وصف و معنى و تعريف كلمة وبأها:


وبأها: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على واو (و) و باء (ب) و ألف همزة (أ) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح وبأها في معاجم اللغة العربية:



وبأها

جذر [وبأ]

  1. باهَ: (فعل)
    • باه بَوَاها
    • باه فلانٌ : ضجَّ
    • باه الحيوانُ: هُزل
  2. باهَ: (فعل)
    • بَاهَ بَيْها
    • بَاهَ له : فطِن
  3. باهٍ: (اسم)
    • باهٍ : فاعل من بَهوَ
  4. باهٍ: (اسم)
    • باهٍ : فاعل من بَها


  5. باهٍ: (اسم)
    • باهٍ : فاعل من بَهي
  6. باه: (اسم)
    • الباه : النكاح
  7. باه الحيوانُ:
    • هُزل.
  8. باه فلانٌ:
    • ضجَّ.
  9. حائِزٌ رِضا آبائِهِ:
    • الْمُتَمَتِّعُ بِرِضاهُمْ. إِنَّما الْمَدارُ عَلَى أَنْ تَكُونَ بِهَذَا الكَمَالِ حَائِزٌ. (التوحيدي).
  10. هو قَفِيَّةُ آبائه:


    • يقفو آثارهم في الخير.
  11. ورِث مجدَ آبائه:
    • صار مَجْدُهم إليه.
  12. يجترّ أمجاد آبائه:
    • يذكرها تكرارًا دون أن يأتي بجديد.
  13. آباء : (اسم)
    • آباء : جمع أبُ
  14. إِباء : (اسم)
    • مصدر أبَى/ أبَى على/ أبَى عن/ أبَى من
    • هُوَ مَعْرُوفٌ بِإِبَائِهِ : مَعْرُوفٌ بعِزَّةِ نَفسِهِ وَأَنَفَتِهِ وَكِبْرِيائِه نَظْرَةٌ جَامِدَةٌ تَنْطِقُ إِبَاءً
  15. أَبَاء : (اسم)
    • أَبَاء : جمع أَباءَةُ
  16. أَباءَ : (فعل)


    • أباءَ يُبيء ، أبِئْ ، إِباءةً ، فهو مُبيء ، والمفعول مُباء
    • أَباءَ الشيءَ: رجَعَه
    • أباءَ الشَّخصَ منزلاً :أنزله فيه أباءني داره ريثما أجد دارًا أسكنها
    • أباءَ الشَّخصَ بذنبه: حمله على الإقرار به
    • أَباءَ فلاناً بفلانٍ: قتله به
  17. أُباءُ : (اسم)
    • الأُباءُ : عارض يجعل صَاحبه يَأْبى الطعامَ والشراب، أَصَابه أُباء
  18. أُباءُ : (اسم)
    • أُباءُ : جمع آبي
  19. أباءُ : (اسم)
    • الأباءُ : القَصَب
  20. باهَتَ : (فعل)
    • باهتَ يباهِت ، مُبَاهَتَةً ، فهو مُباهِت ، والمفعول مُباهَت
    • باهَتَ الرَّجُلَ: أتاهُ بِالبُهْتَانِ
    • باهَتَهُ بِمَا لاَ يُصَدَّقُ : أدْهَشَهُ، حَيَّرَهُ بِالكَذِبِ وَالبُهْتانِ
    • بَاهَتَ فلانًا: استقبله بالبُهتان
  21. باهة : (اسم)
    • وَقَفَ فِي باهَةِ الدَّارِ : فِي باحَتِها، ساحَتِهَا
    • الباهة : الباه
  22. إِباء : (اسم)


    • اِباء : مصدر أَبَى
  23. بَها : (فعل)
    • بها / بها بـ يَبهو ، ابْهُ ، بَهاءً وبَهاءةً ، فهو باهٍ وبَهِيّ ، والمفعول مَبهُوّ - للمتعدِّي
    • بها الشَّيءُ :حَسُن وجَمُل وظرُف بها وجهُه/ خُلُقه
    • بَهَاهُ فِي الحُسْنِ : فَاقَهُ، غَلَبَهُ
    • بها به: جمُل به وحسُن تبهو الدّارُ بسكّانها
  24. باهَى : (فعل)
    • باهى / باهى بـ يباهي ، باهِ ، مباهاةً ، فهو مُباهٍ ، والمفعول مُباهًى
    • باهاهُ فِي الحُسْنِ : فاخَرَهُ فِيهِ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ(حديث)
    • يُباهِي بِأصْلِهِ فِي كُلِّ آنٍ : يَفْتَخِرُ بِهِ
  25. باهِت : (اسم)
    • اسم فاعل من بهُتَ وبهِتَ وبهَتَ
    • متغيِّر، زائل، فاقد زهوه وسطوعه، قليل اللمعان ثوب/ قماش/ لون/ جمال باهت،
    • ابتسامة باهتة: متكلَّفة
,
  1. باه
    • باه فلانٌ باه ُ بَوَاها: ضجَّ.
      و باه الحيوانُ: هُزل.
      و باه له باه

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. باه

    • باه -
      1- باه : حي، نشيط. 2- باه : مشرق، زاه.

    المعجم: الرائد

  3. باه
    • باه - يبوه بواها
      1- باه : ضج. 2- باه الحيوان : ضعف.

    المعجم: الرائد

  4. بَاهَ
    • بَاهَ له بَاهَ ِ بَيْها: فطِن.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. باه
    • باه - يبوه ويباه بوها
      1- باه : للأمر : فطن له، تنبه له. 2- باهه : لعنه.


    المعجم: الرائد

  6. بأه
    • بأه - يبأه ، بأها
      1-بأه للأمر : فطن له، تنبه له

    المعجم: الرائد

  7. بأه
    • ما بأَهَ له أَي ما فَطِنَ.

    المعجم: لسان العرب

  8. باهَ
    • ـ باهَ له يَباهُ بَيْهاً: تَنَبَّهَ له.
      ـ ابنُ بابَيْهِ أو بَابَاهُ: مُحَدِّثٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  9. لبأ
    • "اللِّبَأُ، على فِعَلٍ، بكسر الفاء وفتح العين: أَوّلُ اللبن في النِّتاج.
      أَبو زيد: أَوّلُ الأَلْبانِ اللِّبَأُ عند الوِلادةِ، وأَكثرُ ما يكون ثلاثَ حَلْباتٍ وأَقله حَلْبةٌ.
      وقال الليث: اللِّبَأُ، مهموز مقصور: أَوَّلُ حَلَبٍ عند وضع الـمُلْبِئِ.
      ولَبأَتِ الشاةُ ولَدَها أَي أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وهي تَلْبَؤُه، والتَبَأْتُ أَنا: شَرِبتُ اللِّبَأَ.
      ولَبَأْتُ الجَدْيَ: أَطْعَمْتُه اللِّبَأَ.
      ويقال: لَبَأْتُ اللِّبَأَ أَلْبَؤُه لَبْأً إِذا حلبت الشاة لِبَأً.
      ولَبَأَ الشاةَ يَلْبَؤُها لَبْأً، بالتسكين، والتَبَأَها: احْتَلَبَ لِبَأَها.
      والتَبَأَها ولَدُها واسْتَلْبَأَها: رَضِعَها.
      ويقال: اسْتَلْبَأَ الجَدْيُ اسْتِلْباءً إِذا ما رَضِعَ من تِلْقاءِ نَفْسِه، وأَلْبَأَ الجَدْيُ إِلباءً إِذا رضع من تلقاءِ نفسه، وأَلْبَأَ الجَدْيَ إِلْبَاءً إِذا شَدَّه إِلى رأْس الخِلْفِ ليَرْضَعَ اللّبأَ، وأَلْبَأَتْه أُمُّه ولَبَأَتْه: أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وأَلْبَأْتُه: سَقَيْتُه اللِّبَأَ.
      أَبو حاتم: أَلْبَأَتِ الشاةُ وَلَدها أَي قامت حتى تُرْضِعَ لِبَأَها، وقد التَبَأْناها أَي احْتَلَبنا لِبَأَها، واسْتَلْبأَها ولدُها أَي شرب لِبأَها.
      وفي حديث ولادة الحسن بن علي، رضي اللّه عنهما: وأَلبَأَه برِيقِه أَي صَبَّ رِيقَه في فِيهِ كما يُصَبُّ اللِّبَأُ في فم الصبيّ، وهو أَوَّلُ ما يُحْلَبُ عند الولادةِ.
      ولَبَأَ القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً إِذا صَنَع لهم اللِّبَأَ.
      ولبَأَ القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً، وأَلْبَأَهم: أَطْعمهم اللِّبَأَ.
      وقيل: لَبَأَهم: أَطْعَمهم اللِّبَأَ، وأَلبأَهمَ: زوَّدهُم إِياه.
      وقال اللحياني: لَبَأْتُهم لَبْأً ولِبَأً، وهو الاسم.
      قال ابن سيده: ولا أَدري ما حاصل كلام اللحياني هذا اللهم إلا أَن يريد أَن اللِّبَأَ يكون مصدراً واسماً، وهذا لا يعرف.
      وأَلْبَؤُوا: كَثُر لِبَؤُهم.
      وأَلْبَأَتِ الشاةُ: أَنزلت اللِّبَأَ، وقول ذي الرمة: ومَرْبُوعةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها، * بِكَفَّيَّ، من دَوِّيَّةٍ، سَفَراً، سَفْرا فسره الفارسي وحده، فقال: يعني الكَمْأَةَ.
      مَرْبوعةٍ: أَصابها الرَّبيعُ.
      ورِبْعيَّةٍ: مُتَرَوّية بمطَر الربيع؛ ولَبَأْتُها: أَطْعَمتها أَوّل ما بَدَتْ، وهي استعارةٌ، كما يُطعَمُ اللِّبَأُ.
      يعني: أَن الكمَّاءَ جنَاها فبَاكَرَهم بها طَرِيّةً؛ وسَفَراً منصوب على الظرف أَي غُدْوةً؛ وسَفْراً مفعول ثانٍ للَبَأْتُها، وعَدَّاه إِلى مفعولين لأَنه في معنى أَطْعَمْت.
      وأَلبَأَ اللِّبَأَ: أَصْلَحَه وطَبَخَه.
      ولَبأَ اللِّبأَ يَلْبَؤُهُ لَبْأً، وأَلْبَأَه: طَبخَه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي.
      ولَبَّأَتِ الناقةُ تَلْبِيئاً، وهي مُلَبِّئٌ، بوزن مُلَبِّعٍ: وقع اللِّبَأُ في ضَرْعها، ثم الفِصْحُ بعد اللِّبَإِ إِذا جاء اللبنُ بعد انقطاع اللِّبَإِ، يقال قد أَفْصَحتِ الناقةُ وأَفْصحَ لَبَنُها.
      وعِشارٌ مَلابِئُ إِذا دنا نِتاجُها.
      ويقال: لَبَأْتُ الفَسِيلَ أَلْبَؤُه لَبْأً إِذا سَقَيْتَه حين تَغْرِسُه.
      وفي الحديث: إِذا غرسْتَ فَسيلةً، وقيل الساعةُ تقومُ، فلا يَمْنَعك أَن تَلْبَأَها، أَي تَسْقِيَها، وذلك أَوَّل سَقْيِك إياها.
      وفي حديث بعض الصحابة: أَنه مَرَّ بأَنْصاريٍّ يَغْرِسُ نَخلاً فقال: يا ابن أَخي إن بلَغَك أَنَّ الدجالَ قد خَرج، فلا يَمنعنَّك من أَن تَلْبَأَها، أَي لا يَمنعنَّكَ خُروجُه عن غَرْسِها وسَقْيِها أَولَ سَقْيةٍ؛ مأَّخوذ من اللِّبإ.
      ولَبَّأْت بالحجِّ تَلْبِئةً، وأَصله لَبَّيْت، غير مهموز.
      قال الفرّاءُ: ربما خرجت بهم فصاحتهم إِلى أَن يهمزوا ما ليس بمهموز، فقالوا لَبَّأْتُ بالحَج، وحَلأْتُ السَّوِيقَ، ورثَأْتُ الميت.
      ابن شميل في تفسير لَبَّيْكَ، يقال: لَبَأَ فلان من هذا الطعام يَلْبَأُ لَبْأً إِذا أَكثر منه.
      قال: ولَبَّيْكَ كأَنه اسْتِرْزاقٌ الأَحمر: بَيْنَهم الـمُلْتَبِئةُ أَي هم مُتفاوِضُون لا يكتم بعضهم بعضاً.
      وفي النوادر يقال: بنو فلان لا يَلْتَبِئُون فَتاهُم، ولا يَتَعَيَّرونَ شَيْخَهم.
      المعنى: لا يُزَوّجُون الغلام صغيراً ولا الشيخ كبيراً طَلَباً للنَّسْل.
      واللَّبُؤَةُ: الأُنثى من الأُسُود، والجمع لَبُؤٌ، واللَّبْأَةُ واللَّبَاة كاللَّبُؤَةِ، فان كان مخففاً منه، فجمعه كجمعه، وإِن كان لغة، فجمعه لَبَآتٌ.
      واللَّبْوةُ، ساكنة الباء غير مهموزة لغة فيها، واللَّبُؤُ الأَسد، قال: وقد أُميت، أَعني انهم قلّ استعمالهم إِياه البتة.
      واللَّبُوءُ: رجل معروف، وهو اللَّبُوءُ بن عبدالقيس.
      واللَّبْءُ: حيٌّ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. بآ
    • بآه - يبأو باوا
      1- بآه : فخر. 2- بآه نفسه أو بها : رفعها وفخر بها.

    المعجم: الرائد

  11. بها
    • "البَهْوُ: البيتُ المُقدَّمُ أَمام البيوت.
      وقوله في الحديث: تَنْتَقِلُ العرب بأبْهائِها إلى ذي الخَلَصَةِ أَي ببيوتها، وهو جمع البَهْوِ البَيْتِ المعروفِ.
      والبَهْوُ: كِناسٌ واسع يتخذه الثور في أَصل الأَرْطى، والجمع أَبْهاء وبُهِيٌّ وبِهِيٌّ وبُهُوٌّ.
      وبَهَّى البَهْوَ: عَمِلَهُ؛

      قال: أَجْوَف بَهَّى بَهْوَهُ فاستَوْسَعَا وقال: رَأَيتُه في كلِّ بَهْوٍ دامِجَا والبَهْوُ من كل حامل: مَقْبَلُ الوَلد (* قوله «مقبل الولد إلخ» كذا بالأصل بهذا الضبط وباء موحدة ومثله في المحكم، والذي في القاموس والتهذيب والتكملة: مقيل، بمثناة تحتية بعد القاف، بوزن كريم).
      بين الوركين.
      والبَهْوُ: الواسع من الأَرض الذي ليس فيه جبال بين نَشْزَيْنِ، وكلُّ هواء أَو فجوة فهو عند العرب بَهْوٌ؛ وقال ابن أَحمر: بَهْوٌ تَلاقَتْ بهِ الآرامُ والبَقَرُ والبَهْوُ: أَماكنُ البَقَر؛

      وأَنشد لأَبي الغَرِيب النَّصْرِيّ: إذا حَدَوْتَ الذَّيْذَجانَ الدارِجا،رأَيتَه في كلِّ بَهْوٍ دامِجَا الذيذجان: الإبل تحمل التجارة، والدَّامِجُ الداخل.
      وناقة بَهْوَةُ الجَنْبَيْن: واسعة الجنبين؛ وقال جَنْدَلٌ: على ضُلُوع بَهْوةِ المَنافِجِ وقال الراعي: كَأَنَّ رَيْطَة حَبَّارٍ، إذا طُوِيَتْ،بَهْوُ الشَّراسِيفِ منها، حين تَنْخَضِدُ شَبَّه ما تكسر من عُكَنِها وانطِواءَه برَيْطَةِ حَبّارٍ.
      والبَهْوُ: ما بين الشَّراسِيفِ، وهي مَقَاطُّ الأَضْلاع.
      وبَهْوُ الصَّدْرِ: جوفه من الإنسان ومن كل دابة؛

      قال: إذا الكاتِماتُ الرَّبْوِ أَضْحَتْ كَوَابِياً،تَنَفّسَ في بَهْوٍ من الصَّدْرِ واسِع يريد الخيل التي لا تكاد تَرْبُو، يقول: فقد رَبَتْ من شدّة السير ولم يَكْبُ هذا ولا رَبَا ولكن اتسع جَوْفُه فاحتمل، وقيل: بَهْوُ الصدر فُرْجَةُ ما بين الثديين والنحر، والجمع أَبْهاءٌ وأَبْهٍ وبُهِيٌّ وبِهِيٌّ.
      الأَصمعي: أَصل البَهْوِ السَّعَةُ.
      يقال: هو في بَهْوٍ من عَيْش أَي في سعة.
      وبَهِيَ البيتُ يَبْهَى بَهاءً: انخرق وتَعَطَّلَ.
      وبيت باهٍ إذا كان قليل المتاع، وأَبْهَاه: خَرَّقْه؛ ومنه قولهم: إن المِعْزَى تُبْهي ولا تُبْني، وهو تُفْعِل من البَهْوِ، وذلك أَنها تَصْعَدُ على الأَخْبية وفوق البيوت من الصوف فتخرقها، فتتسع الفواصلُ ويتباعد ما بينها حتى يكون في سعة البَهْوِ ولا يُقْدَرُ على سكناها، وهي مع هذا ليس لها ثَلَّةٌ تُغْزَلُ لأَن الخيام لا تكون من أَشعارها، إنما الأَبنيةُ من الوبر والصوف؛ قال أَبو زيد: ومعنى لا تُبْني لا تُتَّخذ منها أَبنيةٌ، يقول لأَنها إذا أَمكنتك من أَصوافها فقد أَبْنَتْ.
      وقال القتيبي فيما ردّ على أَبي عبيد: رأَيت بيوت الأَعراب في كثير من المواضع مسوَّاة من شعر المِعْزَى، ث؟

      ‏قال: ومعنى قوله لا تُبْني أَي لا تُعِينُ على البناء.
      الأَزهري: والمعزى في بادية العرب ضربان: ضرب منها جُرْدٌ لا شعر عليها مثل معزى الحجاز والغَوْرِ والمعزى التي ترعى نُجُودَ البلادِ البعيدة من الريف كذلك، ومنها ضرب يأْلف الريف ويَرُحْنَ حوالي القُرَى الكثيرة المياه يطول شعرها مثل معزى الأَكراد بناحية الجبل ونواحي خُراسانَ، وكأَنَّ المَثل لبادية الحجاز وعاليةِ نَجْدٍ فيصح ما، قاله.
      أَبو زيد: أَبو عمرو البَهْوُ بيت من بيوت الأَعراب، وجمعه أَبْهاءٌ.
      والباهِي من البيوت: الخالي المُعَطَّلُ وقد أَبْهاه.
      وبيتٌ باهٍ أَي خالٍ لا شيءَ فيه.
      وقال بعضهم لما فتحت مكة:، قال رجل أَبْهوا الخيلَ فقد وضَعَتِ الحربُ أَوزارَها، فقال، صلى الله عليه وسلم: لا تزالون تقاتلون عليها الكفار حتى يُقاتل بقيَّتُكم الدجالَ؛ قوله أَبْهُوا الخيلَ أَي عَطِّلُوها من الغزو فلا يُغْزَى عليها.
      وكل شيء عَطَّلْته فقد أَبْهَيْتَه؛ وقيل: أَي عَرُّوها ولا تَرْكَبُوها فما بَقِيتم تحتاجون إلى الغزو، من أَبْهَى البيتَ إذا تركه غير مسكون، وقيل: إنما أَراد وَسِّعُوا لها في العَلَف وأَريحوها لا عَطّلُوها من الغزو، قال: والأَول الوجه لأَن تمام الحديث: فقال لا تزالون تقاتلون الكفار حتى يقاتل بقيتكم الدجال.
      وأَبْهَيْتُ الإناءَ: فَرَّغْته.
      وفي الحديث:، قال النبي، صلى الله عليه وسلم: الخيلُ في نواصيها الخيرُ أَي لا تُعَطَّلُ، قال: وإنما، قال أَبْهُوا الخيلَ رجلٌ من أَصحابه.
      والبَهاء: المَنْظَر الحَسَنُ الرائع المالئ للعين.
      والبَهِيُّ: الشيء ذو البَهاء مما يملأُ العينَ رَوْعُه وحُسْنه.
      والبَهاءُ: الحُسْن، وقد بَهِيَ الرجلُ، بالكسر، يَبْهَى ويَبْهُو بَهاءً وبهاءةً فهو باهٍ،وبَهُوَ، بالضم، بهاءً فهو بَهِيٌّ، والأُنثى بَهِيَّة من نسوة بهيَّات وبَهايا.
      وبَهيَ بَهاءً: كَبَهُوَ فهو بَهٍ كعَمٍ من قوم أَبْهِياءَ مثل عَمٍ من قوم أَعْمِياء.
      ومَرَةٌ بَهِيَّة: كعَمِيَّة.
      وقالوا: امرأَة بُهْيَا،فجاؤوا بها على غير بناء المذكر، ولا يجوز أَن يكون تأْنيثَ قولنا هذا الأَبْهَى، لأَنه لو كان كذلك لقيل في الأُنثى البُهْيا، فلزمتها الأَلف واللام لأَن اللام عقيب من في قولك أَفْعَلُ من كذا، غير أَنه قد جاء هذا نادراً، وله أَخوات حكاها ابن الأَعرابي عن حُنَيفِ الحَناتِم، قال: وكان من آبَلِ الناسِ أَي أَعْلَمِهم برِعْيةِ الإبل وبأَحوالها: الرَّمْكاءُ بُهْيَا، والحَمْراء صُبْرَى، والخَوَّارةُ غُزْرَى، والصهْباءُ سُرْعَى،وفي الإبل أُخْرَى، إن كانت عند غيري لم أَشترها، وإن كانت عندي لم أَبعها، حَمْراءُ بنتُ دَهماءَ وقَلَّما تجدها، أَي لا أَبيعها من نَفاسَتها عندي، وإن كانت عند غيري لم أَشترها لأَنه لا يبيعها إلا بغَلاءٍ، فقال: ‏بُهْيَا وصُبْرَى وغُزْرَى وسُرْعَى بغير أَلف ولام، وهو نادر؛ وقال أَبو الحسن الأَخفش في كتاب المسائل: إن حذف الأَلف واللام من كل ذلك جائز في الشعر، وليست الياء في بُهْيَا وضعاً، إنما هي الياء التي في الأَبْهَى،وتلك الياء واو في وضعها وإنما قلبتها إلى الياء لمجاوزتها الثلاثة، أَلا ترى أَنك إذا ثنيت الأَبْهَى قلت الأَبْهَيانِ؟ فلولا المجاوزة لصحت الواو ولم تقلب إلى الياء على ما قد أَحكمته صناعة الإعراب.
      الأَزهري: قوله بُهْيَا أَراد البَهِيَّة الرائعة، وهي تأَنيث الأَبْهَى.
      والرُّمْكَةُ في الإبل: أَن تشتد كُمْتَتُها حتى يدخلها سوادٌ، بَعير أَرْمَكُ، والعرب تقول: إنّ هذا لَبُهْيَايَ أَي مما أتَباهَى به؛ حكى ذلك ابن السكيت عن أَبي عمرو.
      وباهاني فَبَهَوْتُه أَي صرت أَبْهَى منه؛ عن اللحياني.
      وبَهِيَ به يَبْهَى بَهْياً: أَنِسَ، وقد ذكر في الهمز.
      وباهاني فَبَهَيْتُه أَيضاً أَي صِرْتُ أَبْهَى منه؛ عن اللحياني أيضاً.
      أَبو سعيد: ابتَهَأْتُ بالشيء إذا أَنِسْتَ به وأَحببت قُرْبَه؛ قال الأَعشى: وفي الحَيِّ مَن يَهْوَى هَوانا ويَبْتَهِي،وآخرُ قد أَبْدَى الكآبَة مُغْضَبا والمُباهاةُ: المُفاخرة.
      وتَباهَوا أَي تفاخروا.
      أَبو عمرو: باهاه إذا فاخره، وهاباه إذا صايحه (* قوله «صايحه» كذا في التهذيب، وفي بعض الأصول: صالحه).
      وفي حديث عرفة: يُباهِي بهم الملائكةَ؛ ومنه الحديث: من أَشراط الساعة أَن يَتباهَى الناسُ في المساجد.
      وبُهَيَّةُ: امرأَةٌ، الأَخْلَقُ أَن تكون تصغير بَهِيَّة كما، قالوا في المرأَة حُسَيْنَةُ فسموها بتصغير الحَسَنة؛

      أَنشد ابن الأَعرابي:، قالتْ بُهَيَّةُ: لا تُجاورُ أَهْلَنا أَهْل الشَّوِيِّ، وغابَ أَهلُ الجامِلِ أَبُهِيَّ، إنَّ العَنْزَ تَمْنَعُ رَبَّها مِنْ أَن يُبَيِّتَ جارَه بالحابِلِ (* قوله «بالحابل» بالباء الموحدة كما في الأصل والمحكم، والذي في معجم ياقوت: الحائل، بالهمز، اسم لعدة مواضع).
      الحابل: أَرض؛ عن ثعلب.
      وأَما البهاء الناقة التي تستأْنس بالحالب فمن باب الهمز.
      وفي حديث أُم معبد وصِفَتِها للنبي، صلى الله عليه وسلم، وأنه حلب عَنزاً لها حائلاً في قَدَح فدَرّت حتى ملأَت القَدَح وعَلاه البَهاءُ، وفي رواية: فحَلب فيه ثَجّاً حتى علاه البهاءُ؛ أَرادَت بهاء اللبن وهو وَبيصُ رَغْوته؛ قال: وبهاءُ اللبن ممدود غير مهموز لأنه من البَهْي، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. الِّبَأُ
    • ـ الِّبَأُ: أوَّلُ اللَّبَنِ.
      ـ لَبَأَها: احْتَلَبَ لَبَنَها،
      ـ لَبَأَ القومَ: أطْعَمَهم إيَّاه، كأَلْبَأَهُمْ.
      ـ لَبَأَ اللِّبَأَ: طَبَخَهُ، كأَلْبَأَهُ.
      ـ ألْبَأَتْ: أنْزَلَتِ اللِّبَأَ،
      ـ ألْبَأَتِ الوَلَدَ: أَرْضَعَتْه إيَّاهُ، كَلَبَأَتْهُ،
      ـ ألْبَأَ فلاناً: زَوَّدَهُ به،
      ـ ألْبَأَ الفَصِيلَ: شَدَّهُ إلى رأس الخِلْفِ لِيَرْضَعَ اللِّبَأَ.
      ـ الْتَبَأَها: رَضِعَها، كاسْتَلْبَأَها، وحَلَبَها.
      ـ لَبَّأَتْ، وهي مُلَبِّئٌ: وَقَعَ اللِّبَأُ في ضَرْعها،
      ـ لَبَّأَتْ بالحجِّ: كَلَبَّى.
      ـ لَبْءُ: أوَّلُ السَّقْيِ، وحَيٌّ،.
      ـ لَبْأَةُ: الأسَدَةُ، كاللَّباءَة واللَّبُؤَةِ واللُّبَأَةُ واللَّبْوَةِ واللَّبَةِ واللَّبُوَةِ واللَّبَاة، الجمع: لَبْآتٌ ولَبُؤٌ وَلُبَأٌ ولَبُوَاتٌ.
      ـ لَبُوءُ: رَجُلٌ معروف.
      ـ عِشارٌ مَلابِئُ: دَنَا نِتاجُها.

    المعجم: القاموس المحيط

  13. باهى
    • باهى / باهى بـ يباهي ، باهِ ، مباهاةً ، فهو مُباهٍ ، والمفعول مُباهًى :-
      • باهَى فلانًا فاخَره :-باهاه في الحُسْن/ الغِنى.
      • باهَى به: افتخر به :-باهى بأعماله/ بأصله/ بألقابه، - يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ [حديث] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  14. بهُوَ
    • بهُوَ يَبهُو ، ابْهُ ، بهاءً وبهاءةً ، فهو باهٍ :-
      • بهُو المكانُ اتَّسَع.
      • بهُوَ الشَّيءُ: بَها، حَسُن وجَمُل وظرُف.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  15. بهِيَ
    • بهِيَ يَبهَى ، ابْهَ ، بهاءً وبهاءةً ، فهو باهٍ وبَهٍ :-
      • بهِيَ الشَّيءُ بَها، حَسُنَ وجَمُلَ وظرُف :-بهِي الشّخصُ/ المنزلُ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  16. بها
    • بها / بها بـ يَبهو ، ابْهُ ، بَهاءً وبَهاءةً ، فهو باهٍ وبَهِيّ ، والمفعول مَبهُوّ (للمتعدِّي) :-
      • بها الشَّيءُ حَسُن وجَمُل وظرُف :-بها وجهُه/ خُلُقه.
      • بها فلانًا في الحُسْن: فاقَه.
      • بها به: جمُل به وحسُن :-تبهو الدّارُ بسكّانها.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  17. الباه
    • الباه : النكاح.
      و الباه الجمَاع.

    المعجم: المعجم الوسيط

  18. أبي
    • "الإِباءُ، بالكسر: مصدر قولك أَبى فلان يأْبى، بالفتح فيهما مع خلوه من حُروف الحَلْق، وهو شاذ، أَي امتنع؛

      أَنشد ابن بري لبشر بن أَبي خازم: يَراه الناسُ أَخضَر مِنْ بَعيد،ٍ، وتَمْنعُه المَرارةُ والإِباءُ فهو آبٍ وأَبيٌّ وأَبَيانٌ، بالتحريك؛ قال أَبو المجشِّر، جاهليّ: وقَبْلك ما هابَ الرِّجالُ ظُلامَتِي، وفَقَّأْتُ عَيْنَ الأَشْوَسِ الأَبَيانِ أَبى الشيءَ يَأْباه إِباءً وإِباءَةً: كَرِهَه‏.
      ‏قال يعقوب: أَبى يَأْبى نادر، وقال سيبويه: شبَّهوا الأَلف بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ‏.
      ‏وقال مرَّة: أَبى يَأْبى ضارَعُوا به حَسِب يَحْسِبُ، فتحوا كما كسروا، قال: وقالوا يِئْبى، وهو شاذ من وجهين: أَحدهما أَنه فعَل يَفْعَل، وما كان على فَعَل لم يكسَر أَوله في المضارع، فكسروا هذا لأَن مضارعه مُشاكِل لمضارع فَعِل، فكما كُسِرَ أَوّل مضارع فَعِل في جميع اللغات إِلاَّ في لغة أَهل الحجاز كذلك كسروا يَفْعَل هنا، والوجه الثاني من الشذوذ أَنهم تجوّزوا الكسر في الياء من يِئْبَى، ولا يُكْسَر البتَّة إِلا في نحو ييجَل، واسْتَجازوا هذا الشذوذَ في ياء يِئْبى لأَن الشذوذ قد كثر في هذه الكلمة ‏.
      ‏قال ابن جني: وقد، قالوا أَبى يَأْبى؛

      أَنشد أَبو زيد: يا إِبِلي ما ذامُهُ فَتأْبِيَهْ، ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ جاء به على وجه القياس كأَتى يأْتي‏.
      ‏قال ابن بري: وقد كُسِر أَول المضارع فقيل تِيبى؛

      وأَنشد: ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ، هذا بأَفْواهِك حتى تِيبِيَه؟

      ‏قال الفراء: لم يجئْ عن العرب حَرْف على فَعَل يَفْعَل، مفتوح العين في الماضي والغابر، إِلاَّ وثانيه أَو ثالثه أَحد حروف الحَلْق غير أَبى يأْبى، فإِنه جاء نادراً، قال: وزاد أَبو عمرو رَكَنَ يَرْكَن، وخالفه الفراء فقال: إِنما يقال رَكَن يَرْكُن ورَكِن يَرْكَن‏.
      ‏وقال أَحمد بن يحيى: لم يسمع من العرب فَعَل يَفْعَل ممّا لبس عينه ولامُه من حُروف الحَلْق إِلا أَبى يَأْبى، وقَلاه يَقْلاه، وغَشى يَغْشى، وشَجا يَشْجى، وزاد المبرّد: جَبى يَجْبى، قال أَبو منصور: وهذه الأَحرف أَكثر العرب فيها، إِذا تَنَغَّم، على قَلا يَقْلي، وغَشِيَ يَغْشى، وشَجاه يَشْجُوه، وشَجيَ يَشْجى، وجَبا يَجْبي‏.
      ‏ورجل أَبيٌّ: ذو إِباءٍ شديد إِذا كان ممتنعاً‏.
      ‏ورجل أَبَيانٌ: ذو إِباءٍ شديد‏.
      ‏ويقال: تَأَبَّى عليه تَأَبِّياً إِذا امتنع عليه‏.
      ‏ورجل أَبَّاء إِذا أَبى أَن يُضامَ‏.
      ‏ويقال: أَخذه أُباءٌ إِذا كان يَأْبى الطعام فلا يَشْتهيه‏.
      ‏وفي الحديث كلُّكم في الجنة إِلا مَنْ أَبى وشَرَدَ أَي إِلاَّ من ترك طاعة الله التي يستوجب بها الجنة، لأَن من ترك التسبُّب إِلى شيء لا يوجد بغيره فقد أَباهُ‏.
      ‏والإِباءُ: أَشدُّ الامتناع‏.
      ‏وفي حديث أَبي هريرة: ينزل المهدي فيبقى في الأَرض أَربعين، فقيل: أَربعين سنة؟ فقال: أَبَيْتَ، فقيل: شهراً؟ فقال: أَبَيْتَ، فقيل: يوماً؟ فقال: أَبَيْتَ أَي أَبَيْتَ أَن تعرفه فإِنه غَيْب لم يَردِ الخَبرُ ببَيانه، وإِن روي أَبَيْتُ بالرفع فمعناه أَبَيْتُ أَن أَقول في الخبَر ما لم أَسمعه، وقد جاء عنه مثله في حديث العَدْوى والطِّيَرَةِ؛ وأَبى فلان الماءَ وآبَيْتُه الماءَ‏.
      ‏قال ابن سيده:، قال الفارسي أَبى زيد من شرب الماء وآبَيْتُه إِباءَةً؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةٌ: قَدْ أُوبِيَتْ كلَّ ماءٍ فهْي صادِيةٌ، مَهْما تُصِبْ أُفُقاً من بارقٍ تَشِمِ والآبِيةُ: التي تَعافُ الماء، وهي أَيضاً التي لا تريد العَشاء‏.
      ‏وفي المَثَل: العاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبية أَي إِذا رأَت الآبيةُ الإِبِلَ العَواشي تَبِعَتْها فَرعَتْ معها‏.
      ‏وماءٌ مأْباةٌ: تَأْباهُ الإِبلُ‏.
      ‏وأَخذهُ أُباءٌ من الطَّعام أَي كَراهِية له، جاؤوا به على فُعال لأَنه كالدَّاء، والأَدْواء ممَّا يغلِب عليها فُعال، قال الجوهري: يقال أَخذه أُباءٌ، على فُعال، إِذا جعل يأْبى الطعامَ‏.
      ‏ورجلٌ آبٍ من قومٍ آبينَ وأُباةٍ وأُبِيٍّ وأُبَّاء، ورجل أَبيٌّ من قوم أَبِيِّينَ؛ قال ذو الإِصْبَعِ العَدْوانيُّ: إِني أَبيٌّ، أَبيٌّ ذو مُحافَظةٍ، وابنُ أَبيٍّ، أَبيٍّ من أَبِيِّينِ شبَّه نون الجمع بنون الأَصل فَجَرَّها‏.
      ‏والأَبِيَّة من الإِبل: التي ضُرِبت فلم تَلْقَح كأَنها أَبَتِ اللَّقاح‏.
      ‏وأَبَيْتَ اللَّعْنَ: من تحيَّات المُلوك في الجاهلية، كانت العرب يُحَيِّي أَحدُهم المَلِك يقول أَبَيْتَ اللَّعْنَ‏.
      ‏وفي حديث ابن ذي يَزَن:، قال له عبدُ المطَّلب لما دَخل عليه أَبَيْتَ اللَّعْن؛ هذه من تَحايا الملوك في الجاهلية والدعاء لهم، معناه أَبَيْتَ أَن تأْتي من الأُمور ما تُلْعَنُ عليه وتُذَمُّ بسببه ‏.
      ‏وأَبِيتُ من الطعام واللَّبَنِ إِبىً: انْتَهيت عنه من غير شِبَع‏.
      ‏ورجل أَبَيانٌ: يأْبى الطعامَ، وقيل: هو الذي يأْبى الدَّنِيَّة، والجمع إِبْيان؛ عن كراع‏.
      ‏وقال بعضهم: آبى الماءُ (* قوله «آبى الماء إلى قوله خاطر بها» كذا في الأصل وشرح القاموس)‏.
      ‏أَي امتَنَع فلا تستطيع أَن تنزِل فيه إِلاَّ بتَغْرير، وإِن نَزل في الرَّكِيَّة ماتِحٌ فأَسِنَ فقد غَرَّر بنفسه أَي خاطَرَ بها ‏.
      ‏وأُوبيَ الفَصِيلُ يُوبى إِيباءً، وهو فَصِيلٌ مُوبىً إِذا سَنِقَ لامتلائه‏.
      ‏وأُوبيَ الفَصِيلُ عن لبن أُمه أَي اتَّخَم عنه لا يَرْضَعها ‏.
      ‏وأَبيَ الفَصِيل أَبىً وأُبيَ: سَنِقَ من اللَّبَن وأَخذه أُباءٌ‏.
      ‏أَبو عمرو: الأَبيُّ الفاس من الإِبل (* قوله «الأبي النفاس من الإبل» هكذا في الأصل بهذه الصورة)، والأَبيُّ المُمْتَنِعةُ من العَلَف لسَنَقها، والمُمْتَنِعة من الفَحل لقلَّة هَدَمِها ‏.
      ‏والأُباءُ: داءٌ يأْخذ العَنْزَ والضَّأْنَ في رؤوسها من أَن تشُمَّ أَبوال الماعِزَةِ الجَبَليَّة، وهي الأَرْوَى، أَو تَشْرَبَها أَو تَطأَها فَترِمَ رُؤوسها ويأْخُذَها من ذلك صُداع ولا يَكاد يَبْرأُ‏.
      ‏قال أَبو حنيفة: الأُباءُ عَرَض يَعْرِض للعُشْب من أَبوال الأَرْوَى، فإِِذا رَعَته المَعَز خاصَّة قَتَلَها، وكذلك إِن بالتْ في الماء فشرِبتْ منه المَعز هلَكت‏.
      ‏قال أَبو زيد: يقال أَبيَ التَّيْسُ وهو يَأْبَى أَبىً، مَنْقوص، وتَيْس آبَى بَيّن الأَبَى إِذا شَمَّ بَوْلَ الأَرْوَى فمرض منه‏.
      ‏وعنز أَبْواءُ في تُيوس أُبْوٍ وأَعْنُزٍ أُبْوٍ: وذلك أَن يَشُمَّ التَّيْس من المِعْزى الأَهليَّة بَوْلَ الأُرْوِيَّة في مَواطنها فيأْخذه من ذلك داء في رأْسه ونُفَّاخ فَيَرِم رَأْسه ويقتُله الدَّاء، فلا يكاد يُقْدَر على أَكل لحمه من مَرارته، وربَّما إِيبَتِ الضأْنُ من ذلك، غير أَنه قَلَّما يكون ذلك في الضأْن؛ وقال ابن أَحْمر لراعي غنم له أَصابها الأُباء:فقلتُ لِكَنَّازٍ: تَدَكَّلْ فإِنه أُبىً، لا أَظنُّ الضأْنَ منه نَواجِيا فَما لَكِ من أَرْوَى تَعادَيْتِ بِالعَمََى، ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورامِيا لا أَظنُّ الضأْن منه نَواجِيا أَي من شدَّته، وذلك أَن الضَّأْن لا يضرُّها الأُباء أَن يَقْتُلَها‏.
      ‏تيس أَبٍ وآبَى وعَنْزٌ أَبِيةٌ وأَبْواء، وقد أَبِيَ أَبىً‏.
      ‏أَبو زياد الكلابي والأَحمر: قد أَخذ الغنم الأُبَى، مقصور، وهو أَن تشرَب أَبوال الأَرْوَى فيصيبها منه داء؛ قال أَبو منصور: قوله تشرَب أَبوال الأَرْوَى خطأ، إِنما هو تَشُمّ كما قلنا، قال: وكذلك سمعت العرب‏.
      ‏أَبو الهيثم: إِذا شَمَّت الماعِزة السُّهْلِيَّة بَوْلَ الماعِزة الجَبَلِيَّة، وهي الأُرْوِيَّة، أَخذها الصُّداع فلا تكاد تَبْرأُ، فيقال: قد أَبِيَتْ تَأْبَى أَبىً‏.
      ‏وفصيلٌ مُوبىً: وهو الذي يَسْنَق حتى لا يَرْضَع، والدَّقَى البَشَمُ من كثرة الرَّضْع (* قوله «تسن» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت: تسل) ‏.
      ‏واحدته أَباءةٌ‏.
      ‏والأَباءةُ: القِطْعة من القَصب‏.
      ‏وقَلِيبٌ لا يُؤْبَى؛ عن ابن الأَعرابي، أَي لا يُنْزَح، ولا يقال يُوبى‏.
      ‏ابن السكيت: يقال فلانٌ بَحْر لا يُؤْبَى، وكذلك كَلأٌ لا يُؤْبَى أَي لا ينْقَطِع من كثرته؛ وقال اللحياني: ماءٌ مُؤْبٍ قليل، وحكي: عندنا ماء ما يُؤْبَى أَي ما يَقِلُّ‏.
      ‏وقال مرَّة: ماء مُؤْبٍ، ولم يفسِّره؛ قال ابن سيده: فلا أَدْرِي أَعَنَى به القليل أَم هو مُفْعَلٌ من قولك أَبَيْتُ الماء‏.
      ‏التهذيب: ابن الأَعرابي يقال للماء إِذا انقطع ماء مُؤْبىً، ويقال: عنده دَراهِمُ لا تُؤْبَى أَي لا تَنْقَطع‏.
      ‏أَبو عمرو: آبَى أَي نَقَص؛ رواه عن المفضَّل؛

      وأَنشد: ‏وما جُنِّبَتْ خَيْلِي، ولكِنْ وزَعْتُها، تُسَرّ بها يوماً فآبَى قَتالُه؟

      ‏قال: نَقَص، ورواه أَبو نصر عن الأَصمعي: فأَبَّى قَتالُها ‏.
      ‏والأَبُ: أَصله أَبَوٌ، بالتحريك، لأَن جمعه آباءٌ مثل قَفاً وأَقفاء، ورَحىً وأَرْحاء، فالذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَبَوانِ، وبعض العرب يقول أَبانِ على النَّقْص، وفي الإِضافة أَبَيْكَ، وإِذا جمعت بالواو والنون قلت أَبُونَ، وكذلك أَخُونَ وحَمُون وهَنُونَ؛ قال الشاعر:فلما تَعَرَّفْنَ أَصْواتَنا، بَكَيْن وفَدَّيْنَنا بالأَبِين؟

      ‏قال: وعلى هذا قرأَ بعضهم: إلَه أَبيكَ إِبراهيمَ وإِسمعيلَ وإِسحَق؛ يريدُ جمع أَبٍ أَي أَبِينَكَ، فحذف النون للإِضافة؛ قال ابن بري: شاهد قولهم أَبانِ في تثنية أَبٍ قول تُكْتَمَ بنت الغَوْثِ: باعَدَني عن شَتْمِكُمْ أَبانِ، عن كُلِّ ما عَيْبٍ مُهَذَّبانِ وقال آخر: فلِمْ أَذْمُمْكَ فَا حَمِرٍ لأَني رَأَيتُ أَبَيْكَ لمْ يَزِنا زِبالا وقالت الشَّنْباءُ بنت زيد بن عُمارةَ: نِيطَ بِحِقْوَيْ ماجِدِ الأَبَيْنِ، من مَعْشَرٍ صِيغُوا من اللُّجَيْنِ وقال الفَرَزْدق: يا خَلِيلَيَّ اسْقِياني أَرْبَعاً بعد اثْنَتَيْنِ مِنْ شَرابٍ، كَدَم الجَو فِ يُحِرُّ الكُلْيَتَيْنِ واصْرِفا الكأْسَ عن الجا هِلِ، يَحْيى بنِ حُضَيْنِ لا يَذُوق اليَوْمَ كأْساً، أَو يُفَدَّى بالأَبَيْن؟

      ‏قال: وشاهد قولهم أَبُونَ في الجمع قول ناهِضٍ الكلابيّ: أَغَرّ يُفَرِّج الظَّلْماء عَنْهُ، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا ومثله قول الآخر: كَرِيم طابتِ الأَعْراقُ منه، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا وقال غَيْلانُ بن سَلَمَةَ الثَّقَفيّ: يَدَعْنَ نِساءكم في الدارِ نُوحاً يُنَدِّمْنَ البُعولَةَ والأَبِينا وقال آخر: أَبُونَ ثلاثةٌ هَلَكُوا جَمِيعاً، فلا تَسْأَمْ دُمُوعُكَ أَن تُراقا والأَبَوانِ: الأَبُ والأُمُّ‏.
      ‏ابن سيده: الأَبُ الوالد، والجمع أَبُونَ وآباءٌ وأُبُوٌّ وأُبُوَّةٌ؛ عن اللحياني؛

      وأَنشد للقَنانيِّ يمدح الكسائي: أَبى الذَّمُّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ، وانْتَمى له الذِّرْوة العُلْيا الأُبُوُّ السَّوابِقُ والأَبا: لغة في الأَبِ، وُفِّرَتْ حُروفُه ولم تحذَف لامُه كما حذفت في الأَب‏.
      ‏يقال: هذا أَباً ورأَيت أَباً ومررت بأَباً، كما تقول: هذا قَفاً ورأَيت قَفاً ومررت بقَفاً، وروي عن محمد بن الحسن عن أَحمد ابن يحي؟

      ‏قال: يقال هذا أَبوك وهذا أَباك وهذا أَبُكَ؛ قال الشاعر: سِوَى أَبِكَ الأَدْنى، وأَنَّ محمَّداً عَلا كلَّ عالٍ، يا ابنَ عَمِّ محمَّدِ فَمَنْ، قال هذا أَبُوك أَو أَباكَ فتثنيتُه أَبَوان، ومَنْ، قال هذا أَبُكَ فتثنيته أَبانِ على اللفظ، وأَبَوان على الأَصل‏.
      ‏ويقال: هُما أَبواه لأَبيه وأُمِّه، وجائز في الشعر: هُما أَباهُ، وكذلك رأَيت أَبَيْهِ، واللغة العالية رأَيت أَبَوَيه‏.
      ‏قال: ويجوز أَن يجمع الأَبُ بالنُّونِ فيقال: هؤلاء أَبُونَكُمْ أَي آباؤكم، وهم الأَبُونَ‏.
      ‏قال أَبو منصور: والكلام الجيِّد في جمع الأَبِ هؤلاء الآباءُ، بالمد‏.
      ‏ومن العرب مَن يقول: أُبُوَّتُنا أَكرم الآباء، يجمعون الأَب على فُعولةٍ كما يقولون هؤلاء عُمُومَتُنا وخُؤولَتُنا؛ قال الشاعر فيمن جمع الأَبَ أَبِين: أَقْبَلَ يَهْوي مِنْ دُوَيْن الطِّرْبالْ، وهْوَ يُفَدَّى بالأَبِينَ والخالْ وفي حديث الأَعرابي الذي جاء يَسأَل عن شرائع الإِسْلام: فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: أَفْلَح وأَبيه إِن صدَق؛ قال ابن الأَثير: هذه كلمة جارية على أَلْسُن العرب تستعملها كثيراً في خِطابها وتُريد بها التأْكيد، وقد نهى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، أَن يحلِف الرجلُ بأَبيهِ فيحتمل أَن يكون هذا القولُ قبل النهي، ويحتمل أَن يكون جَرى منه على عادة الكلام الجاري على الأَلْسُن، ولا يقصد به القَسَم كاليمين المعفوِّ عنها من قَبيل اللَّغْوِ، أَو أَراد به توكيدَ الكلام لا اليمين، فإِن هذه اللفظة تَجري في كلام العرب على ضَرْبَيْن: التعظيم وهو المراد بالقَسَم المنهِيِّ عنه، والتوكيد كقول الشاعر: لَعَمْرُ أَبي الواشِينَ، لا عَمْرُ غيرهِمْ، لقد كَلَّفَتْني خُطَّةً لا أُريدُها فهذا تَوْكيد لا قَسَم لأَنه لا يَقْصِد أَن يَحْلِف بأَبي الواشين، وهو في كلامهم كثير؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي الحسن: تَقُولُ ابْنَتي لمَّا رَأَتْني شاحباً: كأَنَّك فِينا يا أَباتَ غَرِيب؟

      ‏قال ابن جني: فهذا تأْنيثُ الآباء، وسَمَّى اللهُ عز وجل العَمَّ أَباً في قوله:، قالُوا نَعْبُد إِلَهك وإِلَه آبائِك إِبراهيمَ وإِسْمَعِيل وَإِسْحَق‏.
      ‏وأَبَوْتَ وأَبَيْت: صِرْت أَباً‏.
      ‏وأَبَوْتُه إِباوَةً: صِرْتُ له أَباً؛ قال بَخْدَج: اطْلُب أَبا نَخْلَة مَنْ يأْبُوكا، فقد سَأَلنا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكا إلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا التهذيب: ابن السكيت أَبَوْتُ الرجُل أَأْبُوه إِذا كنتَ له أَباً ‏.
      ‏ويقال: ما له أَبٌ يأْبُوه أَي يَغْذوه ويُرَبِّيه، والنِّسْبةُ إِليه أَبَويّ‏.
      ‏أَبو عبيد: تَأَبَّيْت أَباً أَي اتخذْتُ أَباً وتَأَمَّيْت أُمَّة وتَعَمَّمْت عَمّاً‏.
      ‏ابن الأَعرابي: فلان يأْبوك أَي يكون لك أَباً؛

      وأَنشد لشريك بن حَيَّان العَنْبَري يَهْجو أَبا نُخَيلة: يا أَيُّهَذا المدَّعي شريكا، بَيِّنْ لَنا وحَلِّ عن أَبِيكا إِذا انْتَفى أَو شَكّ حَزْنٌ فِيكا، وَقَدْ سَأَلْنا عنك مَنْ يَعْزُوكا إِلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا، فاطْلُب أَبا نَخْلة مَنْ يَأْبُوكا، وادَّعِ في فَصِيلَةٍ تُؤْوِيك؟

      ‏قال ابن بري: وعلى هذا ينبغي أَن يُحْمَل بيت الشريف الرضي: تُزْهى عَلى مَلِك النِّسا ءِ، فلَيْتَ شِعْري مَنْ أَباها؟ أَي مَن كان أَباها‏.
      ‏قال: ويجوز أَن يريد أَبَوَيْها فَبناه على لُغَة مَنْ يقول أَبانِ وأَبُونَ‏.
      ‏الليث: يقال فُلان يَأْبُو هذا اليَتِيمَ إِباوةً أَي يَغْذُوه كما يَغْذُو الوالدُ ولَده‏.
      ‏وبَيْني وبين فلان أُبُوَّة، والأُبُوَّة أَيضاً: الآباءُ مثل العُمومةِ والخُؤولةِ؛ وكان الأَصمعي يروي قِيلَ أَبي ذؤيب: لو كانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً، أَحْيا أُبُوّتَكَ الشُّمَّ الأَماديحُ وغيره يَرْويه: أَحْيا أَباكُنَّ يا ليلى الأَماديح؟

      ‏قال ابن بري: ومثله قول لبيد: وأَنْبُشُ مِن تحتِ القُبُورِ أُبُوَّةً كِراماً، هُمُ شَدُّوا عَليَّ التَّمائم؟

      ‏قال وقال الكُمَيت: نُعَلِّمُهُمْ بها ما عَلَّمَتْنا أُبُوَّتُنا جَواري، أَوْ صُفُونا (* قوله «جواري أو صفونا» هكذا في الأصل هنا بالجيم، وفي مادة صفن بالحاء) ‏.
      ‏وتَأَبَّاه: اتَّخَذه أَباً، والاسم الأُبُوَّة؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: أَيُوعِدُني الحجَّاج، والحَزْنُ بينَنا، وقَبْلَك لم يَسْطِعْ لِيَ القَتْلَ مُصْعَبُ تَهَدَّدْ رُوَيْداً، لا أَرى لَكَ طاعَةً، ولا أَنت ممَّا ساء وَجْهَك مُعْتَبُ فإِنَّكُمُ والمُلْك، يا أَهْلَ أَيْلَةٍ، لَكالمُتأَبِّي، وهْو ليس له أَبُ وما كنتَ أَباً ولقد أَبَوْتَ أُبُوَّةً، وقيل: ما كنتَ أَباً ولقد أَبَيْتَ، وما كنتِ أُمّاً ولقد أَمِمْت أُمُومةً، وما كنتَ أَخاً ولقد أَخَيْتَ ولقد أَخَوْتَ، وما كنتِ أُمَّةً ولقد أَمَوْتِ‏.
      ‏ويقال: اسْتَئِبَّ أَبّاً واسْتأْبِبْ أَبّاً وتَأَبَّ أَبّاً واسْتَئِمَّ أُمّاً واسْتأْمِمْ أُمّاً وتأَمَّمْ أُمّاً‏.
      ‏قال أَبو منصور: وإِنما شدِّد الأَبُ والفعلُ منه، وهو في الأَصل غيرُ مشدَّد، لأَن الأَبَ أَصله أَبَوٌ، فزادوا بدل الواو باءً كما، قالوا قِنٌّ للعبد، وأَصله قِنْيٌ، ومن العرب من، قال لليَدِ يَدّ، فشدَّد الدال لأَن أَصله يَدْيٌ‏.
      ‏وفي حديث أُم عطية: كانت إِذا ذكَرَتْ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت بِأَباهُ؛ قال ابن الأَثير: أَصله بأَبي هو‏.
      ‏يقال: بَأْبَأْتُ الصَّبيَّ إِذا قلتَ له بأَبي أَنت وأُمِّي، فلما سكنت الياء قلبت أَلفاً كما قيل في يا وَيْلتي يا ويلتا، وفيها ثلاث لغات: بهمزة مفتوحة بين الباءين، وبقلب الهمزة ياء مفتوحة، وبإِبدال الياء الأَخيرة أَلفاً، وهي هذه والباء الأُولى في بأَبي أَنت وأُمِّي متعلقة بمحذوف، قيل: هو اسم فيكون ما بعده مرفوعاً تقديره أَنت مَفْدِيٌّ بأَبي وأُمِّي، وقيل: هو فعل وما بعده منصوب أَي فَدَيْتُك بأَبي وأُمِّي، وحذف هذا المقدَّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعِلْم المُخاطب به ‏.
      ‏الجوهري: وقولهم يا أَبَةِ افعلْ، يجعلون علامةَ التأْنيث عِوَضاً من ياء الإِضافة، كقولهم في الأُمِّ يا أُمَّةِ، وتقِف عليها بالهاء إِلا في القرآن العزيز فإِنك تقف عليها بالتاء (* قوله «تقف عليها بالتاء» عبارة الخطيب: وأما الوقف فوقف ابن كثير وابن عامر بالهاء والباقون بالتاء) ‏.
      ‏اتِّباعاً للكتاب، وقد يقف بعضُ العرب على هاء التأْنيث بالتاء فيقولون: يا طَلْحَتْ، وإِنما لم تسْقُط التاء في الوصْل من الأَب، يعني في قوله يا أَبَةِ افْعَل، وسَقَطتْ من الأُمِّ إِذا قلتَ يا أُمَّ أَقْبِلي، لأَن الأَبَ لمَّا كان على حرفين كان كأَنه قد أُخِلَّ به، فصارت الهاءُ لازمةً وصارت الياءُ كأَنها بعدها‏.
      ‏قال ابن بري: أُمّ مُنادَى مُرَخَّم، حذفت منه التاء، قال: وليس في كلام العرب مضاف رُخِّم في النِّداء غير أُمّ، كما أَنه لم يُرَخَّم نكرة غير صاحِب في قولهم يا صاحِ، وقالوا في النداء يا أَبةِ، ولَزِموا الحَذْف والعِوَض، قال سيبويه: وسأَلت الخليلَ، رحمه الله، عن قولهم يا أَبةَ ويا أَبَةِ لا تفعَل ويا أَبَتاه ويا أُمَّتاه، فزعم أَن هذه الهاء مثلُ الهاء في عَمَّة وخالةٍ، قال: ويدلُّك على أَن الهاء بمنزلة الهاء في عَمَّة وخالةٍ أَنك تقول في الوَقْف يا أَبَهْ، كما تقول يا خالَهْ، وتقول يا أَبتاهْ كما تقول يا خالَتاهْ، قال: وإنما يلزمون هذه الهاء في النِّداء إِذا أَضَفْت إِلى نفسِك خاصَّة، كأَنهم جعلوها عوَضاً من حذف الياء، قال: وأَرادوا أَن لا يُخِلُّوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف النِّداء، وأَنهم لا يَكادون يقولون يا أَباهُ، وصار هذا مُحْتَملاً عندهم لِمَا دخَل النِّداءَ من الحذف والتغييرِ، فأَرادوا أَن يُعَوِّضوا هذين الحرفين كما يقولون أَيْنُق، لمَّا حذفوا العين جعلوا الياء عِوَضاً، فلما أَلحقوا الهاء صيَّروها بمنزلة الهاء التي تلزَم الاسم في كل موضع، واختص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختصَّ بيا أَيُّها الرجل ‏.
      ‏وذهب أَبو عثمان المازني في قراءة من قرأَ يا أَبَةَ، بفتح التاء، إِلى أَنه أَراد يا أَبَتاهُ فحذف الأَلف؛ وقوله أَنشده يعقوب: تقولُ ابْنَتي لمَّا رأَتْ وَشْكَ رِحْلَتي: كأَنك فِينا، يا أَباتَ، غَريبُ أَراد: يا أَبَتاهُ، فقدَّم الأَلف وأَخَّر التاء، وهو تأْنيث الأَبا، ذكره ابن سيده والجوهري؛ وقال ابن بري: الصحيح أَنه ردَّ لامَ الكلمة إِليها لضرورة الشعر كما ردَّ الآخر لامَ دَمٍ في قوله: فإِذا هي بِعِظامٍ ودَمَا وكما ردَّ الآخر إِلى يَدٍ لامَها في نحو قوله: إِلاَّ ذِراعَ البَكْرِ أَو كفَّ اليَدَا وقوله أَنشده ثعلب: فقامَ أَبو ضَيْفٍ كَرِيمٌ، كأَنه، وقد جَدَّ من حُسْنِ الفُكاهة، مازِحُ فسره فقال: إِنما، قال أَبو ضَيْف لأَنه يَقْرِي الضِّيفان؛ وقال العُجَير السَّلُولي: تَرَكْنا أَبا الأَضْياف في ليلة الصَّبا بمَرْوٍ، ومَرْدَى كل خَصْمٍ يُجادِلُهْ وقد يقلبون الياء أَلِفاً؛ قالت دُرْنَى بنت سَيَّار بن ضَبْرة تَرْثي أَخَوَيْها، ويقال هو لعَمْرة الخُثَيْمِيَّة: هُما أَخَوا في الحَرْب مَنْ لا أَخا لَهُ، إِذا خافَ يوماً نَبْوَةً فدَعاهُما وقد زعموا أَنِّي جَزِعْت عليهما؛ وهل جَزَعٌ إِن قلتُ وابِأَبا هُما؟ تريد: وابأَبي هُما‏.
      ‏قال ابن بري: ويروى وَابِيَباهُما، على إِبدال الهمزة ياء لانكسار ما قبلها، وموضع الجار والمجرور رفع على خبرهما؛ قال ويدلُّك على ذلك قول الآخر: يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب؟

      ‏قال أَبو عليّ: الياء في بِيَب مُبْدَلة من هَمزة بدلاً لازماً، قال: وحكى أَبو زيد بَيَّبْت الرجلَ إِذا قلت له بِأَبي، فهذا من البِيَبِ، قال: وأَنشده ابن السكيت يا بِيَبا؛ قال: وهو الصحيح ليوافق لفظُه لفظَ البِيَبِ لأَنه مشتق منه، قال: ورواه أَبو العلاء فيما حكاه عنه التِّبْرِيزي: ويا فوق البِئَبْ، بالهمز، قال: وهو مركَّب من قولهم بأَبي، فأَبقى الهمزة لذلك؛ قال ابن بري: فينبغي على قول من، قال البِيَب أَن يقول يا بِيَبا، بالياء غير مهموز، وهذا البيت أَنشده الجاحظ مع أَبيات في كتاب البيان والتَّبْيين لآدم مولى بَلْعَنْبَر يقوله لابنٍ له؛ وهي: يا بِأَبي أَنتَ، ويا فَوق البِيَبْ، يا بأَبي خُصْياك من خُصىً وزُبْ أَنت المُحَبُّ، وكذا فِعْل المُحِبْ، جَنَّبَكَ اللهُ مَعارِيضَ الوَصَبْ حتى تُفِيدَ وتُداوِي ذا الجَرَبْ، وذا الجُنونِ من سُعالٍ وكَلَبْ بالجَدْب حتى يَسْتَقِيمَ في الحَدَبْ، وتَحْمِلَ الشاعِرَ في اليوم العَصِبْ على نَهابيرَ كَثيراتِ التَّعَبْ، وإِن أَراد جَدِلاً صَعْبٌ أَرِبْ الأَرِبُ: العاقِلُ ‏.
      ‏خُصومةً تَنْقُبُ أَوساطَ الرُّكَبْ لأَنهم كانوا إِذا تخاصَموا جَثَوْا على الرُّكَبِ ‏.
      ‏أَطْلَعْتَه من رَتَبٍ إِلى رَتَبْ، حتى ترى الأَبصار أَمثال الشُّهُبْ يَرمي بها أَشْوَسُ مِلحاحٌ كِلِبْ، مُجَرّب الشّكّات مَيْمُونٌ مِذَبْ وقال الفراء في قوله: يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب؟

      ‏قال: جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتها في الكلام، وقال: يا أَبةِ ويا أَبةَ لغتان، فَمن نصَب أَراد النُّدْبة فحذف‏.
      ‏وحكى اللحياني عن الكسائي: ما يُدْرى له مَن أَبٌ وما أَبٌ أَي لا يُدْرى مَن أَبوه وما أَبوه ‏.
      ‏وقالوا: لابَ لك يريدون لا أَبَ لك، فحذفوا الهمزة البتَّة، ونظيره قولهم: وَيْلُمِّه، يريدون وَيْلَ أُمِّه‏.
      ‏وقالوا: لا أَبا لَك؛ قال أَبو علي: فيه تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين، وذلك أَن ثبات الأَلف في أَبا من لا أَبا لَك دليل الإِضافة، فهذا وجه، ووجه آخر أَن ثبات اللام وعمَل لا في هذا الاسم يوجب التنكير والفَصْلَ، فثَبات الأَلف دليلُ الإِضافة والتعريف، ووجودُ اللامِ دليلُ الفَصْل والتنكير، وهذان كما تَراهما مُتَدافِعان، والفرْق بينهما أَن قولهم لا أَبا لَك كلام جَرى مَجْرى المثل، وذلك أَنك إِذا قلت هذا فإِنك لا تَنْفي في الحقيقة أَباهُ، وإِنما تُخْرِجُه مُخْرَج الدُّعاء عليه أَي أَنت عندي ممن يستحقُّ أَن يُدْعى عليه بفقد أَبيه؛

      وأَنشد توكيداً لما أَراد من هذا المعنى قوله: ويترك أُخرى فَرْدَةً لا أَخا لَها ولم يقل لا أُخْتَ لها، ولكن لمَّا جرى هذا الكلام على أَفواهِهم لا أَبا لَك ولا أَخا لَك قيل مع المؤنث على حد ما يكون عليه مع المذكر، فجرى هذا نحواً من قولهم لكل أَحد من ذكر وأُنثى أَو اثنين أَو جماعة: الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبن، على التأْنيث لأَنه كذا جرى أَوَّلَه، وإِذا كان الأَمر كذلك علم أَن قولهم لا أَبا لَك إِنما فيه تَفادي ظاهِره من اجتماع صُورَتي الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظاً لا معنى، ويؤكد عندك خروج هذا الكلام مخرج المثل كثرتُه في الشعر وأَنه يقال لمن له أَب ولمن لا أَبَ له، لأَنه إِذا كان لا أَبَ له لم يجُزْ أَن يُدْعى عليه بما هو فيه لا مَحالة، أَلا ترى أَنك لا تقول للفقير أَفْقَرَه الله؟ فكما لا تقول لمن لا أَبَ له أَفقدك الله أَباك كذلك تعلم أَن قولهم لمن لا أَبَ له لا أَبا لَك لا حقيقة لمعناه مُطابِقة للفظه، وإِنما هي خارجة مَخْرَج المثل على ما فسره أَبو علي؛ قال عنترة: فاقْنَيْ حَياءَك، لا أَبا لَك واعْلَمي أَني امْرُؤٌ سأَمُوتُ، إِنْ لم أُقْتَلِ وقال المتَلَمِّس: أَلْقِ الصَّحيفةَ، لا أَبا لَك، إِنه يُخْشى عليك من الحِباءِ النِّقْرِسُ ويدلُّك على أَن هذا ليس بحقيقة قول جرير: يا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ، لا أَبا لَكُمُ لا يَلْقَيَنَّكُمُ في سَوْءَةٍ عُمَرُ فهذا أقوى دليلٍ على أَن هذا القول مَثَلٌ لا حقيقة له، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن يكون للتَّيْم كلِّها أَبٌ واحد، ولكنكم كلكم أَهل للدُّعاء عليه والإِغلاظ له؟ ويقال: لا أَبَ لك ولا أَبا لَك، وهو مَدْح، وربم؟

      ‏قالوا لا أَباكَ لأَن اللام كالمُقْحَمة؛ قال أَبو حيَّة النُّمَيْري: أَبِالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَني مُلاقٍ، لا أَباكِ تُخَوِّفِيني؟ دَعي ماذا علِمْتِ سَأَتَّقِيهِ، ولكنْ بالمغيَّب نَبِّئِيني أَراد: تُخَوِّفِينني، فحذف النون الأَخيرة؛ قال ابن بري: ومثله ما أَنشده أَبو العباس المبرّد في الكامل: وقد مات شَمَّاخٌ ومات مُزَرِّدٌ، وأَيُّ كَريمٍ، لا أَباكِ يُخَلَّدُ؟

      ‏قال ابن بري: وشاهد لا أَبا لك قول الأَجْدَع: فإِن أَثْقَفْ عُمَيراً لا أُقِلْهُ، وإِن أَثْقَفْ أَباه فلا أَبَا لَه؟

      ‏قال: وقال الأَبْرَشُ بَحْزَج (* قوله «بحزج» كذا في الأصل هنا وتقدم فيه قريباً:، قال بخدج اطلب أبا نخلة إلخ‏.
      ‏وفي القاموس: بخدج اسم، زاد في اللسان: شاعر)‏.
      ‏بن حسَّان يَهجُو أَبا نُخَيلة: إِنْ أَبا نَخْلَة عَبْدٌ ما لَهُ جُولٌ، إِذا ما التَمَسوا أَجْوالَهُ، يَدْعو إِلى أُمٍّ ولا أَبا لَهُ وقال الأَعْور بن بَراء: فمَن مُبْلِغٌ عنِّي كُرَيْزاً وناشِئاً، بِذاتِ الغَضى، أَن لا أَبا لَكُما بِيا؟ وقال زُفَر بن الحرث يَعْتذْر من هَزيمة انْهَزَمها: أَرِيني سِلاحي، لا أَبا لَكِ إِنَّني أَرى الحَرْب لا تَزْدادُ إِلا تَمادِيا أَيَذْهَبُ يومٌ واحدٌ، إِنْ أَسَأْتُه، بِصالِح أَيّامي، وحُسْن بَلائِيا ولم تُرَ مِنِّي زَلَّة، قبلَ هذه، فِراري وتَرْكي صاحِبَيَّ ورائيا وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى، وتَبْقى حَزازاتُ النفوس كما هِيا وقال جرير لجدِّه الخَطَفَى: فَأَنْت أَبي ما لم تكن ليَ حاجةٌ، فإِن عَرَضَتْ فإِنَّني لا أَبا لِيا وكان الخَطَفَى شاعراً مُجيداً؛ ومن أَحسن ما قيل في الصَّمْت قوله: عَجِبْتُ لإزْراء العَيِيِّ بنفْسِه، وَصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعْلَما وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ لِلْعَييِّ، وإِنما صَحِيفةُ لُبِّ المَرْءِ أَن يَتَكَلَّما وقد تكرَّر في الحديث لا أَبا لَك، وهو أَكثر ما يُذْكَرُ في ا لمَدْح أَي لا كافيَ لك غير نفسِك، وقد يُذْكَر في مَعْرض الذمّ كما يقال لا أُمَّ لكَ؛ قال: وقد يذكر في مَعْرض التعجُّب ودَفْعاً للعَيْن كقولهم لله دَرُّك، وقد يذكر بمعنى جِدَّ في أَمْرِك وشَمِّر لأَنَّ مَن له أَبٌ اتَّكَلَ عليه في بعض شأْنِه، وقد تُحْذَف اللام فيقال لا أَباكَ بمعناه؛ وسمع سليمانُ ابنُ عبد الملك رجلاً من الأَعراب في سَنَة مُجْدِبة يقول: رَبّ العِبادِ، ما لَنا وما لَكْ؟ قد كُنْتَ تَسْقِينا فما بدَا لَكْ؟ أَنْزِلْ علينا الغَيْثَ، لا أَبا لَكْ فحمله سليمان أَحْسَن مَحْمَل وقال: أَشهد أَن لا أَبا له ولا صاحِبةَ ولا وَلَد‏.
      ‏وفي الحديث: لله أَبُوكَ، قال ابن الأَثير: إِذا أُضِيفَ الشيء إِلى عظيم شريفٍ اكْتَسى عِظَماً وشَرَفاً كما قيل بَيْتُ اللهِ وناقةُ اللهِ، فإِذا وُجدَ من الوَلَد ما يَحْسُن مَوْقِعُه ويُحْمَد قيل لله أَبُوكَ، في مَعْرض المَدْح والتَّعجب أَي أَبوك لله خالصاً حيث أَنْجَب بك وأَتى بمِثْلِك‏.
      ‏قال أَبو الهيثم: إِذا، قال الرجلُ للرجل لا أُمَّ له فمعناه ليس له أُمٌّ حرَّة، وهو شَتْم، وذلك أَنَّ بَني الإِماء ليسوا بمرْضِيِّين ولا لاحِقِينَ ببني الأَحرار والأَشراف، وقيل: معنى قولهم لا أُمَّ لَك يقول أَنت لَقِيطٌ لا تُعْرَف لك أُمّ، قال: ولا يقول الرجُل لصاحِبه لا أُمّ لك إِلاَّ في غضبه عليه وتقصيره به شاتِماً، وأَما إِذا، قال لا أَبا لَك فلم يَترك له من الشَّتِيمة شيئاً، وإِذا أَراد كرامةً، قال: لا أَبا لِشانِيكَ، ولا أَبَ لِشانِيكَ، وقال المبرّد: يقال لا أَبَ لكَ ولا أَبَكَ، بغير لام، وروي عن ابن شميل: أَنه سأَل الخليل عن قول العرب لا أَبا لك فقال: معناه لا كافيَ لك‏.
      ‏وقال غيره: معناه أَنك تجرني أَمرك حَمْدٌ (* قوله «وقال غيره معناه أنك تجرني أمرك حمد» هكذا في الأصل) ‏.
      ‏وقال الفراء: قولهم لا أَبا لَك كلمة تَفْصِلُ بِها العرب كلامَها ‏.
      ‏وأَبو المرأَة: زوجُها؛ عن ابن حبيب ‏.
      ‏ومن المُكَنِّى بالأَب قولهم: أَبو الحَرِث كُنْيَةُ الأَسَدِ،أَبو جَعْدَة كُنْية الذئب، أَبو حصين كُنْيةُ الثَّعْلَب، أَبو ضَوْطَرى الأَحْمَقُ، أَبو حاجِب النار لا يُنْتَفَع بها، أَبو جُخادِب الجَراد، وأَبو بَراقِش لطائر مُبَرْقَش، وأَبو قَلَمُونَ لثَوْب يَتَلَوَّن أَلْواناً، وأَبو قُبَيْسٍ جبَل بمكة، وأَبو دارِسٍ كُنْية الفَرْج من الدَّرْس وهو الحَيْض، وأَبو عَمْرَة كُنْية الجُوع؛ وقال: حَلَّ أَبو عَمْرَة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو مالِكٍ: كُنْية الهَرَم؛ قال: أَبا مالِك، إِنَّ الغَواني هَجَرْنني أَبا مالِكٍ، إِني أَظنُّك دائِبا وفي حديث رُقَيْقَة: هَنِيئاً لك أَبا البَطحاء إِنَّما سمَّوْه أَبا البطحاء لأَنهم شَرفُوا به وعَظُمُوا بدعائه وهدايته كما يقال للمِطْعام أَبو الأَضْياف‏.
      ‏وفي حديث وائل بن حُجْر: من محمد رسولِ الله إِلى المُهاجِر ابن أَبو أُمَيَّة؛ قال ابن الأَثير: حَقُّه أَن يقول ابنِ أَبي أُمَيَّة، ولكنه لاشْتهارِه بالكُنْية ولم يكن له اسم معروف غيره، لم يجرَّ كما قيل عليّ بن أَبو طالب‏.
      ‏وفي حديث عائشة:، قالت عن حفصة وكانت بنتَ أَبيها أَي أَنها شبيهة به في قُوَّة النفس وحِدَّة الخلُق والمُبادَرة إِلى الأَشياء‏.
      ‏والأَبْواء، بالمدّ: موضع، وقد ذكر في الحديث الأَبْواء، وهو بفتح الهمزة وسكون الباء والمدِّ، جَبَل بين مكة والمدينة، وعنده بلد ينسَب إِليه‏.
      ‏وكَفْرآبِيا: موضع‏.
      ‏وفي الحديث: ذِكْر أَبَّى، هي بفتح الهمزة وتشديد الباء: بئر من آبار بني قُرَيظة وأَموالهِم يقال لها بئر أَبَّى، نَزَلها سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما أَتى بني قُريظة.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وبأها في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**وَبَأَ** \- [و ب أ]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** وَبَأْتُ**،** أَوْبَأُ**،** اِيبَأْ**، مص. وَبْءٌ. 1. "وَبَأَ الْمَتَاعَ" : عَبَّأَهُ، هَيَّأَهُ. 2. "وَبَأَ إِلَيْهِ" : أَشَارَ، وَمَأَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أوبأَ يُوبئ، إيباءً، فهو مُوبِئ • أوبأ مكانُ المعركة: صار وبيئًا، أي كثُرت فيه الأمراض العامَّة الفاشية كالطَّاعون وغيره.
المعجم الوسيط
إلى الشيءِ ـَ ( يَوْبَأُ ) وَبْئاً: أَشار. وـ المتاع: عَبَّأَه. وـ هيَّأَه.( وَبِئَتِ ) الأرضُ ـَ ( تَوْبَأُ ) وَبَأً: كثُر فيها الوباء. فهي وَبِئة.( وَبُؤَتِ ) الأرضُ ـُ وَباءً ووَباءةً: كثُر فيها الوباء. فهي وبيئة.( وُبِئَتِ ) الأرضُ ( تُوبَأُ ) وَبْئاً، ووَباءً: كثر فيها الوباء.( أَوْبَأَتِ ) الأرض: وَبِئَت. وـ فلان إلى الشيء: أشار. ويقال: ركيّةٌ لا تُوبِئ: لا تنقطع.( وَبَّأَ ) إلى الشيء: أشار. وـ الشيء: عبّأه؛ كَوَبَأَ.( تَوَبَّأَ ) فلانٌ البلدَ، أو الماءَ: استوخَمَه.( اسْتَوْبَأَ ) فلانٌ الأرضَ: استوخمها. وـ وجدها وَبِئَة.( المُوبِيُّ ): القليل من الماء. وـ المنقطع منه.( الوَبَأُ ): الطّاعون. وـ كلّ مرضٍ فاشٍ عامّ. ( ج ) أوباء.( الوَبَاءُ ): الوَبَأُ. ( ج ) أَوْبِيَةٌ، وأوبئة.
مختار الصحاح
و ب أ : الوَبَاءُ بالقصر والمد مرض عام وجمع المقصور أَوْبَاءُ بالمد وجمع الممدود أَوْبِئَةٌ
الصحاح في اللغة
الوَبَأُ، يمدُّ ويقصر: مَرضٌ عامٌّ. وجمع المقصور أوْباءٌ وجمع الممدود أوْبِئَةٌ. وقد وَبِئَتِ الأرضُ تَوْبَأُ وَبَأً فهي مَوْبوءَةً، إذا كثُر مرضها. وكذلك وَبِئَتْ تَوْبَأُ وَباءَةً، فهي وَبِئَةٌ ووَبيئَةٌ. وفيه لغة ثالثة أَوْبَأْتُ فهي موئبة واستوبأن الأرضَ: وجدتُها وَبِئَةً. ووَبَأءتُ إليه بالفتح، وأَوْبَأْتُ: لغة في وَمَأْتُ وأوْمَأْتُ، إذا أشرت إليه. قال الشاعر: وإنْ نحنُ أوْبَأْنا إلى الناس وَقَّفوا
تاج العروس

الوَبَأُ محرَّكةً بالقصر والمدّ والهمزة يُهمز ولا يُهمز : الطَّاعون . قال ابنُ النَّفِيس : الوَبَاءُ : فسادٌ يَعْرِض لجوهَر الهَواءِ لأسبابٍ سَماويَّة أَو أَرضيَّة كالماءِ الآسن والجِيَفِ الكثيرة كما في الملاحم ونقل شيخُنا عن الحكيم داؤود الأَنطاكي رحمه الله تعالى أَنَّ الوَبَاءَ حقيقة تَغَيُّر الهواءِ بالعَوارِضِ العُلْوِية كاجتماع كواكبَ ذاتِ أَشِعَّة والسُّفْلِيَّة كالملاحم وانفتاحِ القُبور وصُعود الأَبخِرة الفاسدة وأَسبابُه مع ما ذُكر تَغَيُّرُ فصول الزمانِ والعناصرِ وانقلاب الكائنات وذكروا له علاماتٍ منها الحُمَّى والجُدَرِيّ والنَّزَلات والحِكَّة والأَورام وغيرُ ذلك ثمَّ قال : وعبارة النُّزهة تقتضي أنَّ الطَّاعون نوعٌ من أَنواع الوَبَاءِ وفَرْدٌ من أَفراده وعليه الأَطباءُ والذي عليه المُحَقِّقون من الفقهاء والمُحَدِّثين أَنَّهما مُتبايِنانِ فالوَبَاءُ : وَخَمٌ يُغَيِّرُ الهواءَ فتكثُر بسببه الأَمراضُ في الناسِ والطَّاعونُ هو الضَّرْبُ الذي يُصيب الإنْسَ من الجِنِّ وأَيَّدوه بما في الحديث أَنَّه وَخْزُ أَعدائكم من الجِنّ أَو كلُّ مَرَضٍ عامٍّ حكاه القزَّاز في جامعه وفي الحديث " إنَّ هذا الوَبَأَ رِجْزٌ " ج أَي المقصور المهموز أَو بَاءٌ كسببٍ وأَسباب ويُمَدُّ مع الهمز وحينئذ ج أَوْبِيَةٌ كهواءٍ وأَهْوِيَة ونقل شيخنا عن بعضهم أنَّ المقصور بلا همزٍ يُجمع على أَوْبِيَة والمهموز على أَوْباءٍ قال : هذه التفرقةُ غيرُ مسموعةٍ سماعاً ولا جاريةٌ على القياس . قلت : هو كما قال . وفي شرح المُوَطَّإِ : الوَبَاءُ بالمدِّ : سُرعَةُ الموتِ وكثرته في الناس . وقد وبِئَتِ الأَرضُ كفَرِحَ تِيبَأُ بالكسر وتَيْبَأُ بالفتح وتَوْبَأُ بالواو وَبَأً محرَّكةً و وَبُؤُ ككَرُمَ وَبَاءً ووَبَاءةً بالمدّ فيهما وأَباءً وأَباءةً على البدَل و وُبِئَ بالمبني للمفعول كعُنِيَ وَبْأً على فَعْلٍ وأَوْبَأَتْ وسياقه هذا لا يخلو من قلقٍ مَا فإنَّ الذي في لسان العرب وغيرِه من كتب اللغة أنَّ وَبِئَت الأَرضُ كفرِح تَوْبَأُ بالواو على الأَصل وَبَأً محرَّكة ووَبُؤَتْ ككَرُم وَبَاءً ووَبَاءةً بالمد فيهما وأَباءً وأَباءةً على البدل والمدِّ فيهما وأَوْبَأَتْ إيباءً ووُبِئَتْ كعُنِي تِيبَأُ أَي بقلب الواو ياءً فلزم كسر علامة المُضارعة لمناسبة الياءِ وباءً بالمدّ . ونقل شيخنا عن أبي زيدٍ في كتاب الهمز له : وَبِئَت بالكسر في الماضي مع الهمز لغةُ القُشَيْرِيِّين قال : وفي المستقبل تِيبَأُ بكسر التاءِ مع الهمز أيضاً وحكى صاحب الموعب وصاحب الجامع : وَبِيَتْ بالكسر بغير همز تَبْيَا وتَوْبَا بفتح التاءِ فيهما وبالواو من غير همزٍ . انتهى . وهي أَي الأَرض وَبِئَةٌ على فَعِلَة ووَبيئَة على فَعيلة ومَوْبوءةٌ ذكره ابن منظور ومُوبِئَةٌ كمُحْسِنة أَي كثيرته أَي الوَبَاءِ والاسمُ منه البِئَةُ كعِدَةٍ . واسْتَوْبَأْتُ الماءَ والبلَدَ وتَوَبَّأْتُه : استَوْخَمْتُه وهو ماءٌ وَبِيءٌ على فَعيلٍ وفي حديث عبد الرحمن بن عَوْفٍ " وإِنَّ جُرْعَةَ شَروبٍ أَنْفَعُ من عَذْبِ مُوبٍ " أَي مُورث للوَبَاءِ . قال ابنُ الأَثير : هكذا رُوِي بغير همزٍ وإنَّما ترك الهمز ليُوازَنَ به الحرفُ الذي قبلَه وهو الشَّرُوب وهذا مثلٌ ضربه لرجلينِ : أَحدهما أَرْفَعُ وأَضَرُّ والآخر أَدْوَنُ وأَنْفَعُ . وفي حديث عليٍّ " أَمَرَّ منها جانِبٌ فأَوْبَأَ " أَي صارَ وبيئاً . واسْتَوْبَأَها أَي اسْتَوْخَمَها ووجدَها وَبيئةً . والباطِلُ وَبيءٌ لا تُحمد عاقِبتُه وعن ابنِ الأَعرابيّ : الوَبيءُ : العليلُ . ووَبَأَهُ يَوْبَؤُه . قال شيخنا : هذا مُخالفٌ للقياس ولقاعدةِ المُصنّف لأنَّ قاعدته تقتضي أن يكون مثل ضَرَبَ حيث أَتْبَع الماضِيَ بالآتي وليس ذلك بمرادِه هنا ولا صحيحٍ في نفس الأَمر والقياس يقتضي حذفَ الواو لأنَّه إنَّما فتح لمكان حَرْفِ الحَلْقِ فحَقُّه أن يكون كوَهَبَ وكلامُه يُنافي الأَمْرَيْنِ كما هو ظاهرٌ انتهى وقد سقط من بعض النسخ ذِكْرُ يَوْبَؤُه فعلى هذا لا إشكال . ووَبَأَهُ بمعنى المَتاعَ وعَبَأَهُ بمعنًى واحد وقد تقدَّم كوَبَّأَهُ مُضعَّفاً . ووَبَأَ إليه : أَشارَ كَأَوْبَأَ لغةٌ في وَمَأَ وأَوْمَأَبالميم أَو الإيباءُ هو الإشارَةُ بالأَصابع من أمامِكَ ليُقْبِلَ والإيماءُ بالميم : هو الإشارة بالأَصابع من خَلْفِكَ ليَتَأَخَّرَ وهذا الفرق الذي ذكره مُخالفٌ لما نقله أَئمَّة اللغة . ففي لسان العرب : وَبَأَ إليه وأَوْبَأَ لغة في وَمَأْتُ وأَوْمَأْتُ إذا أَشَرْت وقيل : الإيماءُ : أَن يكون أَمامك فتشير إليه بيَدِكَ وتُقْبِلَ بأَصابعك نحو راحَتك تأْمُرُه بالإقبال إليك وهو أَوْمَأْتُ إليه والإيباءُ : أَن يكون خلفك فتفتَح أَصابِعَكَ إلى ظهرِ يَدِك تأْمُرُه بالتَّأَخُّرِ عنك وهو أَوْبَأْتُ قال الفرزدق : أَو الإيباءُ هو الإشارَةُ بالأَصابع من أمامِكَ ليُقْبِلَ والإيماءُ بالميم : هو الإشارة بالأَصابع من خَلْفِكَ ليَتَأَخَّرَ وهذا الفرق الذي ذكره مُخالفٌ لما نقله أَئمَّة اللغة . ففي لسان العرب : وَبَأَ إليه وأَوْبَأَ لغة في وَمَأْتُ وأَوْمَأْتُ إذا أَشَرْت وقيل : الإيماءُ : أَن يكون أَمامك فتشير إليه بيَدِكَ وتُقْبِلَ بأَصابعك نحو راحَتك تأْمُرُه بالإقبال إليك وهو أَوْمَأْتُ إليه والإيباءُ : أَن يكون خلفك فتفتَح أَصابِعَكَ إلى ظهرِ يَدِك تأْمُرُه بالتَّأَخُّرِ عنك وهو أَوْبَأْتُ قال الفرزدق :

" ترَى النَّاسَ إِنْ سِرْنا يَسيرونَ خَلْفَنَاوإِنْ نحنُ وَبَّأْنا إلى النَّاسِ وَقَّفوا ورُوِي أَوْبَأْنا ونقل شيخنا هذا الفرقَ عن كُراع في المُجَرَّد وابنِ جنِّي وابنِ هشام اللَّخْمِيّ وأبي جعفرٍ اللَّبْلِيِّ في شرح الفصيح ومثله عن ابن القطَّاع قال : وفي القاموس سَبْقُ قَلَمٍ لمخالفته الجُمهورَ واعترضَ عليه كثيرٌ من الأَئمَّة وأشار إليه المناوي في شرْحِه . قلت : وقال ابن سيده : وأُرَى ثعلباً حكى وَبَأْتُ بالتخفيف . قال : ولست منه على ثِقَةٍ . وقال ابن بُزُرْجَ : أَوْمَأْتُ بالحاجِبَيْنِ والعَيْنَيْنِ وأَوبأْتُ باليَدَيْنِ والثَّوْبِ والرَّأْسِ . وأُوبِئَ الفَصيلُ : سَنِقَ أَي بَشِمَ لامتِلائِهِ . والموبِئُ كمُحْسِنٍ : القليلُ من الماءِ والمُنْقَطِعُ منه وماءٌ لا يوبِئُ مثل لا يُؤْبِي وكذلك المرعَى ورَكِيَّةٌ لا تُؤْبي أَي لا تنقطِع . ووَبَأْتُ ناقَتي إليه تَبَأُ أَي بحذف الواو وبالفتح لمكان حَرْفِ الحلق أَي حَنَّتْ إليه نقله الصاغاني

لسان العرب
الوَبَأُ الطاعون بالقصر والمد والهمز وقيل هو كلُّ مَرَضٍ عامٍّ وفي الحديث إِن هذا الوَبَاءَ رِجْزٌ وجمعُ الممدود أَوْبِيةٌ وجمع المقصور أَوْباءٌ وقد وَبِئَتِ الأَرضُ تَوْبَأُ وَبَأً ووَبُوأَتْ وِبَاءً وَوِباءة ( 1 ) ( 1 قوله « وباء ووباءة إلخ » كذا ضبط في نسخة عتيقة من المحكم يوثق بضبطها وضبط في القاموس بفتح ذلك ) وإِباءة على البدل وأَوْبَأَتْ إِيبَاءً ووُبِئَتْ تِيبَأُ وَبَاءً وأَرضٌ وَبِيئةٌ على فَعيلةٍ ووَبِئةٌ على فَعِلةٍ ومَوْبُوءة ومُوبِئةٌ كثيرة الوَباء والاسم البِئةُ إِذا كَثُر مرَضُها واسْتَوْبَأْتُ البلدَ والماءَ [ ص 190 ] وَتَوَبَّأْتُه اسْتَوخَمْتُه وهو ماءٌ وَبِيءٌ على فَعِيلٍ وفي حديث عبدالرحمن بن عوف وإِنَّ جُرْعَةَ شَرُوبٍ أَنْفَعُ مِن عَذْبٍ مُوبٍ أَي مُورِثٍ للوَباءِ قال ابن الأَثير هكذا روي بغير همز وإِنما تُرِكَ الهمزُ ليوازَنَ به الحَرفُ الذي قبله وهو الشَّرُوبُ وهذا مَثلَ ضربه لرجلين أَحدُهما أَرْفَعُ وأَضَرُّ والآخر أَدْوَنُ وأَنْفَعُ وفي حديث عليّ كرَّم اللّه وجهه أَمَرَّ منها جانِبٌ فأَوْبَأَ أَي صار وَبِيئاً واسْتَوْبَأَ الأَرضَ اسْتَوْخَمَها ووجَدها وَبِئةً والباطِل وَبيءٌ لا تُحْمَدُ عاقِبَتُه ابن الأَعرابي الوَبيءُ العَلِيلُ ووَبَّأَ إِليه وأَوْبَأَ لغة في وَمَأْتُ وأَوْمَأْتُ إِذا أَشرتَ إِليه وقيل الإِيماءُ أَن يكونَ أَمامَك فتُشِيرَ إليه بيدكَ وتُقْبِلَ بأَصابِعك نحو راحَتِكَ تَأْمُرُه بالإِقْبالِ إِلَيْكَ وهو أَوْمَأْتُ إليه والإِيبَاءُ أَن يكون خَلْفَك فَتَفْتَح أَصابِعَك إِلى ظهر يدك تأْمره بالتأَخُّر عنك وهو أَوْبَأْتُ قال الفرزدق رحمه اللّه تعالى تَرَى الناسَ إِنْ سِرْنا يَسِيرُونَ خَلْفَنا ... وإِنْ نَحْنُ وَبَّأْنا إِلى النَّاسِ وقَّفُوا ويروى أَوْبَأَنا قال وأَرى ثعلباً حكى وبَأْتُ بالتخفيف قال ولست منه على ثقة ابن بُزُرْجَ أَوْمَأْتُ بالحاجبين والعينين ووَبَأْتُ باليَدَيْنِ والثَّوْبِ والرأْس قال ووَبَأْتُ المَتاعَ وعَبَأْتُه بمعنى واحد وقال الكسائي وَبَأْتُ إليه مِثل أَوْمَأْتُ وماءٌ لا يُوبئُ مثل لا يُؤْبي ( 1 ) ( 1 قوله « مثل لا يؤبي » كذا ضبط في نسخة عتيقة من المحكم بالبناء للفاعل وقال في المحكم في مادة أبى ولا تقل لا يؤبى أي مهموز الفاء والبناء للمفعول فما وقع في مادة أبي تحريف ) وكذلك المَرْعَى ورَكِيَّةٌ لا تُوبئُ أَي لا تَنْقَطِعُ واللّه أَعلم
الرائد
* وبأ يوبأ: وبأ. 1-المتاع: عبأه، رتبه. 2-إليه: أشار.
الرائد
* وبأ توبئة. 1-المتاع: عبأه، رتبه.
الرائد
* وبأ. 1-مص. وبىء. 2-وباء، مرض عام، ج أوباء.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: