ـ وَكْرُ : عُشُّ الطَّائِرِ وإن لم يكن فيه ، كالوَكْرَة ، ج : أوكُرٌ وأوكارٌ ووُكُورٌ ووُكَرٌ ، وأن تَضْرِبَ أنْفَ الرجلِ بِجُمْعِ يَدِكَ ، وليس بِتَصْحيفِ الوَكْزِ . ـ وَكَرَ الطائرُ يَكِرُ وكْراً ووُكُوراً : أتَى الوَكْرَ ، أو دَخَلَهُ ، ـ وَكَرَ الصبي : وثَبَ ، ـ وَكَرَ الإِناءَ : مَلأَهُ ، كوَكَّرَهُ وأَوْكَرَهُ . ـ تَوَكَّرَ الصبيُّ : امْتَلأَ بَطْنُهُ ، ـ تَوَكَّرَ الطائرُ : امْتَلأَتْ حَوْصَلَتُهُ . ـ وَكْرَةُ ووَكَرَةُ والوَكِيرُ والوَكِيرَةُ : طَعامٌ يُعْمَلُ لِفَراغِ البُنْيانِ ، وقد وَكَرَ لهم . ـ وَكْرُ ووَكَرُ ووَكَرَى : ضَرْبٌ من العَدْوِ . ـ وَكَّارُ : العَدَّاءُ . ـ ناقةٌ وَكَرَى : سريعةٌ ، أو قصيرةٌ لَحيمةٌ ، وقد وَكَرَتْ تَكِرُ فيهما . ـ اتَّكَرَ الطائرُ : اتَّخَذَ وَكْراً . ـ امرأةٌ وَكَرَى : شديدةُ الوَطْءِ على الأرضِ . ـ وَكْراءُ : موضع . ـ وُكْرَةُ : المَوْرَدَةُ إلى الماءِ . ـ وِكَارُ : موضع .
المعجم: القاموس المحيط
وَقْفُ
ـ وَقْفُ : سِوارٌ من عاجٍ ، وقرية بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ ، وبالخالِصِ شَرْقِيَّ بَغْدادَ ، وموضع بِبلادِ بَنِي عامِرٍ ، ـ وَقْفُ من التُّرْسِ : ما يَسْتَديرُ بِحافَتِهِ من قَرْنٍ أو حَديدٍ وشِبْهِهِ . ـ وَقَفَ يَقِفُ وقُوفاً : دامَ قائِماً . ـ وَقَفْتُه أنا وقْفاً : فَعَلْتُ به ما وَقَفَ ، كوَقَّفْتُه وأوْقَفْتُه ، ـ وَقَفَ القِدْرَ : أدامَها وسَكَّنَها ، ـ وَقَفَ النَّصْرانِيُّ وِقِّيفَى : خَدَمَ البِيعَةَ ، ـ وَقَفَ فُلاناً على ذَنْبِهِ : أطْلَعَهُ ، ـ وَقَفَ الدَّارَ : حَبَّسَه ، كأَوْقَفَه ، وهذه رَدِيَّةٌ . ـ مَوْقِفُ : مَحَلُّ الوُقوف ، ومَحَلَّةٌ بِمِصْرَ ، ـ مَوْقِفُ من الفَرَسِ : الهَزْمَتانِ في كَشْحَيْهِ ، أو نُقْرَتا الخاصِرَةِ على رَأسِ الكُلْيَةِ . ـ امْرَأةٌ حَسَنَةُ المَوْقِفَيْنِ : الوَجْهِ والقَدَمِ ، أو العَيْنَيْنِ واليَدَيْنِ ، وما لا بُدَّ لَها من إظْهارِهِ ، وهُما عِرْقانِ مُكْتَنِفا القُحْقُحِ إذا تَشَنَّجا لم يَقُمِ الإِنْسانُ ، وإذا قُطِعا ماتَ . ـ واقِفٌ : لَقَبُ مالِكِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ ، أبو بَطْنٍ من الأَنْصارِ منهم : هلالُ بنُ أُمَيَّةَ الواقِفِيُّ ، أحَدُ الثَّلاثَةِ الذين تِيبَ عليهم . ـ ذُو الوُقوف : فَرَسُ نَهْشَلِ بنِ دارِمٍ . ـ وَقَّافُ : المُتَأنِّي ، والمُحْجِمُ عن القِتالِ ، وشاعِرٌ عُقَيْلِيٌّ . ـ وكُلُّ عَقَبٍ لُفَّ على القَوْسِ : وَقْفَةٌ ، ـ وعلى الكُلْيَة العُلْيا : وَقْفَتانِ . ـ مِيقَفُ ومِيقافُ : عُودٌ يُحَرَّكُ به القِدْرُ ، ويُسَكَّنُ به غَلَيانُها . ـ وَقِيفَةُ : الوَعِلُ تُلْجئُهُ الكِلابُ إلى صَخْرَةٍ ، فلا يُمْكِنهُ أنْ يَنْزِلَ حتى يُصادَ . ـ أوْقَفَ : سَكَتَ ، ـ أوْقَفَ عنه : أمْسَكَ وأقْلَعَ ، وليس في فَصِيح الكَلامِ : أوْقَفَ إِلاَّ لِهذا المَعْنَى . ـ وَقَّفَها تَوْقيفاً : جَعَلَ في يَدَيْها الوَقْفَ ، ـ وَقَّفَتْ يَدَيْها بالحنَّاءِ : نَقَطَتْهُما . ـ مُوَقَّفُ من الخَيْلِ : الأبْرَشُ أعْلَى الأُذُنَيْنِ ، كأَنَّهُما مَنقْوشَتانِ بِبيَاضٍ ، ولَوْنُ سائِرِهِ ما كان ، ـ مُوَقَّفُ من الحُمُرِ : ما كُويَتْ ذراعاهُ كَيّاً مُسْتَديراً ، ـ مُوَقَّفُ من الأُرْوِيِّ والثِّيرانِ : ما في يَدَيْهِ حُمْرَةٌ تُخالِفُ سائرَهُ ، ـ مُوَقَّفُ مِنّا : المُجرَّبُ المُحَنَّكُ ، ـ مُوَقَّفُ من القِداحِ : ما يُفاضُ به في المَيْسِرِ . ـ تَوْقيفُ : أنْ يُوَقِّفَ الرَّجُلُ على طائِفِ قَوْسِهِ بِمَضائِغَ من عَقَبٍ ، جَعَلَهُنَّ في غِراءٍ من دماءِ الظِباءِ ، وأن يَجْعَلَ لِلفَرَسِ وَقْفاً ، وأن يُصْلِحَ السَّرْجَ ويَجْعَلَهُ واقِياً لا يَعْقِرُ ، ـ تَوْقيفُ في الحَديثِ : تَبْيينُهُ ، ـ تَوْقيفُ في الشَّرْعِ : كالنَّصِّ ، ـ تَوْقيفُ في الحَجِّ : وقوفُ الناسِ في المَواقِفِ ، ـ تَوْقيفُ في الجَيْشِ : أنْ يَقِفَ واحِدٌ بَعْدَ واحِدٍ ، وسِمَةٌ في القِداحِ ، وقَطْعُ موْضِعِ السُّـوارِ . ـ تَوقُّفُ في الشيءِ : كالتَّلَوُّمِ ، ـ تَوقُّفُ عليه : التَّثَبُّتُ . ـ وِقافُ ومُواقَفَةُ : أن تَقِفَ معه ويَقِفَ معك في حَرْبٍ أو خُصومةٍ ، وتَواقفَا في القِتالِ . ـ واقَفْتُه على كذا ، واسْتَوْقَفْتُه : سألْتهُ الوقُوفَ .
المعجم: القاموس المحيط
وَكْسُ
ـ وَكْسُ : النُّقْصانُ ، والتَّنْقيصُ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ، ودُخولُ القَمَرِ في نَجْمٍ يُكْرَهُ ، ومَنْزِلُ القَمَرِ الذي يُكْسَفُ فيه ، وأنْ يَقَعَ في أُمّ الرأسِ دَمٌ أو عَظْمٌ . ووُكِسَ الرجُلُ في تجارَتِهِ ، وأُوْكِسَ ، مَجْهولَيْنِ ، كوَكَسَ . ـ أوكَسَ مالُه : ذَهَبَ ، لازِمٌ . ـ التَّوكيسُ : التَّوْبيخُ ، والنَّقْصُ . ـ رجُلٌ أوْكَسُ : خَسيسٌ . ـ بَرأَتِ الشَّجَّةُ على وَكْسٍ : فيها بَقِيَّةٌ .
المعجم: القاموس المحيط
وَألَ
ـ وَألَ إليه يَئِلَ وَأَلاً ووؤولاً ووَئِيلاً وواءَلَ مُواءَلَةً ووِآلاً : لَجَأَ وخَلَصَ . ـ وَأْلُ : المَوْئِلُ . ـ وَأَلَ ووَاءَلَ : طَلَبَ النَّجاة ، ـ وَأَلَ إلى المكانِ : بادَرَ . وألَ المكانُ وأوْأَلَهُ هو . ـ وَأْلَةُ : أبعارُ الغنمِ والإِبِلِ جميعاً تَجْتمِعُ وتَتَلَبَّدُ ، أو أبوالُ الإِبِلِ وأبعارُها فقطْ . ـ مَوْئِلُ : مُسْتَقَرُّ السَّيْلِ .
المعجم: القاموس المحيط
وَقْرُ
ـ وَقْرُ : ثِقَلٌ في الأُذُنِ ، أو ذَهابُ السَّمْعِ كُلِّهِ ، وقَد وقَرَ ووَقِرَ ، ومَصْدَرُهُ : وَقْرٌ ، والقِياسُ وَقَرٌ . وُقِرَ ووَقَرَها اللّهُ يَقِرُها ، ـ وِقْرُ : الحِمْلُ الثَّقيلُ ، أو أعَمُّ ، ج : أوقارٌ ، وأوقَرَ الدَابَّةَ إِيقاراً وَقِرَةً . ـ دابَّةٌ وَقْرَى : مُوقَرَةٌ . ـ رجُلٌ مُوقَرٌ : ذُو وِقْرٍ . ـ نخلةٌ مُوقِرَة ومُوقَرَةٌ ومُوقِرٌ ومُوَقَّرَةٌ ومِيقارٌ ومُوقَرٌ : شاذٌّ ، ج : مَواقِرُ . ـ اسْتَوْقَرَ وِقْرَهُ طَعاماً : أخَذَهُ ، ـ اسْتَوْقَرَتِ الإِبِلُ : سَمِنَتْ . ـ وَقارُ : الرَّزَانَةُ ، ولَقَبُ زكرياءَ بنِ يحيى المِصْرِي . ـ وَقَّارُ : ابنُ الحُسينِ الكِلاَبِيُّ ، وهُما مُحدِّثانِ . ـ وَقُر وَقارَةً ووَقاراً ، ووَقَرَ يَقِرُ قِرَةً ، وتَوَقَّرَ واتَّقَرَ : رَزُنَ . ـ تَيْقُورُ : الوَقارُ ، فَيْعُولٌ منه ، والتاءُ مُبْدَلَةٌ من وَاوٍ . ورجلٌ وَقَارٌ ووَقُورٌ ووَقُرٌ ، وهي وَقُورٌ . ـ وَقَرَ وَقْراً ووُقُورَةً : جَلَسَ . ـ تَوقِيرُ : التَّبْجِيلُ ، وتَسْكينُ الدَّابَّةِ ، والتَّجرِيحُ ، والتَّزْيِينُ ، وأنْ تُصَيِّرَ له وَقَرَاتٍ : آثاراً . ـ وَقْرُ : الصَّدْعُ في السَّاقِ ، وكالوَكْتَةِ أوِ الهَزْمَةِ تكونُ في الحَجَرِ والعَينِ والعَظْمِ ، كالوَقْرَةِ . ـ أوْقَرَ اللّهُ الدابَّةَ : أصابَها بِوَقْرَةٍ ، ووُقِرَ العَظْمُ ، فهو مَوْقُورٌ ووَقِيرٌ ، وقد وَقَرَهُ ، كوَعَدَهُ . ـ وَقِيرُ : النُّقْرَةُ العظيمةُ في الصَّخْرَة تُمْسِكُ الماءَ ، كالوَقِيْرَةِ ، و القَطيعُ من الغَنَمِ ، أو صِغارُها ، أو خَمْسُ مِئَةٍ منها ، أو عامٌّ ، أو الغَنَمُ بكَلْبِها وحِمارِها ورَاعِيها كالقِرَةِ ، وموضع ، أو جبلٌ . ـ وَقَرِيُّ : راعي الوَقيرِ ، أو مُقْتَنِي الشَّاءِ ، وصاحبُ الحَميرِ ، وساكِنو المِصْرِ . ـ قِرَةُ : العِيالُ ، والثِقَلُ ، والشيخ الكبيرُ ، ووقْتُ المَرَضِ ، والشَّاءُ ، والمالُ . ـ فَقِيرٌ وقِيرٌ : تَشْبيهٌ بِصِغار الشاءِ ، أو إِتْباعٌ . ـ مُوَقَّرُ : المُجَرَّبُ العاقِلُ قد حَنَّكَتْهُ الدُّهورُ ، وموضع بالبَلْقاءِ من عَمَلِ دِمَشْقَ . ـ وُقُرٌ : موضع . ـ في صَدْرِهِ وَقْرٌ : وَغْرٌ . ـ مَوْقِرُ : المَوْضِعُ السَّهْلُ عِندَ سَفْحِ الجَبَلِ . ـ واقِرَةُ : موضع .
المعجم: القاموس المحيط
أوَّلُ
ـ أوَّلُ : ضِدُّ الآخِرِ ، أصلُهُ أوْألٌ أو وَوْأَلُ ، ج : الأوائِلُ والأوالي على القَلْبِ والأوَّلُونَ ، وهي الأولى ، ج : أُوَلُ وأُوَّلُ . وإذا جَعَلْتَ أوَّلاً صِفَةً ، مَنَعْتَهُ ، وإلاَّ صَرَفْتَهُ . تقولُ : لَقِيْتُهُ عاماً أوَّلَ ، وعاماً أوَّلاً ، وعامَ الأوَّلِ قليلٌ . وتقولُ : ما رأيْتُهُ مُذْ عامٌ أوَّلُ ، تَرْفَعُهُ على الوصفِ ، وتَنْصِبُه على الظَّرْفِ ، وابْدَأ بِه أولُ ، تَضُمُّ على الغايةِ ، كفَعَلْتُهُ قَبْلُ ، وفَعَلْتُهُ أوَّلَ كُلِّ شيءٍ ، بالنَّصْبِ ، وتَقولُ : ما رأيْتُهُ مُذْ أوَّلُ من أوَّلَ من أمْسِ ولا تُجاوِزْ ذلك . وهذا أوَّلُ ، بَيِّنُ الأوَّلِيَّةِ . ـ مُوَئِّلُ : صاحِبُ الماشِيَةِ . ـ وَأْلَةُ : قَبيلَةٌ خَسيسَةٌ . ـ بَنو مَوْأَلَةَ : بَطْنٌ . ـ وَأْلانُ : لَقَبُ شُكْرِ بنِ عَمْرٍو ، هو أبو قَبيلَةٍ . ـ وَأْلانُ بنُ قِرْفَةَ العَدَوِيُّ ، ومحمودُ بنُ وَأْلانَ العَدَنِيُّ : مُحَدِّثان . ـ وائلُ بنُ قاسطٍ : أبو قَبيلَةٍ ، وابنُ حُجْرٍ ، وابنُ أَبي القُعَيْسِ ، وأَبو وائِلٍ شَقيقُ بنُ سَلَمَةَ : صَحابِيُّونَ .
المعجم: القاموس المحيط
أول
" الأَوْلُ : الرجوع . آل الشيءُ يَؤُول أَولاً ومآلاً : رَجَع . وأَوَّل إِليه الشيءَ : رَجَعَه . وأُلْتُ عن الشيء : ارتددت . وفي الحديث : من صام الدهر فلا صام ولا آل أَي لا رجع إِلى خير ، والأَوْلُ الرجوع . في حديث خزيمة السلمي : حَتَّى آل السُّلامِيُّ أَي رجع إِليه المُخ . ويقال : طَبَخْت النبيذَ حتى آل إلى الثُّلُث أَو الرُّبع أَي رَجَع ؛
وأَنشد الباهلي لهشام : حتى إِذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَباءَتِهِم ، وجَرَّد الخَطْبُ أَثْباجَ الجراثِيم آلُوا الجِمَالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها ، على المَناكِبِ رَيْعٌ غَيْرُ مَجْلُوم قوله آلوا الجِمَال : ردُّوها ليرتحلوا عليها . والإِيَّل والأُيَّل : مِنَ الوَحْشِ ، وقيل هو الوَعِل ؛ قال الفارسي : سمي بذلك لمآله إِلى الجبل يتحصن فيه ؛ قال ابن سيده : فإِيَّل وأُيَّل على هذا فِعْيَل وفُعيْل ، وحكى الطوسي عن ابن الأَعرابي : أَيِّل كسَيِّد من تذكِرة أَبي علي . الليث : الأَيِّل الذكر من الأَوْعال ، والجمع الأَيايِل ، وأَنشد : كأَنَّ في أَذْنابِهنَّ الشُّوَّل ، من عَبَسِ الصَّيْف ، قُرونَ الإِيَّل وقيل : فيه ثلاث لغات : إِيَّل وأَيَّل وأُيَّل على مثال فُعَّل ، والوجه الكسر ، والأُنثى إِيَّلة ، وهو الأَرْوَى . وأَوَّلَ الكلامَ وتَأَوَّله : دَبَّره وقدَّره ، وأَوَّله وتَأَوَّله : فَسَّره . وقوله عز وجل : ولَمَّا يأْتهم تأْويلُه ؛ أَي لم يكن معهم علم تأْويله ، وهذا دليل على أَن علم التأْويل ينبغي أَن ينظر فيه ، وقيل : معناه لم يأْتهم ما يؤُول إِليه أَمرهم في التكذيب به من العقوبة ، ودليل هذا قوله تعالى : كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين . وفي حديث ابن عباس : اللهم فَقِّهه في الدين وعَلِّمه التَّأْويل ؛ قال ابن الأَثير : هو من آلَ الشيءُ يَؤُول إِلى كذا أَي رَجَع وصار إِليه ، والمراد بالتأْويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأَصلي إِلى ما يَحتاج إِلى دليل لولاه ما تُرِك ظاهرُ اللفظ ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يكثر أَن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم وبحمدك يَتَأَوَّل القرآنَ ، تعني أَنه مأْخوذ من قوله تعالى : فسبح بحمد ربك واستغفره . وفي حديث الزهري ، قال : قلت لعُروة ما بالُ عائشةَ تُتِمُّ في السَّفَر يعني الصلاة ؟، قال : تأَوَّلَت (* قوله « قال تأولت إلخ » كذا بالأصل . وفي الأساس : وتأملته فتأولت فيه الخير أي توسعته وتحرَّيته ) كما تأَوَّل عثمانُ ؛ أَراد بتأْويل عثمان ما روي عنه أَنه أَتَمَّ الصلاة بمكة في الحج ، وذلك أَنه نوى الإِقامة بها . التهذيب : وأَما التأْويل فهو تفعيل من أَوَّل يُؤَوِّل تأْويلاً وثُلاثِيُّه آل يَؤُول أَي رجع وعاد . وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن التأْويل فقال : التأْويل والمعنى والتفسير واحد . قال أَبو منصور : يقال أُلْتُ الشيءَ أَؤُوله إِذا جمعته وأَصلحته فكان التأْويل جمع معاني أَلفاظ أَشكَلَت بلفظ واضح لا إشكال فيه . وقال بعض العرب : أَوَّل اللهُ عليك أَمرَك أَي جَمَعَه ، وإِذا دَعَوا عليه ، قالوا : لا أَوَّل اللهُ عليك شَمْلَك . ويقال في الدعاء للمُضِلِّ : أَوَّل اللهُ عليك أَي رَدَّ عليك ضالَّتك وجَمَعها لك . ويقال : تَأَوَّلت في فلان الأَجْرَ إِذا تَحَرَّيته وطلبته . الليث : التأَوُّل والتأْويل تفسير الكلام الذي تختلف معانيه ولا يصح إِلاّ ببيان غير لفظه ؛
وأَنشد : نحن ضَرَبْناكم على تنزيله ، فاليَوْمَ نَضْرِبْكُم على تَأْويلِه (* قوله « بالنصب » يعني فتح الهمزة ) من أَبوال الأُرْوِيَّة إِذا شربته المرأَة اغتلمت . وقال ابن شميل : الأُيَّل هو ذو القرن الأَشعث الضخمِ مثل الثور الأَهلي . ابن سيده : والأُيَّل بقية اللبن الخاثر ، وقيل : الماء في الرحم ، قال : فأَما ما أَنشده ابن حبيب من قول النابغة : وقد شَرِبَتْ من آخر الليل إِيَّلاً فزعم ابن حبيب أَنه أَراد لبن إِيَّل ، وزعموا أَنه يُغْلِم ويُسَمِّن ، قال : ويروى أُيَّلاً ، بالضم ، قال : وهو خطأٌ لأَنه يلزم من هذا أُوَّلاً . قال أَبو الحسن : وقد أَخطأَ ابن حبيب لأَن سيبوبه يرى البدل في مثل هذا مطرداً ، قال : ولعمري إِن الصحيح عنده أَقوى من البدل ، وقد وَهِم ابن حبيب أَيضاً في قوله إِن الرواية مردودة من وجه آخر ، لأَن أُيَّلا في هذه الرواية مثْلُها في إِيّلا ، فيريد لبن أُيَّل كما ذهب إِليه في إِيَّل ، وذلك أَن الأُيَّل لغة في الإِيَّل ، فإِيَّل كحِثْيَل وأُيَّل كَعُلْيَب ، فلم يعرف ابن حبيب هذه اللغة . قال : وذهب بعضهم إِلى أَن أُيَّلاً في هذا البيت جمع إِيَّل ، وقد أَخْطأَ من ظن ذلك لأَن سيبويه لا يرى تكسير فِعَّل على فُعَّل ولا حكاه أَحد ، لكنه قد يجوز أَن يكون اسماً للجمع ؛ قال وعلى هذا وَجَّهت أَنا قول المتنبي : وقِيدَت الأُيَّل في الحِبال ، طَوْع وهُوقِ الخَيْل والرجال غيره : والأُيَّل الذَّكَر من الأَوعال ، ويقال للذي يسمى بالفارسية كوزن ، وكذلك الإِيَّل ، بكسر الهمزة ، قال ابن بري : هو الأَيِّل ، بفتح الهمزة وكسر الياء ، قال الخليل : وإِنما سمي أَيِّلاً لأَنه يَؤُول إِلى الجبال ، والجمع إِيَّل وأُيَّل وأَيايل ، والواحد أَيَّل مثل سَيِّد ومَيِّت . قال : وقال أَبو جعفر محمد بن حبيب موافقاً لهذا القول الإِيَّل جمع أَيِّل ، بفتح الهمزة ؛ قال وهذا هو الصحيح بدليل قول جرير : أَجِعِثْنُ ، قد لاقيتُ عِمْرَانَ شارباً ، عن الحَبَّة الخَضْراء ، أَلبان إِيَّل ولو كان إِيَّل واحداً لقال لبن إِيَّل ؛ قال : ويدل على أَن واحد إِيَّل أَيِّل ، بالفتح ، قول الجعدي : وقد شَرِبت من آخر الليل أَيِّلا ؟
قال : وهذه الرواية الصحيحة ، قال : تقديره لبن أَيِّل ولأَن أَلبان الإِيَّل إِذا شربتها الخيل اغتَلَمت . أَبو حاتم : الآيل مثل العائل اللبن المختلط الخاثر الذي لم يُفْرِط في الخُثورة ، وقد خَثُرَ شيئاً صالحاً ، وقد تغير طَعمه إِلى الحَمَض شيئاً ولا كُلَّ ذلك . يقال : آل يؤول أَوْلاً وأُوُولاً ، وقد أُلْتُهُ أَي صببت بعضه على بعض حتى آل وطاب وخَثُر . وآل : رَجَع ، يقال : طبخت الشراب فآل إِلى قَدْر كذا وكذا أَي رجع . وآل الشيءُ مآ لاً : نَقَص كقولهم حار مَحاراً . وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيالاً : أَصلحته وسُسْتُه . وإِنه لآيل مال وأَيِّل مال أَي حَسَنُ القيام عليه . أَبو الهيثم : فلان آيل مال وعائس مال ومُراقِح مال (* قوله « ومراقح مال » الذي في الصحاح وغيره من كتب اللغة : رقاحيّ مال ) وإِزَاء مال وسِرْبال مال إِذا كان حسن القيام عليه والسياسة له ، قال : وكذلك خالُ مالٍ وخائل مال . والإِيَالة : السِّياسة . وآل عليهم أَوْلاً وإِيَالاً وإِيَالة : وَليَ . وفي المثل : قد أُلْنا وإِيل علينا ، يقول : ولَينا وَوُلي علينا ، ونسب ابن بري هذا القول إِلى عمر وقال : معناه أَي سُسْنا وسِيسَ علينا ، وقال الشاعر : أَبا مالِكٍ فانْظُرْ ، فإِنَّك حالب صَرَى الحَرْب ، فانْظُرْ أَيَّ أَوْلٍ تَؤُولُها وال المَلِك رَعِيَّته يَؤُولُها أَوْلاً وإِيالاً : ساسهم وأَحسن سياستهم وَوَليَ عليهم . وأُلْتُ الإِبلَ أَيْلاً وإِيالاً : سُقْتها . التهذيب : وأُلْتُ الإِبل صَرَرْتها فإذا بَلَغَتْ إِلى الحَلْب حلبتها . والآل : ما أَشرف من البعير . والآل : السراب ، وقيل : الآل هو الذي يكون ضُحى كالماء بين السماء والأَرْض يرفع الشُّخوص ويَزْهَاهَا ، فاَّما السَّرَاب فهو الذي يكون نصف النهار لاطِئاً بالأَرْض كأَنه ماء جار ، وقال ثعلب : الآل في أَوّل النهار ؛
وأَنشد : إِذ يَرْفَعُ الآلُ رأْس الكلب فارتفعا وقال اللحياني : السَّرَاب يذكر ويؤنث ؛ وفي حديث قُسّ بن ساعدَة : قَطَعَتْ مَهْمَهاً وآلاً فآلا الآل : السَّراب ، والمَهْمَهُ : القَفْر . الأَصمعي : الآل والسراب واحد ، وخالفه غيره فقال : الآل من الضحى إِلى زوال الشمس ، والسراب بعد الزوال إِلى صلاة العصر ، واحتجوا بأَن الآل يرفع كل شيء حتى يصير آلاً أَي شَخْصاً ، وآلُ كل شيء : شَخْصه ، وأَن السراب يخفض كل شيء فيه حتى يصير لاصقاً بالأَرض لا شخص له ؛ وقال يونس : تقول العرب الآل مُذ غُدْوة إِلى ارتفاع الضحى الأَعلى ، ثم هو سَرَابٌ سائرَ اليوم ؛ وقال ابن السكيت : الآل الذي يرفع الشخوص وهو يكون بالضحى ، والسَّراب الذي يَجْري على وجه الأَرض كأَنه الماء وهو نصف النهار ؛ قال الأَزهري : وهو الذي رأَيت العرب بالبادية يقولونه . الجوهري : الآل الذي تراه في أَول النهار وآخره كأَنه يرفع الشخوص وليس هو السراب ؛ قال الجعدي : حَتَّى لَحِقنا بهم تُعْدي فَوارِسُنا ، كأَنَّنا رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلا أَراد يرفعه الآل فقلبه ، قال ابن سيده : وجه كون الفاعل فيه مرفوعاً والمفعول منصوباً باسمٍ (* قوله « أنت في ضحائك » هكذا في الأصل ، والذي في شرح القاموس : أنت من الفحائل ) بين القَفْعاء والتأْويل ، وهما نَبْتَان محمودان من مَرَاعي البهائم ، فإِذا أَرادوا أَن ينسبوا الرجل إِلى أَنه بهيمة إِلا أَنه مُخْصِب مُوَسَّع عليه ضربوا له هذا المثل ؛
وأَنشد غيره لأَبي وَجْزَة السعدي : عَزْبُ المَراتع نَظَّارٌ أَطاعَ له ، من كل رَابِيَةٍ ، مَكْرٌ وتأْويل أَطاع له : نَبَت له كقولك أَطَاعَ له الوَرَاقُ ، قال : ورأَيت في تفسيره أَن التأْويل اسم بقلة تُولِعُ بقر الوحش ، تنبت في الرمل ؛ قال أَبو منصور : والمَكْر والقَفْعاء قد عرفتهما ورأَيتهما ، قال : وأَما التأْويل فإِني ما سمعته إِلاَّ في شعر أَبي وجزة هذا وقد عرفه أَبو الهيثم وأَبو سعيد . وأَوْل : موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَيا نَخْلَتَيْ أَوْلٍ ، سَقَى الأَصْلَ مِنكما مَفِيضُ الرُّبى ، والمُدْجِناتُ ذُرَاكُما وأُوال وأَوَالُ : قربة ، وقيل اسم موضع مما يلي الشام ؛ قال النابغة الجعدي : أَنشده سيبويه : مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسَّدِيرَ ، ودَانَه ما بَيْنَ حِمْيَرَ أَهلِها وأَوَال صرفه للضرورة ؛
وأَنشد ابن بري لأُنَيف بن جَبَلة : أَمَّا إِذا استقبلته فكأَنَّه للعَيْنِ جِذْعٌ ، من أَوال ، مُشَذَّبُ "
المعجم: لسان العرب
ولد
" الوَلِيدُ : الصبي حين يُولَدُ ، وقال بعضهم : تدعى الصبية أَيضاً وليداً ، وقال بعضهم : بل هو للذكر دون الأُنثى ، وقال ابن شميل : يقال غلامٌ مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته أُمُّه ، والولد اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأُنثى . ابن سيده : ولَدَتْهُ أُمُّهُ ولادةً وإِلادةً على البدل ، فهي والِدةٌ على الفعل ، ووالِدٌ على النسب ؛ حكاه ثعلب في المرأَة . وكل حامل تَلِدُ ، ويقال لأُم الرجل : هذه والدة . وَوَلَدَتِ المرأَةُ وِلاداً ووِلادة وأَوْلَدَتْ : حان وِلادُها . والوالدُ : الأَب . والوالدةُ : الأُم ، وهما الولدان ؛ والوَلدُ يكون واحداً وجمعاً . ابن سيده : الوَلَدُ والوُلْدُ ، بالضم : ما وُلِدَ أَيًّا كان ، وهو يقع على الواحد والجمع والذكر والأُنثى ، وقد جمعوا فقالوا أَولادٌ ووِلْدةٌ وإِلْدةٌ ، وقد يجوز أَن يكون الوُلْدُ جمع وَلَد كَوُثْن ووَثَنٍ ، فإِن هذا مما يُكَسَّرُ على هذا المثال لاعتِقاب المِثالين على الكلمة . والوِلْد ، بالكسر : كالوُلْد لغة وليس بجمع لأَنَّ فَعَلاً ليس مما يُكَسَّر على فِعْل . والوَلَد أَيضاً : الرَّهْطُ على التشبيه بولد الظهر . ووَلَدُ الرجل : ولده في معْنًى . ووَلَدُه : رهطه في معنى . وتَوالَدُوا أَي كثروا ، ووَلَد بعضهم بعضاً . ويقال في تفسير قوله تعالى : مالُه وولَدُه إِلا خَساراً ؛ أَي رهْطُه . ويقال : وُلْدُه ، والوِلْدَةُ جمع الأَولاد (* قوله « والولدة جمع الأولاد » عبارة القاموس الولد ، محركة ، وبالضم والكسر والفتح واحد وجمع وقد يجمع على أولاد وولدة وألدة بكسرهما وولد بالضم )؛ قال رؤْبة : سَمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِل ؟
قال الفراء :، قال إِبراهيم : مالُه ووُلْدُه ، وهو اختيار أَبي عمرو ، وكذلك قرأَ ابن كثير وحمزة ، وروى خارجة عن نافع ووُلْدُه أَيضاً ، وقرأَ ابن إِسحق مالُه وَوِلْدُه ، وقال هما لغتان : وُلْد ووِلْد . وقال الزجاج : الوَلَدُ والوُلْدُ واحد ، مثل العَرَب والعُرْب ، والعَجَم والعُجْم ونحو ذلك ؛ قال الفراء وأَنشد : ولقد رَأَيْتُ مَعاشِراً قد ثَمَّرُوا مالاً ووُلْد ؟
قال : ومن أَمثال العرب ، وفي الصحاح : من أَمثال بني أَسَد : وُلْدُكَ مَنْ دَمَّى (* قوله « ولدك من دمى إلخ » هذا كما في شرح القاموس مع متنه ضبط نسخ الصحاح ، قال ، قال شيخنا : والتدمية للذكر على المجاز وضبط في نسخ القاموس ولدك محركة وبكسر الكاف خطاباً لأُنثى ؛ أَي من نفست به ، وصير عقبيك ملطخين بالدم فهو ابنك حقيقة لا من اتخذته وتبنيته وهو من غيرك ). عَقِبَيْكَ ؛
وأَنشد : فَلَيْتَ فلاناً كان في بَطْنِ أُمِّه ، ولَيْتَ فلاناً وُلْدَ حِمارِ فهذا واحد . قال : وقَيْس تجعل الوُلدْ جمعاً والوَلَد واحداً . ابن السكيت : يقال في الوَلَد الوِلْدُ والوُلْدُ . قال : ويكون الوُلْدُ واحداً وجمعاً . قال : وقد يكون الوُلْدُ جمع الوَلَد مثل أَسَد وأُسْد ، ويقال : ما أَدْري أَيُ وَلَدِ الرجل هو أَيْ الناسِ هو . والوَليدُ : المولود حين يُولَدُ ، والجمع وِلْدانٌ والاسم الوِلادةُ والوُليدِيَّْةُ ؛ عن ابن الأَعرابي . قال ثعلب : الأَصل الوَلِيدِيَّةُ كأَنه بناه على لفظ الوَلِيد ، وهي من المصادر التي لا أَفعالَ لها ، والأُنثى وليدة ، والجمعِ ولْدانٌ وولائِدُ . وفي الحديث : واقِيةً كَواقِيَةِ الوليد ؛ هو الطِّفْل فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول ، أَي كَلاءَةً وحِفْظاً كما يُكْلأُ الطِّفْلُ ؛ وقيل : أَراد بالوليد موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، لقوله تعالى : أَلم نُرَبِّك فينا وَلِيداً ؛ أَي كما وَقَيْتَ موسى شرّ فرعون وهو في حِجْرِه فقني شرّ قومي وأَنا بين أَظهرهم . وفي الحديث : الوليدُ في الجنة ؛ أَي الذي مات وهو طفل أَو سقْطٌ . وفي الحديث : لا تقتلوا وليداً يعني في الغَزْو . قال : وقد تطلق الوليدةُ على الجارية والأَمة ، وإِن كانت كبيرة . وفي الحديث : تَصَدَّقَتْ أُمِّي عليّ بِوَليدة يعني جارية . ومَوْلِدُ الرجل : وقتُ وِلادِه . ومَوْلِدُه : الموضع الذي يُولَدُ فيه . وولَدته الأُم تَلِدُه مَوْلِداً . ومِيلادُ الرجل : اسم الوقت الذي وُلِدَ فيه . وفي حديث الاستعاذة : ومن شرِّ والِدٍ وما وَلَد ؛ يعني إِبليس والشياطين ، هكذا فسر . وقولهم في المثل : هم في أَمرٍ لا يُنادَى وَلِيدُه ؛ قال ابن سيده : نُرَى أَصله كأَنَّ شدة أَصابتهم حتى كانت الأُمُّ تنسى ولِيدَها فلا تناديه ولا تذْكُره مما هم فيه ، ثم صار مثلاً لكل شِدّة ، وقيل : هو أَمر عظيم لا ينادى فيه الصِّغار بل الجِلَّةُ ، وقد يقال في موضع الكثرة والسَّعة أَي متى أَهوى الوليد بيده إِلى شيء لم يُزْجَرْ عنه لكثرة الشيء عندهم ؛ وقال ابن السكيت في قول مُزَرِّدٍ الثعلبي : تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوْبةٍ إِلى اللَّهِ مِنِّي ، لا يُنادَى ولِيدُه ؟
قال : هذا مثل ضربه معناه أَي لا أَرْجِعُ ولا أُكَلَّمُ فيها كما لا يُكَلَّمُ الولِيدُ في الشيء الذي يُضْرَبُ له فيه المَثلُ . وقال الأَصمعي وأَبو عبيدة في قولهم : هو أَمرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه ، قال أَحدهما : أَي هو أَمرٌ جليلٌ شديدٌ لا يُنادَى فيه الوَليدُ ولكن تنادى فيه الجِلَّةُ ، وقال آخر : أَصله من الغادة أَي تذهل الأُمُّ عن ابنها أَن تُنادِيَه وتَضُمَّه ولكنها تَهْرُبُ عنه ، ويقال : أَصله من جري الخيل لأَن الفرس إِذا كان جواداً أَعْطَى من غير أَن يُصاحَ به لاستزادته ، كما ، قال النابغة الجعدي يصف فرساً : وأَخْرَجَ مِنْ تحتِ العَجاجةِ صَدْرَه ، وهَزَّ اللِّجامَ رأْسُه فَتَصَلْصَلا أَمامَ هَوِيٍّ لا يُنادَى وَلِيدُه ، وشَدٍّ وأَمرٍ بالعِنانِ لِيُرْسَلا ثم قيل ذلك لكل أَمر عظيم ولكل شيء كثير . وقوله : أَمامَ يريد قُدّام ، والهَوِيُّ : شدة السرعة . ابن السكيت : ويقال جاؤوا بطَعامٍ لا يُنادَى وليدُه ، وفي الأَرض عشبٌ لا يُنادى وليدُه أَي إِن كان الوليد في ماشية لم يضُرَّه أَين صَرَفها لأَنها في عُشْب ، فلا يقال له : اصرفها إِلى موضع كذا لأَن الأَرض كلها مُخْصِبة ، وإِن كان طعامٌ أَو لبن فمعناه أَنه لا يبالي كيف أَفسَدَ فيه ، ولا متى أَكَل ، ولا متى أَكَل ، ولا متى شرِب ، وفي أَيِّ نواحيهِ أَهْوَى . ورجل فيه وُلُودِيَّةٌ ؛ والولوديَّة : الجفاء وقلة الرّفْق والعلم بالأُمور ، وهي الأُمّية . وفعل ذلك في وَلِيدِيَّتِه أَي في الحالة التي كان فيها وليداً . وشاةٌ والدةٌ ووَلُودٌ : بَيِّنةُ الوِلادِ ، ووالدٌ ، والجمع وُلْدٌ . وقد وَلَّدْتُها وأَوْلَدَتْ هي ، وهي مُولِدٌ ، من غَنم مَوالِيدَ ومَوالِدَ . ويقال : ولَّد الرجل غَنَمه توليداً كما يقال : نَتَّجَ إِبله . وفي حديث لَقِيطٍ : ما وَلَّدْتَ يا راعي ؟ يقال : وَلَّدْت الشاةَ تولِيداً إِذا حضَرْت وِلادتها فعالَجْتها حين يبين الولد منها . وأَصحاب الحديث يقولون : ما ولَدَت ؟ يعنون الشاة ؛ والمحفوظ بتشديد اللام على الخطاب للراعي ؛ ومنه حديث الأَبْرصِ والأَقْرَعِ : فأَنتج هذا ووَلَّد هذا . الليث : شاة والِدٌ وهي الحامل وإِنها لَبَيِّنَةُ الوِلادِ . وفي الحديث : فأَعطَى شاة والداً أَي عُرِف منها كثرةُ النِّتاجِ . وأَما الوِلادَةُ ، فهي وضع الوالِدة ولَدها . والمُوَلِّدَة : القابلةُ ؛ وفي حديث مُسافِعٍ : حدثتني امرأَة من بني سُلَيْم ، قالت : أَنا وَلَّدْت عامّةَ أَهل دِيارِنا أَي كنت لهم قابلةً ؛ وتَوَلَّدَ الشيء من الشيء . واللِّدةُ : التِّرْبُ ، والجمع لِداتٌ ولِدُون ؛ قال الفرزدق : رأَيْنَ شُرُوخَهُنَّ مُؤزَّراتٍ ، وشَرْخَ لِدِيَّ أَسنانَ الهِرامِ الجوهري : وَلِدَةُ الرجل تِرْبُه ، والهاء عوض من الواو الذاهبة من أَوله لأَنه من الولادة ، وهما لِدان . ابن سيده : والولِيدةُ والمُوَلَّدَةُ الجارية المولودةُ بين العرب ؛ غيره : وعربية مُولَّدَةٌ ، ورجل مُوَلَّدٌ إِذا كان عربيّاً غير محض . ابن شميل : المُوَلَّدة التي وُلِدَتْ بأَرض وليس بها إِلا أَبوها أَو أُمها . والتَّلِيدَةُ : التي أَبوها وأَهلُ بيتِها وجميع من هو بسبيل منها بأَرْض وهي بأَرْض أُخرى . قال : والقِنّ من العبيد التَّلِيدُ الذي وُلِدَ عندك . وجارية مُوَلَّدةٌ : تولد بين العرب وتَنْشَأُ مع أَولادِهم ويَغْذونها غذاء الوَلَد ويُعلّمُونها من الأَدب مثل ما يُعَلِّمون أَولادَهم ؛ وكذلك المُوَلَّد من العبيد ؛ وإِن سمي المُوَلَّد من الكلام مُوَلَّداً إِذا استحدثوه ولم يكن من كلامهم فيما مضى . وفي حديث شريح : أَن رجلاً اشترى جارية وشرطوا أَنها مولدة فوجدها تَلِيدةً ؛ المولدة : التي ولدت بين العرب ونشأَت مع أَولادهم وتأَدّبت بآدابهم . والتليد : التي ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأَت ببلاد العرب . والتَّليدةُ من الجواري : هي التي تُولَدُ في ملك قوم وعندهم أَبواها . والوَلِيدةُ : المولودة بين العرب ، وغلام وَلِيدٌ كذلك . والوليد : الصبي والعبد . والوليد : الغلام حين يُسْتَوصَف قبل أَن يَحْتَلِمَ ، الجمعُ ولْدانٌ وَوِلْدَةٌ ؛ وجارية وَلِيدةٌ . وجاءنا بِبيِّنة مُوَلَّدة : ليست بمحققة . وجاءنا بكتاب مُوَلَّد أَي مُفْتَعَل . والمُوَلَّد : المُحْدَثُ من كل شيء ومنه المُوَلَّدُونَ من الشعراء إِنما سموا بذلك لحدوثهم . والوَليدةُ : الأَمَةُ والصَّبيَّةُ بينةُ الولادةِ ؛ والوَلِيدِيَّة ، والجمع الولائِدُ . ويقال للأَمَة : وليدة ، وإِن كانت مُسِنَّة . قال أَبو الهيثم : الوَلِيدُ الشابُّ ، والولائِدُ الشوابُّ من الجواري ، والوَلِيدُ الخادم الشاب يسمى ولِيداً من حين يولد إِلى أَن يبلغ . قال الله تعالى : أَلم نُرَبِّك فينا وليداً . قال : والخادم إِذا كان شابّاً وَصيفٌ . والوَصِيفةُ : وليدة ؛ وأَمْلَحُ الخَدمِ والوُصَفاءُ والوَصائِفُ . وخادِمُ أَهلِ الجنة : وَلِيدٌ أَبداً لا يتغير عن سنه . وحكى أَبو عمرو عن ثعلب ، قال : ومما حرفته النصارى أَن في الإِنجيل يقول الله تعالى مخاطباً لعيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : أَنت نَبيِّي وأَنا وَلَدْتُك أَيْ ربَّيْتُك ، فقال : النَّصارَى : أَنْتَ بُنَِيِّي وانا وَلَدْتْك ، وخَفَّفوه وجعلوا له ولداً ، سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً . الأُمويُّ : إِذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بعضها بعد بعض قيل : قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ ، ممدود ، ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما وَلَّدُوا شاةً تَنَادَوْا : أَجَدْيٌ تَحْتَ شاتِك أَمْ غُلامُ ؟
قال ابن الأَعرابي في قوله : وَلَّدوا شاة رماهم بأَنهم يأْتون البهائم . قال أَبو منصور : والعرب تقول : نَتَّجَ فلان ناقتَه إِذا ولدَت ولَدَها وهو يلي ذلك منها ، فهي مَنتُوجَةٌ ، والناتج للإِبل بمنزلة القابلة للمرأَة إِذا ولدت ، ويقال في الشاءِ : وَلَّدْناها أَي وَلِينا وِلادَتها ، ويقال لذوات الأَظْلاف والشَّاءِ والبقر : وُلِّدتِ الشاةُ والبقَرة ، مضمومة الواو مكسورة اللام مشددة . ويقال أَيضاً : وضَعَت في موضع وُلِّدَتْ . ومد : الوَمَدُ : نَدًى يَجِيءُ في صمِيم الحرِّ من قِبلِ البَحْرِ مع سكون رِيح ، وقيل : هو الحَرُّ أَيّاً كان مع سكون الرِّيح . قال الكسائي : إِذا سكنت الرِّيحُ مع شدّة الحرّ فذلك الوَمَدُ . وفي حديث عُتْبَة بن غَزْوان : أَنه لَقِيَ المُشْركينَ في يَوْمِ وَمَدَةٍ وعكاكٍ ؛ الوَمَدةُ : نَدًى من البحر يقع على الناس في شدة الحرّ وسكون الرِّيح . الليث : الوَمَدَةُ تجيء في صميم الحرّ من قبل البحر حتى تقع على الناس ليلاً . قال أَبو منصور : وقد يقع الوَمَدُ أَيامَ الخَريف أَيضاً . قال : والوَمَدُ لَثْقٌ ونَدًى يَجيءُ من جهة البحر إِذا ثارَ بُخاره وهَبَّت به الرِّيحُ الصَّبا ، فيقع على البلاد المُتاخِمةِ له مثل نَدى السماء ، وهو يؤذي الناس جِدّاً لنَتْنِ رائحَته . قال : وكنا بناحية البحرين إِذا حَلَلنا بالأَسْيافِ وهَبَّتِ الصَّبا بَحْريّةً لم ننفك من أَذى الوَمَدِ ، فإِذا أَصْعَدْنا في بلاد الدَّهْناءِ لم يُصِبْنا الوَمَدُ . وقد وَمِدَ اليومُ ومَداً فهو وَمِدٌ ، وليلةٌ وَمِدةٌ ، وأَكثر ما يقال في الليل ، وقد وَمِدَت الليلةُ ، بالكسر ، تَوْمَدُ وَمَداً . ويقال : ليلة ومِدٌ بغير هاء ؛ ومنه قول الراعي يصف امرأَة : كأَنَّ بَيْضَ نَعامٍ في مَلاحِفِها ، إِذا اجْتَلاهُنَّ قَيْظاً ليلةٌ وَمِدُ الوَمَدُ والوَمَدةُ ، بالتحريك : شدّة حر الليل . ووَمِدَ عليه وَمَداً : غَضِبَ وحَمِيَ كَوَبِدَ . "