لفَظ / لفَظ بـ يَلفِظ ، لَفْظًا ، فهو لافظٌ ، وهي لافظةٌ والجمع لوافظُ والمفعول: لَفِيظٌ، ومَلْفُوظ
لفَظ الشّخصُ :أخرج ورمى ما في فمه من ريق وغيره
لَفَظَ كَلِمَةً : نَطَقَ، تَكَلَّمَ بِهَا
لفَظ البحرُ السّمكَ/ لفَظ البحرُ بالسّمك: قذفه، رمى به وأخرجه
لَفَظَ نَفَسَهُ الأَخِيرَ : مَاتَ
لَفَظَتِ الْبِلاَدُ أَهْلَهَا : أَخْرَجَتْهُمْ
لَفَظَتِ الْحَيَّةُ سُمَّهَا : رَمَتْ بِهِ
لَفْظ : (اسم)
لَفْظ : مصدر لَفَظَ
لَفظ : (اسم)
الجمع : أَلفاظٌ
اللَّفْظُ : اللُّفاظ
اللَّفْظُ : ما يُلفَظ به من الكلمات ، ولا نقول لَفْظُ اللهِ، بل كلمة الله
مصدر لفَظ/ لفَظ بـ
لَحْظٌ أصدق من لَفْظ: التنبيه إلى أنّ الإشارة قد تغني عن الكلام
تلاعب بالألفاظ: تفنَّن في استخدامها، استعملها بطريقة خاصّة لتحقيق غرضٍ ما،
علم دلالات الألفاظ: دراسة المعاني في أنماط لغويّة،
لفظ مشترك: تشترك فيه معانٍ كثيرة كالعين
(العلوم اللغوية) أصغر وحدة في اللُّغة يمكنها نقل معنى خاصّ بمفردها
كَانَ لَفْظُهُ سَلِيماً : نُطْقُهُ
لَفْظُهُ مُفِيدٌ : كَلاَمُهُ
,
أَفَاظَهُ
أَفَاظَهُ اللهُ: أَماتَهُ.
المعجم: المعجم الوسيط
فاظَ
ـ فاظَ فَوْظاً وفَواظاً: ماتَ، فاظَ فَيْظاً وفَيْظُوظَةً وفَيَظاناً وفُيوظاً وأفاظَه اللُّه تعالى. ـ فاظَ نَفْسَه: قاءَها، أو إذا ذكَرُوا نفْسَه ففاضَتْ. ـ حانَ فَيْظُه وفَوْظُه: مَوْتُه. ****
المعجم: القاموس المحيط
,
لَغْطُ
ـ لَغْطُ ولَغَطُ : الصوتُ ، والجَلَبَةُ ، أو أصواتٌ مُبْهَمَةٌ لا تُفْهَمُ ، ج : ألغاطٌ ، لَغَطُوا ولَغَّطُوا وألْغَطُوا . والحَمامُ والقَطا يَلْغَطانِ لَغْطاً ولَغِيطاً . ـ لُغَاطُ : جَبَلٌ وماءٌ . ـ لَغَطُ : فِناءُ الباب . ـ أَلْغَطَ لَبَنَه : ألْقَى فيه الرَّضْفَ ، فارْتَفَعَ له النَّشِيشُ .
المعجم: القاموس المحيط
لَغْزُ
ـ لَغْزُ ولُغْزُ ولُغُزُ ولَغَزُ ولُغَزُ ولُغَيْزَاءُ ولُغَّيْزَى : مَيْلُكَ بالشيء عن وَجْهِهِ ، ـ ألْغوزَةُ : ما يُعَمَّى به ، وجَمْعُ الأرْبَعِ الأوَلِ ألْغَازٌ . ـ ألْغَزَ كلامَهُ وألْغَزَ فيه : عَمَّى مُرادَهُ . ـ لُغْزُ لَغْزُ لُغَزُ : جُحْرُ الضَّبِّ والفأرِ واليَرْبُوعِ . ـ ابنُ أَلْغَزَ : رَجُلٌ أيِّزٌ نَكَّاحٌ ، كانَ يَسْتَلْقِي ، ثم يُنْعِظُ ، فَيجيء الفَصِيلُ ، فَيَحْتَكُّ بِذَكَرِهِ ، يَظُنُّهُ الجِذْلَ المَنْصُوبَ ، لِتَحْتَكَّ به الجَرْبَى ، ومنه : ‘‘ أنْكَحُ من ابنِ أَلْغَزَ ’‘، واسمُهُ : سَعْدٌ ، أو عُرْوَة ، أو الحَارِثُ . ـ رجُلٌ لَغَّازٌ : وقَّاعٌ في الناسِ . ـ ألغَازُ : طُرُقٌ تَلْتَوِي وتُشْكِلُ على سالِكِهَا ، والأصْلُ فيها أنَّ اليَرْبوعَ يَحْفِرُ بين النافِقاء والقاصعاء مُسْتَقِيماً إلى أسفلَ ، ثم يَعْدِلُ عن يمينِهِ وشمالِهِ عُروضاً يَعْتَرِضُهَا ، فَيَخْتَفِي مكانُهُ .
المعجم: القاموس المحيط
لَقْوَةُ
ـ لَقْوَةُ : داءٌ في الوجهِ . لُقِيَ ، فهو مَلْقُوٌّ . ـ لَقَوْتُه : أجْرَيْتُ عليه ذلك . ـ لَقْوَةُ : المرأةُ السَّرِيعَةُ اللِّقاحِ كالناقةِ ، والعُقابُ الأنْثَى ، أو الخفيفةُ السَّريعَةُ ، ج : لِقاءٌ وألْقاءٌ . ـ ذُو اللَّقْوَة : عُقابٌ الغُدانِيُّ .
المعجم: القاموس المحيط
لاصَ
ـ لاصَ يَليصُ : حادَ . ـ لِصْتُهُ أليصُهُ وألَصْتُه : إذا أرَغْتَه ، أو حَرَّكْتَهُ لِتَنْتَزِعَه . ـ ألَصْتُه عن كذا وكذا : راوَدْتُه عنه .
المعجم: القاموس المحيط
اللَّقْنُ
ـ اللَّقْنُ ولَّقْنَةُ ولَّقانَةُ ولَّقَانِيَةُ : سُرْعَةُ الفَهْمِ . ـ لَقِنَ ، فهو لَقِنٌ وألْقَنُ : حَفظَ بالعَجَلَةِ . ـ تَّلْقينُ : كالتَّفْهيمِ . ـ لِّقْنُ : الكَنَفُ ، والرُّكْنُ . ـ مَلْقَنٌ : موضع . ـ لُقانٌ : بلد . ـ لَّواقِنُ : أسْفَلُ البَطْنِ . ـ لَقْنَةُ الكُبْرَى والصُّغْرَى : حِصْنانِ بالأنْدَلُسِ .
المعجم: القاموس المحيط
اللَصُّ
ـ اللَصُّ : فِعْلُ الشيءِ في سَتْرٍ ، وإغْلاَقُ البابِ وإطْبَاقُهُ ، والسارِقُ ، ج : لُصُوصٌ وألْصَاصٌ ، وهي لَصَّةٌ ، ج : لَصَّاتٌ ولَصائِصُ ، والمَصْدَرُ : اللَّصَصُ واللَّصاصُ واللَّصُوصِيَّةُ واللُّصُوصِيَّةُ . ـ أرضٌ مَلَصَّةٌ : كثيرَتُهُمْ . ـ لَصَصُ : تَقَارُبُ المَنْكِبَيْنِ ، وتَقارُبُ الأضْرَاسِ ، وهو ألَصُّ ، وتَضامُّ مِرْفَقَيِ الفرسِ إلى زَوْرِهِ . ، ـ لَصَّاءُ : المرأةُ المُلْتَزِقَةُ الفَخِذَيْنِ لا فُرْجَةَ بينهما . ويقالُ للزَّنْجِيِّ : ألَصُّ الألْيَتَيْنِ . ـ لَصَّاءُ من الجباهِ : الضَّيِّقَةُ ، ـ لَصَّاءُ من الغنَمِ : ما أقْبَلَ أحَدُ قَرْنَيْهَا وأدْبَرَ الآخرُ ـ تَلْصِيصُ البُنْيَانِ : تَرْصيصُهُ . ـ التَصَّ : التَزَقَ . ـ لَصْلَصَهُ : حَرَّكَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
اللِّسانُ
ـ اللِّسانُ : المِقْوَلُ ، ويُؤَنَّثُ , ج : ألْسِنَةٌ وألْسُنٌ ولُسْنٌ ، واللُّغَةُ ، والرِّسالَةُ ، والمُتَكَلِّمُ عن القَوْمِ ، وأرضٌ بظَهْرِ الكُوفَةِ ، وشاعِرٌ فارِسٌ مِنْقَرِيٌّ ، ـ لِّسانُ من المِيزانِ : عَذَبَتُه . ـ لِسانُ الحَمَلِ : نباتٌ ، أصْلُهُ يُمْضَغُ لوَجَعِ السِّنِّ ، ووَرَقُه قابِضٌ مُجَفِّفٌ نافعٌ ضِمادُهُ للقُروحِ الخَبِيثةِ ، ولِداءِ الفِيلِ ، والنارِ الفارِسِيَّةِ ، والنَّمْلَةِ ، والشَّرَى ، وقَطْعِ سَيَلانِ الدَّم ، وعَضَّةِ الكَلْبِ ، وحَرْقِ النارِ ، والخَنازِيرِ ، وَوَرَمِ اللَّوْزَتَيْنِ ، وغيرِ ذلك . ـ لِسانُ الثَّوْرِ : نَباتٌ مُفَرِّحٌ جدّاً ، مُلَيِّنٌ ، يُخْرِجُ المِرَّةَ الصَّفْراءَ ، نافِعٌ للخَفَقَانِ . ـ لِسانُ العَصافيرِ : ثَمَرُ شَجَرِ الدَّرْدارِ ، باهِيٌّ جِدًّا ، نافِعٌ من وجَعِ الخاصِرَةِ ، والخَفَقَانِ ، مُفَتِّتٌ للحَصَى . ـ لِسانُ الكَلْبِ : نَباتٌ له بِزْرٌ دَقِيقٌ أصْهَبُ ، وله أصْلٌ أبْيَضُ ذُو شُعَبٍ مُتَشَبِّكَةٍ ، يُدْمِلُ القُروحَ ، ويَنْفَعُ الطِّحالَ . ـ لِسانُ السَّبُعِ : نَباتٌ ، شُرْبُ ماءِ مَطْبُوخِهِ نافِعٌ للحَصاةِ . ـ ألْسَنَهُ قَوْلَه : أبْلَغَه . ـ لِّسْنُ : الكلامُ ، واللُّغَةُ ، ـ لِّسانُ ، ولَسَانُ : الفَصاحَةُ ، لَسِنَ ، فهو لَسِنٌ وألْسَنُ . ـ لَسَنَهُ : أَخَذَهُ بِلِسانِهِ ، وغَلَبَهُ في المُلاسَنَةِ لِلمُناطَقَةِ ، ـ لَسَنَ النَّعْلَ : خَرَطَ صَدْرَها ، ودَقَّقَ أعْلاها ، ـ لَسَنَ الجارِيَةَ : تَنَاولَ لِسانَهَا تَرَشُّفاً ، ـ لَسَنَتْ العَقْرَبُ : لَدَغَتْ . ـ لَّسِنُ ، ومُلَسَّنُ : ما جُعِلَ طَرَفُهُ كطَرَفِ اللِّسانِ . ـ مَلْسُونُ : الكَذَّابُ . ـ ألْسَنَهُ فَصيلاً : أعارَهُ إيَّاهُ ليُلْقِيَهُ على ناقَتِهِ ، فَتَدُرَّ عليه ، فَيَحْلُبَها ، كأَنَّه أعارَهُ لِسانَ فَصِيلِه . ـ تَلَسَّنَ الفَصيلَ : فَعَلَ به ذلك . ـ لُّسَّانُ : عُشْبَةٌ . ـ لَسْنُونَةُ : موضع . ـ مِلْسَنُ : الحَجَرُ يُجْعَلُ على بابِ البَيْتِ الذي يُبْنَى للضَّبُعِ . ـ إِلْسانُ : الإِبْلاغُ للرِّسالةِ . ـ ألْسِنِّي فُلاناً ، وألْسِنْ لي فُلاناً كذا وكذا ، أي : أبْلِغْ لي . ـ مُتَلَسِّنَةُ من الإِبِلِ : الخَلِيَّةُ . وظَهْرُ الكُوفَةِ كانَ يقالُ له : اللِّسانُ . ـ مُلَسَّنَةُ من النِّعالِ : ما فيها طُولٌ ولَطافَةٌ كهَيْئَةِ اللِّسانِ ، وكذلك امْرَأَةٌ مُلَسَّنَةُ القَدَمَيْنِ . ـ فُلانٌ يَنْطِقُ بلِسانِ الله ، أي : بِحُجَّتِهِ وكلامِهِ . ـ هْوَ لِسانُ القَوْمِ : المُتَكَلِّمُ عنهم . ـ لسانُ النارِ : شُعْلَتُها ، وقد تَلَسَّنَ الجَمْرُ .
المعجم: القاموس المحيط
لسن
" اللِّسانُ : جارحة الكلام ، وقد يُكْنَى بها عن الكلمة فيؤنث حينئذ ؛ قال أَعشى باهلة : إِنِّي أَتَتْني لسانٌ لا أُسَرُّ بها من عَلْوَ ، لا عَجَبٌ منها ولا سَخَر ؟
قال ابن بري : اللِّسان هنا الرِّسالة والمقالة ؛ ومثله : أَتَتْني لسانُ بني عامِرٍ ، أَحاديثُها بَعْد قوْلٍ نُكُر ؟
قال : وقد يُذَكَّر على معنى الكلام :، قال الحطيئة : نَدِمْتُ على لسانٍ فاتَ مِنِّي ، فلَيْتَ بأَنه في جَوْفِ عَكْمِ وشاهد أَلْسِنَةٍ الجمع فيمن ذَكَّرَ قوله تعالى : واختِلافُ أَلسِنَتِكم وأَلوانكم ؛ وشاهدُ أَلْسُنٍ الجمع فيمن أَنث قول العجاج : أَو تَلْحَجُ الأَلْسُنُ فينا مَلْحَجا ابن سيده : واللِّسانُ المِقْوَلُ ، يذكر ويؤنث ، والجمع أَلْسِنة فيمن ذكر مثل حِمار وأَحْمرة ، وأَلْسُن فيمن أَنث مثل ذراع وأَذْرُع ، لأَن ذلك قياس ما جاء على فِعالٍ من المذكر والمؤنث ، وإِن أَردت باللسان اللغة أَنثت . يقال : فلان يتكلم بلِسانِ قومه . قال اللحياني : اللسان في الكلام يذكر ويؤنث . يقال : إِن لسانَ الناس عليك لَحَسنة وحَسَنٌ أَي ثناؤُهم . قال ابن سيده : هذا نص قوله واللسان الثناء . وقوله عز وجل : واجْعَلْ لي لسانَ صِدْقٍ في الآخرين ؛ معناه اجعل لي ثَناءً حَسناً باقياً إِلى آخر الدهر ؛ وقال كثير : نَمَتْ لأَبي بكرٍ لسانٌ تتابعتْ ، بعارفةٍ منه ، فخَضَّتْ وعَمَّتِ وقال قَسَاس الكِنْدِيُّ : أَلا أَبْلغْ لَدَيْكَ أَبا هُنَيٍّ ، أَلا تَنْهَى لسانَك عن رَداها فأَنثها . ويقولون : إِن شَفَةَ الناس عليك لَحسَنة . وقوله عز وجل : وما أَرسلنا من رسول إِلا بلسانِ قومه ؛ أَي بلغة قومه ؛ ومنه قول الشاعر : أَتَتْني لسانُ بني عامِرٍ وقد تقدَّم ، ذهب بها إِلى الكلمة فأَنثها ؛ وقال أَعشى باهلة : إِنِّي أَتاني لسانٌ لا أُسَرُّ به ذهب إِلى الخبر فذكره . ابن سيده : واللسان اللغة ، مؤنثة لا غير . واللِّسْنُ ، بكسر اللام : اللُّغة . واللِّسانُ : الرسالة . وحكى أَبو عمرو : لكل قوم لِسْنٌ أَي لُغَة يتكلمون بها . ويقال : رجل لَسِنٌ بَيِّنُ اللَّسَن إِذا كان ذا بيان وفصاحة . والإِلْسان : إِبلاغ الرسالة . وأَلْسَنَه ما يقول أَي أَبلغه . وأَلْسَنَ عنه : بَلَّغ . ويقال : أَلْسِنِّي فلاناً وأَلْسِنْ لي فلاناً كذا وكذا أَي أَبْلغْ لي ، وكذلك أَلِكْني إِلى فلان أَي أَلِكْ لي ؛ وقال عديُّ بن زيد : بل أَلسِنوا لي سَراةَ العَمّ أَنكمُ لسْتُمْ من المُلْكِ ، والأَبدال أَغْمار أَي أَبْلِغوا لي وعني . واللِّسْنُ : الكلام واللُّغة . ولاسَنه : ناطَقه . ولَسَنه يَلْسُنه لَسْناً : كان أَجودَ لساناً منه . ولَسَنه لَسْناً : أَخذه بلسانه ؛ قال طرفة : وإِذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها ، إِنني لستُ بموْهُونٍ فَقِرْ ولَسَنه أَيضاً : كلمه . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، وذكَر امرأَةً فقال : إِن دخلت عليك (* قوله « ان دخلت عليك إلخ » هكذا في الأصل ، والذي في النهاية : إن دخلت عليها لسنتك ، وفي هامشها : وان غبت عنها لم تأمنها ). لَسَنتْكَ أَي أَخذَتكَ بلسانها ، يصفها بالسَّلاطة وكثرة الكلام والبَذَاءِ . واللَّسَنُ ، بالتحريك : الفصاحة . وقد لَسِنَ ، بالكسر ، فهو لَسِنٌ وأَلسَنُ ، وقوم لُسْنٌ . واللَّسنُ : جَوْدَة اللسان وسَلاطَتُه ، لَسِنَ لسَناً فهو لَسِنٌ . وقوله عز وجل : وهذا كتابٌ مُصَدِّقٌ لساناً عربيّاً ؛ أَي مُصَدِّقٌ للتوراة ، وعربيّاً منصوب على الحال ، المعنى مُصَدِّقٌ عربيّاً ، وذكَرَ لساناً توكيداً كما تقول جاءني زيد رجلاً صالحاً ، ويجوز أَن يكون لساناً مفعولاً بمصدق ، المعنى مصدّق النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَي مصدق ذا لسان عربي . واللَّسِنُ والمُلَسَّنُ : ما جُعِلَ طَرَفُه كطرف اللسان . ولَسَّنَ النعلَ : خَرَط صدرَها ودَقَّقها من أَعلاها . ونعل مُلسَّنة إِذا جُعلَ طَرفُ مُقَدَّمها كطرف اللسان . غيره : والمُلسَّنُ من النِّعال الذي فيه طُول ولَطافة على هيئة اللسان ؛ قال كثير : لهم أُزُرٌ حُمْرُ الحواشي يَطَوْنَها ، بأَقدامِهم ، في الحَضرَميِّ المِلسَّنِ وكذلك امرأَة مُلسَّنةُ القَدَمين . وفي الحديث : إِن نعله كانت مُلسَّنة أَي كانت دقيقة على شكل اللسان ، وقيل : هي التي جُعلَ لها لسانٌ ، ولسانُها الهَنَةُ الناتئة في مُقَدَّمها . ولسانُ القوم : المتكلم عنهم . وقوله في الحديث : لصاحب الحقِّ اليَدُ واللسانُ ؛ اليَدُ : اللُّزوم ، واللسانُ : التَّقاضي . ولسانُ الميزان : عَذَبَتُه ؛
أَنشد ثعلب : ولقد رأَيتُ لسانَ أَعْدلِ حاكمٍ يُقْضَى الصَّوابُ به ، ولا يتَكَلَّمُ يعني بأَعدلِ حاكم الميزان . ولسانُ النار : ما يتشَكلُ منها على شكل اللسان . وأَلسَنه فَصيلاً : أَعاره إِياه ليُلْقيه على ناقته فتَدِرَّ عليه ، فإِذا دَرَّتْ حلبها فكأَنه أَعاره لسانَ فَصيله ؛ وتَلسَّنَ الفَصيلَ : فعَلَ به ذلك ؛ حكاه ثعلب ؛
وأَنشد ابن أَحمر يصف بَكْراً صغيراً أَعطاه بعضهم في حَمالة فلم يَرْضَه : تَلسَّنَ أَهْلُهُ رُبَعاً عليه رِماثاً ، تحتَ مِقْلاةٍ نَيُوبِ (* قوله « ربعاً » كذا في الأصل والمحكم ، والذي في التكملة : عاماً ، قال : والرماث جمع رمثة بالضم وهي البقية تبقى في الضرع من اللبن ). قال ابن سيده :، قال يعقوب هذا معنى غريب قلَّ من يعرفه . ابن الأَعرابي : الخَلِيَّةُ من الإِبل يقال لها المُتلسِّنة ، قال : والخَلِيَّة أَن تَلِدَ الناقةُ فيُنْحَرَ ولدُها عَمْداً ليدوم لبنها وتُسْتَدَرَّ بحُوَارِ غيرها ، فإِذا أَدَرَّها الحُوارُ نَحَّوْه عنها واحْتَلبوها ، وربما خَلَّوْا ثلاثَ خَلايا أَو أَربعاً على حُوارٍ واحد ، وهو التَّلسُّن . ويقال : لَسَنتُ اللّيفَ إِذا مَشَنتَه ثم جعلته فتائلَ مُهَيَّأَةً للفَتْل ، ويسمى ذلك التَّلسِينَ . ابن سيده : والمَلْْسُونُ الكذاب ؛ قال الأَزهري : لا أَعرفه . وتَلسَّنَ عليه : كذَبَ . ورجل مَلسون : حُلْوُ اللسانِ بعيدُ الفِعال . ولسانُ الحمَل ولسانُ الثَّوْر : نبات ، سمي بذلك تشبيهاً باللسان . واللُّسَّانُ : عُشْبة من الجَنْبةِ ، لها ورق متفَرِّشٌ أَخشنُ كأَنه المساحي كخُشونة لسانِ الثور ، يَسْمُو من وسطها قضيبٌ كالذراع طُولاً في رأْسه نَوْرة كَحْلاءُ ، وهي دواء من أَوجاع اللسانِ أَلسِنةِ الناس وأَلسِنة الإِبل ، والمِلْسَنُ : حجرٌ يجعلونه في أَعلى بابِ بيتٍ ، يَبْنونه من حجارة ويجعلون لُحْمَةَ السَّبُع في مُؤخَّره ، فإِذا دخل السبع فتناول اللُّحمة سقط الحجر على الباب فسَدَّه . "
المعجم: لسان العرب
ألف
" الأَلْفُ من العَدَد معروف مذكر ، والجمع آلُفٌ ؛ قال بُكَيْر أَصَمّ بني الحرث بن عباد : عَرَباً ثَلاثَة آلُفٍ ، وكَتِيبةً أَلْفَيْنِ أَعْجَمَ من بَني الفَدّامِ والافٌ وأُلُوفٌ ، يقال ثلاثةُ آلاف إلى العشرة ، ثم أُلُوفٌ جمع الجمع . قال اللّه عز وجل : وهم أُلُوفٌ حَذَرَ الـمَوْتِ ؛ فأَما قول الشاعر : وكان حامِلُكُم مِنّا ورافِدُكُمْ ، وحامِلُ المِينَ بعد المِينَ والأَلَفِ إنما أَراد الآلافَ فحذف للضرورة ، وكذلك أَراد المِئِين فحذف الهمزة . ويقال : أَلْفٌ أَقْرَعُ لأَن العرب تُذَكِّرُ الأَلفَ ، وإن أُنّث على أَنه جمع فهو جائز ، وكلام العرب فيه التذكير ؛ قال الأَزهري : وهذا قول جميع النحويين . ويقال : هذا أَلف واحد ولا يقال واحدة ، وهذا أَلف أَقْرَعُ أَي تامٌّ ولا يقال قَرْعاءُ . قال ابن السكيت : ولو قلت هذه أَلف بمعنى هذه الدراهمُ أَلف لجاز ؛
وأَنشد ابن بري في التذكير : فإنْ يَكُ حَقِّي صادِقاً ، وهو صادِقي ، نَقُدْ نَحْوَكُمْ أَلْفاً من الخَيْلِ أَقْرَع ؟
قال : وقال آخر : ولو طَلَبُوني بالعَقُوقِ ، أَتَيْتُهُمْ بأَلْفٍ أُؤَدِّيهِ إلى القَوْمِ أَقْرَعا وأَلَّفَ العَدَدَ وآلَفَه : جعله أَلْفاً . وآلَفُوا : صاروا أَلفاً . وفي الحديث : أَوَّلُ حَيّ آلَفَ مع رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، بنو فلان . قال أَبو عبيد : يقال كان القوم تِسْعَمائة وتِسْعةً وتسعين فآلفْتُهم ، مَـمْدُود ، وآلَفُوا هم إذا صاروا أَلفاً ، وكذلك أَمـْأَيْتُهم فأَمـْأَوْا إذا صاروا مائةً . الجوهري : آلَفْتُ القومَ إيلافاً أَي كَمَّلْتُهم أَلفاً ، وكذلك آلَفْتُ الدراهِمَ وآلَفَتْ هي . ويقال : أَلْفٌ مؤَلَّفَةٌ أَي مُكَمَّلةٌ . وأَلَفَه يأْلِفُه ، بالكسر ، أَي أَعْطاه أَلفاً ؛ قال الشاعر : وكَريمةٍ مِنْ آلِ قَيْسَ أَلَفْتُه حتى تَبَذَّخَ فارْتَقى الأَعْلامِ أَي ورُبَّ كَريمةٍ ، والهاء للمبالغة ، وارْتَقى إلى الأعْلام ، فحَذَف إلى وهو يُريده . وشارَطَه مُؤَالَفةً أَي على أَلف ؛ عن ابن الأعرابي . وألِفَ الشيءَ أَلْفاً وإلافاً ووِلافاً ؛ الأَخيرة شاذّةٌ ، وأَلَفانا وأَلَفَه : لَزمه ، وآلَفَه إيّاه : أَلْزَمَه . وفلان قد أَلِفَ هذا الموْضِعَ ، بالكسر ، يأْلَفُه أَلفاً وآلَفَه إيّاه غيرُه ، ويقال أَيضاً : آلَفْتُ الموضع أُولِفُه إيلافاً ، وكذلك آلَفْتُ الموضِعَ أُؤالِفُه مُؤَالَفة وإلافاً ، فصارت صُورةُ أَفْعَلَ وفاعَلَ في الماضي واحدة ، وأَلَّفْتُ بين الشيئين تأْلِيفاً فتأَلَّفا وأْتَلَفا . وفي التنزيل العزيز : لإيلافِ قُريش إيلافِهم رِحْلةَ الشِّتاء والصَّيْفِ ؛ فيمن جعل الهاء مفعولاً ورحلةَ مفعولاً ثانياً ، وقد يجوز أَن يكون المفعول هنا واحداً على قولك آلَفْتُ الشيء كأَلِفْتُه ، وتكون الهاء والميم في موضع الفاعل كما تقول عجبت من ضَرْبِ زيدٍ عمراً ، وقال أَبو إسحَق في لإيلافِ قريس ثلاثة أَوجه : لإيلاف ، ولإِلاف ، ووجه ثالث لإلْفِ قُرَيْشٍ ، قال : وقد قُرئ بالوجهين الأَولين . أَبو عبيد : أَلِفْتُ الشيء وآلَفْتُه بمعنى واحد لزمته ، فهو مُؤْلَفٌ ومأْلُوفٌ . وآلَفَتِ الظّباءُ الرَّمْلَ إذا أَلِفَتْه ؛ قال ذو الرمة : مِنَ الـمُؤْلِفاتِ الرَّمْلِ أَدْماءُ حُرَّةٌ ، شُعاعُ الضُّحَى في مَتْنِها يَتَوَضَّحُّ أَبو زيد : أَلِفْتُ الشيءَ وأَلِفْتُ فلاناً إذا أَنِسْتَ به ، وأَلَّفْتُ بينهم تأْلِيفاً إذا جَمَعْتَ بينهم بعد تَفَرُّقٍ ، وأَلَّفْتُ الشيء تأْلِيفاً إذا وصلْت بعضه ببعض ؛ ومنه تأْلِيفُ الكتب . وأَلَّفْتُ الشيءَ أَي وصَلْتُه . وآلَفْتُ فلاناً الشيء إذا أَلزمته إياه أُولِفُه إيلافاً ، والمعنى في قوله تعالى لإِيلافِ قُرَيْشٍ لِتُؤْلَفَ قُريش الرِّحْلَتَيْن فتتصلا ولا تَنْقَطِعا ، فاللام متصلة بالسورة التي قبلها ، أَي أَهلكَ اللّه أَصحابَ الفِيلِ لِتُؤْلَفَ قريشٌ رِحْلَتَيْها آمِنِين . ابن الأَعرابي : أَصحاب الإيلافِ أَربعةُ إخوةٍ : هاشمٌ وعبد شمس والمطلب ونوفل بنو عبد مناف ، وكانوا يُؤَلِّفُون الجِوارَ يُتْبِعُون بعضَه بعضاً يُجِيرون قريشاً بمِيَرِهِم وكانوا يُسَمَّوْنَ الـمُجِيرينَ ، فأَمـّا هاشم فإنه أَخذ حَبْلاً من ملك الروم ، وأَخذ نَوْفَلٌ حَبْلاً من كِسْرى ، وأَخذ عبد شمس حبلاً من النجاشي ، وأَخذ المطلب حبلاً من ملوك حِمْير ، قال : فكان تُجّار قريش يختلفون إلى هذه الأَمصار بحِبال هؤُلاء الإخوة فلا يُتَعَرَّضُ لهم ؛ قال ابن الأَنباري : من قرأَ لإِلافِهم وإلْفِهِم فهما من أَلِفَ يأْلَف ، ومن قرأَ لإيلافهم فهو من آلَفَ يُؤْلِفُ ، قال : ومعنى يُؤَلِّفُون يُهَيِّئوُن ويُجَهِّزُون . قال أَبو منصور : وهو على قول ابن الأَعرابي بمعنى يُجِيرُون ، والإلْفُ والإلافُ بمعنى ؛
وأَنشد حبيب بن أَوس في باب الهجاء لـمُساور بن هند يهجو بني أَسد : زَعَمْتُمْ أَن إخْوَتَكم قُرَيْشٌ ، لَهُمْ إلْفٌ ، وليس لَكُمْ إلافُ وقال الفراء : من قرأَ إلْفِهِمْ فقد يكون من يُؤَلِّفُون ، قال : وأَجود من ذلك أَن يُجْعَلَ من يأْلَفون رِحْلةَ الشتاء والصيف . والإيلافُ : من يُؤْلِفُون أَي يُهَيِّئُونَ ويُجَهِّزُون ، قال ابن الأَعرابي : كان هاشمٌ يُؤَلِّفُ إلى الشام ، وعبدُ شمس يُؤَلِّف إلى الحَبَشةِ ، والمطلبُ إلى اليَمن ، ونَوْفَلٌ إلى فارِسَ . قال : ويتأَلَّفُون أَي يَسْتَجِيرون ؛ قال الأَزهري : ومنه قول أَبي ذؤيب : تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِيناً ، وتُؤْلِفُ الجِوارَ ، ويُغْشِيها الأَمانَ ذِمامُها وفي حديث ابن عباس : وقد عَلِمَتْ قريش أَن أَول من أَخَذ لها الإيلافَ لَهاشِمٌ ؛ الإيلافُ : العَهْدُ والذِّمامُ ، كان هاشم بن عبد مناف أَخذه من الملوك لقريش ، وقيل في قوله تعالى لإيلاف قريش : يقول تعالى : أَهلكت أَصحاب الفيل لأُولِف قريشاً مكة ، ولِتُؤَلِّف قريش رحلة الشتاء والصيف أَي تَجْمَعَ بينهما ، إذا فرغوا من ذه أَخذوا في ذه ، وهو كما تقول ضربته لكذا لكذا ، بحذف الواو ، وهي الأُلْفةُ . وأْتَلَفَ الشيءُ : أَلِفَ بعضُه بعضاً ، وأَلَّفَه : جمع بعضه إلى بعض ، وتَأَلَّفَ : تَنَظَّمَ . والإلْف : الأَلِيفُ . يقال : حَنَّتِ الإلْفُ إلى الإلْفِ ، وجمع الأَلِيف أَلائِفُ مثل تَبِيعٍ وتَبائِعَ وأَفِيلٍ وأَفائِلَ ؛ قال ذو الرمة : فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلائِفِه ، يَرْتادُ أَحْلِيةٍ اعْجازُها شَذَبُ والأُلاَّفِ : جمع آلِفٍ مثل كافِرٍ وكُفّارٍ . وتأَلَّفَه على الإسْلام ، ومنه المؤَلَّفة قلوبُهم . التهذيب في قوله تعالى : لو أَنـْفَقْتَ ما في الأَرض جميعاً ما أَلَّفْت بين قلوبهم ، قال : نزلت هذه الآية في الـمُتَحابِّينَ في اللّه ، قال : والمؤَلَّفةُ قلوبهم في آية الصَّدَقات قومٌ من سادات العرب أَمر اللّه تعالى نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ، في أَول الإسلام بتَأَلُّفِهم أَي بمُقارَبَتِهم وإعْطائهم ليُرَغِّبوا مَن وراءهم في الإسلام ، فلا تَحْمِلهم الحَمِيَّةُ مع ضَعْف نِيّاتِهم على أَن يكونوا إلْباً مع الكفار على المسلمين ، وقد نَفَّلهم النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، يوم حُنَيْن بمائتين من الإبل تأَلُّفاً لهم ، منهم الأَقْرَعُ بن حابِسٍ التميمي ، والعباسُ بن مِرْداسٍ السُّلَمِيّ ، وعُيَيْنةُ بن حِصْن الفَزارِيُّ ، وأَبو سفيانَ بن حَرْبٍ ، وقد ، قال بعض أَهل العلم : إن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، تأَلَّفَ في وقتٍ بعض سادةِ الكفار ، فلما دخل الناس في دين اللّه أَفْواجاً وظهر أَهلُ دين اللّه على جميع أَهل المِلَل ، أَغنى اللّه تعالى ، وله الحمد ، عن أَن يُتَأَلَّف كافرٌ اليومَ بمال يُعْطى لظهور أَهل دينه على جميع الكفار ، والحمد للّه رب العالمين ؛
وأَنشد بعضهم : إلافُ اللّه ما غَطَّيْت بَيْتاً ، دَعائِمهُ الخِلافةُ والنُّسُورُ قيل : إلافُ اللّه أَمانُ اللّه ، وقيل : منزِلةٌ من اللّه . وفي حديث حنين : إني أُعْطِي رجالاً حدِيثي عهد بكُفْرٍ أَتأَلَّفُهم ؛ التأَلُّفُ : الـمُداراةُ والإيناسُ ليَثْبُتُوا على الإسلام رَغْبةً فيما يَصِلُ إليهم من المال ؛ ومنه حديثُ الزكاةِ : سَهْمٌ للمؤلَّفة قلوبهم . والإلْفُ : الذي تأْلَفُه ، والجمع آلافٌ ، وحكى بعضهم في جمع إلْفٍ اُُلُوفٌ . قال ابن سيده : وعندي أَنه جمع آلِفٍ كشاهِدٍ وشُهودٍ ، وهو الأَلِيفُ ، وجمعه أُلَفاءُ والأُنثى آلِفةٌ وإلْفٌ ؛
قال : وحَوْراء الـمَدامِعِ إلْف صَخْر وقال : قَفْرُ فَيافٍ ، تَرى ثَوْرَ النِّعاجِ بها يَروحُ فَرْداً ، وتَبْقى إلْفُه طاوِيهْ وهذا من شاذ البسيط لأَن قوله طاوِيهْ فاعِلُنْ وضربُ البسيط لا يأْتي على فاعلن ، والذي حكاه أَبو إسحَق وعزاه إلى الأَخفش أن أَعرابيّاً سئل أَن يصنع بيتاً تامـّاً من البسيط فصنع هذا البيت ، وهذا ليس بحُجة فيُعْتَدَّ بفاعلن ضرباً في البسيط ، إنما هو في موضوع الدائرة ، فأَمـّا المستعمل فهو فعِلن وفَعْلن . ويقال : فلان أَلِيفي وإلْفي وهم أُلاَّفي ، وقد نَزَعَ البعير إلى أُلاَّفه ؛ وقول ذي الرمة : أَكُنْ مِثْلَ ذي الأُلاَّف ، لُزَّتْ كُراعُه إلى أُخْتِها الأُخْرى ، ووَلَّى صَواحِبُهْ يجوزُ الأُلاَّف وهو جمع آلِف ، والآلاف جمع إلْفٍ . وقد ائتَلَفَ القومُ ائتِلافاً وأَلَّفَ اللّه بينهم تأْليفاً . وأَوالِفُ الطير : التي قد أَلِفَتْ مكةَ والحرمَ ، شرفهما اللّه تعالى . وأَوالِفُ الحمام : دَواجِنُها التي تأْلَفُ البيوتَ ؛ قال العجاج : أَوالِفاً مكةَ من وُرْقِ الحِمى أَراد الحَمام فلم يستقم له الوزن فقال الحِمى ؛ وأَما قول رؤبة : تاللّهِ لو كنت من الأَلاَّف ؟
قال ابن الأعرابي : أَراد بالأُلاَّف الذين يأْلَفُون الأَمْصارَ ، واحدهم آلِفٌ . وآلَفَ الرجلُ : تَجِرَ . وأَلَّفَ القومُ إلى كذا وتَأَلَّفُوا : استجاروا . والأَلِفُ والأَلِيفُ : حرف هجاء ؛ قال اللحياني :، قال الكسائي الأَلف من حروف المعجم مؤنثة ، وكذلك سائر الحروف ، هذا كلام العرب وإن ذكَّرت جاز ؛ قال سيبوبه : حروف المعجم كلها تذكر وتؤنث كما أَنَّ الإنسان يذكّر ويؤنث . وقوله عز وجل : أَلم ذلك الكتاب ، وأَلمص ، وأَلمر ؛ قال الزجاج : الذي اخترنا في تفسيرها قول ابن عباس إن أَلم : أَنا اللّه أَعلم ، وأَلمص : أَنا اللّه أَعلم وأَفْصِلُ ، وأَلمر : أَنا اللّه أَعلم وأرى ؛ قال بعض النحويين : موضع هذه الحروف رفع بما بعدها ، قال : أَلمص كتاب ، فكتاب مرتفع بأَلمص ، وكأَنّ معناه أَلمص حروف كتاب أُنزل إليك ، قال : وهذا لو كان كما وصف لكان بعد هذه الحروف أَبداً ذكر الكتاب ، فقوله : أَلم اللّه لا إله إلا هو الحيّ القيوم ، يدل على أَن الأَمر مرافع لها على قوله ، وكذلك : يس والقرآن الحكيم ، وقد ذكرنا هذا الفصل مستوفى في صدر الكتاب عند تفسير الحروف الـمُقَطَّعةِ من كتاب اللّه عز وجل . "