وصف و معنى و تعريف كلمة نساء:


نساء: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على نون (ن) و سين (س) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح نساء في معاجم اللغة العربية:



نساء

جذر [نسء]

  1. نَسّاء: (اسم)
    • صيغة مبالغة من نسِيَ : كثير النِّسيان أو سريع النِّسيان
  2. نِسَاء: (اسم)
    • نِسَاء : جمع مَرْأَةُ
  3. نِسَاء: (اسم)
    • نِسَاء : جمع نَّسُوءُ
  4. نِساء: (اسم)

    • جمع امرأة : إناث من البشر ، خلاف : رِجال ،
    • النِّساء : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 4 في ترتيب المصحف ، مدنيَّة ، عدد آياتها ستٌّ وسبعون ومائة آية
    • النِّسَاءُ : التأَخيرُ
  5. نِساء: (اسم)
    • نِساء : جمع إِمرأة
  6. نِساء: (اسم)
    • نِساء : جمع امرأة
  7. نِساء: (اسم)
    • نِساء : جمع مَرَةُ
  8. إِمرُؤ: (اسم)
    • الجمع : رِج ، المؤنث : امرأة ، الجمع : المؤنث : نِساءٌ ، نِسْوَةٌ ، نِسْوانٌ
    • رجل أو إنسان وتظهر حركة الإعراب فيها على الرّاء والهمزة ( امرؤٌ ، امرَأً ، امرِئٍ )


  9. اِمرأة: (اسم)
    • نِساءٌ ، نِسْوَةٌ ، نِسْوانٌ
    • مذ امْرُؤ : أنثى الرَّجُل ،
  10. الأنس: (اسم)
    • صوت الفتاة الطيبة المحبوبة
  11. أَنَسَ: (فعل)
    • أنَسَ إلى / أنَسَ بـ يَأنِس ، أُنْسًا ، فهو آنس ، والمفعول مأنوس إليه
    • أَنَسَ بِصُحْبَتِهِ : أَلِفَها ، أَي اِطْمَأَنَّ إلى صُحْبَتِهِ
    • يَأْنُسُ لِكَلامِهِ وَأَخْبارِهِ : يَفْرَحُ
    • أَنَسَ الأمْرَ : علمه ، آنسْتُ منه رُشْداً
    • أنِس السَّفرَ إلى مصر ألفه واعتاده أنِس المذاكرة مبكرًا
    • أَنَسَ فلاناً إِيناساً ومُؤانَسَةً : لاطفه وأزال وَحْشَتَه
    • أنِس فيه الوفاءَ / أنِس منه الوفاءَ : أحسَّه منه
    • أَنَسَ : أبصر ، ومنه : طه آية 10 آنَسْتُ نَاراً ) )
    • أَنَسَ الصوتَ : سمعه
  12. أَنَسَّ: (فعل)
    • أَنَسَّ الشيءُ : بَلَغَ غايةَ الجهد
    • أَنَسَّ الدَّابةَ : أَعطشها
  13. أَنُسَ: (فعل)
    • أنُسَ بـ يَأنُس ، أُنْسًا ، فهو أنيس ، والمفعول مَأْنُوس به
    • أنُس بصديقه أنَس به ، سكن إليه ، وذهبت به وحشته ، ألِفه وارتاح إليه أنُس بلقاء صديقه : أنَس به ؛ فرح وسعِد به


  14. أَنِس: (اسم)
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أنِسَ / أنِسَ إلى / أنِسَ بـ / أنِس لـ
  15. أَنِسَ: (فعل)
    • أَنِسْتُ ، آنَسُ ، يَأْنَسُ ، مصدر أَنَسٌ
    • أَنِسَ بِصُحْبَتِهِ : اِطْمَأَنَّ لَها ، أَلِفَها أَنِسَ إِلَيْهِ
    • يَأْنَسُ لِحَديثِهِ : يَفْرَحُ ، يُسَرُّ لِسَماعِهِ والإصْغاءِ إِلَيْهِ
  16. أَنَّسَ: (فعل)
    • أنَّسَ يؤنِّس ، تأنيسًا ، فهو مُؤنِّس ، والمفعول مُؤنَّس
    • أَنَّسَ جارَهُ : لاَطَفَهُ وَأَزالَ وَحْشَتَهُ
    • أَنَّسَ الحَيَوانَ : عامَلَهُ مَعامَلَةَ الإِنْسانِ
    • أَنَّسَهُ : أَبْصَرَهُ
    • أَنَّسَهُ : لاطفه وأزال وحْشته
    • أَنَّسَهُ أَبْصَرَه
  17. أُنُس: (اسم)
    • أُنُس : جمع أَنُوسُ
  18. أُنْس: (اسم)
    • أُنْس : مصدر أَنَسَ


  19. أُنس: (اسم)
    • مصدر أَنَسَ ، أَنِسَ ، أَنُسَ
    • يَشْعُرُ بِأُنْسٍ بَيْنَ أَهْلِهِ : بِأُلْفَةٍ ، أَيْ لاَ يَشْعُرُ بِالوَحْشَةِ وَلاَ بِالغُرْبَةِ
    • كانَتْ لَيْلَةُ العُرْسِ لَيْلَةَ أُنْسٍ : لَيْلَةَ طَرَبٍ وَرَقْصٍ وَفَرَحٍ
    • الأُنْسُ : حديث النساء ومغازلتهن
    • مَجْلِس أُنْس : مجلس يجتمع فيه الأصحاب يتحدّثون ويَسْمرون
  20. أنَس: (اسم)
    • الأنَسُ : الجماعة الكثيرة من الناس
    • الأنَسُ : خِلاف الجن
  21. ساءَ: (فعل)
    • سَاءَ ، يَسُوءُ ، مصدر سُوءٌ ، سَوْءٌ ، فهو سَيِّئٌ ، وهي سَيِّئَة ، وهو أسْوأ ، وهي سَواءُ والجمع : سُوءٌ
    • ساءَ سوءًا ، وسَوْءا ، ومَساءةً :
    • سَاءتْ حَالَتُهُ : ضَعُفَتْ ، قَبُحَتْ ، فَسَدَتْ
    • سَاءتِ الأمُورُ : تَفَاقَمَتْ ، زَادَتْ سُوءاً ، النساء آية 97 فأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً ( قرآن )
    • يَسُوءُ بهِ الظَّنَّ : يَظُنُّ بِهِ السُّوءَ ، يَشُكُّ فِيهِ ، يَرْتَابُ فِي أمْرِهِ
    • سَاءَ الوَلَدُ : قَبُحَ ، لَحِقَ بِهِ مَا يَعِيبُهُ
    • ساءَه فشلُ صديقه : ضرّه ، آلمه ، أحزنه
    • ساء فلانًا سوءًا ، وسَوْءا ، ومَساءةً : فعل به ما يكره
    • فعل ماض جامد للذمّ بمعنى ( بئس )
  22. مَرَأ: (اسم)
    • مَرَأ : مصدر مَرِئَ
  23. مَرَّأ: (فعل)
    • مَرَّأْتُ ، أُمَرِّئُ ، مَرِّئْ ، مصدر تَمْرِئَةٌ
    • مَرَّأَ الضَّيْفَ : قَالَ لَهُ : هَنِيئاً مَرِيئاً


  24. مرَأ: (اسم)
    • مرَأ : فاعل من مَرُؤَ
  25. مرَأَ: (فعل)
    • مرَأَ يمرَأ ، مَراءةً ، فهو مَرِيء
    • مرَأ الطّعامُ : كان سائغًا مقبولاً ، سهُل في الحَلْق ، وحُمِدت عاقبتُه
    • هنأني ومرأني الطّعامُ
    • مَرَأَ فلانٌ : طَعِمَ
,
  1. نَسَأَهُ
    • ـ نَسَأَهُ : زَجَرَهُ وساقَهُ ،
      ـ نَسَّأَهُ ، وأخَّرَهُ ، نَسْئاً ومَنْسَأَةً ، أنْسَأَهُ ، نَسَّأَه : كَلأَهُ ، ودَفَعَه عن الحوضِ ، وخَلَطَه ،
      ـ نَسَّأَتِ الظَّبْيَةُ غَزالَها : رَشَّحَتْه ،
      ـ نَسَّأَ فلاناً : سقاهُ النَّسْءَ ،
      ـ نَسَّأَ في ظِمْءِ الإِبل : زاد يوماً أو يومينِ أو أكْثَرَ ،
      ـ نَسَّأَتِ الماشِيةُ : بَدَا سِمَنُها ونَباتُ وبَرِها بعد تَساقُطه .
      ـ نَسَأْتُهُ البيعَ ، وأنْسَأْتُهُ ، وبِعْتُهُ بِنُسْأَةٍ ، نَسيئةٍ : بأَخَرَةٍ .
      ـ نَسِيءُ : الاسمُ منه ، وشَهْرٌ كانت تُؤخِّرُه العربُ في الجاهليةِ ، فَنَهَى اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ عنه .
      ـ اسْتَنْسَأَهُ : سأله أن يُنْسِئَهُ دَيْنَه .
      ـ مِنْسَأَةُ : العَصَا ، لأنَّ الدابَّةَ تُنْسَأُ بها ، وقَوْلُ الفَرَّاءِ : يَجوزُ ، يعني في الآية : من سَأَتِهِ ، بفَصْلِ من على أنه حرفُ جَرٍّ ، والسَّأَةُ لُغَةٌ في سِيَةِ القَوْسِ ، فيه بُعْدٌ وتَعَجْرُفٌ .
      ـ نَسْءُ : الشَّرابُ المُزِيلُ للعقلِ ، واللَّبَنُ الرَّقِيقُ الكثيرُ الماءِ ، كالنَّسِيءِ ، والسِّمَنُ أو بَدْؤُهُ ،
      ـ نَسْءُ ونِسْءُ ونُسْءُ : المرأةُ المَظْنُونُ بها الحَمْلُ ، كالنَّسُوءِ ، أو التي ظَهَرَ حَمْلُها : المُخالِطُ .
      ـ هو نِسْءُ نِسَاءٍ : حِدْثُهُنَّ وخِدْنُهُنَّ .
      ـ نَسَاءُ : طُولُ العُمُرِ ، ومَصْدَرُ نَسَأَ دَيْنَهُ ،
      ـ كُلُّ ناسِئٍ : سَمِينٌ .
      ـ انْتَسَأَ في المَرْعى : تَبَاعَدَ .
      ـ نُسِئَتِ المرأةُ نَسْئاً : تَأَخَّرَ حَيْضُها عن وَقْتِهِ ، فَرُجِيَ أنَّها حُبْلى ، وهي امرأةٌ نَسْءٌ ، لا نَسيءٌ ،

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نَسَّاءٌ
    • [ ن س ي ]. ( صِيغَةُ فَعَّال لِلْمُبَالَغَةِ ). :- رَجُلٌ نَسَّاءٌ :-: كَثِيرُ النِّسْيَانِ .

    المعجم: الغني

  3. نساء
    • نساء :-
      مفرد امرأة ( من غير لفظه ): إناث من البشر ، خلاف : رِجال :- فازت ابنتُه بمسابقة الجري للنِّساء ، - { قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ } .
      • النِّساء : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 4 في ترتيب المصحف ، مدنيَّة ، عدد آياتها ستٌّ وسبعون ومائة آية .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. نَسَّاء
    • نَسَّاء :-
      صيغة مبالغة من نسِيَ : كثير النِّسيان أو سريع النِّسيان والشائع تسهيل الهمزة ( نسَّاي ).

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. نَسّاء
    • نساء
      1 - نساء : جمع للمرأة . 2 - نساء : « النساء » : سورة من سور القرآن الكريم .

    المعجم: الرائد

  6. نساء
    • نساء
      1 - كثير النسيان

    المعجم: الرائد

  7. نساء
    • نساء
      1 - مصدر نسأ . 2 - طول العمر . ¨

    المعجم: الرائد

  8. النّساء
    • اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة

    المعجم: عربي عامة

  9. النِّسَاءُ
    • النِّسَاءُ : التأَخيرُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. النِّسَاءُ
    • النِّسَاءُ : جمع امرأَة من غير لفظه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. نِسَاءٌ
    • [ ن س و ]. ( جَمْعٌ لِلْمَرْأَةِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا ).
      1 . :- نِصْفُ سُكَّانِ العَالَمِ نِسَاءٌ :- : نِصْفُ الرِّجَالِ .
      2 . :- نِسَاءُ النَّبِيِّ :- : زَوْجَاتُهُ . الأحزاب آية 32 يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ( قرآن ).

    المعجم: الغني

  12. ‏ فتنة النساء ‏
    • ‏ أي الافتتان بهن ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  13. ‏ متعة النساء ‏
    • ‏ التمتع بهن ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  14. ‏ الترفق بالنساء ‏
    • ‏ معاملتهم بالرفق واللين ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  15. ‏ الوصية بالنساء ‏
    • ‏ الحث على حسن معاشرتهن ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  16. ‏ إمامة المرأة النساء ‏
    • ‏ أن تقف المرأة إماما تصلي بالنساء ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. ‏ الرجال قوامون على النساء ‏
    • ‏ قائمون على أمورهم ورعايتهم والإنفاق عليهم ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  18. ‏ تلبية الرجال عن النساء ‏
    • ‏ إنابة الرجال عن النساء في التلبية ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  19. ‏ القود بين النساء والرجال ‏
    • ‏ القود هو القصاص , أو قتل الرجال بالنساء أو النساء بالرجال ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  20. ‏ كثرة النساء وقلة الرجال ‏
    • ‏ كثرة النساء وقلة الرجال علامة على اقتراب الساعة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  21. نسا
    • " النِّسْوةُ والنُّسْوة ، بالكسر والضم ، والنِّساء والنِّسْوانُ والنُّسْوان : جمع المرأَة من غير لفظه ، كما يقال خلِفةٌ ومَخاضٌ وذلك وأُولئك والنِّسُونَ (* قوله « والنسون » كذا ضبط في الأصل والمحكم أَيضاً ، وضبط في النسخة التي بأيدينا من القاموس بكسر فسكون ففتح .)، قال ابن سيده : والنساء جمع نسوة إذا كثرن ، ولذلك ، قال سيبويه في الإضافة إلى نساء نِسْوِيّ ، فردَّه إلى واحده ، وتصغير نِسْوةٍ نُسَيَّةٌ ، ويقال نُسَيَّاتٌ ، وهو تصغير الجمع .
      والنِّسا : عرق من الورك إلى الكعب ، أَلفه منقلبة عن واو لقولهم نَسَوانِ في تثنيته ، وقد ذكرت أَيضاً منقلبة عن الياء لقولهم نَسَيانِ ؛

      أَنشد ثعلب : ذِي مَحْزِمٍ نَهْدٍ وطَرْفٍ شاخِصِ ، وعَصَبٍ عَنْ نَسَوَيْه ، قالِصِ الأَصمعي : النَّسا ، بالفتح مقصور بوزن العَصا ، عِرْق يخرج من الوَرِك فيَسْتَبْطِنُ الفخذين ثم يمرّ بالعُرْقوب حتى يبلغ الحافر ، فإذا سمنت الدابة انفَلَقت فخذاها بلَحْمَتَين عظيمتين وجَرى النَّسا بينهما واستبان ، وإذا هُزِلَت الدابة اضطرَبَت الفخذان وماجَت الرَّبَلَتان وخَفِي النَّسا ، وإنما يقال مُنْشَقُ النَّسا ، يريد موضع النَّسا .
      وفي حديث سعد : رَمَيْتُ سُهَيْلَ بن عَمرو يوم بَدْر فقَطَعْتُ نَساه ، والأَفصح أَن يقال له النَّسا ، لا عِرْقُ النَّسا .
      ابن سيده : والنسا من الوَرِك إلى الكعب ، ولا يقال عِرْقُ النَّسا ، وقد غلط فيه ثعلب فأَضافه ، والجمع أَنْساء ؛ قال أَبو ذؤيب : مُتَفَلِّقٌ أَنْساؤها عن قانِئٍ كالقُرْطِ صاوٍ ، غُبْرُه لا يُرْضَعُ وإنما ، قال مُتفلق أَنساؤها ، والنَّسا لا يَتفلَّقُ إنما يتفلَّقُ موضعه ، أَراد يتفلق فَخِذاها عن موضع النَّسا ، لما سَمِنت تفَرَّجت اللحمة فظهر النَّسا ، صاوٍ : يابس ، يعني الضَّرع كالقُرْط ، شبهه بقُرط المرأَة ولم يُرد أَنَّ ثَمَّ بقية لبن لا يُرْضَع ، إنما أَراده أَنه لا غُبْرَ هنالك فيُهْتَدى به (* قوله « لا غُبر هنالك إلخ » كذا بالأصل ، والمناسب فيرضَع بدل فيهتدى به )؛ قال ابن بري : وقوله عن قانئ أَي عن ضَرْع أَحمر كالقُرْط ، يعني في صِغَره ، وقوله : غُبْره لا يُرْضَع أَي ليس لها غُبْر فيُرضَع ؛ قال : ومثله قوله : على لاحِبٍ لا يُهْتَدى لِمَنارِه أَي ليس ثَمَّ مَنار فيُهْتَدَى به ؛ ومثله قوله تعالى : لا يَسْأَلون الناس إلحافاً ؛ أَي لا سُؤالَ لهم فيكون منه الإلحافُ ؛ وإذا ، قالوا إنه لشَديد النَّسا فإنما يُراد به النَِّسا نَفْسُه .
      ونَسَيْتُه أَْنْسِيه نَسْياً فهو مَنْسِيٌّ : ضَرَبْت نَساه .
      ونَسِيَ الرجلُ يَنْسى نَساً إذا اشتكى نَساه ، فهو نَسٍ على فَعِل إذا اشتكى نَساه ، وفي المحكم : فهو أَنْسى ، والأُنثي نَسْآه ، وفي التهذيب نَسْياء ، إذا اشْتَكَيا عِرْق النَّسا ، وقال ابن السكيت : هو عِرْقُ النَّسا ، وقال الأَصمعي : لا يُقال عِرق النَّسا ، والعرب لا تقول عِرْق النسا كما لا يقولون عِرْقُ الأَكْحَل ، ولا عِرْق الأَبْجَل ، إنما هو النَّسا والأَكْحَلُ والأَبْجَل ، وأَنشد بيتين لامرئ القيس ، وحكى الكسائي وغيره : هو عرق النسا ، وحكى أَبو العباس في الفصيح : أَبو عبيد يقال للذي يشتكي نَساه نَسٍ ، وقال ابن السكيت : هو النِّسا لهذا العرق ؛ قال لبيد : مِنْ نَسا النَّاشِط ، إذْ ثَوَّرْتَه ، أَو رَئِيس الأَخْدَرِيّاتِ الأُوَل ؟

      ‏ قال ابن بري : جاء في التفسير عن ابن عباس وغيره كلُّ الطعام كان حِلاًّ لِبني إسْرائيل إلاَّ ما حرَّم إسرائيلُ على نفسه ؛ قالوا : حرَّم إسرائيل لحوم الإبل لأَنه كان به عِرْق النَّسا ، فإذا ثبت أَنه مسموع فلا وجه لإنكار قولهم عِرْق النسا ، وقال : ويكون من باب إضافة المسمى إلى اسمه كحَبْل الوَرِيد ونَحوِه ؛ ومنه قول الكميت : إلَيْكم ، ذَوي آلِ النَّبيِّ ، تَطَلَّعَتْ نَوازعُ ، من قَلْبي ، ظِماءٌ وأَلْبُبُ أَي إليكم يا أَصحاب هذا الاسم ، قال : وقد يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلَف اللفظان كحَبْل الوَريد وحَبِّ الحَصيد وثابِتِ قُطْنةَ وسعيدِ كُرْزٍ ، ومثله : فقلتُ انْجُوَا عنها نجا الجِلْدِ ؛ والنَّجا : هو الجلد المسلوخ ؛ وقول الآخر : تُفاوِضُ مَنْ أَطوي طَوَى الكَشْحِ دونه وقال فَرْوة بن مُسَيْك : لَمَّا رَأَيْتُ مُلُوكَ كِنْدةَ أَعْرَضَتْ كالرِّجْلِ ، خانَ الرَِّجْلَ عِرْقُ نَسائه ؟

      ‏ قال : ومما يقوّى قولَهم عِرْق النَّساء قول هِمْيانَ : كأَنَّما يَيْجَع عِرْقا أَبْيَضِه والأَبْيَضُ : هو العِرْقُ .
      والنِّسيْان ، بكسر النون : ضدّ الذِّكر والحِفظ ، نَسِيَه نِسْياً ونِسْياناً ونِسْوةً ونِساوةً ونَساوة ؛ الأَخيرتان على المعاقبة .
      وحكى ابن بري عن ابن خالويه في كتاب اللغات ، قال : نَسِيت الشيء نِسْياناً ونَسْياً ونِسْياً ونِساوةً ونِسْوةً ؛

      وأَنشد : فلَسْت بصَرَّامٍ ولا ذِي مَلالةٍ ، ولا نِسْوةٍ للعَهْدِ ، يا أُمَّ جَعْفَرِ وتَناساه وأَنْساه إِياه .
      وقوله عز وجل : نَسُوا اللهَ فنَسِيَهم ؛ قال ثعلب : لا يَنْسى الله عز وجل ، إنما معناه تركوا الله فتركهم ، فلما كان النِّسْيان ضرباً من الترك وضعَه موضعه ، وفي التهذيب : أَي تركوا أَمرَ الله فتركهم من رحمته .
      وقوله تعالى : فنَسِيتَها وكذلك اليومَ تُنْسَى ؛ أَي ترَكْتَها فكذلك تُتْرَكُ في النار .
      ورجل نَسْيانُ ، بفتح النون : كثير النِّسْيانِ للشيء .
      وقوله عز وجل : ولقد عَهِدْنا إلى آدمَ من قَبْلُ فَنَسِيَ ؛ معناه أَيضاً تَرَكَ لأَن النَّاسِي لا يُؤاخَذُ بِنِسْيانِه ، والأَول أَقيس (* قوله « والاول أقيس » كذا بالأصل هنا ، ولا أول ولا ثان ، وهو في عبارة المحكم بعد قوله الذي سيأتي بعد قليل ، والنسي والنسي الاخيرة عن كراع ، فالاول الذي هو النسي بالكسر .).
      والنِّسيانُ : الترك .
      وقوله عز وجل : ما نَنْسخ مِن آية أَو نُنْسها ؛ أَي نأْمُركم بتركها .
      يقال : أَنْسَيْته أَي أَمَرْت بتركه .
      ونَسِيتُه : تَرَكْتُه .
      وقال الفراء : عامة القراء يجعلون قوله أَو نَنْساها من النِّسيان ، والنَّسْيانُ ههنا على وجهين : أَحدهما على الترك نَتْرُكها فلا نَنْسَخها كما ، قال عز وجل : نَسُوا اللهَ فنَسِيَهم ؛ يريد تركوه فتركهم ، وقال تعالى : ولا تَنْسَوُا الفَضْلَ بينكم ؛ والوجه الآخر من النِّسيان الذي يُنْسَى كم ؟

      ‏ قال تعالى : واذْكُرْ رَبَّك إذا نَسِيتَ ؛ وقال الزجاج : قرئ أَو نُنْسِها ، وقرئ : نْنَسِّها ، وقرئ : نَنْسَأْها ، قال : وقول أَهل اللغة في قوله أَو نُنْسِها قولان :، قال بعضهم أَو نُنْسِها من النِّسْيان ، وقال دليلنا على ذلك قوله تعالى : سَنُقْرِئك فلا تَنْسَى إلا ما شاء الله ؛ فقد أَعلمَ الله أَنه يشاء أَن يَنسَى ، قال أَبو إسحق : هذا القول عندي غير جائز لأن الله تعالى قد أَنبأ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، في قوله : ولئن شئنا لنَذْهَبَنَّ بالذي أَوْحَينا ؛ أَنه لا يشاء أَن يَذْهَب بما أَوحَى به إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وقوله فلا تَنْسَى ، أَي فلستَ تَتْرُك إلا ما شاء الله أَن تَترك ، قال : ويجوز أَن يكون إلا ما شاء الله مما يلحق بالبشرية ثم تَذَكَّرُ بعدُ ليسَ أَنه على طريق السَّلْب للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، شيئاً أُتِيَه من الحكمة ، قال : وقيل في قوله أَو نُنْسِها قول آخر ، وهو خطأٌ أَيضاً ، أَو نَتْرُكها ، وهذا إنما يقال فيه نَسِيت إذا ترَكت ، لا يقال أُنْسِيت تركت ، وقال : وإنما معنى أَو نُنْسِها أَو نُتْرِكْها أَي نأْمُرْكُم بتركها ؛ قال أَبو منصور : ومما يقوّي هذا ما رَوى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده : إنَّ عليَّ عُقْبةً أَقضِيها ، لَسْتُ بناسِيها ولا مُنْسِيه ؟

      ‏ قال : بناسِيها بتارِكها ، ولا مُنْسِيها ولا مؤخِّرها ، فوافق قولُ ابن الأَعرابي قولَه في النَّاسِي إنه التارك لا المُنْسِي ، واختلفا في المُنْسِي ، قال أَبو منصور : وكأَنَّ ابن الأَعرابي ذهب في قوله ولا مُنسِيها إلى تَرك الهمز من أَنسأْتُ الدَّبن إذا أَخَّرته ، على لغة من يُخفف الهمز .
      والنَّسْوةُ : التَّرْك للعمل .
      وقوله عز وجل : نَسُوا الله فأَنْساهم أَنْفُسهم ؛ قال : إنما معناه أَنساهم أَن يعملوا لأَنفسهم .
      وقوله عز وجل : وتَنْسَوْنَ ما تُشْر كون ؛ قال الزجاج : تَنْسَون ههنا على ضربين : جائز أَن يكون تَنْسَوْن تتركون ، وجائز أَن يكون المعنى أَنكم في ترككم دُعاءهم بمنزلة من قد نَسِيَهم ؛ وكذلك قوله تعالى : فاليوم نَنْساهم كما نَسُوا لِقاء يومهم هذا ؛ أَي نتركهم من الرحمة في عذابهم كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا ؛ وكذلك قوله تعالى : فلما نَسُوا ما ذُكِّروا به ؛ يجوز أَن يكون معناه ترَكوا ، ويجوز أَن يكونوا في تركهم القبول بمنزلة من نِسِيَ .
      الليث : نَسِيَ فلان شيئاً كان يذكره ، وإنه لَنَسِيُّ كثير النِّسيان .
      والنَّسْيُ : الشيء المَنْسِيُّ الذي لا يذكر .
      والنِّسْيُ والنَّسْيُ ؛ الأخيرة عن كراع ، وآدم قد أُوُخِذَ بِنسْيانِه فهَبَط من الجنة .
      وجاء في الحديث : لو وُزِنَ حِلْمُهم وحَزْمُهم مُذْ كان آدمُ إلى أَن تقوم الساعةُ ما وَفَى بحِلْمِ آدَمَ وحَزْمِه .
      وقال الله فيه : فنَسِيَ ولم نَجِدْ له عزماً .
      النِّسْيُ : المَنْسِيُّ .
      وقوله عز وجل حكاية عن مريم : وكنتُ نِسْياً مَنْسِيًّا ؛ فسره ثعلب فقال : النِّسْيُ خِرَقُ الحَيْضَ التي يُرمَى بها فتُنْسَى ، وقرئ : نِسْياً ونَسْياً ، بالكسر والفتح ، فمن قرأ بالكسر فمعناه حَيْضة ملقاة ، ومن قَرأَ نَسْياً فمعناه شيئاً مَنسِيًّا لا أُعْرَفُ ؛ قال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِي : بالدَّارِ وَحْيٌ كاللَّقَى المُطَرَّسِ ، كالنَّسْيِ مُلْقًى بالجَهادِ البَسْبَسِ والجَهاد ، بالفتح : الأرض الصُّلبةُ .
      والنِّسْيُ أَيضاً : ما نُسي وما سَقَط في منازل المرتحلين من رُذال أَمْتعتهم .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : ودَدْتُ أَنِّي كنتُ نِسْياً مَنْسِيّاً أَي شيئاً حقِيراً مُطَّرَحاً لا يُلْتَفَت إِليه .
      ويقال لخِرقة الحائضِ : نِسّيٌ ، وجمعه أَنْساء .
      تقول العرب إذا ارتحلوا من المنزل : انظروا أَنساءَكم ، تريد الأَشياء الحَقيرة التي ليست عندهم ببال مثل العَصا والقَدَح والشِّظاظ أَي اعْتَبِرُوها لئلا تَنْسَوْها في المنزل ، وقال الأَخفش : النِّسْيُ ما أُغفل من شيء حقير ونُسِيَ ، وقال الزجاج : النِّسْي في كلام العرب الشيء المَطْرُوح لا يُؤْبَهُ له ؛ وقال الشَّنْفَرَى : كأَنَّ لها في الأَرضِ نِسْياً تَقُصُّه على أَمِّها ، وإِنْ تُخاطِبْكَ تَبْلَت ؟

      ‏ قال ابن بري : بَلَتَ ، بالفتح ، إِذا قطع ، وبَلِتَ ، بالكسر ، إِذا سَكَنَ .
      وقال الفراء : النِّسْي والنَّسْيُ لغتان فيما تُلقِيه المرأَة من خِرَق اعْتِلالها مثل وِتْرٍ وَوَتْرٍ ، قال : ولوأَردت بالنِّسْي مصدر النِّسْيان كان صواباً ، والعرب تقول نَسِيته نِسْياناً ونِسْياً ، ولا تقل نَسَياناً ، بالتحريك ، لأَن النَّسيَان إِنما هو تثنية نَسَا العِرْقِ .
      وأَنْسانِيه اللهُ ونَسَّانِيه تَنْسِيةً بمعنى .
      وتَناساه : أَرَى من نفسه أَنه نَسِيَه ؛ وقول امرئ القيس : ومِثْلِكِ بَيْضاءِ العَوارِضِ طَفْلةٍ لَعُوبٍ تَناساني ، إِذا قُمْتُ ، سِرْبالي (* في ديوان امرئ القيس : تنَسَّيني بدل تناساني .) أَي تُنْسِيني ؛ عن أَبي عبيد .
      والنَّسِيُّ : الكثير النَّسْيان ، يكون فَعِيلاً وفَعُولاً وفَعِيلٌ أَكثر لأَنه لو كان فَعولاً لقيل نَسُوّ أَيضاً .
      وقال ثعلب : رجل ناسٍ ونَسِيٌّ كقولك حاكِمٌ وحَكِيمٌ وعالِم وعَليم وشاهد وشهيد وسامع وسميع .
      وفي التنزيل العزيز : وما كان ربك نَسِيّاً ؛ أَي لا يَنْسَى شيئاً ، قال الزجاج : وجائز أَن يكون معناه ، والله أَعلم ، ما نَسِيَكَ ربُّكَ يا محمد وإِن تأَخَّر عنك الوَحْي ؛ يُرْوَى أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَبطأَ عليه جبريل ، عليه السلام ، بالوَحْي فقال وقد أَتاه جبريل : ما زُرْتَنا حتى اشتَقْناكَ ، فقال : ما نَتَنَزَّلُ إِلا بأَمْر رَبِّكَ .
      وفي الحديث : لا يَقولَنَّ أَحدُكم نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ ، بل هو نُسِّيَ ، كره نِسْبةَ النِّسْيانِ إِلى النفْس لمعنيين : أَحدهما أَن الله عزَّ وجل هو الذي أَنْساه إِيَّاه لأَنه المُقَدِّر للأَشياء كلها ، والثاني أَنَّ أَصل النسيان الترك ، فكره له أَن يقول تَرَكْتُ القُرآن أَو قَصَدْتُ إِلى نِسْيانه ، ولأَن ذلك لم يكن باختياره .
      يقال : نَساه الله وأَنْساه ، ولو روي نُسِيَ ، بالتخفيف ، لكان معناه تُرِك من الخير وحُرِمَ ، ورواه أَبو عبيد : بِئْسَما لأَحَدِكم أَن يقول نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ ، ليس هو نَسِيَ ولكنه نُسِّيَ ، قال : وهذا اللفظ أَبْيَنُ من الأَول واختار فيه أَنه بمعنى الترك ؛ ومنه الحديث : إِنما أُنَسَّى لأَسُنَّ أَي لأَذكر لكم ما يَلزم النَّاسِيَ لشيء من عبادتِه وأَفْعَل ذلك فَتَقْتَدوا بي .
      وفي الحديث : فيُتْرَكون في المَنْسَى تحت قَدَمِ الرحمن أَي يُنْسَونَ في النار ، وتحتَ القدَمِ استعارةٌ كأَنه ، قال : يُنْسِيهمُ اللهُ الخَلق لئلا يَشفع فيهم أَحد ؛ قال الشاعر : أَبْلَتْ مَوَدَّتَها اللَّيالي بَعْدَنا ، ومَشَى علَيْها الدَّهْرُ ، وهْوَ مُقَيَّدُ ومه قوله ، صلى الله عليه وسلم ، يومَ الفَتْح : كلُّ مَأْثُرَةٍ من مآثِرِ الجاهليّةِ تحت قدَمَيَّ إِلى يوم القيامة .
      والنَّسِيُّ : الذي لا يُعَدُّ في القوم لأَنه مَنْسِيٌّ .
      الجوهري في قوله تعالى : ولا تَنسَوُا الفَضْل بينَكم ؛ قال : أَجاز بعضهم الهمز فيه .
      قال المبرد : كل واو مضمومة لك أَن تهمزها إِلا واحدة فإِنهم اختلفوا فيها ، وهي قوله تعالى : ولا تنسوا الفضل بينكم ، وما أَشبهها من واو الجمع ، وأَجاز بعضهم الهمز وهو قليل والاختيار ترك الهمز ، قال : وأَصله تَنْسَيُوا فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين ، فلما احتيج إِلى تحريك الواو رُدَّت فيها ضمة الياء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين ، قال : صوابه فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فانقلبت أَلفاً ، ثم حذفت لالتقاء الساكنين .
      ابن الأَعرابي : ناساهُ إِذا أَبْعَدَه ، جاء به غير مهموز وأَصله الهمز .
      الجوهري : المِنْساةُ العَصا ؛ قال الشاعر : إِذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هرَمٍ ، فقَدْ تَباعَدَ عَنكَ اللَّهْوُ والغَزَل ؟

      ‏ قال : وأَصله الهمز ، وقد ذكر ؛ وروى شمر أَن ابن الأَعرابي أَنشده : سَقَوْني النَّسْيَ ، ثم تَكَنَّفُوني عُداةَ الله من كَذِبٍ وزُورِ بغير همز ، وهو كل ما نَسَّى العقل ، قال : وهو من اللبن حَلِيب يُصَبُّ عليه ماء ؛ قال شمر : وقال غيره هو النَّسِيُّ ، نصب النون بغير همز ؛ وأَنشد : لا تَشْرَبَنْ يومَ وُرُودٍ حازِرا ولا نَسِيّاً ، فتجيء فاتِرا ابن الأَعرابي : النَّسْوةُ الجُرْعة من اللبن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. أنس
    • " الإِنسان : معروف ؛ وقوله : أَقَلْ بَنو الإِنسانِ ، حين عَمَدْتُمُ إِلى من يُثير الجنَّ ، وهي هُجُودُ يعني بالإِنسان آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وكان الإِنسانُ أَكْثَرَ شيء جَدَلاً ؛ عنى بالإِنسان هنا الكافر ، ويدل على ذلك قوله عز وجل : ويُجادِلُ الذين كفروا بالباطل لِيُدْحِضُوا به الحقَّ ؛ هذا قول الزجّاج ، فإِن قيل : وهل يُجادل غير الإِنسان ؟ قيل : قد جادل إِبليس وكل من يعقل من الملائكة ، والجنُّ تُجادل ، لكن الإِنسان أَكثر جدلاً ، والجمع الناس ، مذكر ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : يا أَيها الناسُ ؛ وقد يؤنث على معنى القبيلة أَو الطائفة ، حكى ثعلب : جاءَتك الناسُ ، معناه : جاءَتك القبيلة أَو القطعة ؛ كما جعل بعض الشعراء آدم اسماً للقبيلة وأَنت فقال أَنشده سيبويه : شادوا البلادَ وأَصْبَحوا في آدمٍ ، بَلَغوا بها بِيضَ الوُجوه فُحُولا والإِنسانُ أَصله إِنْسِيانٌ لأَن العرب قاطبة ، قالوا في تصغيره : أُنَيْسِيانٌ ، فدلت الياء الأَخيرة على الياء في تكبيره ، إِلا أَنهم حذفوها لما كثر الناسُ في كلامهم ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن صَيَّاد :، قال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، ذاتَ يوم : انْطَلِقوا بنا إِلى أُنَيسيانٍ قد رأَينا شأْنه ؛ وهو تصغير إِنسان ، جاء شاذّاً على غير قياس ، وقياسه أُنَيْسانٌ ، قال : وإِذ ؟

      ‏ قالوا أَناسينُ فهو جمع بَيِّنٌ مثل بُسْتانٍ وبَساتينَ ، وإِذا ، قالوا أَناسي كثيراً فخففوا الياء أَسقطوا الياء التي تكون فيما بين عين الفعل ولامه مثل قَراقيرَ وقراقِرَ ، ويُبَيِّنُ جواز أَناسي ، بالتخفيف ، قول العرب أَناسيَة كثيرة ، والواحدُ إِنْسِيٌّ وأُناسٌ إِن شئت ‏ .
      ‏ وروي عن ابن عباس ، رضي اللَّه عنهما ، أَنه ، قال : إِنما سمي الإِنسان إِنساناً لأَنه عهد إِليه فَنَسيَ ، قال أَبو منصور : إِذا كان الإِنسان في الأَصل إِنسيانٌ ، فهو إِفْعِلانٌ من النِّسْيان ، وقول ابن عباس حجة قوية له ، وهو مثل لَيْل إِضْحِيان من ضَحِيَ يَضْحَى ، وقد حذفت الياء فقيل إِنْسانٌ ‏ .
      ‏ وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن الناس ما أَصله ؟ فقال : الأُناس لأَن أَصله أُناسٌ فالأَلف فيه أَصيلة ثم زيدت عليه اللام التي تزاد مع الأَلف للتعريف ، وأَصل تلك اللام (* قوله « وأصل تلك اللام إلى قوله فلما زادوهما » كذا بالأصل .) إِبدالاً من أَحرف قليلة مثل الاسم والابن وما أَشْبهها من الأَلفات الوصلية فلما زادوهما على أُناس صار الاسم الأُناس ، ثم كثرت في الكلام فكانت الهمزة واسطة فاستثقلوها فتركوها وصار الباقي : أَلُناسُ ، بتحريك اللام بالضمة ، فلما تحركت اللام والنون أَدغَموا اللام في النون فقالوا : النَّاسُ ، فلما طرحوا الأَلف واللام ابتَدأُوا الاسم فقالوا :، قال ناسٌ من الناس ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله أَبو الهيثم تعليل النحويين ، وإِنْسانٌ في الأَصل إِنْسِيانٌ ، وهو فِعْليانٌ من الإِنس والأَلف فيه فاء الفعل ، وعلى مثاله حِرْصِيانٌ ، وهو الجِلْدُ الذي يلي الجلد الأَعلى من الحيوان ، سمي حِرْصِياناً لأَنه يُحْرَصُ أَي يُقْشَرُ ؛ ومنه أُخذت الحارِصَة من الشِّجاج ، يقال رجل حِذْريانٌ إِذا كان حَذِراً ‏ .
      ‏ قال الجوهري : وتقدير إِنْسانٍ فِعْلانٌ وإِنما زيد في تصغيره ياء كما زيد في تصغير رجل فقيل رُوَيْجِل ، وقال قوم : أَصله إِنْسِيان على إِفْعِلان ، فحذفت الياء استخفافاً لكثرة ما يجري على أَلسنتهم ، فإِذا صغّروه ردوهما لأَن التصغير لا يكثر ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَكان للناس عَجَباً أَن أَوْحَينا إِلى رجل منهم ؛ النَّاسُ ههنا أَهل مكة الأُناسُ لغة في الناس ، قال سيبويه : والأَصل في الناس الأُناسُ مخففاً فجعلوا الأَلف واللام عوضاً عن الهمزة وقد ، قالوا الأُناس ؛ قال الشاعر : إِنَّ المَنايا يَطَّلِعْنَ على الأُناس الآمِنينا وحكى سيبويه : الناسُ الناسُ أَي الناسُ بكل مكان وعلى كل حال كما نعرف ؛

      وقوله : بلادٌ بها كُنَّا ، وكُنَّا نُحِبُّها ، إِذ الناسُ ناسٌ ، والبلادُ بلادُ فهذا على المعنى دون اللفظ أَي إِذ الناس أَحرار والبلاد مُخْصِبَة ، ولولا هذا الغَرَض وأَنه مراد مُعْتَزَم لم يجز شيء من ذلك لِتَعَرِّي الجزء الأَخير من زيادة الفائدة عن الجزءِ الأَول ، وكأَنه أُعيد لفظ الأَول لضرب من الإِدْلالِ والثقة بمحصول الحال ، وكذلك كل ما كان مثل هذا ‏ .
      ‏ والنَّاتُ : لغة في الناس على البدل الشاذ ؛

      وأَنشد : يا قَبَّحَ اللَّهُ بني السِّعْلاةِ عَمرو بنَ يَرْبوعٍ شِرارَ الناتِ ، غيرَ أَعِفَّاءٍ ولا أَكْياتِ أَراد ولا أَكياس فأَبدل التاء من سين الناس والأَكياس لموافقتها إِياها في الهمس والزيادة وتجاور المخارج ‏ .
      ‏ والإِنْسُ : جماعة الناس ، والجمع أُناسٌ ، وهم الأَنَسُ ‏ .
      ‏ تقول : رأَيت بمكان كذا وكذا أَنَساً كثيراً أَي ناساً كثيراً ؛

      وأَنشد : وقد تَرى بالدّار يوماً أَنَسا والأَنَسُ ، بالتحريك : الحيُّ المقيمون ، والأَنَسُ أَيضاً : لغة في الإِنْس ؛

      وأَنشد الأَخفش على هذه اللغة : أَتَوْا ناري فقلتُ : مَنُونَ أَنتم ؟ فقالوا : الجِنُّ قلتُ : عِمُوا ظَلاما فقلتُ : إِلى الطَّعامِ ، فقال منهمْ زَعِيمٌ : نَحْسُد الأَنَسَ الطَّعام ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر لشمر بن الحرث الضَّبِّي ، وذكر سيبويه البيت الأَول جاء فيه منون مجموعاً للضرورة وقياسه : من أَنتم ؟ لأَن من إِنما تلحقه الزوائد في الوقف ، يقول القائل : جاءَني رجل ، فتقول : مَنُو ؟ ورأَيت رجلاً فيقال : مَنا ؟ ومررت برجل فيقال : مَني ؟ وجاءني رجلان فتقول : مَنانْ ؟ وجاءَني رجال فتقول : مَنُونْ ؟ فإِن وصلت قلت : مَنْ يا هذا ؟ أَسقطت الزوائد كلها ، ومن روى عموا صباحاً فالبيت على هذه الرواية لجِذْع بن سنان الغساني في جملة أَبيات حائية ؛ ومنها : أَتاني قاشِرٌ وبَنُو أَبيه ، وقد جَنَّ الدُّجى والنجمُ لاحا فنازَعني الزُّجاجَةَ بَعدَ وَهْنٍ ، مَزَجْتُ لهم بها عَسلاً وراحا وحَذَّرَني أُمُوراً سَوْف تأْتي ، أَهُزُّ لها الصَّوارِمَ والرِّماحا والأَنَسُ : خلاف الوَحْشَةِ ، وهو مصدر قولك أَنِسْتُ به ، بالكسر ، أَنَساً وأَنَسَةً ؛ قال : وفيه لغة أُخرى : أَنَسْتُ به أُنْساً مثل كفرت به كُفْراً ‏ .
      ‏ قال : والأُنْسُ والاستئناس هو التَّأَنُّسُ ، وقد أَنِسْتُ بفلان ‏ .
      ‏ والإِنْسِيُّ : منسوب إِلى الإِنْس ، كقولك جَنِّيٌّ وجِنٌ وسِنْدِيٌّ وسِنْدٌ ، والجمع أَناسِيُّ كَكُرْسِيّ وكَراسِيّ ، وقيل : أَناسِيُّ جمع إِنسان كسِرْحانٍ وسَراحينَ ، لكنهم أَبدلوا الياء من النون ؛ فأَما قولهم : أَناسِيَةٌ جعلوا الهاء عوضاً من إِحدى ياءَي أَناسِيّ جمع إِنسان ، كما ، قال عز من قائل : وأَناسِيَّ كثيراً ‏ .
      ‏ وتكون الياءُ الأُولى من الياءَين عوضاً منقلبة من النون كما تنقلب النون من الواو إِذا نسبت إِلى صَنْعاءَ وبَهْراءَ فقلت : صَنْعانيٌّ وبَهْرانيٌّ ، ويجوز أَن تحذف الأَلف والنون في إِنسان تقديراً وتأْتي بالياءِ التي تكون في تصغيره إِذا ، قالوا أُنَيْسِيان ، فكأَنهم زادوا في الجمع الياء التي يردّونها في التصغير فيصير أَناسِيَ ، فيدخلون الهاء لتحقيق التأْنيث ؛ وقال المبرد : أَناسِيَةٌ جمع إِنْسِيَّةٍ ، والهاء عوض من الياء المحذوفة ، لأَنه كان يجب أَناسِيٌ بوزن زَناديقَ وفَرازِينَ ، وأَن الهاء في زَنادِقَة وفَرازِنَة إِنما هي بدل من الياء ، وأَنها لما حذفت للتخفيف عوّضت منها الهاءُ ، فالياءُ الأُولى من أَناسِيّ بمنزلة الياءِ من فرازين وزناديق ، والياء الأَخيرة منه بمنزلة القاف والنون منهما ، ومثل ذلك جَحْجاحٌ وجَحاجِحَةٌ إِنما أَصله جَحاجيحُ ‏ .
      ‏ وقال اللحياني : يُجْمَع إِنسانٌ أَناسِيَّ وآناساً على مثال آباضٍ ، وأَناسِيَةً بالتخفيف والتأْنيث ‏ .
      ‏ والإِنْسُ : البشر ، الواحد إِنْسِيٌّ وأَنَسيٌّ أَيضاً ، بالتحريك ‏ .
      ‏ ويقال : أَنَسٌ وآناسٌ كثير ‏ .
      ‏ وقال الفراء في قوله عز وجل : وأَناسِيّ كثيراً ؛ الأَناسِيُّ جِماعٌ ، الواحد إِنْسِيٌّ ، وإِن شئت جعلته إِنساناً ثم جمعته أَناسِيّ فتكون الياءُ عوضاً من النون ، كما ، قالوا للأَرانب أَراني ، وللسَّراحين سَراحِيّ ‏ .
      ‏ ويقال للمرأَة أَيضاً إِنسانٌ ولا يقال إِنسانة ، والعامة تقوله ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه نهى عن الحُمُر الإِنسيَّة يوم خَيْبَر ؛ يعني التي تأْلف البيوت ، والمشهور فيها كسر الهمزة ، منسوبة إِلى الإِنس ، وهم بنو آدم ، الواحد إِنْسِيٌّ ؛ قال : وفي كتاب أَبي موسى ما يدل على أَن الهمزة مضمومة فإِنه ، قال هي التي تأْلف البيوت ‏ .
      ‏ والأُنْسُ ، وهو ضد الوحشة ، الأُنْسُ ، بالضم ، وقد جاءَ فيه الكسر قليلاً ، ورواه بعضهم بفتح الهمزة والنون ، قال : وليس بشيءٍ ؛ قال ابن الأَثير : إِن أَراد أَن الفتح غير معروف في الرواية فيجوز ، وإِن أَراد أَنه ليس بمعروف في اللغة فلا ، فإِنه مصدر أَنِسْت به آنَس أَنَساً وأَنَسَةً ، وقد حكي أَن الإِيْسان لغة في الإِنسان ، طائية ؛ قال عامر بن جرير الطائي : فيا ليتني من بَعْدِ ما طافَ أَهلُها هَلَكْتُ ، ولم أَسْمَعْ بها صَوْتَ إِيسان ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا أَنشده ابن جني ، وقال : إِلا أَنهم قد ، قالوا في جمعه أَياسِيَّ ، بياء قبل الأَلف ، فعلى هذا لا يجوز أَن تكون الياء غير مبدلة ، وجائز أَيضاً أَن يكون من البدل اللازم نحو عيدٍ وأَعْياد وعُيَيْدٍ ؛ قال اللحياني : فلي لغة طيء ما رأَيتُ ثَمَّ إِيساناً أَي إِنساناً ؛ وقال اللحياني : يجمعونه أَياسين ، قال في كتاب اللَّه عز وجل : ياسين والقرآن الحكيم ؛ بلغة طيء ، قال أَبو منصور : وقول العلماء أَنه من الحروف المقطعة ‏ .
      ‏ وقال الفراءُ : العرب جميعاً يقولون الإِنسان إِلا طيئاً فإِنهم يجعلون مكان النون ياء ‏ .
      ‏ وروى قَيْسُ ابن سعد أَن ابن عباس ، رضي اللَّه عنهما ، قرأَ : ياسين والقرآن الحكيم ، يريد يا إِنسان ‏ .
      ‏ قال ابن جني : ويحكى أَن طائفة من الجن وافَوْا قوماً فاستأْذنوا عليهم فقال لهم الناس : من أَنتم ؟ فقالوا : ناسٌ من الجنِّ ، وذلك أَن المعهود في الكلام إِذا قيل للناس من أَنت ؟

      ‏ قالوا : ناس من بني فلان ، فلما كثر ذلك استعملوه في الجن على المعهود من كلامهم مع الإِنس ، والشيء يحمل على الشيء من وجه يجتمعان فيه وإِن تباينا من وجه آخر ‏ .
      ‏ والإِنسانُ أَيضاً : إِنسان العين ، وجمعه أَناسِيُّ ‏ .
      ‏ وإِنسانُ العين : المِثال الذي يرى في السَّواد ؛ قال ذو الرمة يصف إِبلاً غارت عيونها من التعب والسير : إِذا اسْتَحْرَسَتْ آذانُها ، اسْتَأْنَسَتْ لها أَناسِيُّ مَلْحودٌ لها في الحَواجِبِ وهذا البيت أَورده ابنُ بري : إِذا اسْتَوْجَسَتْ ، قال : واستوجست بمعنى تَسَمَّعَتْ ، واسْتَأْنَسَتْ وآنَسَتْ بمعنى أَبصرت ، وقوله : ملحود لها في الحواجب ، يقول : كأَن مَحارَ أَعيُنها جُعِلْنَ لها لُحوداً وصَفَها بالغُؤُور ؛ قال الجوهري ولا يجمع على أُناسٍ ‏ .
      ‏ وإِنسان العين : ناظرها ‏ .
      ‏ والإِنسانُ : الأُنْمُلَة ؛ وقوله : تَمْري بإِنْسانِها إِنْسانَ مُقْلَتها ، إِنْسانةٌ ، في سَوادِ الليلِ ، عُطبُولُ فسره أَبو العَمَيْثَلِ الأَعرابيُّ فقال : إِنسانها أُنملتها ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : ولم أَره لغيره ؛ وقال : أَشارَتْ لإِنسان بإِنسان كَفِّها ، لتَقْتُلَ إِنْساناً بإِنْسانِ عَيْنِها وإِنْسانُ السيف والسهم : حَدُّهما ‏ .
      ‏ وإِنْسِيُّ القَدَم : ما أَقبل عليها ووَحْشِيُّها ما أَدبر منها ‏ .
      ‏ وإِنْسِيٌّ الإِنسان والدابة : جانبهما الأَيسر ، وقيل الأَيمن ‏ .
      ‏ وإِنْسِيُّ القَوس : ما أَقبل عليك منها ، وقيل : إِنْسِيُّ القوس ما وَليَ الرامِيَ ، ووَحْشِيُّها ما ولي الصيد ، وسنذكر اختلاف ذلك في حرف الشين ‏ .
      ‏ التهذيب : الإِنْسِيُّ من الدواب هو الجانب الأَيسر الذي منه يُرْكَبُ ويُحْتَلَبُ ، وهو من الآدمي الجانبُ الذي يلي الرجْلَ الأُخرى ، والوَحْشِيُّ من الإِنسانِ الجانب الذي يلي الأَرض ‏ .
      ‏ أَبو زيد : الإِنْسِيُّ الأَيْسَرُ من كل شيء ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : هو الأَيْمَنُ ، وقال : كلُّ اثنين من الإِنسان مثل الساعِدَيْن والزَّنْدَيْن والقَدَمين فما أَقبل منهما على الإِنسان فهو إِنْسِيٌّ ، وما أَدبر عنه فهو وَحْشِيٌّ ‏ .
      ‏ والأَنَسُ : أَهل المَحَلِّ ، والجمع آناسٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها جَهاراً ، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ وقال عمرو ذو الكَلْب : بفِتْيانٍ عَمارِطَ من هُذَيْلٍ ، هُمُ يَنْفُونَ آناسَ الحِلالِ وقالوا : كيف ابنُ إِنْسُك أَي كيف نَفْسُك ‏ .
      ‏ أَبو زيد : تقول العرب للرجل كيف ترى ابن إِنْسِك إِذا خاطبت الرجل عن نفْسك ‏ .
      ‏ الأحمر : فلان ابن إِنْسِ فلان أَي صَفِيُّه وأَنيسُه وخاصته ‏ .
      ‏ قال الفراء : قلت للدُّبَيْريّ إِيش ، كيف ترى ابنُ إِنْسِك ، بكسر الأَلف ؟ فقال : عزاه إِلى الإِنْسِ ، فأَما الأُنْس عندهم فهو الغَزَلُ ‏ .
      ‏ الجوهري : يقال كيف ابنُ إِنْسِك وإِنْسُك يعني نفسه ، أَي كيف تراني في مصاحبتي إِياك ؟ ويقال : هذا حِدْثي وإِنسي وخِلْصي وجِلْسِي ، كله بالكسر ‏ .
      ‏ أَبو حاتم : أَنِسْت به إِنساً ، بكسر الأَلف ، ولا يقال أُنْساً إِنما الأُنْسُ حديثُ النساء ومُؤَانستهن ‏ .
      ‏ رواه أَبو حاتم عن أَبي زيد ‏ .
      ‏ وأَنِسْتُ به آنَسُ وأَنُسْتُ أنُسُ أَيضاً بمعنى واحد ‏ .
      ‏ والإِيناسُ : خلاف الإِيحاش ، وكذلك التَّأْنيس ‏ .
      ‏ والأَنَسُ والأُنْسُ والإِنْسُ الطمأْنينة ، وقد أَنِسَ به وأَنَسَ يأْنَسُ ويأْنِسُ وأَنُسَ أُنْساً وأَنَسَةً وتَأَنَّسَ واسْتَأْنَسَ ؛ قال الراعي : أَلا اسْلَمي اليومَ ذاتَ الطَّوْقِ والعاجِ ‏ .
      ‏ والدَّلِّ والنَّظَرِ المُسْتَأْنِسِ الساجي والعرب تقول : آنَسُ من حُمَّى ؛ يريدون أَنها لا تكاد تفارق العليل فكأَنها آنِسَةٌ به ، وقد آنَسَني وأَنَّسَني ‏ .
      ‏ وفي بعض الكلام : إِذا جاءَ الليل استأْنَس كلُّ وَحْشِيٍّ واستوحش كلُّ إِنْسِيٍّ ؛ قال العجاج : وبَلْدَةٍ ليس بها طُوريُّ ، ولا خَلا الجِنَّ بها إِنْسِيُّ تَلْقى ، وبئس الأَنَسُ الجِنِّيُّ دَوِّيَّة لهَولِها دَويُّ ، للرِّيح في أَقْرابها هُوِيُّ هُويُّ : صَوْتٌ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : الأَنَسُ سُكان الدار ‏ .
      ‏ واستأْنس الوَحْشِيُّ إِذا أَحَسَّ إِنْسِيّاً ‏ .
      ‏ واستأْنستُ بفلان وتأَنَّسْتُ به بمعنى ؛ وقول الشاعر : ولكنني أَجمع المُؤْنِساتِ ، إِذا ما اسْتَخَفَّ الرجالُ الحَديدا يعني أَنه يقاتل بجميع السلاح ، وإِنما سماها بالمؤْنسات لأَنهن يُؤْنِسْنَه فَيُؤَمِّنَّه أَو يُحَسِّنَّ ظَنَّهُ ‏ .
      ‏ قال الفراء : يقال للسلاح كله من الرُّمح والمِغْفَر والتِّجْفاف والتَّسْبِغَةِ والتُّرْسِ وغيره : المُؤْنِساتُ ‏ .
      ‏ وكانت العرب القدماءُ تسمي يوم الخميس مُؤْنِساً لأنَّهم كانوا يميلون فيه إلى الملاذِّ ؛ قال الشاعر : أُؤَمِّلُ أَن أَعيشَ ، وأَنَّ يومي بأَوَّل أَو بأَهْوَنَ أَو جُبارِ أَو التَّالي دُبارِ ، فإِن يَفُتْني ، فَمُؤْنِس أَو عَروبَةَ أَو شِيارِ وقال مُطَرِّز : أَخبرني الكريمي إِمْلاءً عن رجاله عن ابن عباس ، رضي اللَّه عنهما ، قال :، قال لي عليّ ، عليه السلام : إِن اللَّه تبارك وتعالى خلق الفِرْدَوْسَ يوم الخميس وسماها مُؤْنِسَ ‏ .
      ‏ وكلب أَنُوس : وهو ضد العَقُور ، والجمع أُنُسٌ ‏ .
      ‏ ومكان مَأْنُوس إِنما هو على النسب لأَنهم لم يقولوا آنَسْتُ المكان ولا أَنِسْتُه ، فلما لم نجد له فعلاً وكان النسبُ يَسوغُ في هذا حملناه عليه ؛ قال جرير : حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ المَواعِيسِ ، فالحِنْوُ أَصْبَحَ قَفْراً غيرَ مَأْنُوسِ وجارية أنِسَةٌ : طيبة الحديث ؛ قال النابغة الجَعْدي : بآنِسةٍ غَيْرِ أُنْسِ القِرافِ ، تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا وكذلك أَنُوسٌ ، والجمع أُنُسٌ ؛ قال الشاعر يصف بيض النعام : أُنُسٌ إِذا ما جِئْتَها بِبُيُوتِها ، شُمُسٌ إِذا داعي السَّبابِ دَعاها جُعلَتْ لَهُنَّ مَلاحِفٌ قَصَبيَّةٌ ، يُعْجِلْنَها بالعَطِّ قَبْلَ بِلاها والمَلاحِف القصبية يعني بها ما على الأَفْرُخِ من غِرْقئِ البيض ‏ .
      ‏ الليث : جارية آنِسَةٌ إِذا كانت طيبة النَّفْسِ تُحِبُّ قُرْبَكَ وحديثك ، وجمعها آنِسات وأَوانِسُ ‏ .
      ‏ وما بها أَنِيسٌ أَي أَحد ، والأُنُسُ الجمع ‏ .
      ‏ وآنَسَ الشيءَ : أَحَسَّه ‏ .
      ‏ وآنَسَ الشَّخْصَ واسْتَأْنَسَه : رآه وأَبصره ونظر إِليه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : بعَيْنَيَّ لم تَسْتَأْنِسا يومَ غُبْرَةٍ ، ولم تَرِدا جَوَّ العِراقِ فَثَرْدَما ابن الأَعرابي : أَنِسْتُ بفلان أَي فَرِحْتُ به ، وآنَسْتُ فَزَعاً وأَنَّسْتُهُ إِذا أَحْسَسْتَه ووجدتَهُ في نفسك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : آنَسَ من جانب الطُور ناراً ؛ يعني موسى أَبصر ناراً ، وهو الإِيناسُ ‏ .
      ‏ وآنَس الشيءَ : علمه ‏ .
      ‏ يقال : آنَسْتُ منه رُشْداً أَي علمته ‏ .
      ‏ وآنَسْتُ الصوتَ : سمعته ‏ .
      ‏ وفي حديث هاجَرَ وإِسمعيلَ : فلما جاءَ إِسمعيل ، عليه السلام ، كأَنه آنَسَ شيئاً أَي أَبصر ورأَى لم يَعْهَدْه ‏ .
      ‏ يقال : آنَسْتُ منه كذا أَي علمت ‏ .
      ‏ واسْتَأْنَسْتُ : اسْتَعْلَمْتُ ؛ ومنه حديث نَجْدَةَ الحَرُورِيِّ وابن عباس : حتى تُؤْنِسَ منه الرُّشْدَ أَي تعلم منه كمال العقل وسداد الفعل وحُسْنَ التصرف ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا لا تَدْخُلوا بُيوتاً غيرَ بُيوتِكم حتى تَسْتَأْنِسوا وتُسَلِّموا ؛ قال الزجاج : معنى تستأْنسوا في اللغة تستأْذنوا ، ولذلك جاءَ في التفسير تستأْنسوا فَتَعْلَموا أَيريد أَهلُها أَن تدخلوا أَم لا ؟، قال الفراءُ : هذا مقدم ومؤَخَّر إِنما هو حتى تسلِّموا وتستأْنسوا : السلام عليكم أَأَدخل ؟، قال : والاستئناس في كلام العرب النظر ‏ .
      ‏ يقال : اذهبْ فاسْتَأْنِسْ هل ترى أَحداً ؟ فيكون معناه انظرْ من ترى في الدار ؛ وقال النابغة : بذي الجَليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ أَي على ثور وحشيٍّ أَحس بما رابه فهو يَسْتَأْنِسُ أَي يَتَبَصَّرُ ويتلفت هل يرى أَحداً ، أَراد أَنه مَذْعُور فهو أَجَدُّ لعَدْوِه وفراره وسرعته ‏ .
      ‏ وكان ابن عباس ، رضي اللَه عنهما ، يقرأُ هذه الآية : حتى تستأْذنوا ، قال : تستأْنسوا خطأ من الكاتب ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : قرأ أُبيّ وابن مسعود : تستأْذنوا ، كما قرأَ ابن عباس ، والمعنى فيهما واحد ‏ .
      ‏ وقال قتادة ومجاهد : تستأْنسوا هو الاستئذان ، وقيل : تستأْنسوا تَنَحْنَحُوا ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : وأَصل الإِنْسِ والأَنَسِ والإِنسانِ من الإِيناسِ ، وهو الإِبْصار ‏ .
      ‏ ويقال : آنَسْتُه وأَنَّسْتُه أَي أَبصرته ؛ وقال الأَعشى : لا يَسْمَعُ المَرْءُ فيها ما يؤَنِّسُه ، بالليلِ ، إِلاَّ نَئِيمَ البُومِ والضُّوَعا وقيل معنى قوله : ما يُؤَنِّسُه أَي ما يجعله ذا أُنْسٍ ، وقيل للإِنْسِ إِنْسٌ لأَنهم يُؤنَسُونَ أَي يُبْصَرون ، كما قيل للجنِّ جِنٌّ لأَنهم لا يؤنسون أَي لا يُبصَرون ‏ .
      ‏ وقال محمد بن عرفة الواسطي : سمي الإِنْسِيٍّون إِنْسِيِّين لأَنهم يُؤنَسُون أَي يُرَوْنَ ، وسمي الجِنُّ جِنّاً لأَنهم مُجْتَنُّون عن رؤية الناس أَي مُتَوارُون ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن مسعود : كان إِذا دخل داره اسْتَأْنس وتَكَلَّمَ أَي اسْتَعْلَم وتَبَصَّرَ قبل الدخول ؛ ومنه الحديث : أَلم تَرَ الجِنَّ وإِبلاسها ، ويَأْسَها من بعد إِيناسها ؟ أَي أَنها يئست مما كانت تعرفه وتدركه من استراق السمع ببعثة النبي ، صلى اللَه عليه وسلم ‏ .
      ‏ والإِيناسُ : اليقين ؛ قال : فإِن أَتاكَ امْرؤٌ يَسْعَى بِكذْبَتِه ، فانْظُرْ ، فإِنَّ اطِّلاعاً غَيْرُ إِيناسِ الاطِّلاعُ : النظر ، والإِيناس : اليقين ؛ قال الشاعر : ليَس بما ليس به باسٌ باسْ ، ولا يَضُرُّ البَرَّ ما ، قال الناسْ ، وإِنَّ بَعْدَ اطِّلاعٍ إِيناسْ وبعضهم يقول : بعد طُلوعٍ إِيناسٌ ‏ .
      ‏ الفراء : من أَمثالهم : بعد اطِّلاعٍ إِيناسٌ ؛ يقول : بعد طُلوعٍ إِيناس ‏ .
      ‏ وتَأَنَّسَ البازي : جَلَّى بطَرْفِه ‏ .
      ‏ والبازي يَتَأَنَّسُ ، وذلك إِذا ما جَلَّى ونظر رافعاً رأْسه وطَرْفه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لو أَطاع اللَّهُ الناسَ في الناسِ لم يكن ناسٌ ؛ قيل : معناه أَن الناس يحبون أَن لا يولد لهم إِلا الذُّكْرانُ دون الإِناث ، ولو لم يكن الإِناث ذهب الناسُ ، ومعنى أَطاع استجاب دعاءه ‏ .
      ‏ ومَأْنُوسَةُ والمَأْنُوسَةُ جميعاً : النار ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : ولا أَعرف لها فِعْلاً ، فأَما آنَسْتُ فإِنما حَظُّ المفعول منها مُؤْنَسَةٌ ؛ وقال ابن أَحمر : كما تَطايَرَ عن مَأْنُوسَةَ الشَّرَر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : ولم نسمع به إِلا في شعر ابن أَحمر ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الأَنِيسَةُ والمَأْنُوسَةُ النار ، ويقال لها السَّكَنُ لأَن الإِنسان إِذا آنَسَها ليلاً أَنِسَ بها وسَكَنَ إِليها وزالت عنه الوَحْشَة ، وإِن كان بالأَرض القَفْرِ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : يقال للدِّيكِ الشُّقَرُ والأَنيسُ والنَّزِيُّ ‏ .
      ‏ والأَنِيسُ : المُؤَانِسُ وكل ما يُؤْنَسُ به ‏ .
      ‏ وما بالدار أَنِيسٌ أَي أَحد ؛ وقول الكميت : فِيهنَّ آنِسَةُ الحدِيثِ حَيِيَّةٌ ، ليسَتْ بفاحشَةٍ ولا مِتْفالِ أَي تَأْنَسُ حديثَك ولم يرد أَنها تُؤْنِسُك لأَنه لو أَراد ذلك لقال مُؤْنِسَة ‏ .
      ‏ وأَنَسٌ وأُنَيسٌ : اسمان ‏ .
      ‏ وأُنُسٌ : اسم ماء لبني العَجْلانِ ؛ قال ابن مُقْبِل :، قالتْ سُلَيْمَى ببطنِ القاعِ من أُنُسٍ : لا خَيْرَ في العَيْشِ بعد الشَّيْبِ والكِبَرِ ويُونُسُ ويُونَسُ ويُونِسُ ، ثلاث لغات : اسم رجل ، وحكي فيه الهمز فيه الهمز أَيضاً ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. نسأ
    • " نُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً : تأَخَّر حَيْضُها عن وقتِه ، وبَدَأَ حَمْلُها ، فهي نَسْءٌ ونَسِيءٌ ، والجمع أَنْسَاءٌ ونُسُوءٌ ، وقد يقال : نِساءٌ نَسْءٌ ، على الصفة بالمصدر .
      يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تَحْمِل : قد نُسِئَتْ .
      ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه : أَخَّره ؛ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً ، والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ .
      ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه ، وأَنْسَأَ أَجَلَه : أَخَّره .
      وحكى ابن دريد : مَدَّ له في الأَجَلِ أَنْسَأَه فيه .
      قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ، والاسم النَّسَاءُ .
      وأَنسَأَه اللّهُ أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه ، بمعنى .
      وفي الصحاح : ونَسَأَ في أَجَلِه ، بمعنى .
      وفي الحديث عن أَنس بن مالك : مَن أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِه ويُنْسَأَ في أَجَلِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه .
      النَّسْءُ : التأخيرُ يكون في العُمُرِ والدَّيْنِ .
      وقوله يُنْسَأُ أَي يُؤَخَّر .
      ومنه الحديث : صِلةُ الرَّحِم مَثْراةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر ؛ هي مَفْعَلَةٌ منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع .
      وفي حديث ابن عوف : وكان قد أُنْسِئَ له في العُمُرِ .
      وفي الحديث : لا تَسْتَنْسِئُوا الشيطانَ ، أَي إِذا أَردتُمْ عَمَلاً صالحاً ، فلا تُؤَخِّرُوه إِلى غَدٍ ، ولا تَسْتَمْهِلُوا الشيطانَ .
      يريد : أَن ذلك مُهْلةٌ مُسَوَّلةٌ من الشيطان .
      والنُّسْأَة ، بالضم مثل الكُلأَةِ : التأْخيرُ .
      وقال فَقِيهُ العرب : مَنْ سَرَّه النَّساءُ ولا نَساء ، فليُخَفِّفِ الرِّداءَ ، ولْيُباكِر الغَداءَ ، وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ ، وفي نسخة : وليُؤَخِّرْ غشيان النساءِ ؛ أَي تَأَخُّرُ العُمُرِ والبَقَاء .
      وقرأَ أَبو عمرو : ما نَنْسَخْ مِن آيةٍ أَو نَنْسَأْها ، المعنى : ما نَنْسَخْ لك مِن اللَّوْحِ الـمَحْفُوظ ، أَو نَنْسَأْها : نُؤَخِّرْها ولا نُنْزِلْها .
      وقال أَبو العباس : التأْويل أَنه نَسخَها بغيرها وأَقَرَّ خَطَّها ، وهذا عندهم الأَكثر والأَجودُ .
      ونَسَأَ الشيءَ نَسْأً : باعه بتأْخيرٍ ، والاسم النَّسِيئةُ .
      تقول : نَسَأْتُه البيعَ وأَنْسَأْتُه وبِعْتُه بِنُسْأَةٍ وبعته بِكُلأَةٍ وبعته بِنَسِيئةٍ أَي بأَخَرةٍ .
      والنَّسِيءُ : شهر كانت العرب تُؤَخِّره في الجاهلية ، فنَهى اللّه عز وجل ، عنه .
      وقوله ، عز وجل : إِنما النَسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر .
      قال الفرّاءُ : النَّسِيءُ المصدر ، ويكون الـمَنْسُوءَ ، مثل قَتِيلٍ ومَقْتولٍ ، والنَّسِيءُ ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول من قولك نَسَأتُ الشيءَ ، فهو مَنْسُوءٌ إِذا أَخَّرْته ، ثم يُحَوَّل مَنْسُوءٌ إِلى نَسيءٍ ، كما يُحَوَّل مَقْتول إِلى قَتيل .
      ورجل ناسِئٌ وقوم نَسَأَةٌ ، مثل فاسِقٍ وفَسَقةٍ ، وذلك أَن العرب كانوا إِذا صدروا عن مِنى يقوم رجل منهم من كنانة فيقول : أَنا الذي لا أُعابُ ولا أُجابُ ولا يُرَدُّ لي قضاءٌ ، فيقولون : صَدَقْتَ ! أَنْسِئْنا شهراً أَي أَخِّرْ عنَّا حُرْمة الـمُحرَّم واجعلها في صَفَر وأَحِلَّ الـمُحرَّمَ ، لأَنهم كانوا يَكرهون أَن يَتوالى عليهم ثلاثة أَشهر حُرُمٍ ، لا يُغِيرُون فيها لأَنَّ مَعاشَهم كان من الغارة ، فيُحِلُّ لهم المحرَّم ، فذلك الإِنساءُ .
      قال أَبو منصور : النَّسِيءُ في قوله ، عز وجل : إِنما النَّسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر ؛ بمعنى الإِنْسَاءِ ، اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من أَنْسَأْتُ .
      وقد ، قال بعضهم : نَسَأْتُ في هذا الموضع بمعنى أَنْسَأْتُ .
      وقال عُمير بن قَيْسِ بنِ جِذْلِ الطِّعان : أَلَسْنا النَّاسِئِينَ ، على مَعَدٍّ ، * شُهُورَ الحِلِّ ، نَجْعَلُها حَراما وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : كانت النُّسْأَةُ في كِنْدَةَ .
      النُسْأَةُ ، بالضم وسكون السين : النَّسِيءُ الذي ذكره اللّه في كتابه من تأْخير الشهور بعضها إِلى بعض .
      وانْتَسَأْتُ عنه : تأَخَّرْتُ وتباعَدْتُ .
      وكذلك الإِبل إِذا تَباعَدَتْ في المرعى .
      ويقال : إِنّ لي عنك لمُنْتَسَأً أَي مُنْتَأًى وسَعَةً .
      وأَنْسَأَه الدَّينَ والبَيْع : أَخَّرَه به أَي جعله مُؤَخَّراً ، كأَنه جعله له بأَخَرةٍ .
      واسم ذلك الدَّيْن : النَّسيئةُ .
      وفي الحديث : إِنما الرِّبا في النَّسِيئةِ هي البَيْعُ إِلى أَجل معلوم ، يريد : أَنَّ بيع الرِّبَوِيّات بالتأْخِير من غير تَقابُض هو الرِّبا ، وإِن كان بغير زيادة .
      قال ابن الأَثير : وهذا مذهب ابن عباس ، كان يرى بَيْعَ الرِّبَوِيَّاتِ مُتفاضِلة مع التَّقابُض جائزاً ، وأَن الرِّبا مخصوص بالنَّسِيئة .
      واسْتَنْسأَه : سأَله أَن يُنْسِئَه دَيْنَه .
      وأَنشد ثعلب : قد اسْتَنْسَأَتْ حَقِّي رَبيعةُ لِلْحَيا ، * وعندَ الحَيا عارٌ عَلَيْكَ عَظيمُ وإنَّ قَضاءَ الـمَحْلِ أَهْوَنُ ضَيْعةً ، * من الـمُخِّ ، في أَنْقاءِ كلِّ حَلِي ؟

      ‏ قال : هذا رجل كان له على رجل بعير طَلَب منه حَقَّه .
      قال : فأَنظِرني حتى أُخْصِبَ .
      فقال : إِن أَعطيتني اليوم جملاً مهزولاً كان خيراً لك من أَن تُعْطِيَه إِذا أَخْصَبَتْ إِبلُكَ .
      وتقول : اسْتَنْسَأْتُه الدَّينَ ، فأَنْسَأَني ، ونَسَأْت عنه دَيْنَه : أَخَّرْته نَساءً ، بالمد .
      قال : وكذلك النَّسَاءُ في العُمُر ، ممدود .
      وإِذا أَخَّرْت الرجل بدَيْنه قلت : أَنْسَأْتُه ، فإِذا زِدتَ في الأَجل زِيادةً يَقَعُ عليها تأْخيرٌ قلت : قد نَسَأْت في أَيامك ، ونَسَأْت في أَجَلك .
      وكذلك تقول للرجل : نَسَأَ اللّه في أَجَلك ، لأَنّ الأَجَلَ مَزِيدٌ فيه ، ولذلك قيل للَّبنِ : النَّسيءُ لزيادة الماء فيه .
      وكذلك قيل : نُسِئَتِ المرأَةُ إِذا حَبِلَتْ ، جُعلت زِيادةُ الولد فيها كزيادة الماء في اللبن .
      ويقال للناقة : نَسَأْتُها أَي زَجَرْتها ليزداد سَيْرُها .
      وما لَه نَسَأَه اللّه أَي أَخْزاه .
      ويقال : أَخَّره اللّه ، وإِذا أَخَّره فقد أَخْزاه .
      ونُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً ، على ما لم يُسمَّ فاعِلُه ، إِذا كانت عند أَوَّل حَبَلِها ، وذلك حين يتأَخَّرُ حَيْضُها عن وقته ، فيُرْجَى أَنها حُبْلَى .
      وهي امرأَة نَسِيءٌ .
      وقال الأَصمعي : يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تحمل قد نُسِئَتْ .
      وفي الحديث : كانت زينبُ بنتُ رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، تحتَ أَبي العاصِ بن الرَّبِيع ، فلما خرج رسولُ اللّهِ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى المدينة أَرسَلَها إِلى أَبيها ، وهي نَسُوءٌ أَي مَظْنونُ بها الحَمْل .
      يقال : امرأَةٌ نَسْءٌ ونَسُوءٌ ، ونِسْوةٌ نِساءٌ إِذا تأَخَّر حَيْضُها ، ورُجِي حَبَلُها ، فهو من التأْخير ، وقيل بمعنى الزيادة من نَسَأْتُ اللَّبنَ إِذا جَعَلْت فيه الماءَ تُكَثِّره به ، والحَمْلُ زيادةٌ .
      قال الزمخشري : النَّسُوءُ ، على فَعُول ، والنَّسْءُ ، على فَعْلٍ ، وروي نُسُوءٌ ، بضم النون .
      فالنَّسُوءُ كالحَلُوبِ ، والنُّسوءُ تَسْميةٌ بالمصدر .
      وفي الحديث : أَنه دخل على أُمِّ عامر بن رَبِيعةَ ، وهي نَسُوءٌ ، وفي رواية نَسْءٌ ، فقال لها ابْشِري بعبدِاللّه خَلَفاً مِن عبدِاللّه ، فولَدت غلاماً ، فسمَّتْه عبداللّه .
      وأَنْسَأَ عنه : تأَخَّر وتباعَدَ ، قال مالك بن زُغْبةَ الباهِليّ : إِذا أَنْسَؤُوا فَوْتَ الرِّماحِ أَتَتْهُمُ * عَوائِرُ نَبْلٍ ، كالجَرادِ تُطِيرُها وفي رواية : إِذا انْتَسَؤُوا فَوْت الرِّماح .
      وناساهُ إِذا أَبعده ، جاؤُوا به غير مهموز ، وأَصله الهمز .
      وعَوائرُ نَبْلٍ أَي جماعةُ سِهامٍ مُتَفَرِّقة لا يُدْرَى من أَين أَتَتْ .
      وانْتَسَأَ القومُ إِذا تباعَدُوا .
      وفي حديث عُمَر ، رضي اللّه عنه : ارْمُوا فإِنَّ الرَّمْيَ جَلادةٌ ، وإِذا رَمَيْتُم فانْتَسُوا عن البُيُوت ، أَي تأَخَّرُوا .
      قال ابن الأَثير : هكذا يروى بلا همز ، والصواب : فانْتَسِئُوا ، بالهمز ؛ ويروى : فَبَنِّسُوا أَي تأَخَّروا .
      ويقال : بَنَّسْتُ إِذا تأَخَّرْت .
      وقولهم : أَنْسَأْتُ سُرْبَتِي أَي أَبْعَدْتُ مَذْهَبي .
      قال الشَّنْفَرى يصف خُرُوجَه وأَصحابه إِلى الغَزْو ، وأَنهم أبْعَدُوا الـمَذْهَب : غَدوْنَ مِن الوادي الذي بيْنَ مِشْعَلٍ ، * وبَيْنَ الحَشا ، هيْهاتَ أَنْسَأَتُ سُربَتِي ‏

      ويروى : ‏ أَنْشَأَتُ ، بالشين المعجمة .
      فالسُّرْبةُ في روايته بالسين المهملة : المذهب ، وفي روايته بالشين المعجمة : الجماعة ، وهي رواية الأَصمعي والمفضل .
      والمعنى عندهما : أَظْهَرْتُ جَماعَتِي من مكان بعبدٍ لِمَغْزًى بَعيِد .
      قال ابن بري : أَورده الجوهري : غَدَوْنَ من الوادي ، والصواب غَدَوْنا .
      لأَنه يصف أَنه خرج هو وأَصحابه إِلى الغزو ، وأَنهم أَبعدوا المذهب .
      قال : وكذلك أَنشده الجوهري أَيضاً : غدونا ، في فصل سرب .
      والسُّرْبة : المذهب ، في هذا البيت .
      ونَسَأَ الإِبلَ نَسْأً : زاد في وِرْدِها وأَخَّرها عن وقته .
      ونَسَأَها : دَفَعها في السَّيْر وساقَها .
      ونَسَأْتُ في ظُمْءِ الإِبل أَنْسَؤُها نَسَأً إِذا زِدْتَ في ظِمْئِها يوماً أَو يومين أَو أَكثر من ذلك .
      ونَسَأْتها أَيضاً عن الحوض إِذا أَخَّرْتها عنه .
      والمِنْسَأَةُ : العَصا ، يهمز ولا يهمز ، يُنْسَأُ بها .
      وأَبدلوا إِبدالاً كلياً فقالوا : مِنْساة ، وأَصلها الهمز ، ولكنها بدل لازم ، حكاه سيبويه .
      وقد قُرئَ بهما جميعاً .
      قال الفرَّاءُ في قوله ، عز وجل : تأْكل مِنْسَأَتَهُ ، هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي ، يقال لها المِنْسأَة ، أُخذت من نَسَأْتُ البعير أَي زَجَرْتُه لِيَزْداد سَيْرُه .
      قال أَبو طالب عمُّ سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، في الهمز : أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ ، لا أَباكَ ، ضَرَبْتَه * بِمِنْسَأَةٍ ، قد جَرَّ حَبْلُك أَحْبُلا هكذا أَنشد الجوهري منصوباً .
      قال : والصواب قد جاءَ حَبْلٌ بأَحْبُل ، ويروى وأَحبلُ ، بالرفع ، ويروى قد جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ ، بتقديم المفعول .
      وبعده بأَبيات : هَلُمَّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرةَ إِنَّه * سَيَحْكُم فيما بَيْنَنا ، ثمَّ يَعْدِلُ كما كان يَقْضي في أُمُورٍ تَنُوبُنا ، * فيَعْمِدُ للأَمْرِ الجَمِيل ، ويَفْصِلُ وقال الشاعر في ترك الهمز : إِذا دَبَبْتَ على المِنْسَاةِ مِنْ هَرَمٍ ، * فَقَدْ تَباعَدَ عَنْكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ ونَسَأَ الدابةَ والنّاقَةَ والإِبلَ يَنْسَؤُها نَسْأً : زَجَرَها وساقَها .
      قال : وعَنْسٍ ، كأَلْواحِ الإِرانِ ، نَسَأْتُها ، * إِذا قِيلَ للمَشْبُوبَتَيْنِ : هُما هُما الـمَشْبُوبتان : الشِّعْرَيانِ .
      وكذلك نَسَّأَها تَنْسِئةً : زجَرها وساقَها .
      وأَنشد الأَعشى : وما أُمُّ خِشْفٍ ، بالعَلايَةِ ، شادِنٍ ، * تُنَسِّئُ ، في بَرْدِ الظِّلالِ ، غَزالَها وخبر ما في البيت الذي بعده : بِأَحْسَنَ منها ، يَوْمَ قامَ نَواعِمٌ ، * فَأَنْكَرْنَ ، لَمـَّا واجَهَتْهُنَّ ، حالَها ونَسَأَتِ الدَّابَّةُ والماشِيةُ تَنْسَأُ نَسْأً : سَمِنَتْ ، وقيل هو بَدْءُ سِمَنِها حين يَنْبُتُ وَبَرُها بعد تَساقُطِه .
      يقال : جَرَى النَّسْءُ في الدَّوابِّ يعني السِّمَنَ .
      قال أَبو ذُؤَيْب يصف ظَبْيةً : به أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلَيْهِما ، * فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها أَبَلَتْ : جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماء .
      ومارَ : جَرَى .
      والنَّسْءُ : بَدْءُ السِّمَنِ .
      والاقْتِرَارُ : نِهايةُ سِمَنها عن أَكل اليَبِيسِ .
      وكلُّ سَمِينٍ ناسِئٌ .
      والنَّسْءُ ، بالهمز ، والنَّسِيءُ : اللبن الرقيق الكثير الماء .
      وفي التهذيب : الـمَمْذُوق بالماء .
      ونَسَأْتُه نَسْأً ونَسَأْتُه له ونَسَأْتُه إِياه : خَلَطْته له بماء ، واسمه النَّسْءُ .
      قال عُروةُ بن الوَرْدِ العَبْسِيّ : سَقَوْنِي النَّسْءَ ، ثم تَكَنَّفُوني ، * عُداةَ اللّهِ ، مِنْ كَذِبٍ وزُورِ وقيل : النَّسْءُ الشَّرابُ الذي يُزيلُ العقل ، وبه فسر ابن الأَعرابي النَّسْءَ ههنا .
      قال : إِنما سَقَوْه الخَمْر ، ويقوّي ذلك رواية سيبوبه : سَقَوْني الخمر .
      وقال ابن الأَعرابي مرة : هو النِّسِيءُ ، بالكسر ، وأَنشد : يَقُولُون لا تَشْرَبْ نِسِيئاً ، فإِنَّه * عَلَيْكَ ، إِذا ما ذُقْتَه ، لَوخِيمُ وقال غيره : النَّسِيءُ ، بالفتح ، وهو الصواب .
      قال : والذي ، قاله ابن الأَعرابي خطأٌ ، لأَن فِعِيلاً ليس في الكلام إِلا أَن يكون ثاني الكلمة أَحدَ حُروف الحَلْق ، وما أَطْرفَ قَوْلَه .
      ولا يقال نَسِيءٌ ، بالفتح ، مع علمنا أَنّ كلَّ فِعِيل بالكسر فَفَعِيلٌ بالفتح هي اللغة الفصيحة فيه ، فهذا خَطأٌ من وجهين ، فصحَّ أَن النَّسِيءَ ، بالفتح ، هو الصحيح .
      وكذلك رواية البيت : لا تشرب نَسِيئاً ، بالفتح ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. مرأ
    • " الـمُرُوءة : كَمالُ الرُّجُولِيَّة .
      مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، فهو مَرِيءٌ ، على فعيلٍ ، وَتمَرَّأَ ، على تَفَعَّلَ : صار ذا مُروءة .
      وتَمَرَّأَ : تَكَلَّفَ الـمُروءة .
      وتَمَرَّأَ بنا أَي طَلَب بإِكْرامِنا اسم الـمُروءة .
      وفلان يَتَمَرَّأُ بنا أَي يَطْلُبُ المُروءة بنَقْصِنا أَو عيبنا .
      والمُرُوءة : الإِنسانية ، ولك أَن تُشَدّد .
      الفرَّاءُ : يقال من الـمُرُوءة مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، ومَرُؤَ الطعامُ يَمْرُؤُ مَراءة ، وليس بينهما فرق إِلا اختلاف المصدرين .
      وكَتَب عمرُ بنُ الخطاب إِلى أَبي موسى : خُذِ الناسَ بالعَرَبيَّةِ ، فإِنه يَزيدُ في العَقْل ويُثْبِتُ المروءة .
      وقيل للأَحْنَفِ : ما الـمُرُوءة ؟ فقال : العِفَّةُ والحِرْفةُ .
      وسئل آخَرُ عن الـمُروءة ، فقال : الـمُرُوءة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَه جَهْراً .
      وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ : حَمِيدُ الـمَغَبَّةِ بَيِّنُ المَرْأَةِ ، على مثال تَمْرةٍ .
      وقد مَرُؤَ الطعامُ ، ومَرَأَ : صار مَرِيئاً ، وكذلك مَرِئَ الطعامُ كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ ، بضم القاف وكسرها ؛ واسْتَمْرَأَه .
      وفي حديث الاستسقاء : اسقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً .
      يقال : مَرَأَني الطعامُ وأَمْرَأَني إِذا لم يَثْقُل على الـمَعِدة وانْحَدَر عنها طَيِّباً .
      وفي حديث الشُّرْب : فإِنه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ .
      وقالوا : هَنِئَنِي الطَّعامُ .
      (* قوله « هنئني الطعام إلخ » كذا رسم في النسخ وشرح القاموس أيضاً .) ومَرِئَني وهَنَأَنِي ومَرَأَنِي ، على الإِتْباعِ ، إِذا أَتْبَعُوها هَنَأَنِي ، قالوا مَرَأَنِي ، فإِذا أَفردوه عن هَنَأَنِي ، قالوا أَمْرَأَنِي ، ولا يقال أَهْنَأَنِي .
      قال أَبو زيد : يقال أَمْرَأَنِي الطعامُ إِمْراءً ، وهو طعامٌ مُمْرِئٌ ، ومَرِئْتُ الطعامَ ، بالكسر : اسْتَمْرأْتُه .
      وما كان مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
      وهذا يُمْرِئُ الطعامَ .
      وقال ابن الأَعرابي : ما كان الطعامُ مَرِيئاً ولقد مَرَأَ ، وما كان الرجلُ مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
      وقال شمر عن أَصحابه : يقال مَرِئَ لي هذا الطعامُ مَراءة أَي اسْتَمْرَأْتُه ، وهَنِئَ هذا الطعامُ ، وأَكَلْنا من هذا الطعام حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا ، ومَرِئْتُ الطعامَ واسْتَمْرَأْته ، وقَلَّما يَمْرَأُ لك الطعامُ .
      ويقال : ما لَكَ لا تَمْرَأُ أَي ما لَك لا تَطْعَمُ ، وقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ .
      والـمَرءُ : الإِطعامُ على بناء دار أَو تزويج .
      وكَلأٌ مَرِيءٌ : غير وَخِيمٍ .
      ومَرُؤَتِ الأَرضُ مَراءة ، فهي مَرِيئةٌ : حَسُنَ هواءُها .
      والمَرِيءُ : مَجْرى الطعام والشَّراب ، وهو رأْس الـمَعدة والكَرِش اللاصقُ بالـحُلْقُوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه ، والجمع : أَمْرِئةٌ ومُرُؤٌ ، مَهموزة بوزن مُرُعٍ ، مثل سَرِير وسُرُرٍ .
      أَبو عبيد : الشَّجْرُ ما لَصِقَ بالـحُلْقُوم ، والـمَرِيءُ ، بالهمز غير مُشدد .
      وفي حديث الأَحنَف : يأْتينا في مثل مَرِيءِ نَعامٍ .
      (* قوله « يأتينا في مثل مريء إلخ » كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي في الاساس يأتينا ما يأتينا في مثل مريء النعامة .).
      المَرِيءُ : مَجْرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْق ، ضَرَبه مثلاً لِضيق العَيْشِ وقلة الطَّعَام ، وإِنما خص النَّعام لدقةِ عُنُقِه ، ويُستدلُّ به على ضِيق مَريئه .
      وأَصلُ الـمَريءِ : رأْسُ الـمَعِدة الـمُتَّصِلُ بالحُلْقُوم وبه يكون اسْتِمْراءُ الطعام .
      وتقول : هو مَرِيءُ الجَزُور والشاة للمتصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ .
      قال أَبو منصور : أَقرأَني أَبو بكر الإِياديّ : المريءُ لأَبي عبيد ، فهمزه بلا تشديد .
      قال : وأَقرأَني المنذري : الـمَريُّ لأَبي الهيثم ، فلم يهمزه وشدَّد الياءَ .
      والمَرْءُ : الإِنسان .
      تقول : هذا مَرْءٌ ، وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم ، هذا هو القياس .
      ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها في الخفض ، يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُؤٌ .
      وقول أَبي خِراش : جَمَعْتَ أُمُوراً ، يُنْفِذُ المِرْءَ بَعْضُها ، * مِنَ الحِلْمِ والـمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هكذا رواه السكري بكسر الميم ، وزعم أَن ذلك لغة هذيل .
      وهما مِرْآنِ صالِحان ، ولا يكسر هذا الاسم ولا يجمع على لفظه ، ولا يُجْمَع جَمْع السَّلامة ، لا يقال أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤُونَ ولا أَمارِئُ .
      وقد ورد في حديث الحسن : أَحْسِنُوا ملأَكُمْ أَيها الـمَرْؤُونَ .
      قال ابن الأَثير : هو جَمْعُ المَرْءِ ، وهو الرَّجل .
      ومنه قول رُؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم : أَيْنَ يُرِيد الـمَرْؤُونَ ؟ وقد أَنَّثوا فقالوا : مَرْأَةٌ ، وخَفَّفوا التخفيف القياسي فقالوا : مَرَةٌ ، بترك الهمز وفتح الراءِ ، وهذا مطَّرد .
      وقال سيبويه : وقد ، قالوا : مَراةٌ ، وذلك قليل ، ونظيره كَمَاةٌ .
      قال الفارسي : وليس بمُطَّرِد كأَنهم توهموا حركة الهمزة على الراءِ ، فبقي مَرَأْةً ، ثم خُفِّف على هذا اللفظ .
      وأَلحقوا أَلف الوصل في المؤَنث أَيضاً ، فقالوا : امْرأَةٌ ، فإِذا عرَّفوها ، قالوا : الـمَرأة .
      وقد حكى أَبو علي : الامْرَأَة .
      الليث : امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ .
      وقال ابن الأَنباري : الأَلف في امْرأةٍ وامْرِئٍ أَلف وصل .
      قال : وللعرب في الـمَرأَةِ ثلاث لغات ، يقال : هي امْرَأَتُه وهي مَرْأَتُه وهي مَرَتْه .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَنه يقال للمرأَة إِنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل ، قال : وهذا نادر .
      وفي حديث عليٍّ ، كَرَّمَ اللّهُ وجهه ، لما تَزَوَّج فاطِمَة ، رِضْوانُ اللّه عليهما :، قال له يهودي ، أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً ، لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً ، يُرِيد امرأَةً كامِلةً ، كما يقال فلان رَجُلٌ ، أَي كامِلٌ في الرِّجال .
      وفي الحديث : يَقْتُلُون كَلْبَ الـمُرَيْئةِ ؛ هي تصغير المرأَة .
      وفي الصحاح : إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلاث لغات : فتح الراءِ على كل حال ، حكاها الفرَّاءُ ، وضمها على كل حال ، وإِعرابها على كل حال .
      تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرِئٍ ، معرَباً من مكانين ، ولا جمع له من لفظه .
      وفي التهذيب : في النصب تقول : هذا امْرَؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وفي الرفع تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرُأً ومررت بامْرُئٍ ، وتقول : هذه امْرَأَةٌ ، مفتوحة الراءِ على كل حال .
      قال الكسائي والفرَّاءُ : امْرُؤٌ معرب من الراءِ والهمزة ، وإِنما أُعرب من مكانين ، والإِعراب الواحد يَكْفِي من الإِعرابين ، أَن آخره همزة ، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام ، فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا الهمزة ، فيقولون : امْرَوْ ، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة ، فلا يكون ، في الكلمة ، علامةٌ للرفع ، فَعَرَّبوه من الراءِ ليكونوا ، إِذا تركوا الهمزة ، آمِنين من سُقوط الإِعْراب .
      قال الفرَّاءُ : ومن العرب من يعربه من الهمز وَحْدَه ويَدَعُ الراءَ مفتوحة ، فيقول : قام امرَؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وأَنشد : بِأَبْيَ امْرَؤٌ ، والشامُ بَيْنِي وبَينَه ، * أَتَتْنِي ، بِبُشْرَى ، بُرْدُه ورَسائِلُهْ وقال آخر : أَنتَ امْرَؤٌ مِن خِيار الناسِ ، قد عَلِمُوا ، * يُعْطِي الجَزيلَ ، ويُعْطَى الحَمْدَ بالثَّمنِ هكذا أَنشده بِأَبْيَ ، باسكان الباءِ الثانية وفتح الياءِ .
      والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْرَؤٌ .
      قال أَبو بكر : فإِذا أَسقطت العرب من امرئٍ الأَلف فلها في تعريبه مذهبان : أَحدهما التعريب من مكانين ، والآخر التعريب من مكان واحد ، فإِذا عَرَّبُوه من مكانين ، قالوا : قام مُرْءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمِرْءٍ ؛ ومنهم من يقول : قام مَرءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمَرْءٍ .
      قال : ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من مكان واحد .
      قال اللّه تعالى : يَحُول بين الـمَرْءِ وقَلْبِه ، على فتح الميم .
      الجوهري المرءُ : الرجل ، تقول : هذا مَرْءٌ صالحٌ ، ومررت بِمَرْءٍ صالحٍ ورأَيت مَرْءاً صالحاً .
      قال : وضم الميم لغة ، تقول : هذا مُرْؤٌ ورأَيت مُرْءاً ومررت بمُرْءٍ ، وتقول : هذا مُرْءٌ ورأَيت مَرْءاً ومررت بِمِرْءٍ ، مُعْرَباً من مكانين .
      قال : وإِن صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت : مُرَيْءٌ ومُرَيْئةٌ ، وربما سموا الذئب امْرَأً ، وذكر يونس أَن قول الشاعر : وأَنتَ امْرُؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ ، * فتُخْطِئُ فيها ، مرَّةً ، وتُصِيبُ يعني به الذئب .
      وقالت امرأَة من العرب : أَنا امْرُؤٌ لا أُخْبِرُ السِّرَّ .
      والنسبة إِلى امْرِئٍ مَرَئِيٌّ ، بفتح الراء ، ومنه الـمَرَئِيُّ الشاعر .
      وكذلك النسبة إِلى امْرِئِ القَيْس ، وإِن شئت امْرِئِيٌّ .
      وامْرؤُ القيس من أَسمائهم ، وقد غلب على القبيلة ، والإِضافةُ إليه امْرِئيّ ، وهو من القسم الذي وقعت فيه الإِضافة إِلى الأَول دون الثاني ، لأَن امْرَأَ لم يضف إِلى اسم علم في كلامهم إِلاّ في قولهم امرؤُ القيس .
      وأَما الذين ، قالوا : مَرَئِيٌّ ، فكأَنهم أَضافوا إِلى مَرْءٍ ، فكان قياسه على ذلك مَرْئِيٌّ ، ولكنه نادرٌ مَعْدُولُ النسب .
      قال ذو الرمة : إِذا الـمَرَئِيُّ شَبَّ له بناتٌ ، * عَقَدْنَ برأْسِه إِبَةً وعارَا والمَرْآةُ : مصدر الشيء الـمَرْئِيِّ .
      التهذيب : وجمع الـمَرْآةِ مَراءٍ ، بوزن مَراعٍ .
      قال : والعوامُّ يقولون في جمع الـمَرْآةِ مَرايا .
      قال : وهو خطأٌ .
      ومَرْأَةُ : قرية .
      قال ذو الرمة : فلما دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ * دساكِرُ ، لم تُرْفَعْ ، لخَيْرٍ ، ظلالُها وقد قيل : هي قرية هشام الـمَرئِيِّ .
      وأَما قوله في الحديث : لا يَتَمَرْأَى أَحدُكم في الدنيا ، أَي لا يَنْظُرُ فيها ، وهو يَتَمَفْعَلُ من الرُّؤْية ، والميم زائدة .
      وفي رواية : لا يَتَمَرَّأُ أَحدُكم بالدنيا ، مِن الشيءِ الـمَرِيءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى نساء في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**نَسْءٌ** - [ن س أ]. 1. "سَقَى الوَلَدَ نَسْئاً" : لَبَناً كَثِيرَ الْمَاءِ. 2. "سَقَى صَاحِبَهُ نَسْئاً" : شَرَاباً قَوِيّاً مُزِيلاً لِلْعَقْلِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نساء [ جمع ] : مف امرأة ( من غير لفظه ) : إناث من البشر ، خلاف : رجال فازت ابنته بمسابقة الجري للنساء - { قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض } . • النساء : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السورة - [ 2207 ] - رقم 4 في ترتيب المصحف ، مدنية ، عدد آياتها ست وسبعون ومائة آية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نساء [ مفرد ] : صيغة مبالغة من نسي : كثير النسيان أو سريع النسيان والشائع تسهيل الهمزة ( نساي ) .
الرائد
* نسء. 1-مص. نسأ. 2-لبن رقيق كثير الماء. 3-شراب يسكر. 4-سمن.ب
الرائد
* نسء. مخالط، معاشر، صديق.
الرائد
* نساء. 1-مص. نسأ. 2-طول العمر.¨
الرائد
* نساء. كثير النسيان.
الرائد
* نساء. 1-جمع للمرأة. 2-«النساء»: سورة من سور القرآن الكريم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: