القَحْبُ : الشَّيْخُ المُسِنُّ والعجُوز قَحْبَةٌ و هو الَّذِي يَأْخُذُه السُّعَالُ قاله أَبُو زَيْد . وقد قَحَبَ كنَصَر يَقْحُب قَحْباً وقُحَاباً بالضَّمِّ أَي في الأَخِيرِ إِذَا سعَلَ مِثْلُه قَحَّبَ تَقْحِيباً إِذَا سَعَل ورجل قَحْبٌ وامرأَةٌ قَحْبة : كَثِيرَةُ السُّعَالِ مع الهَرَم وقيل : هما الكَثيرَا السُّعَال مع هَرَمٍ أَو غَيْر هَرَم . يقَال : أَخَذَه سُعَالٌ قَاحِبٌ أَي شَديدٌ . والقحْبَةُ : الفَاسِدةٌ الجَوْفِ منْ دَاءٍ من القُحَاب وهو فَسَادُ الجَوْف . قال الأَزْهَريُّ : قيل لِلْبَغِيِّ قَحْبَة ؛ لأَنَّهَا كانت في الجَاهِليَّة تُؤْذِن طُلاَّبَها بقُحَابها وهو سُعَالُها . وعن ابْنِ سيدَه : القَحْبَةُ : الفَاجِرَةُ . وأَصْلُها مِنَ السُّعال سُمِّيَت لأَنَّهَا تَسْعُلُ أَو تُنَحْنِحُ أَي تَرْمُزُ بِهِ أَوْ هِيَ أَي القَحْبَة كلمة مُوَلَّدةٌ وبِه جَزَم الجَوْهريّ وغيرُه . وقال أَبُو هِلال في كتاب الصِّنَاعَتَيْن : صارَ تَسْمِيَةُ البغِيِّ المُكْتَسبة بالفُجُورِ قَحْبة حقِيقَة وإِنَّما القُحَاب : السُّعال : وفي شفاء الغَلِيل : العَامَّة تُسَمِّي البغِيّ قَحْبَة . قال شَاعِرُهم :
وقَحْبَة إِذَا رَأَى ... جَمَالَها العِلْقُ سَجَدْ
وبه قَحْبَةٌ أَي سُعَالٌ . والقَحْبُ : سُعَالُ الشِّيْخ وسُعَالُ الكَلْب . ومن أَمْراضِ الإِبل القُحَاب وهو السُّعَال . وقال الجَوْهَرِيّ : القُحَاب : سُعَال الخَيْلِ والإِبِل ورُبَّما جُعِل للنَّاس . وفي التَّهْذِيب : القُحَابُ : السُّعال . فعَمَّ ولم يُخَصِّص . وقال ابنُ سيدَه : قَحَب البَعِيرُ يُقْحَب قَحْباً وقُحَاباً : سَعَلَ ولا يقْحُب منها إِلا النَّاحِزُ أَو المُغِدّ . وقَحَبَ لرجلُ والكَلْبُ . وقيل : أَصْلُ القُحَاب في الإِبل وهو فيما سِوَى ذَلِكَ مُسْتَعَار . وبِالدَّابَّة قَحْبَةٌ أَي سُعَالُ . وفي التَّهْذِيب : أَهلُ اليَمن يُسَمُّون المرْأَةَ المُسِنَّة قَحْبَة . ويقال للعجُوز القَحْبَة والقَحْمَة وأَنشد :
" شَيَّبَنِي قَبْلَ إِنَى وَقْتِ الهَرَمْ
" كُلُّ عَجُوز قَحْبَةٍ فيها صَمَمْ ثم قال : ويُقَال لكُلِّ كبيرَةٍ من الغَنَم مُسِنَّةٍ . وقال ابنُ سِيدَه : القَحْبة : المُسِنَّة من الغَنَم وغَيْرِها . وفي الأَسَاس : ويُسَمِّي أَهلُ اليَمن المَرْأَة قَحْبَة ويقولون : لا تَثِق بقَوْل قَحْبَة ولا تغْترَّ بطُولِ صُحْبَة انتهى . فليُنْظر مع كلام الأَزْهَرِيّ . والمَشْهورُ عِنْدَنا الآن : به قَحْبَةٌ أَي سُعَال . ويقال : أَتيْن نسَاءٌ يَقْحُبن أَي يَسْعُلْن . ويقال للشَّابِّ إِذا سَعل : عُمْراً وشبَاباً . وللشَّيْخ : وَرْياً وقُحَاباً . وفي التَّهْذِيب : يقال للبَغِيضِ إِذا سَعَل : وَرْياً وقُحَاباً . وللحَبِيب إِذَا سَعل : عُمْراً وشبَاباً . ثم إِنَّ هذه الترجمة عندنا مكتوبةٌ بالسَّوَاد على الصَّوَاب وفي بعض بالحُمْرَة على أَنَّها من زيادات المُصَنِّف على الجوْهَرِيّ وليْسَ كذلك