وصف و معنى و تعريف كلمة نعري:


نعري: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على نون (ن) و عين (ع) و راء (ر) و ياء (ي) .




معنى و شرح نعري في معاجم اللغة العربية:



نعري

جذر [نعر]

  1. النَّعْرَة: (اسم)
    • صوت الخَيْشُوم
  2. النعر: (اسم)
    • الصوت من الأنف فيه شيء ؛ صوت الحيوان من الخيشوم ؛ صوت المولود عند الولادة ؛ صوت النواعير ؛ صوت خروج الدم من العرق
  3. أَعْرَى: (فعل)
    • أَعْرَى القميصَ أو الكوزَ ونحوَهُمَا : جعل له عُرى
    • أَعْرَى فلانٌ صديقَهُ : تباعَدَ عنه ولم ينصُرْهُ
    • أَعْرَى فلانٌ : سارَ في العَراء
    • أَعْرَى فلانًا ثوبَه ومن ثوبه : نَزَعهُ عنه
  4. عَرَّى: (فعل)

    • عرَّى يعرِّي ، عَرِّ ، تَعْرِيَةً ، فهو مُعَرٍّ ، والمفعول مُعرًّى
    • عرَّى الشَّخصَ : نزع عنه ثيابَه وما يستُره
    • عَرَّاه من المال : سَلَبَه كُلَّ مالِه ، جرَّده منه
    • عَرَّى مَا كَانَ مَسْتُوراً : نَزَعَ مَا كَانَ يُغَطِّي الشَّيْءَ الْمَسْتُورَ
    • عَرَّاهُ مِن وَرْطَتِهِ : خَلَّصَهُ مِنْها
    • عَرَّى صَاحِبَهُ : تَرَكَهُ ، أَهْمَلَهُ
    • عَرَّى الْقَمِيصَ : جَعَلَ لَهُ عُرىً
    • عرَّاه أمام النَّاس : فضحه وكشف أسرارَه
    • عرَّاه من العيوب : جرّده منها وخلَّصه
  5. عَرا: (فعل)
    • عرَا يَعرو ، اعْرُ ، عَرْوًا ، فهو عارٍ ، والمفعول مَعْروّ
    • عرَاه المرضُ : أصابه ، غشِيَه ، ألَمَّ به
    • عَرَا القَمِيصَ : جَعَلَ لَهُ عُرىً
    • عَرَا جَارَهُ : أَتَاهُ طَالِباً مَعْرُوفاً
  6. نَعِر: (اسم)
    • حِمَارٌ نَعِرٌ : مُضْطَرِبٌ بِسَبَبِ دُخُولِ النُّعَرَةِ فِي أَنْفِهِ
  7. نَعِر: (اسم)
    • نَعِر : فاعل من نَعِرَ
  8. نَعْر: (اسم)
    • نَعْر : مصدر نَعَرَ


  9. نُعَر: (اسم)
    • نُعَر : جمع نُعرة
,
  1. عرا
    • " عَرَاهُ عَرْواً واعْتَراه ، كلاهما : غَشِيَه طالباً معروفه ، وحكى ثعلب : أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول إِذا أَتيْت رجُلاً تَطْلُب منه حاجة قلتَ عَرَوْتُه وعَرَرْتُه واعْتَرَيْتُه واعْتَرَرْتُه ؛ قال الجوهري : عَرَوْتُه أَعْرُوه إِذا أَلْمَمْتَ به وأَتيتَه طالباً ، فهو مَعْرُوٌّ .
      وفي حديث أَبي ذرّ : ما لَك لا تَعْتَريهمْ وتُصِيبُ منهم ؟ هو من قَصْدِهم وطَلَبِ رِفْدِهم وصِلَتِهِم .
      وفلان تَعْرُوه الأَضْيافُ وتَعْتَرِيهِ أَي تَغْشاهُ ؛ ومنه قول النابغة : أَتيتُكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي ، على خَوْفٍ ، تُظَنُّ بيَ الظُّنونُ وقوله عز وجل : إِنْ نقولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بعض ألِهَتِنا بسُوءٍ ؛ قال الفراء : كانوا كَذَّبوه يعني هُوداً ، ثم جعَلوه مُخْتَلِطاً وادَّعَوْا أَنَّ آلهَتَهم هي التي خَبَّلَتْه لعَيبِه إِيَّاها ، فهُنالِكَ ، قال : إِني أُشْهِدُ اللهَ واشْهَدُوا أَني بريء مما تُشْرِكون ؛ قال الفراء : معناه ما نقول إِلا مَسَّكَ بعضُ أَصْنامِنا بجُنون لسَبِّكَ إِيّاها .
      وعَراني الأَمْرُ يَعْرُوني عَرْواً واعْتَراني : غَشِيَني وأَصابَني ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراعي :، قالَتْ خُلَيْدةُ : ما عَراكَ ؟ ولمْ تكنْ بَعْدَ الرُّقادِ عن الشُّؤُونِ سَؤُولا وفي الحديث : كانت فَدَكُ لِحُقوقِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، التي تَعْرُوه أَي تغشاه وتَنْتابُه .
      وأَعْرَى القومُ صاحِبَهُم : تركوه في مكانه وذَهَبُوا عنه .
      والأَعْراءُ : القوم الذين لا يُهِمُّهم ما يُهِمُّ أَصحابَهم .
      ويقال : أعْراه صَدِيقُه إِذا تباعد عنه ولم يَنْصُرْه .
      وقال شمر : يقال لكلِّ شيء أَهْمَلْتَه وخَلَّيْتَه قد عَرَّيْته ؛

      وأَنشد : أَيْجَعُ ظَهْري وأُلَوِّي أَبْهَرِي ، ليس الصحيحُ ظَهْرُه كالأَدْبَرِ ، ولا المُعَرَّى حِقْبةً كالمُوقَرِ والمُعَرَّى : الجَمَل الذي يرسَلُ سُدًى ولا يُحْمَل عليه ؛ ومنه قول لبيد يصف ناقة : فكَلَّفْتُها ما عُرِّيَتْ وتأَبَّدَتْ ، وكانت تُسامي بالعَزيبِ الجَمَائِل ؟

      ‏ قال : عُرِّيت أُلْقي عنها الرحْل وتُرِكت من الحَمْل عليها وأُرْسِلَتْ تَرْعى .
      والعُرَواءُ : الرِّعْدَة ، مثل الغُلَواء .
      وقد عَرَتْه الحُمَّى ، وهي قِرَّة الحُمَّى ومَسُّها في أَوَّلِ ما تأْخُذُ بالرِّعْدة ؛ قال ابن بري ومنه قول الشاعر : أَسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوائِه ، بمَدَافِعِ الرَّجَّازِأَو بِعُيُون الرَّجَّازُ : واد ، وعُيُونٌ : موضعٌ ، وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمل فيه صيغة ما لم يُسَمَّ فاعِلُه .
      ويقال : عَراه البَرْدُ وعَرَتْه الحُمَّى ، وهي تَعْرُوه إِذا جاءَته بنافضٍ ، وأَخَذَتْه الحُمَّى بعُرَوائِها ، واعْتراهُ الهمُّ ، عامٌّ في كل شيء .
      قال الأَصمعي : إِذا أَخَذَتِ المحمومَ قِرَّةٌ ووَجَدَ مسَّ الحُمَّى فتلك العُرَواء ، وقد عُرِيَ الرجلُ ، على ما لم يُسَمَّ فاعله ، فهو مَعْرُوٌّ ، وإِن كانت نافضاً قيل نَفَضَتْه ، فهو مَنْفُوضٌ ، وإِن عَرِقَ منها فهي الرُّحَضاء .
      وقال ابن شميل : العُرَواء قِلٌّ يأْخذ الإِنسانَ من الحُمَّى ورِعدَة .
      وفي حديث البراء بن مالك : أَنه كان تُصيبُه العُرَواءُ ، وهي في الأَصْل بَرْدُ الحُمَّى .
      وأَخَذَتْه الحُمَّى بنافضٍ أَي برِعْدة وبَرْد .
      وأَعْرى إِذا حُمَّ العُرَواء .
      ويقال : حُمَّ عُرَواء وحُمَّ العُرَواء وحُمَّ عُرْواً (* قوله « وحم عرواً » هكذا في الأصل .).
      والعَراة : شدة البرْد .
      وفي حديث أَبي سلمة : كنتُ أَرى الرُّؤْيا أُعْرَى منها أَي يُصيبُني البَرْدُ والرِّعْدَة من الخَوْف .
      والعُرَواء : ما بينَ اصْفِرارِ الشَّمْسِ إِلى اللَّيْلِ إِذا اشْتَدَّ البَرْدُ وهاجَتْ رِيحٌ باردةٌ .
      ورِيحٌ عَرِيٌّ وعَرِيَّةٌ : بارِدَة ، وخص الأَزهري بها الشِّمالَ فقال : شَمال عَرِيَّةٌ باردة ، وليلة عَريَّةٌ باردة ؛ قال ابن بري : ومنه قول أَبي دُواد : وكُهولٍ ، عند الحِفاظ ، مَراجِيح يُبارُونَ كلَّ ريح عَرِيَّة وأَعْرَيْنا : أَصابنا ذلك وبلغنا بردَ العشيّ .
      ومن كلامِهم : أَهْلَكَ فقَدْ أَعْرَيْتَ أَي غابت الشمس وبَرَدَتْ .
      قال أَبو عمرو : العَرَى البَرْد ، وعَرِيَت لَيْلَتُنا عَرىً ؛ وقال ابن مقبل : وكأَنَّما اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ بِعَرًى ، تنازعُه الرياحُ زُلا ؟

      ‏ قال : العَرَى مكان بارد .
      وعُرْوَةُ الدَّلْوِ والكوزِ ونحوهِ : مَقْبِضُهُ .
      وعُرَى المَزادة : آذانُها .
      وعُرْوَةُ القَمِيص : مَدْخَلُ زِرِّه .
      وعَرَّى القَمِيص وأَعْراه : جَعَلَ له عُرًى .
      وفي الحديث : لا تُشَدُّ العُرى إلا إِلى ثلاثة مَساجِدَ ؛ هي جمعُ عُرْوَةٍ ، يريدُ عُرَى الأَحْمالِ والرَّواحِلِ .
      وعَرَّى الشَّيْءَ : اتَّخَذَ له عُرْوةً .
      وقوله تعالى : فقَدِ اسْتَمْسَكَ بالعُرْوةِ الوُثْقَى لا انْفِصامَ لها ؛ شُبِّه بالعُرْوَة التي يُتَمسَّك بها .
      قال الزجاج : العُرْوة الوُثْقَى قولُ لا إِلهَ إلا الله ، وقيل : معناه فقد عَقَدَ لنَفْسِه من الدِّين عَقْداً وثيقاً لا تَحُلُّه حُجَّة .
      وعُرْوَتا الفَرْجِ : لحْمٌ ظاهِرٌ يَدِقُّ فيَأْخُذُ يَمْنَةً ويَسْرةً مع أَسْفَلِ البَطْنِ ، وفَرْجٌ مُعَرىً إذا كان كذلك .
      وعُرَى المَرْجان : قلائدُ المَرْجان .
      ويقال لطَوْق القِلادة : عُرْوةٌ .
      وفي النوادر : أَرضٌ عُرْوَةٌ وذِرْوَة وعِصْمة إِذا كانت خَصيبة خصباً يَبْقَى .
      والعُرْوة من النِّباتِ : ما بَقِي له خضْرة في الشتاء تَتعلَّق به الإبلُ حتى تُدرِكَ الرَّبيع ، وقيل : العُروة الجماعة من العِضاهِ خاصَّةً يرعاها الناسُ إذا أَجْدَبوا ، وقيل : العُرْوةُ بقية العِضاهِ والحَمْضِ في الجَدْبِ ، ولا يقال لشيء من الشجر عُرْوةٌ إلا لها ، غيرَ أَنه قد يُشْتَقُّ لكل ما بَقِيَ من الشجر في الصيف .
      قال الأَزهري : والعُرْوة من دِقِّ الشجر ما له أَصلٌ باقٍ في الأَرض مثل العَرْفَج والنَّصِيِّ وأَجناسِ الخُلَّةِ والحَمْضِ ، فأذا أَمْحَلَ الناسُ عَصَمت العُرْوةُ الماشيةَ فتبلَّغَت بها ، ضربها اللهُ مثلاً لما يُعْتَصَم به من الدِّين في قوله تعالى : فقد اسْتمْسَك بالعُرْوة الوُثْقى ؛

      وأَنشد ابن السكيت : ما كان جُرِّبَ ، عندَ مَدِّ حِبالِكُمْ ، ضَعْفٌ يُخافُ ، ولا انْفِصامٌ في العُرى قوله : انفصام في العُرى أَي ضَعْف فيما يَعْتَصِم به الناس .
      الأَزهري : العُرى ساداتُ الناس الذين يَعْتَصِم بهم الضُّعفاء ويَعيشون بعُرْفِهم ، شبِّهوا بعُرَى الشَّجَر العاصمة الماشيةَ في الجَدْب .
      قال ابن سيده : والعُروة أَيضاً الشجر المُلْتَفُّ الذي تَشْتُو فيه الإبل فتأْكلُ منه ، وقيل : العُروة الشيءُ من الشجرِ الذي لا يَزالُ باقياً في الأرض ولا يَذْهَب ، ويُشَبَّه به البُنْكُ من الناس ، وقيل : العُروة من الشجر ما يَكْفِي المالَ سَنَته ، وهو من الشجر ما لا يَسْقُط وَرَقُه في الشِّتاء مثل الأَراكِ والسِّدْرِ الذي يُعَوِّلُ الناسُ عليه إِذا انقطع الكلأ ، ولهذا ، قال أَبو عبيدة إنه الشجر الذي يَلجأُ إليه المالُ في السنة المُجْدبة فيَعْصِمُه من الجَدْبِ ، والجمعُ عُرًى ؛ قال مُهَلْهِل : خَلَع المُلوكَ وسارَ تحت لِوائِه شجرُ العُرَى ، وعُراعِرُ الأَقوامِ يعني قوماً يُنتَفَع بهم تشبيهاً بذلك الشجر .
      قال ابن بري : ويروى البيت لشُرَحْبِيل بنِ مالكٍ يمدَحُ معديكرب بن عكب .
      قال : وهو الصحيح ؛ ويروى عُراعِر وْضراعِر ، فمن ضَمَّ فهو واحد ، ومن فتَح جعله جمعاً ، ومثلُه جُوالِق وجَوالِق وقُماقِم وقَماقِم وعُجاهِن وعَجاهِن ، قال : والعُراعِرُ هنا السيِّد ؛ وقول الشاعر : ولمْ أَجِدْ عُرْوةَ الخلائقِ إلا الدِّينَ ، لمَّا اعْتَبَرْتُ ، والحَسبَا أَي عِمادَه .
      ورَعَيْنا عُرْوة مكَّةَ لِما حولَها .
      والعُروة : النفيسُ من المالِ كالفَرَسِ الكريم ونحوه .
      والعُرْيُ : خلافُ اللُّبْسِ .
      عَرِيَ من ثَوْبه يَعْرَى عُرْياً وعُرْيَةً فهو عارٍ ، وتَعَرَّى هو عُرْوة شديدة أَيضاً وأعراهُ وعرَّاه ، وأَعراهُ من الشيءِ وأَعراه إِياهُ ؛ قال ابن مُقْبلٍ في صفة قِدْحٍ : به قَرَبٌ أَبْدَى الحَصَى عن مُتونِه ، سَفاسقُ أَعراها اللِّحاءَ المُشَبِّحُ ورَجلٌ عُريانٌ ، والجمع عُرْيانون ، ولا يُكسَّر ، ورجل عارٍ من قومٍ عُراةٍ وامرأَة عُرْيانةٌ وعارٍ وعاريةٌ .
      قال الجوهري : وما كان على فُعْلانٍ فَمُؤَنَّثُه بالهاء .
      وجاريةٌ حسَنة العُرْيةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ أي المُجَرَّدِ أَي حَسَنَة عندَ تَجْريدِها من ثيابها ، والجمع المَعاري ، والمَحاسِرُ من المرأةِ مِثْلُ المَعاري ، وعَريَ البَدَن من اللَّحْم كذلك ؛ قال قيس بنُ ذَريح : وللحُبِّ آيات تُبَيّنُ بالفَتى شُحوباً ، وتَعْرَى من يَدَيْه الأَشاجعُ ‏

      ويروى : ‏ تَبَيَّنُ شُحُوبٌ .
      وفي الحديث في صفته ، صلى الله عليه وسلم : عارِي الثَّدْيَيْن ، ويروى : الثَّنْدُوَتَيْن ؛ أَراد أَنه لم يكن عليهما شعر ، وقيل : أَرادَ لم يكن عليهما لحم ، فإنه قد جاء في صفته ، صلى الله عليه وسلم ، أَشْعَر الذراعَيْن والمَنْكِبَين وأَعْلى الصَّدرِ .
      الفراء : العُرْيانُ من النَّبْتِ الذي قد عَرِيَ عُرْياً إذا اسْتَبانَ لك .
      والمَعاري : مبادي العِظامِ حيثُ تُرى من اللَّحْمِ ، وقيل : هي الوَجْهُ واليَدَانِ والرِّجْلانِ لأَنها باديةٌ أَبداً ؛ قال أَبو كبِيرٍ الهُذَليّ يصف قوماً ضُرِبُوا فسَقَطوا على أَيْديهم وأَرْجُلِهمْ : مُتَكَوِّرِينَ على المَعاري ، بَيْنَهُم ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ ‏

      ويروى : ‏ الأَنْجَلِ ، ومُتَكَوِّرينَ أَي بعضُهم على بَعْضٍ .
      قال الأَزهري : ومَعاري رؤوس العظام حيث يُعَرَّى اللحمُ عن العَظْم .
      ومَعاري المرأة : ما لا بُدَّ لها من إظْهاره ، واحدُها مَعْرًى .
      ويقال : ما أَحْسَنَ مَعارِيَ هذه المرأَة ، وهي يَدَاها ورِجْلاها ووجهُها ، وأَورد بيت أَبي كبير الهذلي .
      وفي الحديث : لا يَنْظُر الرجل إلى عِرْيَة المرأَةِ ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في بعض روايات مسلم ، يريد ما يَعْرَى منها ويَنْكَشِفُ ، والمشهور في الرواية لا يَنْظُر إلى عَوْرَة المرأَةِ ؛ وقول الراعي : فإنْ تَكُ ساقٌ من مُزَيْنَة قَلَّصَتْ لِقَيْسٍ بحَرْبٍ لا تُجِنُّ المَعَارِيا قيل في تفسيره : أَراد العورةَ والفَرْجَ ؛ وأَما قول الشاعر الهُذَلي : أَبِيتُ على مَعارِيَ واضِحَاتٍ ، بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ فإنما نَصَبَ الياءَ لأنه أَجْراها مُجْرى الحَرْفِ الصحيح في ضَرُورةِ الشِّعْرِ ، ولم يُنَوّن لأنه لا يَنْصرِف ، ولو ، قال مَعارٍ لم ينكَسر البيتُ ولكنه فرَّ من الزحاف .
      قال ابن سيده : والمَعَارِي الفُرُش ، وقيل : إنَّ الشاعر عَناها ، وقيل : عَنى أَجْزاءَ جِسْمِها واخْتار مَعَارِيَ على مَعَارٍ لأنه آثَرَ إتْمامَ الوَزْنِ ، ولو ، قال معارٍ لمَا كُسر الوزن لأنه إنما كان يصير من مُفاعَلَتُن إلى مَفاعِيلن ، وهو العَصْب ؛ ومثله قول الفرزدق : فلَوْ كانَ عبدُ اللهِ مَولىً هَجَوْتُه ، ولكِنَّ عبدَ اللهِ مَولى مَوَالِيا ؟

      ‏ قال ابن بري : هو للمُتَنَخّل الهذلي .
      قال : ويقال عَرِيَ زيدٌ ثوبَه وكسِي زيدٌ ثَوْباً فيُعَدِّيه إلى مفعول ؛ قال ضَمْرة بنُ ضمرة : أَرَأَيْتَ إنْ صَرَخَتْ بلَيلٍ هامَتي ، وخَرَجْتُ مِنْها عارياً أَثْوابي ؟ وقال المحدث : أَمَّا الثِّيابُ فتعرْى من مَحاسِنِه ، إذا نَضاها ، ويُكْسَى الحُسْنَ عُرْيان ؟

      ‏ قال : وإذا نَقَلْتَ أَعرَيْت ، بالهمز ، قُلْتَ أَعْرَيْتُه أَثْوَابَه ،
      ، قال : وأَما كَسِيَ فتُعَدِّيه من فَعِل فتقول كسوته ثوباً ، قال الجوهري : وأَعْرَيْته أَنا وعَرَّيْتُه تَعْرية فتَعَرَّى .
      أَبو الهيثم : دابة عُرْيٌ وخَيْلٌ أَعْرَاءٌ ورَجلٌ عُرْيان وامرأَةٌ عُرْيانةٌ إذا عَرِيا من أَثوابهما ، ولا يقال رجلٌ عُرْيٌ .
      ورجلٌ عارٍ إذا أَخْلَقَت أَثوابُه ؛ وأَنشد الأزهري هنا بيت التابغة : أَتَيْتُك عارِياً خَلَقاً ثِيابي وقد تقدم .
      والعُرْيانُ من الرَّمْل : نقاً أَو عَقِدٌ ليس عليه شجر .
      وفَرَسٌ عُرْيٌ : لا سَرْجَ عليه ، والجمع أَعْراءٌ .
      قال الأزهري : يقال : هو عِرْوٌ من هذا الأَمر كما يقال هو خِلْوٌ منه .
      والعِرْوُ : الخِلْو ، تقول أَنا عِرْوٌ منه ، بالكسر ، أي خِلْو .
      قال ابن سيده : ورجلٌ عِرْوٌ من الأَمْرِ لا يَهْتَمُّ به ، قال : وأُرَى عِرْواً من العُرْيِ على قولهم جَبَيْتُ جِباوَةً وأَشاوَى في جمع أَشْياء ، فإن كان كذلك فبابُه الياءُ ، والجمعُ أَعْراءٌ ؛ وقول لبيد : والنِّيبُ إنْ تُعْرَ منِّي رِمَّةً خَلَقاً ، بَعْدَ المَماتِ ، فإني كُنتُ أَتَّئِرُ ‏

      ويروى : ‏ تَعْرُ مِنِّي أَي تَطْلُب لأنها ربما قَضِمت العظامَ ؛ قال ابن بري : تُعْرَ منِّي من أَعْرَيْتُه النخلةَ إذا أَعطيته ثمرتها ، وتَعْرُ مني تَطْلُب ، من عَرَوْتُه ، ويروى : تَعْرُمَنِّي ، بفتح الميم ، من عَرَمْتُ العظمَ إذا عَرَقْت ما عليه من اللحم .
      وفي الحديث : أنه أُتيَ بفرس مُعْرَوْرٍ ؛ قال ابن الأَثير : أَى لا سَرْجٍ عليه ولا غيره .
      واعْرَوْرَى فرسَه : رَكبه عُرْياً ، فهو لازم ومتعدّ ، أَو يكون أُُتي بفرس مُعْرَوْرىً على المفعول .
      قال ابن سيده : واعْرَوْرَى الفرسُ صارَ عُرْياً .
      واعْرَوْرَاه : رَكبَه عُرْياً ، ولا يُسْتَعْمل إلا مزيداً ، وكذلك اعْرَوْرى البعير ؛ ومنه قوله : واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ ، تَرْكُضُه أُمُّ الفوارس بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ وهو افعَوْعَل ؛ واسْتَعارَه تأَبَّطَ شرّاً للمَهْلَكة فقال : يَظَلُّ بمَوْماةٍ ويُمْسِي بغيرِها جَحِيشاً ، ويَعْرَوْرِي ظُهورَ المَهالكِ ويقال : نحن نُعاري أَي نَرْكَبُ الخيل أَعْرَاءً ، وذلك أَخفُّ في الحرب .
      وفي حديث أَنس : أَن أَهل المدينة فَزِعوا ليلاً ، فركب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فرساً لأبي طلحة عُرْياً .
      واعْرَوْرَى مِنِّي أَمراً قبيحاً : رَكِبَه ، ولم يَجِئ في الكلامِ افْعَوْعَل مُجاوِزاً غير اعْرَ وْرَيْت ، واحْلَوْلَيْت المكانَ إذا اسْتَحْلَيْته .
      ابن السكيت في قولهم أَنا النَّذير العُريان : هو رجل من خَثْعَم ، حَمَل عليه يومَ ذي الخَلَصة عوفُ بنُ عامر بن أبي عَوْف بن عُوَيْف بن مالك بن ذُبيان ابن ثعلبة بن عمرو بن يَشْكُر فقَطع يدَه ويد امرأَته ، وكانت من بني عُتْوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال إنما مَثَلي ومَثَلُكم كمثل رجل أَنْذَر قومَه جَيْشاً فقال : أَنا النَّذير العُرْيان أُنْذِركم جَيْشاً ؛ خص العُرْيان لأنه أَبْيَنُ للعين وأَغرب وأَشنع عند المُبْصِر ، وذلك أَن رَبيئة القوم وعَيْنَهم يكون على مكان عالٍ ، فإذا رأى العَدُوَّ وقد أَقبل نَزَع ثوبه وأَلاحَ به ليُنْذِرَ قومَه ويَبْقى عُرْياناً .
      ويقال : فلان عُرْيان النَّجِيِّ إذا كان يُناجي امرأَتَه ويُشاوِرها ويصَدُرُ عن رَأْيها ؛ ومنه قوله : أَصاخَ لِعُرْيانِ النَّجِيِّ ، وإنَّه لأزْوَرُ عن بَعْض المَقالةِ جانِبُهْ أَي اسْتَمع إلى امرأته وأَهانني .
      وأَعْرَيتُ المَكانَ : ترَكْتُ حضُوره ؟

      ‏ قال ذو الرمة : ومَنْهَل أَعْرى حَياه الحضر والمُعَرَّى من الأسماء : ما لمْ يدخُلْ عَلَيه عاملٌ كالمُبْتَدإ .
      والمُعَرَّى من الشِّعْر : ما سَلِمَ من الترْفِيلِ والإذالةِ والإسْباغِ .
      وعَرَّاهُ من الأمرِ : خَلَّصَه وجَرَّده .
      ويقال : ما تَعَرَّى فلان من هذا الأَمر أَي ما تخلَّص .
      والمَعاري : المواضع التي لا تُنْبِتُ .
      وروى الأزهري عن ابن الأعرابي : العَرَا الفِناء ، مقصور ، يكتب بالألف لأن أُنْثاه عَرْوَة ؛ قال : وقال غيره العَرَا الساحةُ والفِناء ، سمي عَراً لأَنه عَرِيَ من الأنبية والخِيام .
      ويقال : نزل بِعَراء وعَرْوَتِه وعَقْوَتِه أَي نزَل بساحَتهِ وفنائه ، وكذلك نَزَل بِحَراه ، وأَما العَراء ، ممدوداً ، فهو ما اتَّسَع من فضاء الأرض ؛ وقال ابن سيده : هو المكانُ الفَضاءُ لا يَسْتَتِرُ فيه شيءٌ ، وقيل : هي الأرضُ الواسعة .
      وفي التنزيل : فنَبَذْناه بالعَراءِ وهو سَقيمٌ ، وجَمْعُه أَعْراءٌ ؛ قال ابن جني : كَسَّروا فَعالاً على أَفْعالٍ حتى كأنهم إنما كسَّروا فَعَلاً ، ومثله جَوادٌ وأَجوادٌ وعَياءٌ وأَعْياءٌ ، وأَعْرَى : سارَ فِيها (* قوله : سار فيها أي سار في الأرض العراء .)؛ وقال أَبو عبيدة : إنما قيل له عَراءٌ لأنه لا شجر فيه ولا شيء يُغَطِّيه ، وقيل : إن العَراء وَجْه الأَرض الخالي ؛

      وأَنشد : وَرَفَعْتُ رِجلاً لا أَخافُ عِثارَها ، ونَبَذْتُ بالبَلَدِ العَراء ِثيابي وقال الزجاج : العَراء على وجْهين : مقصور ، وممدود ، فالمقصور الناحية ، والممدود المكان الخالي .
      والعَراء : ما اسْتَوَى من ظَهْر الأَرض وجَهَر .
      والعَراء : الجَهراء ، مؤنثة غير مصروفة .
      والعَراء : مُذكَّر مصروف ، وهُما الأَرض المستوية المُصْحرة وليس بها شجر ولا جبالٌ ولا آكامٌ ولا رِمال ، وهما فَضاء الأرض ، والجماعة الأعْراء .
      يقال : وَطِئْنا عَراءَ الأرض والأَعْراية .
      وقال ابن شميل : العَرَا مثل العَقْوَة ، يقال : ما بِعَرانا أَحَدٌ أَي مابعَقْوَتنا أَحدٌ .
      وفي الحديث : فكَرِهَ أَن يُعْرُوا المدينة ، وفي رواية : أَن تَعْرَى أَي تخلو وتصير عَرَاءً ، وهو الفضاء ، فتصير دُورهُم في العَراء .
      والعَراء : كلُّ شيءٍ أُعْرِيَ من سُتْرَتِه .
      وتقول : اسُتُرْه عن العَراء .
      وأَعْراءُ الأَرض : ما ظَهَر من مُتُونِها وظُهورِها ، واحدُها عَرًى ؛

      وأَنشد : وبَلَدٍ عارِيةٍ أَعْراؤه والعَرَى : الحائطُ ، وقبلَ كلُّ ما سَتَرَ من شيءٍ عَرًى .
      والعِرْو : الناحيةُ ، والجمع أَعْراءٌ .
      والعَرى والعَراةُ : الجنابُ والناحِية والفِناء والساحة .
      ونزَل في عَراه أَي في ناحِيَتِه ؛ وقوله أَنشده ابن جني : أو مُجْزَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُه (* قوله « أو مجز عنه » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : أو مجن عنه .) فإنه يكونُ جمعَ عَرىً من قولك نَزَل بِعَراهُ ، ويجوز أَن يكون جَمْعَ عَراءٍ وأَن يكون جَمع عُرْيٍ .
      واعْرَوْرَى : سار في الأرضِ وَحْدَه وأَعْراه النخلة : وَهَبَ له ثَمرَة عامِها .
      والعَرِيَّة : النخلة المُعْراةُ ؛ قال سُوَيدُ بن الصامت الأنصاري : ليست بسَنْهاء ولا رُجَّبِيَّة ، ولكن عَرايا في السِّنينَ الجَوائحِ يقول : إنَّا نُعْرِيها الناسَ .
      والعَرِيَّةُ أَيضاً : التي تُعْزَلُ عن المُساومةِ عند بيع النخلِ ، وقيل : العَرِيَّة النخلة التي قد أكِل ما عليها .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : خَفِّفوا في الخَرْصِ فإنّ في المال العَرِيَّة والوَصِيَّة ، وفي حديث آخر : أنه رَخَّص في العَريَّة والعرايا ؛ قال أَبو عبيد : العَرايا واحدتها عَرِيَّة ، وهي النخلة يُعْرِيها صاحبُها رجلاً محتاجاً ، والإعراءُ : أن يجعلَ له ثَمرَة عامِها .
      وقال ابن الأعرابي :، قال بعض العرب مِنَّا مَنْ يُعْرِي ، قال : وهو أَن يشتري الرجل النخلَ ثم يستثني نخلة أَو نخلتين .
      وقال الشافعي : العرايا ثلاثة أَنواع ، واحدتها أَن يجيء الرجل إلى صاحب الحائط فيقول له : بِعْني من حائطك ثَمَرَ نَخلاَت بأَعيانها بِخرْصِها من التَّمْر ، فيبيعه إياها ويقبض التَّمر ويُسَلِّم إليه النخَلات يأْكلها ويبيعها ويُتَمِّرها ويفعل بها ما يشاء ، قال : وجِماعُ العرايا كلُّ ما أُفْرِد ليؤكل خاصَّة ولم يكن في جملة المبيع من ثَمَر الحائط إذا بيعَتْ جُمْلتُها من واحد ، والصنف الثاني أَن يَحْضُر رَبَّ الحائط القومُ فيعطي الرجلَ النخلة والنخلتين وأَكثر عرِيَّةً يأْكلها ، وهذه في معنى المِنْحة ، قال : وللمُعْرَى أَن يبيع ثَمرَها ويُتَمِّره ويصنع به ما يصنع في ماله لأنه قد مَلَكه ، والصنف الثالث من العرايا أَن يُعْرِي الرجلُ الرجلَ النَّخلةَ وأَكثر من حائطه ليأْكل ثمرها ويُهْدِيه ويُتَمِّره ويفعل فيه ما أَحبَّ ويبيع ما بقي من ثمر حائطه منه ، فتكون هذه مُفْرَدة من المبيع منه جملة ؛ وقال غيره : العَرايا أَن يقول الغنيُّ للفقير ثَمَرُ هذه النخلة أَو النَّخلات لك وأَصلُها لي ، وأَما تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم ، إنه رخَّص في العَرايا ، فإن الترخيص فيها كان بعد نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم عن المُزابَنة ، وهي بيع الثمر في رؤوس النخل بالتمر ، ورخَّصَ من جملة المزابنة في العرايا فيما دون خمسة أَوسُق ، وذلك للرجل يَفْضُل من قوت سَنَته التَّمْرُ فيُدْرِك الرُّطَب ولا نَقْدَ بيده يشتري به الرُّطَب ، ولا نخل له يأْكل من رُطَبه ، فيجيء إلى صاحب الحائط فيقول له بِعْنِي ثمر نخلة أَو نخلتين أَو ثلاث بِخِرْصِها من التَّمْر ، فيعطيه التمر بثَمَر تلك النَّخلات ليُصيب من رُطَبها مع الناس ، فرَخَّص النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، من جملة ما حَرَّم من المُزابَنة فيما دون خمسة أَوْسُق ، وهو أَقلُّ مما تجب فيه الزكاة ، فهذا معنى ترخيص النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في العَرايا لأن بيع الرُّطَب بالتَّمْر محرَّم في الأصل ، فأَخرج هذا المقدار من الجملة المُحَرَّمة لحاجة الناس إليه ؛ قال الأزهري : ويجوز أَن تكون العَرِيَّة مأْخوذة من عَرِيَ يَعْرَى كأَنها عَرِيَتْ من جملة التحريم أَي حَلَّتْ وخَرَجَتْ منها ، فهي عَرِيَّة ، فعيلة بمعنى فاعلة ، وهي بمنزلة المستثناةِ من الجملة .
      قال الأزهري : وأَعْرَى فلان فلاناً ثمر نخلةٍ إذا أَعطاه إياها يأْكل رُطَبها ، وليس في هذا بيعٌ ، وإنما هو فضل ومعروف .
      وروى شَمِرٌ عن صالح بن أَحمد عن أَبيه ، قال : العَرايا أَن يُعْرِي الرجلُ من نخله ذا قرابته أَو جارَه ما لا تجب فيه الصدقة أَي يَهبَها له ، فأُرْخص للمُعْرِي في بيع ثمر نخلة في رأسها بِخِرْصِها من التمر ، قال : والعَرِيَّة مستثناةٌ من جملة ما نُهِي عن بيعه من المُزابنَة ، وقيل : يبيعها المُعْرَى ممن أَعراه إيَّها ، وقيل : له أَن يبيعها من غيره .
      وقال الأزهري : النخلة العَرِيَّة التي إذا عَرَضْتَ النخيلَ على بَيْع ثَمَرها عَرَّيْت منها نخلة أَي عَزَلْتها عن المساومة .
      والجمع العَرايا ، والفعل منه الإعراء ، وهو أَن تجعل ثمرتها لِمُحْتاج أَو لغير محتاج عامَها ذلك .
      قال الجوهري : عَرِيَّة فعيلة بمعنى مفعولة ، وإنما أُدخلت فيها الهاء لأنها أُفردت فصارت في عداد الأسماء مثل النَّطِيحة والأكيلة ، ولو جئت بها مع النخلة قلت نخلة عرِيٌّ ؛ وقال : إن ترخيصه في بيع العَرايا بعد نهيه عن المُزابنة لأنه ربَّما تأَذَّى بدخوله عليه فيحتاج إلى أَن يشتريها منه بتمر فرُخِّص له في ذلك .
      واسْتعْرَى الناسُ في كلِّ وجهٍ ، وهو من العَرِيَّة : أَكلوا الرُّطَبَ من ذلك ، أَخَذَه من العَرايا .
      قال أبو عدنان :، قال الباهلي العَرِية من النخل الفارِدَةُ التي لا تُمْسِك حَمْلَها يَتَناثر عنها ؛

      وأَنشدني لنفسه : فلما بَدَتْ تُكْنَى تُضِيعُ مَوَدَّتي ، وتَخْلِطُ بي قوماً لِئاماً جُدُودُها رَدَدْتُ على تُكْنَى بقية وَصْلِها رَمِيماً ، فأمْسَتْ وَهيَ رثٌّ جديدُها كما اعْتكرَتْ للاَّقِطِين عَرِيَّةٌ من النَّخْلِ ، يُوطَى كلِّ يومٍ جَريدُه ؟

      ‏ قال : اعْتِكارُها كثرةُ حَتِّها ، فلا يأْتي أَصلَها دابَّةٌ إلا وَجَدَ تحتها لُقاطاً من حَمْلِها ، ولا يأتي حَوافيها إلا وَجَد فيها سُقاطاً من أَي ما شاءَ .
      وفي الحديث : شَكا رجلٌ إلى جعفر بن محمد ، رضي الله عنه ، وَجَعاً في بطنه فقال : كُلْ على الريق سَبْعَ تَمَرات من نَخْلٍ غير مُعَرّىً ؛ قال ثعلب : المُعرَّى المُسَمَّد ، وأَصله المُعَرَّر من العُرَّة ، وقد ذكر في موضعه في عرر .
      والعُرْيان من الخيل : الفَرَس المُقَلِّص الطويل القوائم .
      قال ابن سيده : وبها أَعراءٌ من الناسِ أَي جماعةٌ ، واحدُهُم عِرْوٌ .
      وقال أَبو زيد : أَتَتْنا أَعْراؤُهم أَي أَفخاذهم .
      وقال الأصمعي : الأعراء الذين ينزلون بالقبائل من غيرهم ، واحدهم عُرْيٌ ؛ قال الجعدي : وأَمْهَلْت أَهْلَ الدار حتى تَظاهَرُوا عَليَّ ، وقال العُرْيُ مِنْهُمْ فأَهْجَرَا وعُرِيَ إلى الشيء عَرْواً : باعه ثم اسْتَوْحَش إليه .
      قال الأزهري : يقال عُريتُ إلى مالٍ لي أَشدَّ العُرَواء إذا بِعْته ثم تَبِعَتْه نفسُكَ .
      وعُرِيَ هَواه إلى كذا أَي حَنَّ إليه ؛ وقال أَبو وَجْزة : يُعْرَى هَواكَ إلى أَسْماءَ ، واحْتَظَرَتْ بالنأْيِ والبُخْل فيما كان قَد سَلَفا والعُرْوة : الأَسَدُ ، وبِه سُمِّي الرجل عُروَة .
      والعُرْيان : اسم رجل .
      وأَبو عُرْوَةَ : رجلٌ زَعَموا كان يصيح بالسَّبُعِ فيَموت ، ويَزْجُرُ الذِّئْبَ والسَّمْعَ فيَموتُ مكانَه ، فيُشَقُّ بَطْنُه فيوجَدُ قَلْبُه قد زالَ عن مَوْضِعِهِ وخرَجَ من غِشائه ؛ قال النابغة الجعدي : وأَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ ، إذا اغْتابَك ، زَجْراً مِنِّي على وَضَمِ زَجْرَ أَبي عُرْوَةَ السِّباعَ ، إذا أَشْفَقَ أَنْ يَلْتَبِسْنَ بالغَنَمِ وعُرْوَةُ : اسمٌ .
      وعَرْوَى وعَرْوانُ : موضعان ؛ قال ساعِدَة بن جُؤيَّة : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها دُفاقٌ ، فعَرْوانُ الكَراثِ ، فَضِيمُها ؟ وقال الأَزهري : عَرْوَى اسم جبل ، وكذلك عَرْوانُ ، قال ابن بري : وعَرْوَى اسم أَكَمة ، وقيل : موضع ؛ قال الجعدي : كَطاوٍ بعَرْوَى أَلْجَأَتْهُ عَشِيَّةٌ ، لها سَبَلٌ فيه قِطارٌ وحاصِبُ وأَنشد لآخر : عُرَيَّةُ ليسَ لها ناصرٌ ، وعَرْوَى التي هَدَمَ الثَّعْلَب ؟

      ‏ قال : وقال عليّ بن حَمزة وعَرْوَى اسم أَرْضٍ ؛ قال الشاعر : يا وَيْحَ ناقتي ، التي كَلَّفْتُها عَرْوَي ، تَصِرُّ وبِارُها وتُنَجِّم أَي تَحْفِرُ عن النَّجْمِ ، وهو ما نَجَم من النَّبْت .
      قال : وأَنْشَدَه المُهَلَّبي في المَقصور ملَّفْتها عَرَّى ، بتشديد الراءِ ، وهو غلط ، وإنما عَرَّى وادٍ .
      وعَرْوى : هَضْبَة .
      وابنُ عَرْوانَ : جبَل ؛ قال ابن هَرْمة : حِلْمُه وازِنٌ بَناتِ شَمامٍ ، وابنَ عَرْوانَ مُكْفَهِرَّ الجَبينِ والأُعْرُوانُ : نَبْتٌ ، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي .
      وفي حديث عروةٍ بن مسعود ، قال : والله ما كلَّمتُ مسعودَ بنَ عَمْروٍ منذ عَشْرِ سِنين والليلةَ أُكَلِّمُه ، فخرج فناداه فقال : مَنْ هذا ؟، قال : عُرْوَة ، فأَقْبَل مسعودٌ وهو يقول : أَطَرَقَتْ عَراهِيَهْ ، أَمْ طَرَقَتْ بِداهِيهْ ؟ حكى ابن الأَثير عن الخطابي ، قال : هذا حرفٌ مُشْكِل ، وقد كَتَبْتُ فيه إلى الأَزهري ، وكان من جوابه أَنه لم يَجِدْه في كلام العرب ، والصوابُ عِنْده عَتاهِيَهْ ، وهي الغَفْلة والدَّهَش أَي أَطَرَقْت غَفْلَةً بلا روِيَّة أَو دَهَشاً ؛ قال الخطابي : وقد لاح في هذا شيءٌ ، وهو أَنْ تكون الكَلِمة مُركَّبةً من اسْمَيْن : ظاهرٍ ، ومكْنِيٍّ ، وأَبْدَل فيهما حَرْفاً ، وأَصْلُها إماَّ من العَراءِ وهو وجه الأَرض ، وإِما منَ العَرا مقصورٌ ، وهو الناحيَِة ، كأَنه ، قال أَطَرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائراً وضَيْفاً أَم أَصابتك داهِيَةٌ فجئْتَ مُسْتَغِيثاً ، فالهاءُ الأُولى من عَراهِيَهْ مُبدلَة من الهمزة ، والثانية هاءُ السَّكْت زيدت لبيان الحركة ؛ وقال الزمخشري : يحتمِل أَن يكونَ بالزاي ، مصدرٌ من عَزِه يَعْزَهُ فهو عَزِةٌ إذا لم يكن له أَرِبٌ في الطَّرَب ، فيكون .
      معناه أَطَرَقْت بلا أَرَبٍ وحاجةٍ أَم أَصابَتْك داهية أَحوجَتْك إلى الاستغاثة ؟ وذكر ابن الأثير في ترجمة عَرَا حديث المَخْزومية التي تَسْتَعِيرُ المَتاع وتَجْحَدُه ، وليس هذا مكانَه في ترتيبِنا نحن فذكرناه في ترجمة عَوَر .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. النَّعُورُ
    • النَّعُورُ النَّعُورُ يقال : عِرقٌ نَعُورٌ : يصوَّت عند خروج الدَّم .
      وريحٌ نَعُورٌ : تفاجئ بالبرد في أثناء الحرِّ ، وبالحرِّ في أَثناءِ البرد .
      ويقال : سَفرٌ نَعُورٌ : بعيدٌ .
      وهمَّةٌ نَعورٌ : بعيدَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. النَعُور


    • صَوَّتَ خروج الدم

    المعجم: معجم الاصوات

  3. نعَرَ
    • نعَرَ / نعَرَ في يَنعَر ويَنعِر ، نَعْرًا ونُعارًا ونعيرًا ، فهو ناعر ، والمفعول مَنْعُور فيه :-
      • نعَرتِ الدّابَّةُ صاحت وصوّتت بخيشومها :- نعَر البغْلُ / الرَّجُلُ / الثَّوْر ، - نعَرتِ الرِّيحُ : هبّت مع صوت .
      نعَر العرقُ : فار دمُه وصوّت عند خروجه .
      نعَر في الفِتْنة : نهَض فيها وتكلّم
      • مِنْ أين نعرتَ إلينا : من أين أتيت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. النَّعْرَةَ
    • النَّعْرَةَ : المرّةَ من نَعَر .
      و النَّعْرَةَ صوتُ الخيشوم .
      ونَعْرَةُ النَّجم : هُبوبُ الرَّيح واشتداد الحرّ عند طلوعه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. النُّعَرَةُ
    • النُّعَرَةُ : الخيشومُ .
      و النُّعَرَةُ ذبابةٌ زرقاءُ تسقُطُ على الدَّوابِّ فتؤذيها ، وتدخل في أُنوف الخيل والحمير فتهيجُها . والجمع : نُعَرٌّ ، ونُعَرَات .
      ويقال : في فلان نُعَرَةٌ : كِبْرٌ وخُيَلاَءُ وعصبيَّة .
      ولأُطِيرَنَّ نُعَرَتَهُ : خُيَلاَءَه .
      وفي رأَس فلانٍ نُعَرَة : أَمرٌ يَهُمُّ به .



    المعجم: المعجم الوسيط

  6. النُّعْرَةُ
    • النُّعْرَةُ : الخيشومُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. النعير
    • صوت الحيوان من الخيشوم

    المعجم: معجم الاصوات

  8. النَّعْرَة
    • صوت الخَيْشُوم

    المعجم: معجم الاصوات



  9. النعير
    • صوت الريح داخل الريح

    المعجم: معجم الاصوات

  10. النِّعير
    • صوت الصراخ في حرب أو شر

    المعجم: معجم الاصوات

  11. النعير
    • صوت النواعير

    المعجم: معجم الاصوات

  12. النعر


    • الصوت من الأنف فيه شيء

    المعجم: معجم الاصوات

  13. النعر
    • صوت الحيوان من الخيشوم

    المعجم: معجم الاصوات

  14. النعر
    • صوت المولود عند الولادة

    المعجم: معجم الاصوات

  15. النعر
    • صوت النواعير

    المعجم: معجم الاصوات

  16. النعر
    • صوت خروج الدم من العرق

    المعجم: معجم الاصوات

  17. نعر
    • " النُّعْرَةُ والنُّعَرَةُ : الخَيْشُوم ، ومنها يَنْعِرُ النَّاعِرُ .
      والنَّعْرَةُ : صوتٌ في الخَيْشُوم ؛ قال الراجز : إِني وربِّ الكَعْبَةِ المَسْتُورَه ، والنَّعَراتِ من أَبي مَحْذُورَه يعني أَذانه .
      ونَعَرَ الرجلُ يَنْعَرُ ويَنْعِرُ نَعِيراً ونُعاراً : صاحَ وصَوَّتَ بخيشومه ، وهو من الصَّوْتِ .
      قال الأَزهري : أَما قول الليث في النَّعِيرِ إِنه صوت في الخيشوم وقوله النُّعَرَةُ الخيشومُ ، فما سمعته لأَحد من الأَئمة ، قال : وما أَرى الليث حفظه .
      والنَّعِيرُ : الصِّياحُ .
      والنَّعِيرُ : الصُّراخُ في حَرْب أَو شَرّ .
      وامرأَة نَعَّارَةٌ : صَخَّابَةٌ فاحشة ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر .
      ويقال : غَيْرَى نَعْرَى للمرأَة ؛ قال الأَزهري : نَعْرَى لا يجوز أَن يكون تأْنيث نَعْرانَ ، وهو الصَّخَّابُ ، لأَن فَعْلانَ وفَعْلى يجيئان في باب فَعِلَ يَفْعَلُ ولا يجيئان في باب فَعَلَ يَفْعِلُ .
      قال شمر : النَّاعِرُ على وجهين : النَّاعِرُ المُصَوِّتُ والنَّاعِرُ العِرْقُ الذي يسيل دماً .
      ونَعَرَ عِرْقُه يَنْعِرُ نُعوراً ونَعِيراً ، فهو نَعَّارٌ ونَعُورٌ : صَوَّتَ لخروج الدم ؛ قال العجاج : وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ ، قَضْبَ الطَّبِببِ نائِطَ المَصْفُورِ وهذا الرجز نسبه الجوهري لرؤبة ؛ قال ابن بري : وهو لأَبيه العجاج ، ومعنى بَجَّ شَقَّ ، يعني أَن الثور طعن الكلبَ فشق جلده .
      والعَانِدُ : العرق الذي لا يَرْقَأُ دَمُه .
      وقوله قَضْبَ الطبيب أَي قَطْعَ الطبيب النائطَ وهو العرق .
      والمصفور : الذي به الصُّفَارُ ، وهو الماء الأَصفر .
      والنَّاعُورُ : عِرْقٌ لا يرقأُ دمه .
      ونَعَرَ الجُرْحُ بالدم يَنْعَرُ إِذا فار .
      وجُرْحٌ نَعَّارٌ : لا يرفأُُ .
      وجُرْحٌ نَعُورٌ : يُصَوِّت من شدّة خروج دمه منه .
      ونَعَرَ العرقُ يَنْعَرُ ، بالفتح فيهما ، نَعْراً أَي فار منه الدم ؛ قال الشاعر : صَرَتْ نَظْرَةً لو صادَفَتْ جَوْزَ دَارِعٍ غَدَا ، والعَواصِي من دَمِ الجَوْفِ تَنْعَرُ وقال جندل بن المثنى : رأَيتُ نيرانَ الحُروبِ تُسْعَرُ منهم إِذا ما لُبِسَ السَّنَوَّرُ ، ضَرْبٌ دِرَاكٌ وطِعانٌ يَنْعَرُ ويروى يَنْعِرُ ، أَي واسع الجراحات يفور منه الدم .
      وضربٌ دِراكٌ أَي متتابع لا فُتُور فيه .
      والسَّنَوَّرُ : الدروع ، ويقال : إِنه اسم لجميع السلاح ؛ وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : أَعوذ بالله من شَرِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ ، من ذلك .
      ونَعرَ الجُرْحُ يَنْعَرُ : ارتفع دمه .
      ونَعَر العِرْقُ بالدم ، وهو عِرْقٌ نَعَّارٌ بالدم : ارتفع دمه .
      قال الأَزهري : قرأَت في كتاب أَبي عمر الزاهد منسوباً إِلى ابن الأَعرابي أَنه ، قال : جرح تَعَّارٌ ، بالعين والتاء ، وتَغَّارٌ ، بالغين والتاء ، ونَعَّارٌ ، بالعين والنون ، بمعنى واحد ، وهو الذي لا يَرْقَأُ ، فجعلها كلها لغات وصححها .
      والنُّعَرَةُ : ذبابٌ أَزْرَقُ يدخل في أُنوف الحمير والخيل ، والجمع نُعَرٌ .
      قال سيبويه : نُعَرٌ من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلاَّ بالهاء ، قال ابن سيده : وأُراه سمع العرب تقول هو النُّعَرُ ، فحمله ذلك على أَن تأَوَّل نُعَراً في الجمع الذي ذكرنا ، وإِلاَّ فقد كان توجيهه على التكسير أَوْسَعَ .
      ونَعِرَ الفرسُ والحمارُ يَنْعَرُ نَعَراً ، فهو نَعِرٌ : دخلت النُّعَرَةُ في أَنفه ؛ قال امرؤُ القيس : فَظَلَّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ ، كما يَسْتَدِيرُ الحِمارُ النَّعِرْ أَي فظل الكلب لما طعنه الثور بقرنه يستدير لأَلم الطعنة كما يستدير الحمار الذي دخلت النُّعَرَةُ في أَنفه .
      والغَيْطَلُ : الشجر ، الواحدة غَيْطَلَةٌ .
      قال الجوهري : النُّعَرَةُ ، مثال الهُمَزَةِ ، ذباب ضخم أَزرق العين أَخضر له إِبرة في طرف ذنبه يلسع بها ذوات الحافر خاصة ، وربما دخل في أَنف الحمار فيركب رأْسه ولا يَرُدُّه شيء ، تقول منه : نَعِرَ الحمار ، بالكسر ، يَنْعَرُ نَعَراً ، فهو حمار نَعِرٌ ، وأَتانٌ نَعِرَةٌ ، ورجل نَعِرٌ : لا يستقر في مكان ، وهو منه .
      وقال الأَحمر : النُّعَرَةُ ذبابة تسقط على الدواب فتؤذيها ؛ قال ابن مقبل : تَرَى النُّعَراتِ الخُضْرَ حَوْلَ لَبَانِهِ ، أُحادَ ومَثْنَى ، أَصْعَقَتْها صَواهِلُه أَي قتلها صيهله .
      ونَعَرَ في البلاد أَي ذَهَب .
      وقولهم : إِن في رأْسه نُعَرَةً أَي كِبْراً .
      وقال الأُمَوِيُّ : إِن في رأْسه نَعَرَةً ، بالفتح ، أَي أَمْراً يَهُمُّ به .
      ويقال : لأُطِيرَنَّ نُعَرَتَكَ أَي كبرك وجهلك من رأْسك ، والأَصل فيه أَنَّ الحمار إِذا نَعِرَ رَكِب رأْسَه ، فيقال لكل من رَكِبَ رأْسَه : فيه نُعَرَةٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا أُقْلِعُ عنه حتى أُطِيرَ نُعَرَتَهُ ، وروي : حتى أَنْزِعَ النُّعَرَةَ التي في أَنفه ؛ قال ابن الأَثير : هو الذباب الأَزرق ووصفه وقال : ويَتَولََّعُ بالبعير ويدخل في أَنفه فيركب رأْسَه ، سميت بذلك لنَعِيرِها وهو صوتها ، قال : ثم استعيرت للنَّخْوَةِ والأَنَفَةِ والكِبْرِ أَي حتى أُزيل نَخْوَتَهُ وأُخْرِجَ جهله من رأْسه ، أَخرجه الهروي من حديث عمر ، رضي الله عنه ، وجعله الزمخشري حديثاً مرفوعاً ؛ ومنه حديث أَبي الدرداء ، رضي الله عنه : إِذا رأَيت نُعَرَةَ الناس ولا تستطيع أَن تُغَيِّرَها فدَعْها حتى يكون الله يغيرها أَي كِبْرَهُمْ وجهلهم ، والنُّعَرَةُ والنُّعَرُ : ما أَجَنَّتْ حُمُرُ الوحش في أَرحامها قبل أَن يتم خلقه ، شبه بالذباب ، وقيل : إِذا استحالت المضغة في الرحم فهي نُعَرَةٌ ، وقيل : النُّعَرُ أَولاد الحوامل إِذا صَوَّتَتْ ، وما حملت الناقةُ نُعَرَةً قط أَي ما حملت ولداً ؛ وجاءَ بها العَجَّاجُ في غير الجَحْدِ فقال : والشَّدنِيَّات يُسَاقِطْنَ النُّعَرْ (* قوله « والشدنيات » الذي تقدم : كالشدنيات ، ولعلهما روايتان .) يريد الأَجنة ؛ شبهها بذلك الذباب .
      وما حملت المرأَة نُعَرَةً قط أَي ملقوحاً ؛ هذا قول أَبي عبيد ، والملقوح إِنما هو لغير الإِنسان .
      ويقال للمرأَة ولكل أُنثى : ما حملت نُعَرَةً قط ، بالفتح ، أَي ما حملت ملقوحاً أَي ولداً .
      والنُّعَرُ ريح تأْخذ في الأَنف فَتَهُزُّهُ .
      والنَّعُورُ من الرياح : ما فاجَأَكَ بِبَرْدٍ وأَنت في حَرٍّ ، أَو بحَرٍّ وأَنت في بَرْدٍ ؛ عن أَبي علي في التذكرة .
      ونَعَرَتِ الريحُ إِذا هَبَّتْ مع صوت ، ورياح نَواعِرُ وقد نَعَرَتْ نُعاراً .
      والنَّعْرَةُ من النَّوْءِ إِذا اشتدَّ به هُبُوبُ الريح ؛ ومنه قوله : عَمِل الأَنامِل ساقِط أَرْواقُه مُتَزَحِّر ، نَعَرَتْ به الجَوْزاءُ والنَّاعُورَةُ : الدُّولابُ .
      والنَّاعُورُ : جَنَاحُ الرَّحَى .
      والنَّاعُورُ : دَلْوٌ يستقى بها .
      والنَّاعُورُ : واحد النَّواعِير التي يستقى بها يديرها الماءُ ولها صوتٌ .
      والنُّعَرَةُ : الخُيَلاءُ .
      وفي رأْسه نُعرَةٌ ونَعَرَةٌ أَي أَمْرٌ يَهُمُّ به .
      ونِيَّةٌ نَعُورٌ : بعيدة ؛

      قال : ومنتُ إِذا لم يَصِرْنِي الهَوَى ولا حُبُّها ، كان هَمِّي نَعُورَا وفلان نَعِيرُ الهَمّ أَي بَعِيدُه .
      وهِمَّةٌ نَعُورٌ : بعيدةٌ .
      والنَّعُورُ من الحاجات : البعيدة .
      ويقال : سَفَرٌ نَعُورٌ إِذا كان بعيداً ؛ ومنه قول طرفة : ومِثْلِي ، فاعْلَمِي يا أُمَّ عَمرٍو ، إِذا ما اعْتادَهُ سَفَرٌ نَعُورُ ورجل نَعَّارٌ في الفتن : خَرَّاجٌ فيها سَعَّاءٌ ، لا يراد به الصوتُ وإِنما تُعْنَى به الحركةُ .
      والنَّعَّارُ أَيضاً : العاصي ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ونَعَرَ القومُ : هاجوا واجتمعوا في الحرب .
      وقال الأَصمعي في حديث ذكره : ما كانت فتنةٌ إِلاَّ نَعَرَ فيها فلانٌ أَي نَهَضَ فيها .
      وفي حديث الحَسَنِ : كلما نَعَرَ بهم ناعِرٌ اتَّبَعُوه أَي ناهِضٌ يدعوهم إِلى الفتنة ويصيح بهم إِليها .
      ونَعَر الرجل : خالف وأَبى ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للمُخَبَّلِ السَّعْدِي : إِذا ما هُمُ أَصْلَحُوا أَمرَهُمْ ، نَعَرْتَ كما يَنْعَرُ الأَخْدَعُ يعني أَنه يفسد على قومه أَمرهم ، ونَعْرَةُ النَّجْمِ : هُبُوبُ الريح واشتداد الحر عند طلوعه فإِذا غرب سكن .
      ومن أَين نَعَرْتَ إِلينا أَي أَتيتنا وأَقبلت إِلينا ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقال مرة : نَعَرَ إِليهم طَرَأَ عليهم .
      والتَّنْعِيرُ : إِدارة السهم على الظفر ليعرف قَوامه من عِوَجه ، وهكذا يَفْعَلُ من أَراد اختبار النَّبْلِ ، والذي حكاه صاحب العين في هذا إِنما هو التَّنْفِيزُ .
      والنُّعَرُ : أَوَّل ما يُثْمِرُ الأَراكُ ، وقد أَنْعَرَ أَي أَثْمر ، وذلك إِذا صار ثمره بمقدار النُّعَرَةِ .
      وبنو النَّعِير : بطن من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى نعري في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**نَعَرَ** - [ن ع ر]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** نَعَرَ**،** يَنْعُرُ**، مص. نَعْرٌ، نَعِيرٌ. 1. "نَعَرَتِ الدَّابَّةُ" : صَاحَتْ، صَوَّتَتْ بِخَيْشُومِهَا. 2. "نَعَرَ العِرْقُ بِالدَّمِ" : فَارَ مِنْهُ الدَّمُ. 3. "نَعَرَ الْمُتَمَرِّدُ نَعْراً فِي الفِتْنَةِ" : نَهَضَ فِيهَا وَتَكَلَّمَ. 4. "مِنْ أَيْنَ نَعَرْتَ إِلَيْنَا" : مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ، أَقْبَلْتَ. 5. "نَعَرَ فِي البِلاَدِ" : ذَهَبَ. 6. "نَعَرَ في الأَمْرِ" : نَهَضَ، سَعَى.
معجم الغني
**نَعِرَ** - [ن ع ر]. (ف: ثلا. لازم).** نَعَرَ**** ،**** يَنْعَرُ**، مص. نَعَرٌ. "نَعِرَ الْحِمَارُ" : دَخَلَتِ النُّعَرَةُ فِي أَنْفِهِ، وَهِيَ عَلاَمَةُ اضْطِرَابِهِ.
معجم الغني
**نَعِرٌ** - [ن ع ر]. (صِيغَةُ فَعِل). "حِمَارٌ نَعِرٌ" : مُضْطَرِبٌ بِسَبَبِ دُخُولِ النُّعَرَةِ فِي أَنْفِهِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نعرة / نعرة [ مفرد ] : ج نعرات ونعر : 1 - خيشوم نعرة الثور . 2 - ( حن ) ذبابة زرقاء تسقط على الدواب فتؤذيها دخلت النعرة في خيشومه . 3 - نعرة ، كبر وخيلاء وعصبية نعرة إقليمية / عصبية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نعر / نعر في ينعر وينعر ، نعرا ونعارا ونعيرا ، فهو ناعر ، والمفعول منعور فيه• نعرت الدابة : صاحت وصوتت بخيشومها نعر البغل / الرجل / الثور - نعرت الريح : هبت مع صوت . • نعر العرق : فار دمه وصوت عند خروجه . • نعر في الفتنة : نهض فيها وتكلم ° من أين نعرت إلينا : من أين أتيت .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ناعور [ مفرد ] : ج نواعير : 1 - جناح الرحى انكسر ناعور الرحى . 2 - عرق أو جرح لا يخف دمه . 3 - ناعورة ، ساقية ، دولاب ذو دلاء أو نحوها يدور بدفع الماء أو جر الماشية فيخرج الماء من البئر أو النهر إلى الحقل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ناعورة [ مفرد ] : ج نواعير : ناعور ، ساقية ، دولاب ذو دلاء أو نحوها يدور بدفع الماء أو جر الماشية فيخرج الماء من البئر أو النهر إلى الحقل ناعورة هوائية : يديرها الهواء - نافست المضخات الآلية النواعير .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نعار [ مفرد ] : مصدر نعر / نعر في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نعر [ مفرد ] : مصدر نعر / نعر في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نعرة [ مفرد ] : ج نعرات ونعرات : 1 - اسم مرة من نعر / نعر في : نعر نعرة ثم غرق ° نعرة النجم : هبوب الريح واشتداد الحر عند طلوعه . 2 - صوت الخيشوم استيقظ على نعرة الثور . 3 - كبر وخيلاء وعصبية نعرة قبلية - نعرة الأخذ بالثأر ° النعرة الإقليمية : النزعة لتشجيع التجمعات الإقليمية ولمنحها بعض الاستقلال الذاتي - النعرة الدينية : التعصب في الدين - النعرة القومية : الوطنية المتطرفة ، أو الغلو في الوطنية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نعار [ مفرد ] : 1 - صيغة مبالغة من نعر / نعر في : صياح ، صخاب امرأة نعارة ° رجل نعار : شديد السعي في الفتنة . 2 - ( حن ) طائر يشبه الكناري الأخضر . 3 - ( طب ) جرح يفور منه الدم فلا يرقأ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نعير [ مفرد ] : مصدر نعر / نعر في .
المعجم الوسيط
ـَ نَعْراً، ونَعِيراً، ونُعاراً: صاح وصوَّت بخيشومه. ويُقال: نَعَرت الرِّيحُ: هبّت مع صوت. ونَعَر العِرْقُ: فار دمُه وصوت عند خُروجه. و ـ فلانٌ نَعْراً: خالف وأبى. و ـ في البلاد: ذهَبَ. ويُقال: ما كانت فتنة إلا ونعَر فيها فلانٌ: نهض فيها وتكلَّم. وما كان من أمر إلا نعر فيه: نهضَ فيه وسعَى. ومن أين نعر إلينا فلان: أقبل وأتى.( نَعِرَ ) الحمارُ ونحوه ـَ نَعَراً: دخلت النُّعَرَة في أنفه. فهو نَعِرٌ، وهي نَعِرَةٌ.( النَّاعُورُ ): - يُقال: عِرقٌ ناعور، وجرح ناعور: لا يسكن دمه ولا يجف. و ـ جناح الرحى. و ـ دلو يستقى بها. و ـ واحد النواعير التي يُستقَى بها يديرها تدفق الماء، ولها صوت. ( ج ) نواعير.( النَّاعُورَةُ ): دولاب ذو دِلاء أو نحوها، يدور بدفع الماء أو جر الماشية، فيخرج الماء من البئر أو النهر إِلى الحقل ( ج ) نواعير.( النَّعْرَةُ ): المرَّة من نَعَر. و ـ صوت الخيشوم. ونَعْرَة النجم: هبوب الرِّيح واشتداد الحر عند طلوعه.( النُّعْرَةُ ): الخيشوم.( النُّعَرَةُ ): الخيشوم. و ـ ذبابة زرقاء تسقط على الدَّوابّ فتؤذيها، وتدخل في أنوف الخيل والحمير فتهيجُها. ( ج ) نُعَرٌ، ونُعَرَات. ويُقال: في فلان نُعَرَة: كبْرٌ وخيلاء وعصبيَّة. ولأُطيرَنَّ نُعَرَتَهُ: خيلاءه. وفي رأس فلان نُعَرَة: أمر يهمُّ به.( النَّعَّارُ ): مبالغة من نَعَر. يُقال: جُرحٌ نعَّار: لا يرقأ دمُه. ويُقال: رجل نعَّارٌ في الفتن: خرَّاج فيها سعَّاء. و ـ الكثير الطَّرافة والاحتيال. و ـ طائر يشبه الكناريَّ الأخضر.( النَّعُورُ ): يُقال: عِرقٌ نَعُورٌ: يصوِّت عند خروج الدَّم. وريح نَعُور: تفاجئ بالبرد في أثناء الحرِّ، وبالحر في أثناء البرد. ويُقال: سَفرٌ نَعُور: بعيد. وهمَّةٌ نعور: بعيدَة.
مختار الصحاح
ن ع ر : النَّعْرَةُ بوزن الشعرة صوت في الخيشوم وقد نَعَرَ الرجل ينِرُ بالكسر نَعِيرا و نَعَرَاتُ المُؤذِن بفتحتين أذانه و النَّاعُورُ واحد النَّوَاعِيرُ التي يُستقى بها يُديرها الماء ولها صوت
الصحاح في اللغة
النُعَرَةُ: ذبابٌ ضخمٌ أزرقُ العين أخضرُ، وله إبرةٌ في طرف ذَنَبه يلسع بها ذوات الحافر خاصَّةً. وربَّما دخل في أنف الحمار فيركب رأسه ولا يردُّه شيء. تقول منه: نَعِرَ الحمار بالكسر يَنْعَرُ نَعَراً، فهو حمارٌ نَعِرٌ وأتانٌ نَعِرَةٌ. قال الشاعر: فَظَلَّ يُرَبِّحُ في غَـيْطَـلٍ   كما يستديرُ الحمارُ النَعِرُ وقال أبو عمرو: النَعِرُ: الذي لا يثبت في مكان. وأمَّا قول العجاج: والشَدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُعَرْ فيريد به الأجِنَّةَ، شبَّهها بذلك الذباب. يقال للمرأة ولكلِّ أنثى: ما حملتْ نُعَرَةً قطّ، أي ما حملتْ ملقوحاً. قال الأصمعيّ: قولهم: وإنَّ في رأسه لنُعَرَةً، أي كِبْراً. وقال الأمويُّ: إنَّ في رأسه نَعَرَةً، بالفتح، أي أمراً يهمُّ به. ونَعَرَ العِرقُ يَنْعَرُ بالفتح فيهما نَعْراً، أي فار منه الدم، فهو عِرقٌ نَعَّارٌ ونَعورٌ. قال الشاعر: صَرَتْ نَظْرَةً لو صادفتْ جَوْزَ دارِعٍ   غَدا والعَواصي من دمِ الجوفِ تَنْعَرُ والنَعْرَةُ: صوتٌ في الخيشوم. وقد نَعَرَ الرجل يَنْعَرُ نعيراً. يقال: ما كانت فتنةٌ إلا نَعَرَ فيها فلان، أي نهض فيها. وإنَّ فلاناً لنَعَّارٌ في الفتن، إذا كان سَعَّاءً فيها. والناعورُ: واحد النواعير التي يُستقى بها، يديرها الماء، ولها صوتٌ. ونَعَرَ فلان في البلاد، أي ذهب. وفلانٌ نَعيرُ الهَمِّ، أي بعيده. وأَنْعَرَ الأراكُ، أي أثمرَ، وذلك إذا صار ثمره بمقدار النُعَرَةِ.
تاج العروس

النُّعْرَة بالضمّ وكهُمزَة : الخَيْشوم ومنها يَنْعَرُ الناعِرُ قاله الليثُ وأنكرَه الأَزْهَرِيّ ونقله الصَّاغانِيّ . نَعَرَ الرجلُ يَنْعِر كَمَنَع وَضَرَب وهذه أكثرُ استعمالاً في نَعَرَ العرْقُ قاله الفراء كما نقله عن الصَّاغانِيّ . نَعيراً ونُعاراً كأمير وغُراب : صاحَ وصَوَّتَ بخَيْشومه وهو من الصوت . قال الأَزْهَرِيّ : أما قول الليث في النَّعِير إنّه صوتٌ في الخَيْشوم وقوله : النُّعَرة : الخَيْشوم فما سَمِعْتُه لأحد من الأئمة وما أُرى الليثَ حَفِظَه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : نَعَرَ العرْقُ يَنْعَر بالفتح فيهما نَعْرَاً : فارَ منه الدَّمُ قال الشاعر :

صَرتْ نَظْرَةً لو صادَفَتْ جَوْزَ دارِعٍ ... غَدا والعَواصي مِن دمِ الجوفِ تَنْعَرُ أو : صَوَّت لخروج الدمِ فهو يَنْعِرُ نُعوراً ونَعيراً . نَعَرَ فلانٌ في البلاد : ذَهَبَ . والنَّعِيرُ : الصُّراخ والصِّياح في حَرْب أو شرٍّ . وامرأةٌ نَعَّارةٌ كشَدّاد : صَخَّابةٌ فاحشةٌ والفِعلُ كالفِعل والمَصدرُ كالمَصدرِ . والنَّاعور : عِرْقٌ لا يَرْقَأُ دَمُه وقد نَعَرَ العِرقُ بالدّم . النَّاعور : جَناحُ الرَّحى . النَّاعورة بهاءٍ : الدُّولاب لنَعيرِه وجمعُه النَّواعير وهي التي يُسْتَقى بها يُديرُها الماءُ ولها صوتٌ وهي بشطِّ الفرات والعاصي . النَّاعورة : دَلْوٌ يُستَقى بها . ومن المجاز عليه : النُّعَرَة كهُمَزَة : الخُيَلاءُ والكبْرُ ومنه قَوْلُهم : إنّ في رَأْسِه نُعَرَةً . ويقال : لأُطَيرَنَّ نُعَرَتَك أي كِبْرَك وجهلَكَ من رَأْسِك . والأصل فيه أنّ الحمار إذا نَعَرَ رَكِبَ رَأْسَه فيقال لكلِّ من رَكِبَ رَأْسَه : فيه نُعَرَةٌ . وفي حديث عمر : " لا أٌقلِعُ عنه حتى أُطِيرَ نُعَرَتَه . " . ورُوي : " حتى أَنْزِعَ النُّعَرَةَ التي في أَنْفِه " أخرجه الهرويّ في الغريبَيْن هكذا من حديث عمر رضي الله عنه وجعله الزَّمَخْشَرِيّ حديثاً مرفوعاً . النُّعَرة : الأمرُ يُهَمُّ به كالنَّعَرَة بالتحريك فيهما أي في المعنيين عن الأُمويّ وبه فسّر قولهم : إنّ في رأسه نَعَرَةٌ أي أَمْرَاً يَهُمُّ به . منَ المَجاز : النُّعَرَةُ : ما أَجَنَّتْ حُمُرُ الوحشِ في أَرْحَامها قَبْلَ تَمامِ خَلْقِه شُبِّه بالذُّباب ؛ وقيل : إذا استحالت المُضغَة في الرَّحِم فهي نُعَرَةٌ كالنُّعَر كصُرَد وهي أولادُ الحَوامل إذا صُوِّرَت هكذا في النسخ وفي بعض الأصول : صَوَّتَتْ على الصواب : وما حَمَلَتْ الناقةُ نُعَرَةً قطُّ أي ما حَمَلَت وَلَدَاً وجاء بها العَجّاجُ في غير الجَحْد فقال :

" والشَّدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُّعرْ

يريدُ الأجِنَّة شبَّهها بذلك الذُّباب . وما حَمَلَت المرأةُ نُعَرَةً قطُّ أي مَلْقُوحاً وهذا قَوْلُ أبي عُبَيْد والمَلقوح إنّما هو لغير الإنسان . ويقال للمرأة ولكلِّ أُنثى : ما حَمَلَت نُعَرَةً قطّ بالفتح أي مَلْقُوحاً أي وَلَدَاً . النُّعَرَةُ والنُّعَر : ريحٌ تَأْخُذُ في الأنفِ فتهُزُّه . النُّعَرَةُ والنُّعَر : أوّلُ ما يُثمِرُ الأراك وقد أَنْعَرَ الأراكُ أي أَثْمَر وذلك إذا صار ثمرُه بمقدار النُّعَرَة وهو مَجاز كما يقال أَدْبَى الرِّمْثُ إذا صار ثمرُه بمثل الدَّبى وهو صِغارُ النَّحل . النُّعَرَة : ذبابٌ ضخمٌ أزرقُ العينِ أخضرُ له إبرةٌ في طَرَفِ ذَنَبِه يَلْسَعُ بها الدَّوابَّ ذواتِ الحافرِ خاصّةً وربّما دَخَلَ في أَنْفِ الحمارِ فَيَرْكَبُ رَأْسَه ولا يَرُدَّهُ شيءٌ وتقول منه لا تغر الحمار كفَرِح يَنْعَرُ نَعَرَاً : دَخَلَ في أَنْفِه فهو حمارٌ نَعِرٌ وهي نَعِرَةٌ . خالَف هنا اصطلاحه فإنّ مقتضاه أن يقول : وهي بهاءٍ قال امرؤُ القيس :

فظلَّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ ... كما يَسْتَديرُ الحمارُ النَّعِرْ أي فظلَّ الكلبُ لمّا طعنه الثورُ بقَرْنه يَستدير لألَمِ الطعنةِ كما يَستديرُ الحمارُ الذي دَخَلَتْ النُّعَرَةُ في أنفه . والغَيْطَلُ : الشّجَر . وجمع النُّعَرَة نُعَرٌ قال سيبويه : نُعَرٌ من الجمع الذي لا يُفارق واحده إلاّ بالهاءِ قال ابنُ سِيدَه : وأُراه سَمِعَ العربَ تقول : هو النُّعَرُ فَحَمَله على ذلك على أن تأَوَّلَ نُعَرَاً في الجمع الذي ذَكَرْنا وإلاّ فقد كان توجيهُه على التكسير أَوْسَع . وقال ابنُ الأثير : النُّعَرَةُ هو الذُّبابُ الأزرق وَيَتَولَّع بالبعير ويدخلُ في أَنْفِه فيركب رَأْسَه سُمّيت بذلك لنَعيرها وهو صوتُها قال : ثمّ استُعيرت للنَّخْوَة والأَنَفة والكِبْر . ونِيَّةٌ نَعورٌ : بَعيدةٌ قال :

وكنتُ إذا لم يَصرْني الهوى ... ولا حُبُّها كان هَمِّي نَعُورا وفلانٌ نَعيرُ الهَمِّ أي بعيدُه وهو مَجاز وكذا قولُهم : سَفَرٌ نَعورٌ إذا كان بعيداً ومنه قولُ طَرَفَةَ :

ومثْلي فاعْلَمِي يا أمَّ عَمْروٍ ... إذا ما اعْتادَهُ سَفَرٌ نَعُورُ والنَّعَّار كشَدَّاد : العاصي عن ابْن الأَعْرابِيّ . النَّعّار : الرجلُ الخَرَّاجُ السَّعَّاءُ في الفِتن كثيرُ الخروج والسعي لا يُراد به الصَّوْت وإنما تُعنى به الحركةُ وهو مجاز . النَّعَّار : الصَّيَّاح والصَّخَّاب . والنَّعْرَةُ بالفتح : صوتٌ في الخَيْشوم قال أبو دَهْبَل :

" إنِّي ورَبِّ الكَعبةِ المَسْتُورَه

" وما تلا محمدٌ من سُورَهْ

" والنَّعَراتِ من أبي مَحْذُورَهْ يعني أذانه . والنَّعُورُ من الرِّياح كصَبور : ما فاجأكَ ببرْدٍ وأنتَ في حَرٍّ أو عَكْسِه عن أبي عليّ في التذكرة . وَنَعَرَ الرجلُ كَمَنَع : خالَفَ وأبى وأنشد ابن الاعرابي للمُخَبَّل السَّعْديّ :

إذا ما همُ أَصْلَحوا أَمْرَهُمْ ... نَعَرْتَ كما يَنْعَرُ الأَخْدَعُ يعني أنه يُفسِد على قومه أَمْرَهم . نَعَرَ القومُ : هاجوا واجْتَمعوا في الحرب وهو مَجاز . نَعَرَ إليْه : أتاه وأقَبْلَ إليْه . منَ المَجاز : نَعَرَ في الأمر : نَهَضَ وَسَعَى وقال الأصمعيُّ في حديثٍ ذَكَرَه : ما كانت فِتنَةٌ إلاّ نَعَرَ فيها فلانٌ . أي نَهَضَ فيها . وفي حديث الحسَن : " كلَّما نَعَرَ بعم ناعِرٌ اتَّبَعوه " أي ناهِضٌ يدعوهم إلى الفِتنةِ ويَصيح بهم إليها . ونَعْرَةُ النَّجْم بالفتح : هُبوبُ الريح واشتدادُ الحرِّ عند طُلوعه فإذا غَرَبَ سَكَنَ ؛ وقد نَعَرَت الريحُ إذا هبَّتْ ورياحٌ نَواعِرُ وقد نَعَرَت نُعاراً وقال الشاعر :

عَمِلُ الأنامِلِ ساقِطٌ أَرْوَاقُهُ ... مُتَزَحِّرٌ نَعَرَت به الجَوْزاءُوقال أبو زيد : هذه نَعْرَةُ نَجْم كذا وكذا ونَغْرَة وبَغْرَة وهي الدُّفْعة من الرِّيح والمطر . والتَّنْعير : إدارَةُ السَّهْم على الظُّفُر ليُعرَف قَوامُه من عوَجِه . وهكذا يفعل من أراد اختبارَ النَّبْل . والذي حكاه صاحبُ العين في هذا إنّما هو التَّنْقير . وبَنو النَّعير كأَمير : بطنٌ من العرب قاله ابن دُرَيْد . نُعَيْر كزُبَيْر ابنُ بَدْر العَنْبَرِيّ وعطيَّةُ بنُ نُعَيْر مُحدِّثان . قلتُ : روى نُعَيْرُ بنُ بَدْر عن عمرو بن العلاءِ العَنْبَرِيّ وعنه عليُّ بنُ عبد الجبّار الأنصاريّ . منَ المَجاز : النَّعِرُ ككَتِف : الذي لا يَثْبُت ولا يستَقِرُّ في مكان شبَّهه بالحمارِ النَّعِرْ . يقال : من أين نَعَرْتَ إلينا ؟ أي من أين أَتَيْتَنا وأَقْبَلتَ إلينا عن ابْن الأَعْرابِيّ وقال مرَّةً : نَعَرَ إليهم : طَرَأَ عليهم . يقال : امرأةٌ غَيْرَى نَعْرَى أي صَخَّابةٌ . قال الأَزْهَرِيّ : نَعْرَى لا يجوزُ أن يكون تأنيثَ نَعْرَان وهو الصَّخَّاب لأنّ فَعْلانَ وفَعْلَى يَجيئان في بابِ فَرِحَ يَفْرَح ولا يجيءُ في باب مَنَعَ يَمْنَع . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : العِرقُ النَّعور كالنَّعَّار والنَّاعور قال العَجّاج :

وبَجَّ كلَّ عاندٍ نَعورِ ... قَضْبَ الطبيبِ نائطَ المَصْفورِ قال ابن برّيّ : ومعنى بَجَّ : شَقَّ يعني أنّ الثورَ طعنَ الكلبَ فشقَّ جِلدَه . وقال شَمِرٌ : الناعِرُ على وَجْهَيْن : الناعِرُ : المُصَوِّت والناعِرُ : العِرقُ الذي يسيل دماً . وجُرحٌ نَعورٌ : يُصَوِّت من شدَّةِ خروجِ الدم . وفي حديث ابن عبّاس : " أعوذُ بالله من شرِّ عِرقٍ نَعَّار " . قال الأَزْهَرِيّ : قرأتُ في كتاب أبي عمر الزاهد منسوباً إلى ابْن الأَعْرابِيّ أنّه قال : جُرحٌ تَعَّارٌ بالعين والتاء وتَغّار بالغين والتاء ونَعّار بالعين والنون بمعنىً واحد وهو الذي لا يَرْقَأ . فجعلها كلَّها لغاتٍ وصحّحها . والنَّعُورُ من الحاجات : البعيدة . واعْتَرَتْني النُّعَرَةُ كهُمَزَة : أي وَجَعُ الصُّلْب . وهو مَجاز . ويقال : أَطَرْتَ بهذا صَوْتَاً نَعّاراً أي أَشَعْتُه . وَنَعَر فلانٌ في قَفا الإفلاس استغنى وهو مَجاز كما في الأساس . وعامرُ بن نُعَيْر كزُبَير : أحد الأبْدالِ بالشام وهو وكوران بالضم قرية كما في التكملة قلت وهو عبد الله بن القاسم ولقبة لورين وكنيته أبو عبيدة من شيوخ مشايخنا . وناعورة : موضعٌ بين حَلَبَ وبالِس فيه قصرٌ لمَسْلَمَةَ بن عبد الملك من حجارة وماؤُه من العيون بينه وبين حَلَب ثمانية أميال

لسان العرب
النُّعْرَةُ والنُّعَرَةُ الخَيْشُوم ومنها يَنْعِرُ النَّاعِرُ والنَّعْرَةُ صوتٌ في الخَيْشُوم قال الراجز إِني وربِّ الكَعْبَةِ المَسْتُورَه والنَّعَراتِ من أَبي مَحْذُورَه يعني أَذانه ونَعَرَ الرجلُ يَنْعَرُ ويَنْعِرُ نَعِيراً ونُعاراً صاحَ وصَوَّتَ بخيشومه وهو من الصَّوْتِ قال الأَزهري أَما قول الليث في النَّعِيرِ إِنه صوت في الخيشوم وقوله النُّعَرَةُ الخيشومُ فما سمعته لأَحد من الأَئمة قال وما أَرى الليث حفظه والنَّعِيرُ الصِّياحُ والنَّعِيرُ الصُّراخُ في حَرْب أَو شَرّ وامرأَة نَعَّارَةٌ صَخَّابَةٌ فاحشة والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر ويقال غَيْرَى نَعْرَى للمرأَة قال الأَزهري نَعْرَى لا يجوز أَن يكون تأْنيث نَعْرانَ وهو الصَّخَّابُ لأَن فَعْلانَ وفَعْلى يجيئان في باب فَعِلَ يَفْعَلُ ولا يجيئان في باب فَعَلَ يَفْعِلُ قال شمر النَّاعِرُ على وجهين النَّاعِرُ المُصَوِّتُ والنَّاعِرُ العِرْقُ الذي يسيل دماً ونَعَرَ عِرْقُه يَنْعِرُ نُعوراً ونَعِيراً فهو نَعَّارٌ ونَعُورٌ صَوَّتَ لخروج الدم قال العجاج وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ قَضْبَ الطَّبِببِ نائِطَ المَصْفُورِ وهذا الرجز نسبه الجوهري لرؤبة قال ابن بري وهو لأَبيه العجاج ومعنى بَجَّ شَقَّ يعني أَن الثور طعن الكلبَ فشق جلده والعَانِدُ العرق الذي لا يَرْقَأُ دَمُه وقوله قَضْبَ الطبيب أَي قَطْعَ الطبيب النائطَ وهو العرق والمصفور الذي به الصُّفَارُ وهو الماء الأَصفر والنَّاعُورُ عِرْقٌ لا يرقأُ دمه ونَعَرَ الجُرْحُ بالدم يَنْعَرُ إِذا فار وجُرْحٌ نَعَّارٌ لا يرفأُُ وجُرْحٌ نَعُورٌ يُصَوِّت من شدّة خروج دمه منه ونَعَرَ العرقُ يَنْعَرُ بالفتح فيهما نَعْراً أَي فار منه الدم قال الشاعر صَرَتْ نَظْرَةً لو صادَفَتْ جَوْزَ دَارِعٍ غَدَا والعَواصِي من دَمِ الجَوْفِ تَنْعَرُ وقال جندل بن المثنى رأَيتُ نيرانَ الحُروبِ تُسْعَرُ منهم إِذا ما لُبِسَ السَّنَوَّرُ ضَرْبٌ دِرَاكٌ وطِعانٌ يَنْعَرُ ويروى يَنْعِرُ أَي واسع الجراحات يفور منه الدم وضربٌ دِراكٌ أَي متتابع لا فُتُور فيه والسَّنَوَّرُ الدروع ويقال إِنه اسم لجميع السلاح وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أَعوذ بالله من شَرِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ من ذلك ونَعرَ الجُرْحُ يَنْعَرُ ارتفع دمه ونَعَر العِرْقُ بالدم وهو عِرْقٌ نَعَّارٌ بالدم ارتفع دمه قال الأَزهري قرأَت في كتاب أَبي عمر الزاهد منسوباً إِلى ابن الأَعرابي أَنه قال جرح تَعَّارٌ بالعين والتاء وتَغَّارٌ بالغين والتاء ونَعَّارٌ بالعين والنون بمعنى واحد وهو الذي لا يَرْقَأُ فجعلها كلها لغات وصححها والنُّعَرَةُ ذبابٌ أَزْرَقُ يدخل في أُنوف الحمير والخيل والجمع نُعَرٌ قال سيبويه نُعَرٌ من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلاَّ بالهاء قال ابن سيده وأُراه سمع العرب تقول هو النُّعَرُ فحمله ذلك على أَن تأَوَّل نُعَراً في الجمع الذي ذكرنا وإِلاَّ فقد كان توجيهه على التكسير أَوْسَعَ ونَعِرَ الفرسُ والحمارُ يَنْعَرُ نَعَراً فهو نَعِرٌ دخلت النُّعَرَةُ في أَنفه قال امرؤُ القيس فَظَلَّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ كما يَسْتَدِيرُ الحِمارُ النَّعِرْ أَي فظل الكلب لما طعنه الثور بقرنه يستدير لأَلم الطعنة كما يستدير الحمار الذي دخلت النُّعَرَةُ في أَنفه والغَيْطَلُ الشجر الواحدة غَيْطَلَةٌ قال الجوهري النُّعَرَةُ مثال الهُمَزَةِ ذباب ضخم أَزرق العين أَخضر له إِبرة في طرف ذنبه يلسع بها ذوات الحافر خاصة وربما دخل في أَنف الحمار فيركب رأْسه ولا يَرُدُّه شيء تقول منه نَعِرَ الحمار بالكسر يَنْعَرُ نَعَراً فهو حمار نَعِرٌ وأَتانٌ نَعِرَةٌ ورجل نَعِرٌ لا يستقر في مكان وهو منه وقال الأَحمر النُّعَرَةُ ذبابة تسقط على الدواب فتؤذيها قال ابن مقبل تَرَى النُّعَراتِ الخُضْرَ حَوْلَ لَبَانِهِ أُحادَ ومَثْنَى أَصْعَقَتْها صَواهِلُه أَي قتلها صيهله ونَعَرَ في البلاد أَي ذَهَب وقولهم إِن في رأْسه نُعَرَةً أَي كِبْراً وقال الأُمَوِيُّ إِن في رأْسه نَعَرَةً بالفتح أَي أَمْراً يَهُمُّ به ويقال لأُطِيرَنَّ نُعَرَتَكَ أَي كبرك وجهلك من رأْسك والأَصل فيه أَنَّ الحمار إِذا نَعِرَ رَكِب رأْسَه فيقال لكل من رَكِبَ رأْسَه فيه نُعَرَةٌ وفي حديث عمر رضي الله عنه لا أُقْلِعُ عنه حتى أُطِيرَ نُعَرَتَهُ وروي حتى أَنْزِعَ النُّعَرَةَ التي في أَنفه قال ابن الأَثير هو الذباب الأَزرق ووصفه وقال ويَتَولََّعُ بالبعير ويدخل في أَنفه فيركب رأْسَه سميت بذلك لنَعِيرِها وهو صوتها قال ثم استعيرت للنَّخْوَةِ والأَنَفَةِ والكِبْرِ أَي حتى أُزيل نَخْوَتَهُ وأُخْرِجَ جهله من رأْسه أَخرجه الهروي من حديث عمر رضي الله عنه وجعله الزمخشري حديثاً مرفوعاً ومنه حديث أَبي الدرداء رضي الله عنه إِذا رأَيت نُعَرَةَ الناس ولا تستطيع أَن تُغَيِّرَها فدَعْها حتى يكون الله يغيرها أَي كِبْرَهُمْ وجهلهم والنُّعَرَةُ والنُّعَرُ ما أَجَنَّتْ حُمُرُ الوحش في أَرحامها قبل أَن يتم خلقه شبه بالذباب وقيل إِذا استحالت المضغة في الرحم فهي نُعَرَةٌ وقيل النُّعَرُ أَولاد الحوامل إِذا صَوَّتَتْ وما حملت الناقةُ نُعَرَةً قط أَي ما حملت ولداً وجاءَ بها العَجَّاجُ في غير الجَحْدِ فقال والشَّدنِيَّات يُسَاقِطْنَ النُّعَرْ ( * قوله « والشدنيات » الذي تقدم كالشدنيات ولعلهما روايتان ) يريد الأَجنة شبهها بذلك الذباب وما حملت المرأَة نُعَرَةً قط أَي ملقوحاً هذا قول أَبي عبيد والملقوح إِنما هو لغير الإِنسان ويقال للمرأَة ولكل أُنثى ما حملت نُعَرَةً قط بالفتح أَي ما حملت ملقوحاً أَي ولداً والنُّعَرُ ريح تأْخذ في الأَنف فَتَهُزُّهُ والنَّعُورُ من الرياح ما فاجَأَكَ بِبَرْدٍ وأَنت في حَرٍّ أَو بحَرٍّ وأَنت في بَرْدٍ عن أَبي علي في التذكرة ونَعَرَتِ الريحُ إِذا هَبَّتْ مع صوت ورياح نَواعِرُ وقد نَعَرَتْ نُعاراً والنَّعْرَةُ من النَّوْءِ إِذا اشتدَّ به هُبُوبُ الريح ومنه قوله عَمِل الأَنامِل ساقِط أَرْواقُه مُتَزَحِّر نَعَرَتْ به الجَوْزاءُ والنَّاعُورَةُ الدُّولابُ والنَّاعُورُ جَنَاحُ الرَّحَى والنَّاعُورُ دَلْوٌ يستقى بها والنَّاعُورُ واحد النَّواعِير التي يستقى بها يديرها الماءُ ولها صوتٌ والنُّعَرَةُ الخُيَلاءُ وفي رأْسه نُعرَةٌ ونَعَرَةٌ أَي أَمْرٌ يَهُمُّ به ونِيَّةٌ نَعُورٌ بعيدة قال ومنتُ إِذا لم يَصِرْنِي الهَوَى ولا حُبُّها كان هَمِّي نَعُورَا وفلان نَعِيرُ الهَمّ أَي بَعِيدُه وهِمَّةٌ نَعُورٌ بعيدةٌ والنَّعُورُ من الحاجات البعيدة ويقال سَفَرٌ نَعُورٌ إِذا كان بعيداً ومنه قول طرفة ومِثْلِي فاعْلَمِي يا أُمَّ عَمرٍو إِذا ما اعْتادَهُ سَفَرٌ نَعُورُ ورجل نَعَّارٌ في الفتن خَرَّاجٌ فيها سَعَّاءٌ لا يراد به الصوتُ وإِنما تُعْنَى به الحركةُ والنَّعَّارُ أَيضاً العاصي عن ابن الأَعرابي ونَعَرَ القومُ هاجوا واجتمعوا في الحرب وقال الأَصمعي في حديث ذكره ما كانت فتنةٌ إِلاَّ نَعَرَ فيها فلانٌ أَي نَهَضَ فيها وفي حديث الحَسَنِ كلما نَعَرَ بهم ناعِرٌ اتَّبَعُوه أَي ناهِضٌ يدعوهم إِلى الفتنة ويصيح بهم إِليها ونَعَر الرجل خالف وأَبى وأَنشد ابن الأَعرابي للمُخَبَّلِ السَّعْدِي إِذا ما هُمُ أَصْلَحُوا أَمرَهُمْ نَعَرْتَ كما يَنْعَرُ الأَخْدَعُ يعني أَنه يفسد على قومه أَمرهم ونَعْرَةُ النَّجْمِ هُبُوبُ الريح واشتداد الحر عند طلوعه فإِذا غرب سكن ومن أَين نَعَرْتَ إِلينا أَي أَتيتنا وأَقبلت إِلينا عن ابن الأَعرابي وقال مرة نَعَرَ إِليهم طَرَأَ عليهم والتَّنْعِيرُ إِدارة السهم على الظفر ليعرف قَوامه من عِوَجه وهكذا يَفْعَلُ من أَراد اختبار النَّبْلِ والذي حكاه صاحب العين في هذا إِنما هو التَّنْفِيزُ والنُّعَرُ أَوَّل ما يُثْمِرُ الأَراكُ وقد أَنْعَرَ أَي أَثْمر وذلك إِذا صار ثمره بمقدار النُّعَرَةِ وبنو النَّعِير بطن من العرب
الرائد
* نعر ينعر وينعر: نعرا ونعيرا ونعارا. 1-صوت بأنفه. 2-العرق: فار منه الدم.
الرائد
* نعر ينعر: نعرا. 1-في البلاد: ذهب، سافر. 2-القوم: هاجوا واجتمعوا في الحرب. 3-إليه: أتاه. 4-في الأمر: نهض وسعى. 5-في الفتنة: نهض فيها وتكلم وحرض. 6-خالف وأبى ولم يطع.
الرائد
* نعر ينعر: نعرا. الحمار أو الفرس: دخلت «النعرة»، وهي ذبابة، في أنفه فاضطرب.
الرائد
* نعر تنعيرا. السهم على الظفر: أداره عليه ليعرف استقامته من اعوجاجه.
الرائد
* نعر. 1-حمار أو فرس تدخل «النعرة»، وهي ذبابة، في أنفه فيضطرب. 2-الذي لا يثبت في مكان.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: