" النَّوْرَجُ : سِكَّةُ الحَرَّاثِ كالنَّيْرَجِ " بالفتح أَيضاً ؛ كذا في نوادر الأَعراب . النَّوْرَجُ " السَّرَابَ " يُظَنّ أَنه ماءٌ وليس بماءٍ من النوادر . ونرج : دَاسَ الطَّعامَ بالنَّيْرَجِ . النَّوْرَجُ والنُّورَجُ الأَخيرة يمانِيَة ولا نَظيرَ له كلّ ذلك " ما يُداسُ به الأَكْداسُ " جمع كُدْسٍ وهي الصُّبْرَةُ الكَبيرةُ من الزَّرْعِ " من خشبٍ كانَ أَو حَديدٍ " بيانٌ لما يُداسُ به . وفي سِفْر السَّعادة : النَّيْرَجُ : هذا الّذي يُدْرَسُ به الحَبُّ من حديدٍ وخشبٍ والجمعُ النَّوارِجُ قال :
أَيَا لَيتَ لي نَجْداً وطِيبَ تُرابِها ... وهذا الذي تَجْرِي عليه النَّوارِجُ . " والنَّوْرَجَة والنَّيْرَجَة : الاختلافُ إِقْبالاً وإِدْباراً وكذا " النَّوْرَجَةُ " في الكلامِ : وهي النَّميمةُ والمَشْيُ بها " . من ذلك قيل : " النَّيْرَجُ : النَّمّامُ . و " النَّيْرَجُ : " النَّاقةُ الجَوَادُ " لسُرْعتها في عَدْوِها . فلانٌ " عَدَا عَدْواً نَيْرَجاً أَي بسُرعةٍ وتَردُّدٍ " يقال : أَقْبَلَت الوَحْشُ والدّوَابُّ نَيْرَجاً وهي تَعْدُو نَيْرَجاً : وهي سُرْعَةٌ في تَردُّدٍ . وكلُّ سريعٍ نَيْرَجٌ . قال العَجّاجُ :
" ظَلَّ يُبارِيها وظَلَّتْ نَيْرَجَا من المجاز : " نَيْرَجَها : جامَعَها " . عن الليث : " النِّيرَنْجُ بالكسر " هكذا في سائر النُّسخ والمنقول عن نَصِّ كلامِ الليث : النِّيرَجُ بإِسقاط النون الثانية : " أُخَذٌ " بضمٍّ ففتح " كالسِّحْر وليس به " أَي ليس بحقيقتِه ولا كالسَّحرِ إِنّما هو تَشْبيهٌ وتَلْبيسٌ وهي النِّيرَنْجِيّات . " والنّارَنْج : ثَمَرٌ م " فارسيّ " مُعرَّبُ نارَنْك " أَنشد شيخنا قال : أَنشدنا الإِمام محمد بن المسناويّ :
وشَادِنٍ قُلتُ له صِفْ لنا ... بُسْتانَنا الزّاهِي ونارَنْجَنَا
فقَالَ لي : بُستَانُكم جَنّةٌ ... ومَنْ جَنَى النَّارَنْج ناراً جَنَى وأَنشدنا شيخنا نورُ الدّين محمد القَبُولِيّ المُتوفَّى بحضرةِ دِهْلِي سنة 1159 :
إِنّ بُسْتانِنا نارَنْجَنا ... مَنْ جَنَى نَارَنْجنَا ناراً جَنَى ومما يستدرك على المصنّف : ريح نَيْرَجٌ ونَوْرَجٌ : عاصِفٌ . وامرأَةٌ نَيْرَجٌ : داهِيةٌ مُنْكَرَةٌ كلاهما من نوادر الأَعراب . والنَّيْرَجُ : ضَرْبٌ من الوَشْيِ ؛ من سِفرْ السّعادة . ونَارجَةُ قَريةٌ كبيرةٌ بالأَندلس من أَعمال مالَقَة