وصف و معنى و تعريف كلمة وأمما:


وأمما: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على واو (و) و ألف همزة (أ) و ميم (م) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح وأمما في معاجم اللغة العربية:



وأمما

جذر [أمم]

  1. أَمَم: (اسم)
    • الأَمَمُ : مقابلُ الشيءِ
    • الأَمَمُ القُرْب، أخذته من أُمَمٍ: مِن كَتَب
    • الأَمَمُ اليسير القريب التناوُل
    • وما الذي رَكِبتَهُ بأَمَم: بشيءٍ هَيِّنٍ قريب
    • الأَمَمُ البَيِّن من الأُمور
    • الأَمَمُ الوسط
  2. أَمَّمَ: (فعل)
    • أمَّمَ يؤمِّم ، تأميمًا ، فهو مؤمِّم ، والمفعول مؤمَّم
    • أَمَّمَهُ في وَقْتٍ مُبَكِّرٍ : قَصَدَهُ
    • أَمَّمَتِ الدَّوْلَةُ الشَّرِكاتِ الكُبْرى : جَعَلَتْ وَسائِلَ الإِنْتاجِ وَإنْتاجَها مِلْكاً لَها
  3. أُمَم: (اسم)
    • أُمَم : جمع أُمّة
  4. الامَ: (حرف/اداة)
    • أداة استفهام مركّبة من حرف الجرّ (إلى)(ما) الاستفهاميّة، وقد حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها


  5. لَمَّمَ : (فعل)
    • لَمَّمَ فهو مُلَمَّم
    • لَمَّمَ الشعرَ: دَهَنَه
  6. لَمَم : (اسم)
    • اللَّمَمُ :صغيرُ الذُّنوبِ، نحو القُبْلةِ والنَّظرةِ وما أشبهها
    • اللَّمَمُ : مقاربة الذَّنب من غير مواقعة له
    • اللَّمَمُ :الجنونُ، أَو طَرَفٌ منه يُلِمُّ بالإِنسان ويَعتريه
    • كان ذلك منذ شهرٍ أَو لَمَمِه: قُرابِ شهر
  7. لِمَم : (اسم)
    • لِمَم : جمع لِمّة
  8. إِلمام : (اسم)
    • مصدر أَلَمَّ
    • إِلْمَامُ الْمَرَضِ بِالرَّجُلِ: إصَابَتُهُ بِهِ
    • الإِلْمَامُ بِالْمَوْضُوعِ : مَعْرِفَتُهُ، وَفَهْمُهُ
  9. لِمَام : (اسم)
    • لِمَام : جمع لَمّة
  10. لِمام : (اسم)


    • اللِّمَامُ : اللِّقاءُ اليسير
    • هو يزورنا لِمَاماً: في الأحايين
    • جمع لَمَّةٍ
    • يُحَدِّثُنِي لِمَاماً : يُحَدِّثُنِي مِنْ حِينٍ لآِخَرَ
  11. مَلْموم : (اسم)
    • مَلْموم : اسم المفعول من لَمَّ
  12. مَلموم : (اسم)
    • مفعول من لَمَّ
    • أَثَاثٌ مَلْمُومٌ : مَجْمُوعٌ، مُسْتَدِيرٌ
    • كُتُبٌ مَلْمُومَةٌ : مَضْمُومٌ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ
    • صَخْرَةٌ مَلْمُومَةٌ : مُسْتَدِيرَةٌ صَلْبَةٌ
    • المَلْمُومُ : المجتمِع المدوَّر
    • رجلٌ مَلمومٌ: مُجتمِعٌ
    • المَلْمُومُ :المجنونُ
  13. ملموم : (اسم)
    • ملموم : فاعل من لُمَّ
  14. مُلَمَّم : (اسم)
    • مُلَمَّم : فاعل من لَمَّمَ
  15. لِمّة : (اسم)
    • الجمع : لِمام و لِمَم
    • لِمّة: شَعَرُ الرَّأس المُجاوز شَحْمَة الأُذُن
  16. إِمام: (اسم)


    • الجمع : أئِمَّةٌ ، أَيِمّةٌ
    • الإِمامُ : مَن يأْثَمُ به الناسُ من رئيس أَو غيره، ومنه إمام الصلاة
    • الإِمامُ: الخليفة.
    • الإِمامُ: قائد الجُند.
    • الإِمامُ: القرآن ‏للمسلمين.
    • الإِمامُ: الكِتاب، وفي التنزيل العزيز: يس آية 12( وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ)
    • الإِمامُ :الدليل للمسافرين.
    • الإِمامُ :الحادي ‏للإِبل.
    • الإِمامُ :القَدْر الذي يتعلمه التلميذ كل يوم في المدرسة يُقال: حفظ الصبيُّ إمامَه.
    • الإِمامُ :الطريق الواسع الواضح.
    • الإِمامُ :خَشَبة أو ‏خيط يُسَوَّى بهما البناء، يُقال: قَوَّم البناءَ على الإمام.
    • الإِمامُ: المِثال
    • الإِمامُ: ‏عَلَم بارز في الدِّين أو العلوم أو الفنون أو غيرها
    • الإِمامُ : ‏‏ ‏الرجل العالم الجامع للخير ‏‏
    • الإمام الأكبر : لقب شيخ الجامع الأزهر في القاهرة ‏‏.‏
    • الإِمامُ (في الاصطلاح) : أصدق مِقياس اتفق عليه ‏لضبط الوَحَدَات المتداوَلة، أَو لقياس الأشياء أو الصفات . والجمع : أَئمة
  17. تأَمَّم: (فعل)
    • تأمَّمَ بـ يتأمَّم ، تأمُّمًا ، فهو متأمِّم ، والمفعول مُتأمَّم به
    • تأَمَّم به: اقتدى
    • تأَمَّم بالتراب: تيمَّم
    • تأَمَّم امرأة: اتخذها أُماًّ
    • تأَمَّم الشيءَ: قصده وتعمَّده
  18. أَمامَ: (اسم)
    • أَمَامَ : ظَرف بمعنى قُدّام
    • سِرْ إلَى الأمَامِ وَلاَ تَخَفْ : تَوَجَّهْ صَوْبَكَ وَلاَ تَتَرَدَّدْ، وَتُقَالَ لاِقْتِحَامِ الْمَخَاطِرِ
    • أحَاطُوا بِالصَّفِّ مِنَ الأَمَامِ إلَى الْوَرَاءِ : مِنَ الْمُقَدِّمَةِ إلَى الخَلْفِ
    • النَّاسُ سَوَاسِيَةٌ أمامَ القَانُونِ : في نَظَرِ القانُونِ، في حُكْمِ القانُونِ
    • أمَامَكَ : اِنْتَبِهْ، اِحْذَرْ
    • أمَامَكَ : اِسْمُ فِعْلِ أمْرٍ بِمَعْنَى تَقَدَّمْ، وَتَنْصَرِفُ الكَافُ مَعَهُ بِحَسَبِ الْمُخَاطَبِ: أمَامَكُمَا، أمَامَكُمْ، أمَامَهَا، أمَامَهُمْ
    • وَقَفَ أمَامَ رَغَبَاتِهِ : مُعَارِضاً، مُوَاجِهاً، مُقَاوِماً
  19. لَمّة : (اسم)
    • الجمع : لمَّات و لِمَامٌ
    • اللَّمَّةُ : الشِّدَّةُ، أو الدَّهرُ
    • أَصَابته من الجنّ لَمَّةٌ: مَسٌّ أَو شيءٌ قليل
    • اللَّمَّةُ :الناسُ المجتمعون
    • اللَّمَّةُ :الشيءُ المجتمِع
    • اللَّمَّةُ: اللَّقاءُ اليسير
    • اللَّمَّةُ : شَعرُ الرَّأْسِ المجاوزُ شحمةَ الأُذن والجمع : لِمَمٌ، ولِمَامٌ
    • اسم مرَّة من لَمَّ
    • للشَّيطان لمَّةٌ: أي خطرة في القلب أو دُنُوٌّ
  20. لَمة : (اسم)
    • الجمع : لُمَاتٌ
    • اللَّمَةُ : الجماعة من الرِّجال أَو النِّساء، من الثلاثة إلى العشرة ، وفي حديث فاطمة: حديث شريف أَنَّها خَرَجَت في لُمّةٍ من نِسائها تَتَوَطَّأَ ذيلَها حتَّى دخلت على أَبي بكر الصِّدِّيق/
    • اللَّمَةُ: التَّربُ، والمِثلُ، والشِّكلُ
    • اللَّمَةُ :الأُسوةُ ، لكَ فيه لُمَةٌ
  21. مُلِمّة : (اسم)
    • المُلِمَّةُ : النازلةُ الشديدة من شدائد الدهرْ، المُصِيبَتُهُ العَظِيمَةُ،
    • صيغة المؤنَّث لفاعل أَلَمَّ بـ
  22. أُمّة: (اسم)


    • الجمع : أُمَم
    • الأُمَّة : الوالدة
    • الأُمَّة: الجيل
    • الأُمَّة :الرجل الجامع لخصال الخير
    • جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ تَجْمَعُهُمْ رَوَابِطُ تَارِيخِيَّةٌ مُشْتَرَكَةٌ، قَدْ يَكُونُ فِيهَا مَا هُوَ لُغَوِيٌّ أوْ دِينِيٌّ أوِ اقْتِصَادِيٌّ وَلَهُمْ أهْدَافٌ مُشْتَرَكَةٌ فِي العَقِيدَةِ أَوِ السِّيَاسَةِ أَوِ الاقْتِصَادِ الأُمَّةُ العَرَبِيَّةُ الأُمَّةُ الإسْلاَمِيَّةُ
  23. لُمّة : (اسم)
    • اللُّمَّةُ : الرُّفْقة
  24. لُمة : (اسم)
    • الجمع : لُمَات
    • اللُّمَةُ : الشَّكل، والمِثْل، والتِّرب، أَصله: لُؤْم
    • اللُّمَةُ: الجماعةُ من الرجال ما بين الثلاثة إِلى العشرة
  25. لِمامة : (اسم)
    • رعاع الناس وأخلاطهم
,
  1. لمم (المعجم لسان العرب)
    • "اللَّمُّ: الجمع الكثير الشديد.
      واللَّمُّ: مصدر لَمَّ الشيء يَلُمُّه لَمّاً جمعه وأصلحه.
      ولَمَّ اللهُ شََعَثَه يَلُمُّه لَمّاً: جمعَ ما تفرّق من أُموره وأَصلحه.
      وفي الدعاء: لَمَّ اللهُ شعثَك أي جمع اللهُ لك ما يُذْهب شعثك؛ قال ابن سيده: أي جمعَ مُتَفَرِّقَك وقارَبَ بين شَتِيت أَمرِك.
      وفي الحديث: اللهمِّ الْمُمْ شَعَثَنا، وفي حديث آخر: وتَلُمّ بها شَعَثي؛ هو من اللَّمّ الجمع أَي اجمع ما تَشَتَّتَ من أَمْرِنا.
      ورجُل مِلَمٌّ: يَلُمُّ القوم أي يجمعهم.
      وتقول: هو الذي يَلُمّ أَهل بيته وعشيرَته ويجمعهم؛ قال رؤبة: فابْسُط علينا كَنَفَيْ مِلَمّ أَي مُجَمِّع لِشَمْلِنا أَي يَلُمُّ أَمرَنا.
      ورجل مِلَمٌّ مِعَمٌّ إذا كان يُصْلِح أُمور الناس ويَعُمّ الناس بمعروفه.
      وقولهم: إنّ دارَكُما لَمُومةٌ أَي تَلُمُّ الناس وتَرُبُّهم وتَجْمعهم؛ قال فَدَكيّ بن أَعْبد يمدح علقمة بن سيف: لأَحَبَّني حُبَّ الصَّبيّ، ولَمَّني لَمَّ الهِدِيّ إلى الكريمِ الماجِدِ (* قوله «لأحبني» أَنشده الجوهري: وأحبني).
      ابن شميل: لُمّة الرجلِ أَصحابُه إذا أَرادوا سفراً فأَصاب مَن يصحبه فقد أَصاب لُمّةً، والواحد لُمَّة والجمع لُمَّة.
      وكلُّ مَن لقِيَ في سفره ممن يُؤنِسُه أَو يُرْفِدُه لُمَّة.
      وفي الحديث: لا تسافروا حتى تُصيبوا لُمَّة (* قوله «حتى تصيبوا لمة» ضبط لمة في الأحاديث بالتشديد كما هو مقتضى سياقها في هذه المادة، لكن ابن الأثير ضبطها بالتخفيف وهو مقتضى قوله:، قال الجوهري الهاء عوض إلخ وكذا قوله يقال لك فيه لمة إلخ البيت مخفف فمحل ذلك كله مادة لأم).
      أَي رُفْقة.
      وفي حديث فاطمة، رضوان الله عليها،أَنها خرجت في لُمَّةٍ من نسائها تَتوطَّأ ذَيْلَها إلى أَبي بكرفعاتبته،أَي في جماعة من نسائها؛ قال ابن الأَثير: قيل هي ما بين الثلاثة إلى العشرة، وقيل: اللُّمَّة المِثْلُ في السن والتِّرْبُ؛ قال الجوهري: الهاء عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه، وهو مما أَخذت عينه كَسَهٍ ومَهٍ، وأَصلها فُعْلة من المُلاءمة وهي المُوافقة.
      وفي حديث علي، كرم الله وجهه: ألا وإنّ معاوية قادَ لُمَّة من الغواة أي جماعة.
      قال: وأما لُمَة الرجل مثله فهو مخفف.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أن شابة زُوِّجَت شيخاً فقتَلتْه فقال: أيها الناس لِيتزوَّج كلٌّ منكم لُمَتَه من النساء ولتَنْكح المرأةُ لُمَتَها من الرجال أي شكله وتِرْبَه وقِرْنَه في السِّن.
      ويقال: لك فيه لُمَةٌ أي أُسْوة؛ قال الشاعر: فإن نَعْبُرْ فنحنُ لنا لُماتٌ،وإن نَغْبُرْ فنحن على نُدورِ وقال ابن الأعرابي: لُمات أَي أَشباه وأَمثال، وقوله: فنحن على ندور أي سنموت لا بدّ من ذلك.
      وقوله عز وجل: وتأْكلون التُّرابَ أْكَلاً لَمّاً؛ قال ابن عرفة: أَكلاً شديداً؛ قال ابن سيده: وهو عندي من هذا الباب، كأنه أَكلٌ يجمع التُّراث ويستأْصله، والآكلُ يَلُمُّ الثَّريدَ فيجعله لُقَماً؛ قال الله عز وجل: وتأْكلون التُّراث أَكْلاً لَمّاً؛ قال الفراء: أي شديداً، وقال الزجاج: أي تأْكلون تُراث اليتامى لَمّاً أي تَلُمُّون بجميعه.
      وفي الصحاح: أَكْلاً لَمّاً أي نَصِيبَه ونصيب صاحبه.
      قال أبو عبيدة: يقال لَمَمْتُه أَجمعَ حتى أتيت على آخره.
      وفي حديث المغيرة: تأْكل لَمّاً وتُوسِع ذَمّاً أي تأْكل كثيراً مجتمعاً.
      وروى الفراء عن الزهري أنه قرأَ: وإنَّ كُلاً لَمّاً، مُنَوَّنٌ، ليُوَفِّيَنَّهم؛ قال: يجعل اللَّمَّ شديداً كقوله تعالى: وتأكلون التُّراثَ أكلاً لَمّاً؛ قال الزجاج: أراد وإن كلاً ليُوَفِّينهم جَمْعاً لأن معنى اللّمّ الجمع، تقول: لَمَمْت الشيء أَلُمُّه إذا جمعته.
      الجوهري: وإنَّ كلاً لماً ليوفينهم، بالتشديد؛ قال الفراء: أصله لممّا، فلما كثرت فيها المِيماتُ حذفت منها واحد، وقرأَ الزهري: لمّاً،بالتنوين، أي جميعاً؛ قال الجوهري: ويحتمل أن يكون أن صلة لمن من، فحذفت منها إحدى الميمات؛ قال ابن بري: صوابه أن يقول ويحتمل أن يكون أصله لَمِن مَن، قال: وعليه يصح الكلام؛ يريد أن لَمّاً في قراءة الزهري أصلها لَمِنْ مَن فحذفت الميم، قال: وقولُ من، قال لَمّا بمعىن إلاَّ، فليس يعرف في اللغة.
      قال ابن بري: وحكى سيبويه نَشدْتُك الله لَمّا فَعَلْت بمعنى إلاّ فعلت،وقرئ: إن كُلُّ نَفْس لَمّا عليها حافظٌ؛ أي ما كل نفس إلا عليها حافظ،وإن كل نفس لعليها (* قوله «وإن كل نفس لعليها حافظ» هكذا في الأصل وهو إنما يناسب قراءة لما يالتخفيف).
      حافظ.
      وورد في الحديث: أنْشُدك الله لَمّا فعلت كذا، وتخفف الميم وتكونُ ما زائدة، وقرئ بهما لما عليها حافظ.
      والإلْمامُ واللَّمَمُ: مُقاربَةُ الذنب، وقيل: اللّمَم ما دون الكبائر من الذنوب.
      وفي التنزيل العزيز: الذينَ يَجْتَنِبون كبائِرَ الإِثْمِ والفواحِشَ إلا اللَّمَمَ.
      وألَمَّ الرجلُ: من اللَّمَمِ وهو صغار الذنوب؛ وقال أميّة: إنْ تَغْفِر، اللَّهمَّ، تَغْفِرْ جَمّا وأَيُّ عَبْدٍ لك لا أَلَمّا؟

      ويقال: هو مقارَبة المعصية من غير مواقعة.
      وقال الأَخفش: اللَّمَمُ المُقارَبُ من الذنوب؛ قال ابن بري: الشعر لأُميَّة بن أَبي الصّلْت؛

      قال: وذكر عبد الرحمن عن عمه عن يعقوب عن مسلم بن أَبي طرفة الهذليّ، قال: مر أَبو خِراش يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول: لاهُمَّ هذا خامِسٌ إن تَمّا،أَتَمَّه اللهُ، وقد أَتَمَّا إن تغفر، اللهم، تغفر جمّاً وأيُّ عبدٍ لك لا أَلَمَّا؟

      ‏قال أبو إسحق: قيل اللّمَمُ نحو القُبْلة والنظْرة وما أَشبهها؛ وذكر الجوهري في فصل نول: إن اللّمَم التقبيلُ في قول وَضّاح اليَمَن: فما نَوّلَتْ حتى تَضَرَّعْتُ عندَها،وأنْبأتُها ما رُخّصَ اللهُ في اللّمَمْ وقيل: إلاّ اللَّمَمَ: إلاّ أن يكونَ العبدُ ألَمَّ بفاحِشةٍ ثم تاب، قال: ويدلّ عليه قوله تعالى: إنّ ربَّك واسِعُ المغفرة؛ غير أن اللَّمَم أن يكونَ الإنسان قد أَلَمَّ بالمعصية ولم يُصِرَّ عليها، وإنما الإلْمامُ في اللغة يوجب أنك تأْتي في الوقت ولا تُقيم على الشيء، فهذا معنى اللّمَم؛ قال أبو منصور: ويدل على صاحب قوله قولُ العرب: أَلْمَمْتُ بفلانٍ إلْماماً وما تَزورُنا إلاَّ لِمَاماً؛ قال أبو عبيد: معناه الأَحيانَ على غير مُواظبة، وقال الفراء في قوله إلاّ اللّمَم: يقول إلاّ المُتقاربَ من الذنوب الصغيرة، قال: وسمعت بعض العرب يقول: ضربته ما لَمَم القتلِ؛ يريدون ضرباً مُتقارِباً للقتل، قال: وسمعت آخر يقول: ألَمَّ يفعل كذا في معنى كاد يفعل، قال: وذكر الكلبي أنها النَّظْرةُ من غير تعمُّد، فهي لَمَمٌ وهي مغفورة، فإن أَعادَ النظرَ فليس بلَمَمٍ، وهو ذنب.
      وقال ابن الأعرابي: اللّمَم من الذنوب ما دُون الفاحشة.
      وقال أبو زيد: كان ذلك منذ شهرين‏ أو ‏لَمَمِها، ومُذ شهر ولَمَمِه أو قِرابِ شهر.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: وإن مما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقُتُلُ حَبَطاً أو يُلِمُّ؛ قال أبو عبيد: معناه أو يقرب من القتل؛ ومنه الحديث الآخر في صفة الجنة: فلولا أنه شيء قضاه اللهُ لأَلَمَّ أن يذهب بصرُه، يعني لِما يرى فيها، أي لَقَرُب أن يذهب بصره.
      وقال أبو زيد: في أرض فلان من الشجر المُلِمّ كذا وكذا، وهو الذي قارَب أن يَحمِل.
      وفي حديث الإفْكِ: وإن كنتِ ألْمَمْتِ بذَنْبٍ فاستغْفرِي الله، أي قارَبْتِ، وقيل: الَّمَمُ مُقارَبةُ المعصية من غير إِيقاعِ فِعْلٍ، وقيل: هو من اللّمَم صغار الذنوب.
      وفي حديث أبي العالية: إن اللَّمَم ما بين الحَدَّين حدُّ الدنيا وحدِّ الآخرة أي صغارُ الذنوب التي ليس عليها حَدٌّ في الدنيا ولا في الآخرة، والإلْمامُ: النزولُ.
      وقد أَلَمَّ أَي نزل به.
      ابن سيده: لَمَّ به وأَلَمَّ والتَمَّ نزل.
      وألَمَّ به: زارَه غِبّاً.
      الليث: الإلْمامُ الزيارةُ غِبّا، والفعل أَلْمَمْتُ به وأَلْمَمْتُ عليه.
      ويقال: فلانٌ يزورنا لِماماً أي في الأَحايِين.
      قال ابن بري: اللِّمامُ اللِّقاءُ اليسيرُ، واحدتها لَمّة؛ عن أبي عمرو.
      وفي حديث جميلة: أنها كانت تحت أَوس بن الصامت وكان رجلاً به لَمَمٌ، فإذا اشْتَدَّ لَمَمُه ظاهر من امرأَته فأَنزل الله كفّارة الظهار؛ قال ابن الأثير: اللَّمَمُ ههنا الإلْمامُ بالنساء وشدة الحرص عليهن، وليس من الجنون، فإنه لو ظاهر في تلك الحال لم يلزمه شيء.
      وغلام مُلِمٌّ: قارَب البلوغَ والاحتلامَ.
      ونَخْلةٌ مُلِمٌّ ومُلِمّة: قارَبتِ الإرْطابَ.
      وقال أَبو حنيفة: هي التي قاربت أن تُثْمِرَ.
      والمُلِمّة: النازلة الشديدة من شدائد الدهر ونوازِل الدنيا؛ وأما قول عقيل بن أبي طالب: أَعِيذُه من حادِثات اللَّمَّهْ فيقال: هو الدهر.
      ويقال: الشدة، ووافَق الرجَزَ من غير قصد؛ وبعده: ومن مُريدٍ هَمَّه وغَمَّهْ وأنشد الفراء: علَّ صُروفِ الدَّهْرِ أَو دُولاتِها تُدِيلُنا اللَّمَّةَ من لَمّاتِها،فتَسْتَرِيحَ النَّفْسُ من زَفْراتِه؟

      ‏قال ابن بري وحكي أن قوماً من العرب يخفضون بلعل، وأنشد: لعلَّ أَبي المِغْوارِ منكَ قريبُ وجَمَلٌ مَلْمومٌ ومُلَمْلم: مجتمع، وكذلك الرجل، ورجل مُلَمْلم: وهو المجموع بعضه إلى بعض.
      وحجَر مُلَمْلَم: مُدَمْلَك صُلْب مستدير، وقد لَمْلَمه إذا أَدارَه.
      وحكي عن أعرابي: جعلنا نُلَمْلِمُ مِثْلَ القطا الكُدْرِيّ من الثريد، وكذلك الطين، وهي اللَّمْلَمة.
      ابن شميل: ناقة مُلَمْلَمة، وهي المُدارة الغليظة الكثيرة اللحم المعتدلة الخلق.
      وكَتيبة مَلْمومة ومُلَمْلَمة: مجتمعة، وحجر مَلْموم وطين مَلْموم؛ قال أبو النجم يصف هامة جمل: مَلْخمومة لَمًّا كظهر الجُنْبُل ومُلَمْلَمة الفيلِ: خُرْطومُه.
      وفي حديث سويد ابن غَفلة: أتانا مُصدِّقُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، فأَتاه رجل بناقة مُلَمْلَمة فأَبى أَن يأْخذَها؛ قال: هي المُسْتديِرة سِمَناً، من اللَّمّ الضمّ والجمع؛ قال ابن الأثير: وإنما ردّها لأنه نُهِي أن يؤخذ في الزكاة خيارُ المال.
      وقَدح مَلْموم: مستدير؛ عن أبي حنيفة.
      وجَيْش لَمْلَمٌ: كثير مجتمع، وحَيٌّ لَمْلَمٌ كذلك، قال ابن أَحمر: منْ دُونِهم، إن جِئْتَهم سَمَراً،حَيٌّ حلالٌ لَمْلَمٌ عَسكَر وكتيبة مُلَمْلَمة ومَلْمومة أيضاً أي مجتمعة مضموم بعضها إلى بعض.
      وصخرة مَلمومة ومُلَمْلمة أي مستديرة صلبة.
      واللِّمّة: شعر الرأْس، بالكسر، إذا كان فوق الوَفْرة، وفي الصحاح؛ يُجاوِز شحمة الأُذن، فإذا بلغت المنكبين فهي جُمّة.
      واللِّمّة: الوَفْرة،وقيل: فوقَها، وقيل: إذا أَلَمّ الشعرُ بالمنكب فهو لِمّة، وقيل: إذا جاوزَ شحمة الأُذن، وقيل: هو دون الجُمّة، وقيل: أَكثرُ منها، والجمع لِمَمٌ ولِمامٌ؛ قال ابن مُفَرِّغ: شَدَخَتْ غُرّة السَّوابِق منهم في وُجوهٍ مع اللِّمامِ الجِعاد وفي الحديث: ما رأَيتُ ذا لِمّةٍ أَحسَن من رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ اللِّمّةُ من شعر الرأْس: دون الجُمّة، سمِّيت بذلك لأنها أَلمَّت بالمنكبين، فإذا زادت فهي الجُمّة.
      وفي حديث رِمْثة: فإذا رجل له لِمّةٌ؛ يعني النبي، صلى الله عليه وسلم.
      وذو اللِّمّة: فرس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
      وذو اللِّمّة أيضاً: فرس عُكاشة بن مِحْصَن.
      ولِمّةُ الوتِدِ: ما تشَعَّثَ منه؛ وفي التهذيب: ما تشَعّث من رأْس المَوتود بالفِهْر؛

      قال: وأشْعَثَ في الدارِ ذي لِمّةٍ يُطيلُ الحُفوفَ، ولا يَقْمَلُ وشعر مُلَمَّم ومُلَمْلَمٌ: مَدهون؛

      قال: وما التَّصابي للعُيونِ الحُلَّمِ بعدَ ابْيِضاض الشعَرِ المُلَمْلَمِ العُيون هنا سادةُ القوم، ولذلك، قال الحُلَّم ولم يقل الحالِمة.
      واللَّمّةُ: الشيء المجتمع.
      واللّمّة واللَّمَم، كلاهما: الطائف من الجن.
      ورجل مَلمُوم: به لَمَم، وملموس وممسُوس أي به لَمَم ومَسٌّ، وهو من الجنون.
      واللّمَمُ: الجنون، وقيل طرَفٌ من لجنون يُلِمُّ بالإنسان، وهكذا كلُّ ما ألمَّ بالإنسان طَرَف منه؛ وقال عُجَير السلوليّ: وخالَطَ مِثْل اللحم واحتَلَّ قَيْدَه،بحيث تَلاقَى عامِر وسَلولُ وإذا قيل: بفلان لَمّةٌ، فمعناه أن الجن تَلُمّ الأَحْيان (* قوله: تلم الاحيان؛ هكذا في الأصل، ولعله أراد تلمّ به بعض الأحيان).
      وفي حديث بُرَيدة: أن امرأة أَتت النبي، صلى الله عليه وسلم، فشكت إليه لَمَماً بابنتِها؛ قال شمر: هو طرَف من الجنون يُلِمُّ بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه،فوصف لها الشُّونِيزَ وقال: سيَنْفَع من كل شيء إلاَّ السامَ وهو الموت.
      ويقال: أَصابتْ فلاناً من الجن لَمّةٌ، وهو المسُّ والشيءُ القليل؛ قال ابن مقبل: فإذا وذلك، يا كُبَيْشةُ، لم يكن إلاّ كَلِمَّة حالِمٍ بَخيال؟

      ‏قال ابن بري: قوله فإذا وذلك مبتدأ، والواو زائدة؛ قال: كذا ذكره الأخفش ولم يكن خبرُه: وأنشد ابن بري لحباب بن عمّار السُّحَيمي: بَنو حَنيفة حَيٌّ حين تُبْغِضُهم،كأنَّهم جِنَّةٌ أو مَسَّهم لَمَمُ واللاَّمَّةُ: ما تَخافه من مَسٍّ أو فزَع.
      واللامَّة: العين المُصيبة وليس لها فعل، هو من باب دارِعٍ.
      وقال ثعلب: اللامّة ما أَلمَّ بك ونظَر إليك؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بشيء.
      والعَين اللامّة: التي تُصيب بسوء.
      يقال: أُعِيذُه من كلِّ هامّةٍ ولامّة.
      وفي حديث ابن عباس، قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يُعَوِّذ الحسن والحسين، وفي رواية: أنه عَوَّذ ابنيه، قال: وكان أبوكم إبراهيمُ يُعَوِّذ إسحق ويعقوب بهؤلاء الكلمات: أُعِيذُكُما بكلمة الله التامّة من كل شيطان وهامّة، وفي رواية: من شرِّ كل سامّة، ومن كل عين لامّة؛ قال أبو عبيد:، قال لامّة ولم يقل مُلِمّة،وأصلها من أَلْمَمْت بالشيء تأْتيه وتُلِمّ به ليُزاوِج قوله من شرِّ كل سامّة، وقيل: لأنه لم يخرَد طريقُ الفعل، ولكن يُراد أنها ذاتُ لَمَمٍ فقيل على هذا لامَّة كما، قال النابغة: كِلِيني لِهَمٍّ، يا أُمَيْمة، ناصِب ولو أراد الفعل لقال مُنْصِب.
      وقال الليث: العينُ اللامّة هي العين التي تُصيب الإنسان، ولا يقولون لَمَّتْه العينُ ولكن حمل على النسب بذي وذات.
      وفي حديث ابن مسعود، قال: لابن آدم لَمَّتان: لَمّة من المَلَك، ولَمّة من الشيطان، فأما لمَّة الملك فاتِّعاذٌ بالخير وتَصْديق بالحق وتطييب بالنفس، وأما لَمّةُ الشيطان فاتِّعادٌ بالشرّ وتكذيب بالحق وتخبيث بالنفس.
      وفي الحديث: فأما لَمَّة الملَك فيَحْمَد اللهَ عليها ويتعوَّذ من لمّة الشيطان؛ قال شمر: اللِّمّة الهَمّة والخَطرة تقع في القلب؛ قال ابن الأثير: أراد إلمامَ المَلَك أو الشيطان به والقربَ منه، فما كان من خَطَرات الخير فهو من المَلك، وما كان من خطرات الشرّ فهو من الشيطان.
      واللّمّة: كالخطرة والزَّوْرة والأَتْية؛ قال أَوس بن حجر: وكان، إذا ما الْتَمَّ منها بحاجةٍ،يراجعُ هِتْراً من تُماضِرَ هاتِرا يعني داهيةً، جعل تُماضِر، اسم امرأة، داهية.
      قال: والْتَمَّ من اللَّمّة أي زار، وقيل في قوله للشيطان لَمّةٌ أي دُنُوٌّ، وكذلك للمَلك لمَّة أي دُنوّ.
      ويَلَمْلَم وألَمْلَم على البدل: جبل، وقيل: موضع، وقال ابن جني: هو مِيقاتٌ، وفي الصحاح: ميْقاتُ أهل اليمن.
      قال ابن سيده؛ ولا أدري ما عَنى بهذا اللهم إلاّ أن يكون الميقات هنا مَعْلَماً من مَعالِم الحج، التهذيب: هو ميقات أهل اليمن للإحرام بالحج موضع بعينه.
      التهذيب: وأما لَمّا، مُرْسَلة الأَلِف مشدَّدة الميم غير منوّنة، فلها معانٍ في كلام العرب: أحدها أنها تكون بمعنى الحين إذا ابتدئ بها، أو كانت معطوفة بواو أو فاءٍ وأُجِيبت بفعل يكون جوابها كقولك: لمّا جاء القوم قاتَلْناهم أي حينَ جاؤُوا كقول الله عز وجل: ولَمّا وَرَد ماءَ مَدْيَن، وقال: فلمّا بَلَغ معه السَّعْيَ، قال يا بُنيَّ؛ معناه كله حين؛ وقد يقدّم الجوابُ عليها فيقال: اسْتَعَدَّ القومُ لقتال العَدُوِّ لمّا أََحَسُّوا بهم أي حين أَحَسُّوا بهم، وتكون لمّا بمعنى لم الجازمة؛ قال الله عز وجل: بل لمّا يَذُوقوا عذاب؛ أي لم يذوقوه، وتكون بمعنى إلاَّ في قولك: سأَلتكَ لمَّا فعلت، بمعنى إلا فعلت، وهي لغة هذيل بمعنى إلا إذا أُجيب بها إن التي هي جَحْد كقوله عزَّ وجل: إنْ كلُّ نَفْسٍ لمَّا عليها حافظٌ، فيمن قرأَ به، معناه ما كل نفس إلا عليها حافظ؛ ومثله قوله تعالى: وإن كلٌّ لمَّا جَميعٌ لَدَيْنا مُحْضَرون؛ شدّدها عاصم، والمعنى ما كلٌّ إلا جميع لدينا.
      وقال الفراء: لما إذا وُضِعت في معنى إلا فكأَنها لمْ ضُمَّت إليها ما، فصارا جميعاً بمعنى إن التي تكون جَحداً، فضموا إليها لا فصارا جميعاً حرفاً واحداً وخرجا من حدّ الجحد، وكذلك لمّا؛ قال: ومثل ذلك قولهم: لولا، إنما هي لَوْ ولا جُمِعتا، فخرجت لَوْ مِنْ حدِّها ولا من الجحد إذ جُمِعتا فصُيِّرتا حرفاً؛ قال: وكان الكسائي يقول لا أَعرفَ وَجْهَ لمَّا بالتشديد؛ قال أبو منصور: ومما يعدُلُّك على أن لمّا تكون بمعنى إلا مع إن التي تكون جحداً قولُ الله عز وجل: إن كلٌّ إلا كذَّب الرُّسُلَ؛ وهي قراءة قُرّاء الأَمْصار؛ وقال الفراء: وهي في قراءة عبد الله: إن كلُّهم لمّا كذَّب الرسلَ، قال: والمعنى واحد.
      وقال الخليل: لمَّا تكون انتِظاراً لشيء متوقَّع، وقد تكون انقطاعةً لشيء قد مضى؛ قال أَبو منصور: وهذا كقولك: لمَّا غابَ قُمْتُ.
      قال الكسائي: لمّا تكون جحداً في مكان،وتكون وقتاً في مكان، وتكون انتظاراً لشيء متوقَّع في مكان، وتكون بمعنى إلا في مكان، تقول: بالله لمّا قمتَ عنا، بمعنى إلا قمتَ عنا؛ وأما قوله عز وجل: وإنَّ كُلاً لما ليُوَفِّيَنَّهم، فإنها قرئت مخففة ومشددة، فمن خفّفها جعل ما صلةً، المعنى وإن كلاً ليوفينهم ربُّك أَعمالَهم، واللام في لمّا لام إنّ، وما زائدة مؤكدة لم تُغيِّر المعنى ولا العملَ؛ وقال الفراء في لما ههنا، بالتخفيف، قولاً آخر جعل ما اسْماً للناس، كما جاز في قوله تعالى: فانْكِحوا ما طابَ لكمْ منَ النساء؛ أن تكون بمعنى مَن طابَ لكم؛ المعنى وإن كلاً لمَا ليوفِّينَهم، وأما الللام التي في قوله ليوفِّينَّهم فإنها لامٌ دخلت على نية يمينٍ فيما بين ما وبين صلتها، كما تقول هذا مَنْ لَيذْهبَنّ، وعندي مَنْ لَغيرُه خيْرٌ منه؛ ومثله قوله عز وجل: وإنّ منكم لَمَنْ لَيُبَطِّئنَّ؛ وأما مَن شدَّد لمّا من قوله لمّا ليوفينهم فإن الزجاج جعلها بمعنى إلا، وأما الفراء فإنه زعم أن معناه لَمَنْ ما،ثم قلبت النون ميماً فاجتمعت ثلاث ميمات، فحذفت إحداهنّ وهي الوسطى فبقيت لمَّا؛ قال الزجاج: وهذا القول ليس بشيء أيضاً لأن مَنْ

      .
      .
      .( ) (هكذا بياض بالأصل).
      لا يجوز حذفها لأنها اسم على حرفين، قال: وزعم المازني أنّ لمّا اصلها لمَا، خفيفة، ثم شدِّدت الميم؛ قال الزجاج: وهذا القول ليس بشء أَيضاً لأن الحروف نحو رُبَّ وما أَشبهها يخفف، ولا يثَقَّّل ما كان خفيفاً فهذا منتقض، قال: وهذا جميع ما، قالوه في لمَّا مشدّدة، وما ولَما مخففتان مذكورتان في موضعهما.
      ابن سيده: ومِن خَفيفِه لَمْ وهو حرف جازم يُنْفَى به ما قد مضى، وإن لم يقع بَعْدَه إلا بلفظ الآتي.
      التهذيب: وأما لَمْ فإنه لا يليها إلا الفعل الغابِرُ وهي تَجْزِمُه كقولك: لم يفعلْ ولم يسمعْ؛ قال الله تعالى: لم يَلِدْ ولم يُولَدْ؛ قال الليث: لم عزيمةُ فِعْلٍ قد مضى، فلمّا جُعِلَ الفعل معها على جهة الفعل الغابر جُزِمَ، وذلك قولك: لم يخرُجْ زيدٌ إنما معناه لا خرَجَ زيد، فاستقبحوا هذا اللفظ في الكلام فحمَلوا الفعل على بناء الغابر، فإذا أُعِيدَت لا ولا مرّتين أو أَكثرَ حَسُنَ حينئذ، لقول الله عز وجل: فلا صَدَّقَ ولا صَلّى؛ أي لم يُصَدِّق ولم يُصَلِّ، قال: وإذا لم يُعد لا فهو ف المنطق قبيح، وقد جاء؛ قال أمية: وأيُّ عَبدٍ لك لا أَلَمَّا؟ أي لم يُلِمَّ.
      الجوهري: لمْ حرفُ نفي لِما مضى، تقول: لم يفعلْ ذاك،تريد أنه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان، وهي جازمة، وحروف الجزم: لمْ ولَمّا وأَلَمْ وأَلَمّا؛ قال سيبويه: لم نفيٌ لقولك هو يفعل إذا كان في حال الفعل، ولمّا نفْيٌ لقولك قد فعل، يقول الرجلُ: قد ماتَ فلانٌ،فتقول: لمّا ولمْ يَمُتْ، ولمّا أَصله لم أُدخل عليه ما، وهو يقع موقع لم، تقول: أَتيتُك ولمّا أَصِلْ إليك أي ولم أَصِلْ إليك، قال: وقد يتغير معناه عن معنى لم فتكون جواباً وسبباً لِما وقَع ولِما لم يَقع، تقول: ضربته لَمّا ذهبَ ولمّا لم يذهبْ، وقد يُخْتَزَلُ الفعل بعده تقول: قارْبتُ المكانَ ولمَّا، تريد ولمَّا أَدخُلْه؛ وأنشد ابن بري: فجئتُ قُبورَهم بَدْأً ولَمّا،فنادَيْتُ القُبورَ فلم تُجِبْنَه البَدْءُ: السيِّدُ أي سُدْتُ بعد موتهم، وقوله: ولمّا أي ولمّا أَكن سيِّداً، قال: ولا يجوز أن يُخْتَزَلَ الفعلُ بعد لمْ.
      وقال الزجاج: لمّا جوابٌ لقول القائل قد فعلَ فلانٌ، فجوابه: لمّا يفعلْ، وإذا، قال فَعل فجوابه: لم يَفعلْ، وإذا، قال لقد فعل فجوابه: ما فعل، كأَنه، قال: والله لقد فعل فقال المجيب والله ما فعل، وإذا، قال: هو يفعل، يريد ما يُسْتَقْبَل،فجوابه: لَن يفعلَ ولا يفعلُ، قال: وهذا مذهب النحويين.
      قال: ولِمَ،بالكسر، حرف يستفهم به، تقول: لِمَ ذهبتَ؟ ولك أن تدخل عليه ما ثم تحذف منه الألف، قال الله تعالى: عَفَا اللهُ عنك لِمَ أَذِنْتَ لهم؟ ولك أن تدخل عليها الهاء في الوقف فتقول لِمَهْ؛ وقول زياد الأَعْجم؛ يا عَجَبا والدَّهرُ جَمٌّ عَجَبُهْ،مِنْ عَنَزِيٍّ سبَّني لم أَضْرِبُهْ فإنه لما وقف على الهاء نقل حركتها إلى ما قبلها، والمشهور في البيت الأول: عَجِبْتُ والدهرُ كثيرٌ عَجَبُه؟

      ‏قال ابن بري: قولُ الجوهري لِمَ حرفٌ يستفهم به، تقول لِمَ ذهبتَ؟ ولك أن تدخل عليه ما، قال: وهذا كلام فاسد لأن ما هي موجودة في لِمَ، واللام هي الداخلة عليها، وحذفت أَلفها فرقاً بين الاستفهاميّة والخبرية، وأما أَلَمْ فالأصل فيها لَمْ، أُدْخِل عليها أَلفُ الاستفهام، قال: وأما لِمَ فإنها ما التي تكون استفهاماً وُصِلَت بلام، وسنذكرها مع معاني اللامات ووجوهها، إن شاء الله تعالى.
      "
  2. أمم (المعجم لسان العرب)


    • "الأمُّ، بالفتح: القَصْد.
      أَمَّهُ يَؤُمُّه أَمّاً إِذا قَصَدَه؛ وأَمَّمهُ وأْتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ ويَنمَّه وتَيَمَّمَهُ، الأَخيراتان على البَدل؛

      قال: فلم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ، ولكنْ يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمرو ويَمَّمْتُه: قَصَدْته؛ قال رؤبة: أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْم الشُّحِّ،مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِّنْحِ (* قوله «أزهر إلخ» تقدم في مادة سنح على غير هذا الوجه).
      وتَيَمَّمْتُهُ: قَصَدْته.
      وفي حديث ابن عمر: مَن كانت فَتْرَتُهُ إِلى سُنَّةٍ فَلأَمٍّ ما هو أَي قَصْدِ الطريق المُسْتقيم.
      يقال: أَمَّه يَؤمُّه أَمّاً، وتأَمَّمَهُ وتَيَمَّمَه.
      قال: ويحتمل أَن يكون الأَمُّ أُقِيم مَقام المَأْمُوم أَي هو على طريق ينبغي أَن يُقْصد، وإِن كانت الرواية بضم الهمزة، فإِنه يرجع إِلى أَصله (* قوله «إلى أصله إلخ» هكذا في الأصل وبعض نسخ النهاية وفي بعضها إلى ما هو بمعناه باسقاط لفظ أصله).
      ما هو بمعناه؛ ومنه الحديث: كانوا يَتَأَمَّمُون شِرارَ ثِمارِهم في الصدَقة أَي يَتَعَمَّدون ويَقْصِدون، ويروى يَتَيَمَّمون، وهو بمعناه؛ ومنه حديث كعب بن مالك: وانْطَلَقْت أَتَأَمَّمُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم،وفي حديث كعب بن مالك: فتَيمَّمت بها التَّنُّور أَي قَصَدت.
      وفي حديث كعب بن مالك: ثم يُؤمَرُ بأَمِّ الباب على أَهْلِ النار فلا يخرج منهم غَمٌّ أَبداً أَي يُقْصَد إِليه فَيُسَدُّ عليهم.
      وتَيَمَّمْت الصَّعيد للصلاة، وأَصلُه التَّعَمُّد والتَّوَخِّي، من قولهم تَيَمَّمْتُك وتَأَمَّمْتُك.
      قال ابن السكيت: قوله: فَتَيَمَّمُوا صعِيداً طيِّباً، أَي اقْصِدوا لصَعِيد طيِّب، ثم كَثُر استعمالُهم لهذه الكلِمة حتى صار التَّيَمُّم اسماً علَماً لِمَسْح الوَجْه واليَدَيْن بالتُّراب.
      ابن سيده:والتَّيَمُّم التَّوَضُّؤ بالتُّراب على البَدل، وأَصْله من الأَول لأَنه يقصِد التُّراب فيَتَمَسَّحُ به.
      ابن السكيت: يقال أَمَمْتُه أَمًّا وتَيَمَّمته تَيَمُّماً وتَيَمَّمْتُه يَمامَةً، قال: ولا يعرف الأَصمعي أَمَّمْتُه، بالتشديد، قال: ويقال أَمَمْتُه وأَمَّمْتُه وتَأَمَّمْتُه وتَيَمَّمْتُه بمعنى واحد أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته.
      قال: والتَّيَمُّمُ بالصَّعِيد مأْخُوذ من هذا، وصار التيمم عند عَوامّ الناس التَّمَسُّح بالتراب، والأَصلُ فيه القَصْد والتَّوَخِّي؛ قال الأَعشى: تَيَمَّمْتُ قَيْساً وكم دُونَه،من الأَرض، من مَهْمَهٍ ذي شزَنْ وقال اللحياني: يقال أَمُّو ويَمُّوا بمعنى واحد، ثم ذكَر سائر اللغات.
      ويَمَّمْتُ المَرِيضَ فَتَيَمَّم للصلاة؛ وذكر الجوهري أَكثر ذلك في ترجمة يمم بالياء.
      ويَمَّمْتُه بِرُمْحي تَيْمِيماً أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته دون مَن سواه؛ قال عامر بن مالك مُلاعِب الأَسِنَّة: يَمَّمْتُه الرُّمْح صَدْراً ثم قلت له: هَذِي المُرُوءةُ لا لِعْب الزَّحالِيقِ وقال ابن بري في ترجمة يَمم: واليَمامة القَصْد؛ قال المرَّار: إِذا خَفَّ ماءُ المُزْن عنها، تَيَمَّمَتْ يَمامَتَها، أَيَّ العِدادِ تَرُومُ وجَمَلٌ مِئمٌّ: دَلِيلٌ هادٍ، وناقة مِئَمَّةٌ كذلك، وكلُّه من القَصْد لأَن الدَّليلَ الهادي قاصدٌ.
      والإِمَّةُ: الحالةُ، والإِمَّة والأُمَّةُ: الشِّرعة والدِّين.
      وفي التنزيل العزيز: إِنَّا وجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ؛ قاله اللحياني، وروي عن مجاهد وعمر بن عبد العزيز: على إِمَّةٍ.
      قال الفراء: قرئ إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ، وهي مثل السُّنَّة، وقرئ على إِمَّةٍ، وهي الطريقة من أَمَمْت.
      يقال: ما أَحسن إِمَّتَهُ، قال: والإِمَّةُ أيضاً النَّعِيمُ والمُلك؛

      وأَنشد لعديّ بن زيد: ثم، بَعْدَ الفَلاح والمُلك والإِمْــــمَةِ، وارَتْهُمُ هناك القُبور؟

      ‏قال: أَراد إِمامَة المُلك ونَعِيمه.
      والأُمَّةُ والإِمَّةُ: الدَّينُ.
      قال أَبو إِسحق في قوله تعالى: كان الناسُ أُمَّةً واحدةً فبعَث اللهُ النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين، أي كانوا على دينٍ واحد.
      قال أَبو إِسحق: وقال بعضهم في معنى الآية: كان الناس فيما بين آدم ونوح كُفّاراً فبعَث الله النبيِّين يُبَشِّرون من أَطاع بالجنة ويُِنْذِرون من عَصى بالنار.
      وقال آخرون: كان جميع مَن مع نوح في السفينة مؤمناً ثم تفرَّقوا من بعد عن كُفر فبعث الله النبيِّين.
      وقال آخرون: الناسُ كانوا كُفّاراً فبعث الله إبراهيم والنَّبيِّين من بعدهِ.
      قال أَبو منصور (* قوله «قال أبو منصور إلخ» هكذا في الأصل، ولعله، قال أبو منصور: الأمة فيما فسروا إلخ): فيما فسَّروا يقع على الكُفَّار وعلى المؤمنين.
      والأُمَّةُ: الطريقة والدين.
      يقال: فلان لا أُمَّةَ له أَي لا دِينَ له ولا نِحْلة له؛ قال الشاعر: وهَلْ يَسْتَوي ذو أُمَّةٍ وكَفُورُ؟ وقوله تعالى: كُنْتُمْ خير أُمَّةٍ؛ قال الأَخفش: يريد أَهْل أُمّةٍ أَي خير أَهْلِ دينٍ؛

      وأَنشد للنابغة: حَلَفْتُ فلم أَتْرُكْ لِنَفْسِك رِيبةً،وهل يأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ؟ والإِمَّةُ: لغة في الأُمَّةِ، وهي الطريقة والدينُ.
      والإِمَّة: النِّعْمة؛ قال الأَعشى: ولقد جَرَرْتُ لك الغِنى ذا فاقَةٍ،وأَصاب غَزْوُك إِمَّةً فأَزالَها والإِمَّةُ: الهَيْئة؛ عن اللحياني.
      والإِمَّةُ أَيضاً: الحالُ والشأْن.
      وقال ابن الأَعرابي: الإِمَّةُ غَضارةُ العَيش والنعْمةُ؛ وبه فسر قول عبد الله بن الزبير، رضي الله عنه: فهلْ لكُمُ فيكُمْ، وأَنْتُم بإِمَّةٍ عليكم عَطاءُ الأَمْنِ، مَوْطِئُكم سَهْلُ والإِمَّةُ، بالكسر: العَيْشُ الرَّخِيُّ؛ يقال: هو في إِمَّةٍ من العَيْش وآمَةٍ أَي في خِصْبٍ.
      قال شمر: وآمَة، بتخفيف الميم: عَيْب؛ وأَنشد:مَهْلاً، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْلاً إِنَّ فيما قلتَ آمَهْ

      ويقال: ما أَمّي وأَمُّه وما شَكْلي وشَكله أَي ما أَمْري وأَمْره لبُعْده مني فلِمَ يَتعرَّض لي؟ ومنه قول الشاعر: فما إِمِّي وإمُّ الوَحْشِ لَمَّا تَفَرَّعَ في ذُؤابَتِيَ المُشيبُ يقول: ما أَنا وطَلَب الوَحْش بعدما كَبِرْت، وذكر الإِمِّ حَشْو في البيت؛ قال ابن بري: ورواه بعضهم وما أَمِّي وأَمُّ الوَحْش، بفتح الهمزة، والأَمُّ: القَصْد.
      وقال ابن بُزُرْج:، قالوا ما أَمُّك وأَمّ ذات عِرْق أَي أَيْهاتَ منك ذاتُ عِرْق.
      والأَمُّ: العَلَم الذي يَتْبَعُه الجَيْش.
      ابن سيده: والإِمَّة والأُمَّة السُّنَّةُ.
      وتَأَمَّم به وأْتَمَّ: جعله أَمَّةً.
      وأَمَّ القومَ وأَمَّ بهم: تقدَّمهم، وهي الإِمامةُ.
      والإِمامُ: كل من ائتَمَّ به قومٌ كانوا على الصراط المستقيم أَو كانوا ضالِّين.
      ابن الأَعرابي في قوله عز وجل: يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهْم، قالت طائفة: بكتابهم، وقال آخرون: بنَبيّهم وشَرْعهم، وقيل: بكتابه الذي أَحصى فيه عَمَله.
      وسيدُنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، إِمامُ أُمَّتِه، وعليهم جميعاً الائتمامُِ بسُنَّته التي مَضى عليها.
      ورئيس القوم: أَمِّهم.
      ابن سيده: والإِمامُ ما ائْتُمَّ به من رئيسٍ وغيرِه، والجمع أَئِمَّة.
      وفي التنزيل العزيز: فقاتِلوا أَئِمَّةَ الكُفْر، أَي قاتِلوا رؤساءَ الكُفْر وقادَتَهم الذين ضُعَفاؤهم تَبَعٌ لهم.
      الأَزهري: أَكثر القُراء قَرَؤوا أَيِمَّة الكُفْرِ، بهمزة واحدة، وقرأَ بعضهم أَئمَّةَ، بهمزيتن، قال: وكل ذلك جائز.
      قال ابن سيده: وكذلك قوله تعالى: وجَعلْناهم أَيِمَّةً يَدْعون إِلى النارِ، أَي مَن تَبِعَهم فهو في النار يوم القيامة، قُلبت الهمزة ياء لثِقَلها لأَنها حرف سَفُل في الحَلْق وبَعُد عن الحروف وحَصَل طرَفاً فكان النُّطْق به تكَلُّفاً، فإِذا كُرِهت الهمزة الواحدة،فَهُمْ باسْتِكْراه الثِّنْتَيْن ورَفْضِهما لاسِيَّما إِذا كانتا مُصْطَحِبتين غير مفرَّقتين فاءً وعيناً أَو عيناً ولاماً أَحرى، فلهذا لم يأْت في الكلام لفظةٌ توالتْ فيها هَمْزتان أَصلاً البتَّة؛ فأَما ما حكاه أَبو زيد من قولهم دَريئة ودَرائئٌ وخَطيئة وخَطائيٌ فشاذٌّ لا يُقاس عليه،وليست الهمزتان أَصْلَين بل الأُولى منهما زائدة، وكذلك قراءة أَهل الكوفة أَئمَّة، بهمزتين، شاذ لا يقاس عليه؛ الجوهري: الإِمامُ الذي يُقْتَدى به وجمعه أَيِمَّة، وأَصله أَأْمِمَة، على أَفْعِلة، مثل إِناء وآنِيةٍ وإِلَه وآلِهةٍ، فأُدغمت الميم فنُقِلَت حركتُها إلى ما قَبْلَها، فلما حَرَّْكوها بالكسر جعلوها ياء، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر؛ قال الأَخفش: جُعلت الهمزة ياء، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر؛ قال الأَخفش: جُعلت الهمزة ياء لأَنها في موضع كَسْر وما قبلها مفتوح فلم يَهمِزُوا لاجتماع الهمزتين، قال: ومن كان رَأْيه جمع الهمزتين همَز، قال: وتصغيرها أُوَيْمة، لما تحرّكت الهمزة بالفتحة قلبها واواً، وقال المازني أُيَيْمَة ولم يقلِب، وإِمامُ كلِّ شيء: قَيِّمُهُ والمُصْلِح له، والقرآنُ إِمامُ المُسلمين، وسَيدُنا محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إِمام الأَئِمَّة، والخليفة إمام الرَّعِيَّةِ، وإِمامُ الجُنْد قائدهم.
      وهذا أَيَمٌّ من هذا وأَوَمُّ من هذا أَي أَحسن إمامةً منه، قَلَبوها إِلى الياء مرَّة وإِلى الواو أُخرى كَراهِية التقاء الهمزتين.
      وقال أَبو إِسحق: إِذا فضَّلنا رجُلاً في الإِمامةِ قلنا: هذا أَوَمُّ من هذا، وبعضهم يقول: هذا أَيَمُّ من هذا، قال: والأَصل في أَئمَّة أَأْمِمَة لأَنه جمع إِمامٍ مثل مِثال وأَمْثِلة ولكنَّ المِيمَيْن لمَّا اجتمعتا أُدغمت الأُولى في الثانية وأُلقيت حركتها على الهمزة، فقيل أَئِمَّة، فأَبدلت العرب من الهمزة المكسورة الياء، قال: ومن، قال هذا أَيَمُّ من هذا، جعل هذه الهمزة كلَّما تحركت أَبدل منها ياء، والذي، قال فلان أَوَمُّ من هذا كان عنده أَصلُها أَأَمُّ، فلم يمكنه أَن يبدل منها أَلفاً لاجتماع الساكنين فجعلها واواً مفتوحة، كما، قال في جمع آدَم أَوادم، قال: وهذا هو القياس، قال: والذي جَعَلها ياء، قال قد صارت الياءُ في أَيِمَّة بدلاً لازماً، وهذا مذهب الأَخفش، والأَول مذهب المازني، قال:وأَظنه أَقْيَس المذهَبين، فأَما أَئمَّة باجتماع الهمزتين فإِنما يُحْكى عن أَبي إِسحق، فإِنه كان يُجيز اجتماعَهما، قال: ولا أَقول إِنها غير جائزة، قال: والذي بَدَأْنا به هو الاختيار.
      ويقال: إِمامُنا هذا حَسَن الإِمَّة أَي حَسَن القِيام بإِمامته إِذا صلَّى بنا.
      وأَمَمْتُ القومَ في الصَّلاة إِمامةً.
      وأْتمّ به أَي اقْتَدَى به.
      والإِمامُ: المِثالُ؛ قال النابغة: أَبوه قَبْلَه، وأَبو أَبِيه،بَنَوْا مَجْدَ الحيَاة على إِمامِ وإِمامُ الغُلام في المَكْتَب: ما يَتعلَّم كلَّ يوم.
      وإِمامُ المِثال: ما امْتُثِلَ عليه.
      والإِمامُ: الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البناء فيُبْنَي عليه ويُسَوَّى عليه سافُ البناء، وهو من ذلك؛

      قال: وخَلَّقْتُه، حتى إِذا تمَّ واسْتَوى كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ أَي كهذا الخَيْط المَمْدود على البِناء في الامِّلاسِ والاسْتِواء؛ يصف سَهْماً؛ يدل على ذلك قوله: قَرَنْتُ بِحَقْوَيْه ثَلاثاً فلم يَزِغُ،عن القَصْدِ، حتى بُصِّرَتْ بِدِمامِ وفي الصحاح: الإِمامُ خشبة البنَّاء يُسَوِّي عليها البِناء.
      وإِمامُ القِبلةِ: تِلْقاؤها.
      والحادي: إمامُ الإِبل، وإِن كان وراءها لأَنه الهادي لها.
      والإِمامُ: الطريقُ.
      وقوله عز وجل: وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ، أَي لَبِطريق يُؤَمُّ أَي يُقْصَد فَيُتَمَيَّز، يعني قومَ لوط وأَصحابَ الأَيكةِ.
      والإِمامُ: الصُّقْعُ من الطريق والأَرض.
      وقال الفراء: وإِنهما لَبِإِمامٍ مُبين، يقول: في طَريق لهم يَمُرُّون عليها في أَسْفارِهم فَجعل الطَّريقَ إِماماً لأَنه يُؤم ويُتَّبَع.
      والأَمامُ: بمعنى القُدّام.
      وفلان يَؤمُّ القومَ: يَقْدُمهم.
      ويقال: صَدْرك أَمامُك، بالرفع، إِذا جَعَلْته اسماً، وتقول: أَخوك أَمامَك،بالنصب، لأَنه صفة؛ وقال لبيد فَجَعله اسماً: فَعَدَتْ كِلا الفَرْجَيْن تَحْسِبُ أَنه مَوْلَى المَخافَةِ: خَلْفُها وأَمامُها (* قوله «فعدت كلا الفرجين» هو في الأصل بالعين المهملة ووضع تحتها عيناً صغيرة، وفي الصحاح في مادة ولي بالغين المعمجة ومثله في التكلمة في مادة فرج، ومثله كذلك في معلقة لبيد).
      يصف بَقَرة وَحْشِية ذَعَرها الصائدُ فَعَدَتْ.
      وكِلا فَرْجَيها: وهو خَلْفُها وأَمامُها.
      تَحْسِب أَنه: الهاء عِمادٌ.
      مَوْلَى مَخافَتِها أَي وَلِيُّ مَخافَتِها.
      وقال أَبو بكر: معنى قولهم يَؤُمُّ القَوْمَ أَي يَتَقَدَّمُهم، أُخِذ من الأَمامِ.
      يقال: فُلانٌ إِمامُ القوم؛ معناه هو المتقدّم لهم، ويكون الإِمامُ رئِسياً كقولك إمامُ المسلمين، ويكون الكتابَ، قال الله تعالى: يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهم، ويكون الإِمامُ الطريقَ الواضحَ؛ قال الله تعالى: وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ، ويكون الإِمامُ المِثالَ، وأَنشد بيت النابغة: بَنَوْا مَجْدَ الحَياةِ على إِمامِ معناه على مِثال؛ وقال لبيد: ولكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وإِمامُها والدليل: إِمامُ السَّفْر.
      وقوله عز وجل: وجَعَلْنا للمُتَّقِين إِماماً؛ قال أَبو عبيدة: هو واحد يَدُلُّ على الجمع كقوله: في حَلْقِكم عَظْماً وقد شُجِينا وإِنَّ المُتَّقِين في جَنَّات ونَهَرٍ.
      وقل: الإِمامُ جمع آمٍّ كصاحِبٍ وصِحابٍ، وقيل: هو جمع إِمامٍ ليس على حَدِّ عَدْلٍ ورِضاً لأَنهم ق؟

      ‏قالوا إِمامان، وإِنما هو جمع مُكَسَّر؛ قال ابن سيده: أَنْبأَني بذلك أَبو العَلاء عن أَبي علي الفارسي، قال: وقد استعمل سيبويه هذا القياسَ كثيراً، قال: والأُمَّةُ الإِمامُ.
      الليث: الإِمَّةُ الائتِمامُ بالإِمامِ؛ يقال: فُلانٌ أَحقُّ بإِمَّةِ هذا المسجد من فُلان أَي بالإِمامة؛ قال أَبو منصور: الإِمَّة الهَيْئةُ في الإِمامةِ والحالةُ؛ يقال: فلان حَسَن الإِمَّةِ أَي حَسَن الهَيْئة إِذا أَمَّ الناسَ في الصَّلاة، وقد ائتَمَّ بالشيء وأْتَمَى به، على البدَل كراهية التضعيف؛

      وأَنشد يعقوب: نَزُورُ امْرأً، أَمّا الإِلَه فَيَتَّقِي،وأَمّا بفعلِ الصَّالحين فَيَأْتَمِي والأُمَّةُ: القَرْن من الناس؛ يقال: قد مَضَتْ أُمَمٌ أَي قُرُونٌ.
      وأُمَّةُ كل نبي: مَن أُرسِل إِليهم من كافر ومؤمنٍ.
      الليث: كلُّ قوم نُسِبُوا إِلى نبيّ فأُضيفوا إِليه فَهُمْ أُمَّتُه، وقيل: أُمة محمد، صلى الله عليهم وسلم، كلُّ مَن أُرسِل إِليه مِمَّن آمَن به أَو كَفَر، قال: وكل جيل من الناس هم أُمَّةٌ على حِدَة.
      وقال غيره: كلُّ جِنس من الحيوان غير بني آدم أُمَّةٌ على حِدَة، والأُمَّةُ: الجِيلُ والجِنْسُ من كل حَيّ.
      وفي التنزيل العزيز: وما من دابَّةٍ في الأرض ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجناحَيْه إلاَّ أُمَمٌ أَمثالُكم؛ ومعنى قوله إلاَّ أُمَمٌ أمثالُكم في مَعْنىً دون مَعْنىً، يُريدُ، والله أعلم، أن الله خَلَقَهم وتَعَبَّدَهُم بما شاء أن يَتَعَبَّدَهُم من تسْبيح وعِبادةٍ عَلِمها منهم ولم يُفَقِّهْنا ذلك.
      وكل جنس من الحيوان أُمَّةٌ.
      وفي الحديث: لولا أنَّ الكِلاب أُمَّةٌ من الأُمَمِ لأَمَرْت بقَتْلِها، ولكن اقْتُلوا منها كل أَسْوَد بَهيم،وورد في رواية: لولا أنها أُمَّةٌ تُسَبِّحُ لأَمَرْت بقَتْلِها؛ يعني بها الكلاب.
      والأُمُّ: كالأُمَّةِ؛ وفي الحديث: إن أَطاعُوهما، يعني أبا بكر وعمر،رَشِدوا ورَشَدت أُمُّهم، وقيل، هو نَقِيضُ قولهم هَوَتْ أُمُّه، في الدُّعاء عليه، وكل مَن كان على دينِ الحَقِّ مُخالفاً لسائر الأَدْيان، فهو أُمَّةٌ وحده.
      وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمن، على نبينا وعليه السلام،أُمَّةً؛ والأُمَّةُ: الرجل الذي لا نظِير له؛ ومنه قوله عز وجل: إن إبراهيم كان أُمَّةً قانِتاً لله؛ وقال أبو عبيدة: كان أُمَّةً أي إماماً.
      أَبو عمرو الشَّيباني: إن العرب تقول للشيخ إذا كان باقِيَ القوّة: فلان بإِمَّةٍ، معناه راجع إلى الخير والنِّعْمة لأن بَقاء قُوّتِه من أَعظم النِّعْمة، وأصل هذا الباب كله من القَصْد.
      يقال: أَمَمْتُ إليه إذا قَصَدْته،فمعنى الأُمَّة في الدِّينِ أَنَّ مَقْصِدَهم مقْصِد واحد، ومعنى الإمَّة في النِّعْمة إنما هو الشيء الذي يَقْصِده الخلْق ويَطْلُبونه، ومعنى الأُمَّة في الرجُل المُنْفَرد الذي لا نَظِير له أن قَصْده منفرد من قَصْد سائر الناس؛ قال النابغة: وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ويروي: ذو إمَّةٍ، فمن، قال ذو أُمَّةٍ فمعناه ذو دينٍ ومن، قال ذو إمَّةٍ فمعناه ذو نِعْمة أُسْدِيَتْ إليه، قال: ومعنى الأُمَّةِ القامة (* قوله «وأم عيال قد شهدت» تقدم هذا البيت في مادة حتر على غير هذا الوجه وشرح هناك).
      وأُمُّ الكِتاب: فاتِحَتُه لأَنه يُبْتَدَأُ بها في كل صلاة، وقال الزجاج: أُمُّ الكتاب أَصْلُ الكتاب، وقيل: اللَّوْحُ المحفوظ.
      التهذيب: أُمُّ الكتاب كلُّ آية مُحْكَمة من آيات الشَّرائع والأَحْكام والفرائض، وجاء في الحديث: أنَّ أُم الكِتاب هي فاتحة الكتاب لأنها هي المُقَدَّمة أَمامَ كلِّ سُورةٍ في جميع الصلوات وابْتُدِئ بها في المُصْحف فقدِّمت وهي (* قوله «وأم شملة الشمس» كذا بالأصل هنا، وتقدم في مادة شمل: أن أم شملة كنية الدنيا والخمر)، وأُمُّ الخُلْفُف الداهيةُ، وأُمُّ رُبَيقٍ الحَرْبُ، وأُم لَيْلى الخَمْر، ولَيْلى النَّشْوة، وأُمُّ دَرْزٍ الدنيْا،وأُم جرذان النخلة، وأُم رَجيه النحلة، وأُمُّ رياح الجرادة، وأُمُّ عامِرٍ المقبرة، وأُمُّ جابر السُّنْبُلة، وأُمُّ طِلْبة العُقابُ، وكذلك شَعْواء، وأُمُّ حُبابٍ الدُّنيا، وهي أُمُّ وافِرَةَ، وأُمُّ وافرة البيره (* قوله «وأم خبيص إلخ»، قال شارح القاموس قبلها: ويقال للنخلة أيضاً أم خبيص ألى آخر ما هنا، لكن في القاموس: أم سويد وأم عزم بالكسر وأم طبيخة كسكينة في باب الجيم الاست)، وأُم سمحة العنز، ويقال للقِدْر: أُمُّ غياث، وأُمُّ عُقْبَة، وأُمُّ بَيْضاء، وأُمُّ رسمة، وأُمُّ العِيَالِ،وأُمُّ جِرْذان النَّخْلة، وإذا سميت رجُلاً بأُمِّ جِرْذان لم تَصْرِفه،وأُمُّ خبيص (* قوله «وهي النار إلخ» كذا بالأصل ولعله هي النار يهوي فيها من إلخ).
      يَهْوِي مَن أُدْخِلَها أي يَهْلِك، وقيل: فَأُمُّ رأْسه هاوِيَة فيها أي ساقِطة.
      وفي الحديث: اتَّقوا الخَمْر فإنها أُمُّ الخَبائث؛ وقال شمر: أُمُّ الخبائث التي تَجْمَع كلَّ خَبيث، قال: وقال الفصيح في أَعراب قيس إذا قيل أُمُّ الشَّرِّ فهي تَجْمَع كل شرٍّ على وَجْه الأرض، وإذا قيل أُمُّ الخير فهي تجمع كلَّ خَيْر.
      ابن شميل: الأُمُّ لكل شيء هو المَجْمَع والمَضَمُّ.
      والمَأْمُومُ من الإبِل: الذي ذهَب وَبَرهُ عن ظَهْره من ضَرْب أو دَبَرٍ؛ قال الراجز: ليس بذِي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ،ولا بِخَوّارٍ ولا أَزَبِّ،ولا بمأْمُومٍ ولا أَجَبِّ

      ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّل السَّنامِ: مَأْمُومٌ.
      والأُمِّيّ: الذي لا يَكْتُبُ، قال الزجاج: الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه، وفي التنزيل العزيز: ومنهم أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلاّ أَمَانِيَّ؛ قال أَبو إسحق: معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ، فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ، لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه، وكانت الكُتَّاب في العرب من أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة، وأَخذها أَهل الحيرة عن أَهل الأَنْبار.
      وفي الحديث: إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا نَحْسُب؛ أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب، فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى.
      وفي الحديث: بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة؛ قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة؛ ومنه قوله: بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم.
      والأُمِّيُّ: العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام؛

      قال: ولا أعُودِ بعدَها كَرِيّا أُمارسُ الكَهْلَةَ والصَّبيَّا، والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا قيل له أُمِّيٌّ لأنه على ما وَلَدَته أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان، وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله، صلى الله عليه وسلم،الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ، وبَعَثَه الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب، وكانت هذه الخَلَّة إحْدَى آياته المُعجِزة لأَنه، صلى الله عليه وسلم، تَلا عليهم كِتابَ الله مَنْظُوماً، تارة بعد أُخْرَى، بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظَه، وكان"
  3. لَمة (المعجم الرائد)
    • لمة - ج، لمم ولمام
      1- لمة : شعر يتجاوز شحمة الأذن. 2- لمة : ما تفرق من الشعر.
  4. ‏تقدم المأموم على الإمام (المعجم مصطلحات فقهية)
    • ‏وقوف المأموم الذي يقف خلف الإمام أمامه
  5. أمَّمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أمَّمَ يؤمِّم ، تأميمًا ، فهو مؤمِّم ، والمفعول مؤمَّم :-
      أمَّم الشَّركةَ جعلها ملكًا للأمّة أو الدّولة :-أمَّم الرئيس شركة قناة السويس، - تأميم صناعة البترول.
  6. اللَّمَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اللَّمَةُ : الجماعة من الرِّجال أَو النِّساء، من الثلاثة إلى العشرة.
      وفي حديث فاطمة: حديث شريف أَنَّها خَرَجَت في لُمّةٍ من نِسائها تَتَوَطَّأَ ذيلَها حتَّى دخلت على أَبي بكر الصِّدِّيق// .
      و اللَّمَةُ التَّربُ، والمِثلُ، والشِّكلُ.
      يقال: لِيتزوّجْ كلُّ إِنْسانٍ لُمَتَهُ.
      و اللَّمَةُ الأُسوةُ.
      يقال: لكَ فيه لُمَةٌ. والجمع : لُمَاتٌ.


  7. اللَّمَمُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اللَّمَمُ : الصغيرُ من الذنوب، نحوُ القُبلة والنظرة وما أشبهها.
      و اللَّمَمُ مقارَبةُ الذنب.
      وفي التنزيل العزيز: النجم آية 32الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ ) ) .
      و اللَّمَمُ الجنونُ، أَو طَرَفٌ منه يُلِمُّ بالإِنسان ويَعتريه.
      ويقال: كان ذلك منذ شهرٍ أَو لَمَمِه: قُرابِ شهر.
  8. اللَّمَّةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اللَّمَّةُ : الشِّدَّةُ، أو الدَّهرُ.
      يقال: أُعيذُهُ من حادثات اللَّمَّة.
      وَالطائفُ من الجنّ.
      يقال: أَصَابته من الجنّ لَمَّةٌ: مَسٌّ أَو شيءٌ قليل.
      ويقال: للشيطان لَمَّةٌ، أَي هَمَّةٌ وخَطْرَةٌ في القلب، أو دُنُوٌّ.
      و اللَّمَّةُ الناسُ المجتمعون.
      و اللَّمَّةُ الشيءُ المجتمِع.
      و اللَّمَّةُ اللَّقاءُ اليسير. والجمع : لِمَامٌ.
  9. اللَّمَّةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اللَّمَّةُ : شَعرُ الرَّأْسِ المجاوزُ شحمةَ الأُذن. والجمع : لِمَمٌ، ولِمَامٌ.
  10. اللُّمَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اللُّمَةُ : الشَّكل، والمِثْل، والتِّرب، أَصله: لُؤْم.
      و اللُّمَةُ الجماعةُ من الرجال ما بين الثلاثة إِلى العشرة. والجمع : لُمَات.
  11. اللُّمَّةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اللُّمَّةُ : الرُّفْقة.
      يقال: لا تسافروا حتَّى تُصيبوا لُمَّة.
      [للواحد والجمع].
  12. اللِّمَامُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اللِّمَامُ : اللِّقاءُ اليسير.
      يقال: هو يزورنا لِمَاماً: في الأحايين.
      وهو جمع لَمَّةٍ.
  13. المَلْمُومُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • المَلْمُومُ : المجتمِع المدوَّر.
      ويقال: رجلٌ مَلمومٌ: مُجتمِعٌ.
      و المَلْمُومُ المجنونُ.
  14. المُلِمَّةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • المُلِمَّةُ : النازلةُ الشديدة من شدائد الدهرْ.
  15. مَلْمُومٌ (المعجم الغني)
    • [ل م م]. (مفعول من لَمَّ).
      1. :-أَثَاثٌ مَلْمُومٌ :- : مَجْمُوعٌ، مُسْتَدِيرٌ.
      2. :-كُتُبٌ مَلْمُومَةٌ :- : مَضْمُومٌ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ.
      3. :-صَخْرَةٌ مَلْمُومَةٌ :- : مُسْتَدِيرَةٌ صَلْبَةٌ.
  16. ‏اللمم‏ (المعجم مصطلحات فقهية)
    • ‏صغائر الذنوب‏
  17. إلتم (المعجم الرائد)
    • إلتم - التماما
      1- إلتمه أو به : أتاه ينزل به. 2- إلتمه : زاره.
  18. تأمَّمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تأمَّمَ بـ يتأمَّم ، تأمُّمًا ، فهو متأمِّم ، والمفعول مُتأمَّم به :-
      تأمَّم بفلان ائتمَّ به، اقتدى به، تبِعه :-تأمَّم بالعلماء السابقين.
  19. التأميم (المعجم مالية)
    • تملّك الحكومة لصناعة أو مرفق بعد أن كانت للقطاع الخاصّ ، وتعني بالانجليزية: Nationalization
  20. التكامل الأمامي (المعجم مالية)
    • يتمّ من خلال قيام شركة تصنيع بشراء الشركة التي تسوّق منتجاتها. ، وتعني بالانجليزية: forward integration
  21. الجانب الأمامي (المعجم مالية)
    • الجانب التسويقي للشركة ، وتعني بالانجليزية: front end
  22. المكتب الأمامي (المعجم مالية)
    • فريق المبيعات المولّد للدخل ، وتعني بالانجليزية: front office
  23. الإماميّة (المعجم عربي عامة)
    • فرقة من الشِّيعة تقول بإمامة عليّ وأولاده دون غيرهم.
  24. أَمَّمَهُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أَمَّمَهُ : قَصَدَهُ.
      و أَمَّمَهُ الْمَرْفِقَ والشركةَ: جعلهما مِلْكاً للأُمَّة (مج) .
  25. الأَمَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الأَمَةُ : المرأَة المملوكة، خلافُ الحُرّة.
      وتقول: يا أَمَةَ الله، كما تقول: يا عبدَ الله. والجمع : إِماءٌ، وآمٍ، وإمْوانٌ، وأُموانٌ.


معنى وأمما في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**أَمَّمَ** \- [أ م م]. (ف: ربا. متعد).** أَمَّمْتُ**،** أُؤَمِّمُ**،** يُؤَمِّمُ**، مص. تَأْميمٌ. 1. "أَمَّمَهُ في وَقْتٍ مُبَكِّرٍ" : قَصَدَهُ. 2. "أَمَّمَتِ الدَّوْلَةُ الشَّرِكاتِ الكُبْرى" : جَعَلَتْ وَسائِلَ الإِنْتاجِ وَإنْتاجَها مِلْكاً لَها.
Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
تأمَّمَ بـ يتأمَّم، تأمُّمًا، فهو متأمِّم، والمفعول مُتأمَّم به • تأمَّم بفلان: ائتمَّ به، اقتدى به، تبِعه "تأمَّم بالعلماء السابقين".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تأميم [مفرد]: 1- مصدر أمَّمَ. 2- (قص) جعل مصادر الثروة الطبيعيّة والمشروعات الحيويَّة في الدولة ملكًا للأمَّة، تنوب عنها الدولة في إدارتها واستغلالها.
مختار الصحاح
أ م م : أُمُّ الشيء أصله ومكة أم القرى و الأمُّ الوالدة والجمع أمَّاتٌ وأصل الأم أمهة ولذلك تجمع على أُمَّهاتٍ وقيل الأمهات للناس و الأُمَّاتُ للبهائم ويقال ما كنت أما ولقد أَمَمْتِ بالفتح من باب رد يرد أُمُومَةً وتصغير الأم أُمَيْمَةٌ ويقال يا أُمَّتِ لا تفعلي ويا أبت افعل يجعلون علامة التأنيث عوضا من ياء الإضافة ويوقف عليها بالهاء ورئيس القوم أُمُّهم وأم النجوم المجرة وأم الطريق معظمه وأم الدماغ الجلدة التي تجمع الدماغ ويقال أيضا أم الرأس وقوله تعالى { هن أم الكتاب } ولم يقل أمهات لأنه على الحكاية كما يقول الرجل ليس لي معين فتقول نحن معينك فتحكيه وكذا قوله تعالى { واجعلنا للمتقين إماما } و الأُمَّةُ الجماعة قال الأخفش هو في اللفظ واحد وفي المعنى جمع وكل جنس من الحيوان أمة وفي الحديث { لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها } والأُمَّةُ الطريقة والدين يقال فلان لا أمة له أي لا دين له ولا نحلة وقوله تعالى { كنتم خير أمة } قال الأخفش يريد أهل أمة أي كنتم خير أهل دين والأُمَّةُ الحين قال الله تعالى { وادكر بعد أمة } وقال { ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة } و الأَمُّ بالفتح القصد يقال أَمَّه من باب رد و أَمَّمَه تَأْمِيما و تأَمَّمَه إذا قصده و أمَّهُ أيضا أي شجه آمَّةً بالمد وهي الشجة التي تبلغ أم الدماغ حتى يبقى بينها وبين الدماغ جلد ورقيق و أَمَّ القوم في الصلاة يؤم مثل رد يرد إمامةً و أْتَمَّ به اقتدى و الإمامُ الصقع من الأرض والطريق قال الله تعالى { وإنهما لبإمام مبين } و الإمامُ الذي يقتدى به وجمعه أَئِمَّةٌ وقرئ { فقاتلوا أئمة الكفر } وأئمة الكفر بهمزتين وتقول كان أمَمَهُ أي قدامه وقوله تعالى { وكل شيء أحصيناه في إمام مبين } قال الحسن في كتاب مبين و تأمَّمَ اتخذ أما و أَمْ مخففة حرف عطف في الاستفهام ولها موضعان هي في أحدهما معادلة لهمزة الاستفهام بمعنى أي وفي الأخرى بمعنى بل وتمامه في الأصل
لسان العرب
الأمُّ بالفتح القَصْد أَمَّهُ يَؤُمُّه أَمّاً إِذا قَصَدَه وأَمَّمهُ وأْتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ ويَنمَّه وتَيَمَّمَهُ الأَخيراتان على البَدل قال فلم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ ولكنْ يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمرو ويَمَّمْتُه قَصَدْته قال رؤبة أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْم الشُّحِّ مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِّنْحِ ( * قوله « أزهر إلخ » تقدم في مادة سنح على غير هذا الوجه ) وتَيَمَّمْتُهُ قَصَدْته وفي حديث ابن عمر مَن كانت فَتْرَتُهُ إِلى سُنَّةٍ فَلأَمٍّ ما هو أَي قَصْدِ الطريق المُسْتقيم يقال أَمَّه يَؤمُّه أَمّاً وتأَمَّمَهُ وتَيَمَّمَه قال ويحتمل أَن يكون الأَمُّ أُقِيم مَقام المَأْمُوم أَي هو على طريق ينبغي أَن يُقْصد وإِن كانت الرواية بضم الهمزة فإِنه يرجع إِلى أَصله ( * قوله « إلى أصله إلخ » هكذا في الأصل وبعض نسخ النهاية وفي بعضها إلى ما هو بمعناه باسقاط لفظ أصله ) ما هو بمعناه ومنه الحديث كانوا يَتَأَمَّمُون شِرارَ ثِمارِهم في الصدَقة أَي يَتَعَمَّدون ويَقْصِدون ويروى يَتَيَمَّمون وهو بمعناه ومنه حديث كعب بن مالك وانْطَلَقْت أَتَأَمَّمُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث كعب بن مالك فتَيمَّمت بها التَّنُّور أَي قَصَدت وفي حديث كعب بن مالك ثم يُؤمَرُ بأَمِّ الباب على أَهْلِ النار فلا يخرج منهم غَمٌّ أَبداً أَي يُقْصَد إِليه فَيُسَدُّ عليهم وتَيَمَّمْت الصَّعيد للصلاة وأَصلُه التَّعَمُّد والتَّوَخِّي من قولهم تَيَمَّمْتُك وتَأَمَّمْتُك قال ابن السكيت قوله فَتَيَمَّمُوا صعِيداً طيِّباً أَي اقْصِدوا لصَعِيد طيِّب ثم كَثُر استعمالُهم لهذه الكلِمة حتى صار التَّيَمُّم اسماً علَماً لِمَسْح الوَجْه واليَدَيْن بالتُّراب ابن سيده والتَّيَمُّم التَّوَضُّؤ بالتُّراب على البَدل وأَصْله من الأَول لأَنه يقصِد التُّراب فيَتَمَسَّحُ به ابن السكيت يقال أَمَمْتُه أَمًّا وتَيَمَّمته تَيَمُّماً وتَيَمَّمْتُه يَمامَةً قال ولا يعرف الأَصمعي أَمَّمْتُه بالتشديد قال ويقال أَمَمْتُه وأَمَّمْتُه وتَأَمَّمْتُه وتَيَمَّمْتُه بمعنى واحد أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته قال والتَّيَمُّمُ بالصَّعِيد مأْخُوذ من هذا وصار التيمم عند عَوامّ الناس التَّمَسُّح بالتراب والأَصلُ فيه القَصْد والتَّوَخِّي قال الأَعشى تَيَمَّمْتُ قَيْساً وكم دُونَه من الأَرض من مَهْمَهٍ ذي شزَنْ وقال اللحياني يقال أَمُّو ويَمُّوا بمعنى واحد ثم ذكَر سائر اللغات ويَمَّمْتُ المَرِيضَ فَتَيَمَّم للصلاة وذكر الجوهري أَكثر ذلك في ترجمة يمم بالياء ويَمَّمْتُه بِرُمْحي تَيْمِيماً أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته دون مَن سواه قال عامر بن مالك مُلاعِب الأَسِنَّة يَمَّمْتُه الرُّمْح صَدْراً ثم قلت له هَذِي المُرُوءةُ لا لِعْب الزَّحالِيقِ وقال ابن بري في ترجمة يَمم واليَمامة القَصْد قال المرَّار إِذا خَفَّ ماءُ المُزْن عنها تَيَمَّمَتْ يَمامَتَها أَيَّ العِدادِ تَرُومُ وجَمَلٌ مِئمٌّ دَلِيلٌ هادٍ وناقة مِئَمَّةٌ كذلك وكلُّه من القَصْد لأَن الدَّليلَ الهادي قاصدٌ والإِمَّةُ الحالةُ والإِمَّة والأُمَّةُ الشِّرعة والدِّين وفي التنزيل العزيز إِنَّا وجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ قاله اللحياني وروي عن مجاهد وعمر بن عبد العزيز على إِمَّةٍ قال الفراء قرئ إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ وهي مثل السُّنَّة وقرئ على إِمَّةٍ وهي الطريقة من أَمَمْت يقال ما أَحسن إِمَّتَهُ قال والإِمَّةُ أيضاً النَّعِيمُ والمُلك وأَنشد لعديّ بن زيد ثم بَعْدَ الفَلاح والمُلك والإِمْمَةِ وارَتْهُمُ هناك القُبورُ قال أَراد إِمامَة المُلك ونَعِيمه والأُمَّةُ والإِمَّةُ الدَّينُ قال أَبو إِسحق في قوله تعالى كان الناسُ أُمَّةً واحدةً فبعَث اللهُ النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين أي كانوا على دينٍ واحد قال أَبو إِسحق وقال بعضهم في معنى الآية كان الناس فيما بين آدم ونوح كُفّاراً فبعَث الله النبيِّين يُبَشِّرون من أَطاع بالجنة ويُِنْذِرون من عَصى بالنار وقال آخرون كان جميع مَن مع نوح في السفينة مؤمناً ثم تفرَّقوا من بعد عن كُفر فبعث الله النبيِّين وقال آخرون الناسُ كانوا كُفّاراً فبعث الله إبراهيم والنَّبيِّين من بعدهِ قال أَبو منصور ( * قوله « قال أبو منصور إلخ » هكذا في الأصل ولعله قال أبو منصور الأمة فيما فسروا إلخ ) فيما فسَّروا يقع على الكُفَّار وعلى المؤمنين والأُمَّةُ الطريقة والدين يقال فلان لا أُمَّةَ له أَي لا دِينَ له ولا نِحْلة له قال الشاعر وهَلْ يَسْتَوي ذو أُمَّةٍ وكَفُورُ ؟ وقوله تعالى كُنْتُمْ خير أُمَّةٍ قال الأَخفش يريد أَهْل أُمّةٍ أَي خير أَهْلِ دينٍ وأَنشد للنابغة حَلَفْتُ فلم أَتْرُكْ لِنَفْسِك رِيبةً وهل يأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ؟ والإِمَّةُ لغة في الأُمَّةِ وهي الطريقة والدينُ والإِمَّة النِّعْمة قال الأَعشى ولقد جَرَرْتُ لك الغِنى ذا فاقَةٍ وأَصاب غَزْوُك إِمَّةً فأَزالَها والإِمَّةُ الهَيْئة عن اللحياني والإِمَّةُ أَيضاً الحالُ والشأْن وقال ابن الأَعرابي الإِمَّةُ غَضارةُ العَيش والنعْمةُ وبه فسر قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنه فهلْ لكُمُ فيكُمْ وأَنْتُم بإِمَّةٍ عليكم عَطاءُ الأَمْنِ مَوْطِئُكم سَهْلُ والإِمَّةُ بالكسر العَيْشُ الرَّخِيُّ يقال هو في إِمَّةٍ من العَيْش وآمَةٍ أَي في خِصْبٍ قال شمر وآمَة بتخفيف الميم عَيْب وأَنشد مَهْلاً أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْ لاً إِنَّ فيما قلتَ آمَهْ ويقال ما أَمّي وأَمُّه وما شَكْلي وشَكله أَي ما أَمْري وأَمْره لبُعْده مني فلِمَ يَتعرَّض لي ؟ ومنه قول الشاعر فما إِمِّي وإمُّ الوَحْشِ لَمَّا تَفَرَّعَ في ذُؤابَتِيَ المُشيبُ يقول ما أَنا وطَلَب الوَحْش بعدما كَبِرْت وذكر الإِمِّ حَشْو في البيت قال ابن بري ورواه بعضهم وما أَمِّي وأَمُّ الوَحْش بفتح الهمزة والأَمُّ القَصْد وقال ابن بُزُرْج قالوا ما أَمُّك وأَمّ ذات عِرْق أَي أَيْهاتَ منك ذاتُ عِرْق والأَمُّ العَلَم الذي يَتْبَعُه الجَيْش ابن سيده والإِمَّة والأُمَّة السُّنَّةُ وتَأَمَّم به وأْتَمَّ جعله أَمَّةً وأَمَّ القومَ وأَمَّ بهم تقدَّمهم وهي الإِمامةُ والإِمامُ كل من ائتَمَّ به قومٌ كانوا على الصراط المستقيم أَو كانوا ضالِّين ابن الأَعرابي في قوله عز وجل يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهْم قالت طائفة بكتابهم وقال آخرون بنَبيّهم وشَرْعهم وقيل بكتابه الذي أَحصى فيه عَمَله وسيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِمامُ أُمَّتِه وعليهم جميعاً الائتمامُِ بسُنَّته التي مَضى عليها ورئيس القوم أَمِّهم ابن سيده والإِمامُ ما ائْتُمَّ به من رئيسٍ وغيرِه والجمع أَئِمَّة وفي التنزيل العزيز فقاتِلوا أَئِمَّةَ الكُفْر أَي قاتِلوا رؤساءَ الكُفْر وقادَتَهم الذين ضُعَفاؤهم تَبَعٌ لهم الأَزهري أَكثر القُراء قَرَؤوا أَيِمَّة الكُفْرِ بهمزة واحدة وقرأَ بعضهم أَئمَّةَ بهمزيتن قال وكل ذلك جائز قال ابن سيده وكذلك قوله تعالى وجَعلْناهم أَيِمَّةً يَدْعون إِلى النارِ أَي مَن تَبِعَهم فهو في النار يوم القيامة قُلبت الهمزة ياء لثِقَلها لأَنها حرف سَفُل في الحَلْق وبَعُد عن الحروف وحَصَل طرَفاً فكان النُّطْق به تكَلُّفاً فإِذا كُرِهت الهمزة الواحدة فَهُمْ باسْتِكْراه الثِّنْتَيْن ورَفْضِهما لاسِيَّما إِذا كانتا مُصْطَحِبتين غير مفرَّقتين فاءً وعيناً أَو عيناً ولاماً أَحرى فلهذا لم يأْت في الكلام لفظةٌ توالتْ فيها هَمْزتان أَصلاً البتَّة فأَما ما حكاه أَبو زيد من قولهم دَريئة ودَرائئٌ وخَطيئة وخَطائيٌ فشاذٌّ لا يُقاس عليه وليست الهمزتان أَصْلَين بل الأُولى منهما زائدة وكذلك قراءة أَهل الكوفة أَئمَّة بهمزتين شاذ لا يقاس عليه الجوهري الإِمامُ الذي يُقْتَدى به وجمعه أَيِمَّة وأَصله أَأْمِمَة على أَفْعِلة مثل إِناء وآنِيةٍ وإِلَه وآلِهةٍ فأُدغمت الميم فنُقِلَت حركتُها إلى ما قَبْلَها فلما حَرَّْكوها بالكسر جعلوها ياء وقرئ أَيِمَّة الكُفْر قال الأَخفش جُعلت الهمزة ياء وقرئ أَيِمَّة الكُفْر قال الأَخفش جُعلت الهمزة ياء لأَنها في موضع كَسْر وما قبلها مفتوح فلم يَهمِزُوا لاجتماع الهمزتين قال ومن كان رَأْيه جمع الهمزتين همَز قال وتصغيرها أُوَيْمة لما تحرّكت الهمزة بالفتحة قلبها واواً وقال المازني أُيَيْمَة ولم يقلِب وإِمامُ كلِّ شيء قَيِّمُهُ والمُصْلِح له والقرآنُ إِمامُ المُسلمين وسَيدُنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إِمام الأَئِمَّة والخليفة إمام الرَّعِيَّةِ وإِمامُ الجُنْد قائدهم وهذا أَيَمٌّ من هذا وأَوَمُّ من هذا أَي أَحسن إمامةً منه قَلَبوها إِلى الياء مرَّة وإِلى الواو أُخرى كَراهِية التقاء الهمزتين وقال أَبو إِسحق إِذا فضَّلنا رجُلاً في الإِمامةِ قلنا هذا أَوَمُّ من هذا وبعضهم يقول هذا أَيَمُّ من هذا قال والأَصل في أَئمَّة أَأْمِمَة لأَنه جمع إِمامٍ مثل مِثال وأَمْثِلة ولكنَّ المِيمَيْن لمَّا اجتمعتا أُدغمت الأُولى في الثانية وأُلقيت حركتها على الهمزة فقيل أَئِمَّة فأَبدلت العرب من الهمزة المكسورة الياء قال ومن قال هذا أَيَمُّ من هذا جعل هذه الهمزة كلَّما تحركت أَبدل منها ياء والذي قال فلان أَوَمُّ من هذا كان عنده أَصلُها أَأَمُّ فلم يمكنه أَن يبدل منها أَلفاً لاجتماع الساكنين فجعلها واواً مفتوحة كما قال في جمع آدَم أَوادم قال وهذا هو القياس قال والذي جَعَلها ياء قال قد صارت الياءُ في أَيِمَّة بدلاً لازماً وهذا مذهب الأَخفش والأَول مذهب المازني قال وأَظنه أَقْيَس المذهَبين فأَما أَئمَّة باجتماع الهمزتين فإِنما يُحْكى عن أَبي إِسحق فإِنه كان يُجيز اجتماعَهما قال ولا أَقول إِنها غير جائزة قال والذي بَدَأْنا به هو الاختيار ويقال إِمامُنا هذا حَسَن الإِمَّة أَي حَسَن القِيام بإِمامته إِذا صلَّى بنا وأَمَمْتُ القومَ في الصَّلاة إِمامةً وأْتمّ به أَي اقْتَدَى به والإِمامُ المِثالُ قال النابغة أَبوه قَبْلَه وأَبو أَبِيه بَنَوْا مَجْدَ الحيَاة على إِمامِ وإِمامُ الغُلام في المَكْتَب ما يَتعلَّم كلَّ يوم وإِمامُ المِثال ما امْتُثِلَ عليه والإِمامُ الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البناء فيُبْنَي عليه ويُسَوَّى عليه سافُ البناء وهو من ذلك قال وخَلَّقْتُه حتى إِذا تمَّ واسْتَوى كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ أَي كهذا الخَيْط المَمْدود على البِناء في الامِّلاسِ والاسْتِواء يصف سَهْماً يدل على ذلك قوله قَرَنْتُ بِحَقْوَيْه ثَلاثاً فلم يَزِغُ عن القَصْدِ حتى بُصِّرَتْ بِدِمامِ وفي الصحاح الإِمامُ خشبة البنَّاء يُسَوِّي عليها البِناء وإِمامُ القِبلةِ تِلْقاؤها والحادي إمامُ الإِبل وإِن كان وراءها لأَنه الهادي لها والإِمامُ الطريقُ وقوله عز وجل وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ أَي لَبِطريق يُؤَمُّ أَي يُقْصَد فَيُتَمَيَّز يعني قومَ لوط وأَصحابَ الأَيكةِ والإِمامُ الصُّقْعُ من الطريق والأَرض وقال الفراء وإِنهما لَبِإِمامٍ مُبين يقول في طَريق لهم يَمُرُّون عليها في أَسْفارِهم فَجعل الطَّريقَ إِماماً لأَنه يُؤم ويُتَّبَع والأَمامُ بمعنى القُدّام وفلان يَؤمُّ القومَ يَقْدُمهم ويقال صَدْرك أَمامُك بالرفع إِذا جَعَلْته اسماً وتقول أَخوك أَمامَك بالنصب لأَنه صفة وقال لبيد فَجَعله اسماً فَعَدَتْ كِلا الفَرْجَيْن تَحْسِبُ أَنه مَوْلَى المَخافَةِ خَلْفُها وأَمامُها ( * قوله « فعدت كلا الفرجين » هو في الأصل بالعين المهملة ووضع تحتها عيناً صغيرة وفي الصحاح في مادة ولي بالغين المعمجة ومثله في التكلمة في مادة فرج ومثله كذلك في معلقة لبيد ) يصف بَقَرة وَحْشِية ذَعَرها الصائدُ فَعَدَتْ وكِلا فَرْجَيها وهو خَلْفُها وأَمامُها تَحْسِب أَنه الهاء عِمادٌ مَوْلَى مَخافَتِها أَي وَلِيُّ مَخافَتِها وقال أَبو بكر معنى قولهم يَؤُمُّ القَوْمَ أَي يَتَقَدَّمُهم أُخِذ من الأَمامِ يقال فُلانٌ إِمامُ القوم معناه هو المتقدّم لهم ويكون الإِمامُ رئِسياً كقولك إمامُ المسلمين ويكون الكتابَ قال الله تعالى يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهم ويكون الإِمامُ الطريقَ الواضحَ قال الله تعالى وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ ويكون الإِمامُ المِثالَ وأَنشد بيت النابغة بَنَوْا مَجْدَ الحَياةِ على إِمامِ معناه على مِثال وقال لبيد ولكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وإِمامُها والدليل إِمامُ السَّفْر وقوله عز وجل وجَعَلْنا للمُتَّقِين إِماماً قال أَبو عبيدة هو واحد يَدُلُّ على الجمع كقوله في حَلْقِكم عَظْماً وقد شُجِينا وإِنَّ المُتَّقِين في جَنَّات ونَهَرٍ وقل الإِمامُ جمع آمٍّ كصاحِبٍ وصِحابٍ وقيل هو جمع إِمامٍ ليس على حَدِّ عَدْلٍ ورِضاً لأَنهم قد قالوا إِمامان وإِنما هو جمع مُكَسَّر قال ابن سيده أَنْبأَني بذلك أَبو العَلاء عن أَبي علي الفارسي قال وقد استعمل سيبويه هذا القياسَ كثيراً قال والأُمَّةُ الإِمامُ الليث الإِمَّةُ الائتِمامُ بالإِمامِ يقال فُلانٌ أَحقُّ بإِمَّةِ هذا المسجد من فُلان أَي بالإِمامة قال أَبو منصور الإِمَّة الهَيْئةُ في الإِمامةِ والحالةُ يقال فلان حَسَن الإِمَّةِ أَي حَسَن الهَيْئة إِذا أَمَّ الناسَ في الصَّلاة وقد ائتَمَّ بالشيء وأْتَمَى به على البدَل كراهية التضعيف وأَنشد يعقوب نَزُورُ امْرأً أَمّا الإِلَه فَيَتَّقِي وأَمّا بفعلِ الصَّالحين فَيَأْتَمِي والأُمَّةُ القَرْن من الناس يقال قد مَضَتْ أُمَمٌ أَي قُرُونٌ وأُمَّةُ كل نبي مَن أُرسِل إِليهم من كافر ومؤمنٍ الليث كلُّ قوم نُسِبُوا إِلى نبيّ فأُضيفوا إِليه فَهُمْ أُمَّتُه وقيل أُمة محمد صلى الله عليهم وسلم كلُّ مَن أُرسِل إِليه مِمَّن آمَن به أَو كَفَر قال وكل جيل من الناس هم أُمَّةٌ على حِدَة وقال غيره كلُّ جِنس من الحيوان غير بني آدم أُمَّةٌ على حِدَة والأُمَّةُ الجِيلُ والجِنْسُ من كل حَيّ وفي التنزيل العزيز وما من دابَّةٍ في الأرض ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجناحَيْه إلاَّ أُمَمٌ أَمثالُكم ومعنى قوله إلاَّ أُمَمٌ أمثالُكم في مَعْنىً دون مَعْنىً يُريدُ والله أعلم أن الله خَلَقَهم وتَعَبَّدَهُم بما شاء أن يَتَعَبَّدَهُم من تسْبيح وعِبادةٍ عَلِمها منهم ولم يُفَقِّهْنا ذلك وكل جنس من الحيوان أُمَّةٌ وفي الحديث لولا أنَّ الكِلاب أُمَّةٌ من الأُمَمِ لأَمَرْت بقَتْلِها ولكن اقْتُلوا منها كل أَسْوَد بَهيم وورد في رواية لولا أنها أُمَّةٌ تُسَبِّحُ لأَمَرْت بقَتْلِها يعني بها الكلاب والأُمُّ كالأُمَّةِ وفي الحديث إن أَطاعُوهما يعني أبا بكر وعمر رَشِدوا ورَشَدت أُمُّهم وقيل هو نَقِيضُ قولهم هَوَتْ أُمُّه في الدُّعاء عليه وكل مَن كان على دينِ الحَقِّ مُخالفاً لسائر الأَدْيان فهو أُمَّةٌ وحده وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمن على نبينا وعليه السلام أُمَّةً والأُمَّةُ الرجل الذي لا نظِير له ومنه قوله عز وجل إن إبراهيم كان أُمَّةً قانِتاً لله وقال أبو عبيدة كان أُمَّةً أي إماماً أَبو عمرو الشَّيباني إن العرب تقول للشيخ إذا كان باقِيَ القوّة فلان بإِمَّةٍ معناه راجع إلى الخير والنِّعْمة لأن بَقاء قُوّتِه من أَعظم النِّعْمة وأصل هذا الباب كله من القَصْد يقال أَمَمْتُ إليه إذا قَصَدْته فمعنى الأُمَّة في الدِّينِ أَنَّ مَقْصِدَهم مقْصِد واحد ومعنى الإمَّة في النِّعْمة إنما هو الشيء الذي يَقْصِده الخلْق ويَطْلُبونه ومعنى الأُمَّة في الرجُل المُنْفَرد الذي لا نَظِير له أن قَصْده منفرد من قَصْد سائر الناس قال النابغة وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ويروي ذو إمَّةٍ فمن قال ذو أُمَّةٍ فمعناه ذو دينٍ ومن قال ذو إمَّةٍ فمعناه ذو نِعْمة أُسْدِيَتْ إليه قال ومعنى الأُمَّةِ القامة ( * وقوله « ومعنى الأمة القامة إلخ » هكذا في الأصل ) سائر مقصد الجسد وليس يخرج شيء من هذا الباب عن معنى أَمَمْت قَصَدْت وقال الفراء في قوله عز وجل إن إبراهيم كان أُمَّةً قال أُمَّةً مُعلِّماً للخَير وجاء رجل إلى عبد الله فسأَله عن الأُمَّةِ فقال مُعَلِّمُ الخير والأُمَّةُ المُعَلِّم ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يُبْعَث يوم القيامة زيدُ بنُ عمرو بنِ نُفَيْل أُمَّةً على حِدَةٍ وذلك أَنه كان تَبَرَّأَ من أَدْيان المشركين وآمَن بالله قبل مَبْعَث سيدِنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث قُسِّ بن ساعدة أَنه يُبْعَث يوم القيامة أُمَّةً وحْدَه قال الأُمَّةُ الرجل المُتَفَرِّد بدينٍ كقوله تعالى إنَّ إبراهيمَ كان أُمَّةً قانِتاً لله وقيل الأُمَّةُ الرجلُ الجامع للخير والأُمَّةُ الحِينُ قال الفراء في قوله عز وجل وادَّكَرَ بعد أُمَّةٍ قال بعد حينٍ من الدَّهْرِ وقال تعالى ولَئِنْ أَخّرْنا عنهم العَذاب إلى أُمَّةٍ معْدودةٍ وقال ابن القطاع الأُمَّةُ المُلْك والأُمة أَتْباعُ الأنبياء والأُمّةُ الرجل الجامعُ للخير والأُمَّةُ الأُمَمُ والأُمَّةُ الرجل المُنْفَرد بدينه لا يَشْرَكُه فيه أَحدٌ والأُمَّةُ القامةُ والوجهُ قال الأَعشى وإنَّ مُعاوية الأَكْرَمِي نَ بيضُ الوُجوهِ طِوالُ الأُمَمْ أي طِوالُ القاماتِ ومثله قول الشَّمَرْدَل بن شريك اليَرْبوعي طِوال أَنْصِية الأَعْناقِ والأُمَمِ قال ويروى البيت للأَخْيَلِيَّة ويقال إنه لحسَنُ الأُمَّةِ أي الشَّطاطِ وأُمَّةُ الوجه سُنَّته وهي مُعظَمه ومَعْلم الحُسْن منه أبو زيد إنه لَحَسن أُمَّة الوجه يَعْنُون سُنَّته وصُورَته وإنه لَقَبيحُ أُمَّةِ الوجه وأُمَّة الرجل وَجْهُه وقامَتُه والأُمَّة الطاعة والأُمَّة العالِم وأُمَّةُ الرجل قومُه والأُمَّةُ الجماعة قال الأخفش هو في اللفظ واحد وفي المعنى جَمْع وقوله في الحديث إنَّ يَهُودَ بَني عَوْفٍ أُمَّةٌ من المؤْمنين يريد أَنهم بالصُّلْح الذي وقَع بينهم وبين المؤْمنين كجماعةٍ منهم كلمَتُهم وأيديهم واحدة وأُمَّةُ الله خلْقه يقال ما رأَيت من أُمَّةِ الله أَحسنَ منه وأُمَّةُ الطريق وأُمُّه مُعْظَمُه والأُمَمُ القَصْد الذي هو الوسَط والأَمَمُ القُرب يقال أَخذت ذلك من أَمَمٍ أي من قُرْب وداري أَمَمُ دارِه أي مُقابِلَتُها والأَمَمُ اليسير يقال داركم أَمَمٌ وهو أَمَمٌ منك وكذلك الاثنان والجمع وأمْرُ بَني فُلان أَمَمٌ ومُؤامٌّ أي بيّنٌ لم يجاوز القدر والمؤَامُّ بتشديد الميم المقارب أُخِذ الأَمَم وهو القرب يقال هذا أَمْرٌ مؤَامٌّ مثل مُضارٍّ ويقال للشيء إذا كان مُقارِباً هو مُؤامٌّ وفي حديث ابن عباس لا يَزال أَمْرُ الناس مُؤَامّاً ما لم يَنْظروا في القَدَرِ والوِلْدان أي لا يَزال جارياً على القَصْد والاستقامة والمُؤَامُّ المُقارَب مُفاعَل من الأَمِّ وهو القَصْد أَو من الأَمَمِ القرب وأَصله مُؤامَم فأُدْغِم ومنه حديث كعب لا تَزال الفِتْنة مُؤامّاً بها ما لم تبْدأْ من الشام مُؤَامٌّ هنا مُفاعَل بالفتح على المفعول لأن معناه مُقارَباً بها والباء للتعدية ويروى مُؤَمّاً بغير مدٍّ والمُؤَامٌّ المُقارِب والمُوافِق من الأَمَم وقد أَمَّهُ وقول الطرِمّاح مثل ما كافَحْتَ مَحْزُوبَةً نَصَّها ذاعِرُ وَرْعٍ مُؤَامْ يجوز أَن يكون أَراد مُؤَامٌّ فحذف إحدى الميمين لالتقاء الساكنين ويجوز أن يكون أَراد مُؤَامٌّ فأَبدل من الميم الأخيرة ياء فقال مُؤَامي ثم وقف للقافية فحذف الياء فقال مُؤَامْ وقوله نَصَّها أي نَصَبَها قال ثعلب قال أَبو نصر أَحسنُ ما تكون الظَّبْية إذا مَدَّت عُنُقَها من رَوْعٍ يَسير ولذلك قال مؤَامْ لأَنه المُقاربُ اليَسير قال والأَمَمُ بين القريب والبعيد وهو من المُقارَبة والأَمَمُ الشيءُ اليسير يقال ما سأَلت إلا أَمَماً ويقال ظلَمْت ظُلْماً أَمَماً قال زهير كأَنّ عَيْني وقد سال السَّلِيلُ بهم وَجِيرة ما هُمُ لَوْ أَنَّهم أَمَمُ يقول أيّ جيرةٍ كانوا لو أنهم بالقرب مِنِّي وهذا أمْر مُؤَامٌّ أي قَصْدٌ مُقارب وأَنشد الليث تَسْأَلُني بِرامَتَيْنِ سَلْجَما لو أنها تَطْلُب شيئاً أَمَما أراد لو طَلَبَت شيئاً يقْرُب مُتَناوَله لأَطْلَبْتُها فأَما أن تَطْلُب بالبلدِ السَّباسِبِ السَّلْجَمَ فإنه غير مُتَيَسِّر ولا أَمَمٍ وأُمُّ الشيء أَصله والأُمُّ والأُمَّة الوالدة وأَنشد ابن بري تَقَبَّلَها من أُمَّةٍ ولَطالما تُنُوزِعَ في الأسْواق منها خِمارُها وقال سيبويه ( * هنا بياض بالأصل ) لإمِّك وقال أيضاً إضْرِب الساقَيْنِ إمِّك هابِلُ قال فكسَرهما جميعاً كما ضم هنالك يعني أُنْبُؤُك ومُنْحُدُر وجعلها بعضهم لغة والجمع أُمَّات وأُمّهات زادوا الهاء وقال بعضهم الأُمَّهات فيمن يعقل والأُمّات بغير هاء فيمن لا يعقل فالأُمَّهاتُ للناس والأُمَّات للبهائم وسنذكر الأُمَّهات في حرف الهاء قال ابن بري الأَصل في الأُمَّهات أن تكون للآدميين وأُمَّات أن تكون لغير الآدَمِيِّين قال وربما جاء بعكس ذلك كما قال السفَّاح اليَرْبوعي في الأُمَّهات لغير الآدَمِيِّين قَوّالُ مَعْروفٍ وفَعّالُه عَقَّار مَثْنى أُمَّهات الرِّباعْ قال وقال ذو الرمة سِوى ما أَصابَ الذئبُ منه وسُرْبَةٌ أطافَتْ به من أُمَّهات الجَوازِل فاستعمل الأُمَّهات للقَطا واستعملها اليَرْبوعي للنُّوق وقال آخر في الأُمَّهات للقِرْدانِ رَمى أُمَّهات القُرْدِ لَذْعٌ من السَّفا وأَحْصَدَ من قِرْانِه الزَّهَرُ النَّضْرُ وقال آخر يصف الإبل وهام تَزِلُّ الشمسُ عن أُمَّهاتِه صِلاب وأَلْحٍ في المَثاني تُقَعْقِعُ وقال هِمْيان في الإبل أيضاً جاءَتْ لِخِمْسٍ تَمَّ من قِلاتِها تَقْدُمُها عَيْساً مِنُ امَّهاتِها وقال جرير في الأُمَّات للآدَمِييِّن لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ مُقَلَّدة من الأُمَّاتِ عارا التهذيب يَجْمَع الأُمَّ من الآدَميّاتِ أُمَّهات ومن البَهائم أُمَّات وقال لقد آلَيْتُ أَغْدِرُ في جَداعِ وإن مُنِّيتُ أُمَّاتِ الرِّباعِ قال الجوهري أَصل الأُمِّ أُمّهةٌ ولذلك تُجْمَع على أُمَّهات ويقال يا أُمَّةُ لا تَفْعَلي ويا أَبَةُ افْعَلْ يجعلون علامة التأْنيث عوضاً من ياء الإضافة وتَقِفُ عليها بالهاء وقوله ما أُمّك اجْتاحَتِ المَنايا كلُّ فُؤادٍ عَلَيْك أُمُّ قال ابن سيده عَلَّق الفؤاد بعَلى لأنه في معنى حَزينٍ فكأَنه قال عليك حَزينٌ وأَمَّتْ تَؤُمُّ أُمُومَةً صارت أُمّاً وقال ابن الأَعرابي في امرأَة ذكرها كانت لها عمة تَؤُمها أي تكون لها كالأُمِّ وتَأَمَّها واسْتَأَمَّها وتأَمَّمها اتَّخَذَها أُمّاً قال الكميت ومِن عَجَبٍ بَجِيلَ لَعَمْرُ أُمّ غَذَتْكِ وغيرَها تَتأَمّمِينا قوله ومن عَجَبٍ خبر مبتدإِ محذوف تقديرهُ ومن عَجَبٍ انْتِفاؤكم عن أُمِّكم التي أَرْضَعَتْكم واتِّخاذكم أُمّاً غيرَها قال الليث يقال تأَمَّم فلان أُمّاً إذا اتَّخذَها لنفسه أُمّاً قال وتفسير الأُمِّ في كل معانيها أُمَّة لأن تأْسيسَه من حَرْفين صحيحين والهاء فيها أصلية ولكن العَرب حذَفت تلك الهاء إذ أَمِنُوا اللَّبْس ويقول بعضُهم في تَصْغير أُمٍّ أُمَيْمة قال والصواب أُمَيْهة تُردُّ إلى أَصل تأْسيسِها ومن قال أُمَيْمَة صغَّرها على لفظها وهم الذين يقولون أُمّات وأَنشد إذِ الأُمّهاتُ قَبَحْنَ الوُجوه فَرَجْتَ الظَّلامَ بأُمَّاتِكا وقال ابن كيسان يقال أُمٌّ وهي الأصل ومنهم من يقول أُمَّةٌ ومنهم من يقول أُمَّهة وأنشد تَقَبَّلْتَها عن أُمَّةٍ لك طالَما تُنوزِعَ بالأَسْواقِ عنها خِمارُها يريد عن أُمٍّ لك فأَلحقها هاء التأْنيث وقال قُصَيّ عند تَناديهمْ بِهالٍ وَهَبِي أُمَّهَتي خِنْدِفُ والياسُ أَبي فأَما الجمع فأَكثر العرب على أُمَّهات ومنهم من يقول أُمَّات وقال المبرّد والهاء من حروف الزيادة وهي مزيدة في الأُمَّهات والأَصل الأَمُّ وهو القَصْد قال أَبو منصور وهذا هو الصواب لأن الهاء مزيدة في الأُمَّهات وقال الليث من العرب من يحذف أَلف أُمٍّ كقول عديّ بن زيد أَيُّها العائِبُ عِنْدِ امَّ زَيْدٍ أنت تَفْدي مَن أَراكَ تَعِيبُ وإنما أراد عنْدي أُمَّ زيدٍ فلمّا حذَف الأَلف التَزقَتْ ياء عنْدي بصَدْر الميم فالتقى ساكنان فسقطت الياء لذلك فكأَنه قال عندي أُمَّ زيد وما كنت أُمّاً ولقد أَمِمْتِ أُمُومةً قال ابن سيده الأُمَّهة كالأُمِّ الهاء زائدة لأَنه بمعنى الأُمِّ وقولهم أمٌّ بَيِّنة الأُمومة يُصَحِّح لنا أن الهمزة فيه فاء الفعل والميم الأُولى عَيْن الفِعْل والميم الأُخرى لام الفعْل فَأُمٌّ بمنزلة دُرٍّ وجُلٍّ ونحوهما مما جاء على فُعْل وعينُه ولامُه من موضع وجعل صاحبُ العَيْنِ الهاء أَصْلاً وهو مذكور في موضعه الليث إذا قالت العرب لا أُمَّ لك فإنه مَدْح عندهم غيره ويقال لا أُمَّ لك وهو ذَمٌّ قال أَبو عبيد زعم بعض العلماء أن قولهم لا أُمَّ لك قد وُضعَ موضع المَدح قال كعب بن سعد الغَنَويّ يَرْثي أَخاه هَوَتْ أُمُّه ما يَبْعَث الصُّبْح غادِياً وماذا يُؤدّي الليلُ حينَ يَؤوبُ ؟ قال أبو الهيثم في هذا البيت وأَيْنَ هذا مما ذهب إليه أَبو عبيد ؟ وإنما معنى هذا كقولهم وَيْحَ أُمِّه ووَيْلَ أُمِّه والوَيلُ لها وليس للرجل في هذا من المَدْح ما ذهَب إليه وليس يُشْبِه هذا قولهم لا أُمَّ لك لأَن قوله أُمَّ لك في مذهب ليس لك أُمٌّ حُرَّة وهذا السَّبُّ الصَّريح وذلك أَنّ بَني الإماء عند العرب مَذْمومون لا يلحقون بِبَني الحَرائر ولا يقول الرجل لصاحبه لا أُمَّ لك إلاَّ في غضَبه عليه مُقَصِّراً به شاتِماً له قال وأَمّا إذا قال لا أَبا لَك فلم يَترك له من الشَّتِيمَة شيئاً وقيل معنى قولهم لا أُمَّ لك يقول أنت لَقِيطٌ لا تُعْرَف لك أُمٌّ قال ابن بري في تفسير يت كعب بن سعد قال قوله هَوَتْ أُمُّه يُسْتَعْمَل على جهة التعَجُّب كقولهم قاتَله الله ما أَسْمَعه ما يَبْعَث الصبحُ ما استفهام فيها معنى التعَجُّب وموضعها نَصْب بيَبْعَث أيْ أَيُّ شيءٍ يَبعَثُ الصُّبْح من هذا الرجل ؟ أَي إذا أَيْقَظه الصُّبح تصرَّف في فِعْل ما يُريده وغادِياً منصوب على الحال والعامل فيه يَبْعَث ويَؤُوب يَرجع يريد أَن إقْبال اللَّيل سَبَب رجوعه إلى بيته كما أن إقْبال النهار سَبَب لتصرُّفه وسنذكره أَيضاً في المعتل الجوهري وقولهم وَيْلِمِّهِ ويريدون وَيْلٌ لأُمّه فحذف لكثرته في الكلام قال ابن بري وَيْلِمِّه مكسورة اللام شاهده قول المنتخل الهذلي يَرْثي ولدهَ أُثَيلة وَيْلِمِّه رجلاَ يأْتي به غَبَناً إذا تَجَرَّد لا خالٌ ولا بَخِلُ الغَبَنُ الخَديعةُ في الرأْي ومعنى التَّجَرُّد ههنا التَّشْميرُ للأَمرِ وأَصْله أن الإنسان يَتجرَّد من ثيابه إذا حاوَل أَمْراً وقوله لا خالٌ ولا بَخِل الخالُ الاختيال والتَّكَبُّر من قولهم رجل فيه خالٌ أي فيه خُيَلاء وكِبْرٌ وأما قوله وَيْلِمِّه فهو مَدْح خرج بلفظ الذمِّ كما يقولون أَخْزاه الله ما أَشْعَرَه ولعَنه الله ما أَسْمَعه قال وكأَنهم قَصَدوا بذلك غَرَضاً مَّا وذلك أَن الشيء إذا رآه الإنسان فأَثْنى عليه خَشِيَ أَن تُصِيبه العين فيَعْدِل عن مَدْحه إلى ذمّه خوفاً عليه من الأَذيَّةِ قال ويحتمل أيضاً غَرَضاً آخر وهو أن هذا الممدوح قد بلَغ غاية الفَضْل وحصل في حَدّ من يُذَمُّ ويُسَب لأَن الفاضِل تَكْثُر حُسَّاده وعُيّابه والناقِص لا يُذَمُّ ولا يُسَب بل يَرْفعون أنفسَهم عن سَبِّه ومُهاجاتِه وأَصْلُ وَيْلِمِّه وَيْلُ أُمِّه ثم حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال وكَسَروا لامَ وَيْل إتْباعاً لكسرة الميم ومنهم من يقول أصله وَيلٌ لأُمِّه فحذفت لام وَيْل وهمزة أُمّ فصار وَيْلِمِّه ومنهم من قال أَصله وَيْ لأُمِّه فحذفت همزة أُمٍّ لا غير وفي حديث ابن عباس أنه قال لرجل لا أُمَّ لك قال هو ذَمٌّ وسَبٌّ أي أنت لَقِيطٌ لا تُعْرف لك أُمٌّ وقيل قد يقَع مَدْحاً بمعنى التعَجُّب منه قال وفيه بُعدٌ والأُمُّ تكون للحيَوان الناطِق وللموات النامِي كأُمِّ النَّخْلة والشجَرة والمَوْزَة وما أَشبه ذلك ومنه قول ابن الأصمعي له أنا كالمَوْزَة التي إنما صَلاحُها بمَوْت أُمِّها وأُمُّ كل شيء أَصْلُه وعِمادُه قال ابن دُريَد كل شيء انْضَمَّت إليه أَشياء فهو أُمٌّ لها وأُم القوم رئيسُهم من ذلك قال الشنْفَرى وأُمَِّ عِيال قد شَهِدْتُ تَقُوتُهُمْ يعني تأَبط شرّاً وروى الرَّبيعُ عن الشافعي قال العرب تقول للرجل يَلِي طَعام القَوْم وخِدْمَتَهم هو أُمُّهم وأَنشد للشنفرى وأُمِّ عِيال قد شَهدت تَقُوتُهُمْ إذا أَحْتَرَتْهُم أَتْفَهَتْ وأَقَلَّتِ ( * قوله « وأم عيال قد شهدت » تقدم هذا البيت في مادة حتر على غير هذا الوجه وشرح هناك ) وأُمُّ الكِتاب فاتِحَتُه لأَنه يُبْتَدَأُ بها في كل صلاة وقال الزجاج أُمُّ الكتاب أَصْلُ الكتاب وقيل اللَّوْحُ المحفوظ التهذيب أُمُّ الكتاب كلُّ آية مُحْكَمة من آيات الشَّرائع والأَحْكام والفرائض وجاء في الحديث أنَّ أُم الكِتاب هي فاتحة الكتاب لأنها هي المُقَدَّمة أَمامَ كلِّ سُورةٍ في جميع الصلوات وابْتُدِئ بها في المُصْحف فقدِّمت وهي ( * هنا بياض في الأصل ) القرآن العظيم وأَما قول الله عز وجل وإنه في أُمِّ الكتاب لَدَيْنا فقال هو اللَّوْح المَحْفوظ وقال قَتادة أُمُّ الكتاب أَصْلُ الكِتاب وعن ابن عباس أُمُّ الكِتاب القرآن من أَوله إلى آخره الجوهري وقوله تعالى هُنَّ أُمُّ الكِتاب ولم يقل أُمَّهات لأَنه على الحِكاية كما يقول الرجل ليس لي مُعين فتقول نحن مُعِينك فتَحْكِيه وكذلك قوله تعالى واجْعَلْنا للمُتَّقين إماماً وأُمُّ النُّجوم المَجَرَّة لأنها مُجْتَمَع النُّجوم وأُمُّ التَّنائف المفازةُ البعيدة وأُمُّ الطريق مُعْظَمها إذا كان طريقاً عظيماً وحَوْله طَرُق صِغار فالأَعْظم أُمُّ الطريق الجوهري وأُمُّ الطريق مُعظمه في قول كثير عَزّة يُغادِرْنَ عَسْبَ الوالِقِيّ وناصِحٍ تَخصُّ به أُمُّ الطريقِ عِيالَها قال ويقال هي الضَّبُع والعَسْب ماء الفَحْل والوالِقِيّ وناصِح فَرَسان وعِيالُ الطريق سِباعُها يريد أَنهنّ يُلْقِين أَولادَهنّ لغير تَمامٍ من شِدّة التَّعَب وأُمُّ مَثْوَى الرجل صاحِبةُ مَنْزِله الذي يَنْزله قال وأُمُّ مَثْوايَ تُدَرِّي لِمَّتي الأَزهري يقال للمرأَة التي يَأْوي إليها الرجل هي أُمُّ مَثْواهُ وفي حديث ثُمامَة أَتى أُمَّ مَنْزِلِه أَي امرأَته ومن يُدَبِّر أَمْر بَيْته من النساء التهذيب ابن الأَعرابي الأُم امرأَة الرجل المُسِنَّة قال والأُمّ الوالدة من الحيوان وأُمُّ الحَرْب الراية وأُم الرُّمْح اللِّواء وما لُفَّ عليه من خِرْقَةٍ ومنه قول الشاعر وسَلَبْنا الرُّمْح فيه أُمُّه من يَدِ العاصِي وما طَالَ الطِّوَلْ وأُم القِرْدانِ النُّقْرَةُ التي في أَصْل فِرْسِن البعير وأُم القُرَى مكة شرَّفها الله تعالى لأَنها توسطَت الأرض فيما زَعَموا وقي لأنها قِبْلةُ جميع الناس يؤُمُّونها وقيل سُمِّيَت بذلك لأَنها كانت أَعظم القُرَى شأْناً وفي التنزيل العزيز وما كان رَبُّك مُهْلِكَ القُرَى حتى يبعثَ في أُمِّها رسولاً وكلُّ مدينة هي أُمُّ ما حَوْلها من القُرَى وأُمُّ الرأْسِ هي الخَريطةُ التي فيها الدِّماغ وأُمُّ الدِّماغِ الجِلدة التي تجْمع الدِّماغَ ويقال أَيضاً أُم الرأْس وأُمُّ الرأْس الدِّماغ قال ابن دُرَيد هي الجِلْدة الرقيقة التي عليها وهي مُجْتَمعه وقالوا ما أَنت وأُمُّ الباطِل أي ما أنت والباطِل ؟ ولأُمٍّ أَشياءُ كثيرة تضاف إليها وفي الحديث أنه قال لزيد الخيل نِعْم فَتىً إن نَجا من أُمّ كلْبةَ هي الحُمَّى وفي حديث آخر لم تَضُرّه أُمُّ الصِّبْيان يعني الريح التي تَعْرِض لهم فَربما غُشِي عليهم منها وأُمُّ اللُّهَيْم المَنِيّة وأُمُّ خَنُّورٍ الخِصْب وأُمُّ جابرٍ الخُبْزُ وأُمُّ صَبّار الحرَّةُ وأُم عُبيدٍ الصحراءُ وأُم عطية الرَّحى وأُمُّ شملة الشمس ( * قوله « وأم شملة الشمس » كذا بالأصل هنا وتقدم في مادة شمل أن أم شملة كنية الدنيا والخمر ) وأُمُّ الخُلْفُف الداهيةُ وأُمُّ رُبَيقٍ الحَرْبُ وأُم لَيْلى الخَمْر ولَيْلى النَّشْوة وأُمُّ دَرْزٍ الدنيْا وأُم جرذان النخلة وأُم رَجيه النحلة وأُمُّ رياح الجرادة وأُمُّ عامِرٍ المقبرة وأُمُّ جابر السُّنْبُلة وأُمُّ طِلْبة العُقابُ وكذلك شَعْواء وأُمُّ حُبابٍ الدُّنيا وهي أُمُّ وافِرَةَ وأُمُّ وافرة البيره ( * قوله « وأم خبيص إلخ » قال شارح القاموس قبلها ويقال للنخلة أيضاً أم خبيص ألى آخر ما هنا لكن في القاموس أم سويد وأم عزم بالكسر وأم طبيخة كسكينة في باب الجيم الاست ) وأُم سمحة العنز ويقال للقِدْر أُمُّ غياث وأُمُّ عُقْبَة وأُمُّ بَيْضاء وأُمُّ رسمة وأُمُّ العِيَالِ وأُمُّ جِرْذان النَّخْلة وإذا سميت رجُلاً بأُمِّ جِرْذان لم تَصْرِفه وأُمُّ خبيص ( * قوله البيرة هكذا في الأصل وفي القاموس أم وافرة الدنيا ) وأُمُّ سويد وأُمُّ عِزْم وأُم عقاق وأُم طبيخة وهي أُم تسعين وأُمُّ حِلْس كُنْية الأتان ويقال للضَّبُع أُمُّ عامِر وأُمُّ عَمْرو الجوهري وأُم البَيْضِ في شِعْرِ أَبي دُواد النعَامة وهو قوله وأَتانا يَسْعَى تَفَرُّسَ أُمِّ ال بيضِ شََدّاً وقد تَعالى النَّهارُ قال ابن بري يصف رَبيئَة قال وصوابه تَفَرُّش بالشين معجَمةً والتَّفَرُّش فَتْحُ جَناحَي الطائر أَو النَّعامة إذا عَدَتْ التهذيب واعلم أنَّ كل شيء يُضَمُّ إليه سائرُ ما يليه فإنَّ العربَ تسمي ذلك الشيء أُمّاً من ذلك أُمُّ الرأْس وهو الدِّماغُ والشجَّةُ الآمَّةُ التي تَهْجُمُ على الدِّماغ وأَمَّه يَؤُمُّه أَمّاً فهو مَأْمُومٌ وأَمِيم أصاب أُمَّ رأْسِه الجوهري أَمَّهُ أي شجُّهُ آمَّةً بالمدِّ وهي التي تَبْلُغ أُمَّ الدِّماغِ حتى يبقَى بينها وبين الدِّماغ جِلْدٌ رقيقٌ وفي حديث الشِّجاج في الآمَّة ثُلُثُ الدِّيَة وفي حديث آخر المَأْمُومَة وهي الشَّجَّة التي بلغت أُمَّ الرأْس وهي الجلدة التي تجمَع الدماغ المحكم وشَجَّةٌ آمَّةٌ ومَأْمُومةٌ بلغت أُمَّ الرأْس وقد يُستعار ذلك في غير الرأْس قال قَلْبي منَ الزَّفَرَاتِ صَدَّعَهُ الهَوى وَحَشايَ من حَرِّ الفِرَاقِ أَمِيمُ وقوله أَنشده ثعلب فلولا سِلاحي عندَ ذاكَ وغِلْمَتي لَرُحْت وفي رَأْسِي مآيِمُ تُسْبَرُ فسره فقال جَمَع آمَّةً على مآيِمَ وليس له واحد من لفظه وهذا كقولهم الخيل تَجْرِي على مَسَاوِيها قال ابن سيده وعندي زيادة وهو أَنه أراد مآمَّ ثم كَرِه التَّضْعِيف فأَبدل الميم الأَخيرة ياءً فقال مآمِي ثم قلب اللامَ وهي الياء المُبْدَلة إلى موضع العين فقال مآيِم قال ابن بري في قوله في الشَّجَّة مَأْمُومَة قال وكذا قال أَبو العباس المبرّد بعضُ العرب يقول في الآمَّة مَأْمُومَة قال قال عليّ بن حمزة وهذا غلَطٌ إنما الآمَّةُ الشَّجَّة والمَأْمُومَة أُمُّ الدِّماغ المَشْجُوجَة وأَنشد يَدَعْنَ أُمَّ رأْسِه مَأْمُومَهْ وأُذْنَهُ مَجْدُوعَةً مَصْلُومَه ويقال رجل أَمِيمٌ ومَأْمُومٌ للذي يَهْذِي من أُمِّ رأْسه والأُمَيْمَةُ الحجارة التي تُشْدَخ بها الرُّؤُوس وفي الصحاح الأَمِيمُ حَجَرٌ يُشْدَخُ به الرأْس وأَنشد الأزهري ويَوْمَ جلَّيْنا عن الأَهاتِم بالمَنْجَنِيقاتِ وبالأَمائِم قال ومثله قول الآخر مُفَلَّقَة هاماتُها بالأَمائِم وأُم التَّنائف أَشدُّها وقوله تعالى فَأُمُّه هاوِيَةٌ وهي النارُ ( * قوله « وهي النار إلخ » كذا بالأصل ولعله هي النار يهوي فيها من إلخ ) يَهْوِي مَن أُدْخِلَها أي يَهْلِك وقيل فَأُمُّ رأْسه هاوِيَة فيها أي ساقِطة وفي الحديث اتَّقوا الخَمْر فإنها أُمُّ الخَبائث وقال شمر أُمُّ الخبائث التي تَجْمَع كلَّ خَبيث قال وقال الفصيح في أَعراب قيس إذا قيل أُمُّ الشَّرِّ فهي تَجْمَع كل شرٍّ على وَجْه الأرض وإذا قيل أُمُّ الخير فهي تجمع كلَّ خَيْر ابن شميل الأُمُّ لكل شيء هو المَجْمَع والمَضَمُّ والمَأْمُومُ من الإبِل الذي ذهَب وَبَرهُ عن ظَهْره من ضَرْب أو دَبَرٍ قال الراجز ليس بذِي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ ولا بِخَوّارٍ ولا أَزَبِّ ولا بمأْمُومٍ ولا أَجَبِّ ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّل السَّنامِ مَأْمُومٌ والأُمِّيّ الذي لا يَكْتُبُ قال الزجاج الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه وفي التنزيل العزيز ومنهم أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلاّ أَمَانِيَّ قال أَبو إسحق معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه وكانت الكُتَّاب في العرب من أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة وأَخذها أَهل الحيرة عن أَهل الأَنْبار وفي الحديث إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا نَحْسُب أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى وفي الحديث بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة ومنه قوله بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم والأُمِّيُّ العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام قال ولا أعُودِ بعدَها كَرِيّا أُمارسُ الكَهْلَةَ والصَّبيَّا والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا قيل له أُمِّيٌّ لأنه على ما وَلَدَته أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ وبَعَثَه الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب وكانت هذه الخَلَّة إحْدَى آياته المُعجِزة لأَنه صلى الله عليه وسلم تَلا عليهم كِتابَ الله مَنْظُوماً تارة بعد أُخْرَى بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظَه وكان الخطيبُ من العرب إذا ارْتَجَل خُطْبَةً ثم أَعادها زاد فيها ونَقَص فحَفِظه الله عز وجل على نَبيِّه كما أَنْزلَه وأَبانَهُ من سائر مَن بَعَثه إليهم بهذه الآية التي بايَنَ بَينه وبينهم بها ففي ذلك أَنْزَل الله تعالى وما كنتَ تَتْلُو من قَبْلِه من كِتاب ولا تَخُطُّه بِيَمِينِك إذاً لارْتابَ المُبْطِلون الذين كفروا ولَقالوا إنه وَجَدَ هذه الأَقاصِيصَ مَكْتوبةً فَحَفِظَها من الكُتُب والأَمامُ نَقِيضُ الوَراء وهو في معنى قُدَّام يكون اسماً وظرفاً قال اللحياني وقال الكِسائي أمام مؤنثة وإن ذُكِّرتْ جاز قال سيبويه وقالوا أَمامَك إذا كنت تُحَذِّره أو تُبَصِّره شيئاً وتقول أنت أَمامَه أي قُدَّمه ابن سيده والأَئمَّةُ كِنانة ( * قوله والائمة كِنانة هكذا في الأصل ولعله اراد ان بني كنانة يقال لهم الأئمة ) عن ابن الأعرابي وأُمَيْمَة وأُمامةُ اسم امرأَة قال أَبو ذؤيب قالتْ أُمَيْمةُ ما لجِسْمك شاحِباً مثلي ابْتُذِلْتَ ومِثلُ ما لك يَنْفَعُ ( * قوله « مثلي ابتذلت » تقدم في مادة نفع بلفظ منذ ابتذلت وشرحه هناك ) وروى الأَصمعي أُمامةُ بالأَلف فَمَن روى أُمامة على الترخيم ( * قوله « فمن روى امامة على الترخيم » هكذا في الأصل ولعله فمن روى أمامة فعلى الأصل ومن روى أميمة فعل تصغير الترخيم ) وأُمامةُ ثَلَثُمائة من الإبِلِ قال أَأَبْثُرهُ مالي ويَحْتُِرُ رِفْدَه ؟ تَبَيَّنْ رُوَيْداً ما أُمامةُ من هِنْدِ أَراد بأُمامة ما تقدَّم وأَراد بِهِنْد هُنَيْدَة وهي المائة من الإبل قال ابن سيده هكذا فسره أَبو العَلاء ورواية الحَماسة أَيُوعِدُني والرَّمْلُ بيني وبينه ؟ تَبَيَّنْ رُوَيْداً ما أُمامة من هِنْدِ وأَما من حروف الابتداء ومعناها الإخْبار وإمَّا في الجَزاء مُرَكَّبة من إنْ ومَا وإمَّا في الشَّكِّ عَكْسُ أو في الوضع قال ومن خَفِيفِه أَمْ وأَمْ حرف عَطف معناه الاستفهام ويكون بمعنى بَلْ التهذيب الفراء أَمْ في المعنى تكون ردّاً على الاستفهام على جِهَتَيْن إحداهما أن تُفارِق معنى أَمْ والأُخرى أن تَسْتَفْهِم بها على جهة النّسَق والتي يُنْوى به الابتداء إلاَّ أَنه ابتداء متصِل بكلام فلو ابْتَدَأْت كلاماً ليس قبله كلامٌ ثم استَفْهَمْت لم يكن إلا بالأَلف أو بهَلْ من ذلك قوله عز وجل ألم تَنْزيلُ الكِتاب لا رَيْبَ فيه مِن رَبِّ العالَمين أمْ يَقولونَ افْتَراه فجاءت بأَمْ وليس قَبْلَها استفهام فهذه دليل على أَنها استفهام مبتدأٌ على كلام قد سبقه قال وأَما قوله أَمْ تُريدُون أن تَسْأَلوا رَسولَكم فإن شئت جعَلْته استفهاماً مبتدأً قد سبقه كلامٌ وإن شئت جعَلْته مردوداً على قوله ما لنا لا نرى ( * قوله « وان شئت جعلته مردوداً على قوله ما لنا لا نرى » هكذا في الأصل ) ومثله قوله أَلَيْسَ لي مُلْكُ مِصْرَ وهذه الأَنهارُ تَجْري من تحتي ثم قال أَم أَنا خَيْرٌ فالتفسير فيهما واحدٌ وقال الفراء وربما جَعَلتِ العرب أَمْ إذا سبقها استفهام ولا يَصْلُح فيه أَمْ على جهة بَلْ فيقولون هل لك قِبَلَنا حَقٌّ أَم أَنتَ رجل معروف بالظُّلْم يُريدون بل أنت رجُل معروف بالظُّلْم وأَنشد فوَالله ما أَدري أَسَلْمى تَغَوَّلَتْ أَمِ النَّوْمُ أَمْ كلٌّ إليَّ حَبِيبُ يُريد بَلْ كلٌّ قال ويفعلون مثل ذلك بأَوْ وهو مذكور في موضعه وقال الزجاج أَمْ إذا كانت معطوفة على لفظ الاستفهام فهي معروفة لا إشكال فيها كقولك زيد أَحسن أَمْ عَمرو أَكذا خيرٌ أَمْ كذا وإذا كانت لا تقَعُ عطفاً على أَلِف الاستفهام إلا أَنها تكون غير مبتدأَة فإنها تُؤذِن بمعنى بَلْ ومعنى أَلف الاستفهام ثم ذكر قول الله تعالى أَمْ تُريدُون أَن تَسأَلوا رَسُولكم قال المعنى بَلْ تُريدون أَن تَسأَلوا رسولَكم قال وكذلك قوله ألم تَنْزيلُ الكتاب لا رَيب فيه من ربِّ العالمين أمْ يَقولون افْتَراه قال المعنى بَلْ يقولون افْتَراه قال الليث أَمْ حَرْف أَحسَن ما يكون في الاستفهام على أَوَّله فيصير المعنى كأَنه استفهام بعد استفهام قال ويكون أمْ بمعنى بَلْ ويكون أم بمعنى ألِف الاستفهام كقولك أَمْ عِنْدك غَداء حاضِرٌ ؟ وأنت تريد أَعِندَك غداء حاضِرٌ وهي لغة حسنة من لغات العرب قال أَبو منصور وهذا يَجُوز إذا سبقه كلام قال الليث وتكون أَمْ مبتدَأَ الكلام في الخبر وهي لغة يَمانية يقول قائلُهم أم نَحْن خَرَجْنا خِيارَ الناس أَمْ نُطْعِم الطَّعام أَمْ نَضْرِب الهامَ وهو يُخْبِر وروي عن أبي حاتم قال قال أَبو زيد أَم تكون زائدة لغةُ أَهل اليمن قال وأَنشد يا دَهْن أَمْ ما كان مَشْيي رَقَصا بل قد تكون مِشْيَتي تَوَقُّصا أَراد يا دَهْناء فَرَخَّم وأَمْ زائدة أراد ما كان مَشْيي رَقَصاً أي كنت أَتَوقَّصُ وأَنا في شَبِيبتي واليومَ قد أَسْنَنْت حتى صار مَشيي رَقَصاً والتَّوَقُّص مُقارَبةُ الخَطْو قال ومثلُه يا ليت شعري ولا مَنْجى من الهَرَمِ أَمْ هلْ على العَيْش بعدَ الشَّيْب مِن نَدَمِ ؟ قال وهذا مذهب أَبي زيد وغيره يذهَب إلى أَن قوله أَمْ كان مَشْيي رَقَصاً معطوف على محذوف تقدّم المعنى كأَنه قال يا دَهْن أَكان مَشْيي رَقَصاً أَمْ ما كان كذلك وقال غيره تكون أَمْ بلغة بعض أَهل اليَمن بمعنى الأَلِف واللامِ وفي الحديث ليس من امْبرِّ امْصِيامُ في امْسَفَر أي ليس من البِرِّ الصِّيامُ في السفَر قال أَبو منصور والأَلفُ فيها أَلفُ وَصْلٍ تُكْتَب ولا تُظْهر إذا وُصِلت ولا تُقْطَع كما تُقْطَع أَلِف أَم التي قدَّمنا ذكْرَها وأَنشد أَبو عبيد ذاكَ خَلِيلي وذُو يُعاتِبُني يَرْمي ورائي بامْسَيْفِ وامْسَلِمَه ألا تراه كيف وَصَل الميمَ بالواو ؟ فافهمه قال أَبو منصور الوجه أن لا تثبت الألف في الكِتابة لأَنها مِيمٌ جعلتْ بدَلَ الأَلفِ واللام للتَّعْريف قال محمد ابن المكرَّم قال في أَوَّل كلامه أَمْ بلغة اليمن بمعنى الأَلف واللام وأَوردَ الحديث ثم قال والأَلف أَلفُ وَصْل تُكْتَبُ ولا تُظْهر ولا تُقْطَع كما تُقْطَع أَلف أَمْ ثم يقول الوَجُه أَن ل
الرائد
* أمم تأميما. 1-ه: قصده. 2-الشركة أو نحوها: جعلها ملكا للأمة.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: