والإنعاظ: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على واو (و) و ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و نون (ن) و عين (ع) و ألف (ا) و ظاء (ظ) .
ـ نَعَظَ ذَكَرُه نَعْظاًونَعَظاًونُعوظاً: قامَ. ـ ناعُوظُ: الذي يُهَيِّجُ النَّعْظَ. ـ أنْعَظَ الرجلُ والمرأةُ: عَلاهُما الشَّبَقُ، ـ أنْعَظَتِ الدابةُ: فَتَحَتْ حَياءَها مَرَّةً وقَبَضَتْه أُخْرَى، كانْتَعَظَتْ. ـ حِرٌ نَعِظٌ: شَبِقٌ. ـ بنُو ناعِظٍ: بَطْنٌ.
في حواشي ابن بري: الكِنْعاظُ الذي يَتَسَخَّط عند الأَكل.
المعجم: لسان العرب
,
إِنْسُ
ـ إِنْسُ : البَشَرُ ، كالإِنْسَانِ ، الواحد إنْسِيٌّ وأنَسِيٌّ ، ج : أناسِيُّ . ـ قَرَأَ يَحْيَى بنُ الحَارِثِ { وأناسِيَ كثيراً } بالتخفيفِ ، وأناسيَةٌ وآناسٌ . والمرأةُ : إنْسَانٌ ، والإنْسَانَةُ : عامِّيَّةٌ ، وسُمِعَ في شعرٍ كأنَّهُ مُوَلَّدٌ : لَقَدْ كَسَتْنِي في الهَوى **** مَلابِسَ الصَّبِّ الغَزِلْ إنسانَةٌ فَتَّانَةٌ **** بَدْرُ الدُّجَى منها خَجِلْ إذا زَنَتْ عَيْنِي بها **** فَبالدُموعِ تَغْتَسِلْ ـ الأُناسُ : الناسُ . ـ أنَسُ بنُ أبي أناسٍ : شاعرٌ . ـ إِنْسِيُّ : الأَيْسَرُ من كلِّ شيءٍ ، ـ إِنْسِيُّ من القَوْسِ : ما أقْبَلَ عليك منها . ـ إِنْسَانُ : الأَنْمُلَةُ ، وظِلُّ الإِنسانِ ، ورأسُ الجَبَلِ ، والأرضُ لم تُزْرَعْ ، والمِثَالُ يُرَى في سَوادِ العينِ . ج : أناسِيُّ . ـ إنْسُكَ وابنُ إنْسِكَ : صَفِيُّكَ ، وخاصَّتُكَ . ـ أَنوسُ من الكلابِ : ضدُّ العَقورِ ، ج : أُنُسٌ . ـ مِئْنَاسُ : امرأةٌ ، وابْنُها شاعِرٌ مُرادِيٌّ . ـ الأَعَزُّ بنُ مَأْنُوسٍ اليَشْكُرِيُّ : شاعِرٌ جاهِلِيٌّ . ـ أَنيسُ : الدِّيكُ ، والمُؤانِسُ ، وكلُّ مَأْنُوسٍ به ، ـ أَنيسَةُ : النارُ ، كالمَأْنوسَةِ . ـ جارِيَةٌ آنِسَةٌ : طَيِّبَةُ النَّفْسِ . ـ أنْسُ وأَنَسُ وأَنَسَةُ : ضِدُّ الوَحْشَةِ ، وقد أنِسَ وأنُسَ وأنًسَ به . ـ أَنَسُ : الجماعةُ الكثيرةُ ، والحَيُّ المُقِيمُون ، ـ وبلا لام : خادِمُ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم . ـ آنَسَهُ : ضِدُّ أوْحَشَهُ ، ـ آنَسَ الشيءَ : أبْصَرَهُ كأنَّسَهُ تأنيساً فيهما ، وعَلِمَهُ ، وأحَسَّ به ، ـ آنَسَ الصَّوْتَ : سَمِعَهُ . ـ مُؤْنَسَةُ : قرية قُرْبَ نَصِيبيْن . ـ مُؤْنِسِيَّةُ : قرية بالصَّعيدِ . ـ يُونِسُ ويُونُسُ ويُونَسُ ويُؤنِسُ ويُؤنُسُ ويُؤنَسُ : عَلَمٌ . ـ اسْتأْنَسَ : ذَهَبَ تَوَحُّشُهُ ، ـ اسْتأْنَسَ الوَحْشِيُّ : أحَسَّ إنْسِياً ، ـ اسْتأْنَسَ الرجُلُ : اسْتَأْذَنَ ، وَتَبَصَّرَ . ـ مُتَأَنِّسُ : الأسَدُ ، أو الذي يُحِسُّ الفَريسَةَ من بُعْدٍ . ـ ما بالدار من أنيس : أحدٌ . ـ مُؤنساتُ : السِّلاَحُ كُلُّهُ ، أو الرُّمْحُ ، والمِغْفَرُ ، والتَّسْبِغَةُ ، والتُّرْسُ ، ـ مُؤنِّسٌ ابنُ فَضالَةَ : صَحَابِيٌّ . ـ أُنَيْسُ : عَلَمٌ . ـ أَنِيْسُ : ابنُ عبدِ المُطَّلِبِ ، جاهِلِيٌّ . ـ وَهْبُ بنُ مأنوس : من أتْباع التابعينَ . ـ أبو أُناسٍ : عبدُ المَلِكِ بنُ حُؤَيَّةَ ، أخْبارِيٌّ ، ـ أُمُّ أُناسٍ : بنتُ أبي موسى الأَشْعَرِيِّ ، وبنتُ قُرْطٍ : جَدَّةٌ لعبدِ المُطَّلِبِ ، وجَدَّةٌ لأسماء بنتِ أبي بكرٍ وغيرهُنَّ .
المعجم: القاموس المحيط
ألْفُ
ـ ألْفُ من العَدَدِ : مُذَكَّرٌ ، ولو أُنِّثَ باعْتبارِ الدَّراهِمِ لَجَازَ ، ج : أُلُوفٌ وآلافٌ . ـ أَلَفَهُ يألِفُهُ : أعْطاهُ ألْفاً . ـ الإِلْفُ : الألِيفُ ، ج : آلافٌ ، وجَمْعُ الألِيف : ألائِفُ . ـ ألُوفُ : الكَثير الألْفَةِ ، ج : أُلُفٌ . ـ إِلْفُ والإِلْفَةُ : المَرْأةُ تَأْلَفُها وتَألَفُكَ ، وقد ألِفَهُ أَلْفاً ، وهو آلِفٌ ، ج : أُلاَّفٌ ، وهي آلِفَةٌ ، ج : ألفاتٌ وأوالِفُ . ـ مَأْلَفُ : مَوْضِعُهما ، والشَّجَرُ المُورِقُ يَدْنُو إليه الصَّيْدُ لإِلْفِهِ إيَّاهُ . ـ ألْفَةُ : اسْمٌ من الائْتِلافِ . ـ ألِفُ : الرَّجُلُ العَزَبُ ، وأوَّلُ الحُرُوفِ ، والأليفُ ، وعِرْقٌ مُسْتَبْطِنُ العَضُد إلى الذِراعِ ، وهُما الألِفانِ ، والواحِدُ من كُلِّ شيء . ـ آلفَهُم : كَمَّلَهُم ألْفاً ، ـ آلفَ الإِبِلُ : جَمَعَتْ بَيْنَ شَجَرٍ وماءٍ ، ـ آلفَ المَكانَ : ألِفَهُ ، ـ آلفَ الدَّراهِمَ : جَعَلَها ألْفاً ، فآلَفَتْ هي ، ـ آلفَ فُلاناً مَكانَ كذا : جَعَلَهُ يألَفُهُ . ـ إِيلافُ في التَّنْزيلِ : العَهْدُ ، وشِبْهُ الإِجازَةِ بالخفارَةِ ، وأوَّلُ مَنْ أخَذَها هاشِمٌ مِن مَلِكِ الشامِ ، وتَأويلُهُ : أنَّهُم كانوا سُكَّانَ الحَرَمِ ، آمِنينَ في امْتيازِهِم وتَنَقُّلاتِهِم شِتاءً وصَيْفاً ، والناسُ يُتَخَطَّفُونَ من حَوْلِهِم ، فإذا عَرَضَ لَهُم عارِضٌ ، قالوا : نَحْنُ أهْلُ حَرَمِ الله ، فَلا يَتَعَرَّضُ لَهُمْ أحَدٌ ، أو اللامُ للتَّعَجُّبِ ، أي : اعْجَبُوا لإِيلافِ قُرَيْشٍ ، وكان هاشِمٌ يُؤَلِّفُ إلى الشامِ ، وعَبْدُ شَمْسٍ إلى الحَبَشَةِ ، والمُطَّلِبُ إلى اليَمَنِ ، ونَوْفَلٌ إلى فارِسَ ، وكان تُجَّارُ قُريْشٍ يَخْتَلفُونَ إلى هذه الأمصارِ بِحِبالِ هذه الإِخْوَةِ ، فَلا يُتَعَرَّضُ لَهُم ، وكانَ كُلُّ أخٍ منهم أخَذَ حَبْلاً منْ مَلِكِ ناحِيَةِ سَفَرِهِ أَمَاناً لَهُ . ـ ألَّفَ بَيْنَهُما تَأليفاً : أوْقَعَ الألْفَةَ ، ـ ألَّفَ ألِفاً : خَطَّها ، ـ ألَّفَ الألْفَ : كَمَّلَهُ . ـ مُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُم مِنْ سادَةِ العَرَبِ : أُمِرَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، بِتَألُّفِهِم ، وإعْطائِهِم لِيُرغِّبُوا مَنْ وَرَاءَهُم في الإِسْلامِ ، وهُمُ : الأقْرَعُ بنُ حابسٍ ، وجُبَيْرُ بنُ مُطْعم ، والجَدُّ بنُ قَيْسٍ ، والحَارثُ بنُ هِشامٍ ، وحَكيمُ بنُ حِزامٍ ، وحَكيمُ بنُ طُلَيْقٍ ، وحُوَيْطِبُ ابنُ عَبْدِ العُزَّى ، وخالِدُ بنُ أسِيدٍ ، وخالدُ بنُ قَيْسٍ ، وزَيْدُ الخَيْلِ ، وسَعيدُ بنُ يَرْبُوعٍ ، وسُهَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ العامِرِيُّ ، وسُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو الجُمَحِيُّ ، وصَخْرُ ابنُ أمَيَّةَ ، وصَفْوانُ بنُ أمَيَّةَ الجُمَحِيُّ ، والعَبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ ، وعبدُ الرحمنِ بنُ يَرْبُوعٍ ، والعَلاءُ بنُ جاريةَ ، وعَلْقَمَةُ بنُ عُلاثَةَ ، وأبو السَّنابِلِ عَمْرُو بنُ بَعْكَكٍ ، وعَمْرُو ابنُ مِرْداسٍ ، وعُمَيْرُ بنُ وَهْبٍ ، وعُيَيْنَةُ بنُ حِصْنٍ ، وقيس بن عدِن ، وقَيْسُ بنُ مَخْرَمَةَ ، ومالكُ بنُ عَوْفٍ ، ومَخْرَمَةُ بنُ نَوْفَلٍ ، ومُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ ، والمُغِيرَةُ بنُ الحَارِثِ ، والنُّضَيْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ ، وهِشامُ بنُ عَمْرٍو ، رضي الله عنهم . ـ تألَّفَ فلاناً : دَارَاهُ ، وقارَبَهُ ، ووصَلَهُ حتى يَسْتَميلَهُ إليه ، ـ تألَّفَ القومُ : اجْتَمَعُوا ، كائْتَلَفُوا .
المعجم: القاموس المحيط
الأَوْنُ
ـ الأَوْنُ : الدَّعَةُ ، والسَّكينَةُ ، والرِّفْقُ ، والمَشْيُ الرُّوَيْدُ ، وقد أُنْتُ أُونُ ، وأحدُ جانِبَيِ الخُرْجِ ، وموضع . ـ رجلٌ آيِنٌ : رافِهٌ وادِعٌ . ـ ثلاثُ ليالٍ أوَائِنُ : روافِهُ . ـ عَشْرُ ليالٍ آيِناتٌ : وادِعاتٌ . ـ أوَّنَ الحِمارُ تأوِيناً : أَكَلَ وشَرِبَ حتى امْتَلأَ بَطْنُهُ كالعِدْلِ ، كتَأَوَّنَ . ـ الأَوانُ : الحِينُ ، والإوانُ , ج : آونَةٌ . ـ يَصْنَعُه آوِنَةً وآيِنَةً : إذا كان يَصْنَعُه مِراراً ، ويَدَعُهُ مِراراً ، والسَّلاحِفُ ، ولم يُسْمَعْ لَها بواحدٍ . ـ ذو أوَانٍ : موضع بالمَدينَةِ . ـ الإِيوانُ : الصُّفَّةُ العَظيمَةُ كالأزَجِ , ج : إيواناتٌ وأواوينُ ، كالإِوانِ , ج : أُونٌ . ـ إيوانُ اللجامِ : جَمْعُهُ إيواناتٌ . ـ ذو إيوانٍ : قَيْلٌ من رُعَيْنٍ . ـ أوانَى : قرية ببَغْدَادَ ، منها : يَحْيَى بنُ الحُسَيْنِ ، وابنُ عبدِ الله الأوانِيَّانِ ، وقرية بنَواحي المَوْصِلِ . ـ أَوايِنُ : بلد . ـ أوْنٌ : موضع . ـ أوِّنْ على قَدْرِكَ : اتَّئِدْ على نحوِكَ .
المعجم: القاموس المحيط
نَشْرُ
ـ نَشْرُ : الريحُ الطَّيِّبَةُ ، أو أعَمُّ ، أو ريحُ فَمِ المرأةِ وأعْطافِها بعدَ النَّوْمِ ، وإِحياءُ المَيِّتِ ، كالنُّشُورِ والإِنْشارِ ، والحَياةُ ، نَشَرَهُ فَنَشَرَ ، والكَلأُ يَبِسَ فأصابَهُ مَطَرٌ دُبُرَ الصَّيْفِ فاخْضَرَّ ، وانْتشارُ الوَرَقِ ، وإِيراقُ الشَّجَرِ ، والجَرَبُ ، وخِلافُ الطَّيِّ ، كالتَّنْشيرِ ، ونَحْتُ الخَشَبِ ، والتَّفْريقُ ، وبَدْءُ النَّباتِ ، وإِذاعَةُ الخَبَرِ ، يَنْشِرُهُ ويَنْشُرُهُ . ـ نَشْرُ ونَشَرُ : القَوْمُ المُتَفَرِّقونَ لا يَجْمَعُهُمْ رَئيسٌ ، ـ محمدُ بنُ نَشْرٍ : محدِّثٌ رَوَى عنه لَيْثُ بنُ أبي سُلَيْمٍ . ـ { يُرْسِلُ الرِّياحَ نُشُراً } ونُشْراً ونَشْراً ونَشَراً ، فالأَوَّلُ : جَمْعُ نَشورٍ ونُشُرٍ ، والثاني : سُكِّنَ الشينُ اسْتِخْفافاً ، والثالثُ : مَعْناهُ إِحْياءٌ بِنَشْرِ السَّحابِ الذي فيه المَطَرُ ، والرابعُ شاذٌّ ، قيلَ : مَعْناهُ مُنْشِرَةً نَشَراً . ـ نَشَرَتِ الريحُ : هَبَّتْ يومَ غَيْمٍ ، ـ نَشَرَتِ الأرضُ نُشُوراً : أصابَها الرَّبيعُ فأنْبَتَتْ . ـ نُشْرَةُ : رُقْيَةٌ يُعالَجُ بها المَجْنونُ ، والمَريضُ ، وقد نَشَرَ عنه . ـ انْتَشَرَ : انْبَسَطَ ، كتَنَشَّرَ . ـ انْتَشَرَ النهارُ : طالَ وامْتَدَّ ، ـ انْتَشَرَ الخَبَرُ : انْذَاعَ ، ـ انْتَشَرَ الإِبِلُ : افْتَرَقَتْ عن غِرَّةٍ من راعيها ، ـ انْتَشَرَ الرجُلُ : أنْعَظَ ، ـ انْتَشَرَ العَصَبُ : انْتَفَخَ ، ـ انْتَشَرَتِ النَّخْلَةُ : انْبَسَطَ سَعَفُها . ـ مِنْشارُ : ما نُشِرَ به ، وخَشَبَةٌ ذاتُ أصابعَ يُذَرَّى بها البُرُّ ونحوهُ . ـ نَواشِرُ : عَصَبُ الذِّراعِ من داخِلٍ وخارِجٍ ، أو عُروقٌ وعَصَبٌ باطِنَ الذِّراعِ ، أو العَصَبُ في ظاهِرِها ، واحِدَتُها : ناشِرَةٌ . ـ تَناشِيرُ : كِتابَةٌ لِغِلْمانِ الكُتَّابِ ، بلا واحِدٍ . ـ ناشِرَةُ بنُ أغْواثٍ : قَتَلَ هَمَّاماً غَدْراً . ـ مالِكُ بنُ زَيْدٍ ، وعَبَّاسُ بنُ زَيْدٍ ، وعَبَّاسُ بنُ الفَضْلِ ، ومحمدُ بنُ عَنْبَسٍ ، وعبدُ الرحمنِ بنُ مُرْهِزٍ الناشِرِيُّونَ : محدِّثونَ . ـ نَشْوَرَتِ الدابَّةُ نِشْواراً : أبْقَتْ من عَلَفِها . ـ نَشيرُ : المِئْزَرُ ، والزَّرْعُ جُمِعَ وهُمْ لا يَدُوسونَهُ . ـ مَنْشُورُ : الرجلُ المُنْتَشِرُ الأَمرِ ، وما كان غيرَ مَخْتومٍ من كُتُبِ السُّلْطانِ ، ـ مَنْشُورَةُ : السَّخِيَّةُ الكريمةُ . ـ نُشارَةُ : ما سَقَطَ في النَّشْرِ . ـ إِبلٌ نَشَرَى : انْتَشَرَ فيها الجَرَبُ ، والفِعْلُ نَشِرَ . ـ تَنْشيرُ : التَّعْويذُ بالنُّشْرَةِ . ـ نَشَرُ : المُنْتَشِرُ ، ومنه : ‘‘ اللهمَّ اضْمُم نَشَرِي ’‘، وأن تَنْتَشِرَ الغَنَمُ بالليلِ فَتَرْعَى . ـ مُنْتَشِرُ بنُ وهْبٍ : أخو أعْشَى باهِلَةَ لأُمِّهِ . ـ نُشُورُ : قرية بالدِّينَوَر . ـ نُشُرُ : خُروجُ المَذْيِ من الإِنسانِ .
المعجم: القاموس المحيط
التخلّي والإنقاذ
التخلّي عن الممتلكات المؤمّن عليها وقيام شركة التأمين بإنقاذها ( تأمين بحري ) ، وتعني بالانجليزية : abandonment and salvage
المعجم: مالية
أنس
" الإِنسان : معروف ؛ وقوله : أَقَلْ بَنو الإِنسانِ ، حين عَمَدْتُمُ إِلى من يُثير الجنَّ ، وهي هُجُودُ يعني بالإِنسان آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام . وقوله عز وجل : وكان الإِنسانُ أَكْثَرَ شيء جَدَلاً ؛ عنى بالإِنسان هنا الكافر ، ويدل على ذلك قوله عز وجل : ويُجادِلُ الذين كفروا بالباطل لِيُدْحِضُوا به الحقَّ ؛ هذا قول الزجّاج ، فإِن قيل : وهل يُجادل غير الإِنسان ؟ قيل : قد جادل إِبليس وكل من يعقل من الملائكة ، والجنُّ تُجادل ، لكن الإِنسان أَكثر جدلاً ، والجمع الناس ، مذكر . وفي التنزيل : يا أَيها الناسُ ؛ وقد يؤنث على معنى القبيلة أَو الطائفة ، حكى ثعلب : جاءَتك الناسُ ، معناه : جاءَتك القبيلة أَو القطعة ؛ كما جعل بعض الشعراء آدم اسماً للقبيلة وأَنت فقال أَنشده سيبويه : شادوا البلادَ وأَصْبَحوا في آدمٍ ، بَلَغوا بها بِيضَ الوُجوه فُحُولا والإِنسانُ أَصله إِنْسِيانٌ لأَن العرب قاطبة ، قالوا في تصغيره : أُنَيْسِيانٌ ، فدلت الياء الأَخيرة على الياء في تكبيره ، إِلا أَنهم حذفوها لما كثر الناسُ في كلامهم . وفي حديث ابن صَيَّاد :، قال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، ذاتَ يوم : انْطَلِقوا بنا إِلى أُنَيسيانٍ قد رأَينا شأْنه ؛ وهو تصغير إِنسان ، جاء شاذّاً على غير قياس ، وقياسه أُنَيْسانٌ ، قال : وإِذ ؟
قالوا أَناسينُ فهو جمع بَيِّنٌ مثل بُسْتانٍ وبَساتينَ ، وإِذا ، قالوا أَناسي كثيراً فخففوا الياء أَسقطوا الياء التي تكون فيما بين عين الفعل ولامه مثل قَراقيرَ وقراقِرَ ، ويُبَيِّنُ جواز أَناسي ، بالتخفيف ، قول العرب أَناسيَة كثيرة ، والواحدُ إِنْسِيٌّ وأُناسٌ إِن شئت . وروي عن ابن عباس ، رضي اللَّه عنهما ، أَنه ، قال : إِنما سمي الإِنسان إِنساناً لأَنه عهد إِليه فَنَسيَ ، قال أَبو منصور : إِذا كان الإِنسان في الأَصل إِنسيانٌ ، فهو إِفْعِلانٌ من النِّسْيان ، وقول ابن عباس حجة قوية له ، وهو مثل لَيْل إِضْحِيان من ضَحِيَ يَضْحَى ، وقد حذفت الياء فقيل إِنْسانٌ . وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن الناس ما أَصله ؟ فقال : الأُناس لأَن أَصله أُناسٌ فالأَلف فيه أَصيلة ثم زيدت عليه اللام التي تزاد مع الأَلف للتعريف ، وأَصل تلك اللام (* قوله « وأصل تلك اللام إلى قوله فلما زادوهما » كذا بالأصل .) إِبدالاً من أَحرف قليلة مثل الاسم والابن وما أَشْبهها من الأَلفات الوصلية فلما زادوهما على أُناس صار الاسم الأُناس ، ثم كثرت في الكلام فكانت الهمزة واسطة فاستثقلوها فتركوها وصار الباقي : أَلُناسُ ، بتحريك اللام بالضمة ، فلما تحركت اللام والنون أَدغَموا اللام في النون فقالوا : النَّاسُ ، فلما طرحوا الأَلف واللام ابتَدأُوا الاسم فقالوا :، قال ناسٌ من الناس . قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله أَبو الهيثم تعليل النحويين ، وإِنْسانٌ في الأَصل إِنْسِيانٌ ، وهو فِعْليانٌ من الإِنس والأَلف فيه فاء الفعل ، وعلى مثاله حِرْصِيانٌ ، وهو الجِلْدُ الذي يلي الجلد الأَعلى من الحيوان ، سمي حِرْصِياناً لأَنه يُحْرَصُ أَي يُقْشَرُ ؛ ومنه أُخذت الحارِصَة من الشِّجاج ، يقال رجل حِذْريانٌ إِذا كان حَذِراً . قال الجوهري : وتقدير إِنْسانٍ فِعْلانٌ وإِنما زيد في تصغيره ياء كما زيد في تصغير رجل فقيل رُوَيْجِل ، وقال قوم : أَصله إِنْسِيان على إِفْعِلان ، فحذفت الياء استخفافاً لكثرة ما يجري على أَلسنتهم ، فإِذا صغّروه ردوهما لأَن التصغير لا يكثر . وقوله عز وجل : أَكان للناس عَجَباً أَن أَوْحَينا إِلى رجل منهم ؛ النَّاسُ ههنا أَهل مكة الأُناسُ لغة في الناس ، قال سيبويه : والأَصل في الناس الأُناسُ مخففاً فجعلوا الأَلف واللام عوضاً عن الهمزة وقد ، قالوا الأُناس ؛ قال الشاعر : إِنَّ المَنايا يَطَّلِعْنَ على الأُناس الآمِنينا وحكى سيبويه : الناسُ الناسُ أَي الناسُ بكل مكان وعلى كل حال كما نعرف ؛
وقوله : بلادٌ بها كُنَّا ، وكُنَّا نُحِبُّها ، إِذ الناسُ ناسٌ ، والبلادُ بلادُ فهذا على المعنى دون اللفظ أَي إِذ الناس أَحرار والبلاد مُخْصِبَة ، ولولا هذا الغَرَض وأَنه مراد مُعْتَزَم لم يجز شيء من ذلك لِتَعَرِّي الجزء الأَخير من زيادة الفائدة عن الجزءِ الأَول ، وكأَنه أُعيد لفظ الأَول لضرب من الإِدْلالِ والثقة بمحصول الحال ، وكذلك كل ما كان مثل هذا . والنَّاتُ : لغة في الناس على البدل الشاذ ؛
وأَنشد : يا قَبَّحَ اللَّهُ بني السِّعْلاةِ عَمرو بنَ يَرْبوعٍ شِرارَ الناتِ ، غيرَ أَعِفَّاءٍ ولا أَكْياتِ أَراد ولا أَكياس فأَبدل التاء من سين الناس والأَكياس لموافقتها إِياها في الهمس والزيادة وتجاور المخارج . والإِنْسُ : جماعة الناس ، والجمع أُناسٌ ، وهم الأَنَسُ . تقول : رأَيت بمكان كذا وكذا أَنَساً كثيراً أَي ناساً كثيراً ؛
وأَنشد : وقد تَرى بالدّار يوماً أَنَسا والأَنَسُ ، بالتحريك : الحيُّ المقيمون ، والأَنَسُ أَيضاً : لغة في الإِنْس ؛
وأَنشد الأَخفش على هذه اللغة : أَتَوْا ناري فقلتُ : مَنُونَ أَنتم ؟ فقالوا : الجِنُّ قلتُ : عِمُوا ظَلاما فقلتُ : إِلى الطَّعامِ ، فقال منهمْ زَعِيمٌ : نَحْسُد الأَنَسَ الطَّعام ؟
قال ابن بري : الشعر لشمر بن الحرث الضَّبِّي ، وذكر سيبويه البيت الأَول جاء فيه منون مجموعاً للضرورة وقياسه : من أَنتم ؟ لأَن من إِنما تلحقه الزوائد في الوقف ، يقول القائل : جاءَني رجل ، فتقول : مَنُو ؟ ورأَيت رجلاً فيقال : مَنا ؟ ومررت برجل فيقال : مَني ؟ وجاءني رجلان فتقول : مَنانْ ؟ وجاءَني رجال فتقول : مَنُونْ ؟ فإِن وصلت قلت : مَنْ يا هذا ؟ أَسقطت الزوائد كلها ، ومن روى عموا صباحاً فالبيت على هذه الرواية لجِذْع بن سنان الغساني في جملة أَبيات حائية ؛ ومنها : أَتاني قاشِرٌ وبَنُو أَبيه ، وقد جَنَّ الدُّجى والنجمُ لاحا فنازَعني الزُّجاجَةَ بَعدَ وَهْنٍ ، مَزَجْتُ لهم بها عَسلاً وراحا وحَذَّرَني أُمُوراً سَوْف تأْتي ، أَهُزُّ لها الصَّوارِمَ والرِّماحا والأَنَسُ : خلاف الوَحْشَةِ ، وهو مصدر قولك أَنِسْتُ به ، بالكسر ، أَنَساً وأَنَسَةً ؛ قال : وفيه لغة أُخرى : أَنَسْتُ به أُنْساً مثل كفرت به كُفْراً . قال : والأُنْسُ والاستئناس هو التَّأَنُّسُ ، وقد أَنِسْتُ بفلان . والإِنْسِيُّ : منسوب إِلى الإِنْس ، كقولك جَنِّيٌّ وجِنٌ وسِنْدِيٌّ وسِنْدٌ ، والجمع أَناسِيُّ كَكُرْسِيّ وكَراسِيّ ، وقيل : أَناسِيُّ جمع إِنسان كسِرْحانٍ وسَراحينَ ، لكنهم أَبدلوا الياء من النون ؛ فأَما قولهم : أَناسِيَةٌ جعلوا الهاء عوضاً من إِحدى ياءَي أَناسِيّ جمع إِنسان ، كما ، قال عز من قائل : وأَناسِيَّ كثيراً . وتكون الياءُ الأُولى من الياءَين عوضاً منقلبة من النون كما تنقلب النون من الواو إِذا نسبت إِلى صَنْعاءَ وبَهْراءَ فقلت : صَنْعانيٌّ وبَهْرانيٌّ ، ويجوز أَن تحذف الأَلف والنون في إِنسان تقديراً وتأْتي بالياءِ التي تكون في تصغيره إِذا ، قالوا أُنَيْسِيان ، فكأَنهم زادوا في الجمع الياء التي يردّونها في التصغير فيصير أَناسِيَ ، فيدخلون الهاء لتحقيق التأْنيث ؛ وقال المبرد : أَناسِيَةٌ جمع إِنْسِيَّةٍ ، والهاء عوض من الياء المحذوفة ، لأَنه كان يجب أَناسِيٌ بوزن زَناديقَ وفَرازِينَ ، وأَن الهاء في زَنادِقَة وفَرازِنَة إِنما هي بدل من الياء ، وأَنها لما حذفت للتخفيف عوّضت منها الهاءُ ، فالياءُ الأُولى من أَناسِيّ بمنزلة الياءِ من فرازين وزناديق ، والياء الأَخيرة منه بمنزلة القاف والنون منهما ، ومثل ذلك جَحْجاحٌ وجَحاجِحَةٌ إِنما أَصله جَحاجيحُ . وقال اللحياني : يُجْمَع إِنسانٌ أَناسِيَّ وآناساً على مثال آباضٍ ، وأَناسِيَةً بالتخفيف والتأْنيث . والإِنْسُ : البشر ، الواحد إِنْسِيٌّ وأَنَسيٌّ أَيضاً ، بالتحريك . ويقال : أَنَسٌ وآناسٌ كثير . وقال الفراء في قوله عز وجل : وأَناسِيّ كثيراً ؛ الأَناسِيُّ جِماعٌ ، الواحد إِنْسِيٌّ ، وإِن شئت جعلته إِنساناً ثم جمعته أَناسِيّ فتكون الياءُ عوضاً من النون ، كما ، قالوا للأَرانب أَراني ، وللسَّراحين سَراحِيّ . ويقال للمرأَة أَيضاً إِنسانٌ ولا يقال إِنسانة ، والعامة تقوله . وفي الحديث : أَنه نهى عن الحُمُر الإِنسيَّة يوم خَيْبَر ؛ يعني التي تأْلف البيوت ، والمشهور فيها كسر الهمزة ، منسوبة إِلى الإِنس ، وهم بنو آدم ، الواحد إِنْسِيٌّ ؛ قال : وفي كتاب أَبي موسى ما يدل على أَن الهمزة مضمومة فإِنه ، قال هي التي تأْلف البيوت . والأُنْسُ ، وهو ضد الوحشة ، الأُنْسُ ، بالضم ، وقد جاءَ فيه الكسر قليلاً ، ورواه بعضهم بفتح الهمزة والنون ، قال : وليس بشيءٍ ؛ قال ابن الأَثير : إِن أَراد أَن الفتح غير معروف في الرواية فيجوز ، وإِن أَراد أَنه ليس بمعروف في اللغة فلا ، فإِنه مصدر أَنِسْت به آنَس أَنَساً وأَنَسَةً ، وقد حكي أَن الإِيْسان لغة في الإِنسان ، طائية ؛ قال عامر بن جرير الطائي : فيا ليتني من بَعْدِ ما طافَ أَهلُها هَلَكْتُ ، ولم أَسْمَعْ بها صَوْتَ إِيسان ؟
قال ابن سيده : كذا أَنشده ابن جني ، وقال : إِلا أَنهم قد ، قالوا في جمعه أَياسِيَّ ، بياء قبل الأَلف ، فعلى هذا لا يجوز أَن تكون الياء غير مبدلة ، وجائز أَيضاً أَن يكون من البدل اللازم نحو عيدٍ وأَعْياد وعُيَيْدٍ ؛ قال اللحياني : فلي لغة طيء ما رأَيتُ ثَمَّ إِيساناً أَي إِنساناً ؛ وقال اللحياني : يجمعونه أَياسين ، قال في كتاب اللَّه عز وجل : ياسين والقرآن الحكيم ؛ بلغة طيء ، قال أَبو منصور : وقول العلماء أَنه من الحروف المقطعة . وقال الفراءُ : العرب جميعاً يقولون الإِنسان إِلا طيئاً فإِنهم يجعلون مكان النون ياء . وروى قَيْسُ ابن سعد أَن ابن عباس ، رضي اللَّه عنهما ، قرأَ : ياسين والقرآن الحكيم ، يريد يا إِنسان . قال ابن جني : ويحكى أَن طائفة من الجن وافَوْا قوماً فاستأْذنوا عليهم فقال لهم الناس : من أَنتم ؟ فقالوا : ناسٌ من الجنِّ ، وذلك أَن المعهود في الكلام إِذا قيل للناس من أَنت ؟
قالوا : ناس من بني فلان ، فلما كثر ذلك استعملوه في الجن على المعهود من كلامهم مع الإِنس ، والشيء يحمل على الشيء من وجه يجتمعان فيه وإِن تباينا من وجه آخر . والإِنسانُ أَيضاً : إِنسان العين ، وجمعه أَناسِيُّ . وإِنسانُ العين : المِثال الذي يرى في السَّواد ؛ قال ذو الرمة يصف إِبلاً غارت عيونها من التعب والسير : إِذا اسْتَحْرَسَتْ آذانُها ، اسْتَأْنَسَتْ لها أَناسِيُّ مَلْحودٌ لها في الحَواجِبِ وهذا البيت أَورده ابنُ بري : إِذا اسْتَوْجَسَتْ ، قال : واستوجست بمعنى تَسَمَّعَتْ ، واسْتَأْنَسَتْ وآنَسَتْ بمعنى أَبصرت ، وقوله : ملحود لها في الحواجب ، يقول : كأَن مَحارَ أَعيُنها جُعِلْنَ لها لُحوداً وصَفَها بالغُؤُور ؛ قال الجوهري ولا يجمع على أُناسٍ . وإِنسان العين : ناظرها . والإِنسانُ : الأُنْمُلَة ؛ وقوله : تَمْري بإِنْسانِها إِنْسانَ مُقْلَتها ، إِنْسانةٌ ، في سَوادِ الليلِ ، عُطبُولُ فسره أَبو العَمَيْثَلِ الأَعرابيُّ فقال : إِنسانها أُنملتها . قال ابن سيده : ولم أَره لغيره ؛ وقال : أَشارَتْ لإِنسان بإِنسان كَفِّها ، لتَقْتُلَ إِنْساناً بإِنْسانِ عَيْنِها وإِنْسانُ السيف والسهم : حَدُّهما . وإِنْسِيُّ القَدَم : ما أَقبل عليها ووَحْشِيُّها ما أَدبر منها . وإِنْسِيٌّ الإِنسان والدابة : جانبهما الأَيسر ، وقيل الأَيمن . وإِنْسِيُّ القَوس : ما أَقبل عليك منها ، وقيل : إِنْسِيُّ القوس ما وَليَ الرامِيَ ، ووَحْشِيُّها ما ولي الصيد ، وسنذكر اختلاف ذلك في حرف الشين . التهذيب : الإِنْسِيُّ من الدواب هو الجانب الأَيسر الذي منه يُرْكَبُ ويُحْتَلَبُ ، وهو من الآدمي الجانبُ الذي يلي الرجْلَ الأُخرى ، والوَحْشِيُّ من الإِنسانِ الجانب الذي يلي الأَرض . أَبو زيد : الإِنْسِيُّ الأَيْسَرُ من كل شيء . وقال الأَصمعي : هو الأَيْمَنُ ، وقال : كلُّ اثنين من الإِنسان مثل الساعِدَيْن والزَّنْدَيْن والقَدَمين فما أَقبل منهما على الإِنسان فهو إِنْسِيٌّ ، وما أَدبر عنه فهو وَحْشِيٌّ . والأَنَسُ : أَهل المَحَلِّ ، والجمع آناسٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها جَهاراً ، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ وقال عمرو ذو الكَلْب : بفِتْيانٍ عَمارِطَ من هُذَيْلٍ ، هُمُ يَنْفُونَ آناسَ الحِلالِ وقالوا : كيف ابنُ إِنْسُك أَي كيف نَفْسُك . أَبو زيد : تقول العرب للرجل كيف ترى ابن إِنْسِك إِذا خاطبت الرجل عن نفْسك . الأحمر : فلان ابن إِنْسِ فلان أَي صَفِيُّه وأَنيسُه وخاصته . قال الفراء : قلت للدُّبَيْريّ إِيش ، كيف ترى ابنُ إِنْسِك ، بكسر الأَلف ؟ فقال : عزاه إِلى الإِنْسِ ، فأَما الأُنْس عندهم فهو الغَزَلُ . الجوهري : يقال كيف ابنُ إِنْسِك وإِنْسُك يعني نفسه ، أَي كيف تراني في مصاحبتي إِياك ؟ ويقال : هذا حِدْثي وإِنسي وخِلْصي وجِلْسِي ، كله بالكسر . أَبو حاتم : أَنِسْت به إِنساً ، بكسر الأَلف ، ولا يقال أُنْساً إِنما الأُنْسُ حديثُ النساء ومُؤَانستهن . رواه أَبو حاتم عن أَبي زيد . وأَنِسْتُ به آنَسُ وأَنُسْتُ أنُسُ أَيضاً بمعنى واحد . والإِيناسُ : خلاف الإِيحاش ، وكذلك التَّأْنيس . والأَنَسُ والأُنْسُ والإِنْسُ الطمأْنينة ، وقد أَنِسَ به وأَنَسَ يأْنَسُ ويأْنِسُ وأَنُسَ أُنْساً وأَنَسَةً وتَأَنَّسَ واسْتَأْنَسَ ؛ قال الراعي : أَلا اسْلَمي اليومَ ذاتَ الطَّوْقِ والعاجِ . والدَّلِّ والنَّظَرِ المُسْتَأْنِسِ الساجي والعرب تقول : آنَسُ من حُمَّى ؛ يريدون أَنها لا تكاد تفارق العليل فكأَنها آنِسَةٌ به ، وقد آنَسَني وأَنَّسَني . وفي بعض الكلام : إِذا جاءَ الليل استأْنَس كلُّ وَحْشِيٍّ واستوحش كلُّ إِنْسِيٍّ ؛ قال العجاج : وبَلْدَةٍ ليس بها طُوريُّ ، ولا خَلا الجِنَّ بها إِنْسِيُّ تَلْقى ، وبئس الأَنَسُ الجِنِّيُّ دَوِّيَّة لهَولِها دَويُّ ، للرِّيح في أَقْرابها هُوِيُّ هُويُّ : صَوْتٌ . أَبو عمرو : الأَنَسُ سُكان الدار . واستأْنس الوَحْشِيُّ إِذا أَحَسَّ إِنْسِيّاً . واستأْنستُ بفلان وتأَنَّسْتُ به بمعنى ؛ وقول الشاعر : ولكنني أَجمع المُؤْنِساتِ ، إِذا ما اسْتَخَفَّ الرجالُ الحَديدا يعني أَنه يقاتل بجميع السلاح ، وإِنما سماها بالمؤْنسات لأَنهن يُؤْنِسْنَه فَيُؤَمِّنَّه أَو يُحَسِّنَّ ظَنَّهُ . قال الفراء : يقال للسلاح كله من الرُّمح والمِغْفَر والتِّجْفاف والتَّسْبِغَةِ والتُّرْسِ وغيره : المُؤْنِساتُ . وكانت العرب القدماءُ تسمي يوم الخميس مُؤْنِساً لأنَّهم كانوا يميلون فيه إلى الملاذِّ ؛ قال الشاعر : أُؤَمِّلُ أَن أَعيشَ ، وأَنَّ يومي بأَوَّل أَو بأَهْوَنَ أَو جُبارِ أَو التَّالي دُبارِ ، فإِن يَفُتْني ، فَمُؤْنِس أَو عَروبَةَ أَو شِيارِ وقال مُطَرِّز : أَخبرني الكريمي إِمْلاءً عن رجاله عن ابن عباس ، رضي اللَّه عنهما ، قال :، قال لي عليّ ، عليه السلام : إِن اللَّه تبارك وتعالى خلق الفِرْدَوْسَ يوم الخميس وسماها مُؤْنِسَ . وكلب أَنُوس : وهو ضد العَقُور ، والجمع أُنُسٌ . ومكان مَأْنُوس إِنما هو على النسب لأَنهم لم يقولوا آنَسْتُ المكان ولا أَنِسْتُه ، فلما لم نجد له فعلاً وكان النسبُ يَسوغُ في هذا حملناه عليه ؛ قال جرير : حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ المَواعِيسِ ، فالحِنْوُ أَصْبَحَ قَفْراً غيرَ مَأْنُوسِ وجارية أنِسَةٌ : طيبة الحديث ؛ قال النابغة الجَعْدي : بآنِسةٍ غَيْرِ أُنْسِ القِرافِ ، تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا وكذلك أَنُوسٌ ، والجمع أُنُسٌ ؛ قال الشاعر يصف بيض النعام : أُنُسٌ إِذا ما جِئْتَها بِبُيُوتِها ، شُمُسٌ إِذا داعي السَّبابِ دَعاها جُعلَتْ لَهُنَّ مَلاحِفٌ قَصَبيَّةٌ ، يُعْجِلْنَها بالعَطِّ قَبْلَ بِلاها والمَلاحِف القصبية يعني بها ما على الأَفْرُخِ من غِرْقئِ البيض . الليث : جارية آنِسَةٌ إِذا كانت طيبة النَّفْسِ تُحِبُّ قُرْبَكَ وحديثك ، وجمعها آنِسات وأَوانِسُ . وما بها أَنِيسٌ أَي أَحد ، والأُنُسُ الجمع . وآنَسَ الشيءَ : أَحَسَّه . وآنَسَ الشَّخْصَ واسْتَأْنَسَه : رآه وأَبصره ونظر إِليه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : بعَيْنَيَّ لم تَسْتَأْنِسا يومَ غُبْرَةٍ ، ولم تَرِدا جَوَّ العِراقِ فَثَرْدَما ابن الأَعرابي : أَنِسْتُ بفلان أَي فَرِحْتُ به ، وآنَسْتُ فَزَعاً وأَنَّسْتُهُ إِذا أَحْسَسْتَه ووجدتَهُ في نفسك . وفي التنزيل العزيز : آنَسَ من جانب الطُور ناراً ؛ يعني موسى أَبصر ناراً ، وهو الإِيناسُ . وآنَس الشيءَ : علمه . يقال : آنَسْتُ منه رُشْداً أَي علمته . وآنَسْتُ الصوتَ : سمعته . وفي حديث هاجَرَ وإِسمعيلَ : فلما جاءَ إِسمعيل ، عليه السلام ، كأَنه آنَسَ شيئاً أَي أَبصر ورأَى لم يَعْهَدْه . يقال : آنَسْتُ منه كذا أَي علمت . واسْتَأْنَسْتُ : اسْتَعْلَمْتُ ؛ ومنه حديث نَجْدَةَ الحَرُورِيِّ وابن عباس : حتى تُؤْنِسَ منه الرُّشْدَ أَي تعلم منه كمال العقل وسداد الفعل وحُسْنَ التصرف . وقوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا لا تَدْخُلوا بُيوتاً غيرَ بُيوتِكم حتى تَسْتَأْنِسوا وتُسَلِّموا ؛ قال الزجاج : معنى تستأْنسوا في اللغة تستأْذنوا ، ولذلك جاءَ في التفسير تستأْنسوا فَتَعْلَموا أَيريد أَهلُها أَن تدخلوا أَم لا ؟، قال الفراءُ : هذا مقدم ومؤَخَّر إِنما هو حتى تسلِّموا وتستأْنسوا : السلام عليكم أَأَدخل ؟، قال : والاستئناس في كلام العرب النظر . يقال : اذهبْ فاسْتَأْنِسْ هل ترى أَحداً ؟ فيكون معناه انظرْ من ترى في الدار ؛ وقال النابغة : بذي الجَليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ أَي على ثور وحشيٍّ أَحس بما رابه فهو يَسْتَأْنِسُ أَي يَتَبَصَّرُ ويتلفت هل يرى أَحداً ، أَراد أَنه مَذْعُور فهو أَجَدُّ لعَدْوِه وفراره وسرعته . وكان ابن عباس ، رضي اللَه عنهما ، يقرأُ هذه الآية : حتى تستأْذنوا ، قال : تستأْنسوا خطأ من الكاتب . قال الأَزهري : قرأ أُبيّ وابن مسعود : تستأْذنوا ، كما قرأَ ابن عباس ، والمعنى فيهما واحد . وقال قتادة ومجاهد : تستأْنسوا هو الاستئذان ، وقيل : تستأْنسوا تَنَحْنَحُوا . قال الأَزهري : وأَصل الإِنْسِ والأَنَسِ والإِنسانِ من الإِيناسِ ، وهو الإِبْصار . ويقال : آنَسْتُه وأَنَّسْتُه أَي أَبصرته ؛ وقال الأَعشى : لا يَسْمَعُ المَرْءُ فيها ما يؤَنِّسُه ، بالليلِ ، إِلاَّ نَئِيمَ البُومِ والضُّوَعا وقيل معنى قوله : ما يُؤَنِّسُه أَي ما يجعله ذا أُنْسٍ ، وقيل للإِنْسِ إِنْسٌ لأَنهم يُؤنَسُونَ أَي يُبْصَرون ، كما قيل للجنِّ جِنٌّ لأَنهم لا يؤنسون أَي لا يُبصَرون . وقال محمد بن عرفة الواسطي : سمي الإِنْسِيٍّون إِنْسِيِّين لأَنهم يُؤنَسُون أَي يُرَوْنَ ، وسمي الجِنُّ جِنّاً لأَنهم مُجْتَنُّون عن رؤية الناس أَي مُتَوارُون . وفي حديث ابن مسعود : كان إِذا دخل داره اسْتَأْنس وتَكَلَّمَ أَي اسْتَعْلَم وتَبَصَّرَ قبل الدخول ؛ ومنه الحديث : أَلم تَرَ الجِنَّ وإِبلاسها ، ويَأْسَها من بعد إِيناسها ؟ أَي أَنها يئست مما كانت تعرفه وتدركه من استراق السمع ببعثة النبي ، صلى اللَه عليه وسلم . والإِيناسُ : اليقين ؛ قال : فإِن أَتاكَ امْرؤٌ يَسْعَى بِكذْبَتِه ، فانْظُرْ ، فإِنَّ اطِّلاعاً غَيْرُ إِيناسِ الاطِّلاعُ : النظر ، والإِيناس : اليقين ؛ قال الشاعر : ليَس بما ليس به باسٌ باسْ ، ولا يَضُرُّ البَرَّ ما ، قال الناسْ ، وإِنَّ بَعْدَ اطِّلاعٍ إِيناسْ وبعضهم يقول : بعد طُلوعٍ إِيناسٌ . الفراء : من أَمثالهم : بعد اطِّلاعٍ إِيناسٌ ؛ يقول : بعد طُلوعٍ إِيناس . وتَأَنَّسَ البازي : جَلَّى بطَرْفِه . والبازي يَتَأَنَّسُ ، وذلك إِذا ما جَلَّى ونظر رافعاً رأْسه وطَرْفه . وفي الحديث : لو أَطاع اللَّهُ الناسَ في الناسِ لم يكن ناسٌ ؛ قيل : معناه أَن الناس يحبون أَن لا يولد لهم إِلا الذُّكْرانُ دون الإِناث ، ولو لم يكن الإِناث ذهب الناسُ ، ومعنى أَطاع استجاب دعاءه . ومَأْنُوسَةُ والمَأْنُوسَةُ جميعاً : النار . قال ابن سيده : ولا أَعرف لها فِعْلاً ، فأَما آنَسْتُ فإِنما حَظُّ المفعول منها مُؤْنَسَةٌ ؛ وقال ابن أَحمر : كما تَطايَرَ عن مَأْنُوسَةَ الشَّرَر ؟
قال الأَصمعي : ولم نسمع به إِلا في شعر ابن أَحمر . ابن الأَعرابي : الأَنِيسَةُ والمَأْنُوسَةُ النار ، ويقال لها السَّكَنُ لأَن الإِنسان إِذا آنَسَها ليلاً أَنِسَ بها وسَكَنَ إِليها وزالت عنه الوَحْشَة ، وإِن كان بالأَرض القَفْرِ . أَبو عمرو : يقال للدِّيكِ الشُّقَرُ والأَنيسُ والنَّزِيُّ . والأَنِيسُ : المُؤَانِسُ وكل ما يُؤْنَسُ به . وما بالدار أَنِيسٌ أَي أَحد ؛ وقول الكميت : فِيهنَّ آنِسَةُ الحدِيثِ حَيِيَّةٌ ، ليسَتْ بفاحشَةٍ ولا مِتْفالِ أَي تَأْنَسُ حديثَك ولم يرد أَنها تُؤْنِسُك لأَنه لو أَراد ذلك لقال مُؤْنِسَة . وأَنَسٌ وأُنَيسٌ : اسمان . وأُنُسٌ : اسم ماء لبني العَجْلانِ ؛ قال ابن مُقْبِل :، قالتْ سُلَيْمَى ببطنِ القاعِ من أُنُسٍ : لا خَيْرَ في العَيْشِ بعد الشَّيْبِ والكِبَرِ ويُونُسُ ويُونَسُ ويُونِسُ ، ثلاث لغات : اسم رجل ، وحكي فيه الهمز فيه الهمز أَيضاً ، واللَّه أَعلم . "