فَقْعَسُ بنُ طَرِيفُ بن عَمرو بن قُعَيْن بن الحارث بن ثَعْلَبَةَ بن دُودَانَ : أَبُو حَيٍّ من أَسَد بن خُزَيْمَةَ بن مُدْرَكَةَ عَلَمٌ مُرْتَجَلٌ قِياسِيٌّ قال الأَزْهَرِيُّ : ولا أَدْرِي ما أًصْلُه في العَرَبِيَّةِ . قلتُ : وهو أَبُو جَحْوَانَ ودِثَار ونَوْفَل ومُنْقِذ وحَذْلَم ؟ ولِكُلٍّ عَقِبٌ
القَعَسُ مُحَرَّكَةً : خُرُوجُ الصَّدْرِ ودُخُولُ الظَّهْرِ وهو ضِدُّ الحَدَبِ وهو أَقْعَسُ وقَعِسٌ كقَوْلِهمْ : أَنْكَدُ ونَكِدٌ وأَجْرَبُ وجَرِبٌ . وهذا الضّرْبُ يَعْتَقِبُ عليه هذان المِثالان كَثيراً والمَرْأَةُ قَعْسَاءُ والجَمْعُ : قُعْسٌ . والأَقَعَسُ من الخَيْل : المُطْمَئنُّ الصُّلْبِ من الصَّهْوَة المُرْتَفعُ القَطَاةِ يقال : فَرَسٌ أَقْعَسُ . ومن الإِبل : المائلُ الرَّأْسِ والعُنُقِ الظَّهْرِ هكذا في سَائرِ النُّسَخ صَوابُه : نَحْوَ الظَّهْرِ . ومِن المَجَازِ : الأَقْعَسُ مِن اللّيَالِي : الطَّوِيلَةُ كأنَّهَا لا تَبْرَحُ . والأقْعَسُ جَبَلُ بِدِيارِ رَبِيعَةَ بنِ عُقَيْلٍ يُكَنَّى أَي يُدْعَى ويُلَقَّب ويُقَال : ذا الهَضَبَاتِ . والأقْعَسُ : الرَّجُلُ المَنِيعُ العَزِيزُ . والثَّابِتُ مِن العِزِّ وقد قَعِسَ قَعَساً وعِزَّةٌ قَعْسَاءُ : ثَابِتَةٌ قال :
" والعِزَّةُ القَعْسَاءُ لِلأَعَزِّ والأَقْعَسُ نَخْلٌ وأَرْضٌ باليَمَامَة لبَنِي الأَحْنَف . والأَقْعَسَانِ : همَا الأَقَعَسُ وهُبَيْرَةُ ابْنَا ضَمْضَمٍ كما نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقال الأَزْهَريُّ : الأَقْعَسَانِ : هما الأَقْعَسُ ومُقَاعِسٌ ابْنا ضَمْرَةَ بنِ ضَمْرَةَ من بَني مُجَاشِعٍ قالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ . والقَعْسَاءُ : تَأْنيثُ الأَقْعَسِ . وهي ضِدُّ الحَدْباءِ . ومنَ النَّمْل : الرَّافِعَةُ صَدْرَهَا وذَنَبَهَا والجَمْع : قُعْسٌ قَعْسَاوَاتٌ على غَلَبَة الصِّفَةِ . والقَعْسَاءُ : فَرَسُ مُعَاذٍ النَّهْدِيِّ نقلَه الصّاغَانيُّ . والقَعْوَسِ كجَرْوَلٍ : الشَّيْخُ الكَبيرُ الهَرِمُ . وقِعَاسٌ ككِتَابٍ : جَبَلٌ من ذِي الرُّقَيْبَة مُطِلٌّ عَلَى خَيْبَرَ . والقُعَاس كغُرَابٍ : داءٌ في الغنَمِ يَحْدُث من كَثْرَةِ الأَكْلِ تَموتُ منه . والذي في التّهْذيب والتَّكْملَة : إلْتِوَاءٌ يَأْخُذُ في العُنُق من رِيحٍ كأَنَّهَا تَهْصِرُه إِلى ما وَرَاءَه وليس فيه تَخْصِيصُ الغَنَمِ فتأَمَّلْ . والقَعْسَانُ كسَلْمَانَ : ع ذكرَه الصّاغَانيُّ وضَبَطه في العبَاب كعُثْمانَ . والقَوْعَس كجَوْهَرٍ الغَلِيظُ العُنُقِ الشَّديدُ الظَّهْرِ من كُلّ شَيْءٍ . والقَعْس بالفَتْح : التُّرَاب المُنْتِنُ عن ابنُ دُرَيْدٍ وذَكَرَه أَيضاً أَبو مالكٍ وأَبو زَيْدٍ كما نَقَلَه الجَوْهَريُّ . والقُعْسُوسُ كعُصْفُورٍ : لَقَبٌ للمَرْأَةِ الدَّمِيمَةِ وفي التَّكْملَة هو قُعْسُوسٌ من غير لامٍ . وقُعْيسِيسٌ تصغير مُقَعْسِسٍ على القيَاس : اسمٌ . والإِقْعاس : الغِنَى والإِكثْار وقد أَقْعَسَ الرِّجلُ إِذا إسْتَغْنَى . نَقَلَه ابنُ القَطّاع . وتَقَاعَسَ الرَّجلُ عن الأَمْر : تَأَخَّرَ ولم يُقْدِمْ فيه كقَعَسَ وتَقَاعَسَ الفَرَس : لم يَنْقَدْ لقَائِده ومنه قَولُ الكُمَيْت :
" كما يَتَقَاعَسُ الفَرَسُ الجَرُورُ وإقْعَنْسَسَ : تَأَخَّرَ ورَجَع إِلى خَلْفٍ قال الرّاجز :
" بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ أَمْرِسْ أَمْرِسِ
" بَيْنَ حَوَامِي خَشَبَاتٍ يُبَّسِ
" إِمّا عَلَى قَعْوٍ وإِمّا إقْعَنْسِسِ
وإِنَّمَا لم يُدْغَمْ هذا لأَنَّه مُلْحَقٌ بأحْرَنَجَمَ يقول : إِنَّ إسْتَقَى ببَكَرَةٍ وَقَع حَبْلُها في غير مَوْضِعه فيقال له : أَمْرِسْ وإِن إسْتَقَى بغَيْر بَكَرةٍ ومَتَحَ أَوْجَعَه ظَهْرُه فيُقَال له : إقْعَنْسِسْ وإجْذِبِ الدَّلْوَ . قال أَبو عَليّ : نون إفْعَنْلل بابهَا إِذا وَقَعَتْ في ذَوَاتِ الأَرْبَعَة أَنْ تَكُونَ بين أَصْلَيْن نحو : إخْرَنْطَم وإحْرَنُجَم . وإقْعَنْسَسَ ملْحَقٌ بذلكَ فيَجب أَنْ يُحْتَذَى به طَريق ما أُلْحِقَ بمِثَالَه فلْتَكُن السّينُ الأُولَى أَصْلاً كما أَنَّ الطّاءَ المُقَابِلَةَ لها من إخْرَنْطَم أَصلُ وإِذا كانت السّينُ الأُولَى من إقْعَنْسَس أَصْلاً كانَت الثانيةُ الزَّائدَةَ بلا إرْتِيَابٍ ولا شُبْهِةِ . والمُقْعَنْسِسُ : الشَّدِيدُ وقيل : المُتَأَخِّر . قال ا لمُبَرِّدُ : وكان سيبَوَيْه يقولُ في تَصْغيره : مُقَيْعِسٌ أَو مُقَيْعِيسٌ قال : وليسَ القِيَاسُ ما قَالَ لأَنَّ السّينَ مُلحقَةٌ والميم غير مُلْحِقَة والقِيَاسُ قُعَيْسِسٌ وقُعَيْسِيسٌ حتّى تكونَ مثْلَ حُرَيْجِم حُرَيْجِيم . في تَحقيرِ مُحْرَنْجِمٍ فقولُ المُصَنِّف : أَو قُعَيْسٌ في سائر النُّسَخ هو إختيَارُ المُبَرّد على قَولٍ بحذْفِ الميم والسِّين الأَخيرَةِ كما هو بخَطِّ أَبي سَهْلٍ في هامِش الصّحاح . أَوقُعَيْسِسٌ : كما يَقْتَضِيه كلامُ الجَوْهَرِيّ في إخْتيَار المُبَرّدِ أَي بحَذْفِ السِّين دُونَ المِيمِ وبهمَا جاءَ في نُسَخِ الصّحاح . وج المُقْعَنْسِسِ : مَقَاعِسُ بالفتح بعدَ حَذف الزّيادات والنُّونِ والسِّين الأَخِيرَة وإِنّمَا لم تُحْذَف الميمُ وإِن كانَتْ زائدَةً لأَنَّهَا دَخَلَتْ لمَعْنَى اسمِ الفاعِل وأَنْتَ في التَّعْوِيض بالخِيَار والتَّعْوِيضُ : أَنْ تُدْخِلَ يَاءً ساكِنَةً بَيْنَ الحَرْفَين اللَّذَيْن بعدَ الأَلِفِ تَقُول : مَقَاعِسُ وإِن شئْتَ مَقَاعِيسُ وإِنَّمَا يَكونُ التَّعْوِيضُ لاَزِماً إِذا كانَت الزّيَادَةُ رابِعَةً نحو قِنْدِيلٍ وقَنَاديلَ فقِسْ عليه . ومُقَاعِسٌ بالضّمّ : أَبو حَيٍّ من تَمِيمٍ وهو لَقَبٌ واسمُه الحارِثُ ابنُ عَمْروٍ بن كَعْبِ بنِ سَعْدِ بن زَيْدِ مَنَاةَ بن تَميمٍ وإِنّمَا لُقِّب به لأَنَّه تَأَخَّرَ عن حِلْفٍ كانَ بَيْنَ قَوْمة وقيل : إِنّمَا سُمِّيَ مُقَاعِساً يَوْمَ الكُلاَبِ لأَنّهم لمَّا إلْتَقَوْا هم وبنو الحارثِ بنِ كَعْبٍ تنَادَى أُولئكَ : يا لَلْحَارِثِ وتَنَادَى هؤلاءِ : يا لَلْحَارِثِ فإشْتَبَه الشِّعَارانِ فقالوا : يالَمُقَاعِسٍ . وتَقَوْعَسَ الشَّيْخُ : كَبِرَ والشِّينُ لُغَةٌ فيه . وتَقَوْعَسَ البَيْتُ : تَهَدَّمَ وسَقَطتْ أَرْكانُه . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : المُتَقَاعِس : هو الأَقْعَس . والأُقَيْعِس : تَصْغيُر الأَقْعَسِ . والقَعَسُ في القَوْسِ : نَتُوُّ باطِنِهَا في وَسَطِهَا ودُخُولُ ظاهِرِها وهي قَوْسٌ قَعْسَاءُ قال أَبو النَّجْم ووَصَفَ صائداً :
" وفِي اليَدِ اليُمْنَى عَلَى مَيْسُورِهَا
" نَبْعِيَّةٌ قد شُدَّ مِنْ تَوِتيرِها
" كَبْداءُ قَعْساءُ عَلَى تأْطِيرِهَا وتَقَاعَسَ العِزُّ أَي ثَبَتَ وإمْتَنَع فإقَعَنْسَسَ : ثَبَتَ ولم يُطَأْطِيءْ رَأْسَه قال العَجّاج :
" تَقَاعَسَ العِزُّ بنَا فإقْعَنْسَسَا
" فبَخَسَ النَّاسَ وأَعْيَا البُخَّسَا أَي بَخَسَهم العزَّ أَي ظَلَمَهُم حُقُوقُهُم . وتَقَعَّسَت الدَّابَّةُ : ثَبَتَتْ فلم تَبْرَحْ مَكَانَهَا . وتَقَعْوَسَ الرَّجلُ عن الأَمْر : تَأَخَّرَ ولم يُقْدِمْ فيه هكذا ثَبتَ في بعضِ أُصولِ الصّحاح بَدَلَ تَقَاعَسَ وصُحِّح عليه . والسِّنُونَ القُعْسُ : الثّابِتَةُ ومَعنَى ثَبَاتِهَا : طُولُهَا : قَال الشَّاعر :
" صَدِيقٌ لِرِسْمِ الأَشْجَعِيَّينَ بَعْدَمَاكَسَتْنِي السِّنُونَ القُعْسُ شَيْبَ المَفَارِقِ وقَعَسَ قَعْساً : تأَخَّرَ وكذلك تَقَعْنَس . وجَمَلٌ مُقْعَنْسِسٌ : يَمْتَنِع أَن يُقَادَ وكُلُّ مُمْتَنِعٍ مُقْعَنْسِسٌ . وعِزٌّ مقْعَنْسِسٌ : عَزَّ أَنْ يُضَامَ وكُلُّ مُدْخِلٍ رَأْسَه في عُنُقِه كالمُمْتَنِع من الشيء : مُقَعَنْسِسٌويقولون : ابنُ خَمْسٍ عَشَاءُ خَلِفَاتٍ قُعْس : أَي مُكْثُ الهِلالِ لخَمْسٍ خَلَوْنَ من الشَّهْر إِلى أَنْ يَغيبَ مُكْثُ هذه الحَوَاملِ في عَشَائهَا
وقَعَس الشَّيْءَ قَعْساً : عَطَفَه كقَعَّسَه
القَعْوَس كجَرْوَلٍ : الخَفيفُ
وفي أَمْثَالهم : هو أَهْوَنُ منْ قُعَيْسٍ علَى عَمَّتِه . قال بَعْضُهُم : إنَّه رجُلٌ من أَهْل الكُوفَة دَخَلَ دارَ عَمَّتِه فَأَصَابَهُمْ مَطَرٌ وقُرٌّ وكانَ بَيتُهَا ضَيِّقاً فأَدْخَلَتْ كَلْبَها البَيْتَ وأَبْرَزَتْ قُعَيْساً إلى المَطَر فماتَ من البَرْد
وقال الشَّرْقيُّ القُطَاميُّ : إِنَّه قُعَيْسُ بنُ مقَعِسِ بن عَمْرٍو من بَني تَمِيمٍ مت أَبوه فحَمَلَتْه عَمَّتُه إلى صاحب بُرٍّ فَرَهَنَتْه على صاعٍ من بُرٍّ فَغَلِقَ رَهْنُه لأَنَّهَا لم تَفْتَكَّه فاسْتَعبَدَه الحَنَّاطُ فخَرَجَ عَبْداً
وقالَ أَبو حُضَيْرٍ التَّميمِيُّ : قُعَيْسٌ كان غُلاماً يَتيماً من بَني تَميمٍ وإِنَّ عَمَّتَه اسْتَعارتْ عَنْزاً من امرَأَةٍ فرَهنَتْهَا قُعَيْساً ثمّ ذَبَحَت العَنْزَ وهَرَبَتْ فضُرِب المَثَلُ به في الهَوَان
وبَعِيرٌ أَقْعَسُ : في رِجْلَيْه قِصَرٌ وفي حارِكهِ انْصِبابٌ
وككِتَابٍ : عَمْرُو بنُ قِعَاسِ بن عَبْدِ يَغُوَُ المُرَاديُّ شاعرٌ
وتَقاعَسَ اللَّيْلُ : مِثْل بَرَكَ وهو مَجازٌ