وصف و معنى و تعريف كلمة واختطن:


واختطن: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على واو (و) و ألف (ا) و خاء (خ) و تاء (ت) و طاء (ط) و نون (ن) .




معنى و شرح واختطن في معاجم اللغة العربية:



واختطن

جذر [ختط]

  1. مُختاط : (اسم)
    • مُختاط : فاعل من إِختاطَ
  2. مُختاط : (اسم)
    • مُختاط : اسم المفعول من إِختاطَ
  3. اِختاطَ : (فعل)
    • اختاطَ يختاط ، اختَطْ ، اختياطًا ، فهو مُختاط ، والمفعول مُختاط
    • اختاط الثَّوبَ :خاطه، ضمَّ بعض أجزائه إلى بعضٍ بخيط
    • اخْتاط إليه: خاط إِليه
,
  1. خَطا
    • ـ خَطا خَطْواً واخْتَطَى واخْتَاطَ ، مَقْلوبَةً : مَشَى .
      ـ خُطْوَةُ ، وخَطْوَةُ : ما بينَ القَدَمَيْنِ , ج : خُطاً وخُطْواتٌ ،
      ـ خَطْوَةُ : المَرَّةُ , ج : خَطَواتٌ .
      ـ تَخَطَّى الناسَ ، واخْتَطَاهُمْ : رَكِبَهُمْ ، وجاوَزَهُمْ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. خَبَطَه
    • ـ خَبَطَه يَخْبِطُه : ضَرَبَه شديداً ، وكذا البعيرُ بِيدهِ الأرضَ ، كتَخَبَّطَهُ ، واخْتَبَطَه ، ووَطِئَه شديداً ،
      ـ خَبَطَ القومَ بِسَيْفِه : جَلَدَهُمْ ،
      ـ خَبَطَ الشجرَةَ : شَدَّها ثم نَفَضَ ورَقَها ،
      ـ خَبَطَ الليلَ : سارَ فيه على غير هُدى ،
      ـ خَبَطَ الشيطانُ فلاناً : مَسَّه بأذىً ، كتَخَبَّطَهُ ،
      ـ خَبَطَ زَيْداً : سألَه المَعْروفَ من غير آصِرَةٍ ، كاخْتَبَطَه .
      ـ خَبَطه زَيْدٌ بِخيرٍ : أعْطاهُ ،
      ـ خَبَط فلانٌ : قامَ ،
      ـ خَبَط البَعيرَ : وسَمَه بالخِباطِ ،
      ـ خَبَط فلانٌ : طَرَحَ نفسَه لِينامَ ،
      ـ خَبَط فلانٌ فلاناً : أنْعَمَ عليه من غيرِ مَعْرِفَةٍ بينَهُما .
      ـ فَرَسٌ خَبوطٌ وخَبيطٌ : يَخْبِطُ الأرضَ بِرِجْلَيْه .
      ـ مِخْبَطُ : العَصا يُخْبَطُ بها الوَرَقُ .
      ـ خَبَطُ : وَرَقٌ يُنْفَضُ بالمَخابِطِ ويُجَفَّفُ ويُطْحَنُ ويُخْلَطُ بدَقيقٍ أو غيرهِ ، ويُوخَفُ بالماءِ فَتُوجَرُه الإِبِلُ ، وكلُّ ورَقٍ مَخْبوطٍ ، وما خَبَطَتْه الدَّوابُّ وكَسَرَتْهُ ، وموضع لجُهَيْنَةَ على خَمْسَةِ أيَّامٍ من المدينةِ ، ومنه سَرِيَّةُ الخَبَطِ ، من سَراياهُ ، صلى الله عليه وسلّم ، إلى حَيّ من جُهَيْنَةَ ، أو لأنَّهم جاعُوا حتى أكَلُوا الخَبَطَ .
      ـ خَبيطُ : الحَوْضُ خَبَطَتْه الإِبِلُ فَهَدَمَتْه ، ج : خُبُطٌ ، ولَبَنٌ رائبٌ أو مَخيضٌ يُصَبُّ عليه حَليبٌ ، والماءُ القليلُ يَبْقَى في الحَوْضِ .
      ـ خَباطُ : الغُبارُ .
      ـ خُبَاطُ : داءٌ كالجُنونِ ،
      ـ خِبَاطُ : الضِّرابُ ، وسِمَةٌ في الفَخِذِ أو الوَجْهِ طَويلَةٌ عَرْضاً ، وهي لِبَنِي سَعْدٍ ، ج : خُبُطٌ .
      ـ خَبْطةُ : الزَّكْمَةُ تُصيبُ في فَصْلِ الشتاءِ ، وقد خُبِطَ ، وبَقِيَّةُ الماءِ في الغَديرِ والإِناءِ ، ج : خِبَطٌ وخُبَطٌ ، واللَّبَنُ يَبْقَى في السِّقاءِ ، والطعامُ يَبْقَى في الإِناءِ .
      ـ عليه خَبْطَةٌ : مَسْحَةٌ جميلةٌ ، والشيءُ القليلُ ، والمَطَرُ الواسعُ في الأرضِ الضعيفُ القَطْرِ ،
      ـ خِبْطَةُ : القِطْعَةُ من البيوتِ والناسِ ومن الليلِ ، واليسيرُ من الكَلأَ ، أو من اللَّبَنِ ، أو ما بين الثُّلُثِ إلى النِّصْفِ من السِّقاءِ والغَديرِ والإِناءِ .
      ـ أتَوْا خِبْطَةً خِبْطَةً : قِطْعَةً قِطْعَةً ، أو جَماعةً جماعةً ، ج : خِبَطٌ .
      ـ خُبَّاطُ : ضَرْبٌ من السَّمَكِ أولادُ الكَنْعَدِ .
      ـ أَخْبَطُ : مَنْ يَضْرِبُ بِرِجْلَيْهِ ، ج : خُبْطٌ .
      ـ مُخْبِطُ : المُطْرقُ .
      ـ قوله تعالى : { كما يقومُ الذي يَتَخَبَّطُه الشيطانُ من المَسِّ }، أي : كما يقومُ المَجْنونُ في حالِ جُنونِه إذا صُرِعَ فَسَقَطَ . أو يَتَخَبَّطُه ، أي يُفْسِدُه .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. خَدَمَهُ
    • ـ خَدَمَهُ يَخْدِمُهُ ويَخْدُمُه خِدْمَة ، وخَدْمَة ، فهو خادِمٌ , ج : خُدَّامٌ وخَدَمٌ ، وهي خادِمٌ وخادِمَةٌ .
      ـ اخْتَدَمَ : خَدَمَ نَفْسَه ،
      ـ اسْتَخْدَمَهُ واخْتَدَمَهُ فأَخْدَمَه : اسْتَوْهَبَه خادِماً فَوَهَبَهُ له .
      ـ الخَدَمَةُ : السَّيْرُ الغَليظُ المُحْكَمُ مِثْلَ الحَلْقَةِ تُشَدُّ في رُسْغِ البَعِيرِ ، فَيُشَدُّ إليها سَرائِحُ نَعْلِها ، وحَلْقَةُ القَوْم ، والخَلْخَالُ ، والساقُ , ج : خَدَمٌ وخِدامٌ ، .
      ـ مُخَدَّمٍ : مَوْضِعُ الخَلْخَالِ والسَّيْرِ ، كالمُخَدَّمَةِ ، ورِباطُ السَّراويلِ عندَ أسْفَلِ رِجْلِ المَرْأةِ ، وكُلُّ فَرَسٍ تَحْجِيلُه مُستَديرٌ فوْقَ أشاعِرِهِ ، كالأَخْدَمِ ، أو جاوَزَ البَياضُ أرساغَهُ أو بعضَها .
      ـ فَضَّ اللُّه خَدَمَتَهُمْ : جَمْعَهُمْ .
      ـ الخَدْمَاء : الشاةُ البيضاء الأَوْظِفَةِ أو الوَظيفِ الواحِدِ وسائِرُها أسْوَدُ ، أو التي في ساقِها عندَ الرُّسْغِ بَياضٌ في سَوادٍ ، أو سَوادٌ في بياضٍ ، وكذلك الوُعولُ ، والاسْمُ : الخُدْمَةُ .
      ـ الخَدْمَةُ : الساعةُ من لَيْلٍ أو نهارٍ ،
      ـ خِدَمَة : السَّيْرُ .
      ـ رجُلٌ مَخْدومٌ : له تابِعَةٌ من الجِنِّ .
      ـ قَومٌ مُخَدَّمونَ : كثيرو الخَدَمِ والحَشَمِ ، وابنُ خِدامٍ ،
      ـ خِدام : شاعِرٌ ، أو خِذال .
      ـ أبو إسحاق إبراهيمُ بنُ محمدٍ الخُدامِيُّ : قَيَّدَه أبو الفَرَجِ ، ولَعَلَّهُ وهَمٌ ، وإنما هو الخُذامىُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. خَصْفُ
    • ـ خَصْفُ : النَّعْلُ ذاتُ الطِراقِ ،
      ـ وكُلُّ طِراقٍ : خَصْفَةٌ .
      ـ خَصَفَ النَّعْلَ يَخْصِفُها : خَرَزَهَا ،
      ـ خَصَفَ الوَرَقَ على بَدَنِهِ : ألْزَقَها ، وأطْبَقَهَا عليه ورَقَةً وَرَقَةً ، واخْتَصَفَ ،
      ـ خَصَفَ الناقَةُ خِصافاً : ألْقَتْ وَلَدَها وقد بَلَغَ الشَّهْرَ التاسِعَ .
      ـ خَصوفُ : التي تُنْتَجُ بَعْدَ الحَوْلِ من مَضْرِبِها بِشَهْرَيْنِ .
      ـ خَصَفَةُ : الجُلَّةُ تُعْمَلُ من الخوصِ للتَمْرِ ، والثَّوْبُ الغَليظُ جِدّاً ، ج : خَصَفٌ وخِصافٌ . وابنُ قَيْسِ عَيْلانَ .
      ـ خَصْفَى : موضع .
      ـ أخْصَفُ : الأبْيَضُ الخاصِرَتَيْنِ من الخَيْلِ والغَنَمِ ،
      ـ أخْصَفُ من الجِبالِ ، والظِلْمانِ : الذي فيه بَياضٌ وسَوادٌ ، وموضع .
      ـ كَتيبَةٌ خَصيفَةٌ : ذاتُ لَوْنَيْنِ ، لَوْنِ الحَدِيدِ وغَيْرِهِ .
      ـ خَصيفُ : الرَّمادُ ، والنَّعْلُ المَخْصوفَةُ ، واللَّبَنُ الحَليبُ يُصَبُّ عليه الرائِبُ ،
      ـ خَصيفُ ابنُ عبدِ الرحمنِ : مُحَدِّثٌ .
      ـ خَصَّافُ : الكَذَّابُ ، ومن يَخْصِفُ النِعالَ ، وشَيْخٌ شروطِيُّ حَنَفِيٌّ .
      ـ خَصَافُ : فَرَسٌ كانَتْ لِمالِكِ بنِ عَمْرٍو الغَسَّانِيِّ ، ومنه : '' أجْرَأُ من فارِسِ خَصافِ ''،
      ـ خِصَافُ : حِصانٌ لِسُمَيْرِ بنِ رَبيعَةَ الباهِلِيِّ ، ويُقالُ فيه أيضاً : '' أجْرَأُ من فارِسِ خِصافٍ ''، وحِصانٌ آخَرُ لِحَمَلِ بنِ زَيْدِ بنِ عَوْفٍ من بكرِ بنِ وائِلٍ ، كان مَعَهُ هذا الفَرَسُ ، وطَلَبَهُ منه المُنْذِرُ بنُ امْرِئِ القَيْسِ لِيَفْتَحِلَهُ ، فَخَصَاهُ بين يَدَيْهِ لِجُرْأتِهِ ، فَسُمِّيَ : خاصِيَ خِصافٍ ، ومنه : '' أجْرَأُ من خاصِي خِصافٍ ''،
      ـ عَبْدُ المَلِكِ بنُ خِصافٍ ابنِ أَخِي خَصيفٍ : مُحَدِّثٌ .
      ـ سَماءٌ مَخْصوفَةٌ : مَلْساءُ خَلْقاءُ ، أو ذاتُ لَوْنَيْنِ ، ( فيها ) سَوادٌ وبَياضٌ .
      ـ خُصْفَةُ : الخُرْزَةُ .
      ـ أخْصَفَ : أسْرَعَ .
      ـ تَخْصيفُ : سوءُ الخُلُقِ ، والاجْتِهادُ في التَّكَلُّفِ بما ليس عِنْدَكَ .
      ـ خَصَّفَهُ الشَّيْبُ تَخْصيفاً : اسْتَوَى هو والسَّوادُ .


    المعجم: القاموس المحيط

  5. خِدْرُ
    • ـ خِدْرُ : ستْرٌ يُمَدُّ للجارِيَةِ في ناحِيَةِ البيتِ ، كالأُخْدُورِ ، كُلُّ ما وَارَاكَ من بَيْتٍ ونَحْوِهِ ، ج : خُدورُ وأخدارُ ، جج : أخادِيرُ ، وخَشَباتٌ تُنْصَبُ فَوْقَ قَتَبِ البَعيرِ ، مَسْتورَةً بِثَوْبٍ ، وأجَمَةُ الأَسَدِ ، ومنه أسَدٌ خادِرٌ ،
      ـ خَذْرُ : إلزامُ البنتِ الخِدْرَ ، كالإِخْدَارِ والتَّخْديرِ ، وهي مَخْدورَةٌ ومُخْدَرَةٌ ومُخَدَّرَةٌ ، والإِقامَةُ بالمَكانِ ، كالإِخْدارِ ، وتَخَلُّفُ الظَّبْيَةِ عن القَطيعِ ، والتَّحَيُّرُ ،
      ـ خَذَرُ : امْذِلالٌ يَغْشَى الأَعْضاءَ . وخَدِرَ ، فهو خَدِرٌ ، وأخدَرَهُ ، وفُتُورُ العينِ ، أو ثِقَلٌ فيها من قَذًى ، والكَسَلُ ، والمَطَرُ ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ ، واللَّيْلُ المُظْلِمُ ، كالأَخْدَرِ والخَدِرِ والخَدُرِ والخُدَارِيِّ ، والمكانُ المُظْلِمُ ، واشْتِدادُ الحَرِّ والبَرْدِ .
      ـ خُدارِيَّةُ : العُقابُ .
      ـ خُدْرَةُ : الظُّلْمَةُ الشَّديدَةُ ، وأتانٌ معروفٌ ،
      ـ وبِلا لامٍ : حَيٌّ من الأَنْصارِ ، وابنُ كاهِلٍ في بَلِيٍّ ،
      ـ حَبيبُ بنُ خُدْرَةَ : تابعيٌّ محدِّثٌ ،
      ـ خِدْرَةُ : لَقَبُ عَمْرِو ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ ،
      ـ خَدْرَةُ : محدِّثَةٌ مَوْلاةُ عَبِيدَةَ ، وعاصِمُ بنُ خَدْرَةَ : له رِوايَةٌ .
      ـ خَدَرِيُّ : محمدُ بنُ الحسنِ المحدِّثُ ،
      ـ خُدَرِيُّ : الحِمارُ الأَسْوَدُ .
      ـ أَخْدَرِيُّ : وحْشِيُّهُ .
      ـ خُدَارُ : فَرَسُ القَتَّالِ الكلابِيِّ .
      ـ خِدَارٌ : قَلْعَةٌ بِصَنْعاءَ .
      ـ خَدَرْنَى : العَنْكبوتُ .
      ـ خَدوراءُ : موضع بِبِلادِ بَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ .
      ـ أخْدَرُ : فَحْلٌ أُفْلتَ ، فَضَرَبَ في حُمُرٍ بكاظمَةَ .
      ـ أَخْدَرِيَّةُ من الخَيْلِ : منه .
      ـ تَخَدَّرَ واخْتَدَرَ : اسْتَتَرَ .
      ـ أخْدَرُوا : دَخَلُوا في يومِ مَطَرٍ وغَيْمٍ ورِيحٍ ،
      ـ أخْدَرَ الأسَدُ : لَزِمَ الأَجَمَةَ ،
      ـ أخْدَرَ العَرينُ الأَسَدَ : سَتَرَهُ ، فهو مُخْدَرٌ ومُخْدِرٌ .
      ـ بَعيرٌ خُدَارِيُّ : شَديدُ السوادِ .
      ـ خَدِرَةُ : التمرةُ تَقَعُ من النَّخْلِ قَبْلَ أن تَنْضَجَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. خلف
    • " الليث : الخَلْفُ ضدّ قُدّام .
      قال ابن سيده : خَلْفٌ نَقِيضُ قُدَّام مؤنثة وهي تكون اسماً وظَرفاً ، فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب ، وإذا كانت ظرفاً لم تزل نصباً على حالها .
      وقوله تعالى : يعلم ما بينَ أَيديهم وما خَلْفَهم ؛ قال الزجاج : خلفهم ما قد وقع من أَعمالهم وما بين أَيديهم من أَمرِ القيامة وجميع ما يكون .
      وقوله تعالى : وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما بين أَيديكم وما خَلْفكم ؛ ما بين أَيديكم ما أَسْلَفْتُم من ذُنوبكم ، وما خلفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون ، وقيل : ما بين أَيديكم ما نزل بالأُمم قبلكم من العذاب ، وما خَلْفكم عذابُ الآخرة .
      وخَلَفَه يَخْلُفه : صار خَلْفَه .
      واخْتَلَفَه : أَخذَه من خَلْفِه .
      واخْتَلَفَه وخَلَّفَه وأَخْلَفه : جعله خَلْفَه ؛ قال النابغة : حتى إذا عَزَلَ التَّوائمَ مُقْصِراً ، ذاتَ العِشاء ، وأَخْلَفَ الأَرْكاحا وجَلَسْتُ خَلْفَ فلان أَي بعدَه .
      والخَلْفُ : الظَهْر .
      وفي حديث عبد اللّه بن عتبة ، قال : جئتُ في الهاجرة فوجدْتُ عمرَ بن الخطاب ، رضي اللّه عنه ، يصلي فقمت عن يساره فأَخْلَفَني ، فجعلني عن يمينه فجاء يَرْفَأُ ، فتأَخَّرْتُ فصيلتُ خَلْفُه ؛ قال أَبو منصور : قوله فأَخلفني أَي رَدَّني إلى خَلْفِه فجعلني عن يمينه بعد ذلك أَو جعلني خَلْفَه بحِذاء يمينه .
      يقال : أَخْلَفَ الرجلُ يدَه أَي رَدَّها إلى خَلْفِه .
      ابن السكيت : أَلْحَحْتُ على فلان في الاتِّباع حتى اخْتَلَفْتُه أَي جعلته خَلْفي ؛ قال اللحياني : هو يَخْتَلِفُني النصيحةَ أَي يخْلُفني .
      وفي حديث سعد : أَتَخَلَّفُ عن هِجْرتي ؛ يريد خَوْفَ الموت بمكة لأَنها دار تركوها للّه تعالى ، وهاجَرُوا إلى المدينة فلم يُحِبُّوا أَن يكون موتهم بها ، وكان يومئذ مريضاً .
      والتخلُّفُ : التأَخُّرُ .
      وفي حديث سعد : فخَلَّفَنا فكُنّا آخِر الأَربع أَي أَخَّرَنا ولم يُقَدِّمْنا ، والحديث الآخر : حتى إنّ الطائر ليَمُرُّ بجَنَباتهم فما يُخَلِّفُهم أَي يتقدَّم عليهم ويتركهم وراءه ؛ ومنه الحديث : سَوُّوا صُفوفَكم ولا تَخْتَلِفوا فتَخْتَلِفَ قلوبُكم أَي إذا تقدَّم بعضُهم على بعض في الصُّفوف تأَثَّرَت قُلوبهم ونشأَ بينهم الخُلْفُ .
      وفي الحديث : لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أَو لَيُخالِفَنَّ اللّهُ بين وُجُوهِكم ؛ يريد أَنَّ كلاًّ منهم يَصْرِفُ وجهَه عن الآخر ويُوقَعُ بينهم التباغُضُ ، فإنَّ إقْبالَ الوجْهِ على الوجهِ من أَثَرِ الـمَوَدَّةٍ والأُلْفةِ ، وقيل : أَراد بها تحويلَها إلى الأَدْبارِ ، وقيل : تغيير صُوَرِها إلى صُوَرٍ أُخرى .
      وفي حديث الصلاة : ثم أُخالِفَ إلى رجال فأُحَرِّقَ عليهم بيوتَهم أَي آتِيَهم من خلفهم ، أَو أُخالف ما أَظْهَرْتُ من إقامةِ الصلاةِ وأَرجع إليهم فآخُذهم على غَفْلةٍ ، ويكون بمعنى أَتَخَلَّفُ عن الصلاة بمُعاقبتهم .
      وفي حديث السَّقِيفةِ : وخالَف عَنّا عليٌّ والزُّبَيْرُ أَي تَخَلَّفا .
      والخَلْفُ : المِرْبَدُ يكون خَلْفَ البيت ؛ يقال : وراء بيتك خَلْفُ جيّد ، وهو المِرْبَدُ وهو مَحْبِسُ الإبل ؛ قال الشاعر : وجِيئا مِنَ البابِ الـمُجافِ تَواتُراً ، ولا تَقْعُدا بالخَلْفِ ، فالخَلْفُ واسِعُ (* قوله « وجيئا إلخ » تقدم انشاده للمؤلف وشارح القاموس في مادّة جوف : وجئنا من الباب المجاف تواتراً * وان تقعدا بالخلف فالخلف واسع .) وأَخْلَفَ يدَه إلى السيفِ إذا كان مُعَلَّقاً خَلْفَه فهوى إليه .
      وجاء خِلافَه أَي بعده .
      وقرئ : وإذاً لا يَلْبَثُون خَلفَكَ إلا قليلاً ، وخِلافك .
      والخِلْفةُ : ما عُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ ؛

      وقال : كما عُلِّقَتْ خِلْفَةُ الـمَحْمِلِ وأَخْلَف الرجلُ : أهْوَى بيدِه إلى خَلْفِه ليأْخُذَ من رَحْلِه سيفاً أَو غيرَه ، وأَخْلَفَ بيدِه وأَخْلفَ يدَه كذلك .
      والإخْلافُ : أَن يَضْرِبَ الرجُل يده إلى قِرابِ سيفِه ليأْخُذَ سيفَه إذا رأَى عدوًّا .
      الجوهري : أَخْلَفَ الرجلُ إذا أَهْوَى بيده إلى سيفه ليَسُلَّه .
      وفي حديث عبد الرحمن بن عوف : أَن رجلاً أَخْلَفَ السيف يوم بدر (* قوله « اخلف السيف يوم إلخ » كذا بالأصل ، والذي في النهاية مع اصلاح فيها : وفي حديث عبدالرحمن بن عوف فأحاطوا بنا وأنا أذب عنه فأخلف رجل بالسيف يوم بدر .
      يقال إلخ .).
      يقال : أَخْلَفَ يده إذا أَراد سيفه وأخْلفَ يدَه إلى الكنانةِ .
      ويقال : خَلَفَ له بالسيفِ إذا جاء من وَرائه فضرَبه .
      وفي الحديث : فأَخْلَفَ بيده وأَخذ يدفع الفَضْلَ .
      واسْتَخْلَفَ فلاناً من فلان : جعله مكانه .
      وخَلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه .
      يقال : خَلَفه في قومه خِلافةً .
      وفي التنزيل العزيز : وقال موسى لأَخِيه هرون اخْلُفْني في قَوْمي .
      وخَلَفْتُه أَيضاً إذا جئت بعده .
      ويقال : خَلَّفْتُ فلاناً أُخَلِّفُه تَخْلِيفاً واسْتَخْلفْتُه أَنا جَعَلتُه خَليفَتي .
      واسْتَخْلفه : جعله خليفة .
      والخَلِيفةُ : الذي يُسْتخْلَفُ مـمن قبله ، والجمع خلائف ، جاؤوا به على الأصل مثل كريمةٍ وكرائِمَ ، وهو الخَلِيفُ والجمع خُلَفاء ، وأَما سيبويه فقال خَلِيفةٌ وخُلَفاء ، كَسَّروه تكسير فَعِيلٍ لأَنه لا يكون إلا للمذكر ؛ هذا نقل ابن سيده .
      وقال غيره : فَعِيلة بالهاء لا تجمع على فُعَلاء ، قال ابن سيده : وأَما خَلائِفُ فعلى لفظ خَلِيفةٍ ولم يعرف خليفاً ، وقد حكاه أَبو حاتم ؛

      وأَنشد لأَوْس بن حَجَر : إنَّ مِنَ الحيّ موجوداً خَلِيفَتُهُ ، وما خَلِيفُ أبي وَهْبٍ بمَوْجُودِ والخِلافةٌ : الإمارةُ وهي الخِلِّيفَى .
      وإنه لخَلِيفةٌ بَيِّنُ الخِلافةِ والخِلِّيفى .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لولا الخِلِّيفَى لأَذَّنْتُ ، وفي رواية : لو أَطَقْتُ الأَذَان مع الخِلّيفى ، بالكسر والتشديد والقَصْر ، الخِلافةِ ، وهو وأَمثاله من الأَبْنِيَةِ كالرِّمِّيَّا والدِّلِّيلَى مصدر يدل على معنى الكثرة ، يريد به كثرة اجتِهاده في ضَبْطِ أُمورِ الخِلافَةِ وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها .
      ابن سيده :، قال الزجاج جاز أن يقال للأَئمة خُلفاء الله في أَرْضِه بقوله عز وجل : يا داودُ إنَّا جَعَلْناك خَلِيفةً في الأرض .
      وقال غيره : الخَليفةُ السلطانُ الأَعظم .
      وقد يؤنَّثُ ؛ وأَنشد الفراء : أَبوكَ خَلِيفةٌ وَلَدَتْه أُخْرَى ، وأَنتَ خَليفةٌ ، ذاكَ الكَمال ؟

      ‏ قال : ولدته أُخْرَى لتأْنيث اسم الخليفة والوجه أَن يكون ولده آخَرُ ، وقال الفراء في قوله تعالى : هو الذي جعلكم خلائِفَ في الأرض ، قال : جعل أُمة محمد خَلائفَ كلِّ الأُمم ، قال : وقيل خَلائفَ في الأرض يَخْلُفُ بعضكم بعضاً ؛ ابن السكيت : فإنه وقَعَ للرجال خاصّة ، والأجْوَدُ أَن يُحْمَل على معناه فإنه ربما يقع للرجال ، وإن كانت فيه الهاء ، أَلا تَرَى أَنهم قد جمعوه خُلفاء ؟، قالوا ثلاثةُ خُلفاء لا غير ، وقد جُمعَ خَلائفَ ، فمن ، قال خلائفَ ، قال ثلاثَ خلائفَ وثلاثة خلائفَ ، فمرَّة يَذْهَب به إلى المعنى ومرَة يذهب به إلى اللفظ ، قال : وقالوا خُلفاء من أَجل أَنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء ، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظَرِيفٍ وظُرَفاء لأَن فَعِيلة بالهاء لا تُجمَعُ على فُعلاء .
      ومِخْلافُ البلدِ : سُلطانُه .
      ابن سيده : والمِخْلافُ الكُورةُ يَقْدَمُ عليها الإنسان ، وهو عند أَهل اليمن واحِدُ المَخالِيفُ ، وهي كُوَرُها ، ولكلِّ مِخْلافٍ منها اسم يعرف به ، وهي كالرُسْتاقِ ؛ قال ابن بري : المَخالِيفُ لأَهل اليمن كالأَجْنادِ لأَهل الشامِ ، والكورِ لأَهل العِراقِ ، والرَّساتِيقِ لأَهل الجِبالِ ، والطّساسِيج لأَهْلِ الأهْوازِ .
      والخَلَفُ : ما اسْتَخْلَفْتَه من شيء .
      تقول : أَعطاك اللّه خَلَفاً مما ذهب لك ، ولا يقال خَلْفاً ؛ وأَنتَ خَلْفُ سُوءٍ من أَبيك .
      وخَلفَه يَخْلُفُه خَلَفاً : صار مكانه .
      والخَلَفُ : الولد الصالح يَبْقَى بعد الإنسان ، والخَلْفُ والخالِفةُ : الطَّالِحُ ؛ وقال الزجاج : وقد يسمى خلَفاً ، بفتح اللام ، في الطَّلاحِ ، وخَلْفاً ، بْسكانها ، في الصّلاحِ ، والأوّلُ أَعْرَفُ .
      يقال : إنه لخالِفٌ بَيِّنُ الخَلافةِ ؛ قال ابن سيده : وأَرى اللحياني حكى الكسْر .
      وفي هؤلاء القَوْمِ خَلَفٌ مـمن مَضى أَي يقومون مَقامهم .
      وفي فلان خلَفٌ من فلان إذا كان صالحاً أَو طالحاً فهو خَلَفٌ .
      ويقال : بئسَ الخَلَفُ هُمْ أَي بئس البَدَلُ .
      والخَلْفُ : القَرْن يأْتي بعد القَرْن ، وقد خلَفوا بعدهم يخلُفون .
      وفي التنزيل العزيز : فخَلَفَ من بعدهم خلْفٌ أَضاعوا الصلاةَ ، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَلْفُ سُوء لا مَحالةَ ، ولا يكونُ الخَلَفُ إلاَّ من الأَخْيارِ ، قَرْناً كان أَو ولَداً ، ولا يكونُ الخَلْفُ إلا من الأَشرارِ .
      وقال الفراء : فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ ورثُوا الكتاب ، قال : قَرْنٌ .
      ابن شميل : الخَلَفُ يكون في الخَير والشرّ ، وكذلك الخَلْفُ ، وقيل : الخَلْفُ الأَرْدِياء الأَخِسَّاء .
      يقال : هؤلاء خَلْفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم ، وهذا خَلْف سَوْء ؛ قال لبيد : ذَهَبَ الذينَ يُعاشُ في أَكنافِهمْ ، وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدِ الأَجرب ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذا يحتمل أَن يكون منهما جميعاً ، والجمع فيهما أَخْلافٌ وخُلُوفٌ .
      وقال اللحياني : بقِينا في خَلْفِ سَوْءٍ أَي بقيّة سَوْء .
      وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى : فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ ، أَي بَقِيّة .
      أَبو الدُّقَيْشِ : يقال مضى خَلْفٌ من الناس ، وجاء خَلْفٌ من الناس ، وجاء خَلْفٌ لا خيرَ فيه ، وخلفٌ صالح ، خفَّفهما جميعاً .
      ابن السكيت :، قال هذا خَلْف ، بإِسكان اللام ، للرَّديء ، والخَلْفُ الرَّديء من القول ؛ يقال : هذا خَلْفٌ من القولِ أَي رَديء .
      ويقال في مَثَلٍ : سَكَتَ أَلفاً ونَطَقَ خَلْفاً ، للرجل يُطيل الصَّمْتَ ، فإذا تكلم تكلم بالخَطإ ، أَي سكت عن أَلف كلمة ثم تكلم بخطإٍ .
      وحكي عن يعقوب ، قال : إن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو اسْتِه فقال : إنها خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً ؛ عنى بالنُّطْق ههنا الضَّرْطَ .
      والخَلَف ، مَثَقَّل ، إذا كان خَلفاً من شيء .
      وفي حديث مرفوع : يَحْمِلُ هذا العِلْمَ من كلّ خَلَفٍ عُدُولُه يَنْفُون عنه تَحْريفَ الغالِينَ ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ ، وتأويلَ الجاهِلينَ ؛ قال القعنبي : سمعت رجلاً يحدّث مالكَ ابن أَنس بهذا الحديث فأَعجبه .
      قال ابن الأَثير : الخَلَفُ ، بالتحريك والسكون ، كل من يجيء بعد من مضى ، إلا أَنه بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشر : يقال خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سوء ، ومعناهما جميعاً القَرْن من الناس ، قال : والمراد في هذا الحديث المَفْتُوحُ ، ومن السكون الحديث : سيكُونُ بعد ستّين سنة خَلْفٌ أَضاعُوا الصلاةَ .
      وفي حديث ابن مسعود : ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم (* قوله « تخلف من بعدهم » في النهاية : تختلف من بعده .)؛ خُلوفٌ هي جمع خَلْفٍ .
      وفي الحديث : فَلْيَنْفُضْ فِراشَه فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه أَي لعل هامَّة دَبَّتْ فصارت فيه بعده ، وخِلافُ الشيء بعدَه .
      وفي الحديث : فدخَل ابنُ الزبير خِلافَه .
      وحديث الدَّجّال : قد خَلَفَهم في ذَرارِيِّهم (* قوله « ذراريهم » في النهاية : ذريتهم .).
      وحديث أَبي اليَسَرِ : أَخْلَفْتَ غازِياً في سبيل اللّه في أَهلِه بمثل هذا ؟ يقال : خَلَفْتُ الرجلَ في أَهله إذا أَقمتَ بعدَه فيهم وقمت عنه بما كان يفعله ، والهمزة فيه للاستفهام .
      وفي حديث ماعزٍ : كلَّما نَفَرْنا في سبيلِ اللّه خَلَفَ أَحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ التَّيْسِ ؛ وفي حديث الأَعشى الحِرْمازِي : فَخَلَفَتْني بنِزاعٍ وحَرَبْ أَي بَقِيَتْ بعدي ؛ قال ابن الأَثير : ولو روي بالتشديد لكان بمعنى تَرَكَتْني خَلْفها ، والحَرَبُ : الغضب .
      وأَخْلَفَ فلان خَلَفَ صِدْقٍ في قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِباً .
      وأَعْطِه هذا خَلَفاً من هذا أَي بدلاً .
      والخالِفةُ : الأُمّةُ الباقيةُ بعد الأُمة السالِفةِ لأَنها بدل مـمن قبلها ؛

      وأَنشد : كذلك تَلْقاه القُرون الخَوالِفُ وخلَفَ فلان مكانَ أَبيه يَخْلُف خِلافةً إذا كان في مكانه ولم يَصِرْ فيه غيرُه .
      وخَلَفَه رَبُّه في أَهلِه وولدِه : أَحْسَنَ الخِلافةَ ، وخَلَفَه في أَهله وولدِه ومكانِه يَخْلُفُه خِلافةً حسَنةً : كان خَلِيفةً عليهم منه ، يكون في الخير والشر ، ولذلك قيل : أَوْصى له بالخِلافةِ .
      وقد خَلَّف فلان فلاناً يُخَلِّفُه تَخْلِيفاً ، وخَلَف بعده يَخْلُفُ خُلوفاً ، وقد خالَفَه إليهم واخْتَلَفه .
      وهي الخِلْفةُ ؛ وأَخْلَفَ النباتُ : أَخرج الخِلْفةَ .
      وأخْلَفَتِ الأَرضُ إذا أَصابَها بَرْد آخِر الصيف فيَخْضَرُّ بعضُ شَجرِها .
      والخِلْفة : زِراعةُ الحبوب لأَنها تُسْتَخْلَفُ من البر والشعير .
      والخِلْفةُ : نَبْتٌ يَنْبُتُ بعد النبات الذي يَتَهَشَّم .
      والخِلْفةُ : ما أَنبت الصَّيْفُ من العُشْبِ بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّيفِيُّ ، وقد اسْتخلفت الأرض ، وكذلك ما زُرع من الحُبوب بعد إِدراك الأُولى خِلْفةٌ لأَنها تُسْتَخْلَفُ .
      وفي حديث جرير : خيرُ الـمَرْعى الأَراكُ والسَّلَمُ إِذا أَخْلَفَ كان لَجِيناً أَي إِذا أَخرج الخِلْفة ، وهو الورق الذي يخرج بعد الورَق الأَوَّل في الصيف .
      وفي حديث خُزيمةَ السُّلمي : حتى آلَ السُّلامى وأَخْلَفَ الخُزامى أَي طَلَعَتْ خِلْفَتُه من أُصولِه بالمطر .
      والخِلْفةُ : الرّيحةُ وهي ما يَنْفَطِرُ عنه الشجر في أَوَّل البرد ، وهو من الصَّفَرِيَّةِ .
      والخِلْفةُ : نباتُ ورَقٍ دون ورق .
      والخِلْفةُ : شيء يَحْمِلُه الكَرْمُ بعدما يَسْوَدُّ العِنَبُ فيُقْطَفُ العنب وهو غَضٌّ أَخْضَرُ ثم يُدْرِك ، وكذلك هو من سائر الثَّمر .
      والخِلفةُ أَيضاً : أَن يأْتيَ الكَرْمُ بحِصْرِمٍ جديدٍ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      وخِلْفةُ الثَّمر : الشيء بعد الشيء .
      والإخْلافُ : أَن يكون في الشجر ثَمَر فيذهب فالذي يعُود فيه خِلْفةٌ .
      ويقال : قد أَخْلَفَ الشجرُ فهو يُخْلِفُ إخْلافاً إذا أَخرج ورقاً بعد ورق قد تناثر .
      وخِلْفة الشجر : ثمر يخرج بعد الثمر الكثير .
      وأَخْلَفَ الشجرُ : خرجت له ثمرة بعد ثمرة .
      وأَخْلَفَ الطائر : خرج له ريشٌ بعد ريش .
      وخَلَفَتِ الفاكهةُ بعضُها بعضاً خَلَفاً وخِلْفةً إذا صارت خَلَفاً من الأُولى .
      ورجلان خِلْفةٌ : يَخْلُفُ أَحدُهما الآخر .
      والخِلْفةُ : اختلاف الليلِ والنهار .
      وفي التنزيل العزيز : وهو الذي جعَلَ الليلَ والنهارَ خلِفة ؛ أَي هذا خَلَفٌ من هذا ، يذهَب هذا ويجيء هذا ؛

      وأَنشد لزهير : بها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً ، وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ وقيل : معنى قول زهير يمشين خِلْفةً مُخْتَلِفاتٌ في أَنها ضَرْبان في ألوانها وهيئتها ، وتكون خِلْفة في مِشْيَتِها ، تذهب كذا وتجيء كذا .
      وقال الفراء : يكون قوله تعالى خِلْفةً أَي مَن فاته عمل في الليل استدركه في النهار فجعل هذا خلَفاً من هذا .
      ويقال : علينا خِلْفةٌ من نهار أَي بَقِيَّةٌ ، وبَقِيَ في الحَوْضِ خِلْفةٌ من ماء ؛ وكل شيء يجيء بعد شيء ، فهو خِلْفة .
      ابن الأعرابي : الخِلْفة وَقْت بعد وقت .
      والخَوالِفُ : الذين لا يَغْزُون ، واحدهم خالفةٌ كأَنهم يَخْلُفُون من غزا .
      والخَوالِفُ أَيضاً : الصِّبْيانُ الـمُتَخَلِّفُون .
      وقَعَدَ خِلافَ أَصحابه : لم يخرج معهم ، وخَلَفَ عن أَصحابه كذلك .
      والخِلافُ : الـمُخالَفةُ ؛ وقال اللحياني : سُرِرْتُ بمَقْعَدي خِلافَ أَصحابي أَي مُخالِفَهم ، وخَلْفَ أَصحابي أَي بعدَهم ، وقيل : معناه سُرِرْتُ بمُقامي بعدَهم وبعدَ ذهابهم .
      ابن الأعرابي : الخالِفةُ القاعدِةُ من النساء في الدار .
      وقوله تعالى : وإذاً لا يَلْبَثُون خِلافَك إلا قليلاً ، ويقرأُ خَلْفَك ومعناهما بعدَك .
      وفي التنزيل العزيز : فَرِحَ الـمُخَلَّفون بمَقْعَدِهم خِلافَ رسولِ الله ، ويقرأُ خَلْفَ رسولِ الله أَي مُخالَفةَ رسولِ الله ؛ قال ابن بري : خِلافَ في الآية بمعنى بعد ؛

      وأَنشد للحرِثِ بن خالِدٍ المخزومي : عَقَبَ الرَّبيعُ خِلافَهم ، فكأَنـَّما نَشَطَ الشَّواطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِير ؟

      ‏ قال : ومثله لمُزاحِمٍ العُقَيْلِي : وقد يَفْرُطُ الجَهْل الفَتى ثم يَرْعَوِي ، خِلافَ الصِّبا ، للجاهلينَ حُلو ؟

      ‏ قال : ومثله للبريق الهذلي : وما كنتُ أَخْشى أَن أَعِيشَ خِلافَهم ، بسِتَّةِ أَبْياتٍ ، كما نَبَتَ العِتْرُ وأَنشد لأَبي ذؤيب : فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ كأَنـَّها ، خِلافَ دِيارِ الكاهِلِيّةِ ، عُورُ وأَنشد لآخر : فقُلْ للذي يَبْقَى خِلافَ الذي مضَى : تَهَيّأْ لأُخْرى مِثْلِها فكأَنْ قَدِ (* قوله « يبقى » في شرح القاموس : يبغي .) وأَنشد لأَوْس : لَقِحَتْ به لِحَياً خِلافَ حِيالِ أَي بَعدَ حِيالِ ؛

      وأَنشد لـمُتَمِّم : وفَقْدَ بَني آمٍ تَداعَوْا فلم أَكُنْ ، خِلافَهُمُ ، أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعا وتقول : خَلَّفْتُ فلاناً ورائي فَتَخَلَّفَ عني أَي تأَخَّر ، والخُلُوفُ : الحُضَّرُ والغُيَّبُ ضِدٌّ .
      ويقال : الحيُّ خُلوفٌ أَي غُيَّبٌ ، والخُلوفُ الحُضُورُ الـمُتَخَلِّفُون ؛ قال أَبو زبيد لطائي : أَصْبَحَ البَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيانٍ مُقْشَعِرًّا ، والحيُّ حَيٌّ خُلوفُ أَي لم يَبْقَ منهم أَحد ؛ قال ابن بري : صواب إنشاده : أَصْبَحَ البيْتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ لأَن أَبا زبيد رَثَى في هذه القصيدة فَرْوَة بن إياسِ ابن قَبيصةَ وكان منزله بالحيرة .
      والخَلِيفُ : المتَخَلِّفُ عن المِيعاد ؛ قال أَبو ذؤيب : تَواعَدْنا الرُّبَيْقَ لنَنْزِلَنْهُ ، ولم تَشْعُرْ إذاً أَني خَلِيفُ والخَلْفُ والخِلْفةُ : الاسْتِقاء وهو اسم من الإخْلافِ .
      والإخْلافُ : الاسْتِقاء .
      والخالِفُ : الـمُسْتَقِي .
      والـمُسْتَخْلِفُ : الـمُسْتَسْقِي ؛ قال ذو الرمة : ومُسْتَخْلِفاتٍ من بلادِ تَنُوفةٍ ، لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ ، حُمْرِ الحَواصِلِ وقال الحطيئة : لِزُغْبٍ كأَوْلادِ القَطا راثَ خَلْفُها على عاجِزاتِ النَّهْضِ ، حُمْرٍ حَواصلُهْ يعني راثَ مُخْلِفُها فوضَع الـمَصْدَرَ موضعه ، وقوله حواصِلُه ، قال الكسائي : أَراد حواصل ما ذكرنا ، وقال الفراء : الهاء ترجع إلى الزُّغْبِ دُون العاجِزاتِ التي فيه علامة الجمع ، لأَن كل جمع بُني على صورة الواحد ساغ فيه تَوَهُّم الواحد كقول الشاعر : مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حَواصِلُهْ لأَن الفراخ ليس فيه علامة الجمع وهو على صورة الواحد كالكِتاب والحِجاب ، ويقال : الهاء ترجع إلى النَّهْضِ وهو موضع في كَتِف البعير فاستعاره للقطا ، وروى أَبو عبيد هذا الحرف بكسر الخاء وقال : الخِلْفُ الاسْتِقاءُ ؛ قال أَبو منصور : والصواب عندي ما ، قال أَبو عمرو إنه الخَلْف ، بفتح الخاء ،
      ، قال : ولم يَعْزُ أَبو عبيد ما ، قال في الخِلف إلى أَحد .
      واسْتَخْلَفَ الـمُسْتَسْقي ، والخَلْفُ الاسم منه .
      يقال : أَخْلَفَ واسْتَخْلَف .
      والخَلْفُ : الحَيُّ الذين ذهَبوا يَسْتَقُون وخَلَّفُوا أَثقالهم .
      وفي التهذيب : الخَلْفُ القوم الذين ذهبوا من الحيّ يستقون وخلَّفوا أَثقالهم .
      واستخلف الرجلُ : اسْتَعْذَب الماء .
      واستخلَف واخْتَلَفَ وأَخْلفَ : سقاه ؛ قال الحطيئة : سَقلها فَروّاها من الماء مُخْلِفُ

      ويقال : من أَين خِلْفَتُكم ؟ أَي من أَين تستقون .
      وأَخلف واستخلف : استقى .
      وقال ابن الأعرابي : أَخْلَفْتُ القَومَ حَمَلت إليهم الماء العَذْب ، وهم في ربيع ، ليس معهم ماء عذب أَو يكونون على ماء ملح ، ولا يكون الإخْلافُ إلا في الربيع ، وهو في غيره مستعار منه .
      قال أَبو عبيد : الخِلْفُ والخِلْفَةُ من ذلك الاسم ، والخَلْفُ المصدر ؛ لم يَحْكِ ذلك غير أَبي عبيد ؛ قال ابن سيده : وأَراه منه غلطاً .
      وقال اللحياني : ذهب الـمُسْتَخْلِفُونَ يسْتَقُون أَي المتقدمون .
      والخَلَفُ : العِوَضُ والبَدَلُ مـما أُخذ أَو ذهَب .
      وأََحْلَفَ فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر ؛ قال ابن مقبل : فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ ، إنما المالُ عارةٌ ، وكُلْه مع الدهْرِ الذي هو آكِلُه يقال : اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أَتْلَفْتَ .
      ويقال لمن هلك له من لا يُعْتاضُ منه كالأَب والأَمّ والعمّ : خلَف الله عليك أَي كان الله عليك خليفةً ، وخَلف عليك خيراً وبخير وأَخْلَفَ الله عليك خيراً وأَخْلف لك خيراً ، ولمن هَلَك له ما يُعْتاض منه أَو ذهَب من ولد أَو مال : أَخْلَفَ الله لك وخَلَف لك .
      الجوهري : يقال لمن ذهب له مال أَو ولد أَو شيء يُسْتَعاضُ : أَخلف الله عليك أَي ردَّ عليك مثلَ ما ذهب ، فإن كان قد هلك له والد أَو عمّ أَو أَخ قلت : خلف الله عليك ، بغير أَلف ، أَي كان الله خليفةَ والدِك أَو مَنْ فَقَدتَه عليك .
      ويقال : خلفَ الله لك خَلَفاً بخَيْرٍ ، وأَخْلَفَ عليك خيراً أَي أَبْدَلَك بما ذهب منك وعَوّضك عنه ؛ وقيل : يقال خلَف الله عليك إذا مات لك ميّت أَي كان الله خَليفَتَه عليك ، وأَخلف الله عليك أَي أَبْدَلك .
      ومنه الحديث : تَكَفَّل الله للغازِي أَن يُخْلِفَ نَفَقَتَه .
      وفي حديث أَبي الدرداء في الدعاء للميت : اخْلُفْه في عَقِبِه أَي كُنْ لهم بعده .
      وحديث أُم سلمة : اللهم اخْلُفْ لي خيراً منه .
      اليزِيدِيُّ : خلَف الله عليك بخير خِلافة .
      الأَصمعي : خلف الله عليك بخير ، إذا أَدخلت الباء أَلْقَيْتَ الأَلف .
      وأَخلف الله عليك أَي أَبدل لك ما ذهب .
      وخَلَفَ الله عليك أَي كان الله خَلِيفَةَ والدِك عليك .
      والإخْلافُ : أَن يُهْلِكَ الرجلُ شيئاً لنفسه أَو لغيره ثم يُحْدِث مثلَه .
      والخَلْفُ : النَّسْلُ .
      والخَلَفُ والخَلْفُ : ما جاء من بعدُ .
      يقال : هو خَلْفُ سَوء من أَبيه وخَلَفُ صِدْقٍ من أَبيه ، بالتحريك ، إذا قام مَقامِه ؛ وقال الأخفش : هما سواء ، منهم مَن يُحرّك ، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً إذا أَضاف ، ومن حرك في خَلَف صدْق وسكن في الآخر فإنما أَراد الفرق بينهما ؛ قال الراجز : إنَّا وجدْنا خَلَفاً ، بئسَ الخَلَفْ عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَف ؟

      ‏ قال ابن بري : أَنشدهما الرِّياشِيُّ لأَعرابي يذُمُّ رجلاً اتخذ وليمة ،
      ، قال : والصحيح في هذا وهو المختار أَن الخَلَف خَلَفُ الإنسان الذي يَخْلُفُه من بعده ، يأْتي بمعنى البدل فيكون خلَفاً منه أَي بدلاً ؛ ومنه قولهم : هذا خَلَفٌ مـما أُخذ لك أَي بَدَلٌ منه ، ولهذا جاء مفتوح الأَوسط ليكون على مِثال البدل وعلى مثال ضِدّه أَيضاً ، وهو العدم والتَّلَفُ ؛ ومنه الحديث : اللهم أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً ولِمُمْسِكٍ تَلَفاً أَي عِوَضاً ، يقال في الفعل منه خَلَفَه في قومه وفي أَهله يَخْلُفُه خَلَفاُ وخِلافةً .
      وخَلَفَني فكان نعم الخَلَفُ أَو بئس الخلَفُ ؛ ومنه خَلَف الله عليك بخير خلَفاً وخِلافةً ، والفاعل منه خَلِيفٌ وخَلِيفَةٌ ، والجمع خُلفاء وخَلائفُ ، فالخَلَفُ في قولهم نعم الخَلَف وبئس الخلف ، وخلَفُ صِدْقٍ وخلَفُ سَوء ، وخلَفٌ صالحٌ وخلَفٌ طالحٌ ، هو في الأَصل مصدر سمي به من يكون خليفةً ، والجمع أَخْلافٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لأَنه بمعناه .
      قال : وحكى أَبو زيد هم أَخْلافُ سَوْء جمع خلَفٍ ؛ قال : وشاهد الضم في مُسْتَقْبل فِعْلِه قولُ الشمَّاخ : تُصِيبُهُمُ وتُخْطِينا الـمَنايا ، وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوع ؟

      ‏ قال : وأَما الخَلْفُ ، ساكِنَ الأَوسَط ، فهو الذي يَجيء بعد .
      يقال : خَلَفَ قومٌ بعد قوم وسلطانٌ بعد سلطانٍ يَخْلُفُون خَلْفاً ، فهم خالِفون .
      تقول : أَنا خالِفُه وخالِفتُه أَي جئت بعده .
      وفي حديث ابن عباس : أَن أَعرابيّاً سأَل أَبا بكر ، رضي الله عنه ، فقال له : أَنتَ خَلِيفَةُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : لا ، قال : فما أَنت ؟، قال : أَنا الخالِفةُ بعدَه .
      قال ابن الأَثير : الخَلِيفةُ مَن يقوم مَقام الذاهب ويَسُدُّ مَسَدَّه ، والهاء فيه للمبالغة ، وجمعه الخُلَفاء على معنى التذكير لا على اللفظ مثل ظَريفٍ وظُرَفاء ، ويجمع على اللفظ خَلائفَ كظرِيفةٍ وظرائِفَ ، فأَما الخالِفةُ ، فهو الذي لا غَناء عنده ولا خير فيه ، وكذلك الخالف ، وقيل : هو الكثير الخِلافِ وهو بَيِّنُ الخَلافةِ ، بالفتح ، وإنما ، قال ذلك تواضُعاً وهَضماً من نفسه حِين ، قال له : أَنتَ خليفةُ رسولِ الله .
      وسمع الأَزهري بعض العرب ، وهو صادِرٌ عن ماء وقد سأَله إنسان عن رَفيق له فقال : هو خالِفتي أَي وارِدٌ بعدي .
      قال : وقد يكون الخالِفُ الـمُتَخَلِّف عن القوم في الغَزْوِ وغيره كقوله تعالى : رَضُوا بأَن يكونوا مع الخَوالِفِ ، قال : فعلى هذا الخَلْفُ الذي يجيء بعد الأَوّل بمنزلة القَرْنِ بعد القَرْن ، والخَلْفُ المتخلف عن الأَول ، هالكاً كان أَو حيّاً .
      والخَلْفُ : الباقي بعد الهالك والتابع له ، هو في الأَصل أَيضاً من خَلَفَ يخْلُفُ خَلْفاً ، سمي به المتخلّف والخالِفُ لا على جهة البدل ، وجمعه خُلُوفٌ كقَرْنٍ وقرون ؛ قال : ويكون محْمُودا ومَذْموماً ؛ فشاهدُ المحمود قولُ حسانَ بن ثابت الأَنصاري : لَنا القَدَمُ الأُولى إليك ، وخَلْفُنا ، لأَوَّلِنا في طاعةِ الله ، تابِعُ فالخَلْف ههنا هو التابعُ لمَن مضَى وليس من معنى الخلَفِ الذي هو البدَلُ ، قال : وقيل الخَلْفُ هنا المتخلِّفُون عن الأَوّلين أَي الباقون ؛ وعليه قوله عز وجل : فَخَلَفَ من بعدِهم خَلْفٌ ، فسمي بالمصدر فهذا قول ثعلب ،
      ، قال : وهو الصحيح .
      وحكى أَبو الحسن الأَخفش في خلَفِ صِدْق وخلَفِ سَوء التحريكَ والإسكان ، قال : والصحيح قول ثعلب إِن الخلَف يجيء بمعنى البدَل والخِلافةِ ، والخَلْفُ يجيء بمعنى التخلّف عمن تقدم ؛ قال : وشاهد المذموم قول لبيد : وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدٍ الأَجْرَب ؟

      ‏ قال : ويستعار الخَلْفُ لـما لا خير فيه ، وكلاهما سمي بالمصدر أَعني المحمود والمذموم ، فقد صار على هذا للفِعْل معنيان : خَلَفْتُه خَلَفاً كنت بعده خَلَفاً منه وبدلاً ، وخَلَفْتُه خَلْفاً جئت بعده ، واسم الفاعل من الأَول خَليفة وخَلِيفٌ ، ومن الثاني خالِفةٌ وخالِفٌ ؛ ومنه قوله تعالى : فاقعُدوا مع الخالفين .
      قال : وقد صح الفَرْقُ بينهما على ما بَيَّنّاه .
      وهو من أَبيه خَلَف أَي بدلٌ ، والبدلُ من كل شيء خلَفٌ منه .
      والخِلافُ : الـمُضادّةُ ، وقد خالَفه مُخالَفة وخِلافاً .
      وفي المثل : إنما أَنتَ خِلافَ الضَّبُعِ الراكبَ أَي تخالِفُ خِلافَ الضَّبُعِ لأَنَّ الضَّبُعَ إذا رأَت الراكِبَ هَرَبَتْ منه ؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسّره بذلك .
      وقولهم : هو يخالِفُ إلى امرأَة فلان أَي يأَْتيها إذا غاب عنها .
      وخَلَفَ فلان بعَقِبِ فلان إذا خالفَه إلى أَهله .
      ويقال : خلَف فلان بعَقبِي إذا فارقه على أَمر فصنع شيئاً آخر ؛ قال أَبو منصور : وهذا أَصح من قولهم إنه يخالفه إلى أَهله .
      ويقال : إن امرأَة فلان تَخْلُفُ زوجَها بالنزاع إلى غيره إذا غاب عنها ؛ وقدمَ أَعْشَى مازِنٍ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فأَنشده هذا الرجز : إليكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ ، خَرَجْتُ أَبْغِيها الطَّعامَ في رَجَبْ ، فَخَلَفَتْني بِنزاعٍ وحَرَبْ ، أَخْلَفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ وأَخْلَفَ الغُلامُ ، فهو مُخْلِفٌ إذا راهَقَ الحُلُم ؛ ذكره الأَزهري ؛ وقول أَبي ذؤيب : إذا لَسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها ، وخالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ (* قوله « في بيت نوب إلخ » تقدّم ضبطه في مادة دبر لا على هذا الوجه ولعل الصواب في الضبط ما هنا .) معناه دخَل عليها وأَخَذ عَسَلها وهي ترعى ، فكأَنه خالَفَ هَواها بذلك ، ومن رواه وحالَفَها فمعناه لزِمَها .
      والأَخْلَفُ : الأَعْسَرُ ؛ ومنه قول أَبي كبير الهُذلي : زَقَبٌ ، يَظَلُّ الذئبُ يَتْبَعُ ظِلَّه من ضِيقِ مَوْرِدِه ، اسْتِنانَ الأَخْلَف ؟

      ‏ قال السكري : الأَخْلَفُ الـمُخالِفُ العَسِرُ الذي كأَنه يَمشي على أَحد شِقَّيْه ، وقيل : الأَخْلَفُ الأَحْوَلُ .
      وخالفه إلى الشي : عَصاه إليه أَو قصَده بعدما نهاه عنه ، وهو من ذلك .
      وفي التنزيل العزيز : وما أُريد أَن أُخالِفَكم إلى ما أَنْهاكم عنه .
      الأَصمعي : خَلَفَ فلان بعَقِبي وذلك إذا ما فارَقَه على أَمْر ثم جاء من ورائه فجعَل شيئاً آخر بعد فِراقِه ، وخَلَفَ له بالسيف إذا جاءه من خَلْفِه فضَرب عُنقه .
      والخِلافُ : الخُلْفُ ؛ وسُمع غير واحد من العرب يقول إذا سُئل وهو مُقبل على ماء أَو بلد : أَحَسْتَ فلاناً ؟ فيُجِيبُه : خالِفَتي ؛ يريد أَنه ورَدَ الماء وأَنا صادِرٌ عنه .
      الليث : رجل خالِفٌ وخالِفةٌ أَيّ يُخالِفُ كثيرُ الخِلافِ .
      ويقال : بعير أَخْلَفُ بيًّنُ الخَلَفِ إذا كان مائلاً على شِقّ .
      الأَصمعي : الخَلَفُ في البعير أَن يكون مائلاً في شق .
      ابن سيده : وفي خُلُقِه خالِفٌ وخالِفةٌ وخُلْفةٌ وخِلْفةٌ وخِلَفْنة وخِلَفْناةٌ أَي خِلافٌ .
      ورجل خِلَفْناة : مُخالِفٌ .
      وقال اللحياني : هذا رجل خِلَفْناة وامرأَة خِلَفْناة ، قال : وكذلك الاثنان والجمع ؛ وقال بعضهم : الجمع خِلَفْنَياتٌ في الذكور والإناث .
      ويقال : في خُلُق فلان خلَفْنةٌ مثل دِرَفْسةٍ أَي الخِلافُ ، والنون زائدة ، وذلك إِذا كان مُخالِفاً .
      وتَخالَفَ الأَمْران واخْتَلَفا : لم يَتَّفِقا .
      وكلُّ ما لم يَتَساوَ ، فقد تَخالف واخْتَلَفَ .
      وقوله عز وجل : والنخلَ والزرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُه ؛ أَي في حال اخْتِلافِ أُكُلِه إِن ، قال قائل : كيف يكون أَنـْشأَه في حال اخْتِلافِ أُُكُلُه وهو قد نَشأَ من قبل وقُوع أُكُلِه ؟ فالجواب في ذلك أَنه قد ذكر انشاء بقوله خالِقُ كلِّ شيء ، فأَعلم جل ثناؤه أَن الـمُنْشئ له في حال اخْتِلافِ أُكُلِه هو ، ويجوز أَن يكون أَنشأَه ولا أُكُلَ فيه مختلفاً أُكُله لأَن المعنى مُقَدَّراً ذلك فيه كما تقول : لتَدْخُلَنَّ منزل زيد آكلاً شارباً أَي مُقَدِّراً ذلك ، كما حكى سسيبويه في قوله مررتُ برجل معه صَقْر صائداً به غداً أَي مُقَدِّراً به الصيدَ ، والاسم الخِلْفةُ .
      ويقال : القوم خِلْفةٌ أَي مُخْتَلِفون ، وهما خِلْفان أَي مختلفان ، وكذلك الأُنثى ؛ قال : دَلْوايَ خِلْفانِ وساقِياهُما أَي إحداهما مُصْعِدةٌ مَلأَى والأُخرى مُنْحَدِرةٌ فارِغةٌ ، أَو إِحداهما جديدة والأُخرى خَلَقٌ .
      قال الحياني : يقال لكل شيئين اختلفا هما خِلْفان ، قال : وقال الكسائي هما خِلْفَتانِ ، وحكي : لها ولَدانِ خِلْفانِ وخِلْفتانِ ، وله عَبدان خِلْفان إذا كان أَحدهما طويلاً والآخر قصيراً ، أَو كان أَحدهما أَبيضَ والآخر أَسود ، وله أَمتان خِلْفان ، والجمع من كل ذلك أَخْلافٌ وخِلْفةٌ .
      ونِتاجُ فلان خِلْفة أَي عاماً ذكراً وعاماً أُنثى .
      وولدت الناقة خِلْفَيْنِ أَي عاماً ذكراً وعاما أَنثى .
      ويقال : بنو فلان خِلْفةٌ أَي شِطْرةٌ نِصف ذكور ونصف إِناث .
      والتَّخاليف : الأَلوان المختلفةُ .
      والخِلْفةُ : الهَيْضةُ .
      يقال : أَخَذَتْه خِلْفةٌ إذا اخْتَلَفَ إلى الـمُتَوَضَّإِ .
      ويقال : به خِلفة أَي بَطنٌ وهو الاختلاف ، وقد اخْتَلَف الرجلُ وأَخْلَفَه الدَّواء .
      والـمَخْلُوفُ : الذي أَصابته خِلفة ورِقَّةُ بَطْنٍ .
      وأَصبح خالفاً أَي ضعيفاً لا يشتهي الطعام .
      وخَلَفَ عن الطعام يَخْلُف خُلوفاً ، ولا يكون إلا عن مرَض .
      الليث : يقال اخْتَلَفْتُ إليه اخْتِلافةً واحدة .
      والخَلْفُ والخالِف والخالِفةُ : الفاسِدُ من الناس ، الهاء للمبالغة .
      والخَوالِفُ : النساء المُتَخَلِّفاتُ في البيوت .
      ابن الأَعرابي : الخُلوفُ الحيّ إذا خرج الرجالُ وبقي النساء ، والخُلُوفُ إذا كان الرجال والنساء مجتمعين في الحيّ ، وهو من الأَضداد .
      وقوله عز وجل : رضوا بأن يكونوا مع الخَوالِف ؛ قيل : مع النساء ، وقيل : مع الفاسد من الناس ، وجُمِع على فَواعِلَ كفوارِسَ ؛ هذا عن الزجاج .
      وقال : عَبد خالِفٌ وصاحِب خالِفٌ إذا كان مُخالفاً .
      ورَجل خالِفٌ وامرأة خالِفةٌ إذا كانت فاسِدةً ومتخلِّفة في منزلها .
      وقال بعض النحويين : لم يجئْ فاعل مجموعاً على فَواعِلَ إلا قولهم إنه لخالِفٌ من الخَوالِف ، وهالِكٌ من الهَوالِكِ ، وفارِسٌ من الفَوارِس .
      ويقال : خَلَفَ فلان عن أَصحابه إذا لم يخرج معهم .
      وفي الحديث : أَن اليهو ؟

      ‏ قالت لقد علمنا أَن محمداً لم يترك أَهلَه خُلوفاً أَي لم يتركهن سُدًى لا راعِيَ لهنَّ ولا حامِيَ .
      يقال : حيٌّ خُلوفٌ إذا غاب الرجال وأَقام النساء ويطلق على المقيمين والظَّاعِنين ؛ ومنه حديث المرأَة والمَزادَتَيْنِ : ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا غُيَّبٌ .
      وفي حديث الخُدْريِّ : فأَتينا القوم خُلوفاً .
      والخَلْفُ : حَدُّ الفَأْسِ .
      ابن سيده : الخَلْفُ الفَأْس العظيمة ، وقيل : هي الفأْس برأْس واحد ، وقيل : هو رأْس الفأْس والمُوسى ، والجمع خُلوفٌ .
      وفأْسٌ ذاتُ خِلْفَيْنِ (* قوله « ذات خلفين »، قال في القاموس : ويفتح .) أَي لها رأْسان ، وفأَسٌ ذاتُ خِلْفٍ .
      والخَلْفُ : المِنْقارُ الذي يُنْقَرُ به الخشب .
      والخَلِيفان : القُصْرَيانِ .
      والخِلْفُ : القُصَيْرى من الأَضْلاعِ ، بكسر الخاء (* قوله « بكسر الخاء » أَي وتفتح وعلى الفتح اقتصر المجد .).
      وضِلَعُ الخِلْفِ : أَقصى الأَضْلاعِ وأَرَقُّها .
      والخِلْفُ ، بالكسر : واحد أَخْلافِ الضَّرْع وهو طرَفُه .
      الجوهري : الخِلْفُ أَقصر أَضلاع الجنب ، والجمع خلوف ؛ ومنه قول طرفةَ بن العبد : وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلوفُه ، وأَجْرِنةٌ لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ والخلْفُ : الطُّبْيُ المؤَخَّرُ ، وقيل : هو الضَّرْعُ نفْسُه ، وخص بعضهم به ضرع الناقة وقال : الخِلف ، بالكسر ، حلَمةُ ضَرْعِ الناقة القادِمان والآخِران .
      وقال اللحياني : الخِلْفُ في الخُفِّ والظِّلْفِ ، والطُّبْيُ في الحافِر والظُّفُر ، وجمع الخِلْف أَخْلافٌ وخُلوفٌ ؛ قال : وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَري خُلوفَ المَنايا ، حِينَ فَرَّ المُغامِسُ وتقول : خَلَّفَ بناقته تَخْلِيفاً أَي صَرَّ خِلْفاً واحداً من أَخْلافِها ؛ عن يعقوب ؛

      وأَنشد لطرفة : وطَيُّ مَحالٍ كالحنيّ خُلُوفُ ؟

      ‏ قال الليث : الخُلوفُ جمع الخِلْفِ هو الضَّرْعُ نفْسُه ؛ وقال الراجز : كأَنَّ خِلْفَيها إذا ما دَرَّا يريد طُبْيَيْ ضَرْعِها .
      وفي الحديث : دَعْ داعِيَ اللَّبَنِ .
      قال : فتركت أَخْلافَها قائمة ؛ الأَخْلافُ جمع خِلف ، بالكسر ، وهو الضرع لكل ذات خُفّ وظِلْفٍ ، وقيل : هو مَقْبِضُ يد الحالب من الضرع .
      أَبو عبيد : الخَلِيفُ من الجسد ما تحت الإبط ، والخَلِيفانِ من الإبل كالإبْطين من الإنسان ، وخَليفا الناقةِ إبْطاها ، قال كثير : كأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرها ورَحاهُما بُنَى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بعدَ صَيْدنِ المكا جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنبِ ونحوه ، والرَّحى الكِرْكِرةُ ، وبُنَى جمع بُنْيةٍ ، والصَّيْدن هنا الثعلب ؛ وقيل : دُوَيْبَّةٌ تعمل لها بيتاً في الأَرض وتُخْفيه .
      وحلَبَ الناقة خَلِيفَ لِبَئِها ، يعني الحلْبة التي بعد ذَهاب اللِّبا .
      وخلَفَ اللبنُ وغيره وخلُفَ يَخْلُفُ خُلوفاً فيهما : تغَيَّر طَعْمُه وريحه .
      وخلَفَ اللبنُ يَخْلُفُ خُلوفاً إذا أُطيل إنْقاعُه حتى يَفْسُدَ .
      وخَلَفَ النبيذُ إذا فسَد ، وبعضهم يقول : أَخْلَفَ إذا حَمُضَ ، وإنه لطَيِّبُ الخُلْفةِ أَي طيِّبُ آخِر الطعْم .
      الليث : الخالِفُ اللحم الذي تَجِدُ منه رُوَيحةً ولا بأْسَ بمَضْغِه .
      وخَلَفَ فُوه يَخْلُفُ خُلوفاً وخُلوفة وأَخْلَفَ : تغَيَّر ، لغة في خَلَفَ ؛ ومنه : ونَوْم الضُّحى مَخْلَفةٌ للفم أَي يُغَيِّرُه .
      وقال اللحياني : خَلَف الطعامُ والفم وما أَشبههما يَخْلُفُ خُلوفاً إذا تغيَّر .
      وأَكل طعاماً فَبَقِيَتْ في فيه خِلْفةٌ فتغير فُوه ، وهو الذي يَبْقى بين الأسنان .
      وخلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً أَي تغيرت رائحتُه .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : ولَخُلُوفُ فم الصائم ، وفي رواية : خِلْفةُ فمِ الصائم أَطيبُ عندَ اللّه مِن رِيحِ المِسْكِ ؛ الخِلْفةُ ، بالكسر : تغَيُّرُ ريحِ الفم ، قال : وأَصلها في النبات أَن ينبت الشيء بعد الشيء لأَنها رائحةٌ حديثةٌ بعد الرائحة الأُولى .
      وخلَف فمُه يخلُفُ خِلْفةً وخُلوفاً ؛ قال أَبو عبيد : الخُلوف تغير طعم الفم لتأَخُّرِ الطعام ومنه حديث عليّ ، عليه السلام ، حين سُئل عن القُبْلة للصائم فقال : وما أَرَبُك إلى خُلوف فيها .
      ويقال : خَلَفَتْ نفْسه عن الطعام فهي تَخْلُفُ خُلوفاً إذا أَضرَبَت عن الطعام من مرض .
      ويقال : خلَفَ الرجل عن خُلُق أَبيه يَخْلُف خُلوفاً إذا تغَيَّر عنه .
      ويقال : أَبيعُكَ هذا العَبْدَ وأَبْرَأُ إليك من خُلْفَتِه أَي فَسادِه ، ورجُل ذو خُلْفةٍ ، وقال ابن بُزرج : خُلْفَةُ العبدِ أَن يكون أَحْمَقَ مَعْتُوهاً .
      اللحياني : هذا رجل خَلَفٌ إذا اعتزل أَهلَه .
      وعبد خالِفٌ : قد اعتزل أَهلَ بيته .
      وفلان خالِفُ أَهلِ بيته وخالِفَتُهم أَي أَحمقهم أَو لا خَيْرَ فيه ، وقد خَلَفَ يَخْلُفُ خَلافة وخُلوفاً .
      والخالفةُ : الأَحْمَقُ القليلُ العقْلِ .
      ورجل أَخْلَفُ وخُلْفُفٌ مَخْرَجَ قُعْدُدٍ .
      وامرأة خالفةٌ وخَلْفاء وخُلْفُفة وخُلْفُفٌ ، بغير هاء : وهي الحَمْقاء .
      وخلَفَ فلان أَي فسَد .
      وخلَفَ فلان عن كلّ خير أَي لم يُفْلِح ، فهو خالِفٌ وهي خالِفة .
      وقال اللحياني : الخالِفةُ العَمودُ الذي يكون قُدَّامَ البيتِ .
      وخلَفَ بيتَه يَخْلُفُه خَلْفاً : جعل له خالِفةً ، وقيل : الخالِفةُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء .
      والخَوالِفُ : العُمُد التي في مُؤَخَّر البيت ، واحدتها خالِفةٌ وخالِفٌ ، وهي الخَلِيفُ .
      اللحياني : تكون الخالِفةُ آخِرَ البيت .
      يقال : بيت ذو خالِفَتَيْن .
      والخَوالِفُ : زَوايا البيت ، وهو من ذلك ، واحدتها خالِفةٌ .
      أَبو زيد : خالِفةُ البيتِ تحتَ الأَطناب في الكِسْر ، وهي الخَصاصةُ أَيضاً وهي الفَرْجة ، وجمع الخالفة خَوالِفُ وهي الزَّوايا ؛

      وأَنشد : فأَخفت حتى هتكوا الخَوالِفا وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، في بِناء الكعبة :، قال لها لَوْلا حِدْثان قَوْمِك بالكفر بَنَيْتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لها خَلْفَيْن ، فإن قُريشاً اسْتَقْصَرَتْ من بِنائها ؛ الخَلْفُ : الظَّهرُ ، كأَنه أَراد أَن يجعل لها بابين ، والجِهةُ التي تُقابِل البابَ من البيت ظهرُه ، فإذا كان لها بابان فقد صار لها ظَهْرانِ ، ويروى بكسر الخاء ، أَي زِيادَتَيْن كالثَّدْيَيْنِ ، والأَول الوجه .
      أَبو مالك : الخالِفةُ الشُّقّةُ المؤخَّرةُ التي تكون تحت الكِفاء تحتَها طرَفُها مـما يلي الأَرض من كِلا الشِّقَّين .
      والإخْلافُ : أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيجعل مـما يَلي خُصْيَيِ البعير لئلا يُصيبَ ثِيله فيَحْتَبِسَ بولُه ، وقد أَخْلَفَه وأَخْلَفَ عنه .
      وقال اللحياني : إنما يقال أَخْلِفِ الحَقَبَ أَي نَحِّه عن الثِّيلِ وحاذِ به الحَقَبَ لأَنه يقال حَقِبَ بولُ الجملِ أَي احْتَبَسَ ، يعني أَن الحَقَب وقَع على مَبالِه ، ولا يقال ذلك في الناقة لأَن بولها من حَيائها ، ولا يبلغ الحقَبُ الحَياء .
      وبعير مَخْلوفٌ : قد شُقَّ عن ثِيله من خَلْفِه إذا حَقِبَ .
      والإخْلافُ : أَن يُصَيَّرَ الحَقَبُ وراء الثِّيلِ لئلا يَقْطَعَه .
      يقال : أَخْلِفْ عن بعيرك فيصير الحقب وراء الثيل .
      والأَخْلَفُ من الإبل : المشقوقُ الثيل الذي لا يستقرّ وجَعاً .
      الأَصمعي : أَخْلَفْتَ عن البعير إذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ أَي يَحْتَبِسُ بولُه فتحَوِّلُ الحَقَبَ فتجعلُه مما يلي خُصْيَي البعير .
      والخُلْفُ والخُلُفُ : نقِيضُ الوَفاء بالوعْد ، وقيل : أَصله التَّثْقِيلُ ثم يُخَفَّفُ .
      والخُلْفُ ، بالضم : الاسم من الإخلاف ، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي .
      ويقال : أَخْلَفه ما وَعَده وهو أَن يقول شيئاً ولا يفْعَله على الاستقبال .
      والخُلُوفُ كالخُلْفِ ؛ قال شُبْرمةُ بن الطُّفَيْل : أَقِيمُوا صُدُورَ الخَيْلِ ، إنَّ نُفُوسَكُمْ لَمِيقاتُ يَومٍ ، ما لَهُنَّ خُلُوفُ وقد أَخْلَفَه ووعَده فأَخْلفَه : وجَده قد أَخْلَفَه ، وأَخْلَفَه : وجدَ مَوْعِدَه خُلْفاً ؛ قال الأَعشى : أَثْوى وقَصَّرَ لَيْلَةً ليُزَوَّدا ، فمَضَتْ ، وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيلة مَوْعِدا أَي مضت الليلة .
      قال ابن بري : ويروى فمضى ، قال : وقوله فمضى الضمير يعود على العاشق ، وقال اللحياني : الإخْلافُ أَن لا يَفي بالعهد وأَن يَعِدَ الرجلُ الرجلَ العِدةَ فلا يُنجزها .
      ورجل مُخْلِفٌ أَي كثير الإخْلافِ لوَع "

    المعجم: لسان العرب



معنى واختطن في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
اختطَّ يختطّ، اخْتَطِطْ/ اخْتَطَّ، اختطاطًا، فهو مختَطّ، والمفعول مختَطّ (للمتعدِّي) • اختطَّ وجهُ الشَّيخ: صارت فيه خطوط. • اختطَّ المدينةَ: رسم خريطتها مُفصِّلاً أقسامها وحدودها، رسَم بناءَها، رسم محيطها. • اختطَّ لنفسه دارًا: ضرب على أرضها حدودًا ليميِّزها عمّا يجاورها وليُعْلم أنّها له. • اختطَّ لنفسه سلوكًا: رسم لنفسه خُطَّة ونهجًا ومثالاً.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: