"الأَزهري: أَهملها ابن المظفر، قال: وأَهل الشام يسمون الخَمْرَ الرَّساطُونَ، وسائرُ العرب لا يعرفونه، قال: وأُراها رومية دخلت في كلام مَنْ جاوَرَهم من أَهل الشام، ومنهم من يقلب السين شيناً فيقول رَشاطون. "
المعجم: لسان العرب
رسطن
"الرَّساطون: شراب يتخذ من الخمر والعسل، أَعجمية لأَن فَعالُولاً وفَعالُوناً ليسا من أَبنية كلامهم. قال الليث: الرَّساطُونُ شراب يتخذه أَهل الشأْم من الخمر والعسل؛ قال الأَزهري: الرَّسَاطُونُ بلسان الروم،وليس بعربي. "
المعجم: لسان العرب
رَسَاطُونُ
ـ رَسَاطُونُ: الخَمْرُ كأَنها رُومِيَّةٌ دَخَلَتْ في كلامِهم.
المعجم: القاموس المحيط
,
رَزَفَ
ـ رَزَفَ الجَمَلُ يَرْزِفُ رَزيفاً : عَجَّ ، كأَرْزَفَ ورَزَّفَ ، ـ رَزَفَ الناقَةُ : أسْرَعَتْ ، وخَبَّتْ ، وأرْزَفْتُها ، ـ رَزَفَ الأمرُ : دَنا ، ـ رَزَفَ إليه : تَقَدَّمَ ، كأَرْزَفَ ورَزَّفَ . ـ ناقةٌ رَزوفٌ : طويلةُ الرِجْلَيْنِ ، واسِعةُ الخَطْوِ ، ـ رَزيفُ : السُّرْعةُ من فَزَعٍ . ـ أرْزَفَ : أرْجَفَ ، واسْتَوْحَشَ ، وأسْرَعَ فَزَعاً . ـ أُرْزِفَوا : أُعْجِلُوا في هَزِيمَةٍ ونحوِها . ـ رَزَّافاتُ بَلَدِ كذا : ما دَنا منه ، وتقديمُ الزاي : لغةٌ في الكلِّ .
المعجم: القاموس المحيط
الرَّذِيُّ
ـ الرَّذِيُّ : مَنْ أثْقَلَهُ المَرَضُ ، والضَّعيفُ من كلِّ شيءٍ ، وهي : رَّذِيَّةُ , ج : رَذَايا ورُذاةٌ ، وقد رَذِيَ ، رَذَاوَةً وأرْذَيْتُهُ . ـ أرْذَى : صارَتْ خَيْلُهُ وإبِلُه رَذايَا ، ـ أرْذَى فلاناً : أعْطاهُ رَذِيَّةً ، ـ أرْذَى ناقَتَه : خَلَّفَها ، وهَزَلَها . ـ راذانُ : موضع بأَصْفَهانَ ، أصْلُه : رَوَذانُ .
المعجم: القاموس المحيط
أرَزَ
ـ أرَزَ يأرِزُ ويأَرَزُ ويأرُزُ أُرُوزًا : انْقَبَضَ ، وتَجَمَّعَ ، وثَبَتَ ، فهو آرِزٌ وأَرُوزٌ ، ـ أرَزَتِ الحَيَّةُ : لاذَتْ بجُحرِها ، وَرَجَعَتْ إليه ، وثَبَتَتْ في مَكانِها ، ـ أرَزَتِ اللَّيْلَةُ : بَرَدَتْ . ـ أرْزُ الكلامِ : الْتئامُهُ . ـ آرِزَةُ من الإِبِلِ : القَوِيَّةُ الشديدةُ ، واللَّيْلَةُ البارِدَةُ ، والشَّجَرَةُ الثابِتَةُ . ـ أَرِيزُ : الصَّقيعُ ، وعَميدُ القومِ ، واليومُ البارِدُ . ـ أَرْزُ وأُرْزُ : شَجَرُ الصَّنَوْبرِ ، أو ذَكَرُهُ ، كالأَرْزَةِ ، أو العَرْعَرُ ، ـ أَرَزُ : شَجَرُ الأَرْزَنِ . ـ مأرِزُ : المَلْجَأُ . ـ أَرُزُّ وأُرُزُّ وأُرْزُ وأُرُزُ ورُزٌّ ورُنْزٌ وآرُزٌ وأَرُزٌ وأَرْزَانُ عن كُراعٍ : حَبٌّ معروف . ـ أبُو رَوْحٍ ثابِتُ بنُ محمدٍ الأُرْزِيُّ ، ويقالُ : الرُّزِّيُّ : محدِّثٌ . ****
المعجم: القاموس المحيط
رُسْغُ
ـ رُسْغُ ، ورُسُغُ : المَوْضِعُ المُسْتَدِقُّ بينَ الحافِرِ ومَوْصِلِ الوَظيفِ من اليَدِ والرِجْلِ ، ومَفْصِلُ ما بين الساعِدِ والكَفِّ ، والساقِ والقَدَمِ ، ومِثْلُ ذلك من كُلِّ دابَّةٍ ، ج : أرْساغٌ وأرْسُغٌ . ـ رِساغُ : حَبْلٌ يُشَدُّ في رُسْغِ البَعيرِ وغيرِهِ ، ثم يُشَدُّ إلى وَتِدٍ فَيَمْنَعُه عن الانْبِعاثِ في المَشْيِ ، ومُراسَغَةُ الصَّريعيْنِ في الصِراعِ . ـ رَسَغُ : اسْتِرْخاءٌ في قَوائِمِ البعيرِ . ـ عَيْشٌ رَسِيغٌ : واسِعٌ . وطعامٌ رَسِيغٌ : كثيرٌ . ـ العُواشُ : موضع . ـ تَرْسيغُ : التَّوْسِيعُ ، ـ تَرْسيغُ في الكلامِ : التَّلْفِيقُ بينَه ، ـ تَرْسيغُ في المَطَرِ : أن يُثَرِّيَ الأرضَ . ـ رَأْيٌ مُرَسَّغٌ : غيرُ مُحْكَمٍ . ـ راسَغَه : أخَذَ رُسْغَه في الصِراعِ . ـ ارْتَسِغْ على عِيالِكَ : وسِّعِ النَّفَقَةَ .
المعجم: القاموس المحيط
إِرْسُ
ـ إِرْسُ : الأصلُ الطَّيِّبُ ، ـ أَريسيُّ وإِرِّيسُ : الأكَّارُ ، ج : أرِيسُونَ وإرِّيسُونَ وأرارِسَةٌ وأرارِيسُ وأرارِسُ . ـ أرَسَ يَأْرِسُ أرْساً وأرَّسَ تأريساً : صار أريساً . ـ إِرِّيْسُ : الأمير . ـ أرَّسَهُ تأريساً : اسْتَعْمَلَهُ ، واسْتَخْدَمَهُ ، وبِئْرُ أرِيسٍ ، ـ أرِيْسٌ : بالمدينة . ****
المعجم: القاموس المحيط
رَذَمَ
ـ رَذَمَ أنْفُهُ يَرْذُمُ ويَرْذِمُ رَذْماً ورَذَماناً . ـ ناقةٌ راذِمٌ : دَفَعَتْ بِلَبَنِها . ـ الرَّذومُ : السائلُ من كلِّ شيء ، والقَصْعَةُ المُمْتَلِئَةُ تُصَبُّ جوانِبُهَا ، والعُضْوُ المُمِخُّ , ج : رُذُمٍ ، رَذَمَ ، وقد رَذِمَت القَصْعَةُ ، وأرْذَمَتْ . ـ الرَّذْمُ , والرُذامٍ : الفَسْلُ . ـ أرْذَمَ على الخَمْسينَ : زَاد . ـ الرَّوْذَمَةُ : مَشيُ البِرْذَوْنِ . ـ رأيتُ رَذَماً من الناسِ ، أي : مُتَفَرِّقينَ . ـ صارَ بعْدَ الخَزِّ في رَذَمٍ ، أي : خُلْقَانٍ . ـ هو في رَذَمانٍ من الناسِ ، أي : لَيْسُوا بالكثيرِ .
المعجم: القاموس المحيط
رسل
" الرَّسَل : القَطِيع من كل شيء ، والجمع أَرسال . والرَّسَل : الإِبل ، هكذا حكاه أَبو عبيد من غير أَن يصفها بشيء ؛ قال الأَعشى : يَسْقِي رياضاً لها قد أَصبحت غَرَضاً ، زَوْراً تَجانف عنها القَوْدُ والرَّسَل والرَّسَل : قَطِيع بعد قَطِيع . الجوهري : الرَّسَل ، بالتحريك ، القَطِيع من الإِبل والغنم ؛ قال الراجز : أَقول للذَّائد : خَوِّصْ برَسَل ، إِني أَخاف النائبات بالأُوَل وقال لبيد : وفِتْيةٍ كالرَّسَل القِمَاح والجمع الأَرْسال ؛ قال الراجز : يا ذائدَيْها خَوِّصا بأَرْسال ، ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّل ورَسَلُ الحَوْض الأَدنى : ما بين عشر إِلى خمس وعشرين ، يذكر ويؤَنث . والرَّسَل : قَطيعٌ من الإِبِل قَدْر عشر يُرْسَل بعد قَطِيع . وأَرْسَلو إِبلهم إِلى الماء أَرسالاً أَي قِطَعاً . واسْتَرْسَل إِذ ؟
قال أَرْسِلْ إِليَّ الإِبل أَرسالاً . وجاؤوا رِسْلة رِسْلة أَي جماعة جماعة ؛ وإِذا أَورد الرجل إِبله متقطعة قيل أَوردها أَرسالاً ، فإِذا أَوردها جماعة قيل أَوردها عِراكاً . وفي الحديث : أَن الناس دخلوا عليه بعد موته أَرسالاً يُصَلُّون عليه أَي أَفواجاً وفِرَقاً متقطعة بعضهم يتلو بعضاً ، واحدهم رَسَلٌ ، بفتح الراء والسين . وفي حديث فيه ذكر السَّنَة : ووَقِير كثير الرَّسَل قليل الرِّسْل ؛ كثير الرَّسَل يعني الذي يُرْسَل منها إِلى المرعى كثير ، أَراد أَنها كثيرة العَدَد قليلة اللَّبن ، فهي فَعَلٌ بمعنى مُفْعَل أَي أَرسلها فهي مُرْسَلة ؛ قال ابن الأَثير : كذا فسره ابن قتيبة ، وقد فسره العُذْري فقال : كثير الرَّسَل أَي شديد التفرق في طلب المَرْعى ، قال : وهو أَشبه لأَنه قد ، قال في أَول الحديث مات الوَدِيُّ وهَلَك الهَدِيُّ ، يعني الإِبل ، فإِذا هلكت الإِبل مع صبرها وبقائها على الجَدْب كيف تسلم الغنم وتَنْمي حتى يكثر عددها ؟، قال : والوجه ما ، قاله العُذْري وأَن الغنم تتفرَّق وتنتشر في طلب المرعى لقلته . ابن السكيت : الرَّسَل من الإِبل والغنم ما بين عشر إِلى خمس وعشرين . وفي الحديث : إِني لكم فَرَطٌ على الحوض وإِنه سَيُؤتي بكم رَسَلاً رَسَلاً فتُرْهَقون عني ، أَي فِرَقاً . وجاءت الخيل أَرسالاً أَي قَطِيعاً قَطِيعاً . وراسَلَه مُراسَلة ، فهو مُراسِلٌ ورَسِيل . والرِّسْل والرِّسْلة : الرِّفْق والتُّؤَدة ؛ قال صخر الغَيِّ ويئس من أَصحابه أَن يَلْحَقوا به وأَحْدَق به أَعداؤه وأَيقن بالقتل فقال : لو أَنَّ حَوْلي من قُرَيْمٍ رَجْلا ، لمَنَعُوني نَجْدةً أَو رِسْلا أَي لمنعوني بقتال ، وهي النَّجْدة ، أَو بغير قتال ، وهي الرِّسْل . والتَّرسُّل كالرِّسْل . والتَّرسُّلُ في القراءة والترسيل واحد ؛
قال : وهو التحقيق بلا عَجَلة ، وقيل : بعضُه على أَثر بعض . وتَرَسَّل في قراءته : اتَّأَد فيها . وفي الحديث : كان في كلامه تَرْسِيلٌ أَي ترتيل ؛ يقال : تَرَسَّلَ الرجلُ في كلامه ومشيه إِذا لم يَعْجَل ، وهو والترسُّل سواء . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : إِذا أَذَّنْتَ فتَرَسَّلْ أَي تَأَنَّ ولا تَعْجَل . وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن الأَرض إِذا دُفِن (* قوله « ان الأرض إذا دفن إلخ » هكذا في الأصل وليس في هذا الحديث ما يناسب لفظ المادة ، وقد ذكره ابن الأثير في ترجمة فدد بغير هذا اللفظ ) فيها الإِنسان ، قالت له رُبَّما مَشَيت عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ وذا خُيَلاء . وفي حديث آخر : أَيُّما رجلٍ كانت له إِبل لم يُؤَدِّ زكاتها بُطِحَ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخفافها إِلاَّ من أَعْطَى في نَجْدتها ورِسْلها ؛ يريد الشِّدَّة والرخاء ، يقول : يُعْطي وهي سِمانٌ حِسانٌ يشتدُّ على مالكها إِخراجُها ، فتلك نَجْدَتها ، ويُعْطِي في رِسْلِها وهي مَهازِيلُ مُقارِبة ، قال أَبو عبيد : معناه إِلاَّ من أَعْطى في إِبله ما يَشُقُّ عليه إِعطاؤه فيكون نَجْدة عليه أَي شدَّة ، أَو يُعْطي ما يَهُون عليه إِعطاؤُه منها فيعطي ما يعطي مستهيناً به على رِسْله ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا من أَعْطى في رِسْلها ؛ أَي بطِيب نفس منه . والرِّسْلُ في غير هذا : اللَّبَنُ ؛ يقال : كثر الرِّسْل العامَ أَي كثر اللبن ، وقد تقدم تفسيره أَيضاً في نجد . قال ابن الأَثير : وقيل ليس للهُزال فيه معنى لأَنه ذكر الرِّسْل بعد النَّجْدة على جهة التفخيم للإِبل ، فجرى مجرى قولهم إِلا من أَعْطى في سِمَنها وحسنها ووفور لبنها ، قال : وهذا كله يرجع إِلى معنى واحد فلا معنى للهُزال ، لأَن من بَذَل حق الله من المضنون به كان إِلى إِخراجه مما يهون عليه أَسهل ، فليس لذكر الهُزال بعد السِّمَن معنى ؛ قال ابن الأَثير : والأَحسن ، والله أَعلم ، أَن يكون المراد بالنَّجْدة الشدة والجَدْب ، وبالرِّسْل الرَّخاء والخِصْب ، لأَن الرِّسْل اللبن ، وإِنما يكثر في حال الرخاء والخِصْب ، فيكون المعنى أَنه يُخْرج حق الله تعالى في حال الضيق والسعة والجَدْب والخِصْب ، لأَنه إِذا أَخرج حقها في سنة الضيق والجدب كان ذلك شاقّاً عليه فإِنه إَجحاف به ، وإِذا أَخرج حقها في حال الرخاء كان ذلك سهلاً عليه ، ولذلك قيل في الحديث : يا رسول الله ، وما نَجْدتها ورِسْلها ؟، قال : عُسْرها ويسرها ، فسمى النَّجْدة عسراً والرِّسْل يسراً ، لأَن الجَدب عسر ، والخِصْب يسر ، فهذا الرجل يعطي حقها في حال الجدب والضيق وهو المراد بالنجدة ، وفي حال الخِصب والسعة وهو المراد بالرسل . وقولهم : افعلْ كذا وكذا على رِسْلك ، بالكسر ، أَي اتَّئدْ فيه كما يقال على هِينتك . وفي حديث صَفِيَّة : فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : على رِسْلكما أَي اتَّئِدا ولا تَعْجَلا ؛ يقال لمن يتأَنى ويعمل الشيء على هينته . الليث : الرَّسْل ، بفتح الراء ، الذي فيه لين واسترخاء ، يقال : ناقة رَسْلة القوائم أَي سَلِسة لَيِّنة المفاصل ؛
وأَنشد : برَسْلة وُثّق ملتقاها ، موضع جُلْب الكُور من مَطاها وسَيْرٌ رَسْلٌ : سَهْل . واسترسل الشيءُ : سَلِس . وناقة رَسْلة : سهلة السير ، وجَمَل رَسْلٌ كذلك ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة . وشعر رَسْل : مُسْترسِل . واسْتَرْسَلَ الشعرُ أَي صار سَبْطاً . وناقة مِرْسال : رَسْلة القوائم كثيرة الشعر في ساقيها طويلته . والمِرْسال : الناقة السهلة السير ، وإِبِل مَراسيلُ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : أَضحت سُعادُ بأَرض ، لا يُبَلِّغها إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل المَراسِيل : جمع مِرْسال وهي السريعة السير . ورجل فيه رَسْلة أَي كَسَل . وهم في رَسْلة من العيش أَي لين . أَبو زيد : الرَّسْل ، بسكون السين ، الطويل المسترسِل ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة ؛ وقول الأَعشى : غُولَيْن فوق عُوَّجٍ رِسال أَي قوائم طِوال . الليث : الاسترسال إِلى الإِنسان كالاستئناس والطمأْنينة ، يقال : غَبْنُ المسترسِل إِليك رِباً . واستَرْسَل إِليه أَي انبسط واستأْنس . وفي الحديث : أَيُّما مسلمٍ اسْتَرْسَل إِلى مسلم فغَبَنه فهو كذا ؛ الاسترسال : الاستئناس والطمأْنينة إِلى الإِنسان والثِّقةُ به فيما يُحَدِّثه ، وأَصله السكون والثبات . قال : والتَّرسُّل من الرِّسْل في الأُمور والمنطق كالتَّمهُّل والتوقُّر والتَّثَبُّت ، وجمع الرِّسالة الرَّسائل . قال ابن جَنْبة : التَّرسُّل في الكلام التَّوقُّر والتفهمُ والترفق من غير أَن يرفع صوته شديداً . والترسُّل في الركوب : أَن يبسط رجليه على الدابة حتى يُرْخِي ثيابه على رجليه حتى يُغَشِّيَهما ، قال : والترسل في القعود أَن يتربَّع ويُرْخي ثيابه على رجليه حوله . والإِرْسال : التوجيه ، وقد أَرْسَل إِليه ، والاسم الرِّسالة والرَّسالة والرَّسُول والرَّسِيل ؛ الأَخيرة عن ثعلب ؛
وأَنشد : لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم بلَيْلى ، ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل والرَّسول : بمعنى الرِّسالة ، يؤنث ويُذكَّر ، فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً ؛ قال الشاعر : قد أَتَتْها أَرْسُلي
ويقال : هي رَسُولك . وتَراسَل القومُ : أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض . والرَّسول . الرِّسالة والمُرْسَل ؛
وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر الجُعفي : أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً ، بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم ؛ ومثله لعباس بن مِرْداس : أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً رَسُولاً ، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة ؛ ومنه قول كثيِّر : لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم بسِرٍّ ، ولا أَرْسَلْتهم برَسُول وفي التنزيل العزيز : إِنَّا رَسُول رب العالمين ؛ ولم يقل رُسُل لأَن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ وصَدِيق ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلِكْني إِليها ، وخَيْرُ الرَّسو ل أَعْلَمهُم بنواحي الخَبَر أَراد بالرَّسول الرُّسُل ، فوضع الواحد موضع الجمع كقولهم كثر الدينار والدرهم ، لا يريدون به الدينار بعينه والدرهم بعينه ، إِنما يريدون كثرة الدنانير والدراهم ، والجمع أَرْسُل ورُسُل ورُسْل ورُسَلاء ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وقد يكون للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد ؛
وأَنشد ابن بري شاهداً على جمعه على أَرْسُل للهذلي : لو كان في قلبي كقَدْرِ قُلامة حُبًّا لغيرك ، ما أَتاها أَرْسُلي وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن : أَشهد أَن محمداً رسول الله ، أَعلم وأُبَيِّن أَن محمداً مُتابِعٌ للإِخبار عن الله عز وجل . والرَّسول : معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت الإِبل رَسَلاً أَي متتابعة . وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله عز وجل حكاية عن موسى وأَخيه : فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين ؛ معناه إِنا رِسالة رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين ؛
وأَنشد هو أَو غيره :. ما فُهْتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة ؛ قال الأَزهري : وهذا قول الأَخفش . وسُمِّي الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة . والرَّسول : اسم من أَرسلت وكذلك الرِّسالة . ويقال : جاءت الإِبل أَرسالاً إِذا جاء منها رَسَلٌ بعد رَسَل . والإِبل إِذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها الحوض رَسَلاً بعد رَسَل ، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى . وأَرسلت فلاناً في رِسالة ، فهو مُرْسَل ورَسول . وقوله عز وجل : وقومَ نوح لما كَذَّبوا الرُّسُل أَغرقناهم ؛ قال الزجاج : يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح ، عليه السلام ، بقوله الرُّسُل ، ويجوز أَن يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء ، لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء ، عليهم السلام ، يؤمنون بالله وبجميع رسله ، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك : أَنت ممن يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس ؛ وقول الهذلي : حُبًّا لغيرك ما أَتاها أَرْسُلي ذهب ابن جني إِلى أَنه كَسَّر رسولاً على أَرْسُل ، وإِن كان الرسول هنا إِنما يراد به المرأَة لأَنها في غالب الأَمر مما يُسْتَخْدَم في هذا الباب . والرَّسِيل : المُوافِق لك في النِّضال ونحوه . والرَّسِيل : السَّهْل ؛ قال جُبَيْهاء الأَسدي : وقُمْتُ رَسِيلاً بالذي جاء يَبْتَغِي إِليه بَلِيجَ الوجه ، لست بِباسِ ؟
قال ابن الأَعرابي : العرب تسمي المُراسِل في الغِناء والعَمل المُتالي . وقوائم البعير : رِسالٌ . قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للفحل العربي يُرْسَل في الشَّوْل ليضربها رَسِيل ؛ يقال : هذا رَسِيل بني فلان أَي فحل إِبلهم . وقد أَرْسَل بنو فلان رَسِيلَهم أَي فَحْلهم ، كأَنه فَعِيل بمعنى مُفْعَل ، من أَرْسَل ؛ قال : وهو كقوله عز وجل أَلم تلك آيات الكتاب الحكيم ؛ يريد ، والله أَعلم ، المُحْكَم ، دَلَّ على ذلك قوله : الر كتاب أُحْكِمَتْ آياته ؛ ومما يشاكله قولهم للمُنْذَرِ نَذير ، وللمُسْمَع سَمِيع . وحديثٌ مُرْسَل إِذا كان غير متصل الأَسناد ، وجمعه مَراسيل . والمُراسِل من النساء : التي تُراسِل الخُطَّاب ، وقيل : هي التي فارقها زوجها بأَيِّ وجه كان ، مات أَو طلقها ، وقيل : المُراسِل التي قد أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّة شباب ، والاسم الرِّسال . وفي حديث أَبي هريرة : أَن رجلاً من الأَنصار تزوَّج امرأَة مُراسِلاً ، يعني ثَيِّباً ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : فهَلاَّ بِكْراً تُلاعِبُها وتلاعِبك وقيل : امرأَة مُراسِل هي التي يموت زوجها أَو أَحَسَّت منه أَنه يريد تطليقها فهي تَزَيَّنُ لآخر ؛
وأَنشد المازني لجرير : يَمْشِي هُبَيرةُ بعد مَقْتَل شيخه ، مَشْيَ المُراسِل أُوذِنَتْ بطلاق يقول : ليس يطلب بدم أَبيه ، قال : المُراسِل التي طُلِّقت مرات فقد بَسَأَتْ بالطلاق أَي لا تُباليه ، يقول : فهُبَيرة قد بَسَأَ بأَن يُقْتَل له قتيل ولا يطلب بثأْره مُعَوَّدٌ ذلك مثل هذه المرأَة التي قد بَسَأَتْ بالطلاق أَي أَنِسَتْ به ، والله أَعلم . ويقال : جارية رُسُل إِذا كانت صغيرة لا تَخْتَمر ؛ قال عديّ بن زيد : ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ، مَسُّها أَليَنُ من مَسِّ الرَّدَن وأَرْسَل الشيءَ : أَطلقه وأَهْمَله . وقوله عز وجل : أَلم تر أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين تَؤُزُّهم أَزًّا ؛ قال الزجاج في قوله أَرْسَلْنا وجهان : أَحدهما أَنَّا خَلَّينا الشياطين وإِياهم فلم نَعْصِمهم من القَبول منهم ، قال : والوجه الثاني ، وهو المختار ، أَنهم أُرْسِلوا عليهم وقُيِّضوا لهم بكفرهم كما ، قال تعالى : ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له شيطاناً ؛ ومعنى الإِرسال هنا التسليط ؛ قال أَبو العباس : الفرق بين إِرسال الله عز وجل أَنبياءه وإِرْساله الشياطين علىأَعدائه في قوله تعالى : أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين ، أَن إِرساله الأَنبياء إِنما هو وَحْيُه إِليهم أَن أَنذِروا عبادي ، وإِرساله الشياطينَ على الكافرين تَخْلِيَتُه وإِياهم كما تقول : كان لي طائر فأَرْسَلْته أَي خليته وأَطلقته . والمُرْسَلات ، في التنزيل : الرياح ، وقيل الخَيْل ، وقال ثعلب : الملائكة . والمُرْسَلة : قِلادة تقع على الصدر ، وقيل : المُرْسَلة القِلادة فيها الخَرَزُ وغيرها . والرِّسْل : اللَّبن ما كان . وأَرْسَل القومُ فهم مُرْسلون : كَثُر رِسْلُهم ، وصار لهم اللبن من مواشيهم ؛
وأَنشد ابن بري : دعانا المُرْسِلون إِلى بِلادٍ ، بها الحُولُ المَفارِقُ والحِقاق ورَجُلٌ مُرَسِّلٌ : كثير الرِّسْل واللبن والشِّرْب ؛ قال تأَبَّط شَرًّا : ولست براعي ثَلَّةٍ قام وَسْطَها ، طوِيل العصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسِّل مُرَسِّل : كثير اللبن فهو كالغُرْنَيْق ، وهو شبه الكُرْكِيّ في الماء أَبداً . والرَّسَلُ : ذوات اللبن . وفي حديث أَبي سعيد الخُدْري : أَنه ، قال رأَيت في عام كثر فيه الرِّسْل البياضَ أَكثر من السَّواد ، ثم رأَيت بعد ذلك في عام كثر فيه التمر السَّوادَ أَكثر من البياض ؛ الرِّسْل : اللبن وهو البياض إِذا كَثُر قَلَّ التَّمْر وهو السَّواد ، وأَهل البَدْو يقولون إِذا كثر البياض قَلَّ السواد ، وإِذا كثر السواد قَلَّ البياض . والرِّسْلان من الفرس : أَطراف العضدين . والراسِلان : الكَتِفان ، وقيل عِرْقان فيهما ، وقيل الوابِلَتان . وأَلقَى الكلامَ على رُسَيْلاته أَي تَهاوَن به . والرُّسَيْلي ، مقصور : دُوَيْبَّة . وأُمُّ رِسالة : الرَّخَمة . "