الجَدْرُ بفتحٍ فسكون : الحائِطُ : كالجِدَارِ بالكسر ووَرَدَ في قول عبدِ الله بنِ عُمَرَ : " إذا اشتريْت اللَّحْمَ يضحكُ جَدْرُ البَيْتِ " قالوا : هو لغةٌ في الجِدَار . ج جُدْرٌ بضمٍّ فسكون وجُدُرٌ بضمَتْين وجُدْرانٌ جَمْعُ الجمعِ مثل بَطْن وبُطْنَان . قال سيبَوَيْه : وهو مّما استغَنوْا فيه بِبنَاءِ أكثرِ العَدَدِ عن بناءِ أقلِّه فقالوا : ثلاثَةُ جُدُرٍ . الجَدْرُ : نَبْتٌ رمِلِيٌّ وهو كالحَلَمة غير أنه صغيرٌ يَتَرَبَّلُ يَنْبُتُ مع المَكْرِ قالَه أبو حنيفةَ : ج جُدُورٌ بالضمّ قال العَجّاج ووَصَفَ ثَوْراً :
" أَمْسَى بذَاتِ الحَاذِ والجُدُورِ . وفي التَّهْذِيب : عن الَّليْث : الجَدْر : ضَرْبٌ من النَّبَات والواحِدَةُ جَدْرَةٌ قال العَجّاج :
" مَكْراً وجَدْراً واكْتَسَى النَّصِيُّ . وقد أجْدَرَ المَكَانُ
قال الأزهَريُّ : ومِن شَجَر الدِّقِّ ضُرُوبٌ تَنْبتُ في القِفاف والصِّلاب فإذا أطْلَعتْ رؤُوسها في أول الرَّبِيعِ قيل : أجْدرتِ الأرْضُ وأجْدَرَ الشَّجرُ فهو جَدْرٌ حين يطولُ فإذا طالَ تَفَرَّقَتْ أسماؤُه . الجَدْرُ : حَطِيمُ الكَعْبَةِ لما فيه من أُصولِ حائِطِ البَيت . وفي الأَساس : وللحِجْر ثلاثةُ أَسماءِ : الحِجْرُ والحَطِيمُ والجَدْرُ وهو أصْلُ الجِدَارِ سُمِّيَ به لأن جِدارَه مُسْتَوْطِئٌ . وفي الحديث : " حتَّى يَبْلُغَ الماءُ جَدْرَه " أي أصْلَه . والجمعُ جُدُورٌ . وقال الِّلحيانيّ : جَدْرُه : جابِنُه والجمعُ جُدُورٌ وأنشدَ :
تَسْقِى مَذَانِبَ قد طالَتْ عَصِيفَتُهَا ... جُدُورُهَا مِن أَتِيِّ الماءِ مَطْمَومُ . الجَدْرُ : خُرُوجُ الجَدَرِيُّ بضمِّ الجيمِ وفتحِها لغتانِ وأما الدّالُ فمفتوحةٌ على كلِّ حال وهو اسمٌ لقُرُوح في البَدَن تَنَفَّطُ عن الجِلْد ممتلئةٌ ماءً وتَقَيَّحُ وهو داءٌ معروفٌ يَأْخُذُ الناسَ مرَّةً في العُمرِ . قال شيخُنا : وقد قالوا : أوَّلُ مَن عُذِّبَ به قومُ فِرْعَوْنَ ثم بَقِيَ بعدهم كما في المِصْباح . وقال عِكْرِمَةُ : أوَّلُ جُدَرِيّ ظَهَرَ ما أُصِيب به أبْرهَةُ . وقد جَدِرَ يَجْدَرُ جَدَراً حكاه اللَّحْيَانيُّ . وجُدِرَ كعُنِيَ جَدْراً . ويُشَدَّدُ . قال شيخُنَا : وقد أنكَرَه الحرِيريُّ وجماعَةٌ وقالوا : إن التَّفْعِيلَ يَدُلُّ على المبالغةِ والتَّكرارِ وهو لا يَأْتِي في العُمر إلاّ مَرّةً واحدةً فكيف يُشَدَّدُ ؟ وتَعَقَّبُوه بوجوهٍ بَسَطتُها في شرح نَظْمِ الفَصِيح وأشرتُ إليها في شرح الدُّرَّة . وهو مَجْدُور الوَجْهِ ومُجَدَّرٌٌ وجَدِيرٌ . وأَرْضٌ مَجْدَرَةٌ : كَثِيرَتُه . وقال اللِّحْيَانيُّ : ذاتُ جُدَرِيٍّ . والجِدْرُ بالكسر : نباتٌ الواحدةُ بهاءٍ . وقد أَجْدَرتِ الأرضُ
الجَدضرُ بالتَّحْرِيك : سِلَعٌ تكون في البَدَن خِلْقَةً أبو البُثور النّاتِئَةُ عن اللِّحْيانيّ أو آثارٌ من ضَرْبٍ مرتَفِعَةٌ على جِلْدَ الإنسان أو مِن جِراحَةِ وقيل : الجَدَرُ إذا ارتفعتْ عن الجِلْد وإذا لم ترتفع فهي نَدَبٌ وقد يُدْعَى النَّدَب جَدَراً ولا يُدْعَى الجدَرُ نَدَباً كالجُدَرِ كصُرَدٍ واحدتُهما بهاءٍ
وفي الصّحاح : الجَدَرَةُ : خُرَاجٌ وهي السِّلْعَةُ والجمعُ جَدَرُ وأنشد ابنُ الأعْرَابيِّ :
" يا قَاتَلَ الله دُقَيْلاً ذا الجَدَرْ . وفي المُحكَم : فمَن قال : الجُدَرِيُّ نَسَبَه إلى الجُدر ومن قال الجدريُّ نسبَهَ إلى الجَدر قال : وهذا قولُ اللِّحْيانيِّ وليس بالحسن . ج الأَجدارُ . الجَدَرُ : وَرمٌ يأْخُذُ في الحَلْق وعن ابن الأعْرَابيِّ : الجَدَرَةُ : الوَرْمَةُ في أَصْل لَحْى البَعير . وقال النَّضْر : الجدَرَةُ : غُددٌ تكونُ في عُنُق البَعِير يسْقِيها عِرْقٌ في أصْلهَا نَحْوُ السِّلْعَة برأْس الإنسان . وجمَلٌ أَجْدَرُ وناقَةٌ جَدْراءُ . وقيل : هي في عُنُق البَعِير السِّلْعَةُ وقيل : هي مِن البِعيرِ جُدرَةٌ ومن الإنسان سِلْعةٌ وضَوَاةٌ
الجَدَرُ : انْتِبارٌ أو أثَرُ كَدْم في عُنُق الحِمَارِ . وقد جَدَرَ الحِمارُ جُدُوراً بالضَّمِّ وفي التَّهْذِيب : جَدِرَتْ عُنُقُه جَدَراً إذا انْتَبَرَتْ وأنشدَ لرُؤْبَةَ :
" أو جادِرُ اللِّيَتيْنِ مَطْويُّ الحَنَقْالجَدَرُ : حَبُّ الطَّلْعِ . وأجْدَرَ الوَلِيعُ وجادرَ : اسْمَرَّ وتَغَيَّرَ عن أبي حنيفةَ يَعْنِي بالولِيعِ طَلْعَ النَّخْلِ واحدتُه جَدَرَةٌ وهي حَبَّةُ الطَّلْعِ . الجَدَرُ : أن يَخْرُجَ بالإنسان جُدَرٌ أي في بَدنه من البُثُور النّاتئَة وقد جَدِرَ ظَهْرُه قالَه اللِّحْيَانيُّ . والجَدرُ أيضاً أبن يَرِمَ عُنُقُ الحِمارُ وقد جَدِرتْ عُنُقُه كما في التَّهْذِيب . الجَدرُ : هَمُّ الكَرْمِ بالإيراقِ يقال : جدِرَ الكَرْمُ جَدَراً إذا حبَّبَ وهَمَّ بالإيراق وجدَّر العِنَبُ : صارَ حَبُّه فُوَيْق النَّفَضِ . وفِعْلُهما كفَرِحَ لا غيرُ . والجَدِيرُ : مكانٌ يُبْنَى حولَه . وقال اللَّيْث : بُنِيَ حَوَالَيْه جِدَارٌ قال الأَعشى :
" وتَبْنُونَ في كلِّ وادٍ جَدِيرَا . الجَدِيرُ : الخَلِيقُ يقال : هو جَدِيرٌ بكذا واكذا أي خَلِيقٌ له . ج جَدِيرُونَ وجُدَراءُ والأُنثى جَدِيرَةٌ . وقد جَدُرَ ككَرُمَ جَدَارةً بالفتح . قال شيخُنَا : وفيه رَدَّ على النُّحَاة الذين يقولون : إنّ ما أَجْدَرَه وأجْدِرْ بِه شاذٌّ كما في التَّوْضِيح وغيرِه وأشرتُ إلى نَقْدِه في حَواشِيه . وإنّه لَمَجْدَرَةٌ أن يَفْعَلَ وكذلك الاثْنَان والجَمْع وإنها لمجْدَرَة بذلك وبأن تَفْعَلَ ذلك وكذلك الاثْنَتَانِ والجَمْع كلُّه عن اللِّحْيَانيّ وعنه أيضاً : إنّه لَجدِيرٌ أن يَفْعَلَ ذلك وإنهما لَجَدِيرانِ . وقال زُهَيْر : ويُقال للمرأة : إنّها لَجَدِيرَةٌ أن تَفعَلَ ذلك وخَلِيقَةٌ وإنّهُنَّ جدِيرَاتٌ وجَدائِرٌ . وحُكِيَ عن أبي جَعْفَر الرَّوَاسِيِّ : إنه مَجْدُورٌ أن يفعَل ذلك جاءَ به على لَفْظ المفعول ولا فِعْلَ له . وقال غيرُه : هذا الأمْرُ مَجْدَرَةٌ لذلك ومَجْدَرَةٌ فمنه أي مَخْلَقَةٌ منه أن يفعلَ كذا أي هو جَدِيرٌ بفِعْلِه وجَدَرَه : جَعَلَه جَدِيراً نقلَه الصَّغَانِيُّ . وأجْدِرْ به أن يفعلَ ذلك وما أجْدَرَه
والجَدِيرَةُ : الحَظيرَةُ وهي كَنيفٌ يُتَّخَذُ مِن حِجَارَة يكون للبَهْم وغيرِهَا كالجَدَرَة محرَّكةً . وقيل : الجَدِيرةُ : زَرْبُ الغَنَم . وعن أبي زَيْد : كَنِيفُ البَيْتِ مثلُ الحُجْرَة تُجْمَعُ من الشَّجَر . وهي الحَظيرَةُ أيضاً فإن كانت من حِجَارَة فهي جَديرةٌ وإن كان من طِين فهو جدَارٌ . الجَديرةُ : الطَّبيعةُ . الجِدَارَةُ ككِتَابة : وادٍ بالحِجَاز فيه قُرىً ومَساكنُ عامرةٌ . وجَدَرٌ محرَّكةً : ة بين حِمْصَ وسَلَميَّةَ تُنْسبُ إليها الخَمْر قال أبو ذُؤَيْب :
فما إنْ رَحِيق سبَتْها التِّجا ... رُ مِن أذْرعَاتٍ فَوَادِي جَدَرْ . والنِّسْبَةُ جَدَريٌّ على قياس وجَيْدَريٌّ على غير قياسٍ قال مَعْبَد بنُ سَعْنَةَ :
ألاَ يا اصْبَحاني قبلَ لَوْم العَواذِلِ ... وقبلَ ودَاعِ من زُنَيْبَةَ عاجلِ
ألاَ يا اصْبَحانِي فَيْهَجاً جَيْدَريَّةً ... بماءِ سحَابٍ يَسْبِق الحَقَّ باطلي . هكذا أنشدَه ابن بَرِّيٍّ . والفَيْهَجُ هنا : الخَمْر وأصلُه ما يُكالُ به الخَمْر وقد قيل إن جَيْدَرَ موضعٌ هناك أيضاً فإن كانت الخَمرُ الجَيْدَريَّةُ منسوبةً إليه فهو نَسَبٌ قياسيٌّ كما في اللِّسَان . والجَدَرَةُ محرَّكَةً : حَيٌّ مِن الأَزْد وهم بنو عامر بن عَمْرو بن خَثْعَمَةَ ومن قال : ابن عمرو مِن خُزَيْمَةَ فقد أخطأَ كذا حَقَّقه السهَيْليُّ في الرَّوْض . قلتُ : وخثعمة هذا هو ابنُ بكْر بن يَشْكُرَ بن قَسِيِّ بن صَعْب بن دُهْمانَ بن نصْر بن زَهرانَ الأزْدِيُّ سُمُّوا به لأنَّهُمْ بَنَوْا جِدَارَ الكَعْبَة عَظَّمَها اللهُ تعالَى وشَرَّفها أو حِجْرَها وهو الحطيم . وقال أهلُ الأنساب : دَخَلَ السَّيْلُ مرَّةً الكعبةَ وصَدَّعَ بنُيَانَها ففَزعتْ قُريشٌ إن جاءَ سَيْلٌ آخَرُ يَذْهَبُ بشَرَفهم ودِينهم فبنَي عامرٌ المذكورُ لهَا جِدَاراً دُون السَّيْل يُسَمَّى الجَادِرَ . وقال شيخُنَا : والجَدَرَةُ لعلَّهم جَعَلُوه جَمْعَ جادرٍ ككاتِب وَكَتَبَة ثم سَمَّوُا القَبيلَةَ . قلْتُ : ويجوزُ أن يكونَ إلى الجَدِير وهو المكان الذي بُنِيَ حَوْلَه جدَارٌ وأُرِيدَ به الحَطِيمُ كما قالوا في ثَقِيف ثَقَفِيّجَدَرةُ بلا لام : والِدَةُ قُصَيِّ بنِ كلابِ واسمُها فاطمةُ بنتُ عَوْفِ بنِ سعدِ بنِ سَيَلِ بنِ الجَدَرَةِ وهم حُلَفَاءُ بَنِي الدَّيلِ قالَه ابنُ الأثِير والأمِيرُ . وجَدَرَ الشَّجَرُ : خَرَجَ ثَمَرُه كالحِمِّصِ عن ابن الأعرابيّ . جَدَرَ النَّبْتُ والشَّجَرُ طَلَعَتْ رُؤُوسه في أول الرَّبِيع كأَنَّه الجُدَرِيُّ فهو مَجازٌ كجَدُرَ ككَرُمَ جَدَارَةً وأجْدَرَ حَكَى الثَّلاثةَ ابنُ الأعرابيِّ وجَدَّرَ فيهما وجادَرَ الأخِيرُ عن أبي حنيفة وقال الطِّرِمَّاح :
فآلَيْتُ أَلْحَى عاشقاً ما سَرَى القَطَا ... وأجْدَرَ مِن وادِي نَطَاةَ وِلِيعُ . وجَدَرَ العَرْفَجُ والثُّمَامُ يَجْدُرُ إذا خَرَجَ في كُعُوبِه ومُتَفَرّقِ عِيدانِه مثلُ أظَافِيرِ الطَّيْرِ . وأجْدَرَ الوَلِيعُ وجادَرَ : اسْمَرَّ وَتَغَيَّرَ . وقال اللَّيْث : أجْدَرَ الشَّجَرُ فهو جَدْرٌ حين تَطُولُ فإذا طالَ تَفَرَّقَتْ أسماؤُه . عن ابنِ بُزُرْجَ : وجَدَرَتِ اليَدُ تَجْدُرُ ونَفِطَتْ مَجَلَتْ كلُّ ذلك مفتوحٌ وهي تَمْجَلُ وهو المَجَلُ . جَدَر الجِدارَ يَجْدُرُ حَوَّطَه . جَدَرَ الرجلُ : توارَى بالجِدار حكاه ثَعْلبٌ وأَنشد :
" إنَّ صُبَيْحَ بنَ الزُّبَيْرِ فَأَرَا
" في الرَّضْمِ لا يَتْرُكُ منه حَجَرَا
" إلاّ مَلاَه حِنْطَةً وجَدَرَا . قال : هذا سَرَقَ حِنْطَةً وخَبَأَها
واجْتَدَرَ : بنَاه قال رُؤْبة :
" تَشْيِيدَ أَعْضادِ البِنَاءِ المُجْتَدَرْ . وجَدَّرَه تَجْدِيراً : شَيَّدَه وأنشدَ ابن الأعرابيّ :
وآخَرُون كالحَمِيرِ الجُشَّرِ ... كأنَّهم في السَّطْح ذِي المُجَدَّرِ . قيل : أرادَ : ذي الحائطِ المُجَدَّرِ ويجوزُ أن يكون أَراد : ذي التَّجْدِيرِ أي الذي جُدِّرَ وشُيِّدَ فأقام المُفَعَّلَ مقامَ التَّفْعِيلِ لأنهما جَمِيعاً مصدرانِ لفَعَّلَ أنشدَ سِيبَوَيْهِ :
" إنَّ المُوَقَّى مثلُ ما لَقِيتُ . أي إنّ التَّوْقِيَةَ
والجَيْدَرُ : القَصِيرُ كالجَيْدَرِيِّ والجَيْدَرَانِ وقد يقال له : جَيْدَرَةٌ على المُبَالَغة قال الفارسيّ : وهذا كما قالوا : دَحْداحَةٌ ودِنَّبَةٌ وحِنَزْقَرَةٌ . وامرأَةٌ جَيْدَرَةٌ وجَيْدَرِيَّةٌ وأنشدَ يعقوبُ :
ثَنَتْ عُنُقاً لم تَثْنِهَا جَيْدَرِيَّةٌ ... عَضَادٌ ولا مَكْنُوزَةُ اللَّحْمِ ضَمْزَرُ . والمَجْدُورُ : القليلُ اللَّحْمِ وَمن به آثَارُ ضَرْبٍ أو سِياط . وذو جَدْرٍ بفتح فسكون جاءَ ذِكْرُه في الحديث وهو مَسْرَحٌ قُرْبَ المَدِينَةِ على ساكنها أفضل الصلاةِ والسلام على ستةِ أميال منها ناحيةَ قُبَاءٍ كانت فيه لِقاحُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم لما أُغِيرَ عليها
والمِجْدَارُ كمِحْرابٍ : ما يُنْصَبُ في الزَّرْعِ مَزْجَرَةً للسِّباع والطَّيْرِ قال :
اصْرِمِينِي يا خِلْقَةَ المِجْدارِ ... وصِلِينِي بِطُولِ بُعْدِ المَزارِ . وعامِرُ بنُ جَدَرَةَ محرَّكةً : أولُ مَن كَتَب بخَطِّنا أي العربيِِّ . قال شيخُنا : وسيأْتي له في مرّ أنّ أولَ مَن كَتَبَ بالعربيَّة مُرَامِرٌ وحَزَمَ به جماعةٌ وتَوَقَّفَ جماعَةٌ : هل هو خِلافٌ أو يُمكنُ التوفيقُ ؟ قال : وهذه الأوَّلِيَّةُ فيها خِلافٌ طويلُ الذَّيْلِ أوردَه ابنُ عَساكِرَ وغيرُه ونَقَلَ خُلاصتَه الجَلاَلُ في أوَّلِيَّاتِه وسيأْتي طَرَفٌ منه إن شاءَ اللهُ تعالَىقلتُ : وهذه العبارةُ مأخُوذةٌ من الجَمْهَرة لابن دُرَيْد قال فيها : أوّلُ مَن كَتَبَ بخَطِّنا هذا عامرُ بنُ جَدَرَةَ ومُرَامِرُ بنُ مُرَّةَ الطّائِيّانِ ثم سَعْدُ بنُ سَيَلٍ غير أن المصنِّفَ فَرَّقَ فذَكَر كلَّ واحدٍ فيما يُناسِبُ ذِكْره في مَحَلِّه . وعامِرُ الأجْدَارِ : أبُو حَيٍّ من كَلْبٍ سُمِّيَ به لأنَّه كان عليه جَدَرَةٌ أي سِلْعَةٌ وهو عامرُ بنُ عَوْفِ بنِ كِنَانَةَ بنِ عَوف بنِ عُذْرَةَ بنُ زَيْدِ الّلاتِ وهذا الذي ذَكَرَه المصنِّف مِن وَجْه التَّسْمَية فقد صَرَّحَ به ابنُ دُرَيْد ورَدَّ على ابن الكَلْبيّ حيث قال : لأنه كان جالساً بجَنْب جِدار إلى آخرِه فراجِع المعجمَ . وجُدْرَةُ بالضم : ابنُ سَبْرَةَ العَتقِيُّ شَهِدَ فتحَ مِصْرَ صَحابِيُّ هكذا ضَبَطَه ابنُ ماكُولاَ بالدّال المهملة . وجَنْدَرَ الكِتَاب : أمَرَّ القَلَمَ على ما دَرَسَ منه لِيَتَبَيَّنَ . و كذلك الثَّوْبَ إذا أعادَ وَشْيَه بعد ذَهابِه وهو مأْخُوذٌ من الصّحاح قال : وأَظُنُّه معرَّباً . وأبو قِرْصافَةَ جَنْدَرةُ بنُ خَيْشَنَةَ الكِنَانِيُّ صَحابِيٌّ نَزَلَ عَسْقَلاَنَ رَوَتْ عنه بِنْتُه
وأبو بكرٍ محمّدُ بنُ أَحمد بنِ يُوسُفَ المقرئ الجَنْدَرِيُّ محدِّثٌ رَوى عن أبي بكر الخَرائِطِيِّ
ومّما يُستدرَك عليه : شاةٌ جَدْراءُ : تَقَوَّبَ جِلْدُهَا عن داءٍ يُصِيُبَها وليس مِن جُدَرِيٍّ . وفي الحديث : " الكَمْأَةُ جُدَرِيُّ الأرْضَ " شَبَّهَهَا به لظُهُورِهَا مِن بَطْن الأَرْضِ كَما يَظْهَرُ الجُدَرِيُّ من باطِن الجِلْد وأراد به ذَمَّها . وأجْدَرتِ الأرضُ إذا طَلَعَتْ رُؤُوسُ نَباتِها . وشَجَرٌ جَدَرٌ . وجادَرَ الطَّلْعُ : طَلَعَ حَبُّه
والجَدَرَةُ محرَّكةً : حَظيرَةُ الغَنَم . والجُدُرُ بضمتَيْن : الحواجزُ التي بين الدِّيارِ المُمْسِكَةُ الماء . وجُدُورُ العِنَبِ : حوَائِطُه . وجدْرَا الكِظَامَةِ : حَافَتَاهَا وقيل : طِينُ حافَتَيْهَا . والتَّجْدِيرُ : القِصَرُ ولا فِعْلَ له : قال :
إنّي لأعْظُمُ مِن صَدْرِ الكَمِيِّ علَى ... ما كانَ في زَمَنِ التَّجْدِيِر والقِصَرِ . أعادَ المَعْنَيَيْنِ لاختلافِ اللفظَيْن كما قاله :
" وهِنْدٌ أتَى مِن دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ . كذا في اللِّسان
والمُجَدَّرُ : لَقَبُ نصْرِ بنِ زَيْد رَوَى عن مالك وشَرِيك . والمجَنْدِر : لَقَبُ أبي القاسِم يَحيَى بنِ أحمدَ بنِ بدْرٍ البغداديِّ مِن جَنْدَرَةِ الثِّيَابِ رَوَى عَنْه السّمْعَانيُّ . وجَدِرَ البعيرُ كفَرِحَ فهو أجدر والناقةُ جَدْراءُ من الجُدَرَةِ وهي السِّلْعَةُ . وجُدَارَةُ بالضمّ : أخو خُدْرَةَ في بَنِي النَّجَّار نقلَه السُّهَيْلِيُّ في غَزْوَة بَدْر عن ابن إسحاق والمشهورُ بالخاءِ كما سيأْتي . والمُجَدَّرَةُ كمُعَظَّمة : طعامٌ لأهلِ الشامِ . وقَطِيعَةُ بَنِي جِدَارٍ : مَحَلَّةٌ ببغدادَ منها : أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سندي بنِ الحَسَنِ البغداديُّ الجِدارِيُّ صَدُوقٌ تَرْجَمه الخطيبُ في تاريخه . وجِدَارٌ : صحابيُّ رَوى عنه يَزيدُ بنُ شَجَرَةَ . وجِدَارٌ العُذْريُّ : تابعيٌّ . وجِدارُ بن بَكْرةَ عن جَدِّه وعنه محمّدُ بنُ جعفرٍ الكِنانيُّ