" هاجَتِ الأَرضُ تَهِيجُ هِياجاً ، وهاجَ الشيءُ يَهِيج هَيْجاً وهِياجاً وهَيَجاناً ، واهْتاجَ ، وتَهَيَّجَ : ثار لمشقة أَو ضرر . تقول هاج به الدم وهاجَه غيرُه وهَيَّجَه . يتعدَّى ولا يتعدَّى . وهَيَّجَه وهايَجَه ، بمعنى ؛ وقوله : إِذا تَغَنَّى الحمامُ الوُرْقُ هَيَّجَني ، ولو تَعَزَّيْتُ عنها ، أُمَّ عَمَّارِ اكتفى فيه بالمسبب الذي هو التهييج مِن السبب الذي هو التذكير ، لأَنه لمَّا ، قال هَيَّجني ، دلَّ على ذَكَّرني فنصبها به . وشيءٌ هَيُوجٌ على التعدِّي ، والأُنثى هَيُوجٌ أَيضاً ؛ قال الراعي : قَلَى دِينَه واهْتاجَ للشَّوْقِ ، إِنها على الشَّوْقِ ، إِخوانَ العَزاءِ ، هَيُوجُ ومِهْياج كَهَيُوج . وأَهاجَتِ الريحُ النبتَ : أَيبسته . ويوم الهِياج : يوم القتال . وتَهايَجَ الفَريقان إِذا تواثبا للقتال . وهاجَ الشَّرُّ بين القوم (* قوله « فهو هائج » كذا بالأصل ، وهو مستدرك مع ما قبله .) وهَيْجٌ : يبس واصفرَّ وطال ، فهو هائج . وفي التنزيل : ثم يَهِيجُ فتراه مُصْفَرًّا ؛ وأَرض هائجة : يَبِسَ بَقْلُها أَو اصفرَّ ؛ وفي الحديث : تَصْرَعُها مرةً وتَعْدِلُها أُخرى حتى تَهيجَ أَي تَيْبَسَ وتَصْفَرَّ ؛ ومنه الحديث : كنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأَمر بغُصْنٍ فقُطِعَ أَو كان مقطوعاً قد هاجَ ورَقهُ ؛ وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : لا يَهِيجُ على التقوى زَرْعُ قوم ؛ أَراد : من عمل لله عملاً لم يفسد عمله ولم يبطل ، كما يهيج الزرع فَيَهْلِكُ . وهاجتِ الأَرضُ هَيْجاً وهَيَجاناً : يبس بقلها . وأَهْيَجها : وجَدَها هائجة النبات ؛ قال رؤبة : وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ من ذاتِ البُرَقْ
ويقال : يومُنا يومُ هَيْجٍ أَي يوم غَيْمٍ ومطرٍ . ويومُنا يومُ هَيْجٍ أَيضاً أَي يوم ريح ؛ قال الراعي : ونارِ وَدِيقَةٍ ، في يومِ هَيْجٍ من الشِّعْرَى ، نَصَبْتُ له الحَنِينا
ويروى : يوم ريح . الأَصمعي : يقال للسحاب أَوّل ما يَنْشَأُ : هاجَ له هَيْجٌ حَسَنٌ ؛