وصف و معنى و تعريف كلمة هيبتما:


هيبتما: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ هاء (ه) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على هاء (ه) و ياء (ي) و باء (ب) و تاء (ت) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح هيبتما في معاجم اللغة العربية:



هيبتما

جذر [هيب]

  1. هَيْبان : (اسم)
    • هَيْبان : فاعل من هابَ
  2. هَيَّبَ : (فعل)
    • هيَّبَ يهيِّب ، تهييبًا ، فهو مُهيِّب ، والمفعول مُهيَّب
    • هَيَّبَ الشيءَ إِلى فلان: جعله مَهِيبًا عنده
  3. هَيَّبان : (اسم)
    • الهَيَّبَانُ : الشَّديدُ الخوف أَو الحذر
    • الهَيَّبَانُ الجَبَانُ
    • الهَيَّبَانُ: الرَّاعي
    • الهَيَّبَانُ :التَّيسُ
    • الهَيَّبَانُ :التُّرابُ
,
  1. هيب (المعجم لسان العرب)


    • "الـهَيْبةُ: الـمَهابةُ، وهي الإِجلالُ والـمَخافة.
      ابن سيده: الـهَيْبةُ التَّقِـيَّةُ من كل شيءٍ.
      هابَهُ يَهابُه هَيْباً ومَهابةً، والأَمْرُ منه هَبْ، بفتح الهاءِ، لأَن أَصله هابْ، سقطت الأَلف لاجتماع الساكنين، وإِذا أَخبرت عن نفسِك قلتَ: هِـبْتُ، وأَصله هَيِـبْتُ، بكسر الياءِ، فلما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونُقِلَت كسرتها إِلى ما قبلها، فَقِسْ عليه؛ وهذا الشيء مَهْيَبةٌ لكَ.
      وهَيَّبْتُ إِليه الشيءَ إِذا جَعَلْته مَهيباً عنده.
      ورجل هائِبٌ، وهَيُوبٌ، وهَيَّابٌ، وهَيَّابة، وهَيُّوبة، وهَيِّبٌ، وهَيَّبانٌ،وهَيِّبانٌ؛ قال ثعلب: الـهَيَّبانُ الذي يُهابُ، فإِذا كان ذلك كان الـهَيَّبانُ في معنى المفعول، وكذلك الـهَيُوب قد يكون الهائِبَ، وقد يكون الـمَهِـيبَ.
      الصحاح: رجل مَهِـيبٌ أَي يهابُه الناسُ، وكذلك رجل مَهُوبٌ، ومكانٌ مَهُوب، بُنيَ على قولهم: هُوبَ الرجلُ، لـمَّا نُقِلَ من الياءِ إِلى الواو، فيما لم يُسَمَّ فاعِلُه؛

      أَنشد الكسائي لـحُمَيْدِ بن ثَور: ويأْوي إِلى زُغْبٍ مَساكينَ، دونَهُم * فَـلاً، لا تَخَطَّاه الرِّفاقُ، مَهُوب؟

      ‏قال ابن بري: صواب إِنشاده: وتأْوي بالتاءِ، لأَنه يصف قَطاةً؛ وقبله: فجاءَتْ، ومَسْقاها الذي وَرَدَتْ به، * إِلى الزَّوْر، مَشْدودُ الوَثاقِ، كَتِـيبُ والكَتِـيبُ: من الكَتْبِ، وهو الخَرْزُ؛ والمشهور في شعره: تَعِـيثُ به زُغْباً مساكينَ دونَهم ومكانٌ مَهابٌ أَي مَهُوبٌ؛ قال أُمَيَّة بن أَبي عائذ الـهُذَليُّ: أَلا يا لَقَومِ لِطَيْفِ الخَيالْ، * أَرَّقَ من نازحٍ، ذي دَلالْ،أَجازَ إِلينا، على بُعْدِهِ، * مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهال؟

      ‏قال ابن بري: والبيت الأَول من أَبياتِ كتاب سيبويه، أَتى به شاهداً على فتح اللام الأُولى، وكسر الثانية، فرقاً بين الـمُسْتغاث به والمستغاث من أَجله.
      والطَّيفُ: ما يُطِـيفُ بالإِنسان في المنام من خَيال محبوبته.
      والنازحُ: البعيد.
      وأَرَّقَ: مَنَعَ النَّومَ.
      وأَجازَ: قَطَع، والفاعل المضمر فيه يعود على الخَيال.
      ومَهابٌ: موضعُ هَيْبة.
      ومَهالٌ: موضع هَوْلٍ.
      والـمَهاوِي: جمعُ مَهْـوًى ومَهْواةٍ، لما بين الجبلين ونحوهما.
      والخَرْقُ: الفَلاةُ الواسعة.
      والهَيَّبانُ: الجَبانُ.
      والهَيُوبُ: الجَبانُ الذي يَهابُ الناسَ.
      ورجل هَيُوبٌ: جَبانٌ يَهابُ من كلِّ شيءٍ.
      وفي حديث عُبَيدِ بن عُمَيْرٍ: الإِيمانُ هَيُوبٌ أَي يُهابُ أَهْلُه، فَعُولٌ بمعنى مفعول، فالناس يَهابونَ أَهلَ الإِيمان لأَنهم يَهابونَ اللّهَ ويَخافونَه؛ وقيل: هو فَعُول بمعنى فاعل أَي إِن المؤمنَ يَهابُ الذُّنوبَ والمعاصِـيَ فيَتَّقِـيها؛ قال الأَزهري: فيه وجهان: أَحدهما أَن المؤمن يَهابُ الذَّنْبَ فيَتَّقِـيه، والآخر: المؤمنُ هَيُوبٌ أَي مَهْيُوبٌ، لأَنه يَهابُ اللّهَ تعالى، فيَهابُه الناسُ، حتى يُوَقِّرُوه؛ ومنه قول الشاعر: لم يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ أَي لم يُعَظِّمْها.
      يقال: هَبِ الناسَ يَهابوكَ أَي وَقِّرْهُمْ يُوَقِّرُوكَ. ‏

      يقال: ‏هابَ الشيءَ يَهابُه إِذا خافَه، وإِذا وَقَّرَه، وإِذا عظَّمَهُ.
      واهْتابَ الشَّيءَ كَهَابَهُ؛

      قال: ومَرْقَبٍ، تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَهُ، * أَشْرَفْتُه مُسْفِراً، والشَّمْسُ مُهْتابَهْ

      ويقال: تَهَيَّبَني الشيءُ بمعنى تَهَيَّبْتُه أَنا.
      قال ابن سيده: تَهَيَّبْتُ الشيءَ وتَهَيَّبَني: خِفْتُه وخَوَّفَني؛ قال ابن مُقْبِـل: وما تَهَيَّبُني الـمَوْماةُ، أَرْكَبُها، * إِذا تَجَاوَبَتِ الأَصْداءُ بالسَّحَ؟

      ‏قال ثعلب: أَي لا أَتَهَيَّبُها أَنا، فنَقَلَ الفِعلَ إِليها.
      وقال الجَرْمِـيُّ: لا تَهَيَّبُني الـمَوْماةُ أَي لا تَمْـلأُني مَهابةً.
      والهَيَّبانُ: زَبَدُ أَفْواهِ الإِبلِ.
      والـهَيَّبانُ: الترابُ؛

      وأَنشد: أَكُلَّ يَوْمٍ شِعِرٌ مُسْتَحْدَثُ؟ * نحْنُ إِذاً، في الـهَيَّبانِ، نَبْحَثُ والهَيَّبانُ: الرَّاعي؛ عن السيرافي.
      والـهَيَّبانُ: الكثيرُ مِن كل شيءٍ.
      والـهَيَّبانُ: الـمُنْتَفِشُ الخَفيفُ؛ قال ذو الرمة: تَمُجُّ اللُّغامَ الـهَيَّبانَ، كأَنهُ * جَنَى عُشَرٍ، تَنْفيه أَشداقُها الـهُدْلُ وقيل: الـهَيَّبانُ، هنا، الخفيف النَّحِزُ.
      وأَورد الأَزهري هذا البيت مستشهداً به على إِزبادِ مَشافِرِ الإِبل، فقال:، قال ذو الرمة يصف إِبلاً وإِزْبادها مشافِرَها.
      قال: وجَنى العُشَرِ يَخْرُجُ مِثْلَ رُمّانة صغيرة، فتَنْشَقُّ عن مِثْلِ القَزّ، فَشَبَّه لُغامَها به، والبَوادي يَجْعَلُونه حُرَّاقاً يُوقِدُونَ به النارَ.
      وهابْ هابْ: مِن زَجْرِ الإِبل.
      وأَهابَ بالإِبل: دَعاها.
      وأَهابَ بصاحِـبه: دَعاهُ، وأَصله في الإِبل.
      وفي حديث الدُّعاءِ: وقَوَّيْتَني على ما أَهَبْتَ بي إِليه من طاعتِكَ.
      يقال: أَهَبْتُ بالرجل إِذا دَعَوْتَه إِليك؛ ومنه حديث ابن الزبير في بناءِ الكعبة.
      وأَهابَ الناسَ إِلى بَطْحِه أَي دَعاهم إِلى تَسويَتِه.
      وأَهابَ الراعي بغَنَمِه أَي صاح بها لِتَقِفَ أَو لتَرْجِـعَ.
      وأَهاب بالبعير؛ وقال طَرَفةُ بن العبد: تَرِيعُ إِلى صَوْتِ الـمُهِـيبِ، وتَتَّقي، * بذِي خُصَلٍ، رَوْعاتِ أَكلَفَ مُلْبِدِ تَرِيعُ: تَرْجِـعُ وتَعُودُ.
      وتتَّقِـي بِذي خُصَل: أَراد بذَنَبٍ ذي خُصَل.
      ورَوْعات: فَزَعات.
      والأَكلَفُ: الفَحْلُ الذي يَشُوبُ حُمْرتَه سَوادٌ.
      والـمُلْبِدُ: الذي يَخطِرُ بذَنَبِه، فيَتَلَبَّد البولُ على وَرِكَيْه.
      وهابِ: زَجْرٌ للخَيْل.
      وهَبِـي: مِثلُه أَي أَقْدِمي وأَقْبِلي،وهَلاً أَي قَرِّبي؛ قال الكميت: نُعَلِّمها هَبِـي وهَـلاً وأَرْحِبْ والهابُ: زَجْرُ الإِبل عند السَّوْق؛ يقال: هابِ هابِ، وقد أَهابَ بها الرجلُ؛ قال الأَعشى: ويَكْثُرُ فيها هَبِـي، واضْرَحِـي، * ومَرْسُونُ خَيْلٍ، وأَعطالُها وأَما الإِهابةُ فالصوت بالإِبل ودُعاؤها، قال ذلك الأَصمعي وغيره؛ ومنه قول ابن أَحمر: إِخالُها سمِعَتْ عَزْفاً، فتَحْسَبُه * إِهابةَ القَسْرِ، لَيْلاً، حين تَنْتَشِرُ وقَسْرٌ: اسمُ راعي إِبل ابن أَحمر قائلِ هذا الشعر.
      قال الأَزهري: وسمعتُ عُقَيْلِـيّاً يقول لأَمَةٍ كانت تَرْعَى روائدَ خَيْلٍ، فَجَفَلَتْ في يوم عاصفٍ، فقال لها: أَلا وأَهِـيبي بها، تَرِعْ إِليكِ؛ فجعَل دُعاءَ الخيل إِهابةً أَيضاً.
      قال: وأَما هابِ، فلم أَسْمَعْه إِلا في الخيل دون الإِبل؛

      وأَنشد بعضهم: والزَّجْرُ هابِ وَهَـلاً تَرَهَّبُهْ "
  2. أوهبَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أوهبَ يُوهب ، إيهابًا ، فهو مُوهِب ، والمفعول مُوهَب :-
      • أوهب الشَّيءَ لفلان
      1 - أمكنه من أخذه :-أوهب لصديقه لوحة من لوحاته الثَّمينة.
      2 - أعدَّه له.
  3. أهب (المعجم لسان العرب)
    • "الأُهْبَةُ: العُدَّةُ ‏.
      ‏تَأَهَّبَ: اسْتَعَدَّ‏.
      ‏وأَخَذ لذلك الأَمْرِ أُهْبَتَه أَي هُبَتَه وعُدَّتَه، وقد أَهَّبَ له وتَأَهَّبَ‏.
      ‏وأُهْبَةُ الحَرْبِ: عُدَّتُها، والجمع أُهَبٌ ‏.
      ‏والإِهابُ: الجِلْد من البَقَر والغنم والوحش ما لم يُدْبَغْ، والجمع القليل آهِبَةٌ‏.
      ‏أَنشد ابن الأَعرابي: سُودَ الوُجُوهِ يأْكُلونَ الآهِبَهْ والكثير أُهُبٌ وأَهَبٌ، على غير قياس، مثل أَدَمٍ وأَفَقٍ وعَمَدٍ، جمع أَدِيمٍ وأَفِيقٍ وعَمُودٍ، وقد قيل أُهُبٌ، وهو قِياس‏.
      ‏قال سيبويه: أَهَبٌ اسم للجمع، وليس بجمع إِهابٍ لأَن فَعَلاً ليس مـما يكسر عليه فِعالٌ ‏.
      ‏وفي الحديث: وفي بَيْتِ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أُهُبٌ عَطِنةٌ أَي جُلودٌ في دِباغِها، والعَطِنَةُ: الـمُنْتِنةُ التي هي في دِباغِها ‏.
      ‏وفي الحديث: لو جُعِلَ القُرآنُ في إِهابٍ ثم أُلْقِيَ في النار ما احْتَرَقَ‏.
      ‏قال ابن الأَثير: قيل هذا كان مُعْجِزةً للقُرآن في زمن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كما تكونُ الآياتُ في عُصُور الأَنْبِياء‏.
      ‏وقيل: المعنى: من عَلَّمه اللّه القُرآن لَم تُحْرِقْه نارُ الآخِرة، فجُعِلَ جسْمُ حافِظِ القرآن كالإِهابِ له ‏.
      ‏وفي الحديث: أَيُّما إِهابٍ دُبِغَ فقد طَهُرَ‏.
      ‏ومنه قول عائشة في صفة أَبيها، رضي اللّه عنهما: وحَقَنَ الدِّماء في أُهُبها أَي في أَجْسادِها‏.
      ‏وأُهْبانُ: اسم فيمن أَخَذَه من الإِهاب، فإِن كان من الهبة، فالهمزة بدل من الواو، وهو مذكور في موضعه‏.
      ‏وفي الحديث ذِكْرُ أَهابَ‏.
      ‏ (* قوله «ذكرأهاب» في القاموس وشرحه: }و{في الحديث ذكر أهاب }كسحاب{ وهو }موضع قرب المدينة{ هكذا ضبطه الصاغاني وقلده المجد وضبطه ابن الأثير وعياض وصاحب المراصد بالكسر ا هـ ملخصاً‏.
      ‏وكذا ياقوت.)، وهو اسم موضع بنواحِي الـمَدينةِ بقُرْبها‏.
      ‏قال ابن الأَثير: ويقال فيه يَهابُ بالياءِ.
      "
  4. أُهْبَةُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أُهْبَةُ: العُدَّةُ وقَدْ أَهَّبَ للأَمْر تَأْهيباً، وتَأَهَّبَ.
      ـ إِهابُ: الجِلْدُ، أو ما لم يُدْبَغْ، الجمع: آهِبَةٌ وأُهُبٌ وأَهَبٌ، وابنُ عُمَيْرٍ: راجزٌ معروف،
      ـ أبو إهابِ بنُ عُزَيزٍ: صَحابيُّ.
      ـ أَهَابٍ: موضع قُرْبَ المدينةِ.
      ـ أُهْبَانٌ: صَحابيُّ
  5. وهب (المعجم لسان العرب)

    • "في أَسماءِ اللّه تعالى: الوَهَّابُ.
      الـهِبةُ: العَطِـيَّة الخاليةُ عن الأَعْواضِ والأَغْراضِ، فإِذا كَثُرَتْ سُمِّي صاحِـبُها وَهَّاباً، وهو من أَبنية الـمُبالغة.غيره:الوَهَّابُ، من صفاتِ اللّه، الـمُنعِمُ على العباد، واللّهُ تعالى الوهَّابُ الواهِبُ.
      وكلُّ ما وُهِبَ لك، من ولَد وغيره: فهو مَوهُوبٌ.
      والوَهُوبُ: الرجلُ الكثيرُ الـهِباتِ.
      ابن سيده: وَهَبَ لك الشيءَ يَهَبُه وَهْباً، ووَهَباً، بالتحريك،وهِـبَةً؛ والاسم الـمَوهِبُ، والـمَوهِـبةُ، بكسر الهاءِ فيهما.
      ولا يقال: وَهَبَكَه، هذا قول سيبويه.
      وحكى السيرافي عن أَبي عمرو: أَنه سمع أَعرابياً يقول لآخر: انْطَلِقْ معي، أَهَبْكَ نَبْلاً.
      ووَهَبْتُ له هِـبةً، ومَوهِـبَةً، ووَهْباً، ووَهَباً إِذا أَعْطَيْتَهُ.
      ووهَبَ اللّهُ له الشيءَ، فهو يَهَبُ هِـبةً؛ وتَواهَبَ الناسُ بينهم؛ وفي حديث الأَحْنَفِ: ولا التَّواهُبُ فيما بينَهم ضَعَةٌ؛ يعني أَنهم لا يَهَبُونَ مُكْرَهِـينَ.
      ورجلٌ واهِبٌ.
      ووَهَّابٌ ووَهُوبٌ ووَهَّابةٌ أَي كثيرُ الـهِـبة لأَمْواله، والهاء للمبالغة.
      والـمَوهُوبُ: الولدُ، صفة غالبة.
      وتَواهَبَ الناسُ: وَهَبَ بَعْضُهم لبعض.
      والاسْتِـيهابُ: سُؤَالُ الـهِـبَةِ.
      واتَّهَبَ: قَبِلَ الـهِبَةَ.
      واتَّهَبْتُ منكَ دِرْهَماً، افْتَعَلْتُ، من الـهِـبَةِ.
      والاتِّهابُ: قَبُولُ الـهِبة.
      وفي الحديث: لقد هَمَمْتُ أَن لا أَتَّهِبَ إِلاَّ من قُرَشِـيٍّ أَو أَنصارِيٍّ أَو ثَقَفِـيٍّ أَي لا أَقبلُ هبةً إِلاَّ من هؤُلاء، لأَنهم أَصحابُ مُدُنٍ وقُـرًى، وهم أَعْرَفُ بمكارم الأَخلاق.
      قال أَبو عبيد: رأَى النبـيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، جَفاءً في أَخلاقِ البادية، وذَهاباً عن الـمُروءة، وطَلباً للزيادة على ما وَهَبُوا، فخَصَّ أَهلَ القُرى العربيةِ خاصَّةً بقَبولِ الـهَدِيَّةِ منهم، دون أَهل البادية، لغلبة الجَفاء على أَخلاقهم، وبُعْدِهم من ذوي النُّهَى والعُقُولِ.
      وأَصلُه: اوْتَهَب، فقلبت الواو تاء، وأُدغمت في تاء الافتعالِ، مثل اتَّزَن واتَّعَدَ، من الوَزْنِ والوَعْدِ.
      والمَوْهِـبةُ: الـهِـبةُ، بكسر الهاءِ، وجمعُها مواهبُ.
      وواهَبَه، فَوَهَبَه يَهَبُهُ ويَهِـبُهُ: كان أَكثر هِـبَةً منه.
      والـمَوْهِـبةُ: العطيَّةُ.
      ويقال للشيء إِذا كان مُعَدّاً عند الرَّجُل، مثل الطعام: هو مُوهَبٌ، بفتح الهاء.
      وأَصْبَحَ فلان مُوهِـباً، بكسر الهاء، أَي مُعِدّاً قادراً.
      وأَوهَبَ لك الشيءَ: أَعدَّه.
      وأَوْهَبَ لك الشيءُ: دامَ.
      قال أَبو زيد وغيره: أَوهَبَ الشيءُ إِذا دام، وأَوهَبَ الشيءُ إِذا كان مُعَدّاً عند الرجل، فهو مُوهِب؛

      وأَنشد: عَظِـيمُ القَفا، ضَخْمُ الخَواصِرِ، أَوهَبَتْ * له عَجْوَةٌ مَسْمُونةٌ، وخَمِـيرُ.
      (* قوله «ضخم الخواصر» كذا بالمحكم والتهذيب والذي في الصحاح رخو الخواصر.) وأَوهَبَ لك الشيءُ: أَمْكَنَك أَن تأْخُذَه وتَنالهُ؛ عن ابن الأَعرابي وحده.
      قال: ولم يقولوا أَوهَبْتُه لك.
      والـمَوهَبة والـمَوهِـبَةُ: غديرُ ماءٍ صغيرٌ؛ وقيل: نُقْرة في الجبل يَسْتَنْقِـع فيها الماءُ.
      وفي التهذيب: وأَما النُّقْرةُ في الصَّخْرة، فمَوْهَبَة، بفتح الهاء، جاء نادراً؛

      قال: ولَفُوكِ أَطْيَبُ، إِن بَذَلْتِ لنا، * مِنْ ماءِ مَوهَبَةٍ، على خَمْر (* قوله «ولفوك أطيب إلخ» كذا أنشده في المحكم والذي في التهذيب كالصحاح ولفوك أشهى لو يحل لنا من ماء إلخ.) أَي موضوع على خَمْر، ممزوج بماء.
      والـمَوهَبةُ: السَّحابةُ تَقَعُ حيث وَقَعَتْ، والجمع مَواهِبُ.
      ويقال: هذا وادٍ مُوهِبُ الـحَطَبِ أَي كثير الحطب.
      وتقول: هَبْ زَيْداً مُنْطَلِقاً، بمعنى احْسُبْ، يَتَعَدَّى إِلى مفعولين، ولا يستعمل منه ماضٍ ولا مُسْتَقْبلٌ في هذا المعنى.
      ابن سيده: وهَبْني فَعَلْتُ ذلك أَي احْسُبْني واعْدُدْني، ولا يقال: هَبْ أَني فَعَلْتُ.
      ولا يقال في الواجب: وَهَبْتُك فَعَلْتَ ذلك، لأَنها كلمة وُضِعَتْ للأَمر؛ قال ابن هَمَّامٍ السَّلوليُّ: فقلتُ: أَجِرْني أَبا خالِدٍ، * وإِلاَّ فهَبْني امْرأً هالِك؟

      ‏قال أَبو عبيد: وأَنشد المازني: فكُنْتُ كذي داءٍ، وأَنْتَ شِفاؤُهُ، * فهَبْني لِدائي، إِذ مَنَعْتَ شِفائِـيا أَي احْسُبْني.
      قال الأَصمعي: تقول العرب: هَبْني ذلك أَي احْسُبْني ذلك، واعْدُدْني.
      قال: ولا يقال: هَبْ، ولا يقال في الواجب: قد وَهَبْتُكَ، كما يقال: ذَرْني ودَعْني، ولا يقال: وَذَرْتُك.
      وحكى ابن الأَعرابي: وَهَبَني اللّهُ فِداكَ أَي جَعَلَني فِداك؛ ووُهِـبْتُ فِداكَ، جُعِلْتُ فِداكَ.
      وقد سَمَّتْ وَهْباً، ووُهَيْباً، ووَهْبانَ، وواهِـباً، ومَوْهَباً.
      قال سيبويه: جاؤوا به على مَفْعَلٍ، لأَنه اسم ليس على الفعل، إِذ لو كان على الفعل، لكان مَفْعِلاً، وقد يكون ذلك لمكان العلمية، لأَنَّ الأَعلام مما تُغَيَّر عن القياس.
      وأُهْبانٌ: اسمٌ، وقد ذكر تعليله في موضعه.
      وواهِبٌ: موضع؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم: كأَنـَّها، بَعْدَ عَهْدِ العاهِدينَ بها، * بينَ الذَّنوبِ، وحَزْمَيْ واهِبٍ صُحُفُ ومَوْهَبٌ: اسم رجل؛ قال أَبَّاقٌ الدُّبَيْرِيّ: قد أَخَذَتْني نَعْسَةٌ أُرْدُنُّ، * ومَوْهَبٌ مُبْزٍ بها مُصِنّ؟

      ‏قال: وهو شاذٌّ، مثل مَوْحَدٍ.
      وقوله مُبْزٍ أَي قوِيٌّ عليها أَي هو صَبُور على دَفْعِ النوم، وإِن كان شديد النُّعاس.
      ووَهْبُ بن مُنَبِّه، تسكين الهاء فيه أَفصح.
      الأَزهري: ووَهْبِـينُ جبلٌ من جِـبال الدَّهْناء، قال: وقد رأَيته.
      ابن سيده: وَهْبِـينُ اسم موضع؛ قال الراعي: رَجاؤُك أَنساني تَذَكُّرَ إِخْوَتي، * ومالُكَ أَنساني، بوَهْبِـينَ، مالِيا"
  6. مَوهَبة (المعجم الرائد)
    • موهبة - ج، مواهب
      1- موهبة : عطية. 2- موهبة : شيء موهوب، قدرة فطرية : «الشعر موهبة». 3- موهبة : غدير ماء صغير.
  7. إهاب (المعجم الرائد)
    • إهاب - ج، أهب وآهبة وأهب
      1- إهاب : جلد قبل أن يدبغ. 2- إهاب : غلاف يحيط بالنبات.
  8. مَوهِبة (المعجم الرائد)
    • موهبة - ج، مواهب
      1- موهبة : عطية. 2- موهبة : شيء موهوب، قدرة فطرية. 3- موهبة : غدير ماء صغير
  9. وهَبَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • وهَبَ يهَب ، هَبْ ، هِبَةً ووَهْبًا ، فهو واهِب ، والمفعول مَوْهوب :-
      • وهَب اللهُ فلانًا عِلمًا/ وهَب له عِلمًا أعطاه إيَّاه بلا عِوَض :-وهَب ابنَه مالاً، - وهب أمواله للأعمال الخيريّة، - {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} :-
      • شكرت الواهبَ وبُورك لك في الموهوب [حديث]: عبارة تهنئة تقال للمولود له، - وهَبَني اللهُ فِداك: جعلني فِداك.
      • هَبْ فلانًا منطلقًا: اعدُدْه واحسبه (وهي كلمة للأمر فقط، ولا يستعمل منها ماض ولا مضارع في هذا المعنى) :-هَبْني فعلت كذا.


  10. واهَب (المعجم الرائد)
    • واهب - مواهبة
      1-واهبه : غلبه في الهبة والكرم
  11. إِهاب (المعجم الرائد)
    • أهاب - إهابة
      1- أهاب به : دعاه إلى الأمر «أهاب به إلى الفضيلة». 2- أهاب الراعي بغنمه : صاح بها لتقف أو لترجع.
  12. أهابه (المعجم عربي عامة)
    • أَخَافَهُ :-أهاب الموتُ العُصاةَ- أهاب المدرِّسُ الطّلبةَ.
  13. المَوْهَبَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • المَوْهَبَةُ : السَّحابةُ تقع حيث وقعت.
      و المَوْهَبَةُ غديرُ ماءِ صغيرٌ.
      و المَوْهَبَةُ نُقرةٌ في الجبل يَستنقِعُ فيها الماءُ.
      و المَوْهَبَةُ العَطِيَّةُ؛ وربَّما أَطلِقت على الموهوب. والجمع : مَواهبُ.


  14. المَوْهِبَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • المَوْهِبَةُ : غديرُ ماءٍ صغيرٌ.
      و المَوْهِبَةُ الاستعدادُ الفطريُّ لدى المَرْءِ للبراعة في فنٍّ أَو نحوِه .
  15. وهَب (المعجم الرائد)
    • وهب - يهب ، وهبا ووهبا وهبة
      1- وهبه أو له المال أو نحوه : أطعاه إياه من غير عوض. 2- وهبه : غلبه في العطاء والهبة.
  16. أهابَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أهابَ / أهابَ بـ يُهيب ، أَهِبْ ، إهابةً ، فهو مُهيب ، والمفعول مُهاب :-
      • أهابَه أَخَافَهُ :-أهاب الموتُ العُصاةَ، - أهاب المدرِّسُ الطّلبةَ.
      • أهاب الرَّاعي بغنمه: زجرها، حثَّها وصاح بها لتقف أو لترجع.
      • أهاب بصاحبه إلى فعل الخير: ناشده، دعاه إليه.
  17. تأهَّبَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تأهَّبَ لـ يتأهَّب ، تأهُّبًا ، فهو متأهِّب ، والمفعول متأهَّب له :-
      • تأهَّب للأمر استعدَّ له، أعدّ له عُدَّته، تجهَّز :-تأهَّب للقتال/ للرَّحيل:-
      • في حالة تأهُّب: في استعدادٍ تامّ لتنفيذ الأوامر.
  18. تَأَهَّبَ (المعجم الغني)

    • [أ هـ ب]. (فعل: خماسي لازم، متعد بحرف). تَأَهَّبْتُ، أَتَأَهَّبُ، تَأَهَّبْ، مصدر تَأَهُّبٌ. :-تَأَهَّبَ لِلْمُبَارَاةِ :- : اِسْتَعَدَّ . :-مُنْذُ شَهْرٍ وَهُوَ يَتأَهَّبُ لِلسِّبَاقِ :- :-تَأَهَّبَ الجَيْشُ لِلْحَرْبِ.
  19. أُهْبة (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أُهْبة :-
      جمع أُهُبات وأُهْبَات وأُهَب: استعداد :-أخذ للأمر أُهْبته: استعدّ له، أعدّ له عُدّته:-
      • أُهْبة الحرب: عُدّتها، - على أُهْبة السَّفر: على وشك أن يسافر.
  20. أهبَّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أهبَّ يُهِبّ ، أهبِبْ / أهِبَّ ، إهبابًا ، فهو مُهِبّ ، والمفعول مُهَبّ :-
      • أهبَّ اللهُ الرِّيحَ أثارها فجعلها تهُبّ :-أهبَّت المروحة الكهربائية هواءً باردًا.
      • أهبَّ فلانًا من نومه: أيقظه :-أهبَّته أمُّه من نومه،.
  21. أهَبَّ (المعجم الغني)
    • [هـ ب ب]. (فعل: رباعي متعد بحرف). أَهْبَبتُ، أُهِبُّ، مصدر إهْبَابٌ.
      1. :-أهَبَّ اللَّهُ الرِّيحَ :- : أَهَاجَها، أَثارَهَا، جَعلَهَا تَهُبُّ.
      2. :-أهَبَّ السَّيْفَ :- : هَزَّهُ.
      3. :-أهَبَّهُ مِنْ نَوْمِهِ :- : أيْقَظَهُ.
  22. أهب (المعجم الرائد)


    • أهب - إهبابا
      1- أهب الريح : أهاجها، جعلها تهب. 2- أهبه من نومه : أيقظه. 3- أهب السيف : هزه.=
  23. الأُهْبَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الأُهْبَةُ : العُدَّة؛ يقال: أخذ للأمر أُهْبَته. والجمع : أُهَبٌ.
  24. أهَّبَ (المعجم الغني)
    • [أ هـ ب]. (فعل: رباعي لازم، متعد بحرف). أَهَّبْتُ، أُؤَهِّبُ، يُؤَهِّبُ، أَهِّبْ، مصدر تَأْهِيبٌ. :-أَهَّبَ لِلْعَمَلِ :- : اِسْتَعَدَّ لَهُ.
  25. وَاهَبَ (المعجم الغني)
    • [و هـ ب]. (فعل: رباعي متعد). وَاهَبْتُ، أُوَاهِبُ، وَاهِبْ، مصدر مُوَاهَبَةٌ.
      1. :-وَاهَبَ جَارَهُ :- : غَلَبَهُ فِي الهِبَةِ.
      2. :-وَاهَبَهُ فَوَهَبَهُ :- : غَالَبَهُ فِي الهِبَةِ فَغَلَبَهُ.


معنى هيبتما في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**هَيَّبَ** \- [هـ ي ب]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** هَيَّبْتُ**،** أُهَيِّبُ**،** هَيِّبْ** مص. تَهْيِيبٌ. "هَيَّبَ الْعَمَلَ إِلَيْهِ" : جَعَلَهُ مَهِيباً عِنْدَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تهيَّبَ/ تهيَّبَ من يتهيَّب، تهيُّبًا، فهو مُتهيِّب، والمفعول مُتهيَّب • تهيَّب الشَّيخَ: عظَّمه ووقَّره غاية التّعظيم والتّوقير "تهيَّب الطّالبُ أستاذَه". • تهيَّب الرَّجلُ الأسدَ/ تهيَّب الرَّجلُ من الأسد: خافه خوفًا شديدًا، تردَّد "يتهيَّب الجبانُ من المغامرة والمجازفة".
مختار الصحاح
ه ي ب : الهَيْبَةُ المهابة وهي الإجلال والمخافة وقد هَابَهُ يهابه والأمر منه هَبْ بفتح الهاء و تَهَيَّبْتُهُ خفته وتَهَيَّبَنِي خَوَّفني ورجل مَهُوبٌ و مَهَابٌ أيضا و الهَيُوبُ الجبان الذي يهاب الناس وفي الحديث { الإيمان هَيُوبٌ } أي أن صاحبه يهاب المعاصي
الصحاح في اللغة
المَهابَةُ: وهي الإجلال والمخافة. وقد هابَهُ يَهابَهُ، الأمر منه هَبْ، وإذا أخبرت عن نفسك قلت هِبْتُ. وهذا الشيء مَهيبَةٌ لك. وتَهَيَّبْت الشيء، وتَهَيَّبَني الشيءُ، أي خفته وخوَّفني. قال ابن مقبل: وما تَهَيَّبني المَوْماةُ أركبُهـا   إذا تجاوبَتِ الأصداءُ بالسَّحَرِ وهَيَّبْتُ إليه الشيء، إذا جعلته مَهيباً عنده. ورجلٌ مَهيبٌ، أي تهابه الناس؛ وكذلك رجلٌ مَهوبٌ، ومكانٌ مَهوبٌ، بُني على قولهم: هوبَ الرجلُ، فيما لم يسمّ فاعله. وأنشد الكسائي: ويأوي إلى زُغْبٍ مساكينَ دونَهم   فَلاً لا تَخَطَّاهُ الرِفاقُ مَهـوبُ والهَيوبُ: الجبان الذي يهاب الناس. وفي الحديث: "الإيمان هَيوبٌ"، أي إنَّ صاحبه يهاب المعاصي. ورجلٌ هَيْبوبَةٌ وهَيَّابَةٌ وهَيَّابٌ وهَيبانٌ بكسر الياء، أي جبان متهيِّب. وأهاب الرجل بغنمه، أي صاح بها لتقف أو لترجع. وأهاب البعير. وقال الشاعر طرفة: تَريعُ إلى صوتِ المُهيبِ وتتَّقي   بذي خصَلٍ رَوْعاتِ أكْلَفَ مُلْبِدِ ومكانٌ مَهابٌ، أي مَهوبٌ. قال الهذليّ: أجازَ إلينا علـى بـعـدِهِ   مَهاوي خَرْقٍ مَهَابٍ مَهالِ وهابِ: زجر للخيل. وهَبي مثله، أي أقبلي.
تاج العروس

الهَيْبَةُ : الإجلالُ والمخافَةُ وعن ابنِ سِيدهْ : الهَيْبَةُ : التَّقِيَّةُ من كلَّ شيءٍ كالمَهابةِ . وقد هابَهُ يهابُهُ كخافَهُ يخافُهُ هَيْباً وهَيْبَةً ومهابَةً : خافَهُ وراعَهُ كاهْتابَهُ قال :

ومرْقَبٍ تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَهُ ... أشْرَفْتُهُ مُسْفِراً والشَّمْسُ مُهْتابَهْ

وفي كتاب الأفعال : هابَه من باب تَعِبَ : حذِرَه ويُقال : هابَه يَهيبُه نقله الفيُّوميّ في المصباح . ونقل شيخُنا عن ابنِ قَيِّم الجَوْزِيَّةِ في الفرْق بين المَهابة و الكبْرِ ما نصُّه : إنّ المَهابةَ أثرُ امتلاءِ القلبِ بمهابةِ الرَّبّ ومحبَّته وإذا امتلأ بذلك حلَّ فيه النُّورُ ولَبِس رداءَ الهَيْبة فاكتسى وجهُهُ الحلاوةَ والمَهابَةَ فحنَّتْ إليه الأفْئدةُ وقرَّتْ بها العُيونُ . وأمّا الكِبْرُ فهو أثرُ العُجْبِ في قلْبٍ مملوءٍ جهلاً وظُلُمات رانَ عليه المَقْتُ فنَظَرُه شَزْرٌ ومِشْيتُهُ تَبخْتُرٌ لا يبْدأ بسلام ولا يَرى لأحدٍ حقاً عليه ويَرى حَقَّه على جميع الأنامِ فلا يزدادُ من اللهِ إلاّ بُعْداً ولا من النّاس إلا حَقاراً وبُغْضاً . انتهى . وهو هائِبٌ وهو أصلُ الوصْف . والأمْر فيه : هَبْ بفتح الهاءِ لأنّ الأصل فيه : هابْ سقطت الألفُ لاجتماع السّاكنَيْن . وإذا أخبرتَ عن نفسك قُلْتَ : هِبْتُ وأصلهُ : هَيِبْتُ بكسر الياءِ فلما سُكِّنت سقطت لاجتماع السّاكنين ونُقِلَتْ كسرتُها إلى ما قَبْلَها . فقِسْ عليه كذا في الصّحاح . رَجُلٌ هَيوبٌ كصَبورٍ : هو وما بَعْدَهُ يأتي للمُبالَغَة وفي حديثِ عُبَيْدِ بنِ عُميْر : " الإيمانُ هَيوبٌ " إي يُهابُ أهلُه فَعُولٌ بمعنى مفعول وهو مَجاز على ما في الأساس والنّاسُ يَهابون أهل الإيمان لأنّهم يَهابون الله ويخَافونَهُ . وقيلَ : هو فَعُولٌ بمعنى فاعلٍ أي : أنَّ المؤمنَ يَهابُ الذُّنوبَ و المَعاصِيَ فيَتَّقيها . ويُقالُ : هَبِ النّاسَ يَهابوكَ أي : وَقِّرْهُم يُوَقِّروكَ . وقد ذكر الوجْهينِ الأزهريُّ وغيرُه وهَيَّابٌ كشَدَّادٍ وهَيِّبٌ كسيّد وجُوِّز في التَّخفيف كبين وهيْبانٌ كشَيْبان وهَيِّبانٌ بكَسْرِ المُشَدَّدة مع فَتْحِها هكذا في النُّسَخ الصَّحيحة وسقط من بعضها وهَيَّابَةٌ بزيادة الهاءِ لتأْكيد المُبالغة كما في : عَلاّمة كُلُّ ذلك بمعنى يَخافٌ النّاسَ زاد في اللّسان : وهَيُّوبَةٌ . رجلٌ مَهوبٌ وكذلك مَكانٌ مَهوبٌ ويأْتي للمصنِّف رجل مَهيبٌ كَمَقيلِ وهَيوبٌ كصَبورٍ وهَيْبانٌ كَشَيْبان : إذا كان يَخافُه النّاسُ أمّا هَيُوب فقد يكونُ الهائبَ وقد يكون المّهِيب . ومَهِيبٌ واردٌ على القياس كَمَبيع . وأمّا هَيْبَان فلم يَذْكُرْهُ الجوهريُّ وبالغَ في إِنكاره شيخُنا وهو منه عجيبٌ فإنَّهُ قال ثعلب : الهَيَّبَانُ : الذي يُهابُ فإِذا كان ذلك كان الهَيَّبَان في مَعْنَى المفعول ونقله ابن منظورٍ وغيرُهُ فكيف يسوغُ لشيخنا الإنكارُ واللهُ حليمٌ سَتّار ؟ : و تَهَيَّبَني الشَّيءُ : بمعنى تَهَيَّبْتُه أنا . قال ابن سِيدُه : تَهَيَّبَني الشَّيْءُ وتَهَيَّبْتُهُ : خِفْتُهُ وخَوَّفَني ؛ قال ابن مُقْبِلٍ :

وما تَهَيَّبُني المَوْماةُ أرْكَبُها ... إذا تَجاوَبَتِ الأصْداءُ بالسَّحَرِ قال ثعلب : أي لا أتَهَيَّبُها أنا فنقل الفِعْلَ إليْها . وقال الجَرْمِيّ : لا تَهيَّبُني المَوْماةُ أي : لا تَمْلأُني مَهابَةً . والهَيَّبانُ مُشَدَّدَةً أي ياؤُه مع فَتْحِها كما نقله أقوامٌ عن سِيبَوَيْهِ في الصَّحيح وهو الذي في نسختنا ونَقَل قومٌ الكسرَ : الكَثيرُ من كُلِّ شَيْءٍ . الهَيَّبانُ : الجَبانُ المُتَهَيِّبُ الذي يَهابُ النّاس كالهَيوبِ . ورجلٌ هَيوبٌ : يَهابُ من كلِّ شيءٍ . قال الجَرْميّ : هو فَيْعَلان بفتح العين وضَبْطِ الجَوهَريِّ بِكَسْرها . وقال بعضُ العلماءِ : لا يجوز في الكسرُ لأنَّ فَيْعلان لم يجيء في الصَّحيح وإنّما جاء في فَيْعَلان كقَيْقَبَان . والوجْهُ أن يُقاسَ المُعْتَلّ بالصّحيح . قال شيخنا : هو قِياسٌ غيرُ صحيح ولا يُعْرفُ الفتحُ في المعتلِّ كما لا يُعرَفُ الكسر في الصَّحيح إلاّ في نَوادِرَ . الهَيَّبانُ : التَّيْسُ نقله الصّاغانيُّ . قيل : الهَيَّبانُ : الخَفيفُ النَّحِزُ . الهَيَّبانُ : الرّاعي عن السِّيرافيّ . الهَيَّبانُ : التُّرابُ أنشدَ :

أَكُلَّ يَوْمِ شعِرٌ مُسْتَحْدَثُ ... نحنُ إذاً في الهَيَّبانٍ نَبْحَثُالهَيَّبانُ : زَبَدُ أفْواهِ الإبِلِ . وفي سِفْر السّعادة : الزَّبَد الذي يَخرجُ من فَمِ البعيرِ ويسَمّى اللُّغامَ . وفي المُجْمَل : هو لُغامُ البعيرِ وأنشد الأزْهَرِيُّ لذي الرُّمَّةِ :

تَمُجُّ اللُّغامَ الهَيَّبانَ كَأَنَّهُ ... جَنى عُشَرٍ تَنْفيهِ أشداقُها الهُدْلُ وجَنى العُشَر يَخرُجُ مثلُ رُمّانةٍ صغيرةٍ فيَنْشَقُّ عن مثل القَزِّ شَبَّهَ لُغامَها به . والبَوادي يجعلونه حُرَّاقاً يُوقِدونَ به النّار كذا في اللّسان . هَيَّبانُ : صَحابِيٌّ أسْلَمِيٌّ يُرْوى عن ابنه عبدِ اللهِ عنهُ في الصَّدَقة كذا في المعجم . هكذا يقوله أهلُ اللُّغَة وقد يُخَفَّفُ وهو قولُ المُحَدِّثينُ . وقد يُقالُ هَيَّفانُ بالفاءِ وهو قولُ بعضهم أيضاً . من المَجاز المَهيبُ كمبيع والمَهوبُ والمُتَهَيَّبُ بتشديد الياءِ المفتوحة : الأَسدُ لٍما يَهابُه النّاسُ . من المجازِ أيضاّ : الهَابُ : الحَيَّةُ . الهابُ : زَجْرُ الإبِلِ عندَ السَّوْقِ بِهابْ هابْ وقد أهابَ بِها الرَّجُلُ : زَجَرَها وأهابَ بالخَيْل : دَعاها أو زَجَرها بِهابْ أو بِهَبْ الأخيرُ مَرَّتِ الإشارةُ إليه في هبّ . وقال الجوهَريُّ : أهابَ بالبعير وأنشد لِطَرَفَةَ :

تَريعُ إلى صَوْتِ المُهيبِ وتَتَّقي ... بذي خُصَل رَوْعاتِ أكْلَفَ مُلْبِدِ تَريعُ : أي تَرْجِعُ وتعودُ . وذي خُصَل أي ذَنَبٍ ذي خُصَل . ورَوْعات : فَزَعات . والأكْلَفُ : الفَحْلُ والمُلْبِد : صِفَتُه . يقال في زجْر الخيلِ : هَبي أي : أقْبِلي وأقْدِمي وهَلاً : أي قَرِّبي . قال الكميت :

نُعَلِّمُها هَبي وهَلاً وأرْحِبْ ... وفي أبْياتِنا ولنا افْتُليِنَا وقال الأعْشَى :

" ويَكْثُرُ فيها هَبِي واضْرَحِي قال الأزْهَريّ : وسمعتُ عُقُيْلِيَّا يقولُ لأَمَةٍ كانت تَرْعى رَوائد خيلٍ فجَفَلَتْ في يومٍ عاصفٍ فقال لها : ألا وأهيبي بها تَرِعْ إليكِ . فجَعَلَ دُعاءَ الخيل إهابَةً أيضاً قال : وأما هابِ فلم أسمَعْهُ إلا في الخَيْل دونَ الإِبِل . وأنشد بعضهم :

" والزَّجْرُ هابِ وهَلاً تَرَهَّبُهْ ومَكانٌ مَهَابٌ بالفَتْح ومَهوبٌ كقولك : رجلٌ مَهُوبٌ وقد تقدمتِ الإشارةُ إليه ولو ذُكِرا في محلٍّ واحِدٍ كان أرْعى لصَنْعَتِه ولكن لمّا قرَنَه بمَهابِ اقتضى الحالُ تأْخيرَه أي : مَهولٌ يُهابُ فيهِ وعلى الأول قولُ أُمَيةَ بنِ أبي عائذٍ الهُذلِيّ :

ألا يا لَقَوْمِ لِطَيْفِ الخَيالِ ... أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلالِ

أجازَ إِلَيْنا على بُعْدِهِ ... مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ قال ابنُ بَرّيّ : مَهابٌ : مَوضعُ هَيْبةِ . ومَهالٌ : مَوْضع هَوْلٍ . المَهاوِي : جمعُ مَهْوىً ومَهْوَاة لِما بَيْن الجَبَلَيْنِ ونحوهما . قلت : وهكذا في شرح ديوان الهُذَلِيّينَ لابن السُّكّرِيّ . وفي الصّحاح : رَجلٌ مهُوبٌ ومَكانٌ مُهوبٌ : بُنِيَ على قَوْلِهِم هُوبَ الرَّجُلُ حَيْثُ نَقلوا من الياءِ إلى الواوِ فيهما كذا في النُّسَخ وكأنَّه يعني مَهَاباً ومَهُوباً . والذي في الصّحاح : لمّا نُقِلَ من الياءِ إلى الواو فيهما لم يُسمَّ فاعِلُه ؛ وأنشد الكِسائيُّ :

ويَأْوي إلى زُغْب مَساكينَ دُونَهُمْ ... فَلاً لا تَخَطّاهُ الرِّفاقُ مهُوبُ قال ابنُ بَرِّي : صوابُ إنشادِه : وتَأْوي بالتّاءِ ؛ لأنه يَصفُ قَطاةً ووجدتُ في هامش النُّسخة ما نَصُّه : هو حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ والمشهور في شعره :

" تَعيثُ بهِ زُغْباً مَساكينَ دونَهُمْوهذا الشّيءُ مَهْيَبَةٌ لك . وهَيَّبْتُه إلَيْهِ : إذا جَعَلْته مَهيباً عِنْدَهُ أي : مما يُهابُ منه . وهَيَّبْتُه إليهِ : إذا جَعَلْته مَهيباً عَنْدَهُ أي : مما يُهابُ منه . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : هابَهُ يَهابُه : إذا وَقَّرَهُ وإذا عَظَّمَهُ . والهَيبانُ : رَجُلٌ من أهلِ الشّامِ عالِمٌ بسَبَبِهِ أسْلَمَ بنو سعيةَ قاله شيخُنا . ومن المجاز : أهابَ بصاحِبه : إذا دَعاهُ وملُه : أهَبْتُ به إلى الخَيْر وأصلُه في الإبِل . وهو في تهذيب ابن القَطَّاع . وفي حديث الدُّعاءِ : " وقَوَّيْتني على ما أهَبْتَ بي إليه من طاعتِك " ومنه حديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ في بِناءِ الكعبةِ : " وأهابَ الناسَ إلى بَطْحِه " أي : دَعاهُمْ إلى تَسويَته . وأهابَ الرَّاعي بغَنَمِه : صاحَ لِتَقِفَ أو لِتَرْجِعَ وذا في الصَحاح . والإهابَةُ : الصَّوْتُ بالإبِل ودُعاؤُها كذلك قال الأصمعيُّ وغيرُهُ ومنه قولُ ابن أحْمَرَ :

إِخالُها سَمِعَتْ عَزْفاً فتَحْسَبُهُ ... إهابةَ القَسْرِ لَيْلاً حينَ تَنْتَشِرُ وقَسْرٌ : اسمُ راعي إبلِ ابن أحْمَرَ قائلِ هذا الشِّعْرِ وسيأتي في الراءِ . وهابُ : قَلْعَةٌ عظيمة من العَواصِم . كذا في المُعْجم . وبئرُ الهابِ : بالحَرَّةِ ظاهِر المَدينةِ المُنَوَّرةِ بَصَق فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وقال الفَرّاءُ : هو يَخيبُ ويَهيِبُ : لُغَةٌ مُنْكَرة إلا أنْ تكونَ إتْباعاً كما نقله الصاغانيُّ

فصل الياء

لسان العرب
الهَيْبةُ المَهابةُ وهي الإِجلالُ والمَخافة ابن سيده الهَيْبةُ التَّقِيَّةُ من كل شيءٍ هابَهُ يَهابُه هَيْباً ومَهابةً والأَمْرُ منه هَبْ بفتح الهاءِ لأَن أَصله هابْ سقطت الأَلف لاجتماع الساكنين وإِذا أَخبرت عن نفسِك قلتَ هِبْتُ وأَصله هَيِبْتُ بكسر الياءِ فلما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونُقِلَت كسرتها إِلى ما قبلها فَقِسْ عليه وهذا الشيء مَهْيَبةٌ لكَ وهَيَّبْتُ إِليه الشيءَ إِذا جَعَلْته مَهيباً عنده ورجل هائِبٌ وهَيُوبٌ وهَيَّابٌ وهَيَّابة وهَيُّوبة وهَيِّبٌ وهَيَّبانٌ وهَيِّبانٌ قال ثعلب الهَيَّبانُ الذي يُهابُ فإِذا كان ذلك كان الهَيَّبانُ في معنى المفعول وكذلك الهَيُوب قد يكون الهائِبَ وقد يكون المَهِيبَ الصحاح رجل مَهِيبٌ أَي يهابُه الناسُ وكذلك رجل مَهُوبٌ ومكانٌ مَهُوب بُنيَ على قولهم هُوبَ الرجلُ لمَّا نُقِلَ من الياءِ إِلى الواو فيما لم يُسَمَّ فاعِلُه أَنشد الكسائي لحُمَيْدِ بن ثَور ويأْوي إِلى زُغْبٍ مَساكينَ دونَهُم ... فَلاً لا تَخَطَّاه الرِّفاقُ مَهُوبُ قال ابن بري صواب إِنشاده وتأْوي بالتاءِ لأَنه يصف قَطاةً وقبله فجاءَتْ ومَسْقاها الذي وَرَدَتْ به ... إِلى الزَّوْر مَشْدودُ الوَثاقِ كَتِيبُ والكَتِيبُ من الكَتْبِ وهو الخَرْزُ والمشهور في شعره تَعِيثُ به زُغْباً مساكينَ دونَهم ومكانٌ مَهابٌ أَي مَهُوبٌ قال أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهُذَليُّ أَلا يا لَقَومِ لِطَيْفِ الخَيالْ ... أَرَّقَ من نازحٍ ذي دَلالْ أَجازَ إِلينا على بُعْدِهِ ... مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالْ قال ابن بري والبيت الأَول من أَبياتِ كتاب سيبويه أَتى به شاهداً على فتح اللام الأُولى وكسر الثانية فرقاً بين المُسْتغاث به والمستغاث من أَجله والطَّيفُ ما يُطِيفُ بالإِنسان في المنام من خَيال محبوبته والنازحُ البعيد وأَرَّقَ مَنَعَ النَّومَ وأَجازَ قَطَع والفاعل المضمر فيه يعود على الخَيال ومَهابٌ موضعُ هَيْبة ومَهالٌ موضع هَوْلٍ والمَهاوِي جمعُ مَهْوًى ومَهْواةٍ لما بين الجبلين ونحوهما والخَرْقُ الفَلاةُ الواسعة والهَيَّبانُ الجَبانُ والهَيُوبُ الجَبانُ الذي يَهابُ الناسَ ورجل هَيُوبٌ جَبانٌ يَهابُ من كلِّ شيءٍ وفي حديث عُبَيدِ بن عُمَيْرٍ الإِيمانُ هَيُوبٌ أَي يُهابُ أَهْلُه فَعُولٌ بمعنى مفعول فالناس يَهابونَ أَهلَ الإِيمان لأَنهم يَهابونَ اللّهَ ويَخافونَه وقيل هو فَعُول بمعنى فاعل أَي إِن المؤمنَ يَهابُ الذُّنوبَ والمعاصِيَ فيَتَّقِيها قال الأَزهري فيه وجهان أَحدهما أَن المؤمن يَهابُ الذَّنْبَ فيَتَّقِيه والآخر المؤمنُ هَيُوبٌ أَي مَهْيُوبٌ لأَنه يَهابُ اللّهَ تعالى فيَهابُه الناسُ حتى يُوَقِّرُوه ومنه قول الشاعر لم يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ أَي لم يُعَظِّمْها يقال هَبِ الناسَ يَهابوكَ أَي وَقِّرْهُمْ يُوَقِّرُوكَ [ ص 790 ] يقال هابَ الشيءَ يَهابُه إِذا خافَه وإِذا وَقَّرَه وإِذا عظَّمَهُ واهْتابَ الشَّيءَ كَهَابَهُ قال ومَرْقَبٍ تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَهُ ... أَشْرَفْتُه مُسْفِراً والشَّمْسُ مُهْتابَهْ ويقال تَهَيَّبَني الشيءُ بمعنى تَهَيَّبْتُه أَنا قال ابن سيده تَهَيَّبْتُ الشيءَ وتَهَيَّبَني خِفْتُه وخَوَّفَني قال ابن مُقْبِل وما تَهَيَّبُني المَوْماةُ أَرْكَبُها ... إِذا تَجَاوَبَتِ الأَصْداءُ بالسَّحَر قال ثعلب أَي لا أَتَهَيَّبُها أَنا فنَقَلَ الفِعلَ إِليها وقال الجَرْمِيُّ لا تَهَيَّبُني المَوْماةُ أَي لا تَمْلأُني مَهابةً والهَيَّبانُ زَبَدُ أَفْواهِ الإِبلِ والهَيَّبانُ الترابُ وأَنشد أَكُلَّ يَوْمٍ شِعِرٌ مُسْتَحْدَثُ ؟ ... نحْنُ إِذاً في الهَيَّبانِ نَبْحَثُ والهَيَّبانُ الرَّاعي عن السيرافي والهَيَّبانُ الكثيرُ مِن كل شيءٍ والهَيَّبانُ المُنْتَفِشُ الخَفيفُ قال ذو الرمة تَمُجُّ اللُّغامَ الهَيَّبانَ كأَنهُ ... جَنَى عُشَرٍ تَنْفيه أَشداقُها الهُدْلُ وقيل الهَيَّبانُ هنا الخفيف النَّحِزُ وأَورد الأَزهري هذا البيت مستشهداً به على إِزبادِ مَشافِرِ الإِبل فقال قال ذو الرمة يصف إِبلاً وإِزْبادها مشافِرَها قال وجَنى العُشَرِ يَخْرُجُ مِثْلَ رُمّانة صغيرة فتَنْشَقُّ عن مِثْلِ القَزّ فَشَبَّه لُغامَها به والبَوادي يَجْعَلُونه حُرَّاقاً يُوقِدُونَ به النارَ وهابْ هابْ مِن زَجْرِ الإِبل وأَهابَ بالإِبل دَعاها وأَهابَ بصاحِبه دَعاهُ وأَصله في الإِبل وفي حديث الدُّعاءِ وقَوَّيْتَني على ما أَهَبْتَ بي إِليه من طاعتِكَ يقال أَهَبْتُ بالرجل إِذا دَعَوْتَه إِليك ومنه حديث ابن الزبير في بناءِ الكعبة وأَهابَ الناسَ إِلى بَطْحِه أَي دَعاهم إِلى تَسويَتِه وأَهابَ الراعي بغَنَمِه أَي صاح بها لِتَقِفَ أَو لتَرْجِعَ وأَهاب بالبعير وقال طَرَفةُ بن العبد تَرِيعُ إِلى صَوْتِ المُهِيبِ وتَتَّقي ... بذِي خُصَلٍ رَوْعاتِ أَكلَفَ مُلْبِدِ تَرِيعُ تَرْجِعُ وتَعُودُ وتتَّقِي بِذي خُصَل أَراد بذَنَبٍ ذي خُصَل ورَوْعات فَزَعات والأَكلَفُ الفَحْلُ الذي يَشُوبُ حُمْرتَه سَوادٌ والمُلْبِدُ الذي يَخطِرُ بذَنَبِه فيَتَلَبَّد البولُ على وَرِكَيْه وهابِ زَجْرٌ للخَيْل وهَبِي مِثلُه أَي أَقْدِمي وأَقْبِلي وهَلاً أَي قَرِّبي قال الكميت نُعَلِّمها هَبِي وهَلاً وأَرْحِبْ والهابُ زَجْرُ الإِبل عند السَّوْق يقال هابِ هابِ وقد أَهابَ بها الرجلُ قال الأَعشى ويَكْثُرُ فيها هَبِي واضْرَحِي ... ومَرْسُونُ خَيْلٍ وأَعطالُها وأَما الإِهابةُ فالصوت بالإِبل ودُعاؤها قال ذلك الأَصمعي وغيره ومنه قول ابن أَحمر إِخالُها سمِعَتْ عَزْفاً فتَحْسَبُه ... إِهابةَ القَسْرِ لَيْلاً حين تَنْتَشِرُ وقَسْرٌ اسمُ راعي إِبل ابن أَحمر قائلِ هذا الشعر قال الأَزهري وسمعتُ عُقَيْلِيّاً يقول لأَمَةٍ كانت تَرْعَى روائدَ خَيْلٍ فَجَفَلَتْ في يوم عاصفٍ فقال لها أَلا وأَهِيبي بها تَرِعْ إِليكِ فجعَل دُعاءَ الخيل إِهابةً أَيضاً قال وأَما هابِ فلم أَسْمَعْه إِلا في الخيل دون الإِبل وأَنشد بعضهم والزَّجْرُ هابِ وَهَلاً تَرَهَّبُهْ [ ص 791 ]
الرائد
* هيب تهييبا وتهيبة. ه إليه: جعله «مهيبا» عنده، أي يخافه ويتقيه.
الرائد
* هيب. من يخاف الناس ويتقيهم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: