وصف و معنى و تعريف كلمة ننفق:


ننفق: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على نون (ن) و نون (ن) و فاء (ف) و قاف (ق) .




معنى و شرح ننفق في معاجم اللغة العربية:



ننفق

جذر [نفق]

  1. اِنفَقّ: (فعل)
    • انْفَقّ الشيءُ : انْفرَجَ
  2. أَنفَقَ: (فعل)
    • أنفقَ / أنفقَ على يُنفق ، إنفاقًا ، فهو مُنفِق ، والمفعول مُنفَق - للمتعدِّي
    • أنفق الشَّخصُ : افتقر وذهب مالُه
    • أَنْفَقَ تُجَّارُ السُّوقِ السِّلْعَةَ : رَوَّجُوها
    • لَمْ يُنْفِقْ إِلاَّ القَليلَ مِنْ سِلْعَتِهِ : لَمْ يَبِعْ
    • أَنْفَقَ عَلَيْها : أَعْطاها النَّفَقَةَ
    • أَنْفَقَ كُلَّ عُمْرِهِ في تَحْصيلِ العِلْمِ : قَضاهُ في
    • الإنفاق القوميّ : القيمة النقديَّة لمجموع إنفاق مجتمع معيّن في زمن معيَّن هو عادةً سنة ،
    • مُخَصَّص للإنفاق : متبقٍّ للشَّخص بعد حسم الضَّرائب
    • أنْفَقَت الإبلُ : انتشرت أَوبارُها سِمَنًا
  3. نَفَّقَ: (فعل)
    • نَفَّقْتُ ، أُنَفِّقُ ، نَفِّقْ ، مصدر تَنْفِيقٌ
    • نَفَّقَ الْبِضَاعَةَ : رَوَّجَهَا
  4. نفَقَ: (فعل)

    • نفَقَ يَنفُق ، نَفَاقًا ، فهو نافِق
    • نفَقتِ البضاعةُ : راجَت ورُغِب فيها
    • نَفَقَتِ السُّوقُ : رَاجَتْ تِجَارَتُهَا
    • نفَقتِ المرأةُ : كثُر خُطّابُها
  5. نفَقَ: (فعل)
    • نفَقَ يَنفُق ، نَفْقًا ، فهو نافِق
    • نفَق المالُ : نَفِدَ ، ذَهَبَ
    • نفقُ الدُّنيا قريب : نفادُها
    • نَفَقَ الفَأْرُ : خَرَجَ مِنْ جُحْرِهِ ، أَوْ دَخَلَ فِي جُحْرِهِ
  6. نفَقَ: (فعل)
    • نفَقَ يَنفُق ، نُفوقًا ، فهو نافِق
    • نَفَقَ الدَّابةُ : ماتت
    • نَفَقَتِ الرُّوحُ : خَرَجَتْ ، زَهَقَتْ
    • نَفَقَ الْجُرْحُ : تَقَشَّرَ
    • نَفَقَ الجُرْحُ : تقشَّر
    • نَفَقَ البِضاعَةُ
    • نَفَاقًا : راجت ورُغِبَ فيها
    • نَفقَتِ المرأَةُ : كَثُرَ خُطَّابُها
,
  1. نغَبَ
    • ـ نغَبَ الرِّيقَ : ابْتَلَعَهُ ،
      ـ نغَبَ الطَّائِرُ : حَسَا من الماءِ ، ولا يُقالُ : شَرِبَ ،
      ـ نغَبَ الإِنْسانُ في الشُّرْبِ : جَرِعَ .
      ـ نَغْبَةُ ونُغْبَةُ : الجَرْعَةُ ، أو نَغْبَةُ للمرَّةِ ، نُنُغْبَةُ للاسْمِ .
      ـ نَغْبَةُ : الجَوْعَةُ ، وإقْفارُ الحَيِّ ،
      ـ نُغْبَةُ : الفَعْلَةُ القَبيحَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ننَّكٌ
    • ـ ننَّكٌ : عَلَمٌ .
      ـ نانَكُ : لَقَبُ أحمدَ ابنِ داودَ الخُراسانِيِّ المُحَدِّثِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. نَفَلُ
    • ـ نَفَلُ : الغَنِيمةُ ، والهِبةُ ج : أنْفالٌ ونِفالٌ ، ونَبْتٌ من أَحْرارِ البُقولِ ، نَوْرُه أصْفَرُ طَيِّبُ الرائِحَةِ ، تَسْمَنُ عليه الخَيْلُ .
      ـ نُفَلُ : ثلاثُ لَيالٍ من الشَّهْرِ بعدَ الغُرَرِ .
      ـ نَفَلَهُ الننَّفَل ونَفَّلَهُ وأنْفَلَهُ : أعْطَاهُ إياهُ .
      ـ نَفَلَ : حَلفَ ، وأعْطَى نَافِلَةً من المَعروفِ .
      ـ نَفَلَ الإِمامُ الجُنْدَ : جَعَلَ لهم ما غَنِموا .
      ـ نافِلَةُ : الغَنيمَةُ والعَطِيَّةُ ، وما تَفْعَلُهُ مما لم يَجِب ، كالنَّفْلِ ، ووَلَدُ الوَلَدِ .
      ـ نَوْفَلُ : البَحْرُ والعَطِيَّةُ ، وبعضُ أولادِ السِباع ، وذَكَرُ الضِباعِ ، وابنُ آوَى ، والشِدَّةُ ، والرَّجُلُ المِعْطَاءُ ، والشابُّ الجَميلُ ، وابنُ ثَعْلَبَةَ ، وابنُ الحَارِثِ ، وابنُ طَلْحَةَ ، وابنُ عَبد الله ، وابنُ فَرْوَةَ ، وابنُ مُساحِقٍ ، وابنُ مُعاوِيَةَ : صَحابِيُّونَ ،
      ـ نَوْفَلَةُ : المَمْلَحَةُ .
      ـ انْتَفَلَ : طَلَبَ ،
      ـ انْتَفَلَ منه : تَبَرَّأَ وانْتَفَى .
      ـ التَّنْفيلُ : التَّحليفُ ، والدَّفْعُ عن صاحِبِكَ .
      ـ تَنَفَّلَ : صَلَّى النَّوافِلَ ، كانْتَفَلَ ،
      ـ انْتَفَلَ عَلَى أصْحابِهِ : أخَذَ أكْثَرَ مِمَّا أخَذوا مِنَ الغَنيمَةِ .
      ـ نَفْلُ : البَرْدُ .
      ـ نُفَيْلُ : اسمٌ .
      ـ نَوْفَلِيَّةُ : شَيْءٌ مِنْ صوف تَخْتَمِرُ عليه نِسَاءُ العَرَبِ .
      ـ إِنْفالُ : أخْذُ الفَأْسِ لِقَطْعِ القتادِ لإِبِلِهِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. ننشزها
    • نرفعها من الأرض لنؤلّفها
      سورة : البقرة ، آية رقم : 259

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. نعش


    • " نَعَشَه اللَّهُ يَنْعَشُه نَعْشاً وأَنْعَشَه : رَفَعَه .
      وانْتَعَشَ : ارتفع .
      والانْتِعاشُ : رَفْعُ الرأْس .
      والنَّعْشُ : سَريرُ الميت منه ، سمي بذلك لارتفاعه ، فإِذا لم يكن عليه ميّت فهو سرير ؛ وقال ابن الأَثير : إِذا لم يكن عليه ميت محمول فهو سرير .
      والنَّعْشُ : شَبِيهٌ بالمِحَفَّة كان يُحْمَل عليها المَلِكُ إِذا مَرِض ؛ قال النابغة : أَلم تَرَ خَيْرَ الناسِ أَصْبَحَ نَعْشُه على فِتْيةٍ ، قد جاوَزَ الحَيَّ سائرا ؟ ونَحْنُ لَدَيْه نسأَل اللَّه خُلْدَه ، يُرَدُّ لنا مَلْكاً ، وللأَرض عامِرا وهذا يدل على أَنه ليس بميت ، وقيل : هذا هو الأَصل ثم كثر في كلامهم حتى سُمِّي سريرُ الميت نَعْشاً .
      وميت مَنْعُوشٌ : محمول على النَعْش ؛ قال الشاعر : أَمَحْمُولٌ على النَّعْشِ الهُمام ؟ وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن قول عنترة : يَتْبَعْن قُلَّةَ رأْسِه ، وكأَنه حَرَجٌ على نَعْشٍ لهنَّ مُخَيِّم فحَكى عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : النَّعامُ مَنْخُوبُ الجَوف لا عَقل له .
      وقال أَبو العباس : إِنما وصف الرِّئالَ أَنها تتبع النعامةَ فَتَطْمَحُ بأَبصارها قُلَّة رأْسِها ، وكأَن قُلَّةَ رأْسها ميتٌ على سرير ، قال : والرواية مخيِّم ، بكسر الياء ؛ ورواه الباهِليّ : وكأَنه زَوْجٌ على نعش لهن مخيَّم بفتح الياء ؛ قال : وهذه نعام يُتَّبَعْن .
      والمُخَيَّمُ : الذي جُعِل بمنزلة الخَيْمة .
      والزَّوْجُ : النَّمطُ .
      وقُلَّةُ رأْسه : أَعْلاهُ .
      يَتْبَعْن : يعني الرِّئالَ ؛ قال الأَزهري : ومن رواه حَرَجٌ على نعش ، فالحَرَجُ المَشْبَك الذي يُطْبَق على المرأَة إِذا وُضِعت على سرير المَوْتى وتسميه الناس النَّعْش ، وإِنما النَّعْش السريرُ نفسُه ، سمي حَرَجاً لأَنه مُشَبَّكٌ بعِيدان كأَنها حَرَجُ الهَوْدَج .
      قال : ويقولون النَّعْش الميت والنَّعْش السرير .
      وبَناتُ نعش : سبعةُ كَواكبَ : أَربعة منها نَعْش لأَنها مُربّعة ، وثلاثةٌ بَناتُ نَعْشٍ ؛ الواحدُ ابنُ نَعْشٍ لأَن الكوكب مذكر فَيُذكِّرونه على تذكيره ، وإِذا ، قالوا ثلاث أشو أَربع ذهبوا إِلى البنات ، وكذلك بَناتُ نَعْشٍ الصُّغْرى ، واتفق سيبويه والفراء على ترك صرْف نعْش للمعرفة والتأْنيث ، وقيل : شبهت بحَمَلة النَّعْشِ في تَرْبيعها ؛ وجاء في الشعر بَنُو نَعَش ، أَنشد سيبويه للنابغة الجَعْديّ : وصَهْباء لا يَخْفى القَذى وهي دُونَه ، تُصَفِّقُ في رَاوُوقِها ثم تُقْطَبُ تمَزَّزْتُها ، والدِّيكُ يَدْعُو صَباحَهُ ، إِذا ما بَنُو نَعْشٍ دَنَوْا فتَصَوَّبُوا الصَّهْباءُ : الخَمْرُ .
      وقوله لا يَخْفى القَذى وهي دونه أَي لا تَسْترُهُ إِذا وقَعَ فيها لكونها صافية فالقَذى يُرى فيها إِذا وقع .
      وقوله : وهي دونه يريد أَن القَذى إِذا حصل في أَسفل الإِناء رآه الرائي في الموضع الذي فَوْقَه الخمرُ والخمرُ أَقْربُ إِلى الرائي من القذى ، يريد أَنها يُرى ما وراءها .
      وتُصَفَّق : تُدارُ من إِناء إِلى إِناء .
      وقوله : تمزَّزْتُها أَي شَرِبْتها قليلاً قليلاً .
      وتُقْطَب : تُمْزَج بالماء ؛ قال الأَزهري : وللشاعر إِذا اضطر أَن يقول بَنُو نَعْش كما ، قال الشاعر ، وأَنشد البيت ، ووجْهُ الكلامِ بَناتُ نَعْشٍ كما ، قالوا بَناتُ آوى وبناتُ عُرْس ، والواحدُ منها ابنُ عُرْس وابن مِقْرَض (* قوله « والواحد منها ابن عرس وابن مقرض » هكذا في الأصل بدون ذكر ابن آوى وبدون تقدم بنات مقرض .)، يؤنثون جمْعَ ما خلا الآدميّين ؛ وأَما قول الشاعر : تَؤُمُّ النَّواعِشَ والفَرْقَدَيـ ن ، تَنْصِبُ للقَصْد منها الجَبينا فإِنه يريد بنات نَعْش إِلا أَنه جَمَعَ المضاف كما أَنه جُمِع سامُّ أَبْرَصَّ الأَبارِصَ ، فإِن قلت : فكيف كَسَّر فَعْلاَ على فَواعِلَ وليس من بابه ؟ قيل : جاز ذلك من حيث كان نَعْشٌ في الأَصل مصدر نَعَشَه نَعْشاً ، والمَصْدرُ إِذا كان فَعْلاَ فقد يُكسَّر على ما يكسَّر عليه فاعِل ، وذلك لمُشابهَةِ المصدر لاسم الفاعل من حيث جازَ وقُوعُ كلِّ واحد منهما موقبعَ صاحبه ، كقوله قُمْ قائماً أَي قُمْ قياماً ، وكقوله سبحانه : قل أَرأَيْتُم إِن أَصبَحَ ماؤكم غَوْراً .
      ونَعَشَ الإِنسان يَنْعَشُه نَعْشاً : تَدارَكَه من هَلَكةٍ .
      ونَعَشَه اللَّهُ وأَنْعَشَه : سَدَّ فَقْرَه ؛ قال رؤبة : أَنْعَشَني منه بسَيْبٍ مُقْعَثِ

      ويقال : أَقْعَثَني وقد انْتَعَشَ هو .
      وقال ابن السكيت : نَعَشَه اللَّهُ أَي رَفَعَه ، ولا يقال أَنْعَشه وهو من كلام العامَّة ، وفي الصحاح : لا يقال أَنْعَشَه اللَّه ؛ قال ذو الرمة : لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَه داغٍ يُنادِيه ، باسْمِ الماءِ ، مَبْغُوم وانْتَعَشَ العاثرُ إِذا نَهَض من عَثْرَتِه .
      ونَعَّشْتُ له : قلت : له نَعَشَك اللَّهُ ؛ قال رؤبة : وإِنْ هَوى العاثرُ قُلْنا : دَعْدَعا له ، وعالَيْنا بتَنْعِيشِ لَعَا وقال شمر : النَّعْشُ البقاءُ والارتفاع .
      يقال : نَعَشَه اللَّه أَي رَفَعَه اللَّهُ وجَبَره .
      قال : والنَّعْشُ مِنْ هذا لأَنه مرتفع على السرير .
      والنَّعْشُ : الرفْعُ .
      ونَعَشْت فلاناً إِذا جَبَرته بعد فَقْر أَو رَفَعْته بعد عَثْرة .
      قال : والنَعْشُ إِذا ماتَ الرجلُ فهم يَنْعَشُونه أَي يذكُرونه ويَرْفَعون ذِكْرَه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : انْتَعِشْ نَعَشَك اللَّهُ ؛ معناه ارْتَفِعْ رفَعَك اللَّه ؛ ومنه قولهم : تَعِسَ فلا انْتَعَش ، وشِيكَ فلا انْتَقَش ؛ فلا انْتَعَش أَي لا ارْتَفَع وهو دُعاء عليه .
      وقالت عائشة في صِفَة أَبيها ، رضي اللَّه عنهما : فانْتاشَ الدِّينَ بنَعْشِه إِيّاه أَي تَدارَكَه بإِقامته إِياه من مَصْرَعِه ، ويروى : فانْتاشَ الدِّينَ فَنَعَشَه ، بالفاء على أَنه فِعْل وفي حديث جابر : فانْطَلَقْنا به نَنْعَشُه أَي نُنْهِضه ونُقَوّي جأْشَه .
      ونَعَشْت الشجرةَ إِذا كانت مائلةً فأَقَمْتها .
      والرَّبِيعُ يَنْعَشُ الناسَ : يُعيشُهم ويُخْصِبهم ؛ قال النابغة : وأَنتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ الناسَ سَيْبُه ، وسَيفٌ ، أَْعِيرَتْه المَنِيّةُ ، قاطعُ "

    المعجم: لسان العرب

  6. نشز
    • " النِّشْزُ والنَّشَزُ : المَتْنُ المرتفعُ من الأَرض ، وهو أَيضاً ما ارتفع عن الوادي إِلى الأَرض ، وليس بالغليظ ، والجمع أَنْشازٌ ونُشُوزٌ ، وقال بعضهم : جمع النَّشْزِ نُشُوز ، وجمع النَّشَز أَنْشازٌ ونِشازٌ مثل جَبَلٍ وأَجْبال وجِبال .
      والنَّشازُ ، بالفتح : كالنَّشَزِ .
      ونَشَزَ يَنْشُزُ نُشُوزاً : أَشرف على نَشَزٍ من الأَرض ، وهو ما ارتفع وظهر .
      يقال : اقْعُدْ على ذلك النَّشازِ .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا أَوْفى على نَشَزٍ كَبَّر أَي ارتفع على رابية في سَفَر ، قال : وقد تسكن الشين ؛ ومنه الحديث : في خاتم النبوة بَضْعَة ناشِزَة أَي قِطْعَة لحم مرتفعةٌ على الجسم ؛ ومنه الحديث : أَتاه رجل ناشِزُ الجَبْهة أَي مرتفعها .
      ونَشَزَ الشيءُ يَنْشِزُ نُشُوزاً : ارتفع .
      وتَلٌّ ناشِزٌ : مرتفع ، وجمعه نَواشِزُ .
      وقَلْبٌ ناشِزٌ إِذا ارتفع عن مكانه من الرُّعْب .
      وأَنْشَزْتُ الشيء إِذا رفعته عن مكانه .
      ونَشَزَ في مجلسه يَنْشِزُ ويَنْشُزُ ، بالكسر والضم : ارتفع قليلاً .
      وفي التنزيل العزيز : وإِذا قيل انْشُزوا فانْشُزوا ؛ قال الفراء : قرأَها الناس بكسر الشين وأَهل الحجاز يرفعونها ، قال : وهما لغتان .
      قال أَبو إِسحق : معناه إِذا قيل انْهَضُوا فانْهَضُوا وقُومُوا كما ، قال : ولا مُسْتَأْنِسِينَ لحديثٍ ؛ وقيل في قوله تعالى : إِذا قيل انْشُزُوا ؛ أَي قوموا إِلى الصلاة أَو قضاء حق أَو شهادة فانْشُزُوا .
      ونَشَزَ الرجلُ يَنْشِزُ إِذا كان قاعداً فقام .
      ورَكَبٌ ناشِزٌ : ناتئٌ مرتفع .
      وعِرْقٌ ناشِزٌ : مرتفع مُنْتَبِرٌ ناشز لا يزال يَضْرِبُ من داء أَو غيره ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فما لَيْلى بناشِزَةِ القُصَيْرى ولا وَقْصاءَ لِبْسَتُها اعتِجارُ فسره فقال : ناشزة القُصَيْرى أَي ليست بضخمة الجنبين مُشْرِفَةِ القُصَيْرى بما عليها من اللحم .
      وأَنْشَزَ الشيءَ : رفعه عن مكانه .
      وإِنْشازُ عظام الميت : رَفْعُها إِلى مواضعها وتركيبُ بعضها على بعض .
      وفي التنزيل العزيز : وانْظُرْ إِلى العظام كيف نُنْشِزُها ثم نَكْسُوها لحماً ؛ أَي نرفع بعضها على بعض ؛ قال الفراء : قرأَ زيد بن ثابت نُنْشِزُها ، بالزاي ، قال : والإِنشازُ نقْلها إِلى مواضعها ، قال : وبالراء قرأَها الكوفيون ، قال ثعلب : والمختار الزاي لأَن الإَنْشازَ تركيبُ العظام بعضها على بعض .
      وفي الحديث : لا رَضاعَ إِلا ما أَنْشَزَ العظمَ أَي رفعه وأَعلاه وأَكبر حَجْمَه وهو من النَّشَزِ المرتفع من الأَرض .
      قال أَبو إِسحق : النُّشُوزُ يكون بين الزوجين وهو كراهة كل واحد منهما صاحبه ، واشتقاقُه من النَّشَزِ وهو ما ارتفع من الأَرض .
      ونَشَزَت المرأَةُ بزوجها وعلى زوجها تَنْشِزُ وتَنْشُز نُشُوزاً ، وهي ناشِزٌ : ارتفعت عليه واستعصت عليه وأَبغضته وخرجت عن طاعته وفَرَكَتْه ؛

      قال : سَرَتْ تحتَ أَقْطاعٍ من اللَّيْلِ حَنَّتي لِخَمَّانِ بيتٍ ، فَهْيَ لا شَكَّ ناشِز ؟

      ‏ قال الله تعالى : واللاَّتي تخافُون نُشُوزَهُنَّ ؛ نُشُوزُ المرأَة استعصاؤها على زوجها ، ونَشَزَ هو عليها نُشُوزاً كذلك ، وضربها وجفاها وأَضَرّ بها .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن امرأَةٌ خافتْ من بَعلِها نُشُوزاً أَو إِعراضاً ؛ وقد تكرر ذكر النُّشُوز بين الزوجين في الحديث ، والنُّشُوز كراهية كل منهما صاحبه وسُوءُ عشرته له .
      ورجل نَشَزٌ : غليظ عَبْلٌ ؛ قال الأَعشى : وتَرْكَبُ مِنِّي ، إِنْ بَلوْتَ نَكِيثَتي ، على نَشَزٍ قد شابَ ليس بِتَوْأَمِ أَي غِلَظٍ ذَهَب إِلى تكبيره وتعظيمه فلذلك جعله أَشْيَبَ .
      ونَشَزَ بالقوم في الخصومة نُشُوزاً : نَهَضَ بهم للخصومة .
      ونَشَزَ بقِرْنِه يَنْشِزُ به نُشُوزاً : احتمله فصرعه .
      قال شمر : وهذا كأَنه مقلوب (* قوله « وهذا كأنه مقلوب إلخ » أي من شزن كفرح نشط وتشزن صاحبه تشزناً صرعه كما في القاموس ).
      مثل جَذَبَ وجَبَذَ .
      ويقال للرجل إِذا أَسنّ ولم يَنْقُصْ : إِنه لنَشَزٌ من الرجال ، وصَتَمٌ إِذا انتهى سِنُّه وقُوَّتُه وشَبابه .
      قال أَبو عبيد : النَّشَزُ والنَّشْزُ الغليظ الشديد .
      ودابة نَشِيزَةٌ إِذا لم يَكَدْ يَسْتَقِرُّ الراكبُ والسَّرْجُ على ظهرها .
      ويقال للدابة إِذا لم يكد يستقرّ السرج والراكب على ظهرها : إِنها لَنَشْزَةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. نشف
    • " نَشِفَ الماءُ : يَبس ، ونَشِفَتْه الأَرضُ نَشْفاً ، والاسم النَّشَف .
      ونَشَف الماءَ يَنْشِفُه نَشْفاً ونَشِفَه : أَخذه من غدير أَو غيره بخرقة أَو غيرها .
      ابن السكيت : النشْفُ مصدر نَشِفَ الحوضُ الماء ينشَفُه نَشْفاً .
      ونَشِفَ الثوبُ العَرَقَ ، بالكسر ، يَنْشَفه نشفاً : شربه ، وتَنَشَّفه كذلك .
      وفي حديث طَلْق : أَنه ، عليه السلام ، قال لنا اكْسِروا بِيعتَكم وانْضَحُوا مكانها واتَّخِذوه مسجداً ، قلنا : البلد بعيد والماء يَنْشَفُ ؛ قال ابن الأَثير : أَصل النشْف دخول الماء في الأَرض والثوب ؛ يقال : نَشِفت الأَرضُ الماء تنْشَفه نَشْفاً شربته .
      والنُّشافةُ : ما نَشِف من الماء .
      وأَرض نَشِفة بيِّنة النَّشَف ، بالتحريك ، إذا كانت تنْشَف الماءَ ، وقيل ينْشَف ماؤها .
      ابن السكيت في باب فَعِلَ وهو الفصيح الذي لا يتكلم بغيره : ومن العرب من يفتح نَشَف الحوضَ من الماء يَنْشُفه ونَفَدَ الشيءُ يَنْفُدُ لا غير .
      ابن بزرج :، قالوا نَشِفت جَرَّتُك الماءَ ونَشَفت تنْشَف وتنْشُف .
      والنُّشْفةُ : الشيء القليل يَبْقى في الإناء مثل الجُرْعة ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      وانتشَف الوسَخَ : أَذْهبه مَسْحاً ونحوه .
      والنَّشْفةُ والنِّشْفةُ : الحجر الذي يُتَدَلَّك به ، سمي بذلك لانْتِشافه الوسخ في الحمّامات ، والجمع نِشَفٌ ونِشافٌ ، فأما النَّشَفُ فاسم الجمع وليس بجمع لأَن فَعْلَة وفِعْلة ليس مما يكسَّر على فَعَلَ ، ونظيره فلْكةٌ وفلَك وحَلْقة وحَلَق ؛ كله عن سيبويه .
      الليث : النَّشَف دُخول الماء في الأَرض ، والنَّشَفُ حجارة على قدْر الأَفْهار ونحوها سود كأَنها محترقة تسمى نَشْفةً ونَشَفاً ، وهو الذي يُنَقَّى به الوسخ في الحمَّامات ، سميت نَشْفة لتَنَشُّفِها الماء ، وقيل : سميت نَشفة لانْتِشافِها الوسَخَ عن مواضعه .
      الأَصمعي : النَّشْف ، بالتسكين ، والنشَف ، بالتحريك ، حجارة الحَرَّة وهي سود كأَنها محترقة ، الواحدة نَشْفة ؛ قال ابن بري : ونظيره حَلْقة وحَلَق وفَلْكة وفلَك وحَمْأَة وحَمَأٌ وبكْرة وبَكَر لبَكْرة التي في لغة من أَسكن بكْرة ولزْبة ولَزَبَ ؛ وقال أَبو عمرو : النَّشْفة الحجارة التي تُدلَك بها الأَقدام ؛ قال الشاعر : طُوبى لمن كانت له هِرْشَفَّهْ ونَشْفَةٌ يملأ منها كَفَّهْ وقال الأُمويُّ : النِّشْفة ، بكسر النون .
      وفي حديث عمار : أَتَى النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فرأَى به صُفرة فقال اغسلها ، فذهبْتُ فأَخذْت نَشَفَةً لنا فدَلَكْت بها على تلك الصُّفرة حتى ذهبت ؛ قال : النَّشفة ، بالتحريك وقد تسكن ، واحدة النَّشَف وهي حجارة سود كأَنها أُحْرقت بالنار وإذا تركت على رأْس الماء طفَت ولم تغُص فيه ، وهي التي يُحَكُّ بها الوسخ عن اليد والرجل ، ومنه حديث حذيفة : أَظلَّتكم الفِتن ترمي بالنَّشَف ثم التي تليها ترمي بالرَّضْف ، يعني أَنَّ الأُّولى من الفِتَن لا تؤثِّر في أَديان الناس لخِفَّتِها ، والتي بعدها كهيئة حجارة قد أُحميت بالنار فكانت رضْفاً ، فهي أَبلغ في أَديانهم وأَثْلَم لأَبدانهم .
      والنَّشْفة : الصُّوفة التي يُنَشَّف بها الماء من الأَرض .
      الصحاح : والنَّشَّافة التي يُنَشَّف بها الماء : وفي الحديث : كان لرسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، نَشَّافةٌ يُنشِّفُ بها غُسالة وجهه يعني مِنْدِيلاً يَمْسَحُ به وضُوءه .
      وفي حديث أَبي أَيوب : فقمت أَنا وأُم أَيوب بقَطِيفة ما لنا غيرُها نُنَشِّفُ بها الماء .
      والنُّشافة : الرَّغْوة ، وهي الحُفالة .
      ابن سيده : النُّشْفة والنُّشافة الرَّغْوة التي تعلو اللبن لبن الإبل والغنم إذا حُلب وهو الزَّبَد ، وقال اللحياني : هو رَغْوة اللبن ، ولم يَخُصَّ وقت الحلب .
      وانتشف النُّشافة : أَخذها .
      وأَنشفَه : أَعطاه النُّشافة .
      ويقال للصبي : أَنْشِفْني أَي أعطني النُّشافة أَشربها .
      ونَشَّفَت الإبل أَي صارت لأَلبانها نُشافة .
      ويقال : انتشَف إذا شرب النشافة .
      حكى يعقوب : أَمست إبلكم تُنَشِّفُ وتُرَغِّي أَي لها نُشافة ورَغْوة من التنشيف والترغية .
      النضر : نَشَّفت الناقة تنشيفاً ، وهي ناقة مُنَشِّف ، وهو أَن تراها مرّة حافلاً ومرة ليس في ضرعها لبن ، وإنما تفعل ذلك حين يدنو نِتاجها .
      والنُّشافة والنُّشْفة : ما أَخذت بمغْرفة من القدْر وهو حارّ فتحسَّيْتَه .
      والنَّشْفُ : اللَّون ؛ ويروى بيت أَبي كبير : وبَياضُ وجْهِك لم تَحُلْ أَسرارُه مِثْلُ الوَذِيلةِ ، أَو كنَشْفِ الأَنْضُرِ وانتُشِفَ لونه : انتُقع ؛ حكاه يعقوب ، قال : والسين لغة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. نقص
    • " النَّقْصُ : الخُسْران في الحظِّ ، والنقصانُ يكون مصدراً ويكون قدر الشيء الذاهب من المنقوص .
      نَقَصَ الشيءُ يَنْقُصُ نَقْصاً ونُقْصاناً ونَقِيصةً ونَقَصَه هو ، يتعدى ولا يتعدى ؛ وأَنْقَصَه لغة ؛ وانْتَقَصَه وتَنَقَّصَه : أَخذ منه قليلاً قليلاً على حد ما يجيءُ عليه هذا الضرب من الأَبنية بالأَغلب .
      وانْتَقَصَ الشيءُ : نَقَصَ ، وانْتَقَصْتُه أَنا ، لازمٌ وواقعٌ ، وقد انْتَقَصَه حقَّه .
      أَبو عبيد في باب فَعَلَ الشيءُ وفَعَلْتُ أَنا : نَقَصَ الشيءُ ونَقَصْتُه أَنا ، قال : وهكذا ، قال الليث ، وقال : استوى فيه فَعَلَ اللازمُ والمُجاوز .
      واسْتَنْقَصَ المُشتري الثمنَ أَي اسْتَحَطَّ ، وتقول : نُقْصانُه كذا وكذا هذا قدْرُ الذاهب ؛ قال ابن دريد : سمعت خزاعيّاً يقول للطيِّب إِذا كانت له رائحة طيِّبة : إِنه لَنَقِيصٌ ؛ وروى قول امرئ القيس : كلَوْن السَّيالِ وهو عذب نَقِيص أَي طيِّب الريح .
      اللحياني في باب الإِتباع : طَيِّبٌ نَقِيص .
      وفي الحديث : شَهْرا عِيدٍ لا يَنْقُصان ، يعني في الحكم ، وإِن نَقَصا في العدد أَي أَنه لا يَعْرِِضُ في قلوبكم شكٌّ إِذا صُمتم تسعة وعشرين ، أَو إِن وقَعَ في يوم الحجّ خطأٌ لم يكن في نُسُكِكم نَقْصٌ .
      وفي الحديث : عشر من الفِطْرة وانْتقاص الماء ، قال أَبو عبيد : معناه انْتِقاصُ البول بالماء إِذا غُسِل به يعني المذاكير ، وقيل : هو الانتضاح بالماء ، ويروى انْتِفاص ، بالفاء ، وقد تقدم .
      وفي الحديث : انْتِفاص الماء الاستنجاء ، قيل : هو الانتضاح بالماء .
      قال أَُّبو عبيد : انْتقاصُ الماء غَسْلُ الذكَر بالماء ، وذلك أَنه إِذا غسل الذكر ارتد البول ولم ينزل ، وإِن لم يغسل نزل منه الشيء حتى يُسْتَبْرأَ .
      والنَّقْصُ في الوافر من العَروض : حذْفُ سابعِه بعد إِسكان خامسه ، نَقَصَه يَنْقُصُه نَقْصاً وانْتَقَصَه .
      وتَنَقَّصَ الرجلَ وانْتَقَصَه واسْتَنْقَصَه : نسب إِليه النُّقْصَانَ ، والاسم النَّقِيصةُ ؛

      قال : فلو غَيرُ أَخوالي أَرادوا نَقِيصَتي ، جَعَلْتُ لهم فَوْقَ العَرانِينِ مِيسَما وفلان يَنْتَقِصُ فلاناً أَي يقع فيه ويَثْلِبُه .
      والنَّقْصُ : ضعْفُ العقل .
      ونَقُصَ الشيءُ نَقاصَةً ، فهو نَقِيصٌ : عَذُبَ ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : حَصَانٌ رِيقُها عَذْبٌ نَقِيص والمَنْقَصَةُ : النَّقْصُ .
      والنَّقِيصةُ : العيب .
      والنقيصةُ : الوَقِيعةُ في الناس ، والفِعْل الانْتِقاصُ ، وكذلك انْتِقاصُ الحقّ ؛

      وأَنشد : وذا الرِّحْمِ لا تَنْتَقِصْ حقَّه ، فإِنَّ القَطِيعَة في نَقْصِ وفي حديث بيع الرُّطَب بالتمر ، قال : أَيَنْقُص الرُّطَب إِذا يَبِس ؟

      ‏ قالوا : نعم ، لفظُه استفهام ومعناه تنبيهٌ وتقرير لِكُنْهِ الحُكْم وعلَّته ليكون معتبراً في نظائره ، وإِلا فلا يجوز أَن يخفى مثل هذا على النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، كقوله تعالى : أَلَيْسَ اللّهُ بكافٍ عَبْدَه ؛ وقول جرير : أَلَسْتُم خيرَ مَنْ رَكِبَ المَطايا "



    المعجم: لسان العرب

  9. نفس
    • " النَّفْس : الرُّوحُ ، قال ابن سيده : وبينهما فرق ليس من غرض هذا الكتاب ، قال أَبو إِسحق : النَّفْس في كلام العرب يجري على ضربين : أَحدهما قولك خَرَجَتْ نَفْس فلان أَي رُوحُه ، وفي نفس فلان أَن يفعل كذا وكذا أَي في رُوعِه ، والضَّرْب الآخر مَعْنى النَّفْس فيه مَعْنى جُمْلَةِ الشيء وحقيقته ، تقول : قتَل فلانٌ نَفْسَه وأَهلك نفسه أَي أَوْقَتَ الإِهْلاك بذاته كلِّها وحقيقتِه ، والجمع من كل ذلك أَنْفُس ونُفُوس ؛ قال أَبو خراش في معنى النَّفْس الروح : نَجَا سالِمٌ والنَّفْس مِنْه بِشِدقِهِ ، ولم يَنْجُ إِلا جَفْنَ سَيفٍ ومِئْزَرَ ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر لحذيفة بن أَنس الهذلي وليس لأَبي خراش كما زعم الجوهري ، وقوله نَجَا سَالِمٌ ولم يَنْجُ كقولهم أَفْلَتَ فلانٌ ولم يُفْلِتْ إِذا لم تعدّ سلامتُه سلامةً ، والمعنى فيه لم يَنْجُ سالِمٌ إِلا بجفن سيفِه ومئزرِه وانتصاب الجفن على الاستثناء المنقطع أَي لم ينج سالم إِلا جَفْنَ سيف ، وجفن السيف منقطع منه ، والنفس ههنا الروح كما ذكر ؛ ومنه قولهم : فَاظَتْ نَفْسُه ؛ وقال الشاعر : كادَت النَّفْس أَنْ تَفِيظَ عَلَيْهِ ، إِذْ ثَوَى حَشْوَ رَيْطَةٍ وبُرُود ؟

      ‏ قال ابن خالويه : النَّفْس الرُّوحُ ، والنَّفْس ما يكون به التمييز ، والنَّفْس الدم ، والنَّفْس الأَخ ، والنَّفْس بمعنى عِنْد ، والنَّفْس قَدْرُ دَبْغة .
      قال ابن بري : أَما النَّفْس الرُّوحُ والنَّفْسُ ما يكون به التمييز فَشاهِدُهُما قوله سبحانه : اللَّه يَتَوفَّى الأَنفُس حين مَوتِها ، فالنَّفْس الأُولى هي التي تزول بزوال الحياة ، والنَّفْس الثانية التي تزول بزوال العقل ؛ وأَما النَّفْس الدم فشاهده قول السموأَل : تَسِيلُ على حَدِّ الظُّبَّاتِ نُفُوسُنَا ، ولَيْسَتْ عَلى غَيْرِ الظُّبَاتِ تَسِيلُ وإِنما سمي الدم نَفْساً لأَن النَّفْس تخرج بخروجه ، وأَما النَّفْس بمعنى الأَخ فشاهده قوله سبحانه : فإِذا دخلتم بُيُوتاً فسلموا على أَنْفُسِكم ، وأَما التي بمعنى عِنْد فشاهده قوله تعالى حكاية عن عيسى ، على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام : تعلم ما في نفسي ولا أَعلم ما في نفسك ؛ أَي تعلم ما عندي ولا أَعلم ما عندك ، والأَجود في ذلك قول ابن الأَنباري : إِن النَّفْس هنا الغَيْبُ ، أَي تعلم غيبي لأَن النَّفْس لما كانت غائبة أُوقِعَتْ على الغَيْبِ ، ويشهد بصحة قوله في آخر الآية قوله : إِنك أَنت عَلاَّمُ الغُيُوب ، كأَنه ، قال : تعلم غَّيْبي يا عَلاَّم الغُيُوبِ .
      والعرب قد تجعل النَّفْس التي يكون بها التمييز نَفْسَيْن ، وذلك أَن النَّفْس قد تأْمره بالشيء وتنهى عنه ، وذلك عند الإِقدام على أَمر مكروه ، فجعلوا التي تأْمره نَفْساً وجعلوا التي تنهاه كأَنها نفس أُخرى ؛ وعلى ذلك قول الشاعر : يؤَامِرُ نَفْسَيْهِ ، وفي العَيْشِ فُسْحَةٌ ، أَيَسْتَرْجِعُ الذُّؤْبَانَ أَمْ لا يَطُورُها ؟ وأَنشد الطوسي : لمْ تَدْرِ ما لا ؛ ولَسْتَ قائِلَها ، عُمْرَك ما عِشْتَ آخِرَ الأَبَدِ وَلمْ تُؤَامِرْ نَفْسَيْكَ مُمْتَرياً فِيهَا وفي أُخْتِها ، ولم تَكَدِ وقال آخر : فَنَفْسَايَ نَفسٌ ، قالت : ائْتِ ابنَ بَحْدَلٍ ، تَجِدْ فَرَجاً مِنْ كلِّ غُمَّى تَهابُها ونَفْسٌ تقول : اجْهَدْ نجاءك ، لا تَكُنْ كَخَاضِبَةٍ لم يُغْنِ عَنْها خِضَابُهَا والنَّفْسُ يعبَّر بها عن الإِنسان جميعه كقولهم : عندي ثلاثة أَنْفُسٍ .
      وكقوله تعالى : أَن تقول نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جنب اللَّه ؛ قال ابن سيده : وقوله تعالى : تعلم ما في نفسي ولا أَعلم ما في نفسك ؛ أَي تعلم ما أَضْمِرُ ولا أَعلم ما في نفسك أَي لا أَعلم ما حقِيقَتُك ولا ما عِنْدَكَ عِلمُه ، فالتأَويل تعلَمُ ما أَعلَمُ ولا أَعلَمُ ما تعلَمُ .
      وقوله تعالى : ويحذِّرُكم اللَّه نَفْسَه ؛ أَي يحذركم إِياه ، وقوله تعالى : اللَّه يتوفى الأَنفس حين موتها ؛ روي عن ابن عباس أَنه ، قال : لكل إسنسان نَفْسان : إِحداهما نفس العَقْل الذي يكون به التمييز ، والأُخرى نَفْس الرُّوح الذي به الحياة .
      وقال أَبو بكر بن الأَنباري : من اللغويين من سَوَّى النَّفْس والرُّوح وقال هما شيء واحد إِلا أَن النَّفْس مؤنثة والرُّوح مذكر ، قال : وقال غيره الروح هو الذي به الحياة ، والنفس هي التي بها العقل ، فإِذا نام النائم قبض اللَّه نَفْسه ولم يقبض رُوحه ، ولا يقبض الروح إِلا عند الموت ، قال : وسميت النَّفْسُ نَفْساً لتولّد النَّفَسِ منها واتصاله بها ، كما سَّموا الرُّوح رُوحاً لأَن الرَّوْحَ موجود به ، وقال الزجاج : لكل إِنسان نَفْسان : إِحداهما نَفْس التمييز وهي التي تفارقه إِذا نام فلا يعقل بها يتوفاها اللَّه كما ، قال اللَّه تعالى ، والأُخرى نفس الحياة وإِذا زالت زال معها النَّفَسُ ، والنائم يَتَنَفَّسُ ، قال : وهذا الفرق بين تَوَفِّي نَفْس النائم في النوم وتَوفِّي نَفْس الحيّ ؛ قال : ونفس الحياة هي الرُّوح وحركة الإِنسان ونُمُوُّه يكون به ، والنَّفْس الدمُ ؛ وفي الحديث : ما لَيْسَ له نَفْس سائلة فإِنه لا يُنَجِّس الماء إِذا مات فيه ، وروي عن النخعي أَنه ، قال : كلُّ شيء له نَفْس سائلة فمات في الإِناء فإِنه يُنَجِّسه ، أَراد كل شيء له دم سائل ، وفي النهاية عنه : كل شيء ليست له نَفْس سائلة فإِنه لا يُنَجِّس الماء إِذا سقط فيه أَي دم سائل .
      والنَّفْس : الجَسَد ؛ قال أَوس بن حجر يُحَرِّض عمرو بن هند على بني حنيفة وهم قتَلَة أَبيه المنذر بن ماء السماء يوم عَيْنِ أَباغٍ ويزعم أَن عَمْرو ابن شمر (* قوله « عمرو بن شمر » كذا بالأصل وانظره مع البيت الثاني فإنه يقتضي العكس .) الحنفي قتله : نُبِّئْتُ أَن بني سُحَيْمٍ أَدْخَلوا أَبْياتَهُمْ تامُورَ نَفْس المُنْذِر فَلَبئسَ ما كَسَبَ ابنُ عَمرو رَهطَهُ شمرٌ وكان بِمَسْمَعٍ وبِمَنْظَرِ والتامُورُ : الدم ، أَي حملوا دمه إِلى أَبياتهم ويروى بدل رهطه قومه ونفسه .
      اللحياني : العرب تقول رأَيت نَفْساً واحدةً فتؤنث وكذلك رأَيت نَفْسَين فإِذا ، قالوا رأَيت ثلاثة أَنفُس وأَربعة أَنْفُس ذَكَّرُوا ، وكذلك جميع العدد ، قال : وقد يجوز التذكير في الواحد والاثنين والتأْنيث في الجمع ، قال : حكي جميع ذلك عن الكسائي ، وقال سيبويه : وقالوا ثلاثة أَنْفُس يُذكِّرونه لأَن النَّفْس عندهم إنسان فهم يريدون به الإِمنسان ، أَلا ترى أَنهم يقولون نَفْس واحد فلا يدخلون الهاء ؟، قال : وزعم يونس عن رؤبة أَنه ، قال ثلاث أَنْفُس على تأْنيث النَّفْس كما تقول ثلاث أَعْيُنٍ للعين من الناس ، وكما ، قالوا ثلاث أَشْخُصٍ في النساء ؛ وقال الحطيئة : ثلاثَةُ أَنْفُسٍ وثلاثُ ذَوْدٍ ، لقد جار الزَّمانُ على عِيالي وقوله تعالى : الذي خلقكم من نَفْس واحدة ؛ يعي آدم ، عليه السلام ، وزوجَها يعني حواء .
      ويقال : ما رأَيت ثمَّ نَفْساً أَي ما رأَيت أَحداً .
      وقوله في الحديث : بُعِثْتُ في نَفَس الساعة أَي بُعِثْتُ وقد حان قيامُها وقَرُبَ إِلا أَن اللَّه أَخرها قليلاً فبعثني في ذلك النَّفَس ، وأَطلق النَّفَس على القرب ، وقيل : معناه أَنه جعل للساعة نَفَساً كَنَفَس الإِنسان ، أَراد : إِني بعثت في وقت قريب منها ، أَحُس فيه بنَفَسِها كما يَحُس بنَفَس الإِنسان إِذا قرب منه ، يعني بعثت في وقتٍ بانَتْ أَشراطُها فيه وظهرت علاماتها ؛ ويروى : في نَسَمِ الساعة ، وسيأْتي ذكره والمُتَنَفِّس : ذو النَّفَس .
      ونَفْس الشيء : ذاته ؛ ومنه ما حكاه سيبويه من قولهم نزلت بنَفْس الجيل ، ونَفْسُ الجبل مُقابِلي ، ونَفْس الشيء عَيْنه يؤكد به .
      يقال : رأَيت فلاناً نَفْسه ، وجائني بَنَفْسِه ، ورجل ذو نَفس أَي خُلُق وجَلَدٍ ، وثوب ذو نَفس أَي أَكْلٍ وقوَّة .
      والنَّفْس : العَيْن .
      والنَّافِس : العائن .
      والمَنْفوس : المَعْيون .
      والنَّفُوس : العَيُون الحَسُود المتعين لأَموال الناس ليُصيبَها ، وما أَنْفَسه أَي ما أَشدَّ عينه ؛ هذه عن اللحياني .
      ويقال : أَصابت فلاناً نَفْس ، ونَفَسْتُك بنَفْس إِذا أَصَبْتَه بعين .
      وفي الحديث : نهى عن الرُّقْيَة إِلا في النَّمْلة والحُمَة والنَّفْس ؛ النَّفْس : العين ، هو حديث مرفوع إِلى النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، عن أَنس .
      ومنه الحديث : أَنه مسح بطنَ رافع فأَلقى شحمة خَضْراء فقال : إِنه كان فيها أَنْفُس سَبْعَة ، يريد عيونهم ؛ ومنه حديث ابن عباس : الكِلابُ من الجِنِّ فإِن غَشِيَتْكُم عند طعامكم فأَلقوا لهن فإِن لهن أَنْفُساً أَي أَعْيناً .
      ويقالُ : نَفِس عليك فلانٌ يَنْفُسُ نَفَساً ونَفاسَةً أَي حَسَدك .
      ابن الأَعرابي : النَّفْس العَظَمَةُ والكِبر والنَّفْس العِزَّة والنَّفْس الهِمَّة والنَّفْس عين الشيء وكُنْهُه وجَوْهَره ، والنَّفْس الأَنَفَة والنَّفْس العين التي تصيب المَعِين .
      والنَّفَس : الفَرَج من الكرب .
      وفي الحديث : لا تسبُّوا الريح فإِنها من نَفَس الرحمن ، يريد أَنه بها يُفرِّج الكربَ ويُنشِئ السحابَ ويَنشر الغيث ويُذْهب الجدبَ ، وقيل : معناه أَي مما يوسع بها على الناس ، وفي الحديث : أَنه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قال : أَجد نَفَس ربكم من قِبَلِ اليمن ، وفي رواية : أَجد نَفَس الرحمن ؛ يقال إِنه عنى بذلك الأَنصار لأَن اللَّه عز وجل نَفَّس الكربَ عن المؤمنين بهم ، وهم يَمانُونَ لأَنهم من الأَزد ، ونَصَرهم بهم وأَيدهم برجالهم ، وهو مستعار من نَفَس الهواء الذي يَرُده التَّنَفُّس إِلى الجوف فيبرد من حرارته ويُعَدِّلُها ، أَو من نَفَس الريح الذي يَتَنَسَّمُه فيَسْتَرْوِح إِليه ، أَو من نفَس الروضة وهو طِيب روائحها فينفرج به عنه ، وقيل : النَّفَس في هذين الحديثين اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من نَفّسَ يُنَفِّسُ تَنْفِيساً ونَفَساً ، كما يقال فَرَّجَ يُفَرِّجُ تَفْريجاً وفَرَجاً ، كأَنه ، قال : اَجد تَنْفِيسَ ربِّكم من قِبَلِ اليمن ، وإِن الريح من تَنْفيس الرحمن بها عن المكروبين ، والتَّفْريج مصدر حقيقي ، والفَرَج اسم يوضع موضع المصدر ؛ وكذلك قوله : الريح من نَفَس الرحمن أَي من تنفيس اللَّه بها عن المكروبين وتفريجه عن الملهوفين .
      قال العتبي : هجمت على واد خصيب وأَهله مُصْفرَّة أَلوانهم فسأَلتهم عن ذلك فقال شيخ منهم : ليس لنا ريح .
      والنَّفَس : خروج الريح من الأَنف والفم ، والجمع أَنْفاس .
      وكل تَرَوُّح بين شربتين نَفَس .
      والتَنَفُّس : استمداد النَفَس ، وقد تَنَفَّس الرجلُ وتَنَفَّس الصُّعَداء ، وكلّ ذي رِئَةٍ مُتَنَفِّسٌ ، ودواب الماء لا رِئاتَ لها .
      والنَّفَس أَيضاً : الجُرْعَة ؛ يقال : أَكْرَع في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسَين أَي جُرْعة أَو جُرْعَتين ولا تزد عليه ، والجمع أَنفاس مثل سبب وأَسباب ؛ قال جرجر : تُعَلِّلُ ، وَهْيَ ساغِبَةٌ ، بَنِيها بأَنْفاسٍ من الشَّبِمِ القَراحِ وفي الحديث : نهى عن التَّنَفُّسِ في الإِناء .
      وفي حديث آخر : أَنه كان يَتَنفّسُ في الإِناء ثلاثاً يعني في الشرب ؛ قال الأَزهري :، قال بعضهم الحديثان صحيحان .
      والتَنَفُّس له معنيان : أَحدهما أَن يشرب وهو يَتَنَفَّسُ في الإِناء من غير أَن يُبِينَه عن فيه وهو مكروه ، والنَّفَس الآخر أَن يشرب الماء وغيره من الإِناء بثلاثة أَنْفاسٍ يُبينُ فاه عن الإِناء في كل نَفَسٍ .
      ويقال : شراب غير ذي نَفَسٍ إِذا كان كَرِيه الطعم آجِناً إِذا ذاقه ذائق لم يَتَنَفَّس فيه ، وإِنما هي الشربة الأُولى قدر ما يمسك رَمَقَه ثم لا يعود له ؛ وقال أَبو وجزة السعدي : وشَرْبَة من شَرابٍ غَيْرِ ذي نََفَسٍ ، في صَرَّةٍ من نُجُوم القَيْظِ وهَّاجِ ابن الأَعرابي : شراب ذو نَفَسٍ أَي فيه سَعَةٌ وريٌّ ؛ قال محمد بن المكرم : قوله النَّفَس الجُرْعة ، وأَكْرَعْ في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسين أَي جُرْعة أَو جُرْعتين ولا تزد عليه ، فيه نظر ، وذلك أَن النّفَس الواحد يَجْرع الإِنسانُ فيه عِدَّة جُرَع ، يزيد وينقص على مقدار طول نَفَس الشارب وقصره حتى إِنا نرى الإِنسان يشرب الإِناء الكبير في نَفَس واحد علة عدة جُرَع .
      ويقال : فلان شرب الإِناء كله على نَفَس واحد ، واللَّه أَعلم .
      ويقال : اللهم نَفِّس عني أَي فَرِّج عني ووسِّع عليَّ ، ونَفَّسْتُ عنه تَنْفِيساً أَي رَفَّهْتُ .
      يقال : نَفَّس اللَّه عنه كُرْبته أَي فرَّجها .
      وفي الحديث : من نَفَّسَ عن مؤمن كُرْبة نَفَّسَ اللَّه عنه كرْبة من كُرَب الآخرة ، معناه من فَرَّجَ عن مؤمن كُربة في الدنيا فرج اللَّه عنه كُرْبة من كُرَب يوم القيامة .
      ويقال : أَنت في نَفَس من أَمرك أَي سَعَة ، واعمل وأَنت في نَفَس من أَمرك أَي فُسحة وسَعة قبل الهَرَم والأَمراض والحوادث والآفات .
      والنَّفَس : مثل النَّسيم ، والجمع أَنْفاس .
      ودارُك أَنْفَسُ من داري أَي أَوسع .
      وهذا الثوب أَنْفَسُ من هذا أَي أَعرض وأَطول وأَمثل .
      وهذا المكان أَنْفَسُ من هذا أَي أَبعد وأَوسع .
      وفي الحديث : ثم يمشي أَنْفَسَ منه أَي أَفسح وأَبعد قليلاً .
      ويقال : هذا المنزل أَنْفَس المنزلين أَي أَبعدهما ، وهذا الثوب أَنْفَس الثوبين أَي أَطولهما أَو أَعرضهما أَو أَمثلهما .
      ونَفَّس اللَّه عنك أَي فرَّج ووسع .
      وفي الحديث : من نَفَّس عن غريمه أَي أَخَّر مطالبته .
      وفي حديث عمار : لقد أَبْلَغْتَ وأَوجَزْتَ فلو كنت تَنَفَّسْتَ أَي أَطلتَ ؛ وأَصله أَن المتكلم إِذا تَنَفَّسَ استأْنف القول وسهلت عليه الإِطالة .
      وتَنَفَّسَتْ دَجْلَةُ إِذا زاد ماؤها .
      وقال اللحياني : إِن في الماء نَفَساً لي ولك أَي مُتَّسَعاً وفضلاً ، وقال ابن الأَعرابي : أَي رِيّاً ؛ وأَنشد : وشَربة من شَرابٍ غيرِ ذِي نَفَسٍ ، في كَوْكَبٍ من نجوم القَيْظِ وضَّاحِ أَي في وقت كوكب .
      وزدني نَفَساً في أَجلي أَي طولَ الأَجل ؛ عن اللحياني .
      ويقال : بين الفريقين نَفَس أَي مُتَّسع .
      ويقال : لك في هذا الأَمر نُفْسَةٌ أَي مُهْلَةٌ .
      وتَنَفَّسَ الصبحُ أَي تَبَلَّج وامتدَّ حتى يصير نهاراً بيّناً .
      وتَنَفَّس النهار وغيره : امتدَّ وطال .
      ويقال للنهار إِذا زاد : تَنَفَّسَ ، وكذلك الموج إِذا نَضحَ الماءَ .
      وقال اللحياني : تَنَفَّس النهار انتصف ، وتنَفَّس الماء .
      وقال اللحياني : تَنَفَّس النهار انتصف ، وتنَفَّس أَيضاً بَعُدَ ، وتنَفَّس العُمْرُ منه إِما تراخى وتباعد وإِما اتسع ؛ أَنشد ثعلب : ومُحْسِبة قد أَخْطأَ الحَقُّ غيرَها ، تَنَفَّسَ عنها جَنْبُها فهي كالشِّوا وقال الفراء في قوله تعالى : والصبح إِذا تَنَفَّسَ ، قال : إِذا ارتفع النهار حتى يصير نهاراً بيّناً فهو تَنَفُّسُ الصبح .
      وقال مجاهد : إِذا تَنَفَّس إِذا طلع ، وقال الأَخفش : إِذا أَضاء ، وقال غيره : إِذا تنَفَّس إِذا انْشَقَّ الفجر وانْفَلق حتى يتبين منه .
      ويقال : كتبت كتاباً نَفَساً أَي طويلاً ؛ وقول الشاعر : عَيْنَيَّ جُودا عَبْرَةً أَنْفاسا أَي ساعة بعد ساعة .
      ونَفَسُ الساعة : آخر الزمان ؛ عن كراع .
      وشيء نَفِيسٌ أَي يُتَنافَس فيه ويُرْغب .
      ونَفْسَ الشيء ، بالضم ، نَفاسَةً ، فهو نَفِيسٌ ونافِسٌ : رَفُعَ وصار مرغوباً فيه ، وكذلك رجل نافِسٌ ونَفِيسٌ ، والجمع نِفاسٌ .
      وأَنْفَسَ الشيءُ : صار نَفيساً .
      وهذا أَنْفَسُ مالي أَي أَحَبُّه وأَكرمه عندي .
      وقال اللحياني : النَّفِيسُ والمُنْفِسُ المال الذي له قدر وخَطَر ، ثم عَمَّ فقال : كل شيء له خَطَرٌ وقدر فهو نَفِيسٌ ومُنْفِس ؛ قال النمر بن تولب : لا تَجْزَعي إِنْ مُنْفِساً أَهْلَكْتُه ، فإِذا هَلَكْتُ ، فعند ذلك فاجْزَعي وقد أَنْفَسَ المالُ إِنْفاساً ونَفُس نُفُوساً ونَفاسَةً .
      ويقال : إِن الذي ذكَرْتَ لمَنْفُوس فيه أَي مرغوب فيه .
      وأَنْفَسَني فيه ونَفَّسَني : رغَّبني فيه ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : بأَحْسَنَ منه يومَ أَصْبَحَ غادِياً ، ونفَّسَني فيه الحِمامُ المُعَجَّلُ أَي رغَّبني فيه .
      وأَمر مَنْفُوس فيه : مرغوب .
      ونَفِسْتُ عليه الشيءَ أَنْفَسُه نَفاسَةً إِذا ضَنِنْتَ به ولم تحب أَن يصل إِليه .
      ونَفِسَ عليه بالشيء نَفَساً ، بتحريك الفاء ، ونَفاسَةً ونَفاسِيَةً ، الأَخيرة نادرة : ضَنَّ .
      ومال نَفِيس : مَضْمون به .
      ونَفِسَ عليه بالشيء ، بالكسر : ضَنَّ به ولم يره يَسْتأْهله ؛ وكذلك نَفِسَه عليه ونافَسَه فيه ؛ وأَما قول الشاعر : وإِنَّ قُرَيْشاً مُهْلكٌ مَنْ أَطاعَها ، تُنافِسُ دُنْيا قد أَحَمَّ انْصِرامُها فإِما أَن يكون أَراد تُنافِسُ في دُنْيا ، وإِما أَن يريد تُنافِسُ أَهلَ دُنْيا .
      ونَفِسْتَ عليَّ بخيرٍ قليل أَي حسدت .
      وتَنافَسْنا ذلك الأَمر وتَنافَسْنا فيه : تحاسدنا وتسابقنا .
      وفي التنزيل العزيز : وفي ذلك فَلْيَتَنافَس المُتَنافِسون أَي وفي ذلك فَلْيَتَراغَب المتَراغبون .
      وفي حديث المغيرة : سَقِيم النِّفاسِ أَي أَسْقَمَتْه المُنافَسة والمغالبة على الشيء .
      وفي حديث إِسمعيل ، عليه السلام : أَنه تَعَلَّم العربيةَ وأَنْفَسَهُمْ أَي أَعجبهم وصار عندهم نَفِيساً .
      ونافَسْتُ في الشيء مُنافَسَة ونِفاساً إِذا رغبت فيه على وجه المباراة في الكرم .
      وتَنافَسُوا فيه أَي رغبوا .
      وفي الحديث : أَخشى أَن تُبْسط الدنيا عليكم كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم فتَنافَسوها كما تَنافَسُوها ؛ هو من المُنافَسَة الرغبة في الشيء والانفرادية ، وهو من الشيء النَّفِيسِ الجيد في نوعه .
      ونَفِسْتُ بالشيء ، بالكسر ، أَي بخلت .
      وفي حديث علي ، كرم اللَّه وجهه : لقد نِلْتَ صِهْرَ رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فما نَفِسْناه عليك .
      وحديث السقيفة : لم نَنْفَسْ عليك أَي لم نبخل .
      والنِّفاسُ : ولادة المرأَة إِذا وضَعَتْ ، فهي نُفَساءٌ .
      والنَّفْسُ : الدم .
      ونُفِسَت المرأَة ونَفِسَتْ ، بالكسر ، نَفَساً ونَفاسَةً ونِفاساً وهي نُفَساءُ ونَفْساءُ ونَفَساءُ : ولدت .
      وقال ثعلب : النُّفَساءُ الوالدة والحامل والحائض ، والجمع من كل ذلك نُفَساوات ونِفاس ونُفاس ونُفَّس ؛ عن اللحياني ، ونُفُس ونُفَّاس ؛ قال الجوهري : وليس في الكلام فُعَلاءُ يجمع على فعالٍ غير نُفَسَاء وعُشَراءَ ، ويجمع أَيضاً على نُفَساوات وعُشَراوات ؛ وامرأَتان نُفساوان ، أَبدلوا من همزة التأْنيث واواً .
      وفي الحديث : أَن أَسماء بنت عُمَيْسٍ نُفِسَتْ بمحمد بن أَبي بكر أَي وضَعَت ؛ ومنه الحديث : فلما تَعَلَّتْ من نِفاسها أَي خرجت من أَيام ولادتها .
      وحكى ثعلب : نُفِسَتْ ولداً على فعل المفعول .
      وورِثَ فلان هذا المالَ في بطن أُمه قبل أَن يُنْفَس أَي يولد .
      الجوهري : وقولهم ورث فلان هذا المال قبل أَن يُنْفَسَ فلان أَي قبل أَن يولد ؛ قال أَوس بن حجر يصف محاربة قومه لبني عامر بن صعصعة : وإِنَّا وإِخْواننا عامِراً على مِثلِ ما بَيْنَنا نَأْتَمِرْ لَنا صَرْخَةٌ ثم إِسْكاتَةٌ ، كما طَرَّقَتْ بِنِفاسٍ بِكِرْ أَي بولد .
      وقوله لنا صرخة أَي اهتياجة يتبعها سكون كما يكون للنُّفَساء إِذا طَرَّقَتْ بولدها ، والتَطْريقُ أَن يعسر خروج الولد فَتَصْرُخ لذلك ، ثم تسكن حركة المولود فتسكن هي أَيضاً ، وخص تطريق البِكر لأَن ولادة البكر أَشد من ولادة الثيب .
      وقوله على مثل ما بيننا نأْتمر أَي نمتثل ما تأْمرنا به أَنْفسنا من الإِيقاع بهم والفتك فيهم على ما بيننا وبينهم من قرابة ؛ وقولُ امرئ القيس : ويَعْدُو على المَرْء ما يَأْتَمِرْ أَي قد يعدو عليه امتثاله ما أَمرته به نفسه وربما كان داعَية للهلاك .
      والمَنْفُوس : المولود .
      وفي الحديث : ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا وقد كُتِبَ مكانها من الجنة والنار ، وفي رواية : إِلا : كُتِبَ رزقُها وأَجلها ؛ مَنْفُوسَةٍ أَي مولودة .
      قال : يقال نَفِسَتْ ونُفِسَتْ ، فأَما الحيض فلا يقال فيه إِلا نَفِسَتْ ، بالفتح .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَنه أَجْبَرَ بني عَمٍّ على مَنْفُوسٍ أَي أَلزمهم إِرضاعَه وتربيتَه .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَنه صَلَّى على مَنْفُوسٍ أَي طِفْلٍ حين ولد ، والمراد أَنه صلى عليه ولم يَعمل ذنباً .
      وفي حديث ابن المسيب : لا يرثُ المَنْفُوس حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً أَي حتى يسمَع له صوت .
      وقالت أُم سلمة : كنت مع النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، في الفراش فَحِضْتُ فخَرَجْتُ وشددت عليَّ ثيابي ثم رجعت ، فقال : أَنَفِسْتِ ؟ أَراد : أَحضتِ ؟ يقال : نَفِسَت المرأَة تَنْفَسُ ، بالفتح ، إِذا حاضت .
      ويقال : لفلان مُنْفِسٌ ونَفِيسٌ أَي مال كثير .
      يقال : ما سرَّني بهذا الأَمر مُنْفِسٌ ونَفِيسٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : كنا عنده فَتَنَفَّسَ رجلٌ أَي خرج من تحته ريح ؛ شَبَّهَ خروج الريح من الدبر بخروج النَّفَسِ من الفم .
      وتَنَفَّسَت القوس : تصدَّعت ، ونَفَّسَها هو : صدَّعها ؛ عن كراع ، وإِنما يَتَنَفَّس منها العِيدانُ التي لم تفلق وهو خير القِسِيِّ ، وأَما الفِلْقَة فلا تَنَفَّسُ .
      ابن شميل : يقال نَفَّسَ فلان قوسه إِذا حَطَّ وترها ، وتَنَفَّس القِدْح والقوس كذلك .
      قال ابن سيده : وأَرى اللحياني ، قال : إِن النَّفْس الشق في القوس والقِدح وما أَشْبهها ، قال : ولست منه على ثقة .
      والنَّفْسُ من الدباغ : قدرُ دَبْغَةٍ أَو دَبْغتين مما يدبغ به الأَديم من القرظ وغيره .
      يقال : هب لي نَفْساً من دباغ ؛ قال الشاعر : أَتَجْعَلُ النَّفْسَ التي تُدِيرُ في جِلْدِ شاةٍ ثم لا تَسِيرُ ؟

      ‏ قال الأَصمعي : بعثت امرأَة من العرب بُنَيَّةً لها إِلى جارتها فقالت : تقول لكِ أُمي أَعطيني نَفْساً أَو نَفْسَيْنِ أَمْعَسُ بها مَنِيئَتي فإِني أَفِدَةٌ أَي مستعجلة لا أَتفرغ لاتخاذ الدباغ من السرعة ، أَرادت قدر دبغة أَو دبغتين من القَرَظ الذي يدبغ به .
      المَنِيئَةُ : المَدْبَغة وهي الجلود التي تجعل في الدِّباغ ، وقيل : النَّفْس من الدباغ مِلءُ الكفِّ ، والجمع أَنْفُسٌ ؛ أَنشد ثعلب : وذِي أَنْفُسٍ شَتَّى ثَلاثٍ رَمَتْ به ، على الماء ، إِحْدَى اليَعْمُلاتِ العَرَامِس يعني الوَطْبَ من اللبن الذي دُبِغَ بهذا القَدْر من الدّباغ .
      والنَّافِسُ : الخامس من قِداح المَيْسِر ؛ قال اللحياني : وفيه خمسة فروض وله غُنْمُ خمسة أَنْصباءَ إِن فاز ، وعليه غُرْمُ خمسة أَنْصِباءَ إِن لم يفز ، ويقال هو الرابع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. نظر
    • " النَّظَر : حِسُّ العين ، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراً ومَنْظَرة ونَظَر إِليه .
      والمَنْظَر : مصدر نَظَر .
      الليث : العرب تقول نَظَرَ يَنْظُر نَظَراً ، قال : ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر ، وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب ، ويقول القائل للمؤمَّل يرجوه : إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنما أَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك .
      الجوهري : النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين ، وكذلك النَّظَرانُ ، بالتحريك ، وقد نَظَرت إِلى الشيء .
      وفي حديث عِمران بن حُصَي ؟

      ‏ قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة ؛ قال ابن الأَثير : قيل معناه أَن عليًّا ، كرم الله وجهه ، كان إِذا بَرَز ؟

      ‏ قال الناس : لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ما أَتْقَى ، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته ، عليه السلام ، تحملُهم على كلمة التوحيد .
      والنَّظَّارة : القوم ينظُرون إِلى الشيء .
      وقوله عز وجل : وأَغرقنا آل فرعون وأَنتم تَنظُرون .
      قال أَبو إِسحق : قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهم يغرَقون ؛ قال : ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهم عن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل .
      تقول العرب : دُور آل فلان تنظُر إِلى دُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها .
      وتَنَظَّر : كنَظَر .
      والعرب تقول : داري تنظُر إِلى دار فلان ، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل ، وقيل : إِذا كانت مُحاذِيَةً .
      ويقال : حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظر بعضهم بعضاً .
      التهذيب : وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسط سواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى ، وقيل : الناظر في العين كالمرآة إِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك .
      والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ : السوادُ الأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ ، ويقال : العَيْنُ النَّاظِرَةُ .
      ابن سيده : والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين ، وقيل : هي البصر نفسه ، وقيل : هي عِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر .
      والناظران : عرقان على حرفي الأَنف يسيلان من المُوقَين ، وقيل : هما عرقان في العين يسقيان الأَنف ، وقيل : الناظران عرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه .
      ابن السكيت : الناظران عرقان مكتنفا الأَنف ؛

      وأَنشد لجرير : وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ ، وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِ والخنان : داء يأْخذ الناس والإِبل ، وقيل : إِنه كالزكام ؛ قال الآخر : ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها ، ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراء ؟

      ‏ قال أَبو زيد : هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه ؛ وقال عتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة : قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ ، يَزِينُها شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ تَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنها أَخُو سَقْطَة ، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُ وصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه ، وهو المستحب .
      والعيش البارد : هو الهَنِيُّ الرَّغَدُ .
      والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عن البُؤسِ ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ .
      قال الله تعالى : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً ؛ قيل : نوماً ؛ وقوله : تناهى أَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ ، وشبهها في انتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة ضعفه .
      وتَناظَرَتِ النخلتان : نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلم ينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه ؛ قال ابن سيده : حكى ذلك أَبو حنيفة .
      والتَّنْظارُ : النَّظَرُ ؛ قال الحطيئة : فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها ، كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّ والنَّظَرُ : الانتظار .
      ويقال : نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنى واحد ، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت .
      ومنه قوله تعالى : انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم ، قرئ : انْظُرُونا وأَنْظِرُونا بقطع الأَلف ، فمن قرأَ انْظُرُونا ، بضم الأَلف ، فمعناه انْتَظِرُونا ، ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا ؛ وقال الزجاج : قيل معنى أَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً ؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم : أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا ، وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا وقال الفرّاء : تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً ، ويقول المتكلم لمن يُعْجِلُه : أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي .
      وقوله تعالى : وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ؛ الأُولى بالضاد والأُخرى بالظاءِ ؛ قال أَبو إِسحق : يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنة والنَّظَرِ إِلى ربها .
      وقال الله تعالى : تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم ؛ قال أبو منصور : ومن ، قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقد أَخطأَ ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته ، إِنما تقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته ؛ ومنه قول الحطيئة : نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ لِلْوِرْدِ ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِي وإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين ، وإِذا قلت نظرت في الأَمر احتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب .
      وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ ؛ قال الراجز أَبو نُخَيْلَةَ : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِ نَظَّارِيَّةٌ : ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ ، وهو فحل من فحول العرب ؛ قال جرير : والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّار لم تُهْجَم : لم تُحْلَبْ .
      والمُناظَرَةُ : أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاً كيف تأْتيانه .
      والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ : ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك ، وفي التهذيب : المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك ، وامرأَة حَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً .
      ويقال : إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلا مَخْبَرَةٍ .
      والمَنْظَرُ : الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه .
      ويقال : مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه .
      ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ ، الأَخيرة على غير قياس : حَسَنُ المَنْظَرِ ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ .
      ويقال : إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع ، أَي فيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع .
      ويقال : لقد كنت عن هذا المَقامِ بِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قد أَبَقَ فَقُتِلَ : قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ، عن نَصْرِ بَهْرَاءَ ، غَيرَ ذي فَرَسِ وإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه .
      وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى : أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن ؛ ومنه قول الأَعرابية لبعلها : مُرَّ بي على بَني نَظَرَى ، ولا تَمُرَّ بي على بنات نَقَرَى ، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهم وأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي ، ولا تَمُرَّ بي على النساء اللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن .
      وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة ، كلاهما بالتخفيف ؛ حكاهما يعقوب وحده : وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئاً فَظَنَّتْ .
      والنَّظَرُ : الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك .
      والنَّظْرَةُ : اللَّمْحَة بالعَجَلَة ؛ ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لعلي : لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فإِن لك الأُولى وليست لك الآخرةُ .
      والنَّظْرَةُ : الهيئةُ .
      وقال بعض الحكماء : من لم يَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه ؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجت بإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب ، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لم تعمل ، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدع بالقول .
      الجوهري وغيره : ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم ؛ قال ابن سيده : هو على المَثَلِ ، قال : ولستُ منه على ثِقَةٍ .
      والمَنْظَرَةُ : موضع الرَّبِيئَةِ . غيره : والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبل فيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه .
      الجوهري : والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ .
      ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ : سَيِّدٌ يُنْظَر إِليه ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء .
      الفراء : يقال فلان نَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما امتثله ، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى .
      ويقال : هو نَظِيرَةُ القوم وسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم .
      والنَّظُورُ : الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلى ما أَهمه .
      والمَناظِر : أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها .
      وتَناظَرَتِ الدَّارانِ : تقابلتا .
      ونَظَرَ إِليك الجبلُ : قابلك .
      وإِذا أَخذت في طريق كذا فَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره .
      وقوله تعالى : وتَراهُمْ يَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون ؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنام أَي تقابلك ، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلا بمقابلةٍ حَسُنَ وقال : وتراهم ، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع من يعقل .
      والنَّاظِرُ : الحافظ .
      وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما : حَافِظُه ؛ والطاء نَبَطِيَّة .
      وقالوا : انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ ؛ ومنه قوله عز وجل : وقولوا انْظُرْنا واسمعوا .
      والنَّظْرَةُ : الرحمةُ .
      وقوله تعالى : ولا يَنْظُر إِليهم يوم القيامة ؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ .
      وفي الحديث : إِن الله لا يَنْظُر إِلى صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم ؛ قال ابن الأَثير : معنى النظر ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة ، وترك النظر دليل البغض والكراهة ، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال الفائقة ، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين ، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو للسَّرِّ واللُّبِّ ، وهو القلب والعمل ؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني ، فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام ، وما كان بالبصائر كان للمعاني .
      وفي الحديث : مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرين له : إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه ، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه ؛ وكذلك حديث القصاص : من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ ؛ يعني القصاص والدية ؛ أَيُّهُما اختار كان له ؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ .
      ونَظَرَ الرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه : تَأَنى عليه ؛ قال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ : إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ ، تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ ، ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِ فسره فقال : الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول ؛ هذا معنى قوله ، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم .
      قال ابن سيده : وهكذا وجدته بخط الحَامِضِ (* قوله « الحامض » هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحوي أخذ عن ثعلب ، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلق الانسان والوحوش والنبات ، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني .
      مات سنة ؟؟)، بفتح الياء ، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجاز أَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب ، بالكسر .
      والتَّنَظُّرُ : تَوَقَّع الشيء .
      ابن سيده : والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُهُ .
      والنَّظِرَةُ ، بكسر الظاء : التأْخير في الأَمر .
      وفي التنزيل العزيز : فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ، وقرأَ بعضهم : فناظِرَةٌ ، كقوله عز وجل : ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ ؛ أَي تكذيبٌ .
      ويقال : بِعْتُ فلاناً فأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه ، والاسم منه النَّظِرَةُ .
      وقال الليث : يقال اشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ .
      وقوله تعالى : فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ ؛ أَي إِنظارٌ .
      وفي الحديث : كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُعْسِرَ ؛ الإِنظار : التأْخير والإِمهال .
      يقال : أَنْظَرْتُه أُنْظِره .
      ونَظَرَ الشيءَ : باعه بِنَظِرَة .
      وأَنْظَرَ الرجلَ : باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ .
      واسْتَنْظَره : طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه .
      ويقول أَحد الرجلين لصاحبه : بيْعٌ ، فيقول : نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك .
      وتَنَظَّرْه أَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ .
      وفي حديث أَنس : نَظَرْنا النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، ذاتَ ليلة حتى كان شَطْرُ الليلِ .
      يقال : نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَ حضورَه .
      ويقال : نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك : انْتَظِرْ ، اسم وضع موضع الأَمر .
      وأَنْظَرَه : أَخَّرَهُ .
      وفي التنزيل العزيز :، قال أَنْظِرْني إِلى يوم يُبْعَثُونَ .
      والتَّناظُرُ : التَّراوُضُ في الأَمر .
      ونَظِيرُك : الذي يُراوِضُك وتُناظِرُهُ ، وناظَرَه من المُناظَرَة .
      والنَّظِيرُ : المِثْلُ ، وقيل : المثل في كل شيء .
      وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ رآهما سواءً .
      الجوهري : ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه .
      وحكى أَبو عبيدة : النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ ؛

      وأَنشد لعبد يَغُوثَ بن وَقَّاصٍ الحارِثيِّ : أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني أَنا الليثُ ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا ؟ (* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية : وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ ، مَعدُوّاً عليّ وعَاديا ) وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْسَطِيِّ ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَا ويروى : عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة .
      قال الفرّاء : يقال نَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم ، ويجمعان على نَظَائِرَ ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ ، والأُنثى نَظِيرَةٌ ، والجمع النَّظائر في الكلام والأَشياء كلها .
      وفي حديث ابن مسعود : لقد عرفتُ النَّظائِرَ التي كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً من المُفَصَّل ، يعني سُوَرَ المفصل ، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول .
      وقول عَديّ : لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي .
      والنَّظائِرُ : جمع نَظِيرة ، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال ، الأَخلاق والأَفعال والأَقوال .
      ويقال : لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله ، وفي رواية : ولا بِسُنَّةِ رسول الله ؛ قال أَبو عبيد : أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتاب ا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به ؛ يقول : لا تتبع قول قائل من كان وتدعهما له .
      قال أَبو عبيد : ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاً للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي : كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عند الشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا ، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذي يُرِيدُ صاحبُه : جئت على قَدَرٍ يا موسى ، هذا وما أَشبهه من الكلام ،
      ، قال : والأَوّل أَشبه .
      ويقال : ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في المخاطبة .
      وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له .
      ويقال للسلطان إِذا بعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ : بَعث ناظِراً .
      وقال الأَصمعي : عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى ، وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها .
      والنَّظْرَةُ : سُوءُ الهيئة .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ ؛

      وأَنشد شمر : وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوع ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ .
      ويقال : إِن في هذه الجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة .
      ابن الأَعرابي : يقال فيه نَظْرَةٌ ورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ .
      وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح ؛ وأَنشد الرِّياشِيُّ : لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ ، وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى جارية فقال : إِن بها نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها ؛ وقيل : معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِ الجِنِّ إِليها ، وكذلك بها سَفْعَةٌ ؛ ومنه قوله تعالى : غيرَ ناظِرِينَ إِناهُ ؛ قال أَهل اللغة : معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه .
      وفي الحديث : أَن عبد الله أَبا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ ، فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُ مائةً من الإِبل فأَبى ، قوله : تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ ، وهو نَظَرُ تَعَلُّمٍ وفِراسةٍ ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قد قرأَت الكتب ، وقيل : هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ .
      والنَّظْرَةُ : عين الجن .
      والنَّظْرَةُ : الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن ، وقد نُظِرَ .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي عيبٌ .
      والمنظورُ : الذي أَصابته نَظْرَةٌ .
      وصبي مَنْظُورٌ : أَصابته العين .
      والمنظورُ : الذي يُرْجَى خَيْرُه .
      ويقال : ما كان نَظِيراً لهذا ولقد أَنْظَرْتُه ، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه .
      ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ : رجلٌ .
      ومَنْظُورٌ : اسمُ جِنِّيٍّ ؛ قال : ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلما لِنَزْعِ القَذَى ، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُما وحَبَّةُ : اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَطَبَّبُ بما يُعَلِّمُها .
      وناظِرَةُ : جبل معروف أَو موضع .
      ونَواظِرُ : اسم موضع ؛ قال ابن أَحمر : وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ قَتَاماً ، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا (* قوله « عيفياً » كذا بالأصل .) وبنو النَّظَّارِ : قوم من عُكْلٍ ، وإِبل نَظَّاريَّة : منسوبة إِليهم ؛ قال الراجز : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَا السَّعْمُ : ضَرْبٌ من سير الإِبل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ننفق في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**نَفَقَ** - [ن ف ق]. (ف: ثلا. لازم).** نَفَقَ**،** يَنْفُقُ**، مص. نُفُوقٌ. 1. "نَفَقَتِ الرُّوحُ" : خَرَجَتْ، زَهَقَتْ. 2. "نَفَقَ الْجُرْحُ" : تَقَشَّرَ.
معجم الغني
**نَفَقَ** - [ن ف ق]. (ف: ثلا. لازم).** نَفَقَ**،** يَنْفُقُ**، مص. نَفَاقٌ. 1. "نَفَقَتِ الْبِضَاعَةُ" : رَاجَتْ وَرُغِبَ فِيهَا. "نَفَقَ الْبَيْعُ" "نَفَقَتِ السِّلْعَةُ". 2. "نَفَقَتِ السُّـوقُ": رَاجَتْ تِجَارَتُهَا. 3. "نَفَقَتِ الْمَرْأَةُ" : كَثُرَ خُطَّابُهَا.


معجم الغني
**نَفَقَ** - [ن ف ق]. (ف: ثلا. لازم).** نَفَقَ**،** يَنْفُقُ**، مص. نَفْقٌ. 1. "نَفَقَ الفَأْرُ" : خَرَجَ مِنْ جُحْرِهِ، أَوْ دَخَلَ فِي جُحْرِهِ. 2. "نَفَقَ الزَّادُ" : نَفِدَ، ذَهَبَ. "نَفَقَتْ أَمْوَالُهُ".
معجم الغني
**نَفَقٌ** - ج:** أَنْفَاقٌ**. [ن ف ق]. "نَفَقُ الْقِطَارِ" : مَمَرٌّ مُظْلِمٌ فِي الأَرْضِ يَخْتَرِقُ جَبَلاً أَوْ حَاجِزاً لَهُ مَدْخَلٌ وَمَخْرَجٌ. "كَمْ هِيَ كَثِيرَةٌ أَنْفَاقُ الْمِيتْرُو بِبَارِيسَ" "نَفَقُ السِّكَّةِ الْحَدِيدِيَّةِ".
معجم الغني
**نَفَّقَ** - [ن ف ق]. (ف: ربا. متعد).** نَفَّقْتُ**،** أُنَفِّقُ**،** نَفِّقْ**، مص. تَنْفِيقٌ. "نَفَّقَ الْبِضَاعَةَ" : رَوَّجَهَا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفوق [ مفرد ] : مصدر نفق3 .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفقة [ مفرد ] : ج نفقات ونفاق : 1 - ما يبذل من المال أقام مأدبة على نفقته - نفقات المعيشة / انتقال - أسبغ له النفقة : وسع عليه - { ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة } ° على نفقة فلان : على حسابه ، من ماله الخاص - فلان قليل النفقات : بخيل . 2 - زاد ، كل ما يحتاج إليه الإنسان ليعيش عيشة لائقة . 3 - ما يفرض على الزوج لزوجته من مال وسكن وحضانة حدد القاضي نفقة هذه المرأة المطلقة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفقات [ جمع ] : مف نفقة : أجر ، ما يعطى لموظف لقاء عمل ما . • النفقات الجارية : ( قص ) مصروفات تتكبدها المؤسسة في أعمالها العادية اليومية ، وكذلك نفقات التشغيل العادية التي تكون مستمرة بطبيعتها . • نفقات التشغيل : ( قص ) تكاليف تشغيل المؤسسة عدا تكاليف المواد والأيدي العاملة ، وتعرف هذه التكاليف بأنها تلك التي تستمر الشركة في تكبدها بصرف النظر عن حجم الإنتاج أو مستواه ، أو التكاليف التي لا يمكن قيدها مباشرة على حساب أية مرحلة أو قسم أو وحدة إنتاجية معينة في الشركة ، ومثال ذلك : رواتب الموظفين والإيجار والتأمين والصيانة والاستهلاك وما إليها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفق [ مفرد ] : ج أنفاق : ممر يخترق الحواجز كالجبال أو البحار له مدخل ومخرج نفق القطار / السيارات / السكة الحديدية - تم إنشاء نفق تحت البحر يصل البلدين - مترو الأنفاق : قطار يعمل بالكهرباء وأغلب سيره في أنفاق تحت - [ 2261 ] - الأرض - { فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء } . • النفق الهوائي : تجويف نفقي يتم دفع الهواء فيه لتقدير أثر ضغط الرياح على طائرة أو قذيفة موجهة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفاق [ مفرد ] : 1 - مصدر نافق . 2 - إخفاء الكفر في الباطن والتظاهر بالإيمان .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفاق [ مفرد ] : مصدر نفق2 .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفق [ مفرد ] : مصدر نفق1 .
معجم اللغة العربية المعاصرة
منافق [ مفرد ] : 1 - اسم فاعل من نافق : مخادع . 2 - ( دن ) من يخفي الكفر في قلبه ويظهر الإيمان بلسانه { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار } . • المنافقون : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السورة رقم 63 في ترتيب المصحف ، مدنية ، عدد آياتها إحدى عشرة آية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نافق ينافق ، نفاقا ومنافقة ، فهو منافق• نافق الشخص : 1 - أظهر خلاف ما يبطن لا تنخدع به فإنه ينافق - نافق رؤساءه - آية المنافق ثلاث [ حديث ] . 2 - ( دن ) أظهر إيمانه بلسانه وستر كفره في قلبه { المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنفق / أنفق على ينفق ، إنفاقا ، فهو منفق ، والمفعول منفق ( للمتعدي ) • أنفق الشخص : افتقر وذهب ماله { إذا لأمسكتم خشية الإنفاق } . • أنفق السلعة : روجها عني التاجر بالدعاية لبضاعته كي ينفقها . • أنفق مالا : صرفه وأنفده أنفق بلا حساب / ببذخ - أنفق على بناء المنزل - ومن ينفق الساعات في جمع ماله . . . مخافة فقر فالذي فعل الفقر - من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة ضعف [ حديث ] - { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما } ° أنفق على مضض - الإنفاق القومي : القيمة النقدية لمجموع إنفاق مجتمع معين في زمن معين هو عادة سنة - سياسة الإنفاق - مخصص للإنفاق : متبق للشخص بعد حسم الضرائب . • أنفق على المطلقة : أعطاها النفقة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفق3 ينفق ، نفوقا ، فهو نافق• نفقت الدابة : ماتت نفق الفرس - جمل يشق الرمال ولا يخشى النفوق . • نفق الجرح : تقشر جرح في مرحلة النفوق .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفق2 ينفق ، نفاقا ، فهو نافق• نفقت البضاعة : راجت ورغب فيها نفاق السلع الغذائية - تجارة نافقة . • نفقت المرأة : كثر خطابها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفق1 ينفق ، نفقا ، فهو نافق• نفق المال : نفد نفق الزاد - متاع نافق - نفق الدنيا قريب : نفادها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنفقَ/ أنفقَ على يُنفق، إنفاقًا، فهو مُنفِق، والمفعول مُنفَق (للمتعدِّي) • أنفق الشَّخصُ: افتقر وذهب مالُه "{إِذًا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ}". • أنفق السِّلعةَ: روَّجها "عُنِي التّاجرُ بالدّعاية لبضاعته كي يُنفقها". • أنفق مالاً: صرفه وأنفده "أنفق بلا حساب/ ببذَخ- أنفق على بناء المنزل- ومن يُنفق السَّاعات في جمع مالهِ ... مخافة فقر فالذي فعل الفقرُ- مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ [حديث]- {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}"| أنفق على مضض- الإنفاق القوميّ: القيمة النقديَّة لمجموع إنفاق مجتمع معيّن في زمن معيَّن هو عادةً سنة- سياسَةُ الإنفاق- مُخَصَّص للإنفاق: متبقٍّ للشَّخص بعد حسم الضَّرائب. • أنفق على المُطَلَّقة: أعطاها النَّفقة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
منفاق [ مفرد ] : ج منافيق ، مؤ منفاق ومنفاقة : صيغة مبالغة من نفق1 : كثير النفقة وبذل المال لا تكن منفاقا بل مقتصدا - امرأة منفاق / منفاقة .
المعجم الوسيط
الشيءُ ـُ نَفْقاً: نَفِدَ. يقال: نَفَق الزَّاد، ونَفَقَت الدَّراهم. وـ اليَرْبوعُ: خرج من نافقائه: جُحْرِه. وـ الدّابّةُ نُفوقاً: ماتت. وـ الجُرْحُ: تقشَّر. وـ البِضَاعَةُ نَفَاقاً: راجت ورُغب فيها. ويقال: نفقَت المرأةُ: كثُر خُطَّابُها.( أنْفَقَ ) فلانٌ: افتقر وذهب ماله. وـ التاجرُ: راجت تجارَته. وـ الإبلُ: انتشرت أوبارها سِمَناً. وـ المالَ ونحوه: أنفده وأفناه.( نَافَقَ ) اليَرْبوعُ نِفَاقاً، ومُنَافَقَة: دخل في نافقائه. وـ فلانٌ: أظهر خلاف ما يُبْطِن.( نَفَّقَ ) السِّلعةَ: روَّجَها.( اسْتَنْفَقَ ) الشيءَ: أنفقه. يقال: استنفق المال على عياله.( الإنْفَاق ): بَذْل المال ونحوه في وجه من وجوه الخير. وـ الفقْر والإملاق، وفي التنزيل العزيز: {قُلْ لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربِّي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق}.( المُنَافِق ): مَن يُخْفِي الكُفْر ويُظهر الإيمان. وـ من يُضْمر العداوة ويظهر الصَّداقة. وـ مَن يظهر خلاف ما يبطن.( المِنْفَاق ): الكثير النَّفَقَة.( المُنَفَّق ) مِن السَّراويل: موضع التَّكَّة منه.( المَنْفَقَة ): مَظِنّة النِّفَاق وسببه. يقال: حُسْن الإعلان مَنْفَقَة للسِّلْعة.( النَّافِقَاء ): إحدى جِحَرَة اليَرْبوع يكتُمُها ويُظْهِر غيرَها. وهو أصل النِّفاق. ( ج ) نَوَافِق.( النَّفَق ): سَرَب في الأرض أو الجبل، له مَدْخل ومَخْرج. ( ج ) أنْفَاق.( النَّفِق ): السَّريع الانقطاع. يقال: طعام نَفِق، وفرس نَفِق الجري.( النُّفُقُ ) من النِّساء: التي تَنْفُق عند الأزواج وتَحْظَى عندهم. ( النَّفَقَة ): اسم من الإنفاق. وـ ما يُنْفَق من الدَّراهم ونحوها. وـ الزَّاد. وـ ما يفرض للزوجة على زوجها من مالٍ للطَّعام والكساء والسُّكنى والحضانة ونحوها. ( ج ) نَفَقَات، ونِفَاق.( النَّيْفَق ) مِن السَّراويل: المُنَفَّق. وـ الموضع المُتَّسِع منه.
مختار الصحاح
ن ف ق : نَفَقَتِ الدابة ماتت وبابه دخل و نَفَقَ البيع ينفُقُ بالضم نَفَاقا راج و النِّفَاقُ بالكسر فعل المُنَافِقِ و أَنْفَقَ الرجل افتقر وذهب ماله ومنه قوله تعالى { إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق } وأنفق الدراهم من النَّفقة و النَّفَقُ بفتحتين سرب في الأرض له مخلص إلى مكان و نَيْفَقُ السراويل الموضع المتسع والعامة تقوله بكسر النون
الصحاح في اللغة
نَفَقَتِ الدابَّة تَنْفُقُ نُفوقاً، أي ماتت. ونفقَ البيعُ نَفاقاً بالفتح، أي راج. والنِفاقُ بالكسر: فِعل المُنافِقُ. والنِفاقُ أيضاً: جمع النَفَقَةِ من الدراهم. يقال: نَفِقَتْ نِفاقُ القومِ، أي فنيت. ونَفِقَ الزادُ يَنْفَقُ نَفَقاً، أي نَفِدَ. وفرسٌ نَفِقُ الجري، إذا كان سريعَ انقطاعِ الجري. وأَنْفَقَ القومُ، أي نَفَقَتْ سوقُهُم. وأَنفَقَ الرجل، أي افتقر وذهب ماله، ومنه قوله تعالى: "إذاً لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفاقِ". وقد أَنْفَقْتُ الدراهم، من النَفَقَةِ. ورجلٌ مِنْفاقٌ، أي كثير النَفَقَةِ. والنَفَقُ: سربٌ في الأرض له مَخْلَصٌ إلى مكانٍ. والنافِقاءُ: إحدى جِحَرَةِ اليربوع، يكتُمها ويُظهر غيرها، وهو موضعٌ يرقِّقه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاءِ ضربَ النافِقاءَ برأسه فانْتَفَقَ، أي خرج. والجمع النَوافِقُ. والنُفقَةُ أيضاً، مثال الهُمَزَةِ: النافِقاءُ. تقول منه: نَفَّقَ اليربوع تَنْفيقاً، ونافَقَ، أي أخذ في نافِقائه. ومنه اشتقاق المُنافِقِ في الدينِ. ونَيْفَقُ السراويلِ: الموضعُ المتَّسعُ منها.
تاج العروس

نفَقَ البيعُ ينْفُقُ نَفاقاً كسَحاب : رَاجَ وكذلك السِّلْعَةُ تنْفُق : إذا غلَت ورُغِبَ فيها ونفَق الدّرْهَمُ نَفاقاً كذلك وهذه عن اللّحياني كأنّه قَلّ فرُغِبَ فيه . ومن المجاز : نفَقَت السّوقُ أي : قامت وراجَتْ . ومن المَجاز : نفَقَ الرّجلُ وكذا الدّابّةُ كالفَرَسِ والبَغْل وسائِرِ البهائِم ينفُقُ نُفوقاً بالضم : ماتا قال ابنُ برّي وأنشد ثعْلب :

فما أشياءُ نشْريها بمالٍ ... فإنْ نفقَتْ فأكسدُ ما تكونُ وفي حديث ابنِ عبّاس : والجَزورُ نافِقَةٌ أي : ميِّتَة . وقال الشاعر :

نفَقَ البَغلُ وأوْدَى سرْجُه ... في سبيلِ الله سرْجي وبَغَلْ وروايةُ ابنِ برّي : سرْجي والبَغَل . ثم إنّ ظاهرَ سِياق المُصنّف كالجوْهَريّ وغيرِه من الأئمّة أنه من حدِّ كتَبَ لا غير . قال شيخُنا : وزادُ ابنُ القَطّاع أنه يقال : نفِقَت الدّابةُ كفرِح ووافَقَه ابنُ السِّيد في الفَرْقِ فتأمّل ذلك . ونَفَق الجُرحُ نُفوقاً : تقشّر وهو مجاز . ونَفِقَ مالُه ودِرْهَمُه وطَعامُه كفرِح ونَصَر نَفْقاً ونَفاقاً : نَفِد وفَنِيَ وذهَبَ أو نقَص أو قلّ فرُغِب فيه وراجَ وهذا عن اللِّحياني . والنِّفاق ككِتاب : فِعْلُ المُنافِق وهو الدّخولِ في الإسلام من وجهٍ والخُروج عنه من آخر وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً وقد تكرّر في الحديثِ النِّفاق وما تصرّفَ منه اسْماً وفِعْلاً وهو اسمٌ إسلاميٌّ لم تعْرِفْهُ العربُ بالمَعْنى المَخْصوصِ به وهوَ الذي يسْتُر كُفرَه ويُظْهِرُ إسمانَه وإن كان أصلُه في اللّغة معْروفاً صرّح بذلك ابنُ فارس وابنُ الأثير وعقَد له السُّيوطيّ في المُزْهِرِ نوْعاً خاصاً وبسَطه الشِّهابُ في العنايَة وفي مواضِعَ من شرْحِ الشِّفاءِ . ونقَل الصاغانيّ عن ابنِ الأنْباريّ - في الاعتِلال لتَسْمِية المُنافق مُنافِقاً - ثَلاثَة أقْوال : أحدها : أنّه سُمّي به لأنّه يسْتُر كُفرَه ويُغيِّبه فشُبِّه بالذي يدْخُل النَّفَق وهو السَّرَبُ يسْتتِرُ فيه . والثاني : أنه نافَقَ كاليَرْبوع فشُبِّه به ؛ لأنه يخْرُج من الإيمان من غيرِ الوجْه الذي دخَل فيه . والثالِث : أنّه سُمّي به لإظهارِه غيرَ ما يُضمِر تشْبيهاً باليَرْبوع فكذلك المُنافِقُ ظاهِرُه إيمانٌ وباطنُه كُفْر . قلت : وعلى هذا يُحمَلُ حديثُ : أكْثرُ مُنافِقي هذه الأمّة قُرّاؤها أراد بالنِّفاق هُنا الرِّياءَ ؛ لأنّ كِلاهُما إظهارُ غيرِ ما في الباطِن . والنِّفاقُ أيضاً : جمْع نفَقَةٍ مُحرَّكة كثَمَرة وثِمار . وحَكى اللِّحياني : نفِقَت نِفاقُهُم كفرِح أي : فنِيَتْ نَفَقاتُهم ونَفِدَتْ . ورجُلٌ مِنْفاقٌ بالكَسْر : كثيرُ النّفَقَة لِما يصْرِفُه من الدّراهِم وغيرِها . ومن المَجاز : فرَسٌ نفِقُ الجرْيِ ككتِفٍ : إذا كان سريع انْقِطاعِه نقله الجوهريّ وأنشد لعَلْقَمَة بنِ عبَدَة يصِف ظليماً :

فلا تزيُّدُهُ في مشْيِه نفِقٌ ... ولا الزَّفيفُ دُوَيْنَ الشّدِّ مسْؤومُأي : عدْو غيْر مُنْقَطِع . والنُّفَيْق كزُبَيْر : ع . ونافِقان : ة بمَرْو . والنَّفَق مُحرّكة : سرَبٌ في الأرض مشتَقٌّ الى موضِعٍ آخر . وفي الصِّحاح والتّهذيب : له مَخْلَصٌ الى مكان آخر . ومنه قولُه تعالى : ( فإنْ استَطَعْتَ أن تبْتَغي نفَقاً في الأرض أو سُلَّماً في السّماء ) . وانْتَفَق الرجلُ : دخلَه . وفي المثَل : ضلَّ دُرَيْصٌ نفَقَه أي : جُحْرَه كما في الصِّحاح . يُضرَبُ لمَنْ يعْيا بأمرِه ويَعُدُّ حُجّة لخَصْمه فيَنْسى عند الحاجةِ وقد ذُكِر في د ر ص . والنّفَقَة بهاءٍ : ما تُنْفِقُه من الدّراهم ونحوِها على نفْسِك وعلى العِيال . والنافِقَةُ : نافِجَةُ المِسْكِ . وجَبَلٌ . والنافِقاءُ والنُّفَقَة كهُمَزة : إحدَى جِحَرةِ اليَرْبوع يكتُمُها ويُظهِر غيرَها وهو موضع يرقِّقه فإذا أُتي من قِبَل القاصِعاء ضرَبَ النّافِقاءَ برأسِه فانْتَفَ أي : خرج والجمعُ النّوافِقُ كما في الصِّحاح . وقال أبو عُبيد : وله جُحْر آخرُ يُقال له : القاصِعاءُ فإذا طُلِب قصَع فخرَج من القاصِعاءِ فهو يدخُل في النّافِقاء ويخْرجُ من القاصِعاء أو يدخُلُ في القاصِعاءِ ويخرُج من النّافِقاءِ . وقال ابنُ الأعرابيّ : قُصَعَةُ اليرْبوع : أن يحفِرَ حَفيرةً ثم يسُدَّ بابَها بتُرابِها - ويُسمّى ذلك التّراب الدّامّاء - ثم يَحفر حَفْراً آخر يُقال له : النّآفِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا يُنْفِذُها ولكنه يحفرُها حتى ترِقّ فإذا أُخِذ عليه بقاصِعائِه عدا الى النّافِقاءِ فضرَبها برأسه ومَرَق منها . وتُرابُ النُّفَقَة يُقال له : الرّاهِطاء . وقال ابنُ برّي : جِحَرَةُ اليَرْبوع سَبْعَة : القاصِعاءُ والنّافِقاءُ والدّامّاءُ والرّاهِطاءُ والعانِقاءُ والحاثِياءُ واللُّغَّيْزَى . وقال أبو زيْد : النّافِقاءُ والنُّفَقاءُ والنُّفَقَة والرّاهِطاءُ والرُّهَطَة والقُصَعاءُ والقُصَعَة . ونفَقَ اليرْبوع كنصَر وسمِع ونفّقَ تنْفيقاً وانْتَفَق : خرَج من نافِقائِه . ونيْفَقُ السّراويل بالفَتْح : الموضِعُ المتّسِعُ منه . قال الجوهريّ : والعامّة تقول : نيفَق بكسْر النّون . وقال غيرُه : وكذلك نيْفَقُ القَميص وهو فارسيٌّ معرَّب . قلت : فإذَنْ ينبَغي أن يُذْكَرَ في ترْكيب مُستَقِل . وأنْفَقَ لازم متعَدٍّ يُقال : أنفقَ : إذا افْتَقر وذهَب ماله . وأنفَقَ مالَه : أنْفَدَهُ وأفْناه وقولُه تعالى : ( إذاً لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفاق ) أي : خشْية الفَناءِ والنّفاد وقال قَتادَةُ : أي خشيةَ إنْفاقِه والكلامُ عليه كالكلامِ على أمْلَق وقد تقدّم . كاسْتَنْفَقَه أي أنْفَقَه وأذْهَبه . ومنه حديثُ خالِد بن زيْدٍ الجُهَنيّ رضي الله عنه : فإن جاءَ أحدٌ يُخْبِرُك بها وإلا فاسْتَنفِقْها نقَله الزّمَخشَريّ والصاغانيّ . وأنْفَقَ القومُ : نفَقَت سوقُهم أي : راجَتْ . ومن المَجاز : أنفَقَت الإبلُ : إذا انْتَشَرت . وفي النّوادِر : انتثَرت بالثّاءِ أوبارُها سِمَناً أي : عن سِمَن . ونفّق السِّلعةَ تنْفيقاً : روّجَها ورغّب فيها . ومنه حديثُ ابنِ عبّاس رضي الله عنهما : لا يُنفِّقْ بعضُكم بعْضاً أي : لا يقْصِد أن يُروّج سِلعَتَه على جِهة النّجْش فإنه يزيادَتِه فيها يُرغِّب السّامِعَ فيكون قولُه سَبباً لابْتِياعِها ومُنفِّقاً لها وكذا الحديث : المُنفِّقُ سِلْعَتَه بالحَلِفِ الكاذِب كأنْفَقَها يُنفِقُها إنفاقاً . والمُنْتَفِق : أبو قَبيلة وهو المُنتَفِقُ بنُ عامِر بن عُقَيل بن كعْبِ بنِ رَبيعةَ بن عامِر بن صعْصَعَة . ومالِكُ بنُ المُنْتَفِق الضّبيّ : أحدُ بَني صُباحِ بنِ طريف قاتِلُ بِسْطامِ بنِ قيْس بنِ مسْعود الشّيْباني . قُلت : والذي في أنْسابِ أبي عُبيد القاسِمِ بنِ سلاّم أنّ قاتِلَ بسْطام بن قيْس هو عاصِمُ بن خليفة بن مَعْقِل بن صُباح بن طَريف بنِ زيْد بنِ عمْرو بنِ عامِر بنِ رَبيعة بنِ كعْب بن رَبيعة بنِ ثعْلَبَة بن سعْدِ بنِ ضبّة فانظر ذلك . ومن المجاز : نافَق في الدّين : إذا سَتَر كُفرَه وأظْهَر إيمانَه ومصْدرُه النِّفاق وقد تقدّم ما فيه وهو مأخوذ من قولِهم : نافَقَ اليرْبوع : إذا أخذَ في نافِقائِه وكذلك نفق به كانْتَفَق وذلك إذا أتى في قاصِعائِه . وتنفَّقْتُه : استَخْرَجْتُه من نافِقائِه بالحَرْش واسْتَعارَه بعضُهم للشّيطانِ أنشدَ ابنُ الأعرابيّ :وما أُمُّ الرُّدَيْنِ وإنْ أدَلّتْ ... بعالمةٍ بأخْلاقِ الكِرامِ

إذا الشّيطانُ قصّع في قَفاها ... تنفّقْناه بالحبْلِ التُّؤامِ أي : استَخرجْناه استِخْراجَ الضّبِّ من نافِقائِه . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : في الحديث : اليَمينُ الكاذِبةُ منْفَقَةٌ للسِّلْعة مَمْحَقَةٌ للبَرَكةِ أي : هي مظنّة لنَفاقِها وموْضِع له . وأنْفَقوا : نفَقت أموالُهم . وجمع النَّفَقة أنْفاق . وكذلك جمْع النَّفَق بمعنى السَّرَب . واستَعارَه امرؤ القيْس لجِحَرَةِ الفِئَرةِ فقال يصِف فرساً :

خَفاهُنّ من أنْفاقِهِنّ كأنّما ... خفاهُنّ ودْقٌ من عشيٍّ مُجَلِّبِ ونفَقَ السِّعرُ نُفوقاً : كَثُر مُشْتَروه عن اللّيثِ . وأنفَقَ الرّجلُ : وجد نَفاقاً لمتاعِه . وفي المثَل : منْ باعَ عِرضَه أنْفَقَ أي : من شاتَم النّاسَ شُتِم . ومعناه أنه يجِدُ نَفاقاً بعِرْضِه ينالُ منه . ومنه قولُ كعْبِ بنِ زُهير رضي الله عنه :

أبَيتُ ولا أهْجو الصّديق ومن يَبِعْ ... بعِرْضِ أبيه في المَعاشِرِ يُنْفِقِ أي : يجِدُ نَفاقاً والباءُ مُقْحَمَة في قوْله : بعِرْضِ أبيه . ونفَقَت الأيّم تنْفُق نَفاقاً : إذا كثُر خُطّابُها . وفي حديث عُمَر : منْ حَظِّ المرْءِ نَفاقُ أيِّمه أي : من سَعادتِه أن تُخطَب نِساؤُه من بَناتِه وأخَواتِه ولا يكْسَدْنَ كسادَ السِّلَعِ التي لا تنْفُق . وانْتَفَق الحارِشُ اليرْبوعَ : استَخْرجه من نافِقائِه . وأنْفَقَ الضّبَّ والسرْبوعَ : إذا لم يرْفُقْ به حتى ينْتَفِقَ ويذْهَبَ . وقولُ أبي وجْزة :

يهدي قلائِصَ خُضَّعاً يكْنُفْنَه ... صُعْرَ الخُدودِ نَوافِقَ الأوْبارِ أي : نسَلَت أوبارُها من السِّمَنِ . وزيْت أنفاق : غضٌّ . قال الراجز :

" إذا سمِعْن صوْتَ فحْلٍ شَقْشاقْ

" قطَعْنَ مُصْفَرّاً كزَيْتِ الأنْفاقْ وقد ذكر في ف و ق . وفي المثل : دونَ ذا وينْفُقُ الحِمار وأصلُه أنّ إنساناً أرادَ بيْعَ حِمار له فقال لمُشَوِّرٍ : أطْرِ حِماري ولكَ عليّ جُعْلٌ فلما دخَل به السّوقَ قال له المُشوِّر : هذا حِمارُك الذي كُنتَ تصيدُ عليه الوحْشَ فقال الرّجل : دونَ ذا وينْفُق الحِمار أي : الزَمْ قوْلاً دون الذي تقول أي : أقلَّ منه والحِمار ينْفقُ الآنَ دونَ هذا والواو للحال . ومُنفَّقُ السّراويل كمُعظَمٍ : نيْفَقُها . يُقال : وسِّع مُنفَّقَها وخدِّلْ مُسَوَّقَها وأحْكِم منَطَّقَها كما في الأساس . وطعام نفِقٌ ككتِف : نقيضُ نزِلٍ وهو الذي لا ريْع له . ونفَقَ روحُه : خرَج وهو مجاز . وكذا امرأةٌ نُفُقٌ بضمّتَيْن : إذا كانت تْفُق عند الأزواج وتَحظى عندهم

لسان العرب
نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً مات قال ابن بري أَنشد ثعلب فما أَشْياءُ نَشْرِيها بمالٍ فإن نَفَقَتْ فأَكْسَد ما تكونُ وفي حديث ابن عباس والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت وقال الشاعر نَفَقَ البغلُ وأَوْدَى سَرْجه في سبيل الله سَرْجي وبَغَلْ وأورده ابن بري سرجي والبَغَلْ ونَفَقَ البيع نَفَاقاً راج ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً بالفتح غَلَتْ ورغب فيها وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها وفي الحديث المُنَفِّق سلْعته بالحلف الكاذب المُنَفِّقُ بالتشديد من النَّفَاق وهو ضد الكَسَاد ومنه الحديث اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له وفي الحديث عن ابن عباس لا يُنَفِّقْ بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش فإنه بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً كذلك هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ فرغب فيه وأَنْفَقَ القوم نَفَقت سوقهم ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً ونَفاقاً كلاهما نقص وقلّ وقيل فني وذهب وأَنْفَقُوا نَفَقت أَموالهم وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر ومنه قوله تعالى إذاً لأَمسكتم خشية الإنْفَاقِ أَي خشية الفناء والنَّفَاد وأَنْفَقَ المال صرفه وفي التنزيل وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله أَي أَنفقوا في سبيل الله وأَطعموا وتصدقوا واسْتَنْفَقه أَذهبه والنَّفقة ما أُنِفق والجمع نِفاق حكى اللحياني نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم بالكسر إذا نفدت وفنيت والنِّفاقُ بالكسر جمع النَّفَقة من الدراهم ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ نَفَقاً أي نفد وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة ورجل مِنْفاقٌ أي كثير النَّفَقة والنَّفَقة ما أَنفَقْت واستنفقت على العيال وعلى نفسك التهذيب الليث نَفَقَ السعر ( * قوله « السعر » كذا هو في الأصل ولعله الشيء ) يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد نَفاقاً لمتاعه وفي مثل من أَمثالهم من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم الناس شُتِمَ ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه ومنه قول كعب بن زهير أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ ومن يَبِعْ بعِرْض أَبيه في المَعاشِرِ يُنْفِقِ أَي يجد نَفاقاً والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه ونَفَقَت الأَيّم تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها وفي حديث عمر من حَظّ المَرْء نَفاق أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق والنَّفِقُ السريع الانقطاعِ من كل شيء يقال سير نَفِقٌ أي منقطع قال لبيد شَدّاً ومَرْفوعاً بقُرْبِ مثله للوِرْدِ لا نَفِق ولا مَسْؤُوم أَي عَدْو غير منقطع وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً فلا تَزَيُّده في مشيه نَفِقٌ ولا الزَّفيف دُوَيْن الشّدِّ مَسْؤُوم والنَّفَقُ سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر وفي التهذيب له مَخْلَصٌ إلى مكان اخر وفي المثل ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره وفي التنزيل فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض والجمع أَنْفَاق واستعاره امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً خَفَاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ كأَنما خَفاهنَّ ودْقٌ من عَشِيّ مُجَلِّبِ والنُّفَقةُ والنَّافِقاء جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع وقيل النُّفقةُ والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فخرج ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق خرج منه وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه استخرجه من نافِقائه واستعاره بعضهم للشيطان فقال إذا الشيطانُ قَصَّعَ في قَفاها تَنَفَّقْناهُ بالحَبْل التُّؤام أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب ابن الأَعرابي قُصَعَةُ اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء ثم يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها ولكنه يحفرها حتى ترقّ فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء فضربها برأْسه ومَرَق منها وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء وأَنشد وما أُمُّ الرُّدَيْنِ وإن أَدلَّتْ بعالِمةٍ بأَخلاق الكِرام إذا الشيطانُ قَصَّع في قفاها تَنَفّقْناه بالحبْل التُّؤام أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج اليربوع من نافقائه قال الأَصمعي في القاصعاء إنما قيل له ذلك لأَن اليَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم إذا امتلأَ به وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد ويقال نافَقَ اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء وتَنَفَّق خرج قال ذو الرمة إذا أَرادوا دَسْمَهُ تَنَفَّقا أَبو عبيد سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض وقيل إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه يقال قد نفق به ونافَقَ وله جحر آخر يقال له القاصِعاء فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج من القاصِعاء فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء أو يدخل في القاصِعاء ويخرج من النافِقاء فيقال هكذا يفعل المُنافق يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه الجوهري والنافِقاء إحدى جِحَرةَ اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج والجمع النَّوَافِقُ قال ابن بري جِحَرة اليربوع سبعة القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً قال أَبو زيد هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ وسابياء والسموأَل ابن عادِياء والخافِيَاء الجنّ والكارِاء ( * قوله « الكاراء » هكذا هو في الأصل بدون نقط ) واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة والبَالغاء للأَكارع وبنُو قَابِعاء للسَّبّ والنُّفَقة مثال الهُمَزة النَّافِقاء تقول منه نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في نافِقائه ومنه اشتقاق المُنافق في الدين والنِّفاق بالكسر فعل المنافِق والنِّفاقُ الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر مشتقّ من نَافِقَاء اليربوع إسلامية وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً وقد تكرر في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً وهو اسم إسلاميّ لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه وإن كان أَصله في اللغة معروفاً يقال نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه لستره كُفْره وفي حديث حنظلة نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم أخلص وزهد في الدنيا وإذا خرج عنه ترك ما كان عليه ورغب فيها فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به نفسه وفي الحديث أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها أَراد بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن وقول أبي وجزة يَهْدِي قلائِص خُضَّعاً يَكنفْنَهُ صُعْرَ الخدُودِ نوَافِقَ الأَوْبَارِ أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن وفي نوادر الأَعراب أَنْفَقَت الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن قالوا ونَفَق الجُرْح إذا تقشَّر ويقال زيْت انفاق قال الراجز إذا سَمِعْنَ صَوْتَ فَحْلٍ شَقْشاق قَطَعْنَ مُصْفَرّاً كزيت الانْفاق والنَّافِقة نافِقة المِسْك دخيل وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ بن قَيْس والنُّفَيْقُ موضع ونَيْقَقُ القميص والسراويل معروف وهو قارسي معرب وهو المُنَفَّقُ وقيل النَّيْقَقُ دخيل نَيْفق السراويل الجوهري ونيفق السروايل الموضع المتسع منها والعامة تقول نِيفَق بكسر النون والمُنْتَفِقُ اسم رجل
الرائد
* نفق ينفق: نفاقا. 1-ت البضاعة: راجت ورغب فيها. 2-ت السوق: راجت تجارتها. 3-الشيء: نفد وقل.
الرائد
* نفق ينفق: نفوقا. 1-الحي: خرجت روحه، مات. 2-الجرح: تقشر.
الرائد
* نفق ينفق: نفقا. 1-الفأر أو نحوه: خرج من جحره. 2-الفأر أو نحوه: دخل في جحره. 3-الزاد: نفد، ذهب.
الرائد
* نفق ينفق: نفقا. 1-الشيء: نفد، فني. 2-الشيء: قل.
الرائد
* نفق تنفيقا. 1-السلعة: روجها. 2-الفأر أو نحوه: خرج من جحره. 3-الفأر أو نحوه: دخل في جحره.
الرائد
* نفق. 1-مص. نفق. 2-حفرة في الأرض تخترق جبلا أو صخرة من جهة وتنفذ إلى جهة أخرى، ج أنفاق: «نفق السكة الحديد، نفق السيارات».
الرائد
* نفق. من كل شيء سريع الانقطاع: «فرس نفق الجري».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: