ـ هَجَرَهُ هَجْراً وهِجْراناً : صَرَمَهُ ، ـ هَجَرَ الشيءَ : تَرَكَهُ كأهْجَرَهُ ، ـ هَجَرَ في الصومِ : اعْتَزَلَ فيه عن النكاحِ . ـ هُما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ : يَتَقاطَعانِ ، والاسمُ : الهِجْرَةُ . وهَجَرَ الشِّرْكَ هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسنَةً . ـ هِجْرَةُ وهُجْرَةُ : الخُروجُ من أرضٍ إلى أُخرى ، وقد هاجَرَ . ـ هِجْرَتانِ : هِجْرَةٌ إلى الحَبَشَةِ ، وهِجْرَةٌ إلى المدينَةِ . ـ ذو الهِجْرَتَيْنِ : مَنْ هاجَرَ إليهما . ـ هِجِرُّ : المُهاجَرَةُ إلى القُرى . ـ لَقِيتُهُ عن هَجْرَةٍ : بَعْدَ حَوْلٍ ، أو بَعْدَ ستةِ أيامٍ فَصاعِداً ، أو بَعْدَ مَغيبٍ . ـ ذَهَبَتِ الشَّجرَةُ هَجْراً : طُولاً وعِظَماً . ونَخْلَةٌ مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ . ـ هذا أهْجَرُ منه : أطْوَلُ ، أو أضْخَمُ . ـ ناقةٌ مُهْجِرَةٌ : فائقةٌ في الشحْمِ والسَّيْرِ . ـ مُهْجِرُ : النجيبُ الجميلُ ، والجَيِّدُ من كلِّ شيءٍ ، والفائقُ الفاضِلُ على غيرِهِ ، كالهَجِرِ ، والهاجِرِ . ـ أهْجَرَتِ الناقةُ : شَبَّتْ شَباباً حَسَناً . ـ هَجْرُ : الحَسَنُ الكريمُ الجَيِّدُ ، كالهاجرِيِّ ، والخِطامُ ، ـ هُجْرُ : القبيحُ من الكلامِ ، كالهَجْراءِ ، ـ هِجْرُ : الفائقَةُ والفائقُ من النُّوقِ والجِمالِ . ـ أهْجر في مَنْطِقِهِ إهْجاراً وهُجْراً ، ـ أهْجر به : اسْتَهْزَأ ، وتَكَلَّمَ بالمَهاجِرِ : الهُجْرِ . ـ رَماهُ بهاجِراتٍ ومُهْجِراتٍ : بفَضائحَ . ـ هَجَرَ في نَوْمِهِ ومَرَضِهِ هُجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى : هَذَى . ـ هذا هِجِّيراهُ وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراؤُهُ وهِجِّيرُهُ وأُهْجورَتُهُ وهِجْرِيَّاهُ : دَأْبُهُ وشأنُهُ ، وما عندَه غَناءُ ذلك ولاهَجْراؤُهُ ، بمعنًى . ـ هَجِيرُ وهَجِيرَةُ وهَجْرُ وهاجِرَةُ : نصفُ النهارِ عندَ زوالِ الشمسِ مع الظُهْرِ ، أو من عندِ زوالِها إلى العَصْرِ ، لأنَّ الناسَ يَسْتَكِنُّونَ في بُيُوتِهِمْ ، كأَنَّهُم قد تَهاجَرُوا ، وشدَّةُ الحَرِّ . ـ هَجَّرْنا تَهْجيراً وأهْجَرْنا وتَهَجَّرْنا : سِرْنا في الهاجِرَة . ـ تَهْجيرُ في قوله صلى الله عليه وسلم : ‘‘ المُهَجِّرُ إلى الجُمُعَةِ ، كالمُهْدي بَدَنَةً ’‘. وقولِه ‘‘ ولو يَعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ ، لاسْتَبَقُوا إليه ’‘ بمعنى التَّبْكِيرِ إلى الصَلوات ، وهو المُضِيُّ في أوائلِ أوقاتِها ، وليس من الهاجِرَةِ . ـ هَجِيرُ : الحَوْضُ العظيمُ الواسِعُ ، ج : هُجُرٌ ، وما يَبِسَ من الحَمْضِ ، والغليظُ من حُمُرِ الوَحْشِ ، والقَدَحُ الضَّخْمُ ، وماءٌ لبني عِجْلٍ بينَ الكُوفةِ والبَصْرَةِ ، والفَحْلُ الفادِرُ الجافِرُ من الضِّرابِ ، واللَّبَنُ الخاثِرُ . ـ هِجارُ : الوَتَرُ ، وخاتَمٌ كانتِ الفُرْسُ تَتَّخِذُهُ غَرَضاً ، والطَّوْقُ ، والتاجُ ، وحَبْلٌ يُشَدُّ في رُسْغِ رِجْلِ البعيرِ ، ثم يُشَدُّ إلى حَقْوِهِ وإن كان مَوْصولاً شُدَّ إلى الحَقَبِ . ـ هَجَرَهُ هَجْراً وهُجُوراً : شَدَّهُ به . ـ هَجِرُ : الذي يَمْشي مُثْقَلاً ضعيفاً . ـ هَجَرُ : بلد باليمن ، بينه وبينَ عَثَّرَ يومٌ وليلةٌ ، مُذَكَّرٌ مَصروفٌ ، وقد يُؤَنَّثُ ويُمْنَعُ ، والنِّسْبَةُ : هَجَرِيٌّ وهاجِرِيٌّ ، واسمٌ لجميعِ أرضِ البَحْرَيْنِ ، ومنه المَثَلُ : ‘‘ كمُبْضِعِ تَمْرٍ إلى هَجَرَ ’‘ وقولُ عُمَرَ ، رضي الله تعالى عنه : ‘‘ عَجِبْتُ لتاجِرِ هَجَرَ ’‘، كأنه أرادَ لكثرةِ وبائِه ، أو لِركُوبِ البَحْرِ ، وقرية كانتْ قُرْبَ المدينة ، إليها تُنْسَبُ القِلالُ ، أو تُنْسَبُ إلى هَجَرِ اليمنِ ، وحِصَّةٌ من مِخْلافِ مازِنٍ . ـ هَجَران : قَرْيتانِ مُتَقابِلَتانِ في رأسِ جَبلٍ حَصينٍ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ ، يُقالُ لإِحْداهُما : خَيْدُونُ ، وللأُخْرَى : دَمُّونُ . ـ ما بَلَدُهُ إلا هَجَرٌ من الأهْجارِ : خِصْبٌ . ـ هاجِرُ : قبيلةٌ ، ـ هاجَرُ : أُمُّ إسماعيلَ ، صلى الله عليه وسلم ، ويقالُ لها : آجَرُ أيضاً . ـ هَجْرُ وهُجَيْرُ : مَوضعانِ . ـ هاجِرِيُّ : البَنَّاءُ ، ومَنْ لَزِمَ الحَضَرَ . ـ هَجُورِيُّ : الطعامُ يُؤْكَلُ نصفَ النهارِ . ـ تَهَجُّرُ : التَّشَبُّهُ بالمُهاجِرِينَ . ـ هَجْرَةُ البُحَيْحِ : قُرْبَ صَنعاءِ اليمنِ . ـ هَجْرَةُ ذي غَبَبٍ : قُرْبَ ذَمارِ باليَمنِ . ـ ذو هَجَرانَ : ابنُ نُسْمَى من بنِي مِيتَمِ بنِ سَعْدٍ ، من الأَذْوَاءِ . ـ عَدَدٌ مُهْجِرٌ : كثيرٌ . ـ مُتَهَجِّرُ : فرسُ عبدِ يَغُوثَ بنِ عَمْرِو بنِ مُرَّة . ـ هُجَيْرَةُ : تَصغيرُ الهَجْرَةِ ، وهي السَّنَةُ التامَّةُ .
أَهجَر (المعجم الرائد)
أهجر - إهجارا 1 - أهجره : تركه . 2 - أهجر : سار في « الهاجرة »، أي في حر نصف النهار . 3 - أهجر : دخل في وقت الهاجرة . 4 - أهجر في كلامه : تكلم بالهذيان والقبيح وغير المقبول . 5 - أهجرت الحامل : عظم بطنها . 6 - أهجر به : استهزأ به .
أهجرَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
أهجرَ يُهجر ، إهجارًا ، فهو مُهجِر :- • أهجر المسافرُ سار في الهاجرة ، أي : في نصف النَّهار عند اشتداد الحرّ .
أُهجورة (المعجم الرائد)
أهجورة 1 - دأب ، عادة
الأُهْجُورَةُ(المعجم المعجم الوسيط)
الأُهْجُورَةُ : الدَّأْبُ والعادة .
تهاجر القوم(المعجم عربي عامة)
تباعد بعضُهم عن بعض وتقاطعوا :- تهاجر الحبيبان - تهاجرت العائلات .
تهجر - تهجرا 1 - تهجر : سار في « الهاجرة »، أي في حر نصف النهار . 2 - تهجر : تشبه بالمهاجرين .
أهجر المسافر(المعجم عربي عامة)
سار في الهاجرة ، أي
أَهْجَرَ (المعجم المعجم الوسيط)
أَهْجَرَ : سارَ في الهاجرة . و أَهْجَرَ دخَلَ في وقت الهاجرة . و أَهْجَرَ نطَقَ الهُجْرَ . ويقال : أَهْجَرَ في منطِقه . و أَهْجَرَ الشيءُ : بلغ حدَّه في التمام . ويقال : أَهجرت الفتاةُ : شَبَّت شبابًا حسنًا . و أَهْجَرَ الحاملُ : عظُمَ بطنُها . و أَهْجَرَ بفلان : استهزأَ به .
الأَهْجَرُ الأَهْجَرُ يقال : هذا أَهجرُ من ذاك : أَطولُ منه وأَعظم ، أَو أَكرم .
هجر(المعجم لسان العرب)
" الهَجْرُ : ضد الوصل . هَجَره يَهْجُرُه هَجْراً وهِجْراناً : صَرَمَه ، وهما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ ، والاسم الهِجْرَةُ . وفي الحديث : لا هِجْرَةَ بعد ثلاثٍ ؛ يريد به الهَجْر َ ضدَّ الوصلِ ، يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْبٍ ومَوْجِدَةٍ أَو تقصير يقع في حقوق العِشْرَة والصُّحْبَةِ دون ما كان من ذلك في جانب الدِّين ، فإِن هِجْرَة أَهل الأَهواء والبدع دائمة على مَرِّ الأَوقات ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إِلى الحق ، فإِنه ، عليه الصلاة والسلام ، لما خاف على كعب ابن مالك وأَصحابه النفاق حين تخلفوا عن غزوة تَبُوكَ أَمر بِهِجْرانهم خمسين يوماً ، وقد هَجَر نساءه شهراً ، وهجرت عائشة ابنَ الزُّبَيْرِ مُدَّةً ، وهَجَر جماعة من الصحابة جماعة منهم وماتوا متهاجرين ؛ قال ابن الأَثير : ولعل أَحد الأَمرين منسوخ بالآخر ، ومن ذلك ما جاء في الحديث : ومن الناس من لا يذكر الله إِلا مُهاجِراً ؛ يريد هِجْرانَ القلب وتَرْكَ الإِخلاص في الذكر فكأَنَّ قلبه مهاجر للسانه غير مُواصِلٍ له ؛ ومنه حديث أَبي الدرداء ، رضي الله عنه : ولا يسمعون القرآن إِلا هَجْراً ؛ يريد الترك له والإِعراض عنه . يقال : هَجَرْتُ الشيء هَجْراً إِذا تركته وأَغفلته ؛ قال ابن الأَثير : رواه ابن قتيبة في كتابه : ولا يسمعون القول إِلا هُجْراً ، بالضم ، وقال : هو الخنا والقبيح من القول ، قال الخطابي : هذا غلط في الرواية والمعنى ، فإِن الصحيح من الرواية ولا يسمعون القرآن ، ومن رواه القول فإِنما أَراد به القرآن ، فتوهم أَنه أَراد به قول الناس ، والقرآنُ العزيز مُبَرَّأٌ عن الخنا والقبيح من القول . وهَجَر فلان الشِّرْك هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسَنَةً ؛ حكاه عن اللحياني . والهِجْرَةُ والهُجْرَةُ : الخروج من أَرض إِلى أَرض . والمُهاجِرُونَ : الذين ذهبوا مع النبي ، صلي الله عليه وسلم ، مشتق منه . وتَهَجَّرَ فلان أَي تشبه بالمهاجرين . وقال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : هاجِرُوا ولا تَهَجَّروا ؛ قال أَبو عبيد : يقول أَخْلِصُوا الهِجْرَةَ لله ولا تَشَبَّهُوا بالمهاجِرِينَ على غير صحة منكم ، فهذا هو التَّهَجُّر ، وهو كقولك فلان يَتَحَلَّم وليس بحليم ويَتَشَجَّع أَي أَنه يظهر ذلك وليس فيه . قال الأَزهري : وأَصل المُهاجَرَةِ عند العرب خروجُ البَدَوِيّ من باديته إِلى المُدنِ ؛ يقال : هاجَرَ الرجلُ إِذا فعل ذلك ؛ وكذلك كل مُخْلٍ بِمَسْكَنِه مُنْتَقِلٍ إِلى قوم آخرين بِسُكناهُ ، فقد هاجَرَ قومَه . وسمي المهاجرون مهاجرين لأَنهم تركوا ديارهم ومساكنهم التي نَشَؤُوا بها لله ، ولَحِقُوا بدار ليس لهم بها أَهل ولا مال حين هاجروا إِلى المدينة ؛ فكل من فارق بلده من بَدَوِيٍّ أَو حَضَرِيٍّ أَو سكن بلداً آخر ، فهو مُهاجِرٌ ، والاسم منه الهِجْرة . قال الله عز وجل : ومن يُهاجِرْ في سبيل الله يَجِدْ في الأَرض مُراغَماً كثيراً وسَعَةً . وكل من أَقام من البوادي بِمَنادِيهم ومَحاضِرِهم في القَيْظِ ولم يَلْحَقُوا بالنبي ، صلي الله عليه وسلم ، ولم يتحوّلوا إِلى أَمصار المسلمين التي أُحدثت في الإِسلام وإِن كانوا مسلمين ، فهم غير مهاجرين ، وليس لهم في الفَيْءِ نصيب ويُسَمَّوْنَ الأَعراب . الجوهري : الهِجْرَتانِ هِجْرَةٌ إِلى الحبشة وهجرة إِلى المدينة . والمُهاجَرَةُ من أَرض إِلى أَرض : تَرْكُ الأُولى للثانية . قال ابن الأَثير : الهجرة هجرتان : إِحداهما التي وعد الله عليها الجنةَ في قوله تعالى : إِن الله اشترى من المؤمنين أَنْفُسَهم وأَموالَهم بأَن لهم الجنَّة ، فكان الرجل يأْتي النبي ، صلي الله عليه وسلم ، ويَدَعُ أَهله وماله ولا يرجع في شيء منه وينقطع بنفسه إِلى مُهاجَرِه ، وكان النبي ، صلي الله عليه وسلم ، يكره أَن يموت الرجل بالأَرض التي هاجر منها ، فمن ثم ، قال : لكن البائِسُ سَعْدُ بن خَوْلَةَ ، يَرْثي له أَن ماتَ بمكة ، وقال حين قدم مكة : اللهم لا يَجْعَلْ مَنايانا بها ؛ فلما فتحت مكة صارت دار إِسلام كالمدينة وانقطعت الهجرة ؛ والهجرة الثانية من هاجر من الأَعراب وغزا مع المسلمين ولم يفعل كما فعل أَصحاب الهجرة الأُولى ، فهو مهاجر ، وليس بداخل في فضل من هاجر تلك الهجرة ، وهو المراد بقوله : لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، فهذا وجه الجمع بين الحديثين ، وإِذا أَطلق ذكر الهجرتين فإِنما يراد بهما هجرة الحبشة وهجرة المدينة . وفي الحديث : سيكون هِجْرَةٌ بعد هِجْرَة ، فخيار أَهل الأَرض أَلْزَمُهُمْ مُهاجَرَ إِبراهيمَ ؛ المُهاجَرُ ، بفتح الجيم : موضع المُهاجَرَةِ ، ويريد به الشام لأَن إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، لما خرج من أَرض العراق مضى إِلى الشام وأَقام به . وفي الحديث : لا هِجْرَةَ بعد الفتح ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ . وفي حديث آخر : لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة . قال ابن الأَثير : الهِجْرة في الأَصل الاسم من الهَجْرِ ضدِّ الوصلِ ، وقد هاجَرَ مُهاجَرَةً ، والتَّهاجُرُ التَّقاطُعُ ، والهِجِرُّ المُهاجَرَةُ إِلى القُرَى ؛ عن ثعلب ؛
وأَنشد : شَمْطاءُ جاءتْ من بِلادِ الحَرِّ ، قد تَرَكَتْ حَيَّهْ وقالت : حَرِّ ثم أَمالتْ جانِبَ الخِمِرِّ ، عَمْداً على جانِبِها الأَيْسَرِّ ، تَحْسَبُ أَنَّا قُرُبَ الهِجِرِّ وهَجَرَ الشيءَ وأَهْجَرَه . تركه ؛ الأَخيرة هذلية ؛ قال أُسامة : كأَني أُصادِيها على غُبْرِ مانِعٍ مُقَلَّصَةً ، قد أَهْجَرَتْها فُحُولُها وهَجَر الرجلُ هَجْراً إِذا تباعد ونَأَى . الليث : الهَجْرُ من الهِجْرانِ ، وهو ترك ما يلزمك تعاهده . وهَجَر في الصوم يَهْجُرُ هِجْراناً : اعتزل فيه النكاح . ولقيته عن هَجْرٍ أَي بعد الحول ونحوه ؛ وقيل : الهَجْر السَّنَةُ فصاعداً ، وقيل : بعد ستة أَيام فصاعداً ، وقيل : الهَجْرُ المَغِيب أَيّاً كان ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : لمَّا أَتاهمْ ، بعد طُولِ هَجْرِه ، يَسْعَى غُلامُ أَهْلِه بِبِشْرِه يبشره أَي يبشرهم به . أَبو زيد : لقيت فلاناً عن عُفْرٍ : بعد شهر ونحوه ، وعن هَجْرٍ : بعد الحول ونحوه . ويقال للنخلة الطويلة : ذهبت الشجرة هَجْراً أَي طولاً وعِظماً . وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَطول منه وأَعظم . ونخلة مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ : طويلة عظيمة ، وقال أَبو حنيفة : هي المُفْرِطَةُ الطول والعِظَم . وناقة مُهْجِرَةٌ : فائقة في الشحم والسَّيْرِ ، وفي التهذيب : فائقة في الشحم والسِّمَنِ . وبعير مُهْجِرٌ : وهو الذي يَتَناعَتُه الناس ويَهْجُرون بذكره أَي يَنْتَعِتُونه ؛ قال الشاعر : عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ أَوَّمَه رَوْضُ القِذافِ رَبيعاً أَيَّ تَأْوِيم ؟
قال أَبو زيد : يقال لكل شيء أَفْرَطَ في طول أَو تمام وحُسْنٍ : إِنه لمُهْجِرٌ . ونخلة مُهْجِرَةٌ إِذا أَفْرَطَتْ في الطول ؛
وأَنشد : يُعْلى بأَعلى السَّحْق منها غشاش الهُدْهُدِ القُراقر * قوله « يعلى إلخ » هكذا بالأصل . قال : وسمعت العرب تقول في نعت كل شيء جاوز حَدَّه في التمام : مُهْجِرٌ . وناقة مُهْجِرَةٌ إِذا وصفت بِنَجابَةٍ أَو حُسْنٍ . الأَزهري : وناقة هاجِرَة فائقة ؛ قال أَبو وَجْزَةَ : تُبارِي بأَجْيادِ العَقِيقِ ، غُدَيَّةً ، على هاجِراتٍ حانَ منها نُزولُها والمُهْجِرُ : النجيب الحَسَنُ الجميل يَتَناعَتُه الناسُ ويَهْجُرون بكره أَي يتناعَتُونه . وجارية مُهْجِرَةٌ إِذا وُصِفَتْ بالفَراهَةِ والحُسْنِ ، وإِنما قيل ذلك لأَن واصفها يخرج من حد المقارب الشكل للموصوف إِلى صفة كأَنه يَهْجُر فيها أَي يَهْذِي . الأَزهري : والهُجَيرة تصغير الهَجْرة ، وهي السمينة التامة . وأَهْجَرَتِ الجاريةُ : شَبَّتْ شباباً حسناً . والمُهْجِر : الجيد الجميل من كل شيء ، وقيل : الفائق الفاضل على غيره ؛
قال : لما دَنا من ذاتِ حُسْنٍ مُهْجِر والهَجِيرُ : كالمُهْجِرِ ؛ ومنه قول الأَعرابية لمعاوية حين ، قال لها : هل من غَدَاء ؟ فقالت : نعم ، خُبْزٌ خَمِير ولَبَنٌ هَجِير وماءٌ نَمِير أَي فائق فاضل . وجَمَلٌ هَجْر وكبشٌ هَجْر : حسن كريم . وهذا المكان أَهْجَر من هذا أَي أَحسن ؛ حكاه ثعلب ؛
وأَنشد : تَبَدَّلْتُ داراً من دِيارِكِ أَهْجَرَ ؟
قال ابن سيده : ولم نسمع له بفعل فعسى أَن يكون من باب أَحنك الشاتين وأَحنك البعيرين . وهذا أَهْجَرُ من هذا أَي أَكرم ، يقال في كل شيء ؛ وينشد : وماء يَمانٍ دونه طَلَقٌ هَجْرُ يقول : طَلَقٌ لا طَلَقَ مثله . والهَاجِرُ : الجَيِّدُ الحَسَنُ من كل شيء . والهُجْرُ : القبيح من الكلام ، وقد أَهْجَرَ في منطقه إِهْجاراً وهُجْراً ؛ عن كراع واللحياني ، والصحيح أَن الهُجْر ، بالضم ، الاسم من الإِهْجار وأَن الإِهْجارَ المصدر . وأَهْجَرَ به إِهْجاراً : استهزأَ به وقال فيه قولاً قبيحاً . وقال : هَجْراً وبَجْراً وهُجْراً وبُجْراً ، إِذا فتح فهو مصدر ، وإِذا ضم فهو اسم . وتكلم بالمَهاجِر أَي بالهُجْر ، ورماه بِهاجِرات ومُهْجِرات ، وفي التهذيب : بِمُهَجِّرات أَي فضائح . والهُجْرُ : الهَذيان . والهُجْر ، بالضم : الاسم من الإِهْجار ، وهو الإِفحاش ، وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي . وهَجَرَ في نومه ومرضه يَهْجُرُ هَجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى : هَذَى . وقال سيبويه : الهِجِّيرَى كثرة الكلام والقول السيّء . الليث : الهِجِّيرَى اسم من هَجَر إِذا هَذَى . وهَجَر المريضُ يَهْجُر هَجْراً ، فهو هاجِرٌ ، وهَجَرَ به في النوم يَهْجُر هَجْراً : حَلَمَ وهَذَى . وفي التنزيل العزيز : مستكبرين به سامِراً تَهْجُرُونَ وتُهْجِرُون ؛ فَتُهْجِرُون تقولون القبيح ، وتَهْجُرُونَ تَهْذُون . الأَزهري ، قال : الهاء في قوله عز وجل للبيت العتيق تقولون نحن أَهله ، وإِذا كان الليلُ سَمَرْتم وهَجَرْتُمُ النبيَّ ، صلي الله عليه وسلم ، والقرآنَ ، فهذا من الهَجْر والرَّفْضِ ، قال : وقرأَ ابن عباس ، رضي الله عنهما : تُهْجِرُون ، من أَهْجَرْتُ ، وهذا من الهُجْر وهو الفُحْش ، وكانوا يسبُّون النبي ، صلي الله عليه وسلم ، إِذا خَلَوْا حولَ البيت ليلاً ؛ قال الفراء : وإِن قُرئَ تَهْجُرون ، جعل من وقولك هَجَرَ الرجلُ في منامه إِذا هَذَى ، أَي أَنكم تقولون فيه ما ليس فيه وما لا يضره فهو كالهَذيان . وروي عن أَبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أَنه كان يقول لبنيه : إِذا طفتم بالبيت فلا تَلْغُوا ولا تهْجُروا ، يروى بالضم والفتح ، من الهُجْر الفُحْش والتخليط ؛ قال أَبو عبيد : معناه ولا تَهْذُوا ، وهو مثل كلام المحموم والمُبَرْسَمِ . يقال : هَجَر يَهْجُر هَجْراً ، والكلام مَهْجُور ، وقد هَجَر المريضُ . وروي عن إِبراهيم أَنه ، قال في قوله عز وجل : إِنَّ قومي اتَّخَذُوا هذا القرآنَ مَهْجُوراً ، قال :، قالوا فيه غير الحق ، أَلم ترَ إِلى المريض إِذا هجر ، قال غير الحق ؟ وعن مجاهد نحوه . وأَما قول النبي ، صلي الله عليه وسلم : إِني كنت نَهَيْتُكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هُجْراً ، فإِنَّ أَبا عبيد ذكر عن الكسائي والأَصمعي أَنهما ، قالا : الهُجْرُ الإِفحاش في المنطق والخنا ، وهو بالضم ، من الإِهْجار ، يقال منه : يُهْجِرُ ؛ كما ، قال الشماخ : كماجِدَةِ الأَعْراقِ ، قال ابنُ ضَرَّةٍ عليها كلاماً ، جارَ فيه وأَهْجَرا وكذلك إِذا أَكثر الكلام فيما لا ينبغي . ومعنى الحديث : لا تقولوا فُحْشاً . هَجَر يَهْجُر هَجْراً ، بالفتح ، إِذا خلط في كلامه وإِذا هَذَى . قال ابن بري : المشهور في رواية البيت عند أَكثر الرواة : مُبَرَّأَة الأَخلاق عوضاً من قوله : كماجدة الأَعراق ، وهو صفة لمخفوض قبله ، وهو : كأَنَّ ذراعيها ذِراعَا مُدِلَّةٍ ، بُعَيْدَ السِّبابِ ، حاوَلَتْ أَن تَعَذَّرا يقول : كأَنّ ذراعي هذه الناقة في حسنهما وحسن حركتهما ذراعا امرأَة مُدِلَّة بحسن ذراعيها أَظهرتهما بعد السباب لمن ، قال فيها من العيب ما ليس فيها ، وهو قول ابن ضرتها ، ومعنى تعَذَّر أَي تَعتذر من سوءِ ما رميت به ؛ ، قال : ورأَيت في الحاشية بيتاً جُمِعَ فيه هُجْر على هواجِر ، وهو من الجموع الشاذة عن القياس كأَنه جمع هاجِرَةٍ ، وهو : وإِنَّكَ يا عامِ بنَ فارِس قُرْزُلٍ مُعِيدٌ على قِيل الخنا والهَواجِر ؟
قال ابن بري : هذا البيت لسلمة بن الخُرْشُبِ الأَنماري يخاطب عامر بن طفيل . وقُرْزُلُ : اسم فرس للطفيل . والمعيد : الذي يعاود الشيءَ مرة بعد مرة . قال : وكان عثمان بن جني يذهب إِلى أَن الهواجر جمع هُجْر كما ذكر غيره ، ويرى « أَنه من الجموع الشاذة كأَنَّ واحدها هاجرة ، كما ، قالوا في جمع حاجة حوائج ، كأَنَّ واحدها حائجة ، قال : والصحيح في هواجر أَنها جمع هاجرة بمعنى الهُجْر ، ويكون من المصادر التي جاءَت على فاعلة مثل العاقبة والكاذبة والعافية ؛ قال : وشاهد هاجرة بمعنى الهُجْر قول الشاعر أَنشده المفضل : إِذا ما شئتَ نالَكَ هاجِراتِي ، ولم أُعْمِلْ بِهِنَّ إِليك ساقِي فكما جُمِعَ هاجِرَةٌ على هاجِرات جمعاً مُسَلَّماً كذلك تُجْمَعُ هاجرة على هواجر جمعاً مكسراً . وفي الحديث :، قالوا ما شَأْنُه أَهَجَرَ ؟ أَي اختلف كلامه بسبب المرض على سبيل الاستفهام ، أَي هل تغير كلامه واختلط لأَجل ما به من المرض . قال ابن الأَثير : هذا أَحسن ما يقال فيه ولا يجعل إِخباراً فيكون إِما من الفُحْشِ أَو الهَذَيانِ ، قال : والقائلُ كان عُمَر ولا يظن به ذلك . وما زال ذلك هِجِّيراه وإِجْرِيَّاه وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراءَه ، بالمد والقصر ، وهِجِّيره وأُهْجُورَتَهُ ودَأْبَه ودَيْدَنَهُ أَي دأْبه وشأْنه وعادته . وما عنده غَناءُ ذلك ولا هَجْراؤُه بمعنى . التهذيب : هِجِّيرَى الرجل كلامه ودأْبه وشأْنه ؛ قال ذو الرمة : رَمَى فأَخْطَأَ ، والأَقدارُ غالِبةٌ فانْصَعْنَ ، والويلُ هِجِّيراه والحَرَبُ الجوهري : الهِجِّير ، مثال الفِسِّيق ، الدَّأْبُ والعادة ، وكذلك الهِجِّيرى والإِهْجِيرَى . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : ما له هِجِّيرى غيرها ؛ هي الدَّأْبُ والعادةُ والدِّيْدَنُ . والهَجِير والهَجِيرة والهَجْر والهاجِرَةُ : نصف النهار عند زوال الشمس إِلى العصر ، وقيل في كل ذلك : إِنه شدة الحر ؛ الجهري : هو نصف النهار عند اشتداد الحر ؛ قال ذو الرمة : وبَيْداءَ مِقْفارٍ ، يكَادُ ارتِكاضُها بآلِ الضُّحى ، والهَجْرُ بالطَّرْفِ يَمْصَحُ والتَّهْجِير والتَّهَجُّر والإِهْجارُ : السير في الهاجرة . وفي الحديث : أَنه كان ، صلي الله عليه وسلم ، يصلي الهَجِيرَ حين تَدْحَضُ الشمسُ ؛ أَراد صلاة الهَجِير يعني الظهر فحذف المضاف . وقد هَجَّرَ النهارُ وهَجَّرَ الراكبُ ، فهو مُهَجِّرٌ . وفي حديث زيد بن عمرو : وهل مُهَجِّر كمن ، قالَ أَي هل من سار في الهاجرة كمن أَقام في القائلة . وهَجَّرَ القومُ وأَهْجَرُوا وتَهَجَّرُوا : ساروا في الهاجرة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : بأَطْلاحِ مَيْسٍ قد أَضَرَّ بِطِرْقِها تَهَجُّرُ رَكْبٍ ، واعْتِسافُ خُرُوقِ وتقول منه : هَجَّرَ النهارُ ؛ قال امرؤ القيس : فَدَعْ ذا ، وسَلِّ الهَمَّ عنك بِجَسْرَةٍ ذَمُولٍ ، وإِذا صامَ النهارُ وهَجَّرا وتقول : أَتَيْنا أَهْلَنا مُهْجِرين كما يقالُ مُوصِلين . أَي في وقت الهاجرة والأَصِيل . الأَزهري عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال :، قال رسول الله ، صلي الله عليه وسلم : لو يعلم الناسُ ما في التهجير لاسْتَبَقُوا إِليه . وفي حديث آخر مرفوع : المُهَجِّرُ إِلى الجمعة كالمُهْدي بَدَنَةً . قال الأَزهري : يذهب كثير من الناس إِلى أَن التَّهْجِيرَ في هذه الأَحاديث من المُهاجَرَة وقت الزوال ، قال : وهو غلط والصواب فيه ما روى أَبو داود المَصاحِفي عن النضر بن شميل أَنه ، قال : التَّهجير إِلى الجمعة وغيرها التبكير والمبادرة إِلى كل شيء ، قال : وسمعت الخليل يقول ذلك ، قاله في تفسير هذا الحديث . يقال : هَجَّرَ يُهَجِّرُ تَهْجِيراً ، فهو مُهَجِّر ، قال الأَزهري : وهذا صحيح وهي لغة أَهل الحجاز ومن جاورهم من قيس ؛ قال لبيد : رَاحَ القَطِينُ بهَجْرٍ بَعْدَما ابْتَكَرُوا فقرن الهَجْرَ بالابتكار . والرواحُ عندهم : الذهابُ والمُضيُّ . يقال : راح القوم أَي خَفُّوا ومَرُّوا أَيَّ وقت كان . وقوله ، صلي الله عليه وسلم : لو يعلم الناس ما في التَّهْجِير لاسْتَبَقُوا إِليه ، أَراد التَّبْكِيرَ إِلى جميع الصلوات ، وهو المضيّ إِليها في أَوَّل أَوقاتها . قال الأَزهري : وسائر العرب يقولون : هَجَّر الرجل إِذا خرج بالهاجرة ، وهي نصف النهار . ويقال : أَتيته بالهَجِير وبالهَجْرِ ؛
وأَنشد الأَزهري عن ابن الأَعرابي في نوادره ، قال :، قال جِعْثِنَةُ بن جَوَّاسٍ الرَّبَعِيّ في ناقته : هلَْ تَذْكُرين قَسَمِي ونَذْري ، أَزْمانَ أَنتِ بِعَرُوضِ الجَفْرِ ، إِذ أَنتِ مِضْرارٌ جَوادُ الحُضْرِ ، عَلَيَّ ، إِن لم تَنْهَضي بِوِقْري ، بأَربعين قُدِّرَتْ بِقَدْرِ ، بالخالديّ لا بصاعِ حَجْرِ ، وتُصْبِحي أَيانِقاً في سَفْرِ ، يُهَجِّرُونَ بَهَجِيرِ الفَجْرِ ، ثُمَّتَ تَمْشي لَيْلَهُمْ فَتَسْري ، يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاج الغُبْرِ ، طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرُودَ التَّجْر ؟
قال : المِضْرارُ التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِقَّها من النشاط . قال الأَزهري : قوله يُهَجِّرُون بهجير الفجر أَي يبكرون بوقت الفجر . وحكى ابن السكيت عن النضر أَنه ، قال : الهاجِرَة إِنما تكون في القيظ ، وهي قبل الظهر بقليل وبعدها بقليل ؛ قال : الظهيرة نصف النهار في القيظ حين تكون الشمس بِحِيال رأْسك كأَنها لا تريد أَن تبرح . وقال الليث : أَهْجَرَ القومُ إِذا صاروا في ذلك الوقت ، وهَجَّرَ القومُ إِذا ساروا في وقته . قال أَبو سيعد : الهاجرة من حين نزول الشمس ، والهُوَيْجِرَةُ بعدها بقليل . قال الأَزهري : وسمعت غير واحد من العرب يقول : الطعام الذي يؤْكل نصف النهار الهَجُورِيُّ . والهَجير : الحوض العظيم ؛
وأَنشد القَناني : يَفْري الفَريَّ بالهَجِير الواسِع وجمعه هُجُرٌ ، وعَمَّ به ابن الأَعرابي فقال : الهَجِير الحوض ، وفي التهذيب : الحوض المَبْنِيّ ؛ قالت خَنْساء تصف فرساً : فمال في الشَّدِّ حثِيثاً ، كما مال هَجِيرُ الرجُل الأَعْسَرِ تعني بالأَعسر الذي أَساء بناء حوضه فمال فانهدم ؛ شبهت الفرس حين مال في عدوه وجَدَّ في حُضْرِه بحوض مُلِئَ فانْثَلَم فسال ماؤه . والهَجِيرُ : ما يَبِس من الحَمْضِ . والهَجِيرُ : المتروك . وقال الجوهري : والهَجِيرُ يَبِيسُ الحَمْضِ الذي كَسَرَتْهُ الماشية وهُجِر أَي تُرِكَ ؛ قال ذو الرمة : ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ، مما عَنَتْ به من الرُّطْبِ ، إِلاَّ يَبْسُها وهَجِيرُها والهِجارُ : حَبْل يُعْقَدُ في يد البعير ورجله في أَحد الشِّقَّيْنِ ، وربما عُقِدَ في وَظِيفِ اليَدِ ثم حُقِبَ بالطَّرَفِ الآخر ؛ وقيل : الهِجارُ حبل يُشد في رُسْغ رجله ثم يُشَدُّ إِلى حَقْوِه إِن كان عُرْياناً ، وإِن كان مَرْحُولاً شُدَّ إِلى الحَقَبِ . وهَجَرَ بعيرَه يَهْجُرُه هَجْراً وهُجُوراً : شَدَّه بالهِجارِ . الجوهري : المَهْجُورُ الفحل يُشَدُّ رأْسه إِلى رجله . وقال الليث : تُشَدُّ يد الفحل إِلى إِحدى رجليه ، يقال فحل مَهْجُورٌ ؛
قال الأَزهري : وهذا الذي حكاه الليث في الهِجار مقارب لما حكيته عن العرب سماعاً وهو صحيح ، إِلا أَنه يُهْجَرُ بالهِجار الفَحْلُ وغيره . وقال أَبو الهيثم :، قال نُصَيْرٌ هَجَرْتُ البَكْرَ إِذا ربطت في ذراعه حبلاً إِلى حقوه وقصَّرته لئلا يقدر على العَدْوِ ؛ قال الأَزهري : والذي سمعت من العرب في الهِجار أَن يؤْخذ فحل ويسوّى له عُرْوتانِ في طرفيه وزِرَّانِ ثم تُشَدَّ إِحدى العروتين في رُسْغ رجل الفرس وتُزَرَّ ، وكذلك العُرْوَة الأُخرى في اليد وتُزَرَّ ، قال : وسمعتهم يقولون : هَجِّرُوا خيلكم . وقد هَجَّرَ فلان فرسه . والمهجور : الفحل يُشدّ رأْسه إِلى رجله . وعَدَدٌ مُهْجِر : كثير ؛ قال أَبو نُخَيْلَةَ : هذاك إِسحق ، وَقِبْصٌ مُهْجِرُ الأَزهري في الرباعي : ابن السكيت التَّمَهْجُرُ التَّكَبُّر مع الغنى ؛ وأَنشد : تَمَهْجَرُوا ، وأَيُّما تَمَهْجُرِ وهم بَنُو العَبْدِ اللَّئِيمِ العُنْصُرِ والهاجِرِيُّ : البَنَّاءُ ؛ قال لبيد : كعَقْرِ الهاجِرِيِّ ، إِذا بَناه بأَشْباهٍ حُذِينَ على مِثالِ وهِجارُ القوس : وَتَرُها . والهِجارُ : الوَتَرُ ؛ قال : على كل ( كذا بياض بالأصل .) من ركوض لها هِجاراً تُقاسِي طائِفاً مُتَعادِيا والهجار : خاتم كانت تتخذه الفُرْسُ غَرَضاً ؛ قال الأَغلب : ما إِنْ رَأَيْنا مَلِكاً أَغارَا ، أَكْثَرَ منه قِرَةً وقارَا ، وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجَارَا يصفه بالحِذْق . ابن الأَعرابي : يقال للخاتم الهِجار والزينة ؛ وقول العجاج : وغِلْمَتي منهم سَحِيرٌ وبَحِرْ ، وآبِقٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ فسره ابن الأَعرابي فقال : الهَجِر الذي يمشي مُثْقَلاً ضعيفاً متقارِبَ الخَطْوِ كأَنه قد شدّ بهِجار لا ينبسط مما به من الشر والبلاء ، وفي المحكم : وذلك من شدة السقي . وهَجَرٌ : اسم بد مذكر مصروف ، وفي المحكم : هَجَرُ مدينة تصرف ولا تصرف ؛ قال سيبويه : سمعنا من العرب من يقول : كجالب التمر إِلى هَجَرٍ يا فَتى ، فقوله يا فتى من كلام العربي ، وإِنما ، قال يا فتى لئلا يقف على التنوين وذلك لأَنه لو لم يقل له يا فتى للزمه أَن يقول كجالب التمر إِلى هجر ، فلم يكن سيبويه يعرف من هذا أَنه مصروف أَو غير مصروف . الجوهري : وفي المثل : كَمُبْضِع تمر إِلى هَجَرَ . وفي حديث عمر : عَجِبْتُ لتاجِر هَجَرَ وراكب البحر ؛ قال ابن الأَثير : هَجَرٌ بلد معروف بالبحرين وإِنما خصها لكثرة وبائها ، أَي تاجرها وراكب البحر سواء في الخَطَرِ ، فأَما هَجَرُ التي ينسب إِليها القلال الهَجَرِيَّة فهي قرية من قرى المدينة ، والنسب إِلى هَجَرَ هَجَرِيٌّ على القياس ، وهاجِرِيٌّ على غير قياس ؛ ، قال : ورُبَّتَ غارَةٍ أَوْضَعْتُ فيها ، كَسَحِّ الهاجِرِيِّ جَرِيمَ تمْرِ ومنه قيل للبَنَّاءِ : هاجِرِيٌّ . والهَجْرُ والهَجِيرُ : موضعان . وهاجَرُ : قبيلة ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيئَةِ هاجَرٌ وهَكَّ الخَلايا ، لم تَرِقَّ عُيُونُها وبنو هاجَرَ : بطن من ضَبَّة . غيره : هاجَرُ أَوَّلُ امرأَة جَرَّتْ ذيلها وأَوّل من ثَقَبَتْ أُذنيها وأَوّل من خُفِضَ ؛ قال : وذلك أَن سارة غضبت عليها فحلفت أَن تقطع ثلاثة أَعضاء من أَعضائها ، فأَمرها إِبراهيم ، عليه السلام ، أَن تَبَرَّ قَسَمَها بِثَقْبِ أُذنَيْها وخَفْضِها ، فصارت سُنَّةً في النساء . "