أَحكَّ الشَّيءَ: حكَّه، قشره وكشطه. أحكَّ القِدْرَ بعد الطَّبْخ
أحَكَّ الأمرُ صدرَه: أثَّر في نفسه
أحكَّه رأسُه: حكَّه، دعاه إلى الحكّ
مَحَكَ : (فعل)
محَكَ يَمحَك ، مَحْكًا ، فهو ماحك
محَك الشَّخصُ :أكثر من الجَدَل بالباطل، لجّ في المنازعة
مَحَكَ :تمادى في اللَّجاجة عند المساومة
مَحِكَ : (فعل)
محِكَ يمحَك ، مَحَكًا ، فهو مَحِك
محِك الشَّخصُ :محَك؛ أكثر من الجَدَل بالباطل، لجَّ في المنازعة
,
الحَقُّ
ـ الحَقُّ : من أسماء اللهِ تعالى ، أو من صِفاتِهِ ، والقُرْآنُ ، وضِدُّ الباطِلِ ، والأمر المَقْضِيُّ ، ( والعَدْلُ ، والإِسْلامُ ، والمالُ ، والمِلْكُ ، والمَوجود الثابِتُ ، والصِدْقُ )، والموتُ ، والحَزْمُ ، وواحدُ الحُقوقِ . ـ حَقَّةُ : أخَصُّ منه ، وحقيقَةُ الأمرِ . ـ قولُهُم : عندَ حَقِّ لِقاحِها ، وحِقِّ لِقاحِها : حينَ ثَبَتَ ذلك فيها . ـ سَقَطَ على حَقِّ رأسِهِ وحاقِّه : وسَطِه . ـ حاقُّ الجُوعِ : صادِقُه . ـ رجلٌ حاقُّ الرجُلِ ، وحاقُّ الشُّجاعِ ، وحاقَّتُهُما : كامِلٌ فيهما . ـ حاقَّةُ : النازلةُ الثابتةُ ، كالحَقَّةِ ، والقِيامَةُ تَحُقُّ ، لأَنَّ فيها حَواقَّ الأمورِ ، أو تَحُقُّ لكلِّ قومٍ عَمَلَهُم . ـ حَقَّهُ : غَلَبَهُ على الحَقِّ ، كأَحَقَّهُ ، ـ حَقَّ الشيءَ : أَوْجَبَهُ ، كأَحَقَّهُ وحَقَّقَهُ ، ـ حَقَّ الطَّريقَ : رَكِبَ حاقَّهُ ، ـ حَقَّ فُلاناً : ضَرَبَهُ في حاقِّ رأسِهِ ، ـ في حُقِّ كَتِفِهِ : لِلنُّقْرَةِ التي على رأسِ الكَتِفِ ، ـ حُقِّ الأَمْرُ يَحُقُّ ويَحِقُّ حَقَّةً : وجَبَ ووَقَعَ بلا شَكٍ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ . ـ حَقَقْتُ حَذَرَهُ حَقّاً : فَعَلْتُ ما كانَ يَحْذَرُهُ ، ـ حَقَقْتُ الأمْرَ : تَحَقَّقْتُهُ وتَيَقَّنْتُهُ ، ـ حَقَقْتُ فُلاناً : أتَيْتُهُ . ـ حُقَّ لَكَ أنْ تَفْعَلَ ذا ، ـ حَقِقْتَ أنْ تَفْعَلَهُ : بِمَعْنًى . ـ هو حَقِيقٌ به وحَقٌّ : جَديرٌ . ـ حَقيقَةُ : ضِدُّ المجازِ ، وما يَحِقُّ عليك أنْ تَحْمِيَهُ ، والرايةُ . ـ بناتُ الحُقَيْقِ : تَمْرٌ ، وكذا سَلاَّمُ بنُ أبي الحُقَيْقِ اليهُودِيُّ قَتَلَهُ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ بأمْرِ رسولِ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم . ـ قَرَبٌ حَقْحاقٌ : جادٌّ . ـ حُقَّةُ : وِعاءٌ من خَشَبٍ ، ج : حُقٌّ وحُقوقٌ وحُقَقٌ وأحْقاقٌ وحِقاقٌ ، والداهِيَةُ ، والمَرْأَةُ ، ـ حُقُّ : بَيْتُ العَنْكَبُوتِ ، ورأسُ الوَرِكِ الذي فيه عَظْمُ الفَخِذِ ، ورأسُ العَضُدِ الذي فيه الوابِلَةُ ، والأرْضُ المُسْتَدِيرَةُ أو المُطْمَئِنَّةُ ، والجُحْرُ في الأرضِ . ـ حُقِّيُّ : تَمْرٌ . ـ حِقُّ من الإِبِلِ : الداخِلَةُ ، في الرابِعَةِ ، وقد حَقَّتْ تَحِقُّ حِقَّةً وحِقّاً وأحَقَّتْ ، وهي حِقٌّ وحِقَّةٌ ، بيِّنَةُ الحِقَّةِ ، ولا نَظيرَ لها ، ج : حِقَقٌ وحِقَاقٌ ، وجج : حُقُقٌ ، بضَمَّتَيْنِ ، سُمِّيَ لأنَّهُ اسْتَحَقَّ أن يُرْكَبَ ، أو اسْتَحَقَّ الضِّرابَ . وأن تَزيدَ الناقَةُ على الأَيَّامِ التي ضُرِبَتْ فيها ، والناقَةُ التي سَقَطَتْ أسْنانُهَا هَرَماً . ـ حِقَّةُ : الحقُّ الواجِبُ ، هذه حِقَّتِي ، وهذا حَقِّي . ـ أُمُّ حِقَّة : اسمُ امرأةٍ . ـ حِقَّةُ : لقَبُ أمِّ جَريرٍ الشاعِرِ . ـ حِقاقُ العُرْفُطِ : صِغارُه . ـ '' إذا بَلَغْنَ ، ـ ( أي ) النساءُ ـ نَصَّ الحِقاقِ أو الحَقائِقِ فالعَصَبَةُ أولى '': إذا بَلَغْنَ الغايةَ التي عَقَلْنَ فيها ، وعَرَفْنَ فيها حَقائِقَ الأُمورِ ، أو قَدَرْنَ فيها على الحِقاقِ ، أي : الخِصامِ ، أو حُوقَّ فيهن ، أي : خُوصِمَ ، فقال كلٌّ من الأولياء : أنا أحقُّ بها ، أو المعنَى : إذا بَلَغْنَ نِهَايَةَ الصِّغَارِ ، أي : الوقْتَ الذي ينْتَهِي فيه صِغَرُهُنَّ . ـ إنه لَنَزِقُ الحِقاقِ : مُخاصِمٌ في صِغَارِ الأَشياءِ . ـ أَحَقُّ : الفَرَسُ يَضَعُ حافِرَ رِجْلِهِ مَوْضِعَ يَدِهِ ، عَيْبٌ ، والذي لا يَعْرَقُ ، ومَصْدَرُهُما : الحَقَقُ . ـ أحْقَقْتُه : أوجَبْتُه ، ـ أحْقَقْتِ البَكْرَةُ : اسْتَوْفَتْ ثلاثَ سِنينَ ، وصارَتْ حِقَّةً ، ـ أحْقَقَ الرَّمِيَّةَ : قَتَلَها . ـ مُحِقُّ : ضِدُّ المُبْطِلِ . ـ مَحاقُّ من المالِ : التي لم تُنْتَجْنَ في العامِ الماضي ، ولم يُحْلَبْنَ . ـ حَقَّقَهُ تَحْقِيقاً : صَدَّقَهُ . ـ مُحَقَّقُ من الكلامِ : الرَّصينُ ، ـ مُحَقَّقُ من الثِيابِ : المُحْكَمُ النَّسْجِ . ـ احْتِقَاقُ : الاخْتِصامُ . ـ طَعْنَةٌ مُحَقَّقَةٌ : لا زَيْغَ فيها ، وقد نَفذَتْ . ـ احْتقَّا : اخْتَصَمَا ، ـ احْتقَّ المالُ : سَمِنَ ، ـ احْتقَّتْ به الطَّعْنَةُ : قَتَلَتْهُ ، أو أصابَتْ حُقَّ ورِكِهِ ، ـ احْتقَّ الفَرَسُ : ضَمُرَ . ـ انْحَقَّت العُقْدَةُ : انْشَدَّتْ . ـ اسْتَحَقَّهُ : اسْتَوْجَبَهُ . ـ تَحَقَّقَ الخَبَرُ : صَحَّ . ـ حقْحَقَةُ : أرْفَعُ السَّيْرِ وأتْعَبُهُ للظَّهْرِ ، أو اللَّجاجُ في السَّيْرِ ، أو السَّيْرُ أوَّلَ الليلِ ، أو أن يَلِجَّ في السَّيْرِ حتى تَعْطَبَ راحِلَتُهُ أو تَنْقَطِعَ . ـ التَّحاقُّ : التَّخاصُمُ . ـ حاقَّهُ : خاصَمَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
الحَكُّ
ـ الحَكُّ : إمْرارُ جِرْمٍ على جِرْمٍ صَكّاً ، ـ حِكُّ : الشَّكُّ . ـ احْتَك رَأسي ، وحَكَّني وأحَكَّني واسْتَحَكَّنِي : دَعاني إلى حَكِّهِ ، والاسْمُ : الحِكَّةُ والحُكاكُ . ـ تَحاكَّا : اصْطَكَّ جِرْماهُما فَحَكَّ كُلٌّ الآخَرَ . ـ ما حَكَّ في صَدْري كذا : لم يَنْشَرِحْ له صَدْري . ـ احْتَكَّ به : حَكَّ نَفْسَهُ عليه . ـ مُحاكَّةُ : المُباراةُ . ـ حِكَّةُ : الجَرَبُ . ـ حُكاكُ : البُورَقُ ، ـ حُكاكَةُ : ما حُكَّ بين حَجَرَيْنِ ، ثم اكْتُحلَ به من رَمَدٍ ، وما يَسْقُطُ من الشيءِ عندَ الحَكِّ . ـ حَكَّاكاتُ : الوَساوِسُ . ـ حُكُكُ : أصحابُ الشَّرِّ ، والمُلِحُّونَ في طَلَبِ الحَوائِجِ ، ـ حَكَكُ : حَجَرٌ أبيضُ كالرُّخامِ ، ومِشْيَةٌ بِتَحَرُّكٍ كمشْيَةِ القَصيرَةِ تُحَرِّكُ مَنْكِبَها . ـ جِذْلُ المُحَكَّكُ : الذي يُنْصَبُ في العَطَنِ لتَحْتَكَّ به الجَرْبَى . ـ '' أنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ '': يُشْتَفَى بِرَأيي . ـ ما أنتَ من أحْكاكِهِ : من رِجالِهِ . ـ حَكِيكُ : الكَعْبُ المَحْكوكُ ، والحافِر المَنْحوتُ ، كالأَحَكِّ ، وكُلُّ نَحيتٍ خَفِيٍّ ، والاسْمُ : الحَكَكُ ، وقد حَكِكَتِ الدَّابَّةُ ، والفَرَسُ المُنْحَتُّ الحافِرِ . ـ حَاكَّةُ : السِنُّ . ـ أَحَكُّ : من لاسِنَّ في فَمِهِ . ـ يَتَحَكَّكُ بِكَ : يَتَعَرَّضُ لشَرِّكَ . ـ حِكُّ شَرٍّ وحِكاكُهُ : يُحاكُّه كَثيراً . ـ حَكَّ في صَدْري ، وأحَكَّ واحْتَكَّ : بمعنَى عَمِلَ .
المعجم: القاموس المحيط
حَفَضَهُ
ـ حَفَضَهُ : ألقاهُ ، وطَرَحَهُ من يَدَيْهِ ، كحَفَّضَهُ ، ـ حَفَضَ العُودَ : حَناهُ ، وعَطَفَه . ـ حَفَضُ : مَتاعُ البيتِ إذا هُيِّئَ للحَمْلِ ، والبعيرُ الذي يَحْمِلُه ، وبيتُ الشَّعَرِ بِعُمُدِه وأطْنابِه ، وحامِلُ العَلَمِ ، والجَمَلُ الضعيفُ ، وعَمودُ الخِباءِ ، ج : حفاضٌ وأحْفاضٌ . ـ يومٌ بيومِ الحَفَضِ المُجَوَّر : في الراء . ـ حَفَّضْتُهُم تَحْفيضاً : طَرَحْتُهُم خَلْفِي ، وخَلَّفْتُهُم ، ـ حَفَّضَ اللّهُ عنه : خَفَّفَ ، ـ حَفَّضَ الأرضَ : يَبَّسَها . ـ حُفِّضَتْ أرضُنا وهي مُحَفَّضٌ : يابسةٌ مُقَعْقِعةٌ .
المعجم: القاموس المحيط
حَقْوُ
ـ حَقْوُ : الكَشْحُ ، والإِزارُ ، وحِقْوُ ، أو مَعْقِدُهُ ، كالحَقْوَةِ والحِقاءِ , ج : أحْقٍ وأحْقاءٌ وحِقِيٌّ وحِقاءٌ . ـ حَقاه حَقْواً : أصابَ حَقْوَهُ ، فهو حَقٍ . ـ حُقِيَ ، حَقاً ، فهو مَحْقُوٌّ ، وتَحَقَّى : شَكَا حَقْوَهُ . ـ حَقْوُ : موضعٌ غَليظٌ مرتفعٌ عن السَّيْلِ , ج : حِقاءٌ ، ـ حَقْوُ من السَّهْمِ : موضعُ الرِّيشِ ، ـ حَقْوُ من الثَّنِيَّةِ : جانِباها ، ـ حَقْوَةُ : وجَعٌ في البطنِ من أكْلِ اللَّحْمِ ، كالحِقاءِ . وحُقِيَ ، فهو مَحْقُوٌّ ومَحْقِيٌّ ، وداءٌ في الإِبِلِ يَنْقَطِعُ بَطْنُه من النُّحازِ . ـ حِقاءٌ : موضع .
المعجم: القاموس المحيط
حِضْنُ
ـ حِضْنُ : ما دُونَ الإِبْطِ إلى الكَشْحِ ، أو الصَّدْرُ والعَضُدانِ وما بَيْنَهما ، وجانِبُ الشيءِ وناحِيَتُهُ , ج : أحْضانٌ ، ووِجارُ الضَّبُعِ ، ـ حِضْنٌ من الجَبَلِ : ما أطافَ به ، أو أصْلُهُ ، وحُضْنٌ ، وحَضَنٌ : العاجُ ، وجَبَلٌ بنَجْدٍ ، ومنه المَثَلُ : '' أنْجَدَ من رَأى حَضَناً ''، وقَبيلَةٌ من تَغْلِبَ . ـ الأَعْنُزُ الحَضَنِيَّةُ : شَديدَةُ السَّوادِ أو الحُمْرَةِ . ـ حَضَنَ الصَّبِيَّ حَضْناً وحِضانَةً : جَعَلَهُ في حِضْنِه ، أو رَبَّاهُ ، كاحْتَضَنَهُ ، ـ حَضَنَ الطائِرُ بَيْضَهُ حَضْناً وحِضاناً وحِضانَةً ، وحضُوناً : رَخَّمَ عليه للتَّفْريخِ ، واسْمُ المَكانِ : مَحْضَنٌ ومَحْضِنٌ ، ـ حَضَنَ مَعْروفَهُ من جيرانِهِ حَضْناً : كَفَّهُ ، وصَرَفَهُ ، ـ حَضَنَ فُلاناً عن كذا حَضْناً وحَضانَةً : نَحَّاهُ عنه ، واسْتَبَدَّ به دونَهُ ، ـ حَضَنَ عن حاجَتِه : حَبَسَه ، ومَنَعَهُ ، كاحْتَضَنَهُ . ـ حاضِنَةُ : الدَّايَةُ ، والنَّخْلَةُ القَصيرَةُ العُذوقِ ، أو التي خَرَجَتْ كبائِسُها ، وفارَقَتْ كوافيرَها ، وقَصُرَتْ عَراجِينُها . ـ حَضونُ من الغَنَمِ والإِبِلِ والنِّساءِ : التي أحَدُ خِلْفَيْها وثَدْيَيْها أكبَرُ من الآخَرِ ، وقد حَضُنَتْ ، حِضاناً ، ومَن أحَدُ خُصْيَيْهِ أكْبَرُ من الآخَرِ ، والفَرْجُ أحَدُ شَفْرَيْهِ أكْبَرُ من الآخَرِ . ـ أحْضَنَهُ ، وأحْضَنَ به : أزْرَى ، ـ أحْضَنَ بِحَقِّي : ذَهَبَ به . ـ يقالُ للأَسافِيِّ : سُفْعٌ حَواضِنُ ، أي : جَوائِمُ . ـ مِحْضَنَةٌ : القَصْعَةُ الرَّوْحاءُ المَعْمولَةُ من الطِّيننِ للحَمامَةِ . ـ أبو ساسانَ حُضَيْنُ بنُ المُنْذِرِ : تابِعِيٌّ . ـ أصْبَحَ بحُضْنَةِ سُوءٍ : إذا أصابَتْهُ هَضيمَةٌ فلم يَنْتَصِرْ .
المعجم: القاموس المحيط
حَضَرَ
ـ حَضَرَ وحَضِرَ حُضُوراً وحضارَةً : ضِدُّ غابَ ، كاحْتَضَرَ وتَحَضَّرَ ، ويُعَدَّى ، يُقالُ : حَضَرَهُ ، وتَحَضَّرَهُ ، وأحْضَرَ الشيءَ ، وأحْضَرَهُ إيَّاهُ ، وكان بِحَضْرَتِهِ ، مُثَلَّثَةً ، وحَضَرِهِ ، وحَضَرَتِهِ ، محركتينِ ، ومَحْضَرِهِ بِمَعْنًى ، وهو حاضِرٌ ، من حُضَّرٍ وحُضُورٍ . ـ حَسَنُ الحِضْرَةِ : إذا حَضَرَ بِخَيْرٍ . ـ حَضَرُ وحَضْرَةُ وحاضِرَةُ وحِضارَةُ وحَضَارَةُ : خِلاَفُ البادِيَةِ . ـ حَضارَةُ : الإقامَةُ في الحَضَرِ . ـ حَضْرُ : بلد بِإِزاءِ مَسْكِنٍ بَناهُ الساطِرُونُ المَلِكُ ، ورَكَبُ الرجلِ والمرأةِ ، والتَّطفِيلُ ، وشَحْمةٌ في المأْنَةِ وفَوْقَها ، ـ حُضْرُ : ارتِفاعُ الفَرَسِ في عَدْوِهِ ، كالإِحْضارِ ، والفَرَسُ مِحْضِيرٌ لا مِحْضارٌ ، أو لُغَيَّةٌ . ـ حَضِرُ وحَضُرُ : الذي يَتَحَيَّنُ طَعامَ الناسِ حتى يَحْضُرَهُ . ـ حَضُرُ : الرجلُ ذُو البَيانِ والفِقْهِ . ـ حَضِرُ : لا يُريد السَّفَرَ ، أو حَضَريٌّ . ـ مَحْضَرُ : المَرْجِعُ إلى المِياهِ ، وخَطٌّ يُكْتَبُ في واقِعَة خُطوط الشُّهُودِ في آخِرِهِ بِصِحَّةِ ما تَضَمَّنَهُ صَدْرُهُ ، والقومُ الحُضُورُ ، والسِّجِلُّ ، والمَشْهَدُ ، وقرية بِأَجأَ . ـ مَحْضَرَةُ : ماءٌ لبني عِجْلٍ بينَ طَريقَيِ الكُوفَةِ والبَصْرَةِ إلى مَكَّةَ . ـ حاضوراءُ : ماءٌ . ـ حَضيرَةُ : مَوْضِعُ التَّمْرِ ، وجماعَةُ القومِ ، أو الأَرْبَعَةُ ، أو الخَمْسَةُ ، أو الثمانِيةُ ، أو التِّسعةُ ، أو العَشَرَةُ ، أو النَّفَرُ يُغْزَى بهم ، ومُقَدَّمَةُ الجَيْشِ ، وما تُلْقيهِ المرأةُ من ولادِها ، وانقطاعُ دَمِها ، ـ حَضيرُ : جَمْعُها ، أو دَمٌ غلِيظٌ في السَّلَى ، وما اجْتَمَعَ في الجُرْحِ . ـ مُحاضَرَةُ : المُجالَدَةُ والمُجاثاةُ عندَ السًّلْطانِ ، وأن يَعْدُوَ مَعَكَ ، وأن يُغالِبَكَ عَلَى حَقِّكَ فَيَغلِبَكَ ويَذْهَبَ به . ـ حَضَارُ : نَجْمٌ . ـ حَضْرَمَوْتُ وحَضْرَمُوْتُ : بلد ، وقَبيلَةٌ ، ويقالُ : هذا حَضْرَمَوْتُ ، ويُضافُ فيقالُ : حَضْرُمَوْتٍ ، وإن شِئْتَ لا تُنَوِّنِ الثاني ، والتَّصْغيرُ : حُضَيْرُ مَوْتٍ . ـ نَعْلٌ حَضْرَمِيَّةٌ : مُلَسَّنَةٌ . وحُكِيَ : نَعْلانِ حَضْرَمُوتِيَّتانِ . ـ حَضُورٌ : جَبَلٌ ، وبلد باليَمَنِ . ـ حاضِرُ : خِلافُ البادي ، والحَيُّ العَظِيمُ ، وحَبْلٌ من حِبالِ الدَّهْناءِ ، وقرية بِقِنَّسْرِينَ ، ومَحَلَّةٌ عَظِيمةٌ بِظاهِرِ حَلَبَ . ـ حاضِرَةُ : خِلافُ البادِيَةِ ، وأُذُنُ الفيلِ . ـ أبو حاضِرٍ : صَحابِيٌّ لا يُعْرَفُ اسمُهُ ، وأُسَيْدِيٌّ مَوْصوفٌ بالجَمالِ الفائِقِ ، وبِشْرُ بنُ أبي حازِمٍ . ـ عُسٌّ ذو حَواضِرَ : ذُو آذانٍ . ـ اللَّبَنُ مَحْضورٌ : كثيرُ الآفَةِ ، تَحْضُرُهُ الجِنُّ ، والكُنُفُ مَحْضورَةٌ كذلكَ . ـ حَضَرْنا عن ماءِ كذا : تَحَوَّلْنا عنه . ـ حَضَارُ : جَبَلٌ بينَ اليَمامَةِ والبَصْرَةِ ، والهِجانُ ، أو الحُمْرُ من الإِبِلِ ، لا واحِدَ لها ، أو الواحِدُ والجَمْعُ سَواءٌ ، ـ حِضَارُ : الخَلوقُ بوجْهِ الجارِيَةِ . ـ ناقَةٌ حِضارٌ : جَمَعَتْ قُوَّةً وجَوْدَةَ سَيْرٍ . ـ حَضَّارَةُ : بلد باليَمَنِ . ـ حَضَارُ : داءٌ للإِبِلِ . ـ مَحْضوراءُ ومَحْضورى : ماءٌ لبَنِي أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ . ـ حَضْراءُ من النُّوقِ وغيرِها : المُبادِرَةُ في الأَكْلِ والشُّرْبِ . ـ حُضُرُ : الرجُلُ الواغِلُ . ـ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ : صَحابِيٌّ ، ويقالُ لأَبيهِ : حُضَيْرُ الكَتَائِبِ . ـ احْتُضِرَ : حَضَرَهُ الموتُ . ـ { كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ } أي : يَحْضُرونَ حُظُوظَهُمْ من الماءِ ، وتَحْضُرُ الناقَةُ حَظَّها منه . ـ مُحاضِرُ بنُ المُوَرِّعِ : محدِّثٌ ، ـ شَمْسُ الدينِ الحَضائِرِيُّ : فَقِيهٌ بَغْدادِيٌّ .
المعجم: القاموس المحيط
حَلَّ
ـ حَلَّ المكانَ ، وبه يَحُلُّ ويَحِلُّ حَلاًّ وحُلولاً وحَلَلاً ، محرَّكةً ، نادِرٌ : نَزَلَ به ، كاحْتَلَّهُ ، وبه فهو حالٌّ ، ج : حُلولٌ وحُلاَّلٌ وحُلَّلُ . ـ أحَلَّهُ المكانَ ، وبه ، وحَلَّلَهُ إياهُ ، وحَلَّ به : جَعَلَهُ يَحُلُّ ، عاقَبَتِ الباءُ الهَمْزَةَ . ـ حالَّهُ : حَلَّ معه . ـ حَليلَتُكَ : امْرَأَتُكَ ، وأنتَ حَليلُها ، ويقالُ للمُؤَنَّثِ : حَليلٌ أيضاً . ـ حَلَّةُ : قرية بناحيةِ دُجَيْلٍ من بَغْدادَ ، وقُفٌّ من الشَّرَيْفِ بين ضَرِيَّةَ واليمامةِ ، أو موضع حَزْنٌ ببلادِ ضَبَّةَ ، والزِنْبيلُ الكبيرُ من القَصَبِ ، والمَحَلَّةُ ، وموضع بالشامِ . ـ حَلَّةُ الشيءِ ، وحِلَّتُهُ : جِهَتُهُ وقَصْدُه ، ـ حِلُّ : القومُ النُّزولُ ، وهيئةُ الحُلولِ ، وجماعةُ بُيوتِ الناسِ ، أَو مِئَةُ بَيْتٍ ، والمَجْلِسُ ، والمُجْتَمَعُ ، ج : حِلالٌ ، وشجرةٌ شاكَةٌ مَرْعَى صِدْقٍ ، والشُّقَّةُ من البَواري ، وبلد بَناهُ صَدَقَةُ بنُ مَنْصورِ بنِ دُبَيْسِ بنِ مَزْيَدٍ ، وقرية قُرْبَ الحُوَيْزَةِ بنَاها دُبَيْسُ بنُ عَفيفٍ . ـ حِلَّةُ ابن قَيْلَةَ : من أعْمالِ المَذارِ ، ـ حُلَّةُ : إزارٌ ورِداءٌ بُرْدٌ أو غيرُهُ ، ولا تكونُ حُلَّةً إلاَّ من ثَوْبَيْنِ ، أو ثَوبٍ له بِطانَةٌ ، والسِلاحُ ، ج : حُلَلٌ وحِلالٌ . وذو الحُلَّةِ : عَوْفُ ابنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ مَناةَ . ـ مَحَلَّةُ : المَنْزِلُ ، وبلد بِمِصْرَ ، وأرْبَعَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً آخَرَ . ـ رَوْضَةٌ مِحْلالٌ : تُحَلُّ كثيراً . ـ مُحِلَّتانِ : القِدْرُ والرَّحَى . ـ مُحِلاَّتُ : هُما والدَّلْوُ والقِرْبَةُ والجَفْنَةُ والسِّكِّينُ والفأسُ والزَّنْدُ . ـ تَلْعَةٌ مُحِلَّةٌ : تَضُمُّ بَيْتاً أو بَيْتَيْنِ . ـ حَلَّ من إحْرامِهِ يَحِلُّ حِلاًّ ، وأحَلَّ : خَرَجَ ، فهو حَلالٌ لا حالٌّ ، وهو القِياسُ ، ـ حَلَّ الهَدْيُ يَحِلُّ حِلَّةً وحُلولاً : بَلَغَ المَوْضِعَ الذي يَحِلُّ فيه نَحْرُهُ ، ـ حَلَّتِ المرأةُ : خَرَجَتْ من عِدَّتِها . وفَعَلَهُ في حِلِّهِ وحِرْمِهِ ، وحُلِّهِ وحُرْمِهِ : وَقْتَ إحْلالِهِ وإحْرامِهِ . ـ حِلُّ : ما جاوَزَ الحَرَمَ . ـ رجُلٌ مُحِلٌّ : مُنْتَهِكٌ للحَرامِ ، أو لا يَرَى للشَّهْرِ الحَرامِ حُرْمَةٌ . ـ حَلالُ وحِلالُ : ضِدُّ الحَرامِ ، كالحِلِّ والحَليلُ ، حَلَّ يَحِلُّ حِلاًّ . وأحَلَّهُ اللّهُ ، وحَلَّلَهُ . ـ حِلٌّ وبِلٌّ : في الباءِ . ـ اسْتَحَلَّهُ : اتَّخَذَهُ حَلالاً ، أو سألَهُ أن يُحِلَّهُ له . ـ حَلالُ : الحَلالُ ابنُ ثَوْرِ بنِ أبي الحَلالِ العَتَكِيُّ ، وبِشْرُ بنُ حَلالٍ ، وأحمدُ بنُ حَلالٍ : مُحَدِّثونَ . ـ الحُلْوُ الحَلالُ : الكَلامُ لا رِيبَةَ فيه ، ـ حِلالُ : مَرْكَبٌ للنِّساءِ ، ومَتاعُ الرَّحْلِ . ـ حَلَّلَ اليَمينَ تَحْليلاً وتَحِلَّةً وتَحِلاًّ ، وهذه شاذَّة : كفَّرَها ، والاسمُ : الحِلُّ . ـ تَحِلَّةُ : ما كُفِّرَ به . ـ تَحَلَّلَ في يَمينِهِ : اسْتَثْنَى . ـ أعْطِهِ حُلاَّنَ يَمينِهِ : ما يُحَلِّلُها . ـ مُحَلِّلُ : الفَرَسُ الثالِثُ في الرِّهانِ ، إنْ سَبَقَ أخَذَ ، وإنْ سُبِقَ فما عليه شيءٌ ، ومُتَزَوِّجُ المُطَلَّقَة ثلاثاً لِتَحِلَّ للزَّوْجِ الأوَّلِ . ـ ضَرَبَهُ ضَرْباً تَحْليلاً : كالتَّعْزيرِ . ـ حَلَّ : عَدا ، ـ حَلَّ العُقْدَةَ : نَقَضَها فانْحَلَّتْ ، وكلُّ جامِدٍ أُذيبَ فقد حُلَّ . ـ حُلَّ المكانُ : سُكِنَ . ـ مُحَلَّلُ : الشيءُ اليَسيرُ ، وكلُّ ماءٍ حَلَّتْهُ الإِبِلُ فَكَدَّرَتْهُ . وحَلَّ أمرُ الله عليه يَحِلُّ حُلولاً : وَجَبَ ، وأَحَلَّهُ الله عليه ، ـ مُحَلَّلُ حَقِّي عليه يَحِلُّ مَحِلاًّ : وجَبَ ، مَصْدَرُهُ كالمَرْجِعِ ، ـ مُحَلَّلُ الدَّيْنُ : صارَ حالاًّ . ـ أحَلَّتِ الشاةُ : قَلَّ لَبَنُها ، أو يَبِسَ ، فأَكَلَتِ الرَّبيعَ ، فَدَرَّتْ ، وهي مُحِلٌّ . ـ تَحَلَّلَ السَّفَرُ بالرجُلِ : اعْتَلَّ بعدَ قُدومِهِ . ـ إِحْليلُ وتِحْليلُ : مَخْرَجُ البَوْلِ من ذَكَرِ الإِنْسانِ ، واللَّبَنِ من الثَّدْيِ . ـ حَلَلُ : رَخاوَةٌ في قَوائِمِ الدابَّةِ ، أَو اسْتِرخاءٌ في العَصَبِ مَعَ رَخَاوَةٍ في الكَعْبِ ، أو يَخُصُّ الإِبِلَ ، والرَّسَحُ ، ووَجَعٌ في الوَرِكَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ ، وقد حَلِلْتَ يا رجُلُ ، حَلَلاً ، والنَّعْتُ : أحَلُّ وحَلاَّءُ . ـ فيه حَلَّةٌ ، وحِلَّةٌ : ضَعْفٌ وفُتورٌ وتَكَسُّرٌ . ـ حِلُّ : الغَرَضُ يُرْمَى إليه ، ـ حُلُّ : جَمْعُ الأَحَلِّ من الخَيْلِ ، ـ حَلُّ : الشَّيْرَجُ . ـ حُلاَّنُ : الجَدْيُ ، أَو الخَروفُ ، أَو خاصٌّ بما يُشَقُّ عنه بَطْنُ أُمِّهِ فَيُخْرَجُ . ـ دَمُهُ حُلاَّنُ : باطِلٌ . ـ إحْليلٌ : وادٍ . ـ إحْليلاءُ : جَبَلٌ ، ـ إحْليلى : شِعْبٌ لِبَنِي أسَدٍ . ـ مَحِلُّ : قرية باليمنِ . ـ حَلْحَلَهُم : أزالَهُم عن مَواضِعِهِم ، وحَرَّكَهُم فَتَحَلْحَلوا ، ـ حَلْحَلَ بالإِبِلِ : قالَ لها : حَلٍ حَلٍ ، أو حَلْ . ـ حُلاحِلُ : موضع ، والسَّيِّدُ الشُّجاعُ ، أَو الضَّخْمُ الكثيرُ المروءَةِ ، أَو الرَّزِينُ في ثَخَانَةٍ ، يَخُصُّ الرِّجالَ ، وما لَهُ فِعلٌ ، ج : الحَلاحِلُ . ـ مُحَلْحَلُ : بِمعناهُ . ـ حَلْحَلَةُ : اسمٌ . ـ حَلْحَلٌ : موضع . ـ حَلْحولُ : قرية قُرْبَ جَيْرونَ ، بها قَبْرُ يونُسَ عليه السلامُ ، والقياسُ ضَمُّ حائِهِ . ـ حُلَيْلُ : موضع لِسُلَيْمٍ ، وفرسٌ من نَسْلِ الحَرونِ لِمقْسَمِ بنِ كثيرٍ ، واسمٌ . ـ حَلْحَالُ بنُ دُرِّيٍّ الضَّبِّيُّ : تابِعِيٌّ . ـ أحَلَّ : دَخَلَ في أشْهُرِ الحِلِّ أو خَرَجَ إلى الحِلِّ ، أَو من ميثاقٍ كان عليه ، ـ أحَلَّ بنَفْسِه : اسْتَوْجَبَ العُقوبَةَ .
المعجم: القاموس المحيط
حلل
" حَلَّ بالمكان يَحُلُّ حُلولاً ومَحَلاًّ وحَلاًّ وحَلَلاً ، بفك التضعيف نادر : وذلك نزول القوم بمَحَلَّة وهو نقيض الارتحال ؛ قال الأَسود بن يعفر : كَمْ فاتَني من كَريمٍ كان ذا ثِقَة ، يُذْكي الوَقُود بجُمْدٍ لَيْلة الحَلَل وحَلَّه واحْتَلَّ به واحْتَلَّه : نزل به . الليث : الحَلُّ الحُلول والنزول ؛ قال الأَزهري : حَلَّ يَحُلُّ حَلاًّ ؛ قال المُثَقَّب العَبْدي : أَكُلَّ الدهر حَلٌّ وارتحال ، أَما تُبْقِي عليّ ولا تَقِيني ؟
ويقال للرجل إِذا لم يكن عنده غَنَاء : لا حُلِّي ولا سِيرِي ، قال ابن سيده : كأَن هذا إِنما قيل أَوَّل وَهْلَة لمؤنث فخوطب بعلامة التأْنيث ، ثم قيل ذلك للمذكر والاثنين والاثنتين والجماعة مَحْكِيًّا بلفظ المؤنث ، وكذلك حَلَّ بالقوم وحَلَّهُم واحْتَلَّ بهم ، واحْتَلَّهم ، فإِما أَن تكونا لغتين كلتاهما وُضِع ، وإِمَّا أَن يكون الأَصل حَلَّ بهم ، ثم حذفت الباء وأُوصل الفعل إِلى ما بعده فقيل حَلَّه ؛ ورَجُل حَالٌّ من قوم حُلُول وحُلاَّلٍ وحُلَّل . وأَحَلَّه المكانَ وأَحَلَّه به وحَلَّله به وحَلَّ به : جَعَله يَحُلُّ ، عاقَبَت الباء الهمزة ؛ قال قيس بن الخَطِيم : دِيَار التي كانت ونحن على مِنًى تَحُلُّ بنا ، لولا نَجَاءُ الرَّكائب أَي تَجْعلُنا نَحُلُّ . وحَالَّه : حَلَّ معه . والمَحَلُّ : نقيض المُرْتَحَل ؛
وأَنشد : إِنَّ مَحَلاًّ وإِن مُرْتَحَلا ، وإِنَّ في السَّفْر ما مَضَى مَهَل ؟
قال الليث : قلت للخليل : أَلست تزعم أَن العرب العاربة لا تقول إِن رجلاً في الدار لا تبدأْ بالنكرة ولكنها تقول إِن في الدار رجلاً ؟، قال : ليس هذا على قياس ما تقول ، هذا حكاية سمعها رجل من رجل : إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلا ؛ ويصف بعد حيث يقول : هل تَذْكُرُ العَهْد في تقمّص ، إِذ تَضْرِب لي قاعداً بها مَثَلا ؛ إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلا المَحَلُّ : الآخرة والمُرْتَحَل ؛.. . (* قوله « وحولي » هكذا في الأصل ، والذي في نسخة الصحاح التي بايدينا : وحيّ ). قال ابن بري : وصوابه وقبائل لأَن القصيدة لاميَّة ؛ وأَولها : أَقَيْس بنَ مَسْعود بنِ قيس بن خالدٍ ، وأَنتَ امْرُؤ يرجو شَبَابَك وائ ؟
قال : وللأَعشى قصيدة أُخرى ميمية أَولها : هُرَيْرَةَ ودِّعْها وإِن لام لائم يقول فيها : طَعَام العراق المُسْتفيضُ الذي ترى ، وفي كل عام حُلَّة وَدَارهِ ؟
قال : وحُلَّة هنا مضمومة الحاء ، وكذلك حَيٌّ حِلال ؛ قال زهير : لِحَيٍّ حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُم ، إِذا طَرَقَت إِحْدى اللَّيَالي بمُعْظَم والحِلَّة : هَيئة الحُلُول . والحِلَّة : جماعة بيوت الناس لأَنها تُحَلُّ ؛ قال كراع : هي مائة بيت ، والجمع حِلال ؛ قال الأَزهري : الحِلال جمع بيوت الناس ، واحدتها حِلَّة ؛ قال : وحَيٌّ حِلال أَي كثير ؛
وأَنشد شمر : حَيٌّ حِلالٌ يَزْرَعون القُنْبُل ؟
قال ابن بري : وأَنشد الأَصمعي : أَقَوْمٌ يبعثون العِيرَ نَجْداً أَحَبُّ إِليك ، أَم حَيٌّ حِلال ؟ وفي حديث عبد المطلب : لا هُمَّ إِنَّ المَرْءَ يَمْنَعُ رَحْلَه ، فامْنَعْ حِلالَك الحِلال ، بالكسر : القومُ المقيمون المتجاورون يريد بهم سُكَّان الحَرَم . وفي الحديث : أَنهم وَجَدوا ناساً أَحِلَّة ، كأَنه جمع حِلال كعِماد وأَعْمِدَة وإِنما هو جمع فَعال ، بالفتح ؛ قال ابن الأَثير : هكذا ، قال بعضهم وليس أَفْعِلة في جمع فِعال ، بالكسر ، أَولى منها في جمع فَعال ، بالفتح ، كفَدَان وأَفْدِنة . والحِلَّة : مجلس القوم لأَنهم يَحُلُّونه . والحِلَّة : مُجْتَمَع القوم ؛ هذه عن اللحياني . والمَحَلَّة : منزل القوم . ورَوْضة مِحْلال إِذا أَكثر الناسُ الحُلول بها . قال ابن سيده : وعندي أَنها تُحِلُّ الناس كثيراً ، لأَن مِفْعالاً إِنما هي في معنى فاعل لا في معنى مفعول ، وكذلك أَرض مِحْلال . ابن شميل : أَرض مِحْلال وهي السَّهْلة اللَّيِّنة ، ورَحَبة مِحْلال أَي جَيِّدة لمحَلّ الناس ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الأَخطل : وشَرِبْتها بأَرِيضَة مِحْلا ؟
قال : الأَرِيضَة المُخْصِبة ، قال : والمِحْلال المُخْتارة للحِلَّة والنُّزول وهي العَذاة الطَّيِّبة ؛ قال الأَزهري : لا يقال لها مِحْلال حتى تُمْرِع وتُخْصِب ويكون نباتها ناجعاً للمال ؛ وقال ذو الرمة : بأَجْرَعَ مِحْلالٍ مِرَبٍّ مُحَلَّل والمُحِلَّتانِ : القِدْر والرَّحى ، فإِذا قلت المُحِلاَّت فهي القِدْر والرَّحى والدَّلْو والقِرْبة والجَفْنَة والسِّكِّين والفَأْس والزَّنْد ، لأَن من كانت هذه معه حَلَّ حيث شاء ، وإِلا فلا بُدَّ له من أَن يجاور الناس يستعير منهم بعض هذه الأَشياء ؛
قال : لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت الأَتاويُّون : الغُرَباء أَي لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون أَحداً بأَصحاب المُحِلاَّت ؛ قال أَبو علي الفارسي : هذا على حذف المفعول كما ، قال تعالى : يوم تُبَدَّل الأَرضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ ؛ أَي والسمواتُ غيرَ السمواتِ ، ويروى : لا يُعْدَلَنَّ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، أَي لا ينبغي أَن يُعْدل فعلى هذا لا حذف فيه . وتَلْعة مُحِلَّة : تَضُمُّ بيتاً أَو بيتين . قال أَعرابي : أَصابنا مُطَيْر كسَيْل شعاب السَّخْبَرِ رَوَّى التَّلْعة المُحِلَّة ، ويروى : سَيَّل شِعابَ السَّخْبَر ، وإِنما شَبَّه بشِعاب السَّخْبَر ، وهي مَنابِته ، لأَن عَرْضَها ضَيِّق وطولها قدر رَمْية حَجَر . وحَلَّ المُحْرِمُ من إِحرامه يَحِلُّ حِلاًّ وحَلالاً إِذا خَرج من حِرْمه . وأَحَلَّ : خَرَج ، وهو حَلال ، ولا يقال حالٌّ على أَنه القياس . قال ابن الأَثير : وأَحَلَّ يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا حَلَّ له ما حَرُم عليه من مَحْظورات الحَجِّ ؛ قال الأَزهري : وأَحَلَّ لغة وكَرِهها الأَصمَعي وقال : أَحَلَّ إِذا خَرج من الشُّهُور الحُرُم أَو من عَهْد كان عليه . ويقال للمرأَة تَخْرُج من عِدَّتها : حَلَّتْ . ورجل حِلٌّ من الإِحرام أَي حَلال . والحَلال : ضد الحرام . رَجُل حَلال أَي غير مُحْرِم ولا متلبس بأَسباب الحج ، وأَحَلَّ الرجلُ إِذا خرج إِلى الحِلِّ عن الحَرَم ، وأَحَلَّ إِذا دخل في شهور الحِلِّ ، وأَحْرَمْنا أَي دخلنا في الشهور الحُرُم . الأَزهري : ويقال رجل حِلٌّ وحَلال ورجل حِرْم وحَرام أَي مُحْرِم ؛ وأَما قول زهير : جَعَلْن القَنانَ عن يَمينٍ وحَزْنَه ، وكم بالقَنان من مُحِلّ ومُحْرِم فإِن بعضهم فسره وقال : أَراد كَمْ بالقَنان من عَدُوٍّ يرمي دَماً حَلالاً ومن مُحْرم أَي يراه حَراماً . ويقال : المُحِلُّ الذي يَحِلُّ لنا قِتالُه ، والمُحْرِم الذي يَحْرُم علينا قتاله . ويقال : المُحِلُّ الذي لا عَهْد له ولا حُرْمة ، وقال الجوهري : من له ذمة ومن لا ذمة له . والمُحْرِم : الذي له حُرْمة . ويقال للذي هو في الأَشهر الحُرُم : مُحْرِم ، وللذي خرج منها : مُحِلٌّ . ويقال للنازل في الحَرَم : مُحْرِم ، والخارج منه : مُحِلّ ، وذلك أَنه ما دام في الحَرَم يحرم عليه الصيد والقتال ، وإِذا خرج منه حَلَّ له ذلك . وفي حديث النخعي : أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك ؛ قال الليث : معناه من ترك الإِحرام وأَحَلَّ بك فقاتَلَك فأَحْلِل أَنت أَيضاً به فقائِلُه وإِن كنت مُحْرماً ، وفيه قول آخر وهو : أَن المؤمنين حَرُم عليهم أَن يقتل بعضهم بعضاً ويأْخذ بعضهم مال بعضهم ، فكل واحد منهم مُحْرِم عن صاحبه ، يقول : فإِذا أَحَلَّ رجل ما حَرُم عليه منك فادفعه عن نفسك بما تَهَيَّأَ لك دفعُه به من سلاح وغيره وإِن أَتى الدفع بالسلاح عليه ، وإَحْلال البادئ ظُلْم وإِحْلال الدافع مباح ؛ قال الأَزهري : هذا تفسير الفقهاء وهو غير مخالف لظاهر الخبر . وفي حديث آخر : من حَلَّ بك فاحْلِلْ به أَي من صار بسببك حَلالاً فَصِرْ أَنت به أَيضاً حَلالاً ؛ هكذا ذكره الهروي وغيره ، والذي جاء في كتاب أَبي عبيد عن النخعي في المُحْرِم يَعْدو عليه السَّبُع أَو اللِّصُّ : أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك . وفي حديث دُرَيد بن الصِّمَّة :، قال لمالك بن عوف أَنت مُحِلٌّ بقومك أَي أَنك قد أَبَحْت حَرِيمهم وعَرَّضتهم للهلاك ، شَبَّههم بالمُحْرِم إِذا أَحَلَّ كأَنهم كانوا ممنوعين بالمُقام في بيوتهم فحَلُّوا بالخروج منها . وفعل ذلك في حُلِّه وحُرْمه وحِلِّه وحِرْمه أَي في وقت إحْلاله وإِحرامه . والحِلُّ : الرجل الحَلال الذي خرج من إِحرامه أَو لم يُحْرِم أَو كان أَحرم فحَلَّ من إِحرامه . وفي حديث عائشة :، قالت طَيَّبْت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لحِلِّه وحِرْمه ؛ وفي حديث آخر : لحِرْمِه حين أَحْرَم ولحِلِّه حين حَلَّ من إِحرامه ، وفي النهاية لابن الأَثير : لإِحْلاله حين أَحَلَّ . والحِلَّة : مصدر قولك حَلَّ الهَدْيُ . وقوله تعالى : حتى يَبْلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ؛ قيل مَحِلُّ من كان حاجّاً يوم النَّحر ، ومَحِلُّ من كان معتمراً يوم يدخل مكة ؛ الأَزهري : مَحِلُّ الهدي يوم النحر بمِنًى ، وقال : مَحِلُّ هَدْي المُتَمَتِّع بالعُمْرة إِلى الحج بمكة إِذا قَدِمها وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة . ومَحِلُّ هَدْيِ القارن : يوم النحر بمنًى ، ومَحِلُّ الدَّيْن : أَجَلُه ، وكانت العرب إِذا نظرت إِلى الهلال ، قالت : لا مَرْحَباً بمُحِلِّ الدَّيْن مُقَرِّب الأَجَل . وفي حديث مكة : وإِنما أُحِلَّت لي ساعة من نهار ، يعني مَكَّة يوم الفتح حيث دخلها عَنْوَة غير مُحْرِم . وفي حديث العُمْرة : حَلَّت العُمْرة لمن اعْتَمَرَ أَي صارت لكم حَلالاً جائزة ، وذلك أَنهم كانوا لا يعتمرون في الأَشهر الحُرُم ، فذلك معنى قولهم إِذا دَخَل صَفَر حَلَّت العُمْرَةُ لمن اعْتَمَر . والحِلُّ والحَلال والحِلال والحَلِيل : نَقِيض الحرام ، حَلَّ يَحِلُّ حِلاًّ وأَحَلَّه الله وحَلَّله . وقوله تعالى : يُحِلُّونه عاماً ويُحَرِّمونه عاماً ؛ فسره ثعلب فقال : هذا هو النسِيء ، كانوا في الجاهلية يجمعون أَياماً حتى تصير شهراً ، فلما حَجَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : الآنَ اسْتَدارَ الزمانُ كهيئته . وهذا لك حِلٌّ أَي حَلال . يقال : هو حِلٌّ وبِلٌّ أَي طَلْق ، وكذلك الأُنثى . ومن كلام عبد المطلب : لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ أَي حَلال ، بِلٌّ إِتباع ، وقيل : البِلُّ مباح ، حِمْيَرِيَّة . الأَزهري : روى سفيان عن عمرو بن دينار ، قال : سمعت ابن عباس يقول : هي حِلٌّ وبِلٌّ يعني زمزم ، فسُئِل سفيان : ما حِلٌّ وبِلٌّ ؟ فقال : حِلٌّ مُحَلَّل . ويقال : هذا لك حِلٌّ وحَلال كما يقال لضدّه حِرْم وحَرام أَي مُحَرَّم . وأَحْلَلت له الشيءَ . جعلته له حَلالاً . واسْتَحَلَّ الشيءَ : عَدَّه حَلالاً . ويقال : أَحْلَلت المرأَةَ لزوجها . وفي الحديث : لعن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، المُحَلِّل والمُحَلَّل له ، وفي رواية : المُحِلَّ والمُحَلَّ له ، وهو أَن يطلق الرجل امرأَته ثلاثاً فيتزوجها رجل آخر بشرط أَن يطلقها بعد مُوَاقَعته إِياها لتَحِلَّ للزوج الأَول . وكل شيء أَباحه الله فهو حَلال ، وما حَرَّمه فهو حَرَام . وفي حديث بعض الصحابة : ولا أُوتي بحَالٍّ ولا مُحَلَّل إِلا رَجَمْتُهما ؛ جعل الزمخشري هذا القول حديثاً لا أَثراً ؛ قال ابن الأَثير : وفي هذه اللفظة ثلاث لغات حَلَّلْت وأَحْلَلت وحَلَلْت ، فعلى الأَول جاء الحديث الأَول ، يقال حَلَّل فهو مُحَلِّل ومُحَلَّل ، وعلى الثانية جاء الثاني تقول أَحَلَّ فهو مُحِلٌّ ومُحَلٌّ له ، وعلى الثالثة جاء الثالث تقول حَلَلْت فأَنا حَالٌّ وهو مَحْلول له ؛ وقيل : أَراد بقوله لا أُوتَى بحالٍّ أَي بذي إِحْلال مثل قولهم رِيحٌ لاقِح أَي ذات إِلْقاح ، وقيل : سُمِّي مُحَلِّلاً بقصده إِلى التحليل كما يسمى مشترياً إِذا قصد الشراء . وفي حديث مسروق في الرجل تكون تحته الأَمة فيُطَلِّقها طلقتين ثم يشتريها ، قال : لا تَحِلُّ له إِلا من حيث حَرُمت عليه أَي أَنها لا تَحِلُّ له وإِن اشتراها حتى تنكح زوجاً غيره ، يعني أَنها حَرُمت عليه بالتطليقتين ، فلا تَحِلُّ له حتى يطلقها الزوج الثاني تطليقتين ، فتَحِلّ له بهما كما حَرُمت عليه بهما . واسْتَحَلَّ الشيءَ : اتخذه حَلالاً أَو سأَله أَن يُحِلَّه له . والحُلْو الحَلال : الكلام الذي لا رِيبة فيه ؛ أَنشد ثعلب : تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ ، ولا تُرَى على مَكْرَهٍ يَبْدو بها فيَعِيب وحَلَّلَ اليمينَ تحليلاً وتَحِلَّة وتَحِلاًّ ، الأَخيرة شاذة : كَفَّرَها ، والتَّحِلَّة : ما كُفِّر به . وفي التنزيل : قد فرض الله لكم تَحِلَّة أَيمانكم ؛ والاسم من كل ذلك الحِلُّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ المعروف حِلَّ أَلِيَّةٍ ، ولا عِدَةً في الناظر المُتَغَيَّ ؟
قال ابن سيده : هكذا وجدته المُتَغَيَّب ، مفتوحة الياء ، بخَطِّ الحامِض ، والصحيح المُتَغَيِّب ، بالكسر . وحكى اللحياني : أَعْطِ الحالف حُلاَّنَ يَمينه أَي ما يُحَلِّل يمينه ، وحكى سيبويه : لأَفعلن كذا إِلاَّ حِلُّ ذلك أَن أَفعل كذا أَي ولكن حِلُّ ذلك ، فحِلُّ مبتدأ وما بعدها مبنيّ عليها ؛ ، قال أَبو الحسن : معناه تَحِلَّةُ قَسَمِي أَو تحليلُه أَن أَفعل كذا . وقولهم : فعلته تَحِلَّة القَسَم أَي لم أَفعل إِلا بمقدار ما حَلَّلت به قَسَمي ولم أُبالِغ . الأَزهري : وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يموت لمؤمن ثلاثة أَولاد فتَمَسّه النار إِلا تَحِلَّة القَسَم ؛ قال أَبو عبيد : معنى قوله تَحِلَّة القَسَم قول الله عز وجل : وإِنْ منكم إِلا واردُها ، قال : فإِذا مَرَّ بها وجازها فقدأَبَرَّ الله قَسَمَه . وقال غير أَبي عبيد : لا قَسَم في قوله تعالى : وإِن منكم إِلا واردها ، فكيف تكون له تَحِلَّة وإِنما التَّحِلَّة للأَيْمان ؟، قال : ومعنى قوله إِلا تَحِلَّة القَسَم إِلا التعذير الذي لا يَبْدَؤُه منه مكروه ؛ ومنه قول العَرَب : ضَرَبْته تحليلاً ووَعَظْته تَعْذيراً أَي لم أُبالِغ في ضربه ووَعْظِه ؛ قال ابن الأَثير : هذا مَثَل في القَلِيل المُفْرِط القِلَّة وهو أَن يُباشِر من الفعل الذي يُقْسِم عليه المقدارَ الذي يُبِرُّ به قَسَمَه ويُحَلِّلُه ، مثل أَن يحلف على النزول بمكان فلو وَقَع به وَقْعة خفيفة أَجزأَته فتلك تَحِلَّة قَسَمِه ، والمعنى لا تَمَسُّه النار إِلا مَسَّة يسيرة مثل تَحِلَّة قَسَم الحالف ، ويريد بتَحِلَّتِه الوُرودَ على النار والاجْتيازَ بها ، قال : والتاء في التَّحِلَّة زائدة ؛ وفي الحديث الآخر : من حَرَس ليلة من وراء المسلمين مُتَطَوِّعاً لم يأْخذه الشيطان ولم ير النار تَمَسُّه إِلا تَحِلَّة القَسَم ؛ قال الله تعالى : وإِن منكم إِلا واردها ، قال الأَزهري : وأَصل هذا كله من تحليل اليمين وهو أَن يحلف الرجل ثم يستثني استثناء متصلاً باليمين غير منفصل عنها ، يقال : آلى فلان أَلِيَّة لم يَتَحَلَّل فيها أَي لم يَسْتثْنِ ثم جعل ذلك مثلاً للتقليل ؛ ومنه قول كعب بن زهير : تَخْدِي على يَسَراتٍ ، وهي لاحقة ، بأَرْبَعٍ ، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْلِيل (* قوله « لاحقة » في نسخة النهاية التي بأيدينا : لاهية ). وفي حواشي ابن بري : تَخْدِي على يَسَرات ، وهي لاحقة ، ذَوَابِل ، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْلِيل أَي قليل (* قوله « أي قليل » هذا تفسير لتحليل في البيت ) كما يحلف الإِنسان على الشيء أَن يفعله فيفعل منه اليسير يُحَلِّل به يَمِينه ؛ وقال الجوهري : يريد وَقْعَ مَناسِم الناقة على الأَرض من غير مبالغة ؛ وقال الآخر : أَرَى إِبلي عافت جَدُودَ ، فلم تَذُقْ بها قَطْرَةً إِلا تَحِلَّة مُقْسِ ؟
قال ابن بري : ومثله لعَبْدَةَ بن الطبيب : تُحْفِي الترابَ بأَظْلافٍ ثَمانية في أَرْبَع ، مَسُّهنَّ الأَرضَ تَحْلِيلُ أَي قليل هَيِّن يسير . ويقال للرجل إِذا أَمْعَن في وَعِيد أَو أَفرط في فَخْر أَو كلام : حِلاًّ أَبا فلان أَي تَحَلَّلْ في يمينك ، جعله في وعيده إِياه كاليمين فأَمره بالاستثناء أَي اسْتَثْن يا حالف واذْكُر حِلاًّ . وفي حديث أَبي بكر : أَنه ، قال لامرأَة حَلَفت أَن لا تُعْتِق مَوْلاة لها فقال لها : حِلاًّ أُمَّ فلان ، واشتراها وأَعتقها ، أَي تَحَلَّلِي من يمينك ، وهو منصوب على المصدر ؛ ومنه حديث عمرو بن معد يكرب :، قال لعمر حِلاًّ يا أَمير المؤمنين فيما تقول أَي تَحَلَّلْ من قولك . وفي حديث أَنس : قيل له حَدِّثْنا ببعض ما سمعتَه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وأَتَحلَّل أَي أَستثني . ويقال : تَحَلَّل فلان من يمينه إِذا خرج منها بكفارة أَو حِنْث يوجب الكفارة ؛ قال امرؤ القيس : والَتْ حِلْفةً لم تَحَلَّل وتَحَلَّل في يمينه أَي استثنى . والمُحَلِّل من الخيل : الفَرَسُ الثالث من خيل الرِّهان ، وذلك أَن يضع الرَّجُلانِ رَهْنَين بينهما ثم يأْتي رجل سواهما فيرسل معهما فرسه ولا يضع رَهْناً ، فإِن سَبَق أَحدُ الأَوَّليْن أَخَذَ رهنَه ورهنَ صاحبه وكان حَلالاً له من أَجل الثالث وهو المُحَلِّل ، وإِن سبَقَ المُحَلِّلُ ولم يَسْبق واحد منهما أَخَذَ الرهنين جميعاً ، وإِن سُبِقَ هو لم يكن عليه شيء ، وهذا لا يكون إِلاَّ في الذي لا يُؤْمَن أَن يَسْبق ، وأَما إِذا كان بليداً بطيئاً قد أُمِن أَن يَسْبِقهما فذلك القِمَار المنهيّ عنه ، ويُسَمَّى أَيضاً الدَّخِيل . وضَرَبه ضَرْباً تَحْلِيلاً أَي شبه التعزير ، وإِنما اشتق ذلك من تَحْلِيل اليمين ثم أُجْري في سائر الكلام حتى قيل في وصف الإِبل إِذا بَرَكَتْ ؛ ومنه قول كعب بن زهير : نَجَائِب وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْليل أَي هَيِّن . وحَلَّ العُقْدة يَحُلُّها حَلاًّ : فتَحَها ونَقَضَها فانْحَلَّتْ . والحَلُّ : حَلُّ العُقْدة . وفي المثل السائر : يا عاقِدُ اذْكُرْ حَلاًّ ، هذا المثل ذكره الأَزهري والجوهري ؛ قال ابن بري : هذا قول الأَصمعي وأَما ابن الأَعرابي فخالفه وقال : يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ وقال : كذا سمعته من أَكثر من أَلف أَعرابي فما رواه أَحد منهم يا عاقِدُ ، قال : ومعناه إِذا تحَمَّلْتَ فلا نُؤَرِّب ما عَقَدْت ، وذكره ابن سيده على هذه الصورة في ترجمة حبل : يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ . وكل جامد أُذِيب فقد حُلَّ . والمُحَلَّل : الشيء اليسير ، كقول امرئ القيس يصف جارية : كبِكْرِ المُقاناةِ البَيَاض بصُفْرة ، غَذَاها نَمِير الماءِ غَيْر المُحَلَّل وهذا يحتمل معنيين : أَحدهما أَن يُعْنَى به أَنه غَذَاها غِذَاء ليس بمُحَلَّل أَي ليس بيسير ولكنه مُبالَغ فيه ، وفي التهذيب : مَرِيءٌ ناجِعٌ ، والآخر أَن يُعْنى به غير محلول عليه فيَكْدُر ويَفْسُد . وقال أَبو الهيثم : غير مُحَلَّل يقال إِنه أَراد ماء البحر أَي أَن البحر لا يُنْزَل عليه لأَن ماءه زُعَاق لا يُذَاق فهو غير مُحَلَّل أَي غير مَنْزولٍ عليه ، ، قال : ومن ، قال غير مُحَلَّل أَي غير قليل فليس بشيء لأَن ماء البحر لا يوصف بالقلة ولا بالكثرة لمجاوزة حدِّه الوصفَ ، وأَورد الجوهري هذا البيت مستشهداً به على قوله : ومكان مُحَلَّل إِذا أَكثر الناسُ به الحُلُولَ ، وفسره بأَنه إِذا أَكثروا به الحُلول كدَّروه . وكلُّ ماء حَلَّتْه الإِبل فكَدَّرَتْه مُحَلَّل ، وعَنى امرُؤ القيس بقوله بِكْر المُقَاناة دُرَّة غير مثقوبة . وحَلَّ عليه أَمرُ الله يَحِلُّ حُلولاً : وجَبَ . وفي التنزيل : أَن يَحِلَّ عليكم غَضَبٌ من ربكم ، ومن قرأَ : أَن يَحُلَّ ، فمعناه أَن يَنْزِل . وأَحَلَّه اللهُ عليه : أَوجبه ؛ وحَلَّ عليه حَقِّي يَحِلُّ مَحِلاًّ ، وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال مَفْعِل بالكسر كالمَرْجِعِ والمَحِيص وليس ذلك بمطَّرد ، إِنما يقتصر على ما سمع منه ، هذا مذهب سيبويه . وقوله تعالى : ومن يَحْلُِلْ عليه غَضَبي فقد هَوَى ؛ قرئَ ومن يَحْلُل ويَحْلِل ، بضم اللام وكسرها ، وكذلك قرئَ : فيَحُِلُّ عليكم غضبي ، بكسر الحاء وضمها ؛ قال الفراء : والكسر فيه أَحَبُّ إِليَّ من الضم لأَن الحُلول ما وقع من يَحُلُّ ، ويَحِلُّ يجب ، وجاء بالتفسير بالوجوب لا بالوقوع ، قال : وكلٌّ صواب ، قال : وأَما قوله تعالى : أَم أَردتم أَن يَحِلَّ عليكم ، فهذه مكسورة ، وإِذا قلت حَلَّ بهم العذابُ كانت تَحُلُّ لا غير ، وإِذا قلت عَليَّ أَو قلت يَحِلُّ لك كذا وكذا ، فهو بالكسر ؛ وقال الزجاج : ومن ، قال يَحِلُّ لك كذا وكذا فهو بالكسر ، قال : ومن قرأَ فيَحِلُّ عليكم فمعناه فيَجِب عليكم ، ومن قرأَ فيَحُلُّ فمعناه فيَنْزِل ؛ قال : والقراءة ومن يَحْلِل بكسر اللام أَكثر . وحَلَّ المَهْرُ يَحِلُّ أَي وجب . وحَلَّ العذاب يَحِلُّ ، بالكسر ، أَي وَجَب ، ويَحُلُّ ، بالضم ، أَي نزل . وأَما قوله أَو تَحُلُّ قريباً من دارهم ، فبالضم ، أَي تَنْزل . وفي الحديث : فلا يَحِلُّ لكافر يَجِد ريح نَفَسه إِلاَّ مات أَي هو حَقٌّ واجب واقع كقوله تعالى : وحَرَام على قَرْية ؛ أَي حَقٌّ واجب عليها ؛ ومنه الحديث : حَلَّت له شفاعتي ، وقيل : هي بمعنى غَشِيَتْه ونَزَلَتْ به ، فأَما قوله : لا يَحُلُّ المُمْرِض على المُصِحّ ، فبضم الحاء ، من الحُلول النزولِ ، وكذلك فَلْيَحْلُل ، بضم اللام . وأَما قوله تعالى : حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ، فقد يكون المصدرَ ويكون الموضعَ . وأَحَلَّت الشاةُ والناقةُ وهي مُحِلٌّ : دَرَّ لبَنُها ، وقيل : يَبِسَ لبنُها ثم أَكَلَت الرَّبيعَ فدَرَّت ، وعبر عنه بعضهم بأَنه نزول اللبن من غير نَتاج ، والمعنيان متقاربان ، وكذلك الناقة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ولكنها كانت ثلاثاً مَيَاسِراً ، وحائلَ حُول أَنْهَزَتْ فأَحَلَّتِ (* قوله « أَنهزت » أورده في ترجمة نهز بلفظ أنهلت باللام ، وقال بعده : ورواه ابن الاعرابي أنهزت بالزاي ولا وجه له ). يصف إِبلاً وليست بغنم لأَن قبل هذا : فَلو أَنَّها كانت لِقَاحِي كَثيرةً ، لقد نَهِلَتْ من ماء جُدٍّ وعَلَّت (* قوله « من ماء جد » روي بالجيم والحاء كما أورده في المحلين ). وأَنشد الجوهري لأُمية بن أَبي الصلت الثقفي : غُيوث تَلتَقي الأَرحامُ فيها ، تُحِلُّ بها الطَّروقةُ واللِّجاب وأَحَلَّت الناقةُ على ولدها : دَرَّ لبنُها ، عُدِّي بعَلى لأَنه في معنى دَرَّت . وأَحَلَّ المالُ فهو يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا نزل دَرُّه حين يأْكل الربيع . الأَزهري عن الليث وغيره : المَحالُّ الغنم التي ينزل اللبن في ضروعها من غير نَتاج ولا وِلاد . وتَحَلَّل السَّفَرُ بالرجل : اعْتَلَّ بعد قدومه . والإِحْلِيل والتِّحْلِيل : مَخْرَج البول من الإِنسان ومَخْرج اللبن من الثدي والضَّرْع . الأَزهري : الإِحْلِيل مَخْرج اللبن من طُبْي الناقة وغيرها . وإِحْلِيل الذَّكَرِ : ثَقْبه الذي يخرج منه البول ، وجمعه الأَحالِيل ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : تُمِرُّ مثلَ عَسِيب النخل ذا خُصَلٍ ، بغارب ، لم تُخَوِّنْه الأَحالِيل هو جمع إِحْلِيل ، وهو مَخْرَج اللبن من الضَّرْع ، وتُخَوِّنه : تَنْقُصه ، يعني أَنه قد نَشَفَ لبنُها فهي سمينة لم تضعف بخروج اللبن منها . والإِحْلِليل : يقع على ذَكَرِ الرجل وفَرْج المرأَة ، ومنه حديث ابن عباس : أَحْمَد إِليكم غَسْل الإِحْلِيل أَي غَسْل الذكر . وأَحَلَّ الرجلُ بنفسه إِذا استوجب العقوبة . ابن الأَعرابي : حُلَّ إِذا سُكِن ، وحلَّ إِذا عَدا ، وامرأَة حَلاَّء رَسْحاء ، وذِئْب أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل كذلك . ابن الأَعرابي : ذئب أَحَلُّ وبه حَلَل ، وليس بالذئب عَرَج ، وإِنما يوصف به لخَمَع يُؤنَس منه إِذا عَدا ؛ وقال الطِّرِمَّاح : يُحِيلُ به الذِّئْبُ الأَحَلُّ ، وَقُوتُه ذَوات المَرادِي ، من مَناقٍ ورُزّح (* قوله « المرادي » هكذا في الأصل ، وفي الصحاح : الهوادي ، وهي الأعناق . وفي ترجمة مرد : أن المراد كسحاب العنق ). وقال أَبو عمرو : الأَحَلُّ أَن يكون مَنْهوس المُؤْخِر أَرْوَح الرِّجلين . والحَلَل : استرخاء عَصَب الدابة ، فَرَسٌ أَحَلُّ . وقال الفراء : الحَلَل في البعير ضعف في عُرْقوبه ، فهو أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل ، فإِن كان في الرُّكْبة فهو الطَّرَق . والأَحَلُّ : الذي في رجله استرخاء ، وهو مذموم في كل شيء إِلا في الذئب . وأَنشد الجوهري بيت الطرماح : يُحِيلُ به الذِّئبُ الأَحَلُّ ، ونسبه إِلى الشماخ وقال : يُحِيلُ أَي يُقِيم به حَوْلاً . وقال أَبو عبيدة : فَرَس أَحَلُّ ، وحَلَلُه ضعف نَساه ورَخاوة كَعْبه ، وخَصّ أَبو عبيدة به الإِبل . والحَلَل : رخاوة في الكعب ، وقد حَلِلْت حَلَلاً . وفيه حَلَّة وحِلَّة أَي تَكَسُّر وضعف ؛ الفتح عن ثعلب والكسر عن ابن الأَعرابي . وفي حديث أَبي قتادة : ثم تَرَك فتَحَلَّل أَي لما انْحَلَّت قُواه ترك ضَمَّه إِليه ، وهو تَفَعُّل من الحَلِّ نقيض الشَّدّ ؛
وأَنشد ابن بري لشاعر : إِذا اصْطَكَّ الأَضاميمُ اعْتَلاها بصَدْرٍ ، لا أَحَلَّ ولا عَموج وفي الحديث : أَنه بَعَث رجلاً على الصدقة فجاء بفَصِيل مَحْلُول أَو مَخْلول بالشك ؛ المحلول ، بالحاء المهملة : الهَزِيل الذي حُلَّ اللحم عن أَوصاله فعَرِيَ منه ، والمَخْلُول يجيء في بابه . وفي الحديث : الصلاة تحريمها التكبير وتَحْلِيلها التسليم أَي صار المُصَلِّي بالتسليم يَحِلُّ له ما حرم فيها بالتكبير من الكلام والأَفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأَفعالها ، كما يَحِلُّ للمُحْرِم بالحج عند الفراغ منه ما كان حَراماً عليه . وفي الحديث : أَحِلُّوا الله يغفر لكم أَي أَسلموا ؛ هكذا فسر في الحديث ، قال الخطابي : معناه الخروج من حَظْر الشِّرك إِلى حِلِّ الإِسلام وسَعَته ، من قولهم حَلَّ الرجلُ إِذا خرج من الحَرَم إِلى الحِلِّ ، ويروى بالجيم ، وقد تقدم ؛ قال ابن الأَثير : وهذا الحديث هو عند الأَكثر من كلام أَبي الدرداء ، ومنهم من جعله حديثاً . وفي الحديث : من كانت عنده مَظْلِمة من أَخيه فَلْيسْتَحِلَّه . وفي حديث عائشة أَنها ، قالت لامرأَة مَرَّتْ بها : ما أَطول ذَيْلَها فقال : اغْتَبْتِها قُومي إِليها فَتَحلَّليها ؛ يقال : تَحَلَّلته واسْتَحْلَلْته إِذا سأَلته أَن يجعلك في حِلٍّ من قِبَله . وفي الحديث : أَنه سئل أَيّ الأَعمال أَفضل فقال : الحالُّ المُرْتَحِل ، قيل : وما ذاك ؟، قال : الخاتِم المفتَتِح هو الذي يَخْتم القرآن بتلاوته ثم يَفْتَتح التلاوة من أَوّله ؛ شبَّهه بالمُسافر يبلغ المنزل فيَحُلُّ فيه ثم يفتتح سيره أَي يبتدئه ، وكذلك قُرَّاء أَهل مكة إِذا ختموا القرآن بالتلاوة ابتدأُوا وقرأُوا الفاتحة وخمس آيات من أَول سورة البقرة إِلى قوله : أُولئك هم المفلحون ، ثم يقطعون القراءة ويُسَمُّون ذلك الحالَّ المُرْتَحِل أَي أَنه ختم القرآن وابتدأَ بأَوَّله ولم يَفْصِل بينهما زمان ، وقيل : أَراد بالحالِّ المرتحل الغازِيَ الذي لا يَقْفُل عن غَزْوٍ إِلا عَقَّبه بآخر . والحِلال : مَرْكَبٌ من مراكب النساء ؛ قال طُفَيْل : وراكضةٍ ، ما تَسْتَجِنُّ بجُنَّة ، بَعِيرَ حِلالٍ ، غادَرَتْه ، مُجَعْفَلِ مُجَعْفَل : مصروع ؛
وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : ولا يَعْدِلْنَ من ميل حِلال ؟
قال : وقد يجوز أَن يكون متاعَ رَحْل البعير . والحِلُّ : الغَرَض الذي يُرْمى إِليه . والحِلال : مَتاع الرَّحْل ؛ قال الأَعشى : وكأَنَّها لم تَلْقَ سِتَّة أَشهر ضُرّاً ، إِذا وَضَعَتْ إِليك حِلالَه ؟
قال أَبو عبيد : بلغتني هذه الرواية عن القاسم بن مَعْن ، قال : وبعضهم يرويه جِلالَها ، بالجيم ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ومُلْوِيَةٍ تَرى شَماطِيطَ غارة ، على عَجَلٍ ، ذَكَّرْتُها بِحِلالِها فسره فقال : حِلالُها ثِيابُ بدنها وما على بعيرها ، والمعروف أَن الحِلال المَرْكَب أَو متاع الرَّحْل لا أَن ثياب المرأَة مَعْدودة في الحِلال ، ومعنى البيت عنده : قلت لها ضُمِّي إِليك ثِيابَك وقد كانت رَفَعَتْها من الفَزَع . وفي حديث عيسى ، عليه السلام ، عند نزوله : أَنه يزيد في الحِلال ؛ قيل : أَراد أَنه إِذا نَزَل تَزَوَّجَ فزاد فيما أَحَلَّ اللهُ له أَي ازداد منه لأَنه لم يَنْكِح إِلى أَن رُفِع . وفي الحديث : أَنه كسا عليّاً ، كرّم الله وجهه ، حُلَّة سِيَراء ؛ قال خالد بن جَنْبة : الحُلَّة رِداء وقميص وتمامها العِمامة ، قال : ولا يزال الثوب الجَيِّد يقال له في الثياب حُلَّة ، فإِذا وقع على الإِنسان ذهبت حُلَّته حتى يجتمعن له إِمَّا اثنان وإِما ثلاثة ، وأَنكر أَن تكون الحُلَّة إِزاراً ورِداء وَحْدَه . قال : والحُلَل الوَشْي والحِبرَة والخَزُّ والقَزُّ والقُوهِيُّ والمَرْوِيُّ والحَرِير ، وقال اليَمامي : الحُلَّة كل ثوب جَيِّد جديد تَلْبسه غليظٍ أَو دقيق ولا يكون إِلا ذا ثوبَين ، وقال ابن شميل : الحُلَّة القميص والإِزار والرداء لا تكون أَقل من هذه الثلاثة ، وقال شمر : الحُلَّة عند الأَعراب ثلاثة أَثواب ، وقال ابن الأَعرابي : يقال للإِزار والرداء حُلَّة ، ولكل واحد منهما على انفراده حُلَّة ؛ قال الأَزهري : وأَما أَبو عبيد فإِنه جعل الحُلَّة ثوبين . وفي الحديث : خَيْرُ الكَفَن الحُلَّة ، وخير الضَّحِيَّة الكبش الأَقْرَن . والحُلَل : بُرود اليمن ولا تسمى حُلَّة حتى تكون ثوبين ، وقيل ثوبين من جنس واحد ؛ قال : ومما يبين ذلك حديث عمر : أَنه رأَى رجلاً عليه حُلَّة قد ائتزرَ بأَحدهما وارْتَدى بالآخر فهذان ثوبان ؛ وبَعَث عمر إِلى مُعاذ بن عَفْراء بحُلَّة فباعها واشترى بها خمسة أَرؤس من الرقيق فأَعتقهم ثم ، قال : إِن رجلاً آثر قِشْرَتَيْن يَلْبَسُهما على عِتْق هؤلاء لَغَبينُ الرأْي : أَراد بالقِشْرَتَين الثوبين ؛ قال : والحُلَّة إِزار ورداء بُرْد أَو غيره ولا يقال لها حُلَّة حتى تكون من ثوبين والجمع حُلَل وحِلال ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ليس الفَتى بالمُسْمِن المُخْتال ، ولا الذي يَرْفُل في الحِلال وحَلَّله الحُلَّة : أَلبسه إِياها ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لَبِسْتَ عليك عِطاف الحَياء ، وحَلَّلَك المَجْدَ بَنْيُ العُلى أَي أَلْبَسك حُلَّته ، وروى غيره : وجَلَّلَك . وفي حديث أَبي اليَسَر : لو أَنك أَخَذْت بُرْدة غُلامك وأَعْطَيْتَه مُعافِرِيَّك أَو أَخَذْت مُعافِريَّه وأَعطيته بُرْدتك فكانت عليك حُلَّة وعليه حُلَّة . وفي حديث عَليّ : أَنه بعث ابنته أُم كلثوم إِلى عمر ، رضي الله عنهم ، لمَّا خَطَبَها فقال لها : قُولي له أَبي يقول هل رَضِيت الحُلَّة ؟ كَنى عنها بالحُلَّة لأَن الحُلَّة من اللباس ويكنى به عن النساء ؛ ومنه قوله تعالى : هُنَّ لِباس لكم وأَنتم لباس لهن . الأَزهري : لَبِس فلان حُلَّته أَي سِلاحه . الأَزهري : أَبو عَمْرو الحُلَّة القُنْبُلانِيَّة وهي الكَراخَة . وفي حديث أَبي اليَسَر (* قوله « وفي حديث أَبي اليسر » الذي في نسخة النهاية التي بأيدينا أنه حديث عمر ) والحُلاَّن الجَدْيُ ، وسنذكره في حلن . والحِلَّة : شجرة شاكَة أَصغر من القَتادة يسميها أَهل البادية الشِّبْرِق ، وقال ابن الأَعرابي : هي شجرة إِذا أَكَلَتْها الإِبل سَهُل خروج أَلبانها ، وقيل : هي شجرة تنبت بالحجاز تظهر من الأَرض غَبْراء ذات شَوْك تأْكلها الدواب ، وهو سريع النبات ينبت بالجَدَد والآكام والحَصباء ، ولا ينبت في سَهْل ولا جَبَل ؛ وقال أَبو حنيفة : الحِلَّة شجرة شاكَة تنبت في غَلْظ الأَرض أَصغر من العَوْسَجة ووَرَقُها صغار ولا ثمر لها وهي مَرْعى صِدْقٍ ؛
قال : تأْكل من خِصْبٍ سَيالٍ وسَلَم ، وحِلَّة لَمَّا تُوَطَّأْها قَدَم والحِلَّة : موضع حَزْن وصُخور في بلاد بني ضَبَّة متصل برَمْل . وإحْلِيل : اسم واد ؛ حكاه ابن جني ؛
وأَنشد : فلو سَأَلَتْ عَنَّا لأُنْبِئَتَ آنَّنا بإِحْلِيل ، لا نُزْوى ولا نتَخَشَّع وإِحْلِيلاء : موضع . وحَلْحَل القومَ : أَزالهم عن مواضعهم . والتَّحَلْحُل : التحرُّك والذهاب . وحَلْحَلْتهم : حَرَّكْتهم . وتَحَلْحَلْت عن المكان كتَزَحْزَحْت ؛ عن يعقوب . وفلان ما يَتَحَلْحل عن مكانه أَي ما يتحرك ؛ وأَنشد للفرزدق : ثَهْلانُ ذو الهَضَبات ما يَتَحَلْحَ ؟
قال ابن بري : صوابه ثَهْلانَ ذا الهَضَبات ، بالنصب ، لأَن صدره : فارفع بكفك إِن أَردت بناءن ؟
قال : ومثله لليلى الأَخيلية : لنا تامِكٌ دون السماء ، وأَصْلُه مقيم طُوال الدهر ، لن يَتَحَلْحلا
ويقال : تَحَلْحَل إِذا تَحَرَّك وذهب ، وتَلَحْلَح إِذا أَقام ولم يتحرَّك . والحَلُّ : الشَّيْرَج . قال الجوهري : والحَلُّ دُهْن السمسم ؛ وأَما الحَلال في قول الراعي : وعَيَّرني الإِبْلَ الحَلالُ ، ولم يكن ليَجْعَلَها لابن الخَبِيثة خالِقُه فهو لقب رجل من بني نُمَيْر ؛ وأَما قول الفرزدق : فما حِلَّ من جَهْلٍ حُبَا حُلَمائنا ، ولا قائلُ المعروف فينا يُعَنَّف أَراد حُلَّ ، على ما لم يسم فاعله ، فطرح كسرة اللام على الحاء ؛ قال الأَخفش : سمعنا من ينشده كذا ، قال : وبعضهم لا يكسر الحاء ولكن يُشِمُّها الكسر كما يروم في قيل الضم ، وكذلك لغَتُهم في المُضعَّف مثل رُدَّ وشُدَّ . والحُلاحِل : السَّيِّد في عشيرته الشجاع الرَّكين في مجلسه ، وقيل : هو الضَّخْم المروءة ، وقيل : هو الرَّزِين مع ثَخانة ، ولا يقال ذلك للنساء ، وليس له فعل ، وحكى ابن جني : رجل مُحَلْحَل ومُلَحْلَح في ذلك المعنى ، والجمع الحَلاحِل ؛ قال امرؤ القيس : يا لَهْفَ نفسي إِن خَطِئْن كاهِلا ، القاتِلِينَ المَلِكَ الحُلاحِل ؟
قال ابن بري : والحُلاحِل أَيضاً التامّ ؛ يقال : حَوْلٌ حُلاحِل أَي تام ؛ ، قال بُجَير بن لأْي بن حُجْر : تُبِين رُسوماً بالرُّوَيْتِج قد عَفَتْ لعَنْزة ، قد عُرِّين حَوْلاً حُلاحِلا وحَلْحَل : اسم موضع . وحَلْحَلة : اسم رجل . وحُلاحِل : موضع ، والجيم أَعلى . وحَلْحَل بالإِبل :، قال لها حَلْ حَلْ ، بالتخفيف ؛
وأَنشد : قد جَعَلَتْ نابُ دُكَيْنٍ تَزْحَلُ أُخْراً ، وإِن صاحوا به وحَلْحَلوا الأَصمعي : يقال للناقة إِذا زَجَرَتْها : حَلْ جَزْم ، وحَلٍ مُنَوَّن ، وحَلى جزم لا حَليت ؛ قال رؤبة : ما زال سُوءُ الرَّعْي والتَّنَاجِي ، وطُولُ زَجْرٍ بحَلٍ وعاج ؟
قال ابن سيده : ومن خفيف هذا الاسم حَلْ وحَلٍ ، لإِناث الإِبل خاصة . ويقال : حَلا وحَلِيَ لا حَليت ، وقد اشتق منه اسم فقيل الحَلْحال ؛ قال كُثَيِّر عَزَّة : نَاجٍ إِذا زُجِر الركائبُ خَلْفَه ، فَلَحِقْنه وثُنِينَ بالحَلْحا ؟
قال الجوهري : حَلْحَلْت بالناقة إِذا قلت لها حَلْ ، قال : وهو زَجْر للناقة ، وحَوْبٌ زَجْر للبعير ؛ قال أَبو النجم : وقد حَدَوْناها بحَوْبٍ وحَلِ وفي حديث ابن عباس : إِن حَلْ لَتُوطِيءُ الناس وتُؤْذِي وتَشْغَل عن ذكر الله عز وجل ، قال : حَلْ زَجْر للناقة إِذا حَثَثْتَها على السير أَي إِن زجرك إِياها عند الإِفاضة من عرفات يُؤَدِّي إِلى ذلك من الإِيذاء والشَّغْل عن ذكر الله ، فَسِرْ على هِينَتِك . "