وصف و معنى و تعريف كلمة والهاذ:


والهاذ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ذال (ذ) و تحتوي على واو (و) و ألف (ا) و لام (ل) و هاء (ه) و ألف (ا) و ذال (ذ) .




معنى و شرح والهاذ في معاجم اللغة العربية:



والهاذ

جذر [هاذ]

  1. هَاذ: (اسم)
    • هَاذ : جمع هَاذَةُ
  2. هاذٍ: (اسم)
    • هاذٍ : فاعل من هذَى
  3. هَذَّ : (فعل)
    • هَذَّ هَذًّا، وهَذَذًا
    • هَذَّ الشيءَ : قَطَعَه سريعًا
    • هَذَّ القرآنَ: أَسرعَ في قراءَته
    • هَذَّ الحديث: سَرَدَه
  4. هاذَى : (فعل)
    • هَاذَاهُ : هذَى معه


  5. هذَى : (فعل)
    • هذَى / هذَى بـ يَهذِي ، اهْذِ ، هَذْيًا وهَذَيانًا ، فهو هاذٍ، وهَذَّاءٌ ، والمفعول مَهذِيّ به
    • هذَى الشَّخصُ: تكلَّم بكلام غير معقول لمرض أو غيره
    • هذَى بكذا: ذكَره في هذيانه، أي في أثناء مرضه واضطرابه
  6. هَذَى : (فعل)
    • هَذَى هَذْوًا
    • هَذَاهُ بالسَّيف: قطَعَه
  7. هَوذة : (اسم)
    • الجمع : هُوذٌ
    • الْهَوْذَةُ : القطاةُ الأُنثى ، ضَرْبٌ من الطَّير
  8. هاذي : (اسم)
    • هاذي : فاعل من هذَى
,
  1. هَوْذَةُ
    • ـ هَوْذَةُ: القَطاةُ، الجمع: هُوْذٌ،
      ـ وقيلَ: هَوْذَةُ، معرفةً: طائرٌ، ورجلٌ معروف،
      ـ هاذَةُ: شجرةٌ، الجمع: الهاذُ.
      ـ يَهوذِيُّ: اليَهوديُّ.

    المعجم: القاموس المحيط



  2. هذَى
    • هذَى / هذَى بـ يَهذِي ، اهْذِ ، هَذْْيًا وهَذَيانًا ، فهو هاذٍ ، والمفعول مَهذِيّ به :-
      • هذَى الشَّخصُ تكلَّم بكلام غير معقول لمرض أو غيره :-يَهذِي من أثر الحُمَّى.
      • هذَى بكذا: ذكَره في هذيانه، أي في أثناء مرضه واضطرابه :-هذَى المريضُ باسم ابنه.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

,
  1. النَّسَمُ
    • ـ النَّسَمُ : نَفَسُ الرُّوْحِ ، كالنَّسَمَةِ ، ونَفَسُ الريحِ إذا كان ضعيفاً ، كالنَّسيمِ والنَّيْسَمِ , ج : أنْسامٌ .
      ـ نَسَمَ يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً : هَبَّ ،
      ـ نَسَمَتْ الأرضُ نَسامَةً : نَزَّتْ ،
      ـ نَسَمَ البعيرُ بخُفِّهِ يَنْسِمُ : ضَرَبَ ،
      ـ نَسَمَ الشيءُ : تَغَيَّر ، كَنَسِمَ .
      ـ تَنَسَّمَ : تَنَفَّسَ ،
      ـ تَنَسَّمَ النَّسِيمَ : تَشَمَّمَهُ ،
      ـ تَنَسَّمَ المكانُ بالطيبِ : أرِجَ ،
      ـ تَنَسَّمَ العِلْمَ : تَلَطَّفَ في التِماسِهِ .
      ـ النَّسَمةُ : الإِنْسانُ , ج : نَسَمٌ ونَسَماتٌ ، والمَمْلوكُ ذَكَرَاً كان أو أُنْثَى ، والرَّبْوُ .
      ـ المَنْسِمُ : خُفُّ البعيرِ ، والعلامةُ ، والطريقُ ، والمَذْهَبُ ، والوجْهُ .
      ـ مُنَسِّمٌ : مُحْيِي النَّسَمات .
      ـ النسيمُ : الروحُ ، والعَرَقُ .
      ـ النَّيْسَمُ : الطريقُ الدارِسُ ، كالنَّسَمِ ، وهي ريحُ اللَّبَنِ والدَّسَمِ ، وطَيْرٌ سِراعٌ تَعْلوهُنَّ خُضْرَةٌ .
      ـ الأَناسِمُ : الناسُ .
      ـ نَسَّمَ في الأَمْرِ تَنْسيماً : ابْتَدَأ ،
      ـ نَسَّمَ النَّسَمَةَ : أحْياها ، وأعْتَقَها .
      ـ الناسِمُ : المَريضُ أشْفَى على المَوْتِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. هَجَرَهُ
    • ـ هَجَرَهُ هَجْراً وهِجْراناً : صَرَمَهُ ،
      ـ هَجَرَ الشيءَ : تَرَكَهُ كأهْجَرَهُ ،
      ـ هَجَرَ في الصومِ : اعْتَزَلَ فيه عن النكاحِ .
      ـ هُما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ : يَتَقاطَعانِ ، والاسمُ : الهِجْرَةُ . وهَجَرَ الشِّرْكَ هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسنَةً .
      ـ هِجْرَةُ وهُجْرَةُ : الخُروجُ من أرضٍ إلى أُخرى ، وقد هاجَرَ .
      ـ هِجْرَتانِ : هِجْرَةٌ إلى الحَبَشَةِ ، وهِجْرَةٌ إلى المدينَةِ .
      ـ ذو الهِجْرَتَيْنِ : مَنْ هاجَرَ إليهما .
      ـ هِجِرُّ : المُهاجَرَةُ إلى القُرى .
      ـ لَقِيتُهُ عن هَجْرَةٍ : بَعْدَ حَوْلٍ ، أو بَعْدَ ستةِ أيامٍ فَصاعِداً ، أو بَعْدَ مَغيبٍ .
      ـ ذَهَبَتِ الشَّجرَةُ هَجْراً : طُولاً وعِظَماً . ونَخْلَةٌ مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ .
      ـ هذا أهْجَرُ منه : أطْوَلُ ، أو أضْخَمُ .
      ـ ناقةٌ مُهْجِرَةٌ : فائقةٌ في الشحْمِ والسَّيْرِ .
      ـ مُهْجِرُ : النجيبُ الجميلُ ، والجَيِّدُ من كلِّ شيءٍ ، والفائقُ الفاضِلُ على غيرِهِ ، كالهَجِرِ ، والهاجِرِ .
      ـ أهْجَرَتِ الناقةُ : شَبَّتْ شَباباً حَسَناً .
      ـ هَجْرُ : الحَسَنُ الكريمُ الجَيِّدُ ، كالهاجرِيِّ ، والخِطامُ ،
      ـ هُجْرُ : القبيحُ من الكلامِ ، كالهَجْراءِ ،
      ـ هِجْرُ : الفائقَةُ والفائقُ من النُّوقِ والجِمالِ .
      ـ أهْجر في مَنْطِقِهِ إهْجاراً وهُجْراً ،
      ـ أهْجر به : اسْتَهْزَأ ، وتَكَلَّمَ بالمَهاجِرِ : الهُجْرِ .
      ـ رَماهُ بهاجِراتٍ ومُهْجِراتٍ : بفَضائحَ .
      ـ هَجَرَ في نَوْمِهِ ومَرَضِهِ هُجْراً وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى : هَذَى .
      ـ هذا هِجِّيراهُ وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراؤُهُ وهِجِّيرُهُ وأُهْجورَتُهُ وهِجْرِيَّاهُ : دَأْبُهُ وشأنُهُ ، وما عندَه غَناءُ ذلك ولاهَجْراؤُهُ ، بمعنًى .
      ـ هَجِيرُ وهَجِيرَةُ وهَجْرُ وهاجِرَةُ : نصفُ النهارِ عندَ زوالِ الشمسِ مع الظُهْرِ ، أو من عندِ زوالِها إلى العَصْرِ ، لأنَّ الناسَ يَسْتَكِنُّونَ في بُيُوتِهِمْ ، كأَنَّهُم قد تَهاجَرُوا ، وشدَّةُ الحَرِّ .
      ـ هَجَّرْنا تَهْجيراً وأهْجَرْنا وتَهَجَّرْنا : سِرْنا في الهاجِرَة .
      ـ تَهْجيرُ في قوله صلى الله عليه وسلم : ‘‘ المُهَجِّرُ إلى الجُمُعَةِ ، كالمُهْدي بَدَنَةً ’‘. وقولِه ‘‘ ولو يَعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ ، لاسْتَبَقُوا إليه ’‘ بمعنى التَّبْكِيرِ إلى الصَلوات ، وهو المُضِيُّ في أوائلِ أوقاتِها ، وليس من الهاجِرَةِ .
      ـ هَجِيرُ : الحَوْضُ العظيمُ الواسِعُ ، ج : هُجُرٌ ، وما يَبِسَ من الحَمْضِ ، والغليظُ من حُمُرِ الوَحْشِ ، والقَدَحُ الضَّخْمُ ، وماءٌ لبني عِجْلٍ بينَ الكُوفةِ والبَصْرَةِ ، والفَحْلُ الفادِرُ الجافِرُ من الضِّرابِ ، واللَّبَنُ الخاثِرُ .
      ـ هِجارُ : الوَتَرُ ، وخاتَمٌ كانتِ الفُرْسُ تَتَّخِذُهُ غَرَضاً ، والطَّوْقُ ، والتاجُ ، وحَبْلٌ يُشَدُّ في رُسْغِ رِجْلِ البعيرِ ، ثم يُشَدُّ إلى حَقْوِهِ وإن كان مَوْصولاً شُدَّ إلى الحَقَبِ .
      ـ هَجَرَهُ هَجْراً وهُجُوراً : شَدَّهُ به .
      ـ هَجِرُ : الذي يَمْشي مُثْقَلاً ضعيفاً .
      ـ هَجَرُ : بلد باليمن ، بينه وبينَ عَثَّرَ يومٌ وليلةٌ ، مُذَكَّرٌ مَصروفٌ ، وقد يُؤَنَّثُ ويُمْنَعُ ، والنِّسْبَةُ : هَجَرِيٌّ وهاجِرِيٌّ ، واسمٌ لجميعِ أرضِ البَحْرَيْنِ ، ومنه المَثَلُ : ‘‘ كمُبْضِعِ تَمْرٍ إلى هَجَرَ ’‘ وقولُ عُمَرَ ، رضي الله تعالى عنه : ‘‘ عَجِبْتُ لتاجِرِ هَجَرَ ’‘، كأنه أرادَ لكثرةِ وبائِه ، أو لِركُوبِ البَحْرِ ، وقرية كانتْ قُرْبَ المدينة ، إليها تُنْسَبُ القِلالُ ، أو تُنْسَبُ إلى هَجَرِ اليمنِ ، وحِصَّةٌ من مِخْلافِ مازِنٍ .
      ـ هَجَران : قَرْيتانِ مُتَقابِلَتانِ في رأسِ جَبلٍ حَصينٍ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ ، يُقالُ لإِحْداهُما : خَيْدُونُ ، وللأُخْرَى : دَمُّونُ .
      ـ ما بَلَدُهُ إلا هَجَرٌ من الأهْجارِ : خِصْبٌ .
      ـ هاجِرُ : قبيلةٌ ،
      ـ هاجَرُ : أُمُّ إسماعيلَ ، صلى الله عليه وسلم ، ويقالُ لها : آجَرُ أيضاً .
      ـ هَجْرُ وهُجَيْرُ : مَوضعانِ .
      ـ هاجِرِيُّ : البَنَّاءُ ، ومَنْ لَزِمَ الحَضَرَ .
      ـ هَجُورِيُّ : الطعامُ يُؤْكَلُ نصفَ النهارِ .
      ـ تَهَجُّرُ : التَّشَبُّهُ بالمُهاجِرِينَ .
      ـ هَجْرَةُ البُحَيْحِ : قُرْبَ صَنعاءِ اليمنِ .
      ـ هَجْرَةُ ذي غَبَبٍ : قُرْبَ ذَمارِ باليَمنِ .
      ـ ذو هَجَرانَ : ابنُ نُسْمَى من بنِي مِيتَمِ بنِ سَعْدٍ ، من الأَذْوَاءِ .
      ـ عَدَدٌ مُهْجِرٌ : كثيرٌ .
      ـ مُتَهَجِّرُ : فرسُ عبدِ يَغُوثَ بنِ عَمْرِو بنِ مُرَّة .
      ـ هُجَيْرَةُ : تَصغيرُ الهَجْرَةِ ، وهي السَّنَةُ التامَّةُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. والِه
    • والِه :-
      جمع والهون ووُلَّه ، مؤ والِهة ووَلْهَى ، جمع مؤ والهات ووُلَّه : اسم فاعل من ولِهَ / ولِهَ إلى وولَهَ / ولَهَ إلى / ولَهَ من .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. والِه
    • واله
      1 - واله : حزين حزنا شديدا . 2 - واله : متحير من شدة الحب .

    المعجم: الرائد

  5. وَالِهٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ و ل هـ ]. ( فاعل من وَلَهَ ). :- مَا زَالَ وَالِهاً بِهَا :- : مُتَحَيَّراً بِهَا مِنْ شِدَّةِ الْحُبِّ وَالوَجْدِ . :- العُيُونُ إِلَيْهَا نَاظِرَةٌ وَالقُلُوبُ عَلَيْهَا وَالِهَةٌ . ( التوحيدي ).

    المعجم: الغني

  6. وله
    • " الوَلَهُ : الحزن ، وقيل : هو ذهاب العقل والتحير من شدّة الوجد أَو الحزن أَو الخوف .
      والوَلَهُ : ذهاب العقل لفِقْدانِ الحبيب .
      وَلهَ يَلِه مثل وَرِم يَرِمُ ويَوْلَهُ على القياس ، ووَلَه يَلِهُ .
      الجوهري : وَلِهَ يَوْلَه وَلَهاً وولَهاناً وتَوَلَّه واتَّلَه ، وهو افتعل ، فأُدغم ؛ قال مُلَيْحٌ الهذلي : إِذا ما حال دون كلامِ سُعْدَى تَنائي الدارِ ، واتَّلَه الغَيُورُ والوَلَهُ يكون من الحزن والسرور مثل الطَّرَبِ .
      ورجل وَلْهانُ ووالِهٌ والِهٌ ، على البدل : ثَكْلانُ .
      وامرأَة وَلْهَى ووالهٌ ووالِهَةٌ ومِيلاهٌ : شديدة الحزن على ولدها ، والجمع الوُلَّه ، وقد وَلَّهها الحُزْنُ والجَزَعُ وأَوْلَهها ؛

      قال : حاملةٌ دَلْوِيَ لا محمولَهْ ، مَلأَى من الماء كعينِ المُولَهْ المُولَهُ : مُفْعَلٌ من الوَلَهِ ، وكل أُنثى فارقت ولدها فهي والِهٌ ؛ قال الأَعشى يذكر بقرة أَكل السباع ولدها : فأَقبلَتْ والِهاً ثَكْلى على عَجَلٍ ، كلٌّ دهاها ، وكلٌّ عندَها اجْتَمعا ابن شميل : ناقة مِيلاهٌ ، وهي التي فَقدت ولدها فهي تَلِهُ إِليه .
      يقال : وَلَهَتْ إِليه تَلِهُ أَي تَحِنُّ إِليه .
      شمر : المِيلاهُ الناقةُ تُرِبُّ بالفحل ، فإِذا فَقَدَتْهُ وَلَهَتْ إِليه ؛ وناقة والِهٌ .
      قال : والجمل إِذا فَقَدَ أُلاَّفَهُ فحنَّ إِليها والِهٌ أَيضاً ؛ قال الكميت : وَلِهَتْ نفْسيَ الطَّرُوبُ إِليهم وَلَهاً حالَ دون طَعْمِ الطعامِ ولِهَتْ : حَنَّتْ .
      وناقة والِهٌ إِذا اشتدّ وَجْدُها على ولدها .
      الجوهري : المِيلاهُ التي من عادتها أَن يشتدّ وجْدُها على ولدها ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها ؛ قال الكميت يصف سحاباً : كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيهَ وَسْطَه يُجاوِبُهُنَّ الخَيْزُرانُ المُثَقَّبُ والتَّوْلِيهُ : أَن يُفَرَّقَ بين المرأَة وولدها ، زاد التهذيب : في البيع .
      وفي الحديث : لا تُوَلَّهُ والدةٌ على ولدها أَي لا تُجْعَلُ والهاً ، وذلك في السبايا ، والوَلَهُ يكون بين الوالدة وولدها ، وبين الإِخوة ، وبين الرجل وولده ، وقد وَلَهتْ وأَوَلهها غيرُها ، وقيل في تفسير الحديث : لا تُوَلَّه والدة على ولدها أَي لا يُفَرَّقُ بينهما في البيع ، وكل أُنثى فارقت ولدها فهي والِهٌ .
      وفي حديث نُقَادَةَ الأَسَدِيِّ : غير أَن لا تُوَلِّه ذَاتَ ولد عن ولدها .
      وفي حديث الفَرَعَةِ : تُكْفِئُ إِناءَك وتُوَلِّه ناقَتَك أَي تَجْعَلُها والِهَةً بذبحك ولدها ، وقد أَولَهْتُها ووَلَّهْتُها تَوْلِيهاٍ .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيحِ .
      وماءٌ مُولَهٌ ومُوَلَّهٌ : أُرْسلَ في الصحراء فذهب ؛

      وأَنشد الجوهري : مَلأَى من الماء كعينِ المُولَهْ ورواه أَبو عمرو : تمشي من الماء كمشي المُولَه ؟

      ‏ قال ابن بري : يعني أَنها دلو كبيرة ، فإذا رفعها من البئر رَفَعَتْ معها الدِّلاءَ الصِّغَار ، فهي أَبداً حاملة لا محمولة لأَن الدلاءَ الصغارَ لا تحملها ؛ وقول مُليح : فهنَّ هَيَّجْنَنا ، لمَّا بَدَوْنَ لَنا ، مِثْلَ الغَمامِ جَلْتْهُ الأُلَّهُ الهُوجُ عَنى الرياحَ لأَنه يُسْمَعُ لها حَنِينٌ كحَنينِ الرياح ، وأَراد الوُلَّهَ ، فأَبدل من الواو همزة للضمة .
      والمِيلاهُ : الريح الشديدة الهُبُوبِ ذاتُ الحَنِين .
      قال ابن دريد : وزعم قوم من أَهل اللغة أَن العنكبوت تسمَّى المُولَه ، قال : وليس بثَبْتٍ .
      والمِيلَه : الفَلاةُ التي تُوَلِّه الناسَ وتُحَيِّرُهم ؛ قال رؤبة : به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلّ مِيلَهِ بنا حَراجِيجُ المَهاري النُّفَّهِ أَراد البلاد التي تُوَلِّهُ الإِنسان أَي تحيره .
      والوَلِيهةُ : اسم موضع .
      والوَلَهانُ : اسم شيطان يُغْري الإِنسانَ بكثرة استعمال الماء عند الوضوء .
      وفي الحديث : الوَلَهانُ اسم شيطان الماءِ يُولِعَ الناسَ بكثرة استعمال الماء ؛ وأَما ما أَنشده المازني : قد صَبَّحَتْ حَوْضَ قِرىً بَيُّوتا ، يَلِهَنَ بَرْدَ مائِه سُكُوتا ، نَسْفَ العجوزِ الأَقِطَ المَلْتُوت ؟

      ‏ قال : يَلِهْنَ بردَ الماء أَي يُسْرِعْنَ إِليه وإِلى شربه ولَهَ الوالِه إِلى ولدها حَنِيناً .
      "


    المعجم: لسان العرب

  7. نوم
    • " النّوْم : معروف .
      ابن سيده : النَّوْمُ النُّعاسُ .
      نامَ يَنامُ نَوْماً ونِياماً ؛ عن سيبويه ، والاسمُ النِّيمةُ ، وهو نائمٌ إذا رَقَدَ .
      وفي الحديث : أَنه ، قال فيما يَحْكي عن ربِّه أَنْزَلْتُ عليكَ كتاباً لا يَغْسِلُه الماءُ تَقْرَؤُه نائماً ويَقْظانَ أي تَقرؤه حِفْظاً في كل حال عن قلبك أي في حالتي النوم واليقظة ؛ أراد أنه لا يُمْحى أَبداً بل هو محفوظ في صدور الذين أُوتوا العِلْمَ ، لا يأَْتِيه الباطلُ من بين يديه ، ولا من خَلْفِه ، وكانت الكتُبُ المنزلة لا تُجْمَع حِفْظاً ، وإنما يُعْتَمَد في حِفْظِها على الصُّحُف ، بخِلافِ القرآن فإنَّ حُفّاظَه أَضْعافُ صُحُفِه ، وقيل : أَراد تقرؤه في يُسْرٍ وسُهولة .
      وفي حديث عِمْرانَ بن حُصَيْن : صَلِّ قائماً ، فإن لم تَسْتَطِعْ فقاعِداً ، فإن لم تَسْتَطِعْ فنائماً ؛ أَراد به الاضْطِجاعَ ، ويدل عليه الحديث الآُخر : فإن لم تستطع فعلى جَنْبٍ ، وقيل : نائماً تصحيف ، وإنماً أَراد فإيماءً أَي بالإشارة كالصلاة عند التحام القتال وعلى ظهر الدابة .
      وفي حديثه الآخر : من صلى نائماً فله نِصْفُ أَجْرِ القاعد ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي لا أَعلم أَني سمعت صلاةَ النائم إلا في هذا الحديث ، قال : ولا أَحفظ عن أحدٍ من أَهل العلم أَنه رَخَّصَ في صلاةِ التطوع نائماً كما رَخَّص فيها قاعداً ، قال : فإن صحت هذه الرواية ولم يكن أَحد الرُّواةِ أَدْرَجَه في الحديث وقاسَه على صلاةِ القاعِد وصلاةِ المريضِ إذا لم يَقْدِرْ على القُعودِ ، فتكون صلاةُ المتطوِّع القادرِ نائماً جائزةً ، والله أَعلم ، هكذا ، قال في مَعالم السُّنن ، قال : وعاد ، قال في أَعلام السُّنَّة : كنتُ تأَوْلت الحديثَ في كتاب المَعالم على أن المراد به صلاةُ التطوع ، إلا أن قوله نائماً يُفْسِد هذا التأْويل لأن المُضطجع لا يصَلي التطوُّعَ كما يصلي القاعدُ ، قال : فرأَيت الآنَ أن المراد به المريضُ المُفْتَرِضُ الذي يمكنه أن يَتحامَلَ فيقعُد مع مَشَقَّة ، فجعَل أَجْرَه ضِعْفَ أَجْرهِ إذا صلَّى نائماً ترغيباً له في القعود مع جواز صلاته نائماً ، وكذلك جعل صلاتَه إذا تحامَل وقامَ مع مشقةٍ ضِعْفَ صلاتِه إذا صلى قاعداً مع الجواز ؛ وقوله : تاللهِ ما زيدٌ بنام صاحبُه ، ولا مُخالِطِ اللِّيانِ جانِبُهْ قيل : إن نامَ صاحبُه علمٌ اسم رجل ، وإذا كان كذلك جَرى مَجْرى بَني شابَ قَرناها ؛ فإن قلت : فإن قوله : ولا مخالط الليان جانبه ليس علماً وإنما هو صفة وهو معطوف على نامَ صاحبهُ ، فيجب أَن يكون قوله نامَ صاحبُه صفةً أَيضاً ؛ قيل : قد تكون في الجُمَل إذا سُمِّيَ بها معاني الأَفعال ؛ ألا ترى أن قوله : شابَ قَرْناها تُصَرُّ وتُحْلَبُ هو اسم عَلم وفيه مع ذلك معنى الذمّ ؟ وإذا كان ذلك جاز أن يكون قوله : ولا مُخالِطِ اللِّيانِ جانِبهُ معطوفاً على ما في قوله نام صاحبه من معنى الفعل .
      وما له نِيمةُ ليلةٍ ؛ عن اللحياني ، قال ابن سيده : أُراه يعني ما يُنام عليه ليلةً واحدة .
      ورجلٌ نائمٌ ونَؤُومٌ ونُوَمةٌ ونُوَمٌ ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، من قومٍ نِيامً ونُوَّمٍ ، على الأَصل ، ونُيَّمٍ ، على اللفظ ، قلبوا الواو ياءً لقربها من الطرَف ، ونِيَّم ، عن سيبويه ، كسروا لِمكان الياء ، ونُوَّامٍ ونُيَّامٍ ، الأَخيرة نادرة لبعدها من الطرف ؛

      قال : ألا طَرَقَتْنا مَيَّةُ ابنَةُ مُنْذِرٍ ، فما أَرَّقَ النُّيَّامَ إلا سَلامُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا سمع من أبي الغمر .
      ونَوْم : اسم للجمع عند سيبويه ، وجمعٌ عند غيره ، وقد يكون النَّوْم للواحد .
      وفي حديث عبد الله بن جعفر :، قال للحسين ورأَى ناقته قائمةً على زِمامِها بالعَرْج وكان مريضاً : أَيها النوْمُ أَيها النوْمُ فظن أَنه نائم فإذا هو مُثْبَتٌ وَجعاً ، أَراد أيها النائم فوضَع المصدرَ موضعَه ، كما يقال رجل صَوْمٌ أي صائم .
      التهذيب : رجل نَوْمٌ وقومٌ نَوْمٌ وامرأَة نَوْمٌ ورجل نَوْمانُ كثيرُ النوْم .
      ورجل نُوَمَةٌ ، بالتحريك : يَنامُ كثيراً .
      ورجل نُوَمةٌ إذا كان خامِلَ الذِّكْر .
      وفي الحديث حديث عليّ ، كرَّم الله وجهه : أَنه ذكر آخرَ الزمان والفِتَنَ ثم ، قال : إنما يَنْجو من شرّ ذلك الزمان كلُّ مؤمنٍ نُوَمَةٍ أُولئك مصابيحُ العُلماء ؛ قال أَبو عبيد : النُّوَمة ، بوزن الهُمَزة ، الخاملُ الذِّكْرِ الغامض في الناس الذي لا يَعْرِفُ الشَّرَّ ولا أَهلَه ولا يُؤْبَهُ له .
      وعن ابن عباس أَنه ، قال لعليّ : ما النُّوَمَةُ ؟ فقال : الذي يَسْكُت في الفتنة فلا يَبْدوا منه شيء ، وقال ابن المبارَك : هو الغافلُ عن الشرِّ ، وقيل : هو العاجزُ عن الأُمور ، وقيل : هو الخامِلُ الذِّكر الغامِضُ في الناس .
      ويقال للذي لا يُؤْبَهُ له نُومةٌ ، بالتسكين .
      وقوله في حديث سلمة : فنَوَّموا ، هو مبالغة في نامُوا .
      وامرأَة نائمةٌ من نِسْوة نُوَّمٍ ، عند سيبويه ؛ قال ابن سيده : وأَكثرُ هذا الجمع في فاعِلٍ دون فاعلةٍ .
      وامرأَة نَؤُومُ الضُّحى : نائمتُها ، قال : وإنما حقيقتُه نائمةٌ بالضُّحى أو في الضحى .
      واسْتَنام وتَناوَم : طلب النَّوْم .
      واسْتنامَ الرجلُ : بمعنى تَناوَم شهوة للنوم ؛

      وأَنشد للعجاج : إذا اسْتنامَ راعَه النَّجِيُّ واسْتنامَ أَيضاً إذا سَكَن .
      ويقال : أَخذه نُوامٌ ، وهو مثلُ السُّبات يكون من داءٍ به .
      ونامَ الرجلُ إذا تواضَع لله .
      وإنه لَحَسنُ النِّيمةِ أي النَّوْم .
      والمَنامُ والمَنامةُ : موضع النوم ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      وفي التنزيل العزيز : إذ يُرِيكَهم الله في مَنامِك قليلاً ؛ وقيل : هو هنا العَينُ لأَن النَّوْم هنالك يكون ، وقال الليث : أي في عينِك ؛ وقال الزجاج : روي عن الحسن أَن معناها في عينك التي تَنامُ بها ، قال : وكثير من أهل النحو ذهبوا إلى هذا ، ومعناه عندهم إذْ يُرِيكَهم اللهُ في موضع منامك أي في عينِك ، ثم حذف الموضعَ وأَقام المَنامَ مُقامَه ، قال : وهذا مذهبٌ حسن ، ولكن قد جاء في التفسير أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رآهم في النوم قليلاً وقَصَّ الرُّؤْيا على أِصحابه فقالوا صَدَقتْ رؤْياك يا رسول الله ، قال : وهذا المذهبُ أَسْوَغ في العربية لأَنه قد جاء : وإِذ يُريكُموهم إِذ الْتَقَيْتم في أَعْيُنِكم قليلاً ويُقَلِّلُكم في أَعْيُنِهم ؛ فدل بها أَنَّ هذه رؤْية الالتقاء وأَن تلك رؤْية النَّوْم .
      الجوهري : تقول نِمْت ، وأََصله نَوِمْت بكسر الواو ، فلما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونُقِلتْ حركتُها إِلى ما قبلها ، وكان حقُّ النون أَن تُضَمَّ لتَدُلَّ على الواو الساقطة كما ضَمَمْت القاف في قلت ، إِلا أَنهم كسروها فَرْقاً بين المضموم والمفتوح ؛ قال ابن بري : قوله وكانَ حَقُّ النون أَن تُضَمَّ لتدلَّ على الواو الساقطة وهَمٌ ، لأَن المُراعى إِنما هو حركة الواو التي هي الكسرةُ دون الواو بمنزلة خِفْت ، وأَصله خَوِفْت فنُقِلت حركة الواو ، وهي الكسرة ، إِلى الخاء ، وحُذفت الواو لالتقاء الساكنين ، فأَما قُلت فإِنما ضُمَّت القاف أَيضاً لحركة الواو ، وهي الضمة ، وكان الأَصل فيها قَوَلْت ، نُقِلتْ إِلى قوُلت ، ثم نقِلت الضمة إلى القاف وحُذِفَت الواو لالتقاء الساكنين ، قال الجوهري : وأَما كِلْتُ فإِنما كسروها لتدل على الياء الساقطة ، قال ابن بري : وهذا وَهَمٌ أَىضاً وإِنما كسروها للكسرة التي على الياء أَيضاً ، لا للياء ، وأَصلها كَيِلْت مُغَيَّرة عن كَيَلْتُ ، وذلك عند اتصال الضمير بها أَعني التاء ، على ما بُيِّن في التصريف ، وقال : ولا يصح أَن يكون كالَ فَعِل لقولهم في المضارع يَكيلُ ، وفَعِلَ يَفْعِلُ إِنما جاء في أَفعال معدودة ، قال الجوهري : وأَما على مذهب الكسائي فالقياسُ مستمرٌّ لأَنه يقول : أَصلُ ، قال قَوُلَ ، بضم الواو .
      قال ابن بري : لم يذهب الكسائي ولا غيرهُ إِلى أَنَّ أَصلَ ، قال قَوُل ، لأَن ، قال مُتَعدٍّ وفَعُل لا يَتعدَّى واسم الفاعل منه قائلٌ ، ولو كان فَعُل لوجب أَن يكون اسم الفاعل منه فَعيل ، وإِنما ذلك إِذا اتصلت بياء المتكلم أَو المخاطب نحو قُلْت ، على ما تقدم ، وكذلك كِلْت ؛ قال الجوهري : وأَصل كالَ كَيِلَ ، بكسر الياء ، والأَمر منه نَمْ ، بفتح النون ، بِناءً على المستقبل لأَن الواو المنقلبة أَلفاً سقطت لاجتماع الساكنين .
      وأَخَذه نُوامٌ ، بالضم ، إِذا جعَل النَّوْمُ يَعْترِيه .
      وتَناوَمَ : أَرى من نفْسه أَنه نائمٌ وليس به ، وقد يكون النَّوْم يُعْنى به المَنامُ .
      الأَزهري : المَنامُ مصدر نامَ يَنامُ نَوْماً ومَناماً ، وأَنَمْتُه ونَوَّمْتُه بمعنىً ، وقد أَنامَه ونَوَّمه .
      ويقال في النداء خاصة : يا نَوْمانُ أَي يا كثير النَّوْم ، قال : ولا فَقُل رجل نَوْمانُ لأَنه يختص بالنداء .
      وفي حديث حنيفة وغزوة الخَنْدق : فلما أَصْبَحتْ ، قالت : قُمْ يا نَوْمانُ ؛ هو الكثير النَّوْم ، قال : وأَكثر ما يستعمل في النداء .
      قال ابن جني : وفي المثَل أَصْبِحْ نَوْمانُ ، فأَصْبحْ على هذا من قولك أَصبَح الرجلُ إِذا دخل في الصُّبح ، ورواية سيبويه أَصْبِحْ ليْلُ لِتَزُلْ حتى يُعاقِبَك الإِصباح ؛ قال الأَعشى : يقولون : أَصْبِحْ ليْلُ ، والليلُ عاتِم وربما ، قالوا : يا نَوْمُ ، يُسَمُّون بالمصدر .
      وأَصابَ الثَّأْرَ المُنِيم أَي الثأْر الذي فيه وَفاءُ طِلْبتِه .
      وفلان لا يَنامُ ولا يُنيمُ أَي لا يَدَعُ أَحداً يَنام ؛ قالت الخنساء : كما مِنْ هاشمٍ أَقرَرْت عَيْني ، وكانَتْ لا تَنامُ ولا تُنِيمُ وقوله : تَبُكُّ الحَوْضَ عَلاَّها ونَهْلا ، وخَلْفَ ذِيادِها عَطَنٌ مُنيمُ معناه تسكُن إِليها فتُنيمُها .
      وناوَمَني فنُمْتُه أَي كنتُ أَشدَّ نَوْماً منه .
      ونُمْتُ الرجلَ ، بالضم ، إِذا غَلَبْتَه بالنَّوْم ، لأَنك تقول ناوَمَه فنامَه يَنُومُه .
      ونامَ الخَلخالُ إِذا انقَطعَ صوتُه من امتلاء الساق ، تشبيهاً بالنائم من الإِنسان وغيره ، كما يقال اسْتَيْقَظَ إِذا صَوَّت ؛ قال طُرَيح : نامَتْ خَلاخِلُها وجالَ وشاحُها ، وجَرى الإِزارُ على كثِيبٍ أَهْيَلِ فاسْتَيْقَظَتْ منها قَلائدُها التي عُقِدَت على جِيدِ الغَزالِ الأَكْحَلِ وقولهم : نامَ هَمُّه ، معناه لم يكن له هَمٌّ ؛ حكاه ثعلب .
      ورجل نُوَمٌ ونُوَمةٌ ونَوِيمٌ : مُغفَّل ، ونُومةٌ : خاملٌ ، وكله من النَّوْم ، كأَنه نائمٌ لغَفْلَتِه وخُموله .
      الجوهري : رجل نُومة ، بالضم ساكنة الواو ، أَي لا يُؤْبَه له .
      ورجل نُوَمةٌ ، بفتح الواو : نَؤُوم ، وهو الكثير النَّوْم ، إِنه لَحَسنُ النِّيمة ، بالكسر .
      وفي حديث بِلالٍ والأَذان : أَلا إِن العبدَ نام ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالنَّوْمِ الغفلةَ عن وقت الأَذانِ ، قال : يقال نامَ فلانٌ عن حاجتي إِذا غفَل عنها ولم يَقُمْ بها ، وقيل : معناه أَنه قد عادَ لِنَوْمِه إِذا كان عليه بَعْدُ وقتٌ من الليل ، فأَراد أَن يُعْلِمَ الناس بذلك لئلا يَنْزَعِجوا من نَوْمِهم بسماعِ أَذانهِ .
      وكلُّ شيءٍ سكَنَ فقد نامَ .
      وما نامَت السماءُ اللَّيلةِ مطراً ، وهو مثل بذلك ، وكذلك البَرْق ؛ قال ساعدة بن جُؤَيّة : حتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ باتَ اضْطِراباً ، وباتَ اللَّيْلُ لم يَنَم ومُسْتَنامُ الماء : حيث يَنْقَع ثم يَنشَفُ ؛ هكذا ، قال أَبو حنيفة يَنْقَع ، والمعروف يَسْتَنْقِع ، كأَنَّ الماءَ يَنامُ هنالك .
      ونامَ الماءُ إِذا دامع وقامَ ، ومَنامُه حيث يَقُوم .
      والمَنامةُ : ثوبٌ يُنامُ فيه ، وهو القَطيفةُ ؛ قال الكميت : عليه المَنامةُ ذاتُ الفُضول ، من القِهْزِ ، والقَرْطَفُ المُخْْمَلُ وقال آخر : لكلِّ مَنامةٍ هُدْبٌ أَصِيرُ أَي متقارِب .
      وليلٌ نائمٌ أَي يُنامُ فيه ، كقولهم يومٌ عاصفٌ وهمٌّ ناصبٌ ، وهو فاعلٌ بمعنى مفعول فيه .
      والمَنامةُ : القَطِيفةُ ، وهي النِّيمُ ؛ وقول تأَبَّط شَرّاً : نِياف القُرطِ غَرَّاء الثَّنايا ، تَعَرَّضُ للشَّبابِ ونِعمَ نِيمُ قيل : عَنى بالنِّيمِ القَطِيفةَ ، وقيل : عنى به الضجيع ؛ قال ابن سيده : وحكى المفسر أَن العرب تقول هو نِيمُ المرأَةِ وهي نِيمُهُ .
      والمَنامةُ : الدُّكّانُ .
      وفي حديث عليّ ، كرّم الله وجهه : دخل عليّ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأَنا على المَنَامةِ ؛ قال يحتمل أَن يكون الدُّكّانَ وأَن يكون القطيفةَ ؛ حكاه الهرويّ في الغريبين .
      وقال ابن الأَثير : المَنامةُ ههنا الدُّكَّانُ التي يُنامُ عليها ، وفي غير هذا هي القطيفة ، والميم الأُولى زائدة .
      ونامَ الثوبُ والفَرْوُ يَنامُ نَوْماً : أَخْلَقَ وانْقَطَعَ .
      ونامَت السُّوقُ وحَمُقت : كسَدَت .
      ونامَت الريحُ : سكَنَت ، كما ، قالوا : ماتَتْ .
      ونامَ البحرُ : هدَأَ ؛ حكاه الفارسي .
      ونامَت النارُ : هَمَدَت ، كلُّه من النَّوْم الذي هو ضدُّ اليَقظة .
      ونامَت الشاةُ وغيرُها من الحيوان إِذا ماتَتْ .
      وفي حديث عليّ أَنه حَثَّ على قِتال الخوارج فقال : إِذا رأَيتُموهم فأَنِيمُهوهم أَي اقْتُلوهم .
      وفي حديث غزوة الفتح : فما أَشْرَفَ لهم يومئذ أَحدٌ إِلا أَناموه أَي قَتلوه .
      يقال : نامَت الشاةُ وغيرُها إِذا ماتت .
      والنائمةُ : المَيِّتَةُ .
      والناميةُ : الجُثّةُ .
      واسْتَنامَ إِلى الشيء : اسْتَأْنَسَ به .
      واستَنامَ فلانٌ إِلى فلان إِذا أَنِسَ به واطمأَنَّ إِليه وسكَن ، فهو مُسْتَنِيمٌ إِليه .
      ابن بري : واستْنامَ بمعنى نامَ ؛ قال حُميد بن ثَوْر : فقامَتْ بأَثْناءٍ من اللَّيْلِ ساعةً سَراها الدَّواهي ، واسْتَنامَ الخَرائدُ أَي نام الخرائد .
      والنامَةُ : قاعةُ الفَرْج .
      والنِّيمُ : الفَرْوُ ، وقيل : الفَرْوُ القصيرُ إِلى الصَّدْر ، وقيل له نِيمٌ أَي نِصفُ فَرْوٍ ، بالفارسية ؛ قال رؤبة : وقد أَرى ذاك فلَنْ يَدُوما ، يُكْسَيْنَ من لِينِ الشَّبابِ نِيما وفُسِّر أَنه الفَرْوُ ، ونَسبَ ابن برّي هذا الرجزَ لأَبي النَّجْم ، وقيل : النِّيم فَرْوٌ يُسَوَّى من جُلود الأَرانِب ، وهو غالي الثمن ؛ وفي الصحاح : النِّيم الفَرْوُ الخَلَقُ .
      والنِّيم : كلُّ لَيِّنٍ من ثوبٍ أَو عَيْشٍ .
      والنِّيم : الدَّرَجُ الذي في الرمال إِذا جَرَت عليه الريح ؛ قال ذو الرمة : حتى انْجَلى الليلُ عنَّا في مُلَمَّعة مِثْلِ الأَديمِ ، لها من هَبْوَةٍ نِيمُ (* قوله « حتى انجلى إلخ » كذا في الصحاح ، وفي التكملة ما نصه : يجلي بها الليل عنا في ملمعةٍ ويروى : يجلو بها الليل عنها ).
      قال ابن بري : من فتح الميم أَراد يَلْمَع فيها السَّرابُ ، ومَنْ كسَر أَراد تَلْمَعُ بالسراب ، قال : وفُسِّر النِّيمُ في هذا البيت بالفَرْوِ ؛

      وأَنشد ابن بري للمرّار ابن سعيد : في لَيْلةٍ من ليالي القُرِّ شاتِية ، لا يُدْفِئُ الشيخَ من صُرّداها النِّيمُ وأَنشد لعمرو بن الأيْهَم (* قوله « ابن الايهم » في التكملة في مادة هيم : ما نصه : وأعشى بني تغلب اسمه عمرو بن الاهيم ): نَعِّماني بشَرْبةٍ من طِلاءٍ ، نِعْمَت النِّيمُ من شَبا الزَّمْهَرير ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى هذا البيت أَيضاً : كأَنَّ فِداءَها ، إِذ جَرَّدوه وطافوا حَوْلَه ، سُلَكٌ ينِيم ؟

      ‏ قال : وذكره ابن وَلاَّدٍ في المقصور في باب الفاء : سُلَكَ يَتيمُ .
      والنِّيمُ : النِّعْمةُ التامّةُ .
      والنِّيم : ضربٌ من العِضاهِ .
      والنِّيمُ والكتَمُ : شجرتان من العِضاه .
      والنِّيمُ : شجر تُعْمَل منه القِداحُ .
      قال أَبو حنيفة : النِّيمُ شجرٌ له شوك ليِّنٌ وورَقٌ صِغارٌ ، وله حبٌّ كثير متفرق أَمثال الحِمَّص حامِضٌ ، فإِذا أَيْنَع اسْوَدَّ وحَلا ، وهو يؤكل ، ومَنابِتُه الجبالُِ ؛ قال ساعدة بن جُؤيّة الهذلي ووَصَف وَعِلاً في شاهق : ثم يَنُوش إِذا آدَ النهارُ له ، بعدَ التَّرَقُّبِ من نِيمٍ ومن كَتَم وقال بعضهم : نامَ إِليه بمعنى هو مُستْنيِم إِليه .
      ويقال : فلانٌ نِىمِي إِذا كنات تأْنَسُ به وتسْكُن إِليه ؛ وروى ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده : فقلتُ : تَعَلَّمْ أَنَّني غيرُ نائِم إِلى مُستَقِلٍّ بالخِيانةِ أَنْيَب ؟

      ‏ قال : غير نائم أَي غيرُ واثقٍ به ، والأَنْيبُ : الغليظُ الناب ، يخاطب ذئباً .
      والنِّيمُ ، بالفارسية : نِصْفُ الشيء ، ومنه قولُهم للقُبَّة الصغيرة : نِيمُ خائجة أَي نصفُ بَيْضةٍ ، والبيضة عندهم خاياه ، فأُعربت فقيل خائجة .
      ونَوَّمان : نَبْتٌ ؛ عن السيرافي ، وهذه التراجِمُ كلّها أَعني نوم ونيم ذكرها ابن سيده في ترجمة نوم ، قال : وإِِنما قضينا على ياء النِّيم في وجوهها كلها بالواو لوجود « ن و م » وعدم « ن ي م »، وقد ترجم الجوهري نيم ، وترجمها أَيضاً ابن بري .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. نوي
    • " نَوى الشيءَ نِيَّةً ونِيَةً ، بالتخفيف ؛ عن اللحياني وحده ، وهو نادر ، إِلاَّ أَن يكون على الحذف ، وانْتَواه كلاهما : قصده واعتقده .
      ونَوى المنزلَ وانْتَواه كذلك .
      والنِّيَّةُ : الوجه يُذْهَب فيه ؛ وقول النابغة الجعدي : إِنَّكَ أَنْتَ المَحْزُونُ في أَثَرِ الْـ حَيِّ ، فإِنْ تَنوِ نِيَّهُم تُقِمِ قيل في تفسيره : نِيٌّ جمع نِيَّة ، وهذا نادر ، ويجوز أَن يكون نِيّ كنِيَّة .
      قال ابن الأَعرابي : قلت للمفضل ما تقول في هذا البيت ؟ يعني بيت النابغة الجعدي ، قال : فيه معنيان : أَحدهما يقول قد نَوَوْا فِراقَك فإِن تَنْوِ كما نَوَوْا تُقِمْ فلا تطلبهم ، والثاني قد نَوَوا السفَر فإِن تَنْوِ كما نَوَوْا تُقِمْ صدورَ الإِبل في طلبهم ، كما ، قال الراجز : أَقِمْ لها صُدُورَها يا بَسْبَس الجوهري : والنِّيَّة والنَّوى الوجهُ الذي يَنْويهِ المسافرُ من قُرْبٍ أَو بُعد ، وهي مؤنثة لا غير ؛ قال ابن بري : شاهده : وما جَمَعَتْنا نِيَّة قبْلَها مع ؟

      ‏ قال : وشاهد النوى قول مُعَقِّر بن حمار : فأَلْقَتْ عَصاها واسْتقَرَّ بها النَّوى ، كما قَرَّ عَيْناً بالإِيابِ المُسافِرُ والنِّيَّة والنَّوى جميعاً : البُعْد ؛ قال الشاعر : عَدَتْهُ نِيَّةٌ عنها قَذوف والنَّوى : الدار .
      والنَّوى : التحوُّل من مكان إِلى مكان آخر أَو من دار إِلى دار غيرها كما تَنْتَوي الأَعرابُ في باديتها ، كل ذلك أُنْثى .
      وانْتَوى القومُ إِذا انتقلوا من بلد إِلى بلد .
      الجوهري : وانْتَوى القومُ منزلاً بموضع كذا وكذا واستقرَّت نَواهم أَي أَقاموا .
      وفي حديث عروة في المرأَة البدوية يُتَوفى عنها زوجُها : أَنها تَنْتَوي حيث انْتَوى أَهلُها أَي تنتقل وتتحوّل ؛ وقول الطرماح : آذَنَ الناوِي ببَيْنُونةٍ ، ظَلْتُ منْها كمُرِيغِ المُدام الناوي : الذي أَزْمَعَ على التحوُّل .
      والنَّوى : النِّيَّة وهي النِّيَة ، مخففة ، ومعناها القصد لبلد غير البلد الذي أَنت فيه مقيم .
      وفلان يَنْوي وجه كذا أَي يقصده من سفر أَو عمل .
      والنَّوى : الوجهُ الذي تقصده .
      التهذيب : وقال أَعرابي من بني سُليم لابن له سماه إِبراهيم ناوَيْتُ به إِبراهيمَ أَي قصدت قَصْدَه فتبرَّكت باسمه .
      وقوله في حديث ابن مسعود : ومَنْ يَنْوِ الدنيا تُعْجِزْه أَي من يَسْعَ لها يَخِبْ ، يقال : نَوَيْتُ الشيءَ إِذا جَدَدْتَ في طلبه .
      وفي الحديث : نِيَّةُ الرجل خَيرٌ من عمله ، قال : وليس هذا بمخالف لقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : من نَوَى حَسَنَةً فلم يَعْملها كُتِبت له حسنة ، ومن عَمِلَها كتبت له عشراً ؛ والمعنى في قوله نية المؤمن خير من عمله أَنه يَنْوي الإِيمان ما بقي ، وينوي العمل لله بطاعته ما بقي ، وإِنما يخلده الله في الجنة بهذه النية لا يعمله ، أَلا ترى أَنه إِذا آمن (* قوله « ألا ترى أنه إذا آمن إلخ » هكذا في الأصل ، ولعله سقط من قلم الناسخ جواب هذه الجملة ، والأصل والله اعلم : فهو في الجنة ولو عاش إلخ .) ونوى الثبات على الإِيمان وأَداء الطاعات ما بقي ولو عاش مائة سنة يعمل الطاعات ولا نية له فيها أَنه يعملها لله فهو في النار ؟ فالنية عمل القلب ، وهي تنفع الناوي وإِن لم يعمل الأَعمال ، وأَداؤها لا ينفعه دونها ، فهذا معنى قوله نية الرجل خير من عمله .
      وفلان نَواكَ ونِيَّتُك ونَواتُك ؛ قال الشاعر : صَرَمَتْ أُمَيْمَةُ خُلَّتي وصِلاتي ، ونَوَتْ ولَمَّا تَنْتَوي كنَواني الجوهري : نَوَيْتُ نِيَّةً ونَواةً أَي عزمت ، وانْتَوَيْتُ مثله ؛ قال الشاعر : ونوت ولَمَّا تَنْتَوي كنَوات ؟

      ‏ قال : يقول لم تَنْوِ فيّ كما نويت في مودّتها ، ويروى : ولما تَنْتَوي بنَواتي أَي لم تقض حاجتي ؛

      وأَنشد ابن بري لقيس بن الخطيم : ولم أَرَ كامْرِئٍ يَدْنُو لخَسْفٍ ، له في الأَرض سَيْرٌ وانْتِواءُ وحكى أَبو القاسم الزجاجي عن أَبي العباس ثعلب أَن الرياشي أَنشده لمُؤرِّج : وفارَقْتُ حتى لا أُبالي مَنِ انْتَوى ، وإِنْ بانَ جيرانٌ عَليَّ كِرامُ وقد جَعَلَتْ نَفْسي على النَّأْي تَنْطوي ، وعَيْني على فَقْدِ الحبيبِ تَنامُ ‏

      يقال : ‏ نَواه بنَواتِه أَي ردَّه بحاجته وقضاها له .
      ويقال : لي في بني فلان نَواةٌ ونِيَّةٌ أَي حاجة .
      والنِّيَّةُ والنَّوى : الوجه الذي تريده وتَنْويه .
      ورجل مَنْويٌّ (* قوله « ورجل منوي إلخ » هكذا في الأصل .
      ونِيَّةٌ مَنْوِيَّةٌ إِذا كان يصيب النُّجْعة المحمودة .
      وأَنْوى الرجلُ إِذا كثر أَسفاره .
      وأَنْوى إِذا تباعد .
      والنَّويُّ : الرفيق ، وقيل : الرفيق في السفر خاصة .
      ونَوَّيْتُه تَنْوِيةً أَي وَكَلْتُه إِلى نِيَّتِه .
      ونَوِيُّك : صاحبُك الذي نيته نيّتك ؛ قال الشاعر : وقد عَلِمْت ، إِذ دُكَيْنٌ لي نَوي ، أَنَّ الشَّقِيَّ يَنْتَحي له الشَّقِي وفي نوادر الأَعراب : فلان نَوِيُّ القوم وناوِيهِمْ ومُنْتَويهم أَي صاحب أَمرهم ورأْيهم .
      ونَواهُ اللهُ : حفظه ؛ قال ابن سيده : ولست منه على ثقة .
      التهذيب :، قال الفراء نَواكَ الله اي حفظك الله ؛

      وأَنشد : يا عَمْرو أَحسِنْ ، نَواكَ اللهُ بالرَّشَدِ ، واقْرا السلامَ على الأَنْقاءِ والثَّمَدِ وفي الصحاح : على الذَّلفاء بالثَمد .
      الفراء : نَواه اللهُ أَي صَحِبه اللهُ في سفره وحَفِظه ، ويكون حَفِظَه الله .
      والنَّوى : الحاجة .
      قال أَبو عبيد : ومن أَمثال العرب في الرجل يُعْرفُ بالصدق يُضْطَرُّ إِلى الكذب قولهم : عند النَّوى يَكْذِبُك الصادِقُ ، وذكر قِصَّةَ العبد الذي خُوطِرَ صاحِبُه على كَذِبه ، قال : والنَّوى ههنا مَسِيرُ الحيِّ مُتَحَوِّلين من دار إِلى أُخرى .
      والنَّواةُ : عَجَمةُ التَّمر والزبيب وغيرهما .
      والنَّواةُ : ما نَبَتَ على النَّوى كالجَثيثة النابتة عن نَواها ، رواها أَبو حنيفة عن أَبي زياد الكلابي ، والجمع من كل ذلك نَوًى ونُوِيٌّ ونِوِيٌّ ، وأَنْواء جمع نَوًى ؛ قال مليح الهذلي : مُنِيرٌ تَجُوزُ العِيسُ ، مِن بَطِناتِه ، حَصًى مِثْلَ أَنْواء الرَّضِيخِ المُفَلَّقِ وتقول : ثلاث نَوَياتٍ .
      وفي حديث عمر : أَنه لَقَطَ نَوَياتٍ من الطريق فأَمْسَكَها بيده حتى مَرَّ بدار قوم فأَلقاها فيها وقال تأْكله داجِنَتُهم .
      والنَّوى : جمع نَواة التمر ، وهو يذكر ويؤنث .
      وأَكلت التمر ونويت النَّوى وأَنْوَيْتُه : رميته .
      ونَوَّتِ البُسْرةُ وأَنْوَتْ : عَقَدَ نَواها . غيره : نَوَيْتُ النَّوَى وأَنْوَيْتُه أَكلت التمر وجمعت نَواهُ .
      وأَنْوى ونَوَّى ونَوى إِذا أَلقى النوى .
      وأَنْوى ونَوَى ونَوَّى : من النِّيَّةِ ، وأَنْوى ونَوَّى في السفر ، ونَوَتِ الناقةُ تَنْوي نَيّاً ونَوايةً ونِوايةً ، فهي ناوِيةٌ ، من نُوق نِواء : سَمِنَت ، وكذلك الجمل والرجل والمرأَة والفرس ؛ قال أَبو النجم : أَو كالمُكَسَّرِ لا تَؤُوبُ جِيادُه إِلاَّ غَوانِمَ ، وهْيَ غَيْرُ نِواء وقد أَنّواها السِّمَنُ ، والاسم من ذلك النِّيُّ .
      وفي حديث علي وحمزة ، رضي الله عنهما : أَلا يا حَمْزَ للشُّرُفِ النِّوا ؟

      ‏ قال : النِّواءُ السِّمانُ .
      وجَمل ناوٍ وجِمال نِواءٌ ، مثل جائعٍ وجِياعٍ ، وإِبل نَوَوِيَّةٌ إِذا كانت تأْكل النَّوى .
      قال أَبو الدُّقَيْش : النِّيُّ الاسم ، وهو الشَّحم ، والنَّيُّ هو الفعل ؛ وقال الليث : النِّيُّ ذو النَّيِّ ، وقال غيره : النِّيُّ اللحم ، بكسر النون ، والنَّيُّ الشَّحمُ .
      ابن الأَنباري : النَّيُّ الشَّحْم ، من نَوَت الناقةُ إِذا سَمِنَتْ .
      قال : والنِّيُّ ، بكسر النون والهمز ، اللحم الذي لم يَنْضَجْ .
      الجوهري : النِّيُّ الشحم وأَصله نَوْيٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : قَصَرَ الصَّبُوحَ لهَا فشَرَّجَ لَحْمَها بالنَّيِّ ، فَهْيَ تَثُوخُ فيها الإِصْبَعُ (* قوله « فشرج إلخ » هذا الضبط هو الصواب وما وقع في شرج وثوخ خلف .) وروي : تَثُوخُ فيه ، فيكون الضمير في قوله فيه يعود على لحمها ، تقديره فهي تَثُوخُ الإِصْبَع في لَحْمها ، ولما كان الضمير يقوم مقام لحمها أُغنى عن العائد الذي يعود على هي ، قال : ومثله مررت برجل قائم أَبواه لا قاعدين ، يريد لا قاعدين أَبواه ، فقد اشتمل الضمير في قاعدين على ضمير الرجل ، والله أَعلم .
      الجوهري : وناواه أَي عاداه ، وأَصله الهمز لأَنه من النَّوْء وهو النُّهُوض .
      وفي حديث الخيل : ورَجلٌ رَبَطها رِياءً ونِواءً أَي مُعاداةً لأَهل الإِسلام ، وأَصلها الهمز .
      والنَّواةُ من العدد : عشرون ، وقيل : عشرة ، وقيل : هي الأُوقية من الذهب ، وقيل : أَربعة دنانير .
      وفي حديث عبد الرحمن بن عوف : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى عليه وَضَراً من صُفْرةٍ فقال : مَهْيَمْ ؟، قال : تزوّجتُ امرأَة من الأَنصار على نَواةٍ من ذهب ، فقال : أَوْلِمْ ولو بشاةٍ ؛ قال أَبو عبيد : قوله على نَواةٍ يعني خمسة دراهم ، قال : وقد كان بعض الناس يَحْمِلُ معنى هذا أَنه أَراد قدر نواة من ذهب كانت قيمتُها خمسة دراهم ، ولم يكن ثم ذهب ، إِنما هي خمسة دراهم تسمى نَواةً كما تسمى الأَربعون أُوقية والعشرون نَشّاً .
      قال منصور : ونَصُّ حديثِ عبدِ الرحمنِ يدلُّ على أَنه تزوَّجَ امرأَةً على ذهب قيمتُه دَراهِمَ ، أَلا تراه ، قال على نَواةٍ من ذهب ؟ رواه جماعة عن حميد عن أَنس ، قال : ولا أَدري لِمَ أَنكره أَبو عبيد .
      والنَّواةُ في الأَصل : عَجَمةُ التمرة .
      والنَّواةُ : اسم لخمسة دراهم .
      قال المبرد : العرب تعني بالنواة خمسة دراهم ، قال : وأَصحاب الحديث يقولون على نَواةٍ من ذهب قيمتها خمسة دراهم ، قال : وهو خطأٌ وغلط .
      وفي الحديث : أَنه أَوْدَعَ المُطْعِمَ بن عَدِيٍّ جُبْجُبةً فيها نَوًى من ذهب أَي قِطَعٌ من ذهب كالنَّوَى ، وزن القِطعة خمسة دراهم .
      والنَّوَى : مَخْفِضُ الجارية وهو الذي يَبْقى من بَظْرِها إِذا قُطِعَ المُتْكُ .
      وقالت أَعرابية : ما ترك النَّخْجُ لنا من نَوًى .
      ابن سيده : النَّوَى ما يَبقَى من المَخْفِض بعد الخِتان ، وهو البَظْرُ .
      ونِواءٌ : أخو مُعاوِيةَ بن عَمرو بن مالك وهناة وقراهيد وجذيمة الأَبرش .
      قال ابن سيده : وإِنما جعلنا نواء على باب ن و ي لعدم ن وثنائية .
      ونَوًى : اسم موضع ؛ قال الأَفْوَه : وسَعْدٌ لو دَعَوْتُهُمُ ، لَثابوا إِليَّ حَفِيفَ غابِ نَوًى بِأُسْدِ ونَيَّانُ : موضع ؛ قال الكميت : مِنْ وَحْشِ نَيَّانَ ، أَو مِن وَحشِ ذي بَقَرٍ ، أَفْنَى حَلائِلَه الإِشْلاءُ والطَّرَدُ "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: