نبيّ من أنبياء بني إسرائيل ، وأخو النّبيّ موسى عليه السّلام ، وقد شدّ الله به أزرَه ، وخلفه في قومه : المقصود أُخوّة العبادة ، وقيل : إنّ هارون هنا أخٌ لمريم من أبيها ، وقيل : كان هارون رجلاً صالحًا في زمن مريم فنُسبت إليه
هرَأَ: (فعل)
هرَأَ / هرَأَ في يهرَأ ، هَرْءًا وهَرَاءَةً ، فهو هارئ ، والمفعول مَهْروء
هرَّأ اللَّحمَ : هرَأَه ؛ أكثر إنضاجَه حتَّى تفسَّخ
هرَّأ البردُ الماشيةَ : هدّمها ، كاد يقتلها
,
الهَارِي
الهَارِي من الرِّجال : الهائرُ [ مقلوب الهائر ].
المعجم: المعجم الوسيط
هرا
" الهِراوةُ : العَصا ، وقيل : العصا الضَّخمةُ ، والجمع هَراوى ، بفتح الواو على القياس مثل المَطايا ، كما تقدم في الإِداوةِ ، وهُرِيٌّ على غير قياس ، وكأَن هُرِيّاً وهِرِيّاً إِنما هو على طَرْح الزائد ، وهي الأَلف في هِراوة ، حتى كأَنه ، قال هَرْوة ثم جَمَعه على فُعول كقولهم مَأْنةٌ ومُؤُونٌ وصَخْرة وصُخور ؛ قال كثير : يُنَوَّخُ ثم يُضرَبُ بالهَراوى ، فلا عُرْفٌ لَدَيْه ولا نَكِيرُ وأَنشد أَبو علي الفارسي : رأَيتك لا تُغْنِينَ عَنِّي نَقْرةً ، إِذا اخْتَلَفَتْ فيَّ الهَراوى الدَّمامِك ؟
قال : ويروى الهِرِيُّ ، بكسر الهاء . وهَراه بالهِراوةِ يَهْرُوه هَرْواً وتَهَرَّاه : ضرَبه بالهِراوةِ ؛ قال عمرو بن مِلْقَط الطائي : يَكْسى ولا يَغْرَثُ مَمْلُوكُها ، إِذا تَهَرَّتْ عَبْدَها الهارِيَهْ وهَرَيْتُه بالعَصا : لغة في هَرَوْتُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ قال الشاعر : وإِنْ تَهَرَّاهُ بها العَبْدُ الهارْ (* قوله « وفي الحديث انه ، قال لحنيفة إلخ » نص التكملة : وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أن حنيفة النعم أتاه فأشهده ليتيم في حجره باربعين من الإبل التي كانت تسمى المطيبة في الجاهلية فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : فأين يتيمك يا أبا حذيم ؟ وكان قد حمله معه ، قال : هو ذاك النائم ، وكان يشبه المحتلم . فقال ، صلى الله عليه وسلم : لعظمت هذه هراوة يتيم ، يريد شخص اليتيم وشطاطه شبه بالهراوة .) النَّعَمِ ، وقد جاء معه بيَتيمٍ يَعْرِضُه عليه ، وكان قد قارَبَ الاحتِلامَ ورآه نائماً فقال : لعَظُمَت هذه هِراوةُ يَتيمٍ أَي شَخْصُه وجُثَّتُه ، شبَّهه بالهِراوة ، وهي العَصا ، كأَنه حِينَ رآه عظيم الجُثّة اسْتَبْعَدَ أَن يقال له يتيم لأَنّ اليُتْم في الصِّغَر . والهُرْيُ : بيت كبير ضَخْم يُجْمَع فيه طَعام السُّلْطانِ ، والجمع أَهْراء ؛ قال الأَزهريّ : ولا أَدرِي أَعربي هو أَم دخيل . وهَراةُ : مَوضِعٌ ، النسب إِليه هَرَوِيٌّ ، قلبت الياء واواً كراهية توالي الياءَات ؛ قال ابن سيده : وإِنما قضينا على أَنّ لام هراة ياء لأَن ال لام ياء أَكثر منها واواً ، وإِذا وقفت عليها وقفت بالهاء ، وإِنما قيل مُعاذ الهَرّاء لأَنه كان يَبِيع الثيابَ الهَرَوِيّة فَعُرِفَ بها ولُقِّب بها ؛ قال شاعر من أَهل هَراةَ لما افتتحها عبد الله بن خازم سنة ؟؟: عاوِدْ هَراةَ ، وإِنْ مَعْمُورُها خَرِبا ، وأَسْعِدِ اليومَ مَشْغُوفاً إِذا طَرِبا وارْجِعْ بِطَرْفِكَ نَحْوَ الخَنْدَقَيْنَ تَرَى رُزءاً جَليلاً ، وأَمْراً مُفْظِعاً عَجَبا : هاماً تَزَقَّى وأَوْصالاً مُفَرَّقةً ، ومَنْزِلاً مُقْفِراً مِنْ أَهْلِه خَرِبا لا تَأْمَنَنْ حَدَثاً قَيْسٌ وقد ظَلَمَتْ ، إِنْ أَحْدَثَ الدَّهْرُ في تَصْرِيفه عُقَبا مُقَتَّلُون وقَتّالونَ ، قد عَلِمُوا أَنَّا كذلِك نَلْقَى الحَرْبَ والحَرَبا وهَرَّى فلان عِمامته تَهْرِيةً إذا صَفَّرها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامَةَ بَعْدَما أَراك زماناً فاصِعاً لا تَعَصَّبُ وفي التهذيب : حاسِراً لا تَعَصَّبُ ؛ معناه جعلتها هَرَوِية ، وقيل : صَبَغْتَها وصفَّرتها ، ولم يسمع بذلك إِلا في هذا الشعر ، وكانت ساداتُ العرب تَلْبَسُ العمَائم الصُّفر ، وكانت تُحمَل من هَراةَ مَصْبوغةً فقيل لمن لَبِسَ عمامة صفراء : قد هَرَّى عِمامته ، يريد أَن السيد هو الذي يتَعمَّم بالعِمامة الصفراء دون غيره . وقال ابن قتيبة : هَرَّيت العِمامة لبستها صَفْراء . ابن الأَعرابي : ثوب مُهَرًّى إِذا صبغ بالصَّبِيب ، وهو ماء ورق السمسم ، ومُهَرًّى أَيضاً إِذا كان مصبوغاً كلون المِشْمِش والسِّمسم . ابن الأَعرابي : هاراه إِذا طانَزَه ، وراهاه إِذا حامَقَه . والهِراوةُ : فَرس الرَّيان بن حُوَيْصٍ . قال ابن بري :، قال أَبو سعيد السيرافي عند قول سيبويه عَزَبٌ وأَعْزابٌ في باب تكسير صفة الثلاثي : كان لعبد القيس فرس يقال لها هِراوةُ الأَعْزاب ، يركبها العَزَبُ ويَغْزُو عليها ، فإِذا تأَهَّل أَعْطَوْها عَزَباً آخر ؛ ولهذا يقول لبيد : يَهْدِي أَوائِلَهُنّ كُلُّ طِمِرَّةٍ جَرْداء مِثْلِ هِراوةِ الأَعْزاب ؟
قال ابن بري : انقضى كلام أَبي سعيد ، قال : والبيت لعامر بن الطفيل لا للبيد . وذكر ابن الأثير في هذه الترجمة ، قال : وفي حديث أَبي سلمة أَنه ، عليه السلام ، قال ذاك الهُراء شيطان وُكِّل بالنُّفوس ، قيل : لم يسمع الهُراء أَنه شيطان إِلا في هذا الحديث ، قال : والهُراء في اللغة السَّمْحُ الجَوادُ والهَذَيانُ ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
هور
" هارَه بالأَمرِ هَوْراً : أَزَنَّه . وهُرْتُ الرجلَ بما ليس عنده من خير إِذا أَزْنَنْتَه ، أَهُورُه هَوْراً ؛ قال أَبو سعيد : لا يقال ذلك في غير الخبر . وهارَه بكذا أَي ظنه به ؛ قال أَبو مالك بن نُوَيْرَة يصف فرسه : رَأَى أَنَّني لا بالكثير أَهُورُه ، ولا هُوَ عَنِّي في المُواساةِ ظاهرُ أَهُورُه أَي أَظن القليلَ يكفيه . يقال : هو يُهارُ بكذا أَي يُظَنُّ بكذا ؛ وقال آخر يصف إِبلاً : قد عَلِمَتْ جِلَّتُها وخُورُها أَني ، بِشِرْبِ السُّوءِ ، لا أَهُورُها أَي لا أَظن أَن القليل يكفيها ولكن لها الكثير . ويقل : هُرْتُ الرجلَ هَوْراً إِذا غَشَتشْتَه . وهُرْتُه بالشيء : اتَّهَمْتُه به ، والاسم الهُورَةُ . وهارَ الشيءَ : حَزَرَه . وقيل للفَزارِيِّ : ما القطعة من الليل ؟ فقال : حُزْمَةٌ يَهُورُها أَي قطعة يَحْزُرها . وهُرْتُه : حملته على الشيء وأَردته به . وضَرَبَه فَهارَه وهَوَّره إِذا صرعه . وهارَ النباءَ هَوْراً : هَدَمَه . وهار البناءُ والجُرْفُ يَهُورُ هَوْراً وهُؤُوراً ، فهو هائِرٌ وهارٍ ، على القلب . "
المعجم: لسان العرب
هرأ
" هَرَأَ في مَنْطِقِه يَهْرَأُ هَرْءاً : أَكثر ، وقيل : أَكثر في خَطَإٍ أَو ، قال الخَنا والقَبِيحَ . والهُراءُ ، مـمدود مهموز : الـمَنْطِقُ الكَثِيرُ ، وقيل : الـمَنْطِقُ الفاسِدُ الذي لا نِظامَ له . وقَوْلُ ذي الرُّمَّة : لَها بَشَرٌ مِثْلُ الحَرِيرِ ، ومَنْطِقٌ * رَخِيمُ الحَواشِي ، لا هُراءٌ ولا نَزْرُ يحتملهما جميعاً . وأَهْرَأَ الكلامَ إِذا أَكثر ولم يُصِب الـمَعْنَى . وإِنَّ مَنْطِقَه لغيرُ هُراءٍ . ورَجُلٌ هُراءٌ : كثير الكلام . وأَنشد ابن الأَعرابي : شَمَرْدَلٍ ، غَيْرِ هُراءٍ مَيْلَقِ وامْرأَةٌ هُراءة وقوم هُراؤُون . وهَرَأَه البَرْدُ يَهْرَؤُه هَرْءاً وهَراءة وأَهْرَأَه : اشْتَدَّ عليه حتى كاد يَقْتُلُه ، أَو قَتَلَه . وأَهْرَأَنا القُرُّ أَي قَتَلَنا . وأَهْرَأَ فلان فلاناً إِذا قَتَلَه . وهَرِئَ المالُ وهَرِئَ القومُ ، بالفتح ، فَهُم مَهْرُوءُونَ . قال ابن بري : الذي حكاه أَبو عبيد عن الكسائي : هُرِئَ القوم ، بضم الهاءِ ، فَهم مَهْرُوءُونَ ، إِذا قَتَلَهم البَرْدُ أَو الحَرُّ . قال : وهذا هو الصحيح ، لأَن قوله مَهْرُوءُونَ إِنما يكون جارياً على هُرِئَ . قال ابن مقبل في الـمَهْرُوءِ ، من هَرَأَه البَرْدُ ، يَرْثِي عُثمانَ بن عَفَّانَ ، رضي اللّه تعالى عنه : نَعاءٌ لِفَضْلِ العِلْمِ والحِلْمِ والتُّقَى ، * ومَأْوَى اليَتامَى الغُبْرِ ، أَسْنَوْا ، فأَجدَبُوا ومَلْجَإِ مَهْرُوئِينَ ، يُلْفَى به الحَيا ، * إِذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هو الأُمُّ والأَب ؟
قال ابن بري : ذكره الجوهري ومَلْجَأُ مَهْرُوئين ، وصوابه ومَلْجَإِ ، بالكسر ، معطوف على ما قبله . وكَحْلُ : اسمٌ عَلَمٌ للسَّنةِ الـمُجْدِبة . وعَنَى بالحَيا الغَيْثَ والخِصْبَ . قال أَبو حنيفة : المَهْرُوءُ الذي قد أَنْضَجَه البَرْدُ . وهَرَأَ البَرْدُ الماشِيَةَ فَتَهرَّأَتْ : كسَرَها فتَكَسَّرَت . وقِرَّةٌ لها هَرِيئةٌ ، على فَعِيلة : يُصِيبُ الناسَ والمالَ منها ضُرٌّ وسَقَطٌ أَي مَوْتٌ . وقد هُرِئَ القومُ والمالُ . والهريئة أَيضاً : الوقت الذي يُصِيبهم فيه البَرْدُ . والهَرِيئةُ : الوقت الذي يَشْتَدُّ فيه البَرْدُ . وأَهْرَأْنا في الرَّواحِ أَي أَبْرَدْنا ، وذلك بالعشيِّ ، وخصَّ بعضُهم به رَواحَ القَيْظ ، وأَنشد لإِهابِ بن عُمَيْرٍ يَصِفُ حُمُراً : حتَّى إِذا أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ ، * وفَارَقَتْها بُلَّةُ الأَوابِلِ (* قوله « للأصائل » بلام الجر ، رواية ابن سيده ورواية الجوهري بالأصائل بالباء .؟
قال : أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ : دَخَلْنَ في الأَصائِلِ ، يقول : سِرْنَ في بَرْدِ الرَّواحِ إِلى الماءِ . وبُلَّةُ الأَوابِلِ : بُلَّةُ الرُّطْبِ ، والأَوابِلُ : التي أَبَلَتْ بالمكانِ أَي لَزِمَتْه ، وقيل : هي التي جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماءِ . وأَهْرِئْ عنك من الظَّهِيرَةِ أَي أَقِمْ حتى يسكن حَرُّ النهار ويَبْرُدَ . وأَهْرَأَ الرَّجُلَ : قَتَله . وهَرَأَ اللحمَ هَرْءاً وهَرَّأَه وأَهْرَأَه : أَنْضَجَه ، فَتَهَرَّأَ حتى سَقَطَ من العظم . وهو لَحْمٌ هَرِيءٌ . وأَهْرَأَ لَحْمَه إهْرَاءً إِذا طَبَخَه حتى يَتَفَسَّخَ . والـمُهَرَّأُ والـمُهَرَّدُ : الـمُنْضَجُ من اللحم . وهَرَأَتِ الرِّيحُ : اشْتَدَّ بَرْدُها . الأَصمعي : يقال في صغار النخل أَوَّلَ ما يُقْلَعُ شيءٌ منها من أُمِّه : فهو الجَثِيثُ والوَدِيُّ والهِرَاءُ والفَسِيل . والهِراءُ : فَسِيلُ النخل . قال : أَبَعْدَ عَطِيَّتِي أَلْفاً جَمِيعاً ، * مِنَ الـمَرْجُوِّ ، ثاقِبةَ الهِراءِ أَنشده أَبو حنيفة ، قال : ومعنى قوله ثاقِبةَ الهِراءِ : أَنّ النخل إِذا اسْتَفْحَل ثُقِبَ في أُصُوله . والهُرَاءُ : (* قوله « والهراء اسم إلخ » ضبط الهراء في المحكم بالضم وبه في النهاية أيضاً في هـ ر ي من المعتل ولذلك ضبط الحديث في تلك المادة بالضم فانظره مع عطف القاموس له هنا على المكسور .) اسم شَيْطانٍ مُوَكَّل بِقَبِيح الأَحْلام . "