السُّنْعُبَةُ بالضَّم أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقَال ابْنُ دُرَيْدٍ : هو ابْنُ عُرْسٍ في بَعْضِ اللُّغَاتِ . قال : سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الكِلاَبِيّ يَقُولُ : السُّنْعُبَةُ : اللَّحْمَة النَّاتِئة في وَسَطِ الشَّفَةِ العُلْيَا ولا أَدْرِي مَا صِحَّتُه
نَعب الغُرَابُ وغَيْرُهُ كمنَع وضَرَب يَنْعِبُ وينْعِبُ نَعْباً بالفتح ونَعِيباَ كأَمِيرٍ ونُعَاباَ بالضَّمّ ولم يذكُرْهُ الجوْهريُّ وتَنْعاباً بالفتح ومثلُهُ في الصَّحِاح وضَبطَهُ شيخُنا كَتَذْكارٍ ونَعَبَاناً محرّكةً : إِذا صاح وصوَّت وهو صوْتهُ أَو : مدَّ عُنُقَه وحرَّكَ رأْسه في صِياحِه . والنَّعَّابُ : فَرْخُ الْغُرابِ ومنه دُعاءُ داوُود عليه السَّلامُ : " يا رازِقَ النَّعّابِ في عُشِّه انظره في حياة الحيوانِ . ونقل شيخُنا عن كِفاية المتحفّظ أَنّ نَعيبَ الغُراب بالخَيْر ونَغِيقَهُ بالشَّرِّ . وفي المِصْبَاح : نَعَبَ الغُرَابُ : صاحَ بالبَيْنِ على زَعْمِهم وهو الفراق وقيل : النَّعِيبُ : تَحريكُ رأْسه بلا صَوتٍ . قال شيخُنا : فعلى هذا يكونُ قولاً آخََر . وفي الصَّحِاح : ورُبَّمَا قالوا : نَعَبَ الدِّيكُ على الاستعارة ؛ وقال الأَسْوَدُ ابْنُ يَعْفُرَ :
وقَهْوَةٍ صَهْبَاءَ باكَرْتُها ... بِجُهْمَةٍ والدِّيكُ لَمْ يَنْعَبِ زاد في لسان العرب : وكذا لِك : نَعب المُؤَذِّنُ " . وهذا يدُلُّ على أَنَّ المُؤَذِّنَ المعروف لا الدِّيكُ فيلزُم عليه ما قاله شيخُنا إِنّ قوله أَوّلاً " وغيرُهُ " يَشمَلُ كُلَّ ناعبٍ فيدخُلُ فيه المُؤذِّنُ . ويرِدُ عليه أَنّ تَخصيصه بالمُؤَذِّن خلَتْ عنه دَواوينُ اللّغَةِ والغريبِ وكيف يكون ذلك وهو في لسان العرب كما أَسلفنا ؟ والعجبُ أَنّه نقل عبارتَهُ في نَعب الدِّيكُ وغفل عن الّذِي بعدهَا . وفي الأَسَاس : ومن المجاز : نَعَبَ المُؤَذِّنُ : مَدَّ عُنُقَهُ وحرَّك رأْسَهُ في صِياحه . المنْعُب كمِنْبرٍ : الفَرسُ الجوادُ الّذِي يمُدُّ عُنُقَه كالغُرابِ أَي كما يفعلُ الغُرابُ . قيل : المِنْعَبُ : الَّذِي يَسْطُو بِرَأْسِهِ ولا يكونُ في حُضْرِهِ مَزِيدٌ . المِنْعَبُ : الأَحْمَقُ المُصوِّتُ قال امْرُؤُ القَيْسِ :
فلِلسّاقِ أَلْهُوبٌ ولِلسَّوْطِ دِرَّةٌ ... وللزَّجْرِ مِنْهُ أَهْوَجَ مِنْعَبِ
من المجاز : النَّعْبُ سُرعةُ سَيْرِ البعِيرِ . وفي الصَّحاح : النَّعْبُ : السَّيْرُ السَّريعُ أَو هو ضَرْبٌ من سيْرِهِ . وقيل : النَّعْبُ : أَنْ يُحرِّكَ البعيرُ رأْسَهُ إِذا أَسرعَ وهو من سيرِ النَّجائبِ يرفَعُ رأْسهُ . وعبارةُ الأَساس : يمُدّ عُنُقَه فينْعبُ نَعَبَاناً . وقد نَعَب البعيرُ كَمَنَع يَنْعَبُ نَعْباً . وقيل : من السُّرْعة كالنَّحْب . ونَاقَةٌ نَاعِبةٌ ونَعُوبٌ ونَعَّابةٌ وعلى الأَخيرَيْنِ اقتصر الجَوْهَرِيُّ ومِنْعَبٌ كَمِنْبَرٍ كَذَا هو مضبوطٌ في النُّسخ الصَّحيحة وفي لسان العرب : بزيادة هاءٍ في آخره وضبطه شيخُنا كَمُحْسِنٍ من : أَنْعَبَ الرُّباعيّ فَلْيُنْظَرْ : أَي سَرِيعَةٌ . و ج أَي : جمعُ نَعُوبٍ : نُعُبٌ بضمَّتينِ كما هو مضبوطٌ في نسخة الصَّحِاح . وأَمّا ناعِبٌ وناعِبةٌ فتُجْمَعُ على : نَوَاعِبَ ونُعَّبٍ كرُكَّعٍ . زادَ في الصِّحاح : ويقال : إِنَّ النَّعبْ تَحَرُّكُ رَأْسِها في المَشْىِ إِلى قُدّام . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : النَّعّابُ : الغُرَاب . وفي دُعَاءِ داوُودَ عليه الصَّلاة والسَّلامُ يا رازِقَ النَّعّابِ في عُشِّه " . قيل : إِنَّ فَرْخَ الغُرَاب إِذا خَرجَ من بَيضه يكونُ أَبْيضَ كالشَّحْمة فإِذا رآه الغُرَابُ أَنكَره وتَرَكه ولم يزُقَّهُ في فيَسوقُ اللهُ إِليه البقَّ فيَقعُ عليه لِزُهُومَةِ رِيحِه فيلْقُطُهَا ويَعيشُ بها إِلى أَنْ يطْلُعَ الرِّيشُ ويسْوَدَّ فيعاوِدهُ أَبوهُ وأَمّهُ . كذا في لسان العرب . وأَنْعب الرَّجُلُ : إذا نَعَبَ في الفتنِ . والنَّعِيبُ أيضاً : صوتُ الفَرَس . يُقَالُ : ريحٌ نَعْبٌ : إِذا كانتْ سَرِيعةَ المَمِّر ؛ أَنشد ابْن الأَعْرَابيّ :
أَحْدَرْنَ واسْتوَى بِهِنَّ السَّهْبُ ... وعَارضَتْهُنَّ جَنُوبٌ نَعْبُ ولم يفسّر هو النَّعْبَ وإِنّمَا فسّرَه غيرُه : إِمّا ثعلبٌ وإِمّا أَحَدُ أَصحابِهِ . وبنُو ناعِبٍ : حَيٌّ من العرب قاله ابْنُ دُريْدٍ : وبَنُو نَاعِبَةَ بزيادة الهاءِ بَطْنٌ مِنْهُمْ . وفي التَّكْملة : بُطَيْنٌ منهم عن ابْن دُرَيْدٍ اضا أَي : من بني ناعبٍ . وناعِبٌ ع في شعرٍ واخْتُلِفَ في قاله الحازِميّ كذا في المُعْجمَ . وذُو نَعْبٍ : من أَذْواءِ حِمْيَرَ من بني أَلْهانَ بْنِ مالِكٍ أَخي همْدانَ بْنِ مالِكِ . ويَنْعَبُ : موضعٌ بأَرضِ مَهْرَةَ من أَقاصي اليمَن له ذكر في الرِّدّهَ . وقال ابْنُ الأَعْرَابيّ : أَنْعَبَ الرَّجُلُ إِنْعاباً : إِذَا نَعرَ في الفِتَن