-
حَرَسَهُ
- ـ حَرَسَهُ حَرْساً وحِراسَةً ، فهو حارِسٌ ، ج : حَرَسٌ وأحْراسٌ وحُرَّاسٌ .
ـ حَرَسِيُّ : واحدُ حَرَسِ السُّلْطانِ ، وهُمُ : الحُرَّاسُ .
ـ حَرْسُ : الدَّهْرُ ، ج : أحْرُسٌ .
ـ حَرْسانِ : جَبَلانِ ، وكلُّ واحدٍ منهما حَرْسٌ بِبلاد بني عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ .
ـ حَرَسَ : سَرَقَ ، كاحْتَرَسَ .
ـ حَرِسَ : عاشَ زَماناً طَويلاً .
ـ حَريسَةُ : المَسْروقَةُ ، ج : حَرائسُ ، وجِدارٌ من حِجارَةٍ يُعْمَلُ للغَنَمِ .
ـ أَحْرَسُ : القديمُ العادِيُّ الذي أتَى عليه الحَرْسُ .
ـ حَرُوسٌ : موضع .
ـ حُرَيْسٌ : ابنُ بَشيرٍ البَجَليُّ ، شيخٌ لسُفْيانَ الثَّوْرِيِّ .
ـ حَرَسْتَا : قرية بِبابِ دِمَشْقَ ، وحِصْنٌ بِحَلَبَ .
ـ تَحَرَّسْتُ منه واحْتَرَسْتُ : تَحَفَّظتُ .
ـ ‘‘ مُحْترِسٌ من مِثْلِهِ وهو حارِسُ ’‘: مَثَلٌ لمن يَعيبُ الخَبيثَ ، وهو أخْبثُ منه .
المعجم: القاموس المحيط
-
حَبْلُ
- ـ حَبْلُ : الرِّباطُ ، ج : أحْبُلٌ وأحْبالٌ وحِبالٌ وحُبولٌ ، وفي الحديثِ : '' حَبائِلُ اللُّؤْلُؤِ ''، كأنه جَمْعٌ على غيرِ قِياسٍ ، أو هو تصحيفٌ ، والصوابُ : جَنابِذُ .
ـ أحمدُ ابنُ محمدِ بنِ حَبْلٍ : قاضي مالِقَةَ .
ـ ربيعةُ بنُ حاتِمٍ الحَبْليُّ المِصْرِيُّ : محدِّثٌ .
ـ حِبالُ : ابنُ رُفَيْدَةَ التابعيُّ .
ـ حَبَّالُ : أبو إسحاقَ الحَبَّالُ ، وجماعةٌ .
ـ حَبَلَهُ : شَدَّه به ، وفي المَثَلِ : '' يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ ''.
ـ حَبْلُ : الرَّسَنُ ، كالمُحَبَّلِ ، ج : حُبولٌ ، والرَّمْلُ المُسْتَطيلُ ، والعَهْدُ والذِّمَّةُ والأمانُ ، والثِّقَلُ ، والداهيةُ ، والوِصالُ ، والتواصُلُ ، والعاتِقُ ، أو الطريقةُ التي بين العُنُقِ ورأسِ الكَتِفِ ، أَو عَصَبَةٌ بين العُنُقِ والمَنْكِبِ ، وعِرْقٌ في الذِّراعِ وفي الظَّهْرِ ، وموضع بالبَصْرَةِ يُعْرَفُ برأسِ مِيدانِ زِيادٍ ، أو هُما مَوْضِعانِ ، واسمُ عَرَفَةَ ، ومَوْقِفُ خَيْلِ الحَلْبَةِ قَبْلَ أنْ تُطْلَقَ .
ـ حَبْلَةُ : قرية قُرْبَ عَسْقَلانَ .
ـ حابُولُ : حَبْلٌ يُصْعَدُ به على النَّخْلِ .
ـ الحِبالُ في الساقِ : عَصَبُها ،
ـ حِبالُ في الذَّكَرِ : عُرُوقُه .
ـ حِبالَةُ : المِصْيَدَةُ ، كالأحْبولِ والأحْبولَةِ .
ـ حَبَلَ الصَّيْدَ ، واحْتَبَلَهُ : أخَذَهُ بها ، أَو نَصَبَها له .
ـ مَحْبولُ : مَن نُصِبَتْ له وإن لم يَقَعْ بعدُ .
ـ مُحْتَبَلُ : مَن وَقَعَ فيها .
ـ حَبائِلُ الموتِ : أسْبابُه .
ـ هو حَبيلُ بَراحٍ : شُجاعٌ ، وهو اسمٌ للأَسَدِ .
ـ حُبَيْلُ : محمدُ بنُ الفَضْلِ بنِ أبي حُبَيْلٍ المُحَدِّثُ .
ـ حِبْلُ : الداهيةُ ، كالحُبولِ ، ج : حُبولٌ ، والعالمُ الفَطِنُ العاقِلُ .
ـ إنه لَحِبْلٌ من أحْبالِها : للداهيةِ من الرِجالِ ، وللقائِمِ على المالِ الرَّفيقِ بسِياسَتِه .
ـ '' ثارَ حابِلُهُم على نابِلِهِم '': أوقَدوا الشَّرَّ بينهم .
ـ حابِلُ : السَّدا ، والنابِلُ : اللُّحْمَةُ .
ـ حَوَّلَ حابِلَهُ على نابِلِهِ : جَعَلَ أعلاهُ أسْفَلَهُ .
ـ حُبْلَةُ : الكَرْمُ ، أَو أصلٌ من أُصولِهِ ، وثَمَرُ السَّلَمِ والسَّيالِ والسَّمُرِ ، أَو ثَمَرُ العِضاهِ عامَّةٌ ، ج : حُبْلُ وحُبَلُ ، وضَرْبٌ من الحَلْيِ ، وبَقْلَةٌ .
ـ ضَبٌّ حابِلٌ : يأكُلُها .
ـ حَبَلُ : شَجَرُ العِنَبِ ، ورُبَّما سُكِّنَ ، والامْتِلاءُ ، كالحُبالِ ، حَبِلَ من الشَّرابِ والماءِ ، فهو حَبْلانُ ، وهي حَبْلَى . والغَضَبُ ، وهو حَبْلانُ ، وهي حَبْلانَةٌ .
ـ به حَبَلٌ : غَضَبٌ وغَمٌّ .
ـ حَبَلْ حَبَلْ : زَجْرٌ للشَاءِ والجَمَلِ ،
ـ حَبِلَتْ حَبَلاً : مَصْدَرٌ واسمٌ ، ج : أحبالٌ ، فهي حابِلَةٌ من حَبَلَةٍ ، وحُبْلَى من حُبْلَياتٍ وحَبالَى ، وقد جاءَ حَبْلانَةٌ ، والنِّسْبَةُ : حُبْلِيٌّ وحُبْلَوِيٌّ وحُبْلاوِيٌّ .
ـ '' نُهِيَ عن بَيْعِ حَبَلِ الحَبَلَةِ '': ما في بَطْنِ الناقَةِ ، أو حَمْلِ الكَرْمَةِ قبلَ أنْ يَبْلُغَ ، أَو وَلَدِ الوَلَدِ الذي في البَطْنِ ، وكانت العَرَبُ تَفْعَلُهُ .
ـ مَحْبَلُ : أوانُ الحَبَلِ ، والكتابُ الأَوَّلُ .
ـ مَحْبِلُ : المَهْبِلُ .
ـ حَبَّلَ الزَّرْعُ تَحْبيلاً : قَذَفَ بَعْضُهُ على بعضٍ .
ـ إِحْبِلُ وأَحْبَلُ وحُنْبُلُ : اللوبِياءُ .
ـ حَبالَّةُ : الانْطِلاقُ ، وزَمانُ الشَّيْءِ وحينُهُ ، والثِقَلُ ، وكُلُّ فَعالَّةٍ مُشَدَّدَةٍ جائِزٌ تَخْفيفُها ، كَحَمارَّةِ القَيْظِ ، وصَبارَّةِ البَرْدِ ، إِلاَّ الحبالَّةَ فإِنَّها لا تُخَفَّفُ .
ـ الحُبْلَى : لَقَبُ سالِمِ بنِ غُنْمِ بنِ عوفٍ ، لِعِظَمِ بَطْنِهِ ،
ـ من وَلَدِهِ بَنو الحُبْلَى : بَطْنٌ من الأَنْصارِ ، وهو حُبْلِيٌّ وحُبُلِيُّ وحُبَلِيُّ .
ـ حابِلُ : الساحِرُ ، وأرْضٌ .
ـ حُبْليلُ : دُوَيْبَّةٌ تَموتُ ، ثم بالمَطَرِ تَعيشُ .
ـ مُحْتَبَلُ الفَرَسِ : أرْساغُهُ .
ـ حِبالُ : ابنُ سَلَمَةَ بنِ خُوَيْلِدِ ابنِ أخي طُلَيْحَةَ بنِ خُوَيْلِدٍ .
ـ حُبَلُ : موضع .
ـ أحْبَلَهُ : أَلْقَحَهُ ،
ـ أحْبَلَ العِضاهُ : تَناثَرَ وَرْدُها وعَقَدَ .
ـ مُحَبَّلُ : المُجَعَّدُ من الشَّعَرِ شِبْهَ الجَثْلِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
حُزْنُ
- ـ حُزْنُ ، وحَزَنُ : الهَمُّ , ج : أحْزَانٌ ، حَزِنَ ، وتَحَزَّنَ وتَحازَنَ واحْتَزَنَ ، فهو حَزْنانٌ ومِحْزانٌ .
ـ حَزَنَهُ الأَمْرُ حُزْناً ، وأحْزَنَهُ ، أو أحْزَنَهُ : جَعَلَهُ حَزيناً ،
ـ حَزَنَهُ : جَعَلَ فيه حُزْناً ، فهو مَحْزونٌ ومُحْزَنٌ وحَزِينٌ وحَزِنٌ ، وحَزُنٌ , ج : حِزانٌ وحُزَناءُ .
ـ عامُ الحُزْن : ماتَتْ فيه خَديجَةُ ، رضي اللّهُ عنها ، وأبو طالِبٍ .
ـ حُزانَةُ : قَدْمَةُ العَرَبِ على العَجَمِ في أوَّلِ قُدومِهِم الذي اسْتَحَقُّوا به ما اسْتَحَقُّوا من الدُّورِ والضِّياعِ .
ـ حُزانَتُكَ : عِيالُكَ الذينَ تَتَحَزَّنُ لأَمْرِهِم .
ـ حَزَونُ : الشاةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ .
ـ حَزْنُ : ما غَلُظَ من الأرضِ ، كالحَزْنَةِ ،
ـ أحْزَنَ : صارَ فيها ، وحَيٌّ معروف من غَسَّان ، وبِلادُ العَرَبِ ، أو هُما حَزْنانِ ما بَيْنَ زُبالَةَ ونَجْدٍ ، وموضع لبَني يَرْبوعٍ ، وفيه رِياضٌ وقِيعانٌ ، ومنه : '' من تَرَبَّعَ الحَزْنَ ، وتَشَتَّى الصَّمَّان ، وتَقَيَّظَ الشَّرَفَ ، فقد أخْصَبَ ''.
ـ حَزْنُ بنُ أبِي وهبٍ : صَحابيٌّ .
ـ حُزَنٌ : الجِبالُ الغِلاظُ ، الواحِدُ : حُزْنَةٌ ، وجَبَلٌ .
ـ حَزينٌ : ماءٌ بنَجْدٍ ، واسْمٌ ،
ـ حَزانٌ وحُزانَةٌ وحُزَيْنٌ : أسْماءٌ .
ـ تَحَزَّنَ عليه : تَوَجَّعَ .
ـ هو يَقْرَأُ بالتَّحْزِينِ : يُرَقِّقُ صَوْتَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
الحَزْمُ
- ـ الحَزْمُ : ضَبْطُ الأَمْرِ ، والأَخْذُ فيه بالثِقَةِ ، كالحَزامَةِ والحُزومَةِ ، حَزُمَ ، فهو حازِمٌ وحَزيمٌ , ج : حَزَمَةٌ وحُزَماءُ .
ـ حَزْم بنُ أبي كَعْبٍ : صَحابِيٌّ ،
ـ حَزْمُ بنُ أبي حَزْمٍ القُطَعِيُّ : من تابِعِي التابِعِينَ ،
ـ أبو محمدِ بنُ حَزْمٍ : ذو التَّصانيفِ ،
ـ أبو الحَزْمِ : جَهْوَرٌ رَئِيسُ قُرْطُبَةَ ،
ـ حَزْمَةُ بنتُ قَيْسٍ أُخْتُ فاطِمةَ : صَحابِيَّةٌ ، وبنتُ العَجّاجِ الشاعِرِ ،
ـ حَزَمَهُ يَحْزِمُهُ : شَدَّهُ ،
ـ حَزَمَ الفَرَسَ : شَدَّ حِزامَهُ .
ـ أحْزَمَهُ : جعلَ له حِزاماً ، وقد تَحَزَّمَ واحْتَزَمَ .
ـ حَزيمٍ : الصَّدْرُ ، أو وَسَطُه ، كالحَيْزومِ فيهما , ج : أحْزِمَةٌ وحُزُمٌ .
ـ الحُزْمَةُ : ما حُزِمَ ، وفَرَسُ أُسَيْلِمِ بنِ الأَحْنَفِ ، وفَرَسُ حَنْظَلَةَ بنِ فاتِكٍ .
ـ المِحْزَمُ والمِحْزَمَةُ ، وحِزام وحِزامة : ما حُزِمَ به . ج : حُزُمٌ .
ـ الحَيْزُومُ : ما اسْتَدارَ بالظَّهْرِ والبَطْنِ ، أو ضِلَعُ الفُؤادِ ، وما اكْتَنَف الحُلْقومَ من جانِبِ الصَّدْرِ ، والغليظُ من الأرضِ ، والمُرْتَفِعُ ، كالأَحْزَمِ والحَزْمِ ، وفَرسُ جِبريلَ عليه السلام ،
ـ الأَحْزَمُ : ضِدُّ الأَهْضَمِ ، والعظيمُ الحَيْزومِ ، وفَرَسُ نُبَيْشَةَ السُّلَمِيِّ ، وابنُ ذُهْلٍ في نَسَبِ سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ ، من نَسْلِهِ عَبَّادُ بنُ مَنْصورٍ قاضي البَصْرَةِ ، وعبدُ اللهِ ذُو الرُّمْحَيْنِ أحَدُ الأَشْرافِ .
ـ احْزَوْزَمَ : اجْتَمَعَ ، واكْتَنَزَ ،
ـ احْزَوْزَمَ المكانُ : غَلُظَ ،
ـ احْزَوْزَمَ الرجُلُ : بَطُنَ ولم يَمْتَلِئْ .
ـ حَزِمَ : غُصَّ في صَدْرِه .
ـ الحُزُمَّةُ : القصيرُ .
ـ الأَحْزَامُ : الأَحْزَابُ .
ـ حزْمَى واللهِ : كأما واللهِ .
ـ الإِمامُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ موسى الحازِميُّ ذو التَّصانيفِ ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ حازِمٍ الحازِمِيُّ محدِّثٌ ، وحازِمُ بنُ أبي حازِمٍ ، وابنُ حَرْمَلَةَ ، وابنُ حِزامٍ ، وآخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ : صحابيُّون .
ـ قَيْسُ بنُ أبي حازِمٍ : تابِعِيٌّ كادَ يُدْرِكُ . والضَّحَّاكُ بنُ عُثْمانَ ، وإبراهيم بنُ المُنْذِرِ شيخُ البُخارِيِّ ، وأبو بكرِ بنُ شَيْبَةَ عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ المَلِكِ الحِزامِيُّونَ : محدِّثونَ ،
ـ العَلاَّمَةُ عِمادُ الدِّينِ الحَزَّامِيُّ : مُتَأخّرُ .
ـ حِزام : حكِيمُ بنُ حِزامٍ الصحابيُّ هو وأبوه وابنُه حِزامٌ وحِزامُ بنُ دَرَّاجٍ : تابعيَّان ، وابنُ هِشامٍ ، وابنُ إسماعيلَ ،
ـ موسى بنُ حِزامٍ التِّرْمِذِيُّ : محدّثونَ .
ـ حَزيمة : حَزِيمَةُ بنُ حَرْبٍ : في بَجِيْلَةَ ، وابنُ حَيَّانَ : في بني سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ ، وابنُ نَهْدٍ : في قُضاعَةَ .
ـ الزُّبَيْرُ بنُ حَزِيمَةَ ، وهُبَيْرَةُ بنُ حَزِيمَةَ : رَوَيا .
ـ أبو حَزِيمَةَ : جَدٌّ لسَعْدِ بن عُبادَةَ .
ـ الحَزِيمَتانِ والزَّبِينَتان من باهِلَةَ بنِ عَمْرٍو : وهُما حَزِيمَةُ وزَبِينَةُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
واح
- واح - و واحة
1 - مكان في الصحراء فيه ماء وزرع
المعجم: الرائد
-
واجَهَهُ
- واجَهَهُ مواجهةً ، ووجاهًا : قابَلَ وجهَه بوجهه .
و واجَهَهُ استقبله بكلام أَو وجهٍ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
واحٍ
- واحٍ :-
جمع واحون ووُحاة : اسم فاعل من وحَى / وحَى إلى / وحَى لـ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
وَاحَةٌ
- جمع : ـات . :- اِسْتَقَرَّتِ القَافِلَةُ فِي وَاحَةٍ مِنْ وَاحَاتِ الصَّحْرَاءِ :- : أَرْضٌ خَصِيبَةٌ فِي الصَّحْرَاءِ فِيهَا مَاءٌ وَشَجَرٌ .
المعجم: الغني
-
واحة
- واحة :-
جمع واحات : بقعة خضراء في الصحراء أو في أرض قاحلة ، وأصبحت كذلك بسبب وجود الماء والأشجار المُعَمِّرة كالنخيل :- واحة سلام ، - واحة صحراوية .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
واحة
- واحة :-
جمع واحات : بقعة خضراء في الصحراء أو في أرض قاحلة ، وأصبحت كذلك بسبب وجود الماء والأشجار المُعَمَّرة كالنخيل ( انظر : و ا ح ة - واحة ) :- واحة سلام ، - واحة صحراوية .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
وحي
- " الوَحْيُ : الإِشارة والكتابة والرِّسالة والإِلْهام والكلام الخَفِيُّ وكلُّ ما أَلقيته إِلى غيرك .
يقال : وحَيْتُ إِليه الكلامَ وأَوْحَيْتُ .
ووَحَى وَحْياً وأَوْحَى أَيضاً أَي كتب ؛ قال العجاج : حتى نَحَاهُمْ جَدُّنا والنَّاحِي لقَدَرٍ كانَ وحَاه الوَاحِي بِثَرْمَداء جَهْرَةَ الفِضاحِ (* قوله « الفضاح » هو بالضاد معجمة في الأصل هنا والتكملة في ثرمد ووقع تبعاً للاصل هناك بالمهملة خطأ .) والوَحْيُ : المكتوب والكِتاب أَيضاً ، وعلى ذلك جمعوا فقالوا وُحِيٌّ مثل حَلْيٍ وحُلِيٍّ ؛ قال لبيد : فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّيَ رَسْمُها خَلَقاً ، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها أَراد ما يُكتب في الحجارة ويُنقش عليها .
وفي حديث الحرث الأَعْوَر :، قال علقمة قرأْتُ القُرآن في سنتين ، فقال الحرثُ : القرآن هَيِّنٌ ، الوَحْيُ أَشدُّ منه ؛ أَراد بالقرآن القِراءة وبالوَحْي الكِتابة والخَطَّ .
يقال : وحَيْتُ الكِتاب وَحْياً ، فأَنا واحٍ ؛ قال أَبو موسى : كذا ذكره عبد الغافر ، قال : وإِنما المفهوم من كلام الحرث عند الأَصحاب شيء تقوله الشيعة أَنه أُوحِيَ إِلى سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شيءٌ فخَصَّ به أَهل البيت .
وأَوْحى إِليه : بَعَثه .
وأَوْحى إِليه : أَلْهَمَه .
وفي التنزيل العزيز : وأَوْحى ربك إِلى النَّحْل ، وفيه : بأَنَّ ربك أَوْحى لها ؛ أَي إِليها ، فمعنى هذا أَمرها ، ووَحَى في هذا المعنى ؛ قال العجاج : وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ ، وشَدَّها بالرّاسِياتِ الثُّبَّتِ وقيل : أَراد أَوْحى إِلا أَنَّ من لغة هذا الراجز إِسقاط الهمزة مع الحرف ، ويروى أَوْحى ؛ قال ابن بري : ووَحَى في البيت بمعنى كتب .
ووَحَى إِليه وأَوْحَى : كلَّمه بكلام يُخفِيه من غيره .
ووَحى إِليه وأَوْحى : أَوْمَأَ .
وفي التنزيل العزيز : فأَوْحى إِليهم أَنْ سَبِّحوا بُكْرَة وعَشِيّاً ؛
وقال : فأَوْحَتْ إِلينا والأَنامِلُ رُسْلُها وقال الفراء في قوله ، فأَوْحى إليهم : أَي أَشار إِليهم ، قال : والعرب تقول أَوْحى ووَحَى وأَوْمى ووَمى بمعنى واحد ، ووَحى يحِي ووَمى يَمِي .
الكسائي : وَحَيْتُ إليه بالكلام أَحي به وأَوْحَيْتُه إِليه ، وهو أَن تكلمه بكلام تخفيه من غيره ؛ وقول أَبي ذؤيب : فقال لها ، وقدْ أَوْحَتْ إِليه : أَلا للهِ أُمُّك ما تَعِيفُ أَوحت إليه أَي كلمته ، وليست العَقاة متكلمة ، إنما هو على قوله : قد ، قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقي وهو باب واسع ، وأَوْحى الله إلى أَنبيائه .
ابن الأَعرابي : أَوْحى الرجلُ إِذا بعَث برسول ثقة إلى عبد من عبيدِه ثِقة ، وأَوْحى أَيضاً إِذا كَلَّم عبدَه بلا رسول ، وأَوْحى الإِنسانُ إِذا صارَ ملِكاً بعد فَقْر ، وأَوْحى الإنسانُ ووَحَى وأَحَى إِذا ظَلَمَ في سلطانه ، واسْتَوْحَيْتُه إذا اسْتَفْهَمْته .
والوَحْيُ : ما يُوحِيه اللهُ إِلى أَنْبيائه .
ابن الأَنباري في قولهم : أَنا مُؤْمِنٌ بوَحْيِ الله ، قال : سمي وَحْياً لأَنَّ الملك أَسَرَّه على الخلق وخَصَّ به النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، المبعوثَ إِليهِ ؛ قال الله عز وجل : يُوحي بعضُهم إِلى بعض زُخْرُفَ القَوْلِ غُروراً ؛ معناه يُسِرُّ بعضُهم إِلى بعض ، فهذا أَصل الحرف ثم قُصِرَ الوَحْيُ للإِلهامِ ، ويكون للأَمر ، ويكون للإِشارة ؛ قال علقمة : يُوحي إِليها بأَنْقاضٍ ونَقْنَقَةٍ وقال الزجاج في قوله تعالى : وإِذْ أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بي وبرسُولي ؛ قال بعضهم : أَلْهَمْتُهم كما ، قال عز وجل : وأَوْحى ربك إلى النَّحل ، وقال بعضهم : أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّين أَمرتهم ؛ ومثله : وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ أَي أَمرها ، وقال بعضهم في قوله : وإِذ أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّينَ ؛ أَتَيْتُهم في الوَحْي إليك بالبَراهِين والآيات التي استدلوا بها على الإِيمان فآمنوا بي وبك .
قال الأَزهري : وقال الله عز وجل : وأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ موسى أَن أَرْضِعِيه ؛ قال : الوَحْيُ ههنا إِلقاءُ اللهِ في قلبِها ، قال : وما بعد هذا يدل ، والله أَعلم ، على أَنه وَحْيٌ من الله على جهة الإِعلامِ للضَّمانِ لها : إِنَّا رادُّوه إليك وجاعلوه من المرسلين ؛ وقيل : إنَّ معنى الوَحْي ههنا الإِلهام ، قال : وجائز أَن يُلْقِيَ الله في قلبها أَنه مردود إليها وأَنه يكون مرسلاً ، ولكن الإعلام أَبين في معنى الوحي ههنا .
قال أَبو إسحق : وأَصل الوحي في اللغة كلها إعلام في خَفاء ، ولذلك صار الإِلهام يسمى وَحْياً ؛ قال الأَزهري : وكذلك الإِشارةُ والإِيماءُ يسمى وَحْياً والكتابة تسمى وحياً .
وقال الله عز وجل : وما كان لِبَشر أَن يُكَلِّمَه الله إِلا وَحْياً أَو من وراء حِجاب ؛ معناه إلا أَن يُوحيَ إِليه وَحْياً فيُعْلِمَه بما يَعْلمُ البَشَرُ أَنه أَعْلَمَه ، إِما إلهاماً أَو رؤْيا ، وإما أَن يُنزل عليه كتاباً كما أُنزِل على موسى ، أَو قرآناً يُتْلى عليه كما أَنْزَله على سيدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا إعْلامٌ وإن اختلَفت أَسبابُ الإعلامِ فيها .
وروى الأَزهري عن أَبي زيد في قوله عز وجل : قل أُوحِيَ إِليَّ ، من أَوْحَيْتُ ، قال : وناسٌ من العرب يقولون وحَيْتُ إليه ووَحَيْتُ له وأَوْحَيْتُ إِليه وله ، قال : وقرأَ جُؤَيَّة الأَسدي قل أُحِيَ إليَّ من وحَيْتُ ، همز الواو .
ووَحَيْتُ لك بخبر كذا أَي أَشَرْتُ وصَوَّتُّ به رُوَيْداً .
قال أَبو الهيثم : يقال وَحَيْتُ إلى فلان أَحي إليه وَحْياً ، وأَوْحَيْتُ إِليه أُوحِي إيحاءً إذا أَشرت إِليه وأَوْمأْتَ ، قال : وأَما اللغة الفاشية في القرآن فبالأَلف ، وأَما في غير القرآن العظيم فوَحَيْتُ إلى فلان مشهورة ؛
وأَنشد العجاج : وحى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ أَي وحَى اللهُ تعالى للأَرض بأَن تَقِرَّ قراراً ولا تميدَ بأَهلها أَي أَشار إليها بذلك ، قال : ويكون وَحى لها القَرارَ أَي كَتب لها القَرارَ .
يقال : وحَيْتُ الكتابَ أَحِيهِ وَحْياً أَي كتبته فهو مَوحِيٌّ .
قال رؤبة : إِنْجيلُ تَوْراةٌ وَحى مُنَمْنِمُهْ أَي كتَبه كاتِبُه .
والوَحى : النارُ ، ويقال للمَلِكِ وَحًى من هذا .
قال ثعلب : قلت لابن الأَعرابي ما الوَحى ؟ فقال : المَلِكُ ، فقلت : ولم سمي الملِكُ وَحىً ؟ فقال : الوَحى النار فكأَنه مِثلُ النار يَنْفَع ويَضُرُّ .
والوَحى : السِّيدُ من الرجال ؛
قال : وعَلِمْتُ أَني إِن عَلِقْتُ بحَبْلِه ، نشِبَتْ يَدايَ إِلى وَحًى لم يَصْقَعِ يريد : لم يذهب عن طريق المكارم ، مشتق من الصَّقْع .
والوَحْيُ والوَحى مثل الوَغى : الصوت يكون في الناس وغيرهم ؛ قال أَبو زبيد : مُرْتَجِز الجَوفِ بوَحْيٍ أَعْجَم وسمعت وَحاهُ ووَغاه ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : يَذُودُ بسَحْماوَيْن لم يَتَفَلَّلا وَحى الذئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمهُ مُخْلي وهذا البيت مذكور في سحم ؛
وأَنشد الجوهري على الوَحى الصوت لشاعر : مَنَعْناكُمْ كَراء وجانِيَيْه ، كما مَنَعَ العَرِينُ وَحى اللُّهامِ وكذلك الوَحاة بالهاء ؛ قال الراجز : يَحدُو بها كلُّ فَتًى هَيَّاتِ ، تَلْقاهْ بَعْدَ الوَهْنِ ذا وحاةِ ، وهُنَّ نحوَ البيْتِ عامِداتِ ونصب عامدات على الحال .
النضر : سمعت وَحاةَ الرَّعْد وهو صوته الممدود الخفيّ ، قال : والرَّعْدُ يَحي وَحاةً ، وخص ابن الأَعرابي مرة بالوحاة صوتَ الطائر .
والوَحى : العَجَلةُ ، يقولون : الوَحى الوَحى والوَحاء الوَحاء يعني البِدارَ البِدارَ ، والوَحاء الوَحاء يعني الإِسراع ، فيمدُّونهما ويَقْصُرونهما إِذا جمعوا بينهما ، فإِذا أَفردوه مدّوه ولم يَقْصروه ؛ قال أَبو النجم : يَفِيضُ عَنْهُ الرَّبْوُ من وَحائه التهذيب : الوَحاء ممدود ، السُّرْعة ، وفي الصحاح : يمدّ ويقصر ، وربما أَدخلوا الكاف مع الأَلف واللام فقالوا الوَحاك الوَحاك ، قال : والعرب تقول النَّجاء النَّجاء والنَّجى النَّجى والنَّجاك النَّجاك والنَّجاءك النَّجاءك .
وتَوحَّ يا هذا في شأْنك أَي أَسْرِع .
ووحَّاه تَوْحِيةً أَي عَجَّله .
وفي الحديث : إِذا أَرَدْتَ أَمراً فتَدَبَّر عاقِبتَه ، فإِن كانت شَرّاً فانْتَهِ ، وإِن كانت خيراً فَتَوَحَّهْ أَي أَسْرِعْ إِليه ، والهاء للسكت .
ووَحَّى فلان ذبيحته إِذا ذَبَحها ذَبْحاً سَرِيعاً وَحِيّاً ؛ وقال الجعدي : أَسِيرانِ مَكْبُولانِ عندَ ابنِ جعْفَرٍ ، وآخرُ قد وحَّيْتُمُوه مُشاغِبُ والوَحِيُّ ، على فعيل : السَّريعُ .
يقال : مَوْتٌ وَحِيٌّ .
وفي حديث أَبي بكر : الوَحا الوَحا أَي السُّرْعةَ السُّرعةَ ، يمدّ ويقصر .
يقال : تَوَحَّيْتُ تَوَحِّياً إِذا أَسرعت ، وهو منصوب على الإِغْراء بفعل مضمر .
واسْتَوْحَيْناهم أَي اسْتَصْرَخْناهم .
واسْتَوْحِ لنا بني فلان ما خَبَرُهم أَي اسْتَخْبِرهم ، وقد وَحى .
وتَوَحَّى بالشيء : أَسْرَعَ .
وشيء وَحِيٌّ : عَجِلٌ مُسْرِعٌ .
واسْتَوْحى الشيءَ : حرَّكه ودَعاه ليُرْسِله .
واسْتَوْحَيْتُ الكلبَ واسْتَوْشَيْتُه وآسَدْتُه إِذا دعوته لترسله .
بعضهم : الإِيحاء البُكاء .
يقال : فلان يُوحي أَباه أَي يَبْكِيه .
والنائحةُ تُوحي الميت : تَنُوحُ عليه ؛
وقال : تُوحي بِحالِ أَبيها ، وهو مُتَّكِئٌ على سِنانٍ كأَنْفِ النِّسْرِ مَفْتُوقِ أَي مَحَدِّد .
ابن كثوة : من أَمثالهم : إِن من لا يَعرِف الوَحى أَحْمَقُ ؛ يقال للذي يُتَواحى دُونه بالشيء أَو يقال عند تعيير الذي لا يعرف الوَحْى .
أَبو زيد من أَمثالهم : وَحْيٌ في حجَر ؛ يضرب مثلاً لمن يَكْتُم سِرَّه ، يقول : الحجر لا يُخْبِر أَحداً بشيء فأَنا مثله لا أُخبر أَحداً بشيء أَكْتُمُه ؛ قال الأَزهري : وقد يضرب مثلاً للشيء الظاهر البين .
يقال : هو كالوَحْي في الحجر إِذا نُقِرَ فيه ؛ ومنه قول زهير : كالوَحْي في حَجَرِ المَسيل المُخْلِدِ "
المعجم: لسان العرب
-
وجه
- " الوَجْهُ : معروف ، والجمع الوُجُوه .
وحكى الفراء : حَيِّ الأُجُوهَ وحَيِّ الوُجُوه .
قال ابن السكيت : ويفعلون ذلك كثيراً في الواو إذا انضمت .
وفي الحديث : أَنه ذكر فِتَناً كوُجُوهِ البَقَرِ أَي يُشْبِه بَعْضُها بعضاً لأَن وُجُوهَ البقر تتشابه كثيراً ؛ أَراد أَنها فِتَنٌ مُشْتَبِهَةٌ لا يُدْرَى كيف يُؤْتَى لها .
قال الزمخشري : وعندي أَن المراد تأْتي نواطِحَ للناس ومن ثم ، قالوا نَواطِحُ الدَّهْرِ لنوائبه .
ووَجْهُ كُلِّ شيء : مُسْتَقْبَلُه ، وفي التنزيل العزيز : فأَيْنَما تُوَلُّوا فثَمَّ وَجْهُ اللهِ .
وفي حديث أُمّ سلمة : أَنها لما وَعَظَتْ عائشة حين خرجت إلى البصرة ، قالت لها : لو أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عَارَضَكِ ببعض الفَلَواتِ ناصَّةً قَلُوصاً من مَنْهَلٍ إلى مَنْهَلٍ قد وَجِّهْتِ سدافَتَه وتَرَكْتِ عُهَّيْداهُ في حديث طويل ؛ قولها : وَجَّهْتِ سِدافَتَه أَي أَخذتِ وَجْهاً هَتَكْتِ سِتْرَك فيه ، وقيل : معناه أَزَلْتِ سِدافَتَهُ ، وهي الحجابُ ، من الموضع الذي أُمِرْتِ أَن تَلْزَمِيه وجَعَلْتِها أَمامَكِ .
القتيبي : ويكون معنى وَجَّهْتِهَا أَي أَزَلْتِهَا من المكان الذي أُمِرْتِ بلزومه وجَعَلْتِهَا أَمامَكِ .
والوَجْهُ : المُحَيَّا .
وقوله تعالى : فأَقِمْ وَجْهَكَ للدِّين حَنِيفاً ؛ أَي اتَّبِع الدِّينَ القَيِّمَ ، وأَراد فأَقيموا وجوهكم ، يدل على ذلك قوله عز وجل بعده : مُنِيبِينَ إليه واتَّقُوهُ ؛ والمخاطَبُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، والمراد هو والأُمَّةُ ، والجمع أَوْجُهٌ ووُجُوهٌ .
قال اللحياني : وقد تكون الأَوْجُهُ للكثير ، وزعم أَن في مصحف أُبَيٍّ أَوْجُهِكُمْ مكان وُجُوهِكُمْ ، أُراه يريد قوله تعالى : فامسحوا بوُجُوهِكُمْ .
وقوله عز وجل : كلُّ شيءٍ هالكٌ إلا وَجْهَهُ ؛ قال الزجاج : أَراد إلا إيَّاهُ .
وفي الحديث : كانَتْ وُجُوهُ بُيُوت أَصحابِهِ شارعةً في المسجد ؛ وَجْهُ البيتِ : الخَدُّ الذي يكون فيه بابه أَي كانت أَبواب بيوتهم في المسجد ، ولذلك قيل لَخَدِّ البيت الذي فيه الباب وَجْهُ الكَعْبةِ .
وفي الحديث : لتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَو لَيُخالِفَنَّ الله بين وُجُوهكم ؛ أَراد وُجوهَ القلوب ، كحديثه الآخر : لا تَخْتَلِفُوا فتَخْتَلِفَ قُلُوبكم أَي هَوَاها وإرادَتُها .
وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ : لا تَفْقَهُ حتى تَرَى للقرآن وُجُوهاً أَي تَرَى له مَعَانيَ يحتملها فتَهابَ الإقْدامَ عليه .
ووُجُوهُ البلد : أَشرافُه .
ويقال : هذا وَجْهُ الرأْيِ أَي هو الرأْيُ نَفْسُه .
والوَجْه والجِهَةُ بمعنىً ، والهاء عوض من الواو ، والاسم الوِجْهَةُ والوُجْهَةُ ، بكسر الواو وضمها ، والواو تثبت في الأَسماء كما ، قالوا وِلْدَةٌ ، وإنما لا تجتمع مع الهاء في المصادر .
واتَّجَهَ له رأْيٌ أَي سَنَحَ ، وهو افْتَعَلَ ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ثم بُنِيَ عليه قولك قعدت تُجاهَكَ وتِجَاهَكَ أَي تِلْقاءَك .
ووَجْهُ الفَرَسِ : ما أَقبل عليك من الرأْس من دون مَنَابت شعر الرأْس .
وإنه لعَبْدُ الوَجْهِ وحُرُّ الوَجْهِ ، وإنه لسَهْلُ الوَجْهِ إذا لم يكن ظاهر الوَجْنَةِ .
ووَجْهُ النهار : أَوَّلُهُ .
وجئتك بوَجْهِ نهارٍ أَي بأَوّل نهار .
وكان ذلك على وَجْهِ الدهرأَي أَوَّلِهِ ؛ وبه يفسره ابن الأَعرابي .
ويقال : أَتيته بوَجْهِ نهارٍ وشَبابِ نهارٍ وصَدْرِ نهارٍ أَي في أَوَّله ؛ ومنه قوله : مَنْ كان مَسْروراً بمَقْتَلِ مالِكٍ ، فليأْتِ نِسْوَتَنَا بوَجْهِ نهارِ وقيل في قوله تعالى : وَجْهَ النهارِ واكْفُروا آخِرَهُ ؛ صلاة الصبح ، وقيل : هو أَوّل النهار .
ووَجْهُ النجم : ما بدا لك منه .
ووَجْهُ الكلام : السبيلُ الذي تقصده به .
وجاهاهُ إذا فاخَرَهُ .
ووُجُوهُ القوم : سادتهم ، واحدهم وَجْهٌ ، وكذلك وُجَهَاؤهم ، واحدهم وَجِيهٌ .
وصَرَفَ الشيءَ عن وَجْهِهِ أَي سَنَنِهِ .
وجِهَةُ الأَمرِ وجَهَتُهُ ووِجْهَتُه ووُجْهَتُهُ : وَجْهُهُ .
الجوهري : الاسم الوِجْهَة والوُجْهة ، بكسر الواو وضمها ، والواو تثبت في الأَسماء كما ، قالوا وِلْدَةٌ ، وإنما لا تجتمع مع الهاء في المصادرِ .
وما له جِهَةٌ في هذا الأَمرِ ولا وِجْهَةٌ أَي لا يبصر وجْهَ أَمره كيف يأْتي له .
والجِهَةُ والوِجْهَةُ جميعاً : الموضعُ الذي تَتَوَجَّهُ إليه وتقصده .
وضَلَّ وِجْهَةَ أَمْرهِ أَي قَصْدَهُ ؛
قال : نَبَذَ الجِوَارَ وضَلَّ وِجْهَةَ رَوْقِهِ ، لما اخْتَلَلْتُ فُؤَادَهُ بالمِطْرَدِ
ويروى : هِدْيَةَ رَوْقِهِ .
وخَلِّ عن جِهَتِه : يريد جِهَةَ الطريقِ .
وقلت كذا على جِهَةِ كذا ، وفعلت ذلك على جهة العدل وجهة الجور ؛ والجهة : النحو ، تقول كذا على جهة كذا ، وتقول : رجل أَحمر من جهته الحمرة ، وأَسود من جهته السواد .
والوِجهةُ والوُجهةُ : القِبلةُ وشِبْهها في كل وجهة أَي في كل وجه استقبلته وأَخذت فيه .
وتَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ أَي توجهتُ ، لأَن أَصل التاء فيهما واو .
وتوَجَّه إليه : ذهب .
قال ابن بري :، قال أَبو زيد تَجِهَ الرجلُ يَتْجَهُ تَجَهاً .
وقال الأَصمعي : تَجَهَ ، بالفتح ؛
وأَنشد أَبو زيد لمِرْداسِ بن حُصين : قَصَرْتُ له القبيلةَ ، إذ تَجِهْنا وما ضاقَتْ بشَدّته ذِراعي والأَصمعي يرويه : تَجَهْنا ، والذي أَراده اتَّجَهْنا ، فحذف أَلف الوصل وإحدى التاءين ، وقَصَرْتُ : حبَسْتُ .
والقبيلةُ : اسم فرسه ، وهي مذكورة في موضعها ، وقيل : القبيلة اسم فرسٍ ؛
أَنشد ابن بري لطُفيلٍ : بناتُ الغُرابِ والوجِيهِ ولاحِقٍ ، وأَعْوَجَ تَنْمي نِسْبَةَ المُتَنسِّبِ واتَّجَهَ له رأْيٌ أَي سَنَحَ ، وهو افْتَعَل ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ثم بني عليه قولك قعدت تُجاهَكَ وتِجاهَكَ أَي تِلْقاءك .
وتَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ أَي توجهتُ لأَن أَصل التاء فيهما واو .
ووَجَّه إليه كذا : أَرسله ، ووجَّهْتُهُ في حاجةٍ ووجَّهْتُ وجْهِيَ لله وتوَجَّهْتُ نحوَكَ وإليك .
ويقال في التحضيض : وَجِّهِ الحَجَرَ وجْهةٌ مّا له وجِهَةٌ مّا له ووَجْهٌ مّا له ، وإنما رفع لأَن كل حَجَرٍ يُرْمى به فله وجْهٌ ؛ كل ذلك عن اللحياني ، قال : وقال بعضهم وجِّه الحَجَرَ وِجْهةً وجِهةً مّا له ووَجْهاً مّا له ، فنصب بوقوع الفعل عليه ، وجعل ما فَضْلاً ، يريد وَجِّه الأَمرَ وَجْهَهُ ؛ يضرب مثلاً للأَمر إذا لم يستقم من جهةٍ أَن يُوَجِّهَ له تدبيراً من جِهةٍ أُخرى ، وأَصل هذا في الحَجَرِ يُوضَعُ في البناء فلا يستقيم ، فيُقْلَبُ على وجْهٍ آخر فيستقيم .
أَبو عبيد في باب الأَمر بحسن التدبير والنهي عن الخُرْقِ : وَجِّهْ وَجْهَ الحَجَرِ وِجْهةً مّا له ، ويقال : وِجْهة مّا له ، بالرفع ، أَي دَبِّرِ الأَمر على وجْهِه الذي ينبغي أَن يُوَجَّهَ عليه .
وفي حُسْنِ التدبير
يقال : ضرب وجْهَ الأَمر وعيْنَه .
أَبو عبيدة : يقال وَجِّه الحجر جهةٌ مّا له ، يقال في موضع الحَضِّ على الطلب ، لأَن كل حجر يُرْمى به فله وجْهٌ ، فعلي هذا المعنى رفعه ، ومن نصبه فكأَنه ، قال وَجِّه الحجر جِهَتَه ، وما فضْلٌ ، وموضع المثل ضََعْ كلَّ شيء موضعه .
ابن الأَعرابي : وَجِّه الحجر جِهَةً مّا له وجهةٌ مّا له ووِجْهةً مّا له ووِجهةٌ مّا له ووَجْهاً مّا له ووَجْهٌ مّا له .
والمُواجَهَةُ : المُقابلَة .
والمُواجَهةُ : استقبالك الرجل بكلام أَو وَجْهٍ ؛ قاله الليث .
وهو وُجاهَكَ ووِجاهَكَ وتُجاهَكَ وتِجاهَكَ أَي حِذاءَكَ من تِلْقاءِ وَجْهِكَ .
واستعمل سيبويه التُّجاهَ اسماً وظرفاً .
وحكى اللحياني : داريِ وجاهَ دارِكَ ووَجاهَ دارِكَ ووُجاهَ دارك ، وتبدل التاء من كل ذلك .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : وكان لعلي ، رضوان الله عليه ، وَجْهٌ من الناس حياةَ فاطمةَ ، رِضوانُ الله عليها ، أَي جاهٌ وعِزٌّ فقَدَهما بعدها .
والوُجاهُ والتُّجاهُ : الوجْهُ الذي تقصده .
ولقيه وِجاهاً ومُواجَهةً : قابَل وجْهَهُ بوجْهِه .
وتواجَهَ المنزلانِ والرجلان : تقابلا .
والوُجاهُ والتُّجاه : لغتان ، وهما ما استقبل شيء شيئاً ، تقول : دارُ فلانٍ تُجاهَ دار فلان .
وفي حديث صلاة الخوف : وطائفةٌ وُجاهَ العدوّ أَي مُقابَلتَهم وحِذاءَهم ، وتكسر الواو وتضم ؛ وفي رواية : تُجاهَ العدوِّ ، والتاء بدل من الواو مثلها في تُقاةٍ وتُخَمةٍ ، وقد تكرر في الحديث .
ورجل ذو وَجْهينِ إذا لَقِيَ بخلاف ما في قلبه .
وتقول : توجَّهوا إليك ووَجَّهوا ، كلٌّ يقال غير أَن قولك وَجَّهوا إليك على معنى وَلَّوْا وُجوهَهُم ، والتَّوَجُّه الفعل اللازم .
أَبو عبيد : من أَمثالهم : أَينما أُوَجِّهْ أَلْقَ سَعْداً ؛ معناه أَين أَتَوَجَّه .
وقَدَّمَ وتَقَدَّمَ وبَيَّنَ وتبَيَّنَ بمعنى واحد .
والوجْهُ : الجاهُ .
ورجل مُوَجَّهٌ ووَجِيهٌ : ذو جاه وقد وَجُهَ وَجاهةٌ .
وأَوْجَهَه : جعل له وجْهاً عند الناس ؛
وأَنشد ابن بري لامرئ القيس : ونادَمْتُ قَيْصَرَ في مُلْكِه ، فأَوْجَهَني وركِبْتُ البَريدا ورجل وَجِيهٌ : ذو وَجاهةٍ .
وقد وَجُه الرجلُ ، بالضم : صار وَجِيهاً أَي ذا جاهٍ وقَدْر .
وأَوجَهَه الله أَي صَيَّرَه وَجِيهاً .
ووجَّهَه السلطانُ وأَوجَهَه : شرَّفَه .
وأَوجَهْتُه : صادَفْتُه وَجِيهاً ، وكلُّه من الوَجْهِ ؛ قال المُساوِرُ بن هِنْدِ بن قيْس بن زُهَيْر : وأَرَى الغَواني ، بَعْدَما أَوْجَهْنَني ، أَدْبَرْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ : شيخٌ أَعْوَرُ ورجل وَجْهٌ : ذو جاه .
وكِساءٌ مُوَجَّهٌ أَي ذو وَجْهَينِ .
وأَحْدَبُ مُوَجَّهٌ : له حَدَبَتانِ من خلفه وأَمامه ، على التشبيه بذلك .
وفي حديث أَهل البيت : لايُحِبُّنا الأَحْدَبُ المُوَجَّهُ ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
ووَجَّهَتِ الأَرضَ المَطَرَةُ : صَيَّرتَهْا وَجْهاً واحداً ، كما تقول : تَرَكَتِ الأَرضَ قَرْواً واحداً .
ووَجَّهَها المطرُ : قَشَرَ وَجْهَها وأَثر فيه كحَرَصَها ؛ عن ابن الأَعرابي .
وفي المثل : أَحمق ما يتَوَجَّهُ أَي لا يُحْسِنُ أَن يأْتي الغائط .
ابن سيده : فلان ما يتَوَجَّهُ ؛ يعني أَنه إذا أَتى الغائط جلس مستدبر الريح فتأْتيه الريح بريح خُرْئِه .
والتَّوَجُّهُ : الإقبال والانهزام .
وتَوَجَّهَ الرجلُ : وَلَّى وكَبِرَ ؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ : كعَهْدِكِ لا ظِلُّ الشَّبابِ يُكِنُّني ، ولا يَفَنٌ مِمَّنْ تَوَجَّهَ دالِفُ ويقال للرجل إذا كَبِرَ سِنُّهُ : قد تَوَجَّهَ .
ابن الأَعرابي : يقال شَمِطَ ثم شاخ ثم كَبِرَ ثم تَوَجَّهَ ثم دَلَف ثم دَبَّ ثم مَجَّ ثم ثَلَّبَ ثم الموت .
وعندي امرأَة قد أَوْجَهَتْ أَي قعدت عن الولادة .
ويقال : وَجَّهَتِ الريحُ الحصى تَوْجِيهاً إذا ساقته ؛
وأَنشد : تُوَجِّهُ أَبْساطَ الحُقُوفِ التَّياهِرِ ويقال : قاد فلانٌ فلاناً فوَجَّه أَي انقاد واتّبع .
وشيءٌ مُوَجَّهٌ إذا جُعِلَ على جِهَةٍ واحدة لا يختلف .
اللحياني : نظر فلانٌ بِوُجَيْهِ سُوءٍ وبجُوهِ سُوءٍ وبِجيهِ سوءٍ .
وقال الأَصمعي : وَجَهْتُ فلاناً إذا ضربت في وجْهِه ، فهو مَوْجوهٌ .
ويقال : أَتى فلان فلاناً فأَوْجَهَهُ وأَوْجَأَهُ إذا رَدَّهُ .
وجُهتُ فلاناً بما كره فأَنا أَجُوهه إذا استقبلته به ؛
، قاله الفراء ، وكأَن أَصله من الوَجْه فقُلِبَ ، وكذلك الجاهُ وأَصله الوَجْهُ .
قال الفراء : وسمعت امرأَة تقول أَخاف أَن تجُوهَني بأَكثر من هذا أَي تستقبلني .
قال شمر : أُراه مأْخوذاً من الوَجْهِ ؛ الأَزهري : كأَنه مقلوب .
ويقال : خرج القوم فوَجَّهُوا للناس الطريقَ توجيهاً إذا وَطِئُوه وسَلَكوه حتى استبان أَثَرُ الطريق لمن يسلكه .
وأَجْهَتِ السماءُ فهي مُجْهِيَةٌ إذا أَصْبَحت ، وأَجْهَت لك السَّبيلُ أَي استبانت .
وبيتٌ أَجْهَى : لا سِتْرَ عليه .
وبيوتٌ جُهْوٌ ، بالواو ، وعَنْزٌ جَهْواء : لا يستر ذَنَبُها حياءها .
وهم وِجاهُ أَلْفٍ أَي زُهاءُ أَلفٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
ووَجَّهَ النخلةَ : غرسها فأَمالها قِبَلَ الشَّمال فأَقامتْها الشَّمالُ .
والوَجِيهُ من الخيل : الذي تخرج يداه معاً عند النِّتاج ، واسم ذلك الفعل التَّوْجيهُ .
ويقال للولد إذا خرجت يداه من الرحم أَوّلاً : وَجِيهٌ ، وإذا خرجت رجلاه أََّْلاً : يَتْنٌ .
والوجيهُ : فرس من خيل العرب نَجِيبٌ ، سمي بذلك .
والتَّوْجيهُ في القوائم : كالصَّدَفِ إلاَّ أَنه دونه ، وقيل : التَّوْجيهُ من الفَرَس تَدانِي العُجايَتَيْنِ وتَداني الحافرين والْتِواءٌ مِنَ الرُّسْغَيْنِ .
وفي قَوافي الشِّعْرِ التأْسيس والتَّوْجيهُ والقافيةُ ، وذلك في مثل قوله : كِلِيني لهَمٍّ ، يا أُمَيمَةَ ، ناصِبِ فالباء هي القافية ، والأَلف التي قبل الصاد تأْسيسٌ ، والصادُ تَوْجِيهٌ بين التأْسيس والقافية ، وإِنما قيل له تَوْجِيهٌ لأَن لك أَن تُغَيِّرَه بأَيِّ حرفٍ شئتَ ، واسم الحرف الدَّخِيلُ .
الجوهري : التَّوْجيهُ هو الحرف الذي بين أَلف التأْسيس وبين القافية ، قال : ولك أَن تغيره بأَي حرف شئتَ كقول امرئ القيس : أَنِّي أَفِرْ ، مع قوله : جميعاً صُبُرْ ، واليومُ قَرّ ، ولذلك قيل له تَوْجيهٌ ؛ وغيره يقول : التوجيه اسم لحركاته إِذا كان الرَّوِيُّ مُقَيَّداً .
قال ابن بري : التَّوْجيهُ هو حركة الحرف الذي قبل الرويِّ المقيد ، وقيل له توجيه لأَنه وَجَّهَ الحرفَ الذي قبل الرَّوِيِّ المقيد إِليه لا غير ، ولم يَحْدُث عنه حرفُ لِينٍ كما حدث عن الرَّسِّ والحَذْوِ والمَجْرَى والنَّفادِ ، وأَما الحرف الذي بين أَلف التأْسيس والرَّوِيِّ فإِنه يسمى الدَّخيلَ ، وسُمِّي دَخِيلاً لدخوله بين لازمين ، وتسمى حركته الإِشباعَ ، والخليل لا يجيز اختلاف التوجيه ويجيز اختلاف الإِشباع ، ويرى أَن اختلاف التوجيه سِنادٌ ، وأَبو الحسن بضدّه يرى اختلاف الإِشباع أَفحش من اختلاف التوجيه ، إِلا أَنه يرى اختلافهما ، بالكسر والضم ، جائزاً ، ويرى الفتح مع الكسر والضم قبيحاً في التوجيه والإِشباع ، والخليل يستقبحه في التوجيه أَشدّ من استقباحه في الإِشباع ، ويراه سِناداً بخلاف الإِشباع ، والأَخفش يجعل اختلاف الإِشباع بالفتح والضم أَو الكسر سِناداً ؛
، قال : وحكاية الجوهري مناقضة لتمثيله ، لأَنه حكى أَن التَّوْجِيهَ الحرف الذي بين أَلف التأْسيس والقافية ، ثم مثَّله بما ليس له أَلف تأْسيس نحو قوله : أَني أَفرْ ، مع قوله : صُبُرْ ، واليومُ قَرّ .
ابن سيده : والتَّوْجِيهُ في قَوافي الشِّعْرِ الحرفُ الذي قبل الرَّوِيّ في القافية المقيدة ، وقيل : هو أَن تضمه وتفتحه ، فإِن كسرته فذلك السِّنادُ ؛ هذا قول أَهل اللغة ، وتحريره أَن تقول : إِن التَّوْجيهَ اختلافُ حركة الحرف الذي قبل الرَّوِيَّ المقيد كقوله : وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ وقوله فيها : أَلَّفَ شَتَّى ليس بالراعي الحَمِقْ وقوله مع ذلك : سِرّاً وقد أَوَّنَ تأْوينَ العُقُقْ
، قال : والتوجيه أَيضاً الذي بين حرف الروي المطلق والتأْسيس كقوله : أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ فالأَلف تأْسيس ، والنون توجيه ، والباء حرف الروي ، والهاء صلة ؛ وقال الأَحفش : التَّوْجيهُ حركة الحرف الذي إلى جنب الرَّوِيّ المقيد لا يجوز مع الفتح غيره نحو : قد جَبَرَ الدِّينَ الإِلهُ فجَبَرْ التزم الفتح فيها كلها ، ويجوز معها الكسر والضم في قصيدة واحدة كما مثَّلنا .
وقال ابن جني : أَصله من التَّوْجِيه ، كأَن حرف الرَّوِيّ مُوَجَّهٌ عندهم أَي كأَنَّ له وجهين : أَحدهما من قبله ، والآخر من بعده ، أَلا ترى أَنهم استكرهوا اختلاف الحركة من قبله ما دام مقيداً نحو الحَمِقْ والعُقُقْ والمُخْتَرَقْ ؟ كما يستقبحون اختلافها فيه ما دام مطلقاً نحو قوله : عَجْلانَ ذا زَادٍ وغيرَ مُزَوَّدِ مع قوله فيها : وبذاك خَبَّرَنا الغرابُ الأَسْوَدُ وقوله : عَنَمٌ يكادُ من اللَّطافَةِ يُعْقَدُ فلذلك سميت الحركة قبل الرويّ المقيد تَوجيهاً ، إَعلاماً أَن للرويّ وجهين في حالين مختلفين ، وذلك أَنه إِذا كان مقيداً فله وَجْهٌ يتقدّمه ، وإِذا كان مطلقاً فله وَجْهٌ يتأَخر عنه ، فجرى مجرى الثوب المُوَجَّهِ ونحوِه ؛ قال : وهذا أَمثل عندي من قول مَنْ ، قال إِنما سُمِّي تَوْجيهاً لأَنه يجوز فيه وُجُوهٌ من اختلاف الحركات ، لأَنه لو كان كذلك لمَا تَشدَّد الخليل في اختلاف الحركات قبله ، ولمَا فَحُشَ ذلك عنده .
والوَجِيهَةُ : خَرَزَةٌ ، وقيل : ضرب من الخَرَزِ .
وبنو وَجِيهةَ : بطن .
"
المعجم: لسان العرب