وصف و معنى و تعريف كلمة نيئتا:


نيئتا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على نون (ن) و ياء (ي) و ياء همزة (ئ) و تاء (ت) و ألف (ا) .




معنى و شرح نيئتا في معاجم اللغة العربية:



نيئتا

جذر [نيئ]

  1. نَيْئ : (اسم)
    • نَيْئ : مصدر نَئيم
  2. نيِّئ : (اسم)
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ناءَ: نِيء، غير ناضج: ما يُعالج بالطّبخ أو الشَّيّ ولم ينضج
  3. نيِّئ : (اسم)
    • نيِّئ : فاعل من نَئيم
  4. الأنيت: (اسم)
    • صوت المتألم


  5. مَنَاتينُ: (اسم)
    • مَنَاتينُ : جمع مُنْتِنُ
  6. بانيّات: (اسم)
    • فَصِيلَةُ شَجَرِ البانِ، أنَواعُها مُتَعدِّدَةٌ جَمِيعُها أشْجَارٌ، وَهِيَ شَجَراتٌ خُنْثَوِيَّةُ الأزْهارِ
  7. كُمنة : (اسم)
    • الجمع : كُمُنات و كُمْنات
    • الكُمْنَةُ : ظُلمةٌ في البصر بسبب مرض العصب البصري، أَو الشبكية، أَو المخ بدون تغير ظاهر في شكل العين
  8. كُنية : (اسم)
    • الجمع : كُنُيات و كُنْيات و كُنَى
    • الكُنْيةُ : ما يجعل عَلَمًا على الشَّخص غير الاسم واللقب، نحو: أَبو الحسن، وأُمُّ الخير، وتكون مُصدَّرة بلفظ أَب أَو ابن أَو بنت، أَو أَخ أَو أَخت، أو عمّ أَو عمّة، أو خال أو خالة وتستعمل مع الاسم واللقب أو بدونهما؛ تفخيمًا لشأن صَاحبها أن يذكر اسمُهُ مجرَّدًا وتكون لأشراف الناس، وربما كُنِيَ الوليد تفاؤلا وقد كُنِيَ بعضُ أجناس من الحيوان، فللأسد: أَبو الحارث، وللضّبع: أَمُّ عامر، ونحو ذلك كثير شائع في كلام العرب
  9. أَنّة : (اسم)
    • الجمع : أنَّات
    • اسم مرَّة من أنَّ
    • الأَنَّة :حديدةٌ معقوفةٌ، تُستخرَجُ بها الدَّلوُ من البئر
    • (مصدر أَنَّ) كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّتَهُ مِنْ بَعيدٍ : أَنينَهُ، أَيْ ما يَصْدُرُ عَنِ الإِنْسانِ مِنْ صَوْتٍ خافِتٍ في لَحَظاتِ الألَمِ والتَّوَجُّعِ
    • أنين، تأوُّه، إخراج النفس بصوتٍ فيه توجُّع وتحزُّن توجّعتُ من أنّات الجريح،
  10. مِنّة : (اسم)


    • الجمع : مِنَّات و مِنن
    • المِنَّةُ : الإحسانُ والإِنعام
    • المِنَّةُ :استكثارُ الإحسان والفخر به حتَّى يفسده
  11. نَاتَ : (فعل)
    • نَاتَ نوْتًا
    • نَاتَ : تمايل من ضعف أو نُعَاسٍ
  12. نَأتَ : (فعل)
    • نَأتَ نَأتًا، ونَئيتًا
    • نَأتَ : أنَّ
    • نَأتَ فلانٌ: سعى سعيًا بطيئًا
  13. نَئيت : (اسم)
    • نَئيت : مصدر نَأتَ
  14. أَنأَى : (فعل)
    • أنأى يُنئي ، أَنْئِ ، إنئاءً ، فهو مُنْءٍ ، والمفعول مُنأًى
    • أَنْآه عَنْ بَيْتِهِ : أَبْعَدَهُ أَنْأَيْتُهُ عَنِّي
    • أَنْأَى الخِباءَ : عَمِلَ لَهُ نُؤْياً
    • أنْأى الشيءَ: أبعده
  15. اِستَنَى : (فعل)
    • اسْتَنَى : اسْتَقَى
    • اسْتَنَى النارَ ونحوَها: نَظَر إِلى سَناها
  16. أَني : (اسم)


    • مصدر أنَى
  17. أَنَى : (فعل)
    • أنَى يَأنِي ، ائْنِ ، أنْيًا وأناةً وإنًى ، فهو آنٍ
    • أَنَيْتُ، آنِي، يَأْنِي، اِئْنِ، مصدر أَنْيٌ، أَناةٌ، أَناءٌ
    • أَنَى الأمْرُ : حانَ وَقْتُهُ الحديد آية 16 أَلَمْ يأنِ لِلَّذِينِ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلوبُهُمْ (قرآن)
    • أَنَى الرَّجُلُ : تَأْنَّى، تَمَهَّلَ، تَرَفَّقَ
    • أَنَى السَّائِلُ : بَلَغَ غايَةَ الحَرارَةِ
    • أنى الطَّعامُ: نضَج
    • أَنَى الشيءُ أَنِيًّا: تأَخَّر وأَبْطأَ
  18. أَناءَ : (فعل)
    • أناءَ يُنِيء ، أنِئْ ، إِناءَةً ، فهو مُنِيء ، والمفعول مُنَاء - للمتعدِّي
    • أناء فلانًا: أنْهَضَه
    • أَنَاءهُ الحِمْلُ وَلَمْ يَسْتَرِحْ : أَثْقَلَهُ
    • أَناءتِ السَّماءُ : كَسَاها الغَيْمُ
    • أَناءهُ : لم يُنْضِجْهُ
  19. أنْي : (اسم)
    • أنْي : مصدر أَنَى
  20. أَنَّى : (اسم)
    • أَداةٌ شَرْطِيَّةٌ لِلْمَكانِ تَجْزِمُ فِعْلَيْنِ مُضارِعَيْنِ، فِعْلَ الشَّرْطِ وَجَوابَهُ: أَنَّى تَعْمَلْ تُنْتِجْ
    • اسم استفهام بمعنى: من أين، متى، كيف أنَّى جئت؟ : بأيّ كيفيّة وفي أيّ وقت
    • وبمعنى مَتَى، نحو: أَنَّى جِئْت؟ وبمعنى كيف، نحو: البقرة آية 259أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا) )
  21. آنَاء : (اسم)
    • آنَاء : جمع إنْي
  22. آناء : (اسم)


    • جمع أَنْيٌّ، وإِنْيّ
    • ساعاتٌ من الليل، عكسُها أطرافُ النَّهار
  23. آناء : (اسم)
    • آناء : جمع نُّؤْيُ
  24. آنيّ : (اسم)
    • اسم منسوب إلى آن
    • في الوقت الحاضر اللِّقاء آنيّ
  25. اِستناءَ : (فعل)
    • اسْتنَاءَ النَّجْمُ: ناء
    • اسْتنَاءَ فلانا: طلَب نَوأه، أي عَطاءَه ورِفْدَه
,
  1. نيت
    • ناتَ نَيْتاً: تَمايلَ.

    المعجم: لسان العرب

  2. الأنيت

    • صوت المتألم

    المعجم: معجم الاصوات

  3. نَيْتُ
    • ـ نَيْتُ: التَّمايُلُ من ضَعْفٍ، كالنَوْتِ.
      ـ عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ النايِتِيُّ البَصْريُّ المُؤَدِّبُ: حَدَّثَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. انْتَتَمَ
    • ـ انْتَتَمَ فلانٌ بقَوْلِ سُوءٍ، أي: انْفَجَرَ بالقولِ القبيحِ، كأَنه افْتَعَلَ، من نَتَمَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  5. بانِيَّاتٌ
    • : فَصِيلَةُ شَجَرِ البانِ، أنَواعُها مُتَعدِّدَةٌ. جَمِيعُها أشْجَارٌ، وَهِيَ شَجَراتٌ خُنْثَوِيَّةُ الأزْهارِ.


    المعجم: الغني

  6. أني
    • "أَنى الشيءُ يأْني أَنْياً وإِنىً وأَنىً (* قوله «وأنى» هذه الثالثة بالفتح والقصر في الأصل، والذي في القاموس ضبطه بالمد واعترضه شارحه وصوب القصر)، وهو أَنيٌّ.
      حان وأَدْرك، وخَصَّ بعضهم به النبات.
      الفراء: يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلَم يَئِنْ لك وأَلم يَنَلْ لكَ وأَلم يُنِلْ لك، وأَجْوَدُهُنَّ ما نزل به القرآن العزيز، يعني قوله: أَلم يَأْنِ للذين آمنوا؛ هو من أَنى يأْني وآنَ لك يَئين.
      ويقال: أَنى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنالَ لك وآن لك، كل بمعنى واحد؛ قال الزجاج: ومعناها كلها حانَ لك يَحين.
      وفي حديث الهجرة: هل أَنى الرحيلُ أَي حانَ وقتُه، وفي رواية: هل آنَ الرحيلُ أَي قرب.
      ابن الأَنباري: الأَنى من بلوغ الشيء منتهاه، مقصور يكتب بالياء، وقد أَنى يَأْني؛

      وقال:..‏.
      ‏.‏.
      ‏.‏.
      ‏.‏.
      ‏.
      بيَوْمٍ أَنى ولِكُلِّ حاملةٍ تَمامُ أَي أَدرك وبلغ.
      وإِنَى الشيء: بلوغُه وإِدراكه.
      وقد أَنى الشيءُ يأْني إِنىً، وقد آنَ أَوانُك وأَيْنُك وإِينُكَ.
      ويقال من الأَين: آنَ يَئِين أَيْناً.
      والإِناءُ، ممدود: واحد الآنِية معروف مثل رداء وأَردية، وجمعه آنيةٌ،وجمع الآنية الأَواني، على فواعل جمع فاعلة، مثل سِقاء وأَسْقِية وأَساقٍ.
      والإِناءُ: الذي يرتفق به، وهو مشتق من ذلك لأَنه قد بلغ أَن يُعْتَمل بما يعانَى به من طبخ أَو خَرْز أَو نجارة، والجمع آنِيَةٌ وأَوانٍ؛ الأَخيرة جمع الجمع مثل أَسقية وأَساق، والأَلف في آنِيَة مبدلة من الهمزة وليست بمخففة عنها لانقلابها في التكسير واواً، ولولا ذلك لحكم عليه دون البدل لأن القلب قياسيّ والبدل موقوف.
      وأَنَى الماءُ: سَخُنَ وبلغ في الحرارة.
      وفي التنزيل العزيز: يطوفون بينها وبين حَميم آنٍ؛ قيل: هو الذي قد انتهى في الحرارة.
      ويقال: أَنَى الحميمُ أَي انتهى حره؛ ومنه قوله عز وجل: حميم آنٍ.
      وفي التنزيل العزيز: تُسْقَى من عين آنِيَة؛ أَي متناهية في شدّة الحر، وكذلك سائر الجواهر.
      وبَلَغ الشيءُ إِناه وأَناه أَي غايته.
      وفي التنزيل: غير ناظرين إِناهُ؛ أَي غير منتظرين نُضْجَه وإِدراكَه وبلوغه.
      تقول: أَنَى يَأْني إِذا نَضِجَ.
      وفي حديث الحجاب: غير ناظرين إِناه؛ الإِنَى، بكسر الهمزة والقصر: النُّضْج.
      والأَناةُ والأَنَى: الحِلم والوقار.
      وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى: تَثبَّت.
      ورجل آنٍ على فاعل أَي كثير الأَناة والحلم.
      وأَنَى أُنِيّاً فهو أَنِيٌّ: تأَخر وأَبطأَ.
      وآنَى: كأَنَى.
      وفي الحديث في صلاة الجمعة:، قال لرجل جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس رأَيتك آنَيْتَ وآذَيْتَ؛ قال الأَصمعي: آنَيْتَ أَي أَخرت المجيء وأَبطأْت، وآذَيْتَ أَي آذَيت الناس بتخطيك؛ ومنه قيل للمتمكث في الأُمور مُتَأَنٍّ.
      ابن الأَعرابي: تَأَنَّى إِذا رَفَق.
      وآنَيْت وأَنَّيت بمعنى واحد، وفي حديث غزوة حنين: اختاروا إِحدى الطائفتين إِمَّا المال وإِمّا السبي وقد كنت استَأْنَيْتُ بكم أَي انتظرت وتربَّصت؛ يقال: آنَيْت وأَنَّيْت وتأَنَّيْت واسْتَأْنَيْتُ.
      الليث: يقال اسْتَأْنَيتُ بفلان أَي لم أُعْجِله.
      ويقال: اسْتأْنِ في أَمرك أَي لا تَعْجَل؛

      وأَنشد: اسْتأْن تَظْفَرْ في أُمورِك كلها،وإِذا عَزَمْتَ على الهَوى فتوَكلِ والأَناة: التُّؤَدة.
      ويقال: لا تُؤنِ فُرْصَتَك أَي لا تؤخرها إِذا أَمْكَنَتْك.
      وكل شيء أَخَّرته فقد آنَيْتَه.
      الجوهري: آناه يُؤنِيه إِيناء أَي أَخَّره وحَبَسه وأَبطأَه؛ قال الكميت: ومَرْضوفةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها، حين غَرْغَرا وتَأَنَّى في الأَمر أَي تَرَفَّق وتَنَظَّرَ.
      واسْتأْنَى به أَي انتظر به؛ يقال: اسْتُؤْنيَ به حَوْلاً.
      ويقال: تَأَنَّيْتُكَ حتى لا أَناة بي، والاسم الأَناة مثل قناة؛ قال ابن بري شاهده: الرِّفْقُ يُمْنٌ والأَناةُ سَعادةٌ وآنَيْتُ الشيءَ: أَخَّرته، والاسم منه الأَناء على فَعَال، بالفتح؛ قال الحطيئة: وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْلٍ،أَو الشَّعْرى، فطال بِيَ الأَناء التهذيب:، قال أَبو بكر في قولهم تَأَنَّيْتُ الرجل أَي انتظرته وتأَخرت في أَمره ولم أَعْجَل.
      ويقال: إِنَّ خَبَر فلان لَبَطيءٌ أَنِيٌّ؛ قال ابن مقبل: ثم احْتَمَلْنَ أَنِيّاً بعد تَضْحِيَةٍ،مِثْل المَخارِيف من جَيْلانَ أَو هَجَر (* قوله «قال ابن مقبل ثم احتملن‏.
      ‏» أورده ياقوت في جيلان بالجيم،ونسبه لتميم بن أبي، وقال أنيّ تصغير إنى واحد آناء الليل).
      الليث: أَنَى الشيءُ يَأْني أُنِيّاً إِذا تأَخر عن وقته؛ ومنه قوله: والزادُ لا آنٍ ولا قَفارُ أَي لا بطيء ولا جَشِبٌ غير مأْدوم؛ ومن هذا يقال: تَأَنَّى فلان يَتَأَنَّى، وهو مُتَأَنّ إِذا تَمَكَّث وتثبت وانتظر.
      والأَنَى: من الأَناة والتُّؤَدة؛ قال العجاج فجعله الأَناء: طال الأَناءُ وَزايَل الحَقّ الأَشر وهي الأَناة.
      قال ابن السكيت: الإِنَى من الساعات ومن بلوغ الشيء منتهاه، مقصور يكتب بالياء ويفتح فيمدّ؛

      وأَنشد بيت الحطيئة: وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْل ورواه أَبو سعيد: وأَنَّيْت، بتشديد النون.
      ويقال: أَنَّيْتُ الطعامَ في النار إِذا أَطلت مكثه، وأَنَّيْت في الشيء إِذا قَصَّرت فيه.
      قال ابن بري: أَنِيَ عن القوم وأَنَى الطعامُ عَنَّا إِنىً شديداً والصَّلاةُ أُنِيّاً، كل ذلك: أَبطأَ.
      وأَنَى يَأْنِي ويَأْنى أَنْياً فهو أَنِيٌّ إِذا رَفَقَ.
      والأَنْيُ والإِنْيُ: الوَهْنُ أَو الساعة من الليل، وقيل: الساعة منه أَيَّ ساعة كانت.
      وحكى الفارسي عن ثعلب: إِنْوٌ، في هذا المعنى، قال: وهو من باب أَشاوِي، وقيل: الإِنَى النهار كله، والجمع آناء وأُنِيّ؛

      قال: يا لَيْتَ لي مِثْلَ شَرِيبي مِنْ نُمِيّْ،وهْوَ شَرِيبُ الصِّدْقِ ضَحَّاكُ الأُنِيّْ يقول: في أَيّ ساعة جئته وجدته يضحك.
      والإِنْيّْ: واحد آناه الليل وهي ساعاته.
      وفي التنزيل العزيز: ومن آناء الليل؛ قال أَهل اللغة منهم الزجاج: آناء الليل ساعاته، واحدها إِنْيٌ وإِنىً، فمن، قال إِنْيٌ فهو مثل نِحْيٍ وأَنحاء، ومن، قال إِنىً فهو مثل مِعىً وأَمْعاء؛ قال الهذلي المتنخِّل:السالك الثَّغْرِ مَخْشِيّاً مَوارِدُه،بكُلِّ إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِل؟

      ‏قال الأَزهري: كذا رواه ابن الأَنباري؛

      وأَنشده الجوهري: حُلْو ومرّ، كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُه،في كل إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِلُ ونسبه أَيضاً للمنتخّل، فإِما أَن يكون هو البيت بعينه أَو آخر من قصيده أُخرى.
      وقال ابن الأَنباري: واحد آناء الليل على ثلاثة أَوجه: إِنْي بسكون النون، وإِنىً بكسر الأَلف، وأَنىً بفتح الأَلف؛ وقوله: فَوَرَدَتْ قبلَ إِنَى صِحابها يروى: إِنَى وأَنَى، وقاله الأَصمعي.
      وقال الأَخفش: واحد الآناء إِنْوٌ؛‏

      يقال: ‏مضى إِنْيانِ من الليل وإِنْوانِ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في الإِنَى: أَتَمَّتْ حملَها في نصف شهر،وحَمْلُ الحاملاتِ إِنىً طويلُ ومَضَى إِنْوٌ من الليل أَي وقت، لغة في إنْي.
      قال أَبو عليّ: وهذا كقولهم جَبَوْت الخراج جِباوة، أُبدلت الواو من الياء.
      وحكى الفارسي: أَتيته آيِنَةً بعد آينةٍ أَي تارة بعد تارة؛ كذا حكاه، قال ابن سيده: وأُراه بني من الإِنَى فاعلة وروى: وآيِنَةً يَخْرُجْنَ من غامر ضَحْل والمعروف آوِنَة.
      وقال عروة في وصية لبنيه: يا بَنيّ إِذا رأَيتم خَلَّةً رائعة من رجل فلا تقطعوا إِناتَكم (* قوله «إناتكم» كذا ضبط بالكسر في الأصل، وبه صرح شارح القاموس).
      وإِن كان الناس رَجُلَ سَوءٍ؛ أَي رجاءكم؛ وقول السلمية أَنشده يعقوب: عَن الأَمر الذي يُؤْنِيكَ عنه،وعَن أَهْلِ النَّصِيحة والودا؟

      ‏قال: أَرادت يُنْئِيك من النَّأْي، وهو البعد، فقدمت الهمزة قبل النون.
      الأَصمعي: الأَناةُ من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأَنٍّ؛ قال أَبو حيَّة النميري: رَمَتْه أَناةٌ، من رَبيعةِ عامرٍ،نَؤُومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم والوَهْنانةُ نحوها.
      الليث: يقال للمرأَة المباركة الحليمة المُواتِية أَناة، والجمع أَنواتٌ.
      قال: وقال أَهل الكوفة إِنما هي الوَناة، من الضعف، فهمزوا الواو؛ وقال أَبو الدُّقَيْش: هي المباركة، وقيل: امرأَة أَناة أَي رَزِينة لا تَصْخَبُ ولا تُفْحِش؛ قال الشاعر: أَناةٌ كأَنَّ المِسْكَ تَحْتَ ثيابِها،ورِيحَ خُزامَى الطَّلِّ في دَمِثِ الرَّمْ؟

      ‏قال سيبويه: أَصله وَناةٌ مثل أَحَد وَوَحَد، من الوَنَى.
      وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَمَر رجلاً أَن يزوج ابنته من جُلَيْبِيبٍ، فقال حتى أُشاورَ أُمَّها، فلما ذكره لها، قالت: حَلْقَى،أَلِجُلَيْبيبٍ؟ إِنِيْه، لا لَعَمْرُ اللهِ ذكره ابن الأَثير في هذه الترجمة وقال: قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء، ومعناها أَنها لفظة تستعملها العرب في الإِنكار، يقول القائل: جاء زيد، فتقول أَنت: أَزَيْدُنِيه وأَزَيْدٌ إِنِيه،كأَنك استبعدت مجيئه.
      وحكى سيبويه: أَنه قيل لأَعرابي سكن البَلَدَ: أَتخرج إِذا أَخصبت البادية؟ فقال: أَنا إِنيه؟ يعني أَتقولون لي هذا القول وأَنا معروف بهذا الفعل؟ كأَنه أَنكر استفهامهم إِياه، ورويت أَيضاً بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة، ثم نون مفتوحة، وتقديرها أَلِجُلَيْبيبٍ ابْنَتي؟ فأَسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء؛ قال أَبو موسى، وهو في مسند أَحمد بن حنبل بخط أَبي الحسن بن الفُراتِ، وخطه حجة: وهو هكذا مُعْجَمٌ مُقَيَّد في مواضع، قال: ويجوز أَن لا يكون قد حذف الياء وإِنما هي ابْنَةٌ نكرة أَي أَتُزَوِّجُ جُلَيْبِيباً ببنتٍ، يعني أَنه لا يصلح أَن يزوج ببنت،إِنما يُزَوَّجُ مثلُه بأَمة استنقاصاً له؛ قال: وقد رويت مثل هذه الرواية الثانية بزيادة أَلف ولام للتعريف أَي أَلجليبيبٍ الابْنةُ، ورويت أَلجليبيبٍ الأَمَةُ؟ تريد الجارية كناية عن بنتها، ورواه بعضهم أُمَيَّةُ أَو آمِنَةُ على أَنه اسم البنت.
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. منن
    • "مَنَّهُ يَمُنُّه مَنّاً: قطعه.
      والمَنِينُ: الحبل الضعيف.
      وحَبل مَنينٌ: مقطوع، وفي التهذيب: حبل مَنينٌ إذا أخْلَقَ وتقطع، والجمع أَمِنَّةٌ ومُنُنٌ.
      وكل حبل نُزِحَ به أَو مُتِحَ مَنِينٌ، ولا يقال للرِّشاءِ من الجلد مَنِينٌ.
      والمَنِينُ الغبار، وقيل: الغبار الضعيف المنقطع، ويقال للثوب الخَلَقِ.
      والمَنُّ: الإعْياء والفَتْرَةُ.
      ومََنَنْتُ الناقة: حَسَرْتُها.
      ومَنَّ الناقة يَمُنُّها مَنّاً ومَنَّنَها ومَنَّن بها: هزلها من السفر، وقد يكون ذلك في الإنسان.
      وفي الخبر: أَن أَبا كبير غزا مع تأَبَّطَ شَرّاً فمَنَّنَ به ثلاثَ ليالٍ أَي أَجهده وأَتعبه.
      والمُنَّةُ، بالضم: القوَّة، وخص بعضهم به قوة القلب.
      يقال: هو ضعيف المُنَّة، ويقال: هو طويل الأُمَّة حَسَنُ السُّنَّة قوي المُنّة؛ الأُمة: القامة، والسُّنّة: الوجه، والمُنّة: القوة.
      ورجل مَنِينٌ أَي ضعيف، كأنَّ الدهر مَنَّه أَي ذهب بمُنَّته أَي بقوته؛ قال ذو الرمة:مَنَّهُ السير أَحْمقُ أَي أَضعفه السير.
      والمَنينُ: القوي.
      وَالمَنِينُ: الضعيف؛ عن ابن الأَعرابي، من الأَضداد؛

      وأَنشد: يا ريَّها، إن سَلِمَتْ يَميني،وَسَلِمَ الساقي الذي يَلِيني،ولم تَخُنِّي عُقَدُ المَنِينِ ومَنَّه السر يَمُنُّه مَنّاً: أَضعفه وأَعياه.
      ومَنَّه يَمُنُّه مَنّاً: نقصه.
      أَبو عمرو: المَمْنون الضعيف، والمَمْنون القويّ.
      وقال ثعلب: المَنينُ الحبل القوي؛

      وأَنشد لأَبي محمد الأَسدي: إذا قَرَنْت أَرْبعاً بأَربعِ إلى اثنتين في مَنين شَرْجَعِ أَي أَربع آذان بأَربع وَذَماتٍ، والاثنتان عرْقُوتا الدلو.
      والمَنينُ: الحبل القويّ الذي له مُنَّةٌ.
      والمَنِينُ أَيضاً: الضعيف، وشَرْجَعٌ: طويل.
      والمَنُونُ: الموت لأَنه يَمُنُّ كلَّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه، وقيل: المَنُون الدهر؛ وجعله عَدِيُّ بن زيد جمعاً فقال: مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَزَّيْنَ أَمْ مَنْ ذا عَلَيْه من أَنْ يُضامَ خَفِيرُ وهو يذكر ويؤنث، فمن أَنث حمل على المنية، ومن ذَكَّرَ حمل على الموت؛ قال أَبو ذؤيب: أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبه تَتَوَجَّعُ، والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ؟

      ‏قال ابن سيده: وقد روي ورَيْبها، حملاً على المنِيَّة، قال: ويحتمل أَن يكون التأْنيث راجعاً إلى معنى الجنسية والكثرة، وذلك لأَن الداهية توصف بالعموم والكثرة والانتشار؛ قال الفارسي: إنما ذكّره لأَنه ذهب به إلى معنى الجنس.
      التهذيب: من ذكّر المنون أَراد به الدهر؛

      وأَنشد بيت أَبي ذؤيب أَيضاً: أَمِنَ المَنُون ورَيْبه تَتَوَجَّعُ وأَنشد الجوهري للأَعشى: أَأَن رأَتْ رجلاً أَعْشى أَضرَّ به رَيْبُ المَنُونِ، ودهْرٌ مُتبلٌ خبِل ابن الأَعرابي:، قال الشَّرْقِيّ بن القُطامِيِّ المَنايا الأحداث، والحمام الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والمَنُون الزمان.
      قال أَبو العباس: والمَنُونُ يُحْمَلُ معناه على المَنايا فيعبر بها عن الجمع؛

      وأَنشد بيت عَدِيّ بن زيد: مَن رأَيْتَ المَنونَ عَزَّيْنَ أَراد المنايا فلذلك جمع الفعل.
      والمَنُونُ: المنية لأَنها تقطع المَدَدَ وتنقص العَدَد.
      قال الفراء: والمَنُون مؤنثة، وتكون واحدة وجمعاً.
      قال ابن بري: المَنُون الدهر، وهواسم مفرد، وعليه قوله تعالى: نَتَرَبَّصُ به رَيْبَ المَنُونِ؛ أَي حوادث الدهر؛ ومنه قول أَبي ذؤيب: أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبِه تَتَوَجَّع؟

      ‏قال: أَي من الدهر وريبه؛ ويدل على صحة ذلك قوله: والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ فأَما من، قال: وريبها فإنه أَنث على معنى الدهور، ورده على عموم الجنس كقوله تعالى: أَو الطِّفْل الذين لم يظهروا؛ وكقول أَبي ذؤيب: فالعَيْن بعدهُمُ كأَنَّ حِدَاقَها وكقوله عز وجل: ثم اسْتَوى إلى السماء فسَوَّاهُنَّ؛ وكقول الهُذَليِّ: تَراها الضَّبْعَ أَعْظَمَهُنَّ رأْس؟

      ‏قال: ويدلك على أَن المَنُون يرادُ بها الدُّهور قول الجَعْديّ: وعِشْتِ تعيشين إنَّ المَنُو نَ كانَ المَعايشُ فيها خِساس؟

      ‏قال ابن بري: فسر الأَصمعي المَنُون هنا بالزمان وأَراد به الأَزمنة؛ قال: ويدُلّك على ذلك قوله بعد البيت: فَحِيناً أُصادِفُ غِرَّاتها،وحيناً أُصادِفُ فيها شِماسا أَي أُصادف في هذه الأَزمنة؛ قال: ومثله ما أَنشده عبد الرحمن عن عمه الأَصمعي: غلامُ وَغىً تَقَحّمها فأَبْلى،فخان بلاءَه الدهرُ الخَؤُونُ فإن على الفَتى الإقْدامَ فيها،وليس عليه ما جنت المَنُون؟

      ‏قال: والمَنُون يريد بها الدهور بدليل قوله في البيت قبله: فخانَ بلاءَه الدَّهْرُ الخَؤُون؟

      ‏قال: ومن هذا قول كَعْب بن مالك الأَنصاري: أَنسيتمُ عَهْدَ النبيّ إليكمُ،ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا أَن لا تَزالوا ما تَغَرَّدَ طائرٌ أُخْرى المَنُونِ مَوالِياً إخْوانا أَي إِلى آخر الدهر؛ قال: وأَما قول النابغة: وكل فَتىً، وإِنْ أَمْشى وأَثْرَى،سَتَخْلِجُه عن الدنيا المَنُون؟

      ‏قال: فالظاهر أَنه المنية؛ قال: وكذلك قول أَبي طالب: أَيّ شيء دهاكَ أَو غال مَرْعا ك، وهل أَقْدَمَتْ عليك المَنُون؟

      ‏قال: المَنُونُ هنا المنية لا غير؛ وكذلك قول عمرو ابن حَسَّان: تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى، ولكلّ حاملةٍ تَمامُ وكذلك قول ابن أَحمر: لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْمِ فجَهَّزَتْهُمْ غَشُومَ الوِرْدِ نَكْنِيها المَنونا أُم اللُّهَيمِ: اسم للمنية، والمنونُ هنا: المنية؛ ومنه قول أَبي دُوَادٍ: سُلِّطَ الموتُ والمَنُونُ عليهم،فَهُمُ في صَدَى المَقابِرِ هامُ ومَنَّ عليه يَمُنُّ مَنّاً: أَحسن وأَنعم، والاسم المِنَّةُ.
      ومَنَّ عليه وامْتَنَّ وتمَنَّنَ: قَرَّعَه بِمِنَّةٍ؛ أَنشد ثعلب: أَعْطاكَ يا زَيْدُ الذي يُعْطي النِّعَمْ،من غيرِ ما تمَنُّنٍ ولا عَدَمْ،بَوائكاً لم تَنْتَجِعْ مع الغَنَم وفي المثل: كَمَنِّ الغيثِ على العَرْفَجةِ، وذلك أَنها سريعة الانتفاع بالغيث، فإِذا أَصابها يابسةً اخضرَّت؛ يقول: أَتَمُنُّ عليَّ كمَنِّ الغيثِ على العرفجةِ؟ وقالوا: مَنَّ خَيْرَهُ َيمُنُّهُ مَنّاً فعَدَّوْه؛

      قال: كأَني، إِذْ مَنَنْتُ عليك خَيري،مَنَنْتُ على مُقَطَّعَةِ النِّياطِ ومَنَّ يَمُنُّ مَنّاً: اعتقد عليه مَنّاً وحسَبَهُ عليه.
      وقوله عز وجل: وإِنَّ لكَ لأَجْراً غيرَ مَمْنونِ؛ جاء في التفسير: غير محسوب، وقيل: معناهُ أَي لا يَمُنُّ الله عليهم (* قوله «أي لا يمن الله عليهم إلخ» المناسب فيه وفيما بعده عليك بكاف الخطاب، وكأنه انتقال نظر من تفسير آية: وإن لك لأجراً، إلى تفسير آية: لهم أجر غير ممنون، هذه العبارة من التهذيب‏ أو ‏المحكم فإن هذه المادة ساقطة من نسختيهما اللتين بأيدينا للمراجعة).
      به فاخراً أَو مُعَظِّماً كما يفعل بخلاءُِ المُنْعِمِين، وقيل: غير مقطوع من قولهم حبل مَنِين إِذا انقطع وخَلَقَ، وقيل: أَي لا يُمَنُّ به عليهم.
      الجوهري: والمَنُّ القطع، ويقال النقص؛ قال لبيد: غُبْساً كَوَاسبَ لا يُمَنُّ طَعامُه؟

      ‏قال ابن بري: وهذا الشعر في نسخة ابن القطاع من الصحاح: حتى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ، وأَرْسَلوا غُبْساً كَواسِبَ لا يُمَنُّ طعامُه؟

      ‏قال: وهو غلط، وإِنما هو في نسخة الجوهري عجز البيت لا غير، قال: وكمله ابن القطاع بصدر بيت ليس هذا عجُزَه، وإِنما عجُزُهُ: حتى إِذا يَئسَ الرُّماةُ، وأَرسلوا غُضُفاً دَوَاجِنَ قافلاً أَعْصامُه؟

      ‏قال: وأَما صدر البيت الذي ذكره الجوهري فهو قوله: لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازَعَ شِلْوَه غُبْسٌ كوَاسِبُ لا يُمَنُّ طعامُه؟

      ‏قال: وهكذا هو في شعر لبيد، وإِنما غلط الجوهري في نصب قوله غُبْساً، والله أَعلم.
      والمِنِّينَى: من المَنِّ الذي هو اعتقاد المَنِّ على الرجل.
      وقال أَبو عبيد في بعض النسخ: المِنَّينى من المَنِّ والامْتنانِ.
      ورجل مَنُونَةٌ ومَنُونٌ: كثير الامتنان؛ الأَخيرة عن اللحياني.
      وقال أَبو بكر في قوله تعالى: مَنَّ اللهُ علينا؛ يحتمل المَنُّ تأْويلين: أَحدهما إِحسانُ المُحْسِن غيرَ مُعْتَدٍّ بالإِحسان، يقال لَحِقَتْ فلاناً من فلان مِنَّةٌ إِذا لَحِقَتْْه نعمةٌ باستنقاذ من قتل أَو ما أَشبهه، والثاني مَنَّ فلانٌ على فلان إِذا عَظَّمَ الإِحسان وفخَرَ به وأَبدأَ فيه وأَعاد حتى يُفْسده ويُبَغِّضه، فالأَول حسن، والثاني قبيح.
      وفي أَسماء الله تعالى: الحَنّانُ المَنّانُ أَي الذي يُنْعِمُ غيرَ فاخِرٍ بالإِنعام؛

      وأَنشد: إِن الذين يَسُوغُ في أَحْلاقِهِمْ زادٌ يُمَنُّ عليهمُ لَلِئامُ وقال في موضع آخر في شرح المَنَّانِ، قال: معناه المُعْطِي ابتداء، ولله المِنَّة على عباده، ولا مِنَّة لأَحد منهم عليه، تعالى الله علوّاً كبيراً.
      وقال ابن الأَثير: هو المنعم المُعْطي من المَنِّ في كلامهم بمعنى الإِحسان إِلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه.
      والمَنّانُ: من أَبنية المبالغة كالسَّفَّاكِ والوَهّابِ، والمِنِّينى منه كالخِصَّيصَى؛ وأَنشد ابن بري للقُطاميّ: وما دَهْري بمِنِّينَى، ولكنْ جَزَتْكم، يا بَني جُشَمَ، الجَوَازي ومَنَّ عليه مِنَّةً أَي امْتَنَّ عليه.
      يقال: المِنَّةُ تَهْدِمُ الصَّنيعة.
      وفي الحديث: ما أَحدٌ أَمَنَّ علينا من ابن أَبي قُحافَةَ أَي ما أَحدٌ أَجْوَدَ بماله وذات يده، وقد تكرر في الحديث.
      وقوله عز وجل: لا تُبْطِلُوا صدقاتكم بالمَنِّ والأَذى؛ المَنُّ ههنا: أَن تَمُنَّ بما أَعطيت وتعتدّ به كأَنك إِنما تقصد به الاعتداد، والأَذى: أَن تُوَبِّخَ المعطَى، فأَعلم الله أَن المَنَّ والأَذى يُبْطِلان الصدقة.
      وقوله عز وجل: ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ؛ أَي لا تُعْطِ شيئاً مقدَّراً لتأْخذ بدله ما هو أَكثر منه.
      وفي الحديث: ثلاثة يشْنَؤُهُمُ الله، منهم البخيل المَنّانُ.
      وقد يقع المَنَّانُ على الذي لا يعطي شيئاً إِلاَّ مَنَّه واعتَدّ به على من أَعطاه، وهو مذموم، لأَن المِنَّة تُفْسِد الصنيعةَ.
      والمَنُون من النساء: التي تُزَوَّجُ لمالها فهي أَبداً تَمُنُّ على زوجها.
      والمَنَّانةُ: كالمَنُونِ.
      وقال بعض العرب: لا تتزَوَّجَنَّ حَنَّانةً ولا مَنَّانةً.
      الجوهري: المَنُّ كالطَّرَنْجَبينِ.
      وفي الحديث: الكَمْأَةُ من المَنِّ وماؤها شفاء للعين.
      ابن سيده: المَنُّ طَلٌّ ينزل من السماء، وقيل: هو شبه العسل كان ينزل على بني إِسرائيل.
      وفي التنزيل العزيز: وأَنزلنا عليهم المَنَّ والسَّلْوَى؛ قال الليث: المَنُّ كان يسقط على بني إِسرائيل من السماء إِذْ هُمْ في التِّيه، وكان كالعسل الحامِسِ حلاوةً.
      وقال الزجاج: جملة المَنِّ في اللغة ما يَمُنُّ الله عز وجل به مما لا تعب فيه ولا نَصَبَ، قال: وأَهل التفسير يقولون إِن المَنَّ شيء كان يسقط على الشجر حُلْوٌ يُشرب، ويقال: إِنه التَّرَنْجَبينُ، وقيل في قوله، صلى الله عليه وسلم، الكَمْأَةُ من المَنِّ: إِنما شبهها بالمَنِّ الذي كان يسقط على بني إِسرائيل، لأَنه كان ينزل عليهم من السماء عفواً بلا علاج، إِنما يصبحون وهو بأَفْنِيَتهم فيتناولونه، وكذلك الكَمْأَة لا مؤُونة فيها بَبَذْرٍ ولا سقي، وقيل: أَي هي مما منَّ الله به على عباده.
      قال أَبو منصور: فالمَنُّ الذي يسقط من السماء، والمَنُّ الاعتداد، والمَنُّ العطاء، والمَنُّ القطع، والمِنَّةُ العطية، والمِنَّةُ الاعتدادُ، والمَنُّ لغة في المَنَا الذي يوزن به.
      الجوهري: والمَنُّ المَنَا، وهو رطلان، والجمع أَمْنانٌ، وجمع المَنا أَمْناءٌ.
      ابن سيده: المَنُّ كيل أَو ميزان، والجمع أَمْنانٌ.
      والمُمَنُّ: الذي لم يَدَّعِه أَبٌ والمِنَنَةُ: القنفذ.
      التهذيب: والمِنَنةُ العَنْكبوت، ويقال له مَنُونةٌ.
      قال ابن بري: والمَنُّ أَيضاً الفَتْرَةُ؛ قال: قد يَنْشَطُ الفِتْيانُ بعد المَنِّ التهذيب عن الكسائي، قال: مَنْ تكون اسماً، وتكون جَحْداً، وتكون استفهاماً، وتكون شرْطاً، وتكون معرفة، وتكون نكرة، وتكون للواحد والاثنين والجمع، وتكون خصوصاً، وتكون للإِنْسِ والملائكة والجِنِّ، وتكون للبهائم إِذا خلطتها بغيرها؛

      وأَنشد الفراء فيمن جعلها اسماً هذا البيت: فَضَلُوا الأَنامَ، ومَنْ بَرا عُبْدانَهُمْ،وبَنَوْا بمَكَّةَ زَمْزَماً وحَطِيم؟

      ‏قال: موضع مَنْ خفض، لأَنه قسم كأَنه، قال: فَضَلَ بنو هاشم سائر الناس والله الذي برأ عُبْدانَهُم.
      قال أَبو منصور: وهذه الوجوه التي ذكرها الكسائي في تفسير مَنْ موجودة في الكتاب؛ أَما الاسم المعرفة فكقولك: والسماء ومَنْ بناها؛ معناه والذي بناها، والجَحْدُ كقوله: ومَنْ يَقْنَطُ من رحمة ربه إِلاَّ الضالُّون؛ المعنى لا يَقْنَطُ.
      والاستفهام كثير وهو كقولك: من تَعْني بما تقول؟ والشرط كقوله: من يَعْمَلْ مثقال ذَرَّةٍ خيراً يره، فهذا شرط وهو عام.
      ومَنْ للجماعة كقوله تعالى: ومَنْ عَمِلَ صالحاً فلأَنفسهم يَمْهدون؛ وكقوله: ومن الشياطين مَنْ يَغُوصون له.
      وأَما في الواحد فكقوله تعالى: ومنهم مَنْ يَسْتمِعُ إِليك،فوَحَّدَ؛ والاثنين كقوله: تَعالَ فإِنْ عاهَدْتَني لا تَخُونني،نَكُنْ مثلَ مَنْ يا ذِئبُ يَصْطحبان؟

      ‏قال الفراء: ثنَّى يَصْطَحِبان وهو فعل لمَنْ لأَنه نواه ونَفْسَه.
      وقال في جمع النساء: ومَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لله ورسوله.
      الجوهري: مَنْ اسم لمن يصلح أَن يخاطَبَ، وهو مبهم غير متمكن، وهو في اللفظ واحد ويكون في معنى الجماعة؛ قال الأَعشى لسْنا كمَنْ حَلَّتْ إِيادٍ دارَها تَكْريتَ تَنْظُرُ حَبَّها أَن يُحْصَدا فأَنث فِعْلَ مَنْ لأَنه حمله على المعنى لا على اللفظ، قال: والبيت رديء لأَنه أَبدل من قبل أَن يتم الاسم، قال: ولها أَربعة مواضع: الاستفهام نحو مَنْ عندك؟ والخبر نحو رأَيت مَنْ عندك، والجزاء نحو مَنْ يكرمْني أُكْرِمْهُ، وتكون نكرة نحو مررت بمَنْ محسنٍ أَي بإِنسان محسن؛ قال بشير بن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك الأَنصاري: وكفَى بنا فَضْلاً، على مَنْ غَيرِنا،حُبُّ النَّبِيِّ محمدٍ إِيّانا خفض غير على الإِتباع لمَنْ، ويجوز فيه الرفع على أَن تجعل مَنْ صلة بإِضمار هو، وتحكى بها الأَعلام والكُنَى والنكرات في لغة أَهل الحجاز إِذ؟

      ‏قال رأَيت زيداً قلت مَنْ زيداً، وإِذا، قال رأَيت رجلاً قلت مَنَا لأَنه نكرة، وإِن، قال جاءني رجل قلت مَنُو، وإِن، قال مررت برجل قلت مَنِي، وإِ؟

      ‏قال جاءني رجلان قلت مَنَانْ، وإِن، قال مررت برجلين قلت مَنَينْ، بتسكين النون فيهما؛ وكذلك في الجمع إِن، قال جاءني رجال قلت مَنُونْ، ومَنِينْ في النصب والجرّ، ولا يحكى بها غير ذلك، لو، قال رأَيت الرجل قلت مَنِ الرجلُ، بالرفع، لأَنه ليس بعلم، وإِن، قال مررت بالأَمير قلت مَنِ الأَمِيرُ، وإِن، قال رأَيت ابن أَخيك قلت مَنِ ابنُ أَخيك، بالرفع لا غير، قال: وكذلك إِن أَدخلت حرف العطف على مَنْ رفعت لا غير قلت فمَنْ زيدٌ ومَنْ زيدٌ، وإِن وصلت حذفت الزيادات قلت مَنْ يا هذا، قال: وقد جاءت الزيادة في الشعر في حال الوصل؛ قال الشاعر: أَتَوْا ناري فقلتُ: مَنُونَ أَنْتُمْ؟ فقالوا: الجِنُّ قلتُ: عِمُوا ظَلاما وتقول في المرأَة: مَنَهْ ومَنْتانْ ومَنَاتْ، كله بالتسكين، وإِن وصلت قلت مَنَةً يا هذا ومناتٍ يا هؤلاء.
      قال ابن بري:، قال الجوهري وإِن وصلت قلت مَنةً يا هذا، بالتنوين، ومَناتٍ؛ قال: صوابه وإِن وصلت قلت مَنْ يا هذا في المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث، وإِن، قال: رأَيت رجلاً وحماراً، قلت مَنْ وأَيَّا، حذفت الزيادة من الأَول لأَنك وصلته، وإِن، قال مررت بحمار ورجل قلت أَيٍّ ومَنِي، فقس عليه، قال: وغير أَهل الحجاز لا يرون الحكاية في شيء منه ويرفعون المعرفة بعد مَنْ، اسماً كان أَو كنية أَو غير ذلك.
      قال الجوهري: والناس اليوم في ذلك على لغة أَهل الحجاز؛ قال: وإِذا جعلت مَنْ اسماً متمكناً شددته لأَنه على حرفين كقول خِطامٍ المُجاشِعيّ: فرَحلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ،حتى أَنَخْناها إِلى مَنٍّ ومَنْ أَي أَبْرَكْناها إِلى رجل وأَيّ رجل، يريد بذلك تعظيم شأْنه، وإِذا سميت بمَنْ لم تشدّد فقلت هذا مَنٌ ومررت بمَنٍ، قال ابن بري: وإِذا سأَلت الرجل عن نسبه قلت المَنِّيُّ، وإِن سأَلته عن بلده قلت الهَنِّيُّ؛ وفي حديث سَطِيح: يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَن؟

      ‏قال ابن الأَثير: هذا كما يقال أَعيا هذا الأَمر فلاناً وفلاناً عند المبالغة والتعظيم أَي أَعيت كلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه فحذف، يعني أَن ذلك مما تقصر العبارة عنه لعظمه كما حذفوها من قولهم: بعد اللَّتَيّا والتي،استعظاماً لشأْن المخلوق.
      وقوله في الحديث: مَنْ غَشَّنا فليس منا أَي ليس على سيرتنا ومذهبنا والتمسك بسُنَّتنا، كما يقول الرجل أَنا منْك وإِليك،يريد المتابعة و الموافقة؛ ومنه الحديث: ليس منّا من حَلَقَ وخَرَقَ وصَلَقَ، وقد تكرر أَمثاله في الحديث بهذا المعنى، وذهب بعضهم إِلى أَنه أَراد به النفي عن دين الإِسلام، ولا يصح.
      قال ابن سيده: مَنْ اسم بمعنى الذي، وتكون للشرط وهو اسم مُغْنٍ عن الكلام الكثير المتناهي في البِعادِ والطُّولِ، وذلك أَنك إِذا قلت مَنْ يَقُمْ أَقُمْ معه كفاك ذلك من جميع الناس، ولولا هو لاحتجت أَن تقول إِن يَقُمْ زيد أَو عمرو أَو جعفر أَو قاسم ونحو ذلك، ثم تقف حسيراً مبهوراً ولَمّا تَجِدْ إِلى غرضك سبيلاً،فإِذا قلت مَنْ عندك أَغناك ذلك عن ذكر الناس، وتكون للاستفهام المحض،وتثنى وتجمع في الحكاية كقولك: مَنَانْ ومَنُونْ ومَنْتانْ ومَناتْ، فإِذا وصلت فهو في جميع ذلك مفرد مذكر؛ وأَما قول شمر بن الحرث الضَّبِّيِّ: أَتَوْا ناري فقلتُ: مَنُونَ؟، قالوا: سَرَاةُ الجِنِّ قلت: عِمُوا ظَلام؟

      ‏قال: فمن رواه هكذا فإِنه أَجرى الوصل مُجْرَى الوقف، فإِن قلت فإِنه في الوقف إِنما يكون مَنُونْ ساكن النون، وأَنت في البيت قد حركته، فهو إِذاً ليس على نية الوصل ولا على نية الوقف؟ فالجواب أَنه لما أَجراه في الوصل على حده في الوقف فأَثبت الواو والنون التقيا ساكنين، فاضطر حينئذ إِلى أَن حرك النون لالتقاء الساكنين لإقامة الوزن، فهذه الحركة إِذاً إِنما هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف، وإِنما اضطر إِليها للوصل؛ قال: فأَما من رواه مَنُونَ أَنتم فأَمره مشكل، وذلك أَنه شبَّه مَنْ بأَيٍّ فقال مَنُونَ أَنتم على قوله أَيُّونَ أَنتم، وكما جُعِلَ أَحدهما عن الآخر هنا كذلك جمع بينهما في أَن جُرِّدَ من الاستفهام كلُّ واحدٍ منهما، أَلا ترى أَن حكاية يونس عنهم ضَرَبَ مَنٌ مَناً كقولك ضرب رجل رجلاً؟ فنظير هذا في التجريد له من معنى الاستفهام ما أَنشدناه من قوله الآخر: وأَسْماءُ، ما أَسْماءُ لَيْلةَ أَدْلَجَتْ إِليَّ، وأَصحابي بأَيَّ وأَيْنَما فجعل أَيّاً اسماً للجهة، فلما اجتمع فيها التعريف والتأْنيث منَعَها الصَّرْفَ، وإِن شئت قلت كان تقديره مَنُون كالقول الأَول، ثم، قال أَنتم أَي أَنتم المقصودون بهذا الاستثبات، كقول عَدِيٍّ: أَرَوَاحٌ مَوَدّعٌ أَم بُكورُ أَنتَ، فانْظُرْ لأَيِّ حالٍ تصيرُ إِذا أَردت أَنتَ الهالكُ، وكذلك أَراد لأَي ذيْنِك.
      وقولهم في جواب مَنْ، قال رأَيت زيداً المَنِّيُّ يا هذا، فالمَنِّيُّ صفة غير مفيدة، وإِنما معناه الإِضافة إِلى مَنْ، لا يُخَصُّ بذلك قبيلةٌ معروفة كما أَن مَن لا يَخُصُّ عيناً، وكذلك تقول المَنِّيّانِ والمَنِّيُّون والمَنِّيَّة والمَنِّيَّتان والمَنِّيَّات، فإِذا وصلت أَفردت على ما بينه سيبويه، قال: وتكون للاستفهام الذي فيه معنى التَّعَجُّب نحو ما حكاه سيبويه من قول العرب: سبحان الله مَنْ هو وما هو؛ وأَما قوله: جادَتْ بكَفَّيْ كان مِنْ أَرْمى البَشَرْْ فقد روي مَنْ أَرمى البَشر، بفتح ميم مَنْ، أَي بكفَّيْ مَنْ هو أَرْمى البشرِ، وكان على هذا زائدة، ولو لم تكن فيه هذه الرواية لَمَا جاز القياس عليه لفُرُوده وشذوذه عما عليه عقد هذا الموضع، أَلا تراك لا تقول مررت بوَجْهُه حسنٌ ولا نظرت إِلى غلامُهُ سعيدٌ؟، قال: هذا قول ابن جني،وروايتنا كان مِنْ أَرْمى البشر أَي بكفَّيْ رجلٍ كان.
      الفراء: تكون مِنْ ابتداءَ غاية، وتكون بعضاً، وتكون صِلةً؛ قال الله عز وجل: وما يَعْزُبُ عن ربك من مثقال ذَرَّةٍ؛ أَي ما يَعْزُبُ عن علمه وَزْنُ ذَرَّةٍ؛ ولداية الأَحنف فيه: والله لولا حَنَفٌ برجْلِهِ،ما كان في فِتْيَانِكُمْ مِنْ مِثْلِه؟

      ‏قال: مِنْ صِلةٌ ههنا، قال: والعرب تُدْخِلُ مِنْ على جمع المَحالّ إِلا على اللام والباء، وتدخل مِنْ على عن ولا تُدْخِلُ عن عليها، لأَن عن اسم ومن من الحروف؛ قال القطامي: مِنْ عَنْ يمين الحُبَيّا نَظْرةٌ قَبَل؟

      ‏قال أَبو عبيد: والعرب تضَعُ مِن موضع مُذْ، يقال: ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي مُذْ سنةٍ؛ قال زهير: لِمَنِ الدِّيارُ، بقُنَّةِ الحِجْرِ،أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومن دَهْرِ؟ أَي مُذْ حِجَجٍ.
      الجوهري: تقول العرب ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي منذُ سنة.
      وفي التنزيل العزيز: أُسِّسَ على التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يوم؛ قال: وتكون مِنْ بمعنى على كقوله تعالى: ونصرناه مِنَ القوم؛ أَي على القوم؛ قال ابن بري: يقال نصرته مِنْ فلان أَي منعته منه لأَن الناصر لك مانع عدوّك، فلما كان نصرته بمعنى منعته جاز أَن يتعدّى بمن، ومثله فلْيَحْذَرِ الذين يُخالِفون عن أَمره، فعدّى الفعل بمعَنْ حَمْلاً على معنى يَخْرُجون عن أَمره، لأَن المخالفة خروج عن الطاعة، وتكن مِنْ بعَنْ البدل كقول الله تعالى: ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم مَلائكةً؛ معناه: ولو نشاء لجعلنا بَدَلَكُم، وتكون بمعنى اللام الزائدة كقوله: أَمِنْ آلِ ليلى عَرَفْتَ الدِّيارا أَراد أَلآلِ ليْلى عرفت الديارا.
      ومِنْ، بالكسر: حرف خافض لابتداء الغاية في الأَماكن، وذلك قولك مِنْ مكان كذا وكذا إِلى مكان كذا وكذا، وخرجت من بَغْداد إِلى الكوفة، و تقول إِذا كتبت: مِنْ فلانٍ إِلى فلان، فهذه الأَسماء التي هي سوى الأَماكن بمنزلتها؛ وتكون أَيضاً للتبعيض، تقول: هذا من الثوب، وهذا الدِّرْهم من الدراهم، وهذا منهم كأَنك قلت بعضه أَو بعضهم؛ وتكون للجنس كقوله تعالى: فإن طِبْنَ لكم عن شيء منه نَفْساً.
      فإن قيل: كيف يجوز أَن يقبل الرجلُ المَهْرَ كله وإِنما، قال منه؟ فالجواب في ذلك أَنَّ مِنْ هنا للجنس كما، قال تعالى: فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوثان، ولم نُؤْمَرْ باجتناب بعض الأَوثان، ولكن المعنى فاجتنبوا الرِّجْسَ الذي هو وَثَنٌ،وكُلُوا الشيء الذي هو مَهْرٌ، وكذلك قوله عز وجل: وعَدَ الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مَغْفرةً وأَجراً عظيماً.
      قال: وقد تدخل في موضعٍ لو لم تدخل فيه كان الكلام مستقيماً ولكنها توكيد بمنزلة ما إِلا أَنها تَجُرُّ لأَنها حرف إِضافة، وذلك قولك: ما أَتاني مِنْ رجلٍ، وما رأَيت من أَحد، لو أَخرجت مِنْ كان الكلام مستقيماً، ولكنه أُكِّدَ بمِنْ لأَن هذا موضع تبعيض، فأَراد أَنه لم يأْته بعض الرجال، وكذلك: ويْحَهُ من رجل إِنما أَراد أَن جعل التعجب من بعض، وكذلك: لي مِلْؤُهُ من عَسَل، وهو أَفضل من زيد، إِنما أَراد أَن يفضله على بعض ولا يعم، وكذلك إِذا قلت أَخْزَى اللهُ الكاذِبَ مِنِّي ومِنْكَ إِلا أَن هذا وقولَكَ أَفضل منك لا يستغنى عن مِنْ فيهما، لأَنها توصل الأَمر إِلى ما بعدها.
      قال الجوهري: وقد تدخل منْ توكيداً لَغْواً، قال:، قال الأَخفش ومنه قوله تعالى: وتَرَى الملائكةَ خافِّينَ من حَوْلِ العرش؛ وقال: ما جَعَلَ الله لِرَجُلٍ من قلبين في جوفه، إِنما أَدْخلَ مِنْ توكيداً كما تقول رأَيت زيداً نفسه.
      وقال ابن بري في استشهاده بقوله تعالى: فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوْثانِ،
      ، قال: مِنْ للبيان والتفسير وليست زائدة للتوكيد لأَنه لا يجوز إسقاطها بخلاف وَيْحَهُ من رجلٍ.
      قال الجوهري: وقد تكون مِنْ للبيان والتفسير كقولك لله دَرُّكَ مِنْ رجلٍ، فتكون مِنْ مفسرةً للاسم المَكْنِيِّ في قولك دَرُّك وتَرْجَمةٌ عنه.
      وقوله تعالى: ويُنَزِّلُ من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ؛ فالأُولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة للبيان.
      ابن سيده: قا ل سيبويه وأَما قولك رأَيته من ذلك الموضع فإِنك جعلتَه غاية رؤْيتك كما جعلته غاية حيث أَردت الابتداء والمُنْتَهى.
      قال اللحياني: فإِذا لَقِيَتِ النونُ أَلف الوصل فمنهم من يخفض النون فيقول مِنِ القوم ومِنِ ابْنِكَ.
      وحكي عن طَيِّءٍ وكَلْبٍ: اطْلُبُوا مِنِ الرحمن، وبعضهم يفتح النون عند اللام وأَلف الوصل فيقول مِنَ القوم ومِنَ ابْنِكَ، قال: وأُراهم إِنما ذهبوا في فتحها إِلى الأَصل لأَن أَصلها إِنما هو مِنَا، فلما جُعِلَتْ أَداةً حذفت الأَلف وبقيت النون مفتوحة، قال: وهي في قُضَاعَةَ؛

      وأَنشد الكسائي عن بعض قُضاعَةَ: بَذَلْنا مارِنَ الخَطِِّّيِّ فيهِمْ،وكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِ مِنَا أَن ذَرَّ قَرْنُ الشمس حتى أَغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظلام؟

      ‏قال ابن جني:، قال الكسائي أَراد مِنْ، وأَصلُها عندهم مِنَا، واحتاج إِليها فأَظهرها على الصحة هنا.
      قال ابن جني: يحتمل عندي أَن كون منَا فِعْلاً من مَنَى يَمْني إِذا قَدَّرَ كقوله: حتى تُلاقي الذي يَمْني لك الماني أَي يُقَدِّرُ لك المُقَدِّرُ، فكأَنه تقدير ذلك الوقتِ وموازنته أَي من أَول النهار لا يزيد ولا ينقص.
      قال سيبويه:، قال مِنَ الله ومِنَ الرسول ومِنَ المؤْمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأَيْنَ وكَيْفَ، عني أَنه قد كان حكمها أَن تُكْسَرَ لالتقاء الساكنين، لكن فتحوا لما ذكر، قال: وزعموا أَن ناساً يقولون مِنِ اللهِ فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس، يعني أَن الأَصل في كل ذلك أَن تكسر لالتقاء الساكنين؛ قال: وقد اختلفت العرب في مِنْ إِذا كان بعدها أَلف وصل غير الأَلف واللام، فكسره قوم على القياس، وهي أَكثر في كلامهم وهي الجيدة، ولم يَكْسِروا في أَلف اللام لأَنها مع أَلف اللام أَكثر، إِذ الأَلف واللام كثيرة في الكلام تدخل في كل اسم نكرة، ففتحوا استخفافاً فصار مِنِ الله بمنزلة الشاذ، وكذلك قولك مِنِ ابنك ومِنِ امْرِئٍ، قال: وقد فتح قوم فصحاء فقالوا مِنَ ابْنكَ فأَجْرَوْها مُجْرى قولك مِنَ المسلمين، قال أَبو إِسحق: ويجوز حذف النون من مِنْ وعَنْ عند الأَلف واللام لالتقاء الساكنين، وحذفها من مِنْ أَكثر من حذفها من عَنْ لأَن دخول مِن في الكلام أَكثر من دخول عَنْ؛

      وأَنشد: أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً غَيْر الذي قَدْ يقال م الكَذِب؟

      ‏قال ابن بري: أَبو دَخْتَنُوس لَقِيطُ بنُ زُرَارَة ودَخْتَنُوسُ بنته.
      ابن الأَعرابي: يقال مِنَ الآن ومِ الآن، يحذفون؛

      وأَنشد: أَلا أَبْلغَ بَني عَوْفٍ رَسولاً،فَمَامِ الآنَ في الطَّيْرِ اعتذارُ يقول لا أََعتذر بالتَّطَيُّرِ، أَنا أُفارقكم على كل حال.
      وقولهم في القَسَم: مِنْ رَبِّي ما فعلت، فمنْ حرف جر وضعت موضع الباء ههنا، لأَن حروف الجر ينوب بعضها عن بعض إِذا لم يلتبس المعنى.
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. أنت
    • "الأَنِيتُ: الأَنِينُ؛ أَنَتَ يَأْنِتُ أَنِيتاً، كَنَأَتَ، وسيأْتُ ذكره في موضعه ‏.
      ‏أَبو عمرو: رَجُلٌ مَأْنُوتٌ، وقد أَنَته الناسُ يأْنِتونه إِذا حَسَدُوه، فهو مَأْنُوتٌ، وأَنِيتٌ أَي مَحْسُودٌ، واللَّه أَعلم ‏.
      ‏أبث: أَبَثَ على الرجل يَأْبِثُ أَبْثاً: سَبَّه عند السلطان خاصة‏.
      ‏التهذيب: الأَبْثُ الفَقْر؛ وقد أَبَثَ يَأْبِثُ أَبْثاً ‏.
      ‏الجوهري: الأَبِثُ الأَشِرُ النَّشِيطُ؛ قال أَبو زُرارة النصري: أَصْبَحَ عَمَّارٌ نَشِيطاً أَبِثا، يَأْكُلُ لَحْماً بائِتاً، قد كَبِثا كَبِثَ: أَنْتَنَ وأَرْوَحَ ‏.
      ‏وقال أَبو عمرو: أَبِثَ الرجلُ، بالكسر، يَأْبَثُ: وهو أَن يَشْرَبَ اللبَن حتى ينتفخ ويأْخذَه كهيئة السُّكْر؛ قال: ولا يكون ذلك إِلا من أَلبان الإِبل.
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. نتن
    • "النَّتْنُ: الرائحة الكريهة، نقيضُ الفَوْحِ، نَتَنَ نَتْناً ونَتُنَ نَتانَةً وأَنْتَنَ، فهو مُنْتِنٌ ومِنْتِنٌ ومُنْتُنٌ ومِنْتِينٌ.
      قال ابن جني: أَما مُنْتِنٌ فهو الأَصل ثم يليه مِنْتِنٌ، وأَقلها مُنْتُنٌ، قال: فأَما من، قال إِنَّ مُنْتِنٌ من قولهم أَنْتَنَ ومِنْتِنٌ من قولهم نَتُنَ الشيءُ فإِن ذلك لُكْنة منه.
      وقال كراع: نَتُنَ فهو مُنْتِنٌ،لم يأْت في الكلام فَعُلَ فهو مُفْعِلٌ إِلا هذا، قال: وليس ذلك بشيء.
      قال الجوهري في مِنْتِن: كسرت الميم إتباعاً للتاء لأَن مِفْعِلاً ليس من الأَبنية.
      ونَتّنة غَيْرُه تَنْتِيناً أَي جعله مُنْتِناً.
      قال: ويقال قوم مَناتينُ؛ قال ضَبُّ ابنُ نُعْرَة:، قالتْ سُليْمى: لا أُحِبُّ الجَعْدِينْ،ولا السِّباطَ، إِنهم مَناتِين؟

      ‏قال: وقد، قالوا ما أَنْتَنه.
      وفي الحديث: ما بالُ دَعْوَى الجاهلية دَعُوها فإِنها مُنْتِنة أَي مذمومة في الشرع مجتنبة مكروهة كما يُجْتَنَبُ الشيءُ المُنْتِنُ؛ يريد قولهم: يا لَفُلانٍ.
      وفي حديث بَدْرٍ: لو كان المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ حَيّاً فكلمني في هؤلاء النَّتْنَى لأَطْلَقْتُهم له، يعني أُسارى بدر، واحدهم نَتِنٌ كزَمِنٍ وزَمْنَى، سماهم نَتْنَى لكفرهم كقوله تعالى: إِنما المشركون نَجَسٌ.
      أَبو عمرو: يقال نتَنَ اللحم وغيره يَنْتِنُ وأَنْتَن يُنْتِنُ، فمن، قال نَتَنَ، قال مِنْتِنٌ، ومن، قال أَنْتَنَ فهو مُنْتِنٌ، بضم الميم، وقيل: مِنْتِنٌ كان في الأَصل مِنْتِينَ،فحذفوا المدَّة، ومثله مِنْخِر أَصله مِنْخِير، والقياس أَن يقال نَتَنَ فهو ناتِنٌ، فتركوا طريق الفاعل وبنوا منه نعتاً على مِفْعِيل، ثم حذفوا المدَّة.
      والنَّيْتُونُ: شجر مُنْتِنٌ؛ عن أَبي عبيدة.
      قال ابن بري: والنَّيْتُونُشجرة خبيثة مُنْتِنة؛ قال جرير: حَلُّوا الأَجارِعَ من نَجْدٍ، وما نزَلُوا أَرْضاً بها يَنْبُتُ النَّيْتُونُ والسَّلَع؟

      ‏قال: ووزنه فَيْعُول.
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. نأي
    • "النَّأْيُ: البُعدُ.
      نَأَى يَنْأَى: بَعُدَ، بوزن نَعى يَنْعَى.
      ونَأَوْتُ: بَعُدْت، لغة في نأَيْتُ.
      والنَّأْي: المُفارقة؛ وقول الحطيئة:وهِنْدٌ أَتى من دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ إِنما أَراد المُفارقةَ، ولو أَراد البُعْدَ لما جَمع بينهما.
      نَأَى عنه، وناء ونآه يَنْأَى نَأْياً وانْتَأَى، وأَنْأَيْتُه أَنا فانْتَأَى: أَبْعَدْتُه فبَعُد.
      الجوهري: أَنأَيْته ونَأَيْتُ عنه نأْياً بمعنى أَي بَعُدْت.
      وتَناءَوا: تباعَدُوا.
      والمُنْتَأَى: الموضع البعيد؛ قال النابغة:فإِنَّك كاللَّيْل الذي هُوَ مُدْرِكِي،وإِنْ خِلْتُ أَنَّ المُنْتَأَى عنك واسِعُ الكسائي: ناءَيْتُ عنك الشرَّ على فاعَلْت أَي دافعت؛

      وأَنشد: وأَطْفَأْتُ نِيرانَ الحُروبِ وقد عَلَتْ،وناءَيْتُ عَنهمْ حَرْبَهُمْ فتَقَرَّبُوا

      ويقال للرجل إِذا تكبر وأعْرِض بوجهه: نَأَى بجانبه، ومعناه أَنه نأَى جانِبَه من وَراء أَي نَحّاه.
      قال الله تعالى: وإِذا أَنْعَمْنا على الإِنسان أَعْرَضَ ونأَى بجانبه؛ أَي أَنْأَى جانِبَه عن خالِقه مُتَغانياً مُعْرضاً عن عبادته ودعائه، وقيل: نأَى بجانبه أَي تباعَدَ عن القبول.
      قال ابن بري: وقرأَ ابن عامر ناءَ بجانِبه، على القلب؛

      وأَنشد: أَقولُ، وقد ناءتْ بها غُرْبَةُ النَّوَى: نَوًى خَيْتَعُورٌ لا تَشِطُّ دِيارُك؟

      ‏قال المنذري: أَنشدني المبرد: أَعاذِل، إِنْ يُصْبِحْ صَدايَ بِقَفْرةٍ بَعِيداً، نآني زائِرِي وقَريب؟

      ‏قال المبرد: قوله نآني فيه وجهان: أَحدهما أَنه بمعنى أَبعدني كقولك زِدْته فزاد ونقصته فنقص، والوجه الآخر في نآني أَنه بمعنى نَأَى عني،قال أَبو منصور: وهذا القول هو المعروف الصحيح.
      وقد، قال الليث: نأَيتُ الدمعَ عن خَدِّي بِإِصْبَعي نَأْياً؛

      وأَنشد: إِذا ما التَقَيْنا سالَ مِنْ عَبَراتِنا شآبِيبُ، يُنْأَى سَيْلُها بالأَصابِ؟

      ‏قال: والانْتِياء بوزن الابْتِغاء افتعال من النَّأْي.
      والعرب تقول: نأَى فلان عني يَنأَى إِذا بَعُد، وناء عني بوزن باع، على القلب، ومثله رآني فلان بوزن رَعاني، وراءني بوزن راعَني، ومنهم من يُميل أَوَّله فيقول نأَى ورَأَى.
      والنُّؤْي والنِّئْي والنَّأْيُ والنُّؤَى، بفتح الهمزة على مثال النُّفَى؛ الأَخيرة عن ثعلب: الحَفِير حول الخِباء أَو الخَيْمة يَدْفَع عنها السيلَ يميناً وشمالاً ويُبْعِدُه؛

      قال: ومُوقَدُ فِتْيَةٍ ونُؤَى رَمادٍ،وأَشْذابُ الخِيامِ وقَد بَلِينا وقال: عَليها مَوْقِدٌ ونُؤَى رَمادٍ والجمع أَنْآء، ثم يقدّمون الهمزة فيقولون آناء، على القلب،مثل أَبْآرٍ وآبارٍ، ونُؤُيٌّ على فُعُول ونِئِيٌّ تتبع الكسرة.
      التهذيب: النُّؤْي الحاجز حول الخيمة،وفي الصحاح: النُّؤْي حُفرة حول الخِباء لئلا يدخله ماء المطر.
      وأَنْأَيْتُ الخِباء: عملت له نُؤْياً.
      ونَأَيْتُ النُّؤْيَ أَنْآه وأَنْأَيْتُه: عملته.
      وانْتأَى نُؤْياً: اتخذه، تقول منه: نأَيْتُ نُؤْياً؛

      وأَنشد الخليل: شَآبيبُ يُنأَى سيلُها بالأَصاب؟

      ‏قال: وكذلك انْتَأَيْتُ نُؤْياً، والمُنْتَأَى مثله؛ قال ذو الرمة: ذَكَرْتَ فاهْتاجَ السَّقامُ المُضْمَرُ مَيّاً، وشاقَتْكَ الرُّسُومُ الدُّثَّرُ آرِيُّها والمُنْتَأَى المُدَعْثَرُ وتقول إِذا أَمرت منه: نَ نُؤْيَك أَي أَصْلِحْه، فإِذا وقفت عليه قلت نَهْ، مثل رَ زيداً، فإِذا وقَفت عليه قلت رَهْ؛ قال ابن بري: هذا إِنما يصح إِذا قدَّرت فعلَه نأَيتُه أَنْآه فيكون المستقبل يَنْأَى، ثم تخفف الهمزة على حدِّ يَرى، فتقول نَ نُؤْيَك، كما تقول رَ زيداً، ويقال انْأَ نُؤيك، كقولك انْعَ نُعْيَك إِذا أَمرته أَن يُسوِّي حولَ خِبائه نُؤياً مُطيفاً به كالطَّوْف يَصْرِفُ عنه ماء المطر.
      والنُّهَيْر الذي دون النُّؤْي: هو الأَتيُّ، ومن ترك الهمز فيه، قال نَ نُؤْيَك، وللاثنين نَيا نُؤْيكما، وللجماعة نَوْا نُؤْيَكم، ويجمع نُؤْي الخِباء نُؤًى، على فُعَلٍ.
      وقد تَنَأْيْتُ نؤياً، والمُنْتَأَى: موضعه؛ قال الطرماح: مُنْتَأًى كالقَرْوِ رَهْنَ انْثِلامِ ومن، قال النُّؤي الأَتِيُّ الذي هو دون الحاجز فقد غلط؛ قال النابغة: ونُؤْيٌ كَجِذْمِ الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ فإِنما يَنْثَلِمُ الحاجزُ لا الأَتِيُّ؛ وكذلك قوْله: وسَفْع على آسٍ ونُؤْي مُعَثْلَب والمُعَثْلَبُ: المَهْدُوم، ولا يَنْهَدِم إِلا ما كان شاخصاً.
      والمَنْأَى: لغة في نؤي الدار، وكذلك النِّئْيُ مثل نِعْيٍ، ويجمع النُّؤْي نُؤْياناً بوزن نُعْياناً وأَنْآء.
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. أنَتَ
    • ـ أنَتَ يَأنِتُ أنيتاً: أنَّ،
      ـ أنَتَ فُلاناً: حَسَدَهُ، فهو مأْنوتٌ وأنيتٌ،
      ـ أنَتَ الشيءَ: قَدَّرَه.

    المعجم: القاموس المحيط

  12. نَات
    • نات - ينيت ، نيتا
      1-تمايل من ضعف أو غيره

    المعجم: الرائد

  13. أنن
    • ... الرجلُ يَئِنُّ أَنيناً وأَنَتَ يأْنِتُ أَنيتاً ونأَتَ يَنْئِتُ نَئِيتاً بمعنى واحد ...

    المعجم: لسان العرب

  14. نتم
    • "الانْتِتامُ: الانْفِجارُ بالقبيح والسبِّ‏.
      وانْتَتَمَ فلانٌ على فلانٍ بقولِ سوءٍ أَي انفَجَرَ بالقول القبيح، كأَنه افْتَعَل من نَتَم، كما تقول مِنْ نَتَل انتَتَل، ومِن نَتَقَ انتَتَقَ، على افتعل؛

      وأَنشد أَبو عمرو لمنظور الأَسدي: قد انتَتَمتْ علَيَّ بقَوْلِ سُوءٍ بُهَيْصِلةٌ، لها وَجْهٌ ذَمِيمُ حَليلةُ فاحِشٍ وأْنٍ بَئِيلٍ، مُزَوْزِكَةٌ، لها حَسَبٌ لَئِيمُ ‏

      يقال: ‏ضَئيلٌ بَئِيلٌ أَي قَبيح، والمُزَوْزِكة: التي إِذا مشَتْ أَسْرَعت وحركت أَلْيَتَيْها، قال أَبو منصور: لا أَدري انتَثَمتْ، بالثاء، أَو انتَتَمتْ، بتاءَين، قال: والأَقرب أَنه مِن نَثَمَ يَنْثِمُ لأَنه أَشبه بالصواب، قال: ولا أَعرفُ واحداً منهما‏.
      ‏وقال الأَصمعي: امرأَة وَأْنَةٌ إِذا كانت مقاربة الخَلْق.
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. فين
    • "الفَيْنةُ: الحينُ.
      حكى الفارسيّ عن أَبي زيد: لقيته فَيْنةَ، والفَيْنةَ بعد الفَيْنة، وفي الفَيْنة، قال: فهذا مما اعْتَقب عليه تعريفان: تعريف العلمية، والأَلف واللام، كقولك شَعوب والشَّعُوب للمنية.
      وفي الحديث: ما من مولود إلاَّ وله ذَنْبٌ قد اعْتاده الفَيْنة بعد الفَيْنةَ أَي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة.
      وفيحديث علي، كرم الله وجهه: في فَيْنة الارْتِياد وراحة الأَجساد.
      الكسائي وغيره: الفَيْنة الوقت من الزمان، قال: وإن أَخذتَ قولهم شَعَرٌ فَيْنانٌ من الفَنَن، وهو الغصن، صرفته في حالي النكرة والمعرفة، وإن أَخذته من الفَيْنة، وهو الوقت من الزمان، أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة.
      ورجل فَيْنانٌ: حسن الشعر طويلة، وهو فَعْلان؛

      وأَنشد ابن بري للعجاج: إذ أَنا فَيْنانٌ أُناغِي الكُعَّبا وقال آخر: فرُبَّ فَيْنانٍ طويلٍ أَمَمُه،ذي غُسُناتٍ قد دَعاني أَحْزمُهُ وقال الشاعر: وأَحْوَى، كأَيْمِ الضالِ أَطرقَ بعدما حَبا، تحتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِ ‏

      يقال: ‏ظِلٌّ وارِفٌ أَي واسعٌ ممتدٌّ؛ قال: وقال آخر: أما تَرَى شَمَطاً في الرأْسِ لاحَ به،من بَعْدِ أَسْودَ داجِي اللَّوْنِ فَيْنانِ والفَيْناتُ: الساعاتُ.
      أَبو زيد: يقال إني لآتي فلاناً الفَيْنَةَ بعد الفَيْنَةِ أي آتيه الحِينَ بعد الحين، والوقت َبعد الوقت ولا أُدِيمُ الاختلافَ إليه.
      ابن السكيت: ما ألقاه إلاَّ الفَيْنَةَ بعد القَيْنَة أي المرَّةَ بعدَ المرَّة، وإنْ شئت حذفت الأَلف واللام فقلت لَقيته فَيْنَةَ، كما يقال لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. كمن
    • "كَمَنَ كُمُوناً: اخْتَفى.
      وكَمَن له يَكْمُن كُموناً وكَمِن: استَخْفى.
      وكمنَ فلانٌ إِذا استخفى في مَكْمَنٍ لا يُفْطَنُ له.
      وأَكْمَن غيرَه: أَخفاه.
      ولكل حَرْفٍ مَكْمَنٌ إِذا مَرَّ به الصوتُ أَثاره.
      وكلُّ شيءٍ استتر بشيءٍ فقد كَمَن فيه كُموناً.
      وفي الحديث: جاءَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأَبو بكر، رضي الله عنه، فكَمَنا في بعض حِرار المدينة أَي استترا واستخفيا؛ ومنه الكَمِينُ في الحرب معروف، والحِرار: جمع حَرَّة وهي الأَرض ذات الحجارة السُّود، قال ابن سيده: الكَمينُ في الحرب الذينَ يَكْمُنون.
      وأَمرٌ فيه كَمِينٌ أَي فيه دَغَلٌ لا يُفْطَن له.
      قال الأَزهري: كَمِينٌ بمعنى كامِن مثل عَليم وعالم.
      وناقة كَمُونٌ: كَتُوم للِّقاح، وذلك إِذا لَقِحَتْ، وفي المحكم: إِذا لم تُبَشِّر بذَنبها ولم تَشُل، وإِنما يُعْرَف حملُها بشَوَلان ذنَبِها.
      وقال ابن شميل: ناقة كَمُونٌ إِذا كانت في مُنْيَتِها وزادت على عشر ليال إِلى خمس عشرة لا يُسْتَيْقَنُ لِقاحُها.
      وحُزْنٌ مُكْتَمِنٌ في القلب: مُخْتَفٍ.
      والكُمْنةُ: جَرَبٌ وحُمْرة تَبقى في العين من رَمَدٍ يُساء علاجُه فتُكْمَن، وهي مَكْمونة؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: سِلاحُها مُقْلَةٌ تَرَقْرَقُ لم تَحْذَلْ بها كُمْنةٌ ولا رَمَدُ وفي الحديث عن أَبي أُمامة الباهلي، قال: نهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن قتل عَوامر البيوت إِلاَّ ما كان من ذي الطُّفْيَتَيْنِ والأَبْتَر، فإِنهما يُكْمِنان الأََبصارَ أَو يُكْمِهان وتَخْدِجُ منه النساء.
      قال شمر: الكُمْنةُ ورَمٌ في الأَجفان، وقيل: قَرْحٌ في المآقي، ويقال: حِكَّة ويُبْسٌ وحُمْرة؛ قال ابن مقبل: تَأَوَّبَني الداءُ الذي أَنا حاذِرُهْ،كما اعتاد..‏.
      ‏* من الليلِ عائِرُهْ (* قوله «ودارة مكمن» ضبطها المجد كمقعد، وضبطها ياقوت كالتكملة بكسر الميم): موضع؛ عن كراع.
      ومَكْمِنٌ: اسم رملة في ديار قيس؛ قال الراعي: بدارَةِ مَكْمِنٍ ساقتْ إِليها رِياحُ الصَّيْفِ أَرْآماً وعِينَا"

    المعجم: لسان العرب

  17. كني
    • "الكُنْيَةُ على ثلاثة أوجه: أَحدها أَن يُكْنَى عن الشيء الذي يُستفحش ذكره، والثاني أَن يُكْنى الرجل باسم توقيراً وتعظيماً، والثالث أَن تقوم الكُنْية مَقام الاسم فيعرف صاحبها بها كما يعرف باسمه كأَبي لهب اسمه عبد العُزَّى، عرف بكُنيته فسماه الله بها.
      قال الجوهري: والكُنْيةُ والكِنْية أَيضاً واحدة الكُنى، واكتَنى فلان بكذا.
      والكناية: أَن تتكلم بشيء وتريد غيره.
      وكَنَى عن الأَمر بغيره يَكني كِناية: يعني إِذا تكلم بغيره مما يستدل عليه نحو الرفث والغائط ونحوه.
      وفي الحديث: من تَعَزَّى بعزَاء الجاهلية فأَعِضُّوه بأَيْر أَبيه ولا تَكْنُوا.
      وفي حديث بعضهم: رأَيت عِلْجاً يومَ القادِسيةِ وقد تَكَنَّى وتَحَجَّى أَي تستر، من كَنَى عنه إِذا وَرَّى، أَو من الكُنْية، كأَنه ذكر كنْيته عند الحرب ليُعرف، وهو من شعار المُبارزين في الحرب، يقول أَحدهم: أَنا فلان وأَنا أَبو فلان؛ ومنه الحديث: خُذها مني وأَنا الغُلام الغِفاريُّ.
      وقول علي، رضي الله عنه: أَنا أَبو حَسَنٍ القَرْم.
      وكَنَوت بكذا عن كذا؛

      وأَنشد: وإِني لأَكني عن قَذورَ بغَيْرِها،وأُعْرِبُ أَحْياناً بها فأُصارِحُ ورجل كانٍ وقوم كانُونَ.
      قال ابن سيده: واستعمل سيبويه الكناية في علامة المضمر.
      وكَنَيْتُ الرجا بأَبي فلان وأَبا فلان على تَعْدِية الفعل بعد إِسقاط الحرف كُنْية وكِنْيةً؛

      قال: راهِبة تُكْنَى بأُمِّ الخَيْر وكذلك كَنيته؛ عن اللحياني، قال: ولم يعرف الكسائي أَكْنَيْتُه، قال: وقوله ولم يعرف الكسائي أكنيته يوهم أَن غيره قد عرفه.
      وكُنيةُ فلان أَبو فلان، وكذلك كِنْيَتُه أَي الذي يُكْنَى به، وكُنْوة فلان أَبو فلان،وكذلك كِنْوته؛ كلاهما عن اللحياني.
      وكَنَوْتُه: لغة في كَنَيْته.
      قال أَبو عبيد: يقال كَنيت الرجل وكَنوته لغتان؛

      وأَنشد أَبو زياد الكلابي: وإِني لأَكْنُو عن قَذُورَ بغيرها وقذور: اسم امرأَة؛ قال ابن بري: شاهد كَنَيت قول الشاعر: وقد أَرْسَلَتْ في السِّرِّ أَنْ قد فَضَحْتَني،وقد بُحْتَ باسْمِي في النَّسِيبِ وما تَكْني وتُكْنَى: من أَسماء (* قوله« وتكنى من أسماء إلخ» في التكملة: هي على ما لم يسم فاعله، وكذلك تكتم، وأنشد: طاف الخيالان فهاجا سقما * خيال تكنى وخيال تكتما) النساء.
      الليث: يقول أَهل البصرة فلان يُكْنى بأَبي عبد الله، وقال غيرهم: فلان يُكْنى بعبد الله، وقال الجوهري: لا تقل يُكْنى بعبد الله، وقال الفراء: أَفصح اللغات أَن تقول كُنِّيَ أَخُوك بعمرو، والثانية كُنِّي أَخوك بأَبي عمرو، والثالثة كُنِّيَ أَخُوك أَبا عمرو.
      ويقال: كَنَيْته وكَنَوْتُه وأَكْنَيْته وكَنَّيْته، وكَنَّيْته أَبا زيد وبأَبي زيد تَكْنية، وهو كَنِيُّه: كما تقول سَمِيُّه.
      وكُنَى الرؤيا: هي الأَمثال التي يَضربها مَلك الرؤيا،يُكْنَى بها عن أَعْيان الأُمور.
      وفي الحديث: إِنَّ للرُّؤيا كُنًى ولها أَسماء فكَنُّوها بكُناها واعتبروها بأَسمائها؛ الكُنى: جمع كُنْية من قولك كَنَيت عن الأَمر وكَنَوْت عنه إِذا ورَّيت عنه بغيره، أَراد مَثِّلوا لها أَمثالاً إِذا عبَّرْتموها، وهي التي يَضربها ملَك الرؤيا للرجل في منامه لأَنه يُكَنَّى بها عن أَعيان الأُمور، كقولهم في تعبير النخل: إِنها رجال ذوو أَحساب من العرب، وفي الجَوْز: إِنها رجال من العجم،‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎نخل أَكثر ما يكون في بلاد العرب، والجوز أَكثر ما يكون في بلاد العجم،وقوله: فاعتبروها بأَسمائها أَي اجعلوا أَسماء ما يُرى في المنام عبرة وقياساً، كأَن رأَى رجلاً يسمى سالماً فأَوَّله بالسلامة، وغانماً فأَوله بالغنيمة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. نوأ
    • "ناءَ بِحِمْلِه يَنُوءُ نَوْءاً وتَنْوَاءً: نَهَضَ بجَهْد ومَشَقَّةٍ.
      وقيل: أُثْقِلَ فسقَطَ، فهو من الأَضداد.
      وكذلك نُؤْتُ به.
      ويقال: ناءَ بالحِمْل إِذا نَهَضَ به مُثْقَلاً.
      وناءَ به الحِملُ إِذا أَثْقَلَه.
      والمرأَة تَنُوءُ بها عَجِيزَتُها أَي تُثْقِلُها، وهي تَنُوءُ بِعَجِيزَتِها أَي تَنْهَضُ بها مُثْقلةً.
      وناءَ به الحِمْلُ وأَناءَه مثل أَناعَه: أَثْقَلَه وأَمالَه، كما يقال ذهَبَ به وأَذْهَبَه، بمعنى.
      وقوله تعالى: ما إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أُولي القُوَّةٍ.
      قال: نُوْءُها بالعُصْبةِ أَنْ تُثْقِلَهم.
      والمعنى إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أَي تُمِيلُهم مِن ثِقَلِها، فإِذا أَدخلت الباءَ قلت تَنُوءُ بهم، كما، قال اللّه تعالى: آتُوني أُفْرِغْ عَليْه قِطْراً.
      والمعنى ائْتُوني بقِطْرٍ أُفْرِغْ عليه، فإِذا حذفت الباءَ زدْتَ على الفعل في أَوله.
      قال الفرّاءُ: وقد، قال رجل من أَهل العربية: ما إِنَّ العُصْبةَ لَتَنُوءُ بِمفاتِحِه، فَحُوِّلَ الفِعْلُ إِلى الـمَفاتِحِ، كما، قال الراجز: إِنَّ سِراجاً لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ،تَحْلى بهِ العَيْنُ، إِذا ما تَجْهَرُهْ وهو الذي يَحْلى بالعين، فإِن كان سُمِعَ آتوا بهذا، فهو وَجْه، وإِلاَّ فإِن الرجُلَ جَهِلَ المعنى.
      قال الأَزهري: وأَنشدني بعض العرب: حَتَّى إِذا ما التَأَمَتْ مَواصِلُهْ، * وناءَ، في شِقِّ الشِّمالِ، كاهِلُهْ يعني الرَّامي لـما أَخَذَ القَوْسَ ونَزَعَ مالَ عَلَيْها.
      قال: ونرى أَنَّ قول العرب ما ساءَكَ وناءَكَ: من ذلك، إِلاَّ أَنه أَلقَى الأَلفَ لأَنه مُتْبَعٌ لِساءَكَ، كما، قالت العرب: أَكَلْتُ طَعاماً فهَنَأَني ومَرَأَني، معناه إِذا أُفْرِدَ أَمْرَأَني فحذف منه الأَلِف لـما أُتْبِعَ ما ليس فيه الأَلِف، ومعناه: ما ساءَكَ وأَناءَكَ.
      وكذلك: إِنِّي لآتِيهِ بالغَدايا والعَشايا، والغَداةُ لا تُجمع على غَدايا.
      وقال الفرَّاءُ: لَتُنِيءُ بالعُصْبةِ: تُثْقِلُها، وقال: إِنِّي، وَجَدِّك، لا أَقْضِي الغَرِيمَ، وإِنْ * حانَ القَضاءُ، وما رَقَّتْ له كَبِدِي إِلاَّ عَصا أَرْزَنٍ، طارَتْ بُرايَتُها، * تَنُوءُ ضَرْبَتُها بالكَفِّ والعَضُدِ أَي تُثْقِلُ ضَرْبَتُها الكَفَّ والعَضُدَ.
      وقالوا: له عندي ما سَاءَه وَناءَه أَي أَثْقَلَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه.
      قال بعضهم: أَراد ساءَه وناءَه وإِنما، قال ناءَه، وهو لا يَتَعدَّى، لأَجل ساءَه، فهم إِذا أَفردوا، قالوا أَناءَه، لأَنهم إِنما، قالوا ناءَه، وهو لا يتعدَّى لمكان سَاءَه ليَزْدَوِجَ الكلام.
      والنَّوْءُ: النجم إِذا مال للمَغِيب، والجمع أَنْواءٌ ونُوآنٌ، حكاه ابن جني، مثل عَبْد وعُبْدانٍ وبَطْنٍ وبُطْنانٍ.
      قال حسان بن ثابت، رضي اللّه عنه: ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أَنـَّا بِها، * إِذا قَحَطَ الغَيْثُ، نُوآنُها وقد ناءَ نَوْءاً واسْتَناءَ واسْتَنْأَى، الأَخيرة على القَلْب.
      قال: يَجُرُّ ويَسْتَنْئِي نَشاصاً، كأَنَّه * بِغَيْقةَ، لَـمَّا جَلْجَلَ الصَّوْتَ، جالِب؟

      ‏قال أَبو حنيفة: اسْتَنْأَوُا الوَسْمِيَّ: نَظَرُوا إِليه، وأَصله من النَّوْءِ، فقدَّم الهمزةَ.
      وقول ابن أَحمر: الفاضِلُ، العادِلُ، الهادِي نَقِيبَتُه، * والـمُسْتَناءُ، إِذا ما يَقْحَطُ الـمَطَرُ الـمُسْتَنَاءُ: الذي يُطْلَبُ نَوْءُه.
      قال أَبو منصور: معناه الذي يُطْلَبُ رِفْدُه.
      وقيل: معنى النَّوْءِ سُقوطُ نجم من الـمَنازِل في المغرب مع الفجر وطُلوعُ رَقِيبه، وهو نجم آخر يُقابِلُه، من ساعته في المشرق، في كل ليلة إِلى ثلاثة عشر يوماً.
      وهكذا كلُّ نجم منها إِلى انقضاءِ السنة، ما خلا الجَبْهةَ، فإِن لها أَربعة عشر يوماً، فتنقضِي جميعُها مع انقضاءِ السنة.
      قال: وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنَّه إِذا سقط الغارِبُ ناءَ الطالِعُ، وذلك الطُّلوع هو النَّوْءُ.
      وبعضُهم يجعل النَّوْءَ السقوط، كأَنه من الأَضداد.
      قال أَبو عبيد: ولم يُسْمع في النَّوْءِ أَنه السُّقوط إِلا في هذا الموضع، وكانت العرب تُضِيفُ الأَمْطار والرِّياح والحرَّ والبرد إِلى الساقط منها.
      وقال الأَصمعي: إِلى الطالع منها في سلطانه، فتقول مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا، وقال أَبو حنيفة: نَوْءُ النجم: هو أَوَّل سقوط يُدْرِكُه بالغَداة، إِذا هَمَّت الكواكِبُ بالـمُصُوحِ، وذلك في بياض الفجر الـمُسْتَطِير.
      التهذيب: ناءَ النجمُ يَنْوءُ نَوْءاً إِذا سقَطَ.
      وفي الحديث: ثلاثٌ من أَمْرِ الجاهِليَّةِ: الطَّعْنُ في الأَنْسَابِ والنِّياحةُ والأَنْواءُ.
      قال أَبو عبيد: الأَنواءُ ثمانية وعشرون نجماً معروفة الـمَطالِع في أزْمِنةِ السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف، يسقط منها في كل ثلاثَ عَشْرة ليلة نجمٌ في المغرب مع طلوع الفجر، ويَطْلُع آخَرُ يقابله في المشرق من ساعته، وكلاهما معلوم مسمى، وانقضاءُ هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاءِ السنة، ثم يرجع الأَمر إِلى النجم الأَوّل مع استئناف السنة المقبلة.
      وكانت العرب في الجاهلية إِذا سقط منها نجم وطلع آخر، قالوا: لا بد من أَن يكون عند ذلك مطر أَو رياح، فيَنْسُبون كلَّ غيث يكون عند ذلك إِلى ذلك النجم، فيقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ الثُرَيَّا والدَّبَرانِ والسِّماكِ.
      والأَنْوَاءُ واحدها نَوْءٌ.
      قال: وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنه إِذا سَقَط الساقِط منها بالمغرب ناءَ الطالع بالمشرق يَنُوءُ نَوْءاً أَي نَهَضَ وطَلَعَ، وذلك النُّهُوض هو النَّوْءُ، فسمي النجم به، وذلك كل ناهض بِثِقَلٍ وإِبْطَاءٍ، فإنه يَنُوءُ عند نُهوضِه، وقد يكون النَّوْءُ السقوط.
      قال: ولم أسمع أَنَّ النَّوْءَ السقوط إِلا في هذا الموضع.
      قال ذو الرمة: تَنُوءُ بِأُخْراها، فَلأْياً قِيامُها؛ * وتَمْشِي الهُوَيْنَى عن قَرِيبٍ فَتَبْهَرُ معناه: أَنَّ أُخْراها، وهي عَجيزَتُها، تُنِيئُها إِلى الأَرضِ لِضخَمِها وكَثْرة لحمها في أَرْدافِها.
      قال: وهذا تحويل للفعل أَيضاً.
      وقيل: أَراد بالنَّوْءِ الغروبَ، وهو من الأَضْداد.
      قال شمر: هذه الثمانية وعشرون، التي أَراد أَبو عبيد، هي منازل القمر، وهي معروفة عند العرب وغيرهم من الفُرْس والروم والهند لم يختلفوا في أَنها ثمانية وعشرون، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها.
      ومنه قوله تعالى: والقَمَرَ قَدَّرْناه مَنازِلَ.
      قال شمر: وقد رأَيتها بالهندية والرومية والفارسية مترجمة.
      قال: وهي بالعربية فيما أَخبرني به ابن الأَعرابي: الشَّرَطانِ، والبَطِينُ، والنَّجْمُ، والدَّبَرانُ، والهَقْعَةُ، والهَنْعَةُ، والذِّراع، والنَّثْرَةُ، والطَّرْفُ، والجَبْهةُ، والخَراتانِ، والصَّرْفَةُ، والعَوَّاءُ، والسِّماكُ، والغَفْرُ، والزُّبانَى، والإِكْليلُ، والقَلْبُ، والشَّوْلةُ، والنَّعائمُ، والبَلْدَةُ، وسَعْدُ الذَّابِحِ، وسَعْدُ بُلَعَ، وسَعْدُ السُّعُود، وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ، وفَرْغُ الدَّلْو المُقَدَّمُ، وفَرْغُ الدَّلْوِ الـمُؤَخَّرُ، والحُوتُ.
      قال: ولا تَسْتَنِيءُ العَرَبُ بها كُلِّها إِنما تذكر بالأَنْواءِ بَعْضَها، وهي معروفة في أَشعارهم وكلامهم.
      وكان ابن الأَعرابي يقول: لا يكون نَوْءٌ حتى يكون معه مَطَر، وإِلا فلا نَوْءَ.
      قال أَبو منصور: أَول المطر: الوَسْمِيُّ، وأَنْواؤُه العَرْقُوتانِ الـمُؤَخَّرتانِ.
      قال أَبو منصور: هما ا لفَرْغُ الـمُؤَخَّر ثم الشَّرَطُ ثم الثُّرَيَّا ثم الشَّتَوِيُّ، وأَنْواؤُه الجَوْزاءُ، ثمَّ الذِّراعانِ، ونَثْرَتُهما، ثمَّ الجَبْهةُ، وهي آخِر الشَّتَوِيِّ، وأَوَّلُ الدَّفَئِيّ والصَّيْفِي، ثم الصَّيْفِيُّ، وأَنْواؤُه السِّماكانِ الأَوَّل الأَعْزَلُ، والآخرُ الرَّقيبُ، وما بين السِّماكَيْنِ صَيف، وهو نحو من أَربعين يوماً، ثمَّ الحَمِيمُ، وهو نحو من عشرين ليلة عند طُلُوعِ الدَّبَرانِ، وهو بين الصيفِ والخَرِيفِ، وليس له نَوْءٌ، ثمَّ الخَرِيفِيُّ وأَنْواؤُه النَّسْرانِ، ثمَّ الأَخْضَرُ، ثم عَرْقُوتا الدَّلْوِ الأُولَيانِ.
      قال أَبو منصور: وهما الفَرْغُ الـمُقَدَّمُ.
      قال: وكلُّ مطَر من الوَسْمِيِّ إِلى الدَّفَئِيِّ ربيعٌ.
      وقال الزجاج في بعض أَمالِيهِ وذَكر قَوْلَ النبي، صلى اللّه عليه وسلم: مَنْ، قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَر باللّهِ، ومن، قال سَقانا اللّهُ فقد آمَنَ باللهِ وكَفَر بالنَّجْمِ.
      قال: ومعنى مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا، أَي مُطِرْنا بطُلوع نجم وسُقُوط آخَر.
      قال: والنَّوْءُ على الحقيقة سُقُوط نجم في الـمَغْرِب وطُلوعُ آخَرَ في المشرق، فالساقِطةُ في المغرب هي الأَنْواءُ، والطالِعةُ في المشرق هي البَوارِحُ.
      قال، وقال بعضهم: النَّوْءُ ارْتِفاعُ نَجْمٍ من المشرق وسقوط نظيره في المغرب، وهو نظير القول الأَوَّل، فإِذا، قال القائل مُطِرْنا بِنَوْءِ الثرَيَّا، فإِنما تأْويله أَنـَّه ارتفع النجم من المشرق، وسقط نظيره في المغرب، أَي مُطِرْنا بما ناءَ به هذا النَّجمُ.
      قال: وإِنما غَلَّظَ النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيها لأَنَّ العرب كانت تزعم أَن ذلك المطر الذي جاءَ بسقوطِ نَجْمٍ هو فعل النجم، وكانت تَنْسُبُ المطر إِليه، ولا يجعلونه سُقْيا من اللّه، وإِن وافَقَ سقُوطَ ذلك النجم المطرُ يجعلون النجمَ هو الفاعل، لأَن في الحديث دَلِيلَ هذا، وهو قوله: مَن، قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَرَ باللّهِ.
      قال أَبو إِسحق: وأَما من، قال مُطِرْنا بُنَوْءِ كذا وكذا ولم يُرِدْ ذلك المعنى ومرادُه أَنـَّا مُطِرْنا في هذا الوقت، ولم يَقْصِدْ إِلى فِعْل النجم، فذلك، واللّه أَعلم، جائز، كما جاءَ عن عُمَر، رضي اللّه عنه، أَنـَّه اسْتَسْقَى بالـمُصَلَّى ثم نادَى العباسَ: كم بَقِيَ مِن نَوْءِ الثُرَيَّا؟ فقال: إِنَّ العُلماءَ بها يزعمون أَنها تَعْتَرِضُ في الأُفُقِ سَبْعاً بعد وقُوعِها، فواللّهِ ما مَضَتْ تلك السَّبْعُ حتى غِيثَ الناسُ، فإِنما أَراد عمر، رضي اللّه تعالى عنه، كم بَقِيَ من الوقت الذي جرت به العادة أَنـَّه إِذا تَمَّ أَتَى اللّهُ بالمطر.
      قال ابن الأَثير: أَمـَّا مَنْ جَعلَ الـمَطَر مِنْ فِعْلِ اللّهِ تعالى، وأَراد بقوله مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا أَي في وَقْت كذا، وهو هذا النَّوْءُ الفلاني، فإِن ذلك جائز أَي إِن اللّهَ تعالى قد أَجْرَى العادة أَن يأْتِيَ الـمَطَرُ في هذه الأَوقات.
      قال: ورَوى عَليٌّ، رضي اللّه عنه، عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنـَّه، قال في قوله تعالى: وتَجْعَلُون رِزْقَكم أَنـَّكم تُكَذِّبُونَ؛، قال: يقولون مُطِرْنا بنوءِ كذا وكذا.
      قال أَبو منصور: معناه: وتَجْعَلُون شُكْرَ رِزْقِكم، الذي رَزَقَكُمُوه اللّهُ، التَّكْذِيبَ أَنـَّه من عندِ الرَّزَّاقِ، وتجعلون الرِّزْقَ من عندِ غيرِ اللّهِ، وذلك كفر؛ فأَمـَّا مَنْ جَعَلَ الرِّزْقَ مِن عِندِ اللّهِ، عز وجل، وجَعَل النجمَ وقْتاً وقَّتَه للغَيْثِ، ولم يَجعلْه الـمُغِيثَ الرَّزَّاقَ، رَجَوْتُ أَن لا يكون مُكَذِّباً، واللّه أَعلم.
      قال: وهو معنى ما، قاله أَبو إِسحق وغيره من ذوي التمييز.
      قال أَبو زيد: هذه الأَنْواءُ في غَيْبوبة هذه النجوم.
      قال أَبو منصور: وأَصل النَّوْءِ: الـمَيْلُ في شِقٍّ.
      وقيل لِمَنْ نَهَضَ بِحِمْلِهِ: ناءَ به، لأَنـَّه إِذا نَهَضَ به، وهو ثَقِيلٌ، أَناءَ الناهِضَ أَي أَماله.
      وكذلك النَّجْمُ، إِذا سَقَطَ، مائلٌ نحوَ مَغِيبه الذي يَغِيبُ فيه، وفي بعض نسخ الإِصلاح: ما بِالبادِيَةِ أَنْوَأُ من فلان، أَي أَعْلَمُ بأَنْواءِ النُّجوم منه، ولا فعل له.
      وهذا أَحد ما جاءَ من هذا الضرب من غير أَن يكون له فِعْلٌ، وإِنما هو من باب أَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ وأَحْنَكِ البَعِيرَيْنِ.
      <ص: ؟

      ‏قال أَبو عبيد: سئل ابن عبَّاس، رضي اللّه عنهما، عن رجل جَعَلَ أَمْرَ امْرَأَتِه بِيَدِها، فقالت له: أَنت طالق ثلاثاً، فقال ابن عَبَّاس: خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها أَلاّ طَلَّقَتْ نَفْسها ثلاثاً.
      قال أَبو عبيد: النَّوْءُ هو النَّجْم الذي يكون به المطر، فَمن هَمَز الحرف أَرادَ الدُّعاءَ عليها أَي أَخْطَأَها الـمَطَرُ، ومن، قال خطَّ اللّهُ نَوْءَها جَعَلَه من الخَطِيطَةِ.
      قال أَبو سعيد: معنى النَّوْءِ النُّهوضُ لا نَوْءُ المطر، والنَّوْءُ نُهُوضُ الرَّجل إِلى كلِّ شيءٍ يَطْلُبه، أَراد: خَطَّأَ اللّهُ مَنْهَضَها ونَوْءَها إِلى كلِّ ما تَنْوِيه،كما تقول: لا سَدَّدَ اللّهُ فلاناً لـما يَطْلُب، وهي امرأَة، قال لها زَوْجُها: طَلِّقي نَفْسَكِ، فقالت له: طَلَّقْتُكَ، فلم يَرَ ذلك شيئاً، ولو عَقَلَتْ لَقالَتْ: طَلَّقْتُ نَفْسِي.
      وروى ابن الأَثير هذا الحديثَ عن عُثمانَ، وقال فيه: إِنَّ اللّهَ خَطَّأَ نَوْءَها أَلاَّ طَلَّقَتْ نَفْسَها.
      وقال في شرحه: قيل هو دُعاءٌ عليها، كما يقال: لا سَقاه اللّه الغَيْثَ، وأَراد بالنَّوْءِ الذي يَجِيءُ فيه الـمَطَر.
      وقال الحربي: هذا لا يُشْبِهُ الدُّعاءَ إِنما هو خبر، والذي يُشْبِهُ أَن يكون دُعاءً حَدِيثُ ابن عَبَّاسٍ، رضي اللّه عنهما: خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها، والمعنى فيهما لو طَلَّقَتْ نَفْسَها لوقع الطَّلاق، فحيث طَلَّقَتْ زوجَها لم يَقَعِ الطَّلاقُ، وكانت كمن يُخْطِئُه النَّوْءُ، فلا يُمْطَر.
      وناوَأْتُ الرَّجُلَ مُناوَأَةً ونِوَاءً: فاخَرْتُه وعادَيْتُه.
      يقال: إِذا ناوَأْتَ الرجلَ فاصْبِرْ، وربما لم يُهمز وأَصله الهمز، لأَنـَّه من ناءَ إِلَيْكَ ونُؤْتَ إِليه أَي نَهَضَ إِليكَ وَنهَضْتَ إِليه.
      قال الشاعر: إِذا أَنْتَ ناوَأْتَ الرِّجالَ، فَلَمْ تَنُؤْ * بِقَرْنَيْنِ، غَرَّتْكَ القُرونُ الكَوامِلُ ولا يَسْتَوِي قَرْنُ النِّطاحِ، الذي به * تَنُوءُ، وقَرْنٌ كُلَّما نُؤْتَ مائِلُ والنَّوْءُ والـمُناوَأَةُ: الـمُعاداةُ.
      وفي الحديث في الخيل: ورجُلٌ رَبَطَها فَخْراً ورِياءً ونِوَاءً لأَهل الإِسلام، أَي مُعاداةً لهم.
      وفي الحديث: لا تَزالُ طائفةٌ من أُمـّتي ظاهرينَ على مَن ناوَأَهم؛ أَي ناهَضَهم وعاداهم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. نوي
    • "نَوى الشيءَ نِيَّةً ونِيَةً، بالتخفيف؛ عن اللحياني وحده، وهو نادر، إِلاَّ أَن يكون على الحذف، وانْتَواه كلاهما: قصده واعتقده.
      ونَوى المنزلَ وانْتَواه كذلك.
      والنِّيَّةُ: الوجه يُذْهَب فيه؛ وقول النابغة الجعدي: إِنَّكَ أَنْتَ المَحْزُونُ في أَثَرِ الْـ حَيِّ، فإِنْ تَنوِ نِيَّهُم تُقِمِ قيل في تفسيره: نِيٌّ جمع نِيَّة، وهذا نادر، ويجوز أَن يكون نِيّ كنِيَّة.
      قال ابن الأَعرابي: قلت للمفضل ما تقول في هذا البيت؟ يعني بيت النابغة الجعدي، قال: فيه معنيان: أَحدهما يقول قد نَوَوْا فِراقَك فإِن تَنْوِ كما نَوَوْا تُقِمْ فلا تطلبهم، والثاني قد نَوَوا السفَر فإِن تَنْوِ كما نَوَوْا تُقِمْ صدورَ الإِبل في طلبهم، كما، قال الراجز: أَقِمْ لها صُدُورَها يا بَسْبَس الجوهري: والنِّيَّة والنَّوى الوجهُ الذي يَنْويهِ المسافرُ من قُرْبٍ أَو بُعد، وهي مؤنثة لا غير؛ قال ابن بري: شاهده: وما جَمَعَتْنا نِيَّة قبْلَها مع؟

      ‏قال: وشاهد النوى قول مُعَقِّر بن حمار: فأَلْقَتْ عَصاها واسْتقَرَّ بها النَّوى،كما قَرَّ عَيْناً بالإِيابِ المُسافِرُ والنِّيَّة والنَّوى جميعاً: البُعْد؛ قال الشاعر: عَدَتْهُ نِيَّةٌ عنها قَذوف والنَّوى: الدار.
      والنَّوى: التحوُّل من مكان إِلى مكان آخر أَو من دار إِلى دار غيرها كما تَنْتَوي الأَعرابُ في باديتها، كل ذلك أُنْثى.
      وانْتَوى القومُ إِذا انتقلوا من بلد إِلى بلد.
      الجوهري: وانْتَوى القومُ منزلاً بموضع كذا وكذا واستقرَّت نَواهم أَي أَقاموا.
      وفي حديث عروة في المرأَة البدوية يُتَوفى عنها زوجُها: أَنها تَنْتَوي حيث انْتَوى أَهلُها أَي تنتقل وتتحوّل؛ وقول الطرماح: آذَنَ الناوِي ببَيْنُونةٍ،ظَلْتُ منْها كمُرِيغِ المُدام الناوي: الذي أَزْمَعَ على التحوُّل.
      والنَّوى: النِّيَّة وهي النِّيَة،مخففة، ومعناها القصد لبلد غير البلد الذي أَنت فيه مقيم.
      وفلان يَنْوي وجه كذا أَي يقصده من سفر أَو عمل.
      والنَّوى: الوجهُ الذي تقصده.
      التهذيب: وقال أَعرابي من بني سُليم لابن له سماه إِبراهيم ناوَيْتُ به إِبراهيمَ أَي قصدت قَصْدَه فتبرَّكت باسمه.
      وقوله في حديث ابن مسعود: ومَنْ يَنْوِ الدنيا تُعْجِزْه أَي من يَسْعَ لها يَخِبْ، يقال: نَوَيْتُ الشيءَ إِذا جَدَدْتَ في طلبه.
      وفي الحديث: نِيَّةُ الرجل خَيرٌ من عمله، قال: وليس هذا بمخالف لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: من نَوَى حَسَنَةً فلم يَعْملها كُتِبت له حسنة، ومن عَمِلَها كتبت له عشراً؛ والمعنى في قوله نية المؤمن خير من عمله أَنه يَنْوي الإِيمان ما بقي، وينوي العمل لله بطاعته ما بقي، وإِنما يخلده الله في الجنة بهذه النية لا يعمله، أَلا ترى أَنه إِذا آمن (* قوله« ألا ترى أنه إذا آمن إلخ» هكذا في الأصل، ولعله سقط من قلم الناسخ جواب هذه الجملة، والأصل والله اعلم: فهو في الجنة ولو عاش إلخ.) ونوى الثبات على الإِيمان وأَداء الطاعات ما بقي ولو عاش مائة سنة يعمل الطاعات ولا نية له فيها أَنه يعملها لله فهو في النار؟ فالنية عمل القلب، وهي تنفع الناوي وإِن لم يعمل الأَعمال، وأَداؤها لا ينفعه دونها، فهذا معنى قوله نية الرجل خير من عمله.
      وفلان نَواكَ ونِيَّتُك ونَواتُك؛ قال الشاعر: صَرَمَتْ أُمَيْمَةُ خُلَّتي وصِلاتي،ونَوَتْ ولَمَّا تَنْتَوي كنَواني الجوهري: نَوَيْتُ نِيَّةً ونَواةً أَي عزمت، وانْتَوَيْتُ مثله؛ قال الشاعر: ونوت ولَمَّا تَنْتَوي كنَوات؟

      ‏قال: يقول لم تَنْوِ فيّ كما نويت في مودّتها، ويروى: ولما تَنْتَوي بنَواتي أَي لم تقض حاجتي؛

      وأَنشد ابن بري لقيس بن الخطيم: ولم أَرَ كامْرِئٍ يَدْنُو لخَسْفٍ،له في الأَرض سَيْرٌ وانْتِواءُ وحكى أَبو القاسم الزجاجي عن أَبي العباس ثعلب أَن الرياشي أَنشده لمُؤرِّج: وفارَقْتُ حتى لا أُبالي مَنِ انْتَوى،وإِنْ بانَ جيرانٌ عَليَّ كِرامُ وقد جَعَلَتْ نَفْسي على النَّأْي تَنْطوي،وعَيْني على فَقْدِ الحبيبِ تَنامُ ‏

      يقال: ‏نَواه بنَواتِه أَي ردَّه بحاجته وقضاها له.
      ويقال: لي في بني فلان نَواةٌ ونِيَّةٌ أَي حاجة.
      والنِّيَّةُ والنَّوى: الوجه الذي تريده وتَنْويه.
      ورجل مَنْويٌّ (* قوله« ورجل منوي إلخ» هكذا في الأصل.
      ونِيَّةٌ مَنْوِيَّةٌ إِذا كان يصيب النُّجْعة المحمودة.
      وأَنْوى الرجلُ إِذا كثر أَسفاره.
      وأَنْوى إِذا تباعد.
      والنَّويُّ: الرفيق، وقيل: الرفيق في السفر خاصة.
      ونَوَّيْتُه تَنْوِيةً أَي وَكَلْتُه إِلى نِيَّتِه.
      ونَوِيُّك: صاحبُك الذي نيته نيّتك؛ قال الشاعر: وقد عَلِمْت، إِذ دُكَيْنٌ لي نَوي،أَنَّ الشَّقِيَّ يَنْتَحي له الشَّقِي وفي نوادر الأَعراب: فلان نَوِيُّ القوم وناوِيهِمْ ومُنْتَويهم أَي صاحب أَمرهم ورأْيهم.
      ونَواهُ اللهُ: حفظه؛ قال ابن سيده: ولست منه على ثقة.
      التهذيب:، قال الفراء نَواكَ الله اي حفظك الله؛

      وأَنشد: يا عَمْرو أَحسِنْ، نَواكَ اللهُ بالرَّشَدِ،واقْرا السلامَ على الأَنْقاءِ والثَّمَدِ وفي الصحاح: على الذَّلفاء بالثَمد.
      الفراء: نَواه اللهُ أَي صَحِبه اللهُ في سفره وحَفِظه، ويكون حَفِظَه الله.
      والنَّوى: الحاجة.
      قال أَبو عبيد: ومن أَمثال العرب في الرجل يُعْرفُ بالصدق يُضْطَرُّ إِلى الكذب قولهم: عند النَّوى يَكْذِبُك الصادِقُ، وذكر قِصَّةَ العبد الذي خُوطِرَ صاحِبُه على كَذِبه، قال: والنَّوى ههنا مَسِيرُ الحيِّ مُتَحَوِّلين من دار إِلى أُخرى.
      والنَّواةُ: عَجَمةُ التَّمر والزبيب وغيرهما.
      والنَّواةُ: ما نَبَتَ على النَّوى كالجَثيثة النابتة عن نَواها، رواها أَبو حنيفة عن أَبي زياد الكلابي، والجمع من كل ذلك نَوًى ونُوِيٌّ ونِوِيٌّ، وأَنْواء جمع نَوًى؛ قال مليح الهذلي: مُنِيرٌ تَجُوزُ العِيسُ، مِن بَطِناتِه،حَصًى مِثْلَ أَنْواء الرَّضِيخِ المُفَلَّقِ وتقول: ثلاث نَوَياتٍ.
      وفي حديث عمر: أَنه لَقَطَ نَوَياتٍ من الطريق فأَمْسَكَها بيده حتى مَرَّ بدار قوم فأَلقاها فيها وقال تأْكله داجِنَتُهم.
      والنَّوى: جمع نَواة التمر، وهو يذكر ويؤنث.
      وأَكلت التمر ونويت النَّوى وأَنْوَيْتُه: رميته.
      ونَوَّتِ البُسْرةُ وأَنْوَتْ: عَقَدَ نَواها.غيره:نَوَيْتُ النَّوَى وأَنْوَيْتُه أَكلت التمر وجمعت نَواهُ.
      وأَنْوى ونَوَّى ونَوى إِذا أَلقى النوى.
      وأَنْوى ونَوَى ونَوَّى: من النِّيَّةِ،وأَنْوى ونَوَّى في السفر، ونَوَتِ الناقةُ تَنْوي نَيّاً ونَوايةً ونِوايةً، فهي ناوِيةٌ، من نُوق نِواء: سَمِنَت، وكذلك الجمل والرجل والمرأَة والفرس؛ قال أَبو النجم: أَو كالمُكَسَّرِ لا تَؤُوبُ جِيادُه إِلاَّ غَوانِمَ، وهْيَ غَيْرُ نِواء وقد أَنّواها السِّمَنُ، والاسم من ذلك النِّيُّ.
      وفي حديث علي وحمزة،رضي الله عنهما: أَلا يا حَمْزَ للشُّرُفِ النِّوا؟

      ‏قال: النِّواءُ السِّمانُ.
      وجَمل ناوٍ وجِمال نِواءٌ، مثل جائعٍ وجِياعٍ، وإِبل نَوَوِيَّةٌ إِذا كانت تأْكل النَّوى.
      قال أَبو الدُّقَيْش: النِّيُّ الاسم، وهو الشَّحم، والنَّيُّ هو الفعل؛ وقال الليث: النِّيُّ ذو النَّيِّ، وقال غيره: النِّيُّ اللحم، بكسر النون، والنَّيُّ الشَّحمُ.
      ابن الأَنباري: النَّيُّ الشَّحْم، من نَوَت الناقةُ إِذا سَمِنَتْ.
      قال: والنِّيُّ، بكسر النون والهمز، اللحم الذي لم يَنْضَجْ.
      الجوهري: النِّيُّ الشحم وأَصله نَوْيٌ؛ قال أَبو ذؤيب: قَصَرَ الصَّبُوحَ لهَا فشَرَّجَ لَحْمَها بالنَّيِّ، فَهْيَ تَثُوخُ فيها الإِصْبَعُ (* قوله« فشرج إلخ» هذا الضبط هو الصواب وما وقع في شرج وثوخ خلف.) وروي: تَثُوخُ فيه، فيكون الضمير في قوله فيه يعود على لحمها، تقديره فهي تَثُوخُ الإِصْبَع في لَحْمها، ولما كان الضمير يقوم مقام لحمها أُغنى عن العائد الذي يعود على هي، قال: ومثله مررت برجل قائم أَبواه لا قاعدين، يريد لا قاعدين أَبواه، فقد اشتمل الضمير في قاعدين على ضمير الرجل، والله أَعلم.
      الجوهري: وناواه أَي عاداه، وأَصله الهمز لأَنه من النَّوْء وهو النُّهُوض.
      وفي حديث الخيل: ورَجلٌ رَبَطها رِياءً ونِواءً أَي مُعاداةً لأَهل الإِسلام، وأَصلها الهمز.
      والنَّواةُ من العدد: عشرون، وقيل: عشرة، وقيل: هي الأُوقية من الذهب،وقيل: أَربعة دنانير.
      وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، رأَى عليه وَضَراً من صُفْرةٍ فقال: مَهْيَمْ؟، قال: تزوّجتُ امرأَة من الأَنصار على نَواةٍ من ذهب، فقال: أَوْلِمْ ولو بشاةٍ؛ قال أَبو عبيد: قوله على نَواةٍ يعني خمسة دراهم، قال: وقد كان بعض الناس يَحْمِلُ معنى هذا أَنه أَراد قدر نواة من ذهب كانت قيمتُها خمسة دراهم، ولم يكن ثم ذهب، إِنما هي خمسة دراهم تسمى نَواةً كما تسمى الأَربعون أُوقية والعشرون نَشّاً.
      قال منصور: ونَصُّ حديثِ عبدِ الرحمنِ يدلُّ على أَنه تزوَّجَ امرأَةً على ذهب قيمتُه دَراهِمَ، أَلا تراه، قال على نَواةٍ من ذهب؟ رواه جماعة عن حميد عن أَنس، قال: ولا أَدري لِمَ أَنكره أَبو عبيد.
      والنَّواةُ في الأَصل: عَجَمةُ التمرة.
      والنَّواةُ: اسم لخمسة دراهم.
      قال المبرد: العرب تعني بالنواة خمسة دراهم، قال: وأَصحاب الحديث يقولون على نَواةٍ من ذهب قيمتها خمسة دراهم، قال: وهو خطأٌ وغلط.
      وفي الحديث: أَنه أَوْدَعَ المُطْعِمَ بن عَدِيٍّ جُبْجُبةً فيها نَوًى من ذهب أَي قِطَعٌ من ذهب كالنَّوَى، وزن القِطعة خمسة دراهم.
      والنَّوَى: مَخْفِضُ الجارية وهو الذي يَبْقى من بَظْرِها إِذا قُطِعَ المُتْكُ.
      وقالت أَعرابية: ما ترك النَّخْجُ لنا من نَوًى.
      ابن سيده: النَّوَى ما يَبقَى من المَخْفِض بعد الخِتان، وهو البَظْرُ.
      ونِواءٌ: أخو مُعاوِيةَ بن عَمرو بن مالك وهناة وقراهيد وجذيمة الأَبرش.
      قال ابن سيده: وإِنما جعلنا نواء على باب ن و ي لعدم ن وثنائية.
      ونَوًى: اسم موضع؛ قال الأَفْوَه: وسَعْدٌ لو دَعَوْتُهُمُ، لَثابوا إِليَّ حَفِيفَ غابِ نَوًى بِأُسْدِ ونَيَّانُ: موضع؛ قال الكميت: مِنْ وَحْشِ نَيَّانَ، أَو مِن وَحشِ ذي بَقَرٍ،أَفْنَى حَلائِلَه الإِشْلاءُ والطَّرَدُ"

    المعجم: لسان العرب

  20. أنَى
    • ـ أنَى الشيءُ انْياً وأناءً وإنًى، وهو أَنِيٌّ: حانَ، وأدْرَكَ، أو خاصٌّ بالنَّباتِ، والاسْمُ: الأَناءُ،
      ـ إنِيٌّ: معروف,ج: آنِيَةٌ وأوانٍ.
      ـ أنَى الحَمِيمُ: انتهى حَرُّهُ، فهو آنٍ.
      ـ بَلَغَ هذا أناهُ، وإناهُ: غَايَتَهُ أو نُضْجَهُ وإِدْراكَهُ.
      ـ أَناةُ: الحِلْمُ، والوَقَارُ، كالأَنَى، والمرأةُ فيها فُتُورٌ عِنْدَ القِيامِ.
      ـ رجُلٌ آنٍ: كثيرُ الحِلْمِ.
      ـ أنِيَ، وتَأنَّى واسْتَأْنَى: تَثَبَّتَ.
      ـ أنَى أُنيَّاً، وأَنِيَ إِنيَّاً، فهو أنِيٌّ: تأخَّرَ، وأبْطَأَ، كأَنَّى تَأْنِيَةً، وآنَيْتُهُ إيناءً.
      ـ أَنْيُ، وإِنْيُ، وأَناء وإِنْوُ: الوَهْنُ، والساعَةُ من اللَّيْلِ، أو ساعَةٌ مَّا منه.
      ـ إِنَى، وأَنى: كُلُّ النَّهارِ,ج: آناءٌ وأُنِيٌّ وإِنِيٌّ.
      ـ أُنَا، أَو أَنَّى، أَو أَنِّبِئْرٌ بالمدينةِ لِبَنِي قُرَيْظَةَ، ووادٍ بطريقِ حاجِّ مِصر.

    المعجم: القاموس المحيط

  21. نَأَيْتُه
    • ـ نَأَيْتُه، ونَأَيْتُ عنه: بَعُدْتُ. وأْنْأَيْتُه فانْتَأَى.
      ـ تَنَاءَوْا: تَبَاعَدُوا.
      ـ مُنْتَأَى: الموضِعُ البَعيدُ.
      ـ نَأْىُ ونُؤْيُ ونِئْيُ ونُؤَى: الحَفيرُ حَوْلَ الخباءِ أو الخَيْمةِ يَمْنَعُ السَّيْلَ، ج: آناءٌ وأنآءٌ ونُؤِيٌّ ونِئِيٌّ.
      ـ أنأَى الخَيْمَةَ: عَمِلَ لَها نُؤْياً.
      ـ نَأَيْتُ النُّؤي، وأنأيتُه وانْتَأَيْتُه: عَمِلْتُه.

    المعجم: القاموس المحيط





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: