شاء أم أبَى / شاء أم لم يشأ : في كلِّ الأحوال ، سواء رضي أم لم يرضَ ،
كما يشاء : بالشكل الذي يريده
إلى ما شاء الله : إلى ما لا نهاية ،
إن شاء الله : تُقال عند الوعد بفعل شيء في المستقبل أو تمنِّي وقوعه ،
ما شاء الله !: عبارة استحسان وتعجُّب
نَشَأ: (اسم)
نَشَأ : جمع ناشِئ
نَشَأ: (اسم)
نَشَأ : جمع ناشِىءُ
نَشَأَ: (اسم)
نَشَأَ : جمع نَشء
نشَأَ: (فعل)
نشَأَ / نشَأَ عن / نشَأَ في / نشَأَ من يَنشَأ ، نَشْأةً ونَشْئًا ونُشوءًا ، فهو ناشئ ، والمفعول مَنشُوء عنه
نشَأ الشّيءُ : حدَث وتجدّد
نشَأ الصَّبيُّ : شبّ ونما
نشَأ الشّيءُ عن غيره / نشَأ من غيره : تولّد منه أو عنه ونَجَم ينشأ البخارُ من الحرارة ،
نشَأ في بيت فلان : تربّى فيه وترعرع نشَأ نشْأةً صالحة ،
نشأ في حجر فلان : في كنفه ومنعته وحمايته
نشّأَ: (فعل)
نشَّأَ ينشِّئ ، تَنْشِئةً ، فهو مُنشِّئ ، والمفعول مُنشَّأ
نشَّأ الصَّبيَّ : ربَّاه وهذّبه وعلَّمه
,
نَشَأَ
ـ نَشَأَ ونَشُؤَ نَشْئاً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءَةً : حَيِيَ ، وربَا وشَبَّ ، ـ نَشَأَتِ السَّحابةُ : ارْتَفَعَتْ . ـ نُشِّئَ وانْتُشِئَ : بمعنى . وقرأ الكوفيون : { أو من يُنَشَّأُ }. ـ نَاشِئُ : الغُلامُ والجارِيَةُ جاوَزَا حَدَّ الصِّغَرِ ، الجمع : نَشْءٌ ، ويُحركُ ، وكلُّ ما حدث بالليل وبدأ ، الجمع : ناشِئَةٌ ، أو هي مصدرٌ على فاعِلَةٍ ، أو أوَّلُ النَّهارِ والليلِ ، أو أوَّلُ ساعات الليلِ ، أو كلُّ ساعةٍ قامَها قائمٌ بالليلِ ، أو القَوْمَةُ بعدَ النَّوْمَةِ ، كالنَّشِيئَةِ . ـ نَشْءُ : صِغَارُ الإِبِلِ ، الجمع : نَشَأٌ ، والسَّحابُ المُرْتَفِعُ ، أو أَوَّلُ ما يَنْشأُ منه ، كالنَّشيءِ . ـ أَنْشَأَ يَحْكي : جَعَل ، ـ أَنْشَأَ منه : خَرَجَ ، ـ أَنْشَأَ الناقةُ : لَقِحَتْ ، ـ أَنْشَأَ داراً : بَدَأَ بِناءَها ، ـ أَنْشَأَ اللَّهُ ( تعالى ) السَّحابَ : رَفَعَه ، ـ أَنْشَأَ الحَديثَ : وضَعَهُ . ـ نَشيئَةُ : أوَّلُ مايُعْمَلُ من الحَوْضِ ، والرَّطْبُ من الطَّرِيفَةِ ، ونَبْتُ النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ ، أو ما نَهَضَ من كُلِّ نَباتٍ ولم يَغْلُظْ بَعْدُ ، كالنَّشْأَةِ ، والحَجَرُ يُجْعَلُ في أسْفَلِ الحوضِ ، وما وَرَاء النَّصائِبِ منَ التُّرابِ . ـ تَنَشَّأَ لحاجَتِهِ : نَهَضَ ومَشَى . ـ اسْتَنْشَأَ الأخْبَارَ : تَتَبَّعَها . ـ مُسْتَنْشِئَةُ : الكاهِنَةُ . ـ مُنْشَأُ ومُسْتَنْشَأُ : المرفوعُ المُحَدَّدُ من الأعْلامِ والصُّوَى . ـ { الجوارِي المُنْشَآتُ }: السُّفُنُ المرفوعةُ القُلوعِ .
المعجم: القاموس المحيط
نَشاء
نَشاء :- نَشًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
نَشاء
نشاء 1 - مادة تستخرج من الحنطة إذا أنقعت وصفيت وجففت
المعجم: الرائد
النَّشَاءُ
النَّشَاءُ : النَّشَا .
المعجم: المعجم الوسيط
أن لو نشاء أصبناهم
إصابتنا إياهم لو شئنا سورة : الاعراف ، آية رقم : 100
المعجم: كلمات القران
نشَأ
نشأ - ينشأ ، نشأ ونشوءا ونشأة ونشاء ونشاءة 1 - نشأ الشيء : حدث ، تجدد ، حيي . 2 - نشأ الطفل : شب ونما وقرب من الإدراك . 3 - نشأ في بني فلان : ربا فيهم وترعرع . 4 - نشأت السحابة : ارتفعت وبدت .
المعجم: الرائد
نشا
" النَّشا ، مقصور : نَسِيم الرِّيح الطيبة ، وقد نَشِيَ منه ريحاً طيبة نِشْوةً ونَشْوة أَي شَمِمْت ؛ عن اللحياني ؛ قال أَبو خِراش الهُذلي : ونَشِيتُ رِيحَ المَوْتِ مِن تِلْقائِهمْ ، وخَشِيتُ وَقْعَ مُهَنَّدٍ قِرْضاب ؟
قال ابن بري :، قال أَبو عبيدة في المَجاز في آخر سورة ن والقلم : إَنَّ البت لقَيْس بن جَعْدة الخُزاعي . واسْتَنْشَى وتَنَشَّى وانْتَشَى . وأَنْشَى الضَّبُّ الرجلَ : وجَدَ نِشْوَتَه ، وهو طَيِّب النِّشْوةِ والنَّشْوةِ والنِّشْيةِ (* قوله « والنشية » كذا ضبط في الأصل ، والذي في القاموس : النشية كغنية ، وغلطه شارحه فقال : الصواب نشية ، بالكسر ، زاعماً أنه نص ابن الاعرابي لكن الذي عن ابن الاعرابي كما في غير نسخة عتيقة من المحكم يوثق بها نشيه كغنية )؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، أَي الرائحة ، وقد تكون النِّشوة في غير الريح الطيبة . والنَّشا ، مقصْور : شيء يعمل به الفالوذَجُ ، فارسي معرب ، يقال له النَّشاسْتَج ، حذف شطره تخفيفاً كما ، قالوا للمَنازِل مَنا ، سمي بذلك لخُموم رائحته . ونشِيَ الرجل من الشراب نَشْواً ونُشْوةً ونَشوةً ونِشْوةً ؛ الكسر عن اللحياني ، وتَنَشَّى وانْتَشَى كله : سَكِرَ ، فهو نَشْوان ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : إِني نَشِيتُ فما أَسْطِيعُ مِن فَلَتٍ ، حتى أُشَقِّقَ أَثْوابي وأَبْرادِي ورجل نَشْوانُ ونَشْيانُ ، على المُعاقبة ، والأُنثى نَشْوَى ، وجمعها نَشاوَى كسَكارَى ؛ قال زهير : وقد أَغْدُو على ثُبةٍ كِرامٍ نَشاوَى واجِدينَ لِما نَشاء واسْتَبانَتْ نَشْوَتُه ، وزعم يونس أَنه سمع نِشْوته . وقال شمر : يقال من الرِّيح نِشْوةٌ ومن السُّكْر نَشْوةٌ . وفي حديث شرب الخمر : إِن انْتَشَى لم تُقْبل له صلاةٌ أَربعين يوماً ؛ الانْتِشاء : أَول السُّكر ومُقدَّماته ، وقيل : هو السكر نفْسُه ، ورجل نَشْوانُ بيِّن النَّشْوة . وفي الحديث : إِذا اسْتَنشَيت واسْتَنْثَرْت أَي اسْتَنْشَقْت بالماء في الوضوء ، من قولك نَشِيت الرائحة إِذا شَمِمْتَها . أَبو زيد : نَشِيت منه أَنْشَى نشوة ، وهي الرِّيح تجدها ، واسْتَنْشَيْتُ نَشا رِيح طيبة أَي نَسِيمها ؛ قال ذو الرمة : وأَدْرَك المُتَبَقَّى مِنْ ثَمِيلَتِه ومِن ثمائِلها ، واسْتُنْشِيَ الغَرَبُ وقال الشاعر : وتَنْشَى نَشا المِسْك في فارةٍ ، وريحَ الخُزامَى على الأَجْرَ ؟
قال ابن بري :، قال على بن حمزة يقال للرائحة نَشوة ونَشاة ونَشاً ؛ وأَنشد : بآيةِ ما إِنَّ النَّقا طَيِّبُ النَّشا ، إِذا ما اعْتراه ، آخِرَ اللَّيل ، طارِقُه ؟
قال أَبو زيد : النَّشا حِدَّة الرائحة ، طيبة كانت أَو خبيثة ؛ فمن الطيب قول الشاعر : بآية ما إِن النقا طيب النشا ومن النَّتْن النَّشا ، سمي بذلكَ لنَتْنِه في حال عمله ، قال : وهذا يدل على أَن النَّشا عربي وليس كما ذكره الجوهري ، قال : ويدلك على أَن النَّشا ليس هو النَّشاسْتَج ، كما زعم أَبو عبيدة في باب ضروب الأَلوان من كتاب الغريب المصنف الأُرْجُوان : الحُمْرة ، ويقال الأُرْجُوان النَّشاستج ، وكذلك ذكره الجوهري في فصل رجا فقال : والأُرْجوان صبغ أَحمر شديد الحمرة ؛ قال أَبو عبيد : وهو الذي يقال له النشاستج ، قال : والبَهْرَمان دونه ؛ قال ابن بري : فثبت بهذا أَن النشاستج غير النَّشا . والنِّشْوة : الخَبَرُ أَوّل ما يَرِدُ . ورجل نَشْيانُ بَيِّن النِّشوة : يتَخَبَّرُ الأَخبار أَوَّلَ ورُودها ، وهذا على الشذوذ ، إِنما حكمه نَشْوان ، ولكنه من باب جَبَوْت المال جباية . الكسائي : رجل نَشْيانُ للخبر ونَشْوان ، وهو الكلام المُعْتَمد . ونَشِيت الخبر إِذا تَخبَّرت ونظرتَ من أَين جاء . ويقال : من أَين نَشِيتَ هذا الخبرَ أَي من أَين علمته ؟ الأَصمعي : انْظُر لنا الخبر واستَنْشِ واستَوْشِ أَي تعَرَّفْه . ورجل نَشْيانُ للخبر بيِّن النِّشوة ، بالكسر ، وإِنما ، قالوه بالياء للفرق بينه وبين النَّشْوانِ ، وأًصل الياء في نَشِيت واو ، قلبت ياء للكسرة . قال شمر : ورجل نَشْيانُ للخبَر ونَشْوانُ من السُّكر ، وأَصلهما الواو ففَرقوا بينهما . الجوهري : ورجل نَشْوان أَي سَكران بيِّن النَّشوة ، بالفتح . قال : وزعم يونس أَنه سمع فيه نِشْوة ، بالكسر ، وقول سنان بن الفحل : وقالوا : قد جُنِنْتَ فقلت : كَلاَّ ورَبي ما جُنِنْتُ ، ولا انْتشَيْتُ يريد : ولا بَكَيْتُ من سكر ؛ وقوله : من النَّشَواتِ والنَّشَإِ الحِسانِ أَراد جمع النَّشْوة . وفي الحديث : أَنه دخل على خَديجةَ خَطَبها ودخلَ عليها مُسْتَنْشِيةٌ من مُوَلَّدات قُريش ، وقد روي بالهمز ، وقد تقدَّم . والمُسْتَنْشِيةُ : الكاهِنةُ سميت بذلك لأَنها كانت تَسْتَنْشِي الأَخبارَ أَي تبحَث عنها ، من قولك رجل نَشْيانُ للخبر . يعقوب : الذئب يَسْتَنْشِئُ الريح ، بالهمز ، قال : وإِنما هو من نَشِيت غير مهموز . ونَشَوْتُ في بني فلان : رُبِّيتُ ، نادر ، وهو محوّل من نشأْت ، وبعكسه هو يَسْتَنْشِئُ الريح ، حوّلوها إِلى الهمزة . وحكى قطرب : نَشا يَنْشُو لغة في نشأَ ينشأُ ، وليس عنده على التحويل . والنَّشاة : الشجرة اليابسة ، إِما أَن يكون على التحويل ، وإِما أَن يكون على ما حكاه قطرب ؛ قال الهذلي : تَدَلَّى عَلَيْه من بَشامٍ وأَيْكةٍ نَشاة فُرُوعٍ مُرْثَعِنِّ الذَّوائِبِ والجمع نَشاً . والنَّشْوُ : اسم للجمع ؛
أَنشد : كأَنَّ على أَكتافِهِم نَشْوَ غَرْقَدٍ ، وقد جاوَزُوا نَيَّانَ كالنَّبَطِ الغُلْفِ "
المعجم: لسان العرب
شيأ
" الـمَشِيئةُ : الإِرادة . شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً . (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية . أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني . التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً . وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه . وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ . فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ . الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ . وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه . والشَّيءُ : معلوم . قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه . فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ . قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر . قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً . والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً . وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟
قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ . وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ . وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم . قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة . قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف . قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ . قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء . وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى . قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء . قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً . وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً . قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش . وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات . وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون . قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه . وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها . قال : ولا تقل شُوَيْءٌ . قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً . وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات . وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف . قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء . فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات . قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع . وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء . وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري . قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء . قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً . قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء . قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم . والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء . قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء . قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء . وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات . قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً . وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها . وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده . قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة . قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين . الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟
قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت . وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن . والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله . (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ . قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه . وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن . وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه . ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها . قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟
قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت . وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع . الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن . الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى . قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا . وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه . وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك . قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "
المعجم: لسان العرب
نشأ
" أَنْشَأَه اللّه : خَلَقَه . ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءة : حَيي ، وأَنْشَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي ابْتَدَأَ خَلْقَهم . وفي التنزيل العزيز : وأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرى ؛ أَي البَعْثةَ . وقرأَ أَبو عمرو : النَّشاءةَ ، بالمدّ . الفرّاءُ في قوله تعالى : ثُمَّ اللّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرةَ ؛ القُرَّاءُ مجتمعون على جزم الشين وقَصْرِها إِلا الحسنَ البِصْرِيَّ ، فإِنه مدَّها في كلِّ القرآن ، فقال : النَّشاءة مثل الرّأْفةِ والرّآفةِ ، والكَأْبةِ والكَآبةِ . وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو : النَّشاءة ، مـمدود ، حيث وقعت . وقرأَ عاصم ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي النَّشْأَةَ ، بوزن النَّشْعةِ حيث وقعت . ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشاءً : رَبا وشَبَّ . ونَشَأْتُ في بني فلان نَشْأً ونُشُوءاً : شَبَبْتُ فيهم . ونُشِّئَ وأُنْشئَ ، بمعنى . وقُرئَ : أَوَمنْ يُنَشَّأُ في الحِلْيَةِ . وقيل الناشِئُ فوَيْقَ الـمُحْتَلِمِ ، وقيل : هو الحَدَثُ الذي جاوَزَ حَدَّ الصِّغَر ، وكذلك الأُنثى ناشِئٌ ، بغير هاءٍ أَيضاً ، والجمع منهما نَشَأٌ مثل طالِبٍ وطَلَبٍ ، وكذلك النَشْءُ مثل صاحِبٍ وصَحْبٍ . قال نُصَيْب في المؤَنث : ولَوْلا أَنْ يُقَالَ صَبا نُصَيْبٌ ، * لَقُلْتُ : بنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ وفي الحديث : نَشَأٌ يَتَّخِذُونَ القرآنَ مَزامِيرَ . يروى بفتح الشين جمع ناشِئٍ كخادِمٍ وخَدَمٍ ؛ يريد : جماعةً أَحداثاً . وقال أَبو موسى : المحفوظُ بسكون الشين كأَنه تسمية بالمصدر . وفي الحديث : ضُمُّوا نَواشِئَكم في ثَوْرةِ العِشَاءِ ؛ أَي صِبْيانَكم وأَحْداثَكُم . قال ابن الأَثير : كذا رواه بعضهم ، والمحفوظ فَواشِيَكُم ، بالفاء ، وسيأْتي ذكره في المعتل . الليث : النَّشْءُ أَحْداثُ الناس ، يقال للواحد أَيضاً هو نَشْءُ سَوْءٍ ، وهؤلاء نَشْءُ سَوْءٍ ؛ والناشِئُ الشابُّ . يقال : فَتىً ناشِئٌ . قال الليث : ولم أَسمع هذا النعت في الجارية . الفرّاءُ : العرب تقول هؤلاء نَشْءُ صِدْقٍ ، ورأَيت نَشْءَ صِدقٍ ، ومررت بِنَشْءِ صدق ، فإِذا طَرَحُوا الهمز ، قالوا : هؤلاء نَشُو صِدْقٍ ، ورأيت نَشا صِدقٍ ، ومررت بِنَشِي صِدقٍ . وأَجْود من ذلك حذف الواو والأَلف والياء ، لأَن قولهم يَسَلُ أَكثر من يَسأَلُ ومَسَلةٌ أَكثر من مَسْأَلة . أَبو عمرو : النَّشَأُ : أَحْداثُ الناس ؛ غلامٌ ناشِئٌ وجارية ناشِئةٌ ، والجمع نَشَأٌ . وقال شمر : نَشَأَ : ارْتَفَعَ . ابن الأَعرابي : الناشِئُ : الغلام الحَسَنُ الشابُّ . أَبو الهيثم : الناشِئُ : الشابُّ حين نَشَأَ أَي بَلَغَ قامةَ الرجل . ويقال للشابِّ والشابَّة إِذا كانوا كذلك : هم النَّشَأُ ، يا هذا ، والناشِئُونَ . وأَنشد بيت نصيب : لَقُلْتُ بنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ وقال بعده : فالنَّشَأُ قد ارْتَفَعْنَ عن حَدِّ الصِّبا إِلى الإِدْراك أَو قَرُبْنَ منه . نَشَأَتْ تَنَشَأُ نَشْأً ، وأَنْشَأَها اللّهُ إِنْشاءً . قال : وناشِئٌ ونَشَأٌ : جماعة مثل خادِم وخَدَمٍ . وقال ابن السكيت : النَّشَأُ الجوارِي الصِّغارُ في بيت نُصَيْب . وقوله تعالى : أَوَمن يُنَشَّأُ في الحِلْيةِ . قال الفرّاءُ : قرأً أَصحاب عبداللّه يُنَشَّأُ ، وقرأَ عاصم وأَهل الحجاز يَنْشَأُ . قال : ومعناه أَنّ المشركين ، قالوا إِنَّ الملائكةَ بناتُ اللّه ، تعالى اللّهُ عَمّا افْتَرَوْا ، فقال اللّه ، عز وجل : أَخَصَصْتُم الرحمنَ بالبَناتِ وأَحَدُكم إِذا وُلِدَ له بنتٌ يَسْوَدُّ وجهُه . قال : وكأَن ؟
قال : أَوَمَن لا يُنَشَّأُ إِلا في الحِلْيةِ ، ولا بَيان له عند الخِصام ، يعني البنات تجعلونَهنَّ للّه وتَسْتَأْثِرُون بالبنين . والنَّشْئُ ، بسكون الشين : صِغار الإِبل ، عن كراع . وأَنْشَأَتِ الناقةُ ، وهي مُنْشِىءٌ : لَقِحَت ، هذلية . ونَشَأَ السحابُ نَشْأً ونُشُوءاً : ارتفع وبَدَا ، وذلك في أَوّل ما يَبْدأُ . ولهذا السحاب نَشْءٌ حَسَنٌ ، يعني أَوَّل ظهوره . الأَصمعي : خرج السحابُ له نَشْءٌ حَسَنٌ وخَرج له خُروجٌ حسن ، وذلك أَوَّلَ ما يَنْشَأُ ، وأَنشد : إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَمَّتْ به الصَّبا ، * فَعاقَبَ نَشْءٌ بَعْدَها وخُروجُ وقيل : النَّشْءُ أَن تَرى السَّحابَ كالـمُلاء الـمَنْشُور . والنَّشْءُ والنَّشِيءُ : أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب ويَرْتَفِعُ ، وقد أَنْشَأَه اللّهُ . وفي التنزيل العزيز : ويُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ . وفي الحديث : إِذا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقةٌ . وفي الحديث : كان إِذا رَأَى ناشِئاً في أُفُقِ السماءِ ؛ أَي سَحاباً لم يَتكامَلِ اجتماعُه واصطحابُه . ومنه نَشَأَ الصبيُّ يَنْشَأُ ، فهو ناشِئٌ ، إِذا كَبِرَ وشَبَّ ، ولم يَتكامَلْ . وأَنْشَاَ السَّحابُ يَمْطُرُ : بَدَأَ . وأَنْشَأَ داراً : بَدَأَ بِناءَها . وقال ابن جني في تأْدِيةِ الأَمْثالِ على ما وُضِعَت عليه : يُؤَدَّى ذلك في كلِّ موضع على صورته التي أُنْشِئَ في مَبْدَئِه عليها ، فاسْتَعْمَلَ الإِنْشَاءَ في العَرَضِ الذي هو الكلام . وأَنْشَأَ يَحْكِي حديثاً : جَعَل . وأَنْشَأَ يَفْعَلُ كذا ويقول كذا : ابتَدَأَ وأَقْبَلَ . وفلان يُنْشِئُ الأَحاديث أَي يضعُها . قال الليث : أَنْشَأَ فلان حديثاً أَي ابْتَدأَ حديثاً ورَفَعَه . ومنْ أَيْنَ أَنْشَأْتَ أَي خَرَجْتَ ، عن ابن الأَعرابي . وأَنْشَأَ فلانٌ : أَقْبلَ . وأَنشد قول الراجز : مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَّكائبِ أَراد أَنْشَأَ ، فلم يَسْتَقِمْ له الشِّعرُ ، فأَبدَل . ابن الأَعرابي : أَنْشَأَ إِذا أَنشد شِعْراً أَو خَطَبَ خُطْبةً ، فأَحْسَنَ فيهما . ابن السكيت عن أَبي عمرو : تَنَشَّأْتُ إِلى حاجتي : نَهَضْتُ إليها ومَشَيْتُ . وأَنشد : فلَمَّا أَنْ تَنَشَّأَ قامَ خِرْقٌ ، * مِنَ الفِتْيانِ ، مُخْتَلَقٌ ، هضُومُ . (* قوله « تنشأ » سيأتي في مادة خ ل ق عن ابن بري تنشى وهضيم بدل ما ترى وضبط مختلق في التكملة بفتح اللام وكسرها .؟
قال : وسمعت غير واحد من الأَعراب يقول : تَنَشَّأَ فلان غادياً إِذا ذهَب لحاجته . وقال الزجاج في قوله تعالى : وهو الذي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وغيرَ مَعْرُوشاتٍ ؛ أَي ابْتَدَعَها وابْتَدَأَ خَلْقَها . وكلُّ مَنِ ابْتَدأَ شيئاً فهو أَنْشَأَه . والجَنَّاتُ : البَساتينُ . مَعْرُوشاتٍ : الكُروم . وغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ : النَّخْلُ والزَّرْعُ . ونَشَأَ الليلُ : ارتَفَع . وفي التنزيل العزيز : إِنَّ ناشِئةَ الليل هي أَشَدُّ وطْأً وأَقْوَمُ قِيلاً . قيل : هي أَوَّل ساعةٍ ، وقيل : الناشِئةُ والنَّشيئةُ إِذا نِمْتَ من أَوَّلِ الليلِ نَوْمةً ثمَّ قمتَ ، ومنه ناشِئةُ الليل . وقيل : ما يَنْشَأُ في الليل من الطاعات . والناشِئةُ : أَوَّلُ النهارِ والليلِ . أَبو عبيدة : ناشِئةُ الليلِ ساعاتُه ، وهي آناءُ الليلِ ناشِئةٌ بعد ناشِئةٍ . وقال الزجاج : ناشِئةُ الليلِ ساعاتُ الليلِ كلُّها ، ما نَشَأَ منه أَي ما حَدَثَ ، فهو ناشِئَةٌ . قال أَبو منصور : ناشِئةُ الليلِ قِيامُ الليلِ ، مصدر جاءَ على فاعِلةٍ ، وهو بمعنى النَّشْءِ ، مثلُ العافِية بمعنى العَفْوِ . والعاقِبةِ بمعنى العَقْبِ ، والخاتِمةِ بمعنى الخَتْمِ . وقيل : ناشِئةُ الليل أَوَّلُه ، وقيل : كلُّه ناشئةٌ متى قمتَ ، فقد نَشَأْتَ . والنَّشِيئةُ : الرَّطْبُ من الطَّرِيفةِ ، فإِذا يَبِسَ ، فهو طَرِيفةٌ . والنَّشِيئةُ أَيضاً : نَبْتُ النَّصِيِّ والصِّليِّانِ . قال : والقَوْلانِ مُقْتَرِبانِ . والنَّشِيئةُ أَيضاً : التَّفِرةُ إِذا غَلُظَتْ قَلِيلاً وارْتَفَعَتْ وهي رَطْبةٌ ، عن أَبي حنيفة . وقال مرة : النَّشِيئةُ والنَّشْأَةُ من كلِّ النباتِ : ناهِضُه الذي لم يَغْلُظْ بعد . وأَنشد لابن مَناذرَ في وصف حمير وحش : أَرناتٍ ، صُفْرِ الـمَناخِرِ والأَشْـ * ـداقِ ، يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ اليَعْضِيدِ ونَشِيئَةُ البِئْر : تُرابُها الـمُخْرَجُ منها ، ونَشِيئةُ الحَوْضِ : ما وراءَ النَّصائِب من التراب . وقيل : هو الحَجَر الذي يُجْعَلُ في أَسفل الحَوْضِ . وقيل : هي أَعْضادُ الحَوض ؛ والنَّصائبُ : ما نُصِبَ حَوْلَه . وقيل : هو أَوَّل ما يُعْمَلُ من الحَوْضِ ، يقال : هو بادِي النَّشِيئةِ إِذا جَفَّ عنه الماءُ وظَهَرت أَرْضُه . قال ذو الرمة : هَرَقْناهُ في بادِي النَّشِيئةِ ، دائِرٍ ، * قَديمٍ بِعَهْدِ الماءِ ، بُقْعٍ نَصائِبُهْ يقول : هَرَقْنا الماءَ في حوضٍ بادِي النَّشِيئةِ . والنَّصائبُ : حِجارة الحَوْضِ ، واحدتها نَصِيبةٌ . وقوله : بُقْعٍ نَصائبُه : جَمْع بَقْعاء ، وجَمَعَها بذلك لِوُقُوع النَّظَرِ عليها . وفي الحديث : أَنه دَخَل على خَديجةَ خَطَبَها ، ودَخَل عليها مُسْتَنْشِئةٌ مِنْ مُوَلَّداتِ قُرَيْشٍ . قال الأَزهري : هي اسم تِلْكَ الكاهِنةِ . وقال غيره : الـمُسْتَنْشِئةُ : الكاهِنةُ سُمّيت بذلك لأَنها كانت تَسْتَنْشِئُ الأَخْبَارَ أَي تَبْحَثُ عنها وتَطْلُبها ، من قولك رجل نَشْيانُ للخَبَرِ . ومُسْتَنْشِئةٌ يهمز ولا يهمز . والذِّئب يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ ، بالهمز . قال : وإِنما هو من نَشِيتُ الرِّيح ، غير مهموز ، أَي شَمِمْتُها . والاسْتِنْشاءُ ، يهمز ولا يهمز ، وقيل هو من الإِنْشاءِ : الابْتِداءِ . وفي خطبة المحكم : ومـما يهمز مـما ليس أَصله الهمز من جهة الاشتقاق قولهم : الذئب يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ ، وإِنما هو من النَّشْوةِ ؛ والكاهِنةُ تَسْتَحْدِثُ الأُمورَ وتُجَدِّدُ الأَخْبارَ . ويقال : من أَيْنَ نَشِيتَ هذا الخَبَرَ ، بالكسر من غير همز ، أَي من أَيْنَ عَلِمْتَه . قال ابن الأَثير وقال الأَزهريّ : مُسْتَنْشِئةُ اسم عَلَم لتِلك الكاهِنةِ التي دَخَلت عليها ، ولا يُنَوَّن للتعريف والتأْنيث . وأَما قول صخر الغي : تَدَلَّى عليه ، مِنْ بَشامٍ وأَيْكةٍ * نَشاةِ فُرُوعٍ ، مُرْثَعِنّ الذَّوائِبِ يجوز أَن يكون نَشْأَةٌ فَعْلَةً مِنْ نَشَأَ ثم يُخفَّفُ على حدِّ ما حكاه صاحب الكتاب من قولهم الكماةُ والـمَراةُ ، ويجوز أَن يكون نَشاة فَعْلة فَتَكون نَشاة مِنْ أَنْشَأْتُ كطاعةٍ من أَطَعْتُ ، إِلا أَنّ الهمزة على هذا أُبدِلت ولم تخفف . ويجوز أَن يكون من نَشا يَنْشُو بمعنى نَشَأَ يَنْشَأُ ، وقد حكاه قطرب ، فتكون فَعَلةً من هذا اللفظ ، ومِنْ زائدةٌ ، على مذهب الأَخفش ، أَي تَدَلَّى عليه بَشامٌ وأَيْكةٌ . قال : وقياس قول سيبويه أن يكون الفاعل مضمراً يدل عليه شاهد في اللفظ ؛ التعليل لابن جني . ابن الأَعرابي : النَّشِيءُ رِيح الخَمْر . قال الزجاج في قوله تعالى : وله الجَوارِ الـمُنْشآتُ ، وقُرئَ الـمُنْشِئاتُ ،، قال : ومعنى الـمُنْشَآتُ : السُّفُنُ الـمَرْفُوعةُ الشُّرُعِ . قال : والـمُنْشِئاتُ : الرَّافِعاتُ الشُرُعِ . وقال الفرّاءُ : من قرأَ الـمُنْشِئاتُ فَهُنَّ اللاَّتِي يُقْبِلْنَ ويُدْبِرْنَ ، ويقال الـمُنْشِئاتُ : الـمُبْتَدِئاتُ في الجَرْي . قال : والـمُنْشَآتُ أُقْبِلَ بِهنَّ وأُدْبِرَ . قال الشماخ : عَلَيْها الدُّجَى مُسْتَنْشَآتٍ ، كَأَنَّها * هَوادِجُ ، مَشْدُودٌ عَلَيْها الجَزاجِزُ يعني الزُّبَى الـمَرْفُوعات . والمُنْشَآتُ في البَحْرِ كالأَعْلامِ . قال : هي السُّفُنُ التي رُفِعَ قَلْعُها ، وإِذا لم يُرفع قَلْعُها ، فليست بِمُنْشآتٍ ، واللّه أَعلم . "