الإسْكَنْدَرُ بن الفيلَسُوف الروميّ ويقال ابن فيلبس اليونانيّ وهو أخو فرما . وفي كُتُبِ الأنساب أن الفَيْلسوف هو ابن صريم بن هرمس بن منطروس ابن رُومي بن ليطى بن ثابت بن سرحون بن رومة بن قرمط بن نوفلِ ابن عيص بن إسحاق النبي عليه السلام وتفتح الهمزة ذكر الوجهين أبو العلاء المَعَرِّي وقال : ليس له مثال في كلام العَرَب كذا في شفاءِ الغليل للخَفاجيّ . وفي العناية له في أثناءِ سورة آل عمرآن ألْزُموا بعض الأعْلامِ العَجَمية " ال علامةً للتعْريب كالإسْكَنْدرية فإنّ أبا زكريا التبريزي قال : لا تُسْتَعْمَلُ بدونها ولحن من استعمله بدونها ولا خلاف في أعجميته
ونقل شيخُنا عن التبريزيّ في شرح قولِ أبي تمام
مِنْ عَهْدِ إسْكَنْدرٍ أو قبلَ ذلك قد ... شابتْ نواصِي الليالي وهي لمْ تَشِبِ المتعارف بين الناس الإسْكَنْدَرُ بالألف واللام فحذَفَها منه وبعض الناس يُنْشِده من عَهْدِ إسْكَنْدرا فيُثبِتُ في آخره ألفاً وذلك من كلام النَّبط لأنهم يزيدون الألف إذا نقلوا الأسم من كلام غيرهم فيقولون : خَمْرا ويريدون الخَمْر : مَلِكٌ مشهور قتل دارا بن داراب آخر مُلُوكِ الفرس وملَكَ البلاد كلَّها وقصته في التواريخ مشهُورة . والإسْكَنْدريةُ بكسر الهمزة وفتحها ستةَ عَشَرَ موضعاً منسُوبةُ إليه منها : د كبير ببلادِ الهندِ ويعرف بالإسْكَنْدرة و : د بأرض بابل و : د بشاطئِ النهرِ الأعظم أعني جيحُون و : د بصُغدِ سمرْقند و : د بمرْو واسم مدينةِ بَلْخَ لأنه بناها
والإسْكَنْدَرية : الثَّغرُ الأعظمُ ببلادِ مصر قيل : إنّ الإسْكَنْدَرَ قال : أبْني مدينةً فقيرةً إلى الله عز وجلّ غنيَّةً عنِ الناس وقال الفرَما : أبني مدينةً فقيرةً إلى الناس غنيَّةً عن الله عز وجل فسلط الله على مدينةِ الفرما الخرابَ سريعاً فذهبَ رسْمُها وعفا أثَرُها وبقيت مدينة الإسْكَنْدَرِ إلى الآن . وقال المؤرّخون : أجْمعَ أهلُ العلم أنه ليس في الدنيا مدينةٌ على مدينةٍ على مدينة ثلاث طبقاتٍ غيرها وقال أحمدُ بنُ صالح : قال لي سُفيانُ بن عُييْنة : أين تسْكُن ؟ قلت : أسْكُن الفُسْطاطَ فقال لي : أتأتي الإسْكَنْدرية ؟ قلت له : نعم قال : تلك كِنانةُ الله يجعلُ فيهاخيارَ سِهامه . ومن عجائبها المنارةُ وطولُها مائتان وثمانون ذراعاً في الهواء وكانَ خليجُها مُرخَّماً من أوله إلى آخره ويقال إن أهل مريوُط من كُورتَها أطولُ الناسِ أعماراً
والإسْكَنْدرية : ة بين حماةَ وحلب وهي التي تُعرف بالإسْكَنْدَرون يُنْسَبُ إليها المُنْذرُ الحلبيّ كتب عنه أبو سَعدٍ السَّمْعانيّ . والإسْكَنْدرية : ة على شَطّ دجْلةَ بإزاءِ الجامدة قُربَ واسط العراق بينهما خمسة عشرَ فرسخاً منها الأديبُ أبو بكرٍ أحمد بن المُختارِ بن مُبَشر ابن محمد بن أحمد بن عليٍّ الإسْكَندرانيّ روى عنه ناصر . وأما أحمد بن محمد بن خالد ابن مُيَسر فمن إسْكَنْدرية مصر وجدُّه مُيسرٌ بالتحتية وإهمال السين . والإسْكَنْدرية : ة بين مكَّةَ والمدينةِ . والإسْكَنْدرية : د في مجاري الأنهارِ بالهند وهي خمسةُ أنهار وتعرف ببنج آبْ وهي كورةٌ متّسِعة . والإسْكَنْدرية : خمْسُ مدُن أخْرى
الكُنْدُر بالضمّ أَهْمَله الجَوْهَرِيّ هنا وقال ابنُ سِيدَه : ضَرْبٌ من العِلْك الواحدة كُنْدُرَة . قال الأطبَّاء : هو اللُّبان نافِعٌ لقَطعِ البَلْغَم جِدَّاً يَذْهَبُ بالنِّسْيان وخواصُّه في كتبِ الطِّبِّ مذكورة . الكُنْدُر : الرجلُ الغليظ القَصير مع شِدَّة . الكُنْدُر أيضاً : الحِمار العظيم وقيل الغليظ من حُمُر الوحش كالكُنادِر كعُلابِط فيهما والكُدُرِّ كعُتُلٍّ في الأخير قال العجَّاج :
كأنَّ تَحْتِي كُنْدُراً كُنادِراً ... جَأْبَاً قَطَوْطى يَنْشِجُ المَشاجِرا وذهب سيبويه إلى أنَّه رُباعيٌّ وذهبَ غَيْرُه إلى أنّه ثُلاثيّ بدليل كَدَرَ وهو مذكورٌ في مَوْضِعه . والكَنْدَرَة : ما غَلُظَ من الأرض وارْتَفَع والكَنْدَرَة : مَجْثِم البازي الذي يُهيَّأُ له من خشبٍ أو مَدَر وهو دَخيلٌ ليس بعربيّ . الكَنْدَر بلا هاء : ضَرْبٌ من حِساب الرُّوم في النُّجوم نقله صاحب اللِّسان . والكِنْدارَة بالكسر : سَمَكَةٌ لها سَنام كَسَنَام الجمَل . والكنيْدر كقُنَيْفِذ تصغير كُنْدُر رواه شَمِرٌ عن ابن شُمَيْل وسَمَيْدَع : هو الغليظ من حُمُر الوَحْش . ولو ذَكَرَه عند قوله كالكُنادِر لكان أَضْبَطَ في الصنعة فإن المعنى واحدٌ . والكِنْدِير بالكسر : الحِمار الغَليظ وهذا أيضاً إذا ذَكَرَه مع نظائره كان أحسن . كِنْدير . اسمٌ مثَّل به سيبويه وفسَّره السِّيرافيّ . قال أبو عَمْرُو : إنّه لذو كِنْديرة أي غِلَظ وضَخامة وأنشد لعَلْقَمة التَّيْمِيّ :
يَتْبَعْنَ ذا كِنْديرةٍ عَجَنَّسا ... إذا الغُرابانِ به تَمَرَّسا
" لم يَجِدَا إلاَّ أَديما أَمْلَسا وأورده الصَّاغانِيّ في كدر وأنشد هذا قال : ويُروى : ذا هُداهِد . ومما يُستدرَك عليه : الكُنْدُر بالضَّم : الشَّديدُ الخَلْق ؛ وفِتيانٌ كَنادِرَةٌ قاله ابنُ شُمَيْل . وكُنْدُر بالضمّ : قَرْيَة بقُرب قَزْوِين منها عمِيدُ المُلْك أبو نَصْر مَنْصُور ابنُ محمدٍ الكُنْدُرِيّ وزير السلطان طُغْرُلْبَك قُتل سنة 457 وأمّا عبد الملك بن سُليمان الكُنْدُريّ فإلى بَيْعِ الكُنْدُر سَمِعَ حسّان بن إبراهيم