الأصَاخ : وَرَمٌ يكونُ في العظمِ من صَدْمَةٍ أو كَدْمَة أو عَضَّةٍ ونحوِها يبقَى أَثَرُها والجمع : صاخٌ
صاخَ : (فعل)
صُخْتُ، أَصوخُ، صُخْ، مصدر صَوْخٌ
صاخَ في الأَرْضِ : دَخَلَ فيها
مَصَخَ : (فعل)
مَصَخَ مَصْخاً
مَصَخَ الشيءَ: انتزعه من جوف شُيء آخر
مَصَخَ الشيءَ: اجتذبه
,
صَحْوُ
ـ صَحْوُ : ذَهابُ الغَيْمِ والسُّكْرِ ، وتَرْكُ الصِبا والباطِلِ . صَحِيَ السَّكْرانُ وأصْحَى ، وكذا المُشْتاقُ . ـ يومٌ وسَماءٌ صَحْيٌ : ( صَحِيَا وأصْحَيَا ). ـ مِصْحاةُ : إناءٌ م طاسٌ أوْ جامٌ .
المعجم: القاموس المحيط
صَدْرُ
ـ صَدْرُ : أعْلَى مُقَدَّمِ كُلِّ شيءٍ وأولُه ، وكلُّ ما واجَهَكَ ، ـ صَدْرُ من السَّهْمِ : ما جازَ من وَسَطِهِ إلى مُسْتَدَقِّه ، لأَنه المتقدِّمُ إذا رُمِي ، وحَذْفُ ألِفِ فاعِلُنْ في العَرُوضِ ، والطائِفةُ من الشيءِ ، والرُّجوعُ ، كالمَصْدَرِ ، يَصْدُرُ ويَصْدِرُ ، والاسمُ : الصَّدَرُ ، ومنه طَوافُ الصَّدَرِ ، وقد صَدَرَ غيرَه وأصْدَرَه وصَدَّرَه فَصَدَرَ . ـ صَدْرُ الإِنسانِ ، مُذَكَّرٌ . ـ صُدْرَةُ : الصَّدْرُ ، أو ما أشْرَفَ من أعْلاَهُ ، ( وثَوْبٌ ) معروف . ـ صَدَرَهُ : أصابَ صَدْرَهُ . ـ صُدِرَ : شَكَاهُ . ـ أصْدَرُ : العظيمُهُ . ـ مُصَدَّرُ : القَوِيُّهُ ، ومن بَلَغَ العَرَقُ صَدْرَهُ ، والأبيضُ لَبَّةِ الصَّدْرِ من الغَنَمِ والخَيْلِ ، أو السَّوداءُ الصَّدْرِ من النِّعاجِ وسائرُها أبيضُ ، والسابقُ من الخيلِ ، والغليظُ الصَّدْرِ من السِّهامِ ، وأوَّلُ القِداحِ الغُفْلِ ، والأَسَدُ ، والذِّئْبُ . ـ تَصَدَّرَ : نَصَبَ صَدْرَهُ في الجُلوسِ ، وجَلَسَ في صَدْرِ المجلسِ ، ـ تَصَدَّرَ الفرسُ : تَقَدَّمَ الخَيْلَ بصَدْرِهِ ، كصَدَّرَ . ـ صُدُورُ الوادِي : أعالِيهِ ومقَادِمُهُ ، كصَدائِرِهِ ، جَمْعُ صَدارَةٍ وَصَدِيرَةٍ . ـ ما لَهُ صادِرٌ ولا وارِدٌ : شيءٌ . ـ طريقٌ صادرٌ : يَصْدُرُ بأَهْلِهِ عن الماءِ . ـ صَدَرُ : اليومُ الرابعُ من أيامِ النَّحْرِ ، واسمٌ لجَمْعِ صادِرٍ . ـ أصْدَرانِ : عِرْقانِ تحتَ الصُّدْغَيْنِ . ـ ‘‘ جاءَ يَضْرِبُ أصْدَرَيْهِ ’‘: فارغاً . ـ صادِرُ : موضع ، ـ صادِرَةُ : اسمُ سِدْرَةٍ . ـ مُصْدِرُ : اسمُ جُمادَى الأُولى . ـ صِدَارُ : ثَوْبٌ رأسُهُ كالمِقْنَعَةِ ، وأسْفَلُه يُغَشِّي الصَّدْرَ ، ـ مُصْدِرَةُ : قرية باليَمامةِ . ـ صَدَّرَ كتابَه تَصْدِيراً : جَعَلَ له صَدْراً ، ـ صَدَّرَ بَعِيرَهُ : شَدَّ حَبْلاً من حِزامِهِ إلى ما وراءَ الكِرْكِرَةِ ، ـ صَدَّرَ الفرسُ : بَرَزَ برأسِهِ وسَبَقَ . ـ صادَرَهُ على كذا : طالَبَه به . ـ صَدَرُ وصُدَرُ : قرية ببيت المَقْدِسِ . ـ صُرَادُ : موضع قُرْبَ المدينةِ .
المعجم: القاموس المحيط
إِصْبَعُ
ـ إِصْبَعُ وأُصْبَعُ وأَصْبَعُ وإِصْبِعُ وأُصْبِعُ وأَصْبِعُ إِصْبُعُ وأُصْبُعُ وأَصْبُعُ : تِسْعُ لُغاتٍ ، والعاشر أُصْبوعٌ ، وأُصْبَعُ : كلُّ ذلك عن كُراعٍ ، وقد تُذَكَّرُ ، ج : أَصابِعُ وأَصابيعُ . ـ إِصْبَعُ : جبلٌ بنَجْدٍ . ـ ذو الإِصْبَعِ : حُرْثانُ بنُ مُحَرِّثٍ العَدْوانيُّ الحكيمُ الشاعرُ الخطيبُ المُعَمَّرُ ، نَهَشَتْ أفْعَى إبهامَ رِجْلِه ، فَقَطَعَها ، فَلُقِّبَ به ، وحِبَّانُ بنُ عبدِ اللهِ التَّغْلَبِيُّ الشاعرُ ، وشاعرٌ آخَرُ مُتَأخِّرٌ من مُدَّاحِ الوليد بنِ يزيدَ ، ـ ابنُ أَبي الإِصْبَعِ : مُتَأخِّرٌ كتَبَ عنه الحافظُ الدِّمْيَاطِيُّ . ـ ذو الأصابعِ التَّميمِيُّ ، أو الخُزَاعِيُّ ، أَو الجُهَنِيُّ : صحابيٌّ . ـ على ماشِيَتِه إصْبَعٌ : أَثَرٌ حَسَنٌ . ـ إِصْبَعُ خَفَّانَ : بناءٌ عظيمٌ قُرْبَ الكُوفة . ذاتُ الإِصْبَعِ : رُضَيْمَةٌ . ـ هو مُغِلُّ إِصْبَعِ : خائِنٌ . ـ أَصابعُ الفَتَياتِ : رَيْحانةٌ تُعْرَفُ بالفَرَنْجَمُشْكِ . ـ أصابعُ هُرْمُسَ : فُقَّاحُ السُّورِنْجَانِ . ـ أصابعُ العَذَارى : صِنْفٌ من العِنَبِ طِوالٌ كالبَلُّوطِ ، شُبِّهَ بِبنانِهِنّ . ـ أصابعُ صُفْرٌ : أصْلُ نَباتٍ شَكْلُه كالكَفِّ نافِعٌ من الجُنونِ والسُّمومِ . ـ أصابعُ فِرْعَوْنَ : شِبْهُ المَراويد في طُول الإِصْبَعِ ، يُجْلَبُ من بَحْرِ الحجازِ ، مُجَرَّبٌ لإِلْحامِ الجِراحاتِ سَريعاً . ـ ذاتُ الأصابعِ : موضع . ـ صَبَعَ به ، وصَبَعَ عليه : أشارَ نحوَهُ بإصْبَعِهِ مُغْتاباً ، ـ صَبَعَ فلاناً على فلانٍ : دَلَّهُ عليه بالإِشارةِ ، ـ صَبَعَ الإِناءَ : وَضَعَ عليه إصْبَعَه حتى سالَ عليه ما في إناءٍ آخَرَ ، ـ صَبَعَ الدَّجاجةَ : أدْخَلَ فيها إصْبَعَه ليَعْلَمَ أنها تَبيضُ أَمْ لا . ـ صَبْعُ ومَصْبَعَةُ : الكِبْرُ . ـ مَصْبوعُ : المُتَكَبِّرُ
المعجم: القاموس المحيط
صَبْوَةُ
ـ صَبْوَةُ : جَهْلَةُ الفُتُوَّةِ ، صَبَا صَبْواً وصُبُوّاً وصِبَاً وصَباءً . ـ صَبِيُّ : من لم يُفْطَم بعدُ ، وناظِرُ العَيْن ، وعَظْمٌ أسْفَلَ من شَحْمةِ الأذُنَيْنِ ، وحَدُّ السَّيْفِ ، أو غيره الناتِئُ في وَسَطِهِ ، ورأسُ القومِ ، وطَرَفُ اللَّحْيَيْنِ ، ج : أصْبِيَةٌ وأصْبٍ وصِبْوَةٌ ( وصَبْيَةٌ ) وصِبْيَةٌ وصِبْوانٌ وصِبْياٌ ، وتُضَمُّ هذه الثلاثةُ . ـ صَبِيَ : فَعَلَ فِعْلَهُ ، ـ صَبِيَ إليها : حَنَّ ، كصَبَا صَبْوَةً وصُبْوَةً وصُبُوًّا . ـ أصْبَتْهُ المرأةُ ، وتَصَبَّتْهُ : شاقَتْهُ ، ودَعَتْه إلى الصِبَا فَحَنَّ إليها . ـ تَصَبَّاهَا وتَصاباها : خَدَعَها ، وفَتَنَها . ـ صَبَتِ النَّخْلَةُ : مالَتْ إلى الفُحَّالِ البَعيدِ منها ، ـ صَبَتِ الراعِيَةُ صُبُوًّا : أمالَتْ رأسَها فَوَضَعَتْه في المَرْعَى . ـ صابَى رُمْحَه : أمالَهُ للطَّعْنِ . ـ صَبا : رِيحٌ مَهَبُّها من مَطْلَعِ الثُّرَيَّا إلى بَناتِ نَعْشٍ ، وتُثَنَّى صَبَوانِ وصَبَيانِ ، ج : صَبَواتٌ وأصْباءٌ . ـ صَبَتْ صَباءً وصُبُوًّا : هَبَّتْ . ـ صُبِيَ القومُ : أصابَتْهُمْ . ـ أصْبَوا : دَخَلوا فيها . ـ صابَى البَيْتَ : أنْشَدَه ، فلم يُقِمْهُ ، ـ صابَى الكلام : لم يُجْرِهِ على وجهِه ، ـ صابَى بِناءَهُ : أمَالَهُ ، ـ صابَى البَعيرُ مَشَافِرَهُ : قَلَبَها عندَ الشُّرْبِ ، ـ صابَى السَّيْفَ : أغْمَدَه مَقْلوباً . ـ مُصابِيَةُ : الداهِيَةُ . ـ امرأةٌ مُصبِيَةٌ ومُصْبٍ : ذاتُ صَبِيٍّ . ـ صابِيَةُ : النَّكْباءُ تَجْرِي بين الصَّبا والشَّمالِ . ـ صُبَيٌّ بنُ مَعْبَد ، تابِعِيٌّ ، ـ صُبَيٌّ بنُ أشْعَثَ : تابعُ التابِعِيِّ . ـ أُمُّ صُبَيَّةَ : صَحابِيَّةٌ جُهَنِيَّةٌ .
المعجم: القاموس المحيط
وأص
" وأَصْتُ به الأَرضَ ووَأَصَ به الأَرضَ وأْصاً : ضربَهَا ، ومَحَصَ به الأَرضَ مثله . "
المعجم: لسان العرب
صحب
" صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة ، بالضم ، وصَحابة ، بالفتح ، وصاحبه : عاشره . والصَّحْب : جمع الصاحب مثل راكب وركب . والأَصْحاب : جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ . والصاحب : الـمُعاشر ؛ لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل ، أَعني أَنك لا تقول : زيد صاحِبٌ عَمْراً ، لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء ، نحو غلام زيد ؛ ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا : زيد صاحِبٌ عمراً ، أَو زيد صاحبُ عَمْرو ، على إِرادة التنوين ، كما تقول : زيد ضاربٌ عمراً ، وزيد ضاربُ عمْرٍو ؛ تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين ؛ والجمع أَصحاب ، وأَصاحيبُ ، وصُحْبان ، مثل شابّ وشُبّان ، وصِحاب مثل جائع وجِـياع ، وصَحْب وصَحابة وصِحابة ، حكاها جميعاً الأَخفش ، وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ ، وعلى الفتح معها ، والكسر معها عن الفراء خاصة . ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس ، على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع . وفي حديث قيلة : خرجت أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ هو بالفتح جمع صاحب ، ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا ؛ قال امرؤُ القيس : فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ ، * وقال صِحابي : قَدْ شَـأَونَك ، فاطْلُ ؟
قال ابن بري : أَغنى عن خبر كان الواو التي في معنى مع ، كأَنه ، قال : فكان تدانينا مع عقد عذاره ، كما ، قالوا : كل رجل وضَيْعَتُه ؛ فكل مبتدأ ، وضيعته معطوف على كل ، ولم يأْت له بخبر ، وإِنما أَغنى عن الخبر كون الواو في معنى مع ، والضيعة هنا : الحرفة ، كأَنه ، قال : كل رجل مع حرفته . وكذلك قولهم : كل رجل وشأْنه . وقال الجوهري : الصَّحابة ، بالفتح : الأَصْحاب ، وهو في الأَصل مصدر ، وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب . وأَما الصُّحْبة والصَّحْب فاسمان للجمع . وقال الأَخفش : الصَّحْبُ جمع ، خلافاً لمذهب سيبويه ، ويقال : صاحب وأَصْحاب ، كما يقال : شاهِد وأَشهاد ، وناصِر وأَنْصار . ومن ، قال : صاحب وصُحْبة ، فهو كقولك فارِه وفُرْهَة ، وغلامٌ رائِق ، والجمع رُوقَة ؛ والصُّحْبَةُ مصدر قولك : صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً . وقالوا في النساءِ : هنَّ صواحِبُ يوسف . وحكى الفارسي عن أَبي الحسن : هنّ صواحبات يوسف ، جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة ، كقوله : فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها وقوله : جَذْب الصَّرارِيِّـين بالكُرور والصِّحابَة : مصدر قولك صاحبَك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك . وتقول للرجل عند التوديع : مُعاناً مُصاحَـباً . ومن ، قال : مُعانٌ مَصاحَبٌ ، فمعناه : أَنت معان مُصاحَب . ويقال : إِنه لَـمِصْحاب لنا بما يُحَبّ ؛ وقال الأَعشى : فقد أَراكَ لنا بالوُدِّ مصْحابا وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ . واصْطَحَب الرجلان ، وتصاحبا ، واصْطَحَبَ القوم : صَحِبَ بعضهم بعضاً ؛ وأَصله اصْتَحَب ، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب ، وعند الضاد مثل اضْطَربَ ، وعند الطاء مثل اطَّلَب ، وعند الظاء مثل اظَّلَم ، وعند الدال مثل ادَّعى ، وعند الذال مثل اذّخَر ، وعند الزاي مثل ازْدَجَر ، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها ، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها ، لتخفّ على اللسان ، ويَعْذُبَ اللفظ به . وحمارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة . وأَصْحَبَ : صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب . وأَصْحَبَ : بلغ ابنه مبلغ الرجال ، فصار مثله ، فكأَنه صاحبه . واسْتَصْحَبَ الرجُلَ : دَعاه إِلى الصُّحْبة ؛ وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه ؛
قال : إِنّ لك الفَضْلَ على صُحْبَتي ، * والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْحِبُ الرّامِكا الرامِك : نوع من الطيب رديء خسيس . وأَصْحَبْتُه الشيء : جعلته له صاحباً ، واستصحبته الكتاب وغيره . وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه : حفظه . وفي الحديث : اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة ؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا ، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا . وفي التنزيل : ولا هم منا يُصْحَبون ؛ قال : يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا ، ولا هم منا يُصْحَبون : يجارون أَي الكفار ؛ أَلا ترى أَن العرب تقول : أَنا جارٌ لك ؛ ومعناه : أُجِـيرُك وأَمْنَعُك . فقال : يُصْحَبون بالإِجارة . وقال قتادة : لا يُصْحَبُون من اللّهِ بخير ؛ وقال أَبو عثمان المازنيّ : أَصْحَبْتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه ؛
وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ : يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ ، من أَبِّه ، * قُرْبانَه ، في عابِه ، يُصْحِبُ يُصْحِبُ : يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى : ولا هم منا يُصْحَبون أَي يُمْنعون . وقال غيره : هو من قوله صَحِبَك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً ؛
وقال : جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما ، * وصاحِـبي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ وأَصْحبَ البعيرُ والدابةُ : انقادا . ومنهم مَن عَمَّ فقال : وأَصْحَبَ ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة ؛ قال امرؤ القيس : ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ ، * إِذا قِـيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحبا الإِمَّرُ : الذي يأْتَمِرُ لكل أَحد لضَعْفِه ، والرَّثْيَةُ : وجَع المفاصل . وفي الحديث : فأَصْحَبَت الناقةُ أَي انقادت ، واسترسلت ، وتبعت صاحبها . قال أَبو عبيد : صحِـبْتُ الرجُلَ من الصُّحْبة ، وأَصْحَبْتُ أَي انقدت له ؛
وأَنشد : تَوالى بِرِبْعِـيِّ السّقابُ ، فأَصْحَبا والمُصْحِبُ الـمُستَقِـيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّث ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا ابن شهابٍ ، لَسْتَ لي بِصاحِب ، * مع الـمُماري ومَعَ الـمُصاحِب فسره فقال : الـمُمارِي الـمُخالِفُ ، والـمُصاحِبُ الـمُنْقاد ، من الإِصْحابِ . وأَصْحَبَ الماءُ : علاه الطُّحْلُب والعَرْمَضُ ، فهو ماءٌ مُصْحِبٌ . وأَدِيمٌ مُصْحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه ، وقد أَصْحَبْته : تركت ذلك عليه . وقِربَةٌ مُصْحِـبَة : بقي فيها من صوفها شيء ولم تُعْطَنْهُ . والـحَمِـيتُ : ما ليس عليه شعر . ورجل مُصْحِب : مجنون . وصَحَبَ الـمَذْبوحَ : سلَخه في بعض اللغات . وتَصَحَّب من مُجالَسَتِنا : استَحْيا . وقال ابن برزح . (* قوله « برزح » هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا .) إِنه يَتَصَحَّبُ من مجالستنا أَي يستَحْيِـي منها . وإِذا قيل : فلان يتسَحَّب علينا ، بالسين ، فمعناه : أَنه يَتمادَحُ ويَتَدَلَّل . وقولهم في النداءِ : يا صاحِ ، معناه يا صاحبي ؛ ولا يجوز ترخيم المضاف إِلاّ في هذا وحده ، سُمِـعَ من العرب مُرخَّماً . وبنو صُحْب : بَطْنان ، واحدٌ في باهِلَة ، وآخر في كلْب . وصَحْبانُ : اسم رجلٍ . "
المعجم: لسان العرب
صبح
" الصُّبْحُ : أَوّل النهار . والصُّبْحُ : الفجر . والصَّباحُ : نقيص المَساء ، والجمع أَصْباحٌ ، وهو الصَّبيحةُ والصَّباحُ والإِصْباحُ والمُصْبَحُ ؛ قال الله عز وجل : فالِقُ الإِصْباحِ ؛ قال الفراء : إِذا قيل الأَمْسَاء والأَصْباح ، فهو جمع المَساء والصُّبْح ، قال : ومثله الإِبْكارُ والأَبْكارُ ؛ وقال الشاعر : أَفْنَى رِياحاً وذَوِي رِياحِ ، تَناسُخُ الإِمْساءِ والإِصْباحِ يريد به المَساء والصُّبْحَ . وحكى اللحياني : تقول العربُ إِذا تَطَيَّرُوا من الإِنسان وغيره : صباحُ الله لا صَباحُك ، قال : وإِن شئت نصبتَ . وأَصْبَحَ القومُ : دخلوا في الصَّباح ، كما يقال : أَمْسَوْا دخلوا في المساء ؛ وفي الحديث : أَصْبِحُوا بالصُّبحِ فإِنه أَعظم للأَجر أَي صلوها عند طلوع الصُّبْح ؛ يقال : أَصْبَحَ الرجل إِذا دخل في الصُّبْح ؛ وفي التنزيل : وإِنكم لَتَمُرُّون عليهم مُصْبِحِينَ وبالليل ؛ وقال سيبويه : أَصْبَحْنا وأَمْسَينا أَي صرنا في حين ذاك ، وأَما صَبَّحْنا ومَسَّيْنا فمعناه أَتيناه صَباحاً ومساء ؛ وقال أَبو عدنان : الفرق بين صَبَحْنا وصَبَّحْنا أَنه يقال صَبَّحْنا بلد كذا وكذا ، وصَبَّحْنا فلاناً ، فهذه مُشَدَّدة ، وصَبَحْنا أَهلَها خيراً أَو شرّاً ؛ وقال النابغة : وصَبَّحَه فَلْجاً فلا زال كَعْبُه ، عل كلِّ من عادى من الناسِ ، عاليا
ويقال : صَبَّحَه بكذا ومسَّاه بكذا ؛ كل ذلك جائز ؛ ويقال للرجل يُنَبَّه من سِنَةِ الغَفْلة : أَصْبِحْ أَي انْتَبِهْ وأَبْصِرْ رُشْدَك وما يُصْلِحُك ؛ وقال رؤبة : أَصْبِحْ فما من بَشَرٍ مَأْرُوشِ أَي بَشَرٍ مَعِيبٍ . وقول الله ، عز من قائل : فأَخذتهم الصَّيْحةُ مُصْبِحِين أَي أَخذتهم الهَلَكة وقت دخولهم في الصباح . وأَصْبَحَ فلان عالماً أَي صار . وصَبَّحك الله بخير : دُعاء له . وصَبَّحْته أَي قلت له : عِمْ صَباحاً ؛ وقال الجوهري : ولا يُرادُ بالتشديد ههنا التكثير . وصَبَّحَ القومَ : أَتاهم غُدْوَةً وأَتيتهم صُبْحَ خامِسةٍ كما تقول لِمُسْيِ خامسةٍ ، وصِبْحِ خامسة ، بالكسر ، أَي لِصَباحِ خمسة أَيام . وحكى سيبويه : أَتيته صَباحَ مَساءَ ؛ من العرب من يبنيه كخمسة عشر ، ومنهم من يضيفه إِلا في حَدِّ الحال أَو الظرف ، وأَتيته صَباحاً وذا صَباحٍ ؛ قال سيبويه : لا يستعمل إِلاَّ ظرفاً ، وهو ظرف غير متمكن ، قال : وقد جاء في لغة لِخَثْعَم اسماً ؛ قال أَنس ابنُ نُهَيْكٍ : عَزَمْتُ على إِقامةِ ذي صباحٍ ، لأَمْرٍ ما يُسَوَّدُ ما يَسُودُ وأَتيته أُصْبُوحةَ كل يوم وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم . قال الأَزهري : صَبَحْتُ فلاناً أَتيته صباحاً ؛ وأَما قول بُجَيْر بن زُهير المزنيِّ ، وكان أَسلم : صَبَحْناهمْ بأَلفٍ من سُلَيْمٍ ، وسَبْعٍ من بني عُثمانَ وافى فمعناه أَتيناهم صَباحاً بأَلف رجل من سُليم ؛ وقال الراجز : نحْنُ صَبَحْنا عامراً في دارِها جُرْداً ، تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها يريد أَتيناها صباحاً بخيل جُرْد ؛ وقول الشَّمَّاخ : وتَشْكُو بعَيْنٍ ما أَكَلَّ رِكابَها ، وقيلَ المُنادِي : أَصْبَحَ القومُ أَدْلِجِ ؟
قال الأَزهري : يسأَل السائل عن هذا البيت فيقول : الإِدلاج سير الليل ، فكيف يقول : أَصبح القوم ، وهو يأْمر بالإِدلاج ؟ والجواب فيه : أَن العرب إِذا قربت من المكان تريده ، تقول : قد بلغناه ، وإِذا قربت للساري طلوعَ الصبح وإِن كان غير طالع ، تقول : أَصْبَحْنا ، وأَراد بقوله أَصبح القومُ : دنا وقتُ دخولهم في الصباح ؛ قال : وإِنما فسرته لأَن بعض الناس فسره على غير ما هو عليه . والصُّبْحة والصَّبْحة : نوم الغداة . والتَّصَبُّحُ : النوم بالغداة ، وقد كرهه بعضهم ؛ وفي الحديث : أَنه نهى عن الصُّبْحة وهي النوم أَوّل النهار لأَنه وقت الذِّكر ، ثم وقت طلب الكسب . وفلان ينام الصُّبْحة والصَّبْحة أَي ينام حين يُصْبح ، تقول منه : تَصَبَّح الرجلُ ،؛ وفي حديث أُم زرع أَنه ؟
قالت : وعنده أَقول فلا أُقَبَّح وأَرْقُدُ فأَتَصَبَّحُ ؛ أَرادت أَنها مَكفِيَّة ، فهي تنام الصُّبْحة . والصُّبْحة : ما تَعَلَّلْتَ به غُدْوَةً . والمِصْباحُ من الإِبل : الذي يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا يَنْهَض حتى يُصبح وإِن أُثير ، وقيل : المِصْبَحُ والمِصْباحُ من الإِبل التي تُصْبِحُ في مَبْرَكها لا تَرْعَى حتى يرتفع النهار ؛ وهو مما يستحب من الإستبل وذلك لقوَّتها وسمنها ؛ قال مُزَرِّد : ضَرَبْتُ له بالسيفِ كَوْماءَ مِصْبَحاً ، فشُبَّتْ عليها النارُ ، فهي عَقِيرُ والصَّبُوحُ : كل ما أُكل أَو شرب غُدْوَةً ، وهو خلاف الغَبُوقِ . والصَّبُوحُ : ما أَصْبَحَ عندهم من شرابهم فشربوه ، وحكى الأَزهري عن الليث : الصَّبُوحُ الخمر ؛
وأَنشد : ولقد غَدَوْتُ على الصَّبُوحِ ، مَعِي شَرْبٌ كِرامُ من بني رُهْمِ والصَّبُوحُ من اللبن : ما حُلب بالغداة . والصَّبُوحُ والصَّبُوحةُ : الناقة المحلوبة بالغداة ؛ عن اللحياني . حكي عن العرب : هذه صَبُوحِي وصَبُوحَتي . والصَّبْحُ : سَقْيُكَ أَخاك صَبُوحاً من لبن . والصَّبُوح : ما شرب بالغداة فما دون القائلة وفعلُكَ الإِصطباحُ ؛ وقال أَبو الهيثم : الصَّبُوح اللبن يُصْطَبَحُ ، والناقة التي تُحْلَبُ في ذلك الوقت : صَبُوح أَيضاً ؛
يقال : هذه الناقة صَبُوحِي وغَبُوقِي ؛ قال : وأَنشدنا أَبو لَيْلَى الأَعرابي : ما لِيَ لا أَسْقِي حُبيْباتي صَبائِحي غَبَائقي قَيْلاتي ؟ والقَيْلُ : اللبن الذي يشرب وقت الظهيرة . واصْطَبَحَ القومُ : شَرِبُوا الصَّبُوحَ . وصَبَحَه يَصْبَحُه صَبْحاً ، وصَبَّحَه : سقاه صَبُوحاً ، فهو مُصْطَبحٌ ؛ وقال قُرْطُ بن التُّؤْم اليَشكُري : كان ابنُ أَسماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه من هَجْمةٍ ، كفَسِيلِ النَّخْل ، دُرَّارِ يَعشون : يطعمه عشاء . والهَجْمة : القطعة من الإِبل . ودُرَّار : من صفتها . وفي الحديث : وما لنا صَبِيٌّ يَصْطَبِحُ أَي ليس لنا لبن بقدر ما يشربه الصبي بُكْرَة من الجَدْب والقحط فضلاً عن الكثير ، ويقال : صَبَحْتُ فلاناً أَي ناولته صَبُوحاً من لبن أَو خمر ؛ ومنه قول طرفة : متى تَأْتِنِي أَصبَحْكَ كأْساً رَوِيَّةً أَي أَسقيك كأْساً ؛ وقيل : الصَّبُوحُ ما اصْطُبِحَ بالغداة حارًّا . ومن أَمثالهم السائرة في وصف الكذاب قولهم : أَكْذَبُ من الآخِذِ الصَّبْحانِ ؛ قال شمر : هكذا ، قال ابن الأَعرابي ، قال : وهو الحُوَارُ الذي قد شرب فَرَوِيَ ، فإِذا أَردت أَن تَسْتَدِرَّ به أُمه لم يشرب لِرِيِّه دِرَّتها ، قال : ويقال أَيضاً : أَكذب من الأَخِيذِ الصَّبْحانِ ؛ قال أَبو عدنان : الأَخِيذُ الأَسيرُ . والصَّبْحانُ : الذي قد اصْطَبَحَ فَرَوِيَ ؛ قال ابن الأَعرابي : هو رجل كان عند قوم فصَبَحُوه حتى نَهَض عنهم شاخصاً ، فأَخذه قوم وقالوا : دُلَّنا على حيث كنت ، فقال : إِنما بِتُّ بالقَفْر ، فبينما هم كذلك إِذ قعد يبول ، فعلموا أَنه بات قريباً عند قوم ، فاستدلوا به عليهم واسْتَباحوهم ، والمصدرُ الصَّبَحُ ، بالتحريك . وفي المثل : أَعن صَبُوحٍ تُرَقِّق ؟ يُضْرَبُ مثلاً لمن يُجَمْجِمُ ولا يُصَرِّح ، وقد يضرب أَيضاً لمن يُوَرِّي عن الخَطْب العظيم بكناية عنه ، ولمن يوجب عليك ما لا يجب بكلام يلطفه ؛ وأَصله أَن رجلاً من العرب نزل برجل من العرب عِشاءً فغَبَقَه لَبَناً ، فلما رَويَ عَلِقَ يحدّث أُمَّ مَثْواه بحديث يُرَقِّقه ، وقال في خِلال كلامه : إِذا كان غداً اصطحبنا وفعلنا كذا ، فَفَطِنَ له المنزولُ عليه وقال : أَعن صَبُوح تُرَقِّق ؟ وروي عن الشَّعْبيِّ أَنَّ رجلاً سأَله عن رجل قَبَّل أُم امرأَته ، فقال له الشعبي : أَعن صبوح ترقق ؟ حرمت عليه امرأَته ؛ ظن الشعبي أَنه كنى بتقبيله إِياها عن جماعها ؛ وقد ذكر أَيضاً في رقق . ورجل صَبْحانُ وامرأَة صَبْحَى : شربا الصَّبُوحَ مثل سكران وسَكْرَى . وفي الحديث أَنه سئل : متى تحلُّ لنا الميتة ؟ فقال : ما لم تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو تَحْتَفُّوا بَقْلاً فشأْنكم بها ؛ قال أَبو عبيج : معناه إِنما لكم منها الصَّبُوحُ وهو الغداء ، والغَبُوقُ وهو العَشاء ؛ يقول : فليس لكم أَن تجمعوهما من الميتة ؛ قال : ومنه قول سَمُرة لبنيه : يَجْزي من الضَّارُورةِ صَبُوحٌ أَو غَبُوقٌ ؛ قال الأَزهري وقال غير أَبي عبيد : معناه لما سئل : متى تحل لنا الميتة ؟ أَجابهم فقال : إِذا لم تجدوا من اللبن صَبُوحاً تَتَبَلَّغونَ به ولا غَبُوقاً تَجْتزِئون به ، ولم تجدوا مع عَدَمكم الصَّبُوحَ والغَبُوقَ بَقْلَةً تأْكلونها ويَهْجأُ غَرْثُكم حلَّت لكم الميتة حينئذ ، وكذلك إِذا وجد الرجل غداء أَو عشاء من الطعام لم تحلَّ له الميتة ؛ قال : وهذا التفسير واضح بَيِّنٌ ، والله الموفق . وصَبُوحُ الناقة وصُبْحَتُها : قَدْرُ ما يُحْتَلَب منها صُبْحاً . ولقيته ذاتَ صَبْحة وذا صبُوحٍ أَي حين أَصْبَحَ وحين شرب الصَّبُوحَ ؛ ابن الأَعرابي : أَتيته ذاتَ الصَّبُوح وذات الغَبُوق إِذا أَتاه غُدْوَةً وعَشِيَّةً ؛ وذا صَباح وذا مَساءٍ وذاتَ الزُّمَيْنِ وذاتَ العُوَيمِ أَي مذ ثلاثة أَزمان وأَعوام . وصَبَحَ القومَ شَرًّا يَصْبَحُهم صَبْحاً : جاءَهم به صَباحاً . وصَبَحَتهم الخيلُ وصَبَّحَتهم : جاءَتهم صُبْحاً . وفي الحديث : أَنه صَبَّح خَيْبَر أَي أَتاها صباحاً ؛ وفي حديث أَبي بكر : كلُّ امرئٍ مُصَبَّحٌ في أَهله ، والموتُ أَدْنى من شِراك نَعْلِه أَي مَأْتيٌّ بالموت صباحاً لكونه فيهم وقتئذ . ويوم الصَّباح : يوم الغارة ؛ قال الأَعشى : به تُرْعَفُ الأَلْفُ ، إِذ أُرْسِلَتْ غَداةَ الصَّباحِ ، إِذا النَّقْعُ ثارا يقول : بهذا الفرس يتقدَّم صاحبُه الأَلفَ من الخيل يوم الغارة . والعرب تقول إِذا نَذِرَتْ بغارة من الخيل تَفْجَؤُهم صَباحاً : يا صَباحاه يُنْذِرونَ الحَيَّ أَجْمَعَ بالنداء العالي . وفي الحديث : لما نزلت . وأَنْذِرْ عشيرتك الأَقربين ؛ صَعَّدَ على الصفا ، وقال : يا صباحاه هذه كلمة تقولها العرب إِذا صاحوا للغارة ، لأَنهم أَكثر ما يُغِيرون عند الصباح ، ويُسَمُّونَ يومَ الغارة يوم الصَّباح ، فكأَنَّ القائلَ يا صباحاه يقول : قد غَشِيَنا العدوُّ ؛ وقيل : إِن المتقاتلين كانوا إِذا جاءَ الليل يرجعون عن القتال فإِذا عاد النهار عادوا ، فكأَنه يريد بقوله يا صباحاه : قد جاءَ وقتُ الصباح فتأَهَّبوا للقتال . وفي حديث سَلَمة بن الأَكْوَع : لما أُخِذَتْ لِقاحُ رسول اًّ ، صلى الله عليه وسلم ، نادَى : يا صَباحاه وصَبَح الإِبلَ يَصْبَحُها صَبْحاً : سقاها غُدْوَةً . وصَبَّحَ القومَ الماءَ : وَرَده بهم صباحاً . والصَّابِحُ : الذي يَصْبَح إِبلَه الماءَ أَي يسقيها صباحاً ؛ ومنه قول أَبي زُبَيْدٍ : حِينَ لاحتَ للصَّابِحِ الجَوْزاء وتلك السَّقْية تسميها العرب الصُّبْحَةَ ، وليست بناجعة عند العرب ، ووقتُ الوِرْدِ المحمودِ مع الضَّحاء الأَكبر . وفي حديث جرير : ولا يَحْسِرُ صابِحُها أَي لا يَكِلُّ ولا يَعْيا ، وهو الذي يسقيها صباحاً لأَنه يوردها ماء ظاهراً على وجه الأَرض . قال الأَزهري : والتَّصْبِيحُ على وجوه ، يقال : صَبَّحْتُ القومَ الماءَ إِذا سَرَيْتَ بهم حتى توردهم الماءَ صباحاً ؛ ومنه قوله : وصَبَّحْتُهم ماءً بفَيْفاءَ قَفْرَةٍ ، وقد حَلَّقَ النجمُ اليمانيُّ ، فاستوى أَرادَ سَرَيْتُ بهم حتى انتهيتُ بهم إِلى ذلك الماء ؛ وتقول : صَبَّحْتُ القوم تصبيحاً إُذا أَتيتهم مع الصباح ؛ ومنه قول عنترة يصف خيلاً : وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً ، يَهْدِي أَوائِلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ أَي أَتينا الجِفارَ صباحاً ؛ يعني خيلاً عليها فُرْسانها ؛ ويقال صَبَّحْتُ القومَ إِذا سقيتهم الصَّبُوحَ . والتَّصْبيح : الغَداء ؛ يقال : قَرِّبْ إِليَّ تَصْبِيحِي ؛ وفي حديث المبعث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يَتِيماً في حجْر أَبي طالب ، وكان يُقَرَّبُ إِلى الصِّبْيان تَصْبِيحُهم فيختلسون ويَكُفّ أَي يُقَرَّبُ إِليهم غداؤهم ؛ وهو اسم بُني على تَفْعِيل مثل التَرْعِيب للسَّنام المُقَطَّع ، والتنبيت اسم لما نَبَتَ من الغِراس ، والتنوير اسم لنَوْر الشجر . والصَّبُوح : الغَداء ، والغَبُوق : العَشاء ، وأَصلهما في الشرب ثم استعملا في الأَكل . وفي الحديث : من تَصَبَّحَ بسبع تَمراتِ عَجْوَة ، هو تَفَعَّلَ من صَبَحْتُ القومَ إِذا سقيتهم الصَّبُوحَ . وصَبَّحْتُ ، بالتشديد ، لغة فيه . والصُّبْحةُ والصَّبَحُ : سواد إِلى الحُمْرَة ، وقيل : لون قريب إِلى الشُّهْبَة ، وقيل : لون قريب من الصُّهْبَة ، الذكَرُ أَصْبَحُ والأُنثى صَبْحاء ، تقول : رجل أَصْبَحُ وأَسَد أَصْبَح بَيِّنُ الصَّبَح . والأَصْبَحُ من الشَّعَر : الذي يخالطه بياض بحمرة خِلْقَة أَيّاً كانَ ؛ وقد اصْباحَّ . وقال الليث : الصَّبَحُ شدّة الحمرة في الشَّعَر ، والأَصْبَحُ قريب من الأَصْهَب . وروى شمر عن أَبي نصر ، قال : في الشعَر الصُّبْحَة والمُلْحَة . ورجل أَصْبَحُ اللحية : للذي تعلو شعرَه حُمْرةٌ ، ومن ذلك قيل : دَمٌ صِباحَيُّ لشدَّة حمرته ؛ قال أَبو زُبيد : عَبِيطٌ صُباحِيٌّ من الجَوْفِ أَشْقَرا وقال شمر : الأَصْبَحُ الذي يكون في سواد شعره حمرة ؛ وفي حديث الملاعنة : إِن جاءَت به أَصْبَحَ أَصْهَبَ ؛ الأَصْبَحُ : الشديد حمرة الشعر ، ومنه صُبْحُ النهار مشتق من الأَصْبَح ؛ قال الأَزهري : ولونُ الصُّبْحِ الصادق يَضْرِب إِلى الحمرة قليلاً كأَنها لون الشفَق الأَوّل في أَوَّل الليل . والصَّبَحُ : بَريقُ الحديد وغيره . والمِصْباحُ : السراج ، وهو قُرْطُه الذي تراه في القِنديل وغيره ، والقِراطُ لغة ، وهو قول الله ، عز وجل : المِصْباحُ في زُجاجةٍ الزُّجاجةُ كأَنها كوكبٌ دُرِّيٌّ . والمِصْبَحُ : المِسْرَجة . واسْتَصْبَح به : اسْتَسْرَجَ . وفي الحديث : فأَصْبِحي سِراجَك أَي أَصْلِحيها . وفي حديث جابر في شُحوم الميتة : ويَسْتَصْبِحُ بها الناسُ أَي يُشْعِلونَ بها سُرُجَهم . وفي حديث يحيى بن زكريا ، عليهما السلام : كان يَخْدُم بيتَ المقدِس نهاراً ويُصْبِحُ فيه ليلاً أَي يُسْرِجُ السِّراح . والمَصْبَح ، بالفتح : موضع الإِصْباحِ ووقتُ الإِصْباح أَيضاً ؛ قال الشاعر : بمَصْبَح الحمدِ وحيثُ يُمْسِي وهذا مبني على أَصل الفعل قبل أَن يزاد فيه ، ولو بُني على أَصْبَح لقيل مُصْبَح ، بضم الميم ؛ قال الأَزهري : المُصْبَحُ الموضع الذي يُصْبَحُ فيه ، والمُمْسى المكان الذي يُمْسَى فيه ؛ ومنه قوله : قريبةُ المُصْبَحِ من مُمْساها والمُصْبَحُ أَيضاً : الإِصباحُ ؛ يقال : أَصْبَحْنا إِصباحاً ومُصْبَحاً ؛ وقول النمر بن تَوْلَبٍ : فأَصْبَحْتُ والليلُ مُسمْتَحْكِمٌ ، وأَصْبَحَتِ الأَرضُ بَحْراً طَما فسره ابن الأَعرابي فقال : أَصْبَحْتُ من المِصْباحِ ؛ وقال غيره : شبه البَرْقَ بالليل بالمِصْباح ، وشدَّ ذلك قولُ أَبي ذؤَيب : أَمِنْك بَرْقٌ أَبِيتُ الليلَ أَرْقُبُه ؟ كأَنه ، في عِراصِ الشامِ ، مِصْباحُ فيقول النمر بن تولب : شِمْتُ هذا البرق والليلُ مُسْتَحْكِم ، فكأَنَّ البرقَ مِصْباح إِذ المصابيح إِنما توقد في الظُّلَم ، وأَحسن من هذا أَن يكون البرقُ فَرَّج له الظُّلْمةَ حتى كأَنه صُبْح ، فيكون أَصبحت حينئذ من الصَّباح ؛ قال ثعلب : معناه أَصْبَحْتُ فلم أَشْعُر بالصُّبح من شدّة الغيم ؛ والشَّمَعُ مما يُصْطَبَحُ به أَي يُسْرَجُ به . والمِصْبَحُ والمِصْباحُ : قَدَحٌ كبير ؛ عن أَبي حنيفة . والمَصابيح : الأَقْداح التي يُصْطبح بها ؛
وأَنشد : نُهِلُّ ونَسْعَى بالمَصابِيحِ وَسْطَها ، لها أَمْرُ حَزْمٍ لا يُفَرَّقُ ، مُجْمَعُ ومَصابيحُ النجوم : أَعلام الكواكب ، واحدها مِصْباح . والمِصْباح : السِّنانُ العريضُ . وأَسِنَّةٌ صُباحِيَّةٌ ، كذلك ؛ قال ابن سيده : لا أَدري إِلامَ نُسِبَ . والصَّباحةُ : الجَمال ؛ وقد صَبُحَ ، بالضم ، يَصْبُح صَباحة . وأَما من الصَّبَح فيقال صَبِحَ (* قوله « فيقال صبح إلخ » أي من باب فرح ، كما في القاموس .) يَصْبَحُ صَبَحاً ، فهو أَصْبَحُ الشعر . ورجل صَبِيحٌ وصُباحٌ ، بالضم : جميل ، والجمع صِباحٌ ؛ وافق الذين يقولون فُعال الذين يقولون فَعِيل لاعتِقابهما كثيراً ، والأُنثى فيهما ، بالهاء ، والجمع صِباحٌ ، وافق مذكره في التكسير لاتفاقهما في الوصفية ؛ وقد صَبُحَ صَباحة ؛ وقال الليث : الصَّبِيح الوَضِيءُ الوجه . وذو أَصْبَحَ : مَلِكٌ من ملوك حِمْيَر (* قوله « ملك من ملوك حمير » من أَجداد الإمام مالك بن أنس .) وإِليه تنسب السِّياطُ الأَصْبَحِيَّة . والأَصْبَحِيُّ : السوط . وصَباحٌ : حيّ من العرب ، وقد سَمَّتْ صُبْحاً وصَباحاً وصُبَيْحاً وصَّبَّاحاً وصَبِيحاً ومَضْبَحاً . وبنو صُباح : بطون ، بطن في ضَبَّة وبطن في عبد القَيْس وبطن في غَنِيٍّ . وصُباحُ : حيّ من عُذْرَة ومن عبد القَيْسِ . وصُنابِحُ : بطن من مُراد . "