وصف و معنى و تعريف كلمة نسيء:


نسيء: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على نون (ن) و سين (س) و ياء (ي) و همزة (ء) .




معنى و شرح نسيء في معاجم اللغة العربية:



نسيء

جذر [نسء]

  1. نَسيء: (اسم)
    • نَسيء:تأخير
    • نَسيء: تأخير حُرْمة شهر المحرَّم إلى شهر صفر في الجاهليّة حتى يتسنّى لهم القتال فيه
  2. أَسَاءَ: (فعل)
    • أساءَ / أساءَ إلى يُسيء ، أسِئْ ، إساءةً ، فهو مُسيء ، والمفعول مُساء - للمتعدِّي
    • أساء الشَّخصُ: أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ
    • أساء الشَّيءَ: أفسده، لم يُحسن عمله
    • أَسَاءَ إِلَيْهِ إسَاءةً كَبِيرَةً : أَلْحَقَ بِهِ الضَّرَرَ، أَضَرَّ بِهِ
    • أسَاءَ فلانًا، وله، وإِليه، وعليه، وبه: سَاءَه
    • أساء الظَّن فيه/ أساء الظَّن به: شكّ فيه
    • أَسَاءَ مُعَامَلَتَهُ : تَصَرَّفَ مَعَهُ تَصَرُّفاً سَيِّئاً
    • أَسَاءَ التَّعْبِيرَ : لَمْ يُحْسِنْهُ
    • أساء التَّصرُّفَ/ أساء التَّعبيرَ/ أساء الفهمَ: أخطأه ولم يُحسِنْه،
  3. نَسا : (اسم)
    • الجمع : أنساء ، مثنى نَسَوان و نَسَيان
    • النَّسَا : العَصَبُ الورَكيّ، وهو عصبٌ يمتدّ من الوَرِك إِلى الكعب
  4. نَسا : (فعل)
    • نَسَا نَسْبًا فهو مَنْسِيٌّ
    • نَسَا فلانًا : ضَرَبَ نسَاه،


  5. نسا : (فعل)
    • نسَا يَنسُو ، انْسُ ، نَسْوَةً ، فهو ناسٍ ، والمفعول مَنْسُوّ
    • نسَا الشّيءَ: تركه
  6. نَسيئة : (اسم)
    • باعة بِنَسِيئَةٍ: بتأْخير
    • النَّسِيئَةُ: الدَّينُ المُؤَخَّر
    • رِبا النَّسيئة: (الفقه) من البيوع التي نهى الإسلام عنها، وهو بيعٌ إلى أجل معلوم من غير تقابض ولو كان بغير زيادة، وهو خلاف رِبا الفضل
  7. سوَّأَ: (فعل)
    • سوَّأَ يسوِّئ ، تسويئًا وتَسْوئةً ، فهو مُسَوِّئ ، والمفعول مُسوَّأ
    • سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه
    • سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد
    • سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ سوّأ عليه تصرُّفه
    • سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه
  8. سَوَّأ: (فعل)
    • سَوَّأه : أَلحق به ما يشينه ويقبّحه
    • سَوَّأ عليه قولَه، أو فعلَه: عابه عليه
    • سَوَّأه قال له: أسأَت
    • سَوِّ ولا تُسَوِّئْ: أصْلِح ولا تفسد
  9. سَوء: (اسم)
    • الجمع : أسْواء
    • السُّوء : كل ما يَغُمُّ الإنسان
    • السُّوء :كل ما يقْبُحُ ، شرّ، فساد، قُبْح، نقص، عيْب، كلّ ما يَسوء، وقد تجمع على مساوئ على غير قياس
    • السَّوْءُ: النارُ والجمع : أسْوَاءٌ
    • سُوء الإدارة: إدارة سيِّئة أو استعمال سيِّئ أو معاملة سيِّئة،
    • سُوء الائتمان: إقدام المرء عن قصد على خيانة الثِّقة التي كانت سبب ائتمانه،
    • سُوء السّلوك: التعامل الخاطئ مع الآخرين،
    • سُوء الظَّنّ: الشَّكّ والارتياب،
    • سُوء العاقبة: كارثة،
    • سُوء الفَهْم: عدم فهمه على الوجه الصحيح،
    • سُوء النِّيَّة: معرفة الإنسان ما ينطوي عليه عمله القانونيّ من عيوب وإجرام،
    • سُوء حالة: وضع سيِّئ،
    • قول السُّوء: القول القبيح،
    • لسوء الحظّ/ لسوء الطَّالع: لعدم التَّوفيق لأسباب أقوى من الإرادة،
    • مسَّه بسُوء: ألحق به ضررًا
    • سوء هضم: (طب) توعُّك مؤقَّت بسبب تعسُّر الهضم
    • سوء التَّغذية: (طب) حالة مرضيَّة سببها نقْص في إحدى المواد الأساسيَّة في الطعام أو بعضها، مثل: الأملاح المعدنيَّة، والفيتامينات والبروتينات، وينتج عن ذلك العديد من الأمراض، مثل: فقر الدّم (الأنيميا)، ولين العظام (الكساح)، والضعف العام ونقص الوزن، وعدم النمو في الأطفال
    • سوءُ الحَظِّ : تَعاسَتُهُ
    • خِلافٌ ناتِجٌ عَنْ سُوءِ تَفاهُمٍ : خِلافٌ يَنْطَوِي على فَهْمٍ أُسيءَ فَهْمُهُ وَعَلَى غَيْرِ حَقيقَتِهِ
    • أَقْدَمَ على العَمَلِ بِسُوءِ نِيَّةٍ : بِنِيَّةٍ غَيْرِ سَلِيمَةٍ، أَيْ أَقْدَمَ على ما أَقْدَمَ عَلَيْهِ مِنْ عَيْبٍ أَوْ جُرْمٍ عن عَمْدٍ
    • سوءُ اسْتِعْمالِ السُّلْطَةِ : تَجاوُزُ الحَقِّ وَاسْتِغْلالُ السُّلْطَةِ والإِفْراطُ في اسْتِعْمالِها
    • سُوءُ السُّلوكِ : عَيْبُهُ، قَبيحُهُ
    • سُوءُ الْمُعَامَلَةِ : الْمُعَامَلَةُ غَيْرُ الْحَسَنَةِ
    • سوءُ التَّصَرُّفِ : التَّصَرُّفُ الْمَعيبُ يَحْرِزُ الطَّالِبُ مِنْ مُجالَسَةِ صاحِبِ السُّوءِ (الغزالي)
  10. اِستاءَ: (فعل)


    • استاءَ من يستاء ، استَأْ ، اسْتِياءً ، فهو مُستاء ، والمفعول مُستاءٌ منه
    • اِسْتَاءَ مِنْ تَصَرُّفِهِ :كَرِهَهُ
    • اِسْتَاءَ بِمَكَانِي: أَسَاءَهُ ذَلِكَ
    • استاءَ : مطاوع ساءه
    • استاءَ :تأَلَّم واكتأَب وتأَثَّر
  11. إِساء: (اسم)
    • إِساء : جمع آسِى
  12. إِساء: (اسم)
    • إساء : جمع آسِي
  13. سَوْء: (اسم)
    • سَوْء : مصدر ساءَ
  14. سُوْء: (اسم)
    • سُوْء : جمع سَّوْآءُ
  15. سُوْء: (اسم)
    • سُوْء : جمع سَّيِّىء
  16. سُوْء: (اسم)


    • سُوْء : جمع أَسْوَأُ
  17. سُوْء: (اسم)
    • سُوْء : جمع سَّيِّئَةُ
  18. مَساوِئ: (اسم)
    • جمع مَسَاءَة وسُوء ( ): معايب، نقائص، ما يُلحق سوءًا، أو ضررًا، أو إجحافًا، مضارّ، وقد تخفّف الهمزة فتصير: (مساوي)
  19. إِساءة: (اسم)
    • مصدر أَسَاءَ
    • بَالَغَ فِي إِسَاءتِهِ: جَاوَزَ الحَدَّ فِي مُعامَلَتِهِ مُعَامَلَةً سَيِّئَةً
    • تَلَقَّى مِنْهُ إِسَاءةً بَالِغَةً: إِهَانَةً، ضَرَراً
  20. سَوءة: (اسم)
    • الجمع : سَوْءات و سَوَءات
    • عَوْرة، سُمِّيت بذلك لأنّ انكشافها للنَّاس يسوء صاحبَها
    • فاحشة، كل عمل وأمر شائن اجتنبْ السَّوْءة من القول والفعل
    • السَّوْءتان: القُبُل والدُّبُر من الرَّجل والمرأة
  21. إِساءة: (اسم)
    • إساءة : مصدر أَسَاءَ
  22. سَيِّئة: (اسم)


    • السَّيِّئة : الصغيرُ من الذنوب ، ، آية 36 إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطونَ (قرآن)
    • السَّيِّئة: الخطيئةُ
    • مؤنَّث سَيِّئ: حالة سيِّئة
  23. مُستاء: (اسم)
    • فاعل مِن اِسْتَاءَ
    • مُسْتَاءٌ مِنْ عَمَلِهِ : مُتَضَايِقٌ، حَانِقٌ
  24. مُستاء: (اسم)
    • مُستاء : فاعل من إِستاءَ
  25. مُستاء: (اسم)
    • مُستاء : اسم المفعول من إِستاءَ
,
  1. نَسيء
    • نسيء
      1- نسيء : تأخير. 2- نسيء : لبن رقيق كثير الماء.

    المعجم: الرائد

  2. نَسيء

    • نَسيء :-
      1 - تأخير.
      2 - تأخير حُرْمة شهر المحرَّم إلى شهر صفر في الجاهليّة حتى يتسنّى لهم القتال فيه :- {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} .

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  3. نسأ
    • "نُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً: تأَخَّر حَيْضُها عن وقتِه، وبَدَأَ حَمْلُها، فهي نَسْءٌ ونَسِيءٌ، والجمع أَنْسَاءٌ ونُسُوءٌ، وقد يقال: نِساءٌ نَسْءٌ، على الصفة بالمصدر.
      يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تَحْمِل: قد نُسِئَتْ.
      ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه: أَخَّره؛ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً، والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ.
      ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه، وأَنْسَأَ أَجَلَه: أَخَّره.
      وحكى ابن دريد: مَدَّ له في الأَجَلِ أَنْسَأَه فيه.
      قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا، والاسم النَّسَاءُ.
      وأَنسَأَه اللّهُ أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه، بمعنى.
      وفي الصحاح: ونَسَأَ في أَجَلِه،بمعنى.
      وفي الحديث عن أَنس بن مالك: مَن أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِه ويُنْسَأَ في أَجَلِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه.
      النَّسْءُ: التأخيرُ يكون في العُمُرِ والدَّيْنِ.
      وقوله يُنْسَأُ أَي يُؤَخَّر.
      ومنه الحديث: صِلةُ الرَّحِم مَثْراةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر؛ هي مَفْعَلَةٌ منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع.
      وفي حديث ابن عوف: وكان قد أُنْسِئَ له في العُمُرِ.
      وفي الحديث: لا تَسْتَنْسِئُوا الشيطانَ، أَي إِذا أَردتُمْ عَمَلاً صالحاً، فلا تُؤَخِّرُوه إِلى غَدٍ، ولا تَسْتَمْهِلُوا الشيطانَ.
      يريد: أَن ذلك مُهْلةٌ مُسَوَّلةٌ من الشيطان.
      والنُّسْأَة، بالضم مثل الكُلأَةِ: التأْخيرُ.
      وقال فَقِيهُ العرب: مَنْ سَرَّه النَّساءُ ولا نَساء، فليُخَفِّفِ الرِّداءَ، ولْيُباكِر الغَداءَ، وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ، وفي نسخة: وليُؤَخِّرْ غشيان النساءِ؛أَي تَأَخُّرُ العُمُرِ والبَقَاء.
      وقرأَ أَبو عمرو: ما نَنْسَخْ مِن آيةٍ أَو نَنْسَأْها، المعنى: ما نَنْسَخْ لك مِن اللَّوْحِ الـمَحْفُوظ، أَو نَنْسَأْها: نُؤَخِّرْها ولا نُنْزِلْها.
      وقال أَبو العباس: التأْويل أَنه نَسخَها بغيرها وأَقَرَّ خَطَّها، وهذا عندهم الأَكثر والأَجودُ.
      ونَسَأَ الشيءَ نَسْأً: باعه بتأْخيرٍ، والاسم النَّسِيئةُ.
      تقول: نَسَأْتُه البيعَ وأَنْسَأْتُه وبِعْتُه بِنُسْأَةٍ وبعته بِكُلأَةٍ وبعته بِنَسِيئةٍ أَي بأَخَرةٍ.
      والنَّسِيءُ: شهر كانت العرب تُؤَخِّره في الجاهلية، فنَهى اللّه عز وجل، عنه.
      وقوله، عز وجل: إِنما النَسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر.
      قال الفرّاءُ: النَّسِيءُ المصدر، ويكون الـمَنْسُوءَ، مثل قَتِيلٍ ومَقْتولٍ، والنَّسِيءُ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول من قولك نَسَأتُ الشيءَ، فهو مَنْسُوءٌ إِذا أَخَّرْته، ثم يُحَوَّل مَنْسُوءٌ إِلى نَسيءٍ، كما يُحَوَّل مَقْتول إِلى قَتيل.
      ورجل ناسِئٌ وقوم نَسَأَةٌ، مثل فاسِقٍ وفَسَقةٍ، وذلك أَن العرب كانوا إِذا صدروا عن مِنى يقوم رجل منهم من كنانة فيقول: أَنا الذي لا أُعابُ ولا أُجابُ ولا يُرَدُّ لي قضاءٌ، فيقولون: صَدَقْتَ !أَنْسِئْنا شهراً أَي أَخِّرْ عنَّا حُرْمة الـمُحرَّم واجعلها في صَفَر وأَحِلَّ الـمُحرَّمَ، لأَنهم كانوا يَكرهون أَن يَتوالى عليهم ثلاثة أَشهر حُرُمٍ، لا يُغِيرُون فيها لأَنَّ مَعاشَهم كان من الغارة، فيُحِلُّ لهم المحرَّم، فذلك الإِنساءُ.
      قال أَبو منصور: النَّسِيءُ في قوله، عز وجل: إِنما النَّسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر؛ بمعنى الإِنْسَاءِ، اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من أَنْسَأْتُ.
      وقد، قال بعضهم: نَسَأْتُ في هذا الموضع بمعنى أَنْسَأْتُ.
      وقال عُمير بن قَيْسِ بنِ جِذْلِ الطِّعان: أَلَسْنا النَّاسِئِينَ، على مَعَدٍّ، * شُهُورَ الحِلِّ، نَجْعَلُها حَراما وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كانت النُّسْأَةُ في كِنْدَةَ.
      النُسْأَةُ، بالضم وسكون السين: النَّسِيءُ الذي ذكره اللّه في كتابه من تأْخير الشهور بعضها إِلى بعض.
      وانْتَسَأْتُ عنه: تأَخَّرْتُ وتباعَدْتُ.
      وكذلك الإِبل إِذا تَباعَدَتْ في المرعى.
      ويقال: إِنّ لي عنك لمُنْتَسَأً أَي مُنْتَأًى وسَعَةً.
      وأَنْسَأَه الدَّينَ والبَيْع: أَخَّرَه به أَي جعله مُؤَخَّراً، كأَنه جعله له بأَخَرةٍ.
      واسم ذلك الدَّيْن: النَّسيئةُ.
      وفي الحديث: إِنما الرِّبا في النَّسِيئةِ هي البَيْعُ إِلى أَجل معلوم، يريد: أَنَّ بيع الرِّبَوِيّات بالتأْخِير من غير تَقابُض هو الرِّبا، وإِن كان بغير زيادة.
      قال ابن الأَثير: وهذا مذهب ابن عباس، كان يرى بَيْعَ الرِّبَوِيَّاتِ مُتفاضِلة مع التَّقابُض جائزاً، وأَن الرِّبا مخصوص بالنَّسِيئة.
      واسْتَنْسأَه: سأَله أَن يُنْسِئَه دَيْنَه.
      وأَنشد ثعلب: قد اسْتَنْسَأَتْ حَقِّي رَبيعةُ لِلْحَيا، * وعندَ الحَيا عارٌ عَلَيْكَ عَظيمُ وإنَّ قَضاءَ الـمَحْلِ أَهْوَنُ ضَيْعةً، * من الـمُخِّ، في أَنْقاءِ كلِّ حَلِي؟

      ‏قال: هذا رجل كان له على رجل بعير طَلَب منه حَقَّه.
      قال: فأَنظِرني حتى أُخْصِبَ.
      فقال: إِن أَعطيتني اليوم جملاً مهزولاً كان خيراً لك من أَن تُعْطِيَه إِذا أَخْصَبَتْ إِبلُكَ.
      وتقول: اسْتَنْسَأْتُه الدَّينَ، فأَنْسَأَني، ونَسَأْت عنه دَيْنَه: أَخَّرْته نَساءً، بالمد.
      قال: وكذلك النَّسَاءُ في العُمُر، ممدود.
      وإِذا أَخَّرْت الرجل بدَيْنه قلت: أَنْسَأْتُه، فإِذا زِدتَ في الأَجل زِيادةً يَقَعُ عليها تأْخيرٌ قلت: قد نَسَأْت في أَيامك، ونَسَأْت في أَجَلك.
      وكذلك تقول للرجل: نَسَأَ اللّه في أَجَلك، لأَنّ الأَجَلَ مَزِيدٌ فيه، ولذلك قيل للَّبنِ: النَّسيءُ لزيادة الماء فيه.
      وكذلك قيل: نُسِئَتِ المرأَةُ إِذا حَبِلَتْ، جُعلت زِيادةُ الولد فيها كزيادة الماء في اللبن.
      ويقال للناقة: نَسَأْتُها أَي زَجَرْتها ليزداد سَيْرُها.
      وما لَه نَسَأَه اللّه أَي أَخْزاه.
      ويقال: أَخَّره اللّه، وإِذا أَخَّره فقد أَخْزاه.
      ونُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً، على ما لم يُسمَّ فاعِلُه، إِذا كانت عند أَوَّل حَبَلِها، وذلك حين يتأَخَّرُ حَيْضُها عن وقته، فيُرْجَى أَنها حُبْلَى.
      وهي امرأَة نَسِيءٌ.
      وقال الأَصمعي: يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تحمل قد نُسِئَتْ.
      وفي الحديث: كانت زينبُ بنتُ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، تحتَ أَبي العاصِ بن الرَّبِيع، فلما خرج رسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى المدينة أَرسَلَها إِلى أَبيها، وهي نَسُوءٌ أَي مَظْنونُ بها الحَمْل.
      يقال: امرأَةٌ نَسْءٌ ونَسُوءٌ، ونِسْوةٌ نِساءٌ إِذا تأَخَّر حَيْضُها، ورُجِي حَبَلُها، فهو من التأْخير، وقيل بمعنى الزيادة من نَسَأْتُ اللَّبنَ إِذا جَعَلْت فيه الماءَ تُكَثِّره به، والحَمْلُ زيادةٌ.
      قال الزمخشري: النَّسُوءُ، على فَعُول، والنَّسْءُ، على فَعْلٍ، وروي نُسُوءٌ، بضم النون.
      فالنَّسُوءُ كالحَلُوبِ، والنُّسوءُ تَسْميةٌ بالمصدر.
      وفي الحديث: أَنه دخل على أُمِّ عامر بن رَبِيعةَ، وهي نَسُوءٌ، وفي رواية نَسْءٌ، فقال لها ابْشِري بعبدِاللّه خَلَفاً مِن عبدِاللّه، فولَدت غلاماً، فسمَّتْه عبداللّه.
      وأَنْسَأَ عنه: تأَخَّر وتباعَدَ، قال مالك بن زُغْبةَ الباهِليّ: إِذا أَنْسَؤُوا فَوْتَ الرِّماحِ أَتَتْهُمُ * عَوائِرُ نَبْلٍ، كالجَرادِ تُطِيرُها وفي رواية: إِذا انْتَسَؤُوا فَوْت الرِّماح.
      وناساهُ إِذا أَبعده، جاؤُوا به غير مهموز، وأَصله الهمز.
      وعَوائرُ نَبْلٍ أَي جماعةُ سِهامٍ مُتَفَرِّقة لا يُدْرَى من أَين أَتَتْ.
      وانْتَسَأَ القومُ إِذا تباعَدُوا.
      وفي حديث عُمَر، رضي اللّه عنه: ارْمُوا فإِنَّ الرَّمْيَ جَلادةٌ، وإِذا رَمَيْتُم فانْتَسُوا عن البُيُوت، أَي تأَخَّرُوا.
      قال ابن الأَثير: هكذا يروى بلا همز، والصواب: فانْتَسِئُوا، بالهمز؛ ويروى: فَبَنِّسُوا أَي تأَخَّروا.
      ويقال: بَنَّسْتُ إِذا تأَخَّرْت.
      وقولهم: أَنْسَأْتُ سُرْبَتِي أَي أَبْعَدْتُ مَذْهَبي.
      قال الشَّنْفَرى يصف خُرُوجَه وأَصحابه إِلى الغَزْو، وأَنهم أبْعَدُوا الـمَذْهَب: غَدوْنَ مِن الوادي الذي بيْنَ مِشْعَلٍ، * وبَيْنَ الحَشا، هيْهاتَ أَنْسَأَتُ سُربَتِي ‏

      ويروى: ‏أَنْشَأَتُ، بالشين المعجمة.
      فالسُّرْبةُ في روايته بالسين المهملة: المذهب، وفي روايته بالشين المعجمة: الجماعة، وهي رواية الأَصمعي والمفضل.
      والمعنى عندهما: أَظْهَرْتُ جَماعَتِي من مكان بعبدٍ لِمَغْزًى بَعيِد.
      قال ابن بري: أَورده الجوهري: غَدَوْنَ من الوادي، والصواب غَدَوْنا.
      لأَنه يصف أَنه خرج هو وأَصحابه إِلى الغزو، وأَنهم أَبعدوا المذهب.
      قال: وكذلك أَنشده الجوهري أَيضاً: غدونا، في فصل سرب.
      والسُّرْبة: المذهب، في هذا البيت.
      ونَسَأَ الإِبلَ نَسْأً: زاد في وِرْدِها وأَخَّرها عن وقته.
      ونَسَأَها: دَفَعها في السَّيْر وساقَها.
      ونَسَأْتُ في ظُمْءِ الإِبل أَنْسَؤُها نَسَأً إِذا زِدْتَ في ظِمْئِها يوماً أَو يومين أَو أَكثر من ذلك.
      ونَسَأْتها أَيضاً عن الحوض إِذا أَخَّرْتها عنه.
      والمِنْسَأَةُ: العَصا، يهمز ولا يهمز، يُنْسَأُ بها.
      وأَبدلوا إِبدالاً كلياً فقالوا: مِنْساة، وأَصلها الهمز، ولكنها بدل لازم، حكاه سيبويه.
      وقد قُرئَ بهما جميعاً.
      قال الفرَّاءُ في قوله، عز وجل: تأْكل مِنْسَأَتَهُ، هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي، يقال لها المِنْسأَة، أُخذت من نَسَأْتُ البعير أَي زَجَرْتُه لِيَزْداد سَيْرُه.
      قال أَبو طالب عمُّ سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في الهمز: أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ، لا أَباكَ، ضَرَبْتَه * بِمِنْسَأَةٍ، قد جَرَّ حَبْلُك أَحْبُلا هكذا أَنشد الجوهري منصوباً.
      قال: والصواب قد جاءَ حَبْلٌ بأَحْبُل، ويروى وأَحبلُ، بالرفع، ويروى قد جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ، بتقديم المفعول.
      وبعده بأَبيات: هَلُمَّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرةَ إِنَّه * سَيَحْكُم فيما بَيْنَنا، ثمَّ يَعْدِلُ كما كان يَقْضي في أُمُورٍ تَنُوبُنا، * فيَعْمِدُ للأَمْرِ الجَمِيل، ويَفْصِلُ وقال الشاعر في ترك الهمز: إِذا دَبَبْتَ على المِنْسَاةِ مِنْ هَرَمٍ، * فَقَدْ تَباعَدَ عَنْكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ ونَسَأَ الدابةَ والنّاقَةَ والإِبلَ يَنْسَؤُها نَسْأً: زَجَرَها وساقَها.
      قال: وعَنْسٍ، كأَلْواحِ الإِرانِ، نَسَأْتُها، * إِذا قِيلَ للمَشْبُوبَتَيْنِ: هُما هُما الـمَشْبُوبتان: الشِّعْرَيانِ.
      وكذلك نَسَّأَها تَنْسِئةً: زجَرها وساقَها.
      وأَنشد الأَعشى: وما أُمُّ خِشْفٍ، بالعَلايَةِ، شادِنٍ، * تُنَسِّئُ، في بَرْدِ الظِّلالِ، غَزالَها وخبر ما في البيت الذي بعده: بِأَحْسَنَ منها، يَوْمَ قامَ نَواعِمٌ، * فَأَنْكَرْنَ، لَمـَّا واجَهَتْهُنَّ، حالَها ونَسَأَتِ الدَّابَّةُ والماشِيةُ تَنْسَأُ نَسْأً: سَمِنَتْ، وقيل هو بَدْءُ سِمَنِها حين يَنْبُتُ وَبَرُها بعد تَساقُطِه.
      يقال: جَرَى النَّسْءُ في الدَّوابِّ يعني السِّمَنَ.
      قال أَبو ذُؤَيْب يصف ظَبْيةً: به أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلَيْهِما، * فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها أَبَلَتْ: جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماء.
      ومارَ: جَرَى.
      والنَّسْءُ: بَدْءُ السِّمَنِ.
      والاقْتِرَارُ: نِهايةُ سِمَنها عن أَكل اليَبِيسِ.
      وكلُّ سَمِينٍ ناسِئٌ.
      والنَّسْءُ، بالهمز، والنَّسِيءُ: اللبن الرقيق الكثير الماء.
      وفي التهذيب: الـمَمْذُوق بالماء.
      ونَسَأْتُه نَسْأً ونَسَأْتُه له ونَسَأْتُه إِياه: خَلَطْته له بماء، واسمه النَّسْءُ.
      قال عُروةُ بن الوَرْدِ العَبْسِيّ: سَقَوْنِي النَّسْءَ، ثم تَكَنَّفُوني، * عُداةَ اللّهِ، مِنْ كَذِبٍ وزُورِ وقيل: النَّسْءُ الشَّرابُ الذي يُزيلُ العقل، وبه فسر ابن الأَعرابي النَّسْءَ ههنا.
      قال: إِنما سَقَوْه الخَمْر، ويقوّي ذلك رواية سيبوبه: سَقَوْني الخمر.
      وقال ابن الأَعرابي مرة: هو النِّسِيءُ، بالكسر،وأَنشد: يَقُولُون لا تَشْرَبْ نِسِيئاً، فإِنَّه * عَلَيْكَ، إِذا ما ذُقْتَه، لَوخِيمُ وقال غيره: النَّسِيءُ، بالفتح، وهو الصواب.
      قال: والذي، قاله ابن الأَعرابي خطأٌ، لأَن فِعِيلاً ليس في الكلام إِلا أَن يكون ثاني الكلمة أَحدَ حُروف الحَلْق، وما أَطْرفَ قَوْلَه.
      ولا يقال نَسِيءٌ، بالفتح، مع علمنا أَنّ كلَّ فِعِيل بالكسر فَفَعِيلٌ بالفتح هي اللغة الفصيحة فيه، فهذا خَطأٌ من وجهين، فصحَّ أَن النَّسِيءَ، بالفتح، هو الصحيح.
      وكذلك رواية البيت: لا تشرب نَسِيئاً، بالفتح، واللّه أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. نسيء
    • ‏هو تأخير حرمة شهر المحرم إلى صفر زمن الجاهلية لكي يستباح القتال فيه‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  5. نَسَأَهُ
    • ـ نَسَأَهُ: زَجَرَهُ وساقَهُ،
      ـ نَسَّأَهُ، وأخَّرَهُ، نَسْئاً ومَنْسَأَةً، أنْسَأَهُ، نَسَّأَه: كَلأَهُ، ودَفَعَه عن الحوضِ، وخَلَطَه،
      ـ نَسَّأَتِ الظَّبْيَةُ غَزالَها: رَشَّحَتْه،
      ـ نَسَّأَ فلاناً: سقاهُ النَّسْءَ،
      ـ نَسَّأَ في ظِمْءِ الإِبل: زاد يوماً أو يومينِ أو أكْثَرَ،
      ـ نَسَّأَتِ الماشِيةُ: بَدَا سِمَنُها ونَباتُ وبَرِها بعد تَساقُطه.
      ـ نَسَأْتُهُ البيعَ، وأنْسَأْتُهُ، وبِعْتُهُ بِنُسْأَةٍ، نَسيئةٍ: بأَخَرَةٍ.
      ـ نَسِيءُ: الاسمُ منه، وشَهْرٌ كانت تُؤخِّرُه العربُ في الجاهليةِ، فَنَهَى اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ عنه.
      ـ اسْتَنْسَأَهُ: سأله أن يُنْسِئَهُ دَيْنَه.
      ـ مِنْسَأَةُ: العَصَا، لأنَّ الدابَّةَ تُنْسَأُ بها، وقَوْلُ الفَرَّاءِ: يَجوزُ، يعني في الآية: من سَأَتِهِ، بفَصْلِ من على أنه حرفُ جَرٍّ، والسَّأَةُ لُغَةٌ في سِيَةِ القَوْسِ، فيه بُعْدٌ وتَعَجْرُفٌ.
      ـ نَسْءُ: الشَّرابُ المُزِيلُ للعقلِ، واللَّبَنُ الرَّقِيقُ الكثيرُ الماءِ، كالنَّسِيءِ، والسِّمَنُ أو بَدْؤُهُ،
      ـ نَسْءُ ونِسْءُ ونُسْءُ: المرأةُ المَظْنُونُ بها الحَمْلُ، كالنَّسُوءِ، أو التي ظَهَرَ حَمْلُها: المُخالِطُ.
      ـ هو نِسْءُ نِسَاءٍ: حِدْثُهُنَّ وخِدْنُهُنَّ.
      ـ نَسَاءُ: طُولُ العُمُرِ، ومَصْدَرُ نَسَأَ دَيْنَهُ،
      ـ كُلُّ ناسِئٍ: سَمِينٌ.
      ـ انْتَسَأَ في المَرْعى: تَبَاعَدَ.
      ـ نُسِئَتِ المرأةُ نَسْئاً: تَأَخَّرَ حَيْضُها عن وَقْتِهِ، فَرُجِيَ أنَّها حُبْلى، وهي امرأةٌ نَسْءٌ، لا نَسيءٌ،


    المعجم: القاموس المحيط

  6. نسا
    • "النِّسْوةُ والنُّسْوة، بالكسر والضم، والنِّساء والنِّسْوانُ والنُّسْوان: جمع المرأَة من غير لفظه، كما يقال خلِفةٌ ومَخاضٌ وذلك وأُولئك والنِّسُونَ (* قوله «والنسون» كذا ضبط في الأصل والمحكم أَيضاً،وضبط في النسخة التي بأيدينا من القاموس بكسر فسكون ففتح.)، قال ابن سيده: والنساء جمع نسوة إذا كثرن، ولذلك، قال سيبويه في الإضافة إلى نساء نِسْوِيّ، فردَّه إلى واحده، وتصغير نِسْوةٍ نُسَيَّةٌ، ويقال نُسَيَّاتٌ، وهو تصغير الجمع.
      والنِّسا: عرق من الورك إلى الكعب، أَلفه منقلبة عن واو لقولهم نَسَوانِ في تثنيته، وقد ذكرت أَيضاً منقلبة عن الياء لقولهم نَسَيانِ؛

      أَنشد ثعلب: ذِي مَحْزِمٍ نَهْدٍ وطَرْفٍ شاخِصِ،وعَصَبٍ عَنْ نَسَوَيْه، قالِصِ الأَصمعي: النَّسا، بالفتح مقصور بوزن العَصا، عِرْق يخرج من الوَرِك فيَسْتَبْطِنُ الفخذين ثم يمرّ بالعُرْقوب حتى يبلغ الحافر، فإذا سمنت الدابة انفَلَقت فخذاها بلَحْمَتَين عظيمتين وجَرى النَّسا بينهما واستبان، وإذا هُزِلَت الدابة اضطرَبَت الفخذان وماجَت الرَّبَلَتان وخَفِي النَّسا، وإنما يقال مُنْشَقُ النَّسا، يريد موضع النَّسا.
      وفي حديث سعد: رَمَيْتُ سُهَيْلَ بن عَمرو يوم بَدْر فقَطَعْتُ نَساه، والأَفصح أَن يقال له النَّسا، لا عِرْقُ النَّسا.
      ابن سيده: والنسا من الوَرِك إلى الكعب، ولا يقال عِرْقُ النَّسا، وقد غلط فيه ثعلب فأَضافه، والجمع أَنْساء؛ قال أَبو ذؤيب: مُتَفَلِّقٌ أَنْساؤها عن قانِئٍ كالقُرْطِ صاوٍ، غُبْرُه لا يُرْضَعُ وإنما، قال مُتفلق أَنساؤها، والنَّسا لا يَتفلَّقُ إنما يتفلَّقُ موضعه، أَراد يتفلق فَخِذاها عن موضع النَّسا، لما سَمِنت تفَرَّجت اللحمة فظهر النَّسا، صاوٍ: يابس، يعني الضَّرع كالقُرْط، شبهه بقُرط المرأَة ولم يُرد أَنَّ ثَمَّ بقية لبن لا يُرْضَع، إنما أَراده أَنه لا غُبْرَ هنالك فيُهْتَدى به (* قوله « لا غُبر هنالك إلخ» كذا بالأصل، والمناسب فيرضَع بدل فيهتدى به)؛ قال ابن بري: وقوله عن قانئ أَي عن ضَرْع أَحمر كالقُرْط، يعني في صِغَره، وقوله: غُبْره لا يُرْضَع أَي ليس لها غُبْر فيُرضَع؛ قال: ومثله قوله: على لاحِبٍ لا يُهْتَدى لِمَنارِه أَي ليس ثَمَّ مَنار فيُهْتَدَى به؛ ومثله قوله تعالى: لا يَسْأَلون الناس إلحافاً؛ أَي لا سُؤالَ لهم فيكون منه الإلحافُ؛ وإذا، قالوا إنه لشَديد النَّسا فإنما يُراد به النَِّسا نَفْسُه.
      ونَسَيْتُه أَْنْسِيه نَسْياً فهو مَنْسِيٌّ: ضَرَبْت نَساه.
      ونَسِيَ الرجلُ يَنْسى نَساً إذا اشتكى نَساه،فهو نَسٍ على فَعِل إذا اشتكى نَساه، وفي المحكم: فهو أَنْسى، والأُنثي نَسْآه، وفي التهذيب نَسْياء، إذا اشْتَكَيا عِرْق النَّسا، وقال ابن السكيت: هو عِرْقُ النَّسا، وقال الأَصمعي: لا يُقال عِرق النَّسا، والعرب لا تقول عِرْق النسا كما لا يقولون عِرْقُ الأَكْحَل،ولا عِرْق الأَبْجَل، إنما هو النَّسا والأَكْحَلُ والأَبْجَل، وأَنشد بيتين لامرئ القيس، وحكى الكسائي وغيره: هو عرق النسا، وحكى أَبو العباس في الفصيح: أَبو عبيد يقال للذي يشتكي نَساه نَسٍ، وقال ابن السكيت: هو النِّسا لهذا العرق؛ قال لبيد: مِنْ نَسا النَّاشِط، إذْ ثَوَّرْتَه،أَو رَئِيس الأَخْدَرِيّاتِ الأُوَل؟

      ‏قال ابن بري: جاء في التفسير عن ابن عباس وغيره كلُّ الطعام كان حِلاًّ لِبني إسْرائيل إلاَّ ما حرَّم إسرائيلُ على نفسه؛ قالوا: حرَّم إسرائيل لحوم الإبل لأَنه كان به عِرْق النَّسا، فإذا ثبت أَنه مسموع فلا وجه لإنكار قولهم عِرْق النسا، وقال: ويكون من باب إضافة المسمى إلى اسمه كحَبْل الوَرِيد ونَحوِه؛ ومنه قول الكميت: إلَيْكم، ذَوي آلِ النَّبيِّ، تَطَلَّعَتْ نَوازعُ، من قَلْبي، ظِماءٌ وأَلْبُبُ أَي إليكم يا أَصحاب هذا الاسم، قال: وقد يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلَف اللفظان كحَبْل الوَريد وحَبِّ الحَصيد وثابِتِ قُطْنةَ وسعيدِ كُرْزٍ، ومثله: فقلتُ انْجُوَا عنها نجا الجِلْدِ؛ والنَّجا: هو الجلد المسلوخ؛ وقول الآخر: تُفاوِضُ مَنْ أَطوي طَوَى الكَشْحِ دونه وقال فَرْوة بن مُسَيْك: لَمَّا رَأَيْتُ مُلُوكَ كِنْدةَ أَعْرَضَتْ كالرِّجْلِ، خانَ الرَِّجْلَ عِرْقُ نَسائه؟

      ‏قال: ومما يقوّى قولَهم عِرْق النَّساء قول هِمْيانَ: كأَنَّما يَيْجَع عِرْقا أَبْيَضِه والأَبْيَضُ: هو العِرْقُ.
      والنِّسيْان، بكسر النون: ضدّ الذِّكر والحِفظ، نَسِيَه نِسْياً ونِسْياناً ونِسْوةً ونِساوةً ونَساوة؛ الأَخيرتان على المعاقبة.
      وحكى ابن بري عن ابن خالويه في كتاب اللغات، قال: نَسِيت الشيء نِسْياناً ونَسْياً ونِسْياً ونِساوةً ونِسْوةً؛

      وأَنشد: فلَسْت بصَرَّامٍ ولا ذِي مَلالةٍ،ولا نِسْوةٍ للعَهْدِ، يا أُمَّ جَعْفَرِ وتَناساه وأَنْساه إِياه.
      وقوله عز وجل: نَسُوا اللهَ فنَسِيَهم؛ قال ثعلب: لا يَنْسى الله عز وجل، إنما معناه تركوا الله فتركهم، فلما كان النِّسْيان ضرباً من الترك وضعَه موضعه، وفي التهذيب: أَي تركوا أَمرَ الله فتركهم من رحمته.
      وقوله تعالى: فنَسِيتَها وكذلك اليومَ تُنْسَى؛ أَي ترَكْتَها فكذلك تُتْرَكُ في النار.
      ورجل نَسْيانُ، بفتح النون: كثير النِّسْيانِ للشيء.
      وقوله عز وجل: ولقد عَهِدْنا إلى آدمَ من قَبْلُ فَنَسِيَ؛ معناه أَيضاً تَرَكَ لأَن النَّاسِي لا يُؤاخَذُ بِنِسْيانِه، والأَول أَقيس (* قوله « والاول أقيس » كذا بالأصل هنا، ولا أول ولا ثان، وهو في عبارة المحكم بعد قوله الذي سيأتي بعد قليل، والنسي والنسي الاخيرة عن كراع، فالاول الذي هو النسي بالكسر.).
      والنِّسيانُ: الترك.
      وقوله عز وجل: ما نَنْسخ مِن آية أَو نُنْسها؛أَي نأْمُركم بتركها.
      يقال: أَنْسَيْته أَي أَمَرْت بتركه.
      ونَسِيتُه: تَرَكْتُه.
      وقال الفراء: عامة القراء يجعلون قوله أَو نَنْساها من النِّسيان، والنَّسْيانُ ههنا على وجهين: أَحدهما على الترك نَتْرُكها فلا نَنْسَخها كما، قال عز وجل: نَسُوا اللهَ فنَسِيَهم؛ يريد تركوه فتركهم، وقال تعالى: ولا تَنْسَوُا الفَضْلَ بينكم؛ والوجه الآخر من النِّسيان الذي يُنْسَى كم؟

      ‏قال تعالى: واذْكُرْ رَبَّك إذا نَسِيتَ؛ وقال الزجاج: قرئ أَو نُنْسِها، وقرئ: نْنَسِّها، وقرئ: نَنْسَأْها، قال: وقول أَهل اللغة في قوله أَو نُنْسِها قولان:، قال بعضهم أَو نُنْسِها من النِّسْيان، وقال دليلنا على ذلك قوله تعالى: سَنُقْرِئك فلا تَنْسَى إلا ما شاء الله؛ فقد أَعلمَ الله أَنه يشاء أَن يَنسَى، قال أَبو إسحق: هذا القول عندي غير جائز لأن الله تعالى قد أَنبأ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، في قوله: ولئن شئنا لنَذْهَبَنَّ بالذي أَوْحَينا؛ أَنه لا يشاء أَن يَذْهَب بما أَوحَى به إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: وقوله فلا تَنْسَى، أَي فلستَ تَتْرُك إلا ما شاء الله أَن تَترك، قال: ويجوز أَن يكون إلا ما شاء الله مما يلحق بالبشرية ثم تَذَكَّرُ بعدُ ليسَ أَنه على طريق السَّلْب للنبي، صلى الله عليه وسلم، شيئاً أُتِيَه من الحكمة، قال: وقيل في قوله أَو نُنْسِها قول آخر، وهو خطأٌ أَيضاً، أَو نَتْرُكها، وهذا إنما يقال فيه نَسِيت إذا ترَكت، لا يقال أُنْسِيت تركت، وقال: وإنما معنى أَو نُنْسِها أَو نُتْرِكْها أَي نأْمُرْكُم بتركها؛ قال أَبو منصور: ومما يقوّي هذا ما رَوى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده: إنَّ عليَّ عُقْبةً أَقضِيها،لَسْتُ بناسِيها ولا مُنْسِيه؟

      ‏قال: بناسِيها بتارِكها، ولا مُنْسِيها ولا مؤخِّرها، فوافق قولُ ابن الأَعرابي قولَه في النَّاسِي إنه التارك لا المُنْسِي، واختلفا في المُنْسِي، قال أَبو منصور: وكأَنَّ ابن الأَعرابي ذهب في قوله ولا مُنسِيها إلى تَرك الهمز من أَنسأْتُ الدَّبن إذا أَخَّرته، على لغة من يُخفف الهمز.
      والنَّسْوةُ: التَّرْك للعمل.
      وقوله عز وجل: نَسُوا الله فأَنْساهم أَنْفُسهم؛ قال: إنما معناه أَنساهم أَن يعملوا لأَنفسهم.
      وقوله عز وجل: وتَنْسَوْنَ ما تُشْر كون؛ قال الزجاج: تَنْسَون ههنا على ضربين: جائز أَن يكون تَنْسَوْن تتركون، وجائز أَن يكون المعنى أَنكم في ترككم دُعاءهم بمنزلة من قد نَسِيَهم؛ وكذلك قوله تعالى: فاليوم نَنْساهم كما نَسُوا لِقاء يومهم هذا؛ أَي نتركهم من الرحمة في عذابهم كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا؛ وكذلك قوله تعالى: فلما نَسُوا ما ذُكِّروا به؛ يجوز أَن يكون معناه ترَكوا، ويجوز أَن يكونوا في تركهم القبول بمنزلة من نِسِيَ.
      الليث: نَسِيَ فلان شيئاً كان يذكره، وإنه لَنَسِيُّ كثير النِّسيان.
      والنَّسْيُ: الشيء المَنْسِيُّ الذي لا يذكر.
      والنِّسْيُ والنَّسْيُ؛ الأخيرة عن كراع، وآدم قد أُوُخِذَ بِنسْيانِه فهَبَط من الجنة.
      وجاء في الحديث: لو وُزِنَ حِلْمُهم وحَزْمُهم مُذْ كان آدمُ إلى أَن تقوم الساعةُ ما وَفَى بحِلْمِ آدَمَ وحَزْمِه.
      وقال الله فيه: فنَسِيَ ولم نَجِدْ له عزماً.
      النِّسْيُ: المَنْسِيُّ.
      وقوله عز وجل حكاية عن مريم: وكنتُ نِسْياً مَنْسِيًّا؛ فسره ثعلب فقال: النِّسْيُ خِرَقُ الحَيْضَ التي يُرمَى بها فتُنْسَى، وقرئ: نِسْياً ونَسْياً، بالكسر والفتح، فمن قرأ بالكسر فمعناه حَيْضة ملقاة، ومن قَرأَ نَسْياً فمعناه شيئاً مَنسِيًّا لا أُعْرَفُ؛ قال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِي: بالدَّارِ وَحْيٌ كاللَّقَى المُطَرَّسِ،كالنَّسْيِ مُلْقًى بالجَهادِ البَسْبَسِ والجَهاد، بالفتح: الأرض الصُّلبةُ.
      والنِّسْيُ أَيضاً: ما نُسي وما سَقَط في منازل المرتحلين من رُذال أَمْتعتهم.
      وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ودَدْتُ أَنِّي كنتُ نِسْياً مَنْسِيّاً أَي شيئاً حقِيراً مُطَّرَحاً لا يُلْتَفَت إِليه.
      ويقال لخِرقة الحائضِ: نِسّيٌ، وجمعه أَنْساء.
      تقول العرب إذا ارتحلوا من المنزل: انظروا أَنساءَكم، تريد الأَشياء الحَقيرة التي ليست عندهم ببال مثل العَصا والقَدَح والشِّظاظ أَي اعْتَبِرُوها لئلا تَنْسَوْها في المنزل، وقال الأَخفش: النِّسْيُ ما أُغفل من شيء حقير ونُسِيَ، وقال الزجاج: النِّسْي في كلام العرب الشيء المَطْرُوح لا يُؤْبَهُ له؛ وقال الشَّنْفَرَى: كأَنَّ لها في الأَرضِ نِسْياً تَقُصُّه على أَمِّها، وإِنْ تُخاطِبْكَ تَبْلَت؟

      ‏قال ابن بري: بَلَتَ، بالفتح، إِذا قطع، وبَلِتَ، بالكسر، إِذا سَكَنَ.
      وقال الفراء: النِّسْي والنَّسْيُ لغتان فيما تُلقِيه المرأَة من خِرَق اعْتِلالها مثل وِتْرٍ وَوَتْرٍ، قال: ولوأَردت بالنِّسْي مصدر النِّسْيان كان صواباً، والعرب تقول نَسِيته نِسْياناً ونِسْياً، ولا تقل نَسَياناً، بالتحريك، لأَن النَّسيَان إِنما هو تثنية نَسَا العِرْقِ.
      وأَنْسانِيه اللهُ ونَسَّانِيه تَنْسِيةً بمعنى.
      وتَناساه: أَرَى من نفسه أَنه نَسِيَه؛ وقول امرئ القيس: ومِثْلِكِ بَيْضاءِ العَوارِضِ طَفْلةٍ لَعُوبٍ تَناساني، إِذا قُمْتُ، سِرْبالي (* في ديوان امرئ القيس: تنَسَّيني بدل تناساني.) أَي تُنْسِيني؛ عن أَبي عبيد.
      والنَّسِيُّ: الكثير النَّسْيان، يكون فَعِيلاً وفَعُولاً وفَعِيلٌ أَكثر لأَنه لو كان فَعولاً لقيل نَسُوّ أَيضاً.
      وقال ثعلب: رجل ناسٍ ونَسِيٌّ كقولك حاكِمٌ وحَكِيمٌ وعالِم وعَليم وشاهد وشهيد وسامع وسميع.
      وفي التنزيل العزيز: وما كان ربك نَسِيّاً؛ أَي لا يَنْسَى شيئاً، قال الزجاج: وجائز أَن يكون معناه، والله أَعلم، ما نَسِيَكَ ربُّكَ يا محمد وإِن تأَخَّر عنك الوَحْي؛ يُرْوَى أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، أَبطأَ عليه جبريل، عليه السلام، بالوَحْي فقال وقد أَتاه جبريل: ما زُرْتَنا حتى اشتَقْناكَ، فقال: ما نَتَنَزَّلُ إِلا بأَمْر رَبِّكَ.
      وفي الحديث: لا يَقولَنَّ أَحدُكم نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ، بل هو نُسِّيَ، كره نِسْبةَ النِّسْيانِ إِلى النفْس لمعنيين: أَحدهما أَن الله عزَّ وجل هو الذي أَنْساه إِيَّاه لأَنه المُقَدِّر للأَشياء كلها، والثاني أَنَّ أَصل النسيان الترك، فكره له أَن يقول تَرَكْتُ القُرآن أَو قَصَدْتُ إِلى نِسْيانه، ولأَن ذلك لم يكن باختياره.
      يقال: نَساه الله وأَنْساه، ولو روي نُسِيَ، بالتخفيف، لكان معناه تُرِك من الخير وحُرِمَ، ورواه أَبو عبيد: بِئْسَما لأَحَدِكم أَن يقول نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ، ليس هو نَسِيَ ولكنه نُسِّيَ، قال: وهذا اللفظ أَبْيَنُ من الأَول واختار فيه أَنه بمعنى الترك؛ ومنه الحديث: إِنما أُنَسَّى لأَسُنَّ أَي لأَذكر لكم ما يَلزم النَّاسِيَ لشيء من عبادتِه وأَفْعَل ذلك فَتَقْتَدوا بي.
      وفي الحديث: فيُتْرَكون في المَنْسَى تحت قَدَمِ الرحمن أَي يُنْسَونَ في النار، وتحتَ القدَمِ استعارةٌ كأَنه، قال: يُنْسِيهمُ اللهُ الخَلق لئلا يَشفع فيهم أَحد؛ قال الشاعر: أَبْلَتْ مَوَدَّتَها اللَّيالي بَعْدَنا،ومَشَى علَيْها الدَّهْرُ، وهْوَ مُقَيَّدُ ومه قوله،صلى الله عليه وسلم، يومَ الفَتْح: كلُّ مَأْثُرَةٍ من مآثِرِ الجاهليّةِ تحت قدَمَيَّ إِلى يوم القيامة.
      والنَّسِيُّ: الذي لا يُعَدُّ في القوم لأَنه مَنْسِيٌّ.
      الجوهري في قوله تعالى: ولا تَنسَوُا الفَضْل بينَكم؛ قال: أَجاز بعضهم الهمز فيه.
      قال المبرد: كل واو مضمومة لك أَن تهمزها إِلا واحدة فإِنهم اختلفوا فيها، وهي قوله تعالى: ولا تنسوا الفضل بينكم، وما أَشبهها من واو الجمع، وأَجاز بعضهم الهمز وهو قليل والاختيار ترك الهمز، قال: وأَصله تَنْسَيُوا فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين، فلما احتيج إِلى تحريك الواو رُدَّت فيها ضمة الياء.
      وقال ابن بري عند قول الجوهري فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين، قال: صوابه فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فانقلبت أَلفاً، ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
      ابن الأَعرابي: ناساهُ إِذا أَبْعَدَه، جاء به غير مهموز وأَصله الهمز.
      الجوهري: المِنْساةُ العَصا؛ قال الشاعر: إِذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هرَمٍ،فقَدْ تَباعَدَ عَنكَ اللَّهْوُ والغَزَل؟

      ‏قال: وأَصله الهمز، وقد ذكر؛ وروى شمر أَن ابن الأَعرابي أَنشده: سَقَوْني النَّسْيَ، ثم تَكَنَّفُوني عُداةَ الله من كَذِبٍ وزُورِ بغير همز، وهو كل ما نَسَّى العقل، قال: وهو من اللبن حَلِيب يُصَبُّ عليه ماء؛ قال شمر: وقال غيره هو النَّسِيُّ، نصب النون بغير همز؛ وأَنشد:لا تَشْرَبَنْ يومَ وُرُودٍ حازِرا ولا نَسِيّاً، فتجيء فاتِرا ابن الأَعرابي: النَّسْوةُ الجُرْعة من اللبن.
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. سوأ
    • "ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً: فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه.
      والاسم: السُّوءُ بالضم.
      وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً، يخففان، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي.
      قال سيبويه: سأَلت الخليل عن سَوائِيَة، فقال: هي فَعالِيةٌ بمنزلة عَلانِيَةٍ.
      قال: والذين، قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك، وأَصله مَلأَكٌ.
      قال: وسأَلته عن مسائية، فقال: هي مقلوبة، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان مُسْتَثْقَلانِ.
      والذين، قالوا: مَسايةً، حذفوا الهمز تخفيفاً.
      وقولهم: الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي.
      وتقول من السُّوءِ: اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ، واسْتاءَ هو: اهْتَمَّ.
      وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم: أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها، ثم، قال: خِلافةُ نُبُوَّةٍ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء.
      قال أَبو عبيد: أَراد أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها، افْتَعل من الـمَساءة.
      ويقال: اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك.
      ويروى: فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل.
      ويقال: ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً.
      والسُّوءُ: الفُجُورُ والـمُنْكَر.
      ويقال: فلان سيِّىءُ الاخْتِيار، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ ولَيْنٍ.
      قال الطُّهَوِيُّ: ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

      ويقال: عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه.
      ابن السكيت: وسُؤْتُ به ظَنّاً، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ، قال: يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا بالأَلف واللام.
      قال ابن بري: إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ، فالظَّنُّ مفعول به، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ.
      ويقال أَسَأْت به وإِليه وعليه وله، وكذلك أَحْسَنْت.
      قال كثير: أَسِيئِي بِنا، أَوْ أَحْسِنِي، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ وقال سبحانه: وقد أَحْسَنَ بِي.
      وقال عز مِن قائل: إِنْ أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها.
      وقال: ومَن أَساءَ فعليها.
      وقال عزَّ وجل: وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ.
      وسُؤْتُ له وجهَه: قَبَّحته.
      الليث: ساءَ يَسُوءُ: فعل لازم ومُجاوِز، تقول: ساءَ الشيءُ يَسُوءُ سَوْءاً، فهو سيِّىءٌ، إِذا قَبُحَ، ورجل أَسْوَأ: قبيح، والأُنثى سَوْآءُ: قَبِيحةٌ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها.
      وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ.
      قال الأُموي: السَّوْآءُ القبيحةُ، يقال للرجل من ذلك: أَسْوأُ، مهموز مقصور، والأُنثى سَوْآءُ.
      قال ابن الأَثير: أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه.
      ومنه حديث عبدالملك بن عمير: السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ.
      وقيل في قوله تعالى: ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى، قال: هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها.
      والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: المرأَةُ الـمُخالِفة.
      والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الخَلّةُ القَبِيحةُ.
      وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ.
      قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه، فقال أَبو زُبَيْدٍ: ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا، * في شَرابٍ، ونَعْمةٍ، وشِواءِ لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ، وحُقَّتْ، * يا لَقَوْمِي، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

      ويقال: سُؤْتُ وجه فلان، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً، والمَسايةُ لغة في الـمَساءة، تقول: أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ.
      ويقال: أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ.
      وخَزْيانُ سَوْآنُ: من القُبْح.
      والسُّوأَى، بوزن فُعْلى: اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى.
      والسُّوأَى: خلاف الحُسْنَى.
      وقوله عزَّ وجل: ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا.
      والسُّوأَى: النارُ.
      وأَساءَ الرجلُ إِساءة: خلافُ أَحسَن.
      وأَساءَ إِليه: نَقِيضُ أَحْسَن إِليه.
      وفي حديث مُطَرِّف، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة: خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ.
      وقد كثر ذكر السَّيِّئة في الحديث، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة.
      يقال: كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة.
      وأَساءَ الشيءَ: أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه.
      وأَساءَ فلانٌ الخِياطةَ والعَمَلَ.
      وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ.
      وذلك أَنَّ رجلاً أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله.
      يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ.
      (* قوله «يطلب الحاجة» كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني: يطلب إليه الحاجة.) فلا يُبالِغُ فيها.
      والسَّيِّئةُ: الخَطِيئةُ، أَصلها سَيْوئِةٌ، فقُلبت الواو ياءً وأُدْغِمت.
      وقولٌ سَيِّىءٌ: يَسُوء.
      والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ: عَمَلانِ قَبِيحانِ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى.
      واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ.
      وفي التنزيل العزيز: ومَكْرَ السَّيىِّءِ،فأَضافَ.
      وفيه: ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه، والمعنى مَكْرُ الشِّرْك.
      وقرأَ ابن مسعود: ومَكْراً سَيِّئاً على النعت.
      وقوله: أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ؟ فإنه أَراد سَيِّئاً، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ.
      وأَراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك.
      وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ.
      ويقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي.
      وفي الحديث: فما سَوَّأَ عليه ذلك، أَي ما، قال له أَسأْتَ.
      قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً: فيه قولان: أَحدُهما السايةُ، الفَعْلة من السَّوْء، فتُرك همزُها، والمعنى: فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه.
      وقيل: ضرب فلان على فلان سايةً معناه: جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً.
      فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق ساكن، جعلوها ياءً مشدَّدة، ثم استثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوهما ما قبله، فقالوا سايةٌ كما، قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ، والأَصل دِوَّانٌ، فاستثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله.
      والسَّوْأَة: العَوْرة والفاحشة.
      والسَّوْأَة: الفَرْجُ.
      الليث: السَّوْأَةُ: فَرْج الرَّجل والمرأَة.
      قال اللّه تعالى: بَدَتْ لهما سَوْآتُهما.
      قال: فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن.
      يقال: سَوْأَةً لفلان، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء.
      وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة: وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ؟، قال ابن الأَثير: السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول وفعل، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم.
      وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة؛

      قال: يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما.
      ورَجُلُ سَوْءٍ: يَعملُ عَمَل سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول: هذا رجلُ سَوْءٍ، بالإِضافة، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول: هذا رَجُلُ السَّوْء.
      قال الفرزدق: وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه، يوْماً، أَحالَ على الدَّم؟

      ‏قال الأَخفش: ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ،وحَقُّ اليَّقِينِ، جميعاً، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل، واليَقِينُ هُو الحَقُّ.
      قال: ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.
      قال ابن بري: وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال: رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ، بفتح السين فيهما، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء، بضم السين، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فلهذا جاز أَن يقال: رجل السَّوْءِ، بالفتح، ولم يَجُز أَن يقال: هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.
      قال ابن هانئ: المصدر السَّوْءُ، واسم الفِعْل السُّوءُ، وقال: السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل.
      قال اللّه تعالى: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً.
      وتقول في النكرة: رجل سَوْءٍ، وإِذا عَرَّفت قلت: هذا الرَّجلُ السَّوْءُ، ولم تُضِفْ، وتقول: هذا عَمَلُ سَوْءٍ، ولا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ، كما تقول: قَوْلُ صِدْقٍ، والقَوْلُ الصِّدْقُ، ورَجلٌ صِدْقٌ، ولا تقول: رجلُ الصِّدْقِ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ.
      الفرّاء في قوله عز وجل: عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ مثل قولك: رجلُ السَّوْءِ.
      قال: ودائرةُ السَّوْءِ: العذابُ.
      السَّوْء، بالفتح، أَفْشَى في القراءة وأَكثر، وقلما تقول العرب: دائرةُ السُّوءِ، برفع السين.
      وقال الزجاج في قوله تعالى: الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ.
      كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم،فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم.
      قال: ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء، فهو جائز.
      قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت.
      وزعم الخليل وسيبويه: أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون.
      قال اللّه تعالى: عليهم دائرةُ السَّوْءِ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ بهم.
      قال الأَزهريّ: قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ، بضم السين مـمدودة، صحيح، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: دائرة السُّوءِ، بضم السين ممدودة، في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء، بفتح السين في السورتين.
      وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى: ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛، قال: قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة ومَسائِيةً وسَوائِيةً، فهذه مصادر، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك: عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب.
      قال: ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى: ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ ولا في قوله: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم: هذا رجلُ صِدْقٍ، وثوبُ صِدْقٍ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب، فيضم.
      وقرئَ قوله تعالى: عليهم دائرةُ السُّوءِ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ، ومَن فَتَح، فهو من الـمَساءة.
      وقوله عز وجل: كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ؛، قال الزجاج: السُّوءُ: خِيانةُ صاحِبه، والفَحْشاءُ: رُكُوبُ الفاحشة.
      وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه، عن اللحياني.
      قال: ومعناه الدُّعاءُ.
      والسُّوءُ: اسم جامع للآفات والداءِ.
      وقوله عز وجل: وما مَسَّنِي السُّوءُ، قيل معناه: ما بِي من جُنون، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الجُنون.
      وقوله عز وجل: أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ؛، قال الزجاج: سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ، ولا يُتجاوَز عن سيئة، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم، كما، قال تعالى: الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم.
      وقيل: سُوءُ الحساب: أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه، وكلاهما فيه.
      أَلا تَراهم، قالوا.
      (* قوله «قالوا من إلخ» كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف، قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري.): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.
      وقولهم: لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة.
      ويقال: إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ.
      ومنه قوله تعالى: تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ، أَي من غير بَرَصٍ.
      وقال الليث: أَمَّا السُّوءُ، فما ذكر بسَيِّىءٍ، فهو السُّوءُ.
      قال: ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص، ويقال: لا خير في قول السُّوءِ، فإِذا فتَحتَ السين، فهو على ما وصَفْنا، وإِذا ضممت السين، فمعناه لا تقل سُوءاً.
      وبنو سُوءة: حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي.
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. سوا
    • "سَواءُ الشيءِ مثلُه، والجمعُ أَسْواءٌ؛

      أَنشد اللحياني: تَرى القومَ أَسْواءً، إذا جَلَسوا معاً،وفي القومِ زَيْفٌ مثلُ زَيْفِ الدراهمِ وأَنشد ابنُ بري لرافِع بن هُرَيْمٍ: هلاّ كوَصْلِ ابن عَمَّارٍ تُواصِلُني،ليس الرِّجالُ، وإن سُوُّوا، بأَسْواء وقال آخر: الناسُ أَسْواءٌ وشتَّى في الشِّيَمْ وقال جِرانُ العَوْدِ في صفة النساء: ولسنَ بأَسواءٍ، فمنهنَّ روْضةٌ تَهِيجُ الرِّياحُ غيرَها لا تُصَوِّحُ وفي ترجمة عددَ: هذا عِدُّه وعديدُه وسِيُّه أَي مثله.
      وسِوَى الشيءِ: نفسُه؛ وقال الأَعشى: تَجانَفُ عن خلِّ اليمامةِ ناقَتي،وما عَدَلتْ من أَهلها بِسِوائِكا (* قوله «تجانف عن خل إلخ» سيأتي في هذه المادة إنشاده بلفظ: تجانف عن جو اليمامة ناقتي).
      ولِسِوائِكا، يريدُ بك نفسِك؛ وقال ابن مقبل: أَرَدّاً، وقد كان المَزارُ سِواهُما على دُبُرٍ من صادِرٍ قد تَبَدَّدا (* قوله «اردّاً إلى قوله وقل اضطرابهما» هكذا هذه العبارة بحروفها في الأصل، ووضع عليه بالهامش علامة وقفة).
      قال ابن السكيت في قوله وقد كان المزادُ سِواهُما أَي وقع المَزادُ على المزادِ وعلى سِواهِما أَخطَأَهُما، يصف مَزادَتَيْنِ إذا تَنَحَّى المزارُ عنهما استرختا، ولو كان عليهما لرفعهما وقل اضطرابهما، قال أَبو منصور: وسِوى، بالقصر، يكون بمعنيين: يكون بمعنى نفس الشيء، ويكون بمعنى غيرٍ.
      ابن سيده: وسَواسِيَةٌ وسَواسٍ وسَواسِوَةٌ؛ الأَخيرة نادرة، كلُّها أَسماءُ جمعٍ، قال: وقال أَبو عليّ أَما قولهم سَواسِوَة فالقول فيه عندي أَنه من باب ذَلاذِلَ، وهو جمعُ سَواءٍ من غير لفظِه، قال: وقد، قالوا سَواسِيَةٌ، قال: فالياء في سَواسِيَة مُنْقلبة عن الواو، ونظيرُه من الياء صَياصٍ جمع صِيصَةٍ، وإنما صَحَّت الواوُ فيمن، قال سَواسِوَة لأَنها لام أَصل وأَن الياء فيمن، قال سَواسِيَةٌ مُنْقلِبة عنها، وقد يكون السَّواءُ جمعاً.
      وحكى ابن السكيت في باب رُذالِ الناسِ في الأَلفاظ:، قال أَبو عمرو يقال هم سَواسِيَة إذا استَوَوْا في اللُّؤْم والخِسَّةِ والشَّر؛

      وأَنشد:وكيف تُرَجِّيها، وقد حال دُونَهاسَواسِيَةٌ لا يغْفِرُونَ لها ذَنْبا؟ وأَنشد ابن بري لشاعر: سُودٌ سَواسِيَةٌ، كأَن أُنُوفَهُمْ بَعْرٌ يُنَظِّمُه الوليدُ بمَلْعَبِ وأَنشد أَيضاً لذي الرمة: لولا بَنُو ذُهْلٍ لقَرَّبْتُ منكُم،إلى السَّوطِ، أَشْياخاً سَواسِيَةً مُرْدا يقول لضربتكم وحلقت رؤُوسَكم ولِحاكم.
      قال الفراء: يقال هُمْ سَواسِيَةٌ وسَواسٍ وسُؤَاسِيَةٌ؛ قال كثير: سَواسٍ، كأَسْنانِ الحِمارِ فما تَرى،لِذي شَيبَةٍ مِنْهُمْ على ناشِيءٍ، فَضْلا وقال آخر: سَبَيْنا مِنْكُمُ سَبْعينَ خَوْداً سَواسٍ، لَمح يُفَضَّ لها خِتامُ التهذيب: ومن أَمثالِهم سَواسِيَة كأَسْنان الحِمارِ؛ وقال آخر: شَبابُهُمُ وشِيبُهُمُ سَواءٌ،سَواسِيَةٌ كأَسْنانِ الحِمار؟

      ‏قال: وهذا مِثْلُ قولِهم في الحديث لا يزالُ الناسُ بخَيْرٍ ما تَبايَنوا، وفي رواية: ما تَفاضَلوا، فإذا تَساوَوْا هَلكوا، وأَصل هذا أَن الخَيْرَ في النادِرِ من الناسِ، فإذا اسْتَوى النَّاسُ في الشَّرِّ ولم يكن فيهم ذُو خَيْرٍ كانوا من الهَلْكى؛ قال ابن الأَثير: معناه أَنهم إنما يتَساوَوْن إذا رَضُوا بالنَّقْصِ وتركوا التَّنافُس في طَلب الفضائل ودَرْكِ المَعالي، قال: وقد يكون ذلك خاصّاً في الجَهْل، وذلك أَن الناسَ لا يَتساوَوْنَ في العِلْمِ وإنما يَتساوَوْن إذا كانوا جُهّالاً، وقيل: أَراد بالتَّساوي التحزُّبَ والتفرُّقَ وأَن لا يجتمعوا في إمامٍ ويَدَّعِيَ كلُّ واحدٍ منهم الحَقَّ لِنَفْسِه فَيَنْفَرِدَ برأْيِه.
      وقال الفراء: يقال هم سَواسِيَة يَسْتَوون في الشرِّ، قال: ولا أَقول في الخيرِ، وليس له واحدٌ.
      وحكي عن أَبي القَمْقامِ سَواسِيَة، أَراد سَواء ثم، قال سِيَة؛ ورُوِي عن أَبي عمرو بن العلاءِ أَنه، قال: ما أَشدَّ ما هجا القائلُ وهو الفرزدق: سَواسِيَةٌ كأَسْنانِ الحِمارِ وذلك أَن أَسنانَ الحمارِ مُسْتوية؛ وقال ذو الرمة: وأَمْثَلُ أَخْلاقِ امْرِئِ القَيْسِ أَنَّها صِلابٌ، على عَضِّ الهَوانِ، جُلودُها لَهُمْ مجْلِسٌ صُهْبُ السِّبالِ أَذِلَّةٌ،سَواسِيَةٌ أَحْرارُها وعَبِيدُها

      ويقال: أَلآمٌ سَواسِيَة وأَرْآدٌ سَواسِيَة.
      ويقال: هو لِئْمُه ورِئْدُهُ أَي مِثْلُه، والجمعُ أَلآمٌ وأَرْآدٌ.
      وقوله عز وجل: سَواءٌ منْكُمْ مَنْ أَسَرَّ القَوْلَ ومَنْ جَهَرَ بِه؛ معناه أَنَّ الله يعلَم ما غابَ وما شَهِدَ، والظاهرَ في الطُّرُقاتِ، والمُسْتَخْفِيَ في الظُّلُماتِ، والجاهِرَ في نُطْقِه، والمُضْمِرَ في نفْسِه، عَلِمَ الله بهم جميعاً سواءً.
      وسواءٌ تطلُبُ اثْنَيْنَ، تقول: سَواءٌ زيدٌ وعمْروٌ في معنى ذَوا سَواءٍ زيدٌ وعمروٌ، لأَن سواءً مصدرٌ فلا يجوز أَن يُرْفع ما بعْدها إلاَّ على الحَذْفِ، تقولُ عَدْلٌ زيدٌ وعمروٌ، والمعنى ذَوا عَدْلٍ زيدٌ وعمروٌ، لأَن المصادر ليست كأَسْماء الفاعلينَ وإنما يَرْفَعُ الأَسْماءَ أَوصافُها؛ فأَما إذا رفعتها المصادر فهي على الحذف كما، قالت الخنساء:تَرْتَعُ ما غَفَلَتْ، حتى إذا ادَّكَرَتْ،فإنَّما هِيَ إقْبالٌ وإدْبارُ أَي ذاتُ إقْبالٍ وإدْبار؛ هذا قول الزجاج، فأَمّا سيبويه فجَعلها الإقبالَة والإدبارَة على سَعةِ الكلام.
      وتَساوَتِ الأُمورُ واسْتَوَتْ وساوَيْتُ بينهما أَي سَوَّيْتُ.
      واسْتَوى الشَّيْئَانِ وتَساوَيا: تَماثَلا.
      وسَوَّيْتُه به وساوَيْتُ بينهما وسَوَّيْتُ وساوَيْتُ الشيءَ وساوَيْتُ به وأَسْوَيْتُه به؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد اللحياني للقناني أَبي الحَجْناء: فإنَّ الذي يُسْويكَ، يَوْماً، بوِاحِدٍ مِنَ الناسِ، أَعْمى القَلْبِ أَعْمى بَصائرهْ الليث: الاسْتِواءُ فِعْلٌ لازِمٌ من قولك سَوَّيْتُه فاسْتَوى.
      وقال أَبو الهيثم: العرب تقول استوى الشيءُ مع كذا وكذا وبكذا إلا قولَهم للغلامِ إذا تَمَّ شَبابُه قد اسْتَوى.
      قال: ويقال اسْتَوى الماءُ والخَشَبةَ أَي مع الخَشَبةِ، الواوُ بمعنى مَعْ ههنا.
      وقال الليث: يقال في البيع لا يُساوي أَي لا يكون هذا مَعَ هذا الثَّمَنِ سيَّيْنِ.
      الفراء: يقال لا يُساوي الثوبُ وغيرُه كذا وكذا،ولَمْ يعْرفْ يَسْوى؛ وقال الليث: يَسْوى نادرة، ولا يقال منه سَوِيَ ولا سَوى، كما أَنَّ نَكْراءَ جاءَت نادرةً ولا يقال لِذَكَرِها أَنْكَرُ،ويقولون نَكِرَ ولا يقولون يَنْكَرُ؛ قال الأَزهري: وقولُ الفراء صحيحٌ،وقولهم لا يَسْوى أَحسِبُه لغة أَهلِ الحجاز، وقد رُوَيَ عن الشافعي: وأَما لا يُسْوى فليس بعربي صحيح.
      وهذا لا يُساوي هذا أَي لا يعادِلُه.
      ويقال: ساوَيْتُ هذا بذاكَ إذا رَفَعْته حتى بلَغ قَدْره ومَبْلَغه.
      وقال الله عزَّ وجل: حتى إذا ساوى بينَ الصَّدَفَيْنِ؛ أَي سَوَّى بينهما حين رفَع السَّدَّ بينَهُما.
      ويقال: ساوى الشيءُ الشيءَ إذا عادَلَه.
      وساوَيْتُ بينَ الشَّيْئَيْنِ إذا عَدَّلْتَ بينَِهما وسَوَّيْت.
      ويقال: فلانٌ وفلانَ سواءٌ أَي مُتَساويان، وقَوْمٌ سواءٌلأَنه مصدر لا يثَنى ولا يجمع.
      قال الله تعالى: لَيْسوا سَواءً؛ أَي لَيْسوا مُسْتَوينَ.
      الجوهري: وهما في هذا الأَمرِ سواءٌ، وإن شئتَ سَواءَانِ، وهم سَواءٌ للجمع، وهم أَسْواءٌ، وهم سَواسِيَةٌ أَي أَشباهٌ مثلُ يمانِيةٍ على غيرِ قياسٍ؛ قال الأَخفش: ووزنه فَعَلْفِلَةُ (* قوله «فعلفلة» وهكذا في الأصل ونسخة قديمة من الصحاح وشرح القاموس، وفي نسخة من الصحاح المطبوع: فعافلة)، ذهَب عنها الحَرْفُ الثالث وأَصله الياءُ، قال: فأَمَّا سَواسِيَة فإنَّ سواءً فَعالٌ وسِيَةٌ يجوز أَن يكون فِعَةً أَو فِعْلَةً (* قوله «وسية يجوز أن يكون فعة أو فعلة» هكذا في الأصل ونسخة الصحاح الخط وشرح القاموس أيضاً، وفي نسخة الصحاح المطبوعة: فعة أو فلة)، إلا أَنَّ فِعَةً أَقيس لأَن أَكثر ما يُلْقونَ موضِعَ اللام،وانْقَلَبَتِ الواوُ في سِيَة ياءً لكسرة ما قبلها لأَن أَصله سِوْيَة، وقال ابن بري: سَواسِيَةٌ جمعٌ لواحد لم يُنْطَقْ به، وهو سَوْساةٌ، قال: ووزنه فَعْلَلةٌ مثل مَوْماةٍ، وأَصلهُ سَوْسَوَة فَسواسِيَةٌ على هذا فَعالِلَةٌ كلمةٌ واحدة، ويدل على صحة ذلك قولهم سَواسِوَة لغة في سَواسِية، قال: وقول الأَخفش ليس بشيءٍ؛ قال: وشاهِدُ تَثْنية سواءٍ قولُ قيس ابن مُعاذ: أَيا رَبِّ، إنْ لم تَقْسِمِ الحُبَّ بَيْننا سَواءَيْنِ، فاجْعَلْني على حُبِّها جَلْدا وقال آخر: تَعالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دعْدٍ ونَغْتَدي سَواءَيْنِ، والمَرْعى بأُمِّ دَرِينِ

      ويقال للأَرض المجدبة: أُمُّ دَرِينٍ.
      وإذا قلتَ سواءٌ علَيَّ احْتَجْتَ أَن تُتَرْجِم عنه بشَيْئَيْن، تقول: سواءٌ سأَلْتَني أَو سَكَتَّ عنِّي، وسواءٌ أَحَرَمْتَني أَم أَعْطَيْتَني؛ وإذا لحِقَ الرجلُ قِرْنَه في عِلْم أَو شَجاعَةٍ قيل: ساواهُ.
      وقال ابن بزُرْج: يقال لئنْ فَعَلْتَ ذلك وأَنا سِواكَ ليَأتِيَنَّكَ مِنِّي ما تَكْرَهُ؛ يريد وأَنا بأَرْضٍ سِوى أَرْضِكَ.
      ويقال: رجلٌ سواءُ البَطْنِ إذا كان بَطْنُه مُسْتَوِياً مع الصَّدْرِ، ورجلٌ سواءُ القَدَمِ إذا لم يكن لها أَخْمَصٌ، فسواءٌ في هذا المَعنى بمعْنى المُسْتَوِي.
      وفي صِفَة النبيّ، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان سَواءَ البَطْنِ والصَّدْرِ؛ أَرادَ الواصِفُ أَنّ بَطْنَه كان غَيْرَ مُسْتَفِيضٍ فهو مُساوٍ لصَدْرِه، وأَنَّ صَدْرَه عَرِيضٌ فهو مُساوٍ لبَطْنُِهِ، وهما مُتَساوِيانِ لا ينْبُو أَحَدُهُما عن الآخرِ.
      وسَواءُ الشَّيءِ: وسَطُه لاسْتِواءِ المسافةِ إلَيْه من الأَطْرافِ.
      وقوله عز وجل: إذْ نُسَوِّيكُمْ برَبِّ العالمين؛ أَي نَعْدِلُكُمْ فنَجْعَلُكمْ سَواءً في العِبادة.
      قال الجوهري: والسِّيُّ المِثْلُ؛ قال ابن بري: وأَصله سِوْيٌ؛

      وقال: حديد النَّابِ لَيْسَ لكُمْ بِسِيِّ وسَوَّيْتُ الشيءَ فاسْتَوى، وهُما سَوِيَّةٍ من هذا الأَمر أي على سَواء.
      وقَسَمْت الشيءَ بينَهُما بالسَّوِيَّة.
      وسِيَّانِ بمعنى سَواءٍ.
      يقال: هُما سِيَّانِ، وهُمْ أَسْواءُ؛ قال: وقد يقال هُمْ سِيٌّ كما يقال هُمْ سَواءٌ؛ قال الشاعر: وهُمُ سِيٌّ، إذا ما نُسِبُوا،في سَناء المَجْدِ مِنْ عَبْدِ مَنافْ والسِّيَّان: المِثْلان.
      قال ابن سيده: وهما سَواءَانِ وسِيَّان مِثْلان، والواحِدُ سِيٌّ؛ قال الحُطَيْئَة: فإيَّاكُمْ وحَيَّةَ بَطْنِ وادٍ هَمُوزَ النَّابِ، ليْسَ لَكُمْ بِسِيِّ يريد تَعظِيمه.
      وفي حديث جُبَيْر بنِ مُطْعِمٍ:، قال له النبيُّ، صلى الله عليه وسلم: إنَّما بنُو هاشِمٍ وبنو المُطّلِبِ سِيٌّ واحِدٌ؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه يحيى بنُ مَعِين أَي مِثْلٌ وسَواءٌ، قال: والرواية المشهورة شَيءٌ واحد، بالشين المعجمة.
      وقولهم: لا سِيَّما كلمة يُسْتَثْنى بها وهو سِيٌّ ضُمَّ إليْه ما، والإسمُ الذي بعد ما لَكَ فيه وجهان: إنْ شِئْتَ جَعَلْتَ ما بمنزلة الذي وأَضْمَرْت ابْتِداءً ورَفَعْتَ الإسمَ الذي تَذْكُرُه بخَبرِ الإبْتداء،تقول: جاءَني القَومُ ولا سيِّما أَخُوكَ أَي ولا سِيَّ الذي هو أَخُوك،وإن شِئْتَ جَرَرْتَ ما بعْدَه على أَن تَجْعَل ما زائِدةً وتجُرَّ الإسم بِسيٍّ لأَنَّ معنى سِيٍّ معنى مِثْلٍ؛ ويُنشدُ قولُ امرئ القيس: أَلا رُبَّ يومٍ لكَ مِنْهُنَّ صالِحٍ،ولا سِيَّما يومٍ بِدَارةِ جُلْجُلِ مجروراً ومرفوعاً، فمن رواه ولا سيَّما يومٍ أَراد وما مِثْلُ يومٍ وما صِلةٌ، ومن رواه يومٌ أَراد ولا سِيَّ الذي هو يوم.
      أَبو زيد عن العرب: إنَّ فلاناً عالمٌ ولا سِيَّما أَخوه، قال: وما صلَةٌ ونصبُ سِيَّما بِلا الجَحْدِ وما زائدة، كأَنك قلت ولا سِيَّ يَوْمٍ، وتقول: اضربن القومَ ولا سِيَّما أَخيك أَي ولا مثْلَ ضَرْبةِ أَخيك، وإن قلت ولا سِيَّما أَخوك أَي ولا مِثْلَ الذي هو أَخوك، تجعل ما بمعنى الذي وتضمر هو وتجعله ابتداء وأَخوك خبره؛ قال سيبويه: قولهم لا سِيَّما زيدٍ أَي لامثْلَ زيد وما لَغْوٌ، وقال: لا سِيَّما زيدٍ أَي لا مثْلَ زيد وما لَغْوٌ، وقال: لا سِيَّما زيدٌ كقولك دَعْ ما زَيْدٌ كقوله تعالى: مَثَلاً مَّا بَعُوضةٌ.
      وحكى اللحياني: ما هو لكَ بسِيٍّ أَي بنظير، وما هُمْ لك بأَسْواءٍ، وكذلك المؤنث ما هيَ لكَ بِسِيٍّ، قال: يقولون لا سِيَّ لِمَا فُلانٌ ولا سِيَّكَ ما فُلانٌ ولا سِيَّ لمن فَعَل ذلك ولا سِيَّكَ إذا فَعَلْتَ ذلك وما هُنَّ لك بأَسْواءٍ؛ وقول أَبي ذؤيب: وكان سِيَّيْن أَن لا يَسْرَحُوا نَعَماً،أَو يَسْرَحُوه بها وغْبَرَّتِ السُّوحُ معناه أَن لا يَسْرَحُوا نعَمَاً وأَن يَسْرَحُوه بها، لأَن سَواءً وسِيَّانِ لا يستعملان إلا بالواو فوضع أَبو ذؤيب أَو ههنا موضع الواو؛ ومثله قول الآخر: فسِيَّان حَرْبٌ أَو تَبُوءَ بمثله،وقد يَقْبَلُ الضَّيمَ الذَّليلُ المسَيَّرُ (* قوله «أو تبوء إلخ» هكذا في الأصل، وانظر هل الرواية تبوء بالافراد أو تبوءوا بالجمع ليوافق التفسير بعده).
      أَي فَسِِيَّان حربٌ وبَواؤكم بمثله، وإنما حمل أَبا ذؤيب على أَن، قال أَو يَسْرَحوه بها كراهيةُ الخَبْن في مستفعلن، ولو، قال ويَسْرَحُوه لكان الجزء مخبوناً.
      قال الأَخفش: قولهم إن فلاناً كريم ولا سِيّما إن أَتيته قاعداً، فإن ما ههنا زائدة لا تكون من الأَصل، وحذف هنا الإضمار وصار ما عوضاً منها كأَنه، قال ولا مِثْله إن أَتيته قاعداً.
      ابن سيده: مررت برجل سَواءٍ العَدَمُ وسُوىً والعَدَمُ أَي وجوده وعدمه سَواءٌ.
      وحكى سيبويه: سَواء هو والعَدَمُ.
      وقالوا: هذا درهم سَواءً وسَواءٌ، النصب على المصدر كأَنك قلت استواءً، والرفع على الصفة كأنك قلت مُسْتَوٍ.
      وفي التنزيل العزيز: في أَربعة أَيام سَواءً للسائلين، قال: وقد قرئ سَواءٍ على الصفة.
      والسَّوِيَّةُ والسَّواءُ: العَدْل والنَّصَفة؛ قال تعالى: قل يا أَهل الكتاب تَعالَوْا إلى كلمة سَواءٍ بيْننا وبينكم؛ أَي عَدْلٍ؛ قال زهير: أَرُوني خُطَّةً لا عَيْبَ فيها،يُسَوِّي بَيْننا فِيها السَّواءُ وقال تعالى: فانْبِذْ إليهم على سَواءٍ؛

      وأَنشد ابن بري للبراء بن عازب الضَّبّي: أَتَسْأَلُْني السَّوِيَّة وسْطَ زَيْدٍ؟ أَلا إنَّ السُّوِيَّةَ أَنْ تُضامُوا وسَواءُ الشيءِ وسِواهُ وسُواهُ؛ الأَخيرتان عن اللحياني: وسطه؛ قال الله تعالى: في سَواءِ الجَحيم؛ وقال حسان بن ثابت: يا ويْجَ أَصحابِ النَّبيِّ ورَهْطِهِ،بعَدَ المُغَيَّبِ في سَواءِ المُلْحَدِ وفي حديث أَبي بكرٍ والنسَّابةِ: أَمْكَنْتَ مِن سَواء الثُّغْرَة أَي وَسَطِ ثُغْرَةِ النَّحْرِ.
      ومنه حديث ابن مسعود: يُوضَعُ الصِّراطُ على سَواءِ جهنم.
      وفي حديث قُسٍّ: فإذ أَنا بهِضْبةٍ في تَسْوائِها أَي في الموضع المُستوي منها، والتاء زائدة للتَّفْعال.
      وفي حديث علي، رضي الله عنه: كان يقول حَبَّذا أَرضُ الكوفة أَرضٌ سَواءٌ سَهْلة أَي مُستوية.
      يقال: مكان سَواءٌأَي مُتَوسِّطٌ بين المكانَين، وإن كسَرْت السينَ فهي الأَرض التي تُرابُها كالرَّملِ.
      وسَواءُ الشيء: غيرُه؛

      وأَنشد الجوهري للأَعشى: تَجانَفُ عن جَوِّ اليَمامةِ ناقتي،وما عَدَلَتْ عن أَهلِها لسَوائِكا وفي الحديث: سأَلْتُ رَبي أَن لا يُسَلِّطَ على أُمَّتي عَدُوّاً مِن سَواءِ أَنفسِهم فيسْتَبِيحَ بيْضتَهم أَي من غير أَهل دينهم؛ سَواءٌ،بالفتح والمدِّ: مثل سِوَى بالقصرِ والكسرِ كالقِلا والقَلاء، وسُوىً في معنى غير.
      أَبو عبيد: سُوى الشيء غيرُه كقولك رأَيتُ سُواكَ، وأَما سيبويه فقال سِوىً وسَواءٌ ظرفان، وإنما استعمل سَواءٌ اسماً في الشعر كقوله: ولا يَنْطِقُ الفحشاءَ من كان منهمُ،إذا جَلَسُوا مِنَّا ولا مِنْ سَوائِنا وكقول الأَعشى: وما عَدَلَتْ عن أَهلِها لسَوائِك؟

      ‏قال ابن بري: سواءٌ الممدودة التي بمعنى غيرٍ هي ظرْفُ مكان بمعنى بَدَلٍ؛ كقول الجعدي: لَوَى اللهُ علْمَ الغيبِ عَمَّْ سَواءَهُ،ويَعْلَمُ منه ما مَضَى وتأَخَّرا وقال يزيد بنُ الحَكَم: همُ البُحورُ وتَلْقى مَنْ سَواءَهُم،ممن يُسَوَّدُ، أثْماداً وأَوْشال؟

      ‏قال: وسِوَى من الظروف التي ليست بمُتَمَكِّنةٍ؛ قال الشاعر: سَقاكِ اللهُ يا سَلْمى سَقاكِ،ودارَكِ باللِّوَى دارَ الأَرَاكِ أَمَا والرَّاقِصات بكلِّ فَجٍّ،ومَنْ صَلَّى بنَعْمانِ الأراكِ لقد أَضْمَرْتُ حُبِّكِ في فؤادي،وما أَضْمَرْتُ حبّاً مِن سِواكِ أَطَعْتِ الآمِرِيك بقَطْع حَبْلِي،مُرِيهِمْ في أَحِبَّتهم بذاكِ،فإنْ هُمْ طاوَعُوكِ فطاوِعِيهم،وإنْ عاصَوْكِ فاعْصِي مَنْ عَصاكِ ابن السكيت: سَواءٌ، ممدود، بمعنى وسَط.
      وحكى الأَصمعي عن عيسى بن عُمَر: انْقَطَع سَوائي أَي وَسَطي، قال: وسِوىً وسُوىً بمعنى غيرٍ كقولك سَواءٌ.
      قال الأَخفش: سِوىً وسُوىً إذا كان بمعنى غيرٍ أَو بمعنى العدلِ يكون فيه ثلاثُ لغاتٍ: إن ضمَمْتَ السين أَو كسَرْت قَصرْتَ فيهما جميعاً،وإنْ فتحتَ مَددْتَ، تقول مكان سِوىً وسُوىً وسَواءٌ أَي عَدْلٌ ووَسَطٌ فيما بين الفريقين؛ قال موسى بن جابر: وجَدْنا أَبانا كان حَلَّ ببَلْدَةٍ سِوىً بين قَيْسٍ، قَيْسِ عَيْلانَ، والفِزْرِ وتقول: مررت برجُلٍ سِواكَ وسُواكَ وسَوائِكَ أَي غيرك.
      قال ابن بري: ولم يأْت سواءٌ مكسورَ السين ممدوداً إلا في قولهم: هو في سِواء رأْسِه وسِيِّ رأْسِه إذا كان في نَعْمة وخِصْبٍ، قال: فيكون سِواءٌ على هذا مصدَر ساوَى.
      قال ابن بري: وسِيٌّ بمعنى سَواءٍ، قال: وقولهم فلانٌ في سِيِّ رأسِه وفي سَواء رأْْسِه كلُّه من هذا الفصل، وذكره الجوهري في فصل سَيا وفسِّره فقال:، قال الفراء يقال هو في سِيِّ رأْسه وفي سَواء رأْْسه إذا كان في النِّعمة.
      قال أَبو عبيد: وقد يفسرُ سِيّ رأْسه عَدَدَ شَعرَه من الخير؛ قال ذو الرمة: كأَنه خاضِبٌ، بالسِّيِّ مَرْتَعُه،أَبو ثَلاثينَ أَمْسَى وهو مُنْقَلِبُ (* قوله «كأنه خاضب إلخ»، قال الصاغاني الرواية: أذاك أم خاضب إلخ.
      يعني أذاك الثور الذي وصفته يشبه ناقتي في سرعتها أم ظليم هذه صفته).
      ومكان سِوىً وسُوىً: مُعْلَمٌ.
      وقوله عز وجل: مكاناً سِوىً، وسُوىً؛ قال الفراء: وأَكثر كلام العرب بالفتح إذا كان في معنى نَصَفٍ وعَدْلٍ فتَحوه ومَدُّوه، والكسْرُ والضمُّ معَ القَصْر عَرَبيّانِ، وقد قرئ بهما.
      قال الليث: تصغيرُ سَواءٍ الممدودِ سُوَىُّ.
      وقال أَبو إسحق: مكاناً سِوىً ويُقْرَأُ بالضم، ومعناه مَنْصَفاً أَي مكاناً يكون للنَّصَفِ فيما بينَنا وبينك، وقد جاء في اللغة سَواءٌ بهذا المعنى، تقول هذا مكان سَواءٌ أَي متوسط بين المكانين، ولكن لم يُقْرَأُ إلا بالقَصْر سِوىً وسُوىً.
      ولا يُساوي الثوبُ وغيرُه شيئاً ولا يقال يَسْوَى، قال ابن سيده: هذا قول أَبي عبيد، قال: وقد حكاه أَبو عبيدة.
      واستَوى الشيءُ: اعْتَدَلَ، والإسم السَّواءُ، يقال: سَوَاءٌ عَليَّ قمتَ أَو قعدتَ.
      واسْتَوَى الرجلُ: بلغ أَشُدَّه، وقيل: بلغ أَربعين سنة.
      وقوله عزَّ وجل: هو الذي خَلَقَ لكمْ ما في الأَرضِ جميعاً ثم اسْتَوَى إلى السماء؛ كما تقول: قد بلغَ الأَميرُ من بلد كذا وكذا ثم اسْتَوَى إلى بلد كذا، معناه قَصَد بالاسْتِواء إليه، وقيل: اسْتَوَى إلى السماء صَعِدَ أَمره إليها، وفسره ثعلب فقال: أَقْبَلَ إليها، وقيل: اسْتَوْلى.
      الجوهري: اسْتَوَى إلى السماء أَي قَصَدَ، واسْتَوى أَي اسْتَوْلى وظَهَر؛

      وقال: قَدِ اسْتَوى بِشْرٌ على العِرَاق،من غَيرِ سَيْفٍ ودَمٍ مُهْراق الفراء: الاسْتِواء في كلام العرب على وجهين: أَحدهما أَن يَسْتَوي الرجلُ وينتهي شبابُه وقوَّته، أَو يَسْتَوي عن اعوجاج، فهذان وجهان، ووجه ثالث أَن تقول: كان فلان مُقْبِلاً علا فلانة ثم استَوَى عليَّ وإليَّ يَشاتِمُني، على معنى أَقبل إليَّ وعلىَّ، فهذا قوله عز وجل: ثم اسْتَوى إلى السماء؛ قال الفراء: وقال ابن عباس ثم استَوى إلى السماء صعِدَ، وهذا كقولك للرجل: كان قائماً فاستَوى قاعداً، وكان قاعداً فاستَوى قائماً، قال: وكلُّ في كلام العرب جائز.
      وقول ابن عباس: صَعِدَ إلى السماء أَي صعِد أَمره إلى السماء.
      وقال أَحمد بن يحيى في قوله عز وجل: الرحمنُ على العرش استَوى؛ قال الاسْتِواءُ الإقبال على الشيء، وقال الأَخفش: استَوى أَي علا، تقول: استَوَيْتُ فوق الدابة وعلى ظهر البيت أَي علَوْتُه.
      واستَوى على ظهر دابته أَي استَقَرَّ.
      وقال الزجاج في قوله تعالى: ثم استَوى إلى السماء؛ عمَدَ وقصد إلى السماء، كما تقول: فَرغ الأَميرُ من بلد كذا وكذا ثم استَوى إلى بلد كذا وكذا، معناه قصد بالاستواء إليه.
      قال داود بنُ عليّ الأَصبهاني: كنت عند ابن الأَعرابي فأَتاه رجلٌ فقال: ما معنى قول الله عز وجل الرحمنُ على العرش استَوى؟ فقال ابن الأَعرابي: هو على عرشه كما أَخبَرَ، فقال: يا أَبا عبدِ الله إنما معناه استَوْلى، فقال ابن الأَعرابي: ما يُدْرِيك؟ العرب لا تقول استَوْلى على الشيء حتى يكون له مُضادٌّفأَيهما غَلَب فقد اسْتَوْلى؛ أَما سمعت قول النابغة: إلاَّ لمِثْلِكَ، أَو مَن أَنت سابِقُه سبْقَ الجوادِ، إذا اسْتَوْلى على الأَمَدِ وسئل مالك بن أَنس: استَوى كيف استَوى؟ فقال: الكيفُ غير معقولٍ، والاستِواءُ غير مَجْهول، والإيمانُ به واجبٌ، والسؤالُ عنه بِدْعةٌ.
      وقوله عز وجل: ولما بلغ أَشُدَّه واسْتَوى؛ قيل: إن معنى استَوى ههنا بلغ الأَربعين.
      قال أَبو منصور: وكلام العرب أَن المجتمِعَ من الرجالِ والمُسْتَوِي الذي تم شَبابُه، وذلك إذا تمَّتْ ثمان وعشرونَ سنةً فيكون مجتمِعاً ومُسْتَوِياً إلى أَن يَتِمَّ له ثلاثٌ وثلاثون سنةً، ثم يدخل في حدَّ الكهولةِ، ويحتمل أَن يكون بلوغُ الأَربعين غايةَ الاستِواء وكمالِ العقل.
      ومكانٌ سَوِيٌّ وسِيٌّ: مُسْتَوٍ.
      وأَرضٌ سِيٌّ: مسْتَوِية؛ قال ذو الرمة: رَهاء بَساط الأَرضِ سِيّ مَخُوفة والسِّيُّ: المكان المُسْتَوِي؛ وقال آخر: بأَرض وَدْعانَ بِساطٌ سِيٌّ أَي سَواءٌ مستقيمٌ.
      وسَوَّى الشيءَ وأَسْواهُ: جعلَه سَوِيّاً.
      وهذا المكان أَسْوى هذه الأَمكنةِ أَي أَشدُّها اسْتِواءً، حكاه أَبو حنيفة.
      وأَرض سَواءٌ: مُسْتَويةٌ.
      ودارٌ سَواءٌ: مُسْتَويةُ المَرافِق.
      وثوبٌ سَواءٌ: مسْتَوٍ عرضُه وطولُه وطبقاتُه، ولا يقال جملٌ سواءٌ ولا حمارٌ ولا رجلٌ سواءٌ.
      واسْتَوَتْ به الأَرضُ وتسَوِّتْ وسُوَّيَتْ عليه، كلُّه: هَلك فيها.
      وقوله تعالى: لو تُسَوَّى بهمُ الأَرضُ؛ فسره ثعلب فقال: معناه يَصيرُون كالتراب، وقيل: لو تُسَوَّى بهم الأَرضُ أَي تَسْتَوي بهم؛ وقوله: طال على رَسْم مَهْدَدٍ أَبَدُهْ،وعَفا واستَوى به بَلَدُهْ (* قوله «مهدد» هو هكذا في الأصل وشرح القاموس).
      فسره ثعلب فقال: اسْتَوى به بلدُه صار كلُّه حَدَباً، وهذا البيت مختلِفُ الوزنِ فالمِصراعُ الأَول من المنسرح (* قوله «فالمصراع الأول من المنسرح» أي بحسب ظاهره، وإلا فهو من الخفيف المخزوم بالزاي بحرفين أول المصراع وهما طا وحينئذ فلا يكون مختلفاً).
      والثاني من الخفيف.
      ورجلٌ سَويُّ الخَلْق والأُنثى سَويَّةٌ أَي مُسْتَوٍ.
      وقد استَوى إذا كان خَلْقُه وولدُه سواءً؛ قال ابن سيده: هذا لفظ أَبي عبيد، قال: والصواب كان خَلْقُه وخَلْق ولده أَو كان هو وولدُه.
      الفراء: أَسْوى الرجلُ إذا كان خَلْق ولدِه سَوِيّاً وخَلْقُه أَيضاً، واسْتَوى من إعوِجاجٍ.
      وقوله تعالى: بَشَراً سَوِيّاً، وقال: ثلاثَ ليالٍ سَوِيّاً؛ قال الزجاج: لما، قال زكريّا لربّه اجعَلْ لي آيةً أَي علامَةً أَعلم بها وقوعَ ما بُشِّرْتُ ب؟

      ‏قال: آيَتُكَ أَن لا تكلِّمَ الناسَ ثلاث ليالٍ سَوِيّاً؛ أَي تُمْنَع الكلامُ وأَنت سَوِيٌّ لا أَخرسُ فتعلَم بذلك أَن الله قد وهبَ لك الوَلدَ، قال: وسَوِيّاً منصوبٌ على الحالِ، قال: وأَما قوله تعالى: فأَرْسَلْنا إليها روحَنا فتمثَّل لها بَشَراً سَوِيّاً؛ يعني جبريلَ تمثَّل لمرْيمَ وهي في غُرْفةٍ مُغْلَقٍ بابُها عليها محجوبةٌ عن الخَلْقِ فتمثَّل لها في صورة خَلْقِ بَشَرٍ سَويٍّ، فقالت له: إني أَعوذُ بالرَّحْمن منك إن كنت تَقِيّاً؛ قال أَبو الهيثم: السَّوِيُّ فَعيلٌ في معنى مُفْتَعلٍ أَي مُسْتَوٍ، قال: والمُستَوي التامُّ في كلام العرب الذي قد بلغ الغاية في شبابِه وتمامِ خَلْقِه وعقلِه.
      واستَوى الرجل إذا انتهى شَبابه، قال: ولا يقال في شيءٍ من الأَشياء استَوى بنفسِه حتى يُضَمَّ إلى غيرِه فيقال: استَوى فلانٌ وفلانٌ، إلاَّ في معنى بلوغِ الرجل النهايةَ فيقال: استَوى، قال: واجتمع مثلُه.
      ويقال: هما على سَويَّةٍ من الأَمر أَي على سَواءٍ أَي استِوءٍ.
      والسَّويَّة: قتَبٌ عجميٌّ للبعير، والجمع السَّوايا.
      الفراء: السايَةُ فَعْلةٌ من التَّسْوِيَةِ.
      وقولُ الناسِ: ضَرَبَ لي سايةً أَي هيّأَ لي كلمةً سَوَّاها عليَّ ليَخْدَعَني.
      ويقال: كيف أَمْسَيْتُم؟ فيقولون: مُسْؤُونَ، بالهمز، صالحون، وقيل لقوم: كيف أَصبحتم؟، قالوا: مُسْوِينَ صالحين.
      الجوهري: يقال كيف أَصبحتم فيقولون: مُسْؤُون صالحون أَي أَن أَولادَنا ومواشينا سويَّةٌ صالحة.
      قال ابن بري:، قال ابن خالويه أَسْوى نسي (* قوله «اسوى نسي إلى قوله اسوى القوم في السقي» هذه العبارة هكذا في الأصل)، وأَسْوى صلِعَ،وأَسْوى بمعنى أَساءَ، وأَسْوى استقام.
      ويقال: أَسْوى القوم في السَّقْي،وأَسْوى الرجلُ أَحدث، وأَسْوى خَزِيَ، وأَسْوى في المرأَة أَوعب، وأَسْوى حرفاً من القرآن أَو آيةً أَسْقطَ.
      وروي عن أَبي عبد الرحمن السُّلَميّ أَنه، قال: ما رأَيت أَحداً أَقرأَ من عليّ، صلَّيْنا خَلْفَه فأَسْوى بَرْزخاً ثم رجع إليه فقرأَه، ثم عاد إلى الموضع الذي كان انتهى إليه، قال الكسائي: أَسْوى بمعنى أَسْقَط وأَغفَل.
      يقال: أَسوَيْتُ الشيءَ إذا تركتَه وأَغفَلْتَه؛ قال الجوهري: كذا حكاه أَبو عبيدة، وأَنا أُرى أَن أَصل هذا الحرف مهموز، قال أَبو منصور: أُرى قول أَبي عبد الرحمن في علي، رضي الله عنه، أَسْوى برزخاً بمعنى أَسقَط، أَصلُه من قولهم أَسْوى إذا أَحدث وأَصلُه من السَّوْأَةِ، وهي الدُّبُر، فتُرِكَ الهمزُ في الفعل؛ قال محمد بن المكرم: رحمَ الله الكسائيَّ فإنه ذكَرَ أَنْ أَسْوَى بمعنى أَسْقَطَ ولم يَذْكُر لذلك أَصلاً ولا تَعْليلاً، ولقد كان ينبغي لأَبي منصورٍ، سامَحَه الله، أَن يَقْتدِي بالكِسائي ولا يذكُرَ لهذه اللَّفْظَة أَصلاً ولا اشتِقاقاً، وليس ذلك بأَوَّل هَفَواتِه وقلة مبالاته بنُطْقه، وقد تقدم في ترجمة ع م ر ما يُقاربُ هذا،وقد أَجادَ ابنُ الأَثير العبارة أَيضاً في هذا فقال: الإسْواءُ في القراءَةِ والحسابِ كالإشْواءِ في الرَّمْيِ أَي أَسْقَطَ وأَغْفَل، والبَرْزَخُ ما بين الشيئين؛ قال الهروي: ويجوز أَشْوَى، بالشين المعجمة، بمعنى أَسقط، والرواية بالسين.
      وأَسْوَى إذا بَرِصَ، وأَسْوَى إذا عُوفيَ بعد عِلةٍ.
      ويقال: نَزَلْنا في كَلإٍ سِيٍّ، وأَنْبط ماءً سِيّاً أَي كثيراً واسعاً.
      وقوله تعالى: بَلَى قادِرين على أَن نُسَوِّيَ بَنانَه؛ قال أَي نَجْعَلَها مُسْتَوِيةً كخُفِّ البعير ونحوه ونرفع منافعه بالأَصابع (* قوله «ونرفع منافعه بالأصابع» عبارة الخطيب: وقال ابن عباس وأكثر المفسرين على أن نسوّي بنانه أي نجعل أصابع يديه ورجليه شيئاً واحداً كخف البعير فلا يمكنه أن يعمل بها شيئاً ولكنا فرقنا أصابعه حتى يعمل بها ما شاء).
      وسَواءُ الجَبَلِ: ذرْوَتُه، وسَواءُ النهارِ: مُنْتَصَفُه، وليلةُ السَّواء: لَيلةُ أَربعَ عَشْرَة، وقال الأَصمعي: ليلةُ السواءِ، ممدودٌ، ليلةُ ثلاثَ عشْرةَ وفيها يَسْتَوِي القمر، وهم في هذا الأَمر على سَوِيّةٍ أَي اسْتِواءٍ.
      والسَّوِيَّةُ: كِساء يُحْشَى بتُمامٍ أَو لِيفٍ أَو نحوِه ثم يُجعلُ على ظهْرِ البعيرِ، وهو مِن مَراكبِ الإماء وأَهلِ الحاجةِ، وقيل: السَّوِِيَّةُ كِساءٌ يُحَوَّى حَوْلَ سَنام البعيرِ ثم يُرْكَبُ.
      الجوهري: السَّوِيَّةُ كِساءٌ مَحْشُوٌّ بثُامٍ ونحوِه كالبَرْذَعة؛ وقال عبد الله بن عَنَمة الضَّبيّ، والصَّحيحُ أَنه لسلام بن عوية الضَّبيّ: فازْجُرْ حِمارَكَ لا تُنْزَعْ سَوِيَّتُهُ،إذاً يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ مَكْرُوب؟

      ‏قال: والجَمع سَوايَا، وكذلك الذي يُجْعَل على ظهر الإبِل إلا أَنه كالحَلْقَةِ لأَجل السنام، ويُسَمَّى الحَوِيَّةَ.
      وسوَى الشَّيءِ: قَصْدُه: وقَصَدْتُ سِوَى فُلانٍ أَي قَصَدْتُ قَصْدُه؛ وقال: ولأَصْرِفَنَّ، سِوَى حُذَيْفَة، مِدْحَتي،لِفَتى العَشِيِّ وفارِسِ الأَحْزابِ وقالوا: عَقْلُكَ سِواكَ أَي عَزَبَ عنكَ؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد للحطيئة: لَنْ يَعْدَمُوا رابحاً من إرْثِ مَجْدِهِم،ولا يَبِيتُ سِواهُم حِلْمُهُم عَزَبَا وأَما قوله تعالى: فقد ضَلَّ سَواءَ السَّبيل؛ فإنَّ سَلَمَة روى عن الفراءِ أَنه، قال سَواءُ السَّبيلِ قَصْدُ السَّبيلِ، وقد يكونُ سَواءٌ على مذهبِ غيرٍ كقولك أَتَيْتُ سَواءَكَ، فَتَمُدُّ.
      ووقَع فلانٌ في سِيِّ رأْسِه وسَواءِ رأْسِه أَي هو مَغْمُورٌ في النِّعْمَةِ، وقيل: في عددِ شَعْرِ رأْسِه، وقيل: معناه أَنَّ النِّعْمَةَ ساوتْ رأْسَه أَي كثُرَتْ عليه، ووقَعَ من النِّعمة في سِواءٍ رأْسِه، بكسر السين؛ عن الكسائي؛ قال ثعلب: وهو القياس كأَنَّ النِّعمة ساوَتْ رأْسَه مُساواةً وسِواءً.
      والسِّيُّ: الفَلاةُ.
      ابن الأَعرابي: سَوَّى إذا اسْتَوَى، وسَوَّى إذا حَسُنَ.
      وَسِوَى: موضع معروف.
      والسِّيُّ: موضع أَمْلَسُ بالبادِية.
      وسايةُ: وادٍ عظيم به أَكثرُ من سبعين نهْراً تجري تَنْزِلُه مُزَيْنَةُ وسُلَيْمٌ.
      وسايةُ أَيضاً: وادي أَمَجِ وأَهل أََمَجٍ خُزاعَة؛ وقولُ أَبي ذؤَيب يصف الحمارَ والأُتُن: فافْتَنَّهُنَّ من السَّواء وماؤهُ بَثْرٌ، وعانَدَهُ طريقٌ مَهْيَعُ قيل: السَّواء ههنا موضعٌ بعَيْنِه، وقيل: السَّوَاءُ الأَكَمَة أَيَّةً كانت، وقيل: الحَرَّةُ، وقيل: رأْس الحَرَّةِ.
      وسُوَيَّةُ: امرأَةٌ؛ وقول خالد بن الوليد: للهِ دَرُّ رافِعٍ أَنَّى اهْتَدَى،فَوَّزَ من قُراقِرٍ إلى سُوَى خِمْساً، إذا سارَ به الجِبْسُ بَكَى عِنْدَ الصَّباحِ يَحْمَدُ القَومُ السُّرَى،وتَنْجلي عَنهُم غَيَاباتُ الكَرَى قُراقِرٌ وسُوىً: ماءَانِ؛

      وأَنشد ابن بري لابن مفرّغ.
      فدَيْرُ سُوىً فسَاتِيدَ فَبُصْرَى"

    المعجم: لسان العرب

  9. ساءَهُ
    • ـ ساءَهُ سَوْءاً وسَوَاءٌ وسَوَاءَةً وسَوَايَةً وسَوَائِيَةً ومَسَاءَةً ومَسَائِيةً (مَقْلُوباً وأَصْلُهُ: مَسَاوِئَةً)، ومَسَايَةٌ ومَسَاءً ومَسَائِيَّةً: فَعَلَ به ما يَكْرَهُ، فاسْتَاءَ هو.
      ـ سُوءُ: الاسْمُ منه، والبَرَصُ (وكُلُّ آفةٍ. و"لا خَيْرَ في قَوْلِ السُّوْءِ"، إذا فَتَحْتَ فَمَعْنَاه: في قَوْلٍ قَبيحٍ، وإذا ضَمَمْتَ فمعناه: في أَنْ تَقُولَ سُوءاً، وقُرِئ {عليهم دَائِرةُ السَّوْءِ} بالوَجْهَيْن: أي الهَزِيمةِ، والشَّرِّ، والرَّدَى، والفَسَادِ، وكذا {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ}، أو المَضْمُومُ: الضَّرَرُ، والمَفْتُحُ: الفسَادُ) والنَّارُ، ومنه: {ثم كان عاقِبَةُ الَّذين أَسَاؤُوا السُّوءَ} في قِرَاءَة، ورَجُلُ سَوءٍ، ورَجُلُ السَّوْءِ؛
      ـ سُوأَى: ضِدُّ الحُسْنَى، والنَّارُ.
      ـ أَساءَهُ: أَفْسَدَهُ،
      ـ أَساءَ إليه: ضِدُّ أَحْسَنَ.
      ـ سَوْأَةُ: الفرجُ، والفاحِشَةُ، والخَلَّةُ القَبِيحَةُ، كالسَّوْآءِ.
      ـ سَيِّئَةُ: الخَطِيئَةُ.
      ـ سَاءَ سَوَاءً: قَبُحَ، والنَّعْتُ: أَسْوَأُ وسَوْآءُ.
      ـ سَوَّأَ عليه صَنِيعَهُ تَسْوِئَةً وتَسْوِيئاً: عابَهُ عليه، وقال: أَسَأْتَ.
      ـ بَنُو سُوأَةَ: حَيُّ.
      ـ سُواءَةُ: اسْمٌ.
      ـ الخَيْلُ تَجْرِي على مَسَاويها: وإن كانت بها عُيُوبٌ فإِنَّ كَرَمَهَا يَحْمِلُها على الجَرْي.
      ـ سَيْءُ وسِيْءُ: اللَّبَنُ يَنْزِلُ قَبْلَ الدِّرَّة، يَكُونُ في أَطْرَافِ الأَخْلاَفِ.
      ـ سَيَّأَها: حَلَبَ سَيْأها.
      ـ تَسَيَّأَتْ: أرْسَلَت اللَّبَنَ من غَيرِ حَلْبٍ،
      ـ تَسَيَّأَتِ الأُمُورُ: اخْتَلَفَتْ،
      ـ تَسَيَّأَ فُلانٌ بِحَقِّي: أَقَرَّ بَعْدَ إنْكَارِه.

    المعجم: القاموس المحيط

  10. أساءَ
    • أساءَ / أساءَ إلى يُسيء ، أسِئْ ، إساءةً ، فهو مُسيء ، والمفعول مُساء (للمتعدِّي) :-
      أساء الشَّخصُ أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ :- {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} .
      أساء الشَّيءَ: أفسده، لم يُحسن عمله :-أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح، - أساء معاملةَ الأطفال، - أساء تقديرَ/ تقييمَ النَّتائج، - أساء سمعًا فأساء إجابة [مثل] :-
      أساء التَّصرُّفَ/ أساء التَّعبيرَ/ أساء الفهمَ: أخطأه ولم يُحسِنْه، - أساء الظَّن فيه/ أساء الظَّن به: شكّ فيه.
      أساءه الخبرُ: ساءَه؛ ضايقه.
      أساء إليه: ألحق به أذىً أو ضررًا أو إهانةً، سبَّب له عدم الرِّضا، خدش مشاعرَه :-أساء إلى من أحسن إليه، - أساء إلى جاره، - غفَر لمن أساء إليه.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  11. سُوء
    • سُوء :-
      جمع أسواء (لغير المصدر):
      1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
      2 - شرّ، فساد، قُبْح، نقص، عيْب، كلّ ما يَسوء، وقد تجمع على مساوئ على غير قياس :-سُوء طَبْع/ خُلُق/ استعمال/ حَظّ/ إدارة/ فَهْم/ نيَّة، - الحديث السُّوء سريع الانتشار [مثل أجنبيّ]، - {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} :-
      سُوء الإدارة: إدارة سيِّئة أو استعمال سيِّئ أو معاملة سيِّئة، - سُوء الائتمان: إقدام المرء عن قصد على خيانة الثِّقة التي كانت سبب ائتمانه، - سُوء السّلوك: التعامل الخاطئ مع الآخرين، - سُوء الظَّنّ: الشَّكّ والارتياب، - سُوء العاقبة: كارثة، - سُوء الفَهْم: عدم فهمه على الوجه الصحيح، - سُوء النِّيَّة: معرفة الإنسان ما ينطوي عليه عمله القانونيّ من عيوب وإجرام، - سُوء حالة: وضع سيِّئ، - قول السُّوء: القول القبيح، - لسوء الحظّ/ لسوء الطَّالع: لعدم التَّوفيق لأسباب أقوى من الإرادة، - مسَّه بسُوء: ألحق به ضررًا.
      3 - لفظ يُكنى به عن البَرَص :- {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} .
      سوء هضم: (طب) توعُّك مؤقَّت بسبب تعسُّر الهضم.
      سوء التَّغذية: (طب) حالة مرضيَّة سببها نقْص في إحدى المواد الأساسيَّة في الطعام أو بعضها، مثل: الأملاح المعدنيَّة، والفيتامينات والبروتينات، وينتج عن ذلك العديد من الأمراض، مثل: فقر الدّم (الأنيميا)، ولين العظام (الكساح)، والضعف العام ونقص الوزن، وعدم النمو في الأطفال.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  12. أَسَاءَ
    • [س و أ]. (فعل: رباعي لازم متعد بحرف). أَسَاءَ، يُسِيءُ، مصدر إِسَاءةٌ.
      1. :-أَسَاءَ إِلَيْهِ إسَاءةً كَبِيرَةً :- : أَلْحَقَ بِهِ الضَّرَرَ، أَضَرَّ بِهِ. :-يُسيءُ إِلَيْهِ كَثِيرًا. :- :-أَسَاءَ لَهُ :- :-أَسَاءَ بِهِ، أَسَاءَ عَلَيْهِ، أَسَاءَهُ.
      2. :-أَسَاءَ مُعَامَلَتَهُ :- : تَصَرَّفَ مَعَهُ تَصَرُّفاً سَيِّئاً.
      3. :-لاَ تُسِئِ الظَّنَّ بِأَحَدٍ :- : لا تَشُكَّ وَتَظُنَّ السُّوءَ...
      4. :-أَسَاءَ التَّعْبِيرَ :- : لَمْ يُحْسِنْهُ.

    المعجم: الغني

  13. سوأ
    • س و أ: ساءَهُ ضد سره من باب قال و مَسَاءةً بالمد و مَسائِيَةً بكسر الهمزة والاسم السُّوءُ بالضم وقرئ {عليهم دائرة السوء} بالضم أي الهزيمة والشر وقرئ بالفتح من المَساءةِ وتقول هو رجل سَوْءٍ بالإضافة ورجل السَّوْءِ ولا تقول الرجل السوء وتقول الحق اليقين وحق اليقين لأن السوء غير الرجل واليقين هو الحق ولا يقال رجل السوء بالضم و السُّوءَى ضد الحسنى وهي في الآية النار و السَّيِّئةُ أصلها سيئوئة فقلبت الواو ياء وادغمت وقيل في قوله تعالى {من غير سوء} من غير برص

    المعجم: مختار الصحاح

  14. سُوءٌ
    • جمع: أَسْواءٌ. [س و أ].
      1. :-عَمَلٌ يَنْطَوِي على السُّوءِ :- : على القَبيحِ.
      2. :-سوءُ الحَظِّ :- : تَعاسَتُهُ.
      3. :-خِلافٌ ناتِجٌ عَنْ سُوءِ تَفاهُمٍ :- : خِلافٌ يَنْطَوِي على فَهْمٍ أُسيءَ فَهْمُهُ وَعَلَى غَيْرِ حَقيقَتِهِ.
      4. :-أَقْدَمَ على العَمَلِ بِسُوءِ نِيَّةٍ :- : بِنِيَّةٍ غَيْرِ سَلِيمَةٍ، أَيْ أَقْدَمَ على ما أَقْدَمَ عَلَيْهِ مِنْ عَيْبٍ أَوْ جُرْمٍ عن عَمْدٍ.
      5. :-سُوءُ الظَّنِّ :- : الظَّنُّ الَّذِي يَنْطَوِي على شَكٍّ قَبيحٍ. :-ظَنَّ بِهِ السُّوءَ.
      6. :-سوءُ اسْتِعْمالِ السُّلْطَةِ :- : تَجاوُزُ الحَقِّ وَاسْتِغْلالُ السُّلْطَةِ والإِفْراطُ في اسْتِعْمالِها.
      7. :-سُوءُ السُّلوكِ :- : عَيْبُهُ، قَبيحُهُ.
      8. :-سُوءُ الْمُعَامَلَةِ :- : الْمُعَامَلَةُ غَيْرُ الْحَسَنَةِ.
      9. :-سوءُ التَّصَرُّفِ :- : التَّصَرُّفُ الْمَعيبُ. :-يَحْرِزُ الطَّالِبُ مِنْ مُجالَسَةِ صاحِبِ السُّوءِ. (الغزالي).

    المعجم: الغني

  15. السَّواءُ
    • السَّواءُ : السُّوَى.
      و السَّواءُ المثلُ والنظيرُ.
      و السَّواءُ المستَوِي.
      يقال: مكانٌ سَواءٌ، وثوبٌ سواءٌ: مستوٍ طولُه وعرضُه وطبقاتُه.
      ورجلٌ سواءُ البطن: إذا كان بطنُه مستويًا مع صدره.
      وسواءُ القدم: إِذا كان باطنها مستويًا ليس لها أَخْمَص.
      و السَّواءُ من الجبل ونحوِه: ذِرْوَتُه.
      و السَّواءُ من النهار ونحوه: وسطه.
      و السَّواءُ متَّسَعُه.
      وليَلةُ السَّواءِ: ليلةُ أربعَ عشرةَ من الشهر القمريّ، فيها يستوي القمر ويكتمل. والجمع : أَسواء.
      وجُمِعَ على ( سواسية) على غير قياس.
      ويقال: مررت برجل سواء والعدمُ: سواء وجوده وعدمُه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. استاءَ
    • استاءَ من يستاء ، استَأْ ، اسْتِياءً ، فهو مُستاء ، والمفعول مُستاءٌ منه :-
      استاء منه تألّم، تضايَق بسببه، تأثَّر، تكدَّر، اغتاظ :-استاء من سلوكه الطَّائش، - مستاءٌ من تصرُّفِك.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  17. سوَّأَ
    • سوَّأَ يسوِّئ ، تسويئًا وتَسْوئةً ، فهو مُسَوِّئ ، والمفعول مُسوَّأ :-
      • سوَّأه أفسده، قبَّحه، أضرّه :-سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه:-
      • سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد.
      سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ :-سوّأ عليه تصرُّفه.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  18. السَّوْءُ
    • السَّوْءُ السَّوْءُ يقال في القبح: رجلُ سَوْءٍ، وعملُ سَوْءٍ، ورجُل السَّوْء، والرَّجُلُ السَّوءُ.
      و السَّوْءُ النارُ. والجمع : أسْوَاءٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. السُّوء
    • السُّوء .
      : كل ما يَغُمُّ الإنسان.
      و السُّوء كل ما يقْبُحُ.
      وفى المثل: ما أُنْكِرُكَ من سُوء: لم يكن إنكاري إياك من سوءٍ رأيتُه بك، وإنَّما هو لقلَّة المعرفة بك.
      و السُّوء اسمٌ جامع للآفات.
      و السُّوء يُكنى به عن البرَص.
      وفي التنزيل العزيز:النمل آية 121 وَأدْخِلْ يَدَكَ في جَيْبِكَ تخْرُجْ بَيْضَاءَ منْ غَيْرِ سُوءٍ ) ) . والجمع : أسْواء.

    المعجم: المعجم الوسيط

  20. أساء الشّيء
    • أفسده، لم يُحسن عمله :-أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح- أساء معاملةَ الأطفال- أساء تقديرَ/ تقييمَ النَّتائج- أساء سمعًا فأساء إجابة [مثل] :- ° أساء التَّصرُّفَ/ أساء التَّعبيرَ/ أساء الفهمَ

    المعجم: عربي عامة

  21. إساء
    • أساء - إساءة
      1- أساءه أو له أو إليه أو عليه أو به : فعل به ما يكره. 2- أساء : أتى بسيىء. 3- أساء الشيء : لم يحسن عمله. 4- أساء به ظنا : شك به وظن به السوء.

    المعجم: الرائد

  22. سَوء
    • سوء - ج، أسواء
      1- سوء : آفات وعيوب. 2- سوء : شر، فساد. 3- سوء : كل قبيح. 4- سوء : كل ما يحزن الإنسان. 5- سوء برص.

    المعجم: الرائد

  23. سوا
    • س و ا: السَّوَاءُ العدل قال الله تعالى {فانبذ إليهم على سواء} وسواء الشيء وسطه قال الله تعالى {في سواء الجحيم} وسواء الشيء غيره قال الأعشى وما عدلت عن أهلها لسوائكا قال الأخفش سِوَى إذا كان بمعنى غير أو بمعنى العدل يكون فيه ثلاث لغات إن ضممت السين أو كسرت قصرت وإذا فتحت مددت تقول مكان سَوًى و سِوًى و سَوَاءٌ أي عدل ووسط فيما بين الفريقين قلت ومنه قوله تعالى {مكانا سوى} وتقول مررت برجل سُوَاك و سِوَاكَ و سَوَائِكَ أي غيرك وهما في الأمر سَوَاءٌ وإن شئت سَوَاءانِ وهم سَوَاءٌ للجميع وهم أَسْوَاءٌ وهم سَوَاسِيَةٌ مثل ثمانية على غير قياس الفراء هذا الشيء لا يساوي كذا ولم يعرف هذا لا يساوي كذا وهذا لا يُساوِيهِ أي لا يعادله و سَوَّيْتُ الشيء تَسْوِيَةً فاستَوَى وقسم الشيء بينهما بالسَّويَّةِ ورجل سَوِيُّ الخلق أي مُسْتَوٍ و اسْتَوَى من اعوجاج واستوى على ظهر دابته أي استقر و ساوَى بينهما أي سوَّى و اسْتَوَى إلى السماء قصد واستوى أي استولى وظهر قال الشاعر فقد استوى بِشْر على العراق من غير سيف ودم مهراق واستوى الرجل انتهى شبابه وقصد _سِوَى فلان أي قصد قَصْدَهُ قال ولأصرفن سوى حذيفة مدحتي و اسْتَوَى الشيء اعتدل والاسم السَّواءُ يقال سواء علي أقمت أم قعدت وفي الحديث {إذا تَساوَوْا هلكوا} قلت قال الأزهري قولهم لا يزال الناس بخير ما تباينوا فإذا تساووا هلكوا أصله أن الخير في النادر من الناس فإذا استووا في الشر ولم يكن فيهم ذو خير كانوا من الهلكى ولم يذكر أنه حديث وكذا الهروي لم يذكره في شرح الغريبين وقوله تعالى {لو تسوى بهم الأرض أي تستوي بهم

    المعجم: مختار الصحاح

  24. أسَاءَ
    • أسَاءَ فلانٌ: أتى بَسَيِّئٍ.
      و أسَاءَ الشَّيْءَ: لم يحسن عمله.
      و أسَاءَ أَلحَقَ به ما يشينه ويضرُّه.
      و أسَاءَ فلانًا، وله، وإِليه، وعليه، وبه: سَاءَه.
      و أسَاءَ به ظَنًّا: سَاءَ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  25. سَوءة
    • سوءة - ج، سوءات
      1- سوءة : خلة قبيحة. 2- سوءة : عورة الإنسان، أعضاؤه التناسلية. 3- سوءة : فاحشة. 4- سوءة : كل عمل يعيب.

    المعجم: الرائد



معنى نسيء في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**نَسْءٌ** - [ن س أ]. 1. "سَقَى الوَلَدَ نَسْئاً" : لَبَناً كَثِيرَ الْمَاءِ. 2. "سَقَى صَاحِبَهُ نَسْئاً" : شَرَاباً قَوِيّاً مُزِيلاً لِلْعَقْلِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نسيء [ مفرد ] : 1 - تأخير . 2 - تأخير حرمة شهر المحرم إلى شهر صفر في الجاهلية حتى يتسنى لهم القتال فيه { إنما النسيء زيادة في الكفر } .
الرائد
* نسء. 1-مص. نسأ. 2-لبن رقيق كثير الماء. 3-شراب يسكر. 4-سمن.ب
الرائد
* نسء. مخالط، معاشر، صديق.
الرائد
* نسيء. 1-تأخير. 2-لبن رقيق كثير الماء.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: