أَنْعَتَ : حَسُنَ حتى يُنْعَتَ . يقال : أَنعت وجهُه ، وأَنعتَتْ خِصالُه .
المعجم: المعجم الوسيط
نعت
" النَّعْتُ : وَصْفُكَ الشيءَ ، تَنْعَتُه بما فيه وتُبالِغُ في وَصْفه ؛ والنَّعْتُ : ما نُعِتَ به . نَعَته يَنْعَتُه نَعْتاً : وصفه . ورجل ناعِتٌ مِن قَوم نُعَّاتٍ ؛ قال الشاعر : أَنْعَتُها ، إِنِّيَ من نُعَّاتِها ونَعَتُّ الشيءَ وتَنَعَّتُّه إِذا وصَفْته . قال : واسْتَنْعَتُّه أَي اسْتَوْصَفْتُه . واسْتَنْعَتَه : اسْتَوْصَفه . وجمعُ النَّعْتِ : نُعُوت ؛ قال ابن سيده : لا يُكَسَّر على غير ذلك . والنَّعْتُ من كل شيء : جَيِّدُه ؛ وكل شيء كان بالغاً تقول : هذا نَعْتٌ أَي جَيِّدٌ . قال : والفَرَسُ النَّعْتُ هو الذي يكون غايةً في العِتْقِ . وما كان نَعْتاً ؛ ولقد نَعُتَ يَنْعُتُ نَعاتةً ؛ فإِذا أَرَدْتَ أَنه تَكَلَّف فِعْلَه ، قلت : نَعِتَ . يقال : فرس نَعْتٌ ونَعْتة ، ونَعِيتة ونَعِيتٌ : عَتيقةٌ ، وقد نَعُتَتْ نَعاتَةً . وفرس نَعْتٌ ومُنْتَعِتٌ إِذا كان موصوفاً بالعِتْقِ والجَوْدَةِ والسَّبْقِ ؛ قال الأَخْطل : إِذا غَرَّقَ الآلُ الإِكامَ عَلَوْنَهُ بمُنْتَعِتاتٍ ، لا بِغالٍ ولا حُمُرْ والمُنْتَعِتُ من الدواب والناس : الموصوفُ بما يَفْضِّلُه على غيره من جنسه ، وهو مُفْتَعِل ، من النَّعْتِ . يقال : نَعَتُّه فانْتَعَتَ ، كما يقال : وَصَفْتُه فاتَّصَفَ ؛ ومنه قول أَبي دُوادٍ الإِيادِيّ : جارٌ كجارِ الحُذاقِيِّ الذي اتَّصَف ؟
قال ابن الأَعرابي : أَنْعَتَ إِذا حَسُنَ وَجْهُه حتى يُنْعَتَ . وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم ، يقول ناعتُه : لم أَرَ قبله ولا بعده مثله . قال ابن الأَثير : النَّعْتُ وَصْفُ الشيء بما فيه من حُسْن ، ولا يقال في القبيح إِلا أَن يَتَكَلَّف مُتَكَلِّف ، فيقول نَعْتَ سَوْءٍ ؛ والوَصْفُ يقال في الحَسَن والقَبيح . وناعِتون وناعِتينَ ، جميعاً : موضع ؛ وقول الراعي : حَيِّ الدِّيارَ ، دِيارَ أُمِّ بَشِيرِ ، بِنُوَيْعِتِينَ ، فَشاطِئِ التَّسْريرِ إِنما أَراد ناعِتينَ (* قوله « إِنما أراد ناعتين إلخ » كذا ، قال في المحكم . وجرى ياقوت في معجمه على أَنه مثنى نويعة مصغراً : موضع بعينه .)، فَصَغَّره . "
المعجم: لسان العرب
نعع
" النُّعاعةَ : بقلة ناعمةٌ . وقال ابن السكيت : النعاعةُ اللُّعاعةُ ، وهي بقلةٌ ناعمةٌ . وقال ابن بري : النَّعْناعُ البَقْلُ ، والنُّعاعةُ موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لا مالَ إِلا إِبِلٌ جَمَّاعهْ ، مَشْرَبُها الجَيْأَةُ أَو نُعاعَه ؟
قال ابن سيده : وحكى يعقوب أَن نونها بدل من لام لُعاعةٍ ، وهذا قويّ لأَنهم ، قالوا أَلَعَّتِ الأَرضُ ولم يقولوا أَنَعَّتْ . وقال أَبو حنيفة : النُّعاعُ النبات الغَضُّ الناعِمُ في أَوّلِ نباتِه قبل أَن يَكْتَهِلَ ، وواحدته بالهاء . والنُّعْنُعُ : الذَّكَرُ المُسْتَرْخِي . والنَّعْنَعةُ : ضَعْفُ الغُرْمُولِ بعد قوّته . والنُّعْنُعُ : الرجُل الطوِيلُ المُضْطَربُ الرَّخْوُ ، والنُّعُّ : الضعِيفُ . والتَّنَعْنُعُ : الاضْطِرابُ والتّمايُلُ ؛ قال طُفَيْلٌ : منَ النّبيِّ اسْتَحْقَبَتْ كلَّ مِرْفَقٍ رَوادِفَ ، أمثالَ الدِّلاءِ تَنَعْنَعُ والتَّنَعْنُعُ : التَّباعُدُ ؛ ومنه قولُ ذي الرُّمّة : على مِثْلِها يَدْنو البَعِيدُ ، ويَبْعُدُ القَرِيبُ ، ويُطْوَى النازِحُ المُتَنَعْنِعُ والنُّعْنُعُ : الفَرْجُ الطوِيل الرَّقِيقُ ؛
قال أَبو منصور : قوله ثَماناً لحن والصحيح ثَمانِياً ، وإِن روي : يُصَيِّرُه ثَمانٍ في ثَمان على لغة من يقول رأَيت قاضٍ كان جائزاً ، قال الأَصمعي : المَعِدَةُ من الإِنسان مثل الكَرِشِ من الدوابّ ، وهي من الطير القانِصةُ بمنزلة القب (* قوله « القب » كذا بالأصل .) على فُوهةِ المَصارِينِ ، قال : والحَوْصَلةُ يقال لها النُّعْنُعةُ ؛
قال : وحَوْصَلةُ الرجُلِ كلُّ شيء أَسفلَ السُّرَّةِ . والنُّعْنُعُ والنَّعْنَعُ والنَّعْناعُ : بَقْلةٌ طَيِّبةُ الرِّيحِ . قال أَبو حنيفة : النُّعْنُعُ ، هكذا ذكره بعض الرُّواة بالضم ، بقلة طيبة الريحِ والطعم فيها حَرارةٌ على اللسان ، قال : والعامة تقول نَعْنَعٌ ، بالفتح ، وفي الصحاح : ونَعْنَعٌ مقصور منه ، ولم ينسبه إِلى العامّة . والنَّعْنَعةُ : حِكايةُ صوت يرجع إِلى العين والنون . "
عتم يعتم ، عتما ، فهو عاتم• عتم الليل : أظلم ، مر منه جزء .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعتم يعتم ، إعتاما ، فهو معتم• أعتم الليل : 1 - عتم ؛ أظلم وذهب ضوءه . 2 - مر الثلث الأول منه توقف عن الكتابة عندما أعتم الليل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عتم [ مفرد ] : مصدر عتم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عتم / عتم [ جمع ] • العتم / العتم : ( نت ) شجر بري من الفصيلة الزيتونية ، من جنس الزيتون ، ينبت شمالي الشام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عتمة [ مفرد ] : ج عتمات :
1 - ظلمة الليل سار في العتمة - استتر اللص بعتمة الليل محاولا السرقة .
2 - وقت صلاة العشاء ، وهو الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معتم [ مفرد ] : 1 - اسم فاعل من أعتم . 2 - ( فز ) وصف للمادة التي لا تنفذ الضوء أو أية إشعاعات أخرى .
المعجم الوسيط
ـِ عَتْماً: أبطأ وتأخَّر. يقال: عتمت حاجته. وعتم عن الشيء: كفَّ عنه بعد المُضِيّ فيه. وـ اللَّيلُ: مرَّت قطعة منه. وـ فلانٌ قِرَى ضيفه: أخَّره.( أعْتَمَ ) الليلُ: عَتَم. وـ الرجلُ: دخل في وقت العَتَمَة أو عمل فيه. وـ الشيءُ: أبطأ وتأخَّر. وـ عنه: كفَّ بعد المضِيّ فيه. وـ الشيءَ: بطَّأه وأخَّره.( عَتَّمَ ): دخل في وقت العَتَمَة. أو عمل فيه. وـ عنه: كفَّ بعد المضيّ فيه. يقال: حمل عليه فما عَتَّمَ: ما نكل ولا أبطأ. ويقال: ما عتَّم أن فعل كذا: ما لبث. وـ الشيءَ: أخَّره وبطَّأه.( اسْتَعْتَمَه ): استبطأه.( العاتِم ): يقال: أتانا ضيف عاتِم: بطيء مُمْس. وقِرى عاتِم: بطيء.( العُتُْم ): شجر برّيّ من الفصيلة الزيتونية من جنس الزيتون، ينبت في جبل اللُّكام وشمالي الشام، وثمرته تسمى: الزَّعبَج.( عتَمَة ) الليل: ظلام أوَّله بعد زوال نور الشَّفَق.
مختار الصحاح
ع ت م : العَتَمَةُ وقت صلاة العشاء قال الخليل العتمة الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق وقد عَتَم الليل من باب ضرب و عَتَمَتُ ُ ظلامه و أعْتَمْنَا من العتمة كأصبحنا من الصبح و عَتَّمَ تَعتيماً سار في ذلك الوقت
الصحاح في اللغة
العَتَمَةُ:
وقت صلاة
العشاء، قال
الخليل: العَتَمَةُ
هو الثلُث
الأوَّل من
الليل بعد غيبوبة
الشفَق. وقد
عَتَمَ الليل يَعْتِمُ.
وعَتَمَتُهُ:
ظلامه.
والعَتَمَةُ أيضاً:
بقيّة اللبن
تُفيقُ بها
النَعَمُ تلك الساعة.
يقال
حَلَبْنا
عَتَمَةً.
والعَتومُ: الناقةُ
التي لا تدرُّ
إلا عَتَمَةً.
والعَتْمُ:
الإبطاء.
يقال: جاءنا
ضيفٌ عاتِمٌ.
وقرًى عاتِمٌ،
أي بطيء
مُمْسٍ. وقد
عَتَمَ
قِراهُ، أي
أبطأ،
وعَتَّمَ
تَعْتيماً
مثله. ويقال: ما
عَتَّمَ أن
فعل كذا
بالتشديد
أيضاً، أي ما
لبث وما أبطأ.
وضربه فما
عَتَّمَ،
وحمل عليه فما
عَتَّمَ، أي
فما احتبس في
ضربه.
وعَتَّمَ عن
الأمر أيضاً
بالتشديد، أي
كفَّ. وقيل: ما
قَمْراءُ
أَرْبَعٍ?
فقال:
عَتَمَةُ
رُبَعٍ، أي
قَدْرُ ما
يحتبس في
عَشائِهِ.
وأَعْتَمَ
الرجل قِرَى
الضيف، إذا
أبطأ به.
وأَعْتَمْنا
من
العَتَمَةِ،
كما تقول:
أصبحنا من
الصبح.
وعَتَّمْنا
تعَتْيماً:
سِرْنا في ذلك
الوقت. وغرستُ
الوَدِيَّ
فما عَتَّمَ
منها شيء، أي ما
أبطأ.
لسان العرب
عَتَم الرجلُ عن
الشيء يَعْتِمُ وعَتَّم كَفَّ عنه بعد المُضِيِّ فيه قال الأَزهري وأَكثر ما يقال
عَتَّم تَعْتِيماً وقيل عَتَّم احْتَبَسَ عن فِعْل الشيء يريده وعتَم عن الشيء
يَعْتِمُ وأَعْتَم وعَتَّم أَبْطأَ والاسم العَتَمُ وعَتَم قِراهُ أَخَّره وقِرًى
عاتِمٌ ومُعَتِّمٌ بطيءٌ مُمْسٍ وقد عَتَم قِرَاه وأَعْتَمه صاحبُه وعَتَّمه أَي أَخَّره
ويقال فلانٌ عاتِمُ القِرَى قال الشاعر فلما رأيْنا أَنه عاتِمُ القِرَى بَخِيلٌ
ذَكَرْنا ليلةَ الهَضْمِ كَرْدَما قال ابن بري ويقال جاءنا ضَيْفٌ عاتِمٌ إذا جاء
ذلك الوقتَ قال الراجز يَبْني العُلى ويَبْتَني المَكارِما أَقْراهُ للضَّيْفِ
يؤُوب عاتِمَا وأَعْتَمْتَ حاجَتك أَي أَخَّرْتَها وقد عَتَمَتْ حاجتُك ولغةٌ
أُخرى أَعْتَمَتْ حاجتُك أَي أَبْطأَتْ وأنشد قوله مَعاتِيمُ القِرَى سُرُفٌ إذا
ما أَجَنَّتْ طَخْيَةُ الليلِ البَهِيمِ وقال الطِّرِمّاحُ يمدح رجلاً متى يَعِدْ
يُنْجِزْ ولا يَكْتَبِلْ منه العَطايا طُولُ إعْتامِها وأَنشد ثعلب لشاعر يهجو
قوماً إذا غابَ عنْكُمْ أَسوَدُ العَينِ كُنْتُمُ كِراماً وأَنْتمْ ما أَقامَ
أَلائِمُ تحَدَّث رُكْبانُ الحَجِيجِ بلُؤْمِكمْ ويَقْرِي به الضَّيْفَ اللِّقاحُ
العَواتِمُ يقول لا تكونون كراماً حتى يَغِيبَ عنكم هذا الجبلُ الذي يقال له
أَسْوَدُ العَينِ وهو لا يَغِيبُ أَبداً وقوله يقري به الضيفَ اللقاحُ العواتم
معناه أَن أَهل البادية يتَشاغَلون بذكر لُؤْمِكُمْ عن حَلْبِ لِقاحِهم حتى
يُمْسُوا فإذا طَرَقَهم الضيفُ صادفَ الأَلْبانَ بحالها لم تُحْلَبْ فنال حاجَته
فكان لُؤمُكم قِرى الأَضيافِ قال ابن الأَعرابي العُتُم يكون فَعالُهم مَدْحاً
ويكون ذَمّاً جمعُ عاتِمٍ وعَتُومٍ فإذا كان مَدْحاً فهو الذي يَقْري ضِيفانَه
الليلَ والنهارَ وإذا كان ذَمّاً فهو الذي لا يَحْلُب لبَنَ إبِله مُمْسِياً حتى
ييْأَسَ من الضيف وحكى ابن بري العَتَمةُ الإبْطاءُ أَيضاً قال عمرو بن الإطْنابة
وجِلاداً إنْ نَشِطْت لهُ عاجِلاً ليسَتْ له عَتَمه وحمَل عليه فما عَتَّمَ أَي ما
نَكَلَ ولا أَبْطأَ وضرَبَ فلانٌ فلاناً فما عَتَّم ولا عَتَّبَ ولا كَذَّبَ أَي
لم يَتَمَكَّثْ ولم يتَباطأْ في ضرْبه إياه وفي حديث عمر نَهى عن الحَريرِ إلا
هكذا وهكذا فما عَتَّمْنا أَنه يَعْني الأعْلامَ أَي أَبْطأْنا عن معرفةِ ما عَنى
وأَراد قال ابن بري شاهدُه قولُ الشاعر فمَرَّ نَضِيُّ السَّهمِ تحتَ لَبانِه
وجالَ على وَحْشِِيِّه لم يُعَتِّمِ قال الجوهري والعامَّةُ تقولُ ضرَبَهُ فما
عَتَّبَ وفي الحديث في صفة نَخْلٍ أَنَّ سَلْمانَ غرَس كذا وكذا وَدِيَّةً
والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يُناوِلُه وهو يٍغْرِسُ فما عَتَّمَتْ منها وَدِيَّةٌ
أَي ما لَبِثَتْ أَن عَلِقَتْ وعَتَمَتِ الإبلُ تَعْتِمُ وتَعْتُمُ وأَعْتَمَتْ
واسْتَعْتَمَتْ حُلِبَتْ عِشاءً وهو من الإبْطاء والتَّأَخُّرِ قال أَبو محمد
الحَذْلَمِيُّ فيها ضَوىً قد رُدَّ من إعْتامِها والعَتَمَةُ ثلثُ الليلِ الأولُ
بعد غَيْبوبةِ الشَّفَقِ أَعْتَم الرجلُ صار في ذلك الوقت ويقال أَعْتَمنا من
العَتَمَةِ كما يقال أَصْبَحْنا من الصُّبْحِ وأَعْتَم القومُ وعَتَّمُوا
تَعْتِيماً ساروا في ذلك الوقت أَو أَوْرَدُوا أو أَصْدَروا أَو عَمِلوا أَيَّ
عَمَلٍ كان وقيل العَتَمةُ وقتُ صلاةِ العشاء الأَخيرةِ سميت بذلك لاسْتِعْتامِ
نَعَمِها وقيل لِتَأخُّر وقتِها ابن الأَعرابي عَتَم الليلُ وأَعْتَم إذا مَرَّ
قِطْعةٌ من الليل وقال إذا ذَهب النهارُ وجاء الليل فقد جَنَح الليلُ وفي الحديث
لا يَغْلِبَنَّكُم الأَعرابُ على اسْمِ صَلاتِكم العشاءِ فإن اسْمها في كتاب الله
العِشاءُ وإنما يُعْتَمُ بحِلابِ الإبل قوله إنما يُعْتَمُ بِحلابِ الإبل معناه لا
تُسَمُّوها صلاةَ العَتَمة فإن الأَعرابَ الذين يَحْلُبُونَ إبلَهم إذا أَعْتَموا
أَي دخلوا في وقت العَتَمة سَمَّوْها صلاةَ العَتَمة وسَمَّاها اللهُ عز وجل في
كتابه صلاةَ العشاء فسَمُّوها كما سَمَّاها اللهُ لا كما سماها الأَعرابُ فنهاهم
عن الاقتداء بهم ويُستحَبُّ لهم التَّمَسُّكُ بالاسم الناطق به لسانُ الشريعةِ
وقيل أراد لا يَغُرَّنَّكُمْ فعْلُهم هذا فَتُؤَخِّروا صلاتكم ولكن صَلُّوها إذا
حانَ وقْتُها وعَتَمةُ الليلِ ظلامُ أَوَّلهِ عند سقوطِ نور الشفقِ يقال عَتَم
الليلُ يَعْتِمُ وقد أَعْتَم الناسُ إذا دَخَلوا في وقت العَتَمة وأَهلُ البادِية
يُرِيحون نَعَمَهم بُعَيْدَ المَغْرِب ويُنِيخُونَها في مُراحِها ساعةً
يَسْتَفِيقونها فإذا أَفاقَت وذلك بعد مَرِّ قطعة من الليلِ أَثارُوها وحَلَبوها
وتلك الساعةُ تُسَمَّى عَتَمةً وسمعتهم يقولون اسْتَعْتِمُوا نَعَمَكم حتى تُفِيقَ
ثم احْتَلِبوها وفي حديث أَبي ذَرٍّ واللِّقاحُ قد رُوِّحَتْ وحُلِبتْ عَتَمتُها
أَي حُلِبَتْ ما كانت تُحْلَبُ وقتَ العَتَمةِ وهم يُسَمُّون الحِلاب عَتَمةً باسم
الوقت ويقال قَعَدَ فلان عندنا قَدْرَ عَتَمة الحَلائبِ أَي احْتَبَس قدر
احْتِباسها للإفاقَةِ وأَصلُ العَتْمِ في كلام العرب المُكْثُ والاحْتِباسُ قال
ابن سيده والعَتَمةُ بقِيَّةُ اللبنِ تُفيقُ بها النَّعَمُ في تلك الساعةِ يقال
حَلَبْنا عَتَمةً وعَتَمةُ الليلُ ظَلامُه وقوله طَيْفٌ أَلَمّْ بذِي سَلَمْ
يَسْرِي عَتَمْ بينَ الخِيَمْ يجوز أَن يكون على حذف الهاء كقولهم هو أَبو
عُذْرِها وقوله أَلا ليتَ شِعْرِي هل تَنَظَّرَ خالِدٌ عِيادِي على الهِجْرانِ أَم
هو يائِسُ ؟ قد يكون من البُطْءِ أَي يَسْري بطِيئاً وقد عَتَم الليلُ يَعْتِمُ
وعَتَمَةُ الإبلِ رُجوعُها من المَرْعى بعدما تُمْسي وناقةٌ عَتُومٌ وهي التي لا
تَزالُ تَعَشَّى حتى تَذْهَبَ ساعةٌ من الليل ولا تُحْلَبُ إلا بعد ذلك الوقت قال
الراعي أُدِرُّ النَّسا كيْلا تَدِرَّ عَتُومُها والعَتُومُ الناقةُ التي لا
تَدِرُّ إلا عَتَمَةً قال ابن بري قال ثعلب العَتُومة الناقةُ الغزيرةُ الدَّرّ
وأَنشد لعامر بن الطُّفَيْلِ سُودٌ صَناعِيَةٌ إذا ما أَوْرَدُوا صَدَرَتْ عَتُومَتُهمْ
ولَمَّا تُحْلَبِ صُلْعٌ صَلامعةٌ كأَنَّ أُنُوفَهُمْ بَعَرٌ يُنَظِّمهُ الوَلِيدُ
بِمَلْعَب لا يََخْطُبونَ إلى الكرامِ بنَاتِهمْ وتَشِيبُ أَيِّمُهُمْ ولما
تُخْطَبِ ويروى يُنَظّمُه وَليدٌ يَلْعَبُ سُودٌ صَناعِيَةٌ يَصْنعونَ المالَ
ويُسَمّنُونَه والصَّلامِعَةُ الدِّقاقُ الرُّؤُوس قال الأزهري العَتُوم ناقةٌ
غَزِيرَةٌ يُؤخَّرُ حِلابُها إلى آخر الليل وقيل ما قَمْراءُ أَرْبَع
( * قوله « ما قمراء أربع » كذا في الصحاح والقاموس والذي في المحكم ما قمر أربع
بغير مد ) ؟ فقيل عَتَمةُ رُبَع أَي قَدْر ما يَحْتَبِسُ في عشَائه قال أَبو زيد
الأَنصاري العرب تَقول للقَمَرِ إذاكان ابن لَيْلَةٍ عَتَمَةُ سُخَيْلة حَلَّ
أَهلُها برُمَيْلة أَي قَدْرُ احْتِباسِ القَمَرِ إذا كان ابن ليلة ثم غُروبِه
قدْر عَتَمةِ سَخْلَةٍ يَرْضَعُ أُمَّه ثم يَحْتَبِسُ قليلاً ثم يعودُ لرَضاعِ أُمِّه
وذلك أَن يُفَوِّقَ السِّخْلُ أمَّه فُواقاً بعدَ فُواقٍ يَقْرُبُ ولا يَطولُ وإذا
كان القمرُ ابنَ لَيْلَتَيْن قيل له حديثُ أَمَتَيْن بكَذِبٍ ومَيْنٍ وذلك أَن
حَدِيثَهما لا يَطولُ لشُغْلِهما بمَهْنَةِ أَهْلِهما وإذا كان ابنَ ثلاث قيل
حدِيثُ فَتَياتٍ غيرِ مُؤْتَلفاتٍ وإذا كان ابنَ أَرْبَع قيل عَتَمةُ رُبَع غير
جائع ولا مُرْضَع أَرادوا أَن قدرَ احتباسِ القَمَرِ طالعاً ثم غُروبه قدرُ فُواقِ
هذا الرُّبَعِ أَو فُواق أُمِّه وقال ابن الأَعرابي عَتَمَةُ أُمِّ الرُّبَع وإذا
كان ابنَ خَمْسٍ قيل حديثٌ وأُنْس ويقال عَشاءُ خَلفاتٍ قُعْسٍ وإذا كان ابنَ سِت
قيل سِرْ وبِتْ وإذا كان ابنَ سَبْع قيل دُلْجَةُ الضَّبُعُ وإذا كان ابنَ ثَمان
قيل قَمَرٌ إضْحِيان وإذا كان ابنَ تِسْع قيل يُلْقَطُ فيه الجِزْعُ وإذا كان ابنَ
عَشْر قيل له مُخَنِّقُ الفَجْر وقول الأَعشى نُجُومَ الشِّتاء العَاتماتِ
الغَوامِضا يعني بالعاتماتِ التي تُظْلِمُ من الغَبَرة التي في السماء وذلك في
الجَدْب لأن نجومَ الشِّتاء أَشدُّ إضاءةً لنَقاء السماء وضَيْفٌ عاتِمٌ مُقِيمٌ
وعَتَّمَ الطائرُ إذا رَفْرَفَ على رَأْسِكَ ولم يَبْعُدْ وهي بالغين والياء أَعلى
وعَتَم عَتْماً نَتَفَ عن كراع والعُتْم والعُتُم شجر الزيتون البَرِّي الذي لا
يَحْمِلُ شيئاً وقيل هو ما يَنْبتُ منه بالجبال وفي حديث أَبي زَيْدٍ الغَافِقيِّ
الأَسْوِكَةُ ثلاثةٌ أَراكٌ فإن لم يكنْ فَعَتَمٌ أَو بُطْمٌ العَتَمُ بالتحريك
الزَّيْتونُ وقيل شيء يُشْبِههُ يَنْبُت بالسَّراة وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّة
الهُذَليُّ من فَوْقِه شُعَبٌ قُرٌّ وأَسْفَلُه جَيءٌ تَنَطَّقَ بالظَّيَّانِ
والعَتَم وثَمَرُه الزَّغْبَجُ والجَيْءُ الماءُ الذي يَخْرُجُ من الدُّور فيجتمع
في موضع واحد ومنه أُخِذَ هذه الْجَيْئَةُ المعروفة وقال أمية تِلْكُمْ طَرُوقَتُه
واللهُ يَرْفَعها فيها العَذاةُ وفيها يَنْبُتُ العَتَمُ وقال الجَعْدِيّ
تَسْتَنُّ بالضِّرْوِ من بَراقِشَ أَوْ هَيْلانَ أو ناضِرٍ منَ العُتُم وقوله
ارْمِ على قَوْسِكَ ما لم تَنْهَزِمُ رَمْيَ المَضَاءِ وجَوادِ بنِ عُتُمْ يجوز في
عُتُمٍ أَن يكون اسم رجل وأَن يكون اسم فرسٍ
الرائد
* عتم يعتم: عتما. 1-أبطأ. 2-عن الشيء: امتنع عنه بعد المضي فيه. 3-الليل: مرت منه قطعة. 4-قرى الضيف: أخر تقديم الطعام له.
الرائد
* عتم يعتم ويعتم: عتما. ت الناقة: حلبت عشاء.
الرائد
* عتم تعتيما. 1-قرى الضيف: أخره تقديم الطعام له. 2-دخل في وقت العتمة. 3-عمل في العتمة. 4-سار في العتمة. 5-عن الشيء: امتنع عنه بعد المضي فيه. 6-الطائر: رفرف على رأس الإنسان ولم يبعد. 7-«ما عتم أن فعل كذا»: أي ما لبث.