وصف و معنى و تعريف كلمة ننسأ:


ننسأ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على نون (ن) و نون (ن) و سين (س) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح ننسأ في معاجم اللغة العربية:



ننسأ

جذر [نسأ]

  1. نَسا: (اسم)
    • الجمع : أنساء ، مثنى نَسَوان و نَسَيان
    • النَّسَا : العَصَبُ الورَكيّ، وهو عصبٌ يمتدّ من الوَرِك إِلى الكعب
  2. نَسا: (فعل)
    • نَسَا نَسْبًا فهو مَنْسِيٌّ
    • نَسَا فلانًا : ضَرَبَ نسَاه،
  3. نسا: (فعل)
    • نسَا يَنسُو ، انْسُ ، نَسْوَةً ، فهو ناسٍ ، والمفعول مَنْسُوّ
    • نسَا الشّيءَ: تركه
  4. نَسّأَ: (فعل)
    • نَسَّأَ الدابةَ في السير: مبالغة في نسَأَها


  5. ناسِئ: (اسم)
    • الجمع : ناسئون و نَسَأة
    • اسم فاعل من نسَأَ/ نسَأَ في
    • ) رَجُلٌ نَاسِئٌ : سَمِينٌ خَرُوفٌ نَاسِئٌ
  6. مُنسِئ: (اسم)
    • مُنسِئ : فاعل من أَنسأَ
  7. نَسَأة: (اسم)
    • نَسَأة : جمع ناسِئ
  8. مُنسَأ: (اسم)
    • مُنسَأ : اسم المفعول من أَنسأَ
  9. نَسَأَة: (اسم)
    • نَسَأَة : جمع ناسِىءُ
  10. نِسائيّ: (اسم)


    • اسم منسوب إلى نساء
    • الحركة النِّسائيَّة: حركة اجتماعيّة إصلاحيّة تنادي بتحسين وضع المرأة والدّفاع عن حقوقها وتأكيد دورها في المجتمع
  11. مِنساة: (اسم)
    • اسم آلة من نسَأَ/ نسَأَ في
    • هراوة، عصا غليظة يحملها الرُّعاة أو الجنود، وتُستخدم في الضرب ودفع الدوابّ والحثّ على السَّير والتَّوكّؤ ونحوه،
  12. نَسيئة: (اسم)
    • باعة بِنَسِيئَةٍ: بتأْخير
    • النَّسِيئَةُ: الدَّينُ المُؤَخَّر
    • رِبا النَّسيئة: (الفقه) من البيوع التي نهى الإسلام عنها، وهو بيعٌ إلى أجل معلوم من غير تقابض ولو كان بغير زيادة، وهو خلاف رِبا الفضل
  13. نُسأة: (اسم)
    • النُّسْأَةُ : التَّأْخيرُ
    • بَاعَهُ بِنُسْأَةٍ : أَيْ بِتَأْخِيرِ دَفْعِ الثَّمَنِ
  14. مَناسِيءُ: (اسم)
    • مَناسِيءُ : جمع مِنْسَأَة
  15. نُسَّاك: (اسم)
    • نُسَّاك : جمع ناسِك
  16. نَسَأَة: (اسم)


    • نَسَأَة :جمع ناسِىء
  17. نسيئة: (مصطلحات)
    • والنسأة ولغة هو التأجيل. وبيع النسيئة هو أن يبيع شيئا حال بثمن مؤجل. (فقهية)
  18. نَسَأَهُ البَيْعَ أَوْ فِي البَيْعِ:
    • بَاعَهُ وَأَخَّرَ لَهُ دَفْعَ الثَّمَنِ. نَسَأَ اللَّهُ أَجَلَهُ نَسَأَ اللَّهُ فِي أَجَلِهِ.
  19. رَجُلٌ نَاسِئٌ:
    • سَمِينٌ خَرُوفٌ نَاسِئٌ.
  20. نَسَأَ الوَلَدَ:
    • سَقَاهُ النَّسْءَ، أَيْ لَبَناً كَثِيرَ الْمَاءِ.
  21. نسّاه الشّيء:
    • أنساه؛ حمله على تركه أو نسيانه ''نسّاه موعدًا- {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى ءَادَمَ مِنْ قَبْلُ فَنُسِّيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [ق]- {وَإِمَّا يُنْسِّيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [ق] ''.
  22. نسا الشّيء:


    • تركه ''نسَا الشابُّ اللّهوَ''.
  23. نسأ الله أجله:
    • أطال في عمره ° نُسِئت المرأةُ.
  24. رِبا النَّسيئة: (مصطلحات فقهية)
    • من البيوع التي نهى الإسلام عنها، وهو بيعٌ إلى أجل معلوم من غير تقابض ولو كان بغير زيادة، وهو خلاف رِبا الفضل.
  25. نَسَأَ الدَّيْنَ:
    • أَخَّرَهُ.
,
  1. نسأ (المعجم لسان العرب)
    • "نُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً: تأَخَّر حَيْضُها عن وقتِه، وبَدَأَ حَمْلُها، فهي نَسْءٌ ونَسِيءٌ، والجمع أَنْسَاءٌ ونُسُوءٌ، وقد يقال: نِساءٌ نَسْءٌ، على الصفة بالمصدر.
      يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تَحْمِل: قد نُسِئَتْ.
      ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه: أَخَّره؛ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً، والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ.
      ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه، وأَنْسَأَ أَجَلَه: أَخَّره.
      وحكى ابن دريد: مَدَّ له في الأَجَلِ أَنْسَأَه فيه.
      قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا، والاسم النَّسَاءُ.
      وأَنسَأَه اللّهُ أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه، بمعنى.
      وفي الصحاح: ونَسَأَ في أَجَلِه،بمعنى.
      وفي الحديث عن أَنس بن مالك: مَن أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِه ويُنْسَأَ في أَجَلِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه.
      النَّسْءُ: التأخيرُ يكون في العُمُرِ والدَّيْنِ.
      وقوله يُنْسَأُ أَي يُؤَخَّر.
      ومنه الحديث: صِلةُ الرَّحِم مَثْراةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر؛ هي مَفْعَلَةٌ منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع.
      وفي حديث ابن عوف: وكان قد أُنْسِئَ له في العُمُرِ.
      وفي الحديث: لا تَسْتَنْسِئُوا الشيطانَ، أَي إِذا أَردتُمْ عَمَلاً صالحاً، فلا تُؤَخِّرُوه إِلى غَدٍ، ولا تَسْتَمْهِلُوا الشيطانَ.
      يريد: أَن ذلك مُهْلةٌ مُسَوَّلةٌ من الشيطان.
      والنُّسْأَة، بالضم مثل الكُلأَةِ: التأْخيرُ.
      وقال فَقِيهُ العرب: مَنْ سَرَّه النَّساءُ ولا نَساء، فليُخَفِّفِ الرِّداءَ، ولْيُباكِر الغَداءَ، وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ، وفي نسخة: وليُؤَخِّرْ غشيان النساءِ؛أَي تَأَخُّرُ العُمُرِ والبَقَاء.
      وقرأَ أَبو عمرو: ما نَنْسَخْ مِن آيةٍ أَو نَنْسَأْها، المعنى: ما نَنْسَخْ لك مِن اللَّوْحِ الـمَحْفُوظ، أَو نَنْسَأْها: نُؤَخِّرْها ولا نُنْزِلْها.
      وقال أَبو العباس: التأْويل أَنه نَسخَها بغيرها وأَقَرَّ خَطَّها، وهذا عندهم الأَكثر والأَجودُ.
      ونَسَأَ الشيءَ نَسْأً: باعه بتأْخيرٍ، والاسم النَّسِيئةُ.
      تقول: نَسَأْتُه البيعَ وأَنْسَأْتُه وبِعْتُه بِنُسْأَةٍ وبعته بِكُلأَةٍ وبعته بِنَسِيئةٍ أَي بأَخَرةٍ.
      والنَّسِيءُ: شهر كانت العرب تُؤَخِّره في الجاهلية، فنَهى اللّه عز وجل، عنه.
      وقوله، عز وجل: إِنما النَسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر.
      قال الفرّاءُ: النَّسِيءُ المصدر، ويكون الـمَنْسُوءَ، مثل قَتِيلٍ ومَقْتولٍ، والنَّسِيءُ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول من قولك نَسَأتُ الشيءَ، فهو مَنْسُوءٌ إِذا أَخَّرْته، ثم يُحَوَّل مَنْسُوءٌ إِلى نَسيءٍ، كما يُحَوَّل مَقْتول إِلى قَتيل.
      ورجل ناسِئٌ وقوم نَسَأَةٌ، مثل فاسِقٍ وفَسَقةٍ، وذلك أَن العرب كانوا إِذا صدروا عن مِنى يقوم رجل منهم من كنانة فيقول: أَنا الذي لا أُعابُ ولا أُجابُ ولا يُرَدُّ لي قضاءٌ، فيقولون: صَدَقْتَ !أَنْسِئْنا شهراً أَي أَخِّرْ عنَّا حُرْمة الـمُحرَّم واجعلها في صَفَر وأَحِلَّ الـمُحرَّمَ، لأَنهم كانوا يَكرهون أَن يَتوالى عليهم ثلاثة أَشهر حُرُمٍ، لا يُغِيرُون فيها لأَنَّ مَعاشَهم كان من الغارة، فيُحِلُّ لهم المحرَّم، فذلك الإِنساءُ.
      قال أَبو منصور: النَّسِيءُ في قوله، عز وجل: إِنما النَّسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر؛ بمعنى الإِنْسَاءِ، اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من أَنْسَأْتُ.
      وقد، قال بعضهم: نَسَأْتُ في هذا الموضع بمعنى أَنْسَأْتُ.
      وقال عُمير بن قَيْسِ بنِ جِذْلِ الطِّعان: أَلَسْنا النَّاسِئِينَ، على مَعَدٍّ، * شُهُورَ الحِلِّ، نَجْعَلُها حَراما وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كانت النُّسْأَةُ في كِنْدَةَ.
      النُسْأَةُ، بالضم وسكون السين: النَّسِيءُ الذي ذكره اللّه في كتابه من تأْخير الشهور بعضها إِلى بعض.
      وانْتَسَأْتُ عنه: تأَخَّرْتُ وتباعَدْتُ.
      وكذلك الإِبل إِذا تَباعَدَتْ في المرعى.
      ويقال: إِنّ لي عنك لمُنْتَسَأً أَي مُنْتَأًى وسَعَةً.
      وأَنْسَأَه الدَّينَ والبَيْع: أَخَّرَه به أَي جعله مُؤَخَّراً، كأَنه جعله له بأَخَرةٍ.
      واسم ذلك الدَّيْن: النَّسيئةُ.
      وفي الحديث: إِنما الرِّبا في النَّسِيئةِ هي البَيْعُ إِلى أَجل معلوم، يريد: أَنَّ بيع الرِّبَوِيّات بالتأْخِير من غير تَقابُض هو الرِّبا، وإِن كان بغير زيادة.
      قال ابن الأَثير: وهذا مذهب ابن عباس، كان يرى بَيْعَ الرِّبَوِيَّاتِ مُتفاضِلة مع التَّقابُض جائزاً، وأَن الرِّبا مخصوص بالنَّسِيئة.
      واسْتَنْسأَه: سأَله أَن يُنْسِئَه دَيْنَه.
      وأَنشد ثعلب: قد اسْتَنْسَأَتْ حَقِّي رَبيعةُ لِلْحَيا، * وعندَ الحَيا عارٌ عَلَيْكَ عَظيمُ وإنَّ قَضاءَ الـمَحْلِ أَهْوَنُ ضَيْعةً، * من الـمُخِّ، في أَنْقاءِ كلِّ حَلِي؟

      ‏قال: هذا رجل كان له على رجل بعير طَلَب منه حَقَّه.
      قال: فأَنظِرني حتى أُخْصِبَ.
      فقال: إِن أَعطيتني اليوم جملاً مهزولاً كان خيراً لك من أَن تُعْطِيَه إِذا أَخْصَبَتْ إِبلُكَ.
      وتقول: اسْتَنْسَأْتُه الدَّينَ، فأَنْسَأَني، ونَسَأْت عنه دَيْنَه: أَخَّرْته نَساءً، بالمد.
      قال: وكذلك النَّسَاءُ في العُمُر، ممدود.
      وإِذا أَخَّرْت الرجل بدَيْنه قلت: أَنْسَأْتُه، فإِذا زِدتَ في الأَجل زِيادةً يَقَعُ عليها تأْخيرٌ قلت: قد نَسَأْت في أَيامك، ونَسَأْت في أَجَلك.
      وكذلك تقول للرجل: نَسَأَ اللّه في أَجَلك، لأَنّ الأَجَلَ مَزِيدٌ فيه، ولذلك قيل للَّبنِ: النَّسيءُ لزيادة الماء فيه.
      وكذلك قيل: نُسِئَتِ المرأَةُ إِذا حَبِلَتْ، جُعلت زِيادةُ الولد فيها كزيادة الماء في اللبن.
      ويقال للناقة: نَسَأْتُها أَي زَجَرْتها ليزداد سَيْرُها.
      وما لَه نَسَأَه اللّه أَي أَخْزاه.
      ويقال: أَخَّره اللّه، وإِذا أَخَّره فقد أَخْزاه.
      ونُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً، على ما لم يُسمَّ فاعِلُه، إِذا كانت عند أَوَّل حَبَلِها، وذلك حين يتأَخَّرُ حَيْضُها عن وقته، فيُرْجَى أَنها حُبْلَى.
      وهي امرأَة نَسِيءٌ.
      وقال الأَصمعي: يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تحمل قد نُسِئَتْ.
      وفي الحديث: كانت زينبُ بنتُ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، تحتَ أَبي العاصِ بن الرَّبِيع، فلما خرج رسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى المدينة أَرسَلَها إِلى أَبيها، وهي نَسُوءٌ أَي مَظْنونُ بها الحَمْل.
      يقال: امرأَةٌ نَسْءٌ ونَسُوءٌ، ونِسْوةٌ نِساءٌ إِذا تأَخَّر حَيْضُها، ورُجِي حَبَلُها، فهو من التأْخير، وقيل بمعنى الزيادة من نَسَأْتُ اللَّبنَ إِذا جَعَلْت فيه الماءَ تُكَثِّره به، والحَمْلُ زيادةٌ.
      قال الزمخشري: النَّسُوءُ، على فَعُول، والنَّسْءُ، على فَعْلٍ، وروي نُسُوءٌ، بضم النون.
      فالنَّسُوءُ كالحَلُوبِ، والنُّسوءُ تَسْميةٌ بالمصدر.
      وفي الحديث: أَنه دخل على أُمِّ عامر بن رَبِيعةَ، وهي نَسُوءٌ، وفي رواية نَسْءٌ، فقال لها ابْشِري بعبدِاللّه خَلَفاً مِن عبدِاللّه، فولَدت غلاماً، فسمَّتْه عبداللّه.
      وأَنْسَأَ عنه: تأَخَّر وتباعَدَ، قال مالك بن زُغْبةَ الباهِليّ: إِذا أَنْسَؤُوا فَوْتَ الرِّماحِ أَتَتْهُمُ * عَوائِرُ نَبْلٍ، كالجَرادِ تُطِيرُها وفي رواية: إِذا انْتَسَؤُوا فَوْت الرِّماح.
      وناساهُ إِذا أَبعده، جاؤُوا به غير مهموز، وأَصله الهمز.
      وعَوائرُ نَبْلٍ أَي جماعةُ سِهامٍ مُتَفَرِّقة لا يُدْرَى من أَين أَتَتْ.
      وانْتَسَأَ القومُ إِذا تباعَدُوا.
      وفي حديث عُمَر، رضي اللّه عنه: ارْمُوا فإِنَّ الرَّمْيَ جَلادةٌ، وإِذا رَمَيْتُم فانْتَسُوا عن البُيُوت، أَي تأَخَّرُوا.
      قال ابن الأَثير: هكذا يروى بلا همز، والصواب: فانْتَسِئُوا، بالهمز؛ ويروى: فَبَنِّسُوا أَي تأَخَّروا.
      ويقال: بَنَّسْتُ إِذا تأَخَّرْت.
      وقولهم: أَنْسَأْتُ سُرْبَتِي أَي أَبْعَدْتُ مَذْهَبي.
      قال الشَّنْفَرى يصف خُرُوجَه وأَصحابه إِلى الغَزْو، وأَنهم أبْعَدُوا الـمَذْهَب: غَدوْنَ مِن الوادي الذي بيْنَ مِشْعَلٍ، * وبَيْنَ الحَشا، هيْهاتَ أَنْسَأَتُ سُربَتِي ‏

      ويروى: ‏أَنْشَأَتُ، بالشين المعجمة.
      فالسُّرْبةُ في روايته بالسين المهملة: المذهب، وفي روايته بالشين المعجمة: الجماعة، وهي رواية الأَصمعي والمفضل.
      والمعنى عندهما: أَظْهَرْتُ جَماعَتِي من مكان بعبدٍ لِمَغْزًى بَعيِد.
      قال ابن بري: أَورده الجوهري: غَدَوْنَ من الوادي، والصواب غَدَوْنا.
      لأَنه يصف أَنه خرج هو وأَصحابه إِلى الغزو، وأَنهم أَبعدوا المذهب.
      قال: وكذلك أَنشده الجوهري أَيضاً: غدونا، في فصل سرب.
      والسُّرْبة: المذهب، في هذا البيت.
      ونَسَأَ الإِبلَ نَسْأً: زاد في وِرْدِها وأَخَّرها عن وقته.
      ونَسَأَها: دَفَعها في السَّيْر وساقَها.
      ونَسَأْتُ في ظُمْءِ الإِبل أَنْسَؤُها نَسَأً إِذا زِدْتَ في ظِمْئِها يوماً أَو يومين أَو أَكثر من ذلك.
      ونَسَأْتها أَيضاً عن الحوض إِذا أَخَّرْتها عنه.
      والمِنْسَأَةُ: العَصا، يهمز ولا يهمز، يُنْسَأُ بها.
      وأَبدلوا إِبدالاً كلياً فقالوا: مِنْساة، وأَصلها الهمز، ولكنها بدل لازم، حكاه سيبويه.
      وقد قُرئَ بهما جميعاً.
      قال الفرَّاءُ في قوله، عز وجل: تأْكل مِنْسَأَتَهُ، هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي، يقال لها المِنْسأَة، أُخذت من نَسَأْتُ البعير أَي زَجَرْتُه لِيَزْداد سَيْرُه.
      قال أَبو طالب عمُّ سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في الهمز: أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ، لا أَباكَ، ضَرَبْتَه * بِمِنْسَأَةٍ، قد جَرَّ حَبْلُك أَحْبُلا هكذا أَنشد الجوهري منصوباً.
      قال: والصواب قد جاءَ حَبْلٌ بأَحْبُل، ويروى وأَحبلُ، بالرفع، ويروى قد جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ، بتقديم المفعول.
      وبعده بأَبيات: هَلُمَّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرةَ إِنَّه * سَيَحْكُم فيما بَيْنَنا، ثمَّ يَعْدِلُ كما كان يَقْضي في أُمُورٍ تَنُوبُنا، * فيَعْمِدُ للأَمْرِ الجَمِيل، ويَفْصِلُ وقال الشاعر في ترك الهمز: إِذا دَبَبْتَ على المِنْسَاةِ مِنْ هَرَمٍ، * فَقَدْ تَباعَدَ عَنْكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ ونَسَأَ الدابةَ والنّاقَةَ والإِبلَ يَنْسَؤُها نَسْأً: زَجَرَها وساقَها.
      قال: وعَنْسٍ، كأَلْواحِ الإِرانِ، نَسَأْتُها، * إِذا قِيلَ للمَشْبُوبَتَيْنِ: هُما هُما الـمَشْبُوبتان: الشِّعْرَيانِ.
      وكذلك نَسَّأَها تَنْسِئةً: زجَرها وساقَها.
      وأَنشد الأَعشى: وما أُمُّ خِشْفٍ، بالعَلايَةِ، شادِنٍ، * تُنَسِّئُ، في بَرْدِ الظِّلالِ، غَزالَها وخبر ما في البيت الذي بعده: بِأَحْسَنَ منها، يَوْمَ قامَ نَواعِمٌ، * فَأَنْكَرْنَ، لَمـَّا واجَهَتْهُنَّ، حالَها ونَسَأَتِ الدَّابَّةُ والماشِيةُ تَنْسَأُ نَسْأً: سَمِنَتْ، وقيل هو بَدْءُ سِمَنِها حين يَنْبُتُ وَبَرُها بعد تَساقُطِه.
      يقال: جَرَى النَّسْءُ في الدَّوابِّ يعني السِّمَنَ.
      قال أَبو ذُؤَيْب يصف ظَبْيةً: به أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلَيْهِما، * فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها أَبَلَتْ: جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماء.
      ومارَ: جَرَى.
      والنَّسْءُ: بَدْءُ السِّمَنِ.
      والاقْتِرَارُ: نِهايةُ سِمَنها عن أَكل اليَبِيسِ.
      وكلُّ سَمِينٍ ناسِئٌ.
      والنَّسْءُ، بالهمز، والنَّسِيءُ: اللبن الرقيق الكثير الماء.
      وفي التهذيب: الـمَمْذُوق بالماء.
      ونَسَأْتُه نَسْأً ونَسَأْتُه له ونَسَأْتُه إِياه: خَلَطْته له بماء، واسمه النَّسْءُ.
      قال عُروةُ بن الوَرْدِ العَبْسِيّ: سَقَوْنِي النَّسْءَ، ثم تَكَنَّفُوني، * عُداةَ اللّهِ، مِنْ كَذِبٍ وزُورِ وقيل: النَّسْءُ الشَّرابُ الذي يُزيلُ العقل، وبه فسر ابن الأَعرابي النَّسْءَ ههنا.
      قال: إِنما سَقَوْه الخَمْر، ويقوّي ذلك رواية سيبوبه: سَقَوْني الخمر.
      وقال ابن الأَعرابي مرة: هو النِّسِيءُ، بالكسر،وأَنشد: يَقُولُون لا تَشْرَبْ نِسِيئاً، فإِنَّه * عَلَيْكَ، إِذا ما ذُقْتَه، لَوخِيمُ وقال غيره: النَّسِيءُ، بالفتح، وهو الصواب.
      قال: والذي، قاله ابن الأَعرابي خطأٌ، لأَن فِعِيلاً ليس في الكلام إِلا أَن يكون ثاني الكلمة أَحدَ حُروف الحَلْق، وما أَطْرفَ قَوْلَه.
      ولا يقال نَسِيءٌ، بالفتح، مع علمنا أَنّ كلَّ فِعِيل بالكسر فَفَعِيلٌ بالفتح هي اللغة الفصيحة فيه، فهذا خَطأٌ من وجهين، فصحَّ أَن النَّسِيءَ، بالفتح، هو الصحيح.
      وكذلك رواية البيت: لا تشرب نَسِيئاً، بالفتح، واللّه أَعلم.
      "
  2. نسا (المعجم لسان العرب)


    • "النِّسْوةُ والنُّسْوة، بالكسر والضم، والنِّساء والنِّسْوانُ والنُّسْوان: جمع المرأَة من غير لفظه، كما يقال خلِفةٌ ومَخاضٌ وذلك وأُولئك والنِّسُونَ (* قوله «والنسون» كذا ضبط في الأصل والمحكم أَيضاً،وضبط في النسخة التي بأيدينا من القاموس بكسر فسكون ففتح.)، قال ابن سيده: والنساء جمع نسوة إذا كثرن، ولذلك، قال سيبويه في الإضافة إلى نساء نِسْوِيّ، فردَّه إلى واحده، وتصغير نِسْوةٍ نُسَيَّةٌ، ويقال نُسَيَّاتٌ، وهو تصغير الجمع.
      والنِّسا: عرق من الورك إلى الكعب، أَلفه منقلبة عن واو لقولهم نَسَوانِ في تثنيته، وقد ذكرت أَيضاً منقلبة عن الياء لقولهم نَسَيانِ؛

      أَنشد ثعلب: ذِي مَحْزِمٍ نَهْدٍ وطَرْفٍ شاخِصِ،وعَصَبٍ عَنْ نَسَوَيْه، قالِصِ الأَصمعي: النَّسا، بالفتح مقصور بوزن العَصا، عِرْق يخرج من الوَرِك فيَسْتَبْطِنُ الفخذين ثم يمرّ بالعُرْقوب حتى يبلغ الحافر، فإذا سمنت الدابة انفَلَقت فخذاها بلَحْمَتَين عظيمتين وجَرى النَّسا بينهما واستبان، وإذا هُزِلَت الدابة اضطرَبَت الفخذان وماجَت الرَّبَلَتان وخَفِي النَّسا، وإنما يقال مُنْشَقُ النَّسا، يريد موضع النَّسا.
      وفي حديث سعد: رَمَيْتُ سُهَيْلَ بن عَمرو يوم بَدْر فقَطَعْتُ نَساه، والأَفصح أَن يقال له النَّسا، لا عِرْقُ النَّسا.
      ابن سيده: والنسا من الوَرِك إلى الكعب، ولا يقال عِرْقُ النَّسا، وقد غلط فيه ثعلب فأَضافه، والجمع أَنْساء؛ قال أَبو ذؤيب: مُتَفَلِّقٌ أَنْساؤها عن قانِئٍ كالقُرْطِ صاوٍ، غُبْرُه لا يُرْضَعُ وإنما، قال مُتفلق أَنساؤها، والنَّسا لا يَتفلَّقُ إنما يتفلَّقُ موضعه، أَراد يتفلق فَخِذاها عن موضع النَّسا، لما سَمِنت تفَرَّجت اللحمة فظهر النَّسا، صاوٍ: يابس، يعني الضَّرع كالقُرْط، شبهه بقُرط المرأَة ولم يُرد أَنَّ ثَمَّ بقية لبن لا يُرْضَع، إنما أَراده أَنه لا غُبْرَ هنالك فيُهْتَدى به (* قوله « لا غُبر هنالك إلخ» كذا بالأصل، والمناسب فيرضَع بدل فيهتدى به)؛ قال ابن بري: وقوله عن قانئ أَي عن ضَرْع أَحمر كالقُرْط، يعني في صِغَره، وقوله: غُبْره لا يُرْضَع أَي ليس لها غُبْر فيُرضَع؛ قال: ومثله قوله: على لاحِبٍ لا يُهْتَدى لِمَنارِه أَي ليس ثَمَّ مَنار فيُهْتَدَى به؛ ومثله قوله تعالى: لا يَسْأَلون الناس إلحافاً؛ أَي لا سُؤالَ لهم فيكون منه الإلحافُ؛ وإذا، قالوا إنه لشَديد النَّسا فإنما يُراد به النَِّسا نَفْسُه.
      ونَسَيْتُه أَْنْسِيه نَسْياً فهو مَنْسِيٌّ: ضَرَبْت نَساه.
      ونَسِيَ الرجلُ يَنْسى نَساً إذا اشتكى نَساه،فهو نَسٍ على فَعِل إذا اشتكى نَساه، وفي المحكم: فهو أَنْسى، والأُنثي نَسْآه، وفي التهذيب نَسْياء، إذا اشْتَكَيا عِرْق النَّسا، وقال ابن السكيت: هو عِرْقُ النَّسا، وقال الأَصمعي: لا يُقال عِرق النَّسا، والعرب لا تقول عِرْق النسا كما لا يقولون عِرْقُ الأَكْحَل،ولا عِرْق الأَبْجَل، إنما هو النَّسا والأَكْحَلُ والأَبْجَل، وأَنشد بيتين لامرئ القيس، وحكى الكسائي وغيره: هو عرق النسا، وحكى أَبو العباس في الفصيح: أَبو عبيد يقال للذي يشتكي نَساه نَسٍ، وقال ابن السكيت: هو النِّسا لهذا العرق؛ قال لبيد: مِنْ نَسا النَّاشِط، إذْ ثَوَّرْتَه،أَو رَئِيس الأَخْدَرِيّاتِ الأُوَل؟

      ‏قال ابن بري: جاء في التفسير عن ابن عباس وغيره كلُّ الطعام كان حِلاًّ لِبني إسْرائيل إلاَّ ما حرَّم إسرائيلُ على نفسه؛ قالوا: حرَّم إسرائيل لحوم الإبل لأَنه كان به عِرْق النَّسا، فإذا ثبت أَنه مسموع فلا وجه لإنكار قولهم عِرْق النسا، وقال: ويكون من باب إضافة المسمى إلى اسمه كحَبْل الوَرِيد ونَحوِه؛ ومنه قول الكميت: إلَيْكم، ذَوي آلِ النَّبيِّ، تَطَلَّعَتْ نَوازعُ، من قَلْبي، ظِماءٌ وأَلْبُبُ أَي إليكم يا أَصحاب هذا الاسم، قال: وقد يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلَف اللفظان كحَبْل الوَريد وحَبِّ الحَصيد وثابِتِ قُطْنةَ وسعيدِ كُرْزٍ، ومثله: فقلتُ انْجُوَا عنها نجا الجِلْدِ؛ والنَّجا: هو الجلد المسلوخ؛ وقول الآخر: تُفاوِضُ مَنْ أَطوي طَوَى الكَشْحِ دونه وقال فَرْوة بن مُسَيْك: لَمَّا رَأَيْتُ مُلُوكَ كِنْدةَ أَعْرَضَتْ كالرِّجْلِ، خانَ الرَِّجْلَ عِرْقُ نَسائه؟

      ‏قال: ومما يقوّى قولَهم عِرْق النَّساء قول هِمْيانَ: كأَنَّما يَيْجَع عِرْقا أَبْيَضِه والأَبْيَضُ: هو العِرْقُ.
      والنِّسيْان، بكسر النون: ضدّ الذِّكر والحِفظ، نَسِيَه نِسْياً ونِسْياناً ونِسْوةً ونِساوةً ونَساوة؛ الأَخيرتان على المعاقبة.
      وحكى ابن بري عن ابن خالويه في كتاب اللغات، قال: نَسِيت الشيء نِسْياناً ونَسْياً ونِسْياً ونِساوةً ونِسْوةً؛

      وأَنشد: فلَسْت بصَرَّامٍ ولا ذِي مَلالةٍ،ولا نِسْوةٍ للعَهْدِ، يا أُمَّ جَعْفَرِ وتَناساه وأَنْساه إِياه.
      وقوله عز وجل: نَسُوا اللهَ فنَسِيَهم؛ قال ثعلب: لا يَنْسى الله عز وجل، إنما معناه تركوا الله فتركهم، فلما كان النِّسْيان ضرباً من الترك وضعَه موضعه، وفي التهذيب: أَي تركوا أَمرَ الله فتركهم من رحمته.
      وقوله تعالى: فنَسِيتَها وكذلك اليومَ تُنْسَى؛ أَي ترَكْتَها فكذلك تُتْرَكُ في النار.
      ورجل نَسْيانُ، بفتح النون: كثير النِّسْيانِ للشيء.
      وقوله عز وجل: ولقد عَهِدْنا إلى آدمَ من قَبْلُ فَنَسِيَ؛ معناه أَيضاً تَرَكَ لأَن النَّاسِي لا يُؤاخَذُ بِنِسْيانِه، والأَول أَقيس (* قوله « والاول أقيس » كذا بالأصل هنا، ولا أول ولا ثان، وهو في عبارة المحكم بعد قوله الذي سيأتي بعد قليل، والنسي والنسي الاخيرة عن كراع، فالاول الذي هو النسي بالكسر.).
      والنِّسيانُ: الترك.
      وقوله عز وجل: ما نَنْسخ مِن آية أَو نُنْسها؛أَي نأْمُركم بتركها.
      يقال: أَنْسَيْته أَي أَمَرْت بتركه.
      ونَسِيتُه: تَرَكْتُه.
      وقال الفراء: عامة القراء يجعلون قوله أَو نَنْساها من النِّسيان، والنَّسْيانُ ههنا على وجهين: أَحدهما على الترك نَتْرُكها فلا نَنْسَخها كما، قال عز وجل: نَسُوا اللهَ فنَسِيَهم؛ يريد تركوه فتركهم، وقال تعالى: ولا تَنْسَوُا الفَضْلَ بينكم؛ والوجه الآخر من النِّسيان الذي يُنْسَى كم؟

      ‏قال تعالى: واذْكُرْ رَبَّك إذا نَسِيتَ؛ وقال الزجاج: قرئ أَو نُنْسِها، وقرئ: نْنَسِّها، وقرئ: نَنْسَأْها، قال: وقول أَهل اللغة في قوله أَو نُنْسِها قولان:، قال بعضهم أَو نُنْسِها من النِّسْيان، وقال دليلنا على ذلك قوله تعالى: سَنُقْرِئك فلا تَنْسَى إلا ما شاء الله؛ فقد أَعلمَ الله أَنه يشاء أَن يَنسَى، قال أَبو إسحق: هذا القول عندي غير جائز لأن الله تعالى قد أَنبأ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، في قوله: ولئن شئنا لنَذْهَبَنَّ بالذي أَوْحَينا؛ أَنه لا يشاء أَن يَذْهَب بما أَوحَى به إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: وقوله فلا تَنْسَى، أَي فلستَ تَتْرُك إلا ما شاء الله أَن تَترك، قال: ويجوز أَن يكون إلا ما شاء الله مما يلحق بالبشرية ثم تَذَكَّرُ بعدُ ليسَ أَنه على طريق السَّلْب للنبي، صلى الله عليه وسلم، شيئاً أُتِيَه من الحكمة، قال: وقيل في قوله أَو نُنْسِها قول آخر، وهو خطأٌ أَيضاً، أَو نَتْرُكها، وهذا إنما يقال فيه نَسِيت إذا ترَكت، لا يقال أُنْسِيت تركت، وقال: وإنما معنى أَو نُنْسِها أَو نُتْرِكْها أَي نأْمُرْكُم بتركها؛ قال أَبو منصور: ومما يقوّي هذا ما رَوى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده: إنَّ عليَّ عُقْبةً أَقضِيها،لَسْتُ بناسِيها ولا مُنْسِيه؟

      ‏قال: بناسِيها بتارِكها، ولا مُنْسِيها ولا مؤخِّرها، فوافق قولُ ابن الأَعرابي قولَه في النَّاسِي إنه التارك لا المُنْسِي، واختلفا في المُنْسِي، قال أَبو منصور: وكأَنَّ ابن الأَعرابي ذهب في قوله ولا مُنسِيها إلى تَرك الهمز من أَنسأْتُ الدَّبن إذا أَخَّرته، على لغة من يُخفف الهمز.
      والنَّسْوةُ: التَّرْك للعمل.
      وقوله عز وجل: نَسُوا الله فأَنْساهم أَنْفُسهم؛ قال: إنما معناه أَنساهم أَن يعملوا لأَنفسهم.
      وقوله عز وجل: وتَنْسَوْنَ ما تُشْر كون؛ قال الزجاج: تَنْسَون ههنا على ضربين: جائز أَن يكون تَنْسَوْن تتركون، وجائز أَن يكون المعنى أَنكم في ترككم دُعاءهم بمنزلة من قد نَسِيَهم؛ وكذلك قوله تعالى: فاليوم نَنْساهم كما نَسُوا لِقاء يومهم هذا؛ أَي نتركهم من الرحمة في عذابهم كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا؛ وكذلك قوله تعالى: فلما نَسُوا ما ذُكِّروا به؛ يجوز أَن يكون معناه ترَكوا، ويجوز أَن يكونوا في تركهم القبول بمنزلة من نِسِيَ.
      الليث: نَسِيَ فلان شيئاً كان يذكره، وإنه لَنَسِيُّ كثير النِّسيان.
      والنَّسْيُ: الشيء المَنْسِيُّ الذي لا يذكر.
      والنِّسْيُ والنَّسْيُ؛ الأخيرة عن كراع، وآدم قد أُوُخِذَ بِنسْيانِه فهَبَط من الجنة.
      وجاء في الحديث: لو وُزِنَ حِلْمُهم وحَزْمُهم مُذْ كان آدمُ إلى أَن تقوم الساعةُ ما وَفَى بحِلْمِ آدَمَ وحَزْمِه.
      وقال الله فيه: فنَسِيَ ولم نَجِدْ له عزماً.
      النِّسْيُ: المَنْسِيُّ.
      وقوله عز وجل حكاية عن مريم: وكنتُ نِسْياً مَنْسِيًّا؛ فسره ثعلب فقال: النِّسْيُ خِرَقُ الحَيْضَ التي يُرمَى بها فتُنْسَى، وقرئ: نِسْياً ونَسْياً، بالكسر والفتح، فمن قرأ بالكسر فمعناه حَيْضة ملقاة، ومن قَرأَ نَسْياً فمعناه شيئاً مَنسِيًّا لا أُعْرَفُ؛ قال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِي: بالدَّارِ وَحْيٌ كاللَّقَى المُطَرَّسِ،كالنَّسْيِ مُلْقًى بالجَهادِ البَسْبَسِ والجَهاد، بالفتح: الأرض الصُّلبةُ.
      والنِّسْيُ أَيضاً: ما نُسي وما سَقَط في منازل المرتحلين من رُذال أَمْتعتهم.
      وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ودَدْتُ أَنِّي كنتُ نِسْياً مَنْسِيّاً أَي شيئاً حقِيراً مُطَّرَحاً لا يُلْتَفَت إِليه.
      ويقال لخِرقة الحائضِ: نِسّيٌ، وجمعه أَنْساء.
      تقول العرب إذا ارتحلوا من المنزل: انظروا أَنساءَكم، تريد الأَشياء الحَقيرة التي ليست عندهم ببال مثل العَصا والقَدَح والشِّظاظ أَي اعْتَبِرُوها لئلا تَنْسَوْها في المنزل، وقال الأَخفش: النِّسْيُ ما أُغفل من شيء حقير ونُسِيَ، وقال الزجاج: النِّسْي في كلام العرب الشيء المَطْرُوح لا يُؤْبَهُ له؛ وقال الشَّنْفَرَى: كأَنَّ لها في الأَرضِ نِسْياً تَقُصُّه على أَمِّها، وإِنْ تُخاطِبْكَ تَبْلَت؟

      ‏قال ابن بري: بَلَتَ، بالفتح، إِذا قطع، وبَلِتَ، بالكسر، إِذا سَكَنَ.
      وقال الفراء: النِّسْي والنَّسْيُ لغتان فيما تُلقِيه المرأَة من خِرَق اعْتِلالها مثل وِتْرٍ وَوَتْرٍ، قال: ولوأَردت بالنِّسْي مصدر النِّسْيان كان صواباً، والعرب تقول نَسِيته نِسْياناً ونِسْياً، ولا تقل نَسَياناً، بالتحريك، لأَن النَّسيَان إِنما هو تثنية نَسَا العِرْقِ.
      وأَنْسانِيه اللهُ ونَسَّانِيه تَنْسِيةً بمعنى.
      وتَناساه: أَرَى من نفسه أَنه نَسِيَه؛ وقول امرئ القيس: ومِثْلِكِ بَيْضاءِ العَوارِضِ طَفْلةٍ لَعُوبٍ تَناساني، إِذا قُمْتُ، سِرْبالي (* في ديوان امرئ القيس: تنَسَّيني بدل تناساني.) أَي تُنْسِيني؛ عن أَبي عبيد.
      والنَّسِيُّ: الكثير النَّسْيان، يكون فَعِيلاً وفَعُولاً وفَعِيلٌ أَكثر لأَنه لو كان فَعولاً لقيل نَسُوّ أَيضاً.
      وقال ثعلب: رجل ناسٍ ونَسِيٌّ كقولك حاكِمٌ وحَكِيمٌ وعالِم وعَليم وشاهد وشهيد وسامع وسميع.
      وفي التنزيل العزيز: وما كان ربك نَسِيّاً؛ أَي لا يَنْسَى شيئاً، قال الزجاج: وجائز أَن يكون معناه، والله أَعلم، ما نَسِيَكَ ربُّكَ يا محمد وإِن تأَخَّر عنك الوَحْي؛ يُرْوَى أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، أَبطأَ عليه جبريل، عليه السلام، بالوَحْي فقال وقد أَتاه جبريل: ما زُرْتَنا حتى اشتَقْناكَ، فقال: ما نَتَنَزَّلُ إِلا بأَمْر رَبِّكَ.
      وفي الحديث: لا يَقولَنَّ أَحدُكم نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ، بل هو نُسِّيَ، كره نِسْبةَ النِّسْيانِ إِلى النفْس لمعنيين: أَحدهما أَن الله عزَّ وجل هو الذي أَنْساه إِيَّاه لأَنه المُقَدِّر للأَشياء كلها، والثاني أَنَّ أَصل النسيان الترك، فكره له أَن يقول تَرَكْتُ القُرآن أَو قَصَدْتُ إِلى نِسْيانه، ولأَن ذلك لم يكن باختياره.
      يقال: نَساه الله وأَنْساه، ولو روي نُسِيَ، بالتخفيف، لكان معناه تُرِك من الخير وحُرِمَ، ورواه أَبو عبيد: بِئْسَما لأَحَدِكم أَن يقول نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ، ليس هو نَسِيَ ولكنه نُسِّيَ، قال: وهذا اللفظ أَبْيَنُ من الأَول واختار فيه أَنه بمعنى الترك؛ ومنه الحديث: إِنما أُنَسَّى لأَسُنَّ أَي لأَذكر لكم ما يَلزم النَّاسِيَ لشيء من عبادتِه وأَفْعَل ذلك فَتَقْتَدوا بي.
      وفي الحديث: فيُتْرَكون في المَنْسَى تحت قَدَمِ الرحمن أَي يُنْسَونَ في النار، وتحتَ القدَمِ استعارةٌ كأَنه، قال: يُنْسِيهمُ اللهُ الخَلق لئلا يَشفع فيهم أَحد؛ قال الشاعر: أَبْلَتْ مَوَدَّتَها اللَّيالي بَعْدَنا،ومَشَى علَيْها الدَّهْرُ، وهْوَ مُقَيَّدُ ومه قوله،صلى الله عليه وسلم، يومَ الفَتْح: كلُّ مَأْثُرَةٍ من مآثِرِ الجاهليّةِ تحت قدَمَيَّ إِلى يوم القيامة.
      والنَّسِيُّ: الذي لا يُعَدُّ في القوم لأَنه مَنْسِيٌّ.
      الجوهري في قوله تعالى: ولا تَنسَوُا الفَضْل بينَكم؛ قال: أَجاز بعضهم الهمز فيه.
      قال المبرد: كل واو مضمومة لك أَن تهمزها إِلا واحدة فإِنهم اختلفوا فيها، وهي قوله تعالى: ولا تنسوا الفضل بينكم، وما أَشبهها من واو الجمع، وأَجاز بعضهم الهمز وهو قليل والاختيار ترك الهمز، قال: وأَصله تَنْسَيُوا فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين، فلما احتيج إِلى تحريك الواو رُدَّت فيها ضمة الياء.
      وقال ابن بري عند قول الجوهري فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين، قال: صوابه فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فانقلبت أَلفاً، ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
      ابن الأَعرابي: ناساهُ إِذا أَبْعَدَه، جاء به غير مهموز وأَصله الهمز.
      الجوهري: المِنْساةُ العَصا؛ قال الشاعر: إِذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هرَمٍ،فقَدْ تَباعَدَ عَنكَ اللَّهْوُ والغَزَل؟

      ‏قال: وأَصله الهمز، وقد ذكر؛ وروى شمر أَن ابن الأَعرابي أَنشده: سَقَوْني النَّسْيَ، ثم تَكَنَّفُوني عُداةَ الله من كَذِبٍ وزُورِ بغير همز، وهو كل ما نَسَّى العقل، قال: وهو من اللبن حَلِيب يُصَبُّ عليه ماء؛ قال شمر: وقال غيره هو النَّسِيُّ، نصب النون بغير همز؛ وأَنشد:لا تَشْرَبَنْ يومَ وُرُودٍ حازِرا ولا نَسِيّاً، فتجيء فاتِرا ابن الأَعرابي: النَّسْوةُ الجُرْعة من اللبن.
      "
  3. نَسَأَهُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ نَسَأَهُ: زَجَرَهُ وساقَهُ،
      ـ نَسَّأَهُ، وأخَّرَهُ، نَسْئاً ومَنْسَأَةً، أنْسَأَهُ، نَسَّأَه: كَلأَهُ، ودَفَعَه عن الحوضِ، وخَلَطَه،
      ـ نَسَّأَتِ الظَّبْيَةُ غَزالَها: رَشَّحَتْه،
      ـ نَسَّأَ فلاناً: سقاهُ النَّسْءَ،
      ـ نَسَّأَ في ظِمْءِ الإِبل: زاد يوماً أو يومينِ أو أكْثَرَ،
      ـ نَسَّأَتِ الماشِيةُ: بَدَا سِمَنُها ونَباتُ وبَرِها بعد تَساقُطه.
      ـ نَسَأْتُهُ البيعَ، وأنْسَأْتُهُ، وبِعْتُهُ بِنُسْأَةٍ، نَسيئةٍ: بأَخَرَةٍ.
      ـ نَسِيءُ: الاسمُ منه، وشَهْرٌ كانت تُؤخِّرُه العربُ في الجاهليةِ، فَنَهَى اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ عنه.
      ـ اسْتَنْسَأَهُ: سأله أن يُنْسِئَهُ دَيْنَه.
      ـ مِنْسَأَةُ: العَصَا، لأنَّ الدابَّةَ تُنْسَأُ بها، وقَوْلُ الفَرَّاءِ: يَجوزُ، يعني في الآية: من سَأَتِهِ، بفَصْلِ من على أنه حرفُ جَرٍّ، والسَّأَةُ لُغَةٌ في سِيَةِ القَوْسِ، فيه بُعْدٌ وتَعَجْرُفٌ.
      ـ نَسْءُ: الشَّرابُ المُزِيلُ للعقلِ، واللَّبَنُ الرَّقِيقُ الكثيرُ الماءِ، كالنَّسِيءِ، والسِّمَنُ أو بَدْؤُهُ،
      ـ نَسْءُ ونِسْءُ ونُسْءُ: المرأةُ المَظْنُونُ بها الحَمْلُ، كالنَّسُوءِ، أو التي ظَهَرَ حَمْلُها: المُخالِطُ.
      ـ هو نِسْءُ نِسَاءٍ: حِدْثُهُنَّ وخِدْنُهُنَّ.
      ـ نَسَاءُ: طُولُ العُمُرِ، ومَصْدَرُ نَسَأَ دَيْنَهُ،
      ـ كُلُّ ناسِئٍ: سَمِينٌ.
      ـ انْتَسَأَ في المَرْعى: تَبَاعَدَ.
      ـ نُسِئَتِ المرأةُ نَسْئاً: تَأَخَّرَ حَيْضُها عن وَقْتِهِ، فَرُجِيَ أنَّها حُبْلى، وهي امرأةٌ نَسْءٌ، لا نَسيءٌ،
  4. نَسَأَتِ (المعجم المعجم الوسيط)
    • نَسَأَتِ الماشيةُ نَسَأَتِ َ نَسْئًا، ومَنْسَأَة: سمِنَت أَو بدا سِمَنُها.
      و نَسَأَتِ الشيءَ أَو الأَمرَ: أَخَّرَهُ.
      يقال: نَسَأَ الدَّيْنَ، ونَسَأَ البيعَ، ونَسَأَ الإِبلَ عن الحوض، ونَسَأَ اللهُ أَجلَه، ويقال: نَسَأَ الله في أَجله.
      و نَسَأَتِ الدابَّةَ بالمِنْسَأَة: ضَرَبها بها.
      و نَسَأَتِ اللَّبَنَ: خلَطَه بماء ليُكَثَّرَه أَو يخفَّف من حُموضته.
      و نَسَأَتِ فلاناً: سقاه النَّسْءَ.
      فهو ناسِئٌ. والجمع : نَسَأَة.
  5. نسَأَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • نسَأَ / نسَأَ في يَنسَأ ، نَسْئًا ، فهو ناسئ ، والمفعول مَنْسوء :-
      نسَأ الشّيءَ أو الأمرَ أخّره (وقد تخفف الهمزة) :-نسأ الدَّيْنَ/ البيعَ/ الصفقةَ، - {مَا نَنْسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [قرآن] .
      نسَأ اللهُ أجلَه/ نسَأ اللهُ في أجلِه: أطال في عمره
      نُسِئت المرأةُ: تأخّر حيضُها عن وقته وظُنّ حملها.
  6. نَسَأَ (المعجم الغني)
    • [ن س أ]. (فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف). نَسَأْتُ، أَنْسَأُ، اِنْسَأْ، مصدر نَسْءٌ، مَنْسَأَةٌ.
      1. :-نَسَأَتِ الْمَاشِيَةُ :- : سَمِنَتْ، أَوْ بَدَا سِمَنُهَا.
      2. :-نَسَأَ الدَّيْنَ :- : أَخَّرَهُ.
      3. :-نَسَأَهُ البَيْعَ أَوْ فِي البَيْعِ :- : بَاعَهُ وَأَخَّرَ لَهُ دَفْعَ الثَّمَنِ. :-نَسَأَ اللَّهُ أَجَلَهُ :- :-نَسَأَ اللَّهُ فِي أَجَلِهِ.
      4. :-نَسَأَ اللَّبَنَ :- : خَلَطَهُ بِمَاءٍ لِيُكَثِّرَهُ أَوْ لِيُخَفِّفَ مِنْ حُمُوضَتِهِ.
      5. :-نَسَأَ الوَلَدَ :- : سَقَاهُ النَّسْءَ، أَيْ لَبَناً كَثِيرَ الْمَاءِ.


  7. نَسّأ (المعجم الرائد)
    • نسأ - ينسأ ، نسأ ومنسأة
      1- نسأ الشيء : أخره «نسأ اللهاجله، أو في أجله». 2- نسأه : حرسه، حفظه. 3- نسأه البيع أو في البيع : باعه وأخر له دفع الثمن.
  8. نسأ (المعجم الرائد)
    • نسأ - ينسأ ، نسأ
      1- نسأ الدابة : ساقها، زجرها. 2- نسأ الجمال : أبعدها عن الحوض. 3- نسأ اللبن بالماء : خلطه به. 4- نسأه : سقاه النسء. 5- نسأت الماشية : بدا سمنها.
  9. نسأ (المعجم مختار الصحاح)
    • ن س أ: المِنْسأَةُ بكسر الميم العصا تُهمز وتُليَّن و النَّسِيئَةُ كالفعيلة التَّأخير وكذا النَّسَاءُ بالمد و النَّسِيءُ في الآية فَعِيل بمعنى مفعول من قولك نَسَأَهُ من باب قطع أي أَخره فهو مَنْسُوءٌ فحُوِّل مَنْسوء إلى نَسِيءٌ كما حُوِّل مقتول إلى قتيل والمُراد به تأخيرهم حُرمة المُحرم إلى صفر
  10. نسا (المعجم مختار الصحاح)
    • ن س ا: النُّسْوَةُ بالكسر والضم و النِّسَاءُ و النِّسْوَانُ جمع امرأة من غير لفظها وتصغير نِسوة نُسَيَّةٌ ويقال نُسَيَّاتٌ و النِسْيانُ بكسر النون وسكون السين ضد الذُّكر والحفظ ورجل نَسْيَانُ بفتح النون كثير النِسيان للشيء وقد نَسِيَ الشيء بالكسر نِسْيَانا و أَنْسَاهُ الله الشيء و تَنَاسَاهُ أرى من نفسه أنه نسِيه و النِّسْيَانُ أيضا الترك قال الله تعالى {نسُوا الله فنسِيهم} وقال {ولا تنسَوُا الفضل بينكم} وأَجاز بعضهم الهمز فيه قال المُبرد والاختيار ترك الهمزة قال الأصمعي النَّسَا بالفتح مقصور عِرق ولا تقل عرقُ النَّسَا وقال بن السكيت هو عِرق النَّسا و النَّسِيُ بفتح النون وكسرها ما تُلقيه المرأة من خِرَق اعتلا لها وقُرئ بهما قوله تعالى {وكُنت نسيا مَنْسِيا} و النِّسْيُ ما نُسي وما سقط في منازل المُرتحلين من رُذال أَمتعتهم يقولون تتبعوا أَنْساءَكم و المِنْسَاةُ العصا وأصلها الهمز وقد ذُكرت في المهموز
  11. نَسَا (المعجم المعجم الوسيط)
    • نَسَا الشيءَ نَسَا ُ نَسْوَةً: تركه.
      يقال: نَسَا العملَ.
      و نَسَا فلانًا نَسَا ِ نَسْبًا: ضَرَبَ نسَاه، فهو مَنْسِيٌّ.
  12. النَّسِيئَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • النَّسِيئَةُ النَّسِيئَةُ يقال: باعة بِنَسِيئَةٍ: بتأْخير.
      و النَّسِيئَةُ الدَّينُ المُؤَخَّر.
      و(ربا النَّسيئة) : خلافُ ربا الفَضْل، وهو البيع إلى أَجل معلومٍ من غير تقابض، ولو كان بغير زيادة.
  13. نَاسِئٌ (المعجم الغني)
    • جمع: نَسَأَةٌ. [ن س أ]. (فاعل من نَسَأَ). :-رَجُلٌ نَاسِئٌ :- : سَمِينٌ. :-خَرُوفٌ نَاسِئٌ.
  14. مِنْسَأَة (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • مِنْسَأَة :-
      اسم آلة من نسَأَ/ نسَأَ في: هراوة، عصا غليظة يحملها الرُّعاة أو الجنود، وتُستخدم في الضرب ودفع الدوابّ والحثّ على السَّير والتَّوكّؤ ونحوه :-له منْسأة يقود بها غنمه، - {مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ} .
  15. ناسئ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • ناسئ :-
      جمع ناسئون ونَسَأة: اسم فاعل من نسَأَ/ نسَأَ في.
  16. نسَا (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • نسَا يَنسُو ، انْسُ ، نَسْوَةً ، فهو ناسٍ ، والمفعول مَنْسُوّ :-
      نسَا الشّيءَ تركه :-نسَا الشابُّ اللّهوَ.
  17. نسا (المعجم الرائد)
    • نسا - ينسو ، نسوة
      1-نسا الشيء : تركه «نسا عمله»
  18. نسأ (المعجم الرائد)
    • نسأ - تنسئة
      1-نسأ الدابة : ساقها، زجرها
  19. المِنْسَأَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • المِنْسَأَةُ : العصا الغليظةُ التي تكون مع الرَّاعي.
      وفي التنزيل العزيز: سبأ آية 14مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ) ) .
  20. النَّسِئُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • النَّسِئُ : التأْخير.
      و النَّسِئُ تأْخيرُ حرمة المحرِّم إِلى صفرِ أَيامَ الجاهليَّةِ.
      وفي التنزيل العزيز: التوبة آية 37إِنَّمَا النَّسِىءُ زِيَادَةٌ فِي الكُفْرِ) ) .
      و النَّسِئُ اللَبنُ الرقيق الكثير الماء.
  21. النَّسْءُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • النَّسْءُ : الشرَابُ القويُّ المزيلُ للعقل.
      و النَّسْءُ اللَّبنُ الرقيقُ.
      الكثير الماء.
      و النَّسْءُ السِّمَن.
  22. النُّسْأَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • النُّسْأَةُ : التَّأْخيرُ.
      يقال: باعَه بنُسْأَة.
  23. نِسائيّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • نِسائيّ :-
      اسم منسوب إلى نساء: :-جمعيّة نسائيّة، - اتِّحاد نسائيّ.
      • الحركة النِّسائيَّة: (علوم الاجتماع) حركة اجتماعيّة إصلاحيّة تنادي بتحسين وضع المرأة والدّفاع عن حقوقها وتأكيد دورها في المجتمع.
  24. نسأ الشّيء أو الأمر (المعجم عربي عامة)
    • أخّره (وقد تخفف الهمزة) :-نسأ الدَّيْنَ/ البيعَ/ الصفقةَ- {مَا نَنْسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [ق].
  25. نسأ الله أجله/ نسأ الله في أجله (المعجم عربي عامة)
    • أطال في عمره ° نُسِئت المرأةُ


معنى ننسأ في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**نَسَأَ** \- [ن س أ]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** نَسَأْتُ**،** أَنْسَأُ**،** اِنْسَأْ**، مص. نَسْءٌ، مَنْسَأَةٌ. 1. "نَسَأَتِ الْمَاشِيَةُ" : سَمِنَتْ، أَوْ بَدَا سِمَنُهَا. 2. "نَسَأَ الدَّيْنَ" : أَخَّرَهُ. 3. "نَسَأَهُ البَيْعَ أَوْ فِي البَيْعِ" : بَاعَهُ وَأَخَّرَ لَهُ دَفْعَ الثَّمَنِ. "نَسَأَ اللَّهُ أَجَلَهُ" "نَسَأَ اللَّهُ فِي أَجَلِهِ". 4. "نَسَأَ اللَّبَنَ" : خَلَطَهُ بِمَاءٍ لِيُكَثِّرَهُ أَوْ لِيُخَفِّفَ مِنْ حُمُوضَتِهِ. 5. "نَسَأَ الوَلَدَ" : سَقَاهُ النَّسْءَ، أَيْ لَبَناً كَثِيرَ الْمَاءِ.
Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
منسأة [ مفرد ] : اسم آلة من نسأ / نسأ في : هراوة ، عصا غليظة يحملها الرعاة أو الجنود ، وتستخدم في الضرب ودفع الدواب والحث على السير والتوكؤ ونحوه له منسأة يقود بها غنمه - { ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنسأَ/ أنسأَ في يُنْسئ، إنساءً، فهو مُنسِئ، والمفعول مُنسَأ • أنسأ الشَّيءَ: نسَأه؛ أخّره "أنسأ الدَّيْنَ/ البيعَ/ الصفقةَ". • أنسأ اللهُ أجلَه/ أنسأ اللهُ في أجله: نسَأه؛ أطال في عمره.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نسأ / نسأ في ينسأ ، نسئا ، فهو ناسئ ، والمفعول منسوء• نسأ الشيء أو الأمر : أخره ( وقد تخفف الهمزة ) نسأ الدين / البيع / الصفقة - { ما ننسخ من ءاية أو ننسأها نأت بخير منها أو مثلها } [ ق ] . • نسأ الله أجله / نسأ الله في أجله : أطال في عمره ° نسئت المرأة : تأخر حيضها عن وقته وظن حملها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنسأ / أنسأ في ينسئ ، إنساء ، فهو منسئ ، والمفعول منسأ• أنسأ الشيء : نسأه ؛ أخره أنسأ الدين / البيع / الصفقة . • أنسأ الله أجله / أنسأ الله في أجله : نسأه ؛ أطال في عمره .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ناسئ [ مفرد ] : ج ناسئون ونسأة : اسم فاعل من نسأ / نسأ في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نسء [ مفرد ] : 1 - مصدر نسأ / نسأ في . 2 - تأخير حرمة شهر لآخر لاستباحة القتال في الأشهر الحرم { إنما النسء زيادة في الكفر } [ ق ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نسيء [ مفرد ] : 1 - تأخير . 2 - تأخير حرمة شهر المحرم إلى شهر صفر في الجاهلية حتى يتسنى لهم القتال فيه { إنما النسيء زيادة في الكفر } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نسيئة [ مفرد ] : 1 - نسيء ؛ تأخير ، تأجيل باعه بنسيئة : بتأخير دفع الثمن . 2 - ( فق ) دين مؤخر . • ربا النسيئة : ( فق ) من البيوع التي نهى الإسلام عنها ، وهو بيع إلى أجل معلوم من غير تقابض ولو كان بغير زيادة ، وهو خلاف ربا الفضل .
المعجم الوسيط
نَسَأَتِ الماشيةُ ـَ نَسْئاً، ومَنْسَأة: سمِنَت أو بدا سِمنها. و ـ الشيءَ أو الأمرَ: أخَّرَه. يُقال: نَسَأَ الدَّيْنَ، ونَسَأ البيعَ، ونَسَأ الإِبلَ عن الحوض، ونسأ اللهُ أجله، ويُقال: نَسَأ الله في أجله. و ـ الدَّابَّة بالمِنْسَأة: ضَرَبها بها. و ـ اللَّبَنَ: خلَطَه بماء ليُكَثِّرَه أو يخفِّف من حُموضته. و ـ فلاناً: سقاه النَّسْء. فهو ناسِئٌ. ( ج ) نَسَأَة.( نُسِئَتِ ) المرأةُ نَسْئاً: تأخَّر حيضُها عن وقته وظُنَّ حملُها. فهي نَُِسء ( بتثليث النون )، ونَسُوء. ( ج ) نِساء.( أنْسَأَ ) عنه: تأخَّرَ وتباعَدَ. و ـ الشيءَ: نَسَأهُ. ويُقال: أنْسَأَ فيه.( نَاسَاهُ ) أبْعَدَهُ. ( أتى غير مهموز، وأصله بالهمز ).( نَسَّأَ ) الدَّابَّةَ في السَّيْر: مبالغة في نسَأها.( انْتَسَأ ): تأخَّر وتباعد. يُقال: انتسأ عن فلان. وإنَّ لي عنه لمُنْتَسَأ: مُنْتَأى وسَعَة.( اسْتَنْسَأَهُ ): اسْتَمهله. يُقال: استنسأ غريمَه، واستنسأه الدَّيْنَ.( المِنْسَأَةُ ): العصا الغليظة التي تكون مع الرَّاعي. وفي التنزيل العزيز: {مَا دَلَّهُمَ عَلَى مَوْتِهِ إلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأكُلُ مِنْسَأَتَهُ}.( النَّسَاء ): التأْخير.( النَّسْء ): الشَّراب القوي المزيل للعقل. و ـ اللَّبن الرقيق الكثير الماء. و ـ السِّمَن.( النِّسْءُ ): المخالِط المعاشر. يُقال: هو نِسْءُ نساء.( النُّسْأَةُ ): التَّأْخير. يُقال: باعَه بنُسْأة.( النَّسُوءُ ): الحليب إِذا أُخِّر تناولُه فحمُضَ فمُدَّ بماء.( النَّسِيءُ ): التأْخير. و ـ تأْخير حرمة المحرَّم إِلى صفر أيام الجاهلية. وفي التنزيل العزيز: {إنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ في الكُفْرِ}. و ـ اللَّبنُ الرقيق الكثير الماء. ( النَّسِيئَةُ ) يُقال: باعه بنسيئةٍ: بتأْخير. و ـ الدَّينُ المُؤَخَّر. و( ربا النسيئة ): خلاف ربا الفَضْل، وهو البيع إِلى أجل معلومٍ من غير تقابض، ولو كان بغير زيادة.
مختار الصحاح
ن س أ : المِنْسأَةُ بكسر الميم العصا تُهمز وتُليَّن و النَّسِيئَةُ كالفعيلة التَّأخير وكذا النَّسَاءُ بالمد و النَّسِيءُ في الآية فَعِيل بمعنى مفعول من قولك نَسَأَهُ من باب قطع أي أَخره فهو مَنْسُوءٌ فحُوِّل مَنْسوء إلى نَسِيءٌ كما حُوِّل مقتول إلى قتيل والمُراد به تأخيرهم حُرمة المُحرم إلى صفر
الصحاح في اللغة
نَسَأْتُ البعيرَ نَسْأً، إذا زجرته وسُقْته. وكذلك نَسَّأْتُهُ تَنْسِئَةً. والمِنْسَأَةُ: العَصا، يهمز ولا يهمز، وقال في الهمز: أَمِنْ أجل حَبْلٍ لا أَباكَ ضربته   بمِنْسَأَةٍ قد جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُـلُ وقال آخر في ترك الهمز: إذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هَرَمٍ   فقد تباعَدَ عنك اللَهْوُ والغَزَلُ ونَسَأْتُ الشيءَ نَسْأً: أخَّرتُهُ، وكذلك أَنْسَأّتُهُ، فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ بمعنًى. تقول: اسْتَنْسَأْتُهُ الدَيْنَ فأَنْسَأَني. الأصمعيّ: أَنْسَأَهُ الله أجَلَهُ ونَسَأَهُ في أجله بمعنًى. والنُسْأَةُ بالضم: التأخير، مثل: الكُلأَةِ. وكذلك النَسيئَةُ، على فَعيلَةٍ. تقول: نَسَأْتُهُ البيعَ وأَنْسَأْتُهُ، وبِعْتُهُ بِنُسْأَةٍ وبِعْتُهُ بكُلأَةٍ أي بأَخِرَةٍ، وبِعْتُهُ بنَسيئَةٍ أي بأَخِرَةٍ. وقال الأخفش: أَنْسَأْتُهُ الدَيْنَ، إذا جعلته له مؤخَّراً، كأنَّك جعلته له يؤخِّره. ونَسَأْتُ عنه دَيْنَهُ، إذا أخَّرتَهُ نَساءً. قال: وكذلك النَساءُ في العُمُرِ ممدودٌ. ونَسَأْتُ في ظِمْءِ الإبل نَسْأً، إذا زدت في ظمئها يوماً أو يومين أو أكثر من ذلك. ونَسَأْتُها أيضاً عن الحوض، إذا أخَّرتها عنه. ونُسِئَتِ المرأةُ تُنْسَأُ على ما لم يسمّ فاعله، إذا كان عند أوَّل حَبَلها، وذلك حين يتأخًّرُ حيضُها عن وقته فَرُجِيَ أنَّها حُبْلى. وهي امرأةٌ نَسِيء. وقال الأصمعيّ: يقال للمرأة أوَّل ما تَحْمِلُ: قد نَسِئَتْ. وتقول: نَسَأَتِ الماشيةُ نَسْأً، وهو بدء سِمنها حين يَنبتُ وبرَها بعد تساقطه. يقال: جرى النَّسءُ في الدوابِّ. ونَسَأْتُ اللبنَ: خَلَطتُهُ بماءٍ، واسمه النَسْءُ، قال عروة بن الورد العبسيُّ: سقوني النَسئَ ثم تَكَنَّفوني   عُداةُ الله من كَذِبٍ وزورِ وقوله تعالى: "إنَّما النَسيءُ زيادَةٌ في الكُفْرِ"، هو فعيلٌ بمعنى مفعول من قولك: نَسَأْتُ الشيءَ، فهو مَنْسوءٌ، إذا أخَّرته، ثم يُحوَّلُ مَنْسوءٌ إلى نَسيءٍ، كما يُحوَّلُ مَقْتولٌ إلى قَتيلٍ. ورجلٌ ناسِئٌ وقومٌ نَسَأَةٌ، مثل: فاسِقٍ وفَسَقَةٍ، وذلك أنَّهم كانوا إذا صدروا عن مِنًى يقوم رجلٌ من كِنانَةَ فيقول: أنا الذي لا يُرَدُّ لي قضاءٌ! فيقولون أَنْسِئنا شهراً، أي أخِّر عنَّا حُرُمَةَ المُحَرَّمِ واجعلها في صَفَرٍ، لأنَّهم كانوا يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاثة أشهرٍ لا يُغيرون فيها، لأنَّ معاشَهم كان من الغارةِ؛ فَيُحِلُّ لهم المُحَرَّمَ. وقولهم أَنْسَأْتُ سُرْبَتي، أي أبعدتُ مذهبي. قال الشَنْفَرى: عَدَونا من الوادي الذي بين مِشْعَلٍ   وبين الحَشا هيهات أَنْسَأْتُ سُرْبَتي وانْتَسَأْتُ عنه: تأخَّرتُ وتباعدتُ، وكذلك الإبل إذا تباعدتْ في المرعى. قال الشاعر: إذا انْتَسَئوا فوْتَ الرِّماحِ أتتْهُمُ   عَوائِرُ نَبْلٍ كالجَرادِ نُطيرُها ويقال: إنَّ لي عنك اَمُنْتَسَأً، أي: مُنْتَأًى وسَعَة.
تاج العروس

نَسَأَه كمَنَعَه : زَجَرَه وساقَه الذي قاله الجوهرِيّ وغيره نَسَأَ الإبلَ زَجَرها ليزدادَ سيرُها وفي لسان العرب : نَسَأَ الدَّابَّةَ والنَّاقَةَ والإبلَ يَنْسَؤُها نَسْأً : زجرها وساقَها . قال الشاعر :

وعَنْسٍ كأَلْواحِ الإِرانِ نَسَأْتُها ... إذا قيلَ للمَشْبُوبَتَيْنِ هُما هُما

والمَشْبوبَتانِ : الشِّعْرَيانِ . كَنَسَّأَه تَنْسِئَةً نقله الجوهرِيّ قال الأَعشى :

وما أُمُّ خِشْفٍ بالعَلايَةِ شَادِنٍ ... تُنَسِّئُ في بَرْدِ الظِّلالِ غَزَالَها

بأَحْسَنَ منها يومَ قامَ نَواعِمٌ ... فأَنْكَرْنَ لمَّا واجَهَتْهُنَّ حالَهاونَسَأَ الشَّيءَ : أَخَّره يَنْسَؤُه نَسْأً ومَنْسَأَةً كأَنْسَأَهُ فَعَل وأَفعل بمعنًى . وفي الفصيح : ويقال : نَسَأَ اللهُ في أَجله وأَنسأَ اللهُ أَجَلَك أَي أَخَّره وأَبْقاه من النُّسْأَة وهي التأخير عن كُراع في المُجرَّد وهو اختيار الأصمعيّ . وقال ابنُ القطَّاع : نَسَأَ الله أَجلَه وأَنْسأَ في أَجله . فعكسه قاله شيخنا والاسم النَّسيئَةُ والنَّسيءُ وقيل : نَسَأَهُ : كَلأَهُ بمعنى أَخَّره وأيضاً : دفَعَه عن الحَوْضِ وفي اللسان : ونَسَأَ الإبلَ : دَفَعها في السَّيْرِ وساقَها ونَسَأْتُها أيضاً عن الحَوْضِ إذا أَخَّرتَها عنه ونَسَأَ اللَّبَنَ نَسْأً ونَسَأَه له ونَسَأَه إيَّاه : خَلَطَه له بماءٍ واسمه النَّسْءُ وسيأتي . ونَسَأَت الظَبيةُ غَزالَها إذا رشَّحَتْه بالتشديد ونَسَأَ فلاناً : سقاه النَّسْءَ أَي اللبن المخلوطَ بالماء أو الخمر ونَسَأَ فلانٌ في ظِمْءِ الإبل : زاد يوماً في وِرْدِها وعليه اقتصر في الأساس أو يومين أو أَكثر من ذلك وعبارة المُحكم : نَسَأَ الإبلَ : زادَ في وِردِها أو أَخَّره عن وقتِه كذا في لسان العرب . ونَسَأَت الدَّابَّةُ والماشيَةُ تَنْسَأُ نَسْأً : سَمِنتْ وقيل : بَدَأَ سِمَنُها وهو حينَ نَباتُ وبرِها بعدَ تَساقُطِه أَي الوبرِ ونَسَأَ الشَّيءَ : باعه بتأخير تقول : نَسَأْتُه البَيْعَ وأَنْسَأْتُه فَعَلَ وأَفعل بمعنًى . وبِعْتُه بنُسْأَةٍ بالضَّمِّ وبعتُه بكُلأَةٍ ونَسيئَةٍ على فَعيلة أَي بعته بأَخَرَةٍ محرَّكة والنَّسيئَةُ والنَّسِيءُ بالمد : الاسمُ منه . والنَّسيءُ المذكور في قول الله تعالى : " إنَّما النَّسيءُ زيادةٌ في الكُفْرِ " شهرٌ كانت تؤَخِّره العربُ في الجاهلية فنهى الله عزَّ وجلَّ عنه في كتابه العزيز حيث قال " إنَّما النَّسيءُ زِيادةٌ في الكُفْرِ " الآية وذلك أنَّهم كانوا إذا صَدَروا من منًى يقوم رجلٌ من كِنانة فيقول : أَنا الذي لا يُرَدُّ لي قضاءٌ فيقولون : أَنْسِئْنا شهراً أَي أَخِّر عنَّا حُرْمَةَ المُحَرَّم واجعَلها في صَفَر فيُحِلُّ لهم المُحَرَّم كذا في الصحاح . وفي اللسان : النَّسيءُ المصدر ويكون المَنْسوءَ مثل قَتيل ومَقتول والنَّسيءُ فعيلٌ بمعنى مفعول من قولِك : نَسَأْتُ الشَّيءَ فهو منسوءٌ إذا أَخَّرته ثمَّ يحوَّل منسوءٌ إلى نَسيءٍ كما يُحوَّلُ مقتولٌ إلى قَتيلٍ . ورجلٌ ناسِئٌ وقومٌ نَسَأَةٌ مثل فاسقٍ وفَسَقَةٍ . وقرأْتُ في كتاب الأَنساب للبلاذري ما نصه : فمِن بَني فُقَيْمٍ جُنادَة وهو أبو ثُمامة وهو القَلَمَّسُ بن أُميَّة بن عوفِ بن قَلَعِ بن حُذيفة بن عبدِ بن فُقَيْم نَسَأَ الشهور أربعين سنةً وهو الذي أدرك الإسلام منهم وكان أوَّل من نَسَأَ قَلَعٌ نَسَأَ سبعَ سنين ونَسَأَ أميَّةُ إحدى عشرَة سنةً وكان أحدهم يقوم فيقول : إنِّي لا أُحاب ولا أُعاب ولا يُرَدُّ قولي . ثمَّ يَنْسَأُ الشهورَ وهذا قولُ هشام بن الكلبيّ وحدَّثني عبد الله بن صالح عن أبي كُناسةَ عن مشايخه قالوا : كانوا يُحِبُّون أن يكون يومُ صَدَرهم عن الحجِّ في وقت واحد من السنة فكانوا يَنْتَسِئُونَه والنَّسيءُ : التأخيرُ فيؤَخِّرونه في كل سنة أحدَ عشرَ يوماً فإذا وقع في عدَّة أيَّام من ذي الحجة جعلوه في العام المُقبِل لزيادة أَحدَ عشرَ يوماً من ذي الحجة ثمَّ على تلك الأَيَّام يفعلون كذلك في أَيَّام السنة كلِّها وكانوا يُحرِّمون الشهرينِ اللَّذيْنِ يقع فيهما الحجُّ والشهرُ الذي بعدَهما ليُواطِئُوا في النَّسيءِ بذلك عدَّة ما حرَّمَ الله وكانوا يحرِّمون رَجَباً كيف وقعَ الأَمرُ فيكون في السنة أربعة أَشهُر حُرمٌ وقال عمرو بن بُكَيْر : قال المُفضَّل الضَّبِّيّ : يقال لنَسأَةِ الشهورِ : القَلامِسُ واحدهم قَلَمَّسٌ وهو الرئيس المُعَظَّم وكان أوَّلهم حُذيفة ابن عبدِ بن فُقَيْم بن عديِّ بن عامر ابن ثَعلبَةَ بن الحارث بن مالك بن كنانة ثمَّ ابنه قَلَعُ بن حُذيفة ثمَّ عبَّاد بن قلع ثمَّ أُميَّة بن قلع ثمَّ عَوف بن أُميَّة ثمَّ جُنادة بن أُميَّة بن عوف بن قلعٍ . قال : وكانت خَثْعَم وطَيِّئٌ لا يحرِّمون الأَشهرَ الحُرُمَ فيُغيرون فيها ويقاتلون فكان من نَسَأَ الشهورَ من الناسِئين يقوم فيقولُ : إنِّي لا أُحاب ولا أُعاب ولا يُرَدُّ ماقَضَيْتُ به وإنِّي قد أحللتُ دِماءَ المُحَلِّلين من طَيِّئٍ وخَثْعَم فاقْتُلوهم حيث وجَدْتموهم إذا عرضوا لكم وأنشدني عبد الله بن صالح لبعض القَلامِس : به وإنِّي قد أحللتُ دِماءَ المُحَلِّلين من طَيِّئٍ وخَثْعَم فاقْتُلوهم حيث وجَدْتموهم إذا عرضوا لكم وأنشدني عبد الله بن صالح لبعض القَلامِس :

لقد عِلَمَتْ عُلْيا كِنانَةَ أَنَّنا ... إذا الغُصْنُ أَمْسَى مُورِقَ العُودِ أَخْضَرا

أَعَزُّهُمْ سِرْباً وأَمْنَعُهمْ حِمًى ... وأَكرَمُهمْ في أَوَّلِ الدَّهْرِ عُنْصُرا

وأَنَّا أَرَيْناهُمْ مَناسِكَ دِينِهِمْ ... وحُزْنا لهمْ حَظًّا من الخَيْرِ أَوْفَرَا

" وأَنَّ بِنا يُسْتَقْبَلُ الأَمرُ مُقْبِلاًوإِنْ نحنُ أَدْبَرْنَا عن الأَمْرِ أَدْبَرا وقال بعضُ بني أَسد :

لهمْ ناسِئٌ يَمْشُونَ تحتَ لِوائِهِ ... يُحِلُّ إذا شاءَ الشُّهُورَ ويُحْرِمُ وقال عُمَير بنُ قيس بن جِذْلِ الطِّعَانِ :

أَلَسْنا النَّاسِئِينَ على مَعَدٍّ ... شُهُورَ الحِلّ نَجْعَلُها حَرَامَا وأَنسَأَهُ الدَّيْنَ مِثل البَيْعِ : أَخَّره به أَي جعلَه له مُؤخَّراً كأَنَّه جعلَه له بأَخَرَةٍ واسمُ ذلك الدَّيْنِ النَّسيئَةُ وفي الحديث " إنَّما الرِّبا في النَّسيئَةِ " هي البَيْعُ إلى أَجل معلومٍ يريدُ أَنَّ بيعَ الرِّبِوِيَّاتِ بالتأخيرِ من غير تَقابُضٍ هو الرِّبا وإن كانَ بغير زيادة . قال ابنُ الأَثير : وهذا مذهَبُ ابنِ عبَّاسٍ كما يرَى بَيْعَ الرِّبوِيَّاتِ مُتَفاضِلَةً مع التَّقابُضِ جائِزاً وأن الرِّبا مَخصوصٌ بالنَّسيئَةِ . واسْتَنْسَأَه : سأَله أن يُنْسِئَه دَيْنَه أَي يؤخِّرَه إلى مدَّةٍ أَنشد ثعلبٌ :

قد اسْتَنْسَأَتْ حَقِّي رَبيعَةُ للحَيا ... وعندَ الحَيا عارٌ عليكَ عَظيمُ

وإِنَّ قَضاءَ المَحْلِ أَهوَنُ ضَيْعَةً ... من المُخِّ في أَنْقاءِ كلِّ حَليمِ قال : هذا رجلٌ كانَ له على رجلٍ بعيرٌ فطلب منه حقَّه قال : فأَنْظِرْني حتَّى أُخْصِبَ فقال : إِن أَعطَيْتَني اليومَ جَمَلاً مَهزولاً كانَ لك خَيْراً من أن تُعطِيَه إذا أَخصَبَت إِبلُك . وتقول : اسْتَنْسَأْتُه الدَّيْنَ فأَنْسَأَني ونَسَأْتُ عنه دَيْنَهُ : أَخَّرته نَسَاءً بالمدِّ . والمِنْسَأَة كمِكْنَسة ومَرْتَبة بالهمز وبتَرْكِ الهمز فيهما : العَصا العظيمةُ التي تكون مع الرَّاعي قال أبو طالبٍ عمُّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الهمز :

أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَباكَ ضَرَبْتَهُ ... بمِنْسَأَةٍ قدْ جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ وقال آخرُ في ترك الهمز :

إذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هَرَمٍ ... فَقَدْ تَباعَدَ عنكَ اللَّهْوُ والغَزَلُوإنَّما سمِّي بها لأنَّ الدَّابَّة تُنْسَأُ بها أَي تُزجرُ ليزدادَ سَيْرُها أو تُدفعُ أو تُؤَخَّر قال ابنُ سيده : وأَبدلوا همزها إِبْدالاً كلِّيًّا فقالوا : مِنْسَاةٌ وأصلها الهمز ولكنه بَدَلٌ لازمٌ حكاه سيبويه وقد قُرِئَ بهما جميعاً ومن ذلك قولُ الفرَّاءِ في قوله عزَّ وجلَّ " تَأْكُلُ مِنْسَأَتَه " فيما نقله عنه ابن السَّيِّد البَطَلْيُوسي ما نَصُّه يَجوزُ يعني في الآية المذكورة من سَأَتِهِ بفصل مِن عَنْ سَأَتِهِ على أنَّه حرفُ جرٍّ والسَّأَةُ لغةٌ في سِيَةِ القَوْسِ قال ابنُ عادِل والسِّيَةُ : العَصا أَو طَرَفُها أَي تأْكُل من طَرَف عَصَاه وقد رُوِي أنَّه اتَّكأَ على خضْراءَ من خَرْنوبٍ وإلى هذه القراءة أَشار البَيْضاوِي وغيرُه من المُفَسِّرين ونقل شيخُنا عن الخَفَاجي في العِناية أنَّه قُرِئَ من سَأَتِهِ بمِن الجَارَّة وسأَتِه بالجرِّ بمعنى طَرَف العَصا وأَصلُها : ما انْعَطَفَ من طَرَفَي القوسِ استُعيرتْ لما ذُكِرَ إمَّا استعارةً اصطلاحيَّة لأنَّه قيل : إنَّها كانت خَضراءَ فاعوجَّتْ بالاتِّكاء عليها أَو لغويَّة باستِعمالِ المُقَيَّد في المُطْلَق انتهى ثمَّ قال : وهذه القراءةُ مروِيَّةٌ عن سعيد بن جُبَيْر وعن الكسائيّ . تقولُ العربُ سَأَةُ القوسِ وسِئَتُها بالفتح والكسر قال ابن السَّيِّد البَطَلْيوسي لما نقل هذه القراءة عن الفرَّاءِ رادًّا عليه وتبعه المُصنِّف فقال : فيه بُعْدٌ وتَعَجْرُفٌ لا يجوز أَن يُستعمل في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما لم تَأْتِ بِهِ رِوَايَةٌ ولا سَماعٌ ومع ذلك هو غيرُ مُوافقٍ لقصَّة سيِّدنا سُليمانَ عليه السلام لأنَّه لم يكن مُعْتَمِداً على قَوْس وإنَّما كانَ معتمداً على العَصا انتهى المقصودُ من كلام البطليوسي وهو منقوضٌ بما تقدَّم فتأَمَّلْ . والنَّسْءُ بالفتح مهموزاً : الشَّرابُ المُزيلُ للعقلِ قال عُروة بن الوَرْدِ العَبْسِيُّ :

سَقونِي النَّسْءَ ثمَّ تَكَنَّفُونِي ... عُدَاةَ اللهِ من كَذِبٍ وَزُورِ وبه فسَّر ابن الأَعرابيّ النَّسْءَ هنا قال : إنَّما سَقوهُ الخَمْرَ يُقَوِّي ذلك رواية سيبويه : سَقَوْني الخَمْرَ وسيأتي خبر ذلك في ي س ت ع ر واللَّبنُ الرَّقيقُ الكثيرُ الماءِ وفي التهذيب : المَمْذوقُ بالماءِ ويقال نَسَأْتُ اللبنَ نَسْأً ونَسَأْتُهُ له ونَسَأْتُهُ إيَّاه : خلطْتُه له بماءٍ واسمه النَّسْءُ كالنَّسيءِ مثال فَعيلٍ راجع إلى اللبن قاله شيخنا ولا بُعْدَ إذا كانَ راجعاً إليهما بدليل قول صاحبِ اللسان : قال ابن الأَعرابي مرَّةً : هو النِّسيءُ بالكسر والمدّ وأَنشد :

يَقولونَ لا تَشْرَبْ نِسِيئاً فإِنَّهُ ... عليكَ إذا ما ذُقْتَهُ لَوَخِيمُ وقال غيره : النَّسيءُ بالفتح وهو الصواب قال : والذي قالَه ابن الأَعرابيّ خطأٌ لأنَّ فَعيلاً ليس في الكلام إِلاَّ أَن يكون ثاني الكلمة أحَدَ حُروف الحَلْق . قلت : وستأتي الإشارة إلى مثله في شَهِد إن شاءَ الله تعالى . والنَّسْءُ أيضاً : السِّمَنُ أَو بَدْؤُه يقال : جرَى النَّسْءُ في الدَّوابِّ يعني السِّمَنُ قال أبو ذؤيبٍ يصف ظَبْيَةً :

بِهِ أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبيعٍ كِلَيْهِما ... فقدْ مارَ فيها نَسْؤُها واقتِرارُهاأَبَلَتْ : جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عَن الماءِ ومار : جرى والشيء بدء السمن واقْترارُها : نِهايَةُ سمَنِهَا عن أَكْلِ اليَبِيسِ . والنَّسْءُ بالتثليثِ : المرأة المَظْنونُ بها الحَمْلُ يقال : امرأَة نسءٌ كالنُّسوءِ على فَعُولٍ تسمِية بالمصدر وقال الزمخشريُّ : ويروى نُسُوءٌ بضم النون عن قُطْرُب وفي الحديث كانت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أَبي العاصِ بنِ الربيع فلمَّا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أَرسلَها إلى أَبيها وهي نَسُوءٌ أَي مظنونٌ بها الحملُ . يقال : امرأةٌ نَسوءٌ ونَسْءٌ ونسوةٌ نِساءٌ أَي تأخَّر حَيْضُها ورُجِيَ حَبَلُها وهو من التأْخير وقيل : هو بمعنى الزِّيادة من نَسَأْتُ اللبنَ إذا جعَلت فيه الماء تُكَثِّرُه به والحَمْلُ زيادةٌ أَو التي ظَهَرَ بها حَمْلُها كأنَّه أُخِذَ من الحديث وهو أنَّه صلى الله عليه وسلم دخلَ على أُمِّ عامر بن رَبيعةَ وهي نَسُوءٌ وفي رواية : نَسْءٌ فقال لها : " أَبشِرِي بعبدِ اللهِ خَلَفاً من عبدِ الله " فولَدَتْ غُلاماً فسمَّته عبدَ الله . والنسئ بالكسر وهو الرجل المخالط للناس ويقال هو نسئ نساء أي حدثهن وخدنهن بكسر أولهما والنَّساء كالسَّحاب : طولُ العُمُرِ ونَسَأَ اللهُ في أَجَله : أَخَّره . وحكى ابنُ دُرَيْدٍ : أَمَدَّ له في الأَجَلِ : أَنَسَأَهُ فيه قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدري كيف هذا والاسمُ النَّسَاءُ وأَنْسَأَه الله أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه بمعنًى كما في الصحاح وفي الحديث عن أَنس بن مالك " من أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ ويُنْسَأُ في أَجَلِه فليَصِلْ رَحِمَه " النَّسْءُ : التأخيرُ يكونُ في العُمُرِ والدَّيْنِ ومنه الحديث " صِلَةُ الرَّحِم مَثْرَاةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر " هي مَفْعَلَة منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع وفي حديث ابن عوف " وكان قد أُنْسِئَ له في العُمُرِ " أَي أُخِّرَ والنُّسْأَةُ بالضَّمِّ مثل الكُلأَةِ : التأخيرُ وقال فَقيهُ العربِ : من سرَّهُ النَّسَاءُ ولا نَساءَ فليُخَفِّف الرِّداءَ وليُباكِرِ الغَداءَ وليُكْرِ العَشَاءَ وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ أَي تأخّر العُمُر والبَقاء ومصدَرُ نَسَأَ الرجلُ دَيْنَه أَخَّره ويقال : إذا أَخَّرتَ الرجل بدَينِه قلتَ : أَنْسَأْتُه فإذا زِدْتَ في الأَجل زِيادةً يقعُ عليها تأْخيرٌ قلتَ : قد نَسَأْتُك في أَيَّامِك ونَسَأْتُك في أَجَلِك وكذلك تقول للرجل : نَسَأَ الله في أَجَلِك لأنَّ الأَجَل مَزيدٌ فيه ولذلك قيل للَّبَنِ النَّسيءُ لزيادة الماءِ فيه . ونَسَأٌ كجَبَلٍ مهموزٌ كما صرَّح به الإسنويُّ وابنُ خِلّكان والسُّبْكي وهي بلدٌ بخُراسانَ منها صاحبُ السُّنَنِ الإمام الحافظُ أبو عبد الرحمن أَحمد بن شُعيبٍ النَّسَائي تُوُفِّي سنة 330 . ومن النَّسْءِ بمعنى السِّمنِ كل ناسِئٍ من الحيوان : سَمينٌ وعبارة اللسان : وكلُّ سمينٍ ناسِئٌ وهو أَولَى . وانْتَسَأَ القوم إذا تَباعَدوا وفي حديث عمر رضي الله عنه : ارْموا فإنَّ الرَّمْيَ جَلادَةٌ وإذا رَمَيْتُم فانْتَسُوا عن البُيوتِ أَي تأَخَّروا قال ابنُ الأَثير : يُروى هكذا بلا همز قال : والصوابُ انتسِئُوا بالهمز ويروى فَبنِّسوا أَي تأَخَّروا ويقال : بَنَّسْتُ أَي تأَخَّرْت وانتسأَ البعيرُ في المرعى أَي تَباعَدَ وانْتَسأْتُ عنه تأَخَّرتُ وتَباعدتُ . قال ابنُ منظور : وكذلك الإبل إذا تباعَدَتْ في المرعى ويقال : إنَّ لي عنكَ لمُنْتَسَأً أَي مُنْتَأًى وسَعَةً . وقيل : نُسِئَت المرأَةُ بالبناءِ للمفعول كعُنِيَ تُنْسَأُ نَسْأً وذلك عند أوَّل حَبَلِها وذلك إذا تأَخَّرَ حيضُها عن وَقتِه المعتادِ لأَجْلِ الحَمْل فرُجِيَ أَنَّها حُبْلى نقله السُّهَيْلي عن الخَليل وقيل : تأَخَّر حَيْضُها وبَدَأَ حَمْلُها وقال الأَصمعي : يقال للمرأة أوَّل ما تَحْمِل : قد نُسِئَتْ . ونُسِئَت المرأةُ إذا حَبِلَت جُعِلَت زِيادة الوَلَد فيها كزيادة الماءِ في اللبن وهي امرأةٌ نَسْءٌ والجمع أَنْساءٌ ونُسُوءٌ بالضَّمِّ وقد يقال : نِساءٌ نَسْءٌ على الصِّفة بالمصدر لا نَسيءٌ كأَمير كذا ظاهر السِّياق والصواب بالكسر والمدّ ووَهِمَ الجوهرِيّ حيث جَوَّزه تبعاً لابنِ الأَعرابيّ والمُصنِّف فيهذا التوهيم تابِعٌ لابن بَرِّيّ حيث قال : الذي قاله ابن الأَعرابيّ خَطَأٌ لأنَّ فَعيلاً ليس في الكلام إِلاَّ أن يكون ثاني الكلمة أحد حُروف الحَلْق فالصواب الفتح . وقال كُراع في المُجَرَّد : ماله نَسَأَه الله أَي أَخزاه ويقال أَخَّره الله وإذا أَخَّره الله فقد أَخزاه . وأَنْسَأْتُ سُرْبَتي : أَبعَدتُ مذهَبي قال الشَّنْفَرى يصف خُروجه وأَصحابه إلى الغَزْوِ وأَنَّهم أَبعَدوا المَذْهَبَ : ذا التوهيم تابِعٌ لابن بَرِّيّ حيث قال : الذي قاله ابن الأَعرابيّ خَطَأٌ لأنَّ فَعيلاً ليس في الكلام إِلاَّ أن يكون ثاني الكلمة أحد حُروف الحَلْق فالصواب الفتح . وقال كُراع في المُجَرَّد : ماله نَسَأَه الله أَي أَخزاه ويقال أَخَّره الله وإذا أَخَّره الله فقد أَخزاه . وأَنْسَأْتُ سُرْبَتي : أَبعَدتُ مذهَبي قال الشَّنْفَرى يصف خُروجه وأَصحابه إلى الغَزْوِ وأَنَّهم أَبعَدوا المَذْهَبَ :

عَدَوْنا من الوادِي الذي بينَ مِشْعَلٍ ... وبينَ الحَشَا هَيْهاتَ أَنْسَأْتُ سُرْبَتي ويُروى : أَنْشَأْتُ بالشين المُعجمة فالسُّرْبَة في روايته بالسين المُهملة : المَذْهب وفي روايته بالشين المُعجمة : الجماعَةُ وهي رِواية الأَصمعي والمُفَضَّل والمعنى عندهما : أَظْهَرْت جماعَتي من مكانٍ بعيدٍ لمَغْزًى بعيد . قال ابن بَرِّيّ : أَورده الجوهرِيّ : عَدَوْنَ من الوادي . والصَّوابُ : عَدَوْنا وكذلك أَنشده الجوهرِيّ أيضاً على الصواب في سرب

لسان العرب
نُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً تأَخَّر حَيْضُها عن وقتِه وبَدَأَ حَمْلُها فهي نَسْءٌ ونَسِيءٌ والجمع أَنْسَاءٌ ونُسُوءٌ وقد يقال نِساءٌ نَسْءٌ على الصفة بالمصدر يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تَحْمِل قد نُسِئَتْ ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه أَخَّره فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه وأَنْسَأَ أَجَلَه أَخَّره وحكى ابن دريد مَدَّ له في الأَجَلِ أَنْسَأَه فيه قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا والاسم النَّسَاءُ وأَنسَأَه اللّهُ أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه بمعنى وفي الصحاح ونَسَأَ في أَجَلِه بمعنى وفي الحديث عن أَنس بن مالك مَن أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِه ويُنْسَأَ في أَجَلِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه النَّسْءُ التأخيرُ يكون في العُمُرِ والدَّيْنِ وقوله يُنْسَأُ أَي يُؤَخَّر ومنه الحديث صِلةُ الرَّحِم مَثْراةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر هي مَفْعَلَةٌ منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع وفي حديث ابن عوف وكان قد أُنْسِئَ له في العُمُرِ وفي الحديث لا تَسْتَنْسِئُوا الشيطانَ أَي إِذا أَردتُمْ عَمَلاً صالحاً فلا تُؤَخِّرُوه إِلى غَدٍ ولا تَسْتَمْهِلُوا الشيطانَ يريد أَن ذلك مُهْلةٌ مُسَوَّلةٌ من الشيطان والنُّسْأَة بالضم مثل الكُلأَةِ التأْخيرُ وقال فَقِيهُ العرب مَنْ سَرَّه النَّساءُ ولا نَساء فليُخَفِّفِ الرِّداءَ ولْيُباكِر الغَداءَ وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ وفي نسخة وليُؤَخِّرْ غشيان النساءِ أَي [ ص 167 ] تَأَخُّرُ العُمُرِ والبَقَاء وقرأَ أَبو عمرو ما نَنْسَخْ مِن آيةٍ أَو نَنْسَأْها المعنى ما نَنْسَخْ لك مِن اللَّوْحِ المَحْفُوظ أَو نَنْسَأْها نُؤَخِّرْها ولا نُنْزِلْها وقال أَبو العباس التأْويل أَنه نَسخَها بغيرها وأَقَرَّ خَطَّها وهذا عندهم الأَكثر والأَجودُ ونَسَأَ الشيءَ نَسْأً باعه بتأْخيرٍ والاسم النَّسِيئةُ تقول نَسَأْتُه البيعَ وأَنْسَأْتُه وبِعْتُه بِنُسْأَةٍ وبعته بِكُلأَةٍ وبعته بِنَسِيئةٍ أَي بأَخَرةٍ والنَّسِيءُ شهر كانت العرب تُؤَخِّره في الجاهلية فنَهى اللّه عز وجل عنه وقوله عز وجل إِنما النَسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر قال الفرّاءُ النَّسِيءُ المصدر ويكون المَنْسُوءَ مثل قَتِيلٍ ومَقْتولٍ والنَّسِيءُ فَعِيلٌ بمعنى مفعول من قولك نَسَأتُ الشيءَ فهو مَنْسُوءٌ إِذا أَخَّرْته ثم يُحَوَّل مَنْسُوءٌ إِلى نَسيءٍ كما يُحَوَّل مَقْتول إِلى قَتيل ورجل ناسِئٌ وقوم نَسَأَةٌ مثل فاسِقٍ وفَسَقةٍ وذلك أَن العرب كانوا إِذا صدروا عن مِنى يقوم رجل منهم من كنانة فيقول أَنا الذي لا أُعابُ ولا أُجابُ ولا يُرَدُّ لي قضاءٌ فيقولون صَدَقْتَ أَنْسِئْنا شهراً أَي أَخِّرْ عنَّا حُرْمة المُحرَّم واجعلها في صَفَر وأَحِلَّ المُحرَّمَ لأَنهم كانوا يَكرهون أَن يَتوالى عليهم ثلاثة أَشهر حُرُمٍ لا يُغِيرُون فيها لأَنَّ مَعاشَهم كان من الغارة فيُحِلُّ لهم المحرَّم فذلك الإِنساءُ قال أَبو منصور النَّسِيءُ في قوله عز وجل إِنما النَّسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر بمعنى الإِنْسَاءِ اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من أَنْسَأْتُ وقد قال بعضهم نَسَأْتُ في هذا الموضع بمعنى أَنْسَأْتُ وقال عُمير بن قَيْسِ بنِ جِذْلِ الطِّعان أَلَسْنا النَّاسِئِينَ على مَعَدٍّ ... شُهُورَ الحِلِّ نَجْعَلُها حَراما وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما كانت النُّسْأَةُ في كِنْدَةَ النُسْأَةُ بالضم وسكون السين النَّسِيءُ الذي ذكره اللّه في كتابه من تأْخير الشهور بعضها إِلى بعض وانْتَسَأْتُ عنه تأَخَّرْتُ وتباعَدْتُ وكذلك الإِبل إِذا تَباعَدَتْ في المرعى ويقال إِنّ لي عنك لمُنْتَسَأً أَي مُنْتَأًى وسَعَةً وأَنْسَأَه الدَّينَ والبَيْع أَخَّرَه به أَي جعله مُؤَخَّراً كأَنه جعله له بأَخَرةٍ واسم ذلك الدَّيْن النَّسيئةُ وفي الحديث إِنما الرِّبا في النَّسِيئةِ هي البَيْعُ إِلى أَجل معلوم يريد أَنَّ بيع الرِّبَوِيّات بالتأْخِير من غير تَقابُض هو الرِّبا وإِن كان بغير زيادة قال ابن الأَثير وهذا مذهب ابن عباس كان يرى بَيْعَ الرِّبَوِيَّاتِ مُتفاضِلة مع التَّقابُض جائزاً وأَن الرِّبا مخصوص بالنَّسِيئة واسْتَنْسأَه سأَله أَن يُنْسِئَه دَيْنَه وأَنشد ثعلب قد اسْتَنْسَأَتْ حَقِّي رَبيعةُ لِلْحَيا ... وعندَ الحَيا عارٌ عَلَيْكَ عَظيمُ وإنَّ قَضاءَ المَحْلِ أَهْوَنُ ضَيْعةً ... من المُخِّ في أَنْقاءِ كلِّ حَلِيم قال هذا رجل كان له على رجل بعير طَلَب منه حَقَّه قال فأَنظِرني حتى أُخْصِبَ فقال إِن أَعطيتني اليوم جملاً مهزولاً كان خيراً لك من أَن تُعْطِيَه إِذا أَخْصَبَتْ إِبلُكَ وتقول اسْتَنْسَأْتُه [ ص 168 ] الدَّينَ فأَنْسَأَني ونَسَأْت عنه دَيْنَه أَخَّرْته نَساءً بالمد قال وكذلك النَّسَاءُ في العُمُر ممدود وإِذا أَخَّرْت الرجل بدَيْنه قلت أَنْسَأْتُه فإِذا زِدتَ في الأَجل زِيادةً يَقَعُ عليها تأْخيرٌ قلت قد نَسَأْت في أَيامك ونَسَأْت في أَجَلك وكذلك تقول للرجل نَسَأَ اللّه في أَجَلك لأَنّ الأَجَلَ مَزِيدٌ فيه ولذلك قيل للَّبنِ النَّسيءُ لزيادة الماء فيه وكذلك قيل نُسِئَتِ المرأَةُ إِذا حَبِلَتْ جُعلت زِيادةُ الولد فيها كزيادة الماء في اللبن ويقال للناقة نَسَأْتُها أَي زَجَرْتها ليزداد سَيْرُها وما لَه نَسَأَه اللّه أَي أَخْزاه ويقال أَخَّره اللّه وإِذا أَخَّره فقد أَخْزاه ونُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً على ما لم يُسمَّ فاعِلُه إِذا كانت عند أَوَّل حَبَلِها وذلك حين يتأَخَّرُ حَيْضُها عن وقته فيُرْجَى أَنها حُبْلَى وهي امرأَة نَسِيءٌ وقال الأَصمعي يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تحمل قد نُسِئَتْ وفي الحديث كانت زينبُ بنتُ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم تحتَ أَبي العاصِ بن الرَّبِيع فلما خرج رسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم إِلى المدينة أَرسَلَها إِلى أَبيها وهي نَسُوءٌ أَي مَظْنونُ بها الحَمْل يقال امرأَةٌ نَسْءٌ ونَسُوءٌ ونِسْوةٌ نِساءٌ إِذا تأَخَّر حَيْضُها ورُجِي حَبَلُها فهو من التأْخير وقيل بمعنى الزيادة من نَسَأْتُ اللَّبنَ إِذا جَعَلْت فيه الماءَ تُكَثِّره به والحَمْلُ زيادةٌ قال الزمخشري النَّسُوءُ على فَعُول والنَّسْءُ على فَعْلٍ وروي نُسُوءٌ بضم النون فالنَّسُوءُ كالحَلُوبِ والنُّسوءُ تَسْميةٌ بالمصدر وفي الحديث أَنه دخل على أُمِّ عامر بن رَبِيعةَ وهي نَسُوءٌ وفي رواية نَسْءٌ فقال لها ابْشِري بعبدِاللّه خَلَفاً مِن عبدِاللّه فولَدت غلاماً فسمَّتْه عبداللّه وأَنْسَأَ عنه تأَخَّر وتباعَدَ قال مالك بن زُغْبةَ الباهِليّ إِذا أَنْسَؤُوا فَوْتَ الرِّماحِ أَتَتْهُمُ ... عَوائِرُ نَبْلٍ كالجَرادِ تُطِيرُها وفي رواية إِذا انْتَسَؤُوا فَوْت الرِّماح وناساهُ إِذا أَبعده جاؤُوا به غير مهموز وأَصله الهمز وعَوائرُ نَبْلٍ أَي جماعةُ سِهامٍ مُتَفَرِّقة لا يُدْرَى من أَين أَتَتْ وانْتَسَأَ القومُ إِذا تباعَدُوا وفي حديث عُمَر رضي اللّه عنه ارْمُوا فإِنَّ الرَّمْيَ جَلادةٌ وإِذا رَمَيْتُم فانْتَسُوا عن البُيُوت أَي تأَخَّرُوا قال ابن الأَثير هكذا يروى بلا همز والصواب فانْتَسِئُوا بالهمز ويروى فَبَنِّسُوا أَي تأَخَّروا ويقال بَنَّسْتُ إِذا تأَخَّرْت وقولهم أَنْسَأْتُ سُرْبَتِي أَي أَبْعَدْتُ مَذْهَبي قال الشَّنْفَرى يصف خُرُوجَه وأَصحابه إِلى الغَزْو وأَنهم أبْعَدُوا المَذْهَب غَدوْنَ مِن الوادي الذي بيْنَ مِشْعَلٍ ... وبَيْنَ الحَشا هيْهاتَ أَنْسَأَتُ سُربَتِي ويروى أَنْشَأَتُ بالشين المعجمة فالسُّرْبةُ في روايته بالسين المهملة المذهب وفي روايته بالشين المعجمة الجماعة وهي رواية الأَصمعي والمفضل والمعنى عندهما أَظْهَرْتُ جَماعَتِي من مكان بعبدٍ لِمَغْزًى بَعيِد قال ابن بري أَورده الجوهري غَدَوْنَ من الوادي والصواب غَدَوْنا لأَنه يصف [ ص 169 ] أَنه خرج هو وأَصحابه إِلى الغزو وأَنهم أَبعدوا المذهب قال وكذلك أَنشده الجوهري أَيضاً غدونا في فصل سرب والسُّرْبة المذهب في هذا البيت ونَسَأَ الإِبلَ نَسْأً زاد في وِرْدِها وأَخَّرها عن وقته ونَسَأَها دَفَعها في السَّيْر وساقَها ونَسَأْتُ في ظُمْءِ الإِبل أَنْسَؤُها نَسَأً إِذا زِدْتَ في ظِمْئِها يوماً أَو يومين أَو أَكثر من ذلك ونَسَأْتها أَيضاً عن الحوض إِذا أَخَّرْتها عنه والمِنْسَأَةُ العَصا يهمز ولا يهمز يُنْسَأُ بها وأَبدلوا إِبدالاً كلياً فقالوا مِنْساة وأَصلها الهمز ولكنها بدل لازم حكاه سيبويه وقد قُرئَ بهما جميعاً قال الفرَّاءُ في قوله عز وجل تأْكل مِنْسَأَتَهُ هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي يقال لها المِنْسأَة أُخذت من نَسَأْتُ البعير أَي زَجَرْتُه لِيَزْداد سَيْرُه قال أَبو طالب عمُّ سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الهمز أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَباكَ ضَرَبْتَه ... بِمِنْسَأَةٍ قد جَرَّ حَبْلُك أَحْبُلا هكذا أَنشد الجوهري منصوباً قال والصواب قد جاءَ حَبْلٌ بأَحْبُل ويروى وأَحبلُ بالرفع ويروى قد جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ بتقديم المفعول وبعده بأَبيات هَلُمَّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرةَ إِنَّه ... سَيَحْكُم فيما بَيْنَنا ثمَّ يَعْدِلُ كما كان يَقْضي في أُمُورٍ تَنُوبُنا ... فيَعْمِدُ للأَمْرِ الجَمِيل ويَفْصِلُ وقال الشاعر في ترك الهمز إِذا دَبَبْتَ على المِنْسَاةِ مِنْ هَرَمٍ ... فَقَدْ تَباعَدَ عَنْكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ ونَسَأَ الدابةَ والنّاقَةَ والإِبلَ يَنْسَؤُها نَسْأً زَجَرَها وساقَها قال وعَنْسٍ كأَلْواحِ الإِرانِ نَسَأْتُها ... إِذا قِيلَ للمَشْبُوبَتَيْنِ هُما هُما المَشْبُوبتان الشِّعْرَيانِ وكذلك نَسَّأَها تَنْسِئةً زجَرها وساقَها وأَنشد الأَعشى وما أُمُّ خِشْفٍ بالعَلايَةِ شادِنٍ ... تُنَسِّئُ في بَرْدِ الظِّلالِ غَزالَها وخبر ما في البيت الذي بعده بِأَحْسَنَ منها يَوْمَ قامَ نَواعِمٌ ... فَأَنْكَرْنَ لَمَّا واجَهَتْهُنَّ حالَها ونَسَأَتِ الدَّابَّةُ والماشِيةُ تَنْسَأُ نَسْأً سَمِنَتْ وقيل هو بَدْءُ سِمَنِها حين يَنْبُتُ وَبَرُها بعد تَساقُطِه يقال جَرَى النَّسْءُ في الدَّوابِّ يعني السِّمَنَ قال أَبو ذُؤَيْب يصف ظَبْيةً به أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلَيْهِما ... فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها أَبَلَتْ جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماء ومارَ جَرَى والنَّسْءُ بَدْءُ السِّمَنِ والاقْتِرَارُ نِهايةُ سِمَنها عن أَكل اليَبِيسِ وكلُّ سَمِينٍ ناسِئٌ والنَّسْءُ بالهمز والنَّسِيءُ اللبن الرقيق الكثير الماء وفي التهذيب المَمْذُوق بالماء ونَسَأْتُه نَسْأً ونَسَأْتُه له ونَسَأْتُه إِياه خَلَطْته [ ص 170 ] له بماء واسمه النَّسْءُ قال عُروةُ بن الوَرْدِ العَبْسِيّ سَقَوْنِي النَّسْءَ ثم تَكَنَّفُوني ... عُداةَ اللّهِ مِنْ كَذِبٍ وزُورِ وقيل النَّسْءُ الشَّرابُ الذي يُزيلُ العقل وبه فسر ابن الأَعرابي النَّسْءَ ههنا قال إِنما سَقَوْه الخَمْر ويقوّي ذلك رواية سيبوبه سَقَوْني الخمر وقال ابن الأَعرابي مرة هو النِّسِيءُ بالكسر وأَنشد يَقُولُون لا تَشْرَبْ نِسِيئاً فإِنَّه ... عَلَيْكَ إِذا ما ذُقْتَه لَوخِيمُ وقال غيره النَّسِيءُ بالفتح وهو الصواب قال والذي قاله ابن الأَعرابي خطأٌ لأَن فِعِيلاً ليس في الكلام إِلا أَن يكون ثاني الكلمة أَحدَ حُروف الحَلْق وما أَطْرفَ قَوْلَه ولا يقال نَسِيءٌ بالفتح مع علمنا أَنّ كلَّ فِعِيل بالكسر فَفَعِيلٌ بالفتح هي اللغة الفصيحة فيه فهذا خَطأٌ من وجهين فصحَّ أَن النَّسِيءَ بالفتح هو الصحيح وكذلك رواية البيت لا تشرب نَسِيئاً بالفتح واللّه أَعلم
الرائد
* نسأ ينسأ: نسأ ومنسأة. 1-الشيء: أخره «نسأ الله أجله، أو في أجله». 2-ه: حرسه، حفظه. 3-ه البيع أو في البيع: باعه وأخر له دفع الثمن.
الرائد
* نسأ ينسأ: نسأ. 1-الدابة: ساقها، زجرها. 2-الجمال: أبعدها عن الحوض. 3-اللبن بالماء: خلطه به. 4-ه: سقاه النسء. 5-ت الماشية: بدا سمنها.
الرائد
* نسأ تنسئة. الدابة: ساقها، زجرها.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: