وصف و معنى و تعريف كلمة هنالك:


هنالك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ هاء (ه) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على هاء (ه) و نون (ن) و ألف (ا) و لام (ل) و كاف (ك) .




معنى و شرح هنالك في معاجم اللغة العربية:



هنالك

جذر [هنل]

  1. هُنالِكَ: (اسم)
    • ( انظر : هُنا )
  2. هُنا: (اسم)
    • اسم إشارة للمكان القريب وتتَّصل به ( ها ) التَّنبيه ف ها هنا ، أو ههنا كما تتَّصل به كاف الخطاب ولام البعد فيقال ( هناك ) أو ( هنالك ) للإشارة إلى المكان البعيد أو إلى معنى وُجِد هناك آراء كثيرة ،
    • هُنَا : اسمُ إِشارةٍ للقريب ، وتتَّصل به ها التنبيه ، ف هاهُنا أَو هُنا : تَقَرَّبْ وادْنُ
  3. هِنّا: (اسم)
    • هِنَّا : اسمُ إِشارة للبعيد ، وتَتَّصِل به ها التنبيه ، ف هاهِنَّا ، وكاف الخطاب ، ف هِنَّاكَ
,


  1. هُنَالِكَ
    • هُنَالِكَ :-
      ( انظر : هـ ن ا - هُنا ).

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. هنالك
    • بمكّة يوم الفتح أو يوم بَدْر
      سورة : ص ، آية رقم : 11

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. هنا 1
    • " مَضَى هِنْوٌ من الليل أَي وقت .
      والهِنْوُ : أَبو قَبِيلةٍ أَو قَبائلَ ، وهو ابن الأَزْدِ .
      وهَنُ المرأَةِ : فَرْجُها ، والتَّثنية هَنانِ على القياس ، وحكى سيبويه هَنانانِ ، ذكره مستشهداً على أَنَّ كِلا ليس من لفظ كُلٍّ ، وشرحُ ذلك أَنّ هَنانانِ ليس تثنية هَنٍ ، وهو في معناه ، كسِبَطْرٍ ليس من لفظ سَبِط ، وهو في معناه .
      وأَبو الهيثم : كل اسم على حرفين فقد حذف منه حرف .
      والهَنُ : اسم على حرفين مثل الحِرِ على حرفين ، فمن النحويين من يقول المحذوف من الهَنِ والهَنةِ الواو ، كان أَصله هَنَوٌ ، وتصغيره هُنَيٌّ لما صغرته حركت ثانِيَه ففتحته وجعلت ثالث حروفه ياء التصغير ، ثم رددت الواو المحذوفة فقلت هُنَيْوٌ ، ثم أَدغمت ياءَ التصغير في الواو فجعلتها ياء مشددة ، كما قلنا في أَب وأَخ إنه حذف منهما الواو وأَصلهما أَخَوٌ وأَبَوٌ ؛ قال العجاج يصف ركاباً قَطَعَتْ بَلَداً : جافِينَ عْوجاً مِن جِحافِ النُّكتِ ، وكَمْ طَوَيْنَ مِنْ هَنٍ وهَنَت أَي من أَرضٍ ذَكَرٍ وأَرضٍ أُنثى ، ومن النحويين من يقول أَصلُ هَنٍ هَنٌّ ، وإذا صغَّرت قلت هُنَيْنٌ ؛

      وأَنشد : يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تَجِيءُ بِهِمْ أُمُّ الهُنَيْنِينَ مِنْ زَيدٍ لها وارِي وأَحد الهُنَيْنِينَ هُنَيْنٌ ، وتكبير تصغيره هَنٌّ ثم يخفف فيقال هَنٌ .
      قال أَبو الهيثم : وهي كِناية عن الشَّيء يسُسْتَفْحَش ذكره ، تقول : لها هَنٌ تريد لها حِرٌ كما ، قال العُماني : لها هَنٌ مُسْتَهْدَفُ الأَرْكانِ ، أَقْمَرُ تَطْلِيهِ بِزَعْفَرانِ ، كأَنَّ فيه فِلَقَ الرُّمَّانِ فكنى عن الحِرِ بالهَنِ ، فافْهَمْه .
      وقولهم : يا هَنُ أَقْبِلْ يا رجل أَقْبِلْ ، ويا هَنانِ أَقْبِلا ويا هَنُونَ أَقْبِلوا ، ولك أَن تُدخل فيه الهاء لبيان الحركة فتقول يا هَنَهْ ، كما تقول لِمَهْ ومالِيَهْ وسُلْطانِيَهْ ، ولك أَن تُشبع الحركة فتتولد الأَلف فتقوا يا هَناة أَقْبِلْ ، وهذه اللفظة تختص بالنداء خاصة والهاء في آخره تصير تاء في الوصل ، معناه يا فلان ، كما يختص به قولهم يا فُلُ ويا نَوْمانُ ، ولك أَن تقول يا هَناهُ أَقْبل ، بهاء مضمومة ، ويا هَنانِيهِ أَقْبِلا ويا هَنُوناهُ أَقْبِلوا ، وحركة الهاء فيهن منكرة ، ولكن هكذا روى الأخفش ؛

      وأَنشد أَبو زيد في نوادره لامرئ القيس : وقد رابَني قَوْلُها : يا هَنا هُ ، ويْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ يعني كنا مُتَّهَمَيْن فحققت الأَمر ، وهذه الهاء عند أَهل الكوفة للوقف ، أَلا ترى أَنه شبهها بحرف الإعراب فضمَّها ؟ وقال أَهل البصرة : هي بدل من الواو في هَنُوك وهَنَوات ، فلهذا جاز أَن تضمها ؛ قال ابن بري : ولكن حكى ابن السَّراج عن الأَخفش أَنَّ الهاءَ في هَناه هاه السكت ، بدليل قولهم يا هَنانِيهْ ، واستعبد قول من زعم أَنها بدل من الواو لأَنه يجب أَن يقال يا هناهان في التثنية ، والمشهور يا هَنانِيهْ ، وتقول في الإِضافة يا هَني أَقْبِلْ ، ويا هَنَيَّ أَقْبِلا ، ويا هَنِيَّ أَقْبِلُوا ، ويقال للمرأَة يا هَنةُ أَقْبلي ، فإذا وقفت قلت يا هَنَهْ ؛

      وأَنشد : أُريدُ هَناتٍ منْ هَنِينَ وتَلْتَوِي عليَّ ، وآبى مِنْ هَنِينَ هَناتِ وقالوا : هَنْتٌ ، بالتاء ساكنة النون ، فجعلوه بمنزلة بِنْت وأُخْت وهَنْتانِ وهَناتٍ ، تصغيرها هُنَيَّةٌ وهُنَيْهةٌ ، فهُنَيَّة على القياس ، وهُنَيْهة على إبدال الهاء من الياء في هنية للقرب الذي بين الهاء وحروف اللين ، والياء في هُنَيَّة بدل من الواو في هُنَيْوة ، والجمع هَنات على اللفظ ، وهَنَوات على الأَصل ؛ قال ابن جني : أَما هَنْت فيدلّ على أَن التاء فيها بدل من الواو قولهم هَنَوات ؛

      قال : أَرى ابنَ نِزارٍ قد جَفاني ومَلَّني على هَنواتٍ ، شَأْنُها مُتَتابعُ وقال الجوهري في تصغيرها هُنَيَّة ، تردُّها إلى الأَصل وتأْتي بالهاء ، كما تقول أُخَيَّةٌ وبُنَيَّةٌ ، وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال هُنَيْهة .
      وفي الحديث : أَنه أَقام هُنَيَّةً أَي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنةٍ ، ويقال هُنَيْهةٌ أَيضاً ، ومنهم من يجعلها بدلاً من التاء التي في هَنْت ، قال : والجمع هَناتٌ ، ومن ردّ ، قال هنوات ؛

      وأَنشد ابن بري للكميت شاهداً لهَناتٍ : وقالتْ ليَ النَّفْسُ : اشْعَبِ الصَّدْعَ ، واهْتَبِلْ لإحْدى الهَناتِ المُعْضِلاتِ اهْتِبالَها وفي حديث ابن الأكوع :، قال له أَلا تُسْمِعنُا من هَناتِك أَي من كلماتك أَو من أَراجيزك ، وفي رواية : من هُنَيَّاتِك ، على التصغير ، وفي أُخرى : من هُنَيْهاتِك ، على قلب الياء هاء .
      وفي فلان هَنَواتٌ أَي خَصْلات شرّ ، ولا يقال ذلك في الخير .
      وفي الحديث : ستكون هَناتٌ وهَناتٌ فمن رأَيتموه يمشي إلى أُمة محمد ليُفَرِّقَ جماعتهم فاقتلوه ، أَي شُرورٌ وفَسادٌ ، وواحدتها هَنْتٌ ، وقد تجمع على هَنَواتٍ ، وقيل : واحدتها هَنَةٌ تأْنيث هَنٍ ، فهو كناية عن كل اسم جنس .
      وفي حديث سطيح : ثم تكون هَناتٌ وهَناتٌ أَي شَدائدُ وأُمور عِظام .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي البيت هَناتٌ من قَرَظٍ أَي قِطَعٌ متفرقة ؛

      وأَنشد الآخر في هنوات : لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَن يَقُولُها

      ويقال في النّداء خاصة : يا هَناهْ ، بزيادة هاء في آخره تصير تاء في الوصل ، معناه يا فلانُ ، قال : وهي بدل من الواو التي في هَنُوك وهَنَوات ؛ قال امرؤ القيس : وقد رابَني قَوْلُها : يا هنا هُ ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرهًا بِشَرَّا ؟

      ‏ قال ابن بري في هذا الفصل من باب الأَلف اللينة : هذا وهم من الجوهري لأن هذه الهاء هاء السكت عند الأَكثر ، وعند بعضهم بدل من الواو التي هي لام الكلمة منزلة منزلة الحرف الأصلي ، وإنما تلك الهاء التي في قولهم هَنْت التي تجمع هَنات وهَنَوات ، لأن العرب تقف عليها بالهاء فتقول هَنَهْ ، وإذا وصلوها ، قالوا هَنْت فرجعت تاء ، قال ابن سيده : وقال بعض النحويين في بيت امرئ القيس ، قال : أَصله هناوٌ ، فأَبدل الهاء من الواو في هنوات وهنوك ، لأَن الهاء إذا قَلَّت في بابِ شَدَدْتُ وقَصَصْتُ فهي في بابِ سَلِسَ وقَلِقَ أَجْدَرُ بالقِلة فانضاف هذا إلى قولهم في معناه هَنُوكَ وهَنواتٌ ، فقضينا بأَنها بدل من الواو ، ولو ، قال قائل إن الهاء في هناه إنما هي بدل من الأَلف المنقلبة من الواو الواقعة بعد ألف هناه ، إذ أَصله هَناوٌ ثم صارَ هَناءً ، كما أَن أَصل عَطاء عَطاوٌ ثم صار بعد القلب عطاء ، فلما صار هناء والتَقَت أَلفان كره اجتماع الساكنين فقلبت الأَلف الأَخيرة هاء ، فقالوا هناه ، كما أَبدلَ الجميعُ من أَلف عطاء الثانية همزة لئلا يجتمع همزتان ، لكان قولاً قويًّا ، ولكان أَيضاً أَشبه من أَن يكون قلبت الواو في أَوّل أَحوالها هاء من وجهين : أَحدهما أَن من شريطة قلب الواو أَلفاً أَن تقع طرَفاً بعد أَلف زائدة وقد وقعت هنا كذلك ، والآخر أَن الهاء إلى الأَلف أَقرب منها إلى الواو ، بل هما في الطرفين ، أَلا ترى أَن أَبا الحسن ذهب إلى أَن الهاء مع الألف من موضع واحد ، لقرب ما بينهما ، فقلب الأَلف هاء أقرب من قلب الواو هاء ؟، قال أَبو علي : ذهب أَحد علمائنا إلى أَن الهاء من هَناه إنما أُلحقت لخفاء الأَلف كما تلحق بعد أَلف الندبة في نحو وازيداه ، ثم شبهت بالهاء الأصلية فحركت فقالوا يا هناه .
      الجوهري : هَنٌ ، على وزن أَخٍ ، كلمة كنابة ، ومعناه شيء ، وأَصله هَنَوٌ .
      يقال : هذا هَنُكَ أَي شبئك .
      والهَنُ : الحِرُ ؛

      وأَنشد سيبويه : رُحْتِ ، وفي رِجْلَيْكِ ما فيها ، وقد بَدا هَنْكِ منَ المِئْزَرِ إنما سكنه للضرورة .
      وذهَبْت فهَنَيْت : كناية عن فعَلْت من قولك هَنٌ ، وهُما هَنوانِ ، والجمع هَنُونَ ، وربما جاءَ مشدَّداً للضرورة في الشعر كما شددوا لوًّا ؛ قال الشاعر : أَلا ليْتَ شِعْري هَلْ أَبيتَنْ ليْلةً ، وهَنِّيَ جاذٍ بينَ لِهْزِمَتَيْ هَنِ ؟ وفي الحديث : من تَعَزَّى بعَزاء الجاهِلِيَّةِ فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا أَي قولوا له عَضَّ بأَيْرِ أَبيكَ .
      وفي حديث أَبي ذر : هَنٌ مثل الخَشبة غير أَني لا أَكْني يعني أَنه أَفْصَحَ باسمه ، فيكون ق ؟

      ‏ قال أَيْرٌ مثلُ الخَشبةِ ، فلما أَراد أَن يَحكي كَنى عنه .
      وقولهم : مَن يَطُلْ هَنُ أَبيهِ يَنْتَطِقْ به أَي يَتَقَوَّى بإخوته ؛ وهو كما ، قال الشاعر : فلَوْ شاء رَبي ، كان أَيْرُ أَبيكُمْ طَويلاً كأَيْرِ الحرِثِ بن سَدُوسِ وهو الحَرِثُ بن سَدُوسِ بن ذُهْل بن شَيْبانَ ، وكان له أَحد وعشرون ذكراً .
      وفي الحديث : أَعُوذُ بكَ من شَرَّ هَنِي ، يعني الفَرْج .
      ابن سيده :، قال بعض النحويين هَنانِ وهَنُونَ أَسماء لا تنكَّر أَبداً لأَنها كنايات وجارية مجرى المضمرة ، فإِنما هي أَسماء مصوغة للتثنية والجمع بمنزلة اللَّذَيْنِ والذِين ، وليس كذلك سائر الأَسماء المثناة نحو زيد وعمرو ، أَلا ترى أَن تعريف زيد وعمرو إنما هما بالوضع والعلمية ، فإذا ثنيتهما تنكَّرا فقلت رأَيت زيدين كريمين وعندي عَمْرانِ عاقِلانِ ، فإِن آثرت التعريف بالإِضافة أَو باللام قلت الزيدان والعَمران وزَيْداك وعَمْراك ، فقد تَعَرَّفا بعد التثنية من غير وجه تَعَرُّفهما قبلها ، ولحقا بالأجناس ففارقا ما كانا عليه من تعريف العلمية والوضع ؛ وقال الفراء في قول امرئ القيس : وقد رابَني قَوْلُها : يا هنا هُ ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّ ؟

      ‏ قال : العرب تقول يا هن أَقبل ، ويا هنوان أَقبلا ، فقال : هذه اللغة على لغة من يقول هنوات ؛

      وأَنشد المازني : على ما أَنَّها هَزِئَتْ وقالتْ : هَنُونَ أَحنّ مَنشَؤُه قريبُ (* قوله « أحن » أي وقع في محنة ، كذا بالأصل ، ومقتضاه أنه كضرب فالنون خفيفة والوزن قاضٍ بتشديدها .) فإنْ أَكْبَرْ ، فإني في لِداتي ، وغاياتُ الأَصاغِر للمَشِي ؟

      ‏ قال : إنما تهزأ به ، قالت : هنون هذا غلام قريب المولد وهو شيخ كبير ، وإنما تَهَكَّمَ به ، وقولها : أَحنّ أَي وقع في محنة ، وقولها : منشؤه قريب أَي مولده قريب ، تسخر منه .
      الليث : هنٌ كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان ، كقولك أَتاني هَنٌ وأَتتني هَنَةٌ ، النون مفتوحة في هَنَة ، إذا وقفت عندها ، لظهور الهاء ، فإذا أَدرجتها في كلام تصلها به سكَّنْت النون ، لأَنها بُنيت في الأصل على التسكين ، فإذا ذهبت الهاء وجاءت التاء حَسُن تسكين النون مع التاء ، كقولك رأَيت هَنْةَ مقبلة ، لم تصرفها لأَنها اسم معرفة للمؤنث ، وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الأَلف للفتح ، لأَن الهاء تظهر معها لأَنها بُنيت على إِظْهار صَرْفٍ فيها ، فهي بمنزلة الفتح الذي قبله ، كقولك الحَياة القناة ، وهاء اليأْنيث أَصل بنائها من التاء ، ولكنهم فرقوا بين تأنيث الفعل وتأْنيث الاسم فقالوا في الفعل فَعَلَتْ ، فلما جعلوها اسماً ، قالوا فَعْلَة ، وإِنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين سائر الحروف ، لأن الهاء ألين الحروف الصِّحاحِ والتاء من الحروف الصحاح ، فجعلوا البدل صحيحاً مثلَها ، ولم يكن في الحروف حرف أَهَشُّ من الهاء لأَن الهاء نَفَس ، قال : وأَما هَنٌ فمن العرب من يسكن ، يجعله كقَدْ وبَلْ فيقول : دخلت على هَنْ يا فتى ، ومنهم من يقول هنٍ ، فيجريها مجراها ، والتنوين فيها أَحسن كقول رؤبة : إذْ مِنْ هَنٍ قَوْلٌ ، وقَوْلٌ مِنْ هَنِ والله أَعلم .
      الأَزهري : تقول العرب يا هَنا هَلُمَّ ، ويا هَنانِ هَلُمَّ ، ويا هَنُونَ هَلُمَّ .
      ويقال للرجل أَيضاً : يا هَناهُ هَلُمَّ ، ويا هَنانِ هَلُمَّ ، ويا هَنُونَ هلمَّ ، ويا هناه ، وتلقى الهاء في الإدراج ، وفي الوقف يا هَنَتَاهْ ويا هَناتُ هَلُمَّ ؛ هذه لغة عُقَيل وعامة قيس بعد .
      ابن الأَنباري : إذا ناديت مذكراً بغير التصريح باسمه قلت يا هَنُ أَقبِل ، وللرجلين : يا هَنانِ أَقبلا ، وللرجال : يا هَنُونَ أَقْبِلوا ، وللمرأَة : يا هَنْتُ أَقبلي ، بتسكين النون ، وللمرأَتين : يا هَنْتانِ أَقبلا ، وللنسوة : يا هَناتُ أَقبلن ، ومنهم من يزيد الأَلف والهاء فيقول للرجل : يا هناهُ أَقْبِلْ ، ويا هناةِ أَقبلْ ، بضم الهاء وخفضها ؛ حكاهما الفراء ؛ فمن ضم الهاء قدر أَنها آخر الاسم ، ومن كسرها ، قال كسرتها لاجتماع الساكنين ، ويقال في الاثنين ، على هذا المذهب : يا هَنانِيه أَقبلا .
      الفراء : كسر النون وإِتباعها الياء أَكثر ، ويقال في الجمع على هذا المذهب : يا هَنوناهُ أَقبلوا ، قال : ومن ، قال للذكر يا هَناهُ ويا هَناهِ ، قال للأُنثى يا هَنَتاهُ أَقبلي ويا هَنَتاهِ ، وللاثنتين يا هَنْتانيه ويا هَنْتاناه أَقبلا ، وللجمع من النساء يا هَناتاه ؛

      وأَنشد : وقد رابَني قَوْلُها : يا هَنا ه ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بِشَرّْ وفي الصباح : ويا هَنُوناهُ أَقبلوا .
      وإِذا أَضفت إِلى نفسك قلت : يا هَنِي أَقْبِل ، وإِن شئت قلت : يا هَنِ أَقبل ، وتقول : يا هَنَيَّ أَقبِلا ، وللجمع : يا هَنِيَّ أَقبِلوا ، فتفتح النون في التثنية وتكسرها في الجمع .
      وفي حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِي : أَلستَ تُنْتَجُها وافِيةً أَعْيُنُها وآذانُها فتَجْدَعُ هذه وتقول صَرْبَى ، وتَهُنُّ هذه وتقول بَحِيرة ؛ الهَنُ والهَنُّ ، بالتخفيف والتشديد : كناية عن الشيء لا تذكره باسمه ، تقول أَتاني هَنٌ وهَنةٌ ، مخففاً ومشدَّداً .
      وهَنَنْتُه أَهنُّه هَنًّا إِذا أَصبت منه هَناً ، يريد أَنك تَشُقُّ آذانها أَو تُصيب شيئاً من أَعضائها ، وقيل : تَهُنُّ هذه أَي تُصيب هَن هذه أَي الشيء منها كالأُذن والعين ونحوها ؟

      ‏ قال الهروي : عرضت ذلك على الأَزهري فأَنكره وقال : إِنما هو وتَهِنُ هذه أَي تُضْعِفُها ، يقال : وهَنْتُه أَهِنُه وهْناً ، فهو مَوْهون أَي أَضعفته .
      وفي حديث ابن مسعود : رضي الله عنه ، وذكرَ ليلة الجنّ فقال : ثم إِن هَنِيناً أَتَوْا عليهم ثياب بيض طِوال ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في مسند أَحمد في غير موضع من حديثه مضبوطاً مقيداً ، قال : ولم أَجده مشروحاً في شيء من كتب الغريب إِلا أَن أَبا موسى ذكره في غريبه عَقِيبَ أَحاديث الهَنِ والهَناة .
      وفي حديث الجن : فإِذا هو بهَنِينٍ (* قوله « بهنين » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ النهاية .) كأَنهم الزُّطُّ ، ثم ، قال : جَمْعُه جَمْعُ السلامة مثل كُرة وكُرِينَ ، فكأَنه أَراد الكناية عن أَشخاصهم .
      وفي الحديث : وذكر هَنةً من جيرانه أَي حاجةً ، ويعبَّر بها عن كل شيء .
      وفي حديث الإِفْك : قلتُ لها يا هَنْتاه أَي يا هذه ، وتُفتح النونُ وتسكن ، وتضم الهاء الأَخيرة وتسكن ، وقيل : معنى يا هَنْتاه يا بَلْهاء ، كأَنها نُسِبت إِلى قلة المعرفة بمكايد الناس وشُرُورهم .
      وفي حديث الصُّبَيِّ بن مَعْبَد : فقلت يا هَناهُ إِني حَرِيصٌ على الجِهاد .
      والهَناةُ : الداهِيةُ ، والجمع كالجمع هَنوات ؛

      وأَنشد : على هَنَواتٍ كلُّها مُتَتابِعُ والكلمة يائية .
      وواوية ، والأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف وخفضها بالياء هي في الرفع : أَبُوكَ وأَخُوكَ وحَمُوكِ وفُوكَ وهَنُوكَ وذو مال ، وفي النصب : رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهَناكَ وذا مال ، وفي الخفض : مررتُ بأَبيكَ وأَخيكَ وحميكِ وفيكَ وهَنِيكَ وذي مالٍ ؛ قال النحويون : يقال هذا هَنُوكَ للواحد في الرفع ، ورأَيت هناك في النصب ، وممرت بهَنِيك في موضع الخفض ، مثل تَصْريف أَخواتها كما تقدم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  4. هنا
    • " هُنا : ظَرْفُ مكان ، تقول جَعَلْتُه هُنا أَي في هذا الموضع .
      وهَنَّا بمعنى هُنا : ظرف .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : إِنَّ هَهُنا عِلْماً ، وأَوْمَأَ بيَدِه إِلى صَدْرِه ، لو أَصَبْتُ له حَمَلةً ؛ ها ، مَقصورة : كلمة تَنْبِيه للمُخاطَب يُنَبَّه بها على ما يُساقُ إِليه من الكلام .
      ابن السكيت : هُنا هَهُنا موضعٌ بعينه .
      أَبو بكر النحوي : هُنا اسم موضع في البيت ، وقال قوم : يَوْمَ هُنا أَي يَوْمَ الأَوَّل ؛

      قال : إِنَّ ابْنَ عاتِكَة المَقْتُولَ ، يَوْمَ هُنا ، خَلَّى عَليَّ فِجاجاً كانَ يَحْمِيها قوله : يَوْمَ هُنا هو كقولك يَوْمَ الأَوَّلِ ؛ قال ابن بري في قول امرئ القيس : وحَديثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُن ؟

      ‏ قال : هُنا اسم موضع غيرُ مَصْرُوف لأَنه ليس في الأَجْناس معروفاً ، فهو كجُحَى ، وهذا ذكره ابن بري في باب المعتل . غيره : هُنا وهُناك للمكان وهُناك أَبْعَدُ من ههُنا .
      الجوهري : هُنا وهَهُنا للتقريب إِذا أَشرتَ إِلى مكان ، وهُناك وهُنالِكَ للتَّبْعِيدِ ، واللام زائدة والكاف للخطاب ، وفيها دليل على التبعيد ، تفتح للمذَكَّرِ وتكسر للمُؤَنَّثِ .
      قال الفراء : يقال اجْلِسْ ههُنا أَي قريباً ، وتَنَحَّ ههُنا أَي تَباعَدْ أَو ابْعُدْ قليلاً ، قال : وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قَيْسٌ وتَمِيمٌ .
      قال الأَزهري : وسمعت جماعة من قيس يقولون اذْهَبْ هَهَنَّا بفتح الهاء ، ولم أَسْمَعْها بالكسر من أَحد .
      ابن سيده : وجاء من هَني أَي من هُنا ، قال : وجِئتُ من هَنَّا ومن هِنَّا .
      وهَنَّا بالفتح والتشديد : معناه هَهُنا .
      وهَنَّاك أَي هُناك ؛ قال الراجز : لَمَّا رأَيت مَحْمِلَيْها هَنَّا ومنه قولهم : تَجَمَّعُوا من هَنَّا ومِنْ هَنَّا أَي من هَهُنا ومن هَهُنا ؛ وقول الشاعر : حَنَّت نَوارُ ، ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ ، وبَدا الذي كانَتْ نَوارُ أَجَنَّتِ يقول : ليس ذا موضع حَنِينٍ ؛ قال ابن بري : هو لجَحْل بن نَضْلَة وكان سَبى النَّوارَ بنتَ عمْرو ابن كَلْثوم ؛ ومنه قول الراعي : أفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ ؟ نَعَمْ لاتَ هَنَّا ، إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يعني ليس الأَمر حيثما ذهبت ؛ وقوله أَنشده أَبو الفتح بن جني : قدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ ، مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ إِنما أَراد : ومن هُنا فأَبدل الأَلف هاء ، وإنما لم يقل وها هُنَهْ لأن قبله أَمْكِنَهْ ، فمن المُحال أَن تكون إحدى القافيتين والأُخرى غير مؤسسة .
      وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قيس وتميم ، والعرب تقول إذا أَرادت البُعْد : هَنَّا وهَهَنَّا وهَنَّاكَ وهَهَنَّاك ، وإذا أَرادت القرب ، قالت : هُنا وهَهُنا .
      وتقول للحبيب : هَهُنا وهُنا أَي تَقَرَّبْ وادْنُ ، وفي ضدّه للبَغِيض : هَهَنَّا وهَنَّا أَي تَنَحَّ بَعِيداً ؛ قال الحطيئة يهجو أُمه : فهَهَنَّا اقْعُدِي مِني بَعِيداً ، أَراحَ اللهُ مِنَّكِ العالَمِينا (* قوله « هنا وهنا إلخ » ضبط في التهذيب بالفتح والتشديد في الكلمات الثلاث ، وقال في شرح الاشموني : يروى الاول بالفتح والثاني بالكسر والثالث بالضم ، وقال الصبان عن الروداني : يروى الفتح في الثلاث .) كما تقول : كلُّ شيء ولا وَجَع الرأْسِ ، وكلُّ شيء ولا سَيْف فَراشةَ ، ومعنى هذا الكلام إذا سَلِمْتُ وسَلِمَ فلان فلم أَكْتَرِثْ لغَيرِه ؛ وقال شمر : أَنشدنا ابن الأعرابي للعجاج : وكانتِ الحَياةُ حِينَ حَيَّتِ ، وذِكْرُها هَنَّتْ فلاتَ هَنَّتِ أَراد هَنَّا وهَنَّهْ فصيره هاء للوقف .
      فلاتَ هَنَّتْ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه ، فقال هَنَّت بالتاء لما أَجرى القافية لأَن الهاء تصير تاء في الوصل ؛ ومنه قول الأَعشى : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيرةَ أَمَّنْ جاء مِنْها بطائفِ الأَهوالِ (* قوله « جبيرة » ضبط في الأصل بما ترى وضبط في نسخة التهذيب بفتح فكسر ، وبكل سمت العرب ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقد مضى من تفسير لاتَ هَنَّا في المعتل ما ذكر هُناك لأَن الأَقرب عندي أَنه من المُعْتَلاَّتِ ؛ وتقَدّم فيه : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ ، وأَنَّى لكِ مَقْروعُ رواه ابن السكيت : وكانتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ يقول : وكانت الحياةُ حِينَ تُحَبُّ .
      وذِكْرُها هَنَّتْ ، يقول : وذِكرُ الحَياةِ هُناكَ ولا هناك أَي لِليأْس من الحياة ؛ قال ومدح رجلاً بالعطاء : هَنَّا وهَنَّا وعلى المَسْجوحِ أَي يُعْطِي عن يمين وشمال ، وعلى المَسْجُوح أَي على القَصْد ؛ أَنشد ابن السكيت : حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ ، وبَدا الذي كانتْ نَوارُ أَجَنَّتِ أَي ليس هذا موضعَ حَنِينٍ ولا في موضِع الحَنِينِ حَنَّتْ ؛

      وأَنشد لبَعضِ الرُّجَّازِ : لمَّا رأَيتُ مَحْمِلَيْها هَنَّا مُخَدَّرَيْنِ ، كِدْتُ أَنَّ أُجَنَّا قوله هَنَّا أَي هَهَنَّا ، يُغَلِّطُ به في هذا الموضع .
      وقولهم في النداء : يا هَنَّاه بزيادة هاء في آخره ، وتصِيرُ تاء في الوصل ، قد ذكرناه وذكرنا ما انتقده عليه الشيخ أَبو محمد بن بري في ترجمة هنا في المُعْتَلّ .
      وهُنا : اللَّهْوُ واللَّعِبُ ، وهو مَعْرِفةٌ ؛

      وأَنشد الأَصمعي لامرئ القيس : وحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا ، وحَدِيثٌ مَّا على قِصَرِهْ ومن العرب من يقول : هَنا وهَنْتَ بمعنى أَنا وأَنتَ ، يَقْلِبون الهمزة هاء وينشدون بيت الأَعشى : يا ليتَ شِعْرِي هل أَعُودنْ ناشِئاً * مِثْلي ، زُمَيْنَ هَنا بِبُرْقةِ أَنْقَدا ؟ ابن الأَعرابي : الهُنا الحَسَبُ الدَّقِيقُ الخَسِيسُ ؛

      وأَنشد : حاشَى لفرْعَيْكَ مِن هُنا وهُنا ، * حاشَى لأَعْراقِكَ التي تَشبحُ "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. هَنَّ
    • ـ هَنَّ يَهِنُّ : بكَى ، وحَنَّ .
      ـ هانَّةُ وهُنانَةُ : الشَّحْمَةُ في باطِنِ العَيْنِ تَحْتَ المُقْلَةِ ، وبَقِيَّةُ المُخِّ ، والطِّرْقُ بالجَملِ . وأهَنَّهُ اللُّه ، فهو مَهْنُونٌ .
      ـ هِنَنَةُ : ضَرْبٌ من القَنافِذِ .
      ـ هُونِينُ : بلد .
      ـ هَنِّنُ : قرية .
      ـ هَنُ : الفَرْجُ ، أصلُه : هَنٌّ عند بعضهِم ، فَيُصَغَّرُ هُنَيْناً .
      ـ تَنَحَّ هاهُنا وهاهُنّا وهَهُـنّا : أبْعُدْ قليلاً .
      ـ أو يقالُ للحَبيبِ : هَهُنا وهُنَا ، أي : اقْتَرِبْ ، وللبَغيض : هَهَنَّا وهَنَّا ، أي : تَنَحَّ ، ويَجِيءُ في الياءِ ، إن شاءَ اللّه تعالى .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. هنانة
    • هنانة
      1 - شحمة في باطن العين تحت المقلة

    المعجم: الرائد

  3. الهِنَافُ

    • الهِنَافُ : ضَحِكٌ فوقَ التَّبَسُّم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. هانَف
    • هانف - مهانفة وهنافا
      1 هانفت المرأة خاصة : ضحكت في فتور كضحك المستهزىء . 2 هانف صاحبه : لاعبه . : 3 هانف :

    المعجم: الرائد

  5. هُنَاك
    • هُنَاك :-
      ( انظر : هـ ن ا - هُنا ).

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. هنا 1
    • " مَضَى هِنْوٌ من الليل أَي وقت .
      والهِنْوُ : أَبو قَبِيلةٍ أَو قَبائلَ ، وهو ابن الأَزْدِ .
      وهَنُ المرأَةِ : فَرْجُها ، والتَّثنية هَنانِ على القياس ، وحكى سيبويه هَنانانِ ، ذكره مستشهداً على أَنَّ كِلا ليس من لفظ كُلٍّ ، وشرحُ ذلك أَنّ هَنانانِ ليس تثنية هَنٍ ، وهو في معناه ، كسِبَطْرٍ ليس من لفظ سَبِط ، وهو في معناه .
      وأَبو الهيثم : كل اسم على حرفين فقد حذف منه حرف .
      والهَنُ : اسم على حرفين مثل الحِرِ على حرفين ، فمن النحويين من يقول المحذوف من الهَنِ والهَنةِ الواو ، كان أَصله هَنَوٌ ، وتصغيره هُنَيٌّ لما صغرته حركت ثانِيَه ففتحته وجعلت ثالث حروفه ياء التصغير ، ثم رددت الواو المحذوفة فقلت هُنَيْوٌ ، ثم أَدغمت ياءَ التصغير في الواو فجعلتها ياء مشددة ، كما قلنا في أَب وأَخ إنه حذف منهما الواو وأَصلهما أَخَوٌ وأَبَوٌ ؛ قال العجاج يصف ركاباً قَطَعَتْ بَلَداً : جافِينَ عْوجاً مِن جِحافِ النُّكتِ ، وكَمْ طَوَيْنَ مِنْ هَنٍ وهَنَت أَي من أَرضٍ ذَكَرٍ وأَرضٍ أُنثى ، ومن النحويين من يقول أَصلُ هَنٍ هَنٌّ ، وإذا صغَّرت قلت هُنَيْنٌ ؛

      وأَنشد : يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تَجِيءُ بِهِمْ أُمُّ الهُنَيْنِينَ مِنْ زَيدٍ لها وارِي وأَحد الهُنَيْنِينَ هُنَيْنٌ ، وتكبير تصغيره هَنٌّ ثم يخفف فيقال هَنٌ .
      قال أَبو الهيثم : وهي كِناية عن الشَّيء يسُسْتَفْحَش ذكره ، تقول : لها هَنٌ تريد لها حِرٌ كما ، قال العُماني : لها هَنٌ مُسْتَهْدَفُ الأَرْكانِ ، أَقْمَرُ تَطْلِيهِ بِزَعْفَرانِ ، كأَنَّ فيه فِلَقَ الرُّمَّانِ فكنى عن الحِرِ بالهَنِ ، فافْهَمْه .
      وقولهم : يا هَنُ أَقْبِلْ يا رجل أَقْبِلْ ، ويا هَنانِ أَقْبِلا ويا هَنُونَ أَقْبِلوا ، ولك أَن تُدخل فيه الهاء لبيان الحركة فتقول يا هَنَهْ ، كما تقول لِمَهْ ومالِيَهْ وسُلْطانِيَهْ ، ولك أَن تُشبع الحركة فتتولد الأَلف فتقوا يا هَناة أَقْبِلْ ، وهذه اللفظة تختص بالنداء خاصة والهاء في آخره تصير تاء في الوصل ، معناه يا فلان ، كما يختص به قولهم يا فُلُ ويا نَوْمانُ ، ولك أَن تقول يا هَناهُ أَقْبل ، بهاء مضمومة ، ويا هَنانِيهِ أَقْبِلا ويا هَنُوناهُ أَقْبِلوا ، وحركة الهاء فيهن منكرة ، ولكن هكذا روى الأخفش ؛

      وأَنشد أَبو زيد في نوادره لامرئ القيس : وقد رابَني قَوْلُها : يا هَنا هُ ، ويْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ يعني كنا مُتَّهَمَيْن فحققت الأَمر ، وهذه الهاء عند أَهل الكوفة للوقف ، أَلا ترى أَنه شبهها بحرف الإعراب فضمَّها ؟ وقال أَهل البصرة : هي بدل من الواو في هَنُوك وهَنَوات ، فلهذا جاز أَن تضمها ؛ قال ابن بري : ولكن حكى ابن السَّراج عن الأَخفش أَنَّ الهاءَ في هَناه هاه السكت ، بدليل قولهم يا هَنانِيهْ ، واستعبد قول من زعم أَنها بدل من الواو لأَنه يجب أَن يقال يا هناهان في التثنية ، والمشهور يا هَنانِيهْ ، وتقول في الإِضافة يا هَني أَقْبِلْ ، ويا هَنَيَّ أَقْبِلا ، ويا هَنِيَّ أَقْبِلُوا ، ويقال للمرأَة يا هَنةُ أَقْبلي ، فإذا وقفت قلت يا هَنَهْ ؛

      وأَنشد : أُريدُ هَناتٍ منْ هَنِينَ وتَلْتَوِي عليَّ ، وآبى مِنْ هَنِينَ هَناتِ وقالوا : هَنْتٌ ، بالتاء ساكنة النون ، فجعلوه بمنزلة بِنْت وأُخْت وهَنْتانِ وهَناتٍ ، تصغيرها هُنَيَّةٌ وهُنَيْهةٌ ، فهُنَيَّة على القياس ، وهُنَيْهة على إبدال الهاء من الياء في هنية للقرب الذي بين الهاء وحروف اللين ، والياء في هُنَيَّة بدل من الواو في هُنَيْوة ، والجمع هَنات على اللفظ ، وهَنَوات على الأَصل ؛ قال ابن جني : أَما هَنْت فيدلّ على أَن التاء فيها بدل من الواو قولهم هَنَوات ؛

      قال : أَرى ابنَ نِزارٍ قد جَفاني ومَلَّني على هَنواتٍ ، شَأْنُها مُتَتابعُ وقال الجوهري في تصغيرها هُنَيَّة ، تردُّها إلى الأَصل وتأْتي بالهاء ، كما تقول أُخَيَّةٌ وبُنَيَّةٌ ، وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال هُنَيْهة .
      وفي الحديث : أَنه أَقام هُنَيَّةً أَي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنةٍ ، ويقال هُنَيْهةٌ أَيضاً ، ومنهم من يجعلها بدلاً من التاء التي في هَنْت ، قال : والجمع هَناتٌ ، ومن ردّ ، قال هنوات ؛

      وأَنشد ابن بري للكميت شاهداً لهَناتٍ : وقالتْ ليَ النَّفْسُ : اشْعَبِ الصَّدْعَ ، واهْتَبِلْ لإحْدى الهَناتِ المُعْضِلاتِ اهْتِبالَها وفي حديث ابن الأكوع :، قال له أَلا تُسْمِعنُا من هَناتِك أَي من كلماتك أَو من أَراجيزك ، وفي رواية : من هُنَيَّاتِك ، على التصغير ، وفي أُخرى : من هُنَيْهاتِك ، على قلب الياء هاء .
      وفي فلان هَنَواتٌ أَي خَصْلات شرّ ، ولا يقال ذلك في الخير .
      وفي الحديث : ستكون هَناتٌ وهَناتٌ فمن رأَيتموه يمشي إلى أُمة محمد ليُفَرِّقَ جماعتهم فاقتلوه ، أَي شُرورٌ وفَسادٌ ، وواحدتها هَنْتٌ ، وقد تجمع على هَنَواتٍ ، وقيل : واحدتها هَنَةٌ تأْنيث هَنٍ ، فهو كناية عن كل اسم جنس .
      وفي حديث سطيح : ثم تكون هَناتٌ وهَناتٌ أَي شَدائدُ وأُمور عِظام .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي البيت هَناتٌ من قَرَظٍ أَي قِطَعٌ متفرقة ؛

      وأَنشد الآخر في هنوات : لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَن يَقُولُها

      ويقال في النّداء خاصة : يا هَناهْ ، بزيادة هاء في آخره تصير تاء في الوصل ، معناه يا فلانُ ، قال : وهي بدل من الواو التي في هَنُوك وهَنَوات ؛ قال امرؤ القيس : وقد رابَني قَوْلُها : يا هنا هُ ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرهًا بِشَرَّا ؟

      ‏ قال ابن بري في هذا الفصل من باب الأَلف اللينة : هذا وهم من الجوهري لأن هذه الهاء هاء السكت عند الأَكثر ، وعند بعضهم بدل من الواو التي هي لام الكلمة منزلة منزلة الحرف الأصلي ، وإنما تلك الهاء التي في قولهم هَنْت التي تجمع هَنات وهَنَوات ، لأن العرب تقف عليها بالهاء فتقول هَنَهْ ، وإذا وصلوها ، قالوا هَنْت فرجعت تاء ، قال ابن سيده : وقال بعض النحويين في بيت امرئ القيس ، قال : أَصله هناوٌ ، فأَبدل الهاء من الواو في هنوات وهنوك ، لأَن الهاء إذا قَلَّت في بابِ شَدَدْتُ وقَصَصْتُ فهي في بابِ سَلِسَ وقَلِقَ أَجْدَرُ بالقِلة فانضاف هذا إلى قولهم في معناه هَنُوكَ وهَنواتٌ ، فقضينا بأَنها بدل من الواو ، ولو ، قال قائل إن الهاء في هناه إنما هي بدل من الأَلف المنقلبة من الواو الواقعة بعد ألف هناه ، إذ أَصله هَناوٌ ثم صارَ هَناءً ، كما أَن أَصل عَطاء عَطاوٌ ثم صار بعد القلب عطاء ، فلما صار هناء والتَقَت أَلفان كره اجتماع الساكنين فقلبت الأَلف الأَخيرة هاء ، فقالوا هناه ، كما أَبدلَ الجميعُ من أَلف عطاء الثانية همزة لئلا يجتمع همزتان ، لكان قولاً قويًّا ، ولكان أَيضاً أَشبه من أَن يكون قلبت الواو في أَوّل أَحوالها هاء من وجهين : أَحدهما أَن من شريطة قلب الواو أَلفاً أَن تقع طرَفاً بعد أَلف زائدة وقد وقعت هنا كذلك ، والآخر أَن الهاء إلى الأَلف أَقرب منها إلى الواو ، بل هما في الطرفين ، أَلا ترى أَن أَبا الحسن ذهب إلى أَن الهاء مع الألف من موضع واحد ، لقرب ما بينهما ، فقلب الأَلف هاء أقرب من قلب الواو هاء ؟، قال أَبو علي : ذهب أَحد علمائنا إلى أَن الهاء من هَناه إنما أُلحقت لخفاء الأَلف كما تلحق بعد أَلف الندبة في نحو وازيداه ، ثم شبهت بالهاء الأصلية فحركت فقالوا يا هناه .
      الجوهري : هَنٌ ، على وزن أَخٍ ، كلمة كنابة ، ومعناه شيء ، وأَصله هَنَوٌ .
      يقال : هذا هَنُكَ أَي شبئك .
      والهَنُ : الحِرُ ؛

      وأَنشد سيبويه : رُحْتِ ، وفي رِجْلَيْكِ ما فيها ، وقد بَدا هَنْكِ منَ المِئْزَرِ إنما سكنه للضرورة .
      وذهَبْت فهَنَيْت : كناية عن فعَلْت من قولك هَنٌ ، وهُما هَنوانِ ، والجمع هَنُونَ ، وربما جاءَ مشدَّداً للضرورة في الشعر كما شددوا لوًّا ؛ قال الشاعر : أَلا ليْتَ شِعْري هَلْ أَبيتَنْ ليْلةً ، وهَنِّيَ جاذٍ بينَ لِهْزِمَتَيْ هَنِ ؟ وفي الحديث : من تَعَزَّى بعَزاء الجاهِلِيَّةِ فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا أَي قولوا له عَضَّ بأَيْرِ أَبيكَ .
      وفي حديث أَبي ذر : هَنٌ مثل الخَشبة غير أَني لا أَكْني يعني أَنه أَفْصَحَ باسمه ، فيكون ق ؟

      ‏ قال أَيْرٌ مثلُ الخَشبةِ ، فلما أَراد أَن يَحكي كَنى عنه .
      وقولهم : مَن يَطُلْ هَنُ أَبيهِ يَنْتَطِقْ به أَي يَتَقَوَّى بإخوته ؛ وهو كما ، قال الشاعر : فلَوْ شاء رَبي ، كان أَيْرُ أَبيكُمْ طَويلاً كأَيْرِ الحرِثِ بن سَدُوسِ وهو الحَرِثُ بن سَدُوسِ بن ذُهْل بن شَيْبانَ ، وكان له أَحد وعشرون ذكراً .
      وفي الحديث : أَعُوذُ بكَ من شَرَّ هَنِي ، يعني الفَرْج .
      ابن سيده :، قال بعض النحويين هَنانِ وهَنُونَ أَسماء لا تنكَّر أَبداً لأَنها كنايات وجارية مجرى المضمرة ، فإِنما هي أَسماء مصوغة للتثنية والجمع بمنزلة اللَّذَيْنِ والذِين ، وليس كذلك سائر الأَسماء المثناة نحو زيد وعمرو ، أَلا ترى أَن تعريف زيد وعمرو إنما هما بالوضع والعلمية ، فإذا ثنيتهما تنكَّرا فقلت رأَيت زيدين كريمين وعندي عَمْرانِ عاقِلانِ ، فإِن آثرت التعريف بالإِضافة أَو باللام قلت الزيدان والعَمران وزَيْداك وعَمْراك ، فقد تَعَرَّفا بعد التثنية من غير وجه تَعَرُّفهما قبلها ، ولحقا بالأجناس ففارقا ما كانا عليه من تعريف العلمية والوضع ؛ وقال الفراء في قول امرئ القيس : وقد رابَني قَوْلُها : يا هنا هُ ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّ ؟

      ‏ قال : العرب تقول يا هن أَقبل ، ويا هنوان أَقبلا ، فقال : هذه اللغة على لغة من يقول هنوات ؛

      وأَنشد المازني : على ما أَنَّها هَزِئَتْ وقالتْ : هَنُونَ أَحنّ مَنشَؤُه قريبُ (* قوله « أحن » أي وقع في محنة ، كذا بالأصل ، ومقتضاه أنه كضرب فالنون خفيفة والوزن قاضٍ بتشديدها .) فإنْ أَكْبَرْ ، فإني في لِداتي ، وغاياتُ الأَصاغِر للمَشِي ؟

      ‏ قال : إنما تهزأ به ، قالت : هنون هذا غلام قريب المولد وهو شيخ كبير ، وإنما تَهَكَّمَ به ، وقولها : أَحنّ أَي وقع في محنة ، وقولها : منشؤه قريب أَي مولده قريب ، تسخر منه .
      الليث : هنٌ كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان ، كقولك أَتاني هَنٌ وأَتتني هَنَةٌ ، النون مفتوحة في هَنَة ، إذا وقفت عندها ، لظهور الهاء ، فإذا أَدرجتها في كلام تصلها به سكَّنْت النون ، لأَنها بُنيت في الأصل على التسكين ، فإذا ذهبت الهاء وجاءت التاء حَسُن تسكين النون مع التاء ، كقولك رأَيت هَنْةَ مقبلة ، لم تصرفها لأَنها اسم معرفة للمؤنث ، وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الأَلف للفتح ، لأَن الهاء تظهر معها لأَنها بُنيت على إِظْهار صَرْفٍ فيها ، فهي بمنزلة الفتح الذي قبله ، كقولك الحَياة القناة ، وهاء اليأْنيث أَصل بنائها من التاء ، ولكنهم فرقوا بين تأنيث الفعل وتأْنيث الاسم فقالوا في الفعل فَعَلَتْ ، فلما جعلوها اسماً ، قالوا فَعْلَة ، وإِنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين سائر الحروف ، لأن الهاء ألين الحروف الصِّحاحِ والتاء من الحروف الصحاح ، فجعلوا البدل صحيحاً مثلَها ، ولم يكن في الحروف حرف أَهَشُّ من الهاء لأَن الهاء نَفَس ، قال : وأَما هَنٌ فمن العرب من يسكن ، يجعله كقَدْ وبَلْ فيقول : دخلت على هَنْ يا فتى ، ومنهم من يقول هنٍ ، فيجريها مجراها ، والتنوين فيها أَحسن كقول رؤبة : إذْ مِنْ هَنٍ قَوْلٌ ، وقَوْلٌ مِنْ هَنِ والله أَعلم .
      الأَزهري : تقول العرب يا هَنا هَلُمَّ ، ويا هَنانِ هَلُمَّ ، ويا هَنُونَ هَلُمَّ .
      ويقال للرجل أَيضاً : يا هَناهُ هَلُمَّ ، ويا هَنانِ هَلُمَّ ، ويا هَنُونَ هلمَّ ، ويا هناه ، وتلقى الهاء في الإدراج ، وفي الوقف يا هَنَتَاهْ ويا هَناتُ هَلُمَّ ؛ هذه لغة عُقَيل وعامة قيس بعد .
      ابن الأَنباري : إذا ناديت مذكراً بغير التصريح باسمه قلت يا هَنُ أَقبِل ، وللرجلين : يا هَنانِ أَقبلا ، وللرجال : يا هَنُونَ أَقْبِلوا ، وللمرأَة : يا هَنْتُ أَقبلي ، بتسكين النون ، وللمرأَتين : يا هَنْتانِ أَقبلا ، وللنسوة : يا هَناتُ أَقبلن ، ومنهم من يزيد الأَلف والهاء فيقول للرجل : يا هناهُ أَقْبِلْ ، ويا هناةِ أَقبلْ ، بضم الهاء وخفضها ؛ حكاهما الفراء ؛ فمن ضم الهاء قدر أَنها آخر الاسم ، ومن كسرها ، قال كسرتها لاجتماع الساكنين ، ويقال في الاثنين ، على هذا المذهب : يا هَنانِيه أَقبلا .
      الفراء : كسر النون وإِتباعها الياء أَكثر ، ويقال في الجمع على هذا المذهب : يا هَنوناهُ أَقبلوا ، قال : ومن ، قال للذكر يا هَناهُ ويا هَناهِ ، قال للأُنثى يا هَنَتاهُ أَقبلي ويا هَنَتاهِ ، وللاثنتين يا هَنْتانيه ويا هَنْتاناه أَقبلا ، وللجمع من النساء يا هَناتاه ؛

      وأَنشد : وقد رابَني قَوْلُها : يا هَنا ه ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بِشَرّْ وفي الصباح : ويا هَنُوناهُ أَقبلوا .
      وإِذا أَضفت إِلى نفسك قلت : يا هَنِي أَقْبِل ، وإِن شئت قلت : يا هَنِ أَقبل ، وتقول : يا هَنَيَّ أَقبِلا ، وللجمع : يا هَنِيَّ أَقبِلوا ، فتفتح النون في التثنية وتكسرها في الجمع .
      وفي حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِي : أَلستَ تُنْتَجُها وافِيةً أَعْيُنُها وآذانُها فتَجْدَعُ هذه وتقول صَرْبَى ، وتَهُنُّ هذه وتقول بَحِيرة ؛ الهَنُ والهَنُّ ، بالتخفيف والتشديد : كناية عن الشيء لا تذكره باسمه ، تقول أَتاني هَنٌ وهَنةٌ ، مخففاً ومشدَّداً .
      وهَنَنْتُه أَهنُّه هَنًّا إِذا أَصبت منه هَناً ، يريد أَنك تَشُقُّ آذانها أَو تُصيب شيئاً من أَعضائها ، وقيل : تَهُنُّ هذه أَي تُصيب هَن هذه أَي الشيء منها كالأُذن والعين ونحوها ؟

      ‏ قال الهروي : عرضت ذلك على الأَزهري فأَنكره وقال : إِنما هو وتَهِنُ هذه أَي تُضْعِفُها ، يقال : وهَنْتُه أَهِنُه وهْناً ، فهو مَوْهون أَي أَضعفته .
      وفي حديث ابن مسعود : رضي الله عنه ، وذكرَ ليلة الجنّ فقال : ثم إِن هَنِيناً أَتَوْا عليهم ثياب بيض طِوال ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في مسند أَحمد في غير موضع من حديثه مضبوطاً مقيداً ، قال : ولم أَجده مشروحاً في شيء من كتب الغريب إِلا أَن أَبا موسى ذكره في غريبه عَقِيبَ أَحاديث الهَنِ والهَناة .
      وفي حديث الجن : فإِذا هو بهَنِينٍ (* قوله « بهنين » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ النهاية .) كأَنهم الزُّطُّ ، ثم ، قال : جَمْعُه جَمْعُ السلامة مثل كُرة وكُرِينَ ، فكأَنه أَراد الكناية عن أَشخاصهم .
      وفي الحديث : وذكر هَنةً من جيرانه أَي حاجةً ، ويعبَّر بها عن كل شيء .
      وفي حديث الإِفْك : قلتُ لها يا هَنْتاه أَي يا هذه ، وتُفتح النونُ وتسكن ، وتضم الهاء الأَخيرة وتسكن ، وقيل : معنى يا هَنْتاه يا بَلْهاء ، كأَنها نُسِبت إِلى قلة المعرفة بمكايد الناس وشُرُورهم .
      وفي حديث الصُّبَيِّ بن مَعْبَد : فقلت يا هَناهُ إِني حَرِيصٌ على الجِهاد .
      والهَناةُ : الداهِيةُ ، والجمع كالجمع هَنوات ؛

      وأَنشد : على هَنَواتٍ كلُّها مُتَتابِعُ والكلمة يائية .
      وواوية ، والأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف وخفضها بالياء هي في الرفع : أَبُوكَ وأَخُوكَ وحَمُوكِ وفُوكَ وهَنُوكَ وذو مال ، وفي النصب : رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهَناكَ وذا مال ، وفي الخفض : مررتُ بأَبيكَ وأَخيكَ وحميكِ وفيكَ وهَنِيكَ وذي مالٍ ؛ قال النحويون : يقال هذا هَنُوكَ للواحد في الرفع ، ورأَيت هناك في النصب ، وممرت بهَنِيك في موضع الخفض ، مثل تَصْريف أَخواتها كما تقدم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  7. هنا
    • " هُنا : ظَرْفُ مكان ، تقول جَعَلْتُه هُنا أَي في هذا الموضع .
      وهَنَّا بمعنى هُنا : ظرف .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : إِنَّ هَهُنا عِلْماً ، وأَوْمَأَ بيَدِه إِلى صَدْرِه ، لو أَصَبْتُ له حَمَلةً ؛ ها ، مَقصورة : كلمة تَنْبِيه للمُخاطَب يُنَبَّه بها على ما يُساقُ إِليه من الكلام .
      ابن السكيت : هُنا هَهُنا موضعٌ بعينه .
      أَبو بكر النحوي : هُنا اسم موضع في البيت ، وقال قوم : يَوْمَ هُنا أَي يَوْمَ الأَوَّل ؛

      قال : إِنَّ ابْنَ عاتِكَة المَقْتُولَ ، يَوْمَ هُنا ، خَلَّى عَليَّ فِجاجاً كانَ يَحْمِيها قوله : يَوْمَ هُنا هو كقولك يَوْمَ الأَوَّلِ ؛ قال ابن بري في قول امرئ القيس : وحَديثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُن ؟

      ‏ قال : هُنا اسم موضع غيرُ مَصْرُوف لأَنه ليس في الأَجْناس معروفاً ، فهو كجُحَى ، وهذا ذكره ابن بري في باب المعتل . غيره : هُنا وهُناك للمكان وهُناك أَبْعَدُ من ههُنا .
      الجوهري : هُنا وهَهُنا للتقريب إِذا أَشرتَ إِلى مكان ، وهُناك وهُنالِكَ للتَّبْعِيدِ ، واللام زائدة والكاف للخطاب ، وفيها دليل على التبعيد ، تفتح للمذَكَّرِ وتكسر للمُؤَنَّثِ .
      قال الفراء : يقال اجْلِسْ ههُنا أَي قريباً ، وتَنَحَّ ههُنا أَي تَباعَدْ أَو ابْعُدْ قليلاً ، قال : وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قَيْسٌ وتَمِيمٌ .
      قال الأَزهري : وسمعت جماعة من قيس يقولون اذْهَبْ هَهَنَّا بفتح الهاء ، ولم أَسْمَعْها بالكسر من أَحد .
      ابن سيده : وجاء من هَني أَي من هُنا ، قال : وجِئتُ من هَنَّا ومن هِنَّا .
      وهَنَّا بالفتح والتشديد : معناه هَهُنا .
      وهَنَّاك أَي هُناك ؛ قال الراجز : لَمَّا رأَيت مَحْمِلَيْها هَنَّا ومنه قولهم : تَجَمَّعُوا من هَنَّا ومِنْ هَنَّا أَي من هَهُنا ومن هَهُنا ؛ وقول الشاعر : حَنَّت نَوارُ ، ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ ، وبَدا الذي كانَتْ نَوارُ أَجَنَّتِ يقول : ليس ذا موضع حَنِينٍ ؛ قال ابن بري : هو لجَحْل بن نَضْلَة وكان سَبى النَّوارَ بنتَ عمْرو ابن كَلْثوم ؛ ومنه قول الراعي : أفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ ؟ نَعَمْ لاتَ هَنَّا ، إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يعني ليس الأَمر حيثما ذهبت ؛ وقوله أَنشده أَبو الفتح بن جني : قدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ ، مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ إِنما أَراد : ومن هُنا فأَبدل الأَلف هاء ، وإنما لم يقل وها هُنَهْ لأن قبله أَمْكِنَهْ ، فمن المُحال أَن تكون إحدى القافيتين والأُخرى غير مؤسسة .
      وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قيس وتميم ، والعرب تقول إذا أَرادت البُعْد : هَنَّا وهَهَنَّا وهَنَّاكَ وهَهَنَّاك ، وإذا أَرادت القرب ، قالت : هُنا وهَهُنا .
      وتقول للحبيب : هَهُنا وهُنا أَي تَقَرَّبْ وادْنُ ، وفي ضدّه للبَغِيض : هَهَنَّا وهَنَّا أَي تَنَحَّ بَعِيداً ؛ قال الحطيئة يهجو أُمه : فهَهَنَّا اقْعُدِي مِني بَعِيداً ، أَراحَ اللهُ مِنَّكِ العالَمِينا (* قوله « هنا وهنا إلخ » ضبط في التهذيب بالفتح والتشديد في الكلمات الثلاث ، وقال في شرح الاشموني : يروى الاول بالفتح والثاني بالكسر والثالث بالضم ، وقال الصبان عن الروداني : يروى الفتح في الثلاث .) كما تقول : كلُّ شيء ولا وَجَع الرأْسِ ، وكلُّ شيء ولا سَيْف فَراشةَ ، ومعنى هذا الكلام إذا سَلِمْتُ وسَلِمَ فلان فلم أَكْتَرِثْ لغَيرِه ؛ وقال شمر : أَنشدنا ابن الأعرابي للعجاج : وكانتِ الحَياةُ حِينَ حَيَّتِ ، وذِكْرُها هَنَّتْ فلاتَ هَنَّتِ أَراد هَنَّا وهَنَّهْ فصيره هاء للوقف .
      فلاتَ هَنَّتْ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه ، فقال هَنَّت بالتاء لما أَجرى القافية لأَن الهاء تصير تاء في الوصل ؛ ومنه قول الأَعشى : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيرةَ أَمَّنْ جاء مِنْها بطائفِ الأَهوالِ (* قوله « جبيرة » ضبط في الأصل بما ترى وضبط في نسخة التهذيب بفتح فكسر ، وبكل سمت العرب ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقد مضى من تفسير لاتَ هَنَّا في المعتل ما ذكر هُناك لأَن الأَقرب عندي أَنه من المُعْتَلاَّتِ ؛ وتقَدّم فيه : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ ، وأَنَّى لكِ مَقْروعُ رواه ابن السكيت : وكانتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ يقول : وكانت الحياةُ حِينَ تُحَبُّ .
      وذِكْرُها هَنَّتْ ، يقول : وذِكرُ الحَياةِ هُناكَ ولا هناك أَي لِليأْس من الحياة ؛ قال ومدح رجلاً بالعطاء : هَنَّا وهَنَّا وعلى المَسْجوحِ أَي يُعْطِي عن يمين وشمال ، وعلى المَسْجُوح أَي على القَصْد ؛ أَنشد ابن السكيت : حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ ، وبَدا الذي كانتْ نَوارُ أَجَنَّتِ أَي ليس هذا موضعَ حَنِينٍ ولا في موضِع الحَنِينِ حَنَّتْ ؛

      وأَنشد لبَعضِ الرُّجَّازِ : لمَّا رأَيتُ مَحْمِلَيْها هَنَّا مُخَدَّرَيْنِ ، كِدْتُ أَنَّ أُجَنَّا قوله هَنَّا أَي هَهَنَّا ، يُغَلِّطُ به في هذا الموضع .
      وقولهم في النداء : يا هَنَّاه بزيادة هاء في آخره ، وتصِيرُ تاء في الوصل ، قد ذكرناه وذكرنا ما انتقده عليه الشيخ أَبو محمد بن بري في ترجمة هنا في المُعْتَلّ .
      وهُنا : اللَّهْوُ واللَّعِبُ ، وهو مَعْرِفةٌ ؛

      وأَنشد الأَصمعي لامرئ القيس : وحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا ، وحَدِيثٌ مَّا على قِصَرِهْ ومن العرب من يقول : هَنا وهَنْتَ بمعنى أَنا وأَنتَ ، يَقْلِبون الهمزة هاء وينشدون بيت الأَعشى : يا ليتَ شِعْرِي هل أَعُودنْ ناشِئاً * مِثْلي ، زُمَيْنَ هَنا بِبُرْقةِ أَنْقَدا ؟ ابن الأَعرابي : الهُنا الحَسَبُ الدَّقِيقُ الخَسِيسُ ؛

      وأَنشد : حاشَى لفرْعَيْكَ مِن هُنا وهُنا ، * حاشَى لأَعْراقِكَ التي تَشبحُ "

    المعجم: لسان العرب

  8. هنن
    • " الهانَّةُ والهُنانَة : الشحمة في باطن العين تحت المُقْلة .
      وبعير ما به هانَّةٌ ولا هُنانة أَي طِرْق .
      قال أَبو حاتم : حضرتُ الأَصمعي وسأَله إنسان عن قوله ما ببعيري هَانَّة ولا هُنانَةٌ ، فقال : إنما هو هُتَاتة ، بتاءين ؛ قال أَبو حاتم : قلت إنما هو هانَّة وهُنانة ، وبجنبه أَعرابي فسأَله فقال : ما الهُتاتة ؟ فقال : لعلك تريد الهُنَانَة ، فرجع إلى الصواب ؛ قال الأَزهري : وهكذا سمعته من العرب ؛ الهُنَانَةُ ، بالنون : الشحم .
      وكل شحمة هُنَانة .
      والهُنَانة أَيضاً : بقية المخ .
      وما به هانَّة أَي شيء من خير ، وهو على المثل .
      وما بالبعير هُنَانة ، بالضم ، أَي ما به طِرْقٌ ؛ قال الفرزدق : أَيُفايِشُونَكَ ، والعِظَامُ رقيقةٌ ، والمُخُّ مُمْتَخَرُ الهُنانة رارُ ؟ وأَورد ابن بري عجز هذا البيت ونسبه لجرير .
      وأَهَنَّه اللهُ ، فهو مَهْنُونٌ .
      والهِنَنَةُ : ضرب من القنافذ .
      وهَنّ يَهِنُّ : بكى بكاء مثل الحنين ؛

      قال : لما رأَى الدارَ خَلاءً هَنَّا ، وكادَ أَن يُظْهِرَ ما أَجَنَّا والهَنِينُ : مثل الأَنين .
      يقال : أَنَّ وهَنَّ ، بمعنى واحد .
      وهَنَّ يَهِنُّ هنِيناً أَي حَنَّ ؛ قال الشاعر : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ ، وأَنِّي لكِ مَقْرُوعُ (* قوله « حنت ولات هنت » كذا بالأصل والصحاح هنا وفي مادة قرع أيضاً بواو بعد حنت ، والذي في التكملة بحذفها وهي أوثق الأصول التي بأيدينا وعليها يتخرج هذا الشطر من الهزج وقد دخله الخرم والحذف ).
      قال : وقد تكون بمعنى بكى .
      التهذيب : هَنَّ وحَنَّ وأَنَّ ، وهو الهَنِينُ والأَنينُ والحَنينُ قريبٌ بعضها من بعض ؛

      وأَنشد : لما رأَى الدارَ خَلاءً هَنَّا أَي حَنَّ وأَنَّ .
      ويقال : الحَنِين أَرفعُ من الأَنين ؛ وقال آخر : لاتَنْكِحَنَّ أَبداً هَنَّانَهْ ، عُجَيِّزاً كأَنَّها شَيْطَانَهْ يريد بالهَنّانة التي تبكي وتَئِنّ ؛ وقول الراعي : أَفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ ؟ أَجَلْ لاتَ هَنَّا ، إنَّ قلبَك متْيَحُ يقول : ليس الأَمر حيث ذهبتَ .
      وقولهم : يا هَناه أَي يا رجل ، ولا يستعمل إلا في النداء ؛ قال امرؤ القيس : وقد رابَني قولُها : يا هَنا هُ ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بشَرّ "

    المعجم: لسان العرب

  9. هنف
    • " الإهْنافُ : ضَحِكٌ فيه فُتُور كَضَحِك المستهزئ ، وكذلك المُهانَفة والتَهانُف ؛ قال الكميت : مُهَفْهَفَةُ الكَشْحَينِ بَيْضاءُ كاعِبُ ، تُهانِفُ للجُهَّالِ مِنَّا ، وتَلْعَب ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : إذا هُنَّ فَصَّلْن الحَدِيثَ لأَهْلِه ، حَدِيث الرَّنا ، فَصَّلْنَه بالتَّهانُف وقال آخر : وهُنَّ في تَهانُفٍ وفي قَهٍ ابن سيده : الهُنُوف والهِنافُ ضَحِك فوق التَّبَسم ، وخص بعضهم به ضحك النساء ‏ .
      ‏ وتهانَفَ به : تَضاحَك ؛ قال الفرزدق : من اللُّفِّ أَفْخاذاً تَهانَفُ للصِّبا ، إذا أَقْبَلَتْ كانت لَطِيفاً هَضِيمُها وقيل : تَهانَفَ به تَضاحَكَ وتعَجَّب ؛ عن ثعلب ، وقيل : هو الضحِكُ الخَفِيُّ ‏ .
      ‏ الليث : الهنافُ مُهانَفةُ الجَوارِي بالضحك وهو التبسم ؛ وأَنشد : تَغُضُّ الجُفونَ على رِسْلِها بحُسْنِ الهِنافِ ، وخَونِ النَّظَرْ والمُهانَفَةُ : المُلاعَبة أَيضاً ‏ .
      ‏ قيل : أَقبل فلان مُهْنِفاً أَي مُسْرعاً لينال ما عندي ؛ قال : وفي نسخة من كتاب الكامل للمبرد : التَّهانُف الضحك بالسُّخْرية ‏ .
      ‏ والمُهانَفة : المُلاعبة ‏ .
      ‏ وأَهْنَف الصبيُّ إهنافاً : مثل الإجْهاش ، وهو التهيّؤ للبكاء ‏ .
      ‏ والتهنُّف : البكاء ؛

      وأَنشد لعَنْتَرة بن الأَخْرس : تَكُفُّ وتَسْتَبْقِي حَيَاءً وهَيْبَةً لنا ، ثُم يَعْلُو صَوْتُها بالتهنُّفِ وأَهنَف الصبيُّ وتَهانفَ : تَهيّأَ للبكاء كأَجْهَشَ ، وقد يكون التَّهانُف بكاء غير الطفل ؛

      أَنشد ثعلب والشعر لأَعرابي (* قوله « لاعرابي » في معجم ياقوت :، قال الراعي تهانفت إلخ .): تَهانَفْتَ واستبكاكَ رسْمُ المَنازِلِ بسُوقةِ أَهْوى ، أَو بِقارةِ حائلِ فهذا ههنا إنما هو للرجال دون الأَطفال لأَنَّ الأَطفال لا تبكي على المنازل والأطْلال ؛ وقد يكون قوله تهانفت : تشبَّهت بالأَطفال في بكائك كقول الكميت : أَشَيخاً ، كالوَلِيدِ برَسْم دارٍ ، تُسائلُ ماأَصَمَّ عن السَّؤُول ؟ أَصمّ أَي صَمَّ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  10. هنأ
    • " الهَنِيءُ والـمَهْنَأُ : ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ ، اسم كالـمَشْتَى .
      وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة : صار هَنِيئاً ، مثل فَقِهَ وفَقُهَ .
      وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به .
      وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً ، ولا نظير له في المهموز .
      ويقال : هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ .
      وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ ، وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ .
      وفي حديث سُجُود السهو : فَهَنَّأَه ومَنَّاه ، أَي ذَكَّره الـمَهانِئَ والأَمانِي ، والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان .
      ولك الـمَهْنَأُ والـمَهْنا ، والجمع الـمَهانِئُ ، هذا هو الأَصل بالهمز ، وقد يخفف ، وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه .
      وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه ، قال : لك الـمَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه .
      وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ : لهم الـمَهْنَأُ وعليهم الوِزر .
      وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ ، بالكسر ، أَي تَهَنَّأْتُ به .
      فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله : فَارْعَيْ فَزارةُ ، لا هَناكِ الـمَرْتَعُ فعلى البدل للضرورة ، وليس على التخفيف ؛ وأَمـّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع ، فأَصله الهمز ، ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر ، فلما احتاج إِلى الـمُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ .
      يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ .
      قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين ، قالت لأَبيها : إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم ، فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه ، فقال هذه المقالة .
      وقوله : حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه .
      وقوله : ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ .
      وأَنشد الأَصمعي : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ ، أَمْ مَنْ * جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ ، ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ ذِكْرِها .
      وقوله : أَمْ مَنْ جاءَ منها : يستفهم ، يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها .
      قال الرَّاعي : نَعَمْ لاتَ هَنَّا ، إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يقول : ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ .
      وكان ابن الأَعرابي يقول : حَنَّتْ إِلى عاشِقِها ، وليس أَوانَ حَنِينٍ ، وإِنما هو ولا ، والهاءُ : صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً ، ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه ، في القياس ، ولكن يقفون عليها بالتاءِ .
      قال ابن الأَعرابي : سأَلت الكِسائي ، فقلتُ : كيف تَقِف على بنت ؟ فقال : بالتاءِ اتباعاً للكتاب ، وهي في الأَصل هاءٌ .
      الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ : كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ ، والأَصل فيه هَنَّا ، ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف .
      ثمَّ صيرت تاءً كما ، قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ .
      ومنه قول العجاج : وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ ، * وذِكْرُها هَنَّتْ ، ولاتَ هَنَّتِ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه ، والقصيدة مجرورة لَـمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً ، وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ ، كما يقال أَنا وأَنـَّهْ ، والهاءُ تصير تاءً في الوصْل .
      ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم : ولاتَ حِينَ مَناصٍ .
      وهي في الأَصل ولاةَ .
      ابن شميل عن الخليل في قوله : لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ يقول : لا تُحْجِمُ عن ذكْرها ، لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ ، فيُحْجِمُ عن شيءٍ ، فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر ، ولو كان أَمْراً لكان جزماً ، ولكنه خبر يقول : أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها .
      وطَعامٌ هَنِيءٌ : سائغ ، وما كان هَنِيئاً ، ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً ، على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ .
      الليث : هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة ، ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى ، بلا همز .
      والتَّهْنِئةُ : خلاف التَّعْزِية .
      يقال : هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ .
      والعرب تقول : ليَهْنِئْكَ الفارِسُ ، بجزم الهمزة ، وليَهْنِيكَ الفارِسُ ، بياءٍ ساكنة ، ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة .
      وقوله ، عز وجل : فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً .
      قال الزجاج تقول : هَنَأَنِي الطَّعامُ ومَرَأَني .
      فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني .
      وفي المثل : تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ ، بمعنى واحد .
      وفي الحديث : خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ .
      معناه : يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال ، فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه .
      وكلوه هَنِيئاً مَريئاً .
      وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ ، فهو هَنِيءٌ .
      الأَصمعي : يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ ، تدعُو له .
      أَبو الهيثم : في قوله هُنِّئْتَ ، يريد ظَفِرْتَ ، على الدُّعاءِ له .
      قال سيبويه :، قالوا هَنِيئاً مَرِيئاً ، وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى الـمَصادِر الـمَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه ، واختزاله لدلالته عليه ، وانْتِصابه على فعل من غير لفظه ، كأَنـَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً .
      وأَنشد الأَخطل : إِلى إِمامٍ ، تُغادِينا فَواضِلُه ، * أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَر ؟

      ‏ قال الأَزهريُّ : وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ : أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً ، * هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ ! لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَر ؟

      ‏ قال : يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك ، كما يقال هَنِيئاً له ، وأَنشد بيت الأَخطَل .
      وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً : أَطْعَمَه .
      وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً ، وأَهْنَأَه : أَعْطاه ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي .
      ومُهَنَّأٌ : اسم رجل .
      ابن السكيت يقال : هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ ، بالهمز ، وهو اسم رجل .
      وهُنَاءة : اسم ، وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ .
      وهانِئٌ : اسم رجل ، وفي المثل : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي .
      والهِنْءُ : العَطِيَّةُ ، الاسم : الهِنْءُ ، بالكسر ، وهو العَطاء .
      ابن الأَعرابي : تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه ، مأْخوذ من الهِنْءِ ، وهو العَطاء الكثير .
      وفي الحديث أَنه ، قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ : لا أَرَى لك هانِئاً .
      قال الخطابي : المشهور في الرواية ماهِناً ، هو الخادِمُ ، فإِن صح ، فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ إِذا أَعطَيْتَه .
      الفرَّاءُ يقال : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان .
      وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم .
      يقال : هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم .
      ومنه المثل : إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ ، يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ ، فيقال له : أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها .
      الكسائي : لِتَهْنِئَ .
      وقال الأُمَوِيُّ : لِتَهْنِئَ ، بالكسر ، أَي لِتُمْرِئَ .
      ابن السكيت : هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي ، بغير أَلف ، إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي ، فإِذا أَفْرَدُوها ، قالوا أَمْرَأَنِي .
      والهَنِيءُ والـمَرِيءُ : نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك .
      قال جَريرٌ يمدح بعضَ الـمَرْوانِيَّةِ : أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً ، * مِنْها الهَنِيءُ ، وسائحٌ في قَرْقَرَى وقَرْقَرَى : قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك .
      واسْتَهْنَأَ الرجلَ : اسْتَعْطاه .
      وأَنشد ثعلب : نُحْسِنُ الهِنْءَ ، إِذا اسْتَهْنَأْتَنا ، * ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ .
      وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي : وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ ، حتى تَفُوتَهُمْ * مِنَ الحَقِّ ، إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائل ؟

      ‏ قال : أراد اسْتَهْنَؤُوك ، فقَلَب ، وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة تخفيفاً بدلياً .
      ومعنى البيت أَنه أَراد : مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم ، فهَضَمْتَهُم إِيَّاه ، إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ حُقُوقِهم ، فتركوه عليك ، فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً ؛ كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي .
      ويقال : اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم ، فلم يُعْطُوه .
      وقال عروة بن الوَرْد : ومُسْتَهْنِئٍ ، زَيْدٌ أَبُوه ، فَلَمْ أَجِدْ * لَه مَدْفَعاً ، فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري

      ويقال : ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه .
      الأَزهري وتقول : هَنأَنِي الطَّعام ، وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً ، ويَهْنِئُني .
      وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة : أَصْلَحَه .
      والهِنَاءُ : ضَرْبٌ من القَطِران .
      وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً : طَلاها .
      (* قوله « هنأ وهناء طلاها »، قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل .) بالهِناءِ .
      وكذلك : هَنَأَ البعيرَ .
      تقول : هَنَأْتُ البعيرَ ، بالفتح ، أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ ، وهو القَطِرانُ .
      وقال الزجاج : ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ .
      والاسم : الهِنْءُ ، وإِبل مَهْنُوءةٌ . وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً .
      الكسائي : هُنِئَ : طُلِيَ ، والهِنَاءُ الاسم ، والهَنْءُ المصدر .
      ومن أَمثالهم : ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ ؛ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ البعير ، وهي الـمَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ والأَرْفاغِ ونحوها ، فيقال : دُسَّ البَعِيرُ ، فهو مَدْسُوسٌ .
      ومنه قول ذي الرمَّة : قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها الـمَساعِرُ فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ ، فذلك التَّدْجِيلُ .
      يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ ، ولا يَسْتَوثِقُ منه ، ويَرْضَى باليَسِير منه .
      وفي حديث ابن عبَّاس ، رضي اللّه عنهما ، في مال اليَتِيم : إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران .
      وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً : أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه .
      والهِناءُ : عِذْقُ النَّخلة ، عن أَبي حنيفة ، لغة في الإِهانِ .
      وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه .
      وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ .
      وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى هنالك في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
هنالك [ كلمة وظيفية ] : ( انظر : هـ ن ا - هنا ) .




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: