أَزْدَرَهُ لغةٌ في أَصْدَرَه أهمَلَه الجَوْهَرِيّ . وقال الأَزْهَرِيّ : يقال : جاء فلانٌ يَضْرِب أزْدَرَيْه وأسْدَرَيْه وأصْدَرَيْه أَي جاءَ فارِغاً كذلك حَكاهُ يَعقوُب بالزاي قال ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنَّ الزَّايَ مُضَارعة وإِنما أَصلُها الصَّاد وسيأْتي هناك لأن الأصْدَرَيْن عِرْقانِ يَضْرِبَان تحْتَ الصُّدْغَيْن لا يُفرَد لهما واحدٌ . وقُرِئ : " يَوْمَئذ يَزْدُر النَّاسُ أشْتَاتاً " وسائِر القَرَّاءِ قَرَؤُوا " يَصْدُر " وهو الحَقّ . قال شيخُنَا : أَما إشْمام صادِه زاياً فهي قراءَة حَمْزَةَ والكِسَائِيّ . وأمّا قِرَاءَة الزَّاي الخالِصَة فلا أَعرفها وإن ثَبَتَت فهي شاذَّةٌ كما أشار إليه في النَّامُوس . وعندي أَنَّ هذِه المادّةَ لا تكاد تَثْبُتُ على جِهَةِ الأَصالةِ والله أعلم . قلتُ : وقد أَطال الصَّغَانيّ في البَحْث نَقْلاً عن سيَبَويْه وغيرِه في التَّكْمِلَة وأنشد قول الشاعر :