وصف و معنى و تعريف كلمة نلاه:


نلاه: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على نون (ن) و لام (ل) و ألف (ا) و هاء (ه) .




معنى و شرح نلاه في معاجم اللغة العربية:



نلاه

جذر [نله]

  1. لاَهَ: (فعل)
    • لاَهَ لَيْهًا
    • لاَهَتِ الْمَرْأَةُ : تَسَتَّرَتْ
    • لاَهَ الطَّيْرُ : عَلاَ ، اِرْتَفَعَ
  2. لاَهَ: (فعل)
    • لاَهَ ، يَلُوهُ ، مصدر لَوْهٌ ، لَوَهَانٌ
    • لاَهَ السَّرَابُ : اِضْطَرَبَ ، بَرَقَ
    • لاَهَ اللَّهُ الْخَلْقَ : خَلَقَهُمْ
,
  1. نِلْتُهُ
    • ـ نِلْتُهُ أنِيلُهُ وأنالُهُ نَيْلاً ونالاً ونالَةً : أصَبْتُهُ .
      ـ أنَلْتُهُ إياهُ وأنَلْتُ له ونِلْتُهُ .
      ـ نَيْلُ ونائِلُ : ما نِلْتَه ، وما أصابَ منه نَيْلاً ولا نَيْلَةً ولا نُولَةً .
      ـ نالَةُ الدارِ : قاعَتُها .
      ـ نِيلُ : نَهْرُ مِصْرَ ، وقرية بالكُوفةِ ، وأُخْرَى بِيَزْدَ ، وبلد بينَ بَغْدادَ وواسِطَ ، ونَباتُ العِظْلِمِ ، ونَباتٌ آخَرُ ذو ساقٍ صُلْبٍ وشُعَبٍ دِقاقٍ وورَقٍ صِغارٍ مُرَصَّفَةٍ من جانِبَيْنِ . ومن العِظْلمِ يُتَّخَذُ النيلَجُ ، بأن يُغْسَلَ ورَقُه بالماءِ الحارِّ ، فَيَجْلُو مَا عليه من الزُّرْقَةِ ، ويُتْرَكَ الماءُ فَيَرْسُبَ النيلَجُ أسْفَلَهُ كالطينِ ، فَيُصَبَّ الماءُ عنه ويُجَفَّفَ . وهو مُبَرِّدٌ يَمْنَعُ جميعَ الأوْرامِ في الابتِداءِ . وإذا شُرِبَ منه أربعُ شَعِيراتٍ مَحْلولاً بماءٍ ، سَكَّنَ هَيجَانَ الأوْرامِ والدَّمِ ، وأذْهَبَ العِشْقَ قَبْلَ تَمَكُّنِه ، ويَجْلو الكَلَفَ والبَهَقَ ، ويَقْطَعُ دَمَ الطَّمْثِ ، ويَنْفَعُ داءَ الثَّعْلَبِ وحَرْقَ النارِ . وشرْبُ دِرْهَمٍ من الهِنْدِيِّ في أُوقِيَّةِ وَرْدٍ مُرَبًّى يُذْهِبُ الوَحْشَةَ والغَمَّ والخَفَقَانَ .
      ـ محمدُ بنُ نِيلٍ الفِهْرِيُّ ، وأبو النِّيلِ الشاميُّ : محدِّثانِ .
      ـ نالَ من عِرْضِه : سَبَّهُ .
      ـ نُيال : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. نَكَفَ
    • ـ نَكَفَ عنه ، ونَكِفَ عنه : أَنِفَ منه ، وامْتَنَعَ ، وهو ناكِفٌ ،
      ـ نَكِفَ منه : تَبَرَّأ ،
      ـ نَكِفَتِ اليَدُ : أَصابَها وجَعٌ .
      ـ يَنْكَفُ : موضع ، ومَلِكٌ لحِمْيَرَ .
      ـ ذاتُ نَكيفٍ : موضع بناحِيةِ يَلَمْلَم .
      ـ يومُ نكيفٍ : معروف ، كان به وَقْعَةٌ ، فَهَزَمَتْ قُرَيْشٌ بَنِي كِنانَةَ .
      ـ نَكَفْتُ الغَيْثَ ، وانْتَكَفْتُهُ : أَقْطَعْتُهُ ، أَي : انْقَطَعَ عَنِّي ، وغَيْثٌ ولا يُنْكَفُ .
      ـ ما نَكَفَهُ أَحَدٌ سارَ يوماً ويومينِ : ما أَقْطَعَه .
      ـ غَيْثٌ لا يُنْكَفُ : لا يَنْقَطِعُ .
      ـ بَحْرٌ أَو جَيْشٌ لا يُنْكَفُ : لا يُبْلَغُ آخِرُهُ ، ولا يُقْطَعُ ولا يُحْصَى .
      ـ نَكَفَ الدَّمْعَ : نَحَّاهُ عن خَدِّهِ بِإصْبَعِهِ ،
      ـ نَكَفَ عنه : عَدَلَ ،
      ـ نَكَفَ أَثَرَهُ : اعْتَرَضَهُ في مَكانٍ سَهْلٍ ، لأنَّه عَلا ظَلَفاً من الأرضِ لا يُؤَدّي أَثَراً ، كانْتَكَفَهُ .
      ـ نَكَفُ : غُدَدٌ صِغارٌ في أَصْلِ اللَّحْيِ ، بين الرَّأْدِ وشَحْمَةِ الأذُنِ .
      ـ نُكْفَتانِ ونَكْفَتانِ ونَكَفَتانِ : اللِّهْزِمَتانِ عن يَمينِ العَنْفَقَةِ وشِمالِها .
      ـ نُكافُ : وَرَمٌ في نُكْفَتَيِ البَعيرِ ، أَو داءٌ في حُلُوقِها ، قاتِلٌ ذَريعاً ، وهو مَنْكوفٌ ، وهي مَنْكوفَةٌ .
      ـ نَكَّفَتْ تَنْكيفاً : ظَهَرَتْ نَكَفاتُها ، فهي مُنكِّفَةٌ .
      ـ أَنْكَفْتُه : نَزَّهْتُه عما يُسْتَنْكَفُ منه .
      ـ انْتِكافُ : الخُروجُ من أَرضٍ إلى أَرضٍ ، والمَيْلُ ، والانْتِكاثُ .
      ـ تَناكَفا الكَلامَ : تَعاوَراهُ .
      ـ اسْتَنْكَفَ : اسْتَكْبَرَ ،
      ـ اسْتَنْكَفَ أَثَرَهُ : اعْتَرَضَهُ في مَكانٍ سَهْلٍ ، كنَكَفَه .
      ـ مَنْكِفُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. نَكْرُ
    • ـ نَكْرُ ونَكارَةُ ونَكْراءُ ونُكْرُ : الدَّهاءُ ، والفطْنَةُ . رجُلٌ نَكِرٌ ونَكُرٌ ونُكُرٌ ، من أنْكارٍ ومُنْكَرٌ ، من مَناكِيرَ . وامرأةٌ نُكُرٌ .
      ـ نُكْرُ ونُكُرُ : المُنْكَرُ ، كالنَّكْراءِ ، والأَمْرُ الشديدُ .
      ـ نَكِرَةُ : خِلافُ المَعْرِفَةِ ، وما يَخْرُجُ من الحُوَلاءِ والخُرَاجِ من دَمٍ أو قَيْحٍ ، وكذلكَ من الزحيرِ ، يقالُ : أسْهَلَ فُلانٌ نَكِرَةً ، ومالَهُ فِعْلٌ مُشْتَقٌّ .
      ـ نُكْرَةُ بنُ لُكَيْزٍ وعَمْرُو بنُ مالِكٍ ، وابْنُه يَحْيَى ، وحَفيدُهُ مالِكُ بنُ يَحْيَى ، ويَعْقوبُ بنُ إبراهيمَ ، وأخُوهُ أحمدُ بنُ إبراهيمَ ، وابنُ أخيهِ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ ، وأبو سَعيدٍ ، وخِداشٌ النُّكْرِيُّونَ : محدِّثونَ .
      ـ اسْتَمْشَى فُلانٌ نَكراءَ : لَوْناً مما يُسْهِلُهُ عِندَ شُرْبِ الدَّواءِ .
      ـ نَكُرَ الأَمْرُ : صَعُبَ .
      ـ طَريقٌ يَنْكورٌ : على غيرِ قَصْدٍ .
      ـ تَناكَرَ : تَجاهَلَ ، ونَكِرَ فُلانٌ الأَمْرَ نَكَراً ونُكْراً ونُكوراً ونَكيراً .
      ـ تَناكَرَ القومُ : تَعادَوْا .
      ـ أنْكَرَهُ واسْتَنْكَرَهُ وتَناكَرَهُ : جَهِلَهُ .
      ـ مُنْكَرُ : ضِدٌّ المَعْروفِ .
      ـ نَكْراءُ : الداهِيَةُ .
      ـ مُنْكَرُ ونَكيرُ : فَتَّانَا القُبُورِ .
      ـ اسْتِنْكارُ : اسْتِفْهامُكَ أمْراً تُنْكِرُهُ .
      ـ نَكَرَةُ : اسمٌ من الإِنْكارِ ، كالنَّفَقَةِ من الإِنْفاقِ .
      ـ سَمَيْفَعُ بنُ ناكُورٍ : ذُو الكَلاعِ الأَصْغَرُ .
      ـ حِصْنٌ نَكيرٌ : حَصينٌ .
      ـ نَكيرُ : الإِنْكارُ .
      ـ مُناكَرَةُ : المُقاتَلَةُ ، والمُحارَبَةُ .
      ـ تَنَكُّرُ : التَّغَيُّرُ عن حالٍ تَسُرُّكَ إلى حالٍ تَكْرَهُها ، والاسمُ : النَّكيرَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. نالَ
    • نالَ / نالَ من ينال ، نَلْ ، نَيْلاً ، فهو نَائِل ، والمفعول مَنِيل :-
      نال النَّادي الرِّياضي الجائزةَ السَّنوية أدرَكها وبلَغها :- نال شهرةً واسعة : حقَّقها ، - نال مكافأةً : حصل عليها ، - وما نيل المطالب بالتمنِّي ... ولكن تُؤخذ الدُّنيا غِلابا ، - { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } .
      نالَ الشَّيءُ فلانًا : وصل إليه :- ماذا ينالك من وراء هذا التصرُّف ؟ - { لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا } .
      نال الشّخصَ معروفًا : أعطاه إيَّاه :- نَالَه أوفَرَ مَنالٍ ، - نال الفقيرَ مالاً .
      نال من عِرضه : شتمه وسبَّه :- نال من كرامته ، - نال من قدره : استهان به ، حقّره .
      نال من عدوِّه : بلغ منه مقصودَه :- ينال الفتى من عَيْشه وهو جاهلٌ ... ويُكدي الفتى في دهره وهو عالمُ ، - { وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  5. نالَ
    • نالَ / نالَ على / نالَ لـ يَنُول ، نُلْ ، نَوْلاً ونَوَالاً ، فهو نائل ، والمفعول مَنُول :-
      نال جائِزةً حصل عليها :- نال وِسامَ المعرفة ، - نالَ أجرَه على / عن عمله ، - { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } .
      نالَ الشَّيءُ فلانًا : وصل إليه :- { لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا } .
      نالَ عليه بهديّة / نالَ له بهديّة : جاد ، أعطاه إيّاها .
      نال له أن يفعل كذا : حَانَ :- نال للشّعوب أن تنهض .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. نكي
    • " نَكَى العَدُوَّ نِكايةً : أَصاب منه .
      وحكى ابن الأَعرابي : إِنَّ الليلَ طويلٌ ولا يَنْكِنا يعني لا نُبلَ مِن هَمِّه وأَرَقِهِ بما يَنْكِينا ويَغُمُّنا .
      الجوهري : نَكَيْتُ في العَدوّ نِكاية إِذا قتلت فيهم وجرحت ؛ قال أَبو النجم : نَحْنُ مَنَعْنا وادِيَيْ لَصافا ، نَنْكِي العِدا ونُكْرِمُ الأَضيافا وفي الحديث : أَو يَنْكِي لك عَدُوّاً ؛ قال ابن الأَثير : يقال نَكَيْتُ في العدوّ أَنْكِي نِكايةً فأَنا ناكٍ إِذا كَثَّرْتَ فيهم الجِراح والقتل فوَهَنُوا لذلك .
      ابن السكيت في باب الحروف التي تهمز فيكون لها معنى ولا تهمز فيكون لها معنى آخر : نَكَأْتُ القُرْحةَ أَنْكَؤُها نَكْأً إِذا قَرفْتها وقَشَرْتها .
      وقد نَكَيْتُ في العدوّ أَنْكِي نِكايةً أَي هَزَمْته وغلبته ، فَنكِيَ يَنْكَى نَكًى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. نكر
    • " النُّكْرُ والنَّكْراءُ : الدَّهاءُ والفِطنة .
      ورجل نَكِرٌ ونَكُرٌ ونُكُرٌ ومُنْكَرٌ من قوم مَناكِير : دَاهٍ فَطِنٌ ؛ حكاه سيبويه .
      قال ابن جني : قلت لأَبي عليّ في هذا ونحوه : أَفتقول إِنّ هذا لأَنه قد جاء عنهم مُفْعِلٌ ومِفْعالٌ في معنى واحد كثيراً ، نحو مُذْكِرٍ ومِذْكارٍ ومُؤْنِثٍ ومِئْناثٍ ومُحْمِق ومِحْماقٍ وغير ذلك ، فصار جمع أَحدهما كجمع صاحبه ، فإِذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكأَنه جمع مِحْماقاً ، وكذلك مَسَمٌّ ومَسامّ ، كما أَن قولهم دِرْعٌ دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ وناقة هِجانٌ ونوقٌ هِجانٌ كُسِّرَ فيه فِعالٌ على فِعالٍ من حيث كان فِعالٌ وفَعِيلٌ أُختين ، كلتاهما من ذوات الثلاثة ، وفيه زائدة مَدَّة ثالثة ، فكما كَسَّرُوا فَعِيلاً على فِعالٍ نحو ظريف وظراف وشريف وشراف ، كذلك كَسَّرُوا فِعالاً على فِعال فقالوا درع دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ ، وكذلك نظائره ؟ فقال أَبو عليّ : فلست أَدفع ذلك ولا آباه .
      وامرأَة نَكرٌ ، ولم يقولوا مُنْكَرَةٌ ولا غيرها من تلك اللغات .
      التهذيب : امرأَة نَكْراء ورجل مُنْكرٌ دَاهٍ ، ولا يقال للرجل أَنْكَرُ بهذا المعنى .
      قال أَبو منصور : ويقال فلان ذو نَكْراءَ إِذا كان داهِياً عاقلاً .
      وجماعة المُنْكَرِ من الرجال : مُنْكَرُونَ ، ومن غير ذلك يجمع أَيضاً بالمناكير ؛ وقال الأُقيبل القيني : مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تدْمى طَوابِعُها ، وفي الصَّحائِفِ حَيَّاتٌ مَناكِيرُ والإِنْكارُ : الجُحُودُ .
      والمُناكَرَةُ : المُحارَبَةُ .
      وناكَرَهُ أَي قاتَلَهُ لأَن كل واحد من المتحاربين يُناكِرُ الآخر أَي يُداهِيه ويُخادِعُه .
      يقال : فلان يُناكِرُ فلاناً .
      وبينهما مُناكَرَةٌ أَي مُعاداة وقِتالٌ .
      وقال أَبو سفيان بن حرب : إِن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً إِلا كانت معه الأَهوالُ أَي لم يحارب إِلا كان منصوراً بالرُّعْبِ .
      وقوله تعالى : أَنْكَرَ الأَصواتِ لَصَوْتُ الحمير ؛ قال : أَقبح الأَصوات .
      ابن سيده : والنُّكْرُ والنُّكُرُ الأَمر الشديد .
      الليث : الدَّهاءُ والنُّكْرُ نعت للأَمر الشديد والرجل الداهي ، تقول : فَعَلَه من نُكْرِه ونَكارَتِه .
      وفي حديث معاوية ، رضي الله عنه : إِني لأَكْرَهُ النَّكارَةَ في الرجل ، يعني الدَّهاءَ .
      والنَّكارَةُ : الدَّهاء ، وكذلك النُّكْرُ ، بالضم .
      يقال للرجل إِذا كان فَطِناً مُنْكَراً : ما أَشدّ نُكْرَه ونَكْرَه أَيضاً ، بالفتح .
      وقد نَكُرَ الأَمر ، بالضم ، أَي صَعُبَ واشتَدَّ .
      وفي حديث أَبي وائل وذكر أَبا موسى فقال : ما كان أَنْكَرَه أَي أَدْهاهُ ، من النُّكْرِ ، بالضم ، وهو الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَرُ .
      وفي حديث بعضهم : (* قوله « وفي حديث بعضهم » عبارة النهاية : وفي حديث عمر بن عبد العزيز ) كنتَ لي أَشَدَّ نَكَرَةٍ ؛ النكرة ، بالتحريك : الاسم من الإِنْكارِ كالنَّفَقَةِ من الإِنفاق ، قال : والنَّكِرَةُ إِنكارك الشيء ، وهو نقيض المعرفة .
      والنَّكِرَةُ : خلاف المعرفة .
      ونَكِرَ الأَمرَ نَكِيراً وأَنْكَرَه إِنْكاراً ونُكْراً : جهله ؛ عن كراع .
      قال ابن سيده : والصحيح أَن الإِنكار المصدر والنُّكْر الاسم .
      ويقال : أَنْكَرْتُ الشيء وأَنا أُنْكِرُه إِنكاراً ونَكِرْتُه مثله ؛ قال الأَعشى : وأَنْكَرَتْني ، وما كان الذي نَكِرَتْ من الحوادثِ إِلا الشَّيْبَ والصَّلَعا وفي التنزيل العزيز : نَكِرَهُمْ وأَوْجَسَ منهم خِيفَةً ؛ الليث : ولا يستعمل نَكِرَ في غابر ولا أَمْرٍ ولا نهي .
      الجوهري : نَكِرْتُ الرجلَ ، بالكسر ، نُكْراً ونُكُوراً وأَنْكَرْتُه واسْتَنْكَرْتُه كله بمعنى .
      ابن سيده : واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه ، كلاهما : كنَكِرَه .
      قال : ومن كلام ابن جني : الذي رأَى الأَخفشُ في البَطِيِّ من أَن المُبْقاةَ إِنما هي الياءُ الأُولى حَسَنٌ لأَنك لا تَتَناكَرُ الياءَ الأُولى إِذا كان الوزن قابلاً لها .
      والإِنْكارُ : الاستفهام عما يُنْكِرُه ، وذلك إِذا أَنْكَرْتَ أَن تُثْبِتَ رَأْيَ السائل على ما ذَكَرَ ، أَو تُنْكِرَ أَن يكون رأْيه على خلاف ما ذكر ، وذلك كقوله : ضربتُ زيداً ، فتقول مُنْكِراً لقوله : أَزَيْدَنِيهِ ؟ ومررتُ بزيد ، فتوقل : أَزَيْدِنِيهِ ؟ ويقول : جاءني زيد ، فتقول : أَزَيْدُنِيه ؟، قال سيبويه : صارت هذه الزيادة عَلَماً لهذا المعنى كعَلمِ النَّدْبَةِ ، قال : وتحركت النون لأَنها كانت ساكنة ولا يسكن حرفان .
      التهذيب : والاسْتِنْكارُ استفهامك أَمراً تُنْكِرُه ، واللازمُ من فَعْلِ النُّكْرِ المُنْكَرِ نَكُرَ نَكارَةً .
      والمُنْكَرُ من الأَمر : خلاف المعروف ، وقد تكرر في الحديث الإِنْكارُ والمُنْكَرُ ، وهو ضد المعروف ، وكلُّ ما قبحه الشرع وحَرَّمَهُ وكرهه ، فهو مُنْكَرٌ ، ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكَراً ، فهو مَنْكُورٌ ، واسْتَنْكَرَه فهو مُسْتَنْكَرٌ ، والجمع مَناكِيرُ ؛ عن سيبويه .
      قال أَبو الحسن : وإِنما أَذكُرُ مثل هذا الجمع لأَن حكم مثله أَن الجمع بالواو والنون في المذكر وبالأَلف والتاء في المؤنث .
      والنُّكْرُ والنَّكْراءُ ، ممدود : المُنْكَرُ .
      وفي التنزيل العزيز : لقد جئت شيئاً نُكْراً ، قال : وقد يحرك مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ؛ قال الشاعر الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ : أَتَوْني فلم أَرْضَ ما بَيَّتُوا ، وكانوا أَتَوْني بِشيءٍ نُكُرْ ِلأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ مُنْذِراً ، وهل يُنْكحُ العبدَ حُرٌّ لِحُرّْ ؟ ورجل نَكُرٌ ونَكِرٌ أَي داهٍ مُنْكَرٌ ، وكذلك الذي يُنْكِرُ المُنْكَرَ ، وجمعهما أَنْكارٌ ، مثل عَضُدٍ وأَعْضادٍ وكَبِدٍ وأَكباد .
      والتَّنَكُّرُ : التَّغَيُّرُ ، زاد التهذيب : عن حالٍ تَسُرُّكَ إِلى حال تَكْرَهُها منه .
      والنَّكِيرُ : اسم الإِنْكارِ الذي معناه التغيير .
      وفي التنزيل العزيز : فكيف كان نَكِيري ؛ أَي إِنكاري .
      وقد نَكَّرَه فتَنَكَّرَ أَي غَيَّرَه فتَغَيَّرَ إِلى مجهولٍ .
      والنَّكِيرُ والإِنكارُ : تغيير المُنْكَرِ .
      والنَّكِرَةُ : ما يخرج من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دَمٍ أَو قَيْحٍ كالصَّدِيد ، وكذلك من الزَّحِيرِ .
      يقال : أُسْهِلَ فلانٌ نَكِرةً ودَماً ، وليس له فِعْلٌ مشتق .
      والتَّناكُرُ : التَّجاهُلُ .
      وطريقٌ يَنْكُورٌ : على غير قَصْدٍ .
      ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ : اسما ملَكَينِ ، مُفْعَلٌ وفَعيلٌ ؛ قال ابن سيده : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ فَتَّانا القبور .
      وناكُورٌ : اسم .
      وابن نُكْرَةَ : رجل من تَيْمٍ كان من مُدْرِكي الخيلِ السوابق ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وبنو نُكْرَةَ : بطن من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. نكف
    • " النكْفُ : تنحِيتُك الدَّمْع عن خدَّيك بإصْبعك ؛

      قال : فبانُوا فلولاً ما تذَكَّر منهمُ من الحِلْفِ ، لم يُنْكَفْ لعَينيك مَدمَعُ وفي التهذيب : فماتُوا .
      ونكَفْتُ الدمعَ أَنكُفه نَكْفاً إذا نحّيته عن خدّك بإصبعك .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : جعَلَ يضرِب بالمِعْول حتى عَرِقَ جَبينُه وانتكَف العَرَقَ عن جبينه أَي مسَحَه ونحّاه .
      وفي حديث حُنيْن : قد جاء جيش لا يُكَتُّ ولا يُنْكَف أَي لا يُحْصَى ولا يُبلَغ آخره ، وقيل : لا يَنقطِع آخره كأَنه من نكَف الدمعَ .
      والنكْفُ : مصدر نَكَفْت الغيثَ أَنكُفه نَكْفاً أَي أَقْطَعته وذلك إذا انقطع عنك ؛ قال ابن بري : قول الجوهري أَي أَقطعته ، قال كذا في إصلاح المَنْطِق ، وقال : يقال أَقطعْت الشيء إذا انقطع عنك .
      ويقال : هذا غيث لا يُنكَفُ ، وهذا غيث ما نَكَفْناه أَي ما قطعْناه ؛ قال ابن سيده : وكذلك حكاه ثعلب قطعناه بغير أَلف ، وقد نكَفْناه نكْفاً .
      وغيث لا يُنكف : لا ينْقطِع .
      وقَلِيب لا يُنْكف : لا يُنْزَح .
      وهذا غيث لا يَنكُفه أَحد أَي لا يعلم أَحد أَين أَقصاه .
      ورأَينا غَيثاً ما نكَفَه أَحد سار يوماً ولا يومين أَي ما أَقطعه .
      وفلان بحر لا يُنكف أَي لا يُنزح .
      التهذيب : وماء لا يُنكف ولا يُنزح .
      وقال ابن الأَعرابي : نكَف البئرَ ونكَشَها أَي نزَحَها ، عنده شَجاعة لا تُنكف ولا تُنكش أَي لا تُدرك كلها .
      وفي نوادر الأعراب : تَناكَف الرجلانِ الكلام إذا تَعاوَراه .
      ونَكِف الرجلُ عن الأَمر ، بالكسر ، نَكَفاً واستَنْكَفَ : أَنِف وامتنع .
      وفي التنزيل العزيز : لن يَسْتَنْكِف المسيحُ أَن يكون عبد اللّه ولا الملائكةُ المقرَبون .
      ورجل نِكْف : يُسْتَنكف منه .
      الأَزهري : سمعت المنذري يقول : سمعت أَبا العباس وسئل عن الاستنكاف في قوله تعالى : لن يستنكف المسيح ، فقال : هو أَن يقول لا ، وهو من النكَفِ والوَكَفِ .
      يقال : ما عليه في ذلك الأَمر نكَفٌ ولا وَكَفٌ ، فالنكَفُ : أَن يقال له سُوء .
      واستنكف ونكِف إذا دَفَعَه وقال : لا ، والمفسرون يقولون الاسْتِنكاف والاسْتكبار واحد ، والاستكبار : أَن يتكبّر ويتعظَّم ، والاستنكاف : ما قلنا .
      وقال الزجاج في ذلك : أَي ليس يستنكف الذي يزعمون أَنه إله أَن يكون عبد اللّه ولا الملائكة المقرّبون وهم أَكبر من البشر ، قال : ومعنى لن يستنكف أَي لن يأْنَف ، وأَصله من نكَفْت الدمعَ إذا نحّيته بإصبعك عن خدك ، قال : فتأْويل لن يستنكف لن يَنْقَبِض ولن يمتنع من عبودة اللّه .
      ويقال : نكِفْت من ذلك الأَمر أَنكَف نكَفاً إذا استنكَفْت منه .
      وحكى الجوهري عن الفراء ، قال : ونَكفْت ، بالفتح ، لغة .
      ونكَفْت عن الشيء أَي عدَلت مثل كنَفْت .
      ويقال : ضَرب هذا فانتكَف فضَرب هذا .
      والانتكاف : مثل الانْتِكاث ؛ ومنه قول أَبي النجم : ما بالُ قلبٍ راجعَ انْتِكافا ، بعد التَّعَزِّي ، اللَّهْوَ والإيجافا ؟ ونَكِفَ نكَفاً وانتكَف : تَبرَّأَ وهو نحو الأَوَّل .
      قال ثعلب : وسئل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن قولهم سبحان اللّه ، فقال : هو الانتكاف ، ثم فسره ثعلب فقال : هو التبرّؤ من الأَولاد والصواحب ، وفي النهاية : فقال : ‏ إنْكافُ اللّه من كل سُوء أَي تنزيهه وتقْديسه .
      يقال : نَكِفْت من الشيء واستنكَفْت منه أَي أَنفْت منه ، وأَنْكَفْته أَي نزَّهْته عما يُسْتَنْكَف .
      اللحياني : النكَف ذِرْبة تحت اللُّغْدَين مثل الغُدد .
      والنَّكفةُ : الداغصةُ .
      والنَّكْفةُ والنَّكَفةُ : ما بين اللَّحيين والعُنُق من جانبَي الحُلقوم من قُدُم من ظاهر وباطن .
      وقيل : هي غُدَدةٌ صغيرة ، وفي المحكم : غددة في أَصل اللَّحْي بين الرَّأْد وشحمة الأُذن ، وقيل : هو حدّ اللَّحْي ، وقيل : النكَفتانِ غُدَّتان تَكْتَنِفان الحلقوم في أَصل اللحي ، وقيل : النكَفتان لحمتان مُكْتنِفتا عَكَدة اللسان من باطن الفم في أُصول الأُذنين داخلتان بين اللحيين ، وقيل : هما عُقْدتان ربما سقطتا من وجع الحلق فظهر لهما حَجْم .
      ونكِف الرجل نكَفاً : أَصابه ذلك ، وقيل : النكَفتان العظمان الناتئان عند شحمة الأُذنين يكون في الناس وفي الإبل ، وقيل : هما عن يمين العَنْفَقة وشمالها ، وهو الموضع الذي لا يَنبُتُ عليه شعر ، وقيل : النكفتان من الإنسان غُدَّتان في الحلق بينهما الحلقوم ، وهما من الفرس طرَفا اللحيين الداخلان في أُصول الأُذنين ، والجمع من ذلك كله : نكَف ، بالتحريك .
      ابن الأَعرابي : النكَفُ اللُّغدان اللذان في الحلق وهما جانبا الحلقوم ؛ وأَنشد : فطَوَّحَتْ ببَضْعَةٍ والبَطْنُ خِفّ ، فقَذَفَتها ، فأَبَتْ لا تَنْقَذِفْ ، فخرَفتها فَتَلقَّاها النكَف ؟

      ‏ قال : والمنْكُوف الذي يشتكي نكَفَته ، وهو أَصل اللِّهْزِمة .
      ونكَّفَت الإبل ، فهي مُنَكِّفة إذا ظهرت نَكَفاتُها .
      والنَّكَفتان : اللِّهْزمتان .
      والنكَفةُ : وجع يأْخذ في الأُذن .
      الليث : النَّفَكة لغة في النكَفةِ .
      والنُّكافُ والنُّكاثُ ، على بدل : الغُدَدةُ ، وقيل : هو داء يأْخذ في النكَفَتين ، وهو أَحد الأَدْواء التي اشتقت من العُضْو ، وهو مذكور في حرف القافِ .
      وإبل مُنَكَّفةٌ : أَصابها ذلك .
      والنُّكاف : ورَم يأَخذ نكَفتَي البعير ، قال : وهو داء يأخذها في حلوقِها فيقتلها قتلاً ذريعاً ، والبعير مَنكوف والناقة منْكوفة .
      والنكَف : وجع يأخذ في اليد ، وقد نكِف نكَفاً .
      ونكَف أَثَرَه يَنكُفه نَكْفاً ، وانتكَفه : اعترضه في مكان سهل ؛ قال الأَزهري : وذلك إذا عَلاَ ظَلَفاً من الأَرض غليظاً لا يؤدّي الأثر فاعترضه في مكان سهل ؛

      وأَنشد ابن بري : ثم اسْتَحَثَّ ذَرْعَه اسْتِحْثاثا ، نَكَفْت حيثُ مَثْمَثَ المِثْماثا والانتِكاف : الميل .
      وقال بعضهم : انتكفت له فضربته انْتِكافاً أَي مِلْت عليه ؛

      وأَنشد : لمَّا انتَكَفْتُ له فَوَلَّى مُدْبِراً ، كَرْنَفْتُه بِهِراوةٍ عَجْراء ويَنْكَف : اسم ملِك من ملوك حِمْير .
      ويَنْكفُ : موضع .
      وذات نكِيف : موضع .
      ويومُ نَكِيف : وقعة كانت بين قُريش وبين بني كِنانة .
      "


    المعجم: لسان العرب

  9. لبن
    • " اللَّبَنُ : معروف اسم جنس .
      الليث : اللَّبَنُ خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه من بين الفرث والدم ، وهو كالعَرق يجري في العُروق ، والجمع أَلْبان ، والطائفة القليلة لَبَنةٌ .
      وفي الحديث : أَن خديجة ، رضوان الله عليها ، بَكَتْ فقال لها النبي ، صلى الله عليه وسلم : ما يُبْكِيكِ ؟ فقالت : دَرَّت لَبَنةُ القاسم فذَكَرْتُه ؛ وفي رواية : لُبَيْنةُ القاسم ، فقال لها : أَما تَرْضَيْنَ أَن تَكْفُلَهُ سارة في الجنة ؟، قالت : لوَدِدْتُ أَني علمت ذلك ، فغضبَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ومَدَّ إصْبَعَه فقال : إن شئتِ دَعَوْتُ الله أَن يُرِيَك ذاك ، فقالت : بَلى أُصَدِّقُ الله ورسوله ؛ اللَّبَنَةُ : الطائفة من اللَّبَنِ ، واللُّبَيْنَةُ تصغيرها .
      وفي الحديث : إن لَبَنَ الفحل يُحَرِّمُ ؛ يريد بالفحل الرجلَ تكون له امرأَة ولدت منه ولداً ولها لَبَنٌ ، فكل من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرَّم على الزوج وإخوته وأَولاده منها ومن غيرها ، لأَن اللبن للزوج حيث هو سببه ، قال : وهذا مذهب الجماعة ، وقال ابن المسيب والنَّخَعِيُّ : لا يُحَرِّم ؛ ومنه حديث ابن عباس وسئل عن رجل له امرأَتان أَرْضَعَتْ إحداهما غلاماً والأُخرى جارية : أَيَحِلُّ للغُلام أَن يتزوَّج بالجارية ؟، قال : لا ، اللِّقاحُ واحدٌ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، واستأْذن عليها أَبو القُعَيْس أَن تأْذن له فقال : أَنا عَمُّكِ أَرضَعَتْكِ امرأَة أَخي ، فأَبت عليه حتى ذكرته لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : هو عمكِ فلْيَلِجْ عليك .
      وفي الحديث : أَن رجلاً قتل آخر فقال خذ من أَخِيكَ اللُّبَّنَ أَي إبلا لها لَبَنٌيعني الدِّيَةَ .
      وفي حديث أُميَّةَ بن خَلَفٍ : لما رآهم يوم بدر يَقْتُلُونَ ، قال أَما لكم حاجةٌ في اللُّبَّنِ أَي تأْسِرُون فتأْخذون فِدَاءَهم إبلاً لها لَبَنٌ .
      وقوله في الحديث : سَيهْلِكُ من أُمتي أهلُ الكتابِ وأَهلُ اللَّبَن ، فسئل : من أَهلُ اللَّبَنِ ؟، قال : قوم يتبعون الشَّهَواتِ ويُضِيعُون الصلوات .
      قال الحَرْبي : أَظنه أَراد يتباعدون عن الأَمصار وعن صلاة الجماعة ويَطْلُبون مواضعَ اللبن في المراعي والبوادي ، وأَراد بأَهل الكتاب قوماً يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناسَ .
      وفي حديث عبد الملك بن مَرْوان : وُلِدَ له وَلدٌ فقيل له اسْقِه لَبَنَ اللَّبَنِ ؛ هو أَن يَسْقِيَ ظِئرَه اللَّبَنَ فيكونَ ما يَشْرَبُه لَبَناً متولداً عن اللَّبَنِ ، فقُصِرَتْ عليه ناقةٌ فقال لحالبها : كيف تَحلُبُها أَخَنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطْراً ؟ فالخَنْفُ الحَلْبُ بأَربع أَصابع يستعين معها بالإِبهام ، والمَصْرُ بثلاث ، والفَطْرُ بالإِصبعين وطرف الإبهام .
      ولَبَنُ كلِّ شجرة : ماؤها على التشبيه .
      وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنةٌ ومُلْبِنَةٌ ومُلْبِنٌ : صارت ذاتَ لَبَنٍ ، وكذلك الناقة إذا كانت ذاتَ لَبَنٍ أَو نزل اللَّبَنُ في ضرعها .
      ولَبِنتِ الشاةُ أَي غَزُرَتْ .
      ونافةٌ لَبِنةٌ : غزيرة .
      وناقة لَبُونٌ : مُلْبِنٌ .
      وقد أَلْبَنتِ الناقةُ إذا نزل لَبَنُها في ضَرْعها ، فهي مُلْبِنٌ ؛ قال الشاعر : أَعْجَبها إذا أَلْبَنَتْ لِبانُه وإذا كانت ذاتَ لَبَنٍ في كل أَحايينها فهي لَبُونٌ ، وولدها في تلك الحال ابنُ لَبُونٍ ، وقيل : اللَّبُونُ من الشاءِ والإبل ذاتُ اللَّبَنِ ، غزيرَةً كانت أَو بَكِيئةً ، وفي المحكم : اللَّبُونُ ، ولم يُخَصِّصْ ، قال : والجمع لِبانٌ ولِبْنٌ ؛ فأَما لِبْنٌ فاسم للجمع ، فإذا قَصَدُوا قَصْدَ الغزيرة ، قالوا لَبِنَة ، وجمعها لَبِنٌ ولِبانٌ ؛ الأَخيرة عن أَبي زيد ، وقد لَبِنَتْ لَبَناً .
      قال اللحياني : اللَّبُونُ واللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ ، فلم يَخُصَّ شاةً ولا ناقة ، قال : والجمع لُبْنٌ ولَبائنُ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن لُبْناً جمع لَبُون ، ولَبائن جمع لَبُونة ، وإن كان الأَول لا يمتنع أَن يجمع هذا الجمع ؛ وقوله : من كان أَشْرَك في تَفَرُّق فالِجٍ ، فلَبُونُه جَرِبَتْ معاً وأَغَدَّت ؟

      ‏ قال : عندي أَنه وضع اللبون ههنا موضع اللُّبْن ، ولا يكون هنا واحداً لأَنه ، قال جَرِبَتْ معاً ، ومعاً إنما يقع على الجمع .
      الأَصمعي : يقال كم لُبْنُ شائك أَي كم منها ذاتُ لَبَنٍ .
      وفي الصحاح عن يونس : يقال كم لُبْنُ غَنَمِك ولِبْنُ غَنَمِك أَي ذَواتُ الدَّرِّ منها .
      وقال الكسائي : إنما سمع كم لِبْنُ غنمك أَي كم رِسْلُ غَنمك .
      وقال الفراء : شاءٌ لَبِنَةٌ وغَنم لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ ، قال : وزعم يونس أَنه جمع ، وشاءٌ لِبْنٌ بمنزلة لُبْنٍ ؛

      وأَنشد الكسائي : رأيْتُكَ تَبْتاعُ الحِيالَ بِلُبْنِها وتأْوي بَطِيناً ، وابنُ عَمِّكَ ساغِبُ وقال : واللُّبْنُ جمع اللَّبُونِ .
      ابن السكيت : الحَلُوبة ما احْتُلِب من النُّوق ، وهكذا الواحدة منهن حَلوبة واحدة ؛

      وأَنشد : ما إنْ رأَينا في الزمانِ ذي الكَلَبْ حَلُوبةً واحدةً فتُحْتَلَبْ وكذلك اللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ ، وكذلك الواحدة منهن أَيضاً ، فإذ ؟

      ‏ قالوا حَلُوبٌ ورَكُوبٌ ولَبُونٌ لم يكن إلا جمعاً ؛ وقال الأَعشى : لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ أَراد الجمع .
      وعُشْبٌ مَلْبنَة ، بالفتح : تَغْزُر عنه أَلبانُ الماشية وتَكْثُر ، وكذلك بَقْلٌ مَلْبنَة .
      واللَّبْنُ : مصدر لَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْناً سقاهم اللَّبَنَ .
      الصحاح : لَبَنْتُه أَلْبُنه وأَلْبِنُه سقيته اللَّبَنَ ، فأَنا لابِنٌ .
      وفرس مَلْبُون : سُقِيَ اللَّبَنَ ؛

      وأَنشد : مَلْبُونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها وفرس مَلْبون ولَبِين : رُبِّيَ باللَّبن مثل عَليف من العَلَف .
      وقوم مَلْبونون : أَصابهم من اللبن سَفَهٌ وسُكْرٌ وجَهْل وخُيَلاءُ كما يصيبهم من النبيذ ، وخصصه في الصحاح فقال : قوم مَلْبونون إذا ظهر منهم سَفَةٌ يصيبهم من أَلبان الإبل ما يصيب أَصحاب النبيذ .
      وفرس مَلْبُون : يُغَذَّى باللبن ، قال : لا يَحْمِلُ الفارسَ إلا المَلْبُونْ ، المَحْضُ من أَمامه ومن دُون ؟

      ‏ قال الفارسي : فعَدَّى المَلْبون لأَنه في معنى المسقِيِّ ، والمَلْبون : الجمل السمين الكثير اللحم .
      ورجل لَبِنٌ : شَرِبَ اللَّبَن (* قوله « ورجل لبن شرب اللبن ، الذي في التكملة : واللبن الذي يحب اللبن ).
      وأَلْبَنَ القومُ ، فهم لابِنُون ؛ عن اللحياني : كثُرَ لَبَنُهم ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنَّ لابِناً على النَّسَب كما تقول تامِرٌ وناعِلٌ .
      التهذيب : هؤلاء قوم مُلْبِنون إذا كثر لبنهم .
      ويقال : نحن نَلْبُِنُ جيراننا أَي نسقيهم .
      وفي حديث جرير : إذا سقَطَ كان دَرِيناً ، وإن أُكِلَ كان لَبِيناً أَي مُدِرّاً للَّبَن مُكْثِراً له ، يعني أَن النَّعَم إذا رعت الأَراك والسَّلَم غَزُرَتْ أَلبانُها ، وهو فعيل بمعنى فاعل كقدير وقادر ، كأَنه يعطيها اللَّبَنَ ، من لَبَنْتُ القومَ إذا سقيتهم اللبن .
      وجاؤوا يَسْتَلْبِنون : يطلبون اللَّبنَ .
      الجوهري : وجاء فلان يسْتَلْبِنُ أَي يطلب لبَناً لعياله أَو لضيفانه .
      ورجل لابِنٌ : ذو لَبَن ، وتامِرٌ : ذو تمر ؛ قال الحطيئة : وغَرَرْتَني ، وزَعَمْتَ أَنْـ نَكَ لابنٌ ، بالصَّيْفِ ، تامِرْ (* قوله « وغررتني إلخ » مثله في الصحاح ، وقال في التكملة الرواية أغررتني ، على الإنكار ).
      وبَناتُ اللَّبنِ : مِعىً في البَطْن معروفة ؛ قال ابن سيده : وبناتُ لَبنٍ الأَمعاءُ التي يكون فيها اللَّبن .
      والمِلْبَنُ : المِحْلَبُ ؛

      وأَنشد ابن بري لمسعود بن وكيع : ما يَحْمِلُ المِلْبنَ إلا الجُرْشُعُ ، المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ والمِلْبَنُ : شيء يُصَفَّى به اللَّبنُ أَو يُحْقَنُ .
      واللَّوابنُ : الضُّروعُ ؛ عن ثعلب .
      والألْتِبانُ : الارتضاع ؛ عنه أَيضاً .
      وهو أَخوه بلِبان أُمِّه ، بكسر اللام (* قوله « بكسر اللام » حكى الصاغاني فيه ضم اللام أيضاً ).
      ولا يقال بلَبَنِ أُمِّه ، إنما اللَّبَنُ الذي يُشْرَب من ناقة أَو شاة أَو غيرهما من البهائم ؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي الأَسْود : فإن لا يَكُنْها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها وأَنشد ابن سيده : وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخرَى ، كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ واللِّبانُ ، بالكسر : كالرِّضاعِ ؛ قال الكميت يمدح مَخْلَد بن يزيد : تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْ ، كانا معاً في مَهْدِه رَضِيعَينْ ، تَنازعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ (* قوله « تنازعا فيه إلخ »، قال الصاغاني الرواية : تنازعا منه ، ويروى رضاع مكان لبان ).
      وقال الأَعشى : رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تحالَفا بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتَفَرَّقُ وقال أَبو الأَسود : غَذَته أُمُّه بلبانِها ؛ وقال آخر : وما حَلَبٌ وافَى حَرَمْتُكَ صَعْرَةً عَلَيَّ ، ولا أُرْضِعْتَ لي بلِبانِ وابنُ لَبُون : ولد الناقة إِذا كان في العام الثاني وصار لها لَبَنٌ .
      الأَصمعي وحمزة : يقال لولد الناقة إِذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة ابنُ لَبُون ، والأُنثى ابنةُ لَبُونٍ ، والجماعات بناتُ لَبونٍ للذكر والأُنثى لأَن أُمَّه وضعت غيره فصار لها لبن ، وهو نكرة ويُعَرّف بالأَلف واللام ؛ قال جرير : وابنُ اللَّبُونِ ، إِذا لُزَّ في قَرَنٍ ، لم يسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعِيسِ وفي حديث الزكاة ذِكْرُ بنتِ اللَّبونِ وابن اللَّبون ، وهما من الإِبل ما أَتى عليه سنَتان ودخل في السنة الثالثة فصارت أُمه لبوناً أَي ذاتَ لَبَنٍ لأَنها تكون قد حملت حملاً آخر ووضعته .
      قال ابن الأَثير : وجاء في كثير من الروايات ابن لَبُون ذكَرٌ ، وقد علم أَن ابن اللبون لا يكون إِلا ذكراً ، وإِنما ذكره تأْكيداً كقوله : ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبان ، وكقوله تعالى : تلك عَشَرةٌ كاملة ؛ وقيل ذكر ذلك تنبيهاً لرب المال وعامل الزكاة ، فقال : ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ لتَطِيبَ نفسُ رَبِّ المال بالزيادة المأْخوذة منه إِذا عَلِمَ أَنه قد شرع له من الحق ، وأَسقط عنه ما كان بإزائه من فَضْلِ الأُنوثة في الفريضة الواجبة عليه ، وليعلم العاملُ أَن سِنَّ الزكاة في هذا النوع مقبول من رب المال ، وهو أَمر نادر خارج عن العُرْف في باب الصدقات ، ولا يُنْكَرُ تكرار اللفظ للبيان وتقرير معرفته في النفوس مع الغرابة والنُّدُور : وبَناتُ لَبُونٍ : صِغارُ العُرْفُطِ ، تُشَبَّه ببناتِ لَبونٍ من الإِبل .
      ولَبَّنَ الشيءَ : رَبَّعَه .
      واللَّبِنة واللبِّنْة : التي يُبْنَى بها ، وهو المضروب من الطين مُرَبَّعاً ، والجمع لَبِنٌ ولِبْنٌ ، على فَعِلٍ وفِعْلٍ ، مثل فَخِذٍ وفِخْذ وكَرِش وكِرْشٍ ؛ قال الشاعر : أَلَبِناً تُريد أَم أَروخا (* قوله « أم أروخا » كذا بالأصل ).
      وأَنشد ابن سيده : إِذ لا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ هَوْذَلةَ المِشْآةِ عن ضَرْسِ اللَّبِنْ قوله : أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّها ، والمِشْآةُ : زَبيل يُخرَجُ به الطين والحَمْأَةُ من البئر ، وربما كان من أَدَمٍ ، والضَّرْسُ : تَضْريسُ طَيّ البئر بالحجارة ، وإِنما أَراد الحجارة فاضطُرَّ وسماها لَبِناً احتِياجاً إِلى الرَّوِيّ ؛ والذي أَنشده الجوهري : إِمّا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ دَلْْوَكَ عن حَدِّ الضُّروسِ واللَّبِن ؟

      ‏ قال ابن بري : هو لسالم بن دارة ، وقيل : لابن مَيّادَة ؛ قال :، قاله ابن دريد .
      وفي الحديث : وأَنا مَوْضِعُ تلك اللَّبِنَة ؛ هي بفتح اللام وكسر الباء واحدة اللَّبِنِ التي يُبْنَى بها الجدار ، ويقال بكسر اللام (* قوله « ويقال بكسر اللام إلخ » ويقال لبن ، بكسرتين ، نقله الصاغاني عن ابن عباد ث ؟

      ‏ قال : واللبنة كفرحة حديدة عريضة توضع على العبد إذا هرب .
      وألبنت المرأة اتخذت التلبينة ، واللبنة بالضم اللقمة ).
      وسكون الباء .
      ولَبَّنَ اللَّبِنَ : عَمِله .
      قال الزجاج : قوله تعالى :، قالوا أُوذينا من قبلِ أَن تأْتيَنا ومن بعد ما جئتنا ؛ يقال إِنهم كانوا يستعملون بني إسرائيل في تَلْبِين اللَّبِنِ ، فلما بُعث موسى ، عله السلام ، أَعْطَوْهم اللَّبِنَ يُلَبِّنونه ومنعوهم التِّبْنَ ليكون ذلك أَشق عليهم .
      ولَبَّنَ الرجلُ تَلْبيناً إِذا اتخذ اللَّبِنَ .
      والمِلْبَنُ :، قالَبُ اللَّبِنِ ، وفي المحكم : والمِلْبَنُ الذي يُضْرَبُ به اللَّبِنُ .
      أَبو العباس : ثعلب المِلْبَنُ المِحْمَلُ ، قال : وهو مطوَّل مُرَبَّع ، وكانت المحامل مُرَبَّعة فغيرها الحجاج لينام فيها ويتسع ، وكانت العرب تسميها المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسّابِلَ .
      ابن سيده : والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَل يُنْقَل فيه اللَّبِن .
      ولَبِنَةُ القميص : جِرِبّانُه ؛ وفي الحديث : ولَبِنَتُها ديباجٌ ، وهي رُقعة تعمل موضِعَ جَيْب القميص والجُبَّة .
      ابن سيده : ولَبِنَةُ القميص ولِبْنَتُهُ بَنِيقَتُه ؛ وقال أَبو زيد : لَبِنُ القميص ولَبِنَتُه ليس لَبِناً عنده جمعاً كنَبِقَة ونَبِقٍ ، ولكنه من باب سَلٍّ وسَلَّة وبَياض وبَياضة .
      والتَّلْبِينُ : حَساً يتخذ من ماء النُّخالة فيه لَبَنٌ ، وهو اسم كالتَّمْتينِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول التَّلْبِنة مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض تُذْهِبُ بعض الحُزْن ؛ الأَصمعي : التَّلْبينة حَساء يعمل من دقيق أَو نخالة ويجعل فيها عسل ، سميت تَلْبينة تشبهاً باللَّبَن لبياضها ورقتها ، وهي تسمية بالمَرَّة من التَّلبين مصدر لَبَنَ القومَ أَي سَقاهم اللَّبنَ ، وقوله مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض أَي تَسْرُو عنه هَمَّه أَي تَكْشِفُه .
      وقال الرِّياشي في حديث عائشة : عليكم بالمَشْنِيئَة النافعةِ التَّلْبين ؛ قال : يعني الحَسْوَ ، قال : وسأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئَة فقال : يعني البَغِيضة ، ثم فسر التَّلْبينة كما ذكرناه .
      وفي حديث أُم كلثوم بنت عمرو ابن عقرب ، قالت : سمعت عائشة ، رضي الله عنها ، تقول ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عليكم بالتَّلْبين البَغيض النافع والذي نفسي بيده إِنه ليَغْسِلُ بطنَ أَحدكم كما يغسل أَحدُكم وجهه بالماء من الوسخ ؛ وقالت : كان إِذا اشتكى أَحدٌ من أَهله لا تزالُ البُرْمة على النار حتى يأْتي على أَحد طرفيه ؛ قال : أَراد بقوله أَحد طرفيه يعني البُرْءَ أَو الموت ؛ قال عثمان : التَّلْبينَة الذي يقال له السَّيُوساب (* قوله « السيوساب » هو في الأصل بغير ضبط وهذا الضبط في هامش نسخة من النهاية معوّل عليها ).
      وفي حديث علي :، قال سُوَيْد بن غَفَلَةَ دخلتُ عليه فإِذا بين يديه صحفةٌ فيها خَطِيفة ومِلْبَنة ؛ قال ابن الأَثير : هي بالكسر المِلْعَقة ، هكذا شرح ، قال : وقال الزمخشري المِلْبَنة لَبَنٌ يوضع على النار ويُنَزِّلُ عليه دقيق ، قال : والأَول أَشبه بالحديث .
      واللَّبَانُ : الصدر ، وقيل : وسَطُه ، وقيل : ما بين الثَّدْيَينِ ، ويكون للإِنسان وغيره ؛ أَنشد ثعلب في صفة رجل : فلمّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِه ، تبَسَّمَ عن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصبِ وأَشد أَيضاً : يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحت لَبَانِه ودَفَّيْهِ منها دامِياتٌ وجالِبُ وقيل : اللَّبانُ الصَّدْرُ من ذي الحافرخاصَّةً ، وفي الصحاح : اللَّبانُ ، بالفتح ، ما جرى عليه اللَّبَبُ من الصدرِ ؛ وفي حديث الاستسقاء : أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي يَدْمَى صَدْرُها لامْتِهانِها نفْسَها في الخدمة حيث لا تَجِدُ ما تُعْطيه من يَخْدُمها من الجَدْبِ وشدَّة الزمان .
      وأَصلُ اللَّبان في الفرس موضعُ اللَّبَبِ ، ثم استعير للناس ؛ وفي قصيد كعب ، رضي الله عنه : تَرْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها وفي بيت آخر منها : ويُزْلِقُه منها لَبانٌ ولَبَنَه يَلْبِنُه لَبْناً : ضَرَبَ لَبانَه .
      واللَّبَنُ : وجَعُ العُنق من الوِسادَة ، وفي المحكم : وجَعُ العُنق حتى لا يَقْدِرَ أَن يَلْتَفِت ، وقد لَبِنَ ، بالكسر ، لَبَناً .
      وقال الفراء : اللَّبِنُ الذي اشتكى عُنُقَه من وِسادٍ أَو غيره .
      أَبو عمرو : اللَّبْنُ ا لأَكل الكثير .
      ولَبَنَ من الطعام لَبْناً صالحاً : أَكثر ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ونحنُ أَثافي القِدْرِ ، والأَكلُ سِتَّةٌ جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ ، وأَكْلَتُنا اللَّبْنُ يقول : نحن ثلاثة ونأْكل أَكل ستة .
      واللَّبْنُ : الضربُ الشديد .
      ولَبَنَه بالعصا يَلْبِنُه ، بالكسر ، لَبْناً إِذا ضربه بها .
      يقال : لَبَنَه ثلاث لَبَناتٍ .
      ولَبَنه بصخرةٍ : ضربه بها .
      قال الأَزهري : وقع لأَبي عمرو اللَّبْنُ ، بالنون ، في الأَكل الشديد والضرب الشديد ، قال : والصواب اللَّبْزُ ، بالزاي ، والنون تصحيف .
      واللَّبْنُ : الاسْتِلابُ ؛ قال ابن سيده : هذا تفسيره ، قال : ويجوز أَن يكون مما تقدم .
      ابن الأَعرابي : المِلْبَنةُ المِلْعَقةُ .
      واللُّبْنَى : المَيْعَة .
      واللُّبْنَى واللُّبْنُ : شجر .
      واللُّبانُ : ضرب من الصَّمْغ .
      قال أَبو حنيفة : اللُّبانُ شُجَيْرة شَوِكَة لا تَسْمُو أَكثر من ذراعين ، ولها ورقة مثل ورقة الآس وثمرة مثل ثمرته ، وله حَرارة في الفم .
      واللُّبانُ : الصَّنَوْبَرُ ؛ حكاه السُّكَّرِيُّ وابن الأَعرابي ، وبه فسر السُّكَّرِيُّ قولَ امرئ القيس : لها عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ فيمن رواه كذلك ؛ قال ابن سيده : ولا يتجه على غيره لأَن شجرة اللُّبانِ من الصَّمْغ إِنما هي قَدْرُ قَعْدَةِ إِنسان وعُنُقُ الفرس أَطولُ من ذلك ؛ ابن الأَعرابي : اللُّبانُ شجر الصَّنَوْبَر في قوله : وسالِفَة كسَحُوقِ اللُّبانْ التهذيب : اللُّبْنَى شجرة لها لَبَنٌ كالعسل ، يقال له عَسَلُ لُبْنَى ؛
      ، قال الجوهري : وربما يُتَبَخَّر به ؛ قال امرؤُ القيس : وباناً وأُلْوِيّاً من الهِنْدِ ذاكِياً ، ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتَّرا واللُّبانُ : الكُنْدرُ .
      واللُّبانة : الحاجة من غير فاقة ولكن من هِمَّةٍ .
      يقال : قَضَى فلان لُبانته ، والجمع لُبانٌ كحاجةٍ وحاجٍ ؛ قال ذو الرمة : غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ لُباناً من الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ ومَجْلِسٌ لَبِنٌ : تُقْضى فيه اللُّبانة ، وهو على النسب ؛ قال الحرث بن خالد بن العاصي : إِذا اجتَمعْنا هَجرْنا كلَّ فاحِشةٍ ، عند اللِّقاء ، وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ والتَّلَبُّنُ : التَّلَدُّنُ والتَّمَكُّثُ والتَّلبُّثُ ؛ قال ابن بري : شاهده قول الراجز :، قال لها : إِيّاكِ أَن تَوَكَّني في جَلْسةٍ عِنديَ ، أَو تَلَبَّني وتَلَبَّنَ ؛ تمكَّثَ ؛ وقوله رؤبة (* قوله « وقول رؤبة فهل إلخ » عجزه كما في التكملة : راجعة عهداً من التأسن ): فهل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلبُّ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : التَّلبُّن من اللُّبانة .
      يقال : لي لُبانةٌ أَتَلبَّنُ عليها أَي أَتمكَّثُ .
      وتَلبَّنْتُ تَلبُّناً وتَلدَّنْتُ تَلدُّناً كلاهما : بمعنى تَلبَّثْتُ وتمكَّثْتُ .
      الجوهري : والمُلَبَّنُ ، بالتشديد ، الفَلانَج ؛ قال : وأَظنه مولَّداً .
      وأَبو لُبَيْنٍ : الذكر .
      قال ابن بري :، قال ابن حمزة ويُكَنَّى الذكر أَبا لُبَيْنٍ ؛ قال : وقد كناه به المُفَجَّع فقال : فلما غابَ فيه رَفَعْتُ صَوْتي أُنادي : يا لِثاراتِ الحُسَيْنِ ونادَتْ غلْمَتي : يا خَيْلَ رَبِّي أَمامَكِ ، وابْشِرِي بالجَنَّتَيْنِ وأَفْزَعَه تَجاسُرُنا فأَقْعَى ، وقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ ولُبْنٌ ولُبْنَى ولُبْنانٌ : جبال : وقول الراعي : سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلال ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون ترخيمَ لُبْنانٍ في غير النداء اضطراراً ، وأَن تكون لُبْنٌ أَرضاً بعينها ؛ قال أَبو قِلابةَ الهُذَليُّ : يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُها ، بَينَ القَوائِم من رَهْطٍ فأَلْبان ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي :، قال رجل من العرب لرجل آخر لي إِليك حُوَيِّجَة ، قال : لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْنانِيَّة أَي عظيمة مثل لُبْنانٍ ، وهو اسم جبل ، قال : ولُبْنانٌ فُعْلانٌ ينصرف .
      ولُبْنَى : اسم امرأَة .
      ولُبَيْنَى : اسم ابنة إِبليس ، واسمُ ابنه لاقِيسُ ، وبها كُنِيَ أَبا لُبَيْنَى ؛ وقول الشاعر : أَقْفَرَ منها يَلْبَنٌ فأَفْلُ ؟

      ‏ قال : هما موضعان .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: