ـ النَّجْمُ : الكَوكبُ , ج : أنْجُمٌ وأنْجامٌ ونُجومٌ ونُجُمٌ ، ـ النَّجْمُ من النَّباتِ : ما نَجَمَ على غيرِ ساقٍ ، والثُّرَيَّا ، والوقتُ المَضْروبُ ، واسمٌ ، والأصلُ ، وكلُّ وظيفةٍ من شيءٍ . ـ تَنَجَّمَ : رَعَى النُّجومَ من سَهَرٍ أو عِشْقٍ . ـ المُنَجِّمُ والمُتَنَجِّمُ والنَّجَّامُ : من يَنْظُرُ فيها بَحَسب مَواقيتِها وسَيْرِها . ـ نَجَمَ : ظَهَرَ ، وطَلَعَ ، كأَنْجَمَ ، ـ نَجَمَ المالَ : أدَّاه نُجوماً ، كنَجَّمَ تَنْجيماً . ـ النَّجْمةُ ، والنَّجَمَةُ : نَبْتٌ معروف ، أو المُحَرَّكة غيرُ الساكنَةِ ، وإنَّما هُما نَبْتانِ . ـ ذو النَّجْمَةِ : الحِمارُ . ـ مَنْجَمٌ : المَعْدِنُ ، والطريقُ الواضِحُ ، ـ مِنْجَمٌ : حديدةٌ مُعْتَرضَةٌ في الميزانِ فيها لِسانهُ . ـ أنْجَمَ المَطَرُ وغيرُه : أقْلَعَ ، كانْتَجَمَ , والمَنْجِمانِ ، ـ مَنْجِماً ومِنْجَماً : عَظْمانِ ناتئانِ من ناحِيَتَيِ القَدَمِ . ـ نِجاماَ : وادٍ ، أو موضع .
المعجم: القاموس المحيط
نَخَسَ
ـ نَخَسَ الدابَّةَ : غَرَزَ مُؤَخَّرَها أو جَنْبَهَا بعُودٍ ونحوِهِ . ـ نَخَّاسُ : بَيَّاعُ الدوابِّ والرقيقِ ، والاسمُ : النَّخاسَةُ والنِّخاسَةُ . ـ نَخَسوهُ : طَرَدُوهُ ناخِسينَ به بعيرَهُ . ـ ناخِسُ : ضاغِطٌ في إبْطِ البَعِيرِ ، وجَرَبٌ عندَ ذَنَبِهِ ، وهو مَنْخُوسٌ ، والوَعِلُ الشَّابُّ ، كالنَّخُوسِ ، ودائِرَةٌ تحتَ جاعِرَتَيِ الفَرَس إلى الفائلَيْنِ ، وتُكْرَهُ . ـ نَخيسُ : موضِعُ البِطانِ ، والبَكَرَةُ يَتَّسِعُ ثُقْبُها من أكْلِ المِحْوَرِ ، فتُثْقَبُ خُشَيْبَةٌ في وَسَطِهَا ، وتُلْقَمُ الثُّقْبَ المُتَّسِعَ ، ـ تلك الخَشَبَةُ : نِخاسٌ ونِخاسَةٌ ، وقد نَخَسَ البَكَرَةَ . ـ نَخيسَةُ : لَبَنُ العَنْزِ والنَّعْجَةِ يُخْلَطُ بينهما ، وكذا الحُلْوُ والحامِضُ . ـ نُخِسَ لَحْمُهُ : قَلَّ . ـ هو ابنُ نِخْسَةٍ : زِنْيَةٍ . ـ الغُدْرانُ تَنَاخَسُ : يَصُبُّ بعضُها في بعضٍ ، كأن الواحِدَ يَنْخُسُ الآخَرَ ويَدْفَعُه .
المعجم: القاموس المحيط
نَحْلُ
ـ نَحْلُ : ذُبابُ العَسَلِ ، للذَّكرِ والأنْثَى ، وإليه نُسِبَ أبو الوَليدِ النَّحْلِيُّ الأَديبُ ، واحِدَتُها : نَحْلَةٌ ، والعَطاء بلا عِوَضٍ ، أو عامٌّ ، والشَّيءُ المُعطَى ، والنَّاحِلُ ، وقرية منها مَنيحُ بنُ سَيْفٍ النَّحْلِيُّ ، والأَهِلَّةُ لِدِقَّتها ، ـ نُحْلُ : مَصْدَرُ نَحَلَهُ : أعْطَاهُ ، ومَهْرُ المرأةِ . والاسمُ : النِحْلَةُ والنُحْلَةُ . ـ نُحْلَى : العَطِيَّةُ . ـ أنْحَلَهُ ماءً : أعْطاهُ ، كَنَحَّلَهُ ، ـ أنْحَلَ مالاً : خَصَّهُ بشيء منه ، كَنَحَّلَهُ . ـ نُحْلُ ونُحْلانُ : اسمُ ذلك المُعْطَى . ـ انْتَحَلَهُ وتَنَحَّلَهُ : ادَّعَاهُ لنَفْسِهِ وهو لغيرِهِ . ـ نَحَلَهُ القولَ : نَسَبَهُ إليه ، ـ نَحَلَ فلاناً : سابَّهُ ، ـ نَحَلَ جِسْمُه ، ونَحِلَ ونَحُلَ ، نُحولاً : ذَهَبَ من مَرَضٍ أو سَفَرٍ ، فهو ناحِلٌ ونَحِيلٌ ، ج : نَحْلَى ، وهي ناحِلَةٌ ، وأنْحَلَهُ الهَمُّ . ـ جَمَلٌ وسيفٌ ناحِلٌ : رَقيقٌ . ـ نَحْلَةُ : فرسٌ لِكِنْدَةَ ، ولسُبَيْعِ بنِ الخَطِيمِ ، وقرية قُرْبَ بَعْلَبَكَّ . ـ نُحَيْلَةُ : أبو نُحَيْلَةَ البَجَلِيُّ : صحابيُّ ، أو هو نُخَيْلَةٌ . ـ نِحْلينُ : قرية بحَلَبَ ، منها : عامرُ بنُ سَيَّارٍ النِّحْلِيُّ المحدِّثُ . ـ نّحْلَةُ : الدَّعْوَى .
المعجم: القاموس المحيط
نَحَطَ
ـ نَحَطَ يَنْحِطُ نَحيطاً : زَفَرَ زَفيراً . ـ ناحِطُ : من يَسْعُلُ شديداً . ـ نَحَّاطُ : المُتَكَبِّرُ . ـ نُحَاطُ : تَرَدُّدُ البُكاءِ في الصَّدْرِ من غيرِ أن يَظْهَرَ ، كالنَّحْطِ والنَّحيطِ . ـ نَحْطَةُ : داءٌ في صُدورِ الخَيْلِ والإِبِلِ ، وهي مَنْحوطةٌ ومُنْحَطَةٌ . ـ نَحْطُ : الزَّجْرُ عندَ المَسألةِ ، وصوتُ الخيلِ من الثِّقَلِ والإِعْيَاءِ ، كالنَّحيطِ ، وتَنَفُّسُ القَصَّارِ حِينَ يَضْرِبُ بثَوْبِه الحَجَرَ .
المعجم: القاموس المحيط
نَحَزَهُ
ـ نَحَزَهُ : دَفَعَهُ ، ونَخَسَهُ ، ودَقَّهُ بالمِنْحازِ لِلهاوُنِ . ـ نُحازُ : داءٌ للإِبِلِ في رِئَتِها ، تَسْعُلُ به شديداً . ـ بعيرٌ ناحِزٌ ونَحيزٌ ونَحِزٌ ومَنْحُوزٌ : به نُحازٌ ، وناقةٌ نَحِزَةٌ ومُنَحِّزَةٌ . ـ أنْحَزُوا : أصابَ إبِلَهُمْ ذلك . ـ نَحِيزَةُ : الطَّبِيعَةُ ، وطَرِيقَةٌ من الأرضِ خَشِنَةٌ ، أو قِطْعَةٌ منها مَمْدُودَةٌ ، ونَسِيجَةٌ شِبْهُ الحِزامِ تكونُ على الفَساطيط والبُيوتِ ، ووادٍ بِديارِ غَطَفانَ . ـ نُحازُ والنِّحازُ : الأصلُ . ـ أَنْحَزانِ : النُّحازُ والقَرَحُ ، وهُما داآنِ . ـ مِنْحازُ : فرسُ عَبَّادِ بنِ الحُصَيْنِ . وفي المَثَل : ‘‘ دَقَّكَ بالمِنْحازِ حَبَّ القُلْقُلِ ’‘. والأصْمعِيُّ : ‘‘ الفاءُ تَصْحيفٌ ’‘. وأبو الهَيْثَمِ : ‘‘ القافُ تصحيفٌ ، لأنَّ حَبَّ القُلْقُلِ بالقافِ لا يُدَقُّ ’‘ يُضْرَبُ في الإِلْحاحِ على الشَّحيح ، ويُوضَعُ في الإِدْلالِ والحَمْلِ عليه .
المعجم: القاموس المحيط
نجم
" نَجَمَ الشيءُ يَنْجُم ، بالضم ، نُجوماً : طَلَعَ وظهر . ونَجَمَ النباتُ والنابُ والقَرْنُ والكوكبُ وغيرُ ذلك : طلَعَ . قال الله تعالى : والنَّجْمُ والشجرُ يَسْجُدانِ . وفي الحديث : هذا إِبَّانُ نُجومِه أَي وقتُ ظهورِِه ، يعني النبيّ ، صلى الله عليه وسلم . يقال : نَجَم النبتُ يَنْجُم إِذا طلع . وكلُّ ما طلع وظهر فقد نَجَم . وقد خُصَّ بالنَّجْم منه ما لا يقوم على ساقٍ ، كما خُصَّ القائمُ على الساق منه بالشجر . وفي حديث حُذَيفة : سِراجٌ من النارِ يَظْهَرُ في أَكتافِهم حتى يَنْجُم في صُدورِهم . والنَّجْمُ من النباتِ : كلُّ ما نبتَ على وجه الأَرض ونَجَمَ على غيرِ ساقٍ وتسطَّح فلم يَنْهَض ، والشجرُ كلُّ ما له ساقٌ : ومعنى سُجودِهما دَوَرانُ الظلِّ معهما . قال أَبو إِسحق : قد قيل إِن النَّجْمَ يُراد به النجومُ ، قال : وجائز أَن يكون النَّجْمُ ههنا ما نبت على وجه الأَرض وما طلع من نُجومِ السماء . ويقال لكل ما طلع : قد نَجمَ ، والنَّجِيمُ منه الطَّرِيُّ حين نَجمَ فنبَت ؛ قال ذو الرمة : يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بَيْنَ عُوجٍ كأَنها زِجاجُ القَنا ، منها نَجِيمٌ وعارِدُ والنُّجومُ : ما نَجَمَ من العروق أَيامَ الربيع ، ترى رؤوسها أَمثالَ المَسالِّ تَشُقُّ الأَرضَ شقّاً . ابن الأَعرابي : النَّجْمةُ شجرةٌ ، والنَّجْمةُ الكَلِمةُ ، والنَّجْمةُ نَبْتةٌ صغيرة ، وجمعها نَجْمٌ ، فما كان له ساقٌ فهو شجر ، وما لم يكن له ساقٌ فهو نَجْمٌ . أَبو عبيد : السَّرادِيحُ أَماكنُ ليِّنةٌ تُنْبت النَّجَمةَ والنَّصِيَّ ، قال : والنَّجَمة شجرة تنبت ممتدة على وجه الأَرض ، وقال شمر : النَّجَمة ههنا ، بالفتح (* قوله « بالفتح » هكذا في التهذيب مع ضبطه بالتحريك ، وعبارة الصاغاني : بفتح الجيم )، قال : وقد رأَيتها في البادية وفسرها غير واحد منهم ، وهي الثَّيِّلةُ ، وهي شجرة خضراء كأَنها أَوَّلُ بَذْر الحبّ حين يخرج صِغاراً ، قال : وأَما ا لنَّجْمةُ فهو شيءٌ ينبت في أُصول النخلة ، وفي الصحاح : ضرْبٌ من النبت ؛
وأَنشد للحرث بن ظالم المُرّيّ يهجو النعمان : أَخُصْيَيْ حِمارٍ ظَلَّ يَكْدِمُ نَجْمةً ، أَتُؤْكَلُ جاراتي وجارُك سالمْ ؟ والنَّجْمُ هنا : نَبْتٌ بعينه ، واحدُه نَجْمةٌ (* قوله « واحده نجمة وهو الثيل » تقدم ضبطه عن شمر بالتحريك وضبط ما ينبت في أصول النخل بالفتح . ونقل الصاغاني عن الدينوري أنه لا فرق بينهما ) وهو الثَّيِّلُ . قال أَبو عمرو الشيباني : الثَّيِّل يقال له النَّجْم ، الواحدة نَجْمة . وقال أَبو حنيفة : الثَّيِّلُ والنَّجْمة والعكْرِشُ كله شيءٌ واحد . قال : وإِنما ، قال ذلك لأَن الحمارَ إِذا أَراد أَن يَقْلَع النَّجْمةَ من الأَرض وكَدَمَها ارْتَدَّتْ خُصْيتاه إِلى مؤخَّرِه . قال الأَزهري : النَّجْمةُ لها قضْبة تَفْتَرِشُ الأَرضَ افْتِراشاً . وقال أَبو نصر : الثَّيِّلُ الذي ينبت على شُطُوطِ الأَنهارِ وجمعه نَجْمٌ ؛ ومثلُ البيت في كون النَّجْم فيه هو الثَّيِّل قولُ زهير : مُكَلَّلٌ بأُصولِ النَّجْمِ تَنسجُه ريحُ خَرِيقٌ ، لِضاحي مائة حُبُكُ وفي حديث جرير : بينَ نَخْلةٍ وضالةٍ ونَجْمةٍ وأَثْلةٍ ؛ النَّجْمةُ : أَخصُّ من النجم وكأَنها واحدتُه كنَبْتَةٍ ونَبْت . وفي التنزيل العزيز : والنَّجْمِ إِذا هَوَى ؛ قال أَبو إِسحق : أَقْسَمَ الله تعالى بالنجم ، وجاء في التفسير أَنه الثُّرَيّا ، وكذلك سمتها العرب . ومنه قول ساجعهم : طَلَع النجم غُدَيَّهْ ، وابْتَغَى الراعي شُكَيَّهْ ؛
وقال : فباتت تَعُدُّ النَّجْم في مُسْتَحِيرة ، سريعٍ بأَيدي الآكِلينَ جُمودُها أَراد الثُّرَيا . قال : وجاء في التفسير أَيضاً أَن النجم نُزول القرآن نَجْماً بعد نَجْمٍ ، وكان تَنزل منه الآيةُ والآيتان ، وقال أَهل اللغة : النجمُ بمعنى النُّجوم ، والنُّجوم تَجمع الكواكب كلها . ابن سيده : والنَّجْمُ الكوكب ، وقد خصّ الثرَيا فصار لها علماً ، وهو من باب الصَّعِق ، وكذل ؟
قال سيبويه في ترجمة هذا الباب : هذا باب يكون فيه الشيءُ غالباً عليه اسمٌ ، يكون لكل مَنْ كان من أُمَّتِه أَو كان في صِفتِه من الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام ، وتكون نَكِرتُه الجامعةَ لما ذكرتْ من المعاني ثم مثَّل بالصَّعِق والنَّجمِ ، والجمع أَنْجُمٌ وأَنْجامٌ ؛ قال الطرماح : وتجْتَلي غُرَّة مَجْهولِها بالرَّأْيِ منه ، قبلَ أَنْجامِها ونُجومٌ ونُجُمٌ ، ومن الشاذ قراءَةُ مَنْ قرأَ : وعلاماتٍ وبالنُّجُم ؛ وقال الراجز : إِن الفَقيرَ بينَنا قاضٍ حَكَمْ ، أَنْ تَرِد الماءَ إِذا غابَ النُّجُمْ وقال الأَخطل : كلَمْعِ أَيْدي مَثاكِيلٍ مُسَلِّبةٍ ، يَنْدُبْنَ ضَرْس بَناتِ الدَّهرِ والخُطُبِ وذهب ابن جني إِلى أَنه جمع فَعْلاً على فُعْل ثم ثَقَّل ، وقد يجوز أَن يكون حذف الواو تخفيفاً ، فقد قرئَ : وبالنُّجُم هُمْ يَهْتَدون ، قال : وهي قراءة الحسن وهي تحتمل التوجيهين . والنَّجْمُ : الثُّرَيَّا ، وهو اسم لها علم مثل زيد وعمرو ، فإِذا ، قالوا طلع النَّجْمُ يريدون الثرَيا ، وإِن أَخرجت منه الأَلف واللام تنَكَّرَ ؛ قال ابن بري : ومنه قول المرار : ويومٌ ، مِن النَّجْم ، مُسْتَوْقِد يَسوقُ إِلى الموت نُورَ الظُّبا أَراد بالنَّجْم الثرَيا ؛ وقال ابن يعفر : وُلِدْتُ بِحادِي النَّجْمِ يَتْلُو قَرِينَه ، وبالقَلْبِ قَلْبِ العَقْرَبِ المُتَوَقِّدِ وقال أَبو ذؤيب : فوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابئِ الضُّرَباءِ ، خَلْفَ النَّجْمِ ، لا يَتَتلَّع وقال الأَخطل : فهلاَّ زَجَرْتِ الطيرَ لَيْلةَ جِئتِه بضِيقةَ ، بين النَّجْمِ والدَّبَرانِ وقال الراعي : فباتت تَعُدُّ النَّجْمَ في مُسْتَحيرةٍ ، سَريعٍ بأَيدي الآكِلينَ جُمودُها قوله : تعدّ النَّجْم ، يريد الثريَّا لأَن فيها ستة أَنجم ظاهرة يتخللها نجوم صغار خفية . وفي الحديث : إِذا طلع النَّجْمُ ارتفعت العاهةُ ، وفي رواية : ما طلعَ النَّجْمُ وفي الأَرض من العاهة شيءٌ ، وفي رواية : ما طلعَ النجمِ قَط وفي الأَرض عاهةٌ إِلا رُفِعت ؛ النَّجْمُ في الأَصل : اسمٌ لكل واحد من كواكب السماء ، وهو بالثريَّا أَخصُّ ، فإِذا أُطلق فإِنما يراد به هي ، وهي المرادة في هذا الحديث ، وأَراد بطلوعها طُلوعَها عند الصبح ، وذلك في العَشْرِ الأَوْسَط من أَيَّارَ ، وسقوطُها مع الصبح في العَشْر الأَوسط من تِشْرِينَ الآخِرِ ، والعرب تزعم أَن بين طلوعها وغروبها أَمْراضاً ووَباءً وعاهاتٍ في الناس والإِبلِ والثِّمارِ ، ومُدَّةُ مغيبِها بحيث لا تُبْصَر في الليل نَيِّفٌ وخمسون ليلةً لأَنها تخفى بقربها من الشمس قبلها وبعدها ، فإِذا بعدت عنها ظهرت في الشَّرْق وقت الصبح ؛ قال الحربي : إِنما أَراد بهذا الحديث أَرضَ الحجاز لأَن في أَيَّارَ يقع الحَصادُ بها وتُدْرِك الثمارُ ، وحينئذ تُباعُ لأَنها قد أُمِنَ عليها من العاهة ؛ قال القتيبي : أَحْسَبُ أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَرادَ عاهةَ الثِّمارِ خاصة . والمُنَجِّمُ والمُتَنَجِّمُ : الذي ينظر في النُّجوم يَحْسُب مَواقِيتَها وسيرَها . قال ابن سيده : فأَما قول بعض أَهل اللغة : يقوله النَّجَّامون ، فأُراه مُولَّداً . قال ابن بري : وابنُ خالويه يقول في كثير من كلامه وقال النجَّامون ولا يقول المُنَجِّمون ، قال : وهذا يدل على أَن فعله ثلاثي . وتَنَجَّمَ : رعى النُّجومَ من سَهَرٍ . ونُجومُ الأَشياء : وظائفُها . التهذيب : والنُّجومُ وظائفُ الأَشياء ، وكلُّ وظيفةٍ نَجْمٌ . والنَّجْمُ : الوقتُ المضروب ، وبه سمي المُنَجِّم . ونَجَّمْتُ المالَ إِذا أَدَّيته نُجوماً ؛ قال زهير في دياتٍ جُعِلت نُجوماً على العاقلة : يُنَجِّمُها قومٌ لقَوْمٍ غَرامةً ، ولم يُهَرِيقُوا بينَهم مِلءَ مِحْجَمِ وفي حديث سعد : واللهِ لا أَزيدُك على أَربعة آلافٍ مُنَجَّمةٍ ؛ تَنْجِيمُ الدَّينِ : هو أَن يُقَدَّرَ عطاؤه في أَوقات معلومة متتابعةٍ مُشاهرةً أَو مُساناةً ، ومنه تَنْجِيمُ المُكاتَب ونجومُ الكتابةِ ، وأَصله أَن العرب كانت تجعل مطالعَ منازِل القمر ومساقِطَها مَواقيتَ حُلولِ دُيونِها وغيرها ، فتقول إِذا طلع النَّجْمُ : حلَّ عليك مالي أَي الثريّا ، وكذلك باقي المنازل ، فلما جاء الإِسلام جعل الله تعالى الأَهِلّةَ مَواقيتَ لِمَا يحتاجون إِليه من معرفة أَوقات الحج والصوم ومَحِلِّ الدُّيون ، وسَمَّوْها نُجوماً اعتباراً بالرَّسْمِ القديم الذي عرفوه واحْتِذاءً حَذْوَ ما أَلفُوه وكتبوا في ذُكورِ حقوقِهم على الناس مُؤَجَّلة . وقوله عز وجل : فلا أُقْسِمُ بمواقع النُّجوم ؛ عنَى نُجومَ القرآن لأَن القرآن أُنْزِل إِلى سماء الدنيا جملة واحدة ، ثم أُنزل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، آيةً آيةً ، وكان بين أَول ما نزل منه وآخره عشرون سنةً . ونَجَّمَ عليه الدّيةَ : قطَّعها عليه نَجْماً نجماً ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : ولا حَمالاتِ امْرِئٍ مُنَجِّم
ويقال : جعلت مالي على فلان نُجوماً مُنَجَّمةً يؤدي كلَّ نَجْمٍ في شهر كذا ، وقد جعل فلانٌ مالَه على فلان نُجوماً معدودة يؤدِّي عند انقضاء كل شهر منها نَجْماً ، وقد نَجَّمها عليه تَنْجيماً . نظر في النُّجوم : فَكَّر في أَمر ينظر كيف يُدَبِّره . وقوله عز وجل مُخْبِراً عن إِبراهيم ، عليه السلام : فنظَر نَظْرَةً في النُّجوم فقال إِنِّي سَقِيمٌ ؛ قيل : معناه فيما نَجَمَ له من الرأْي . وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيى : النُّجومُ جمع نَجْم وهو ما نَجَمَ من كلامهم لَمَّا سأَلوه أَن يخرج معهم إِلى عِيدِهم ، ونَظَرَ ههنا : تَفكّر ليُدَبِّرَ حُجَّة فقال : إِنِّي سَقِيم ، أَي منْ كُفْرِكم . وقال أَبو إِسحق : إِنه ، قال لقومه وقد رأَى نَجْماً إِني سقيم ، أَوْهَمَهم أَن به طاعوناً فتَوَلَّوْا عنه مُدْبِرين فِراراً من عَدْوَى الطاعون . قال الليث : يقال للإِنسان إِذا تفكر في أَمر لينظر كيف يُدبِّره : نظر في النُّجوم ، قال : وهكذا جاء عن الحسن في تفسير هذه الآية أَي تفكّر ما الذي يَصْرِفُهم عنه إِذا كلَّفوه الخروج معهم . والمِنْجَم : الكعب والعرقوبُ وكل ما نَتأَ . والمِنْجَم أَيضاً : الذي يُدَقّ به الوتد . ويقال : ما نَجَمَ لهم مَنْجَمٌ مما يطلبون أَي مَخْرج . وليس لهذا الأَمر نَجْمٌ أَي أَصلٌ ، وليس لهذا الحديث نَجْم أَي ليس له أَصلٌ . والمَنْجَمُ : الطريق الواضح ؛ قال البعيث : لها في أَقاصِي الأَرضِ شأْوٌ ومَنْجَمُ وقول ابن لَجَإٍ : فصَبَّحَتْ ، والشمسُ لَمَّا تُنْعِمِ أَن تَبْلغَ الجُدَّةَ فوقَ المَنْجَم ؟
قال : معناه لم تُرِدْ أن تبلغ الجُدّة ، وهي جُدّة الصبح طريقتُه الحمراء . والمَنْجَمُ : مَنْجَمُ النهار حين يَنْجُمُ . ونَجَمَ الخارجيّ ، ونجمَتْ ناجمةٌ بموضع كذا أَي نَبَعت . وفلانٌ مَنْجَمُ الباطل والضلالة أَي معدنُه . والمَنْجِمان والمِنْجَمانِ : عظمان شاخِصان في بواطن الكعبين يُقْبِل أَحدُهما على الآخر إِذا صُفَّت القدمان . ومِنْجَما الرجْل : كَعْباها . والمِنْجَم ، بكسر الميم ، من الميزان : الحديدة المعترضة التي فيها اللسان . وأَنْجَمَ المطرُ : أَقْلَع ، وأَنْجَمَت عنه الحُمّى كذلك ، وكذلك أَفْصَمَ وأَفْصَى . وأَنْجَمت السماءُ : أَقْشَعت ، وأَنْجَم البَرْد ؛ وقال : أَنْجَمَت قُرَّةُ السماء ، وكانت قد أَقامَتْ بكُلْبة وقِطارِ وضرَبه فما أَنْجَمَ عنه حتى قتله أَي ما أَقْلَع ، وقيل : كلُّ ما أَقْلَع فقد أَنْجَمَ . والنِّجامُ : موضع ؛ قال معقل بن خُويلِد : نَزِيعاً مُحْلِباً من أَهلِ لِفْتٍ لِحَيٍّ بين أَثْلةَ والنِّجامِ نحم : النَّحِيمُ : الزَّحِيرُ والتنحْنُح . وفي الحديث : دخلتُ الجنةَ فسمعتُ نَحْمةً من نُعَيم أَي صوتاً . والنَّحِيمُ : صوتٌ يخرج من الجوف ، ورجل نَحِمٌ ، وربما سمي نُعَيْمٌ النَّحّامَ . نَحَمَ يَنْحِمُ ، بالكسر ، نَحْماً ونَحِيماً ونَحَماناً ، فهو نَحَّام ، وهو فوق الزَّحير ، وقيل : هو مثل الزحير :، قال رؤبة : من نَحَمانِ الحَسَدِ النِّحَمِّ بالَغ بالنِّحَمِّ كشِعْر شاعر ونحوه وإِلا فلا وجه له ؛ وقال ساعدة بن جؤية : وشَرْحَب نَحْرُه دامٍ وصَفْحَتُه ، يَصِيحُ مثلَ صِياحِ النَّسْرِ مُنْتَحم وأَنشد ابن بري : ما لَك لا تَنْحِمُ يا فلاحُ ، إِنَّ النَّحِيمَ للسُّقاةِ راحُ وأَنشده أَبو عمرو : ما لك لا تنحم يا فلاحه ، إِن النحيم للسُّقاة راحه (* قوله « يا فلاحه » في التهذيب : يا رواحه ). وفَلاحة : اسم رجل . ورجل نَحّام : بَخِيل إِذا طُلِبت إِليه حاجة كثر سُعالُه عندها ؛ قال طرفة : أَرَى قَبْرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بماله ، كقَبْرِ غَوِيٍّ في البَطالةِ مُفْسِد وقد نَحَمَ نَحِيماً . ابن الأَعرابي : النَّحْمة السَّعْلة ، وتكون الزحيرةَ . والنَّحِيمُ : صوتُ الفَهْدِ ونحوه من السباع ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر ، ونَحَمَ الفَهْدُ يَنحِم نَحِيماً ونحوه من السباع كذلك ، وكذلك النَّئِيمُ ، وهو صوت شديد . ونَحَم السَّوَّاقُ (* قوله « نحم السواق » في التهذيب : الساقي ) والعاملُ يَنْحَم ويَنْحِمُ نَحِيماً إِذا استراح إِلى شِبْه أَنينٍ يُخرِجه من صدره . والنَّحِيمُ : صوت من صَدْر الفرس . والنُّحامُ : طائر أَحمر على خلقة الإِوَزِّ ، واحدته نُحامة ، وقيل : يقال له بالفارسية سُرْخ آوى ؛ قال ابن بري : ذكره ابن خالويه النُّحام الطائر ، بضم النون . والنَّحَّامُ : فرس لبعض فُرْسان العرب ؛ قال ابن سيده : أُراه السُلَيْكَ بن السُّلَكة السَّعْديّ عن الأَصمعي في كتاب الفرس ؛ قال : كأَنَّ قَوائِمَ النَّحَّامِ ، لَمَّا تَرَحَّل صُحْبَتي أُصُلاً ، مَحارُ والنَّحَّامُ : اسمُ فارس من فرسانهم . "