وصف و معنى و تعريف كلمة وأتى:


وأتى: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على واو (و) و ألف همزة (أ) و تاء (ت) و الألف المقصورة (ى) .




معنى و شرح وأتى في معاجم اللغة العربية:



وأتى

جذر [أتى]

  1. أَتْو: (اسم)
    • الأَتْو : العطاء
    • الأَتْو الطَّريقة
  2. أُتْو: (اسم)
    • أُتْو : مصدر أَتَا
,
  1. الأتْوُ
    • ـ الأتْوُ : الاسْتقامَةُ في السَّيْرِ ، والسُّرْعةُ ، والطَّريقةُ ، والموتُ ، والبَلاءُ ، والمَرَضُ الشديدُ ، والشَّخْصُ العظيمُ ، والعطاءُ .
      ـ أتَوْتُه إتاوَةً : رَشَوْتُه .
      ـ إِتاوَةُ أيضاً : الخَراجُ ، والرِّشْوَةُ ، أو تَخُصُّ الرِّشْوَةَ على الماءِ , ج : أتاوَى ، وأُتًى نادِرٌ .
      ـ أتَت النَّخْلَةُ والشجرةُ أتْواً وإتاءً : طَلَعَ ثَمَرُها ، أوْ بَدَا صلاحُها ، أَو كثُرَ حَمْلُها .
      ـ إِتاءُ : ما يَخْرُجُ من إكالِ الشَّجَرِ ، والنَّماءُ . وقد أتَتِ الماشِيةُ إتاءً .
      ـ أتاوِيُّ وأتِيُّ وأُتاوِيُّ وإتاوِيُّ وأُتِيُّ وإتِيُّ : جَدْوَلٌ تُؤْتِيه إلى أَرْضِكَ ، أَو السَّيْلُ الغريبُ ، والرجُلُ الغريبُ .
      ـ أتَوْتُهُ : أتَيْتُه .

    المعجم: القاموس المحيط

,


  1. التَّوُّ
    • ـ التَّوُّ : الفَرْدُ ، والحَبْلُ يُفْتَلُ طاقاً واحداً , ج : أتْواءٌ ، وألْفٌ من الخَيْلِ ، والفارِغُ من شُغْلِ الدَّارَيْنِ ، والبِناءُ المَنْصوبُ ،
      ـ تَّوُّةُ : السَّاعَةُ .
      ـ جاءَ تَوّاً : إذا جاءَ قاصِداً لا يُعَرِّجُهُ شيءٌ ، فإنْ أقامَ بِبَعْضِ الطَّريقِ ، فَلَيْسَ بِتَوٍّ .
      ـ ي : تَوِيَ تَوًى : هَلَكَ ، وأتْواهُ اللُّه ، فهو تَوٍ .
      ـ تَّوِيُّ : المُقيمُ .
      ـ تِّواءُ : سمَةٌ في الفَخِذِ والعُنُقِ كهَيْئَةِ الصَّلِيبِ .
      ـ تُوَيٌّ : من أعْمالِ هَمَذَانَ ، منه : أحمدُ ، وعبدُ اللهِ ابْنا الحُسَيْنِ التُّوَيِّيَانِ المُحَدِّثانِ .
      ـ وتِي وتا : في الحُروفِ اللَّيِّنَة .
      ـ تَّايَةُ : الطَّايَةُ في مَعانيها .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الأتانُ
    • ـ الأتانُ : الحِمارةُ ، والأتانَةُ قليلةٌ , ج : آتُنٌ وأُتُنٌ وأُتْنٌ ومَأْتوناءُ ، ومَقامُ المُسْتَقِي على فَمِ الرَّكِيَّةِ ، ويُكْسَرُ فيهما ، وقاعِدَةُ الفَوْدَجِ , ج : آتُنٌ .
      ـ أتانُ الضَّحْلِ : صَخْرَةٌ على فَمِ الرَّكِيَّةِ يَرْكَبُها الطُّحْلُبُ ، فَتَمْلاسُّ ، أو الصَّخْرَةُ التي بعضُها ظاهرٌ وبعضُها غائرٌ في الماءِ .
      ـ أتَنَ به يَأْتِنُ أتْناً وأُتوناً : أقامَ ، وثَبَتَ ،
      ـ أتَنَ أتَناناً : قارَبَ الخَطْوَ .
      ـ الأتُّونُ ، والأَتُونُ : أُخْدودُ الجَيَّارِ والجَصَّاص ونحوِه , ج : أُتُنٌ وأتاتينُ .
      ـ الأتْنُ : اليَتْنُ ،
      ـ الأُتُنُ : المُرْتَفِعَةُ من الأرْضِ .
      ـ أتَنَتِ المرأةُ ، وآتَنَت : أيْتَنَتْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. التَّيْمُ
    • ـ التَّيْمُ : العبدُ ، ومنه : تيْمُ الله بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكابَةَ ، وتَيْمُ الله في النَّمِرِ بنِ قاسِطٍ ، وفي قُرَيْشٍ تَيْمُ بنُ مُرَّةَ رَهْطُ أبي بكرٍ ، رضي الله تعالى عنه ، وتَيْمُ بنُ غالِبِ بنِ فِهْرٍ ، وتَيْمُ بنُ قَيْسِ بنِ ثعلبةَ بنِ عُكابَةَ ، وفي بكْرٍ تَيْمُ ابنُ شَيبانَ بنِ ثعلبةَ ، وفي ضَبَّةَ تَيْمُ اللاتِ ، وتَيْمُ بنُ ضَبَّةَ ، وفي الخَزْرَجِ تَيْمُ اللاتِ .
      ـ تامَتْهُ المرأة أو العِشْقُ والحُبُّ تَيْماً وتَيَّمَتْهُ تَتْييماً : عَبَّدَتْه وذَلَّلَتْه .
      ـ التيمَةُ وأُتيمة ويُهْمَزُ : الشاةُ تُذَبُح في المجاعَةِ ، والشاةُ الزائدةُ على الأربعينَ حتى تَبْلُغَ الفَريضةَ الأُخْرى ، والتي تَحْلُبُها في المنْزِلِ ولَيْسَتْ بسائمَةٍ .
      ـ التَّميمةُ : المُعَلَّقَةُ على الصَّبِيِّ .
      ـ أرضٌ تَيْماءُ : قَفْرَةٌ مُضِلَّةٌ مُهْلِكَةٌ ، أَو واسعَةٌ .
      ـ التَّيْماءُ : الفَلاةُ ، وموضع .
      ـ تَيَمٌ : بَطْنٌ من غافِقٍ ، منهم الماضي بن مُحمدٍ التَّيَمِيُّ ، رَوى عن أنسٍ .
      ـ مُتَيَّمٍ : اسمٌ
      ـ التَّيْماءُ : نُجومُ الجَوزاءِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. تَيْسُ
    • ـ تَيْسُ : الذَّكَرُ من الظِّبَاء والمَعَزِ والوُعُولِ ، أو إذا أَتَى عليه سَنَةٌ ، ج : تُيُوسٌ وأتْيَاسٌ وتِيَسَةٌ ومَتْيُوساء .
      ـ تَيَّاسُ : مُمْسِكُهُ ، ولَقَبُ الوَليدِ بن دِينارٍ .
      ـ عَنْزٌ تَيْسَاءُ ، بَيِّنَةُ التَّيَسِ : قَرْناها كقَرْنَي الوَعِلِ ، وفيه تَيْسِيَّةٌ وتَيْسُوسِيَّةٌ .
      ـ تِياسٌ : موضع التَقَى فيه بنُو عَمْرٍو وبنُو سَعْدٍ ، فَظَفِرَتْ بنُو عَمْرٍو .
      ـ تِياسانِ : جَبَلانِ كُلُّ منهما تِياسٌ .
      ـ التِّياسان : نَجْمَانِ .
      ـ تِيسي : كلمةٌ تقالُ في معنى إبطال الشيءِ والتَّكْذيبِ ، أو هي لُعْبَةٌ وسُبَّةٌ . ويقالُ للضَّبُعِ تِيسي جَعارِ .
      ـ تِسْ تِسْ : زَجْرٌ للتَّيْسِ ليَرْجِعَ .
      ـ تَيَّسَ فَرَسَهُ : راضَهُ ، وذَلَّلَهُ .
      ـ ‘‘ اسْتَتْيَسَتِ العَنْزُ ’‘: صارتْ كهُوَ ، يُضْرَبُ للذَّلِيلِ يتَعَزَّزُ .
      ـ مُتَايَسَةُ وتِياسُ : المُمَارَسَةُ ، والمُكَايَسَةُ ، والمُدَافَعَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. الأتْوُ
    • ـ الأتْوُ : الاسْتقامَةُ في السَّيْرِ ، والسُّرْعةُ ، والطَّريقةُ ، والموتُ ، والبَلاءُ ، والمَرَضُ الشديدُ ، والشَّخْصُ العظيمُ ، والعطاءُ .
      ـ أتَوْتُه إتاوَةً : رَشَوْتُه .
      ـ إِتاوَةُ أيضاً : الخَراجُ ، والرِّشْوَةُ ، أو تَخُصُّ الرِّشْوَةَ على الماءِ , ج : أتاوَى ، وأُتًى نادِرٌ .
      ـ أتَت النَّخْلَةُ والشجرةُ أتْواً وإتاءً : طَلَعَ ثَمَرُها ، أوْ بَدَا صلاحُها ، أَو كثُرَ حَمْلُها .
      ـ إِتاءُ : ما يَخْرُجُ من إكالِ الشَّجَرِ ، والنَّماءُ . وقد أتَتِ الماشِيةُ إتاءً .
      ـ أتاوِيُّ وأتِيُّ وأُتاوِيُّ وإتاوِيُّ وأُتِيُّ وإتِيُّ : جَدْوَلٌ تُؤْتِيه إلى أَرْضِكَ ، أَو السَّيْلُ الغريبُ ، والرجُلُ الغريبُ .
      ـ أتَوْتُهُ : أتَيْتُه .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. أتَيْتُه
    • ـ أتَيْتُه أتْياً وإتْيانناً وإتْيانَةً ، ومَأْتاةً وأُتِيًّا ، وإِتِيَّاً : جِئْتُه .
      ـ آتَى إليه الشيءَ : ساقَه ،
      ـ آتَى فلاناً شيئاً : أعْطاهُ إيَّاهُ ،
      ـ آتَى فلاناً : جازاهُ .
      ـ { ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيثُ أتَى }، أحيثُ كان .
      ـ طريقٌ مِئْتاةٌ : عامرٌ واضِحٌ ، وهو مُجْتَمَعُ الطريقِ أيضاً ، وبمَعْنى التِّلْقاءِ .
      ـ ومَأْتَى الأمْرِ ومَأْتاتُه : جِهَتُه .
      ـ إِتَى ، وأَتاءُ : ما يَقَعُ في النَّهْرِ من خَشَبٍ أَوْوَرَقٍ , ج : آتاءٌ وأُتِيٌّ .
      ـ سَيْلٌ أَتِيٌّ وأتاوِيٌّ : ذُكِرَ .
      ـ أتِيَّةُ الجُرْحِ وإتِّيَّتُه : مادَّتُه ، وما يَأْتِي منه .
      ـ أتَى الأمْرَ : فَعَلَه ،
      ـ أتَى عليه الدَّهْرُ : أهْلَكَه .
      ـ اسْتَأْتَتِ الناقةُ : أرادَتِ الفَحْلَ ،
      ـ اسْتَأْتَتَ زيدٌ فلاناً : اسْتَبْطَأَهُ ، وسأَلَه الإِتْيَانَ .
      ـ رجُلٌ مِيتاءٌ : مُجازٍ مِعْطاءٌ .
      ـ تَأَتَّى له : تَرَفَّقَ ، وأتاهُ من وجهِه ،
      ـ تَأَتَّى له الأمْرُ : تَهَيَّأَ .
      ـ أَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً : سَهَّلْتُ سبيلَه .
      ـ أُتِيَ فلانٌ : أشْرَفَ عليه العَدُوُّ .
      ـ أَتَّى : بمعنى حتى .

    المعجم: القاموس المحيط

  7. تمم


    • " تَمَّ الشي يَتِمُّ تَمّاً وتُمّاً وتَمامةً وتَماماً وتِمامةً وتُماماً وتِماماً وتُمَّة وأَتَمَّه غيره وتَمَّمَه واسْتَتَمَّه بمعنىً ، وتَمَّمَه الله تَتْميماً وتَتِمَّةً ، وتَمامُ الشيء وتِمامَتُه وتَتِمَّتُه : ما تَمَّ به .
      قال الفارسي : تَمامُ الشيء ما تمَّ به ، بالفتح لا غير ؛ يحكيه عن أَبي زيد .
      وأَتمَّ الشيءَ وتَمَّ به يَتِمُّ : جعله تامّاً ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : إنْ قلتَ يوماً نَعَمْ بَدْأً ، فَتِمَّ بها ، فإنَّ إمْضاءَها صِنْف من الكَرَم وفي الحديث أَعوذ بكلمات الله التامَّاتِ ؛ قال ابن الأَثير : إنما وصف كلامه بالتمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْبٌ كما يكون في كلام الناس ، وقيل : معنى التَّمام ههنا أَنها تنفَع المُتَعَوِّذ بها وتَحْفَظه من الآفات وتَكْفيه .
      وفي حديث دُعاء الأَذان : اللهمَّ رَبَّ هذه الدَّعْوة التامَّة ؛ وصَفَها بالتَّمام لأَنها ذِكْر الله ويُدْعَى بها إلى عِبادته ، وذلك هو الذي يستحِق صِفَة الكمال والتمام .
      وتَتِمَّة كل شيء : ما يكون تَمام غايته كقولك هذه الدراهم تمام هذه المائة وتَتِمَّة هذه المائة .
      والتِّمُّ : الشيء التامُّ ، وقوله عز وجل : وإذ ابْتَلَى إبراهيمَ رَبُّه بكلِمات فأَتَمَّهُنَّ ؛ قال الفراء : يريد فَعمِل بهنّ ، والكلمات عَشْر من السُّنَّة : خَمْسٌ في الرأس ، وخَمْسٌ في الجَسد ، فالتي في الرأس : الفَرْق وقَصُّ الشارب والمَضْمَضةُ والاسْتِنْشاقُ والسِّواكُ ، وأما التي في الجسَد فالخِتانةُ وحَلْقُ العانةِ وتَقْليمُ الأظفار ونتفُ الرُّفْغَيْن والإستِنْجاءُ بالماء .
      ويقال : تَمَّ إلى كذا وكذا أَي بَلغه ؛ قال العجاج : لما دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا إلى المَعالي ، وبهنَّ سُمُّوا وفي حديث معاوية : إن تَمَمْتَ على ما تريد ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي مُخَفَّفاً وهي بمعنى المشدّد .
      يقال : تَمَّ على الأَمر وتَمَمَ عليه ، بإِظهار الإِدغام ، أَي استمرَّ عليه .
      وقوله في الحديث : تَتامَّتْ إليه قُرَيش أَي أَجابته وجاءَتْه مُتوافِرة مُتَابعة .
      وقوله عز وجل : وأَتِمُّوا الحَجَّ والعُمْرة لله ؛ قيل : إتْمامهما تَأدِيةُ كلِّ ما فيهما من الوقوف والطَّواف وغير ذلك .
      ووُلِدَ فلان لِتَمامٍ (* قوله « وولد فلان لتمام إلخ » عبارة القاموس : وولدته لتم وتمام ويفتح الثاني ) ولِتِمام ، بالكسر .
      وليلُ التِّمامِ ، بالكسر لا غير ، أَطول ما يكون من ليَالي الشِّتاء ؛ ويقال : هي ثلاث ليال لا يُسْتَبان زيادتُها من نُقْصانها ، وقيل : هي إذا بَلَغَت اثنَتَيْ عَشْرة ساعة فما زاد ؛ قال امرؤ القَيس : فَبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّما مِ ، والقَلْبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِر وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، أَنها ، قال : كان رسول الله .
      صلى الله عليه وسلم ، يقوم الليلةَ التِّمام فيقرأُ سورة البقرة وآل عمران وسورة النساء ولا يَمرُّ بآية إلاّ دعا الله فيها ؛ قال ابن شميل : ليل التِّمام أَطول ما يكون من الليل ، ويكون لكل نجْم هَوِيّ من الليل يَطْلُع فيه حتى تَطْلُع كلها فيه ، فهذا ليل التِّمام .
      ويقال : سافرنا شهرنا ليل التِّمام لا نُعَرِّسُه ، وهذه ليالي التِّمام ، أَي شَهْراً في ذلك الزمان .
      الأَصمعي : ليل التِّمام في الشتاء أَطول ما يكون من الليل ، قال : ويَطُول لَيْلُ التِّمام حتى تَطْلُع فيه النُّجوم كلها ، وهي ليلة ميلاد عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، والنصارى تعظِّمُها وتقوم فيها .
      حكي عن أَبي عمرو الشيباني أَنه ، قال : ليل تِمام إذا كان الليل ثلاثَ عشرة ساعة إلى خمس عشرة ساعة .
      ويقال لليلة أربع عشرة وهي الليلة التي يَتِمُّ فيها القمر ليلة التَّمام ، بفتح التاء .
      وقال أَبو عمرو : ليلُ التِّمام ستة أَشهر : ثلاثة أَشهر حين يزيد على ثنتَيْ عشْرة ساعة ، وثلاثة أَشهر حين يَرْجِع ، قال : وسمعت ابن الأَعرابي يقول : كل ليلة طالت عليك فلم تَنَمْ فيها فهي ليلة التِّمام أَو هي كليلة التِّمام .
      ويقال : ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام ، على الإضافة ، وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ أَيضاً ؛ وقال الفرزدق : تِمامِيّاً ، كأَنَّ شَآمِياتٍ رَجَحْنَ بِجانِبَيْه من الغُؤُور وقال ابن شميل : ليلة السَّواء ليلة ثلاث عشرة وفيها يَسْتوي القمر ، وهي ليلة التَّمام .
      وليلة تَمامِ القمر ، هذا بفتح التاء ، والأَول بالكسر .
      ويقال : رُئِيَ الهلال لِتمِّ الشهر ، وولدت المرأة لِتِمٍّ وتِمام وتَمامٍ إذا أَلْقَتْه وقد تَمَّ خَلْفه .
      وحكى ابن بري عن الأَصمعي : ولدَتْه للتَّمام ، بالأَلف واللام ، قال : ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر .
      وأَتَمَّت المرأة ، وهي مُتِمٌّ : دنا وِلادُها .
      وأَتَمَّت الحْبْلى ، فهي مُتِمٌّ إذا تَمَّت أَيامُ حَمْلِها .
      وفي حديث أَسماء : خرجْت وأَنا مُتِمٌّ ؛ ‏

      يقال : ‏ امرأَة مُتِمٌّ للحامل إِذا شارَفَتِ الوَضْع ، ووُلِد المَوْلود لِتِمامِ وتِمامٍ .
      وأَتَمَّت الناقة ، وهي مُتِمٌّ : دنا نتاجها .
      وأَتَمَّ النَّبْتُ : اكْتَهل .
      وأَتَمَّ القمرُ : امْتلأَ فبَهَر ، وهو بدْرُ تَمامٍ وتِمامٍ وبدرٌ تَمامٌ .
      قال ابن دريد : وُلِد الغلام لِتِمٍّ وتِمامٍ وبدرُ تِمامٍ وكل شيء بعد هذا فهو تَمامٌ ، بالفتح . غيره : وقمرُ تَمامٍ وتِمامٍ إذا تَمَّ ليلة البَدْر .
      وفي التنزيل العزيز : ثم آتينا موسى الكتاب تَماماً على الذي أَحسَنَ ؛ قال الزجاج : يجوز أَن يكون تَماما على المُحْسِن ، أَراد تَماماً من الله على المُحْسِنين ، ويجوز تَماماً على الذي أَحسنه موسى من طاعة الله واتِّباع أَمره ، ويجوز تَماماً على الذي هو أَحسن الأَشياء ، وتَماماً منصوب مفعول له ، وكذلك وتَفْصِيلاً لكل شيء ؛ المعنى : آتيناه لهذه العِلَّة أَي للتَّمام والتَّفصيل ؛ قال : والقراءة على الذي أَحسَنَ ، بفتح النون ؛ قال : ويجوز أَحسنُ على إضمار الذي هو أَحسنُ ، وأَجاز القُراءُ أَن يكون أَحسَن في موضع خفض ، وأَن يكون من صفة الذي ، وهو خطأٌ عند البصريين لأَنهم لا يعرفون الذي إلاَّ موصولة ولا تُوصَف إلا بعد تمام صِلَتها .
      والمُسْتَتِمُّ في شِعر أَبي دُواد : هو الذي يطلب الصُّوفَ والوَبَرَ لِيُتِمَّ به نَسْجَ كِسائه ، والمَوْهوب تُمَّةٌ ؛ قال ابن بري : صوابه عن أَبي زيد ، والجمع تِمَمٌ ، بالكسر ، وهو الجِزَّة من الصُّوف أَو الشعَر أَو الوَبَر ؛ وبيت أَبي دواد هو قوله : فَهْيَ كالبَيْضِِ ، في الأَداحِيّ ، لا يُو هَبُ منها لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ أَي هذه الإِبل كالبَيْض في الصِّيانة ، وقيل في المَلاسة لا يُوهب منها لمُسْتَتِمّ أَي لا يُوجد فيها ما يُوهَب لأَنها قد سَمِنت وأَلْقَت أَوْبارَها ؛ قال : والمُسْتَتِمُّ الذي يطلُب التُّمَّةَ ، والعِصامُ : خيط القِرْبة .
      والمُتَتَمِّمُ : المتكسِّر ؛ قال الشاعر إِذا ما رآها رُؤيةً هِيضَ قَلْبه بها ، كانْهِياضِ المُتْعَب المُتَتَمِّمِ وتَمَّمَ على الجَريح : أَجْهِزَ .
      وتَمَّ على الشيء : أَكمله ؛ قال الأَعشى : فتَمَمَّ على مَعْشوقَةٍ لا يَزيدُها إِليه ، بَلاءُ السُّوءِ ، إِلاَّ تَحبُّب ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقول أَبي ذؤيب : فَباتَ بجَمْعٍ ثم ثابَ إِلى مِنىً ، فأَصْبَحَ رَأْداً يبتغي المَزْجَ بالسَّحْ ؟

      ‏ قال : أَراه يعني (* قوله « أراه يعني إلخ » هكذا في الأصل ، ولعل الشاهد في بيت ذكره ابن سيده غير هذا ، وأما هذا البيت فهو في الأصل كما ترى ولا شاهد فيه وقد تقدم مع بيت بعده في مادة سحل ).
      بتَمَّ أََكْمَل حَجَّه .
      واسْتَتَمَّ النِّعْمة : سأَل إِتْمامها .
      وجعله تِمّاً أَي تَماماً .
      وجعلْته لك تِمّاً أَي بِتَمامه .
      وتَمَّمَ الكَسْر فَتَمَّمَ وتَتَمَّم : انصَدَعَ ولم يَبِنْ ، وقيل : إِذا انصَدَعَ ثم بانَ .
      وقالوا : أَبى قائلُها إِلاَّ تَمّاً وتُمّاً وتِمّاً ، ثلاث لغات ، أَي تَماماً ، ومضى على قوله ولم يرجع عنه ، والكسر أَفصح ؛ قال الراعي : حتى وَوَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ جُدّاً ، تَعاوَرَه الرياحُ وَبيلاً بائصٍ : بعيدٍ شاقٍّ ، ووَبِيلاً : وَخِيماً .
      والتَّمِيمُ : الطويلُ ؛

      وأَنشد بيت العجاج : لنا دَعَوْا يال تَمِيمٍ تَمُّوا والتَّمِيمُ : التامُّ الخلْق .
      والتَّمِيمُ : الشاذُّ الشديدُ .
      والتَّميمُ : الصُّلْب ؛

      قال : وصُلْب تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُه ، إِذا ما تَمَطَّى في الحِزام تَبَطَّرا أَي يَضيق عنه اللِّبْد لتَمامه ، وقيل : التَّمِيمُ التامُّ الخلْقِ الشديده من الناس والخَيْل .
      وفي حديث سليمان بن يَسار : الجَذَعُ التامُّ التِّمُّ يُجْزئ ؛ قال ابن الأَثير : يقال تِمٌّ وتَمٌّ بمعنى التامِّ ، ويروى الجَذَع التامُّ التَّمَمُ ، فالتامُّ الذي استوفى الوقت الذي يسمَّى فيه جَذَعاً وبَلغ أَن يسمَّى ثَنِيّاً ، والتَّمَمُ التامُّ الخلْق ، ومثله خلْق عَمَمٌ .
      والتَّمِيمُ : العُوَذ ، واحدتها تَمِيمةٌ .
      قال أَبو منصور : أَراد الخَرز الذي يُتَّخَذ عُوَذاً .
      والتَّمِيمةُ : خَرزة رَقْطاء تُنْظَم في السَّير ثم يُعقد في العُنق ، وهي التَّمائم والتَّمِيمُ ؛ عن ابن جني ، وقيل : هي قِلادة يجعل فيها سُيُورٌ وعُوَذ ؛ وحكي عن ثعلب : تَمَّمْت المَوْلود علَّقْت عليه التَّمائم .
      والتَّمِيمةُ : عُوذةٌ تعلق على الإِنسان ؛ قال ابن بري : ومنه قول سلَمة بن الخُرْشُب : تُعَوَّذُ بالرُّقى من غير خَبْلٍ ، وتُعْقَد في قَلائدها التَّمِيم ؟

      ‏ قال : والتَّمِيمُ جمع تمِيمةٍ ؛ وقال رفاع (* قوله « رفاع » هكذا في الأصل رفاع بالفاء ، وتقدم في مادة نوط : رقاع منقوطاً بالقاف ومصله في شرح القاموس هنا وهناك ) بن قيس الأَسدي : بِلادٌ بها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمي وأَوَّل أَرضٍ مَسَّ جِلدي تُرابُها وفي حديث ابن عَمرو (* قوله « وفي حديث ابن عمرو » هكذا في الأصل ونسخة من النهاية بفتح أوله ، وفي نسخة من النهاية : عمر بضم أوله ): ما أُبالي ما أَتيت إِن تعلقت تَمِيمةً .
      وفي الحديث : مَن عَلَّق تَمِيمةً فلا أَتَمَّ الله له ؛ ويقال : هي خَرزة كانوا يَعْتَقِدون أَنها تَمامُ الدَّواء والشِّفاء ، قال : وأَمّا المَعاذاتُ إِذا كُتِب فيها القرآن وأَسماءُ الله تعالى فلا بأْسَ بها .
      والتَّمِيمةُ : قِلادةٌ من سُيورٍ ، وربما جُعِلَتِ العُوذةَ التي تعلَّق في أَعناق الصبيان .
      وفي حديث ابن مسعود : التَّمائمُ والرُّقى والتِّوَلةُ من الشِّرْك .
      قال أَبو منصور : التَّمائمُ واحدتُها تَمِيمةٌ ، وهي خَرزات كان الأعرابُ يعلِّقونها على أَولادِهم يَنْفون بها النفْس والعَين بزَعْمهم ، فأَبطله الإِسلامُ ؛ وإِيّاها أَراد الهُذَلي بقوله : وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَها ، أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمة لا تَنْفَعُ وقال آخر : إِذا مات لم تُفْلِحْ مُزَيْنةُ بعدَه ، فتُوطِي عليه ، يا مُزَيْنُ ، التَّمائما وجعلها ابن مسعود من الشِّرْك لأَنهم جَعلوها واقِيةً من المَقادِير والموْتِ وأَرادُوا دَفْعَ ذلك بها ، وطلبوا دَفْعَ الأَذى من غير الله الذي هو دافِعُه ، فكأَنهم جعلوا له شريكاً فيما قَدّر وكَتَب من آجال العِبادِ والأَعْراضِ التي تُصيبهم ، ولا دافع لما قَضى ولا شريك له تعالى وتقدّس فيما قَدّر .
      قال أَبو منصور : ومن جَعل التَّمام سُيوراً فغيرُ مُصِيبٍ ؛ وأَما قول الفرزدق : وكيف يَضِلُِّ العَنْبَرِيُّ ببلْدةٍ ، بها قُطِعَتْ عنه سُيور التَّمائِم ؟ فإِنه أَضاف السُّيورَ إِلى التَّمائم لأَن التمائم خَرز تُثْقَب ويجعل فيها سُيورٌ وخُيوط تُعلَّق بها .
      قال : ولم أَرَ بين الأَعراب خلافاً أَنّ التَّميمةَ هي الخرزة نفسُها ، وعلى هذا مذهب قول الأَئمة ؛ وقول طُفَيل : فإِلاَّ أَمُتْ أَجْعَلْ لِنَفْرٍ قِلادَةٌ ، يُتِمُّ بها نَفْرٌ قَلائدَه قَبْل ؟

      ‏ قال : أَي عاذه (* قوله « قال أي عاذه إلى قوله إلى الواسطة » هكذا في الأصل ).
      الذي كان تقلَّده قبل ؛ قال : يُتِمُّ يحطها تَمِيمةَ خَرزِ قلائده إِلى الواسطة ، وإِنما أَراد أُقَلِّده الهِجاء .
      ابن الأَعرابي : تُمَّ إِذا كُسِر وتَمَّ إِذا بلَّغ (* قوله « وتم إذا بلغ إلخ » هكذا في الأصل والتكملة والتهذيب ، وأما شارح القاموس فذكر هذا الشطر عقب قول المتن : وتمم الشيء أهلكه وبلغه أجله ، ثم ، قال في المستدرك : تم إذا كسر وتم إذا بلغ ، ولم يذكر شاهداً عليه )؛ وقال رؤبة : في بَطْنه غاشيةٌ تُتَمِّمُه ؟

      ‏ قال شمر : الغاشية وَرَم يكون في البطْن ، وقال : تُتَمِّمُهُ أَي تُهْلِكه وتبلِّغه أَجَلَه ؛ وقال ذو الرمة : كانْهِياض المُعْنَتِ المُتَتَمِّمِ ‏

      يقال : ‏ ظَلَع فلان ثم تَتَمَّم تَتَمُّماً أَي تَمَّ عَرَجُه كَسْراً ، من قولك تُمَّ إِذا كسر .
      والمُتَمُّ : منقَطَع عِرْق السُّرَّة .
      والتُّمَمُ والتِّمَمُ من الشعَر والوَبر والصُّوف : كالجِزَزِ ، الواحدة تُمَّة .
      قال ابن سيده : فأَمَّا التَّمُّ فأَراده اسماً للجمع .
      واسْتَتَمَّه : طلب منه التِّمَمَ ، وأَتَمَّه : أَعطاه إِياها .
      ابن الأَعرابي : التِّمُّ الفأْس ، وجمعه تِمَمةٌ .
      والتَّامُّ من الشِّعْر (* قوله « والتام من الشعر إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة التكملة : ومن القاب العروض التام وهو ما استوفى نصفه نصف الدائرة وكان نصفه الاخير بمنزلة الحشو يجوز فيه ما جاز فيه ): ما يمكن أَن يَدْخُله الزِّحافُ فيَسلَمُ منه ، وقد تم الجُزء تَماماً ، وقيل : المُتَمَّمُ كلُّ ما زدت عليه بعد اعتدالِ البيت ، وكانا من الجُزْء الذي زِدْتَه عليه نحو فاعِلاتُنْ في ضرب الرمل ، سمي مُتَمَّماً لأَنك تَمَّمْتَ أَصل الجُزْء .
      ورجل مُتَمِّم إِذا فازَ قِدْحُه مرَّة بعد مرَّة فأَطعَم لَحْمَه المساكين .
      وتَمَّمَهم : أَطعمهم نَصِيبَ قِدْحه ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد قول النابغة : إِني أُتَمِّمُ أَيْساري وأَمْنَحُهُمْ مَثْنى الأَيادي ، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما أَي أُطْعِمهم ذلك اللَّحْم .
      ومُتَمِّمُ بن نُويْرة : من شُعرائهم شاعرُ بني يَرْبوع ؛ قال ابن الأَعرابي : سمي بالمُتَمِّم الذي يُطْعِم اللَّحْم المساكين والأَيْسار ؛ وقيل : التَّتْمِيمُ في الأَيسار أَن ينقُص الأَيْسار في الجَزُور فيأْخذ رجُل ما بَقِي حتى يُتَمِّم الأَنْصِباء .
      وتَمِيمٌ : قَبيلةٌ ، وهو تَمِيمُ بنُ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَة بنِ إِلْياسَ بن مُضَرَ ؛ قال سيبويه : من العرب من يقول هذه تَميمٌ يجعله اسماً للأَب ويصرِف ، ومنهم مَن يجعله اسماً للقبيلة فلا يَصْرِف ، وقال :، قالوا تَميم بنتُ مُرٍّ فأَنَّثوا ولم يقولوا ابن .
      وتَمَّمَ الرجلُ : صار هَواه تَمِيمِيّاً .
      وتَمَّم : انتَسب إِلى تَمِمٍ ؛ وقول العجاج : إِذا دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّو ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراه من هذا أَي أَسرعوا إلى الدعوة .
      الليث : تَمَّم الرجلُ إِذا صار تَميميَّ الرأْي والهوى والمَحَلَّة .
      قال أَبو منصور : وقياسُما جاء في هذا الباب تَتَمَّم ، بتاءين ، كما يقال تَمَضَّر وتَنَزَّر ، وكأَنهم حذفوا إِحدى التاءين استثقالاً للجمع .
      وتتامُّوا أَي جاؤوا كلهم وتَمُّوا .
      والتَّمْتَمةُ : ردُّ الكلام إِلى التاء والميم ، وقيل : هو أَن يَعْجَل بكلامه فلا يكاد يُفْهِمك ، وقيل : هو أَن تسبِق كلمتُه إِلى حَنَكِه الأَعْلى ، والفأْفاء : الذي يعسُر عليه خروج الكلام ، ورجل تَمْتام ، والأُنْثى تَمْتامةٌ .
      وقال الليث : التَّمْتَمةُ في الكلام أَن لا يبين اللسان يُخْطئ موضع الحرف فيرجِع إِلى لفظ كأَنه التاء والميم ، وإِن لم يكن بَيِّناً .
      محمد ابن يزيد : التَّمْتَمَة الترديد في التاء ، والفأْفأَة الترديد في الفاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. أتي
    • " الإِِتْيان : المَجيء ‏ .
      ‏ أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً : جِئْته ؛ قال الشاعر : فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث : خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها ؛ المُواتاةُ : حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ ، وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة ؛ قال : وليس بالوجه ‏ .
      ‏ وقال الليث : يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً ، قال : ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح ، لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة ، وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل ، فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً ، ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك ، وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا ؛

      وقال : إِني ، وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني ، كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه : يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى ؛ قالوا : معناه حيث كان ، وقيل : معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل ، وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة ؛ وقوله : تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً ، وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُه ؟

      ‏ قال ابن جني : حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى : تِ زيداً ، فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ ‏ .
      ‏ وقُرئ : يومَ تَأْتِ ، بحذف الياء كما ، قالوا لا أَدْرِ ، وهي لغة هُذيل ؛ وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ : أَلمْ يَأْتِيكَ ، والأَنْباءُ تَنْمِي ، بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد ؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة ، وردَّه إِلى أَصله ‏ .
      ‏ قال المازني : ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك ، برفع الياء ، ويَغْزُوُك ، برفع الواو ، وهذا قاضيٌ ، بالتنوين ، فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ والمِيداءُ ، مَمْدودانِ : آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ : الطريق العامِرُ ، ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ ؛

      وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط : إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما ، مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ (* قوله « إذا انضز إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير ) ‏ .
      ‏ وفي حديث اللُّقطة : ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً ، أَي طريقٍ مَسْلوكٍ ، وهو مفْعال من الإِتْيان ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ ويقال : بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه ‏ .
      ‏ وطريق مِئْتاءٌ : عامِرٌ ؛ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ ، قال : وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا ؛ أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ ، وهو مِفْعال من الإِتْيان ، فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته ‏ .
      ‏ قال الله عزَّ وجل : إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً ؛ كأَنه ، قال آتِياً ، كما ، قال : حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك ؛ قال الجوهري : وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ ، قال : وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ ، بغير همز ، إِلا أَن المراد الهمز ، ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز ، فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر ، ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً ؛ قال أَبو إِسحق : معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه ، وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه ، كما تقول : ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام ، تُريد معناه ؛ قال الراجز : وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ : ساقَه ‏ .
      ‏ والأَتيُّ : النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه ، وقيل : هو المَفْتَح ، وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ ، وهو الأُتِيُّ ؛ حكاه سيبويه ، وقيل : الأُتيُّ جمعٌ ‏ .
      ‏ وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً : ساقَه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ : تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ ، في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ ، وهو الواسِعُ من الأَرض ‏ .
      ‏ الأَصمعي : كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ ؛ وقال الراجز : ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيّ ؟

      ‏ قال : وكان ينبغي (* قوله « وكان ينبغي إلخ » هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً ) ‏ .
      ‏ أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر ، ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر ‏ .
      ‏ وأَتَّى للماء : وَجَّه له مَجْرىً ‏ .
      ‏ ويقال : أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه ‏ .
      ‏ وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود ، قال : وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها ‏ .
      ‏ يقال : أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق ، كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ ‏ .
      ‏ والأَتيُّ والإِتاءُ : ما يَقَعُ في النهر (* قوله « والأتي والإتاء ما يقع في النهر » هكذا ضبط في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والأتي كرضا ، وضبطه بعض كعدي ، والأتاء كسماء ، وضبطه بعض ككساء : ما يقع في النهر من خشب أو ورق ) ‏ .
      ‏ من خشب أَو ورَقٍ ، والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ ، وكل ذلك من الإِتْيان ‏ .
      ‏ وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ : لا يُدْرى من أَيْن أَتى ؛ وقال اللحياني : أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا ؛ قال العجاج : كأَنه ، والهَوْل عَسْكَرِيّ ، سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ ، وحَبَّذا هذا الهِجاءُ : أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم ، فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها ، وقيل : بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله ؛

      قال : لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت ؟

      ‏ قال الفارسي : ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون ، فحذف المفعول ، وأَراد : لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم ‏ .
      ‏ ورُوي أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ ، فقال : هل تعلمون له نَسَباً فيكم ؟ فقال : لا ، إِنما هو أَتيٌّ فينا ، قال : فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بميراثه لابن أُختِه ؛ قال الأَصمعي : إِنما هو أَتيٌّ فينا ؛ الأَتيُّ الرجل يكون في القوم ‏ ليس ‏ منهم ، ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه ، وأَصل هذا من الغُرْبة ، أَي هو غَريبٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ ‏ .
      ‏ يقال : جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده ‏ .
      ‏ ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال : ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر ؟ فقالا له ذلك ، فقال : لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين ؛ قال الكسائي : الأَتاويُّ ، بالفتح ، الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً ، ونِسْوة أَتاوِيَّات (* قوله « أي غريباً ونسوة أتاويات » هكذا في الأصل ، ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ ‏ .
      ‏ وعبارة الصحاح : والأتاوي الغريب ، ونسوة إلخ )؛

      وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط : يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر ، غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الحديث يروى بالضم ، قال : وكلام العرب بالفتح ‏ .
      ‏ ويقال : جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه ؛ أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه ‏ .
      ‏ ومن أَمثالهم : مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ ، أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر ‏ .
      ‏ ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه : أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ ‏ .
      ‏ وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه : مادَّتُه وما يأْتي منه ؛ عن أَبي عليّ ، لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها ‏ .
      ‏ وأَتَى عليه الدَّهْرُ : أَهلَكَه ، على المثل ‏ .
      ‏ ابن شميل : أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه ؛ يقال : إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ ؛ وقال الحُطَيئة : أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس ، يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى ‏ .
      ‏ ويقال : يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه ؛ وقال : أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ ، على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ ‏ .
      ‏ وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد ؛ أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ : إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً ‏ .
      ‏ وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ : فعَلَه ‏ .
      ‏ واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً ، مهموز ، أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل ‏ .
      ‏ ويقال : فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي ، بغير هاء ، إِذا أَوْدَقَت ‏ .
      ‏ والإِيتاءُ : الإِعْطاء ‏ .
      آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه ‏ .
      ‏ ويقال : لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء ‏ .
      ‏ وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء ؛ أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً ، قال : وليس قولُ مَنْ ، قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن ، لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء ، أَلا ترَى إِلى قول سليمان ، عليه السلام : ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها ؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان ، عليه السلام ، أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان ، عليه السلام ‏ .
      ‏ وآتاه : جازاه ‏ .
      ‏ ورجل مِيتاءٌ : مُجازٍ مِعْطاء ‏ .
      ‏ وقد قرئ : وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها ؛ فأَتَيْنا جِئنا ، وآتَيْنا أَعْطَينا ، وقيل : جازَيْنا ، فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا ، وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا ‏ .
      ‏ الجوهري : آتاهُ أَتَى به ؛ ومنه قوله تعالى : آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به ‏ .
      ‏ وتقول : هاتِ ، معناه آتِ على فاعِل ، فدخلت الهاء على الأَلف ‏ .
      ‏ وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها ‏ .
      ‏ وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً ، وقد أَتَتْ أَتْواً ‏ .
      ‏ وآتاهُ على الأَمْرِ : طاوَعَه ‏ .
      ‏ والمُؤَاتاةُ : حُسْنِ المُطاوَعةِ ‏ .
      ‏ وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته ‏ .
      ‏ والعامَّة تقول : واتَيْتُه ، قال : ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن ، ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت ، وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك ‏ .
      ‏ وتأَتَّى له الشيءُ : تَهَيَّأَ ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها ، وتَأَتَّى للقِيام ‏ .
      ‏ والتَّأَتِّي : التَّهَيُّؤُ للقيام ؛ قال الأَعْشى : إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام ، تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا (* قوله « إذا هي تأتي إلخ » تقدم في مادة بهر بلفظ : إذا ما تأتى تريد القيام ) ‏ .
      ‏ ويقال : جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك ‏ .
      ‏ وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع ‏ .
      ‏ وأَتَّاه الله : هَيَّأَه ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَتَّى لفُلان أَمرُه ، وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً ‏ .
      ‏ ورجل أَتِيٌّ : نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَوْتُه أَتْواً ، لغة في أَتَيْتُه ؛ قال خالد بن زهير : يا قَوْمِ ، ما لي وأَبا ذُؤيْبِ ، كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي ، كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ ‏ .
      ‏ وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة ؛ حكى ابن الأَعرابي : خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث الزُّبير : كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين ، من الأَتْوِ العَدْوِ ، يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب ‏ .
      ‏ وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً : رَشَوْتُه ؛ كذلك حكاه أَبو عبيد ، جعل الإِتاوَة مصدراً ‏ .
      ‏ والإتاوةُ : الرِّشْوةُ والخَراجُ ؛ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ : ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر ، قال : ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم ، لأَنه عطف عرَض على عرَض ‏ .
      ‏ وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ ، وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء ، وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً ؛ قال الطِّرِمَّاح : لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ ، والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى ؛ وقول الجَعْدِيّ : فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم ، حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ ، لا مَوالِي قَرابةٍ ، ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج ، وهو الإِتاوةُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى ، غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه ، وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن ، فصار التقدير به إلى إِتاءٍ ، ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى ، ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى ، وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى ، غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه ، لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك ، ليَزول لفظُ الهمزة ، إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة ، فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا ، فصار الأَتاوِيا ؛ وقولُ الطِّرِمَّاح : وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ ، على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل : الأُتى جمع إِتاوةٍ ، قال : وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً ‏ .
      ‏ والإتاءُ : الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ ، تقول منه : أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً ، بالكسر ؛ عن كُراع : طلع ثمرها ، وقيل : بَدا صَلاحُها ، وقيل : كَثُرَ حَمْلُها ، والاسم الإِتاوةُ ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : ما يخرج من إِكالِ الشجر ؛ قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري : هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ ، وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ ، كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا : الزُّبْد ‏ .
      ‏ وإِتاءُ النخلة : رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها ، وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه ، وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها ، كأَنه من الإِتاوةِ ، وهو الخَراجُ ‏ .
      ‏ ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد : قد جاء أَتْوُه ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : النَّماءُ ‏ .
      ‏ وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً : نَمَتْ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وأتى في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني


**أَتَى** - [ أ ت ي].(ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** أتَيْتُ**،** آتِي**،**إِئْتِ**،مص. إِتْيَانٌ . 1. "أتَى الرَّجُلُ" : جَاءَ."يَأْتِيكَ كُلُّ غَدٍ بما فِيهِ" (مثل "وإِذَا أتَتْكَ مَذَمَّتي مِنْ نَاقِص | | فَهْيَ الشَّهَادَةُ لِي بِأَنِّيَ كَامِلُ". ---|---|--- (المتنبى). 2. "أَتَى الحَفْلَةَ" : حَضَرَهَا. 3. "لَمْ يَأْتِ عَمَلَهُ كَمَا يَجِبُ": لَمْ يَقُمْ بِهِ. "لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ". 4. "أتَى البِنَاءُ مُحْكَماً": صَارَ. 5. "أَتَى الهِلالُ" : ظَهَرَ، بَرَزَ. "وَالمحَبَّةُ تَأْتِي بِأشْكَالٍ مُخْتَلِفَةٍ". (جبران خ.جبران). 6. "أَتَى عَلَيْهِ زَمَنٌ صَعْبٌ": مَرَّ بِهِ. 7. "أتَى البُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا" : دَخَلَهَا مِنْ مَدَاخِلِهَا الْمَشرُوعَةِ. 8. "أتَى الفَيَضَانُ عَلَى الأخْضَرِ وَاليَابِسِ": أَتْلَفَ كُلَّ شَيْءٍ، بَلَغَ آخِرَهُ. 9. "أتَى عَلَيْهِ الدَّهْرُ" : أَهْلَكَهُ، أفْنَاهُ. 10. ![النحل آية 26]** فَأتَى الَّلهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ القَوَاعِدِ****!** (قرآن) : أَيْ هَدَمَهَا مِنْ أسَاسِهَا. 1 1. "أَتَى جُرْماً" : اِقْتَرَفَهُ. 1 2. "أَتَى على آخِرِ الكِتابِ" : أَتَمَّهُ. 1 3. "كَانَ النَّبِيُّ يَأْتِي بِالْمُعْجِزَاتِ" :

تَصْدُرُ عَنْهُ. 1 4. "أَتَى المرأةَ" : بَاشَرَهَا. 1 5. "كَمَا يَأْتِي": كما يَلِي.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تأتَّى عن/ تأتَّى لـ/ تأتَّى من يتأتَّى، تَأَتَّ، تَأَتّيًا، فهو مُتأتٍّ، والمفعول مُتأتًّى عنه • تأتَّى الفسادُ عن إهماله/ تأتَّى الفسادُ من إهماله: نتَج عنه، تولَّد، حصل "تأتَّت خصومتهما عن سوء تفاهم". • تأتَّى النَّجاحُ له: تهيّأ له وتيسَّر "تأتَّى لنا القيامُ بواجبنا". • تأتَّى للأمرِ: ترفَّق له، وأتاه من وجهه.


لسان العرب
الإِِتْيان المَجيء أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً جِئْته قال الشاعر فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها المُواتاةُ حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة قال وليس بالوجه وقال الليث يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً قال ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا وقال إِني وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك وفي التنزيل العزيز ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى قالوا معناه حيث كان وقيل معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة وقوله تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُها قال ابن جني حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى تِ زيداً فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ وقُرئ يومَ تَأْتِ بحذف الياء كما قالوا لا أَدْرِ وهي لغة هُذيل وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ أَلمْ يَأْتِيكَ والأَنْباءُ تَنْمِي بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد ؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة وردَّه إِلى أَصله قال المازني ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك برفع الياء ويَغْزُوُك برفع الواو وهذا قاضيٌ بالتنوين فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل والمِيتاءُ والمِيداءُ مَمْدودانِ آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل والمِيتاءُ الطريق العامِرُ ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ ( * قوله « إذا انضز إلخ » هكذا في الأصل هنا وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير ) وفي حديث اللُّقطة ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً أَي طريقٍ مَسْلوكٍ وهو مفْعال من الإِتْيان والميم زائدة ويقال بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه وطريق مِئْتاءٌ عامِرٌ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ قال وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ وفي الحديث لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ وهو مِفْعال من الإِتْيان فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته قال الله عزَّ وجل إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً كأَنه قال آتِياً كما قال حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك قال الجوهري وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ قال وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل قال ابن سيده وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ بغير همز إِلا أَن المراد الهمز ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره قال ابن سيده وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه وفي التنزيل العزيز أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً قال أَبو إِسحق معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه كما تقول ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام تُريد معناه قال الراجز وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ ساقَه والأَتيُّ النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه وقيل هو المَفْتَح وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ وهو الأُتِيُّ حكاه سيبويه وقيل الأُتيُّ جمعٌ وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً ساقَه أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ وهو الواسِعُ من الأَرض الأَصمعي كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ وقال الراجز ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيِّ قال وكان ينبغي ( * قوله « وكان ينبغي إلخ » هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً ) أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر وأَتَّى للماء وَجَّه له مَجْرىً ويقال أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود قال وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها يقال أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه وفي حديث بعضهم أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ والأَتيُّ والإِتاءُ ما يَقَعُ في النهر ( * قوله « والأتي والإتاء ما يقع في النهر » هكذا ضبط في الأصل وعبارة القاموس وشرحه والأتي كرضا وضبطه بعض كعدي والأتاء كسماء وضبطه بعض ككساء ما يقع في النهر من خشب أو ورق ) من خشب أَو ورَقٍ والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ وكل ذلك من الإِتْيان وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ لا يُدْرى من أَيْن أَتى وقال اللحياني أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا قال العجاج كأَنه والهَوْل عَسْكَرِيّ سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ وحَبَّذا هذا الهِجاءُ أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ صلى الله عليه وسلم فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها وقيل بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله قال لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّتِ قال الفارسي ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون فحذف المفعول وأَراد لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم ورُوي أَن النبي صلى الله عليه وسلم سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ فقال هل تعلمون له نَسَباً فيكم ؟ فقال لا إِنما هو أَتيٌّ فينا قال فقَضَى رسول الله صلى الله عليه وسلم بميراثه لابن أُختِه قال الأَصمعي إِنما هو أَتيٌّ فينا الأَتيُّ الرجل يكون في القوم ليس منهم ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ ويقال أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه وأَصل هذا من الغُرْبة أَي هو غَريبٌ يقال رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ يقال جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر ؟ فقالا له ذلك فقال لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين قال الكسائي الأَتاويُّ بالفتح الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً ونِسْوة أَتاوِيَّات ( * قوله « أي غريباً ونسوة أتاويات » هكذا في الأصل ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ وعبارة الصحاح والأتاوي الغريب ونسوة إلخ ) وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ قال أَبو عبيد الحديث يروى بالضم قال وكلام العرب بالفتح ويقال جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره وقوله عز وجل أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه ومن أَمثالهم مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه مادَّتُه وما يأْتي منه عن أَبي عليّ لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها وأَتَى عليه الدَّهْرُ أَهلَكَه على المثل ابن شميل أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه يقال إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ والأَتْوُ المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ ويقال أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ وقال الحُطَيئة أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى ويقال يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه وقال أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ ويقال أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه قال الله عز وجل فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ فعَلَه واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً مهموز أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل ويقال فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي بغير هاء إِذا أَوْدَقَت والإِيتاءُ الإِعْطاء آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه ويقال لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه وفي التنزيل العزيز وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً قال وليس قولُ مَنْ قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء أَلا ترَى إِلى قول سليمان عليه السلام ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها ؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان عليه السلام أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان عليه السلام وآتاه جازاه ورجل مِيتاءٌ مُجازٍ مِعْطاء وقد قرئ وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها فأَتَيْنا جِئنا وآتَيْنا أَعْطَينا وقيل جازَيْنا فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا الجوهري آتاهُ أَتَى به ومنه قوله تعالى آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به وتقول هاتِ معناه آتِ على فاعِل فدخلت الهاء على الأَلف وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً وقد أَتَتْ أَتْواً وآتاهُ على الأَمْرِ طاوَعَه والمُؤَاتاةُ حُسْنِ المُطاوَعةِ وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته والعامَّة تقول واتَيْتُه قال ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك وتأَتَّى له الشيءُ تَهَيَّأَ وقال الأَصمعي تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها وتَأَتَّى للقِيام والتَّأَتِّي التَّهَيُّؤُ للقيام قال الأَعْشى إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا ( * قوله « إذا هي تأتي إلخ » تقدم في مادة بهر بلفظ إذا ما تأتى تريد القيام ) ويقال جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع وأَتَّاه الله هَيَّأَه ويقال تَأَتَّى لفُلان أَمرُه وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً ورجل أَتِيٌّ نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور ويقال أَتَوْتُه أَتْواً لغة في أَتَيْتُه قال خالد بن زهير يا قَوْمِ ما لي وأَبا ذُؤيْبِ كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة والأَتْوُ الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة حكى ابن الأَعرابي خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ وفي حديث الزُّبير كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين من الأَتْوِ العَدْوِ يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً رَشَوْتُه كذلك حكاه أَبو عبيد جعل الإِتاوَة مصدراً والإتاوةُ الرِّشْوةُ والخَراجُ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ قال ابن سيده وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر قال ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم لأَنه عطف عرَض على عرَض وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً قال الطِّرِمَّاح لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى وقول الجَعْدِيّ فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ لا مَوالِي قَرابةٍ ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج وهو الإِتاوةُ قال ابن سيده وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن فصار التقدير به إلى إِتاءٍ ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك ليَزول لفظُ الهمزة إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا فصار الأَتاوِيا وقولُ الطِّرِمَّاح وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل الأُتى جمع إِتاوةٍ قال وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً والإتاءُ الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ تقول منه أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً بالكسر عن كُراع طلع ثمرها وقيل بَدا صَلاحُها وقيل كَثُرَ حَمْلُها والاسم الإِتاوةُ والإِتاءُ ما يخرج من إِكالِ الشجر قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً قال ابن بري ومثله قول الآخر وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا الزُّبْد وإِتاءُ النخلة رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً وقال الأَصمعي الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره وفي حديث بعضهم كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها كأَنه من الإِتاوةِ وهو الخَراجُ ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد قد جاء أَتْوُه والإِتاءُ النَّماءُ وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً نَمَتْ والله أَعلم


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: