" عَرَجَ " في الدَّرَجة والسُّلَّمِ يَعْرُجُ بالضّمّ " عُرُوجاً ومَعْرَجاً " بالفتح " : ارتَقَى " وعَرَجَ في الشيءِ وعليه يَعْرِجُ بالكسر ويَعْرُج بالضّمّ عُرَوجاً أيضاً : رَقِيَ . وعَرَجَ الشيءُ فهو عَريجٌ : ارتفَعَ وعُلا . قال أبو ذُؤَيب :
كما نَوَّرَ المِصْباحُ للعُجْمِ أمرَهُمْ ... بُعَيْدَ رُقَادِ النَّائمينَ عَريجُ " وعَرَج زيدٌ يَعْرُجُ بالضّمّ " : أصابَه شيءٌ في رِجْله فخَمَعَ وليس بخِلْقَةٍ . فإذا كان خِلْقَةً فَعَرِجُ كفَرِحَ " ومصدره العَرَجُ محرَّكةً . والعُرْجَةُ بالضّمّ " أو يُثَلَّث في غير الخِلْقَة وهو أعْرَجُ بَيِّنُ العَرَجِ من " قَوْمٍ " عَرْجٍ وعُرْجانٍ " . بالضَّمّ فيهما وعَرِجَ بالكسر لا غير : صارَ أَعْرَجَ
" وأَعْرَجَه اللهُ تعالى " : جعلَه أَعْرَجَ
وما أشدَّ عَرَجَه . ولا تَقُلْ : ما أعْرَجَه لأن ما كان لوناً أو خِلْقَةً في الجَسَد لا يقال منه : ما أَفْعَلَه إلا مع أشَدَّ
" والعَرَجَانُ محرّكَةً : مِشْيَتُه " أي الأَعْرجِ
وعَرَجَ عَرَجاناً : مَشَى مِشْيَةَ الأَعْرجِ بعَرَضٍ فَغَمَز من شيءٍ أصابَه
" ويقال : " أمرٌ عَرِيجٌ " : إذا " لم يُبْرَمْ "
" وعَرَّجَ " البِناءُ " تَعْريجاً : مَيَّلَ " فتَعَرَّجَ . وعَرَّج النَّهْرَ : أمالَه . وعَرَّجَ عليه : عَطَفَ . " و " عَرَّجَ بالمكان : إذا " أقامَ " . ومن التَّعَريج على الشيءِ : الإِقامةُ عليه . وعَرَّجَ فلانٌ على المنزل . وفي الحديث : " فلم أُعرِّجْ عليه " أي لم أُقِمْ ولم أَحتَبسْ . " و " عَرَّج : " حَبَس المَطِيَّةَ على المنزل " . يقال : عَرَّجَ الناقَةَ : حَبَسَها . والتَّعْريج أن تَحْبِس مَطيَّتك مُقيماً على رُفقَتك أو لحاجَةٍ " كتَعرَّجَ " . قرأت في التهذيب في ترجمة " عرض " : تعرَّض يا فُلان وتَهجَّسْ وتَعَرَّجْ : أي أَقِمْ
" والمُنْعَرَج " من الوادي : " المُنْعَطَفُ " منه يَمْنَةً ويَسْرةً كلاهما بفتح العين على صيغة اسم المفعول ووَهِمَ من قال خلاف ذلك . وانْعَرَجَ : انعطفَ . وانعَرَجَ القَوْمُ عن الطّريق : مالُوا . ويقال للطّريق إذا مال : انْعَرَج
ويقال : مالي عندك عِرْجَةٌ بالكسر ولا عَرْجَةٌ بالفَتْح ولا عَرَجَةٌ محرّكَةً ولا عُرْجَةٌ بالضم ولا تَعَرُّجٌ : أي مُقامٌ وقيل : مَحْبس
" والمِعْراجُ والمِعْرَجُ " بحذف الألف " والمَعْرَج " بالفَتْح ؛ نقله الجوهري عن الأخفش ونَظَّره بمِرقَاة ومَرْقاة " : السُّلَّمُ " أو شِبْهُ دَرَجةٍ تَعْرُجُ عليه الأرْواحُ إذا قُبِضَتْ يقال : ليس شيءٌ أحسن منه إذا رآه الرُّوحُ لم يتمالكْ أن يَخْرُجَ
والمِعْرَج : " المَصْعَد " والطَّريق الذي تَصْعَد فيه الملائكةُ جمعُه المَعَارجُ . وفي التنزيل : " منَ الله ذي المَعَارِج " قيل : معارجُ الملائكة : مَصَاعدُها التي تَصعَدُ فيها وتَعْرُجُ فيها . وقال قتادة : ذي المعارج : ذي الفَواضِل والنِّعَم . وقال الفرّاء " ذي المعارج " من نَعْت الله لأن الملائكة تَعْرُجُ إلى الله تعالى فوصَفَ نفسَه بذلك . قال الأزهري : ويجوز أن يُجمَع المِعْراجُ مَعارِجَ والمعراج : السلم ومنه ليلة المعراج والجمع مَعارِجُ ومَعَاريجُ مثل مَفَاتحَ ومفاتيحَ . قال الأخفَشُ : إن شئتَ جعلْتَ الواحدَ مِعْرَجاً ومَعْرَجاً
" والعَرَجُ محرَّكةً : غَيْبوبةُ الشَّمسِ أو انْعراجُها نحو المَغْرِب " وأنشد أبو عمرٍو :
" حتى إذا ما الشَّمسُ هَمَّتْ بعَرَجْ
" والعَرِجُ " كَكَنِفٍ : ما لا يَستقيمُ " مَخْرَجُ " بَوْله من الإِبل " والعَرَجُ فيه كالحَقَب فيقال : حَقِبَ البعيرُ حَقَباً وعَرِجَ عَرَجاً فهو عَرِجٌ ولا يكون ذلك إلا للجمل إذا شُدَّ عليه الحَقَبُ يقال : أخْلِفْ عنه لئلا يَحْقَبَ
" والعَرَجُ " بالفَتْح : د باليَمَن ووادٍ بالحِجَاز ذو نَخيلٍ و : ع ببلاد هُذَيْلٍ " . قال شيخنا : إن كان هو الذي بالطائف فالصّواب فيه التَّحْريك كما جَزَم به غيرُ واحدٍ وإن كان منزِلاً آخَرَ لهُذَيْلٍ فهو بالفتح وبه جزم ابن مُكرَّم انتهى قلت : ليس في كلام ابن مكرم ما يَدُلّ على ما قاله شيخُنا كما ستعرف نَصَّه " ومنْزِلٌ بطريقِ مَكَّةَ " شَرَّفَها الله تعالى . في اللسان : العَرْجَ بفتح العين وإسكان الرّاء : قريةٌ جامعَةٌ من أعمال الفُرْع . وقيل هو مَوْضِعٌ بين مكَّةَ والمدينة وقيل : هو على أربعةِ أميالٍ من المدينة . " منه عبدُ الله بنُ عمرِو بنِ عُثمانَ بنِ عفّانَ " ثالثِ الخلفاءِ " العَرْجِيّ الشّاعر " رضي الله عنه الذي قال :
أَضاعُوني وأيَّ فتىً أضاعوا ... ليومِ كَريهَةٍ وسِدادِ ثَغْرِ وفي بعض النُسخ : عبد الله بن عَمَرَ بن عمرو بن عثمان ولم يُتابَعْ عليه . وله قصّة غريبةٌ نَقَلها شُرّاحُ المقامات . وقول شيخنا : وفي لِسان العرَب ما يَقْضي أنَّ الشاعِرَ غيرُ عبد الله وهو غَلطٌ واضحٌ وإن توقَّف فيه الشيخُ عَليٌّ المَقدسيّ لقصوره غيرُ واردٍ على صاحب اللسان فإنه لم يَذْكُرْ قولاً يُفهَم منه التَّغايرُ مع أنّي تصفَّحت النُّسخةَ - وهي الصحيحة المقروءة - فلم أَجِد فيها ما نسب شيخُنا إليه والله أعلم
والعَرْجُ : " القَطِيعُ من الإبل " ما بين السّبعين إلى الثمانين أو " نحوُ الثّمانين " وهكذا وُجِدَ بخطّ أبي سهْلٍ " أو منها إلى تسعين أو مائةٌ وخمسون وفُويْقَها " ونسَبه الجوهريّ إلى أبي عُبَيْدةَ " أو من خمسمائة إلى ألفٍ " ونَسبه الجوهري إلى الأصمعي . وقال أبو زيد : العَرْجُ : الكثيرُ من الإبل . وقال أبو حاتمٍ : إذا جاوَزَتِ الإبلُ المائتينِ وقارَبت الألْفَ فهي عَرْجٌ . وقرأْت في الأِنسابِ للبلاذًرِيّ قولَ العلاءٍ بن قَرَظَةَ خالِ الفَرزدقِ :
وقَسَّم عَرْجاً كأَسُه فوقَ كَفِّه ... وآبَ بِنَهْبٍ كالفَسِيلِ المُكمَّمِ قال : العَرْجُ : أَلْفٌ من الإِبل . " ويُكْسَرُ ج أَعْراجٌ وعُروجٌ " قال ابنُ قيسِ الرُّقيّاتِ :
أنْزَلوا من حُصونهنَّ بناتَ التُّ ... رْكِ يأتُونَ بَعْدَ عَرْجٍ بعَرْجِ وقال :
يومَ تُبْدى البيضُ عَنْ أسْوٌقِها ... وتلُفَّ الخَيْلُ أعراجَ النَّعَمْ وقال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ :
واستَدبَرُوهُمْ يُكْفِئُون عُرُوجهُمْ ... مَوْرَ الجَهَام إذا زَفَتْه الأَزْيَبُ " والعُرَيْجاءُ ممدودةً " مَضمومة : " الهاجرَةُ وأن تَرِدَ الإِبلُ يوماً نِصْفَ النَّهارِ ويَوْماً غُدْوَةً " وبهذا اقتصر الجوهريّ . وقيل : هو أن تَرِدَ غُدْوة ثم تَصْدُرَ عن الماءِ فتكون سائرَ يومِها في الكَلأ وليلتَهَا ويَوْمَها من غَدِها فتَرِدَ ليلاً الماءَ ثم تَصْدُر عن الماء فتكون بَقيَّةَ ليلتها في الكَلأ ويَوْمَها من الغَدِ وليلَتَها ثم تُصبح الماءَ غُدْوَةً وهي من صفَاتِ الرِّفْه ؛ " وأن يأْكُلَ الإنسانُ كلَّ يَوْمٍ مَرَّةً " يقال : إن فلاناً ليأكُل العُرَيجاءَ إذا أَكَل كلّ يومٍ مرةً واحدةً . ونقلَ شيخُنا عن أمثال حَمْزَةَ أن العُرَيجاءَ أن ترِدَ الإبلُ كلَّ يومٍ ثلاثَ ورْداتٍ وصَحَّحه جماعةٌ . قلتُ : وهو غَريبٌ
" وعُريجَاءُ " بلا لامٍ : ع "
" وأَعْرَجَ " الرّجلُ : " حَصَلَ له إبلٌ عُرْجٌ " بالضّمّ هكذا في سائر النسخ والصّواب : حصلَ له عَرْجٌ من الإبل أي قطِيعٌ منها كما في اللسان وغيره . " و " أَعْرَجَ الرَّجلُ " دَخَلَ في وَقْت غَيْبُوبة الشّمس كعَرَّجَ " تَعْريجاً " و " أَعْرَجَ " فلاناً : أَعْطَاه عَرْجاً من الإبل أي وهَبَه قَطيعاً منها
" والأَعْوَرُ " الأَعْرَجُ : الغُرَابُ " لحَجَلانِه
" وثَوْبٌ مُعَرَّجٌ : مُخَطَّطٌ في الْتواءٍ" وعُرْجُ وعُرَاجُ " بضَمِّهما " مَعرِفتَيْن ممنوعَتين " من الصَّرف : " الضِّبَاعُ يجعلونها بمنزلةِ القَبيلةِ " ولا يقال للذَّكر : أَعْرَجُ . قال أبو مُكْعِت الأسدي :
أفكانَ أَوَّلَ ما أثبتَ تهارَشَتْ ... أبناءُ عُرْجَ عليكَ عِنْدَ وَِجَارِ يعني أبناءَ الضِّباعِ وتَرَكَ صَرْفَها لجعْلِها اسماً للقبيلة . وأما ابن الأعرابيّ فقال : لم يُجْرَ " عُرْج " وهو جَمْعٌ لأنه أراد التَّوْحيدَ والعُرْجَةَ فكأنّه قَصَدَ إلى اسمٍ واحدٍ وهو إذا كان اسماً غير مسمى نَكِرَةٌ
" والعَرْجاءُ : الضَّبُع " خِلْقَة فيها والجمع عُرْجٌ
" وذو العَرْجاءِ : أكَمَة بأَرْضِ مُزَيْنَة
" وعُرَاجَةُ كثُمامَة : اسْمٌ "
" وعَرِيجَةُ كحَنيفةَ : جَدُّ نُسَيرِ بنِ دَيْسَمٍ "
" وبَنُو الأَعْرَجِ : حَيٌّ م " أي معروف وكذلك بنو عُرَيجٍ وسيأتي
" والعُرْجُ " - بالضَّمّ - " من المُحَدّثين : كثيرون "
" والأُعَيْرِجُ " مُصغّراً : " حَيَّةٌ صَمّاءُ " من أخْبَثِ الحَيَّات " لا تَقْبَل الرُّقْيَةَ " تَثِبُ حتّى تَصيرَ مع الفارس في سَرْجه . قال أبو خَيْرَةَ : " وتَطْفِرُ كالأَفْعَى " . وقيل : هي حَيّةٌ عَريضٌ له قائمةٌ واحدةٌ عريضة
" قال الليث " بنُ مُظفّر : " لا يُؤنَّث و " ج الأُعَيْرِجاتُ "
" والعَارِجُ : الغائبُ " هكذا بالغين المعجمة عندنا والصواب " العائب " بالمهملة كما في اللسان
" والعَرَنْجَجُ اسمُ حِمْيَرَ بنِ سَبَأٍ " قاله السُّهَيْليّ في الرّوْض وابن هشامٍ وابن إسحاقَ في سيرتهما
" واعْرَنْجَجَ : جَدَّ في الأَمْر " قيل : ومنه أُخِذَ اسمُ العَرَنْجَج
ومما يستدرك عليه : العُرْجَة : الظَّلَع ومَوْضِع العَرَج من الرِّجْل
وتعارَجَ : حَكَى مِشْيَة الأَعْرجِ
والعَرَجُ : النَّهْر والوادِي لانعراجِهما
وعَرَجَ الشيءُ فهو عَرِيج : ارتفعَ وعلا " والرُّوحُ مَعروجٌ " في قول الحسين بن مُطَيْر أي مَعْرجٌ به فحَذَف
والأَعْرَجُ : حيَّة أَصَمُّ خَبيثٌ
والعُرْجُ : ثلاثُ ليالٍ من أولِ الشهر حُكِيَ ذلك عن ثعلب
وبنو عَرِيجٍ كأَميرٍ : من بني عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنانةَ بنِ خُزيمةَ بنِ مُدْرِكَةَ وهم قليلون كما في المَعَارِفِ لابن قُتَيْبة . ومنهم أبو نَوْفلِ بن " أبي " عَقْرب وَثَّقه في التقريب
وذكر في أحكام الأساس هنا : العُرْجون لانْعِرَاجِه وثَوْبٌ مُعَرْجَنٌ فيه صُوَرُ العَرَاجينِ . قلت : وهذا إذا قيل بزيادة النُّون فليراجَعْ