وصف و معنى و تعريف كلمة والأصيص:


والأصيص: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على واو (و) و ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و صاد (ص) و ياء (ي) و صاد (ص) .




معنى و شرح والأصيص في معاجم اللغة العربية:



والأصيص

جذر [اصص]

  1. أَصيص: (اسم)
    • أَصيص : مصدر أَصَّ
  2. أَصِيص: (اسم)
    • الجمع : أَصائص ، و أُصُص
    • الأَصِيص : وعاءٌ كالجَرَّة له عُروتان يُحمل فيه الطين
  3. أصيصة: (اسم)
    • الأصيصة : البيوت المتقاربة
  4. غِطاء أَصيص:
    • غلاف يُستعمل لتزيين إناء زرْع.


  5. أَصَائِصُ : (اسم)
    • أَصَائِصُ : جمع أَصُوْصُ
  6. أَصَّصَ : (فعل)
    • أَصَّصَهُ : وثَّقه وشدّده
  7. أَصائص : (اسم)
    • أَصائص : جمع أَصِيص
  8. أُصُص : (اسم)
    • أُصُص : جمع أَصِيص
  9. أُصُص : (اسم)
    • أُصُص : جمع أَصُوْصُ
  10. صَيَّصَ : (فعل)


    • صيَّصَ يصيّص ، تصييصًا ، فهو مُصَيِّص
    • صيّصتِ النَّخلةُ :صار ما عليها صيصًا، أي: تمرًا لم يتمّ نضجه
  11. أَصّ : (اسم)
    • أَصّ : مصدر أَصَّ
  12. أَصَّ : (فعل)
    • أَصَّت أَصًّا، وأَصيصاً فهي أَصُوص والجمع : أُصُص، وأَصائص
    • أَصَّت الناقةُ : اشتد لحمها وتَوَثَّق خَلْقُها
    • أَصَّ القومُ بعضُهم بعضاً أَصًّا: تزاحموا
    • أَصَّت الشيءَ: أَحكمه ووثَّقه
  13. آصاص : (اسم)
    • آصاص : جمع أَصُّ
  14. صَيْص : (اسم)
    • صَيْص : مصدر صاصَ
  15. صَيص : (اسم)
    • الصَّيصُ : لُغَةٌ في الشَّيص
  16. صيص : (اسم)


    • جمع صِيصَة: شِيص؛ تمر لم يتمّ نضجُه لسوء تلقيحه أو غير ذلك
  17. صاصَ : (فعل)
    • صَاصَ صَيْصًا
    • صَاصَتِ النخلةُ : صار ما عليها صِيصًا
  18. أُصُص : (اسم)
    • أُصُص :جمع أَصُوْص
,
  1. الأصيصة (المعجم المعجم الوسيط)
    • الأصيصة : البيوت المتقاربة.
  2. الأَصِيص (المعجم المعجم الوسيط)
    • الأَصِيص : وعاءٌ كالجَرَّة له عُروتان يُحمل فيه الطين.
      و الأَصِيص وِعَاء من الفخار غالباً، تستنبت فيه النباتات. والجمع : أَصائص، وأُصُص.
  3. أَصَّصَهُ (المعجم المعجم الوسيط)

    • أَصَّصَهُ : وثَّقه وشدّده.
  4. أَصيصٌ (المعجم الغني)
    • جمع: أُصُصٌ. :-على حافَةِ الشُّرْفَةِ أُصُصُ الزُّهورِ وَالنَّباتاتِ :- : الأَواَنِي مِنَ الطِّينِ الْمَشْوِيِّ، أَوْ مَا شابَهَ ذَلِكَ لِوَضْعِ النَّباتاتِ وَأَنْواعِ الزُّهورِ.
  5. أَصيص (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أَصيص :-
      جمع أَصائصُ وأُصُص: إناء مزخرف لوضع نبات أو شجرة صغيرة فيه، ويكون من الفخّار غالبًا.
  6. أَصيص (المعجم الرائد)
    • أصيص - ج، أصص
      1- أصيص : إناء تزرع فيه الزهور والرياحين. 2- أصيص : ما تكسر من الآنية.
  7. أصيصة (المعجم الرائد)


    • أصيصة
      1-بيوت متقاربة
  8. أصص (المعجم لسان العرب)
    • "الأَصُّ والإِصُّ والأُصُّ: الأَصلُ؛

      وأَنشد ابن بري للقُلاخ: ومِثْلُ سَوَّارٍ رَدَدْناه إِلى إِدْرَوْنِه ولُؤْمِ أَصِّه على الرَّغْمِ مَوْطُؤَ الحَصَى مُذَلَّلا وقيل: الأَصّ الأَصلُ الكريم، قال: والجمع آصاصٌ؛

      أَنشد ابن دريد: قِلالُ مَجْدٍ فَرَعَتْ آصاصا، وعِزَّةً قَعْساءَ لن تُنَاصا وكذلك العَصُّ، وسيأْتي ذكره‏.
      ‏وبِناءٌ أَصِيصٌ: مُحْكَم كرَصِيص‏.
      ‏وناقة أَصُوصٌ: شديدةٌ مُوَثَّقةٌ، وقيل كريمة‏.
      ‏تقول العرب في المَثَل: ناقة أَصُوصٌ عليها صُوص أَي كريمة عليها بَخِيل، وقيل: هي الحائلُ التي قد حُمِل عليها فلم تَلْقَحْ، وجمعُها أُصُصٌ، وقد أَصَّتْ تَئِصّ؛ وقيل: الأَصُوصُ الناقةُ الحائلُ السَّمِينةُ؛ قال امرؤ القيس: فهل تُسْلِيَنَّ الهَمَّ عَنْكَ شِمِلَّةٌ، مُداخَلَةٌ صَمُّ العِظامِ أَصُوصُ؟ أَرادَ صَمَّ عِظامُها‏.
      ‏وقد أَصّتْ تَؤُصُّ أَصَيصاً إِذا اشْتَدّ لحمها وتَلاحَكَتْ أَلْواحُها‏.
      ‏ويقال: جِئْ به من إِصِّكَ من حيث كان‏.
      ‏وإِنه لأَصيصٌ كَصيصٌ أَي مُنْقبض‏.
      ‏وله أَصيصٌ أَي تحرُّكٌ والتواء من الجَهد ‏.
      والأَصيصُ: الرِّعْدةُ‏.
      ‏وأَفْلَت وله أَصيصٌ أَي رِعْدة، يقال: ذُعْرٌ وانْقِباضٌ‏.
      والأَصِيصُ: الدِّنُّ المقطوع الرأْس؛ قال عبدة‎ ‎بن‎ الطَّبِيب:لنا أَصِيصٌ كجِزمِ الحَوْضِ، هَدَّمَه وطْءُ الغَزال، لَدَيْه الزِّقُّ مَغْسُول وقال خالد بن يزيد: الأَصِيصُ أَسْفلُ الدَّنِّ كانَ يُوضَعُ لِيُبالَ فيه؛ وقال عديّ بن زيد: يا ليتَ شِعْري، وأَنا ذو غِنىً، متى أَرَى شَرْباً حَوَالَيْ أَصِيص؟ يعني به أَصْل الدَّنّ، وقيل: أَراد بالأَصِيصِ الباطِيةَ تشبيهاً بأَصْل الدَّنِّ، ويقال: هو كهيئة الجَرِّ له عُرْوتانِ يُحْمل فيه الطينُ ‏.
      ‏وفي الصحاح: الأَصِيصُ ما تكَسّر من الآنية وهو نصف الجَرِّ أَو الخابية تُزْرَعْ فيه الرياحينُ.
      "
  9. صيص (المعجم لسان العرب)
    • "ابن الأَعرابي: أَصَاصَت النَّخْلة إِصَاصةً وصَيَّصَت تَصْيِيصاً إِذا ‏صارت شِيصاً، قال: وهذا من الصِّيصِ لا من الصِّيصَاء، يقال: من الصِّيصَاء صَأْصَت صِيصَاءً‏.
      ‏والصِّيصُ في لغة بلحرث بن كعب: الحَشَف من التمر‏.
      ‏والصِّيصُ والصِّيصَاءُ: لُغةٌ في الشِّيصِ والشِّيصَاء ‏.
      ‏والصِّيصَاءُ: حبُّ الحنظل الذي ليس في جوفه لُبٌّ؛

      وأَنشد أَبو نصر لذي الرمة:وكائنْ تَخَطّتْ ناقَتِي من مَفازةٍ إِليك، ومن أَحْواض ماءٍ مُسَدَّمِ بأَرْجائه القِرْدان هَزْلى، كأَنها نوادِرُ صِيصَاء الهَبِيدِ المحَطَّمِ وصفَ ماءً بعِيد العهدِ بورُود الإِبل عليه فقِرْدانُه هَزْلى؛ قال ابن بري: ويروى بأَعْقارِه القردان، وهو جمع عُقْرٍ، وهو مقام الشاربة عند الحوض‏.
      ‏وقال أَبو حنيفة الدِّينَوَرِيّ:، قال أَبو زياد الأَعرابي وكان ثقةً صدُوقاً إِنه ربما رحل الناس عن دارهم بالبادية وتركوها قِفَاراً، والقِرْدانُ منتشرة في أَعطان الإِبل وأَعْقارِ الحياض، ثم لا يعودون إِليها عشر سنين وعشرين سنة ولا يَخْلُفهم فيها أَحدٌ سواهم، ثم يرجعون إِليها فيجدون القِرْدانَ في تلك المواضع أَحياء وقد أَحَسّت بروائح الإِبل قبل أَن تُوافي فتحركت؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة المذكور، وصِيصاءُ الهَبيدِ مهزولُ حبّ الحَنْظَلِ ليس إِلا القشر وهذا للقُرادِ أَشبهُ شيء به؛ قال ابن بري: ومثل قول ذي الرمة قول الراجز: قِرْدانُه، في العَطَنِ الحَوْليّ، سُودٌ كحبّ الحَنْظلِ المَقْلِيّ والصِّيصيةُ: شَوْكةُ الحائك التي يُسَوِّي بها السَّدَاةَ واللُحْمة؛ قال دريد بن الصِّمة: فجئتُ إِليه، والرِّماحُ تَنُوشُه، كوَقْعِ الصَّياصِي في النَّسِيج المُمَدَّدِ ومنه صِيصِيةُ الدِّيكِ التي في رِجْله‏.
      ‏قال ابن بري: حق صِيصِية شوكة الحائك أَن تُذْكر في المعتل لأَن لامها ياءٌ وليس لامُها صاداً ‏.
      ‏وصَياصِي البقرِ: قُرونها وربما كانت تُرَكّبُ في الرِّماح مكانَ الأَسِنّة؛

      وأَنشد ابن بري لعبد بني الحَسْحاسِ: فأَصْبَحَت الثِّيرانُ غَرْقَى، وأَصْبَحَتْ نِساءُ تَميم يَلْتَقِطْن الصَّياصَيا أَي يَلْتَقِطْنَ القرونَ لينْسِجْن بها؛ يريد لكثرة المطر غَرِقَ الوَحْشُ، وفي التهذيب: أَنه ذكر فتنة تكون في أَقطار الأَرض كأَنها صَياصِي بقرٍ أَي قُرونُها، واحدتُها صِيصة، بالتخفيف، شبَّه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأَمر فيها‏.
      ‏والصَّياصي: الحُصونُ‏.
      ‏وكلُّ شيء امْتُنِع به وتُحُصِّنَ به، فهو صِيصةٌ، ومنه قيل للحصون: الصِّياصِي؛ قيل: شبَّه الرماحَ التي تُشْرَع في الفتنة وما يشبهها من سائر السلاح بقرون بقر مجتمعة؛ ومنه حديث أَبي هريرة: أَصحابُ الدجال شَوارِبُهم كالصَّياصي، يعني أَنهم أَطالُوها وفَتَلُوها حتى صارت كأَنها قرونُ بَقَرٍ‏.
      ‏والصِّيصَة أَيضاً: الوَتِدُ الذي يقْلَع به التَّمْر، والصِّنّارةُ التي يُغْزَل بها ويُنْسَج.
      "
  10. أصَّهُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أصَّهُ: كَسَرَهُ، ومَلَّسَهُ،
      ـ أصَّ الشيءُ يَئِصُّ: بَرَقَ،
      ـ أصَّتِ الناقةُ تَؤُصُّ وتَئِصُّ: اشْتَدَّ لَحْمُهَا، وتَلاحَكَتْ ألْواحُهَا، وغَزَرَتْ. قيل: ومنه أصْبَهَانُ، أصْلُهُ أصَّتْ بَهان، أي: سَمِنَتِ المَلِيحَةُ، سُمِّيَتْ لِحُسْنِ هَوائِهَا، وعُذُوبَةِ مائِهَا، وكَثْرَةِ فواكِهِهَا، فَخُفِّفَتْ، والصوابُ أنها أعْجَمِيَّةٌ، وقد تُكْسَرُ هَمْزَتُهَا، وقد تُبْدَلُ باؤُها فاءً (فيهما)، وأصْلُها إسْبَاهانْ، أي: الأَجْنَادُ، لأنهم كانُوا سُكَّانَهَا، أو لأنهم لَمَّا دَعاهُمْ نُمْرُوذُ إلى مُحَارَبَةِ من في السماء، كَتَبُوا في جَوابهِ: إسْباهْ آن نَه كِهْ باخُداجَنْكْ كُنَنْد، أي: هذا الجُنْدُ ليس ممن يُحَارِبُ الله، أو من أصْبَ.
      ـ أصَّ بعضُهُمْ بعضاً: زَحَمَ.
      ـ أَصوصُ: الناقةُ الحائلُ السَّمينةُ، واللِّصُّ، ج: أصُصٌ.
      ـ أَصُّ وأُصُّ وإِصُّ عن ابنِ مالِكٍ: الأصْلُ، ج: آصاصٌ.
      ـ أَصِيصُ: الرِّعْدَةُ، والذُّعْرُ، وما تَكَسَّرَ من الآنِيَةِ، أو نِصْفُ الجَرَّةِ تُزْرَعُ فيه الرَّياحِينُ، ومِرْكَنٌ أو باطِيةٌ يُبالُ فيه، والبِناء المُحْكَمُ، وشيءٌ كالجَرَّةِ له عُرْوَتَانِ، يُحْمَلُ فيه الطينُ.
      ـ أَصِيصةُ: البيوتُ المُتَقَارِبَةُ.
      ـ هم أصِيصةٌ واحِدَةٌ: مُجْتَمِعُونَ.
      ـ تَأصيصُ: الإِيثاقُ، والتشديدُ، وإلْزاقُ بعضٍ ببعضٍ.
      ـ تأصَّصُوا: اجْتَمَعُوا، كائْتَصُّوا.
  11. أَصّ (المعجم الرائد)
    • أص - يؤص ، أصا وأصيصا
      1- أصت الناقة : اشتد لحمها. 2- أص الشيء : أحكمه. 3- أص القوم بعضهم البعض الآخر : تزاحموا. 4- أص الشيء : كسره.




معنى والأصيص في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
أَصيص [مفرد]: ج أَصائصُ وأُصُص: إناء مزخرف لوضع نبات أو شجرة صغيرة فيه، ويكون من الفخّار غالبًا.
Advertisements
الصحاح في اللغة
الأُصُّ: الأصلُ. والأَصيصُ: الرِعدةُ. والأَصيصُ أيضاً: أصلُ الدَنِّ. قال عديّ: يا ليتَ شِعْري وأنـا ذو عَـجَّةٍ   متى أَرى شَرْباً حَوالَيْ أَصيصْ أبو عمرو: وناقةٌ أَصوصُ، أي شديدةٌ. وقد أَصَّتْ تؤُصُّ.
تاج العروس

أَصَّهُ كمَدَّهُ : كَسَرَه . وأَيْضاً مَلَّسَهُ والمُسْتَقْبَلُ مِنْهُمَا يَؤُصُّ كما في العُبابِ . وأَصَّ الشَّيْءُ يَئِصُّ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ بَرَقَ عن أَبِي عُمَرَ الزّاهِدِ . وأَصَّتِ النّاقَةُ تَؤُصُّ بالضَّمِّ قاله أَبُو عَمْروٍ وحَكَاهُ عَنْهُ أَبُو عُبَيْدٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وتَئِصُّ - بالكَسْرِ أَصِيصاً وهذِه عن أَبِي عَمْروٍ أَيْضاً كَمَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه وقالَ أَبو زَكَرِيّا عِنْدَ قَوْلِ الجَوْهَرِيِّ تَؤُصُّ بالضَّمِّ : الصَّوابُ تَئِصُّ بالكَسْرِ ؛ لأَنَّه فِعْلٌ لازِمٌ وقَالَ أَبُو سَهْلٍ النَّحْوِيُّ : الَّذِي قَرَأْتُه عَلَى أَبِي أُسَامَةَ في الغَرِيبِ المُصَنَّفِ : أَصَّت تَئِصُّ بالكَسْرِ وهُوَ الصَّوَابُ لأَنَّهُ فِعْلٌ لازِمٌ . قُلْتُ : وقَدْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا الصّاغَانِيُّ وقَلَّدَه المُصَنِّفُ - إِذا اشْتَدَّ لَحْمُها وتَلاحَكَتْ أَلْوَاحُهَا . قالَ شَيْخُنَا : لَمْ يَذْكُرْه غَيْرُ المُصَنِّفِ فهو إِمّا أَنْ يُسْتَدْرَكَ بِه على الشَّيْخِ ابن مالكٍ في الأَفْعَالِ الَّتِي أَوْرَدَها بالوَجْهَيْنِ أَو يُتَعَقَّب المُصَنّفُ بِكَلامِ ابنِ مالكٍ وأَكْثَرِ الصَّرْفِيِّينَ واللُّغَوِيِّين حَتَّى يُعْرَف مُسْتَنَدُه . انتهى . قُلْتُ : الصَّوابُ أَنَّه يُسْتَدْرَكُ به على ابنِ مالكٍ ويُتَعَقَّب فإِنّ الضّمَّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن أَبِى عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي عَمْروٍ والكَسْرَ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن أَبِي عَمْروٍ أَيْضاً وصَوَّبَه أَبُو زَكريّا وأَبُو سَهْلٍ فَهُمَا روايَتَان وهذا هُوَ المُسْتَنَدُ فتأَمّلْ . وقِيلَ : أَصَّتِ النّاقَةُ إِذا غَزُرَتْ قِيلَ : ومِنْهُ أَصْبَهَانُ للبَلَدِ المَعْرُوفِ بِالعَجَمِ أَصْلُه : أَصَّتْ بَهَانُ قالُوا : بَهَان كقَطَام : اسْمُ امْرَأَةٍ مبنِيٌّ أَوْ مُعْرَبٌ إِعْرَابَ ما لا يَنْصَرِفُ أَي سَمِنَتْ المَلِيحَةُ سُمِّيَتْ المَدِينَةُ بذلِكَ لحُسْنِ هَوَائِهَا وعُذُوبَةِ مائهَا وكَثْرَةِ فَواكِههَا فخُفِّفَتْ اللَّفْظَةُ بحَذْفِ إِحْدى الصّادَيْنِ والتّاء وبَيْنَ سَمِنَتْ وسُمَّيَتْ جِنَاسٌ وأَمّا ماذَكَرَه مِنْ صِحَّةِ هَوَائِهَا إِلَى آخِرِه فقَالَ مِسْعَرُ ابنُ مُهَلْهِلِ : أَصْبَهَانُ صَحِيحَةُ الهَوَاءِ نَقِيَّةُ الجَوّ خالِيَةٌ مِنَ جَمِيعِ الهَوَامِّ لا تَبْلَى المَوْتَى في تُرْبَتِهَا ولا تَتَغَيّر فِيهَا رَائِحَةُ اللَّحْمِ ولَوْ بَقِيَتِ القِدْرُ بعدَ أَنْ تُطْبَخَ شَهْرَاً ورُبَّمَا حَفَرَ الإِنْسَانُ بها حَفِيرَةً فيَهْجُم على قَبْرٍ لَهُ أُلُوفُ سِنينَ والمَيِّتُ فيها عَلَى حالِهِ لَمْ يَتَغَيَّرْ وتُرْبَتُهَا أَصَحُّ تُرَبِ الأَرْضِ ويَبْقَى التُّفّاحُ بِها غَضّاً سَبْعَ سِنينَ ولا تُسَوِّسُ بِهَا الحِنْطَةُ كَمَا تُسَوّسُ بِغَيْرِها قالَ ياقُوت : وهِيَ مَدِينَةٌ مَشْهُورَةٌ من أَعْلامِ المُدُنِ ويُسْرِفُون في وَصْفِ عِظَمِهَا حَتَّى يَتَجَاوَزُوا حَدَّ الاقْتِصَادِ إِلَى غَايَةِ الإِسْرَافِ وهُوَ اسْمٌ للإِقْلِيمِ بأَسْرِه . قال الهَيْثَمُ بن عَدِيٍّ : وهي سِتَّةَ عَشَرَ رُسْتَاقاً كُلُّ رُسْتَاقٍ ثَلاثُمائَةٍ وسِتُّونَ قَرْيَةٍ قَدِيمةَ سِوَى المُحْدَثَةِ ونَهْرُها المَعْرُوفُ بِزَيْدَ رُوذ في غايَةِ الطِّيبِ والصِّحَّةِ والعُذُوبَةِ وقَدْ وَصَفَتْهُ الشُّعَرَاءُ فقَال بَعْضُهُم :

لَسْتُ آسَى مِنْ أَصْبَهَانَ عَلَى شَيْ ... ءٍ سِوَى مَائِهَا الرَّحِيقِ الزُّلاَلِ

ونَسِيمِ الصَّبَا ومُنْخَرقِ الرِّي ... حِ وجُوٍّ صافٍ على كُلِّ حالِ

ولَها الزَّعْفَرَانُ والعَسَلُ الما ... ذِيُّ والصّافِنَاتُ تَحْتَ الجِلاَلِولذلكَ قال الحَجّاجُ لبَعْضِ مَنْ وَلاّهُ أَصْبَهَان : قد وَلَّيْتُكَ بَلْدَةً حَجَرُهَا الكُحْلُ وذُبَابُهَا النَّحْلُ وحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ . قالُوا : ومن كَيْمُوسِ هَوَائِهَا وخاصّيَّتِه أَنْهُ يٌبْخِّلُ فَلا تَرَى بِهَا كَرِيماً وفي بَعْضِ الأَخْبَارِ أَنّ الدّجّالَ يَخْرُجُ من أَصْبَهَانَ . والصَّوَابُ أَنّهَا كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وهُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ الجَمَاهِيرُ وصَوَّبَه شَيْخُنا قالَ : فحِينَئذٍ حَقُّهَا أَنْ تُذْكَرَ في باب النُّونِ وفُصْل الهَمْزَةِ لأَنّها صارَتْ كَلِمَةً وَاحدَةً عَلَماً عَلَى مَوْضعٍ مُعَيَّنٍ حُرُوفُهَا كُلُّهَا أَصْلِيَّة ولا يُنْظَرُ إِلَى ما كَانَتْ مُفْرَداتُهَا وقَدْ تُكْسَرُ هَمْزَتُهَا قالَ السُّهَيْليُّ في الرَّوْضِ : هكَذَا قَيَّدَه البَكْرِيُّ في كِتَابهِ المُعْجَم . قلتُ : وتَبعَه ابنُ السَّمْعَانِيّ قال ياقُوت : والفَتْحُ أَصَحُّ . وأَكْثَرُ وقد تُبْدَلُ باؤُهَا فاءً فيُقَالُ : أَصْفَهانُ فِيهِمَا أَيْ في الكَسْرِ والفَتْحِ . قُلْتُ : وقد تُحْذَفُ الأَلِفُ أَيْضا فيَقُولُون : صَفَاهان كما هو جَارٍ الآنَ عَلَى ألَسْنِتَهِم قال شيخُنَا : إِنْ أُرِيدَ من الأَجْنَاد الفُرْسَانَ كَمَا مالَ إِلَيْه السُّهَيْلِيُّ وحَرَّرهُ فَهُوَ ظاهِرٌ وباؤُه حينَئذٍ خالصةٌ وإِلاَّ فَفِيه نَظَرٌ . قُلْتُ : الَّذِي قالَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ في ذِكْرِ حَدِيثِ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه : كُنْتُ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَان ما نَصُّه : وأَصْبَه بالعَرَبِيّة فَرَسٌ وقِيلَ : هُو العَسْكَرِ فمَعْنَى الكَلِمَةِ : مَوْضِعُ العَسْكَرِ أَو الخضيْل أَو نَحْو هذا . انْتَهَى فلَيْسَ فيه ما يَدُّلُّ على أَنّه أَرادَ من الأَجْنَادِ الفُرْسَانَ ولا مَيْله إِلَيْه فتَأَمَّلْ . ثُمَّ قَولُ السُّهَيْلِيّ : مَوْضِعُ العَسْكَرِ أَو الخَيْل يَحْتَاجُ إِلَى نَظَرٍ ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ في اللَّفْظِ ما يَدُلُّ عَلَى المَوْضِعِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ بحَذْفِ مُضَافٍ ثم قَالَ شَيْخُنَا : وفي كَلام ابنِ أَبي شَرِيفٍ وجَمَاعَةٍ أَنَّهَا تُقَالُ بَيْنَ الباءِ والفَاءِ وقالَ جَمَاعَةٌ : إِنَّهَا تُقَالُ بالبَاءِ الفَارِسيَّةِ قال شَيْخُنَا : قُلْتُ : وهُوَ المُرَادُ بأَنَّهَا بَيْنَ الباءِ والفَاءِ . وتَعَقَّبُوه بنَاءً على مَا بَنَوْا عَلَيْه مِنْ أَنَّ المُرَادَ الفُرْسَانُ والأَسْبُ حينَئِذٍ هُوَ الخَيْلُ بالبَاءِ العَرَبِيَّةِ ولكِنْ بالسِّين ِلا الصّادِ ففِيهِ نَظَرٌ منْ هذَا الوَجْه فَتَأَمَّلْ : انْتَهَى . قُلْتُ : ما ذَكَرَه ابنُ أَبِي شَرِيفٍ : وقال جَمَاعَةٌ مع ما قَبْلَهُ قولٌ واحِدٌ كَمَا نَبَّه عَلَيْه شَيْخُنَا عَلَى الصَّوَابِ وأَمّا قَوْلُ شَيْخُنَا في التَّعْقُّبِ عَلَيْه : والأَسْبُ حينَذٍ إِلخ فَفِيه نَظَرٌ ؛ لأَنَّ الأَسْبَ اسْمٌ بمَعْنَى الفَرَسِ بالبَاءِ العَجَمِيَّة لا العَرَبِيَّةِ وتَعْبِيرُه بالخَيْلِ يَدُلُّ عَلَى أَنّه اسْمُ جَمْعٍ ولَيْسَ كَذلِكَ وفي عِبَارَةِ السُّهَيْلِيّ : وأَصْبَه بالعَرَبِيَّةِ : الفَرَسُ كَما تَقَدَّم فظَهَرَ بذلكَ أَنَّهُ يُقَال أَيْضا بالصَادِ وكَأَنَّهُ عنْدَ التَّعْرِيبِ فتَأَمَّلْ . وأَصْلُهَا إِسْبَاهانْ جَمْعُ إِسْباه بالكَسْرِ وهَان عَلامَةُ الجَمْعِ عِنْدَهُم : أَي الأَجْنَادُ لأَنَّهُم كانُوا سُكّانَهَا وقال ابنُ دُرَيْدٍ : أَصْبَهَان اسْمٌ مُرَكَّبٌ ؛ لأَنَّ الأَصْبَ البَلَدُ بلسَانِ الفُرْس وهان اسمُ الفارِسِ فكَأَنَّهُ بِلادُ الفُرْسانِ وقَدْ رَدّ عَلَيْهِ ياقُوت فقَالَ : الصَّوَابُ أَنَّ الأَصْبَ بلُغَةِ الفُرْسِ هو الفَرَسُ وهان كَأَنَّهُ دَلِيلُ الجَمْعِ فمَعْنَاهُ الفُرْسَانُ والأَصْبَهيُّ : الفارِسُ . قُلْتُ : وهذا الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْه ياقُوت هُوَ ما يُعْطِيهِ حَقُّ اللَّفْظِ وقَدْ أَصَابَ المَرْمَى وما أَخْطَأ أَوْ لأَنَّهُمْ كانُوا سُكّانَها أَي الأَجْنَاد فسُمِّيَتْ بهم بحَذْفِ مُضَافٍ أَي مَوْضِع الأَجْنَادِ كَمَا تَقَدَّم في قَوْلِ السُّهَيْلِيِّ . قُلْتُ : والمُرَادُ بتلْكَ الأَجْنَاد هيَ الَّتي خَرَجَتْ عَلَى الضَّحّاكِ وأَجابَتْهُمالنّاسُ حَتَّى أَزالُوه وأَخْرَجُوا أَفْريدُونَ جَدَّ بَني سلسَانَ مِنْ مَكْمَنِه وجَعَلُوه مَلِكاً وتَوَّجُوه في قصَّةٍ طَوِيلَةٍ ذكَرَها أَرْبَابُ التَّوَارِيخِ ذاتِ تَهَاوِيلَ وخُرَافاتٍ ولِذَا لَمْ يَكُنْ يَحْمِلُ لوَاءَ مُلوكِ الفُرْس مِنْ آلِ سَاسَانَ إِلاَّ أَهْلُ أَصْبَهَانَ أَشارَ إِلَيْه ياقُوت . أَوْ لأَنَّهُم لَمّا دَعَاهُمْ نُمْرُوذُ إِلَى مُحَارَبَةِ مَنْ في السَّمَاءِ في قصّةٍ ذَكَرَهَا أَهْلُ التَّوَارِيخِ كَتَبُوا في جَوَابِه : أَسْبَاه آنْ نَه كِهْ باخد اجَنْكْ كُنَد أَيْ هذا الجُنْدُ ليسَ مِمَّنْ يُحَارِبُ اللهَ فآنْ مَمْدُواً : اسْمُ الإِشَارَة ونَهْ بالفَتْحِ : عَلاَمَةُ النّفْيِ وكِهْ بالكَسْرِ : بمعْنَى الَّذِي وبَاخُدَا أَي مَعَ اللهِ وخُدَا بالضّمِّ اسمُ اللهِ وأَصْلُه خُودَاي ويَعْنُون بذلِكَ وَاجِبَ الوُجُودِ وجَنْك بالفَتْح : الحَرْبُ وكُنَد بالضّمِّ وفتحِ النّون : تأْكيدٌ لِمَعْنَى الفِعْلِ ويُعَبَّرُ بِهِ عن المُفْرَد أَي لَيْسَ مِمّن ولَوْلاَ ذلِكَ لَكَانَ حَقُّه كُنَنْد بنُونَيْنِ نظراً إِلَى لَفْظ أَسْباهان بمَعْنَى الأَجْنَادِ فتَأَمَّلْ . ثُمَّ إِنَّ هذا القَوْلَ الَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّفُ نَقَلَه ابنُ حَمْزَةَ وحَكَاه ياقُوت وقَالَ : قد لَهِجَتْ به العَوَامُّ ونَصُّ ابنِ حَمْزَةَ : أَصْلُه أَسْبَاهْ آن أَيْ هُمْ جُنْدُ الله قالَ يَاقُوت : وما أُشَبِّهُ قَوْلَهُ هذا إِلاَّ باشْتِقاقِ عَبْدِ الأَعْلَى القاصّ حِينَ قِيلَ لَهُ : لِمَ سُمِّىَ العُصْفُور عُصْفُوراً ؟ قالَ : لأّنَهُ عَصَى وفَرّ قِيلَ لَهُ : فالطَّفَيْشَلُ ؟ قالَ : لأَنَّهُ طَفَا وشَالَ . أَوْ مِنْ أَصْب هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّه بمَعْنَى الفَرَسِ وبالسَّينِ أَكْثَرُ في كَلاَمِهِمْ ثم قالَ شَيْخُنَا : فعِنْدِي أَنَّه يُسَلَّمُ عَلَى ما نَقَلُوه ويُجْعَلُ كُلّه لَفْظاً وَاحِداً ويُذْكَرُ في البَابِ الَّذِي يَكُونُ آخِرَ حَرْفٍ منه واللهُ أَعْلَمُ ومَا عَدَاه فكُلّه رَجْمٌ بالغَيْب ووُقُوع في عَيْب . انتَهَى . وقَدْ ذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ الحَسَنِ في اشْتِقَاقِ هذه الكَلِمَةِ وَجْهاً حَسَناً وهُوَ أَنَّه اسْمٌ مُشْتَقٌّ من الجُنْدِيَّة وذلِكَ أَنَّ لَفْظَ أَصْبَهَانَ إِذا رُدَّ إِلَى اسْمِه بالفَارِسِيَةِ كَان : أَسْبَاهان وهِيَ جَمْعُ أَسْبَاه وأَسْبَاه : اسْمٌ للجُنْدِ والكَلْبِ وكَذلِكَ سَك اسمٌ للجُنْدِ والكَلْبِ وإِنّمَا لَزِمَهُمَا هذان الاسْمَانِ واشْتَرَكَا فِيهِمَا لأَنّ أَفْعَالَهُمَا وَفْقٌ لأَسْمَائِهِمَا وذلِكَ أَنّ أَفْعَالَهُمَا الحِرَاسِةُ فالكَلْبُ يُسَمَّى في لُغَةٍ : سَك وفي لُغَةٍ : أَسْبَاه ويُخَفّف فيُقَال : اسْبَهْ فعَلَى هذا جَمَعُوا هذَيْن الاسْمَيْنِ وسَمَّوْا بهما بَلَدَيْنِ كانَا مَعْدِنَ الجُنْدِ الأَسَاوِرَةِ فقالُوا لأَصْبَهَانَ : أَسْبَاهَان ولِسِجِسْتَانَ سِكَان وسِكِسْتَان . قُلْتُ : وهذا الَّذي نَقَلَه أَنّ أَسْبَاهَ : اسْمٌ لِلْكَلْبِ وأَنَ سَكْ اسْمٌ للجُنْدِ لَيْسَ ذلكَ مَشْهُوراً في لُغَتِهم الأَصْلِيّة كمَا راجَعْتُه في البُرْهَانِ القاطِع للتَّبْرِيزِيّ الَّذِي هو في اللُّغةِ عِنْدَهم كالقامُوسِ عندَنا فلمْ أَجِدْ فيهِ هذا الإِطْلاق اللّهُمَّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ بضَرْبٍ من المَجَازِ فتَأَمَّلْ . والَّذِي تمِيلُ نفْسِي إِلَيْهِ ما ذَكَرَهُ أَصحابُ السِّيَرِ أَنّها سُمِّيَتْ بأَصْبَهانَ ابنِ فَلوج بنِ لنطي بنِ يُونانَ بنِ يافِث وقال ابنُ الكَلْبِيّ : سُمِّيَتْ بأَصْبَهانَ بنِ الفَلُوجِ بن سامِ ابنِ نُوحٍ وقدْ أَغْفَلَه المُصَنِّفُ قُصُوراً ولمْ يتَنبَّه لِذلِكَ مَنْ تَكَلَّم في هذِه اللَّفْظة كالبَكْرِيّ والسُّهيْليّ والمِزِّيّ وابنِ أَبي شَرِيفٍ وشيْخِنا وغَيْرِهِمْ فاحْفَظْ ذلِكَ والله أَعْلَم . قالَ ياقُوت : وقد خَرَجَ مِنْ أَصْبَهانَ مِنَ العُلمَاءِ والأَئمَّةِ في كُلِّ فَنٍّ ما لَمْ يَخْرُجْ من مَدِينَةٍ من المُدُنِ وعَلى الخُصُوص عُلُوِّ الإِسْنادِ ؛ فإِنَّ أَعْمَارَ أَهْلِها تَطُولُ ولَهُمْ مَع ذلِكَ عِنَايَةٌ وَافِرَةٌ لِسِمَاعِالحَدِيثِ وبها من الحُفّاظ خَلْقٌ لا يُحْصَوْنَ ولها عِدّةُ تَوارِيخَ وقَدْ فَشَا الخرَابُ في هذا الوَقْتِ وقَبْلَه في نَواحِيها لِكَثْرَةِ الفِتَنِ والتّعَصُّبِ بَيْنَ الشّافِعِيّة والحَنَفِيَّة والحُرُوبِ المُتَّصِلَةِ بَيْنَ الحزْبَيْنِ فكُلَّمَا ظَهَرَتْ طائِفَةٌ نَهَبَتْ مَحَلَّةَ الأُخْرَى وأَحْرَقَتها وخَرَّبَتْها لا يِأْخُذُهم في ذلِكَ إِلٌّ ولا ذِمَّة ومع ذلِكَ فَقلَّ أَنْ تَدُومَ بِها دَوْلَةُ سُلْطانِ أَو يُقِيمَ بِها فيُصْلِحَ فاسِدَها وكذلِكَ الأَمْرُ في رَسَاتِيقِها وقُرَاهَا الَّتِي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنْها كالمَدِينةِ . قُلْتُ : وهذا الَّذِي ذكرَه ياقُوت كان في سَنةِ سِتِّمِائَةٍ من الهِجْرَةِ وأَمَّا الآن وقَبْلَ الآنَ من عَهْدِ الثَّمانِمائةِ قَدْ غَلَبَ عَلَى أَهْلِها الرَّفْضُ والتّشَيُّعُ وطُمِسَت السُّنّةُ فِيها كأَسْتَراباذ ويَزْدَ وقُمَّ وقاشانَ وقَزْوِين وغَيْرِهَا من البِلادِ فلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ العَليِّ العَظِيمِ . وأَصَّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً : زَحَمَ ومِنْهُ الأَصِيصَةُ . والأَصُوصُ كصَبُورٍ : النّاقةُ الحَائِلُ السَّمِينةُ عن أَبِي عَمْروٍ ومِنْهُ المَثَلُ أَصُوصٌ عليها صُوصٌ الصُّوصُ : اللَّئيمُ يُضْرَبُ لِلأَصْلِ الكرِيمِ يَظْهرُ منه فرعٌ لئِيمٌ وقال امْرُؤُ القَيْس : وبها من الحُفّاظ خَلْقٌ لا يُحْصَوْنَ ولها عِدّةُ تَوارِيخَ وقَدْ فَشَا الخرَابُ في هذا الوَقْتِ وقَبْلَه في نَواحِيها لِكَثْرَةِ الفِتَنِ والتّعَصُّبِ بَيْنَ الشّافِعِيّة والحَنَفِيَّة والحُرُوبِ المُتَّصِلَةِ بَيْنَ الحزْبَيْنِ فكُلَّمَا ظَهَرَتْ طائِفَةٌ نَهَبَتْ مَحَلَّةَ الأُخْرَى وأَحْرَقَتها وخَرَّبَتْها لا يِأْخُذُهم في ذلِكَ إِلٌّ ولا ذِمَّة ومع ذلِكَ فَقلَّ أَنْ تَدُومَ بِها دَوْلَةُ سُلْطانِ أَو يُقِيمَ بِها فيُصْلِحَ فاسِدَها وكذلِكَ الأَمْرُ في رَسَاتِيقِها وقُرَاهَا الَّتِي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنْها كالمَدِينةِ . قُلْتُ : وهذا الَّذِي ذكرَه ياقُوت كان في سَنةِ سِتِّمِائَةٍ من الهِجْرَةِ وأَمَّا الآن وقَبْلَ الآنَ من عَهْدِ الثَّمانِمائةِ قَدْ غَلَبَ عَلَى أَهْلِها الرَّفْضُ والتّشَيُّعُ وطُمِسَت السُّنّةُ فِيها كأَسْتَراباذ ويَزْدَ وقُمَّ وقاشانَ وقَزْوِين وغَيْرِهَا من البِلادِ فلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ العَليِّ العَظِيمِ . وأَصَّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً : زَحَمَ ومِنْهُ الأَصِيصَةُ . والأَصُوصُ كصَبُورٍ : النّاقةُ الحَائِلُ السَّمِينةُ عن أَبِي عَمْروٍ ومِنْهُ المَثَلُ أَصُوصٌ عليها صُوصٌ الصُّوصُ : اللَّئيمُ يُضْرَبُ لِلأَصْلِ الكرِيمِ يَظْهرُ منه فرعٌ لئِيمٌ وقال امْرُؤُ القَيْس :

فَدَعْها وسَلِّ الهَمَّ عَنْكَ بجَسْرَةٍ ... مُدَاخَلَةٌ صُمُّ العِظامِ أَصُوصُ وقِيلَ : هِيَ الَّتِي قد حُمِلَ عَلَيْها فلمْ تَلْقَحْ . وعن ابنِ عَبّادٍ : الأَصُوصُ : اللِّصُّ يُقَال : أَصُوصٌ عَلَيْها أَصُوصٌ ج أُصُصٌ بِضَمَّتَيْنِ . والأَصُّ مُثَلَّثَةً عن ابنِ مالِكٍ الكَسْرُ عن الجَوْهَرِيِّ والفَتْحُ عن الأَزْهَرِيّ : الأَصْلُ وقِيل : الأَصْلُ الكَرِيمُ ج : آصَاصٌ بالمَدّ كحِمْلٍ وأَحْمَالٍ وأَنْشد ابنُ دُرَيْدٍ :

قِلالُ مَجْدٍ فَرَعَتْ آصَاصَا ... وعِزَّةٌ قعْسَاءُ لنْ تُناضى وكذلِك العَصُّ بالعَيْنِ كمَا سَيأْتي . والأَصِيصُ كأَمِيرٍ : الرَّعْدَةُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . والأَصِيصُ الذُّعْرُ يُقال : أَفْلَتَ ولَهُ أَصِيصٌ أَي رِعْدَةٌ ويُقال : ذُعْرٌ وانْقِبَاضٌ . والأَصِيصُ أَيْضاً : مَا تَكَسَّرَ من الآنِيَةِ أَوْ وفي الصّحاحِ وهُوَ نِصْفُ الجَرَّةِ أَوِ الخابِيَةِ تُزْرَعُ فِيهِ الرَّياحينُ وأَنْشَدَ قَوْلَ عَدِيٍّ ابنِ زَيْدٍ :

يا ليْت شِعْرِي وأَنا ذُو عَجَّةٍ ... مَتىَ أَرَى شَرْباً حَوَالَيْ أَصِيصْوفي رواية ذُو ضجَّةٍ وفي أُخْرَى آنَ ذُو عَجَّةٍ . قُلْتُ : وهِي لُغَةٌ في أَنا وهي أَرْبَعُ لُغاتٍ : يُقال : أَنّ قُلْتُ وأَنا قُلْتُ وآنَ قُلْتُ وأَنْ قُلْت كذا وَجَدْتُه في بَعْضِ حَوَاشِي الصّحاح . قال الجَوْهَرِيُّ يَعْنِى به أَصْلَ الدَّنِّ . وقِيل : الأَصِيصُ : مِرْكَنٌ أَو بَاطِيَةٌ شِبْهُ أَصْلِ الدَّنِّ يُبَالُ فِيهِ . وقال خالِدُ بنُ يَزِيدَ : الأَصِيصُ : أَسْفَلُ الدَّنِّ كانَ يُوضَعُ ليُبالَ فِيهِ وأَنْشَدَ قولَ عَدِيٍّ السابق وقال أَبُو الهَيْثَمِ : كانُوا يَبُولُون فِيه إِذا شَرِبُوا وأَنْشَدَ :

تَرَى فِيهِ أَثْلامَ الأَصيصِ كأَنَّهُ ... إِذا بالَ فِيهِ الشَّيْخُ جَفْرٌ مُغَوَّرُ وقَالَ عَبْدَةُ بن الطَّبِيبِ :

لَنَا أَصِيصٌ كجَذْم الحَوْضِ هَدَّمَه ... وَطْءُ الغَزَالِ لَدَيْهِ الزِّقُّ مَغْسُولُ والأَصِيصُ : البِنَاءُ المُحْكَمُ كالرَّصيص . والأَصِيصُ : شَيْءٌ كالجَرَّةِ لَهُ عُرْوَتَانِ يُحْمَلُ فِيهِ الطِّينُ كما في اللِّسَانِ والعُبَاب . والأَصِيصَةُ مِنَ البُيُوتِ المُتَقَارِبَةُ بَعْضُها بِبَعْضٍ ويُقَالُ : هُمْ أَصِيصَةٌ وَاحِدٌَة أَي مُجْتَمِعُونَ كالبُيُوتِ المُتَلاصِقَةِ . والتَّأْصِيصُ : الإِيثاقُ كالتَّأْسِيسِ . والتَّأْصِيصُ : التَّشْدِيدُ والإِحْكَامُ وإِلْزَاقُ بَعْضِ ببَعْضِ . و عَن ابنِ عَبّاد : يُقَال : تَأَصَّصُوا إِذا اجْتَمَعُوا وتَزَاحَمُوا كائْتَصُّوا ائْتِصاصاً . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : نَاقَةٌ أَصُوصٌ : شَدِيدَة مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ وقِيل : كَرِيمَةٌ . والأَصُوصُ : البَخِيلُ . ويُقَال جِئْ بهِ من إِصِّكَ أَيْ من حَيْثُ كان . وإِنّه لأَصِيصٌ كَصِيصٌ أَيْ مُنْقَبِضٌ . ولَهُ أَصِيصٌ أَيْ تَحَرُّكٌ والْتِوَاءٌ من الجَهْدِ . و آصُ بالمَدّ : من مُدُنِ التُّرْكِ وقد نُسِبَ إِلَيْهَا جماعَةٌ

Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: