عُشبٌ أغنُّ: كثير ملتفّ، تمرّ فيه الرِّيح غير صافية فيسمع لمرورها فيه غنّة،
قرية غنّاءُ: عامرة، كثيرة الأهل والبنيان
,
عَيَّ
ـ عَيَّ بالأمْرِ ، وتَعايا واسْتَعْيا وتَعَيَّا : لم يَهْتَدِ لِوَجْهِ مُرادِهِ ، أو عَجَزَ عنه ، ولم يُطِقْ إحْكامَه ، وهو عَيَّانُ وعاياءُ وعَيٌّ وعَيِيٌّ ، وجَمْعُه : أعْياءٌ وأعْيِياءُ . ـ عَيِيَ في المَنْطِقِ عِيًّا : حَصِرَ . ـ أَعْيا الماشي : كَلَّ ، ـ أَعْيا السَّيْرُ البعيرَ : أكَلَّهُ . ـ إبِلٌ مَعايَا ومَعايٍ : مُعْيِيَةٌ . ـ فَحْلٌ عَياءٌ وعَياياءُ : لا يَهْتَدِي للضِّرابِ ، أو لم يَضْرِب قَطُّ ، وكذا الرجلُ ، ج : أعْياءٌ ، على حذفِ الزائِدِ . ـ داءٌ عَياءٌ : لا يُبْرَأُ منه ، وأعْياهُ الداءُ . ـ مُعاياةُ : أنْ تَأتِيَ بكلامٍ لا يُهْتَدَى له ، كالتَّعْيِيَةِ . ـ أعْيِيَّةُ : ما عايَيْتَ به . ـ بنو عَياءٍ : حَيٌّ من جَرْمٍ . ـ عَيْعايَة : من عَدْوانَ . ـ مُعَيَّا : موضع . ـ عَيايَةُ : حَيٌّ . ـ عَيِيتُه : جَهِلْتُه . ـ العَيُّ بنُ عَدْنانَ : أخُو مَعَدٍّ .
المعجم: القاموس المحيط
عِيصُ
ـ عِيصُ : الشجرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ ، ج : عِيصانٌ وأعياصٌ ، والأَصْلُ ، وما اجْتَمَعَ وتَدَانَى من العِضاهِ ، أو من عاسِي الشجرِ ، ومَنْبِتُ خِيارِ الشجرِ ، وماءٌ بِدِيَارِ بَنِي سُلَيْمٍ ، وعُرْضٌ من أعْراضِ المدينَةِ . ـ أَعْيَاصُ من قُرَيْشٍ : أولادُ أُمَيَّةَ بنِ عبدِ شَمْسٍ الأكبرِ ، وهُم العاصُ ، وأبو العاصِ ، والعِيصُ ، وأبو العِيصِ . ـ عِيصانُ : من مَعادِنِ بِلادِ العَرَبِ . ـ عِيصُو : ابنُ إسحَاقَ بنِ إبراهيمَ عليهما السلامُ . ـ مَعِيصُ : المَنْبِتُ . ـ مِعْيَاصُ : كلُّ مُتَشَدِّدٍ عليكَ فيما تُريدُهُ منه .
المعجم: القاموس المحيط
غَبَسُ
ـ غَبَسُ وغُبْسَةُ : الظُّلْمَةُ ، أو بياضٌ فيه كُدْرَةُ رَمادٍ . وذِئْبٌ أعْبَسُ ، من غُبْسٍ . ـ لا آتِيكَ ماغَبا غُبَيْسٌ : أبداً لا يُعْرَفُ ما أصلُهُ ، أو أصلُهُ الذئبُ صُغِّرَ أغْبَسُ ، مُرَخَّماً ، أي : مادامَ الذئبُ يأتي الغَنَمَ غِبَّا . ـ الوَرْدُ الأَغْبَسُ من الخيلِ : السَّمَنْدُ . ـ غَبَسُ : ناقةٌ لِحَرْمَلَةَ بنِ المُنْذِرِ الطائيِّ . ـ غَبَسَ وأغْبَسَ واغْباسَّ : أظْلَمَ . ـ ابنِ الأَغْبَسِ : وأحمدُ بنُ بشرٍ التُّجِيبِيُّ المحدِّثُ يُعْرَفُ بابنِ الأَغْبَسِ .
المعجم: القاموس المحيط
غَبَشُ
ـ غَبَشُ : بَقِيَّةُ الليلِ ، أو ظُلْمَةُ آخِرِهِ ، كالغُبْشَةِ ، غَبِشَ ، وأغْبَشَ ، ج : أغْباشٌ . ـ غابِشُ : الغاشُّ ، والخادِعُ ، والغامِشُ . ـ تَغَبَّشَهُ : ظَلَمَهُ ، أو ادَّعَى قِبَلَهُ دَعْوَى باطِلَةً . ـ ليلٌ أغْبَشُ وغَبِشٌ : مُظْلِمٌ . ـ غُبْشانُ : اسمٌ . ـ أبو غَبْشانَ ، وأبو غُبْشانَ : خُزاعِيٌّ كان يَلِي سِدانَةَ الكعبةِ قبل قُرَيْشٍ ، فاجْتَمَعَ مع قُصيٍّ في شَرْبٍ بالطائِفِ ، فأَسْكَرَهُ قُصَيٌّ ، ثم اشْتَرَى المَفاتيحَ منه بِزِقِّ خَمْرٍ ، وأشْهَدَ عليه ، ودَفَعَها لابنِهِ عبدِ الدارِ ، وطَيَّرَ به إلى مكَّةَ . فأفاقَ أبو غَبْشَان أنْدَمَ من الكُسَعِيِّ ، فَضُرِبَتْ به الأمْثَالُ في الحُمْقِ والنَّدَمِ وخَسارَةِ الصَّفْقَةِ .
المعجم: القاموس المحيط
عَنَوْتُ
ـ عَنَوْتُ فيهم عُنُوًّا وعَنَاءً : صِرْتُ أسيراً ، كعَنِيتُ ، وخَضَعْتُ ، وأعْنَيْتُه أنا ، ـ عَنَوْتُ الشَّيْءَ : أبْدَيْتُه ، ـ عَنَوْتُ به : أخْرَجْتُه . ـ عَنْوَةُ : الاسم منه ، والقَهْرُ ، والمَوَدَّةُ ، ضِدٌّ . ـ عَوانِي : النساءُ ، لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ . ـ تَعْنِيَةُ : الحَبْسُ ، وأخْلاطٌ من بَوْلٍ وبَعَرٍ يُطْلَى بها البَعيرُ الجَرِبُ ، كالعَنِيَّةِ ، وطَلْيُ البَعيرِ بها . ـ أَعْناءُ من السماءِ : نَواحِيها ، ـ أَعْناءُ مِنَ القَوْمِ : مِنْ قَبائِلَ شَتَّى ، واحِدُهُما : عِنْوٌ . ـ عَنَتِ الأرضُ بالنَّباتِ : أظْهَرَتْه ، كأَعْنَتْه ، ـ عَنَا الكلْبُ للشَّيْءِ : أتاهُ فشَمَّه ، ـ عَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كثيرٍ : لم تَحْفَظْه ، فَظَهَرَ ، ـ عَنَتِ به أُمُورٌ : نَزَلَتْ ، ـ عَنَا الأمْرُ عليه : شَقَّ . ـ عانِي : الأَسيرُ ، والدَّمُ السائِلُ . ـ عُنْوانُ الكِتابِ : سِمَتُه ، كمُعَنَّاهُ ، وقد عَنْوَنْتُه .
المعجم: القاموس المحيط
الغَنَمُ
ـ الغَنَمُ : الشاءُ ، لا واحِدَ لها من لَفْظِها ، الواحِدَةُ : شاةٌ ، وهو اسْمٌ مُؤَنَّثٌ للجِنْسِ ، يَقَعُ على الذُّكورِ والإِناثِ ، وعليها جَميعِها , ج : أغْنامٌ وغُنومٌ وأغانِمُ ، وقالوا : غَنَمانِ في التَّثْنِيَةِ ، على إرادَةِ قَطيعَيْنِ . ـ وغَنَمٌ مُغْنَمَةٌ : كثيرَةٌ . ـ والمَغْنَمُ والغَنيمُ والغَنيمَةُ والغُنْمُ : الفَيءُ ، غَنِمَ ، غُنْماً وغَنْماً وغَنَماً ، وغَنيمَةً وغُنْماناً ، والفَوْزُ بالشَّيْءِ بلا مَشَقَّةٍ ، ـ هذا الغُنْمُ والفَيْءُ : الغَنيمَةُ . ـ غُناماكَ : قُصاراكَ . ـ غَنَّمَهُ كذا تَغْنيماً : نَفَّلَهُ إِياهُ . ـ اغْتَنَمَهُ وتَغَنَّمَهُ : عَدَّهُ غَنيمَةً . ـ غَنَّامٍ : أبو عِياضٍ ، وابنُ أوْسٍ البَياضيُّ : صَحابيَّانِ ، وبَعيرٌ . ـ غَنْمٌ : ابنُ تَغْلِبَ بنِ وائِلٍ ، أبو حَيٍّ . ـ غُنَيْمُ : غُنَيْمُ بنُ قَيْسٍ ، تابِعِيٌّ . ـ غَنَّامَةُ : امْرأةٌ . ـ يَغْنَمُ : ابنُ سالِمِ بنِ قَنْبَرٍ . وعبدُ اللّهِ بنُ مَغْنَمٍ ، مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ . ـ غُنَيْماتٌ : موضع . ـ غَنَمَةُ : ابنُ ثَعْلَبَةَ بنِ تَيْمِ اللهِ .
المعجم: القاموس المحيط
غَبَرَ
ـ غَبَرَ غُبُوراً : مَكَثَ ، وذَهَبَ ، ضِدٌّ ، وهو غابِرٌ ، من غُبَّرٍ . ـ غُبْرُ الشيءِ : بَقِيَّتُهُ ، كغُبَّرِهِ ، ج : أغْبارٌ ، وغَلَبَ على بَقِيَّةِ دمِ الحَيضِ ، وبقيةِ اللبَنِ في الضَّرْعِ . ـ تَغَبَّرَ الناقةَ : احْتَلَبَ غُبْرَها ، ـ تَغَبَّرَ من المرأةِ ولداً : اسْتَفادَهُ . وتَزَوَّج عثمانُ بنُ حَبيبٍ رَقاشِ بنتَ عامرٍ ، فقيلَ له : كبيرةٌ ، فقال : لَعلِّي أتَغَبَّرُ منها ولداً . فلما وُلِدَ له ، سَمَّاهُ : غُبَرَ ، كَزُفَرَ ، منهم : قَطَنُ بنُ نُسَيْرٍ ، ومحمدُ بنُ عُبَيْد المُحدِّثانِ الغُبَرِيَّانِ . ـ مِغْبارُ : ناقةٌ تَغْزُرُ بعدَما تَغْزُرُ اللَّواتِي يُنْتَجْنَ مَعَها ، ونَخْلَةٌ يَعْلُوها الغُبارُ . ـ داهيةُ الغَبَرِ : داهيةٌ لا يُهْتَدَى لمِثلِها ، أو الذي يُعانِدُكَ ، ثم يَرْجِعُ إلى قولِكَ . ـ غَبَرُ : التُّرابُ ، ـ غَبَرَةُ : الغُبارُ ، كالغُبْرَةِ . ـ اغْبَرَّ اليومُ اغْبِراراً : اشْتَدَّ غُبارُهُ . ـ غَبَّرَهُ تَغْبيراً : لَطَّخَه به . ـ غُبْرَةُ : لَوْنُهُ وقد غَبَرَ واغْبَرَّ وأغْبَرَ . ـ أَغْبَرُ : الذئبُ . ـ غَبْراءُ : الأرضُ ، وأُنْثَى الحَجَلِ ، وأرضٌ كثيرةُ الشجرِ ، كالغَبَرَةِ ، وقرية باليمامة ، والنَّبْتُ في السُّهولَةِ ، وفرسُ حَمَلِ بنِ بَدْرٍ ، وفرسُ قدامَةَ بنِ مَصادٍ ، ونَباتٌ ، كالغُبَيْراءِ ، أو الغَبْراءُ : ثَمَرَتُهُ ، والغُبَيْراءُ : شجرتُهُ ، أو بالعكسِ . ـ وَطْأَةُ غَبْراءُ : الجَديدةُ ، أو الدَّارِسةُ ، ـ وَطْأَةُ من السِّنينَ : الجَدْبَةُ . ـ بنُو غَبْراءَ : الفُقَراءُ ، أو الغُرَباءُ المُجْتَمِعونَ للشرابِ بِلا تَعارُفٍ . ـ غُبَيْراءُ : السُّكُرْكَةُ ، وهي شرابٌ من الذُّرَةِ . ـ تَرَكَهُ على غُبَيْراءِ الظَّهْرِ وغَبْرائِه : إذا رجَعَ خائِباً . ـ غِبْرُ : الحِقْدُ ، ـ غَبَرُ : فَسادُ الجُرْحِ ، غَبِرَ فهو غَبِرٌ ، وداءٌ في باطِنِ خُفِّ البعيرِ ، وموضع بِسَلْمَى لِطَيِّئٍ . ـ غُبَرُ وغَوْبَرُ : جِنْسٌ من السَّمَكِ . ـ غُبارَةُ : ماءةٌ لبني عَبْسٍ . ـ غُباراتُ : موضع باليمامة . ـ غُبْرانُ : رُطَبَتانِ في قِمْعٍ واحدٍ ، ج : غَبَارِينُ . ـ أغْبَرَ في طَلَبِهِ : جَدَّ ، ـ أغْبَرَتِ السماءُ : جَدَّ وقْعُ مَطَرِها ، ـ أغْبَرَ الرَّجُلُ : أثارَ الغُبارَ ، كغَبَّرَ . ـ غُبْرونُ : طائرٌ . ـ مُغَبِّرَةُ : قومٌ يُغَبِّرُونَ بِذِكرِ اللهِ : يُهَلِّلونَ ويُرَدِّدونَ الصَّوْتَ بالقِراءَةِ وغيرِها ، سُمُّوا بها لأَنَّهم يُرَغِّبونَ الناسَ في الغابِرَةِ ، أي : الباقِيةِ . ـ عَبَّادُ ابنُ شُرَحْبِيلَ ، وعُمَرُ بنُ نَبْهانَ ، وقَطَنُ بنُ نُسَيْرٍ ، وعَبَّادُ بنُ الوليدِ ، وسَوَّارُ بنُ مُجَشِّرٍ ، وعَبَّادُ بنُ قَبِيصَةَ الغُبْرِيُّونَ : محدِّثونَ . ـ غَبيرُ : تَمْرٌ . ـ غُبْرُورُ : عُصَيْفيرُ . ـ مُغْبورُ : المُغْثورُ . ـ عِزٌّ أغْبَرُ : ذاهِبٌ . ـ وسَمَّوْا : غُباراً ، وغابِراً ، وغَبَرَةَ . ـ غُبَرُ : بَطيحَةٌ كبيرَةٌ مُتَّصلَةٌ بالبطائِحِ . ـ غَبِيْرُ : ماءٌ لمُحارِب . ـ دارَةُ غُبَيرٍ : لِبَنِي الأَضْبَطِ .
المعجم: القاموس المحيط
عوذ
" عاذ به يَعُوذُ عَوْذاً وعِياذاً ومَعاذاً : لاذ فيه ولجأَ إِليه واعتصم . ومعاذَ اللهِ أَي عياذاً بالله . قال الله عز وجل : مَعَاذَ الله أَن نأْخذ إِلا مَن وجدَنا متاعنا عنده ؛ أَي نعوذ بالله معذاً أَن نأْخذ غير الجاني بجنايته ، نصبه على المصدر الذي أُريدَ به الفعل . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه تزوّج امرأَة من العرب فلما أُدْخِلَتْ علي ؟
قالت : أَعوذ بالله منك ، فقال : لقد عُذْتِ بمعاذ فالحقي بأَهلك . والمَعَاذ في هذا الحديث : الذي عَاذبه . والمَعَاذ : المصدر والمكان والزمان أَي قد لجأْت إِلى ملجإٍ ولُذْتِ بِمَلاذ . والله عز وجل معاذ من عاذ به وملجأُ من لجأَ إِليه . وقولهم : معاذ الله أَي أَعوذ بالله معاذاً ، بجعله بدلاً من اللفظ بالفعل لأَنه مصدر وإِن كان غير مستعمل مثل سبحان . ويقال أَيضاً : مَعَاذَة الله ومَعَاذَ وجه الله ومَعَاذَة وجه الله ، وهو مثل المَعْنَى والمَعْناة والمَأْتى والمَأْتاة . وأَعَذْتُ غيري به وعَوَّذْتُه به بمعنى . قال سيبويه : وقالوا : عائذاً بالله من شرها فوضعوا الاسم موضع المصدر ؛ قال عبد الله السهمي : أَلحقْ عذابَك بالقوم الذين طَغَوْا ، وعائذاً بك أَن يَغْلُوا فيُطْغُون ؟
قال الأَزهري : يقال : اللهم عائذاً بك من كل سوء أَي أَعوذ بك عائذاً . وفي الحديث : عائذ بالله من النار أَي عائذ ومتعوّذ كما يقال مستخجير بالله ، فجعل الفاعل موضع المفعول ، كقولهم سِرٌّ كاتِمٌ وماءٌ دافق ؛ ومن رواه عائذاً ، بالنصب ، جعل الفاعل موضع المصدر وهو العِياذُ . وطَيْرٌ عِياذٌ وعُوَّذ : عائذة بجبل وغيره مما يمنعها ؛ قال بخدج يهجو أَبا نخيلة : لاقى النُّخَيْلاتُ حِناذاً مِحْنَذا ، شَرًّا وشَلاًّ للأَعادِي مِشْقَذَا (* قوله « شرّاً وشلاً إلخ » الذي تقدم : مني وشلاً ، ولعله روي بهما ). وقافِياتٍ عارِماتٍ شُمَّذَا كالطَّيْر يَنْجُونَ عِياذاً عُوَّذا كرر مبالغة فقال عِيذاً عُوَّذاً ، وقد يكون عياذاً عنا مصدراً ، وتعوّذ بالله واستعاذ فأَعاذه وعوّذه ، وعَوْذٌ بالله منك أَي أَعوذ بالله منك ؛
قال :، قالت ، وفيها حَيْذَة وذُعْرُ : عَوْذٌ بربي مِنكُمُ وحَجْر ؟
قال : وتقول العرب للشيء ينكرونه والأَمر يهابونه : حُجْراً أَي دفعاً ، وهو استعاذة من الأَمر . وما تركت فلاناً إلا عَوَذاً منه ، بالتحريك ، وعَوَاذاً منه أَي كراهة . ويقال : أُفْلِتَ فلانٌ مِن فُلانٍ عَوَذاً إِذا خوَّفه ولم يضربه أَو ضربه وهو يريد قتله فلم يقتله . وقال الليث : يقال فلان عَوَذٌ لك أَي ملجأٌ . وفي الحديث : إِنما ، قالها تَعَوُّذاً أَي إِنما أَقرَّ بالشهادة لاجئاً إِليها ومعتصماً بها ليدفع عنه القتل وليس بمخلص في إِسلامه . وفي حديث حذيفة : تُعْرَضُ الفتنُ على القلوب عَرْضَ الحصير عُوداً عُوداً ، بالدال اليابسة ، وقد تقدّم ؛ قال ابن الأَثير : وروي بالذال المعجمة ، كأَنه استعاذ من الفتن . وفي التنزيل : فإِذا قرأْت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ؛ معناه إِذا أَردت قراءة القرآن فقل : أَعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووسوسته . والعُوذةُ والمَعَاذَةُ والتَّعْوِيذُ : الرُّقية يُرْقى بها الإِنسان من فزع أَو جنون لأَنه يعاذ بها . وقد عَوَّذَه ؛ يقال : عَوَّذْت فلاناً بالله وأَسمائه وبالمُعَوِّذتين إِذا قلت أُعيذك بالله وأَسْمائه من كل ذي شر وكل داء وحاسد وحَيْنٍ . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كان يعوِّذ نفسه بالمعوِّذتين بعدما طُبَّ . وكان يُعَوِّذُ ابني ابنته البَتُول ، عليهم السلام ، بهما . والمعوِّذتان ، بكسر الواو : سورة الفلق وتاليتها لأَن مبدأَ كل واحدة منهما قل أَعوذ . وأَما التعاويذ التي تُكتب وتعلق على الإِنسان من العين فقد نهى عن تعليقها ، وهي تسمى المَعًّاذات أَيضاً ، يُعَوَّذ بها من علقت عليه من العين والفزع والجنون ، وهي العُوذُ واحدتها عُوذَةٌ . والعُوَّذُ : ما عِيذ به من شجر أَو غيره . والعُوَّذُ من الكلإِ : ما لم يرتفع إِلى الأَغصان ومنعه الشجر من أَن يرعى ، من ذلك ، وقيل : هي أَشياء تكون في غلظ لا ينالها المالُ ؛ قال الكميت : خَلِيلايَ خُلْصَانيَّ ، لم يُبْق حُبُّها من القلبِ إِلاَّ عُوَّذاً سَيَنالها والعُوَّذ والمُعوَّذُ من الشجر : ما نبت في أَصل هدفٍ أَو شجرة أَو حَجَرٍ يستره لأَنه كأَنه يُعَوّذُ بها ؛ قال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي يصف امرأَة : إِذا خَرَجَتْ مَن بيتها ، راقَ عَيْنَها مُعَوَّذُهُ ، وأَعْجَبَتْها العَقائِقُ يعني هذه المرأة إِذا خَرَجَت من بيتها راقها مُعَوَّذُ النَّبت حوالي بيتها ، وقيل : المعَوِّذ ، بالكسر ، كل نبت في أَصل شجرة أَو حجر أَو شيء يعُوذّ به . وقال أَبو حنيفة : العَوَذُ السفير من الورق وإِنما قيل له عَوَذٌ لأَنه يعتصم بكل هذف ويلجأُ إِليه ويعوذ به . قال الأَزهري : والعَوَذُ ما دار به الشيء الذي يضربه الريح ، فهو يدور بالعَوَذِ من حَجَر أَو أَرومة . وتَعَاوَذَ القومُ في الحرب إِذا تواكلوا وعاذ بعضهم ببعض . ومُعَوَّذُ الفرس : موضع القلادة ، ودائرة المُعَوَّذِ تستحب . قال أَبو عبيد : من دوائر الخيل المُعَوَّذُ وهي التي تكون في موضع القلادة يستحبونها . وفلان عَوْذٌ لبَني فلان أَي ملجأٌ لهم يعوذون به . وقال الله عز وجل : وانه كان رجال من الإِنس يعوذون برجال من الجن ؛ قيل : إن أَهل الجاهلية كانوا إِذا نزلت رفقة منهم في واد ، قالت : نعوذ بعزيز هذا الوادي من مَرَدَة الجن وسفهائهم أَي نلوذُ به وتستجير . والعُوَّذُ من اللحم : ما عاذ بالعظم ولزمه . قال ثعلب : قلت لأَعرابي : ما طعم الخبز ؟، قال : أُدْمُه . قال قلت : ما أَطيب اللحم ؟، قال : عُوَّذُه ، وناقة عائذ : عاذ بها ولدها ، قال بمعنى مفعول ؛ وقيل : هو على النسب . والعائذ : كل أُنثى إِذا وضعت مدة سبعة أيام لأَنّ ولدها يعوذ بها ، والجمع عُوذٌ بمنزلة النفساء من النساء ، وهي من الشاء رُبّى ، وجمعها رِباب ، وهي من ذوات الحافز فَرِيش . وقد عاذت عياذاً وأَعاذت ، وهي مُعِيذٌ ، وأَعوذت . والعائذ من الإِبل : الحديثة النتاج إِلى خمس عشرة أَو نحوها ، من ذلك أَيضاً . وعاذت بولدها : أَقامت معه وحَدِبَتْ عليه ما دام صغيراً ، كأَنه يريد عاذبها ولدها فقلب ؛ واستعار الراعي أَحذ هذه الأَشياء للوحش فقال : لها بحَقِيلٍ فالنُّمَيرة منزلٌ ، ترى الوحشَ عُوذاتٍ به ومَتَالِيَا كسَّر عائذاً على عوذ ثم جمعه بالأَلف والتاء ؛ وقول مليح الهذلي : وعاجَ لها جاراتُها العِيسَ ، فارْعَوَتْ عليها اعوجاجَ المُعْوِذاتَ المَطَافِ ؟
قال السكري : المعوذات التي معها أَولادها . قال الأَزهري : الناقة إِذا وضعت ولدها فهي عائذ أَياماً . ووقَّت بعضهم سبعة أَيام ، وقيل : سميت الناقة عائذاً لأَنّ ولدها يعوذ بها ، فهي فاعل بمعنى مفعول ، وقال : إِنما قيل لها عائذ لأَنها ذات عَوْذٍ أَي عاذ بها ولدها عَوْذاً . ومثله قوله تعالى : خلق من ماء دافق أَي ذي دفق . والعُوذُ : الحديثات النتاج من الظباء والإِبل والخيل ، واحدتها عائذ مثل حائل وحول . ويجمع أَيضاً على عُوذان مثل راع ورُعيان وحائر وحُوران . ويقال : هي عائذ ببَّنةُ العؤُوذ إِذا ولدت عشرة أَيام أَو خمسة عشر ثم هي مُطْفِلٌ بعدُ . يقال : هي في عياذها أَي بحِدْثان نتاجها . وفي حديث الحديبية : ومعهم العُوذُ المَطافيل ؛ يريد النساء والصبيان . والعُوذُ في الأَصل : جمع عائذ من هذا الذي تقدم . وفي حديث عليّ ، رضوان الله عليه : فأَقبلتم إِليّ إِقبالَ العُوذ المَطافل . وعَوَذ الناس : رُذالهم ؛ عن ابن الأَعرابي . وبنو عَيِّذ الله : حيّ ، وقيل : حيُّ من اليمن . قال الجوهري : عيِّذ الله ، بكسر الياء مشددة ، اسم قبيلة . يقال : هو من بني عيذ الله ، ولا يقال عائذ الله . ويقال للجوديّ أَيضاً : عَيِّذ . وعائذة : أَبو حي من ضبة ، وهو عائذة بن مالك بن ضبة ؛ قال الشاعر : متى تسأَل الضَّبِّيَّ عن شرّ قومه ، يَقُلْ لك : إِن العائذيَّ لئيم وبنو عَوْذَةَ : من الأَسْد . وبنو عَوْذَى ، مقصور : بطن ؛ قال الشاعر : ساقَ الرُّفَيْداتِ من عَوْذى ومن عَمَم ، والسَّبْيَ مِن رَهْط رِبْعِيٍّ وحَجَّار وعائذ الله : حي من اليمن . وعُوَيْذَة : اسم امرأَة ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : فإِني وهِجْراني عُوَيْذَةَ ، بعدما تَشَعَّبَ أَهواءُ الفؤادِ الشواعِبُ وعاد : قرية معروفة ، وقيل : ماء بنجران ؛ قال ابن أَحمر : عارضتُهم بسؤال : هل لكن خَبَرٌ ؟ مَن حَجَّ من أَهل عاذٍ ، إِنَّ لي أَرَبا ؟ والعاذ : موضع . قال أَبو المورّق : تركتُ العاذَ مَقْليّاً ذميماً إِلى سَرَفٍ ، وأَجْدَدْتُ الذهابا "