-
هَنَّ
- ـ هَنَّ يَهِنُّ : بكَى ، وحَنَّ .
ـ هانَّةُ وهُنانَةُ : الشَّحْمَةُ في باطِنِ العَيْنِ تَحْتَ المُقْلَةِ ، وبَقِيَّةُ المُخِّ ، والطِّرْقُ بالجَملِ . وأهَنَّهُ اللُّه ، فهو مَهْنُونٌ .
ـ هِنَنَةُ : ضَرْبٌ من القَنافِذِ .
ـ هُونِينُ : بلد .
ـ هَنِّنُ : قرية .
ـ هَنُ : الفَرْجُ ، أصلُه : هَنٌّ عند بعضهِم ، فَيُصَغَّرُ هُنَيْناً .
ـ تَنَحَّ هاهُنا وهاهُنّا وهَهُـنّا : أبْعُدْ قليلاً .
ـ أو يقالُ للحَبيبِ : هَهُنا وهُنَا ، أي : اقْتَرِبْ ، وللبَغيض : هَهَنَّا وهَنَّا ، أي : تَنَحَّ ، ويَجِيءُ في الياءِ ، إن شاءَ اللّه تعالى .
المعجم: القاموس المحيط
-
هاها
- هاها - هاهاة وهاهاء وهئهاء
1 - هاها بالجمال : دعاها للعلف بقوله « هىء هىء ». 2 - هاها بالجمال : زجرها وصاح بها فقال لها « هاها ». 3 - هاها : قهقه طويلا . أها :
المعجم: الرائد
-
هَاهَى
- هَاهَى فلانٌ بالإِبل : دعاها وزَجرها .
و هَاهَى شايَعَ بها .
و هَاهَى الكلابَ : زجرها .
المعجم: المعجم الوسيط
-
هَانِيبَالٌ
- : يُطْلَقُ عَلَى شَهْرِ أُغُسْطُسَ حَسَبَ الْيَوْمِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ .
المعجم: الغني
-
هانىء
- هانىء
1 هانىء : خادم . 2 هانىء : « عيش هانىء » : ساكن ، مطمئن ، سعيد .
المعجم: الرائد
-
الهَاهَةُ
المعجم: المعجم الوسيط
-
الهاهة
المعجم: معجم الاصوات
-
الهاهة
المعجم: معجم الاصوات
-
هاهُنا
- هاهُنا :-
اسم إشارة للمكان القريب ، تقدمته ( ها { التَّنبيه ، وقد تحذف الألف من } ها ) التنبيه فيقال : ههنا ، وهو مبنيّ على السُّكون في محل نصب على الظرفيّة ( انظر : هـ ن ا - هُنا ) :- ههنا أقيمت المباراة ، - { إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
هاه
- هاه :-
1 - كلمة وعيد :- حذَّره بقوله : هاه .
2 - حكاية الضَّحك :- ضحِك منه فقال : هاه .
3 - حكاية النَّوْح :- صاحت : هاهْ .
4 - حكاية التَّثاؤب .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
هَاهْ
- هَاهْ هاهْ :-
• هاهْ هاهْ
1 - حكاية التّثاؤب :- فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمُ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ وَلاَ يَقُولَنَّ : هَاه هَاه [ حديث ] .
2 - حكاية النَّوْح .
3 - حكاية الضَّحك .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
هاها
- هاها
1 - صوت تزجر به الجمال وتطرد
المعجم: الرائد
-
هاهْ هاهْ
- حكاية التّثاؤب :- فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمُ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ وَلاَ يَقُولَنَّ
المعجم: عربي عامة
-
هَاهْ
- هَاهْ : اسم صَوتٍ للوعيد .
و هَاهْ حكايةٌ لضحك الضاحك .
المعجم: المعجم الوسيط
-
هَاهْ
- هَاهْ : كلمةُ وعيد .
و هَاهْ حكايةُ الضَّحِك .
و هَاهْ حكايةُ النَّوْح .
و هَاهْ حكايةُ التثاؤب .
وفي الحديث : حديث شريف فإِذا تثاءَب أَحدُكم فليردَّه ما استطاع ؛ ولا يقولنَّ : هاهْ هاهْ // .
المعجم: المعجم الوسيط
-
هأهأ
- " الهَأْهاءُ : دُعاءُ الإِبل إِلى العَلَفِ ؛ وهو زَجْر الكلب وإِشْلاؤُه ؛ وهو الضَّحِكُ العالِي .
وهَأْهَأَ إِذا قَهْقَهَ وأَكثر الـمَدَّ .
وأَنشد : أَهَأْأَهَأْ ، عِند زادِ القَوْمِ ، ضِحْكُهُمُ ، * وأَنـْتُمُ كُشُفٌ ، عندَ اللِّقا ، خُورُ ؟.
(* قوله « أهأ أهأ إلخ » هذا البيت أورده ابن سيده في المعتل فقال : أهأ أهأ ، عند زاد القوم ، ضحكتهم والوغى بدل اللقا .) الأَلف قبل الهاء ، للاستفهام ، مُسْتَنْكر .
وهَأْهَأَ بالإِبِلِ هِئْهاءً وهَأْهاءً ، الأَخيرة نادرةٌ : دعاها إِلى العَلَفِ ، فقال هِئْ هِئْ .
وجارية هَأْهأَةٌ ، مقصور : ضَحَّاكةٌ .
وجَأْجَأْتُ بالإِبل : دَعَوْتُها للشُّرْب .
والاسم الهِيءُ والجِيءُ ، وقد تقدّم ذلك .
الأَزهري : هاهَيْتُ بالإِبل : دَعَوْتُها .
وهَأْهَأْتُ للْعَلَف ، وجَأْجَأْتُ بالإِبل لتشرب .
والاسم منه : الهِيءُ والجِيءُ .
وأَنشد لمعاذ بن هَرَّاءٍ : وما كانَ ، على الهِيءِ ، * ولا الجِيءِ ، امْتِداحِيكا رأَيت بخط الشيخ شرف الدين الـمُرْسِي بن أَبي الفَضْل : أَنَّ بخط الأَزهري الهِيءِ والجِيءِ ، بالكسر .
قال : وكذلك قيَّدهما في الموضعين من كتابه .
قال : وكذلك في جامع اللحياني : رجلٌ هَأْهَأٌ وهَأْهَاءٌ من الضَّحِكِ .
وأَنشد : يا رُبَّ بَيْضاءَ مِنَ العَواسِجِ ، * هَأْهَأَةٍ ، ذاتِ جَبِينٍ سارج .
(* قوله « سارج » في التهذيب أي حسن ، اشتقاقه من السراج ، وفي التكملة السارج الواضح .)"
المعجم: لسان العرب
-
هيه
- " هِيهِ وهِيهَ ، بالكسر والفتح : (* قوله « بالكسر والفتح » أَي كسر الهاء الثانية وفتحها ، فأَما الهاء الأولى فمكسورة فقط كما ضبط كذلك في التكملة والمحكم ).
في موضع إيهِ وإيهَ .
وفي حديث أُميَّةَ وأَبي سفيانَ ، قال : يا صَخْرُ هِيهٍ ، فقلت : هِيْهاً ؛ هِيهٍ : بمعنى إيهٍ فأَبدل من الهمزة هاء ، وإيهٍ اسم سمي به الفعل ، ومعناه الأَمر ، تقول للرجل إيهِ ، بغير تنوين ، إذا استزدته من الحديث المعهود بينكما ، فإن نوَّنْتَ استزدتَهُ من حديثٍ مَّا غير معهود ، لأَن التنوين للتنكير ، فإذا سكَّنْتَهُ وكففته قلت إيهاً ، بالنصب ، فالمعنى أَن أُميَّةَ ، قال له : زِدْني من حديثك ، فقال له أَبو سفيان : كُفَّ عن ذلك .
ابن سيده : إيهٍ كلمة استزادة لكلام ، وهاهْ كلمة وعيدٍ ، وهي أَيضاً حكايةُ الضحك والنَّوْحِ .
وروى الأَزهري عن أَبي هرير ؟
قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إن الله يحب العُطاسَ ويَكْرَهُ التَّثاؤُبَ ، فإذا تَثاءَبَ أَحدُكم فلْيَرُدَّه ما استطاع ولا يقولَنَّ هاهْ هاهْ ، فإنما ذلِكُمُ الشيطانُ يضحكُ منه .
وفي حديث علي ، رضوان الله عليه ، وذكر العلماء الأَتقياء فقال : أُولئك أَولياءُ اللهِ من خلقه ونُصَحاؤُهُ في دِينِه والدُّعاةُ إلى أَمره ، هاهْ هاهْ شَوْقاً إليهم .
قال ابن سيده : وإنما قضيت على أَلف هاه أَنها ياء بدليل قولِهم هِيهِ في معناه .
وهَيْهَيْتُ بالإبل وهاهَيْتُ بها : دعوتها وزجرتها فقلت لها هَاهَا ، فقلبت الياء أَلفاً لغير علة إلا طَلَب الخفة ، لأَن الهاء لخفائها كأَنها لم تَحْجُزْ بينهما ، فالتقى مِثْلانِ .
وهاهَيْتُ بالإبل أَي شايَعْتُ بها .
وهاهَيْتُ الكلاب : زجرتها ؛
وقال : أَرَى شَعَراتٍ ، على حاجبيـْ يَ ، بِيضاً نَبَتْنَ جميعاً تُؤَامَا ظَلِلْتُ أُهاهي بِهنَّ الكِلا بَ ، أَحْسِبُهُنَّ صُواراً قِيامَا فأَما قوله : قد أَخْصِمُ الخَصْمَ وآتي بالرُّبُعْ ، وأَرْفَعُ الجفنةَ بالهَيْهِ الرَّتِعْ فإن أَبا علي فسره بأَنه الذي يُنَحَّى ويُطْرَدُ لدنس ثيابه فلا يُطْعَمُ ، يقال له هَيَهْ هِيَهْ .
وحكى ابن الأَعرابي : أَن الهَيْه هو الذي يُنَحَّى لدنس ثيابه يقال له هَيْه هَيْه ؛
وأَنشد البيت : وأَرْقَعُ الجَفْنَةَ بالهَيْهِ الرَّئِعْ قوله : آتي بالرُّبُع أَي بالرُّتْعِ من الغنيمة ، ومن ، قال بالرُّبَعِ ، فمعناه أَقتاده وأَسوقه .
وقوله : وأَرْقَعِ الجفنة بالهيه الرتِع الرَّتِعُ : الذي لا يبالي ما أَكل وما صنع ، فيقول أَنا أُدنيه وأُطعمه وإن كان دنس الثياب ؛
وأَنشد الأَزهري هذا البيت عن الأَعرابي وفسره فقال : يقول إذا كان خَلَلاً سَددته بهذا ، وقال : الهَيْهُ الذي يُنَحَّى .
يقال : هَيْه هَيْه لشيء يُطْرَدُ ولايُطعَمُ ، يقول : فأَنا أُدنيه واطعمه .
وهَيَاهٌ : من أَسماء الشياطين .
وهَيْهاتَ وهَيْهاتِ : كلمة معناها البُعْدُ ، وقيل : هَيْهاتَ كلمة تبعيد ؛ قال جريرٌ : فهَيْهاتَ هَيْهاتَ العَقِيقُ وأَهْلُهُ وهَيْهاتَ خِلٌّ بالعَقيقِ نُحاولُهْ والتاء مفتوحة مثل كيف ، وأَصلها هاء ، وناس يكسرونها على كل حال بمنزلة نون التثنية ؛ قال حُمَيدٌ الأَرْقَطُ يصف إبلاً قطعت بلاداً حتى صارت في القِفار : يُصْبِحْنَ بالقَفْزِ أَتاوِيَّاتِ ، هَيْهاتِ من مُصْبَحِها هَيْهاتِ هَيْهاتِ حَجْرٌ من صُنَيْبِعاتِ وقد تبدل الهاء همزة فيقال أَيهاتَ مثل هَراقَ وأَراقَ ؛ قال الشاعر : أَيْهاتَ مِنْكَ الحياةُ أَيْهاتَا وقد تكرر ذكر هيهات في الحديث ، واتفق أََهل اللغة أَن التاء من هيهات ليست بأَصلية ، أَصلها هاء .
قال أَبوعمرو بن العلاء : إذا وصَلْتَ هَيْهاتَ فَدَعِ التاء على حالها ، وإذا وَقَفْتَ فقل هَيْهات هَيْهاه ، قال ذلك في قول الله عز وجل : هَيْهاتَ هَيْهاتَ لما توعَدُونَ .
قال : وقال سيبويه من كسر التاء فقال هَيْهاتِ هَيْهاتِ فهي بمنزلة عِرْقاتٍ ، تقول اسْتأْصلَ الله عِرْقاتِهم ، فمن كسر التاء جعلها جمعاً واحدَتُها عِرْقَةٌ ، وواحدَةُ هَيْهاتِ على ذلك اللفظ هَيْهَةٌ ، ومن نصب التاء جعلها كلمة واحدة ، قال : ويقال هَيْهاتَ ما قُلْتَ وهَيْهاتَ لِما قُلْتَ ، فمَنْ أَدخل اللام فمعناه البُعْدُ لقولك .
ابن الأَنباري : في هَيْهاتَ سبع لغاتٍ : فم ؟
قال هَيْهاتَ بفتح التاء بغير تنوين شَبَّه التاء بالهاء ونصبها على مَذْهَب الأَداةِ ، ومن ، قال هَيْهاتاً بالتنوين شَبَّهه بقوله فقليلاً ما يُؤْمنون أَي فقليلاً إيمانُهم ، ومن ، قال هَيْهاتِ شَبَّهه بحذامِ وقطامِ ، وم ؟
قال هَيْهاتٍ بالتنوين شَبَّهه بالأَصوات كقولهم غاقٍ وطاقٍ ، ومن ، قال هَيْهاتُ لك بالرفع ذهب بها إلى الوصف فقال هي أَداة والأَدَواتُ معرفةٌ ، ومن رفعها ونَوَّنَ شَبَّهَ التاء بتاء الجمع كقوله من عَرَفاتٍ ، قال : ومن العرب من يقول أَيْهات في اللغات التي ذكرتها كلها ، ومنهم من يقول أَيهان ، بالنون ، قال الشاعر : أَيْهانَ منكَ الحياةُ أَيْهانا ومنهم من يقول أَيْها ، بلا نونٍ ، ومن ، قال أَيْها حذف التاء كما حذفت الياء من حاشَى فقالوا حاشَ ؛
وأَنشد : ومن دُونَي الأَعراضُ والقِنْعُ كلُّه ، وكُتْمانُ أَيْهَا ما أَشَتَّ وأَبْعَدَا وهي في هذه اللغات كلها معناها البُعْدُ ، والمستعمل منها استعمالاً عالياً الفتح بلا تنوين .
الفراء : نصب هيهات بمنزلة نَصْبِ رُبَّتَ وثُمَّتَ ، والأَصل رُبَّهْ وثُمَّهْ ؛
وأَنشد : ماوِيَّ ، يا رُبَّتَما غارةٍ شَعْواءَ ، كاللَّذْعَةِ بالمِيسم ؟
قال : ومن كسر التاء لم يجعلها هاء تأْنيث ، وجعلها بمنزلة دَراكِ وقَطامِ .
أَبو حيان : هَيْهاتَ هيهاتَ لما توعدون ، فأَلحق الهاء الفتحة ؛ قال : هَيْهاتَ من عَبْلَةَ ما هَيْهاتا ، هَيْهاتَ إلا ظَعَناً قد فات ؟
قال ابن جني كان أَبو علي يقول في هَيْهاتَ أَنا أُفْتي مرةً بكونها اسماً سمي به الفعل كصَهْ ومَهْ ، وأُفْتِي مرةً بكونها ظرفاً على قدر ما يَحْضُرُني في الحال ، قال : وقال مرة أُخرى إنها وإن كانت ظرفاً فغير ممتنع أَن تكون مع ذلك اسماً سمي به الفعل كعِنْدَكَ ودونَك .
وقال ابن جني مرة : هَيْهاتٍ وهيهاتِ ، مصروفة وغير مصروفة ، جمع هَيْهة ، قال : وهَيْهات عندنا رباعية مكررة ، فاؤُها ولامُها الأُولى هاء ، وعينها ولامها الثانية ياء ، فهي لذلك من باب صِيصِيَةٍ ، وعَكسُها يَلْيَلُ ويَهْياهٌ ، من ضَعَّفَ الياء بمنزلة المَرْمَرَة والقَرْقَرَة .
ابن سيده : أَيْهاتَ لغة في هَيْهاتَ ، كأَنّ الهمزة بدل من الهاء ؛ هذا قول بعض أَهل اللغة ، قال : وعندي أَن إحداهما ليست بدلاً من الأُخرى إنما هما لغتان .
قال الأَخفش : يجوز في هَيْهاتَ أَن يكون جماعة ، فتكون التاء التي فيها تاء الجمع التي للتأْنيث ، قال : ولا يجوز ذلك في اللات والعُزَّى لأَن لاتَ وكيْتَ لا يكون مثلُهما جَماعةً ، لأَن التاء لا تزاد في الجماعة إلا مع الألف ، وإن جعلت الأَلف والتاء زائدتين بقي الاسم على حرف واحد ، قال ابن بري عند قول الجوهري : يجوز في هَيْهاتَ أَن يكون جماعة وتكون التاءُ التي فيها تاءَ الجمع ، قال : صوابه يجوز في هيهات بكسر التاء ، وقد ينوّن فيقال هَيْهاتٍ وهَيْهاتاً ؛ قال الأَحْوَصُ : تَذكَّرُ أَيَّاماً مَضَيْنَ من الصِّبَا ، وهَيْهاتِ هَيْهاتاً إليكَ رُجُوعُها وقول العجاج : هَيْهاتَ من مُنْخرقٍ هَيْهاؤُ ؟
قال ابن سيده : أَنشده ابن جني ولم يفسره ، قال : ولا أَدري ما معنى هَيْهاؤُه .
وقال غيره : معناها البعد والشيء الذي لا يُرْجَى .
وقال ابن بري : قوله هَيْهاؤُه يدل على أَن هَيْهاتَ من مضاعف الأَربعة ، وهَيْهاؤه فاعل بهَيْهات ، كأَنه ، قال بَعُدَ بُعْدُه ، ومن متعلقة بهيهات ، وقد تكلم عليه أَبو علي في أَول الجزء الثاني والعشرين من التَّذْكَرة .
قال ابن بري :، قال أَبو علي من فتح التاء وقف عليها بالهاء لأَنها في اسم مفرد ، ومن كسر التاء وقف عليها بالتاء لأَنها جمع لهَيْهاتَ المفتوحة ، قال : وهذا خلاف ما حكاه الجوهري عن الكسائي ، وهو سهو منه ، وهذا الذي رده ابن بري على الجوهري ونسبه إلى السهو فيه هو بعينه في المحكم لابن سيده .
الأَزهري في أَثناء كلامه على وَهَى : أَبو عمرو التَّهيِيتُ الصَّوْتُ بالناس .
قال أَبو زيد : هو أَن تقول له يا هَيَاهِ .
"
المعجم: لسان العرب
-
هنا 1
- " مَضَى هِنْوٌ من الليل أَي وقت .
والهِنْوُ : أَبو قَبِيلةٍ أَو قَبائلَ ، وهو ابن الأَزْدِ .
وهَنُ المرأَةِ : فَرْجُها ، والتَّثنية هَنانِ على القياس ، وحكى سيبويه هَنانانِ ، ذكره مستشهداً على أَنَّ كِلا ليس من لفظ كُلٍّ ، وشرحُ ذلك أَنّ هَنانانِ ليس تثنية هَنٍ ، وهو في معناه ، كسِبَطْرٍ ليس من لفظ سَبِط ، وهو في معناه .
وأَبو الهيثم : كل اسم على حرفين فقد حذف منه حرف .
والهَنُ : اسم على حرفين مثل الحِرِ على حرفين ، فمن النحويين من يقول المحذوف من الهَنِ والهَنةِ الواو ، كان أَصله هَنَوٌ ، وتصغيره هُنَيٌّ لما صغرته حركت ثانِيَه ففتحته وجعلت ثالث حروفه ياء التصغير ، ثم رددت الواو المحذوفة فقلت هُنَيْوٌ ، ثم أَدغمت ياءَ التصغير في الواو فجعلتها ياء مشددة ، كما قلنا في أَب وأَخ إنه حذف منهما الواو وأَصلهما أَخَوٌ وأَبَوٌ ؛ قال العجاج يصف ركاباً قَطَعَتْ بَلَداً : جافِينَ عْوجاً مِن جِحافِ النُّكتِ ، وكَمْ طَوَيْنَ مِنْ هَنٍ وهَنَت أَي من أَرضٍ ذَكَرٍ وأَرضٍ أُنثى ، ومن النحويين من يقول أَصلُ هَنٍ هَنٌّ ، وإذا صغَّرت قلت هُنَيْنٌ ؛
وأَنشد : يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تَجِيءُ بِهِمْ أُمُّ الهُنَيْنِينَ مِنْ زَيدٍ لها وارِي وأَحد الهُنَيْنِينَ هُنَيْنٌ ، وتكبير تصغيره هَنٌّ ثم يخفف فيقال هَنٌ .
قال أَبو الهيثم : وهي كِناية عن الشَّيء يسُسْتَفْحَش ذكره ، تقول : لها هَنٌ تريد لها حِرٌ كما ، قال العُماني : لها هَنٌ مُسْتَهْدَفُ الأَرْكانِ ، أَقْمَرُ تَطْلِيهِ بِزَعْفَرانِ ، كأَنَّ فيه فِلَقَ الرُّمَّانِ فكنى عن الحِرِ بالهَنِ ، فافْهَمْه .
وقولهم : يا هَنُ أَقْبِلْ يا رجل أَقْبِلْ ، ويا هَنانِ أَقْبِلا ويا هَنُونَ أَقْبِلوا ، ولك أَن تُدخل فيه الهاء لبيان الحركة فتقول يا هَنَهْ ، كما تقول لِمَهْ ومالِيَهْ وسُلْطانِيَهْ ، ولك أَن تُشبع الحركة فتتولد الأَلف فتقوا يا هَناة أَقْبِلْ ، وهذه اللفظة تختص بالنداء خاصة والهاء في آخره تصير تاء في الوصل ، معناه يا فلان ، كما يختص به قولهم يا فُلُ ويا نَوْمانُ ، ولك أَن تقول يا هَناهُ أَقْبل ، بهاء مضمومة ، ويا هَنانِيهِ أَقْبِلا ويا هَنُوناهُ أَقْبِلوا ، وحركة الهاء فيهن منكرة ، ولكن هكذا روى الأخفش ؛
وأَنشد أَبو زيد في نوادره لامرئ القيس : وقد رابَني قَوْلُها : يا هَنا هُ ، ويْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ يعني كنا مُتَّهَمَيْن فحققت الأَمر ، وهذه الهاء عند أَهل الكوفة للوقف ، أَلا ترى أَنه شبهها بحرف الإعراب فضمَّها ؟ وقال أَهل البصرة : هي بدل من الواو في هَنُوك وهَنَوات ، فلهذا جاز أَن تضمها ؛ قال ابن بري : ولكن حكى ابن السَّراج عن الأَخفش أَنَّ الهاءَ في هَناه هاه السكت ، بدليل قولهم يا هَنانِيهْ ، واستعبد قول من زعم أَنها بدل من الواو لأَنه يجب أَن يقال يا هناهان في التثنية ، والمشهور يا هَنانِيهْ ، وتقول في الإِضافة يا هَني أَقْبِلْ ، ويا هَنَيَّ أَقْبِلا ، ويا هَنِيَّ أَقْبِلُوا ، ويقال للمرأَة يا هَنةُ أَقْبلي ، فإذا وقفت قلت يا هَنَهْ ؛
وأَنشد : أُريدُ هَناتٍ منْ هَنِينَ وتَلْتَوِي عليَّ ، وآبى مِنْ هَنِينَ هَناتِ وقالوا : هَنْتٌ ، بالتاء ساكنة النون ، فجعلوه بمنزلة بِنْت وأُخْت وهَنْتانِ وهَناتٍ ، تصغيرها هُنَيَّةٌ وهُنَيْهةٌ ، فهُنَيَّة على القياس ، وهُنَيْهة على إبدال الهاء من الياء في هنية للقرب الذي بين الهاء وحروف اللين ، والياء في هُنَيَّة بدل من الواو في هُنَيْوة ، والجمع هَنات على اللفظ ، وهَنَوات على الأَصل ؛ قال ابن جني : أَما هَنْت فيدلّ على أَن التاء فيها بدل من الواو قولهم هَنَوات ؛
قال : أَرى ابنَ نِزارٍ قد جَفاني ومَلَّني على هَنواتٍ ، شَأْنُها مُتَتابعُ وقال الجوهري في تصغيرها هُنَيَّة ، تردُّها إلى الأَصل وتأْتي بالهاء ، كما تقول أُخَيَّةٌ وبُنَيَّةٌ ، وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال هُنَيْهة .
وفي الحديث : أَنه أَقام هُنَيَّةً أَي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنةٍ ، ويقال هُنَيْهةٌ أَيضاً ، ومنهم من يجعلها بدلاً من التاء التي في هَنْت ، قال : والجمع هَناتٌ ، ومن ردّ ، قال هنوات ؛
وأَنشد ابن بري للكميت شاهداً لهَناتٍ : وقالتْ ليَ النَّفْسُ : اشْعَبِ الصَّدْعَ ، واهْتَبِلْ لإحْدى الهَناتِ المُعْضِلاتِ اهْتِبالَها وفي حديث ابن الأكوع :، قال له أَلا تُسْمِعنُا من هَناتِك أَي من كلماتك أَو من أَراجيزك ، وفي رواية : من هُنَيَّاتِك ، على التصغير ، وفي أُخرى : من هُنَيْهاتِك ، على قلب الياء هاء .
وفي فلان هَنَواتٌ أَي خَصْلات شرّ ، ولا يقال ذلك في الخير .
وفي الحديث : ستكون هَناتٌ وهَناتٌ فمن رأَيتموه يمشي إلى أُمة محمد ليُفَرِّقَ جماعتهم فاقتلوه ، أَي شُرورٌ وفَسادٌ ، وواحدتها هَنْتٌ ، وقد تجمع على هَنَواتٍ ، وقيل : واحدتها هَنَةٌ تأْنيث هَنٍ ، فهو كناية عن كل اسم جنس .
وفي حديث سطيح : ثم تكون هَناتٌ وهَناتٌ أَي شَدائدُ وأُمور عِظام .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي البيت هَناتٌ من قَرَظٍ أَي قِطَعٌ متفرقة ؛
وأَنشد الآخر في هنوات : لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَن يَقُولُها
ويقال في النّداء خاصة : يا هَناهْ ، بزيادة هاء في آخره تصير تاء في الوصل ، معناه يا فلانُ ، قال : وهي بدل من الواو التي في هَنُوك وهَنَوات ؛ قال امرؤ القيس : وقد رابَني قَوْلُها : يا هنا هُ ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرهًا بِشَرَّا ؟
قال ابن بري في هذا الفصل من باب الأَلف اللينة : هذا وهم من الجوهري لأن هذه الهاء هاء السكت عند الأَكثر ، وعند بعضهم بدل من الواو التي هي لام الكلمة منزلة منزلة الحرف الأصلي ، وإنما تلك الهاء التي في قولهم هَنْت التي تجمع هَنات وهَنَوات ، لأن العرب تقف عليها بالهاء فتقول هَنَهْ ، وإذا وصلوها ، قالوا هَنْت فرجعت تاء ، قال ابن سيده : وقال بعض النحويين في بيت امرئ القيس ، قال : أَصله هناوٌ ، فأَبدل الهاء من الواو في هنوات وهنوك ، لأَن الهاء إذا قَلَّت في بابِ شَدَدْتُ وقَصَصْتُ فهي في بابِ سَلِسَ وقَلِقَ أَجْدَرُ بالقِلة فانضاف هذا إلى قولهم في معناه هَنُوكَ وهَنواتٌ ، فقضينا بأَنها بدل من الواو ، ولو ، قال قائل إن الهاء في هناه إنما هي بدل من الأَلف المنقلبة من الواو الواقعة بعد ألف هناه ، إذ أَصله هَناوٌ ثم صارَ هَناءً ، كما أَن أَصل عَطاء عَطاوٌ ثم صار بعد القلب عطاء ، فلما صار هناء والتَقَت أَلفان كره اجتماع الساكنين فقلبت الأَلف الأَخيرة هاء ، فقالوا هناه ، كما أَبدلَ الجميعُ من أَلف عطاء الثانية همزة لئلا يجتمع همزتان ، لكان قولاً قويًّا ، ولكان أَيضاً أَشبه من أَن يكون قلبت الواو في أَوّل أَحوالها هاء من وجهين : أَحدهما أَن من شريطة قلب الواو أَلفاً أَن تقع طرَفاً بعد أَلف زائدة وقد وقعت هنا كذلك ، والآخر أَن الهاء إلى الأَلف أَقرب منها إلى الواو ، بل هما في الطرفين ، أَلا ترى أَن أَبا الحسن ذهب إلى أَن الهاء مع الألف من موضع واحد ، لقرب ما بينهما ، فقلب الأَلف هاء أقرب من قلب الواو هاء ؟، قال أَبو علي : ذهب أَحد علمائنا إلى أَن الهاء من هَناه إنما أُلحقت لخفاء الأَلف كما تلحق بعد أَلف الندبة في نحو وازيداه ، ثم شبهت بالهاء الأصلية فحركت فقالوا يا هناه .
الجوهري : هَنٌ ، على وزن أَخٍ ، كلمة كنابة ، ومعناه شيء ، وأَصله هَنَوٌ .
يقال : هذا هَنُكَ أَي شبئك .
والهَنُ : الحِرُ ؛
وأَنشد سيبويه : رُحْتِ ، وفي رِجْلَيْكِ ما فيها ، وقد بَدا هَنْكِ منَ المِئْزَرِ إنما سكنه للضرورة .
وذهَبْت فهَنَيْت : كناية عن فعَلْت من قولك هَنٌ ، وهُما هَنوانِ ، والجمع هَنُونَ ، وربما جاءَ مشدَّداً للضرورة في الشعر كما شددوا لوًّا ؛ قال الشاعر : أَلا ليْتَ شِعْري هَلْ أَبيتَنْ ليْلةً ، وهَنِّيَ جاذٍ بينَ لِهْزِمَتَيْ هَنِ ؟ وفي الحديث : من تَعَزَّى بعَزاء الجاهِلِيَّةِ فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا أَي قولوا له عَضَّ بأَيْرِ أَبيكَ .
وفي حديث أَبي ذر : هَنٌ مثل الخَشبة غير أَني لا أَكْني يعني أَنه أَفْصَحَ باسمه ، فيكون ق ؟
قال أَيْرٌ مثلُ الخَشبةِ ، فلما أَراد أَن يَحكي كَنى عنه .
وقولهم : مَن يَطُلْ هَنُ أَبيهِ يَنْتَطِقْ به أَي يَتَقَوَّى بإخوته ؛ وهو كما ، قال الشاعر : فلَوْ شاء رَبي ، كان أَيْرُ أَبيكُمْ طَويلاً كأَيْرِ الحرِثِ بن سَدُوسِ وهو الحَرِثُ بن سَدُوسِ بن ذُهْل بن شَيْبانَ ، وكان له أَحد وعشرون ذكراً .
وفي الحديث : أَعُوذُ بكَ من شَرَّ هَنِي ، يعني الفَرْج .
ابن سيده :، قال بعض النحويين هَنانِ وهَنُونَ أَسماء لا تنكَّر أَبداً لأَنها كنايات وجارية مجرى المضمرة ، فإِنما هي أَسماء مصوغة للتثنية والجمع بمنزلة اللَّذَيْنِ والذِين ، وليس كذلك سائر الأَسماء المثناة نحو زيد وعمرو ، أَلا ترى أَن تعريف زيد وعمرو إنما هما بالوضع والعلمية ، فإذا ثنيتهما تنكَّرا فقلت رأَيت زيدين كريمين وعندي عَمْرانِ عاقِلانِ ، فإِن آثرت التعريف بالإِضافة أَو باللام قلت الزيدان والعَمران وزَيْداك وعَمْراك ، فقد تَعَرَّفا بعد التثنية من غير وجه تَعَرُّفهما قبلها ، ولحقا بالأجناس ففارقا ما كانا عليه من تعريف العلمية والوضع ؛ وقال الفراء في قول امرئ القيس : وقد رابَني قَوْلُها : يا هنا هُ ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّ ؟
قال : العرب تقول يا هن أَقبل ، ويا هنوان أَقبلا ، فقال : هذه اللغة على لغة من يقول هنوات ؛
وأَنشد المازني : على ما أَنَّها هَزِئَتْ وقالتْ : هَنُونَ أَحنّ مَنشَؤُه قريبُ (* قوله « أحن » أي وقع في محنة ، كذا بالأصل ، ومقتضاه أنه كضرب فالنون خفيفة والوزن قاضٍ بتشديدها .) فإنْ أَكْبَرْ ، فإني في لِداتي ، وغاياتُ الأَصاغِر للمَشِي ؟
قال : إنما تهزأ به ، قالت : هنون هذا غلام قريب المولد وهو شيخ كبير ، وإنما تَهَكَّمَ به ، وقولها : أَحنّ أَي وقع في محنة ، وقولها : منشؤه قريب أَي مولده قريب ، تسخر منه .
الليث : هنٌ كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان ، كقولك أَتاني هَنٌ وأَتتني هَنَةٌ ، النون مفتوحة في هَنَة ، إذا وقفت عندها ، لظهور الهاء ، فإذا أَدرجتها في كلام تصلها به سكَّنْت النون ، لأَنها بُنيت في الأصل على التسكين ، فإذا ذهبت الهاء وجاءت التاء حَسُن تسكين النون مع التاء ، كقولك رأَيت هَنْةَ مقبلة ، لم تصرفها لأَنها اسم معرفة للمؤنث ، وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الأَلف للفتح ، لأَن الهاء تظهر معها لأَنها بُنيت على إِظْهار صَرْفٍ فيها ، فهي بمنزلة الفتح الذي قبله ، كقولك الحَياة القناة ، وهاء اليأْنيث أَصل بنائها من التاء ، ولكنهم فرقوا بين تأنيث الفعل وتأْنيث الاسم فقالوا في الفعل فَعَلَتْ ، فلما جعلوها اسماً ، قالوا فَعْلَة ، وإِنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين سائر الحروف ، لأن الهاء ألين الحروف الصِّحاحِ والتاء من الحروف الصحاح ، فجعلوا البدل صحيحاً مثلَها ، ولم يكن في الحروف حرف أَهَشُّ من الهاء لأَن الهاء نَفَس ، قال : وأَما هَنٌ فمن العرب من يسكن ، يجعله كقَدْ وبَلْ فيقول : دخلت على هَنْ يا فتى ، ومنهم من يقول هنٍ ، فيجريها مجراها ، والتنوين فيها أَحسن كقول رؤبة : إذْ مِنْ هَنٍ قَوْلٌ ، وقَوْلٌ مِنْ هَنِ والله أَعلم .
الأَزهري : تقول العرب يا هَنا هَلُمَّ ، ويا هَنانِ هَلُمَّ ، ويا هَنُونَ هَلُمَّ .
ويقال للرجل أَيضاً : يا هَناهُ هَلُمَّ ، ويا هَنانِ هَلُمَّ ، ويا هَنُونَ هلمَّ ، ويا هناه ، وتلقى الهاء في الإدراج ، وفي الوقف يا هَنَتَاهْ ويا هَناتُ هَلُمَّ ؛ هذه لغة عُقَيل وعامة قيس بعد .
ابن الأَنباري : إذا ناديت مذكراً بغير التصريح باسمه قلت يا هَنُ أَقبِل ، وللرجلين : يا هَنانِ أَقبلا ، وللرجال : يا هَنُونَ أَقْبِلوا ، وللمرأَة : يا هَنْتُ أَقبلي ، بتسكين النون ، وللمرأَتين : يا هَنْتانِ أَقبلا ، وللنسوة : يا هَناتُ أَقبلن ، ومنهم من يزيد الأَلف والهاء فيقول للرجل : يا هناهُ أَقْبِلْ ، ويا هناةِ أَقبلْ ، بضم الهاء وخفضها ؛ حكاهما الفراء ؛ فمن ضم الهاء قدر أَنها آخر الاسم ، ومن كسرها ، قال كسرتها لاجتماع الساكنين ، ويقال في الاثنين ، على هذا المذهب : يا هَنانِيه أَقبلا .
الفراء : كسر النون وإِتباعها الياء أَكثر ، ويقال في الجمع على هذا المذهب : يا هَنوناهُ أَقبلوا ، قال : ومن ، قال للذكر يا هَناهُ ويا هَناهِ ، قال للأُنثى يا هَنَتاهُ أَقبلي ويا هَنَتاهِ ، وللاثنتين يا هَنْتانيه ويا هَنْتاناه أَقبلا ، وللجمع من النساء يا هَناتاه ؛
وأَنشد : وقد رابَني قَوْلُها : يا هَنا ه ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بِشَرّْ وفي الصباح : ويا هَنُوناهُ أَقبلوا .
وإِذا أَضفت إِلى نفسك قلت : يا هَنِي أَقْبِل ، وإِن شئت قلت : يا هَنِ أَقبل ، وتقول : يا هَنَيَّ أَقبِلا ، وللجمع : يا هَنِيَّ أَقبِلوا ، فتفتح النون في التثنية وتكسرها في الجمع .
وفي حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِي : أَلستَ تُنْتَجُها وافِيةً أَعْيُنُها وآذانُها فتَجْدَعُ هذه وتقول صَرْبَى ، وتَهُنُّ هذه وتقول بَحِيرة ؛ الهَنُ والهَنُّ ، بالتخفيف والتشديد : كناية عن الشيء لا تذكره باسمه ، تقول أَتاني هَنٌ وهَنةٌ ، مخففاً ومشدَّداً .
وهَنَنْتُه أَهنُّه هَنًّا إِذا أَصبت منه هَناً ، يريد أَنك تَشُقُّ آذانها أَو تُصيب شيئاً من أَعضائها ، وقيل : تَهُنُّ هذه أَي تُصيب هَن هذه أَي الشيء منها كالأُذن والعين ونحوها ؟
قال الهروي : عرضت ذلك على الأَزهري فأَنكره وقال : إِنما هو وتَهِنُ هذه أَي تُضْعِفُها ، يقال : وهَنْتُه أَهِنُه وهْناً ، فهو مَوْهون أَي أَضعفته .
وفي حديث ابن مسعود : رضي الله عنه ، وذكرَ ليلة الجنّ فقال : ثم إِن هَنِيناً أَتَوْا عليهم ثياب بيض طِوال ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في مسند أَحمد في غير موضع من حديثه مضبوطاً مقيداً ، قال : ولم أَجده مشروحاً في شيء من كتب الغريب إِلا أَن أَبا موسى ذكره في غريبه عَقِيبَ أَحاديث الهَنِ والهَناة .
وفي حديث الجن : فإِذا هو بهَنِينٍ (* قوله « بهنين » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ النهاية .) كأَنهم الزُّطُّ ، ثم ، قال : جَمْعُه جَمْعُ السلامة مثل كُرة وكُرِينَ ، فكأَنه أَراد الكناية عن أَشخاصهم .
وفي الحديث : وذكر هَنةً من جيرانه أَي حاجةً ، ويعبَّر بها عن كل شيء .
وفي حديث الإِفْك : قلتُ لها يا هَنْتاه أَي يا هذه ، وتُفتح النونُ وتسكن ، وتضم الهاء الأَخيرة وتسكن ، وقيل : معنى يا هَنْتاه يا بَلْهاء ، كأَنها نُسِبت إِلى قلة المعرفة بمكايد الناس وشُرُورهم .
وفي حديث الصُّبَيِّ بن مَعْبَد : فقلت يا هَناهُ إِني حَرِيصٌ على الجِهاد .
والهَناةُ : الداهِيةُ ، والجمع كالجمع هَنوات ؛
وأَنشد : على هَنَواتٍ كلُّها مُتَتابِعُ والكلمة يائية .
وواوية ، والأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف وخفضها بالياء هي في الرفع : أَبُوكَ وأَخُوكَ وحَمُوكِ وفُوكَ وهَنُوكَ وذو مال ، وفي النصب : رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهَناكَ وذا مال ، وفي الخفض : مررتُ بأَبيكَ وأَخيكَ وحميكِ وفيكَ وهَنِيكَ وذي مالٍ ؛ قال النحويون : يقال هذا هَنُوكَ للواحد في الرفع ، ورأَيت هناك في النصب ، وممرت بهَنِيك في موضع الخفض ، مثل تَصْريف أَخواتها كما تقدم .
"
المعجم: لسان العرب
-
هنا
- " هُنا : ظَرْفُ مكان ، تقول جَعَلْتُه هُنا أَي في هذا الموضع .
وهَنَّا بمعنى هُنا : ظرف .
وفي حديث علي ، عليه السلام : إِنَّ هَهُنا عِلْماً ، وأَوْمَأَ بيَدِه إِلى صَدْرِه ، لو أَصَبْتُ له حَمَلةً ؛ ها ، مَقصورة : كلمة تَنْبِيه للمُخاطَب يُنَبَّه بها على ما يُساقُ إِليه من الكلام .
ابن السكيت : هُنا هَهُنا موضعٌ بعينه .
أَبو بكر النحوي : هُنا اسم موضع في البيت ، وقال قوم : يَوْمَ هُنا أَي يَوْمَ الأَوَّل ؛
قال : إِنَّ ابْنَ عاتِكَة المَقْتُولَ ، يَوْمَ هُنا ، خَلَّى عَليَّ فِجاجاً كانَ يَحْمِيها قوله : يَوْمَ هُنا هو كقولك يَوْمَ الأَوَّلِ ؛ قال ابن بري في قول امرئ القيس : وحَديثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُن ؟
قال : هُنا اسم موضع غيرُ مَصْرُوف لأَنه ليس في الأَجْناس معروفاً ، فهو كجُحَى ، وهذا ذكره ابن بري في باب المعتل . غيره : هُنا وهُناك للمكان وهُناك أَبْعَدُ من ههُنا .
الجوهري : هُنا وهَهُنا للتقريب إِذا أَشرتَ إِلى مكان ، وهُناك وهُنالِكَ للتَّبْعِيدِ ، واللام زائدة والكاف للخطاب ، وفيها دليل على التبعيد ، تفتح للمذَكَّرِ وتكسر للمُؤَنَّثِ .
قال الفراء : يقال اجْلِسْ ههُنا أَي قريباً ، وتَنَحَّ ههُنا أَي تَباعَدْ أَو ابْعُدْ قليلاً ، قال : وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قَيْسٌ وتَمِيمٌ .
قال الأَزهري : وسمعت جماعة من قيس يقولون اذْهَبْ هَهَنَّا بفتح الهاء ، ولم أَسْمَعْها بالكسر من أَحد .
ابن سيده : وجاء من هَني أَي من هُنا ، قال : وجِئتُ من هَنَّا ومن هِنَّا .
وهَنَّا بالفتح والتشديد : معناه هَهُنا .
وهَنَّاك أَي هُناك ؛ قال الراجز : لَمَّا رأَيت مَحْمِلَيْها هَنَّا ومنه قولهم : تَجَمَّعُوا من هَنَّا ومِنْ هَنَّا أَي من هَهُنا ومن هَهُنا ؛ وقول الشاعر : حَنَّت نَوارُ ، ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ ، وبَدا الذي كانَتْ نَوارُ أَجَنَّتِ يقول : ليس ذا موضع حَنِينٍ ؛ قال ابن بري : هو لجَحْل بن نَضْلَة وكان سَبى النَّوارَ بنتَ عمْرو ابن كَلْثوم ؛ ومنه قول الراعي : أفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ ؟ نَعَمْ لاتَ هَنَّا ، إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يعني ليس الأَمر حيثما ذهبت ؛ وقوله أَنشده أَبو الفتح بن جني : قدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ ، مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ إِنما أَراد : ومن هُنا فأَبدل الأَلف هاء ، وإنما لم يقل وها هُنَهْ لأن قبله أَمْكِنَهْ ، فمن المُحال أَن تكون إحدى القافيتين والأُخرى غير مؤسسة .
وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قيس وتميم ، والعرب تقول إذا أَرادت البُعْد : هَنَّا وهَهَنَّا وهَنَّاكَ وهَهَنَّاك ، وإذا أَرادت القرب ، قالت : هُنا وهَهُنا .
وتقول للحبيب : هَهُنا وهُنا أَي تَقَرَّبْ وادْنُ ، وفي ضدّه للبَغِيض : هَهَنَّا وهَنَّا أَي تَنَحَّ بَعِيداً ؛ قال الحطيئة يهجو أُمه : فهَهَنَّا اقْعُدِي مِني بَعِيداً ، أَراحَ اللهُ مِنَّكِ العالَمِينا (* قوله « هنا وهنا إلخ » ضبط في التهذيب بالفتح والتشديد في الكلمات الثلاث ، وقال في شرح الاشموني : يروى الاول بالفتح والثاني بالكسر والثالث بالضم ، وقال الصبان عن الروداني : يروى الفتح في الثلاث .) كما تقول : كلُّ شيء ولا وَجَع الرأْسِ ، وكلُّ شيء ولا سَيْف فَراشةَ ، ومعنى هذا الكلام إذا سَلِمْتُ وسَلِمَ فلان فلم أَكْتَرِثْ لغَيرِه ؛ وقال شمر : أَنشدنا ابن الأعرابي للعجاج : وكانتِ الحَياةُ حِينَ حَيَّتِ ، وذِكْرُها هَنَّتْ فلاتَ هَنَّتِ أَراد هَنَّا وهَنَّهْ فصيره هاء للوقف .
فلاتَ هَنَّتْ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه ، فقال هَنَّت بالتاء لما أَجرى القافية لأَن الهاء تصير تاء في الوصل ؛ ومنه قول الأَعشى : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيرةَ أَمَّنْ جاء مِنْها بطائفِ الأَهوالِ (* قوله « جبيرة » ضبط في الأصل بما ترى وضبط في نسخة التهذيب بفتح فكسر ، وبكل سمت العرب ؟
قال الأَزهري : وقد مضى من تفسير لاتَ هَنَّا في المعتل ما ذكر هُناك لأَن الأَقرب عندي أَنه من المُعْتَلاَّتِ ؛ وتقَدّم فيه : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ ، وأَنَّى لكِ مَقْروعُ رواه ابن السكيت : وكانتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ يقول : وكانت الحياةُ حِينَ تُحَبُّ .
وذِكْرُها هَنَّتْ ، يقول : وذِكرُ الحَياةِ هُناكَ ولا هناك أَي لِليأْس من الحياة ؛ قال ومدح رجلاً بالعطاء : هَنَّا وهَنَّا وعلى المَسْجوحِ أَي يُعْطِي عن يمين وشمال ، وعلى المَسْجُوح أَي على القَصْد ؛ أَنشد ابن السكيت : حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ ، وبَدا الذي كانتْ نَوارُ أَجَنَّتِ أَي ليس هذا موضعَ حَنِينٍ ولا في موضِع الحَنِينِ حَنَّتْ ؛
وأَنشد لبَعضِ الرُّجَّازِ : لمَّا رأَيتُ مَحْمِلَيْها هَنَّا مُخَدَّرَيْنِ ، كِدْتُ أَنَّ أُجَنَّا قوله هَنَّا أَي هَهَنَّا ، يُغَلِّطُ به في هذا الموضع .
وقولهم في النداء : يا هَنَّاه بزيادة هاء في آخره ، وتصِيرُ تاء في الوصل ، قد ذكرناه وذكرنا ما انتقده عليه الشيخ أَبو محمد بن بري في ترجمة هنا في المُعْتَلّ .
وهُنا : اللَّهْوُ واللَّعِبُ ، وهو مَعْرِفةٌ ؛
وأَنشد الأَصمعي لامرئ القيس : وحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا ، وحَدِيثٌ مَّا على قِصَرِهْ ومن العرب من يقول : هَنا وهَنْتَ بمعنى أَنا وأَنتَ ، يَقْلِبون الهمزة هاء وينشدون بيت الأَعشى : يا ليتَ شِعْرِي هل أَعُودنْ ناشِئاً * مِثْلي ، زُمَيْنَ هَنا بِبُرْقةِ أَنْقَدا ؟ ابن الأَعرابي : الهُنا الحَسَبُ الدَّقِيقُ الخَسِيسُ ؛
وأَنشد : حاشَى لفرْعَيْكَ مِن هُنا وهُنا ، * حاشَى لأَعْراقِكَ التي تَشبحُ "
المعجم: لسان العرب
-
هنأ
- " الهَنِيءُ والـمَهْنَأُ : ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ ، اسم كالـمَشْتَى .
وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة : صار هَنِيئاً ، مثل فَقِهَ وفَقُهَ .
وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به .
وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً ، ولا نظير له في المهموز .
ويقال : هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ .
وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ ، وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ .
وفي حديث سُجُود السهو : فَهَنَّأَه ومَنَّاه ، أَي ذَكَّره الـمَهانِئَ والأَمانِي ، والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان .
ولك الـمَهْنَأُ والـمَهْنا ، والجمع الـمَهانِئُ ، هذا هو الأَصل بالهمز ، وقد يخفف ، وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه .
وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه ، قال : لك الـمَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه .
وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ : لهم الـمَهْنَأُ وعليهم الوِزر .
وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ ، بالكسر ، أَي تَهَنَّأْتُ به .
فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله : فَارْعَيْ فَزارةُ ، لا هَناكِ الـمَرْتَعُ فعلى البدل للضرورة ، وليس على التخفيف ؛ وأَمـّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع ، فأَصله الهمز ، ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر ، فلما احتاج إِلى الـمُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ .
يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ .
قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين ، قالت لأَبيها : إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم ، فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه ، فقال هذه المقالة .
وقوله : حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه .
وقوله : ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ .
وأَنشد الأَصمعي : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ ، أَمْ مَنْ * جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ ، ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ ذِكْرِها .
وقوله : أَمْ مَنْ جاءَ منها : يستفهم ، يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها .
قال الرَّاعي : نَعَمْ لاتَ هَنَّا ، إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يقول : ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ .
وكان ابن الأَعرابي يقول : حَنَّتْ إِلى عاشِقِها ، وليس أَوانَ حَنِينٍ ، وإِنما هو ولا ، والهاءُ : صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً ، ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه ، في القياس ، ولكن يقفون عليها بالتاءِ .
قال ابن الأَعرابي : سأَلت الكِسائي ، فقلتُ : كيف تَقِف على بنت ؟ فقال : بالتاءِ اتباعاً للكتاب ، وهي في الأَصل هاءٌ .
الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ : كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ ، والأَصل فيه هَنَّا ، ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف .
ثمَّ صيرت تاءً كما ، قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ .
ومنه قول العجاج : وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ ، * وذِكْرُها هَنَّتْ ، ولاتَ هَنَّتِ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه ، والقصيدة مجرورة لَـمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً ، وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ ، كما يقال أَنا وأَنـَّهْ ، والهاءُ تصير تاءً في الوصْل .
ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم : ولاتَ حِينَ مَناصٍ .
وهي في الأَصل ولاةَ .
ابن شميل عن الخليل في قوله : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ يقول : لا تُحْجِمُ عن ذكْرها ، لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ ، فيُحْجِمُ عن شيءٍ ، فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر ، ولو كان أَمْراً لكان جزماً ، ولكنه خبر يقول : أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها .
وطَعامٌ هَنِيءٌ : سائغ ، وما كان هَنِيئاً ، ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً ، على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ .
الليث : هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة ، ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى ، بلا همز .
والتَّهْنِئةُ : خلاف التَّعْزِية .
يقال : هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ .
والعرب تقول : ليَهْنِئْكَ الفارِسُ ، بجزم الهمزة ، وليَهْنِيكَ الفارِسُ ، بياءٍ ساكنة ، ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة .
وقوله ، عز وجل : فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً .
قال الزجاج تقول : هَنَأَنِي الطَّعامُ ومَرَأَني .
فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني .
وفي المثل : تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ ، بمعنى واحد .
وفي الحديث : خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ .
معناه : يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال ، فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه .
وكلوه هَنِيئاً مَريئاً .
وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ ، فهو هَنِيءٌ .
الأَصمعي : يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ ، تدعُو له .
أَبو الهيثم : في قوله هُنِّئْتَ ، يريد ظَفِرْتَ ، على الدُّعاءِ له .
قال سيبويه :، قالوا هَنِيئاً مَرِيئاً ، وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى الـمَصادِر الـمَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه ، واختزاله لدلالته عليه ، وانْتِصابه على فعل من غير لفظه ، كأَنـَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً .
وأَنشد الأَخطل : إِلى إِمامٍ ، تُغادِينا فَواضِلُه ، * أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَر ؟
قال الأَزهريُّ : وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ : أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً ، * هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ ! لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَر ؟
قال : يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك ، كما يقال هَنِيئاً له ، وأَنشد بيت الأَخطَل .
وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً : أَطْعَمَه .
وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً ، وأَهْنَأَه : أَعْطاه ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي .
ومُهَنَّأٌ : اسم رجل .
ابن السكيت يقال : هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ ، بالهمز ، وهو اسم رجل .
وهُنَاءة : اسم ، وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ .
وهانِئٌ : اسم رجل ، وفي المثل : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي .
والهِنْءُ : العَطِيَّةُ ، الاسم : الهِنْءُ ، بالكسر ، وهو العَطاء .
ابن الأَعرابي : تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه ، مأْخوذ من الهِنْءِ ، وهو العَطاء الكثير .
وفي الحديث أَنه ، قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ : لا أَرَى لك هانِئاً .
قال الخطابي : المشهور في الرواية ماهِناً ، هو الخادِمُ ، فإِن صح ، فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ إِذا أَعطَيْتَه .
الفرَّاءُ يقال : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان .
وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم .
يقال : هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم .
ومنه المثل : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ ، يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ ، فيقال له : أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها .
الكسائي : لِتَهْنِئَ .
وقال الأُمَوِيُّ : لِتَهْنِئَ ، بالكسر ، أَي لِتُمْرِئَ .
ابن السكيت : هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي ، بغير أَلف ، إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي ، فإِذا أَفْرَدُوها ، قالوا أَمْرَأَنِي .
والهَنِيءُ والـمَرِيءُ : نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك .
قال جَريرٌ يمدح بعضَ الـمَرْوانِيَّةِ : أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً ، * مِنْها الهَنِيءُ ، وسائحٌ في قَرْقَرَى وقَرْقَرَى : قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك .
واسْتَهْنَأَ الرجلَ : اسْتَعْطاه .
وأَنشد ثعلب : نُحْسِنُ الهِنْءَ ، إِذا اسْتَهْنَأْتَنا ، * ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ .
وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي : وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ ، حتى تَفُوتَهُمْ * مِنَ الحَقِّ ، إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائل ؟
قال : أراد اسْتَهْنَؤُوك ، فقَلَب ، وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة تخفيفاً بدلياً .
ومعنى البيت أَنه أَراد : مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم ، فهَضَمْتَهُم إِيَّاه ، إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ حُقُوقِهم ، فتركوه عليك ، فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً ؛ كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي .
ويقال : اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم ، فلم يُعْطُوه .
وقال عروة بن الوَرْد : ومُسْتَهْنِئٍ ، زَيْدٌ أَبُوه ، فَلَمْ أَجِدْ * لَه مَدْفَعاً ، فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري
ويقال : ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه .
الأَزهري وتقول : هَنأَنِي الطَّعام ، وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً ، ويَهْنِئُني .
وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة : أَصْلَحَه .
والهِنَاءُ : ضَرْبٌ من القَطِران .
وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً : طَلاها .
(* قوله « هنأ وهناء طلاها »، قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل .) بالهِناءِ .
وكذلك : هَنَأَ البعيرَ .
تقول : هَنَأْتُ البعيرَ ، بالفتح ، أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ ، وهو القَطِرانُ .
وقال الزجاج : ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ .
والاسم : الهِنْءُ ، وإِبل مَهْنُوءةٌ . وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً .
الكسائي : هُنِئَ : طُلِيَ ، والهِنَاءُ الاسم ، والهَنْءُ المصدر .
ومن أَمثالهم : ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ ؛ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ البعير ، وهي الـمَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ والأَرْفاغِ ونحوها ، فيقال : دُسَّ البَعِيرُ ، فهو مَدْسُوسٌ .
ومنه قول ذي الرمَّة : قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها الـمَساعِرُ فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ ، فذلك التَّدْجِيلُ .
يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ ، ولا يَسْتَوثِقُ منه ، ويَرْضَى باليَسِير منه .
وفي حديث ابن عبَّاس ، رضي اللّه عنهما ، في مال اليَتِيم : إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران .
وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً : أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه .
والهِناءُ : عِذْقُ النَّخلة ، عن أَبي حنيفة ، لغة في الإِهانِ .
وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه .
وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ .
وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا .
"
المعجم: لسان العرب