وصف و معنى و تعريف كلمة نوافس:


نوافس: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على نون (ن) و واو (و) و ألف (ا) و فاء (ف) و سين (س) .




معنى و شرح نوافس في معاجم اللغة العربية:



نوافس

جذر [نفس]

  1. نوافِسُ: (اسم)
    • نوافِسُ : جمع نُّفَسَاءُ
  2. نَفَس: (اسم)
    • الجمع : أَنْفَاسٌ
    • النَّفَسُ : الرَّيحُ تدخل وتخرج من أَنف الحيّ ذي الرَّئة وفمِه حالَ التَّنَفُّس
    • النَّفَسُ : نسيمُ الهواء
    • النَّفَسُ : الجُرْعَة
    • النَّفَسُ : الفَرَج
    • هو في نَفسٍ من أمره : سَعَة وفُسْحَة
    • وبيني وبينه نَفَس : بُعْدٌ
    • وشرابٌ ذو نَفس : ذو رِيٍّ
    • أحصى عليه أنفاسَه / عدّ عليه أنفاسَه : راقبه ، تعقبه ، ضيّق عليه ،
    • إلى آخر نفس : حتَّى النهاية ،
    • التقط أنفاسَه / استردَّ أنفاسَه : استراح ، هدأ ، اطمأن ،
    • حبَس أنفاسَه / كتم أنفاسَه : منعها وقطعها من دهشة أو خوف ،
    • فاضت أنفاسُه / لفظ أنفاسَه الأخيرة : مات ،
    • مقطوع النَّفس : لاهث ، يتنفس بصعوبة ،
    • هو في نَفَس من أمره : في سعةٍ وفُسحة ،
    • يأخذ نفسًا : يستريح ،
    • يسلبه أنفاسَه اِسْتَمَالَ عَقْلَهُ ،
    • يوفِّر أنفاسه : يوفّر على نفسه عناء الكلام والنَّصيحة
    • طَوِيلُ النَّفَسِ : ذُو سَعَةٍ وَتَمَهُّلٍ
    • هُوَ ذُو نَفَسٍ : ذُو خُلُقٍ وَجَلَدٍ
    • هُوَ فِي نَفَسٍ مِنْ أَمْرِهِ : فِي سَعَةٍ وَفُسْحَةٍ
    • أَمْسَكَ أَنْفَاسَهُ : أَمْسَكَ مَشَاعِرَهُ
    • أَخَذَ مِنَ الْإِنَاءِ نَفَساً أَوْ نَفَسَيْنِ : جُرْعَةً أَوْ جُرْعَتَيْنِ
    • لَفَظَ النَّفَسِ الْأَخِيرَ : لَفَظَ رَمَقَهُ الْأَخِيرَ ، أَيْ مَاتَ ظَلَّ يُجَاهِدُ حَتَّى النَّفَسِ الْأَخِيرِ فَاضَتْ أَنْفَاسُهُ
    • بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَفَسٌ : بُعْدٌ
    • نَفَسُ الشَّاعِرِ أَوِ الْكَاتِبِ : أُسْلُوبُهُ وَطَرِيقَةُ كِتَابَتِهِ شَرَابٌ ذُو نَفَسٍ : عَذْبٌ .
  3. نَفُسَ: (فعل)
    • نفُسَ يَنفُس ، نفاسَةً ونُفوسًا ونِفَاسًا ونَفَسًا ، فهو نَفيسٌ ، ونافِسٌ والجمع : نِفَاسٌ
    • نفُس الشّيءُ : كان عظيم القيمة
    • معدِنٌ نفيس
  4. نَفِسَ: (فعل)

    • نفِسَ / نفِسَ بـ ينفَس ، نِفاسًا ونَفَسًا ونَفاسةً ، فهي نُفَسَاء ، والجمع نُفَسَاواتٌ ، ونِفَاسٌ ، ونُفَاسٌ
    • نفِستِ المرأةُ : ولَدت
    • نُفِست المرأةُ : صارت نُفساء
    • نَفِس بالشّيءِ : ضَنَّ به وبخل
    • نَفِسَ الشَّيْءَ وَبِهِ عَلَى صَاحِبِهِ : حَسَدَهُ عَلَيْهِ وَلَمْ يَرَهُ أَهْلاً لَهُ
  5. نَفَّسَ: (فعل)
    • نفَّسَ / نفَّسَ عن ينفِّس ، تنفيسًا ، فهو مُنفِّس ، والمفعول مُنفَّس
    • نفَّس عنه همومَه : خفَّفها ، وفرَّجها عنه
    • نَفَّسَ عنه كُرْبَتَه : فرَّجها وكَشَفَها
    • نفَّس عن ولدِه : رفّهه ، ولطّف عنه
    • نفَّس عن غضبه : أخرج بعضًا منه ، استراح قليلاً
    • يُنفّس عن نفسه : يُفضفض ، يشفي غليله
    • نَفَّسَ القَوْسَ : صَدّعَها
    • نَفَّسَهُ فِي الأَمْرِ : رَغَّبَهُ فِيهِ
  6. نَفس: (اسم)
    • الجمع : أَنْفُسٌ ، و نُفوسٌ
    • النَّفْسُ : الرُّوحُ
    • خرجت نفسُه ، وجاد بنَفْسِه : مات
    • النَّفْسُ : الدَّمُ
    • النَّفْسُ : ذاتُ الشيء وعينُه
    • أَصابته نَفْسٌ : عَيْنٌ
    • وفلانٌ ذو نَفْس : خُلُق وجَلَد
    • في نَفْسِي أَن أَفْعل النَّفْسُ كذا : قَصَدِي ومُرادي
    • وفلانٌ يؤامر نَفْسَيْهِ : له رأيان لا يَدْرِي على أَيِّهما يثبُت
    • مصدر نفَسَ
    • النَّفْسُ النَّاطقة : نفس الإنسان
    • ذات ، الجسم والرُّوح
    • يَسْكُنُ الدَّارَ عَشْرَةَ أَنْفُسٍ : أَفْرَادٍ ، أَشْخَاصٍ ، نَفَرٍ
    • خَطَبَهَا إِلَى نَفْسِهَا : طَلَبَ يَدَهَا مِنْهَا للِزَّوَاجِ
    • عَزِيزُ النَّفْسِ : عَزِيزُ الْهِمَّةِ
    • صَغِيرُ النَّفْسِ : الذَّلِيلُ
  7. نَفسَ: (فعل)
    • نفَسَ يَنفُس ، نَفْسًا ، فهو نافِس ، والمفعول مَنْفوس
    • نفَس ولدَ جارِه : حسَدَه ، أصابَه بعَيْن
  8. نَفساء: (اسم)
    • الجمع : نُفَساوات و نُفاس و نِفاس
    • نَفْساءُ / نُفَساءُ
    • الْمَرْأَةُ فِي زَمَنِ وِلاَدَتِهَا


  9. نُفَسَاء: (اسم)
    • نُفَسَاء : فاعل من نَفِسَ
  10. نُفَساوات: (اسم)
    • نُفَساوات : جمع نَفساء
  11. نُفُس: (اسم)
    • نُفُس : جمع نُّفَسَاءُ
,
  1. نَفْسُ
    • ـ نَفْسُ : الرُّوحُ ، وخَرَجَتْ نَفْسُهُ ،
      ـ نَفْسُ : الدَّمُ ، ‘‘ ما لا نَفْسَ له سائِلَةٌ لا يُنَجِّسُ الماء ’‘ والجَسَدُ ، والعَيْنُ .
      ـ نَفَسْتُهُ بِنَفْسٍ : أصَبْتُهُ بعَيْنٍ .
      ـ نافِسٌ : عايِنٌ ، والعِنْدُ
      ـ { تَعْلَمُ ما في نَفْسِي ولا أعلمُ ما في نَفْسِك }: ما عندي وما عندك ، أو حَقِيقَتِي وحَقِيقَتَك ، وعَيْنُ الشيءِ جاءنِي بنَفْسِهِ ، وقَدْرُ دَبْغَةٍ مما يُدْبَغُ به الأديمُ من قَرَظٍ وغيرِهِ ، والعَظَمَةُ ، والعِزَّةُ ، والهِمَّةُ ، والأنَفَةُ ، والعَيْبُ ، والإِرادة ، والعقوبةُ ، قيلَ : ومنه : { ويُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ }
      ـ نَفَسُ : واحدُ الأنْفَاسِ ، والسَّعَةُ ، والفُسْحَةُ في الأمرِ ، والجَرْعَةُ ، والرِّيُّ ، والطويلُ من الكلامِ .
      ـ كَتَبَ كِتاباً نَفَساً : طويلاً .
      ـ في قوله صلى الله عليه وسلم : ‘‘ ولا تَسُبُّوا الريح فإنها من نَفَسِ الرحمنِ ’‘، و ’‘ أجدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ من قِبَلِ اليمنِ ’‘: اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ الحَقِيقيِّ ،
      ـ من نَفَّسَ تَنْفِيساً ونَفَساً : فَرَّجَ تَفْرِيجاً ، والمعنى : أنها تُفَرِّجُ الكَرْبَ ، وتَنْشُرُ الغَيْثَ ، وتُذْهبُ الجَدْبَ ،
      ـ قولُه صلى الله عليه وسلم : ‘‘ من قِبَلِ اليمنِ ’‘ المراد : ما تَيَسَّرَ له ، صلى الله عليه وسلم ، من أهلِ المَدينَةِ وهم يَمانونَ من النُّصْرَةِ والإِيواءِ .
      ـ شَرابٌ ذو نَفَسٍ : فيه سَعَةٌ ورِيٌّ .
      ـ غيرُ ذي نَفَسٍ : كَريهٌ آجِنٌ ، إذا ذاقَهُ ذائِقٌ ، لم يَتَنَفَّسْ فيه .
      ـ نافِسُ : خامِسُ سِهامِ المَيْسِرِ .
      ـ شيءٌ نَفِيسٌ ومَنْفُوسٌ ومُنْفِسٌ : يُتَنَافَسُ فيه ، ويُرْغَبُ ، وقد نَفُسَ ، نَفَاسَةً ونِفاساً ونَفَساً .
      ـ نَفِيسُ : المالُ الكثيرُ .
      ـ نَفِسَ به : ضَنَّ ،
      ـ نَفِسَ عليه بخَيْرٍ : حَسَدَ ،
      ـ نَفِسَ عليه الشيءَ نَفَاسةً : لم يَرَهُ أَهْلاً له .
      ـ نِفاسُ : وِلاَدَةُ المرأةِ ، فإذا وضَعَتْ ، فهي نُفَساءُ ونَفْساءُ ونَفَساءُ ، ج : نُفَاسٌ ونُفُسٌ ونُفْسٌ ، كجِيادٍ ورُخالٍ نادراً ، وكُتُبٍ وكُتْبٍ ، ونَوافِسُ ونُفَساواتٌ . وليس فُعَلاءُ يُجْمَعُ على فِعَالٍ غَيْرَ نُفَساءَ وعُشَراءَ وعلى فُعالٍ غيرَها . قد نَفِسَتْ ونُفِسَتْ ، والوَلَدُ مَنْفُوسٌ ، وحاضَتْ ، والكسرُ فيه أكثَرُ .
      ـ نَفيسُ بنُ محمدٍ : من مَوالِي الأنْصَارِ ، وقَصْرُهُ على مِيلَيْنِ من المَدِينَةِ .
      ـ لَكَ نُفْسَةٌ : مُهْلَةٌ .
      ـ نَفُوسَةٌ : جِبالٌ بالمغرب .
      ـ أنْفَسَهُ : أعْجَبَهُ ،
      ـ أنْفَسَ في الأمرِ : رغَّبَهُ .
      ـ مالٌ مُنْفِسٌ ومُنْفَسٌ : كثيرٌ .
      ـ تَنَفَّسَ الصُّبْحُ : تبَلَّجَ ،
      ـ تَنَفَّسَ القوْسُ : تصدَّعَتْ ،
      ـ تَنَفَّسَ المَوْجُ : نَضَحَ الماءَ ،
      ـ تَنَفَّسَ في الإِناءِ : شَرِبَ من غيرِ أن يُبِينَهُ عن فيه ، وشَرِبَ بِثلاثةِ أنْفَاسٍ ، فأبانَهُ عن فيه في كُلِّ نَفَسٍ ، ضِدٌّ .
      ـ في الحديثِ أنه صلى الله عليه وسلم : ‘‘ كانَ يَتَنَفَّسُ في الإِناء ’‘، و : نَهَى عن التَّنَفُّسِ في الإِناء ’‘.
      ـ نافَسَ فيه : رَغِبَ على وَجْهِ المُبارَاةِ في الكَرَمِ ، كتَنَافَسَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. نفس
    • " النَّفْس : الرُّوحُ ، قال ابن سيده : وبينهما فرق ليس من غرض هذا الكتاب ، قال أَبو إِسحق : النَّفْس في كلام العرب يجري على ضربين : أَحدهما قولك خَرَجَتْ نَفْس فلان أَي رُوحُه ، وفي نفس فلان أَن يفعل كذا وكذا أَي في رُوعِه ، والضَّرْب الآخر مَعْنى النَّفْس فيه مَعْنى جُمْلَةِ الشيء وحقيقته ، تقول : قتَل فلانٌ نَفْسَه وأَهلك نفسه أَي أَوْقَتَ الإِهْلاك بذاته كلِّها وحقيقتِه ، والجمع من كل ذلك أَنْفُس ونُفُوس ؛ قال أَبو خراش في معنى النَّفْس الروح : نَجَا سالِمٌ والنَّفْس مِنْه بِشِدقِهِ ، ولم يَنْجُ إِلا جَفْنَ سَيفٍ ومِئْزَرَ ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر لحذيفة بن أَنس الهذلي وليس لأَبي خراش كما زعم الجوهري ، وقوله نَجَا سَالِمٌ ولم يَنْجُ كقولهم أَفْلَتَ فلانٌ ولم يُفْلِتْ إِذا لم تعدّ سلامتُه سلامةً ، والمعنى فيه لم يَنْجُ سالِمٌ إِلا بجفن سيفِه ومئزرِه وانتصاب الجفن على الاستثناء المنقطع أَي لم ينج سالم إِلا جَفْنَ سيف ، وجفن السيف منقطع منه ، والنفس ههنا الروح كما ذكر ؛ ومنه قولهم : فَاظَتْ نَفْسُه ؛ وقال الشاعر : كادَت النَّفْس أَنْ تَفِيظَ عَلَيْهِ ، إِذْ ثَوَى حَشْوَ رَيْطَةٍ وبُرُود ؟

      ‏ قال ابن خالويه : النَّفْس الرُّوحُ ، والنَّفْس ما يكون به التمييز ، والنَّفْس الدم ، والنَّفْس الأَخ ، والنَّفْس بمعنى عِنْد ، والنَّفْس قَدْرُ دَبْغة .
      قال ابن بري : أَما النَّفْس الرُّوحُ والنَّفْسُ ما يكون به التمييز فَشاهِدُهُما قوله سبحانه : اللَّه يَتَوفَّى الأَنفُس حين مَوتِها ، فالنَّفْس الأُولى هي التي تزول بزوال الحياة ، والنَّفْس الثانية التي تزول بزوال العقل ؛ وأَما النَّفْس الدم فشاهده قول السموأَل : تَسِيلُ على حَدِّ الظُّبَّاتِ نُفُوسُنَا ، ولَيْسَتْ عَلى غَيْرِ الظُّبَاتِ تَسِيلُ وإِنما سمي الدم نَفْساً لأَن النَّفْس تخرج بخروجه ، وأَما النَّفْس بمعنى الأَخ فشاهده قوله سبحانه : فإِذا دخلتم بُيُوتاً فسلموا على أَنْفُسِكم ، وأَما التي بمعنى عِنْد فشاهده قوله تعالى حكاية عن عيسى ، على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام : تعلم ما في نفسي ولا أَعلم ما في نفسك ؛ أَي تعلم ما عندي ولا أَعلم ما عندك ، والأَجود في ذلك قول ابن الأَنباري : إِن النَّفْس هنا الغَيْبُ ، أَي تعلم غيبي لأَن النَّفْس لما كانت غائبة أُوقِعَتْ على الغَيْبِ ، ويشهد بصحة قوله في آخر الآية قوله : إِنك أَنت عَلاَّمُ الغُيُوب ، كأَنه ، قال : تعلم غَّيْبي يا عَلاَّم الغُيُوبِ .
      والعرب قد تجعل النَّفْس التي يكون بها التمييز نَفْسَيْن ، وذلك أَن النَّفْس قد تأْمره بالشيء وتنهى عنه ، وذلك عند الإِقدام على أَمر مكروه ، فجعلوا التي تأْمره نَفْساً وجعلوا التي تنهاه كأَنها نفس أُخرى ؛ وعلى ذلك قول الشاعر : يؤَامِرُ نَفْسَيْهِ ، وفي العَيْشِ فُسْحَةٌ ، أَيَسْتَرْجِعُ الذُّؤْبَانَ أَمْ لا يَطُورُها ؟ وأَنشد الطوسي : لمْ تَدْرِ ما لا ؛ ولَسْتَ قائِلَها ، عُمْرَك ما عِشْتَ آخِرَ الأَبَدِ وَلمْ تُؤَامِرْ نَفْسَيْكَ مُمْتَرياً فِيهَا وفي أُخْتِها ، ولم تَكَدِ وقال آخر : فَنَفْسَايَ نَفسٌ ، قالت : ائْتِ ابنَ بَحْدَلٍ ، تَجِدْ فَرَجاً مِنْ كلِّ غُمَّى تَهابُها ونَفْسٌ تقول : اجْهَدْ نجاءك ، لا تَكُنْ كَخَاضِبَةٍ لم يُغْنِ عَنْها خِضَابُهَا والنَّفْسُ يعبَّر بها عن الإِنسان جميعه كقولهم : عندي ثلاثة أَنْفُسٍ .
      وكقوله تعالى : أَن تقول نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جنب اللَّه ؛ قال ابن سيده : وقوله تعالى : تعلم ما في نفسي ولا أَعلم ما في نفسك ؛ أَي تعلم ما أَضْمِرُ ولا أَعلم ما في نفسك أَي لا أَعلم ما حقِيقَتُك ولا ما عِنْدَكَ عِلمُه ، فالتأَويل تعلَمُ ما أَعلَمُ ولا أَعلَمُ ما تعلَمُ .
      وقوله تعالى : ويحذِّرُكم اللَّه نَفْسَه ؛ أَي يحذركم إِياه ، وقوله تعالى : اللَّه يتوفى الأَنفس حين موتها ؛ روي عن ابن عباس أَنه ، قال : لكل إسنسان نَفْسان : إِحداهما نفس العَقْل الذي يكون به التمييز ، والأُخرى نَفْس الرُّوح الذي به الحياة .
      وقال أَبو بكر بن الأَنباري : من اللغويين من سَوَّى النَّفْس والرُّوح وقال هما شيء واحد إِلا أَن النَّفْس مؤنثة والرُّوح مذكر ، قال : وقال غيره الروح هو الذي به الحياة ، والنفس هي التي بها العقل ، فإِذا نام النائم قبض اللَّه نَفْسه ولم يقبض رُوحه ، ولا يقبض الروح إِلا عند الموت ، قال : وسميت النَّفْسُ نَفْساً لتولّد النَّفَسِ منها واتصاله بها ، كما سَّموا الرُّوح رُوحاً لأَن الرَّوْحَ موجود به ، وقال الزجاج : لكل إِنسان نَفْسان : إِحداهما نَفْس التمييز وهي التي تفارقه إِذا نام فلا يعقل بها يتوفاها اللَّه كما ، قال اللَّه تعالى ، والأُخرى نفس الحياة وإِذا زالت زال معها النَّفَسُ ، والنائم يَتَنَفَّسُ ، قال : وهذا الفرق بين تَوَفِّي نَفْس النائم في النوم وتَوفِّي نَفْس الحيّ ؛ قال : ونفس الحياة هي الرُّوح وحركة الإِنسان ونُمُوُّه يكون به ، والنَّفْس الدمُ ؛ وفي الحديث : ما لَيْسَ له نَفْس سائلة فإِنه لا يُنَجِّس الماء إِذا مات فيه ، وروي عن النخعي أَنه ، قال : كلُّ شيء له نَفْس سائلة فمات في الإِناء فإِنه يُنَجِّسه ، أَراد كل شيء له دم سائل ، وفي النهاية عنه : كل شيء ليست له نَفْس سائلة فإِنه لا يُنَجِّس الماء إِذا سقط فيه أَي دم سائل .
      والنَّفْس : الجَسَد ؛ قال أَوس بن حجر يُحَرِّض عمرو بن هند على بني حنيفة وهم قتَلَة أَبيه المنذر بن ماء السماء يوم عَيْنِ أَباغٍ ويزعم أَن عَمْرو ابن شمر (* قوله « عمرو بن شمر » كذا بالأصل وانظره مع البيت الثاني فإنه يقتضي العكس .) الحنفي قتله : نُبِّئْتُ أَن بني سُحَيْمٍ أَدْخَلوا أَبْياتَهُمْ تامُورَ نَفْس المُنْذِر فَلَبئسَ ما كَسَبَ ابنُ عَمرو رَهطَهُ شمرٌ وكان بِمَسْمَعٍ وبِمَنْظَرِ والتامُورُ : الدم ، أَي حملوا دمه إِلى أَبياتهم ويروى بدل رهطه قومه ونفسه .
      اللحياني : العرب تقول رأَيت نَفْساً واحدةً فتؤنث وكذلك رأَيت نَفْسَين فإِذا ، قالوا رأَيت ثلاثة أَنفُس وأَربعة أَنْفُس ذَكَّرُوا ، وكذلك جميع العدد ، قال : وقد يجوز التذكير في الواحد والاثنين والتأْنيث في الجمع ، قال : حكي جميع ذلك عن الكسائي ، وقال سيبويه : وقالوا ثلاثة أَنْفُس يُذكِّرونه لأَن النَّفْس عندهم إنسان فهم يريدون به الإِمنسان ، أَلا ترى أَنهم يقولون نَفْس واحد فلا يدخلون الهاء ؟، قال : وزعم يونس عن رؤبة أَنه ، قال ثلاث أَنْفُس على تأْنيث النَّفْس كما تقول ثلاث أَعْيُنٍ للعين من الناس ، وكما ، قالوا ثلاث أَشْخُصٍ في النساء ؛ وقال الحطيئة : ثلاثَةُ أَنْفُسٍ وثلاثُ ذَوْدٍ ، لقد جار الزَّمانُ على عِيالي وقوله تعالى : الذي خلقكم من نَفْس واحدة ؛ يعي آدم ، عليه السلام ، وزوجَها يعني حواء .
      ويقال : ما رأَيت ثمَّ نَفْساً أَي ما رأَيت أَحداً .
      وقوله في الحديث : بُعِثْتُ في نَفَس الساعة أَي بُعِثْتُ وقد حان قيامُها وقَرُبَ إِلا أَن اللَّه أَخرها قليلاً فبعثني في ذلك النَّفَس ، وأَطلق النَّفَس على القرب ، وقيل : معناه أَنه جعل للساعة نَفَساً كَنَفَس الإِنسان ، أَراد : إِني بعثت في وقت قريب منها ، أَحُس فيه بنَفَسِها كما يَحُس بنَفَس الإِنسان إِذا قرب منه ، يعني بعثت في وقتٍ بانَتْ أَشراطُها فيه وظهرت علاماتها ؛ ويروى : في نَسَمِ الساعة ، وسيأْتي ذكره والمُتَنَفِّس : ذو النَّفَس .
      ونَفْس الشيء : ذاته ؛ ومنه ما حكاه سيبويه من قولهم نزلت بنَفْس الجيل ، ونَفْسُ الجبل مُقابِلي ، ونَفْس الشيء عَيْنه يؤكد به .
      يقال : رأَيت فلاناً نَفْسه ، وجائني بَنَفْسِه ، ورجل ذو نَفس أَي خُلُق وجَلَدٍ ، وثوب ذو نَفس أَي أَكْلٍ وقوَّة .
      والنَّفْس : العَيْن .
      والنَّافِس : العائن .
      والمَنْفوس : المَعْيون .
      والنَّفُوس : العَيُون الحَسُود المتعين لأَموال الناس ليُصيبَها ، وما أَنْفَسه أَي ما أَشدَّ عينه ؛ هذه عن اللحياني .
      ويقال : أَصابت فلاناً نَفْس ، ونَفَسْتُك بنَفْس إِذا أَصَبْتَه بعين .
      وفي الحديث : نهى عن الرُّقْيَة إِلا في النَّمْلة والحُمَة والنَّفْس ؛ النَّفْس : العين ، هو حديث مرفوع إِلى النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، عن أَنس .
      ومنه الحديث : أَنه مسح بطنَ رافع فأَلقى شحمة خَضْراء فقال : إِنه كان فيها أَنْفُس سَبْعَة ، يريد عيونهم ؛ ومنه حديث ابن عباس : الكِلابُ من الجِنِّ فإِن غَشِيَتْكُم عند طعامكم فأَلقوا لهن فإِن لهن أَنْفُساً أَي أَعْيناً .
      ويقالُ : نَفِس عليك فلانٌ يَنْفُسُ نَفَساً ونَفاسَةً أَي حَسَدك .
      ابن الأَعرابي : النَّفْس العَظَمَةُ والكِبر والنَّفْس العِزَّة والنَّفْس الهِمَّة والنَّفْس عين الشيء وكُنْهُه وجَوْهَره ، والنَّفْس الأَنَفَة والنَّفْس العين التي تصيب المَعِين .
      والنَّفَس : الفَرَج من الكرب .
      وفي الحديث : لا تسبُّوا الريح فإِنها من نَفَس الرحمن ، يريد أَنه بها يُفرِّج الكربَ ويُنشِئ السحابَ ويَنشر الغيث ويُذْهب الجدبَ ، وقيل : معناه أَي مما يوسع بها على الناس ، وفي الحديث : أَنه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قال : أَجد نَفَس ربكم من قِبَلِ اليمن ، وفي رواية : أَجد نَفَس الرحمن ؛ يقال إِنه عنى بذلك الأَنصار لأَن اللَّه عز وجل نَفَّس الكربَ عن المؤمنين بهم ، وهم يَمانُونَ لأَنهم من الأَزد ، ونَصَرهم بهم وأَيدهم برجالهم ، وهو مستعار من نَفَس الهواء الذي يَرُده التَّنَفُّس إِلى الجوف فيبرد من حرارته ويُعَدِّلُها ، أَو من نَفَس الريح الذي يَتَنَسَّمُه فيَسْتَرْوِح إِليه ، أَو من نفَس الروضة وهو طِيب روائحها فينفرج به عنه ، وقيل : النَّفَس في هذين الحديثين اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من نَفّسَ يُنَفِّسُ تَنْفِيساً ونَفَساً ، كما يقال فَرَّجَ يُفَرِّجُ تَفْريجاً وفَرَجاً ، كأَنه ، قال : اَجد تَنْفِيسَ ربِّكم من قِبَلِ اليمن ، وإِن الريح من تَنْفيس الرحمن بها عن المكروبين ، والتَّفْريج مصدر حقيقي ، والفَرَج اسم يوضع موضع المصدر ؛ وكذلك قوله : الريح من نَفَس الرحمن أَي من تنفيس اللَّه بها عن المكروبين وتفريجه عن الملهوفين .
      قال العتبي : هجمت على واد خصيب وأَهله مُصْفرَّة أَلوانهم فسأَلتهم عن ذلك فقال شيخ منهم : ليس لنا ريح .
      والنَّفَس : خروج الريح من الأَنف والفم ، والجمع أَنْفاس .
      وكل تَرَوُّح بين شربتين نَفَس .
      والتَنَفُّس : استمداد النَفَس ، وقد تَنَفَّس الرجلُ وتَنَفَّس الصُّعَداء ، وكلّ ذي رِئَةٍ مُتَنَفِّسٌ ، ودواب الماء لا رِئاتَ لها .
      والنَّفَس أَيضاً : الجُرْعَة ؛ يقال : أَكْرَع في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسَين أَي جُرْعة أَو جُرْعَتين ولا تزد عليه ، والجمع أَنفاس مثل سبب وأَسباب ؛ قال جرجر : تُعَلِّلُ ، وَهْيَ ساغِبَةٌ ، بَنِيها بأَنْفاسٍ من الشَّبِمِ القَراحِ وفي الحديث : نهى عن التَّنَفُّسِ في الإِناء .
      وفي حديث آخر : أَنه كان يَتَنفّسُ في الإِناء ثلاثاً يعني في الشرب ؛ قال الأَزهري :، قال بعضهم الحديثان صحيحان .
      والتَنَفُّس له معنيان : أَحدهما أَن يشرب وهو يَتَنَفَّسُ في الإِناء من غير أَن يُبِينَه عن فيه وهو مكروه ، والنَّفَس الآخر أَن يشرب الماء وغيره من الإِناء بثلاثة أَنْفاسٍ يُبينُ فاه عن الإِناء في كل نَفَسٍ .
      ويقال : شراب غير ذي نَفَسٍ إِذا كان كَرِيه الطعم آجِناً إِذا ذاقه ذائق لم يَتَنَفَّس فيه ، وإِنما هي الشربة الأُولى قدر ما يمسك رَمَقَه ثم لا يعود له ؛ وقال أَبو وجزة السعدي : وشَرْبَة من شَرابٍ غَيْرِ ذي نََفَسٍ ، في صَرَّةٍ من نُجُوم القَيْظِ وهَّاجِ ابن الأَعرابي : شراب ذو نَفَسٍ أَي فيه سَعَةٌ وريٌّ ؛ قال محمد بن المكرم : قوله النَّفَس الجُرْعة ، وأَكْرَعْ في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسين أَي جُرْعة أَو جُرْعتين ولا تزد عليه ، فيه نظر ، وذلك أَن النّفَس الواحد يَجْرع الإِنسانُ فيه عِدَّة جُرَع ، يزيد وينقص على مقدار طول نَفَس الشارب وقصره حتى إِنا نرى الإِنسان يشرب الإِناء الكبير في نَفَس واحد علة عدة جُرَع .
      ويقال : فلان شرب الإِناء كله على نَفَس واحد ، واللَّه أَعلم .
      ويقال : اللهم نَفِّس عني أَي فَرِّج عني ووسِّع عليَّ ، ونَفَّسْتُ عنه تَنْفِيساً أَي رَفَّهْتُ .
      يقال : نَفَّس اللَّه عنه كُرْبته أَي فرَّجها .
      وفي الحديث : من نَفَّسَ عن مؤمن كُرْبة نَفَّسَ اللَّه عنه كرْبة من كُرَب الآخرة ، معناه من فَرَّجَ عن مؤمن كُربة في الدنيا فرج اللَّه عنه كُرْبة من كُرَب يوم القيامة .
      ويقال : أَنت في نَفَس من أَمرك أَي سَعَة ، واعمل وأَنت في نَفَس من أَمرك أَي فُسحة وسَعة قبل الهَرَم والأَمراض والحوادث والآفات .
      والنَّفَس : مثل النَّسيم ، والجمع أَنْفاس .
      ودارُك أَنْفَسُ من داري أَي أَوسع .
      وهذا الثوب أَنْفَسُ من هذا أَي أَعرض وأَطول وأَمثل .
      وهذا المكان أَنْفَسُ من هذا أَي أَبعد وأَوسع .
      وفي الحديث : ثم يمشي أَنْفَسَ منه أَي أَفسح وأَبعد قليلاً .
      ويقال : هذا المنزل أَنْفَس المنزلين أَي أَبعدهما ، وهذا الثوب أَنْفَس الثوبين أَي أَطولهما أَو أَعرضهما أَو أَمثلهما .
      ونَفَّس اللَّه عنك أَي فرَّج ووسع .
      وفي الحديث : من نَفَّس عن غريمه أَي أَخَّر مطالبته .
      وفي حديث عمار : لقد أَبْلَغْتَ وأَوجَزْتَ فلو كنت تَنَفَّسْتَ أَي أَطلتَ ؛ وأَصله أَن المتكلم إِذا تَنَفَّسَ استأْنف القول وسهلت عليه الإِطالة .
      وتَنَفَّسَتْ دَجْلَةُ إِذا زاد ماؤها .
      وقال اللحياني : إِن في الماء نَفَساً لي ولك أَي مُتَّسَعاً وفضلاً ، وقال ابن الأَعرابي : أَي رِيّاً ؛ وأَنشد : وشَربة من شَرابٍ غيرِ ذِي نَفَسٍ ، في كَوْكَبٍ من نجوم القَيْظِ وضَّاحِ أَي في وقت كوكب .
      وزدني نَفَساً في أَجلي أَي طولَ الأَجل ؛ عن اللحياني .
      ويقال : بين الفريقين نَفَس أَي مُتَّسع .
      ويقال : لك في هذا الأَمر نُفْسَةٌ أَي مُهْلَةٌ .
      وتَنَفَّسَ الصبحُ أَي تَبَلَّج وامتدَّ حتى يصير نهاراً بيّناً .
      وتَنَفَّس النهار وغيره : امتدَّ وطال .
      ويقال للنهار إِذا زاد : تَنَفَّسَ ، وكذلك الموج إِذا نَضحَ الماءَ .
      وقال اللحياني : تَنَفَّس النهار انتصف ، وتنَفَّس الماء .
      وقال اللحياني : تَنَفَّس النهار انتصف ، وتنَفَّس أَيضاً بَعُدَ ، وتنَفَّس العُمْرُ منه إِما تراخى وتباعد وإِما اتسع ؛ أَنشد ثعلب : ومُحْسِبة قد أَخْطأَ الحَقُّ غيرَها ، تَنَفَّسَ عنها جَنْبُها فهي كالشِّوا وقال الفراء في قوله تعالى : والصبح إِذا تَنَفَّسَ ، قال : إِذا ارتفع النهار حتى يصير نهاراً بيّناً فهو تَنَفُّسُ الصبح .
      وقال مجاهد : إِذا تَنَفَّس إِذا طلع ، وقال الأَخفش : إِذا أَضاء ، وقال غيره : إِذا تنَفَّس إِذا انْشَقَّ الفجر وانْفَلق حتى يتبين منه .
      ويقال : كتبت كتاباً نَفَساً أَي طويلاً ؛ وقول الشاعر : عَيْنَيَّ جُودا عَبْرَةً أَنْفاسا أَي ساعة بعد ساعة .
      ونَفَسُ الساعة : آخر الزمان ؛ عن كراع .
      وشيء نَفِيسٌ أَي يُتَنافَس فيه ويُرْغب .
      ونَفْسَ الشيء ، بالضم ، نَفاسَةً ، فهو نَفِيسٌ ونافِسٌ : رَفُعَ وصار مرغوباً فيه ، وكذلك رجل نافِسٌ ونَفِيسٌ ، والجمع نِفاسٌ .
      وأَنْفَسَ الشيءُ : صار نَفيساً .
      وهذا أَنْفَسُ مالي أَي أَحَبُّه وأَكرمه عندي .
      وقال اللحياني : النَّفِيسُ والمُنْفِسُ المال الذي له قدر وخَطَر ، ثم عَمَّ فقال : كل شيء له خَطَرٌ وقدر فهو نَفِيسٌ ومُنْفِس ؛ قال النمر بن تولب : لا تَجْزَعي إِنْ مُنْفِساً أَهْلَكْتُه ، فإِذا هَلَكْتُ ، فعند ذلك فاجْزَعي وقد أَنْفَسَ المالُ إِنْفاساً ونَفُس نُفُوساً ونَفاسَةً .
      ويقال : إِن الذي ذكَرْتَ لمَنْفُوس فيه أَي مرغوب فيه .
      وأَنْفَسَني فيه ونَفَّسَني : رغَّبني فيه ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : بأَحْسَنَ منه يومَ أَصْبَحَ غادِياً ، ونفَّسَني فيه الحِمامُ المُعَجَّلُ أَي رغَّبني فيه .
      وأَمر مَنْفُوس فيه : مرغوب .
      ونَفِسْتُ عليه الشيءَ أَنْفَسُه نَفاسَةً إِذا ضَنِنْتَ به ولم تحب أَن يصل إِليه .
      ونَفِسَ عليه بالشيء نَفَساً ، بتحريك الفاء ، ونَفاسَةً ونَفاسِيَةً ، الأَخيرة نادرة : ضَنَّ .
      ومال نَفِيس : مَضْمون به .
      ونَفِسَ عليه بالشيء ، بالكسر : ضَنَّ به ولم يره يَسْتأْهله ؛ وكذلك نَفِسَه عليه ونافَسَه فيه ؛ وأَما قول الشاعر : وإِنَّ قُرَيْشاً مُهْلكٌ مَنْ أَطاعَها ، تُنافِسُ دُنْيا قد أَحَمَّ انْصِرامُها فإِما أَن يكون أَراد تُنافِسُ في دُنْيا ، وإِما أَن يريد تُنافِسُ أَهلَ دُنْيا .
      ونَفِسْتَ عليَّ بخيرٍ قليل أَي حسدت .
      وتَنافَسْنا ذلك الأَمر وتَنافَسْنا فيه : تحاسدنا وتسابقنا .
      وفي التنزيل العزيز : وفي ذلك فَلْيَتَنافَس المُتَنافِسون أَي وفي ذلك فَلْيَتَراغَب المتَراغبون .
      وفي حديث المغيرة : سَقِيم النِّفاسِ أَي أَسْقَمَتْه المُنافَسة والمغالبة على الشيء .
      وفي حديث إِسمعيل ، عليه السلام : أَنه تَعَلَّم العربيةَ وأَنْفَسَهُمْ أَي أَعجبهم وصار عندهم نَفِيساً .
      ونافَسْتُ في الشيء مُنافَسَة ونِفاساً إِذا رغبت فيه على وجه المباراة في الكرم .
      وتَنافَسُوا فيه أَي رغبوا .
      وفي الحديث : أَخشى أَن تُبْسط الدنيا عليكم كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم فتَنافَسوها كما تَنافَسُوها ؛ هو من المُنافَسَة الرغبة في الشيء والانفرادية ، وهو من الشيء النَّفِيسِ الجيد في نوعه .
      ونَفِسْتُ بالشيء ، بالكسر ، أَي بخلت .
      وفي حديث علي ، كرم اللَّه وجهه : لقد نِلْتَ صِهْرَ رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فما نَفِسْناه عليك .
      وحديث السقيفة : لم نَنْفَسْ عليك أَي لم نبخل .
      والنِّفاسُ : ولادة المرأَة إِذا وضَعَتْ ، فهي نُفَساءٌ .
      والنَّفْسُ : الدم .
      ونُفِسَت المرأَة ونَفِسَتْ ، بالكسر ، نَفَساً ونَفاسَةً ونِفاساً وهي نُفَساءُ ونَفْساءُ ونَفَساءُ : ولدت .
      وقال ثعلب : النُّفَساءُ الوالدة والحامل والحائض ، والجمع من كل ذلك نُفَساوات ونِفاس ونُفاس ونُفَّس ؛ عن اللحياني ، ونُفُس ونُفَّاس ؛ قال الجوهري : وليس في الكلام فُعَلاءُ يجمع على فعالٍ غير نُفَسَاء وعُشَراءَ ، ويجمع أَيضاً على نُفَساوات وعُشَراوات ؛ وامرأَتان نُفساوان ، أَبدلوا من همزة التأْنيث واواً .
      وفي الحديث : أَن أَسماء بنت عُمَيْسٍ نُفِسَتْ بمحمد بن أَبي بكر أَي وضَعَت ؛ ومنه الحديث : فلما تَعَلَّتْ من نِفاسها أَي خرجت من أَيام ولادتها .
      وحكى ثعلب : نُفِسَتْ ولداً على فعل المفعول .
      وورِثَ فلان هذا المالَ في بطن أُمه قبل أَن يُنْفَس أَي يولد .
      الجوهري : وقولهم ورث فلان هذا المال قبل أَن يُنْفَسَ فلان أَي قبل أَن يولد ؛ قال أَوس بن حجر يصف محاربة قومه لبني عامر بن صعصعة : وإِنَّا وإِخْواننا عامِراً على مِثلِ ما بَيْنَنا نَأْتَمِرْ لَنا صَرْخَةٌ ثم إِسْكاتَةٌ ، كما طَرَّقَتْ بِنِفاسٍ بِكِرْ أَي بولد .
      وقوله لنا صرخة أَي اهتياجة يتبعها سكون كما يكون للنُّفَساء إِذا طَرَّقَتْ بولدها ، والتَطْريقُ أَن يعسر خروج الولد فَتَصْرُخ لذلك ، ثم تسكن حركة المولود فتسكن هي أَيضاً ، وخص تطريق البِكر لأَن ولادة البكر أَشد من ولادة الثيب .
      وقوله على مثل ما بيننا نأْتمر أَي نمتثل ما تأْمرنا به أَنْفسنا من الإِيقاع بهم والفتك فيهم على ما بيننا وبينهم من قرابة ؛ وقولُ امرئ القيس : ويَعْدُو على المَرْء ما يَأْتَمِرْ أَي قد يعدو عليه امتثاله ما أَمرته به نفسه وربما كان داعَية للهلاك .
      والمَنْفُوس : المولود .
      وفي الحديث : ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا وقد كُتِبَ مكانها من الجنة والنار ، وفي رواية : إِلا : كُتِبَ رزقُها وأَجلها ؛ مَنْفُوسَةٍ أَي مولودة .
      قال : يقال نَفِسَتْ ونُفِسَتْ ، فأَما الحيض فلا يقال فيه إِلا نَفِسَتْ ، بالفتح .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَنه أَجْبَرَ بني عَمٍّ على مَنْفُوسٍ أَي أَلزمهم إِرضاعَه وتربيتَه .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَنه صَلَّى على مَنْفُوسٍ أَي طِفْلٍ حين ولد ، والمراد أَنه صلى عليه ولم يَعمل ذنباً .
      وفي حديث ابن المسيب : لا يرثُ المَنْفُوس حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً أَي حتى يسمَع له صوت .
      وقالت أُم سلمة : كنت مع النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، في الفراش فَحِضْتُ فخَرَجْتُ وشددت عليَّ ثيابي ثم رجعت ، فقال : أَنَفِسْتِ ؟ أَراد : أَحضتِ ؟ يقال : نَفِسَت المرأَة تَنْفَسُ ، بالفتح ، إِذا حاضت .
      ويقال : لفلان مُنْفِسٌ ونَفِيسٌ أَي مال كثير .
      يقال : ما سرَّني بهذا الأَمر مُنْفِسٌ ونَفِيسٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : كنا عنده فَتَنَفَّسَ رجلٌ أَي خرج من تحته ريح ؛ شَبَّهَ خروج الريح من الدبر بخروج النَّفَسِ من الفم .
      وتَنَفَّسَت القوس : تصدَّعت ، ونَفَّسَها هو : صدَّعها ؛ عن كراع ، وإِنما يَتَنَفَّس منها العِيدانُ التي لم تفلق وهو خير القِسِيِّ ، وأَما الفِلْقَة فلا تَنَفَّسُ .
      ابن شميل : يقال نَفَّسَ فلان قوسه إِذا حَطَّ وترها ، وتَنَفَّس القِدْح والقوس كذلك .
      قال ابن سيده : وأَرى اللحياني ، قال : إِن النَّفْس الشق في القوس والقِدح وما أَشْبهها ، قال : ولست منه على ثقة .
      والنَّفْسُ من الدباغ : قدرُ دَبْغَةٍ أَو دَبْغتين مما يدبغ به الأَديم من القرظ وغيره .
      يقال : هب لي نَفْساً من دباغ ؛ قال الشاعر : أَتَجْعَلُ النَّفْسَ التي تُدِيرُ في جِلْدِ شاةٍ ثم لا تَسِيرُ ؟

      ‏ قال الأَصمعي : بعثت امرأَة من العرب بُنَيَّةً لها إِلى جارتها فقالت : تقول لكِ أُمي أَعطيني نَفْساً أَو نَفْسَيْنِ أَمْعَسُ بها مَنِيئَتي فإِني أَفِدَةٌ أَي مستعجلة لا أَتفرغ لاتخاذ الدباغ من السرعة ، أَرادت قدر دبغة أَو دبغتين من القَرَظ الذي يدبغ به .
      المَنِيئَةُ : المَدْبَغة وهي الجلود التي تجعل في الدِّباغ ، وقيل : النَّفْس من الدباغ مِلءُ الكفِّ ، والجمع أَنْفُسٌ ؛ أَنشد ثعلب : وذِي أَنْفُسٍ شَتَّى ثَلاثٍ رَمَتْ به ، على الماء ، إِحْدَى اليَعْمُلاتِ العَرَامِس يعني الوَطْبَ من اللبن الذي دُبِغَ بهذا القَدْر من الدّباغ .
      والنَّافِسُ : الخامس من قِداح المَيْسِر ؛ قال اللحياني : وفيه خمسة فروض وله غُنْمُ خمسة أَنْصباءَ إِن فاز ، وعليه غُرْمُ خمسة أَنْصِباءَ إِن لم يفز ، ويقال هو الرابع .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. نَفَزَ
    • ـ نَفَزَ الظَّبْيُ يَنْفِزُ نَفَزاناً : وثَبَ ، وهو ظَبْيٌ يَنْفوزٌ .
      ـ نَفَّزَهُ تَنْفيزاً : رَقَّصَهُ ،
      ـ نَفَّزَ السَّهْمَ : أدارَهُ على ظُفُرِهِ ، لِيَبينَ له اعْوِجاجُهُ من اسْتِقامَتِهِ ، كأنْفَزَهُ .
      ـ نَفيزُ ونَفيزَةُ : زُبْدَةٌ تَتَفَرَّقُ في المِمْخَضِ ، لا تَجْتَمِعُ .
      ـ نَوافِزُ الدابَّةِ : قَوائِمُها .
      ـ نَفْزَةُ : بلد بالمَغْرِبِ .
      ـ نُفَّازٌ : لُعْبَةٌ لهم ،
      ـ يَتَنافَزونَ فيها : يَتَواثَبونَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نَفاذُ
    • ـ نَفاذُ : جوازُ الشيءِ عن الشيءِ ، والخُلوصُ منه ، كالنُّفوذِ ، ومخالَطَةُ السَّهْمِ جَوْفَ الرَّمِيَّةِ ، وخُروجُ طَرَفِه من الشِّقِّ الآخَرِ وسائِرُه فيه ، كالنَّفْذِ ، وحَرَكَةُ هاء الوَصْلِ التي للإِضْمارِ ، ككَسْرَةِ هاءِ : تَجَرُّدَ المَجْنونِ من كِسائِهِ
      ـ أنْفَذَ الأَمْرَ : قَضاهُ ،
      ـ أنْفَذَ القَوْمَ : صارَ منهم ، أو خَرَقَهُم ، ومَشَى في وسَطِهِم .
      ـ نَفَذَهُمْ : جازَهُم ، وتَخَلَّفَهُم ، كأَنْفَذَهُمْ .
      ـ طريقٌ نافِذٌ : سالِكٌ .
      ـ نافِذُ : الماضي في جميع أمورِهِ ، كالنَّفوذِ والنُّفَّاذِ ، والمُطاعُ مِنَ الأَمْرِ ، كالنَّفيذ .
      ـ نَفَذُ : الإِنْفاذُ .
      ـ أتَى بنَفَذِ ما قالَ : بالمُخْرَجِ منه .
      ـ مُنْتَفَذُ : السَّعَةُ .
      ـ نَوافِذُ : كُلُّ سَمٍّ يُوصِلُ إلى النَّفْسِ فَرَحاً أو تَرَحاً ، وهي الأَصَرَّانِ ، والخُنَّابَتانِ ، والفَمُ ، والطِّبِّيجَةُ .
      ـ تَنافَذُوا إلى القاضي : خَلَصوا إليه ، فإذا أدْلَى كُلٌّ منهم بِحُجَّتِه ، فيقالُ : تَنافَدوا .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. نَفْشُ


    • ـ نَفْشُ : تَشْعيثُ الشيء بأصابِعِكَ حتى يَنْتَشِرَ ، كالتَّنْفِيشِ ، وأن تَرْعَى الغنَمُ أو الإِبِلُ ليلاً بلا راعٍ ، وقد أنْفَشَها الراعي ، ونَفَشَتْ ونَفِشَتْ هي ، وهي إبِلٌ نَفَشٌ ، ونُفَّاشٌ ونَوافِشُ .
      ـ نَفَشُ : الصوفُ ، والخِصْبُ .
      ـ نَفَشْنَا نُفوشاً : أخْصَبْنَا .
      ـ نُفوشُ : الإِقْبَالُ على الشيء تأكُلُهُ .
      ـ نَفِيشُ : المَتاعُ المُتَفَرِّقُ في الوِعاء .
      ـ كلُّ مُنْتَبِرٍ رِخْوِ الجَوْفِ مُنْتَفِشٌ ومُتَنَفِّشٌ .
      ـ أمَةٌ مُنْتَفِشَةُ الشَّعَرِ : شَعْثَاء .
      ـ أرْنَبَةٌ مُنْتَفِشَةٌ : مُنْبَسِطَةٌ على الوَجْهِ .
      ـ تَنَفَّشَتِ الهِرَّةُ : ازْبَأَرَّتْ ،
      ـ تَنَفَّشَ الطائِرُ : نَفَضَ رِيشَهُ كأنه يخَافُ أو يُرْعَدُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. نَفَلُ
    • ـ نَفَلُ : الغَنِيمةُ ، والهِبةُ ج : أنْفالٌ ونِفالٌ ، ونَبْتٌ من أَحْرارِ البُقولِ ، نَوْرُه أصْفَرُ طَيِّبُ الرائِحَةِ ، تَسْمَنُ عليه الخَيْلُ .
      ـ نُفَلُ : ثلاثُ لَيالٍ من الشَّهْرِ بعدَ الغُرَرِ .
      ـ نَفَلَهُ الننَّفَل ونَفَّلَهُ وأنْفَلَهُ : أعْطَاهُ إياهُ .
      ـ نَفَلَ : حَلفَ ، وأعْطَى نَافِلَةً من المَعروفِ .
      ـ نَفَلَ الإِمامُ الجُنْدَ : جَعَلَ لهم ما غَنِموا .
      ـ نافِلَةُ : الغَنيمَةُ والعَطِيَّةُ ، وما تَفْعَلُهُ مما لم يَجِب ، كالنَّفْلِ ، ووَلَدُ الوَلَدِ .
      ـ نَوْفَلُ : البَحْرُ والعَطِيَّةُ ، وبعضُ أولادِ السِباع ، وذَكَرُ الضِباعِ ، وابنُ آوَى ، والشِدَّةُ ، والرَّجُلُ المِعْطَاءُ ، والشابُّ الجَميلُ ، وابنُ ثَعْلَبَةَ ، وابنُ الحَارِثِ ، وابنُ طَلْحَةَ ، وابنُ عَبد الله ، وابنُ فَرْوَةَ ، وابنُ مُساحِقٍ ، وابنُ مُعاوِيَةَ : صَحابِيُّونَ ،
      ـ نَوْفَلَةُ : المَمْلَحَةُ .
      ـ انْتَفَلَ : طَلَبَ ،
      ـ انْتَفَلَ منه : تَبَرَّأَ وانْتَفَى .
      ـ التَّنْفيلُ : التَّحليفُ ، والدَّفْعُ عن صاحِبِكَ .
      ـ تَنَفَّلَ : صَلَّى النَّوافِلَ ، كانْتَفَلَ ،
      ـ انْتَفَلَ عَلَى أصْحابِهِ : أخَذَ أكْثَرَ مِمَّا أخَذوا مِنَ الغَنيمَةِ .
      ـ نَفْلُ : البَرْدُ .
      ـ نُفَيْلُ : اسمٌ .
      ـ نَوْفَلِيَّةُ : شَيْءٌ مِنْ صوف تَخْتَمِرُ عليه نِسَاءُ العَرَبِ .
      ـ إِنْفالُ : أخْذُ الفَأْسِ لِقَطْعِ القتادِ لإِبِلِهِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. نافِرة
    • نافرة - ج ، نوافر
      1 - نافرة : مؤنث نافر . 2 - نافرة : « نافرة الرجل » : أسرته وقومه الأقربون .

    المعجم: الرائد

  6. نافِعة
    • نافعة - ج ، نوافع
      1 - نافعة : مؤنث نافع . 2 - نافعة : ما ينتفع به .



    المعجم: الرائد

  7. نافقة
    • نافقة - ج ، نوافق
      1 - نافقة : مؤنث نافق . 2 - نافقة : وعاء المسك .

    المعجم: الرائد

  8. نَوَافِش
    • نوافش
      1 -« جمال أو غنم نوافش » : ترعى ليلا من غير راع

    المعجم: الرائد

  9. نافِلة
    • نافلة - ج ، نوافل
      1 - نافلة : ما تفعله مما لم يجب عليك فعله . 2 - نافلة : غنيمة . 3 - نافلة : عطية . 4 - نافلة : ولد الولد ، حفيد . 5 - نافلة : « النوافل » من الصلوات : هي التي لم تفرض على المؤمنين شرعا .

    المعجم: الرائد



  10. نوافِذ
    • نوافذ
      1 - النوافذ من الإنسان : كل سم فيه اوثقب أو خرق ، كالفم وسمي الأنف

    المعجم: الرائد

  11. نافِذة
    • نافذة - ج ، نوافذ
      1 - نافذة : مؤنث نافذ . 2 - نافذة : خرق في الحائط ينفذ منه النور والهواء إلى البيت . 3 - نافذة : « طعنة نافذة » من تظمة الشقين .

    المعجم: الرائد

  12. نفز
    • " نَفزَ الظَّبْيُ يَنْفِزُ نَفْزاً ونُفُوزاً ونَفَزاناً إِذا وَثَبَ في عَدْوِه ، وقيل : رفع قوائمه معاً ووضعها معاً ، وقيل : هو أَشَدُّ إِحضاره ، وقيل : هو وَثْبُهُ ووقوعُه مُنْتَشِرَ القوائم ، فإِن وقع مُنْضَمَّ القوائم فهو القَفْزُ .
      وقال ابن دريد : القَفْزُ انضمام القوائم في الوثب ، والنَّفْزُ انتشارها .
      وقال الأَصمعي : نَفَزَ الظبيُ يَنْفِزُ وأَبَزَ يَأْبِزُ إِذا نَزا في عَدْوِه .
      وقال أَبو زيد : النَّفْزُ أَن يجمع قوائمه ثم يَثِبَ ؛

      وأَنشد : إِراحَةَ الجِدايَةِ النَّفُوزِ أَبو عمرو : والنَّفْزُ عَدْو الظبي من الفَزَعِ .
      والنَّوافِزُ : القوائم ، واحدتها نافِزَةٌ ؛ قال الشماخ : هَتُوفٌ إِذا ما خالَطَ الظَّبْيَ سَهْمُها ، وإِن رِيغَ منها أَسْلَمَتْه النَّوافِزُ يعني القوائم ، والمعروف النَّواقِزُ .
      والمرأَة تُنَفِّزُ ولدها أَي تُرَقِّصُه ، ونَفَّزَتْهُ أَي رَقَّصَتْهُ .
      والتَّنْفِيزُ والإِنْفازُ : إِدارة السهم على الظُّفُر ليُعْرَفَ عَوَجُه من قِوامِه ، وقد أَنْفَزَ السهمَ ونَفَّزَه تَنْفِيزاً ؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ : يُحَزْنَ إِذا أُنْفِزْنَ في ساقِطِ النَّدى ، وإِن كانَ يوماً ذا أَهاضِيبَ مُخْضِلا التهذيب : التَّنْفِيزُ أَن تضع سهماً على ظُفُرك ثم تُنَفِّزَه بيدك الأُخرى حتى يدور على الظفر ليستبين لك اعوجاجه من استقامته .
      والنَّفِيزَةُ : الزُّبْدَةُ المتفرقة في المِمْخَضِ لا تجتمع .
      ونَفَزَ الرجلُ : مات .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. نفث
    • " النَّفْثُ : أَقلُّ من التَّفْل ، لأَن التفل لا يكون إِلاَّ معه شيء من الريق ؛ والنفثُ : شبيه بالنفخ ؛ وقيل : هو التفل بعينه .
      نَفَثَ الرَّاقي ، وفي المحكم : نَفَثَ يَنْفِثُ ويَنْفُثُ نَفْثاً ونَفَثاناً .
      وفي الحديث أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال إِنَّ رُوحَ القُدُس نَفَثَ في رُوعي ، وقال : إِنّ نَفْساً لن تَموتَ حتى تَسْتوفِيَ رزقها ، فاتَّقوا الله وأَجملوا في الطلب ؛ قال أَبو عبيد : هو كالنَّفْثِ بالفم ، شبيهٌ بالنفخ ، يعني جبريلَ أَي أَوْحى وأَلقى .
      والحيَّةُ تَنْفُثُ السمَّ حين تَنْكُزُ .
      والجُرْحُ يَنْفُثُ الدمَ إِذا أَظهره .
      وَسمٌّ نَفِيثٌ ودم نَفِيثٌ إِذا نَفَثَه الجرحُ ؛ قال صخر الغيّ : مَتى ما تُنْكِرُوها تَعْرِفُوها ، على أَقْطارِها عَلَقٌ نَفِيثُ وفي الحديث : أَنّ زَيْنَبَ بنتَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْفَرَ بها المشركون بعيرَها حتى سقطت ، فَنَفَثَتِ الدماءَ مَكانَها ، وأَلقت ما في بطنها أِي سالَ دمُها .
      وأَما قوله في الحديث في افتتاح الصلاة : اللهمَّ إِني أَعوذ بك من الشيطان الرجيم من هَمْزِهِ ونَفْثِهِ ونَفْخِهِ ؛ فأَما الهمز والنفخ فمذكوران في موضعهما ، وأَما النفث فتفسيره في الحديث أَنه الشِّعْرُ ؛ قال أَبو عبيد : وإِنما سمي النَّفْثُ شِعْراً (* قوله « وإنما سمي النفث شعراً إلخ » هكذا في الأصل والأنسب أن يقول وإنما سمي الشعر نفثاً .) لأَنه كالشيء يَنْفُثُه الإِنسانُ من فيه ، مِثل الرُّقْية .
      وفي الحديث : أَنه قرأَ المُعَوِّذتين على نَفْسِهِ ونَفَثَ .
      وفي حديث المغيرة : مِئْناثٌ كأَنها نُفاثٌ أَي تَنْفُثُ البناتَ نَفْثاً .
      قال ابن الأَثير :، قال الخطابي : لا أَعلم النُّفاثَ في شيء غير النَّفْثِ ، قال : ولا موضع لها ههنا ؛ قال ابن الأَثير : يحتمل أَن يكون شبَّه كثرة مجيئها بالبنات بكثرة النَّفْثِ ، وتَواتُرِه وسُرْعَتِهِ .
      وقوله عز وجل : ومن شر النَّفَّاثاتِ في العُقَد ؛ هنّ السَّواحِرُ .
      والنَّوافِثُ : السواحر حين يَنْفُثْنَ في العُقَد بلا ريق .
      والنُّفاثَةُ ، بالضم : ما تَنْفُثُه من فيك .
      والنُّفاثَةُ : الشَّظِيَّةٌ من السواك ، تَبْقى في فم الرجل فَيَنْفُثُها .
      يقال : لوسأَلني نُفاثةَ سِواكٍ من سِواكي هذا ، ما أَعطيته ؛ يعني ما يَتَشَظَّى من السواك فيبقى في الفم ، فينفيه صاحبه .
      وفي حديث النجاشي : والله ما يزيد عيسى على ما تقول مِثْلَ هذه النُّفاثَةِ .
      وفي المَثَلِ : لا بد للمَصْدور أَن يَنْفُِث .
      وهو يَنْفُِثُ عليَّ غَضَباً أَي كأَنه يَنْفُخ من شدّة غضبه .
      والقِدْرُ تَنْفُثُ ، وذلك في أَول غَلَيانها .
      وبَنُو نُفاثَةَ : حَيٌّ ؛ وفي الصحاح : قوم من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. نفط
    • " النَّفْطُ والنَّفْطُ : دُهْن ، والكسر أَفصح .
      وقال ابن سيده : النِّفْط والنَّفط الذي تُطْلى به الإِبل للجَرب والدَّبَر والقِرْدانِ وهو دون الكُحَيْلِ .
      وروى أَبو حنيفة أَن النفط والنفط هو الكحيل .
      قال أَبو عبيد : النفط عامَّةُ القَطِرانِ ، وردّ عليه ذلك أَبو حنيفة ، قال : وقول أَبي عبيد فاسد ، قال والنفط والنفط حلابة جبل في قعر بئر توقد به النار ، والكسر أَفصح .
      والنَّفَّاطةُ والنَّفَاطة : الموضع الذي يستخرج منه النفط .
      والنَّفَاطاتُ والنَّفَّاطاتُ : ضَرْب من السُّرُج يُرْمى بها بالنفط ، والتشديدُ في كل ذلك أَعرفُ .
      التهذيب : والنَّفَّاطات ضرب من السُّرُج يُسْتَصْبح بها ، والنفَّاطاتُ أَدواتٌ تُعمل من النُّحاس يرمى فيها بالنفْط والنار .
      ونَفَط الرجلُ يَنْفِطُ نَفْطاً : غَضِبَ ، وإِنه ليَنْفِطُ غَضباً أَي يتحرّك مثل يَنْفِتُ .
      والقِدر تنْفِطُ نَفِيطاً : لغة في تَنْفِت إِذا غَلَتْ وتبَجَّسَتْ .
      والنفَطانُ : شبيه بالسُّعال ، والنفْخُ عند الغضب .
      والنفَطُ ، بالتحريك : المَجْلُ .
      وقد نَفِطَتْ يدُه ، بالكسر ، نَفْطاً ونفَطاً ونَفِيطاً وتنفَّطَتْ : قَرِحَتْ من العمل ، وقيل : هو ما يصيبها بين الجلد واللحم ، وقد أَنْفَطها العمل ، ويدٌ نافِطةٌ ونَفِيطةٌ ومَنْفُوطة .
      قال ابن سيده : كذا حكى أَهل اللغة مَنفوطة ، قال : ولا وجه له عندي لأَنه من أَنفطها العمل ، والنَّفَطُ ما يُصيبها من ذلك .
      الليث : والنَّفْطةُ بَثْرةٌ تخرج في اليد من العمل ملأى ماء .
      أَبو زيد : إِذا كان بين الجلد واللحم ماء قيل : نَفِطَت تَنْفَط نَفَطاً ونَفِيطاً .
      ورَغْوة نافِطةٌ : ذاتُ نَفّاطاتٍ ؛

      وأَنشد : وحَلَب فيه رُغاً نَوافِطُ ونَفَطَ الظبْيُ يَنْفِطُ نَفِيطاً : صوّت ، وكذلك نَزَبَ نَزِيباً .
      ونَفَطَتِ الماعِزةُ ، بالفتح ، تَنْفِطُ نَفْطاً ونَفِيطاً : عَطَسَتْ ، وقيل : نَفَطت العنزُ إِذا نَثَرَتْ بأَنْفِها ؛ عن أَبي الدُّقَيْشِ .
      ويقال في المثل : ما له عافِطةٌ ولا نافِطةٌ أَي ما له شيء ؛ وقيل : العَفْطُ الضَّرِطُ ، والنفْطُ العُطاسُ ، فالعافِطةُ من دُبُرها ، والنافِطةُ من أَنفها ، وقيل : العافِطةُ الضّائنةُ ، والنَّافطةُ الماعِزةُ ، وقيل : العافطة الماعزة إِذا عطَسَت ، والنافطة إِتباع .
      قال أَبو الدقيش : العافِطةُ النعْجة ، والنافطة العنز ، وقال غيره : العافطة الأَمة ، والنافطة الشاةُ ، وقال ابن الأَعرابي : العفْط الحُصاص للشاة ، والنفْط عُطاسها ، والعَفِيط نَثِير الضأْن ، والنَّفِيطُ نثير المعز .
      وقولهم في المثل : لا يَنْفِطُ فيه عَناق أَي لا يؤخذ لهذا القَتِيل بثأْر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. نفش
    • " النَفَشُ : الصُّوفُ .
      والنَّفْشُ : مَدُّكَ الصُّوفَ حتى يَنْتَفِشَ بعضه عن بعض ، وعِهْنٌ مَنْفُوشٌ ، والتَّنْفِيشُ مثلُه .
      وفي الحديث : أَنه نَهَى عن كسْب الأَمَةِ إِلاَّ ما عَمِلَت بيدَيْها نحو الخَبْزِ والغَزْل والنَفْشِ ؛ هو نَدْفُ القُطْن والصُّوفِ ، وإِنما نَهَى عن كَسْبِ الإِماء لأَنه كانت عليهن ضَرائِبُ فلم يَأْمَن أَن يكونَ منهنّ الفُجورُ ، ولذلك جاء في رواية : حتى يُعْلم من أَيْنَ هُو .
      ونَفَشَ الصوفَ وغيره يَنْفُشه نَفْشاً إِذا مَدّه حتى يتجوَّف ، وقد انْتَفَش .
      وأَرْنَبةٌ مُنْتَفِشةٌ ومُتَنَفِّشةٌ : مُنبَسطة على الوجه .
      وفي حديث ابن عباس : وإِن أَتاكَ مُنْتَفِش المَنْخِرَين أَي واسعً مَنْخِرَي الأَنفِ وهو من التفريق .
      وتَنَفَّشَ الضِّبْعانُ والطائرُ إِذا رأَيته مُتَنَفّشَ الشعَر والرِّيشِ كأَنه يَخاف أَو يُرْعَد ، وأَمَةٌ مُتَنَفِّشةُ الشعرِ كذلك .
      وكلُّ شيء تراه مُنْتَبِراً رِخْوَ الجَوْفِ ، فهو مُتَنَفِّشٌ ومُنْتَفِشٌ .
      وانْتَفَشَت الهِرّةُ وتَنَفَّشَت أَي ازْبَأَرّتْ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَنه أَتى على غُلام يَبِيعُ الرَّطْبةَ فقال : انفُشْها فإِنه أَحْسنُ لها أَي فَرِّق ما اجتمع منها لتَحْسُنَ في عين المشتري .
      والنَّفَشُ : المتاعُ المُتفرّق .
      ابن السكيت : النَّفْشُ أَن تَنْتَشِر الإِبلُ بالليل فتَرْعَى ، وقد أَنْفَشْتها إِذا أَرْسَلْتها في الليل فتَرْعَى ، بِلا راعٍ .
      وهي إِبل نُفّاشٌ .
      ويقال نَفَشَت الإِبل تَنْفُش وتَنفِشُ ونَفِشَت تَنفَش إِذا تفرّقت فرَعَتْ بالليل من غير عِلْم راعيها ، والاسمُ النفَشُ ، ولا يكون النَّفَشُ إِلا بالليل ، والهَمَلُ يكون ليلاً ونهاراً .
      ويقال : باتت غنمُه نَفَشاً ، وهو أَن تَفَرّقَ في المرعى من غير علم صاحبها .
      وفي حديث عبد اللَّه بن عمرو : الحَبّةُ في الجنّةِ مثلُ كَرِشِ البعير يَبِيتُ نافِشاً أَي راعياً بالليل .
      ويقال : نَفَشَت السائمةُ تَنْفِش وتَنْفُشُ نُفُوشاً إِذا رَعَت ليلاً بلا راعٍ ، وهَمَلَتْ إِذا رعت نهاراً .
      ونَفَشَت الإِبلَ والغنم تَنْفُش وتَنْفِش نَفَشاً ونُفُوشاً : انتشرت ليلاً فرعت ، ولا يكون ذلك بالنهار ، وخص بعضهم به دخولَ الغنم في الزرع .
      وفي التنزيل : إِذْ نَفَشَت فيه غنَمُ القومِ ؛ وإبل نَفَشٌ ونُفِّشٌ ونُفّاشٌ ونَوافِشُ .
      وأَنْفَشَها راعِيها : أَرْسَلَها لَيْلاً ترعى ونامَ عنها ، وأَنْفشْتها أَنا إِذا تركتها ترعى بلا راع ؛

      قال : اجْرِشْ لها يا ابنَ أَبي كِباشٍ (* قوله « اجرش » كذا في الأصل بهمزة الوصل وبشين آخره وهي رواية ابن السكيت ، قال في الصحاح : والرواة على خلافه ، يعني أَجرس بهمزة القطع وسين آخره .)، فما لها اللَّيْلةَ من إِنْفاشِ ، إِلا السُّرَى وسائقٍ نَجّاش ؟

      ‏ قال أَبو منصور : إِلاَّ بمعنى غير السُّرى كقوله عز وجل : لو كان فيهما آلهة إلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا ؛ أَراد لو كان فيهما آلهة غير اللَّه لفسدتا ، فسبحان اللَّه وقد يكون النَفْش في جميع الدواب وأَكثرُ ما يكون في الغنم ، فأَما ما يخص الإِبل فَعَشَتْ عَشْواً ، وروى المنذري عن أَبي طالب أَنه ، قال قولهم : إِن لم يكن شَحْمٌ فنَفَشٌ ، قال :، قال ابن الأَعرابي : معناه إِن لم يكن فِعْلٌ فرِياءٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. نفد
    • " نَفِدَ الشيءُ نَفَداً ونَفاداً : فَنِيَ وذهَب .
      وفي التنزيل العزيز : ما نَفِدَت كلماتُ الله ؛ قال الزجاج : معناه ما انقَطَعَتْ ولا فَنِيَتْ .
      ويروى أَن المشركين ، قالوا في القرآن : هذا كلامٌ سَيَنْفَدُ وينقطع ، فأَعلم الله تعالى أَنّ كلامه وحِكْمَتَه لا تَنْفَدُ ؛ وأَنْفَدَه هو واسْتَنْفَدَه .
      وأَنْفَدَ القومُ إِذا نَفِدَ زادُهم أَو نَفِدَتْ أَموالُهم ؛ قال ابن هرمة : أَغَرّ كَمِثْلِ البَدْرِ يَسْتَمْطِرُ النَّدَى ، ويَهْتَزُّ مُرْتاحاً إِذا هو أَنْفَدَا واسْتَنْفَدَ القومُ ما عندهم وأَنْفَدُوه .
      واسْتَنْفَدَ وُسْعَه أَي اسْتَفْرَغَه .
      وأَنْفَدَتِ الرَّكِيَّةُ : ذهب ماؤها .
      والمُنافِدُ : الذي يُحاجُّ صاحبَه حتى يَقْطَع حُجَّتَه وتَنْفَدَ .
      ونافَدْتُ الخَصْمَ مُنافَدةً إِذا حاجَجْتَه حتى تقطع حُجَّتَه .
      وخَصْم مُنافِدٌ : يستفرغ جُهْدَه في الخصومة ؛ قال بعض الدَّبِيرِيِّينَ : وهو إِذا ما قيل : هَلْ مِنْ وافِدِ ؟ أَو رجُلٍ عن حقِّكُم مُنافِدِ ؟ يكونُ للغائِبِ مِثْلَ الشاهِدِ ورجل مُنافِدٌ : جَيِّدُ الاستفراغ لِحُجَجِ خَصْمِه حتى يُنْفِدَها فَيَغْلِبَه .
      وفي الحديث : إِنْ نافَدْتَهم نافَدُوك ، قال : ويروى بالقاف ، وقيل : نافذوك ، بالذال المعجمة .
      ابن الأَثير : وفي حديث أَبي الدرداء : إِنْ نافَدْتَهم نافَدُوك ؛ نافَدْتُ الرجلَ إِذا حاكَمْتَه أَي إِن قلتَ له ؟

      ‏ قالوا لك ؛ قال : ويروى بالقاف والدال المهملة .
      وفي فلان مُنْتَفَدٌ عن غيره : كقولك مندوحة ؛ قال الأَخطل : لقدْ نَزَلْت بِعبْدِ اللهِ مَنْزِلةً ، فيها عن العَقْب مَنْجاةٌ ومُنْتَفَدُ

      ويقال : إِنَّ في ماله لَمُنْتَفَداً أَي لَسَعَةً .
      وانتَفَدَ من عَدْوِه : استوْفاهُ ؛ قال أَبو خراش يصف فرساً : فأَلْجَمَها فأَرْسَلَها عليه ، وولَّى ، وهو مُنْتَفِدٌ بَعِيدُ وقعد مُنْتَفِداً أَي مُتَنَحِّياً ؛ هذه عن ابن الأَعرابي .
      وفي حديث ابن مسعود : إِنكم مجموعون في صَعيدٍ واحد يَنْفُدُكُم البَصَرُ .
      يقال : نَفَدَني بَصَرُه إِذا بَلَغَني وجاوَزَني .
      وأَنفَدْتُ القومَ إِذا خَرَقْتَهم ومَشَيْتَ في وَسَطِهم ، فإِن جُزْتَهم حتى تُخَلِّفَهم قلت : نَفَدْتُهم ، بلا أَلف ؛ وقيل : يقال فيها بالأَلف ، قيل : المراد به يَنْفُدُهم بصرُ الرحمنِ حتى يأْتِيَ عليهم كلِّهم ، وقيل : أَراد يَنْفُدُهم بصر الناظر لاستواء الصعيدِ .
      قال أَبو حاتم : أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة وإِنما هو بالمهملة أَي يَبْلُغُ أَوَّلَهم وآخِرَهم حتى يراهم كلَّهم ويَسْتَوْعِبَهم ، من نَفَدَ الشيءُ وأَنفَدْتُه ؛ وحملُ الحديث على بصر المُبْصِر أَولى من حمله على بصر الرحمن ، لأَن الله ، عز وجل ، يجمع الناس يوم القيامة في أَرضٍ يَشْهَدُ جميعُ الخلائق فيها مُحاسَبةَ العبدِ الواحدِ على انفراده ، ويَرَوْنَ ما يَصِيرُ إِليه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. نفل
    • " النَّفَل ، بالتحريك : الغنيمةُ والهبةُ ؛ قال لبيد : إِنَّ تَقْوَى رَبِّنا خيرُ نَفَلْ ، وبإِذْنِ اللهِ رَيْثي والعَجَلْ والجمع أَنْفال ونِفال ؛ قالت جَنُوب أُخت عَمْرو دي الكَلْب : وقد عَلِمَتْ فَهْمُ عند اللِّقاء ، بأَنهمُ لك كانوا نِفالا نَفَّله نَفَلاً وأَنْفَله إِيَّاه ونَفَله ، بالتخفيف ، ونفَّلْت فلاناً تنفيلاً : أَعطيته نَفَلاً وغُنْماً .
      وقال شمر : أَنفَلْت فلاناً ونَفَلْته أَي أَعطيته نافِلة من المعروف .
      ونَفَّلْته : سوَّغت له ما غَنِم ؛ وأَنشد : لَمَّا رأَيت سنة جَمادَى ، أَخَذْتُ فَأْسي أَقْطَعُ القَتادا ، رَجَاءَ أَن أُنفِلَ أَو أَزْدادَ ؟

      ‏ قال : أَنشدَتْه العُقَيْليَّة فقيل لها ما الإِنْفال ؟ فقالت : الإِنْفال أَخذُ الفأْس يقطع القَتادَ لإِبِله لأَن يَنْجُوَ من السَّنَة فيكون له فَضْل على مَنْ لم يقطع القَتاد لإِبله .
      ونَفَّل الإِمامُ الجُنْدَ : جعل لهم ما غَنِمُوا .
      والنافِلةُ : الغنيمة ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِنْ تَكُ أُنْثَى من مَعَدٍّ كريمةً علينا ، فقد أَعطيت نافِلة الفَضْل وفي التنزيل العزيز : يَسأَلونك عن الأَنْفال ؛ يقال الغَنائم ، واحدُها نَفَل ، وإِنما سأَلوا عنها لأَنها كانت حراماً على مَن كان قبلهم فأَحلَّها الله لهم ، وقيل أَيضاً : إِنه ، صلى الله عليه وسلم ، نَفَّل في السَّرايا فكَرِهُوا ذلك ؛ في تأْويله : كما أَخْرَجَك رَبُّك من بيتك بالحَقِّ وإِنَّ فريقاً من المؤمنين لَكارِهُون ، كذلك تُنَفِّل مَنْ رأَيتَ وإِن كَرِهُوا ، وكان سيدُنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، جعلَ لكلِّ مَنْ أَتَى بأَسِير شيئاً فقال بعضُ الصحابة : يبقى آخرُ الناس بغير شيء .
      قال أَبو منصور : وجِماعُ معنى النَّفَل والنافِلة ما كان زيادة على الأَصل ، سمِّيت الغنائمُ أَنْفالاً لأَن المسلمين فُضِّلوا بها على سائر الأُمَمِ الذين لم تحلَّ لهم الغَنائم .
      وصلاةُ التطوُّع نافِلةٌ لأَنها زيادة أَجْرٍ لهم على ما كُتِبَ لهم من ثواب ما فرض عليهم .
      وفي الحديث : ونَفَّلَ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، السَّرَايا في البَدْأَةِ الرُّبُعَ وفي القَفْلة الثُّلُثَ ، تفضيلاً لهم على غيرهم من أَهل العسكر بما عانَوْا من أَمر العَدُوِّ ، وقاسَوْهُ من الدُّؤُوب والتَّعَبِ ، وباشروه من القِتال والخوف .
      وكلُّ عطيَّةٍ تَبَرَّع بها مُعطيها من صدقةٍ أَو عملِ خير فهي نافِلةٌ .
      ابن الأَعرابي : النَّفَل الغنائمُ ، والنَّفَل الهبة ، والنَّفَل التطوُّع .
      ابن السكيت : تنفَّل فلان على أَصحابه إِذا أَخذ أَكثر مما أَخذوا عند الغنيمة .
      وقال أَبو سعيد .
      نَفَّلْت فلاناً على فلان أَي فضَّلته .
      والنَّفَل ، بالتحريك : الغنيمة ، والنَّفْل ، بالسكون وقد يحرّك : الزيادة .
      وفي الحديث : أَنه بَعَثَ بَعْثاً قِبَل نَجْد فبلغتْ سُهْمانُهم اثني عشر بعيراً ونَفَّلَهم بعيراً بعيراً أَي زادهم على سِهامهم ، ويكون من خُمْس الخُمْسِ .
      وفي حديث ابن عباس : لا نَفَل في غَنيمةٍ حتى يُقسَم جَفَّةً كلها أَي لا ينفِّل منها الأَمير أَحداً من المُقاتِلة بعد إِحْرازها حتى يقسم كلها ، ثم ينفِّله إِن شاء من الخمس ، فأَما قبل القِسْمة فلا ، وقد تكرر ذكر النَّفَل والأَنْفال في الحديث ، وبه سمِّيت النَّوافِل في العِبادات لأَنها زائدة على الفَرائض .
      وفي الحديث : لا يزال العَبْد يتقرَّب إِليّ بالنوافِل .
      وفي حديث قِيامِ رمضان : لو نَفَّلْتنا بقيَّة ليلتِنا هذه أَي زِدْتنا من صلاة النافلة ، وفي حديث آخر : إِنّ المَغانِمَ كانت محرَّمة على الأُمَمِ فنفَّلها الله تعالى هذه الأُمة أَي زادها .
      والنافِلةُ : العطيَّة عن يدٍ .
      والنَّفْل والنافِلةُ : ما يفعله الإِنسان مما لا يجب عليه .
      وفي التنزيل العزيز : فتهجَّدْ به نافِلةً لك ؛ النَّفْل والنافلةُ : عطية التطوُّع من حيث لا يجب ، ومنه نافِلةُ الصلاة .
      والتَّنَفُّل : التطوُّع .
      قال الفراء : ليست لأَحد نافلة إِلاَّ للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأَخَّر فعمَلُه نافِلةٌ .
      وقال الزجاج : هذه نافِلةٌ زيادة للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، خاصة ليست لأَحد لأَن الله تعالى أَمره أَن يزداد في عبادته على ما أَمرَ به الخلْق أَجمعين لأَنه فضَّله عليهم ، ثم وعده أَن يبعَثَه مَقاماً محموداً وصحَّ أَنه الشفاعة .
      ورجل كثير النَّوافِل أَي كثيرُ العَطايا والفَواضِل ؛ قال لبيد : لله نافِلةُ الأَجَلِّ الأَفْضَل ؟

      ‏ قال شمر : يريد فَضْل ما ينفِّل من شيء .
      ونَفَّل غيرَه يُنَفِّل أَي فضَّله على غيره .
      والنافِلةُ : ولدُ الولدِ ، وهو من ذلك لأَن الأَصلَ كان الولد فصار ولدُ الولدِ زيادةً على الأَصل ؛ قال الله عز وجل في قصة إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : ووهبنا له إِسحقَ ويعقوبَ نافلةً ؛ كأَنه ، قال وهبنا لإِبراهيم إِسحقَ فكان كالفَرْضِ له ، ثم ، قال : ويعقوب نافلةً ، فالنافِلةُ ليعقوبَ خاصةً لأَنه ولدُ الولد أَي وهبنا له زيادةً على الفَرْض له ، وذلك أَن إِسحقَ وُهِبَ له بدُعائه وزِيدَ يعقوب تفضُّلاً .
      والنَّوْفَلُ : العطية .
      والنَّوْفَل : السيِّدُ المِعْطاءُ يشبَّهان بالبحر ؛ قال ابن سيده : فدل هذا على أَن النَّوْفَل البَحْرُ ولا نصَّ لهم على ذلك أَعني أَنهم لم يصرِّحوا بذلك بأَن يقولوا النَّوْفَل البحر .
      أَبو عمرو : هو اليَمُّ والقَلَمَّسُ والنَّوْفَلُ والمُهْرُقانُ والدَّأْمَاءُ وخُضَارَةُ والأَخْضَرُ والعُلَيْم (* قوله « والعليم » هكذا في الأصل مضبوطاً ، والذي في القاموس : العليم أي كحيدر ).
      والخَسِيفُ .
      والنَّوْفَلُ : البحر (* قوله « والنوفل البحر » كذا في الأصل وهو مستغنى عنه ).
      التهذيب : ويقال للرجل الكثير النَّوافِل وهي العَطايا نَوْفَل ؛ قال الكميت يمدح رجلاً : غِياثُ المَضُوعِ رِئَابُ الصُّدُو ع ، لأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ يعني المذكور ، ضاعَني أَي أَفْزَعَني .
      قال شمر : الزُّفَر القَويّ على الحَمالات ، والنَّوْفل الكثير النَّوافِل ، وقوم نَوْفَلون .
      والنَّوْفَلُ : العطية تشبَّه بالبحر .
      والنَّوْفَل : الرجل الكثيرُ العطاء ؛

      وأَنشد لأَعشى باهلة : أَخُو رَغائبَ يُعْطِيها ويَسْأَلُها ، يأْبَى الظُّلامَةَ منه النَّوْفَلُ الزُّفَر ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : قوله منه النَّوْفَل الزُّفَر ؛ النَّوْفَل : مَنْ ينفي عنه الظلْمَ من قومه أَي يَدْفعه .
      والنَّوْفَلة : المَمْحَلةُ ، وفي التهذيب : المَمْلَحةُ ؛ قال أَبو منصور : لا أَعرف النَّوْفلة بهذا المعنى .
      وانْتَفَلَ من الشيء : انْتَفى وتبرَّأَ منه .
      أَبو عبيد : انْتَفلْت من الشيء وانْتَفَيْت منه بمعنى واحد كأَنه إِبدال منه ؛ قال الأَعشى : لئن مُنِيتَ بنا عن جَدِّ مَعْرَكة ، لا تُلْفِنا عن دِماءِ القوم نَنْتَفِلُ وفي حديث ابن عمر : أَنَّ فلاناً انْتَفَل من وَلَده أَي تبرَّأَ منه .
      قال الليث :، قال لي فلان قولاً فانْتَفَلْت منه أَي أَنكرت أَن أَكون فَعَلْته ؛

      وأَنشد للمتَلَمِّس : أَمُنْتَفِلاً من نصر بُهْثَةَ دائباً ؟ وتَنْفُلُني من آلِ زيد فَبِئْسم ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : تَنْفُلُني تَنْفِيني .
      والنافِلُ : النافي .
      ويقال : انْتَفَل فلان إِذا اعتذر .
      وانْتَفَل : صَلَّى النَّوافِل .
      ويقال : نفَّلْت عن فلان ما قيل فيه تَنْفِيلاً إِذا نَضَحْت عنه ودَفَعْتَه .
      وفي حديث القَسامة :، قال لأَولِياء المَقْتول : أَتَرْضَوْن بِنَفْل خَمْسين من اليهود ما قَتَلُوه ؟ يقال : نَفَّلْته فنَفَل أَي حلَّفته فحلَف .
      ونَفَل وانْتَفَل إِذا حلَف .
      وأَصل النَّفْل النَّفْي .
      يقال : نَفَلْت الرجلَ عن نسَبه .
      وانْفُلْ عن نفسك إِن كنت صادقاً أَي انْفِ ما قيل فيك ، وسميت اليمين في القسامة نَفْلاً لأَنَّ القِصاص يُنْفَى بها ؛ ومنه حديث عليّ ، كرم الله وجهه : لَوَدِدْتُ أَنَّ بني أُمَيَّة رَضُوا ونَفَّلْناهم خمسين رجلاً من بني هاشم يَحْلِفُون ما قَتَلْنا عثمان ولا نعلم له قاتِلاً ؛ يريد نَفَّلْنا لهم .
      وأَتَيْتُ أَتَنَفَّله أَي أَطلبه ؛ عن ثعلب .
      وأَنْفَل له : حلَف .
      والنَّفَل : ضرْب من دِقِّ النبات ، وهو من أَحْرار البُقول تنبُت مُتَسَطِّحةً ولها حَسَك يَرْعاه القَطا ، وهي مثل القَثِّ لها نَوْرةٌ صفراءُ طيبةُ الريح ، واحدته نَفَلةٌ ، قال : وبالنَّفَل سمي الرجل نُفَيْلاً ؛ الجوهري : النَّفَل نبت في قول الشاعر هو القطامي : ثم استمرَّ بها الحادِي ، وجَنَّبها بَطْنَ التي نَبْتُها الحَوْذانُ والنَّفَلُ والعرب تقول : في ليالي الشهر ثلاث غُرَر ، وذلك أَول ما يَهِلُّ الهلال ، سمِّين غُرَراً لأَن بياضَها قليل كغرَّة الفرس ، وهي أَقل ما فيه من بياض وجهه ، ويقال لثلاث ليال بعد الغُرَر : نُفَل ، لأَن الغُرَر كانت الأَصل وصارت زيادة النُّفَل زيادة على الأَصل ، والليالي النُّفَل هي الليلة الرابعة والخامسة والسادسة من الشهر .
      والنَّوْفَليَّة : ضرْب من الامتِشاط ؛ حكاه ابن جني عن الفارسي ؛

      وأَنشد لجِران العَوْد : أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً نَوْفَلِيَّةٌ على الرأْسِ بَعْدِي ، والترائبُ وُضَّحُ ولا فاحِمٌ يُسْقى الدِّهانَ ، كأَنه أَساوِدُ يَزْهاها مع الليل أَبْطَحُ وكذلك روي : يَغُرَّنَّ ، بلفظ التذكير ، وهو أَعذر من قولهم حضر القاضيَ امرأَةٌ لأَن تأْنيث المِشْطة غير حقيقي .
      التهذيب : والنَّوْفلِيَّة شيء يتَّخذه نساءُ الأَعراب من صوف يكون في غلظ أَقل من الساعِد ، ثم يُحْشى ويعطف فتضعه المرأَة على رأْسها ثم تختمر عليه ، وأَنشد قول جِران العَوْد .
      وفي حديث أَبي الدَّرْداء : إِياكم والخَيْلَ المنَفِّلة التي إِن لَقِبَتْ فَرَّتْ وإِن غَنِمت غَلَّتْ ؛ قال ابن الأَثير : كأَنه من النَّفَل الغنيمةِ أَي الذين قصدُهم من الغَزْو الغنيمةُ والمالُ دون غيره ، أَو من النَّفْل وهم المُطَّوِّعة المتبرِّعون بالغَزْوِ الذين لا اسمَ لهم في الدِّيوان فلا يقاتِلون قِتالَ مَنْ له سَهْم ، قال : هكذا جاء في كتاب أَبي موسى من حديث أَبي الدرداء ، قال : والذي جاء في مسند أَحمد من رواية أَبي هريرة أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِياكم والخيلَ المُنَفِّلة ، فإِنها إِن تَلْقَ تَفِر ، وإِن تَغْنَم تَغْلُلْ ؛ قال : ولعلهما حديثان .
      ونَوْفَل ونُفَيْل : اسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. نفع
    • " في أَسماء الله تعالى النافِعُ : هو الذي يُوَصِّلُ النفْعَ إِلى مَن يشاء من خلْقه حيث هو خالِقُ النفْعِ والضَّرِّ والخيْرِ والشرِّ .
      والنفْعُ : ضِدُّ الضرِّ ، نَفَعَه يَنْفَعُه نَفْعاً ومَنْفَعةً ؛

      قال : كَلاً ، مَنْ مَنْفَعَتي وضَيْري بكَفِّه ، ومَبْدَئي وحَوْرِي وقال أَبو ذؤيب :، قالت أُمَيْمةُ : ما لجِسْمِكَ شاحِباً ، مُنْذُ ابْتَذَلْتَ ، ومِثْلُ مالِكَ يَنْفَعُ ؟ أَي اتَّخِذْ مَنْ يَكْفِيكَ فمثل مالِكَ ينبغي أَن تُوَدِّعَ نَفْسَكَ به .
      وفلان يَنْتَفِعُ بكذا وكذا ، ونَفَعْتُ فُلاناً بكذا فانْتَفَعَ به .
      ورجل نَفُوعٌ ونَفّاعٌ : كثيرُ النَّفْعِ ، وقيل : يَنْفَع الناسَ ولا يَضُرُّ .
      والنَّفِيعةُ والنُّفاعةُ والمَنْفَعةُ : اسم ما انْتَفِعَ به .
      ويقال : ما عندهم نَفِيعةٌ أَي مَنْفَعةٌ .
      واسْتَنْفَعَه : طلب نَفْعَه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ومُسْتَنْفِعٍ لَمْ يَجْزِه بِبَلائِه نَفَعْنا ، ومَوْلًى قد أَجَبْنا لِيُنْصَرا والنِّفْعةُ : جِلْدةٌ تشق فتجعل في جانبِي المَزادِ وفي كل جانب نِفْعةٌ ، والجمع نِفْعٌ ونِفَعٌ ؛ عن ثعلب .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه كان يشرب من الإِداوةِ ولا يَخْنِثُها ويُسَمِّيها نَفْعةَ ؛ قال ابن الأَثير : سمَّاها بالمرَّة الواحدة من النَّفْعِ ومنعها الصرف للعلَمية والتأْنيث ، وقال : هكذا جاء في الفائق ، فإِن صح النقل وإِلا فما أَشبَهَ الكلمة أَن تكون بالقاف من النَّقْعِ وهو الرَّيُّ .
      والنَّفْعةُ : العَصا ، وهي فَعْلةٌ من النَّفْعِ .
      وأَنْفَعَ الرجلُ إِذا تَجِرَ في النَّفعاتِ ، وهي العِصِيُّ .
      ونافِعٌ ونَفّاعٌ ونُفَيْعٌ : أَسماء ؛ قال ابن الأَعرابي : نُفَيْعٌ شاعر من تَمِيم ، فإِما أَن يكون تَصْغِيرَ نَفْع وإِما أَن يكون تصغير نافِعٍ أَو نَفّاعٍ بعد الترخيم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. نفذ
    • " النَّفاذ : الجواز ، وفي المحكم : جوازُ الشيء والخلوصُ منه .
      تقول : نَفَذْت أَي جُزْت ، وقد نَفَذَ يَنْفُذُ نَفَاذاً ونُفُوذاً .
      ورجل نافِذٌ في أَمره ، ونَفُوذٌ ونَفَّاذٌ : ماضٍ في جميع أَمره ، وأَمره نافذ أَي مُطاع .
      وفي حديث : بِرُّ الوالدين الاستغفارُ لهما وإِنْفاذُ عهدهما أَي إِمضاء وصيتهما وما عَهِدا به قبل موتهما ؛ ومنه حديث المحرم : إِذا أَصاب أَهلَه يَنْفُذان لوجههما ؛ أَي يمضيان على حالهما ولا يُبْطلان حجهما .
      يقال : رجل نافذ في أَمره أَي ماض .
      ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فيها يَنْفُذُها نَفْذاً ونَفَاذاً : خالط جوفها ثم خرج طرَفُه من الشق الآخر وسائره فيه .
      يقال : نَفَذَ السهمُ من الرمية يَنْفُذُ نَفَاذاً ونَفَذَ الكتابُ إِلى فلان نَفَاذاً ونُفُوذاً ، وأَنْفَذْتُه أَنا ، والتَّنْفِيذُ مثله .
      وطعنة نافذة : منتظمة الشقين .
      قال ابن سيده : والنَّفاذ ، عند الأَخْفش ، حركة هاء الوصل التي تكون للإِضمار ولم يتحرك من حروف الوصل غيرها نحو فتحةِ الهاء من قوله : رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحمالَها وكسرة هاء : تجرَّدَ المجنون من كسائه وضمة هاء : وبلَدٍ عاميةٍ أَعماؤه سمى بذلك لأَنه أَنفذ حركة هاء الوصل إِلى حرف الخروج ، وقد دلت الدلالة على أَن حركة هاء الوصل ليس لها قوّة في القياسد من قبل أَنّ حروف الوصل المتمكنة فيه التي هي (* قوله « التي هي » الضمير يعود إلى حروف الوصل ، وقوله الهاء مبتدأ ثان .) الهاء محمولة في الوصل عليها ، وهي الأَلف والياء والواو لا يكنّ في الوصل إِلاَّ سواكن ، فلما تحركت هاء الوصل شابهت بذلك حروف الروي وتنزلت حروف الخروج من هاء الوصل قبلها منزلة حروف الوصل من حرف الروي قبلها ، فكما سميت حركة هاء الوصل (* قوله « فكما سميت حركة هاء الوصل إلخ » كذا بالأصل وفيه تحريف ظاهر ، والاولى أن يقال : فكما سميت حركة الروي مجرى لأن الصوت جرى إلخ .
      وقوله وتمكن بها اللين كما سميت إلخ الأولى حذف لفظ كما هذه لأنه لا معنى لها وقد اغتر صاحب شرح القاموس بهذه النسخة فنقل هذه العبارة بغير تأمل فوقع فيما وقع فيه المصنف .) نَفاذاً لأَن ال صوت جرى فيها حتى استطال بحروف الوصل وتمكن بها اللين ، كما سميت حركة هاء الوصل نَفاذاً لأَن الصوت نفذ فيها إِلى الخروج حتى استطال بها وتمكن المد فيها .
      ونفوذ الشيء إِلى الشيء : نحو في المعنى من جريانه نحوه ، فإِن قلت : فهلا سميت لذلك نُفُوذاً لا نَفَاذاً ؟ قيل : أَصله « ن ف ذ » ومعنى تصرفها موجود في النفاذ والنفوذ جميعاً ، أَلا ترى أَن النفاذ هو الحِدَّةُ والمضاء ، والنفوذ هو القطع والسلوك ؟ فقد ترى المعنيين مقتربين إِلا أَن النفاذ كان هنا بالاستعمال أَولى ، أَلا ترى أَنّ أَبا الحسن الأَخفش سمى ما هو نحو هذه الحركة تعدياً ، وهو حركة الهاء في نحو قوله : قَرِيبَةٌ نُدْوَتُه من مَحْمَضهى والنَّفَاذُ والحِدَّةُ والمَضَاءُ كله أَدنى إِلى التعدي والغلو من الجريان والسلوك ، لأَن كل متعدّ متجاوز وسالك ، فهو جار إِلى مدًى مّا وليس كل جار إِلى مدى متعدياً ، فلما لم يكن في القياس تحريك هاء الوصل سميت حركتها نفاذاً لقربه من معنى الإِفراط والحدّة ، ولما كان القياس في الروي أَن يكون متحركاً سميت حركته المجرى ، لأَن ذلك على ما بيَّنا أَخفض رتبة من النفاذ الموجود فيه معنى الحدة والمضاء المقارب للتعدي والإِفراط ، فلذلك اختير لحركة الروي المجرى ، ولحركة هاء الوصل النفاذ ، وكما أَن الوصل دون الخروج في المعنى لأَن الوصل معناه المقاربة والاقتصاد ، والخروج فيه معنى التجاوز والإِفراط ، كذلك الحركتان المؤدِّيتان أَيضاً إِلى هذين الحرفين بينهما من التقارب ما بين الحرفين الحادثين عنهما ، أَلا ترى أَن استعمالهم « ن ف ذ » بحيث الإِفراط والمبالغة ؟ وأَنْفَذَ الأَمر : قضاه .
      والنَّفَذُ : اسم الأُنْفَاذِ .
      وأَمر بِنَفَذِهِ أَي بإِنْفاذِهِ .
      التهذيب : وأَما النَّفَذُ فقد يستعمل في موضع إِنْفاذِ الأَمر ؛ تقول : قام المسلمون بِنَفَذِ الكتاب أَي بإِنفاذ ما فيه .
      وطعنة لهها نَفَذٌ أَي نافذة ؛ وقال قيس بن الخطيم : طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القيس طَعْنَةَ ثائرٍ ، لها نَفَذٌ ، لولا الشُّعاعُ أَضاءها والشعاع : ما تطاير من الدم ؛ أَراد بالنفذ المَنْفَذ .
      يقول : نفذت الطعنة أَي جاوزت الجانب الآخر حتى يُضيءَ نَفَذُها خرقَها ، ولولا انتشار الدم الفائر لأَبصر طاعنها ما وراءها .
      أَراد لها نفذ أَضاءها لولا شعاع دمها ؛ ونَفَذُها : نفوذها إِلى الجانب الآخر .
      وقال أَبو عبيدة : من دوائر الفرس دائرة نافذة وذلك إِذا كانت الهَقْعَة في الشِّقَّين جميعاً ، فإِن كانت في شق واحد فهي هَقْعَةٌ .
      وأَتى بِنَفَذ ما ، قال أَي بالمخرج منه .
      والنفذ ، بالتحريك : المَخْرج والمَخْلص ؛ ويقال لمنفذ الجراحة : نفَذٌ .
      وفي الحديث : أَيما رجل أَشادَ على مسلم بما هو بريءٌ منه ، كان حقاً على الله أَن يعذبه أَو يأْتي بِنَفَذِ م ؟

      ‏ قال أَي بالمَخْرَج منه .
      وفي حديث ابن مسعود : إِنكم مجموعون في صعيد واحد يَنْفُذُكم البصرُ ؛ يقال منه : أَنفذت القوم إِذا خرقتهم ومشيت في وسطهم ، فإِن جزتهم حتى تُخَلِّفَهم قلت : نفَذْتُهم بلا أَلف أَنْفُذُهم ، قال : ويقال فيها بالأَلف ؛ قال أَبو عبيد : المعنى أَنه ينفذهم بصر الرحمن حتى يأْتي عليهم كلهم .
      قال الكسائي : يقال نفَذَني بصرُه يَنْفُذُني إِذا بلغني وجاوزني ؛ وقيل : أَراد يَنْفُذُهم بصر الناظر لاستواء الصعيد ؛ قال أَبو حاتم : أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة ، وإِنما هو بالدال المهملة ، أَي يبلغ أَولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم ، من نَفَدَ الشيءَ وأَنفَدْته ؛ وحملُ الحديث على بصر المبصر أَولى من حمله على بصر الرحمن ، لأَن ال له يجمع الناس يوم القيامة في أَرض يشهد جميعُ الخلائق فيها محاسبة العبد الواحد على انفراده ويرون ما يصير إِليه ؛ ومنه حديث أَنس : جُمعوا في صَرْدَحٍ يَنْفُذُهم البصر ويسمعهم الصوت .
      وأَمرٌ نَفِيذٌ : مُوَطَّأٌ .
      والمُنْتَفَذُ : السَّعَةُ .
      ونَفَذَهم البصر وأَنْفَذَهْم : جاوزهم .
      وأَنْفَذَ القومَ : صار بينهم .
      ونَفَذَهم : جازهم وتخلَّفهم لا يُخَص به قوم دون قوم .
      وطريق نافذ : سالك ؛ وقد نَفَذَ إِلى موضع كذا يَنْفُذُ .
      والطريق النافذ : الذي يُسلك وليس بمسدود بين خاصة دون عامة يسلكونه .
      ويقال : هذا الطريق يَنْفُذُ إِلى مكان كذا وكذا وفيه مَنْفَذٌ للقوم أَي مَجَازٌ .
      وفي حديث عمر : أَنه طاف بالبيت مع فلان فلما انتهى إِلى الركن الغربي الذي يلي الأَسود ، قال له : أَلا تَسْتَلِم ؟ فقال له : انْفُذ عنك فإِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يَسْتَلِمْه أَي دعه وتجاوزه .
      يقال : سِرْ عنك وانْفُذْ عنك أَي امض عن مكانك وجزه .
      أَبو سعيد : يقال للخصوم إِذا ارتفعوا إِلى الحاكم : قد تنافذوا اليه ، بالذال ، أَي خَلَصوا اليه ، فإِذا أَدلى كل واحد منهم بحجته قيل : قد تنافذوا ، بالذال ، أَي أَنفذوا حجتهم ، وفي حديث أَبي الدرداء : إِنْ نافَذْتهم نافذوك ؛ نافَذْت الرجل إِذا حاكمته ، أَي إِن قلت له ؟

      ‏ قالوا لك ، ويروى بالقاف والدال المهملة .
      وفي حديث عبد الرحمن بن الأَزرق : أَلا رجل يُنْفذُ بيننا ؟ أَي يحكم ويُمْضي أَمرَه فينا .
      يقال : أَمره نافذ أَي ماض مطاع .
      ابن الأَعرابي : أَبو المكارم : النوافذ كلُّ سَمٍّ يوصل إِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرَحاً ، قلت له : سَمِّها ، فقال : الأَصْرَانِ والخِنّابَتَانِ والفمُ والطِّبِّيجَة ؛ قال : والأَصْران ثقبا الأُذنين ، والخِنّابتان سَمّا الأَنْفِ ، والعرب تقول : سِرْ عنك أَي جُزْ وامض ، ولا معنى لعنك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. نفض
    • " النَّفْضُ : مصدر نفَضْتُ الثوبَ والشجَرَ وغيره أَنْفُضُه نَفْضاً إِذا ‏ حرَّكْتَه ليَنْتَفِضَ ، ونَفَّضْتُه شُدِّد للمبالغة .
      والنَّفَضُ ، بالتحريك : ما تَساقَط من الورق والثَّمَر وهو فَعَلٌ بمعنى مفْعُول كالقَبَضِ بمعنى المَقْبُوضِ .
      والنَّفَضُ : ما وقَع من الشيء إِذا نَفَضْتَه .
      والنَّفْضُ : أَن تأْخذ بيدك شيئاً فتَنْفُضَه تُزَعْزِعُه وتُتَرْتِرُه وتَنْفُضُ التراب عنه .
      ابن سيده : نَفَضَه يَنْفُضُه نَفضاً فانْتَفَضَ .
      والنُّفاضةُ والنُّفاضُ ، بالضم : ما سقط من الشيء إِذا نُفِضَ وكذلك هو من الورق ، وقالوا نُفاضٌ من ورق كما ، قالوا حالٌ من ورَق ، وأَكثر ذلك في ورق السَّمُرِ خاصة يُجْمَعُ ويُخْبَط في ثوب .
      والنَّفَضُ : ما انْتَفَضَ من الشيء .
      ونَفَضُ العِضاهِ : خَبَطُها .
      وما طاحَ من حَمْلِ الشجرةِ ، فهو نَفَضٌ .
      قال ابن سيده : والنَفَضُ ما طاحَ من حَمْلِ النخل وتساقَط في أُصُولِه من الثمَر .
      والمِنْفَضُ : وعاء يُنْفَضُ فيه التمْر .
      والمِنْفَضُ : المِنْسَفُ .
      ونَفَضَتِ المرأَةُ كَرِشَها ، فهي نَفُوضٌ : كثيرة الولدِ .
      والنَّفْضُ : من قُضْبانِ الكَرْمِ بعدما يَنْضُرُ الورَق وقبل أَن تَتَعَلَّقَ حَوالِقُه ، وهو أَغَضُّ ما يكون وأَرْخَصُه ، وقد انْتَفَضَ الكَرْمُ عند ذلك ، والواحدة نَفْضةٌ ، جزم .
      وتقول : انْتَفَضَتْ جُلَّةُ التَّمْرِ إِذا نفضْتَ ما فيها من التَّمر .
      ونفَضُ الشجرةِ : حين تَنْتَفِضُ ثمرَتُها .
      والنَّفَضُ : ما تساقَط من غير نَفْضٍ في أُصُول الشجر من أَنْواع الثمَر .
      وأَنْفَضَتْ جلةُ التمر : نُفِضَ جميعُ ما فيها .
      والنَّفَضَى : الحركةُ .
      وفي حديث قَيْلةَ : مُلاءَتانِ كانتا مَصْبُوغَتَينِ وقد نفَضَتا أَي نصَلَ لونُ صِبْغِهما ولم يَبْقَ إِلا الأَثَرُ .
      والنّافِضُ : حُمَّى الرِّعْدَةِ ، مذكر ، وقد نَفَضَتْه وأَخذته حُمَّى نافِضٍ وحُمَّى نافِضٌ وحُمَّى بنافِضٍ ، هذا الأَعْلى ، وقد يقال حُمَّى نافِضٌ فيوصف به .
      الأَصمعي : إِذا كانت الحُمّى نافِضاً قيل نفَضَتْهُ فهو مَنْفُوضٌ .
      والنُّفْضةُ ، بالضم : النُّفَضاء وهي رِعْدةُ النّافِضِ .
      وفي حديث الإِفك : فأَخذتها حُمَّى بِنافِضٍ أَي برِعْدةٍ شديدةٍ كأَنها نفَضَتْها أَي حرَّكَتْها .
      والنُّفَضةُ : الرِّعدةُ .
      وأَنْفَضَ القومُ : نَفِدَ طعامُهم وزادُهم مثل أَرْمَلوا ؛ قال أَبو المُثَلَّم : له ظَبْيَةٌ وله عُكَّةٌ ، إِذا أَنْفَضَّ القومُ لم يُنْفِضِ وفي الحديث : كنا في سَفَرٍ فأَنْفَضْنا أَي فَنِيَ زادُنا كأَنهم نفَضُوا مَزاوِدَهم لِخُلُوِّها ، وهو مثْلُ أَرملَ وأَقْفَرَ .
      وأَنْفَضُوا زادَهم : أَنْفَدُوه ، والاسم النُّفاضُ ، بالضم .
      وفي المثل : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ؛ يقول : إِذا ذهب طعامُ القومِ أَو مِيرتُهم قَطَّرُوا إِبلَهم التي كانوا يَضِنُّون بها فَجَلَبُوها للبيع فباعُوها واشْتَرَوا بثمنها مِيرةً .
      والنُّفاضُ : الجَدْبُ ، ومنه قولهم : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ، وكان ثعلب يفتحه ويقول : هو الجَدْبُ ، يقول : إِذا أَجْدَبُوا جَلَبُوا الإِبل قِطاراً قِطاراً للبيع .
      والإِنْفاضُ : المَجاعةُ والحاجة .
      ويقال : نَفَضْنا حَلائبَنا نَفْضاً واسْتَنْفَضْناها استِنْفاضاً ، وذلك إِذا اسْتَقْصَوْا عليها في حَلبها فلم يَدَعُوا في ضُروعها شيئاً من اللبن .
      ونفَضَ القومُ نَفْضاً : ذهب زادُهم .
      ابن شميل : وقوم نَفَضٌ أَي نفَضُوا زادَهم .
      وأَنْفَضَ القومُ أَي هَلَكَتْ أَموالُهم .
      ونفَضَ الزّرْعُ سبَلاً : خرج آخِر سُنْبُله .
      ونفَض الكَرْمُ : تَفَتَّحتْ عَناقِيدُه .
      والنَّفَضُ : حَبُّ العِنب حين يأْخذ بعضُه ببعض .
      والنَّفَضُ : أَغَضُّ ما يكون من قضبان الكرم .
      ونُفُوضُ الأَرض : نَبائِثُها .
      ونفَض المكانَ يَنْفُضُه نَفْضاً واسْتَنْفَضَه إِذا نظر جميع ما فيه حتى يعرفه ؛ قال زهير يصف بقرة فقدت ولدها : وتَنْفُضُ عنها غَيْبَ كلِّ خَمِيلةٍ ، وتخشَى رُماةَ الغَوْث من كلِّ مَرْصَدِ وتنفُض أَي تنظر هل ترى فيه ما تكره أَم لا .
      والغَوْث : قبيلة من طيِّءٍ .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، والغار : أَنا أَنْفُضُ لك ما حوْلَك أَي أَحْرُسُكَ وأَطُوفُ هل أَرى طَلباً .
      ورجل نَفُوضٌ للمكان : مُتَأَمِّلٌ له .
      واسْتَنْفَضَ القومَ : تأَمّلهم ؛ وقول العُجَيْر السَّلُولي : إِلى مَلِك يَسْتَنْفِضُ القومَ طَرْفُه ، له فَوْقَ أَعْوادِ السَّرِيرِ زَئيرُ يقول : ينظر إِليهم فيعرف من بيده الحق منهم ، وقيل : معناه أَنه يُبْصِرُ في أَيّهم الرأْيُ وأَيّهم بخلاف ذلك .
      واسْتَنْفَضَ الطريقَ : كذلك .
      واسْتِنْفاضُ الذكَر وإِنْفاضُه : اسْتِبْراؤه مما فيه من بقية البول .
      وفي الحديث : ابْغنِي أَحْجاراً أَسْتَنْفِضُ بها أَي أَسْتَنْجي بها ، وهو من نَفْضِ الثوبِ لأَن المُسْتَنْجي يَنْفُضُ عن نفْسِه الأَذى بالحجر أَي يُزِيلُه ويَدْفَعُه ؛ ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : أَنه كان يَمُرُّ بالشِّعْبِ من مُزْدَلِفةَ فيَنْتَفِضُ ويَتوضأ .
      الليث : يقال اسْتَنْفَضَ ما عنده أَي اسْتخرجه ؛ وقال رؤبة : صَرَّحَ مَدْحي لكَ واسْتِنْفاضِي والنَّفِيضةُ : الذي يَنْفُضُ الطريقَ .
      والنَّفَضةُ : الذين يَنْفُضون الطريقَ .
      الليث : النفَضة ، بالتحريك ، الجماعة يُبْعثون في الأَرض مُتَجَسِّسين لينظروا هل فيها عدوّ أَو خوف ، وكذلك النفيضةُ نحو الطَّلِيعة ؛ وقالت سَلْمى الجُهَنِيّةُ ترثي أَخاها أَسْعد ، وقال ابن بري صوابه سُعْدى الجهنية : يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةَّ ونَفِيضةً ، وِرْدَ القَطاةِ ، إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ يعني إِذا قصُر الظل نصف النهار ، وحَضِيرةً ونَفِيضةً منصوبان على الحال ، والمعنى أَنه يغزو وحده في موضع الحضِيرةِ والنفِيضةِ ؛ كما ، قال الآخر : يا خالداً أَلْفاً ويُدْعى واحدا وكقول أَبي نُخَيْلةَ : أَمُسْلِمُ إِنِّي يا ابْنَ كلِّ خَلِيفةٍ ، ويا واحِدَ الدُّنيا ، ويا جَبَلَ الأَرْضِ أَي أَبوك وحده يقوم مَقام كل خليفة ، والجمع النَّفائضُ ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف المَفاوِزَ : بِهنَّ نَعامٌ بَناه الرِّجا لُ ، تُلْقي النَّفائضُ فيه السَّرِيح ؟

      ‏ قال الجوهري : هذا قول الأَصمعي وهكذا رواه أَبو عمرو بالفاء إِلا أَن ؟

      ‏ قال في تفسيره : إِنها الهَزْلى من الإِبل .
      قال ابن برّي : النعامُ خشبات يُسْتَظَلّ تحتها ، والرِّجالُ الرَّجّالة ، والسَّرِيحُ سُيورٌ تُشدّ بها النِّعال ، يريد أَنّ نِعالَ النَّفائضِ تقطَّعت .
      الفراء : حَضيِرةُ الناسِ وهي الجماعة ، ونفِيضَتُهم وهي الجماعة .
      ابن الأَعرابي : حَضِيرةٌ يحضُرها الناسُ ، ونفِيضةٌ ليس عليه أَحَد .
      ويقال : إِذا تكلَّمت ليلاً فاخْفِضْ ، وإِذا تكلمت نهاراً فانْفُضْ أَي التَفِت هل ترى من تكره .
      واسْتَنْفَض القومُ : أَرْسلوا النِّفَضةَ ، وفي الصحاح : النَّفِيضةَ .
      ونفَضَتِ الإِبلُ وأَنْفَضَتْ : نُتِجَتْ كلُّها ؛ قال ذو الرُّمّة : ترى كَفْأَتَيْها تَنْفُضانِ ولم يَجِد ، لها ثِيلَ سَقْبٍ في النِّتاجَيْنِ ، لامِسُ روي بالوجهين : تَنْفُضانِ وتُنْفِضانِ ، وروي كِلا كَفْأَتَيْها تُنْفَضانِ ، ومن روى تُنْفَضانِ فمعناه تُسْتَبْرآن من قولك نفَضْتُ المكانَ إِذا نظرت إِلى جميع ما فيه حتى تَعْرِفَه ، ومن روى تَنْفُضانِ أَو تُنْفِضانِ فمعناه أَن كلّ واحد من الكَفْأَتين تُلقي ما في بطنها من أَجنَّتها فتوجد إِناثاً ليس فيها ذكر ، أَراد أَنها كلَّها مآنيثُ تُنْتَجُ الإِناثَ وليست بمذاكير .
      ابن شميل : إِذا لُبس الثوبُ الأَحمر أَو الأَصفر فذهب بعض لونه قيل : قد نفَضَ صِبْغُه نَفْضاً ؛ قال ذو الرمة : كَساكَ الذي يَكْسُو المَكارِم حُلَّةً من المَجْد لا تَبْلى ، بَطِيئاً نُفوضُها ابن الأَعرابي : النُّفاضةُ ضُوازةُ السِّواك ونُفاثَتُه .
      والنُّفْضةُ : المَطْرةُ تُصِيبُ القِطْعةَ من الأَرض وتُخْطِئُ القِطعة .
      التهذيب : ونُفوضُ الأَمْرِ راشانها ، وهي فارسية ، إِنما هي أَشْرافُها .
      والنِّفاضُ ، بالكسر : إِزارٌ من أُزُر الصِّبيان ؛

      قال : جارِية بَيْضاء في نِفاضِ ، تَنْهَضُ فيه أَيَّما انْتِهاضِ وما عليه نِفاضٌ أَي ثوب .
      والنِّفْضُ : خُرْء النَّحْل ؛ عن أَبي حنيفة .
      ابن الأَعرابي : النَّفْضُ التحْريكُ ، والنَّفْضُ تَبَصُّرُ الطريق ، والنَّفْضُ القراءةُ ؛ يقال : فلان يَنْفُضُ القرآنَ كلَّه ظاهراً أَي يقرؤه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. نفق
    • " نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً : مات ؛ قال ابن بري أَنشد ثعلب : فما أَشْياءُ نَشْرِيها بمالٍ ، فإن نَفَقَتْ فأَكْسَد ما تكونُ وفي حديث ابن عباس : والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت ؛ وقال الشاعر : نَفَقَ البغلُ وأَوْدَى سَرْجه ، في سبيل الله سَرْجي وبَغَلْ وأورده ابن بري : سرجي والبَغَلْ .
      ونَفَقَ البيع نَفَاقاً : راج .
      ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً ، بالفتح : غَلَتْ ورغب فيها ، وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها .
      وفي الحديث : المُنَفِّق سلْعته بالحلف الكاذب ؛ المُنَفِّقُ ، بالتشديد : من النَّفَاق وهو ضد الكَسَاد ؛ ومنه الحديث : اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له .
      وفي الحديث عن ابن عباس : لا يُنَفِّقْ بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش ، فإنه بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها .
      ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً : كذلك ؛ هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ فرغب فيه .
      وأَنْفَقَ القوم : نَفَقت سوقهم .
      ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً ونَفاقاً ، كلاهما : نقص وقلّ ، وقيل فني وذهب .
      وأَنْفَقُوا : نَفَقت أَموالهم .
      وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر ؛ ومنه قوله تعالى : إذاً لأَمسكتم خشية الإنْفَاقِ ؛ أَي خشية الفناء والنَّفَاد .
      وأَنْفَقَ المال : صرفه .
      وفي التنزيل : وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله ؛ أَي أَنفقوا في سبيل الله وأَطعموا وتصدقوا .
      واسْتَنْفَقه : أَذهبه .
      والنَّفقة : ما أُنِفق ، والجمع نِفاق .
      حكى اللحياني : نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم ، بالكسر ، إذا نفدت وفنيت .
      والنِّفاقُ ، بالكسر : جمع النَّفَقة من الدراهم ، ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ نَفَقاً أي نفد ، وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة .
      ورجل مِنْفاقٌ أي كثير النَّفَقة .
      والنَّفَقة : ما أَنفَقْت ، واستنفقت على العيال وعلى نفسك .
      التهذيب : الليث نَفَقَ السعر (* قوله « السعر » كذا هو في الأصل ولعله الشيء ).
      يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه ، وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد نَفاقاً لمتاعه .
      وفي مثل من أَمثالهم : من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم الناس شُتِمَ ، ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه ؛ ومنه قول كعب بن زهير : أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ ، ومن يَبِعْ بعِرْض أَبيه في المَعاشِرِ يُنْفِقِ أَي يجد نَفاقاً ، والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه .
      ونَفَقَت الأَيّم تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها .
      وفي حديث عمر : من حَظّ المَرْء نَفاق أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق .
      والنَّفِقُ : السريع الانقطاعِ من كل شيء ، ‏

      يقال : ‏ سير نَفِقٌ أي منقطع ؛ قال لبيد : شَدّاً ومَرْفوعاً بقُرْبِ مثله للوِرْدِ ، لا نَفِق ولا مَسْؤُوم أَي عَدْو غير منقطع .
      وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري :، قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً : فلا تَزَيُّده في مشيه نَفِقٌ ، ولا الزَّفيف دُوَيْن الشّدِّ مَسْؤُوم والنَّفَقُ : سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر ، وفي التهذيب : له مَخْلَصٌ إلى مكان اخر .
      وفي المثل : ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره .
      وفي التنزيل : فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض ، والجمع أَنْفَاق ؛ واستعاره امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً : خَفَاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ ، كأَنما خَفاهنَّ ودْقٌ من عَشِيّ مُجَلِّبِ والنُّفَقةُ والنَّافِقاء : جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع ، وقيل : النُّفقةُ والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره ، فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فخرج .
      ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق : خرج منه .
      وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه : استخرجه من نافِقائه ؛ واستعاره بعضهم للشيطان فقال : إذا الشيطانُ قَصَّعَ في قَفاها ، تَنَفَّقْناهُ بالحَبْل التُّؤام أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه .
      وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب .
      ابن الأَعرابي : قُصَعَةُ اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها ، ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء ، ثم يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها ، ولكنه يحفرها حتى ترقّ ، فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء فضربها برأْسه ومَرَق منها ، وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء ؛ وأَنشد : وما أُمُّ الرُّدَيْنِ ، وإن أَدلَّتْ ، بعالِمةٍ بأَخلاق الكِرام إذا الشيطانُ قَصَّع في قفاها تَنَفّقْناه بالحبْل التُّؤام أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج اليربوع من نافقائه .
      قال الأَصمعي في القاصعاء .
      إنما قيل له ذلك لأَن ال يَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم إذا امتلأَ به ، وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد .
      ويقال : نافَقَ اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه ، وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء .
      وتَنَفَّق : خرج ؛ قال ذو الرمة : إذا أَرادوا دَسْمَهُ تَنَفَّقا أَبو عبيد : سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض ، وقيل : إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه .
      يقال : قد نفق به ونافَقَ ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء ، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج من القاصِعاء ، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء ، أو يدخل في القاصِعاء ويخرج من النافِقاء ، فيقال هكذا يفعل المُنافق ، يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه .
      الجوهري : والنافِقاء إحدى جِحَرةَ اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه ، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج ، والجمع النَّوَافِقُ .
      قال ابن بري : جِحَرة اليربوع سبعة : القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ ، وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً .
      قال أَبو زيد : هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة ، وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ وسابياء والسموأَل ابن عادِياء ، والخافِيَاء الجنّ ، والكارِـاء (* قوله « الكارـاء » هكذا هو في الأصل بدون نقط .) واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة والبَالغاء للأَكارع ، وبنُو قَابِعاء للسَّبّ .
      والنُّفَقة مثال الهُمَزة : النَّافِقاء ، تقول منه : نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في نافِقائه ، ومنه اشتقاق المُنافق في الدين .
      والنِّفاق ، بالكسر ، فعل المنافِق .
      والنِّفاقُ : الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر ، مشتقّ من نَافِقَاء اليربوع إسلامية ، وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً ، وقد تكرر في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً ، وهو اسم إسلاميّ لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به ، وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه وإن كان أَصله في اللغة معروفاً .
      يقال : نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً ، وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه لستره كُفْره .
      وفي حديث حنظلة : نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أخلص وزهد في الدنيا ، وإذا خرج عنه ترك ما كان عليه ورغب فيها ، فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به نفسه .
      وفي الحديث : أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها ؛ أَراد بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن ؛ وقول أبي وجزة : يَهْدِي قلائِص خُضَّعاً يَكنفْنَهُ ، صُعْرَ الخدُودِ نوَافِقَ الأَوْبَارِ أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن ، وفي نوادر الأَعراب : أَنْفَقَت الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن .
      قالوا : ونَفَق الجُرْح إذا تقشَّر ، ويقال زيْت انفاق ؛ قال الراجز : إذا سَمِعْنَ صَوْتَ فَحْلٍ شَقْشاق ، قَطَعْنَ مُصْفَرّاً كزيت الانْفاق والنَّافِقة : نافِقة المِسْك ، دخيل ، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه .
      ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ بن قَيْس .
      والنُّفَيْقُ : موضع .
      ونَيْقَقُ القميص والسراويل : معروف ، وهو قارسي معرب ، وهو المُنَفَّقُ ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل ، نَيْفق السراويل .
      الجوهري : ونيفق السروايل الموضع المتسع منها ، والعامة تقول نِيفَق ، بكسر النون ، والمُنْتَفِقُ : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. نفر
    • " النَّفْرُ : التَّفَرُّقُ .
      ويقال : لقيته قبل كل صَيْحٍ ونَفْرٍ أَي أَولاً ، والصَّيْحُ : الصِّياحُ .
      والنَّفْرُ : التفرق ؛ نَفَرَتِ الدابةُ تَنْفِرُ وتَنْفُر نِفاراً ونُفُوراً ودابة نافِرٌ ، قال ابن الأَعرابي : ولا يقال نافِرَةٌ ، وكذلك دابة نَفُورٌ ، وكلُّ جازِعٍ من شيء نَفُورٌ .
      ومن كلامهم : كلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ ؛ وقول أَبي ذؤيب : إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها ، كَقِتْر الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صيابُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما هو اسم لجمع نافر كصاحب وصَحْبٍ وزائر وزَوْرٍ ونحوه .
      ونَفَرَ القومُ يَنْفِرُون نَفْراً ونَفِيراً .
      وفي حديث حمزة الأَسلمي : نُفِّرَ بنا في سَفَرٍ مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ يقال : أَنْفَرْنا أَي تَفَرَّقَتْ إِبلنا ، وأُنْفِرَ بنا أَي جُعِلنا مُنْفِرِين ذَوِي إِبلٍ نافِرَةٍ .
      ومنه حديث زَيْنَبَ بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فأَنْفَرَ بها المشركون بَعِيرَها حتى سَقَطَتْ .
      ونَفَرَ الظَّبْيُ وغيره نَفْراً ونَفَراناً : شَرَدَ .
      وظَبْيٌ نَيْفُورٌ : شديد النِّفارِ .
      واسْتَنْفَرَ الدابة : كَنَفَّرَ .
      والإِنْفارُ عن الشيء والتَّنْفِيرُ عنه والاسْتِنْفارُ كلُّه بمعنًى .
      والاسْتِنْفارُ أَيضاً : النُّفُورُ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ارْبُطْ حِمارَكَ ، إِنه مُسْتَنْفِرٌ في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ أَي نافر : ويقال : في الدابة نِفارٌ ، وهو اسمٌ مِثْلُ الحِرانِ ؛ ونَفَّرَ الدابة واسْتَنْفَرَها .
      ويقال : اسْتَنْفَرْتُ الوحشَ وأَنْفَرْتُها ونَفَّرْتُها بمعنًى فَنَفَرَتْ تَنْفِرُ واسْتَنْفَرَتْ تَسْتَنْفِرُ بمعنى واحد .
      وفي التنزيل العزيز : كأَنهم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ من قَسْوَرَةٍ ؛ وقرئت : مستنفِرة ، بكسر الفاء ، بمعنى نافرة ، ومن قرأَ مستنفَرة ، بفتح الفاء ، فمعناها مُنَفَّرَةٌ أَي مَذْعُورَةٌ .
      وفي الحديث : بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا أَي لا تَلْقَوْهُمْ بما يحملهم على النُّفُورِ .
      يقال : نَفَرَ يَنْفِر نُفُوراً ونِفاراً إِذا فَرَّ وذهب ؛ ومنه الحديث : إِن منكم مُنَفِّرِينَ أَي من يَلْقى الناسَ بالغِلْظَةِ والشِّدَّةِ فَيَنْفِرُونَ من الإِسلام والدِّين .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تُنَفِّرِ الناسَ .
      وفي الحديث : أَنه اشْتَرَطَ لمن أَقْطَعَهُ أَرضاً أَن لا يُنَفَّرَ مالُه أَي لا يُزْجَرَ ما يرعى من ماله ولا يُدْفَعَ عن الرَّعْي .
      واسْتَنْفَرَ القومَ فَنَفَرُوا معه وأَنْفَرُوه أَي نصروه ومَدُّوه .
      ونَفَرُوا في الأَمر يَنْفِرُون نِفاراً ونُفُوراً ونَفِيراً ؛ هذه عن الزَّجَّاج ، وتَنافَرُوا : ذهبوا ، وكذلك في القتال .
      وفي الحديث : وإِذا اسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا .
      والاسْتِنْفارُ : الاسْتِنْجادُ والاسْتِنْصارُ ، أَي إِذا طلب منكم النُّصْرَةَ فأَجيبوا وانْفِرُوا خارجين إِلى الإِعانة .
      ونَفَرُ القومِ جماعَتُهم الذين يَنْفِرُون في الأَمر ، ومنه الحديث : أَنه بعث جماعة إِلى أَهل مكة فَنَفَرَتْ لهم هُذَيْلٌ فلما أَحَسُّوا بهم لجَؤُوا إِلى قَرْدَدٍ أَي خرجوا لقتالهم .
      والنَّفْرَةُ والنَّفْرُ والنَّفِيرُ : القومُ يَنْفِرُونَ معك ويَتَنافَرُونَ في القتال ، وكله اسم للجمع ؛

      قال : إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطَا ، ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعًى وَسَطَا ، يَحْمُونَها من أَنْ تُسامَ الشَّطَطَا وكل ذلك مذكور في موضعه .
      والنَّفِيرُ : القوم الذين يتَقَدَّمُونَ فيه .
      والنَّفيرُ : الجماعةُ من الناس كالنَّفْرِ ، والجمع من كل ذلك أَنْفارٌ .
      ونَفِير قريش : الذين كانوا نَفَرُوا إِلى بَدْرٍ ليمنعوا عِيْرَ أَبي سفيان .
      ويقال : جاءت نَفْرَةُ بني فلان ونَفِيرُهم أَي جماعتهم الذين يَنْفِرُون في الأَمر .
      ويقال : فلان لا في العِيْرِ ولا في النَّفِير ؛ قيل هذا المثل لقريش من بين العرب ، وذلك أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما هاجر إِلى المدينة ونهض منها لِتَلَقِّي عِير قريش سمع مشركو قريش بذلك ، فنهضوا ولَقُوه ببَدْرٍ ليَأْمَنَ عِيرُهم المُقْبِلُ من الشأْم مع أَبي سفيان ، فكان من أَمرهم ما كان ، ولم يكن تَخَلَّفَ عن العِيْرِ والقتال إِلا زَمِنٌ أَو من لا خير فيه ، فكانوا يقولون لمن لا يستصلحونه لِمُهِمٍّ : فلان لا في العِيرِ ولا في النَّفِيرِ ، فالعيرُ ما كان منهم مع أَبي سفيان ، والنفير ما كان منهم مع عُتْبَةَ بن ربيعة قائدهم يومَ بَدْرٍ .
      واسْتَنْفَرَ الإِمامُ الناسَ لجهاد العدوّ فنفروا يَنْفِرُونَ إِذا حَثَّهُم على النَّفِيرِ ودعاهم إِليه ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : وإِذا اسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا .
      ونَفَرَ الحاجُّ من مِنًى نَفْراً ونَفرَ الناسُ من مِنًى يَنْفِرُونَ نَفْراً ونَفَراً ، وهو يوم النَّفْرِ والنَّفَرِ والنُّفُورِ والنَّفِيرِ ، وليلةُ النَّفْر والنَّفَرِ ، بالتحريك ، ويومُ النُّفُورِ ويومُ النَّفِير ، وفي حديث الحج : يومُ النَّفْرِ الأَوّل ؛ قال ابن الأَثير : هو اليوم الثاني من أَيام التشريق ، والنَّفْرُ الآخِرُ اليومُ الثالث ، ويقال : هو يوم النَّحْرِ ثم يوم القَرِّ ثم يوم النفر الأَول ثم يوم النفر الثاني ، ويقال يوم النفر وليلة النفر لليوم الذي يَنْفِرُ الناس فيه من منى ، وهو بعد يوم القرِّ ؛

      وأَنشد لِنُصَيْبٍ الأَسْوَدِ وليس هو نُصَيْباً الأَسْوَدَ المَرْوانِيَّ : أَمَا والذي حَجَّ المُلَبُّونَ بَيْتَهُ ، وعَلَّمَ أَيامَ الذبائحِ والنَّحْرِ لقد زَادَني ، لِلْغَمْرِ ، حُبّاً ، وأَهْلهِ ، لَيالٍ أَقامَتْهُنَّ لَيْلى على الغَمْرِ وهل يَأْثَمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها ، وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلةَ النَّفْرِ وسَكَّنْتُ ما بي من كَلالٍ ومن كرً ، وما بالمَطايا من جُنُوحٍ ولا فَتْرِ ‏

      ويروى : ‏ وهل يأْثُمَنِّي ، بضم الثاء .
      والنَّفَرُ ، بالتحريك ، والرَّهْطُ : ما دون العشرة من الرجال ، ومنهم من خصص فقال للرجال دون النساءِ ، والجمع أَنفار .
      قال أَبو العباس : النَّفَرُ والقومُ والرَّهْطُ هؤلاء معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم .
      قال سيبويه : والنسبُ إِليه نَفَرِيٌّ ، وقيل : النَّفَرُ الناسُ كلهم ؛ عن كراع ، والنَّفِيرُ مثلُه ، وكذلك النَّفْرُ والنَّفْرَةُ .
      وفي حديث أَبي ذَرٍّ : لو كان ههنا أَحدٌ من أَنْفارِنا أَي من قومنا ، جمع نَفَرٍ وهم رَهْطُ الإِنسان وعشيرته ، وهو اسم جمع يقع على جماعة من الرجال خاصة ما بين الثلاثة إِلى العشرة .
      وفي الحديث : ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا .
      الليث : يقال هؤلاء عَشَرَةُ نَفَرٍ أَي عشرة رجال ، ولا يقال عشرون نَفَراً ولا ما فوق العشرة ، وهم النَّفَرُ من القوم .
      وقال الفراء : نَفْرَةُ الرجل ونَفَرُهُ رَهْطُه ؛ قال امرؤ القيس يصف رجلاً بِجَوْدَةِ الرَّمْي : فَهْوَ لا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ ، ما لَه ؟ لا عُدَّ من نَفَرِه فدعا عليه وهو يمدحه ، وهذا كقولك لرجل يعجبك فعله : ما له قاتله اللهُ أَخزاه اللهُ وأَنت تريد غير معنى الدعاء عليه .
      وقوله تعالى : وجعلناكم أَكْثَرَ نَفِيراً ؛ قال الزجاج : النَّفِيرُ جمع نَفْرٍ كالعَبِيدِ والكَلِيبِ ، وقيل : معناه وجعلناكم أَكثر منهم نُصَّاراً .
      وجاءنا في نُفْرَتِه ونافِرَتِه أَي في فَصِيلَتِه ومن يغضب لغضبه .
      ويقال : نَفْرَةُ الرجل أُسْرَتُه .
      يقال : جاءنا في نَفْرَتِه ونَفْرِه ؛

      وأَنشد : حَيَّتْكَ ثُمَّتَ ، قالتْ : إِنَّ نَفْرَتَنا أَلْيَوْمَ كلَّهُمُ ، يا عُرْوَ ، مُشْتَغِلُ

      ويقال للأُسْرَةِ أَيضاً : النُّفُورَةُ .
      يقال : غابتْ نُفُورَتُنا وغَلَبَتْ نُفُورَتُنا نُفُورَتَهُمْ ، وورد ذلك في الحديث : غَلَبَتْ نُفُورَتُنا نُفُورَتَهُم ؛ يقال للأَصحاب الرجل والذين يَنْفِرُونَ معه إِذا حَزَبَه أَمر .
      نَفْرَتُه ونَفْرُهُ ونافِرَتُه ونُفُورَتُه .
      ونافَرْتُ الرجلَ مُنافَرَةً إِذا قاضيتَه .
      والمُنافَرَةُ : المفاخرة والمحاكمة .
      والمُنافَرَةُ : المحاكمة في الحَسَبِ .
      قال أَبو عبيد : المُنافَرَةُ أَن يفتخر الرجلان كل واحد منهما على صاحبه ، ثم يُحَكِّما بينهما رجلاً كَفِعْلِ عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ مع عامر بن طُفَيْلٍ حين تَنافرا إِلى هَرِمِ بن قُطْبَةَ الفَزارِيِّ ؛ وفيهما يقول الأَعشى يمدح عامر بن الطفيل ويحمل على عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ : قد قلتُ شِعْري فمَضى فيكما ، واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنَّافِرِ والمَنْفُورُ : المغلوب .
      والنَّافِرُ : الغالب .
      وقد نافَرَهُ فَنَفَرَهُ يَنْفُرُه ، بالضم لا غير ، أَي غلبه ، وقيل : نَفَرَهُ يَنْفِرُه ويَنْفُرُهُ نَفْراً إِذا غلبه .
      ونَفَّرَ الحاكمُ أَحدهما على صاحبه تَنْفِيراً أَي قضى عليه بالغلبة ، وكذلك أَنْفَرَه .
      وفي حديث أَبي ذَرٍّ : نافَرَ أَخي أُنَيْسٌ فلاناً الشاعِرَ ؛ أَراد أَنهما تَفاخَرا أَيُّهما أَجْوَدُ شِعْراً .
      ونافَرَ الرجلَ مُنافَرَةً ونِفاراً : حاكَمَهُ ، واسْتُعْمِلَ منه النُّفُورَةُ كالحُكومَةِ ؛ قال ابن هَرْمَةَ : يَبْرُقْنَ فَوْقَ رِواقِ أَبيضَ ماجِدٍ ، يُرْعى ليومِ نُفُورَةٍ ومَعاقِل ؟

      ‏ قال ابن سيده : وكأَنما جاءت المُنافَرَةُ في أَوّل ما اسْتْعْمِلَتْ أَنهم كانوا يسأَلون الحاكم : أَيُّنا أَعَزُّ نَفَراً ؟، قال زهير : فإِنَّ الحَقَّ مَقْطَعُه ثلاثٌ : يَمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلاءُ وأَنْفَرَهُ عليه ونَفَّرَه ونَفَرَهُ يَنْفُرُه ، بالضم ، كل ذلك : غَلَبَه ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، ولم يَعْرِفْ أَنْفُرُ ، بالضم ، في النِّفارِ الذي هو الهَرَبُ والمُجانَبَةُ .
      ونَفَّرَه الشيءَ وعلى الشيء وبالشيء بحرف وغير حرف : غَلَبَهُ عليه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : نُفِرْتُمُ المَجْدَ فلا تَرْجُونَهْ ، وجَدْتُمُ القومَ ذَوِي زَبُّونَهْ كذا أَنشده نُفِرْتُمْ ، بالتخفيف .
      والنُّفارَةُ : ما أَخَذَ النَّافِرُ من المَنْفَورِ ، وهو الغالبُ (* قوله « هو الغالب » عبارة القاموس أي الغالب من المغلوب )، وقيل : بل هو ما أَخذه الحاكم .
      ابن الأَعرابي : النَّافِرُ القَامِرُ .
      وشاة نافِرٌ : وهي التي تُهْزَلُ فإِذا سعلت انتثر من أَنفها شيء ، لغة في النَّاثِرِ .
      ونَفَرَ الجُرْحُ نُفُوراً إِذا وَرِمَ .
      ونَفَرَتِ العينُ وغيرها من الأَعضاء تَنْفِرُ نُفُوراً : هاجت ووَرِمَتْ .
      ونَفَرَ جِلْدُه أَي وَرِمَ .
      وفي حديث عمر : أَن رجلاً في زمانه تَخَلَّلَ بالقَصَبِ فَنَفَرَ فُوهُ ، فنهى عن التخلل بالقصب ؛ قال الأَصمعي : نَفَرَ فُوه أَي وَرِمَ .
      قال أَبو عبيد : وأُراهُ مأْخوذاً من نِفارِ الشيء من الشيء إِنما هو تَجافِيهِ عنه وتَباعُدُه منه فكأَن اللحْمَ لما أَنْكَرَ الداء الحادث بينهما نَفَرَ منه فظهر ، فذلك نِفارُه .
      وفي حديث غَزْوانَ : أَنه لَطَمَ عينه فَنَفَرَتْ أَي وَرِمَتْ .
      ورجل عِفْرٌ نِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ وعُفارِيَةٌ نُفارِيَةٌ إِذا كان خبيثاً مارِداً .
      قال ابن سيده : ورجل عِفْرِيتَةٌ نِفْرِيتَةٌ فجاء بالهاء فيهما ، والنِّفْرِيتُ إِتباعٌ للعِفْرِيت وتوكيدٌ .
      وبنو نَفْرٍ : بطنٌ .
      وذو نَفْرٍ : قَيْلٌ من أَقيال حِمْيَرَ .
      وفي الحديث : إِن الله يُبْغِضُ العِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ أَي المُنْكَرَ الخَبيثَ ، وقيل : النِّفْرِيَةُ والنِّفْرِيتُ إِتباع للعِفْرِيَةِ والعِفْرِيتِ .
      ابن الأَعرابي : النَّفائِرُ العصافير (* قوله « النفائر العصافير » كذا بالأصل .
      وفي القاموس : النفارير العصافير .) وقولهم : نَفِّرْ عنه أَي لَقِّبْهُ لَقَباً كأَنه عندهم تَنْفِيرٌ للجن والعينِ عنه .
      وقال أَعرابي : لما وُلدتُ قيل لأَبي : نَفِّرْ عنه ، فسماني قُنْفُذاً وكنَّاني أَبا العَدَّاءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى نوافس في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**نَفْسٌ** - ج:** أَنْفُسٌ**،** نُفُوسٌ**. (مذ، مؤ). [ن ف س]. (مص. نَفَسَ). 1. "خَرَجَتْ نَفْسُهُ" : خَرَجَتْ رُوحُهُ، أَيْ مَاتَ. "جَادَ بِنَفْسِهِ"![الفجر آية 27]**يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّة** !(قرآن) l "بَذَلَ النَّفْسَ وَالنَّفِيسَ". 2. "يَعْتَمِدُ عَلَى نَفْسِهِ" : عَلَى ذَاتِهِ. "الِاعْتِمَادُ عَلَى النَّفْسِ". 3. "خَرَجَ يُرَوِّحُ عَلَى نَفْسِهِ" : عَلَى خَاطِرِهِ، عَلَى بَالِهِ. "التَّرْوِيحُ عَلَى النَّفْسِ". 4. "يَسْكُنُ الدَّارَ عَشْرَةَ أَنْفُسٍ" : أَفْرَادٍ، أَشْخَاصٍ، نَفَرٍ. 5. "خَطَبَهَا إِلَى نَفْسِهَا" : طَلَبَ يَدَهَا مِنْهَا للِزَّوَاجِ. 6. " الشَّيْءُ نَفْسُهُ" : عَيْنُهُ، ذَاتُهُ. "جَاءنِي هُوَ نَفْسُهُ" "جَاءنِي بِنَفْسِهِ" "فِي قَرَارَةِ نَفْسِهِ" "ضَبْطُ النَّفْسِ" "يَحُزُّ فِي نَفْسِي". 7. "عَزِيزُ النَّفْسِ" : عَزِيزُ الْهِمَّةِ. 8. "صَغِيرُ النَّفْسِ" : الذَّلِيلُ. 9. "هُوَ ذُو نَفْسٍ" : ذُو خُلُقٍ وَجَلَدٍ. 10. "فِي نَفْسِي أَنْ أَزُورَكَ" : قَصْدِي، مُرَادِي. 1 1. "عِلْمُ النَّفْسِ" : عِلْمٌ يَبْحَثُ فِي طَبَائِعِ ذَاتِ الْإِنْسَانِ رَغَبَاتُهَا وَإِحْسَاسُهَا وَانْفِعَالاَتُهَا.
معجم الغني
**نَفِسَ** - [ن ف س]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** نَفِسَ**،** يَنْفَسُ**، مص. نِفَاسٌ، نَفَسٌ، نَفَاسَةٌ. 1. "نَفِسَتِ الْمَرْأَةُ" : وَلَدَتْ. 2. "نَفِسَتِ الْمَرْأَةُ" : صَارَتْ نُفَسَاءَ. 3. "نَفِسَ بِالعَطَاءِ عَلَيْهِ" : ضَنَّ، بَخِلَ. 4. "نَفِسَ الشَّيْءَ وَبِهِ عَلَى صَاحِبِهِ" : حَسَدَهُ عَلَيْهِ وَلَمْ يَرَهُ أَهْلاً لَهُ.
معجم الغني
**نَفُسَ** - [ن ف س].(ف: ثلا.لازم).** نَفُسَ**،** يَنْفُسُ**، مص. نَفَاسَةٌ. "نَفُسَ الْحَرِيرُ" : كَانَ نَفِيساً مَرْغُوباً فِيهِ. "نَفُسَتِ اللَّوْحَاتُ الْفَنِّيَّةُ".                                              
معجم الغني
**نَفَسَ** - [ن ف س]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** نَفَسَ**،** يَنْفُسُ**، مص. نَفْسٌ. "نَفَسَ جَارَهُ" : أَصَابَهُ بِعَيْنٍ.
معجم الغني
**نَفَسٌ** - ج:** أَنْفَاسٌ**. [ن ف س]. (مص. نَفِسَ). 1. "ظَلَّ نَفَسُهُ مُتَهَدِّجاً" : رِيحٌ تَدْخُلُ وَتَخْرُجُ مِنَ الْحَيِّ ذِي الرِّئَةِ مِنْ أَنْفِهِ وَفَمِهِ فِي حَالِ التَّنَفُّسِ، نَفْثٌ، نَفْحَةٌ. "أَخْرَجَ نَفَساً". 2. "طَوِيلُ النَّفَسِ" : ذُو سَعَةٍ وَتَمَهُّلٍ. 3. "هُوَ ذُو نَفَسٍ" : ذُو خُلُقٍ وَجَلَدٍ. 4. "هُوَ فِي نَفَسٍ مِنْ أَمْرِهِ" : فِي سَعَةٍ وَفُسْحَةٍ. 5. "أَمْسَكَ أَنْفَاسَهُ" : أَمْسَكَ مَشَاعِرَهُ. 6. "أَخَذَ مِنَ الْإِنَاءِ نَفَساً أَوْ نَفَسَيْنِ" : جُرْعَةً أَوْ جُرْعَتَيْنِ. 7. "لَفَظَ النَّفَسِ الْأَخِيرَ" : لَفَظَ رَمَقَهُ الْأَخِيرَ، أَيْ مَاتَ. "ظَلَّ يُجَاهِدُ حَتَّى النَّفَسِ الْأَخِيرِ" "فَاضَتْ أَنْفَاسُهُ". 8. "بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَفَسٌ" : بُعْدٌ. 9. "نَفَسُ الشَّاعِرِ أَوِ الْكَاتِبِ" : أُسْلُوبُهُ وَطَرِيقَةُ كِتَابَتِهِ. 10. "شَرَابٌ ذُو نَفَسٍ" : عَذْبٌ.
معجم الغني
**نَفَّسَ** - [ن ف س]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** نَفَّسْتُ**،** أُنَفِّسُ**،** نَفِّسْ**، مص. تَنْفِيسٌ. 1. "نَفَّسَ هَمَّهُ" : لَطَّفَهُ، فَرَّجَهُ.   "نَفَّسَ عَنْهُ الْهُمُومَ". 2. "نَفَّسَ عَنْهُ" : رَفَّهَ عَنْهُ. 3. "نَفَّسَ اللَّهُ عَنْكَ كُرْبَتَكَ" : فَرَّجَهَا. 4. "نَفَّسَهُ فِي الأَمْرِ" : رَغَّبَهُ فِيهِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفساء / نفساء1 [ مفرد ] : ج نفساوات ونفاس ونفاس : امرأة وضعت حديثا تحاط النفساء بكل عناية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
منفوس [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من نفس . 2 - مولود منفوس في الصيف - هنأت الأم بمنفوسها الجديد . 3 - محسود ، من أصابته العين طفل منفوس - ربما يكون منفوسا ° شيء منفوس : نفيس ، مرغوب فيه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفاس [ مفرد ] : 1 - مصدر نفس ونفس / نفس بـ . 2 - حالة المرأة خلال الولادة أو بعدها مباشرة ، تعقب الوضع لتعود فيها الرحم والأعضاء التناسلية إلى حالتها الطبيعية ، ومدتها نحو ستة أسابيع ألم / حمى النفاس - ماتت في النفاس . 3 - دم يجري بعد الولادة . • حمى النفاس : ( طب ) مرض ناتج عن عدوى بطانة الرحم بعد الولادة أو الإجهاض ، ومن أعراضها الحمى وتعفن الدم ، وسببها عادة عدم التعقيم . • سخونة النفاس : ( طب ) ارتفاع درجة حرارة الأم في المدة التي تلي الولادة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفاسة [ مفرد ] : مصدر نفس ونفس / نفس بـ ° نفاسة معدنه : طيب أصله .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفس [ مفرد ] : ج أنفس ( لغير المصدر ) ونفوس ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر نفس ° النفس الناطقة : نفس الإنسان . - [ 2255 ] - 2 - عين ، حسد فلان أصابته نفس . 3 - حقيقة في الأمر نفسه . 4 - ذات ، الجسم والروح { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات } ° ألقى بنفسه في أحضان صديقه : وجد راحته عنده - الاعتداد بالنفس : احترامها وتقديرها - انطوى على نفسه : اعتزل الناس - بالأصالة عن نفسي : باسمي الشخصي - بنات النفس : الهموم والوساوس - تحامل على نفسه : تكلف الشيء على مشقة - تمالك النفس : تحكم الشخص بمشاعره أو رغباته أو ميوله - جال في نفسه : فكر فيه وتذكره - حز في نفسه : أحزنه وأثر فيه - خائر النفس : واهن العزيمة - خبايا النفوس : أسرارها وخفاياها وأعماقها - خرجت نفسه / جاد بنفسه / فاضت نفسه : مات ، توفي - صانع نفسه : عصامي - ضبط نفسه : سيطر على عواطفه - طيب النفس : كريم ، سمح - عزة النفس : الأنفة والإباء - فلان ذو نفس : ذو جلد وخلق - في نفس الوقت / في الوقت نفسه - في نفسي أن أفعل كذا : قصدي ومرادي - منكسر النفس : حزين مهموم . 5 - ضمير وقلب { ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم } ° النفس الأمارة : التي تميل إلى الطبيعة البدنية وتأمر بالذات والشهوات الحسية وتجذب القلب إلى الجهة السفلية ، فهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة - النفس اللوامة : التي تلوم صاحبها لوما شديدا على ارتكاب الشر أو التقصير في عمل الخير - النفس المطمئنة : التي يتم تنورها بنور القلب حتى انخلعت صفاتها الذميمة وتخلقت بالأخلاق الحميدة . 6 - جنس { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم } . • طب النفس : ( طب ) فرع من الطب المتعلق بالاختلالات العقلية والنفسية . • طب النفس الاجتماعي : ( طب ) فرع من طب النفس يبحث في العلاقة بين البيئة الاجتماعية والمرض العقلي . • كفالة النفس : ( فق ) الالتزام بجلب المدين لدائنه ، وذلك يعني أن الكفيل يلتزم بإحضار المكفول إلى الدائن ساعة يطلبه هذا الأخير ، وتسمى أيضا : كفالة الوجه أو المواجهة . • الدفاع عن النفس : حالة من يضطر إلى الإقدام على فعل لحماية نفسه . • علم النفس : ( نف ) علم موضوعه الإنسان من حيث هو كائن حي يرغب ويحس ويدرك وينفعل فيبحث في انفعالات النفس ووقائعها درس علم النفس التجريبي في الجامعة . • علم النفس الاجتماعي : فرع من فروع علم النفس الإنساني الذي يبحث في سلوك المجموعات وتأثير العوامل الاجتماعية على الفرد . • علم النفس المرضي : ( نف ) دراسة مصدر منشأ الاضطرابات العقلية والسلوكية . • مناجاة النفس : شكل من أشكال المحادثة المسرحية أو الأدبية حيث تعبر الشخصية عن مشاعر معينة عندما يكون الشخص وحيدا أو عند عدم إدراكه وجود أية شخصية أخرى أو ممثلين آخرين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفس [ مفرد ] : ج أنفاس ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر نفس ونفس / نفس بـ . 2 - ( حي ) هواء الشهيق والزفير عند التنفس نفس متقطع - منقبض / طويل النفس ° أحصى عليه أنفاسه / عد عليه أنفاسه : راقبه ، تعقبه ، ضيق عليه - إلى آخر نفس : حتى النهاية - التقط أنفاسه / استرد أنفاسه : استراح ، هدأ ، اطمأن - بيني وبينه نفس : بعد - حبس أنفاسه / كتم أنفاسه : منعها وقطعها من دهشة أو خوف - فاضت أنفاسه / لفظ أنفاسه الأخيرة : مات - مقطوع النفس : لاهث ، يتنفس بصعوبة - هو في نفس من أمره : في سعة وفسحة - يأخذ نفسا : يستريح - يسلبه أنفاسه : يخلف لبه - يوفر أنفاسه : يوفر على نفسه عناء الكلام والنصيحة . 3 - جرعة أخذ نفسا من الإناء - شرب الإناء كله على نفس واحد . 4 - طريقة وأسلوب أحمد شوقي له نفس مميز في نظم الشعر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفسانية [ مفرد ] : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى نفس : على غير قياس اطمأن على حالة صديقه النفسانية - يعاني من بعض الضغوط النفسانية . 2 - مصدر صناعي من نفس : مشاعر وسلوك وإحساسات وطريقة تصرف لدى الفرد أو الجماعة راعى في كتاباته نفسانية القراء - تركت المعركة آثارا سيئة على نفسانية السكان . 3 - ( نف ) نظرية تحاول رد الفلسفة إلى علم النفس ، أو نظرية تحاول تغليب وجهة النظر النفسية على وجهة نظر علم آخر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفساء2 [ مفرد ] : صفة مشبهة تدل على الثبوت من نفس .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفساني [ مفرد ] : اسم منسوب إلى نفس : على غير قياس : - [ 2256 ] - عقلي طبيب / مرض نفساني - آلام / ظواهر / معالجة نفسانية . • الطب النفساني : ( طب ) الطب النفسي ؛ فرع من الطب يهتم بحالات المرض العقلي وتحليل الاضطرابات النفسية . • الطب النفساني التقويمي : ( طب ) الدراسة المتعلقة بالوقاية والمعالجة النفسية للمشاكل العاطفية والسلوكية وخاصة تلك التي تظهر خلال مراحل النمو الأولى . • جراحة نفسانية : ( طب ) معالجة جراحية لبعض الأمراض العقلية ، مداواة الاضطرابات النفسية بالجراحة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفسي [ مفرد ] : 1 - اسم منسوب إلى نفس : مريض نفسي - حالة نفسية . 2 - نابع من العقل والعواطف . • الطب النفسي : ( طب ) الطب النفساني ؛ فرع من الطب يهتم بحالات المرض العقلي وتحليل الاضطرابات النفسية أو الانفعالية عن طريق كشف الصراعات الداخلية عالم نفسي : شخص مدرب ومؤهل لإجراء الأبحاث والاختبارات والعلاج النفسي . • المرض النفسي : ( طب ) مجموعة من الأعراض تصحبها أحيانا مظاهر جسمية شاذة ناشئة عن عوامل نفسية كالانفعالات المكبوتة والصدمات والصراع بين الدوافع المتناقضة . • التحليل النفسي : ( نف ) فرع من الطب النفسي الحديث ، يبحث في العقل الباطن محاولا إبراز ما فيه من عقد ورغبات مكبوتة تمهيدا لعلاجها . • المحلل النفسي : ( نف ) الشخص المؤهل لاستخدام التحليل النفسي في معالجة اضطرابات السلوك .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفسية [ مفرد ] : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى نفس ° الصحة النفسية : ما يحل بالنفس من تأثر أو انفعال شديد - حرب نفسية : محاولة التأثير على المعنويات في أوقات الحرب . 2 - مصدر صناعي من نفس : مشاعر وسلوك وإحساسات وطريقة تصرف لدى الفرد والجماعة تترك المعارك الحربية آثارا نفسية سيئة عند الشعوب . • النفسية : ( نف ) الحالة العامة في الإنسان الناتجة عن مجمل ما انطوت عليه نفسه من ميول ونزعات وانطباعات ومشاعر نفسية شعب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفوس [ مفرد ] : مصدر نفس .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفيس [ مفرد ] : ج نفاس : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من نفس : غال ، ذو قيمة . 2 - مال كثير بذل النفس والنفيس - لفلان منفس ونفيس .
معجم اللغة العربية المعاصرة
منافسة [ مفرد ] : 1 - مصدر نافس / نافس في . 2 - ( نف ) بذل شخصين أو أكثر أقصى جهد لتحقيق غرض ما وبخاصة حين يكون التفوق هو الهدف منافسة عادلة / مشروعة ° عمل خارج المنافسة - منافسة شريفة : مشروعة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفاسية [ مفرد ] : اسم منسوب إلى نفاس . • الحمى النفاسية : ( طب ) حمى النفاس ؛ مرض ناتج عن عدوى بطانة الرحم بعد الولادة أو الإجهاض ، ومن أعراضها الحمى وتعفن الدم ، وسببها عادة عدم التعقيم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنفيس [ مفرد ] : 1 - مصدر نفس / نفس عن . 2 - ( نف ) تعبير لفظي عن المخاوف والأفكار والذكريات القديمة مما ينتج عنه التخفيف من التوتر والقلق وبالتالي القدرة على القيام بالوظائف الطبيعية للإنسان .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفس / نفس بـ ينفس ، نفاسا ونفسا ونفاسة ، فهو نفساء ، والمفعول منفوس به• نفست المرأة : ولدت امرأة نفساء - دم النفاس ° نفست المرأة : صارت نفساء . • نفس بالشيء : ضن به وبخل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تنافسَ/ تنافسَ في يتنافس، تنافُسًا، فهو مُتنافِس، والمفعول مُتنافَس فيه • تنافس التلاميذ/ تنافس التَّلاميذُ في المذاكرة: نافس بعضُهم بعضًا، تسابقوا وتباروا فيها دون أن يَضرّ أحدهم بالآخر "تتنافس الدَّولتان في تنمية الصِّناعة- {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}". II تنافُس [مفرد]: 1- مصدر تنافسَ/ تنافسَ في. 2- (حي) ما تبذله الكائنات الحيَّة من جهد تنازُعًا على البقاء وطمعًا في السِّيادة| التَّنافُس الاجتماعيّ: تنافُس بين الطَّوائف والطَّبقات في المجتمع الواحد. 3- (نف) نزعة فطريّة تدعو إلى بذل الجهد في سبيل التفوّق "تنافُس شريف".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تنفَّسَ يتنفَّس، تنفُّسًا، فهو مُتنفِّس • تنفَّس الشَّخصُ أو الحيوانُ: أدخل الهواءَ إلى رئتيه وأخرجه منهما "تنفّس بارتياح/ من فمه/ بصعوبة"| تنفَّس الصُّعداء: تنفّس نفَسًا طويلاً من همٍّ أو تعَب/ أحسّ بالراحة والاطمئنان- تنفَّس النَّفسَ الأخير: مات. • تنفَّس الصُّبْحُ: ظهر وتبلّج "{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}". II تنفُّس [مفرد]: 1- مصدر تنفَّسَ. 2- (حي) عمليّة الشَّهيق والزّفير، عمل وظيفيّ تقوم به الكائنات الحيَّة، غايتُه امتصاص الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء منها "جهاز التَّنفُّس: نظام متكامل يتضمَّن استنشاق وتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الكائنات الحيَّة والبيئة"| مجال تنفُّس: مساحة كافية تسمح بسهولة التنفّس والحركة. • التَّنفُّس الباطنيّ: (حي) العمليَّة الأيضيَّة التي تتنفَّس عن طريقها الخلايا الحيَّةُ الأكسجينَ وتطلق ثاني أكسيد الكربون. • التَّنفُّس الاصطناعيّ: (طب) استنشاق الغاز أو البخار أو الهواء بواسطة أداة مخصّصة لذلك، أو طريقة يدويَّة للحفاظ على التَّنفُّس في جسْم الإنسان الذي توقّف عن التَّنفُّس الطبيعيّ "جهاز تنفُّس اصطناعيّ: جهاز مزوّد بالأكسجين أو مزيج من الأكسجين والهواء ويستخدم خاصّة في التنفُّس الاصطناعيّ". • مِقياس التَّنفُّس: آلة توضع حول الصّدر أو الوسط لتقيس التغيُّرات التَّنفُّسيَّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنفُّسيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تنفُّس: "أمراض تنفُّسيّة". • أزمة تنفُّسيَّة: (طب) توقُّف فجائيّ يحدث في عمليَّة التنفُّس. • صعوبات تنفُّسيَّة: (طب) ضيق في عمليّة التنفُّس بسبب الأدخنة أو الأتربة أو الغازات، أو ناتج عن ضيق في أحد أعضاء الجهاز التنفُّسيّ. • تمرينات تنفُّسيَّة: (رض) تمرينات رياضيّة الغرض منها رفع كفاءة أعضاء الجهاز التنفسيّ كالشّهيق والزفير من الأنف لمدَّة معيَّنة وفي وضع معيَّن. • الجهاز التَّنفُّسيّ: (شر) مجموعة من الأعضاء في جسم الكائن الحيّ تقوم بوظيفة التّنفُّس، وتتألَّف عند الإنسان من: التّجويف الأنفي، والبلعوم، والحنجرة، والقصبة الهوائيَّة، والشُّعبتين، والرّئتين.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنفيس [مفرد]: 1- مصدر نفَّسَ/ نفَّسَ عن. 2- (نف) تعبير لفظيّ عن المخاوف والأفكار والذِّكريات القديمة ممّا ينتج عنه التَّخفيف من التَّوتُّر والقلق وبالتالي القدرة على القيام بالوظائف الطبيعيّة للإنسان.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفس ينفس ، نفسا ، فهو نافس ، والمفعول منفوس• نفس ولد جاره : حسده ، أصابه بعين استعذت بالله من النافس .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنفسي [ مفرد ] : اسم منسوب إلى تنفس : أمراض تنفسية . • أزمة تنفسية : ( طب ) توقف فجائي يحدث في عملية التنفس . • صعوبات تنفسية : ( طب ) ضيق في عملية التنفس بسبب الأدخنة أو الأتربة أو الغازات ، أو ناتج عن ضيق في أحد أعضاء الجهاز التنفسي . • تمرينات تنفسية : ( رض ) تمرينات رياضية الغرض منها رفع كفاءة أعضاء الجهاز التنفسي كالشهيق والزفير من الأنف لمدة معينة وفي وضع معين . • الجهاز التنفسي : ( شر ) مجموعة من الأعضاء في جسم الكائن الحي تقوم بوظيفة التنفس ، وتتألف عند الإنسان من : التجويف الأنفي ، والبلعوم ، والحنجرة ، والقصبة الهوائية ، والشعبتين ، والرئتين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفس ينفس ، نفاسة ونفوسا ونفاسا ونفسا ، فهو نافس ونفيس• نفس الشيء : كان عظيم القيمة نفس الذهب / المعدن / الحجر الكريم - معدن نفيس .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنافس / تنافس في يتنافس ، تنافسا ، فهو متنافس ، والمفعول متنافس فيه• تنافس التلاميذ / تنافس التلاميذ في المذاكرة : نافس بعضهم بعضا ، تسابقوا وتباروا فيها دون أن يضر أحدهم بالآخر تتنافس الدولتان في تنمية الصناعة - { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنفس يتنفس ، تنفسا ، فهو متنفس• تنفس الشخص أو الحيوان : أدخل الهواء إلى رئتيه وأخرجه منهما تنفس بارتياح / من فمه / بصعوبة ° تنفس الصعداء : تنفس نفسا طويلا من هم أو تعب / أحس بالراحة والاطمئنان - تنفس النفس الأخير : مات . • تنفس الصبح : ظهر وتبلج { والصبح إذا تنفس } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نافس / نافس في ينافس ، منافسة ، فهو منافس ، والمفعول منافس• نافس زميله في العمل : سابقه وباراه فيه دون أن يلحق الضرر به نافس الطالب زميله في الحصول على المرتبة الأولى . • نافس فيه : غالى فيه وزايد زايد منافسه : عرض في المزاد أكثر منه ° أسعار لا تنافس : لا يدانيها سعر في انخفاضها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نفس / نفس عن ينفس ، تنفيسا ، فهو منفس ، والمفعول منفس• نفس عنه همومه : خففها ، وفرجها عنه نفس الله كربته : كشفها - من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة [ حديث ] . • نفس عن ولده : رفهه ، ولطف عنه يفضل التنفيس عن تلاميذه - نفس عن غضبه : أخرج بعضا منه ، استراح قليلا ° ينفس عن نفسه : يفضفض ، يشفي غليله .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنافس [ مفرد ] : 1 - مصدر تنافس / تنافس في . 2 - ( حي ) ما تبذله الكائنات الحية من جهد تنازعا على البقاء وطمعا في السيادة ° التنافس الاجتماعي : تنافس بين الطوائف والطبقات في المجتمع الواحد . 3 - ( نف ) نزعة فطرية تدعو إلى بذل الجهد في سبيل التفوق تنافس شريف .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنفس [ مفرد ] : 1 - مصدر تنفس . 2 - ( حي ) عملية الشهيق - [ 2254 ] - والزفير ، عمل وظيفي تقوم به الكائنات الحية ، غايته امتصاص الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء منها جهاز التنفس : نظام متكامل يتضمن استنشاق وتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الكائنات الحية والبيئة ° مجال تنفس : مساحة كافية تسمح بسهولة التنفس والحركة . • التنفس الباطني : ( حي ) العملية الأيضية التي تتنفس عن طريقها الخلايا الحية الأكسجين وتطلق ثاني أكسيد الكربون . • التنفس الاصطناعي : ( طب ) استنشاق الغاز أو البخار أو الهواء بواسطة أداة مخصصة لذلك ، أو طريقة يدوية للحفاظ على التنفس في جسم الإنسان الذي توقف عن التنفس الطبيعي جهاز تنفس اصطناعي : جهاز مزود بالأكسجين أو مزيج من الأكسجين والهواء ويستخدم خاصة في التنفس الاصطناعي . • مقياس التنفس : آلة توضع حول الصدر أو الوسط لتقيس التغيرات التنفسية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
متنفس [ مفرد ] : 1 - اسم مكان من تنفس . 2 - مساحة كافية تسمح بسهولة التنفس والحركة . 3 - راحة وارتياح وجد متنفسا في التمارين الرياضية . 4 - ( شر ) فتحة خارجية للجهاز التنفسي وبالأخص فتحة القصبة الهوائية التي تمتد على البطن والصدر في الحشرات .
المعجم الوسيط
ـُ نَفْساً: أصابه بعين.( نَفِسَتِ ) المرأةُ ـَ نَفَساً، ونَفاسةً، ونِفاساً: ولَدَت. ويُقال: نُفِسَت ولداً، ونُفِسَتْ به. فهي نُفَسَاء. ( ج ) نُفَسَاوات، ونِفَاسٌ، ونُفَاسٌ. و ـ بالشيء: ضَنّ وبَخِل. و ـ الشيءَ، وبه على فلان: حسَدَه عليه ولم يَرَه أهلا له.( نَفُسَ ) الشيءُ ـُ نَفَاسَة، ونِفاساً، ونُفوساً، ونَفَساً: كان عظيم القيمة. فهو نَفيس، ونافِسٌ. ( ج ) نِفَاسٌ.( أنْفَسَ ) الشيءُ: صار نفيساً مُعْجِباً.( نَافَسَ ) في الشيء: بالغ فيه ورغَّب. و ـ فلاناً في كذا: سابقه وباراه فيه من غير أن يُلحق الضَّرر به.( نَفَّس ) عنه: رفَّه. و ـ عنه كُرْبَتَه: فرَّجها وكَشَفَها. و ـ القَوْسَ: صدّعَها.( تَنَافَسَ ) القومُ في كذا: تسابقوا فيه وتبارَوْا دون أن يُلحق بعضهم الضَّررَ ببعض. وفي التنزيل العزيز: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ}.( تَنَفَّسَ ) أدخل النَّفَس إِلى رئتيه وأخرجه منهما. و ـ الرِّيحُ: هبَّت طيِّبة. و ـ في الكلام: أطال. و ـ النهرُ: زاد ماؤه. و ـ المَوْجُ: نضَحَ الماءَ. و ـ العمرُ: تراخى وتباعد. و ـ القوسُ: تصَدَّعَت. ويُقال: تنفَّس الصُّبْحُ: تبلَّج وظهر. وتنفَّس الصُّعَداءَ: تنفَّس نفساً طويلاً من تعب أو كَرْب.( الأنْفَسُ ): الأعظم قيمةً. و ـ الأطْوَل والأمثل. و ـ الأفْسَحُ والأوْسَعُ.( التَّنَافُسُ ): نزعة فطرية تدعو إِلى بذل الجهد في سبيل التشبه بالعظماء واللحوق بهم.( المُتَنَفَّسُ ): يُقال: أنف مُتَنَفَّس: أفطس.( المُنَافَسَةُ ): التَّنَافس.( المُنْفِسُ ) - يُقال: مال مُنْفِسٌ: كثير.( المَنْفُوسُ ): المولود. و ـ المحسود، أو مَنْ أصابته العَيْن. ويُقال: شيء مَنْفوس: نفيس مرغوب فيه.( النَّافِسُ ): العائن أو الحاسد. ويُقال: شيء نافِسٌ، أو رَجُلٌ نافِسٌ: رفيع مرغوب فيه.( النِّفَاسُ ): مدَّة تَعقُب الوضع لتعود فيها الرحم والأعضاء التناسلية إِلى حالتها السوية قبل الحمل، وهي نحو ستَّة أسابيع. ( مج ) .( النَّفْسُ ): الرُّوح. ويُقال: خرجت نفسُه، وجاد بنَفْسِه: مات. و ـ الدَّمُ. يُقال: دفَقَ نَفْسَهُ. و ـ ذاتُ الشيء وعينُه. يُقال: جاء هو نفسه أو بنَفْسِه. ( ج ) أنْفُسٌ، ونُفوسٌ. ويُقال: أصابته نَفْسٌ: عَيْنٌ. وفلان ذو نَفْس: خُلُق وجَلَد. ويُقال: في نَفْسِي أن أفعل كذا: قصدي ومرادي. وفلان يؤامر نَفْسَيْهِ: له رأيان لا يدري على أيهما يثبت.( النَّفَسُ ) الرِّيح تدخل وتخرج من أنف الحي ذي الرئة وفمه حال التَّنَفُّس. و ـ نسيم الهواء. و ـ الجُرْعَة. و ـ الفَرَج. ويُقال: هو في نَفَس من أمره: سَعَة وفُسْحَة. وبيني وبينه نَفَس: بُعْدٌ. وشراب ذو نَفَس: ذو رِيٌّ. وشاعر أو كاتب طويل النَّفَس: ينساب في القول ويكثر الافتنان فيه، ويُعجبني نَفَسُ هذا المؤلف أو هذا الطاهي: طريقته في تأليفه أو طهيه . ( ج ) أنْفَاسٌ.( النَّفُوسُ ): الحَسُود.( النَّفِيسُ ): المال الكثير. وشيءٌ نفيسٌ: عظيم القيمة يُرغب فيه. ورجل نفيس: حاسِد.
مختار الصحاح
ن ف س : النَّفْسُ الروح يقال خرجت نفسه والنَّفْسُ الدم يقال سألت نفسه وفي الحديث { ما ليس له نفس سائلة فإنه لا ينجس الماء إذا مات فيه } والنَّفْسُ الجسد ويقولون ثلاثة أَنْفُسٍ فيذكرونه لأنهم يريدون به الإنسان و نَفْسُ الشيء عينه يؤكد به يقال رأيت فلانا نَفْسَهُ وجاءني بنفسه و النَّفَسُ بفتحتين واحد الأنْفَاسِ وقد تَنَفَّسَ الرجل وتنفس الصعداء وكل ذي رئة مُتَنَفِّسٌ ودواب الماء لا رئات لها و تَنَفَّسَ الصبح تبلَّج وشيء نَفِيسٌ أي يُتنافس فيه ويرغب وهذا أنفس مالي أي أحبه وأكرمه عندي و نَفِسَ به أي ضنَّ وبابه سَلِمَ و نَفُسَ الشيء من باب ظرف صار مرغوبا فيه و نَافَسَ في الشيء مُنَافَسَةً و نِفَاسَاً بالكسر إذا رغب فيه على وجه المباراة في الكرم و تَنَافَسُوا فيه أي رغبوا و نَفَّسَ عنه تَنْفيسا أي رفَّه ويقال نَفَّسَ الله عنه كربته أي فرجها و النِّفَاسُ ولادة المرأة إذا وضعت فهي نُفَسَاءُ ونسوة نِفَاسٌ وليس في الكلام فُعَلاء يجمع على فِعَال غير نفساء وعشراء ويجمع أيضا على نُفَسَاوَاتٍ وعشراوات وامرأتان نُفَسَاوان وقد نَفِسَتِ المرأة بالكسر نِفَاسَاً و نُفِسَتِ المرأة غلاما على ما لم يسم فاعله والولد مَنْفُوسٌ وفي الحديث { ما من نفس منفوسة إلا وقد كُتِب مكانها من الجنة والنار }
الصحاح في اللغة
النَفْسُ: الروحُ. يقال: خرجت نَفْسُهُ. قال أبو خراش: نجا سالِمٌ والنَفْسُ منه بِشِـدْقِـهِ   ولم يَنْجُ إلا جَفْنَ سيفٍ ومِئزرا والنَفْسُ: الدمُ. يقال: سالت نَفْسُهُ. وفي الحديث: "ما ليس له نَفْسٌ سائِلَةٌ فإنَّه لا يُنَجِّسُ الماءَ إذا مات فيه". والنَفْسُ أيضاً: الجسدُ. قال الشاعر: نُبِّئْتُ أنَّ بني سُحَيْمٍ أَدخلوا   أبياتَهُمْ تامورَ نَفْسِ المُنْذِرِ والتامورُ: الدمُ. وأمَّا قولهم: ثلاثة أنْفُسٍ، فيذكِّرونه لأنَّهم يريدون به الإنسان. والنَفْسُ: العينُ. يقال: أصابت فلاناً نَفْسٌ. ونَفَسْتُهُ بنَفْسٍ، إذا أصبته بعينٍ. والنافِسُ: العائِنُ. والنافِسُ: الخامسُ من سهام الميسر، ويقال هو الرابع. ونَفْسُ الشيء: عينه يؤكَّد به. يقال: رأيت فلاناً نَفْسَهُ، وجاءني بنَفْسِهِ. والنَفْسُ أيضاً: قَدْرُ دَبْغَةٍ مما يُدْبَغُ به الأديمُ من القَرَظِ وغيره. يقال: هَبْ لي نَفْساً من دِباغٍ. والنَفَسُ بالتحريك: واحد الأَنْفاسِ. وقد تَنَفَّسَ الرجل، وتَنَفَّسَ الصُعَداء. وكلُّ ذي رئةٍ مُتَنَفِّسٌ. ودوابُّ الماء لا رِئاتَ لها. وتَنَفَّسَ الصبح، أي تَبَلَّج. وتَنَفَّسَتِ القوسُ، أي تصدَّعتْ. ويقال للنهار إذا زاد: تَنَفَّسَ، وكذلك الموجُ إذا نضحَ الماء. وقول الشاعر: عَيْنَيَّ جودا عَبْرَةً أَنْفاسا أي ساعة بعد ساعة. والنَفْسُ أيضاً: الجُرعة. يقال: اكْرَعْ في الإناء نَفساً أو نَفَسَيْنِ، أي جُرعةٌ أو جرعتين، ولا تزد عليه. والجمع أَنْفاسٌ. قال جرير: تعَللُ وهيَ ساغِبَة بنيهـا   بأَنْفاسٍ من الشَبِمِ القَراحِ ويقال أيضاً: أنت في نَفَسٍ من أمرك، أي في سعةٍ. وشيءٌ نَفيسٌ، أي يُتَنافَسُ فيه ويُرْغَبُ. وهذا أَنْفَسُ مالي، أي أحبُّهُ وأكرمُهُ عندي. وأنْفَسَني فلانٌ في كذا، أي رغَّبني فيه. ولفلان مُنْفِسٌ ونَفيسٌ، أي مالٌ كثيرٌ. يقال: ما يسرُّني بهذا الأمر مُنْفِسٌ ونَفيسٌ. ونَفِسَ به بالكسر، أي ضنَّ به. يقال: نَفِسْتُ عليه الشيءَ نَفاسَةً إذا لم تَره يستأهله. ونَفِسْتَ عليَّ بخير قليل، أي حسدتْ. ونَفُسَ الشيء بالضم نَفاسَةً، أي صار نفيساً مرغوباً فيه. ونافَسْتُ في الشيء مُنافسةً ونِفاساً، إذا رغبت فيه على وجه المباراة في الكرم. وتنافسوا فيه، أي رغِبوا. وقولهم: لك في هذا الأمر نُفْسَةٌ، أي مُهْلَةٌ. ونَفَّسْتُ عنه تَنْفيساً، أي رفَّهت. يقال: نَفَّسَ الله عنه كربته، أي فرَّجها. والنِفاسُ: وِلادُ المرأة إذا وضَعَتْ، فهي نُفَساءٌ ونسوةٌ نِفاسٌ. ويجمع على نُفَساواتٍ، وامرأتان نُفَساوانِ. وقد نَفِسَتِ المرأةُ بالكسر نِفاساً ونَفاسَةً. ويقال أيضاً: نُفِسَتِ المرأةُ غلاماً، على ما لم يسمّ فاعله، والولد منْفوسٌ. وفي الحديث: "ما من نَفْسٍ مَنْفوسَةٍ إلا وقد كُتِبَ مكانُها من الجنَّة والنار". وقولهم: وَرِثَ فلانٌ قبل أن يُنْفَسَ فلانٌ، أي قبل أن يولد.
تاج العروس

النَّفْسُ : الرُّوحُ وسَيَأْتِي الكلامُ عليها قَريباً . وقال أَبو إِسحَاقَ : النَّفْسُ في كلامِ العَرَبِ يَجْرِي على ضَرْبَيْن : أَحَدُهما قولُك : خَرَجَتْ نَفْسُه أَي رُوحُه والضَّرْبُ الثانِي : مَعْنَى النَّفْسِ فيه جُملةُ الشْيءِ وحقِيقتُه كما سَيَأْتِي في كَلاَمِ المصنِّف وعلى الأَوّلِ قالَ أَبو خِراشٍ :

نَجَا سالِمٌ والنفْسُ مِنْهُ بشِدْقِهِ ... ولم يَنْجُ إِلاَّ جَفْنَ سَيْفٍ ومِئْزَرَاً

أَي بِجَفْنِ سَيْفٍ ومِئْزَرٍ كذا في الصّحاحِ قال الصّاغَانِيُّ : ولم أَجِدْه في شِعْر أَبي خِراشٍ . قلتُ : قال ابنُ بَرِّيّ : إعْتَبَرْتُه في أَشْعَارِ هُذَيْلٍ فوَجَدْتُه لحُذَيفَةَ بنِ أَنَسٍ وليسَ لأَبِي خِراشٍ والمَعْنَى : لم يَنْجُ سالِمٌ إِلاّ بجَفْنِ سَيْفه ومِئْزَرِه وانْتِصَابُ الجَفْنِ على الإسْتِثْنَاءِ المنْقَطِع أَي لم يَنْجُ سالمٌ إِلاّ جَفْنَ سَيْفٍ وجَفْنُ السَّيْفِ مُنْقَطِعٌ منه . ومِن المجاز : النَّفْسُ : الدَّمُ يقال : سالَتْ نَفْسُه كما في الصّحاحِ وفي الأَسَاس : دَفَق نَفْسَه أَي دَمَه . وفي الحَدِيث : ما لا نَفْسَ لَهُ وَقَع في أُصُولِ الصّحاحِ : ما لَهُ نَفْسٌ سائِلَةٌ فإِنّه لا يُنَجِّسُ المَاءَ إِذا مَاتَ فيه . قلت : وهذا الِّذي في الصّحاحِ مُخَالِفٌ لِمَا في كُتُبِ الحَدَيثِ وفي رَوَايَةِ أُخْرَى : مَا لَيْسَ لَهُ نَفْسٌ سائِلَةٌ ورُويَ عن النَّخَعِيّ أَنّه قال : كُلُّ شّيْءٍ له نَفْسٌ سائِلَةٌ فماتَ في الإِنَاءِ فإِنّه يُنَجِّسُه وفي النِّهَايَةِ عنه : كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَتْ لَهُ نَفْسٌ سَائِلَةٌ فإِنه لا يُنَجِّسُ الماءَ إِذا سَقَطَ فيه أَي دَمٌ سائِلٌ ولذَا قالَ بعضُ مَن كَتَبَ على الصِّحّاحِ : هذا الحَدِيثُ لم يَثْبُتْ قال ابنُ بَرِّيّ : وإِنّمّا شاهِدُه قولُ السَّمَوْأَلِ :

تَسِيلُ عَلى حَدِّ الظُّبَاةِ نُفُوسُنَا ... ولَيْسَتْ عَلَى غَيْرِ الظُّباة تَسِيلُ قال وإِنّمَا سُمِّيَ الدَّمُ نَفْساً لأَنّ النَّفْسَ تَخْرُج بخُرُوجِه . والنَّفْسُ : الجَسَدُ وهو مَجَازٌ قال أَوسُ بنُ حَجَرٍ يُحَرِّضُ عَمْرو بنَ هِنْدٍ عَلى بَنِي حَنِيفَةَ وهم قَتَلَةُ أَبيه المُنْذِر بنِ ماءِ السماءِ يومَ عَيْنِ أَبَاغٍ ويزْعُم أَن عَمْروَ بن شَمِرَ الحَنَفِيّ قَتَله :

نُبِّئْتُ أَنَّ بَنِي سُحَيْمٍ أَدْخَلُوا ... أَبْيَاتَهُم تَامُورَ نَفْسِ المُنْذِرِفَلَبِئْسَ ما كَسَبَ ابنُ عَمْروٍ رَهْطَهُ شَمِرٌ وكان بِمَسْمَعٍ وبِمَنْظَرِ والتامُورُ : الدّمُ أَي حَمَلُوا دَمَه إِلى أَبْيَاتِهِم . والنَّفْسٌ : العَيْنُ التي تُصِيبُ المَعِينَ وهو مَجَازٌ . ويُقَال : نَفَسْتُه بنَفْسٍ أَي أَصّبْتُه بِعَيْنٍ وأَصابَتْ فُلاناً نَفْسٌ أَي عَيْنٌ وفي الحَديث عن أَنَسٍ رَفَعَهُ : أَنَّه نَهَى عَنِ الرُّقْيَةِ إِلاّ فِي النَّمْلَةِ والحُمَةِ والنِّفْسِ أَي العَيْنِ والجَمْعُ أَنْفُسٌ ومنه الحديث : أَنه مَسَح بَطْنَ رافِعٍ فأَلْقَى شَحْمَةً خَضْرَاءَ فقال : إِنه كانَ فِيهَا سَبْعَةُ أَنْفُسٍ يريدِ عُيُونَهُم . ورَجُلٌ نافِسٌ : عائِنٌ وهو مَنْفُوسٌ : مَعْيُونُ . والنَّفْسُ : العِنْدُ وشَاهِدُه قولُه تعالَى حِكَايَةً عن عِيسَى عَليه وعلى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام " تَعْلَمُ مَا في نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا في نَفْسِكَ " أَي تَعْلَمُ ما عِنْدِي ولا أَعْلَمُ ما عِنْدَكَ ولكن يَتَعَيَّن أَنْ تَكُونَ الظَّرفِيَّةُ حِينَئذٍ ظرفيَّةَ مَكَانَةٍ لا مَكَانٍ أَو حَقِيقَتي وحَقِيقَتَكَ قال ابنُ سِيْدَه : أَي لا أَعْلَمُ ما حَقِيقَتُك ولا ما عِنْدَك عِلْمُه فالتَّأْوِيلُ : تَعْلَمُ ما أَعْلَمُ ولا أَعْلَمُ ما تَعْلَمُ والأَجْوَدُ في ذِلك قولُ ابنِ الأَنْبَارِيّ : إِنَّ النَّفْسَ هنا الغَيْبُ أَي تَعْلَمُ غَيْبي لأَنَّ النَّفْسَ لمّا كانتْ غائِبَةً أُوقِعَتْ على الغَيْبِ ويَشْهدُ بصِحَّتِه قولُه في آخرِ الآيَة " إِنَّك أَنْت عَلاَّمُ الغُيُوبِ " كأَنّه قال : تعْلمُ غيْبِي يا عَلاَّم الغُيُوبِ . وقال أَبو إِسْحاق : وقدْ يُطْلَقُ ويُرَادُ به جُمْلةُ الشَّيْءِ وحَقِيقتُه يُقال : قَتلَ فُلانٌ نَفْسَه وأَهْلكَ نَفْسَه : أَي أَوْقَعَ الهَلاَكَ بذَاتِه كُلِّهَا وحَقِيقَتِه . قلتُ : ومنه أَيضاً ما حكاهُ سِيبُوَيْهِ من قَولِهِمْ : نَزَلْتُ بَنَفْسِ الجبَلِ ونَفْسُ الجَبَلِ مُقَابِلِي . والنَّفْسُ : عَيْنُ الشَّيْءِ وكُنْهُه وجَوْهَرُه يُؤَكَّدُ به يُقَالُ : جَاءَنِي المَلِكُ بِنَفْسِه ورأَيْتُ فلاناً نَفْسَه . وقَوْله تَعَالى : " الله يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حينَ مَوْتِهَا " رُوِيَ عنِ ابنِ عَبّاس رضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّهُ قالَ : لكُلِّ إِنْسَانٍ نَفْسَانِ : إِحْدَاهُمَا نَفْسُ العَقْلِ الذي يكونُ به التَّمْيِيزُ والأَخْرى نَفْسُ الرُّوحِ الَّذي به الحَيَاةُ . وقال ابن الأَنباريّ : من اللُّغَويِّينَ مَن سَوَّى بَيْنَ النَّفْسِ والرُّوحِ وقَالَ : هما شَيْءٌ وَاحِدٌ إِلاّ أَن النفْسَ مؤنثَةٌ والرُّوحَ مُذكَّرَةٌ وقال غيرُهُ : الرُّوحُ الّذي به الحَيَاةُ والنَّفْسُ : التي بها العَقْلُ فإِذا نامَ النائمُ قَبَضَ اللهُ نَفْسَه ولم يَقْبِضْ رُوحَه ولا تُقْبَضُ الرُّوحَ إِلاّ عنَدِ المَوْت قال : وسُمِّيَت النَّفْسُ نَفْساً لتَوَلُّد النَّفْس منها وإتّصَاله بها كما سَمَّوَا الرُّوحَ رُوحاً لأَنَّ الرُّوْحَ مَوجُودٌ به . وقالَ الزَّجَّاجُ : لكُلِّ إِنْسَانٍ نَفْسَانِ : إِحْدَاهُمَا نَفْسُ التِّمْييز وهي الّتي تُفَارِقُه إِذا نامَ فلا يَعْقِلُ بهَايَتَوَفَّاهَا الله تَعَالَى والأُخْرَى : نَفْسُ الحَيَاة وإِذَا زَالَت زالَ مَعَهَا النَّفِسُ والنَّائمَ يَتَنَفَّسُ قال : وهذا الفَرْقُ بينَ تَوفِّي نَفْسِ النائِم في النَّوْم وتَوَفِّي نَفْسِ الحَيِّ . قال : ونَفْسُ الحَيَاة هي الرُّوحُ وحَرَكَةُ الإِنْسَان ونُمُوُّه يكون به . وقال السُّهَيْليُّ في الرَّوْض : كَثُرت الأَقَاويلُ في النَّفْس والرُّوح هل هُمَا وَاحِدٌ ؟ أَو النَّفْسُ غيرُ الرُّوح ؟ وتَعَلَّقَ قومٌ بظَوَاهرَ من الأَحاديثِ تدُلُّ على أَنَّ الرُّوحَ هي النَّفْسُ كقول بلالٍ أَخَذَ بِنَفْسِك مع قولهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّم : " إِنّ الله قَبضَ أَرْوَاحَنا " وقولِه تعالَى : : الله يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ " والمَقْبُوضُ هو الرُّوحُ ولم يَفَرِّقُوا بَيْنَ القَبْضِ والتَّوَفِّي وأَلْفَاظُ الحَدِيثِ مُحْتَملَةُ التَّأْويلِ ومَجَازَاتُ العَرَبِ وإتِّسَاعاتُها كَثِرَةٌ : والحَقُّ أَنَّ بَيْنَهما فَرْقاً ولو كانَا اسْمَيْنِ بِمَعْنىً وَاحِدْ كاللَّيْثِ والأَسَدِ لَصَحَّ وُقُوعُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنهما مكانَ صاحِبِه كقوله تعالى : " ونَفَخْتُ فيهِ مِنْ رُوِحِي " ولم يَقْلْ : مِن نَفْسِي . وقوله : " تَعْلَمُ مَا في نَفْسِي " ولم يَقُلْ : ما فِي رُوحي . ولا يَحْسُنُ هذا القَولُ أَيضاً مِن غيرِ عِيسَى عليه السَّلامُ . " ويَقُولُونَ في أَنْفُسهمْ " ولاَ يَحْسَن في الكلام : يَقُولُون في أَرْوَاحهم . وقال : " أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ " ولم يقَل : أَنْ تَقُولَ رُوحٌ ولا يَقُولُه أَيْضاً عَرَبيٌّ فَأَيْنَ الفَرَقُ إِذا كَانَ النَّفْسُ والروَّحُ بمَعْنىً وَاحدٍ ؟ وإِنّمَا الفَرْقُ بينَهما بالإعْتبَارَاتِ ويَدُلُّ لذلك ما رَوَاهُ ابنُ عَبْد البَرِّ في التَّمْهِدِ الحَديث : إِن اللهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ وجَعَلَ فِيه نَفْساً ورُوحاً فمن الرُّوحِ عَفَافُه وفَهْمُه وحِلْمُه وسَخاؤُه ووَفَاؤُه ومِن النَّفْسِ شَهْوَتُه وطَيْشُه وسَفَهُه وغَضَبُه فلا يُقَالُ في النَّفْسِ هي الرُّوحَ عَلى الإِطْلاق حَتَّى يُقَيَّدَ ولا يُقَال في الرُّوحِ هي النَّفْسُ إِلاّ كما يُقَالُ في المَنِيِّ هو الإِنْسَانُ أَو كما يُقَالُ للمَاءِ المُغَذِّي لِلكَرْمَةِ هو الخَمْرُ أَو الخَلُّ على معنَى أَنه سيُضَافُ إِليه أَوصَافٌ يُسَمَّى بها خَلاًّ أَو خَمْراً فتَقَيُّدُ الأَلْفَاظِ هو مَعْنَى الكلامِ وتَنْزِيلُ كُلِّ لَفْظٍ في مَوْضِعه هو مَعْنَى البَلاغةِ إِلى آخِر ما ذَكرُه . وهو نَفِيسٌ جداً وقد نَقَلْتُه بالإخْتصَار في هذا المَوْضع لأَنّ التَّطْويِلَ كَلَّتْ منه الهِمَمُ لاسَّيمَا في زَماننا هذا . والنَّفْسُ : قَدْرُ دَبْغَةٍ وعَلَيْه اقتصر الجَوْهَرِيُّ وزاد غيرُه : أَو دَبْغَتَيْن . والَّدِبْغَةُ بكسر الدال وفتحها ممَّا يُدْبَغُ به الأَديمُ من قَرَظٍ وغيره يُقَال : هَبْ لي نَفْساً مِن دِبَاغٍ قال الشَّاعِرُ :

" أَتَجْعَلُ النَّفْسَ الَّتِي تُدِيرُ

" فِي جِلْدِ شاةٍ ثُمَّ لا تَسِيرُ قال الجَوْهَرِيُّ : قال الأَصْمَعِيُّ : بَعثَت امرأَةٌ مِن العربِ بِنْتاً لها إِلى جارَتِهَا فقالت لها : تقولُ لك أُمِّي : أَعْطِينِي نَفْساً أَو نَفْسَيْنِ أَمْعَسُ بِه مَنِيئَتي فإِنِّي أَفِدَةٌ . أَي مُسْتَعْجِلَةٌ لا أَتفرَّغُ لإتِّخاذِ الدِّباغِ مِن السُّرْعَةِ . انتَهَى . أَرَادَتْ : قَدْرَ دَبْغَة أَو دَبْغَتَيْن من القَرَظ الّذِي يُدْبَغُ به . المَنِيئَةُ : المَدْبَغَةُ وهي الجُلُودُ الّتِي تُجْعَلُ في الدِّباغ . وقيل : النَّفْسُ مِن الدِّباغِ : مِلْءُ الكَفِّ والجَمْعُ : أَنْفُسٌ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :

وذِي أَنْفُسٍ شَتَّى ثَلاثٍ رَمَتْ بِهِ ... عَلَى المَاءِ إِحْدَى اليّعْمَلاتِ العَرامِسِيَعْنِي الوَطْبَ مِن اللبَنِ الذِي طُبَخَ بهذا القَدْرِ مِن الدِّبَاغِ . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : النَّفْسُ : العَظَمَةُ والكِبْرُ والنَّفْسُ : العِزَّةُ . والنَّفْسُ : الأَنْفَةُ . والنَّفْسُ : العَيْبُ هكذا في النُّسخِ بالعَيْنِ المُهْمَلَة وصَوَابُه بالغَيْنِ المُعْجَمَةُ وبه فَسَّر ابْنُ الأَنْبَارِيّ قوله تعالَى : " تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي " الآيَةَ وسَبَقَ الكلامُ عليه . والنَّفْسُ : الإِرادَةُ . والنَّفْسُ : العُقُوبَةُ قيل : ومنه قولُه تَعَالَى : " وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ " أَي عُقُوبَتَه وقال غيرُه : أَي يُحَذِّرُكم إِيّاه . وقد تَحَصَّل مِن كلامِ المصنِّف رحمَه الله تعالى خَمْسَةَ عَشَرَ مَعْنىً للنَّفْسِ وهي : الرُّوح 1 ، والدَّمُ 2 ، والجَسَدُ 3 ، والعَيْنُ 4 ، والعِنْدُ 5 ، والحَقِيقَةُ 6 ، وعَيْنُ الشَّيْءِ 7 ، وقَدْرُ دَبْغَةٍ 8 ، والعَظَمَةُ 9 ، والعِزَّةُ 10 ، والهِمَّةُ 11 ، والأَنَفَةُ 12 ، والغَيْبُ 13 ، والإِرادَةُ 14 ، والعُقُوبةُ 15 ، ذَكر منها الجَوْهَرِيُّ : الأَوّلَ والثّانِي والثالثَ والرّابِعَ والسابِعَ والثامنَ وما زدْناه على المُصَنِّف رحِمَه الله فسيأْتي ذِكْرُه فيما اسْتُدْرِك عليه . وجَمْعُ الكُلِّ : أَنْفُسٌ ونُفُوسٌ . والنَّفَسُ بالتَّحْرِيك : وَاحِدُ الأَنْفَاسِ وهو خُرُوجُ الرِّيحِ من الأَنْفِ والفَمِ ويُرَادُ به السَّعَةُ يُقَال : أَنتَ في نَفَسٍ مِن أَمْرِك أَي سَعَةٍ قاله الجَوْهَرِيُّ وهو مَجازٌ وقال اللِّحْيَانِيُّ : إِنَّ في الماءِ نَفَساً لِي ولَكَ وأَي مُتَّسَعاً وفَضْلاً . ويُقَال : بَيْنَ الفَرِيقَيْنِ نَفَسٌ أَي مُتَّسَعٌ . والنَّفَسُ أَيضاً : الفُسْحَةُ فِي الأَمْرِ يقال : إعْمَلْ وأَنْتَ في نَفَسٍ أَي فُسْحَةٍ وسَعَةٍ قَبْلَ الهَرَمِ والأَمْرَاضِ والحَوَادِثِ والآفاتِ . وفِي الصّحاح : النَّفَسُ : الجَرْعَةُ يُقَال : اكْرَعْ في الإِناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْنِ أَي جُرْعَةً أَو جُرْعَتَيْنِ ولا تَزِدْ عليه . والجَمْع : أَنْفَاسٌ كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ قال جَرِيرٌ :

تُعَلِّلُ وَهْيَ ساغِبَةٌ بَنِيهَا ... بأَنْفَاسٍ مِنَ الشَّبِمِ القَرَاحِإنتَهَى . قال مُحَمدُ بن المُكَرّم : وفي هذا القَوْل نَظَرٌ . وذلك لأَن النَّفسَ الوَاحدَ يَجْرَع فيه الإِنْسَان عِدَّةَ جُرَعٍ يَزيدُ ويَنْقصُ علَى مقْدَار طُولِ نَفَسِ الشّارب وقَصِره حتّى إِنّا نَرَى الإِنْسَانَ يَشربُ الإِنَاءِ الكَبِيرَ في نَفَسٍ وَاحِدٍ على عِدَّةِ جُرَعٍ . ويُقَال : فُلانٌ شَرِبَ الإِنَاءَ كُلَّه عَلَى نَفَسٍ وَاحدٍ . والله تَعَالَى أَعْلَم . وعن ابن الأَعْرَابِيِّ : النَّفَسُ الرِّيّ وسيأْتي أَيْضاً قريباً . والنَّفَسُ : الطَّويل من الكَلام وقد تَنَفَّسَ . ومنه حديث عَمّارٍ : لقد أَبْلَغْتَ وأَوْجَزْتَ فلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ أَي أَطَلْت . وأَصْله : أَنَّ المَتَكَلِّمَ إِذا تَنَفَّسَ إستأْنَفَ القَوْل وسَهُلَت عليه الإِطالَة . وقال أَبُو زَيْدٍ : كَتَبْت كِتَاباً نَفَساً أَي طِويلاً . وفي قَوْله صلَّى الله تعالَى عليه وسلم : ولاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ الوَاو زائدة وليست في لَفْظ الحَديث فإِنَّهَا منْ نَفَسِ الرحْمن . وكذا قوله صلَّى الله عليه وسلَّم : " أَجِدُ نَفَسَ رَبِّكمْ " وفي رِوايَة : نَفَسَ الرَّحْمن وفي أَخرَى : إِنّي لأَجدُ منْ قِبَل اليَمَن قَال الأَزْهَريُّ : النَّفَسُ في هذين الحَديثَيْن : اسْمٌ وُضَعَ مَوْضِعَ المَصْدَر الحَقيقيِّ مِن نَفَّسَ يُنَفِّسُ تَنْفيساً ونَفَساً أَي فَرَّجَ عنه الهَمَّ تَفْريجاً كأَنَّه قال : تَنْفيسَ رَبِّكم من قِبَل اليَمَنِ . وإِنَّ الرِّيحَ مِن تَنْفِيسِ الرَّحْمنِ بها عن المَكْرُوبِينَ فالتَّفْرِيج : مَصْدّرٌ حقيقيّيٌّ والفَرَجُ اسمٌ يُوضَعُ مَوْضِعَ المصدرِ والمَعْنَى : أَنَّهَا أَي الرِّيحُ تُفَرِّجُ الكَرْبَ وتُنْشِيءُ السَّحابَ وتَنْشُرُ الغَيْثَ وتُذْهِبُ الجَدْبَ قال القُتَيْبِيُّ : هَجَمْتُ على وَادٍ خَصِيبٍ وأَهْلُه مُصْفَرَّةٌ أَلوَانُهُم فسأَلْتُهُم عن ذلك فقال شيخٌ منهم : ليسَ لنا رِيحٌ . وقولُه في الحَدِيثِ : مِن قِبَل اليَمَن المُرَادُ واللهُ أَعْلَمُ : مَا تَيَسَّر له صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ منْ أَهْل المَدينَةِ المُشَرَّفَة وهَم يَمَانُونَ يَعْني الأَنْصارَ وهم من الأَزْد والأَزْدُ من اليَمَن من النُّصْرَةِ والإِيواءِ له والتَّأْييد له برِجَالهم وهو مُسْتَعَارٌ من نَفَس الهَوَاءِ الَّذي يُرَدِّدُه المُتَنَفِّسُ إِلى الجَوْف فيُبَرِّدُ من حَرَارتِه ويُعَدِّلُها أَو من نَفَسَ الرِّيح الّذي يَتَنَسَّمُه فيَسْتَرْوِحُ إِليه ويُنَفِّس عنه أَو من نَفَس الرَّوْضة وهو طِيبُ رَوائحها فيَنْفَرجُ به عنه . ويقال : شَرَابٌ ذُو نَفَسٍ : فيه سَعَةٌ ورِيٌّ قاله ابنُ الأَعْرَابِيّ وقد تقدَّم للمصنِّف ذِكْرُ مَعْنَى السَّعِةِ والرِّيِّ فلو ذَكَرَ هذا القولَ هناك كانَ أَصابَ ولعلَّه أَعادَه ليُطَابقَ مع الكَلام الّذي يَذْكُرُه بَعْدُ وهو قوله : ومِن المَجازِ : يقال شَرَابٌ غَيْرُ ذِي نَفَسٍ أَي كَرِيه الطِّعْمِ آجِنٌ مُتَغَيِّرٌ إِذا ذاقَه ذائِقٌ لم يَتَنَفَّسْ فِيه وإِنَّمَا هي الشَّرْبَةُ الأُولَى قَدْرَ مَا يُمْسِك رَمَقَه ثُمَّ لا يَعُودُ له قال الرَّاعِي ويُرْوَي لأَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيَ :

وشَرْبَةٍ مِنْ شَرَابٍ غَيْرِ ذِي نَفَسٍ ... في كَوْكَبٍ مِن نُجُومِ القَيْظِ وَهّاج

سَقَيْتُهَا صَادِيَاً تَهْوِي مَسامِعُهُ ... قدْ ظَنَّ أَنْ لَيْسَ مِن أَصْحَابِهِ نَاجِي أَي في وَقْتِ كَوْكَبٍ ويُرْوَي : في صَرَّةٍ . والنَّافِسُ : الخَامِسُ مِن سَهَام المَيْسِرِ قال اللِّحْيَانِيُّ : وفيه خَمْسَةُ فُرُوضٍ وله غُنْمُ خَمْسَةِ أَنْصِبَاءَ إِن فازِ وعَلَيْه غُرْمُ خَمْسَةِ أَنْصِبَاءَ إِنْ لم يَفُزْ ويُقَالُ : هُو الرابِعُ وهذا القَوْلُ مَذْكورٌ في الصّحاح والعَجَبُ من المُصَنِّفِ في تَرْكِه . وشَيءٌ نَفِيسٌ ومَنْفُوسٌ ومُنْفِسٌ كمُخْرِجٍ إِذا كانَ يُتَنَافَسُ فيه ويُرْغَبُ إِليه لِخَطَرِه قال جَرِيرٌ :

" لَوْ لَمْ تُرِدْ قَتْلَنا جادَتْ بِمُطَّرَفٍمِمَّا يُخَالِطُ حَبَّ القَلْبِ مَنْفُوسِ المُطَّرَف : المُسْتَطْرَف . وقال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ رضي الله تَعالَى عنه :لا تَجْزَعِي إِنْ مُنْفِساً أَهْلَكْتُهُ ... فَإِذَا هَلَكْتُ فعِنْدَ ذلِكَ فاجْزَعِيوقد نَفُسَ ككَرُمَ نَفَاسَةً بالفَتْحِ ونِفَاساً بالكَسْرِ ونَفَساً بالتَّحْرِيك ونُفُوساً بالضّمّ . والنَّفِيسُ : المالُ الكَثِيرُ الّذِي له قَدْرٌ وخَطَرٌ كالمُنْفِسِ قالَه اللِّحْيَانِيُّ وفي الصّحاحِ : يُقَال : لفُلانٍ مُنْفِيٌ ونَفِيسٌ أَي مالٌ كَثِيرٌ . وفي بعض النُّسَخ : مُنْفِسٌ نَفِيسٌ بغير واوٍ . ونَفِسَ به كفَرِحَ عَن فُلانٍ : ضَنَّ عَلَيْه وبه ومنه قَوْلَه تَعَالَى " ومَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسه " والمَصْدَرُ : النَّفَاسَةُ والنَّفَاسِيَةُ الأَخيرَةُ نادرَةٌ . ونَفِسَ عَلَيْه بخَيْرٍ قَليلٍ : حَسَدَ ومنه الحَديثُ : لَقَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فما نَفِسْنَاهُ عَلَيْكَ . ونَفِسَ عَلَيْه الشَّيْءَ نَفَاسَةً : ضَنَّ به ولم يَرَهُ يَسْتَأْهِلُه أَي أَهْلاً لَهُ ولم تَطِبْ نَفْسُه أَنْ يَصِلَ إِليه . ومِن المَجَازِ : النِّفَاسُ بالكَسْر : وِلاَدَةُ المَرْأَة وفي الصّحاحِ وِلاَدُ المَرْأَةِ مَأْخُوذٌ مِن النَّفْسِ بمَعْنَى الدَّمِ فإِذا وَضَعَتْ فيهي نُفَسَاءُ كالثُّؤَبَاءِ ونَفْسَاءُ بالفَتْح مِثَالُ حَسْنَاءُ ويُحَرِّكُ وقَال ثَعْلِبٌ : النُّفَساءُ : الوَالِدَةُ والحَامِلُ والحَائِضُ و ج نُفَاسٌ ونُفُسٌ كجِيَادٍ ورُخَالٍ نَادِراً أَي بالضّمّ ومِثْل كُتُبٍ بضَمَّتَيْن ومِثْل كُتْبٍ بضمٍّ فسُكُون . ويُجْمَعُ أَيضاً على نفساءَ ونُفَسَاوَاتٍ وامْرَأَتَانِ نُفَسَاوَانِ أَبْدَلُوا من هَمْزَة التّأْنِيثِ وَاواً قال الجَوْهريُّ : ولَيْسَ في الكَلامِ فُعَلاءُ يُجْمَع على فِعَالٍ بالكَسْرِ غَيْرَ نُفَسَاءَ وعُشَراءَ انتهى . وليس لهم فُعَلاَءُ يُجْمَع عَلى فُعَال أَي بالضَّمّ غَيْرَهَا أَي غيرَ النُّفَسَاءِ ولذا حُكِمَ عليه بالنُّدْرَة . وقد نُفِسَتِ المَرْأَةُ كسَمِعَ وعُنِيَ نَفَساً ونَفَاسَةً ونِفَاساً أَي وَلَدَتْ وقال أَبو حَاتِمٍ : ويُقَال : نُفِسَتْ على لم يُسَمَّ فاعِلُه . وحَكَى ثَعْلَبٌ : نُفِسَتْ وَلَداً على فِعْل المَفْعُول والوَالَدُ مُنْفُوسٌ ومنه الحَدِيث : مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ أَي مَوْلُودةٍ وفي حَدِيث ابنِ المُسَيِّبِ : لا يَرِثُ المَنْفُوسُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صارِخاً أَي حَتّى يُسْمَعَ له صَوْتٌ ومنه قَوْلُهم : وَرِثَ فُلانٌ هذا قبل أَن يُنْفَسَ فُلانٌ أَي قبلَ أَن يُولَدَ . ونُفِسَتِ المَرْأَةَ إِذا حَاضَتْ رُوِيَ بالوَجْهَيْن ولكِن الكَسْر فيه أَكْثَرُ وأَمّا قولُ الأَزْهَرِيّ : فأَمّا الحَيْضُ فلا يُقَال فيه إِلاّ نَفِسَتْ بالفَتْح : فالمُرَاد به فَتْحُ النُّونِ لا فَتْحُ العَيْنِ في لماضِي . ونَفِيسُ بنُ مُحَمِّدٍ مِنْ مَوَالِي الأَنْصَارِ وقَصْرُه علَى مِيلَيْنِ مِن المَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ على ساكنِها أَفْضَلُ الصّلاةِ والسلامِ وقد قدَّمْنا ذِكْرَه في القُصُور . ويقال : لَكَ في هذا الأَمْرِ نُفْسَةٌ بالضّمّ أَي مُهْلَةٌ ومُتَّسَعٌ . ونُفُوسَةُ بالفَتْح : جِبَالٌ بالمَغْرِبِ بَعْدَ إِفريقِيَّةَ عاليةٌ نَحْوَ ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ في اَقلَّ من ذلِك أَهْلُهَا إِباضِيَّةٌ وطُولُ هذا الجَبَلِ مَسِيرةُ سِتَّةِ أَيامٍ من الشَّرْقِ إِلى الغَربِ وبينَه وبينَ طَرَابُلُسَ ثلاثَةُ أَيّامٍ وإِلى القَيْروَانِ سِتَّةُ أَيّامٍ وفي هذا الجَبلِ نَخْلٌ وزَيْتُونٌ وفَوَاكِهُ وإفْتَتَح عَمْرُو ابن العاصِ رضيَ الله تعالى عنه نَفُوسَةَ وكانُوا نَصَارَى . نَقَلَه ياقُوت . وأَنْفَسهُ الشَّيْءُ : أَعْجَبَهُ بنَفْسَه ورَغَّبَه فيها وقال ابنُ القَطّاعِ : صار نَفِيساً عِنْدَه ومنه حَدِيثُ إِسماعِيلَ عليه السّلاَمُ : أَنَّهُ تَعَلَّم العَرَبَيَّةَ وأَنْفَسَهُم . وأَنْفَسَه في الأَمْرِ : رَغَّبَهُ فيه . ويُقَالُ منه : مالٌ مُنْفِسٌ ومُنْفِسٌ كمُحْسِنٍ ومُكْرَمٍ الأَخِيرُ عن الفَرّاءِ : أَي نَفِيسٌ وقيلَ : كَثِيرٌ وقيل : خَطيرٌ وعَمَّه اللِّحْيَانِيُّ فقال : كُلُّ شيْءٍ له خَطَرٌ فهو نَفِيسٌ ومُنْفِسٌ . ومِن المَجَازِ : تَنَفَّسَ الصُّبْحُ أَي تَبَلَّجَ وامتدَّ حتى يَصِيرَ نَهَاراً بَيِّناً وقال الفَرّاءُ في قولِه تعالَى " والصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ " قال :إِذا ارْتَفَع النَّهَارُ حتَّى يَصِيرَ نَهَاراً بَيِّناً . وقال مَجَاهِدٌ : إذا تنفس إذا اطلع وقال الأخفش إِذا أَضاءَ وقال غيرُه : إِذا انْشَقَّ الفَجْرُ وَانْفَلَق حتَّى يَتَبَيَّنَ منه . ومِن المَجَاز : تَنَفَّسَتِ القَوْسُ : تَصَدَّعَتْ ونَفَّسَها هَو : صَدَّعَها عن كُرَاع وإِنّمَا يَتَنَفَّسُ منْهَا العِيدَانُ الّتِي لم تُغْلَقْ وهو خَيْرُ القِسِيِّ وأَمّا الفِلْقَةُ فلا تَتَنّفَّسُ ويُقَالُ للنَّهَارِ إِذا زاد : تَنَفَّسَ وكذلك المَوْجُ إِذا نَضَحَ الماءَ وهو مَجَازٌ . وتَنَفَّس في الإِناءِ : شَرِب مِن غيرِ أَنْ يُبِينَه عن فِيهِ وهو مَكْرُوهٌ . وتَنفَّسَ أَيضاً : شَرِبَ من الإِناءِ بثَلاثَةِ أَنْفَاس فأَبَانَهُ عن فِيهِ في كّلِّ نَفَسٍ فهو ضِدٌّ وفي الحَدِيث : أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كان يَتَنَفَّسُ في الإِناءِ ثَلاثاً وفي حَدِيثٍ آخَرَ : أَنه نَهَى عَنِ التَّنّفُّسِ في الإِناءِ قالَ الأَزْهَرِيّ : قال بَعضُهُم : الحَدِيثَانِ صَحِيحَانِ والتَّنفُّسُ له مَعْنَيَانِ فذَكَرهما مِثْلَ ما ذَكَرَ المصنِّفُ . ونَافَسَ فيه مُنَافَسَةً ونِفَاساً إِذا رَغِبَ فيه على وَجْهِ المُباراةِ في الكَرَم كتَنَافَسَ والمُنَافَسَةُ والتَّنَافُسُ : الرَّغْبَةُ في الشَّيْءِ الإِنْفرَادُ به وهو منَ الشَّيْءِ النَّفِيس الجَيِّدِ في نَوعه وقولُه عَزّ وجلّ " وَفي ذلكَ فَلْيَتَنَافَس المُتَنَافُسُونَ " أَي فلْيَتَراغَب المُتَرَاغبُونَ وممَّا يُسْتَدْرَك عليه : قال ابنُ خالَوَيْه : النَّفْسُ : الأَخُ قال ابنُ بَرّيّ : وشاهدُه قولُه تَعَالَى : " فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفِسِكُمْ " قلتُ : ويَقْرُبُ من ذلكَ ما فَسَّر به ابنُ عَرَفَةَ قولَه تعالَى : " ظَنَّ المُؤْمِنُونَ والمُؤْمنَاتُ بأَنْفُسِهمْ خَيْراً " أَي بأَهْل الإِيمان وأَهْل شَرِيعَتهم . والنَّفْسُ : الإِنْسَانُ جَميعُه رُوحُه وجَسَدُه كقولهم : عنْدي ثَلاَثَةُ أَنْفُسٍ وكقوله تَعَالَى : " أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ في جَنْب الله " قَالَ السُّهَيْليُّ في الرَّوْض : وإِنّمَا اتُّسِعَ في النَّفْس وعُبِّرَ بهَا عن الجُمْلَة لغَلَبةِ أَوصافِ الجَسَد على الرُّوح حَتَّى صارَ يَسَمَّى نفْساً وطَرَأَ عليه هذا الإسْمُ بسَبَبِ الجَسَدِ كما يَطْرَأُ على المَاءِ في الشَّجَر أَسْمَاءٌ على حَسَب إخْتلافِ أَنواع الشَّجَر من حُلْوٍ وحامضٍ ومُرٍّ وحِرِّيفٍ وغير ذلك . إنتهى . وقال اللِّحْيَانيُّ : العَرَبُ تقولُ : رأَيتُ نَفْساً وَاحِدَةً فتُؤنِّثُ وكذلك رأَيتُ نَفْسَيْن فإِذا قالوا : رأَيْتُ ثَلاثَةَ أَنْفُسٍ وأَربَعَةَ أَنُفُسٍ ذَكَّرُوا وكذلك جميعُ العَدَد قال : وقد يكونُ التَّذِكيرُ في الواحِدِ والإثْنَيْنِ والتَّأْنِيثُ في الجَمْعِ قال : وحُكِيَ جميعُ ذلِك عنِ الكِسَائِيّ وقال سِيبَوَيْهِ : وقالُوا ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ يَذكِّرُونَه لأَنّ النَّفْسَ عِنْدَهُم يَرِيدُون به الإِنْسَانَ ألا ترى أنهم يقولون : نفس وَاحِدٌ فلا يُدخِلون الهاءَ قالَ : وزَعَم يُونُسُ عن رَؤْبَةَ أَنَّه قال : ثَلاثُ أَنْفُسٍ على تَأْنِيثِ النَّفْسِ كما تَقُول : ثلاثُ أَعْيُنٍ للعَيْنِ مِن النّاسِ وكما قالُوا ثَلاثُ أَشْخُصٍ في النِّساءِ وقال الحُطَيْئَةُ : إِذا ارْتَفَع النَّهَارُ حتَّى يَصِيرَ نَهَاراً بَيِّناً . وقال مَجَاهِدٌ : إذا تنفس إذا اطلع وقال الأخفش إِذا أَضاءَ وقال غيرُه : إِذا انْشَقَّ الفَجْرُ وَانْفَلَق حتَّى يَتَبَيَّنَ منه . ومِن المَجَاز : تَنَفَّسَتِ القَوْسُ : تَصَدَّعَتْ ونَفَّسَها هَو : صَدَّعَها عن كُرَاع وإِنّمَا يَتَنَفَّسُ منْهَا العِيدَانُ الّتِي لم تُغْلَقْ وهو خَيْرُ القِسِيِّ وأَمّا الفِلْقَةُ فلا تَتَنّفَّسُ ويُقَالُ للنَّهَارِ إِذا زاد : تَنَفَّسَ وكذلك المَوْجُ إِذا نَضَحَ الماءَ وهو مَجَازٌ . وتَنَفَّس في الإِناءِ : شَرِب مِن غيرِ أَنْ يُبِينَه عن فِيهِ وهو مَكْرُوهٌ . وتَنفَّسَ أَيضاً : شَرِبَ من الإِناءِ بثَلاثَةِ أَنْفَاس فأَبَانَهُ عن فِيهِ في كّلِّ نَفَسٍ فهو ضِدٌّ وفي الحَدِيث : أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كان يَتَنَفَّسُ في الإِناءِ ثَلاثاً وفي حَدِيثٍ آخَرَ : أَنه نَهَى عَنِ التَّنّفُّسِ في الإِناءِ قالَ الأَزْهَرِيّ : قال بَعضُهُم : الحَدِيثَانِ صَحِيحَانِ والتَّنفُّسُ له مَعْنَيَانِ فذَكَرهما مِثْلَ ما ذَكَرَ المصنِّفُ . ونَافَسَ فيه مُنَافَسَةً ونِفَاساً إِذا رَغِبَ فيه على وَجْهِ المُباراةِ في الكَرَم كتَنَافَسَ والمُنَافَسَةُ والتَّنَافُسُ : الرَّغْبَةُ في الشَّيْءِ الإِنْفرَادُ به وهو منَ الشَّيْءِ النَّفِيس الجَيِّدِ في نَوعه وقولُه عَزّ وجلّ " وَفي ذلكَ فَلْيَتَنَافَس المُتَنَافُسُونَ " أَي فلْيَتَراغَب المُتَرَاغبُونَ وممَّا يُسْتَدْرَك عليه : قال ابنُ خالَوَيْه : النَّفْسُ : الأَخُ قال ابنُ بَرّيّ : وشاهدُه قولُه تَعَالَى : " فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفِسِكُمْ " قلتُ : ويَقْرُبُ من ذلكَ ما فَسَّر به ابنُ عَرَفَةَ قولَه تعالَى : " ظَنَّ المُؤْمِنُونَ والمُؤْمنَاتُ بأَنْفُسِهمْ خَيْراً " أَي بأَهْل الإِيمان وأَهْل شَرِيعَتهم . والنَّفْسُ : الإِنْسَانُ جَميعُه رُوحُه وجَسَدُه كقولهم : عنْدي ثَلاَثَةُ أَنْفُسٍ وكقوله تَعَالَى : " أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ في جَنْب الله " قَالَ السُّهَيْليُّ في الرَّوْض : وإِنّمَا اتُّسِعَ في النَّفْس وعُبِّرَ بهَا عن الجُمْلَة لغَلَبةِ أَوصافِ الجَسَد على الرُّوح حَتَّى صارَ يَسَمَّى نفْساً وطَرَأَ عليه هذا الإسْمُ بسَبَبِ الجَسَدِ كما يَطْرَأُ على المَاءِ في الشَّجَر أَسْمَاءٌ على حَسَب إخْتلافِ أَنواع الشَّجَر من حُلْوٍ وحامضٍ ومُرٍّ وحِرِّيفٍ وغير ذلك . إنتهى . وقال اللِّحْيَانيُّ : العَرَبُ تقولُ : رأَيتُ نَفْساً وَاحِدَةً فتُؤنِّثُ وكذلك رأَيتُ نَفْسَيْن فإِذا قالوا : رأَيْتُ ثَلاثَةَ أَنْفُسٍ وأَربَعَةَ أَنُفُسٍ ذَكَّرُوا وكذلك جميعُ العَدَد قال : وقد يكونُ التَّذِكيرُ في الواحِدِ والإثْنَيْنِ والتَّأْنِيثُ في الجَمْعِ قال : وحُكِيَ جميعُ ذلِك عنِ الكِسَائِيّ وقال سِيبَوَيْهِ : وقالُوا ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ يَذكِّرُونَه لأَنّ النَّفْسَ عِنْدَهُم يَرِيدُون به الإِنْسَانَ ألا ترى أنهم يقولون : نفس وَاحِدٌ فلا يُدخِلون الهاءَ قالَ : وزَعَم يُونُسُ عن رَؤْبَةَ أَنَّه قال : ثَلاثُ أَنْفُسٍ على تَأْنِيثِ النَّفْسِ كما تَقُول : ثلاثُ أَعْيُنٍ للعَيْنِ مِن النّاسِ وكما قالُوا ثَلاثُ أَشْخُصٍ في النِّساءِ وقال الحُطَيْئَةُ :ثَلاَثَةُ أَنْفُسِ وثَلاَثُ ذَوْدٍ ... لَقَدْ جارَ الزَّمَانُ علَى عِيَالِي وقَولُه تعَالَى : " الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ " يَعْنَي آدَم وزوجها يعني حَوَّاءَ عليهِمَا السلام . ويقال : ما رأَيتُ ثَمَّ نَفْساً أَي أَحَداً . ونَفَسُ السَّاعَةِ بالتَّحْرِيك : آخِرُ الزَّمَانِ عن كُراع . والمُتّنَفِّسُ : ذو النَّفَسُ ورَجُلٌ ذو نَفس أَي خُلُقٍ . وثَوْبٌ ذو نَفسٍ أَي جَلَدٍ وقُوَّةٍ . والنَّفُوسُ كصَبُورٍ والنَّفْسَانِيُّ : العَيُونُ الحَسُودُ المُتّعَيِّنُ لأَموالِ النَّاسِ لِيُصِيبَها وهو مَجَازٌ وما أَنْفَسَهُ أَي ما أَشَدَّ عَيْنَه هذهِ عن اللِّحْيَانِيّ وما هذا النَّفَسُ ؟ أَي الحَسَدُ وهو مَجَازٌ . والنَّفَسُ : الفَرَجُ مِن الكَرْبِ ونَفَّسَ عنه : فَرَّج عنه ووَسَّع عليه ورَفَّه له وكُلُّ تَرَوُّحٍ بَيْنَ شَرْبَتَيْن : نَفَسٌ . والتَّنَفُّسُ : إستِمْدادُ النَّفَسِ وقد تَنَفَّسَ الرجُلُ وتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ . وكُلُّ ذِي رِئَةٍ مُتَنَفِّسٌ ودَوَابُّ الماءِ لا رِئَاتِ لَهَا . ودَارُكَ أَنْفَسُ مِن دَارِي أَي أَوْسَعُ وهذا الثَّوبُ أَنْفَسُ مِن هذا أَي أَعْرَضُ وأَطْوَلُ وأَمْثَلُ . وهذا المكانُ أَنْفَسُ مِن هذا أَي أَبْعَدُ وأَوسَعُ . وتَنَفَّس في الكلامِ : أَطالَ وتَنَفَّسَتْ دَجْلَةُ : زادَ ماؤُها . وزِدْنِي نَفَساً في أَجَلِي أَي طَوِّلِ الأَجَلَ . عن اللِّحْيَانِيّ وعنه أَيضاً : تَنَفَّسَ النَّهَارُ : إنتصَفَ وتَنَفَّس أَيضاً : بعد . وتَنَفَّسَ العَمْرُ مِنْه إِمّا تَرَاخَى وتَبَاعَدَ وإِمّا إتَّسَع . وجَادَتْ عينْه عَبْرَةً أَنْفَاساً أي ساعةً بَعْدَ ساعةٍ . وشيءٌ نافِسٌ : رَفُعَ وصارَ مَرْغُوباً فيه وكذلِكَ رجُلٌ نافِسٌ ونَفِيس والجَمْع : نِفَاس . وأَنْفَسَ الشَّيْءُ : صار نَفِيساً . وهذا أَنْفَسُ مالِي أَي أَحَبُّه وأَكْرَمُه عِنْدِي وقد أَنْفَسَ المالُ إِنْفَاساً . ونَفَّسَنِي فيه : رَغَّبَني عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ :

بأَحْسَنَ مِنْه يَوْمَ أَصْبَحَ غادِياً ... ونَفَّسَنِي فِيه الحِمَامُ المَعَجَّلُ قلت : هو لأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ يَرْثِي ابْناً له أَو أَخاً له وقد مَرَّ ذِكْرُه في هبرز . ومالٌ نَفِيسٌ : مَضْنُونٌ بِه . وَبلَّغَكَ اللهُ أَنْفَسَ الأَعْمَارِ . وفي عُمُرِه تَنَفُّسٌ ومَتَنَفَّسٌ . وغائِطٌ مُتَنَفِّسٌ : بَعِيدٌ وهو مَجَازٌ . ويُجْمَعُ النُّفسَاءُ أَيضاً علَى نُفَّاسٍ ونُفَّسٍ كرُمّانٍ وسُكَّرٍ الأَخِيرَةُ عنِ اللِّحْيَانِيّ . وتَنَفَّسَ الرجُلُ : خَرَجَ مِن تَحْتِه رِيحٌ وهو على الكِنَايَةِ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : نَفَّسَ قَوْسَه إِذا حَطَّ وَتَرَهَا وتَنَفَّسَ القِدْحُ كالقَوْسِ وهو مَجازٌ . وأَنْفٌ مُتَنَفِّسٌ : أَفْطَسَ وهو مَجازٌ . وفُلانٌ يُؤامِرُ نَفْسَيْهِ : إِذا اتَّجَه له رَأْيَانِ وهو مَجازٌ قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ . قلتُ : وبَيَانُه أَنَّ العَرَبَ قد تَجعلُ النَّفْسَ الّتي يكونُ بها التَّمْيِيزُ نَفْسَيْن وذلِكَ أَنَّ النَّفْسَ قد تَأْمُره بالشَّيْءِ أَو تَنْهَاه عنه وذلِكَ عندَ الإِقْدامٍ على أَمْرٍ مَكْرُوه فجَعَلُوا الّتِي تَأْمُره نَفْساً والّتِي تَنْهَاه كأَنَّهَا نَفْسٌ أُخْرَى وعلى ذلك قولُ الشاعِرِ :

يُؤامِرُ نَفْسَيْه وفي العَيْش فُسْحَةٌ ... أَيَسْتَرْجِعُ الذُّؤْبانَ أَمْ لاَ يَطُورُها وأَبُو زُرْعَةَ محمّدُ بنُ نُفَيْسٍ المَصيصِيُّ كزُبَيْرٍ كتَبَ عنه أَبو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ بحَلَبَ . وأَمّ القاسِمِ نَفِيسَةُ الحَسَنِيَّةُ صاحِبةُ المَشْهَدِ بمِصْرَ معروفةٌ وإِليها نَسِبَت الخِطَّةُ . وبنُو النَّفِيسِ كأَمِيرٍ : بَطْنٌ من العَلَويِّينَ بالمَشْهَدِ . ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرّزَّاقِ بنِ نَفِيسٍ الدِّمَشْقِيُّ سَمِع علَى الزَّيْنِ العِراقِيّ ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : نُفْيَاسُ بالضّمّ : قَرْيَةٌ بَشَرقِيَّة مِصْرَ ونُفْيُوسُ : أُخْرَى مِن السَّمَنُّودِيَّةِ

لسان العرب
النَّفْس الرُّوحُ قال ابن سيده وبينهما فرق ليس من غرض هذا الكتاب قال أَبو إِسحق النَّفْس في كلام العرب يجري على ضربين أَحدهما قولك خَرَجَتْ نَفْس فلان أَي رُوحُه وفي نفس فلان أَن يفعل كذا وكذا أَي في رُوعِه والضَّرْب الآخر مَعْنى النَّفْس فيه مَعْنى جُمْلَةِ الشيء وحقيقته تقول قتَل فلانٌ نَفْسَه وأَهلك نفسه أَي أَوْقَتَ الإِهْلاك بذاته كلِّها وحقيقتِه والجمع من كل ذلك أَنْفُس ونُفُوس قال أَبو خراش في معنى النَّفْس الروح نَجَا سالِمٌ والنَّفْس مِنْه بِشِدقِهِ ولم يَنْجُ إِلا جَفْنَ سَيفٍ ومِئْزَرَا قال ابن بري الشعر لحذيفة بن أَنس الهذلي وليس لأَبي خراش كما زعم الجوهري وقوله نَجَا سَالِمٌ ولم يَنْجُ كقولهم أَفْلَتَ فلانٌ ولم يُفْلِتْ إِذا لم تعدّ سلامتُه سلامةً والمعنى فيه لم يَنْجُ سالِمٌ إِلا بجفن سيفِه ومئزرِه وانتصاب الجفن على الاستثناء المنقطع أَي لم ينج سالم إِلا جَفْنَ سيف وجفن السيف منقطع منه والنفس ههنا الروح كما ذكر ومنه قولهم فَاظَتْ نَفْسُه وقال الشاعر كادَت النَّفْس أَنْ تَفِيظَ عَلَيْهِ إِذْ ثَوَى حَشْوَ رَيْطَةٍ وبُرُودِ قال ابن خالويه النَّفْس الرُّوحُ والنَّفْس ما يكون به التمييز والنَّفْس الدم والنَّفْس الأَخ والنَّفْس بمعنى عِنْد والنَّفْس قَدْرُ دَبْغة قال ابن بري أَما النَّفْس الرُّوحُ والنَّفْسُ ما يكون به التمييز فَشاهِدُهُما قوله سبحانه اللَّه يَتَوفَّى الأَنفُس حين مَوتِها فالنَّفْس الأُولى هي التي تزول بزوال الحياة والنَّفْس الثانية التي تزول بزوال العقل وأَما النَّفْس الدم فشاهده قول السموأَل تَسِيلُ على حَدِّ الظُّبَّاتِ نُفُوسُنَا ولَيْسَتْ عَلى غَيْرِ الظُّبَاتِ تَسِيلُ وإِنما سمي الدم نَفْساً لأَن النَّفْس تخرج بخروجه وأَما النَّفْس بمعنى الأَخ فشاهده قوله سبحانه فإِذا دخلتم بُيُوتاً فسلموا على أَنْفُسِكم وأَما التي بمعنى عِنْد فشاهده قوله تعالى حكاية عن عيسى على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام تعلم ما في نفسي ولا أَعلم ما في نفسك أَي تعلم ما عندي ولا أَعلم ما عندك والأَجود في ذلك قول ابن الأَنباري إِن النَّفْس هنا الغَيْبُ أَي تعلم غيبي لأَن النَّفْس لما كانت غائبة أُوقِعَتْ على الغَيْبِ ويشهد بصحة قوله في آخر الآية قوله إِنك أَنت عَلاَّمُ الغُيُوب كأَنه قال تعلم غَّيْبي يا عَلاَّم الغُيُوبِ والعرب قد تجعل النَّفْس التي يكون بها التمييز نَفْسَيْن وذلك أَن النَّفْس قد تأْمره بالشيء وتنهى عنه وذلك عند الإِقدام على أَمر مكروه فجعلوا التي تأْمره نَفْساً وجعلوا التي تنهاه كأَنها نفس أُخرى وعلى ذلك قول الشاعر يؤَامِرُ نَفْسَيْهِ وفي العَيْشِ فُسْحَةٌ أَيَسْتَرْجِعُ الذُّؤْبَانَ أَمْ لا يَطُورُها ؟ وأَنشد الطوسي لمْ تَدْرِ ما لا ولَسْتَ قائِلَها عُمْرَك ما عِشْتَ آخِرَ الأَبَدِ وَلمْ تُؤَامِرْ نَفْسَيْكَ مُمْتَرياً فِيهَا وفي أُخْتِها ولم تَكَدِ وقال آخر فَنَفْسَايَ نَفسٌ قالت ائْتِ ابنَ بَحْدَلٍ تَجِدْ فَرَجاً مِنْ كلِّ غُمَّى تَهابُها ونَفْسٌ تقول اجْهَدْ نجاءك لا تَكُنْ كَخَاضِبَةٍ لم يُغْنِ عَنْها خِضَابُهَا والنَّفْسُ يعبَّر بها عن الإِنسان جميعه كقولهم عندي ثلاثة أَنْفُسٍ وكقوله تعالى أَن تقول نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جنب اللَّه قال ابن سيده وقوله تعالى تعلم ما في نفسي ولا أَعلم ما في نفسك أَي تعلم ما أَضْمِرُ ولا أَعلم ما في نفسك أَي لا أَعلم ما حقِيقَتُك ولا ما عِنْدَكَ عِلمُه فالتأَويل تعلَمُ ما أَعلَمُ ولا أَعلَمُ ما تعلَمُ وقوله تعالى ويحذِّرُكم اللَّه نَفْسَه أَي يحذركم إِياه وقوله تعالى اللَّه يتوفى الأَنفس حين موتها روي عن ابن عباس أَنه قال لكل إسنسان نَفْسان إِحداهما نفس العَقْل الذي يكون به التمييز والأُخرى نَفْس الرُّوح الذي به الحياة وقال أَبو بكر بن الأَنباري من اللغويين من سَوَّى النَّفْس والرُّوح وقال هما شيء واحد إِلا أَن النَّفْس مؤنثة والرُّوح مذكر قال وقال غيره الروح هو الذي به الحياة والنفس هي التي بها العقل فإِذا نام النائم قبض اللَّه نَفْسه ولم يقبض رُوحه ولا يقبض الروح إِلا عند الموت قال وسميت النَّفْسُ نَفْساً لتولّد النَّفَسِ منها واتصاله بها كما سَّموا الرُّوح رُوحاً لأَن الرَّوْحَ موجود به وقال الزجاج لكل إِنسان نَفْسان إِحداهما نَفْس التمييز وهي التي تفارقه إِذا نام فلا يعقل بها يتوفاها اللَّه كما قال اللَّه تعالى والأُخرى نفس الحياة وإِذا زالت زال معها النَّفَسُ والنائم يَتَنَفَّسُ قال وهذا الفرق بين تَوَفِّي نَفْس النائم في النوم وتَوفِّي نَفْس الحيّ قال ونفس الحياة هي الرُّوح وحركة الإِنسان ونُمُوُّه يكون به والنَّفْس الدمُ وفي الحديث ما لَيْسَ له نَفْس سائلة فإِنه لا يُنَجِّس الماء إِذا مات فيه وروي عن النخعي أَنه قال كلُّ شيء له نَفْس سائلة فمات في الإِناء فإِنه يُنَجِّسه أَراد كل شيء له دم سائل وفي النهاية عنه كل شيء ليست له نَفْس سائلة فإِنه لا يُنَجِّس الماء إِذا سقط فيه أَي دم سائل والنَّفْس الجَسَد قال أَوس بن حجر يُحَرِّض عمرو بن هند على بني حنيفة وهم قتَلَة أَبيه المنذر بن ماء السماء يوم عَيْنِ أَباغٍ ويزعم أَن عَمْرو ابن شمر ( * قوله « عمرو بن شمر » كذا بالأصل وانظره مع البيت الثاني فإنه يقتضي العكس ) الحنفي قتله نُبِّئْتُ أَن بني سُحَيْمٍ أَدْخَلوا أَبْياتَهُمْ تامُورَ نَفْس المُنْذِر فَلَبئسَ ما كَسَبَ ابنُ عَمرو رَهطَهُ شمرٌ وكان بِمَسْمَعٍ وبِمَنْظَرِ والتامُورُ الدم أَي حملوا دمه إِلى أَبياتهم ويروى بدل رهطه قومه ونفسه اللحياني العرب تقول رأَيت نَفْساً واحدةً فتؤنث وكذلك رأَيت نَفْسَين فإِذا قالوا رأَيت ثلاثة أَنفُس وأَربعة أَنْفُس ذَكَّرُوا وكذلك جميع العدد قال وقد يجوز التذكير في الواحد والاثنين والتأْنيث في الجمع قال حكي جميع ذلك عن الكسائي وقال سيبويه وقالوا ثلاثة أَنْفُس يُذكِّرونه لأَن النَّفْس عندهم إنسان فهم يريدون به الإِمنسان أَلا ترى أَنهم يقولون نَفْس واحد فلا يدخلون الهاء ؟ قال وزعم يونس عن رؤبة أَنه قال ثلاث أَنْفُس على تأْنيث النَّفْس كما تقول ثلاث أَعْيُنٍ للعين من الناس وكما قالوا ثلاث أَشْخُصٍ في النساء وقال الحطيئة ثلاثَةُ أَنْفُسٍ وثلاثُ ذَوْدٍ لقد جار الزَّمانُ على عِيالي وقوله تعالى الذي خلقكم من نَفْس واحدة يعي آدم عليه السلام وزوجَها يعني حواء ويقال ما رأَيت ثمَّ نَفْساً أَي ما رأَيت أَحداً وقوله في الحديث بُعِثْتُ في نَفَس الساعة أَي بُعِثْتُ وقد حان قيامُها وقَرُبَ إِلا أَن اللَّه أَخرها قليلاً فبعثني في ذلك النَّفَس وأَطلق النَّفَس على القرب وقيل معناه أَنه جعل للساعة نَفَساً كَنَفَس الإِنسان أَراد إِني بعثت في وقت قريب منها أَحُس فيه بنَفَسِها كما يَحُس بنَفَس الإِنسان إِذا قرب منه يعني بعثت في وقتٍ بانَتْ أَشراطُها فيه وظهرت علاماتها ويروى في نَسَمِ الساعة وسيأْتي ذكره والمُتَنَفِّس ذو النَّفَس ونَفْس الشيء ذاته ومنه ما حكاه سيبويه من قولهم نزلت بنَفْس الجيل ونَفْسُ الجبل مُقابِلي ونَفْس الشيء عَيْنه يؤكد به يقال رأَيت فلاناً نَفْسه وجائني بَنَفْسِه ورجل ذو نَفس أَي خُلُق وجَلَدٍ وثوب ذو نَفس أَي أَكْلٍ وقوَّة والنَّفْس العَيْن والنَّافِس العائن والمَنْفوس المَعْيون والنَّفُوس العَيُون الحَسُود المتعين لأَموال الناس ليُصيبَها وما أَنْفَسه أَي ما أَشدَّ عينه هذه عن اللحياني ويقال أَصابت فلاناً نَفْس ونَفَسْتُك بنَفْس إِذا أَصَبْتَه بعين وفي الحديث نهى عن الرُّقْيَة إِلا في النَّمْلة والحُمَة والنَّفْس النَّفْس العين هو حديث مرفوع إِلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم عن أَنس ومنه الحديث أَنه مسح بطنَ رافع فأَلقى شحمة خَضْراء فقال إِنه كان فيها أَنْفُس سَبْعَة يريد عيونهم ومنه حديث ابن عباس الكِلابُ من الجِنِّ فإِن غَشِيَتْكُم عند طعامكم فأَلقوا لهن فإِن لهن أَنْفُساً أَي أَعْيناً ويقالُ نَفِس عليك فلانٌ يَنْفُسُ نَفَساً ونَفاسَةً أَي حَسَدك ابن الأَعرابي النَّفْس العَظَمَةُ والكِبر والنَّفْس العِزَّة والنَّفْس الهِمَّة والنَّفْس عين الشيء وكُنْهُه وجَوْهَره والنَّفْس الأَنَفَة والنَّفْس العين التي تصيب المَعِين والنَّفَس الفَرَج من الكرب وفي الحديث لا تسبُّوا الريح فإِنها من نَفَس الرحمن يريد أَنه بها يُفرِّج الكربَ ويُنشِئ السحابَ ويَنشر الغيث ويُذْهب الجدبَ وقيل معناه أَي مما يوسع بها على الناس وفي الحديث أَنه صلى اللَّه عليه وسلم قال أَجد نَفَس ربكم من قِبَلِ اليمن وفي رواية أَجد نَفَس الرحمن يقال إِنه عنى بذلك الأَنصار لأَن اللَّه عز وجل نَفَّس الكربَ عن المؤمنين بهم وهم يَمانُونَ لأَنهم من الأَزد ونَصَرهم بهم وأَيدهم برجالهم وهو مستعار من نَفَس الهواء الذي يَرُده التَّنَفُّس إِلى الجوف فيبرد من حرارته ويُعَدِّلُها أَو من نَفَس الريح الذي يَتَنَسَّمُه فيَسْتَرْوِح إِليه أَو من نفَس الروضة وهو طِيب روائحها فينفرج به عنه وقيل النَّفَس في هذين الحديثين اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من نَفّسَ يُنَفِّسُ تَنْفِيساً ونَفَساً كما يقال فَرَّجَ يُفَرِّجُ تَفْريجاً وفَرَجاً كأَنه قال اَجد تَنْفِيسَ ربِّكم من قِبَلِ اليمن وإِن الريح من تَنْفيس الرحمن بها عن المكروبين والتَّفْريج مصدر حقيقي والفَرَج اسم يوضع موضع المصدر وكذلك قوله الريح من نَفَس الرحمن أَي من تنفيس اللَّه بها عن المكروبين وتفريجه عن الملهوفين قال العتبي هجمت على واد خصيب وأَهله مُصْفرَّة أَلوانهم فسأَلتهم عن ذلك فقال شيخ منهم ليس لنا ريح والنَّفَس خروج الريح من الأَنف والفم والجمع أَنْفاس وكل تَرَوُّح بين شربتين نَفَس والتَنَفُّس استمداد النَفَس وقد تَنَفَّس الرجلُ وتَنَفَّس الصُّعَداء وكلّ ذي رِئَةٍ مُتَنَفِّسٌ ودواب الماء لا رِئاتَ لها والنَّفَس أَيضاً الجُرْعَة يقال أَكْرَع في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسَين أَي جُرْعة أَو جُرْعَتين ولا تزد عليه والجمع أَنفاس مثل سبب وأَسباب قال جرجر تُعَلِّلُ وَهْيَ ساغِبَةٌ بَنِيها بأَنْفاسٍ من الشَّبِمِ القَراحِ وفي الحديث نهى عن التَّنَفُّسِ في الإِناء وفي حديث آخر أَنه كان يَتَنفّسُ في الإِناء ثلاثاً يعني في الشرب قال الأَزهري قال بعضهم الحديثان صحيحان والتَنَفُّس له معنيان أَحدهما أَن يشرب وهو يَتَنَفَّسُ في الإِناء من غير أَن يُبِينَه عن فيه وهو مكروه والنَّفَس الآخر أَن يشرب الماء وغيره من الإِناء بثلاثة أَنْفاسٍ يُبينُ فاه عن الإِناء في كل نَفَسٍ ويقال شراب غير ذي نَفَسٍ إِذا كان كَرِيه الطعم آجِناً إِذا ذاقه ذائق لم يَتَنَفَّس فيه وإِنما هي الشربة الأُولى قدر ما يمسك رَمَقَه ثم لا يعود له وقال أَبو وجزة السعدي وشَرْبَة من شَرابٍ غَيْرِ ذي نََفَسٍ في صَرَّةٍ من نُجُوم القَيْظِ وهَّاجِ ابن الأَعرابي شراب ذو نَفَسٍ أَي فيه سَعَةٌ وريٌّ قال محمد بن المكرم قوله النَّفَس الجُرْعة وأَكْرَعْ في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسين أَي جُرْعة أَو جُرْعتين ولا تزد عليه فيه نظر وذلك أَن النّفَس الواحد يَجْرع الإِنسانُ فيه عِدَّة جُرَع يزيد وينقص على مقدار طول نَفَس الشارب وقصره حتى إِنا نرى الإِنسان يشرب الإِناء الكبير في نَفَس واحد علة عدة جُرَع ويقال فلان شرب الإِناء كله على نَفَس واحد واللَّه أَعلم ويقال اللهم نَفِّس عني أَي فَرِّج عني ووسِّع عليَّ ونَفَّسْتُ عنه تَنْفِيساً أَي رَفَّهْتُ يقال نَفَّس اللَّه عنه كُرْبته أَي فرَّجها وفي الحديث من نَفَّسَ عن مؤمن كُرْبة نَفَّسَ اللَّه عنه كرْبة من كُرَب الآخرة معناه من فَرَّجَ عن مؤمن كُربة في الدنيا فرج اللَّه عنه كُرْبة من كُرَب يوم القيامة ويقال أَنت في نَفَس من أَمرك أَي سَعَة واعمل وأَنت في نَفَس من أَمرك أَي فُسحة وسَعة قبل الهَرَم والأَمراض والحوادث والآفات والنَّفَس مثل النَّسيم والجمع أَنْفاس ودارُك أَنْفَسُ من داري أَي أَوسع وهذا الثوب أَنْفَسُ من هذا أَي أَعرض وأَطول وأَمثل وهذا المكان أَنْفَسُ من هذا أَي أَبعد وأَوسع وفي الحديث ثم يمشي أَنْفَسَ منه أَي أَفسح وأَبعد قليلاً ويقال هذا المنزل أَنْفَس المنزلين أَي أَبعدهما وهذا الثوب أَنْفَس الثوبين أَي أَطولهما أَو أَعرضهما أَو أَمثلهما ونَفَّس اللَّه عنك أَي فرَّج ووسع وفي الحديث من نَفَّس عن غريمه أَي أَخَّر مطالبته وفي حديث عمار لقد أَبْلَغْتَ وأَوجَزْتَ فلو كنت تَنَفَّسْتَ أَي أَطلتَ وأَصله أَن المتكلم إِذا تَنَفَّسَ استأْنف القول وسهلت عليه الإِطالة وتَنَفَّسَتْ دَجْلَةُ إِذا زاد ماؤها وقال اللحياني إِن في الماء نَفَساً لي ولك أَي مُتَّسَعاً وفضلاً وقال ابن الأَعرابي أَي رِيّاً وأَنشد وشَربة من شَرابٍ غيرِ ذِي نَفَسٍ في كَوْكَبٍ من نجوم القَيْظِ وضَّاحِ أَي في وقت كوكب وزدني نَفَساً في أَجلي أَي طولَ الأَجل عن اللحياني ويقال بين الفريقين نَفَس أَي مُتَّسع ويقال لك في هذا الأَمر نُفْسَةٌ أَي مُهْلَةٌ وتَنَفَّسَ الصبحُ أَي تَبَلَّج وامتدَّ حتى يصير نهاراً بيّناً وتَنَفَّس النهار وغيره امتدَّ وطال ويقال للنهار إِذا زاد تَنَفَّسَ وكذلك الموج إِذا نَضحَ الماءَ وقال اللحياني تَنَفَّس النهار انتصف وتنَفَّس الماء وقال اللحياني تَنَفَّس النهار انتصف وتنَفَّس أَيضاً بَعُدَ وتنَفَّس العُمْرُ منه إِما تراخى وتباعد وإِما اتسع أَنشد ثعلب ومُحْسِبة قد أَخْطأَ الحَقُّ غيرَها تَنَفَّسَ عنها جَنْبُها فهي كالشِّوا وقال الفراء في قوله تعالى والصبح إِذا تَنَفَّسَ قال إِذا ارتفع النهار حتى يصير نهاراً بيّناً فهو تَنَفُّسُ الصبح وقال مجاهد إِذا تَنَفَّس إِذا طلع وقال الأَخفش إِذا أَضاء وقال غيره إِذا تنَفَّس إِذا انْشَقَّ الفجر وانْفَلق حتى يتبين منه ويقال كتبت كتاباً نَفَساً أَي طويلاً وقول الشاعر عَيْنَيَّ جُودا عَبْرَةً أَنْفاسا أَي ساعة بعد ساعة ونَفَسُ الساعة آخر الزمان عن كراع وشيء نَفِيسٌ أَي يُتَنافَس فيه ويُرْغب ونَفْسَ الشيء بالضم نَفاسَةً فهو نَفِيسٌ ونافِسٌ رَفُعَ وصار مرغوباً فيه وكذلك رجل نافِسٌ ونَفِيسٌ والجمع نِفاسٌ وأَنْفَسَ الشيءُ صار نَفيساً وهذا أَنْفَسُ مالي أَي أَحَبُّه وأَكرمه عندي وقال اللحياني النَّفِيسُ والمُنْفِسُ المال الذي له قدر وخَطَر ثم عَمَّ فقال كل شيء له خَطَرٌ وقدر فهو نَفِيسٌ ومُنْفِس قال النمر بن تولب لا تَجْزَعي إِنْ مُنْفِساً أَهْلَكْتُه فإِذا هَلَكْتُ فعند ذلك فاجْزَعي وقد أَنْفَسَ المالُ إِنْفاساً ونَفُس نُفُوساً ونَفاسَةً ويقال إِن الذي ذكَرْتَ لمَنْفُوس فيه أَي مرغوب فيه وأَنْفَسَني فيه ونَفَّسَني رغَّبني فيه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وأَنشد بأَحْسَنَ منه يومَ أَصْبَحَ غادِياً ونفَّسَني فيه الحِمامُ المُعَجَّلُ أَي رغَّبني فيه وأَمر مَنْفُوس فيه مرغوب ونَفِسْتُ عليه الشيءَ أَنْفَسُه نَفاسَةً إِذا ضَنِنْتَ به ولم تحب أَن يصل إِليه ونَفِسَ عليه بالشيء نَفَساً بتحريك الفاء ونَفاسَةً ونَفاسِيَةً الأَخيرة نادرة ضَنَّ ومال نَفِيس مَضْمون به ونَفِسَ عليه بالشيء بالكسر ضَنَّ به ولم يره يَسْتأْهله وكذلك نَفِسَه عليه ونافَسَه فيه وأَما قول الشاعر وإِنَّ قُرَيْشاً مُهْلكٌ مَنْ أَطاعَها تُنافِسُ دُنْيا قد أَحَمَّ انْصِرامُها فإِما أَن يكون أَراد تُنافِسُ في دُنْيا وإِما أَن يريد تُنافِسُ أَهلَ دُنْيا ونَفِسْتَ عليَّ بخيرٍ قليل أَي حسدت وتَنافَسْنا ذلك الأَمر وتَنافَسْنا فيه تحاسدنا وتسابقنا وفي التنزيل العزيز وفي ذلك فَلْيَتَنافَس المُتَنافِسون أَي وفي ذلك فَلْيَتَراغَب المتَراغبون وفي حديث المغيرة سَقِيم النِّفاسِ أَي أَسْقَمَتْه المُنافَسة والمغالبة على الشيء وفي حديث إِسمعيل عليه السلام أَنه تَعَلَّم العربيةَ وأَنْفَسَهُمْ أَي أَعجبهم وصار عندهم نَفِيساً ونافَسْتُ في الشيء مُنافَسَة ونِفاساً إِذا رغبت فيه على وجه المباراة في الكرم وتَنافَسُوا فيه أَي رغبوا وفي الحديث أَخشى أَن تُبْسط الدنيا عليكم كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم فتَنافَسوها كما تَنافَسُوها هو من المُنافَسَة الرغبة في الشيء والانفرادية وهو من الشيء النَّفِيسِ الجيد في نوعه ونَفِسْتُ بالشيء بالكسر أَي بخلت وفي حديث علي كرم اللَّه وجهه لقد نِلْتَ صِهْرَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فما نَفِسْناه عليك وحديث السقيفة لم نَنْفَسْ عليك أَي لم نبخل والنِّفاسُ ولادة المرأَة إِذا وضَعَتْ فهي نُفَساءٌ والنَّفْسُ الدم ونُفِسَت المرأَة ونَفِسَتْ بالكسر نَفَساً ونَفاسَةً ونِفاساً وهي نُفَساءُ ونَفْساءُ ونَفَساءُ ولدت وقال ثعلب النُّفَساءُ الوالدة والحامل والحائض والجمع من كل ذلك نُفَساوات ونِفاس ونُفاس ونُفَّس عن اللحياني ونُفُس ونُفَّاس قال الجوهري وليس في الكلام فُعَلاءُ يجمع على فعالٍ غير نُفَسَاء وعُشَراءَ ويجمع أَيضاً على نُفَساوات وعُشَراوات وامرأَتان نُفساوان أَبدلوا من همزة التأْنيث واواً وفي الحديث أَن أَسماء بنت عُمَيْسٍ نُفِسَتْ بمحمد بن أَبي بكر أَي وضَعَت ومنه الحديث فلما تَعَلَّتْ من نِفاسها أَي خرجت من أَيام ولادتها وحكى ثعلب نُفِسَتْ ولداً على فعل المفعول وورِثَ فلان هذا المالَ في بطن أُمه قبل أَن يُنْفَس أَي يولد الجوهري وقولهم ورث فلان هذا المال قبل أَن يُنْفَسَ فلان أَي قبل أَن يولد قال أَوس بن حجر يصف محاربة قومه لبني عامر بن صعصعة وإِنَّا وإِخْواننا عامِراً على مِثلِ ما بَيْنَنا نَأْتَمِرْ لَنا صَرْخَةٌ ثم إِسْكاتَةٌ كما طَرَّقَتْ بِنِفاسٍ بِكِرْ أَي بولد وقوله لنا صرخة أَي اهتياجة يتبعها سكون كما يكون للنُّفَساء إِذا طَرَّقَتْ بولدها والتَطْريقُ أَن يعسر خروج الولد فَتَصْرُخ لذلك ثم تسكن حركة المولود فتسكن هي أَيضاً وخص تطريق البِكر لأَن ولادة البكر أَشد من ولادة الثيب وقوله على مثل ما بيننا نأْتمر أَي نمتثل ما تأْمرنا به أَنْفسنا من الإِيقاع بهم والفتك فيهم على ما بيننا وبينهم من قرابة وقولُ امرئ القيس ويَعْدُو على المَرْء ما يَأْتَمِرْ أَي قد يعدو عليه امتثاله ما أَمرته به نفسه وربما كان داعَية للهلاك والمَنْفُوس المولود وفي الحديث ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا وقد كُتِبَ مكانها من الجنة والنار وفي رواية إِلا كُتِبَ رزقُها وأَجلها مَنْفُوسَةٍ أَي مولودة قال يقال نَفِسَتْ ونُفِسَتْ فأَما الحيض فلا يقال فيه إِلا نَفِسَتْ بالفتح وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه أَجْبَرَ بني عَمٍّ على مَنْفُوسٍ أَي أَلزمهم إِرضاعَه وتربيتَه وفي حديث أَبي هريرة أَنه صَلَّى على مَنْفُوسٍ أَي طِفْلٍ حين ولد والمراد أَنه صلى عليه ولم يَعمل ذنباً وفي حديث ابن المسيب لا يرثُ المَنْفُوس حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً أَي حتى يسمَع له صوت وقالت أُم سلمة كنت مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم في الفراش فَحِضْتُ فخَرَجْتُ وشددت عليَّ ثيابي ثم رجعت فقال أَنَفِسْتِ ؟ أَراد أَحضتِ ؟ يقال نَفِسَت المرأَة تَنْفَسُ بالفتح إِذا حاضت ويقال لفلان مُنْفِسٌ ونَفِيسٌ أَي مال كثير يقال ما سرَّني بهذا الأَمر مُنْفِسٌ ونَفِيسٌ وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه كنا عنده فَتَنَفَّسَ رجلٌ أَي خرج من تحته ريح شَبَّهَ خروج الريح من الدبر بخروج النَّفَسِ من الفم وتَنَفَّسَت القوس تصدَّعت ونَفَّسَها هو صدَّعها عن كراع وإِنما يَتَنَفَّس منها العِيدانُ التي لم تفلق وهو خير القِسِيِّ وأَما الفِلْقَة فلا تَنَفَّسُ ابن شميل يقال نَفَّسَ فلان قوسه إِذا حَطَّ وترها وتَنَفَّس القِدْح والقوس كذلك قال ابن سيده وأَرى اللحياني قال إِن النَّفْس الشق في القوس والقِدح وما أَشْبهها قال ولست منه على ثقة والنَّفْسُ من الدباغ قدرُ دَبْغَةٍ أَو دَبْغتين مما يدبغ به الأَديم من القرظ وغيره يقال هب لي نَفْساً من دباغ قال الشاعر أَتَجْعَلُ النَّفْسَ التي تُدِيرُ في جِلْدِ شاةٍ ثم لا تَسِيرُ ؟ قال الأَصمعي بعثت امرأَة من العرب بُنَيَّةً لها إِلى جارتها فقالت تقول لكِ أُمي أَعطيني نَفْساً أَو نَفْسَيْنِ أَمْعَسُ بها مَنِيئَتي فإِني أَفِدَةٌ أَي مستعجلة لا أَتفرغ لاتخاذ الدباغ من السرعة أَرادت قدر دبغة أَو دبغتين من القَرَظ الذي يدبغ به المَنِيئَةُ المَدْبَغة وهي الجلود التي تجعل في الدِّباغ وقيل النَّفْس من الدباغ مِلءُ الكفِّ والجمع أَنْفُسٌ أَنشد ثعلب وذِي أَنْفُسٍ شَتَّى ثَلاثٍ رَمَتْ به على الماء إِحْدَى اليَعْمُلاتِ العَرَامِس يعني الوَطْبَ من اللبن الذي دُبِغَ بهذا القَدْر من الدّباغ والنَّافِسُ الخامس من قِداح المَيْسِر قال اللحياني وفيه خمسة فروض وله غُنْمُ خمسة أَنْصباءَ إِن فاز وعليه غُرْمُ خمسة أَنْصِباءَ إِن لم يفز ويقال هو الرابع
الرائد
* نفس ينفس: نفسا. ه: أصابه بعين.
الرائد
* نفس ينفس: نفاسة ونفاسا ونفوسا ونفسا. الشيء: كان نفيسا قيما.
الرائد
* نفس ينفس: نفسا ونفاسية. 1-بالشيء: ضن به، بخل به. 2-عليه بخير: حسده عليه.
الرائد
* نفس ينفس: نفسا ونفاسة ونفاسا. ت المرأة: صارت «نفساء»، أي ولدت حديثا.
الرائد
* نفس ينفس: نفاسة. الشيء أو بالشيء عليه: لم يره أهلا لهذا الشيء.
الرائد
* نفس تنفيسا. 1-عنه الهم: فرجه عنه ولطفه. 2-عنه: رفه عنه. 3-ه في الأمر: رغبه فيه.
الرائد
* نفس. ج أنفاس. 1-مص. نفس ونفس. 2-ريح تدخل من الفم والأنف عند التنفس. 3-نسيم الهواء. 4-من الكلام الطويل: «قصيدة طويلة النفس». 5-جرعة: «كرع في الإناء نفسين». 6-ما يدخن من التنبك بمرة. 7-سعة، فسحة: «هو في نفس من أمره». 8-مهلة. 9-«نفس الشاعر»: طريقة نظمه. 10-«نفس المؤلف»: طريقة كتابته. 11-«شراب ذو نفس»: عذب. 12-«لفظ أنفاسه»: مات.
الرائد
* نفس. ج أنفس ونفوس. 1-مص. نفس. 2-روح. وهي هنا مؤنثة: «فاضت نفسه». 3-شخص الإنسان. وهي هنا مذكرة: «زارني أربعة عشر نفسا». 4-جسد: «هو عظيم النفس». 5-دم: «تسيل على حد السيوف نفوسنا». 6-عين: «أصابه بنفس». 7-عظمة، عز. 8-همة. 9-أنفة، عزة. 10-رأي. 11-ملء الكف من الدباغ. 12-عقوبة. 13-ماء. 14-«نفس الشيء»: عينه. ويؤكد بها فيقال: «جاء هو نفسه». 15-«نفس الأمر»: حقيقته. 16-«جاد بنفسه، فاضت نفسه»: مات. 17-«في نفسي أن أفعل كذا»: أي في نيتي، قصدي.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: