الشَّرْخُ والسِّنْخ : الأَصْلُ والعِرْقُ . والشَّرْخُ : الحَرْفُ النّاتىء من الشَّيءِ كالسَّهْمِ ونحوِه . وشَرءخَا الفُوقِ : جَرْفاه المُشْرِفَانِ اللَّذانِ يَقَع بينهما الوترُ . وعن ابن شُمَيْل : زَنَمَتا السَّهْمِ : شَرْخَا فُوقِه وهما اللَّذَانِ الوَتَرُ بينَهما وشَرْخَا السَّهْمِ مثلُه . قال الشّاعر يَصف سَهماً رمَى به فأَنفذَ الرَّمِيَّة وقد اتَّصلَ به دَمُها :
كأَنَّ المتْنَ والشَّرْخَينِ منه ... خِلافَ النَّصْلِ سِيطَ به مَشِيجُ والشَّرْخ : أَوَّلُ الشْبابِ ونَضَارَتُه وقُوّتُه وهو مصدَرٌ يَقع على الواحد والاثنين والجَمْع وقيل هو جَمْعُ شارِخٍ مثْل شارِب وشَرْب . وقال شَمِرٌ : الشَّرْخُ الشَّبَابُ وهو اسمٌ يَقع مَوْقِع الجمْعِ قال لبيد :
" شَرْخاً صُقُوراً يافِعاً وأَمْرَدَا
وفي الحديث اقتُلوا شُيُوخَ المُشْرِكِينَ واسْتَحَيُوا شَرْخَهم . قال أَبو عُبَيْد : فيه قَولانِ : أَحدُهما أَنّه أَرادَ بالشُّيُوخ الرِّجالَ المَسَانَّ أَهْلَ الجَلَدِ والقِتال ولا يُريد الهَرْمَى الّذين إِذا سُبُوا لم يُنْتَفَع بهم في الخِدْمَة . وأَراد بالشَّرْخ الشَّبابَ أَهلَ الجَلَد الّذين يُنتَفَع بهم في الخِدْمَة وقيل : أَراد بهم الصِّغارَ فصار تأْويلُ الحديثِ : اقتُلوا الرِّجالَ البالِغين واستَحيُوا الصِّبيانَ . قال حسَّان بن ثابت
إِنّ شَرْخَ الشَّبَابِ والشَّعَرَ الأَسْ ... وَدَ ما لَم يُعاصَ كان جُنونَا وجمع الشَّرْخِ شُروخٌ وشُرَّخٌ . والشَّرْخ : نِتَاجُ كلِّ سَنَةٍ مِنْ أَولادِ الإِبلِ . قال أَبو عُبيدَة : الشَّرْخ النِّتاجُ . يُقال : هذا من شَرْخِ فُلانٍ أَي من نِتَاجه . وقيل : الشَّرْخ نِتاجُ سَنَةٍ ما دامَ صِغَاراً . والشَّرْخ : نَجْلُ الرّجُلِ أَي وَلدهُ . وقد شَرَخَ شُرُوخاً ؛ وقيل هو النُّطْفَة يكون منها الوَلدُ . والشِّرْخُ : نَصْلٌ لم يُسْقَ بَعْدُ ولم يُرَكَّبْ عليه قائِمُه والجمع شُرُوخٌ . والشَّرْخُ : جمْع شارِخٍ مثْل طائِر وَطيْر وشارِب وشَرْب للشَّابِّ الحَدَث . وهو أَحدُ القَولين وثانيهما أَوَّل الشَّبَاب وقد تقدَّم . كذا قاله أَبو بكرٍ . والشَّرْخُ : التِّرْبُ والمِثْل . ويقال : هما شَرْخَانِ أَي مِثْلانِ . وهو شَرْخِي وأَنا شَرْخُه أَي تِرْبِي ولِدَتِي . ج شُرُوخٌ وهم الأَتْرابُ . والشُّرُوخُ أَيضاً : العِضَاهُ . وقولهم شُرُوخٌ شُرَّخٌ مبالغَةٌ . قال العجّاج :
" صِيدٌ تَسَامَى وشُرُوخٌ شُرَّخُ وشَرَخَ نَابُ البَعيرِ شَرْخاً وشُرُوخاً : شَقَّ البَضْعَةَ وخَرَجَ . قال الشاعر :
فلَمَّا اعْتَرَتْ طارِقَاتُ الهُمومِ ... رَفَعْتُ الوَلِيَّ وكُوراً رَبِيخَا
عَلَى بازلٍ لم يَخُنْهَا الضِّرَابُ ... وقد شَرَخَ النَّابُ منها شُرُوخاَ وفي الصّحاح : شَرَخَ نابُ البَعيرِ شَرْخاً وشرَخٍ : بطنٌ من خُزاعَةَ القَبيلةِ المشهورة . ومما يستدرك عليه : شَرْخُ الأَمرِ : أَوّلُه . وشَرْخَا الرَّحْلِ : حَرْفَاه وجَانباه وقيل خَشَبتاه من وَرَاءٍ ومُقَدّمز وفي التهذيب : شَرْخَا الرَّحْلِ : آخِرتُه وأَوْسَطه . قال العجّاج :
" شَرْخَا غَبيطٍ سَلِسٍ مِرْكَاحِ وفي حديث عبدِ اللّه بنِ رَوَاحةَ قال لابن أَخيه في غَزْوَةِ مُؤْتَةَ لعلَّك تَرجِع بين شَرْخَيِ الرَّحْل أَي جانِبيَه أَراد أَنّه يُستشهَد فيَرجِع ابنُ أَخيه راكِباً مَوْضِعَه على راحلتِه فيستَريح . وكذا كان . وفي الأَساس : ولا يَزال فُلانٌ بين شَرْخَيْ رَحْلِه إِذا كان مِسْفاراً . وفقَعَةٌ شِرْياخٌ : لا خَيْرَ فيها . وفي حديث أَبي رُهْمٍ لهم نَعَمٌ بشَبَكَةِ شَرْخٍ بفتْح فسكون : موضِع بالحِجَاز وبعضهم يقول بالدال . وبنو أَبي الشَّرْخ : بَطنٌ من جُذَام ولهم بَقِيَّة برِيف مِصْر ويقال لهم المَشَارِخَة والشُّرُوخُ ؛ وإِليهم نُسِبَ شَبْرَى