المَذيق كأمير : اللَّبَنُ الممزوجُ بالماءِ وقد مذَقَه يمذُقه مذْقاً : خلَطه فامْتَذَق ومّذَق على افْتَعَل . قال ابنُ بُزُرْج : قالت امرأةٌ من العرب : امّذقَ فقالَتْ لها الأخرى : لم لا تَقولين امْتَذَقَ ؟ فقالَ الآخر - يعْني رجُلاً - : واللهِ إني لأُحِبُّ أن تكونَ ذَمَلَّقِيّةَ اللِّسان أي : فصيحةَ اللِّسان فهو مَمْذوقٌ ومَذيقٌ كما في الصِّحاح . ومن المجاز : مذَقَ الوُدَّ يمْذُقه مذْقاً : إذا لم يُخْلِصْه فهو مذّاقٌ ككَتّان ومَمْذوقُ الوُدِّ . وهو مُماذِقٌ أي : غيْر مُخلِصٍ كما في الصِّحاح وقيل : مَلول . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : لبَنٌ مذِقٌ ككتِفٍ على النّسب : مخْلوطٌ بالماءِ . ومذَقَ الشّرابَ : مزجَه فأكْثَرَ ماءَه . ورجل مذّاقٌ : كذّابٌ . ومذِقٌ ككتِف : مَلولٌ . والمِذاقُ بالكسْر : المُماذَقة . قال رؤبة :
" ما وجْزُ معْروفِكَ بالرِّماقِ
" ولا مُؤاخاتُك بالمِذاقِ والمَذْقَةُ : الطائِفَةُ من اللّبَنِ . ومذَق له : سَقاه المَذْقَة . ولبنٌ مذِقٌ : ممْذوقٌ . وبه فُسِّر الحديث : بارَكَ لكم في مذْقِها ومحْضِها . وأبو مَذْقَة : الذِّئْبُ ؛ لأنّ لونَه يُشبِه لوْن المَذْقَة ولذلك قال :
" جاءُوا بضَيْحٍ هلْ رأيتَ الذّئْبَ قَطّ شَبّه لون الضّيْحِ وهو اللّبنُ المخْلوط بلَوْنِ الذِّئب