المعجم: لسان العرب
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: مختار الصحاح
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
نصَحَه ينصَحُهُ ونصَحَ لَهُ كمنَعَه - وباللام أَعلَى كما صرَّح به الجوهريّ وغيره وهي اللُّغَة الفُصْحَى . قال أَبو جعفر الفِهْرِيّ في شرح الفصيح : الأَصل في نَصَحَ أَن يَتَعَدَّى هكذا بحرفِ الجرّ ثم يُتَوسَعَّ في حذْف حرْف الجرّ فيصِل الفعلُ بنفْسه . فتقول : نَصحْت زيداًز وقال الفَرّاءُ في كتاب المصادر له : العربُ لا تكاد تقول نَصَحْتُك إِنّمَا يقولونَ نَصَحْتُ لك قال النابغة :
نَصَحتُ بَنِي عَوفٍ فلم يَتقَبَّلوا ... رَسُولِي ولَم تَنْجَح إِليهم وَسَائِلي
وقال ابنُ دُرُسْتويْه : هو يَتعَدَّى إِلى مفعولٍ واحدٍ نحْو قَولك نَصحْت زيداً وإِذا دخلَت اللاّمُ صارَ يَتعدَّى إِلى اثنين فتقول : نَصحْت لزيدٍ رَأْيَه . وقد يُحذَف المفعول إِذَا فُهِم المعنَى فتقول : نَصحْت لزيدٍ وأَنت تريد نَصحْت لزيدٍ رَأْيَه وتحْذف حرْفَ الجرِّ من المفعول الثاني فيَتَعدّى الفِعل بنفسه إِليهما جميعاً فتقول . . نصحْتُ زيداً رأْيَه . قال أَبو جعفر : وما قاله ابنُ دُرُسْتويه من أَنّ نَصحْت يَتعدَّى إِلى اثنين أَحدهما بنفْسه والثاني بحرْف الجرّ نحْو نصَحْت لزيدٍ رأْيَه دَعْوَى وهو مُطَالَب بإِثباتها ولو كان يَتعدَّى إِلى اثنين لسُمِع في مَوضع ما وفي عدم سماعه دليلٌ على بُطلانه . قال شيخُنا رحمه اللّه تعالى : وهو كلامٌ ظاهرٌ وابن دُرُسْتويه كثيراً ما يَرتكِب مثْلَ هذه التمحُّلات : وقدذَكَر مثْل هذا في شكر وقال : تقديره - نُصْحاً بضمّ فسكون ونَصَاحَةً كَسَحَابة ونِصَاحَةً بالكسر أَوردَه صاحبُ اللّسان ونَصَاحِيَةً كَكَرَاهِيَة ونُصُوحاً بالضّم حكاه أَربابُ الأَفعال ونَصْحاً بفتح فسكون أَورَده صاحب اللِّسان . وهو ناصحٌ ونَصِيحٌ من قَوم نُصَّحٍ بضمّ فتشديدِ ونُصَّاح كُرمّان ونُصَحاءَ . ويقال : نَصَحْتُ له نَصيحتي نُصْوحاً أَي أَخلَصْتُ وصَدَقْت والاسمُ النَّصِيحَة . قال شيخنا : الأَكثر من أَئمّة الاشتقاق على أَنّ النُّصْح تَصفية العَسلِ وخِياطة الثّوبِ ثم استُعمِل في ضدِّ الغِشّ وفي الإِخلاصِ والصدق كالتُّوبةِ النَّصُوحِ . وقيل : النُّصْحُ والنَّصِيحةُ والمُنَاصَحةُ : إِرادةُ الخَيْرِ للغَيرِ وإِرْشَادُه له وهي كلمةٌ جامعةٌ لإِرادةِ الخَيْر . وفي النهاية : النَّصِيحَة كلمةٌ يُعبَّر بها عن جُملةٍ هي إِرادة الخيرِ للمَنصوح له وليس يُمْكن أَن يُعبَّر عن هذا المعنَى بكلمةٍ واحدة تَجمَع مَعناه غيرها . وقال الخَطّابيّ : النَّصِيحَةُ كلمةٌ جامعةٌ معنَاهَا حِيازةُ الحَظّ للمَنصوح له . قال : ويقال هو من وَجِيزِ الأَسماءِ ومختَصَر الكلامِ وأَنّه ليس في كلام العرب كلمةٌ مفردة تُسْتَوفَي بها العِبَارَة عن معنَى هذه الكَلمة كما قالوا في الفَلاَح . وفي شَرْح الفصيح للَّبْليّ : النّصيحة : الإِرشادُ إِلى ما فيه صَلاحُ النصوحِ له ولا يكون إِلاّ قَولاً فإِن استُعْمِل في غَير القَول كان مجازاً . والنُّصْح : بَذْلُ الاجتهادِ في المَشُورةِ وهو النَّصِيحَة أَيضاً عن صاحِب الجَامع . هذا زبدةُ كلامهم في النّصيحة انتهى . قلْت : وهذا الّذي نقله شيخُنَا من أَنَّ النُّصح تَصفيةُ العسَل عند الأَكثرِ قد رَدّه المصنّف في البصائر وقال : النُّصْح : الخلوص مُطلقاً ولا تَقييد له بالعَسلِ ولا بغَيره . وقال في محلٍّ آخرَ : النَّصِيحة كلمةٌ جَامعَةٌ مُشتقَّة من مادّة نصح الموضوعة لمعنيَينِ : أضحدهما الخُلوص والنّقَاء والثاني الالْتئامُ والرِّفاءُ إِلى آخِرِ ما قال . ونَصَحَ الشيْءُ : خَلَصَ وكلُّ شيْءٍ خَلَصَ فقد نَصَحَ . ومن المجاز : نَصَحَ الخيّاطُ الثَّوْبَ والقَمِيصَ : خَاطَهُ يَنْصَحه نَصْحاً أَو أَنْعَمَ خِياطَتَه كَتَنَصَّحَهُ . ونَصَحَ الرَّجلُ الرِّيَّ نَصْحاً إِذا شَرِبَ حَتّى رَوِيَ . وفي بعض الأُمّهات حتى يَرْوَي قال :
هذَا مقامِي لك حتَّى تَنْصَحِي ... رِيّاً وتَجْتَازِي بَلاطَ الأَبطَحِ ويُروَى حتّى تَنْضَحي بالضاد المعجمة وليس بالعالي . ومن المجاز قال النضْر : نَصَحَ الغَيْثُ البَلَدَ نَصْحاً : سَقَاه حتّضى اتَّصَلَ نَبْتُه فلم يكُنْ فيه فَضَاءٌ ولا خَلَلٌ . وقال غيرُه : نَصَحَ الغَيْثُ البِلادَ ونَصَرَهَا بمعنًى واحدٍ . ومن المجازَ قولُهم : رجُلٌ ناصحُ الجَيْبِ : نَقِيُّ الصَّدْرِ ناصِحُ القلب لا غشَّ فيه . وفي الجامع للقزّاز : النُّصْحُ : الاجتهادُ في المَشُورَةِ وقد يستعار فيقال : فلانٌ ناصحُ الجَيْبِ أَي ناصِحُ القَلْبِ ليس في قَلْبه غِشٌّ . وقيل : ناصحُ الجَيبِ مثل قولهم : طاهرُ الثَّوْب وكلُّه على المثَلِ . قال النابغة :
أَبْلِغِ الحَارِثَ بنَ هِنْدِ بأَنّي ... ناصِحُ الجَيْبِ باذلٌ للثَّوَابومن المجاز : سقاني ناصِحَ العَسَلِ أَي ماذِيَّه . والنَّاصح : العَسَل الخالِصُ . وفي الصّحاح عن الأَصمعيّ : هو الخَالِصُ من العَسَل وغيرِهَا مثْل الناصِع . ووجدْت في هامشه ما نَصُّه : العربُ تُذكِّر الهسَلَ وتُؤَنّثه والتأْنِيث أَكثرُ كذا قال الأَزهريّ في كتابه انتهى . قال ساعدة بن جُؤَيّة الهذليّ يَصِف رَجلاً مَزَجَ عَسَلاً صافياً بماءٍ حتّى تَفرَّق فيه :
فأَزالَ مُفرِطَهَا بأَبيضَ نَاصحٍ ... من ماءِ أَلْهَاب بهنَّ التَّأْلَبُ وقال أَبو عمرو : النَّاصِح : النَّاصِعُ في بيت ساعدةَ . قال : وقال النَّضرُ أَرادَ أَنّه فَرّقَ بين خالِصها ورَديئها بأَبيضَ مُفْرَط أَي بماءٍ غدِير مملوءٍ . والناصِح الخَيّاطُ كالنَّصَّاح والنَّاصِحيّ . وقميصٌ منصوحٌ وآخَرُ مُنْصَاحٌ . والناصِح : فَرَسُ الحَارث بن مَرَاغَةَ أَو فَضَالَةَ بنِ هِنْد وفَرَسُ سُوَيدِ بن شَدّادٍ . ومن المجاز : صَلِّبْ نِصَاحَكَ . النِّصَاح ككِتَابٍ : الخَيْطُ وبه سُمِّيَ الرَّجلُ نِصَاحاً . والسِّلْكُ يُخَاط به الكسرة في الجميع غير الكسرة في الواحد والأَلف فيه غير الأَلف والهاءُ لتأْنيثِ الجميعِ . ونِصَاحٌ : والدُ شَيْبَة القارِىء وكان أَبو سعد الإِدريسيّ يقوله بفتح فتشديد قاله الحافظ ابن حجر . والمِنْصَحَةُ بالكسر : المِخْيَطَة كالمِنْصَح بغير هاءٍ وهي الإِبرة فإِذا غلُظَت فهي الشَّعيرة . ومن المجاز : المُتَنَصَّحُ : المتَرَقَّعُ كلاهما على صيغةِ المفعولِ . وقولُون : في ثوبِه مُتَنصَّح لمَنْ يُصلِحه أَي موضِعُ إِصلاحٍ وخِيَاطةٍ كما يُقال إِنّ فيه مُتَرقَّعاً . قال ابن مُقْبل :
ويُرعَدُ إِرعادَ الهَجِينِ أَضاعَه ... غَدَاةَ الشَّمَالِ الشُّمْجُ المُتَنصَّحُ وقال أَبو عمرٍو : المُتَنَصَّحُ المُخَيَّطُ جيِّداً وأَنشد بيت ابن مُقْبل . ومن المجاز أَرْضٌ مَنصوحةٌ : مَجُودَةٌ نُصِحَتْ نَصْحاً قاله أَبو زيدٍ . وحكى ابنُ الأَعرابيّ : أَرضٌ مَنصوحة : مُتَّصِلة بالغَيْث كما يُنصَح الثّوبُ . قال ابن سيده : وهذه عبارةٌ رَدِيئة إِنَّمَا النصوحَة الأَرضُ المتَّصلةُ النَّباتِ بعضه ببعضٍ كأَنَّ تلك الجُوَبَ التي بين أَشخاصِ النَّبَات خِيطَت حتّى اتّصلَ بعضُها ببعض . ومن المجاز : نَصَحَتِ الإِبلُ الشّرْبَ تَنصَح نُصُوحاً : صَدَقَتْه . وأَنْصَحَ الإِبلَ : أَرْوَاهَا عن ابن الأَعرابيّ كما في الصحاح . والنِّصَاحات كجِمالاتٍ : الجُلودُ قال الأَعشي :
فتَرَى القَوْمَ نَشَاوَي كُلَّهُمْ ... مِثْلَما مُدّتْ نِصَاحاتُ الرُّبَحْ قال الأَزهريّ : أَراد بالرُّبَح الرُّبَعَ في قول بعضهم . وقال ابن سيده : الرُّبَح من أَولاد الغَنَم وقيل : هو الطائرُ الّذي يُسمَّى بالفارسية زَاغ وقال المؤرِّج : النِّصَاحاتُ : حِبَالاتٌ يُجعَلُ لها حَلَقٌ وتُنْصَبُ فيُصَادُ بها القُرُودُ . وذلك أَنّهم إِذا أَرادوا صَيْدَهَا يَعمِد رَجلٌ فيعمَل عِدّة حِبَالٍ ثم يأْخذ قِرْداً فيجعله في حَبْلٍ منها والقُرُود تَنظُرُ إِليه من فوقِ الجَبَل ثم يَتنحَّى الحابلُ فتنزلُ القُرُودُ فتدخلُ في الحِبَالِ وهو ينظر إِليها من حيث لا تراه ثم ينزل إِليها فيأْخذ ما نَشب في الحِبال . وبه فسَّر بعضُهم قول الأَعشي والرُّبَح القِرْد أَصلها الرُّبّاح وقد تقدّم . والنِّصَاحَات : جِبَالٌ بالسَّرَاة . والنِّصْحاءُ بفتح فسكون : ع ومِنْصَحٌ كمِنْبَرٍ : د والذي في المعجم أَنّه وادٍ بتهامة وراءَ مكَّة . قال امرؤ القيسِ بن عابسٍ السَّكُونيّ :
أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَرَى الوَرْدَمَرَّةً ... يُطَالِب سِرْباً مُوكَلاً بِغِوَارِ
أَمامَ رَعيلٍ أَو برَوْضَةِ مِنْصَحٍ ... أُبادرُ أَنعاماً وإِجْلَ صُوَارِ والْمَنْصَحيَةُ بالفتح وياءِ النّسبة ماءٌ بتِهَامَةَ لبني هُذَيْل . ومَنْصَحٌ كمَسْكَنٍ : ع آخرُ والصواب في هذا أَن يكون بالضاد المعجمة كما سيأْتي . وتَنَصَّحَ الرَّجلُ إِذا تَشَبَّه بالنُّصَحاءِ وانْتَصَحَ فلانٌ قَبِلَهُ أَي النُّصْحَ . وفي اللسان : انتصِحْ كتَابَ اللّه أَي اقْبَلْ نُصْحَه . وأَنشدوا :
تقولُ انْتَصِحْني إِنّني لك ناصِحٌ ... وما أَنا إِنْ خبَّرْتُهَا بأَمينِقال ابن بَرّيّ : هذا وَهَمٌ لأَنّ انْتَصَح بمعنَى قبِلَ النصيحةَ لا يَتعدّى لأَنّه مطاوعُ نَصحتُه فانتَصَح كما تقُول رَدْتُه فارْتَدّ وسدَدْته فاستَدّ ومدَدْته فامتدّ فأَمّا انتصَحْتُه بمعنَى اتَخذْته نَصيحاً فهو متعدٍّ إِلى مفعول فيكون قوله انتصِحْني إِنّني لك ناصح بمعنَى اتَّخِذْني ناصحاً لك ومنه قولهم : لا أُريد منك نُصْحاً ولا انْتِصَاحاً أَي لا أُريد منك أَن تَنْصَحنِي ولا أَن تتّخذني نَصِيحاً فهذا هو الفَرْق بين النُّصح والانتصاح . والنُّصْح مصدر نَصَحْته والانتصاح مصدر انتَصَحْتُه أَي اتخذْتُه نَصيحاً أَو قَبِلْت النَّصِيحَة فقد صار للانتصاح معنيانِ . ومِن المجاز : نَصَحَتْ تَوْبَتُهُ نًصُوحاً التَّوْبَةُ النَّصُوحُ هي الصَّادقةُ . قال أَبو زيد : نَصَحْته أَي صَدَقْته . وقال الجوهَرِيّ : هو مأْخُوذ من نَصَحْت الثَّوْبَ إِذا خِطْته اعتباراً بقوله صلّى اللّه عليه وسلّم : " من اغتابَ خَرَقَ ومن استغفَرَ اللّه رَفَأَ " . أَو التَّوْبة النَّصوح : الخَالِصَة وهي أَنْ لا يَرجِعَ العَبْدُ إِلى ما تَابَ عَنْهُ . وفي حديث أُبَيّ : سأَلتُ النّبيّ صلَّى اللّه عليه وسلَّم عن التّوبَة النَّصُوح فقال : " هي الخالِصَةُ التي لايُعَاوِدُ بَعْدَها الذّنْب " . وفَعولٌ من أَبنية المبالغة يَقع على الذّكر والأُنثَى فكأَنّ الإِنسانَ بالغَ في نُصْح نفْسِه بها . وقال أَبو إِسحاقَ : تَوْبَة نَصُوحٌ : بَالغةٌ في النُّصْح أَوْ هي أَن لايَنْوِيَ الرُّجُوعَ ولا يُحدِّث نَفْسَه إِذا تَاب من ذلك الذَّنب العَوْدَ إِليه أَبداً . قال الفرّاءُ : قرأَ أَهل المدينة نَصوحاً بفتح النّون . فالذين قَرَءُوا بالفتح جعلوه من صفة التَّوبَة والذين قرءُوا بالضّمّ أَرادوا المصدر مثل القُعود . وقال المفضّل : بات عَزُوباً وعُزُوباً وعَرُوساً وعُرُوساً . وسَمَّوْا ناصِحاً ونَصيحاً ونَصَّاحاً . ومما يستدرك عليه : انتصح : ضِدّ اغتشَّ . ومنه قول الشاعر :
أَلاَ رثبَّ مَن تَغْتَشُّه لك ناصِحٌ ... ومُنتصِحٍ بادٍ عليكَ غوائلُه تَغْتَشُّه : تَعتدُّه غاشًّا لك . وتَنتصِحه : تَعتدّه ناصحاً لك . واستنصَحَه : عَدَّه نَصيحاً . والتَّنصُّح : كثرةُ النُّصْح . ومنه قول أَكثَمَ بن صَيفيّ : إِيّاكم وكَثرةَ التَّنصُّح فإِنّه يُورِث التُّهَمَة . ونَاصَحَه مُناصَحَةً . ومن المجاز غُيوُثٌ نواصِحُ : مُترادِفةٌ كما في الأَساس