وصف و معنى و تعريف كلمة وبأيس:


وبأيس: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على واو (و) و باء (ب) و ألف همزة (أ) و ياء (ي) و سين (س) .




معنى و شرح وبأيس في معاجم اللغة العربية:



وبأيس

جذر [بأس]

  1. بَيسون: (اسم)
    • (الحيوان) حيوان ضخم الجثّة أكبر من البقريات على الإطلاق يصل وزنه إلى 1300 كيلو جرام، ويصل ارتفاعه حتى الكتف إلى 20 م، ويسمّى أيضًا: بوفالو
  2. اِبتأسَ: (فعل)
    • ابتأسَ يبتئس ، ابتئاسًا ، فهو مُبتئِس
    • ابتأس الشَّخصُ :حَزِنَ واكتَأَب واغتمّ
  3. لَبائِسُ: (اسم)
    • لَبائِسُ : جمع لَبيس
  4. أبيس: (اسم)
    • أبيس : عِجْل ذو صَفات خاصَّة، جعله المصريون القُدماء رَمزًا للقُوَّةَ الحيوانيَّة، وقدَّسوه


  5. لَبيس : (اسم)
    • الجمع : لُبُسٌ لَبائِسُ
    • اللَّبِيسُ : الثوبُ قد أُكْثِرَ لُبْسُهُ فأَخلق
    • حَبْلٌ لَبِيسٌ : مُسْتَعْمَلٌ
    • اللَّبِيسُ :الشَّبيهُ والنظير
  6. باسَ : (فعل)
    • باسَ يَبوس ، بُسْ ، بَوْسًا ، فهو بائس ، والمفعول مَبُوس
    • باسَ يَدَ أبِيهِ : قَبَّلَها باسَهَا في خَدِّهَا
    • بَاسَ القَوْمُ : اِخْتَلَطوا
    • باسَ باسَ بَيسا: ماس وتبختر
    • باسَ: تكبَّر على الناس وآذاهم
    • باسَ فلانًا قبَّله، لثَمه باس يدَ أُمِّه/ الأبُ ابنَه
    • باسَهُ باسَهُ بَوْسًا: قبّله (فارسي معرب)
  7. بَئيس : (اسم)
    • رَجُلٌ بَئِيسٌ : شُجَاعٌ، قَوِيٌّ
    • بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ : شَدِيد
    • جمع بؤَساءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بؤُسَ
  8. بُؤساءُ : (اسم)
    • بُؤساءُ : جمع بئيس
  9. بؤَساءُ : (اسم)
    • بؤَساءُ : جمع بائِس
  10. اِبتِئاس : (اسم)
    • مصدر اِبْتَأسَ
    • وَجَدَهُ فِي اِبْتِئَاسٍ: فِي حُزْنٍ وَغَمٍّ وَسُوءِ حالٍ


  11. أَبسَ : (فعل)
    • أبسَ أبْسًا
    • أبسَه : قهره
    • أبسَه : عابه
  12. بَأْس : (اسم)
    • بَأْس : فاعل من بَئِسَ
  13. بَأْس : (اسم)
    • بَأْس : مصدر بَئِسَ
  14. بَأس : (اسم)
    • بَأس : مصدر بؤُسَ
  15. بأس : (اسم)
    • الجمع : أبؤُس
    • لاَ بَأسَ عَلَيْكَ : لاَ خَوْفَ عَلَيْكَ لاَ بَأسَ عَلَيْهِ لاَ بَأْسَ فِيهِ
    • مصدر بؤُسَ وبئِسَ
    • رَجُلٌ ذو بأْس: قويّ شديد، ،
    • شديد البأس: شجاع
    • عذاب شديد في الدنيا، أو في الآخرة، عقاب الله
  16. أَبَسَّ : (فعل)
    • أبَسَّ الإبل، وأبَسَّ بالناقَةِ: دَعاها إِلى الطعام أو الماء


  17. أبْس : (اسم)
    • أبْس : مصدر أَبسَ
  18. بائِس : (اسم)
    • الجمع : بائِسون و بؤَساءُ ، المؤنث : بائسة ، و الجمع للمؤنث : بائسات و بؤَساءُ
    • اسم فاعل من باسَ
    • اسم فاعل من بئِسَ
    • حياة بائسة: يُرثى لها
    • غير محظوظ أو غير سعيد
    • يَالَهُ مِنْ بَائِسٍ : مَنْ أصَابَتْهُ بَليَّةٌ
    • مُنْذُ عَرَفْتُهُ وَهُوَ بائِسٌ لاَ عَمَلَ لَهُ : فَقِيرٌ، مُعْوِزٌ
  19. بائِس : (اسم)
    • بائِس : فاعل من بَئِسَ
  20. بائس : (اسم)
    • بائس : فاعل من باسَ
  21. كَبائِسُ : (اسم)
    • كَبائِسُ : جمع كِبَاسَةُ
  22. كَبيس : (اسم)
    • الكَبِيسُ : ضَرْبٌ من التمر يُكْبَس بعضُه في بعض
    • خيار أو لفتٌ ونحوهما ينقع بالملح والخلّ ممزوجًا بالماء يُعَدّ الكبيس طعامًا مُشهِّيًا


  23. كَبيسة : (اسم)
    • السَّنة الكبيسة: (الفلك) السَّنة الشَّمسيّة التي يُضاف فيها يوم إلى شهر فبراير في كلّ أربع سنين؛ فيصير تسعة وعشرين يومًا، وفي السَّنوات الثَّلاث الأُخَر يكون ثمانية وعشرين، وهي السُّنون البسائط وتُعرف السنة الكبيسة بصلاحيتها للقسمة على 4 دون أن يبقى منها باقٍ، مثل سنة 19
  24. أَيِسَ : (فعل)
    • أيِسَ من يَأيَس ، إياسًا ، فهو آيس وأيِس ، والمفعول مأيوس منه
    • أيِس من إصلاح :حاله قنِط، يئس وانقطع رجاؤُه
    • أيس فيه: أَثَّر
    • أيس فلاناً: أخضعه
  25. أَيَّسَ : (فعل)
    • أيَّسْتُ ، أُؤَيِّسُ ، أَيِّسْ ،مصدرتَأْيِيسٌ
    • أيَّسَهُ فِي النَّجَاحِ : صَيَّرَهُ يَيْأسُ، جَعَلَهُ يَقْنِطُ
    • أيَّسَهُ وَأيَّسَ بِهِ : اِحْتَقَرَهُ
    • أيَّسَ فِيهِ : أَثَّرَ
    • أيَّسَ مُسْتَخْدَمَهُ : أَخْضَعَهُ، أذَلَّهُ، ذَلَّلَهُ
,
  1. إِبتأس
    • إبتأس - ابتئاسا
      1- إبتأس : حزن. 2- إبتأس بلغه شيء يكرهه.

    المعجم: الرائد

  2. اِبْتَأسَ
    • [ب أ س ]. (فعل: خماسي لازم، متعد بحرف). اِبْتَأسْتُ، أَبْتَئِسُ، مصدر اِبْتِآسٌ. :-اِبْتَأَسَ الْمَظْلُومُ :- : حَزِنَ، اِغْتَمَّ، اِكْتَأَبَ، حَزِنَ.
      هود آية 36فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون (قرآن) وَقَدْ ظَنَّ أَنِّي ابْتَأَسْتُ لِكَلاَمِهِ.


    المعجم: الغني

  3. ابتأسَ
    • ابتأسَ يبتئس ، ابتئاسًا ، فهو مُبتئِس :-
      ابتأس الشَّخصُ
      1 - حَزِنَ واكتَأَب واغتمّ :- {فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} .
      2 - خافَ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. أبيس
    • أبيس : عِجْل ذو صَفات خاصَّة، جعله المصريون القُدماء رَمزًا للقُوَّةَ الحيوانيَّة، وقدَّسوه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. ابْتَأَسَ
    • ابْتَأَسَ : اكْتَأَبَ وحَزِن.
      وفي التنزيل العزيز: هود آية 36فلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. بَيْسُون
    • بَيْسُون :-
      (الحيوان) حيوان ضخم الجثّة أكبر من البقريات على الإطلاق يصل وزنه إلى 1300 كيلو جرام، ويصل ارتفاعه حتى الكتف إلى 2.20 م، ويسمّى أيضًا: بوفالو.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  7. ابتأس الشّخص
    • حَزِنَ واكتَأَب واغتمّ :- {فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.

    المعجم: عربي عامة

  8. بيس
    • "الفراء: ياسَ إِذا تبختر.
      قال أَبو منصور: ماس يميس بهذا المعنى أَكثر، والباء والميم يتعاقبان، وقال: باسَ ارجلُ يَبِيسُ إِذا تكبر على الناس وآذاهم.
      وبَيْسانُ: موضع بالأُرْدُنِّ فيه نخل لا يثمر إِلى خروج الدجال.
      التهذيب: بَيْسانُ موضع فيه كُروم من بلاد الشام؛ وقول الشاعر: شُرْباً بِبَيسانَ من الأُردُنِّ هو موضع.
      قال الجوهري: بَيْسانُ موضع تنسب إِليه الخمر؛ قال حسان‎ ‎بن‎ ثابت: نَشْرَبُها صِرْفاً ومَمْزُوجَةً،ثم نُغَنِّي في بُيوتِ الرُّخامْ من خَمْرِ بَيْسانَ تَخَيَّرْتُها،تُرْياقَةً تُوشِكُ فَتْرَ العِظام؟

      ‏قال ابن بري: الذي في شعره تُسْرعُ فتر العظام، قال: وهو الصحيح لأَن أَوشك بابه أَن يكون بعده أَن والفعل، كقول جرير: إِذا جَهِلَ الشَّقِيُّ ولم يُقَدِّرْ لبعضِ الأَمْرِ، أَوْشَكَ أَن يُصابا وقد تحذف أَن بعده كما تحذف بعد عسى، كقول أُمية: يُوشِكُ مَنْ فَرَّ من مَنِيَّتِه،في بعضِ غِرَّاتِه، يُوافِقُها فهذا هو الأَكثر في أَوشك يوشك، وحكى الفارسي بِيْسَ لغة في بِئْسَ، واللَّه أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. بأس
    • "الليث: والبَأْساءُ اسم الحرب والمشقة والضرب.
      والبَأْسُ: العذاب.
      والبأْسُ: الشدة في الحرب.
      وفي حديث علي، رضوان اللَّه عليه: كنا إِذا اشتدَّ البأْسُ اتَّقَيْنا برسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم؛ يريد الخوف ولا يكون إِلا مع الشدَّة.
      ابن الأَعرابي: البأْسُ والبَئِسُ، على مثال فَعِلٍ، العذاب الشديد.
      ابن سيده: البأْس الحرب ثم كثر حتى قيل لا بَأْسَ عليك، ولا بَأْسَ أَي لا خوف؛ قال قَيْسُ بنُ الخطِيمِ: يقولُ ليَ الحَدَّادُ، وهو يَقُودُني إِلى السِّجْنِ: لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أَراد فما بك من بأْس، فخفف تخفيفاً قياسياً لا بدلياً، أَلا ترى أَن فيها: وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشَّمْسِ فلولا أَن قوله من باس في حكم قوله من بأْس، مهموزاً، لما جاز أَن يجمع بين بأْس، ههنا مخففاً، وبين قوله ن الشمس لأَنه كان يكون أَحد الضربين مردفاً والثاني غير مردف.
      والبَئِسُ: كالبَأْسِ.
      وإِذا، قال الرجل لعدوّه: لا بأْس عليك فقد أَمَّنه لأَنه نفى البأْس عنه، وهو في لغة حِمير لَبَاتِ أَي لا بأْس عليك، قال شاعرهم: شَرَيْنَا النَّوْمَ، إِذ غَضِبَتْت غَلاب،تَنَادَوْا عند غَدْرِهِمُ: لَبَاتِ وقد بَرَدَتْ مَعَاذِرُ ذي رُعَيْنِ ولَبَاتِ بلغتهم: لا بأْس؛ قال الأَزهري: كذا وجدته في كتاب شمر.
      وفي الحديث: نهى عن كسر السِّكَةِ الجائزة بين المسلمين إِلا من بأْس،يعني الدنانير والدراهم المضروبة، أَي لا تكسر إِلا من أَمر يقتضي كسرها،إِما لرداءتها أَو شكٍّ في صحة نقدها، وكره ذلك لما فيها من اسم اللَّه تعالى، وقيل: لأَن فيه إِضاعة المال، وقيل: إِنما نهى عن كسرها على أَن تعاد تبراً، فأَما للنفقة فلا، وقيل: كانت المعاملة بها في صدر الإِسلام عدداً لا وزناً، وكان بعضهم يقص أَطرافها فنُهوا عنه.
      ورجلٌ بَئِسٌ: شجاع، بَئِسَ بَأْساً وبَؤُسَ بَأْسَةً.
      أَبو زيد: بَؤُسَ الرجل يَبْؤُسُ بَأْساً إِذا كان شديد البَأْسِ شجاعاً؛ حكاه أَبو زيد في كتاب الهمز، فهو بَئِيسٌ، على فَعِيل، أَي شجاع.
      وقوله عز وجل: سَتُدعَوْنَ إِلى قوم أُولي بَأْسِ شديد؛ قيل: هم بنو حنيفة قاتلهم أَبو بكر،رضي اللَّه عنه، في أَيام مُسَيْلمة، وقيل: هم هَوازِنُ، وقيل: هم فارس والروم.
      والبُؤْسُ: الشدة والفقر.
      وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً وبَئِيساً إِذا افتقر واشتدت حاجته، فهو بائِسٌ أَي فقير؛

      وأَنشد أَبو عمرو:وبيضاء من أَهلِ المَدينةِ لم تَذُقْ بَئِيساً، ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِد؟

      ‏قال: وهو اسم وضع موضع المصدر؛ قال ابن بري: البيت للفرزدق، وصواب إِنشاده لبيضاء من أَهل المدينة؛ وقبله: إِذا شِئتُ غَنَّاني من العاجِ قاصِفٌ، على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ وفي حديث الصلاة: تُقْنِعُ يَدَيكَ وتَبْأَسُ؛ هو من البُؤْسِ الخضوع والفقر، ويجوز أَن يكون أَمراً وخبراً؛ ومنه حديث عَمَّار: بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأَنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها؛ ومنه الحديث: كان يكره البُؤْسَ والتَّباؤُسَ؛ يعني عند الناس، ويجوز التَبَؤُسُ بالقصر والتشديد.
      قال سيبويه: وقالوا بُؤساً له في حد الدعاء، وهو مما انتصب على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره.
      والبَأْسَاءُ والمَبْأَسَة: كالبُؤس؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازِم: فأَصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بِمَبْأَسَةٍ، والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ وقوله تعالى: أَخَذناهم بالبَأْساءِ والضَّرَّاءِ؛ قال الزجاج: البأْساء الجوع والضراء في الأَموال والأَنفس.
      وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ؛ الأخيرة نادرة، قال ابن جني: هو‏.
      ‏ (* قوله «وبئسما دأبت» كذا بالأصل ولعله مرتبط بكلام سقط من الناسخ.) أَي لم يُقَلْ لها بِئْسَما عَمِلْتِ لأَنها عملت فأَحسنت، قال لم يسمع إِلا في هذا البيت.
      وبئس: كلمة ذم،ونِعْمَ: كلمة مدح.
      تقول: بئس الرجلُ زَيدٌ وبئست المرأَة هِنْدٌ، وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأَنهما أُزيلا عن موضعهما، فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إِذا أَصاب نِعْمَةً، وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إِذا أَصاب بؤْساً، فنقلا إِلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا، وفيهما لغات تذكر في ترجمة نعم، إِن شاء اللَّه تعالى.
      وفي حديث عائشة، رضي اللَّه عنها: بِئْسَ أَخو العَشِيرةِ؛ بئس مهموز فعل جامع لأَنواع الذم، وهو ضد نعم في المدح، قال الزجاج: بئس ونعم هما حرفان لا يعملان في اسم علم،إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس، وإِنما كانتا كذلك لآن نعم مستوفية لجميع المدح، وبئس مستوفية لجميعي الذم، فإِذا قلت بئس الرجل دللت على أَنه قد استوفى الذم الذي يكون في سائر جنسه، وإِذا كان معهما اسم جنس بغير أَلف ولام فهو نصب أَبداً، فإِذا كانت فيه الأَلف واللام فهو رفع أَبداً، وذلك قولك نعم رجلاً زيد ونعم الرجل زيد وبئس رجلاً زيد وبئس الرجل زيد، والقصد في بئس ونعم أَن يليهما اسم منكور أَو اسم جنس، وهذا قول الخليل، ومن العرب من يصل بئس بما، قال اللَّه عز وجل: ولبئسما شَرَوْا به أَنفسهم.
      وروي عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه، قال: بئسما لأَحدكم أَن يقول نَسِيتُ أَنه كَيْتَ وكَيْتَ، أَمَا إِنه ما نَسِيَ ولكنه أُنْسِيَ.
      والعرب تقول: بئسما لك أَن تفعل كذا وكذا، إِذا أَدخلت ما في بئس أَدخلت بعد ما أَن مع الفعل: بئسما لك أَن تَهْجُرَ أَخاك وبئسما لك أَن تشتم الناس؛ وروى جميع النحويين: بئسما تزويجٌ ولا مَهْر، والمعنى فيه: بئس تزويج ولا مهر؛ قال الزجاج: بئس إِذا وقعت على ما جعلت ما معها بمنزلة اسم منكور لأَن بئس ونعم لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس.
      وفي التنزيل العزيز: بعَذابٍ بَئِيسٍ بما كانوا يَفْسُقُون؛ قرأَ أَبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة: بعذابٍ بَئِيسٍ، علة فَعِيلٍ، وقرأَ ابن كثير: بِئِيس، على فِعِيلٍ، وكذلك قرأَها شِبْل وأَهلُ مكة وقرأَ ابن عامر: بِئْسٍ، علة فِعْلٍ، بهمزة وقرأَها نافع وأَهل مكة: بِيْسٍ، بغير همز.
      قال ابن سيده: عذاب بِئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ أَي شديد، وأَما قراءَة من قرأَ بعذاب بَيْئِسٍ فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال فَيْعِلٍ، وإِن لم يكن ذلك إِلا في المعتل نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ، وبابهما يوجهان العلة (* قوله «يوجهان العلة إلخ» كذا بالأصل.) وإِن لم تكن حرف علة فإِنها معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن حرف العلة، فأُجريت مجرى التعرية في باب الحذف والعوض.
      وبيس كخِيس: يجعلها بين بين من بِئْسَ ثم يحولها بعد ذلك، وليس بشيء.
      وبَيِّسٍ على مثال سَيِّدٍ وهذا بعد بدل الهمزة في بَيْئِسٍ.
      والأَبْؤُسُ: جمع بَؤُسٍ، من قولهم يومُ بُؤْس ويومُ نُعْمٍ.
      والأَبْؤُسُ أَيضاً: الداهية.
      وفي المثل: عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً.
      وقد أَبْأَسَ إبْآساً؛ قال الكميت:، قالوا: أَساءَ بنوكُرْزٍ، فقلتُ لهم: عسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإِغْوار؟

      ‏قال ابن بري: الصحيح أَن الأَبْؤُسَ جمع بَأْس، وهو بمعنى الأَبْؤُس (* قوله «وهو بمعنى الأبؤس» كذا بالأصل ولعل الأولى بمعنى البؤس.) لأَن باب فَعْلٍ أَن يُجْمَعَ في القلة على أَفْعُلٍ نحو كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ونَسْرٍ وأَنْسُرٍ، وباب فُعْلٍ أَن يُجْمَع في القلة على أَفْعال نحو قُفْلٍ وبُرْدٍ وأَبْرادٍ وجُنْدٍ وأَجنادٍ.
      يقال: بَئِسَ الشيءُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً إِذا اشتدّ، قال: وأَما قوله والأَبْؤُسُ الداهية، قال: صوابه أَن يقول الدواهي لأَن الأَبْؤُس جمع لا مفرد، وكذلك هو في قول الزَّبَّاءِ: عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً، هو جمع بأْسٍ على ما تقدم ذكره، وهو مَثَلٌ أَوَّل من تكلم به الزَّبَّاء.
      قال ابن الكلبي: التقدير فيه: عسى الغُوَيْرُ أَن يُحْدِثَ أَبْؤُساً، قال: وهو جمع بَأْسٍ ولم يقل جمعُ بُؤْسٍ، وذلك أَن الزَّبَّاء لما خافت من قَصِيرٍ قيل لها: ادخلي الغارَ الذي تحت قصرك، فقالت: عسى الغوير أَبؤُساً أَي إِن فررت من بأْس واحد فعسى أَن أَقع في أَبْؤُسٍ، وعسى ههنا إِشفاق؛ قال سيبويه: عسى طمع وإِشفاق، يعني أَنها طمع في مثل قولك: عسى زيد أَن يسلم، وإِشفاق مثل هذا المثل: عسى الغوير أَبؤُساً، وفي مثل قول بعض أَصحاب النبي؛ صلى اللَّه عليه وسلم: عسى أَن يَضُرَّني شَبَهُه يا رسول اللَّه، فهذا إِشفاق لا طمع، ولم يفسر معنى هذا المثل ولم يذكر في أَي معنى يتمثل به؛ قال ابن الأَعرابي: هذا المثل يضرب للمتهم بالأَمر، ويشهد بصحة قوله قول عمر،رضي اللَّه عنه، لرجل أَتاه بمَنْبُوذٍ: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً، وذلك أَنه اتهمه أَن يكون صاحب المَنْبوذَ؛ وقال الأَصمعي: هو مثل لكل شيء يخاف أَن يَأْتي منه شر؛ قال: وأَصل هذا المثل أَنه كان غارٌ فيه ناس فانْهارَ عليهم أَو أَتاهم فيه فقتلهم.
      وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً؛ هو جمع بأْس، وانتصب على أَنه خبر عسى.
      والغُوَيْرُ: ماء لكَلْبٍ، ومعنى ذلك عسى أَن تكون جئت بأَمر عليك فيه تُهَمَةٌ وشِدَّةٌ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. لبس
    • "اللُّبْسُ، بالضم: مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس، واللَّبْس،بالفتح: مصدر قولك لَبَسْت عليه الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت.
      واللِّباسُ: ما يُلْبَس، وكذلك المَلْبَس واللِّبْسُ، بالكسر، مثلُه.
      ابن سيده: لَبِسَ الثوب يَلْبَسُه لُبْساً وأَلْبَسَه إِياه، وأَلْبَس عليك ثوبَك.
      وثوب لَبِيس إِذا كثر لُبْسُه، وقيل: قد لُبِسَ فأَخْلَق، وكذلك مِلْحَفَة لَبِيسٌ، بغير هاء، والجمع لُبُسٌ؛ وكذلك المزادة وجمعها لَبائِس؛ قال الكميت يصف الثور والكلاب: تَعَهّدَها بالطَّعْنِ، حتى كأَنما يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ المَزادَ اللَّبائِسا يعني التي قد استعملت حتى أَخْلَقَتْ، فهو أَطوَعُ للشَّقِّ والخَرْق.
      ودارٌ لَبِيسٌ: على التشبيه بالثوْب الملبوس الخَلَق؛

      قال: دارٌ لِلَيْلى خَلَقٌ لَبِيسُ،ليس بها من أَهلها أَنيسُ وحَبْل لَبيسٌ:مستعمَل؛ عن أَبي حنيفة.
      ورجل لَبِيسٌ: ذو لِبَاسٍ، على التَّشبيه؛ حكاه سيبويه.
      ولَبُوسٌ: كثير اللِّباس.
      واللَّبُوس: ما يُلبس؛ وأَنشد ابن السكيت لِبَيْهَس الفزاري، وكان بَيْهس هذا قتل له ستة إِخوة هو سابعُهم لما أَغارَتْ عليهم أَشْجَع، وإِنما تركوا بَيْهَساً لأَنه كان يحمُق فتركوه احْتِقاراً له، ثم إِنه مرَّ يوماً على نِسْوَة من قومه،وهنَّ يُصلِحْن امرأَة يُرِدْنَ أَن يُهْدِينَها لبعض من قَتَل إِخَوتَه.
      فكشف ثوبه عن اسْتِه وغطَّى رأَسه فقلْنَ له: وَيْلَك أَيَّ شيء تصنَع؟ فقال: الْبَسْ لِكُلِّ حَالَة لَبُوسَها: إِمَّا نَعِيمَها وإِمَّا بُوسَهَا واللَّبُوس: الثياب والسِّلاح.
      مُذكَّر، فإِن ذهبت به إِلى الدِّرْع أَنَّثْتَ.
      وقال اللَّه تعالى: وعلَّمناه صَنْعَة لَبُوس لكم؛ قالوا: هو الدِّرْعُ تُلبَس في الحروب.
      ولِبْسُ الهَوْدج: ما عليه من الثياب.
      يقال: كشَفْت عن الهَوْدج لِبْسَه، وكذلك لِبْس الكعبة، وهو ما علينا من اللِّباسِ؛ قال حميد بن ثور يصف فرَساً خدمته جَواري الحيِّ: فَلَما كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه مَسَحْنَهُ بأَطْرافِ طَفْلٍ، زانَ غَيْلاً مُوَشَّما وإِنه لحسَنُ اللَّبْسَة واللِّباس.
      واللِّبْسَةُ: حالة من حالات اللُّبْس؛ ولَبِستُ الثوب لَبْسَةً واحدة.
      وفي الحديث: أَنه نهى عن لِبْسَتَيْن، هي بكسر اللام، الهيئة والحالة، وروي بالضم على المصدر؛ قال الأَثير: والأَوّل الوجه.
      ولِباسُ النَّوْرِ: أَكِمَّتُهُ.
      ولِباسُ كل شيء: غِشاؤُه.
      ولِباس الرجل: امرأَتُه، وزوجُها لِباسُها.
      وقوله تعالى في النساء: هنَّ لِباسٌ لكم وأَنتم لِباسٌ لهنَّ؛ أَي مثل اللِّباسِ؛ قال الزجاج:: قد قيل فيه غيرُ ما قوْلٍ قيل: المعنى تُعانِقونهنَّ ويُعانِقْنَكم، وقيل: كلُّ فَرِيقٍ منكم يَسْكُنُ إِلى صاحبه ويُلابِسُه كما، قال تعالى: وجَعَل منها زوجها ليَسْكُنْ إِليها.
      والعرب تسَمِّي المرأَة لِباساً وإِزاراً؛ قال الجعدي يصف امرأَة: إِذا ما الضَّجِيعُ ثَنَى عِطْفَها،تَثَنَّتْ، فكانت عليه لِباسا

      ويقال: لَبِسْت امرأَة أَي تمتَّعت بها زماناً، ولَبِست قَوْماً أَي تملَّيْت بهم دهراً؛ وقال الجعدي: لَبِسْت أُناساً فأَفْنَيْتُهُمْ،وأَفْنَيْتُ بعد أُناسٍ أُناسا

      ويقال: لَبِسْت فلانة عُمْرِي أَي كانت معي شَبابي كلَّه.
      وتَلَبَّسَ حُبُّ فلانة بَدَمِي ولَحْمِي أَي اختلط.
      وقوله تعالى: الذي جعل لكم الليل لِباساً أَي تَسْكُنُون فيه، وهو مشتملٌ عليكم.
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: فأَذاقها اللَّه لِباسَ الجُوعِ والخَوْف، جاعُوا حتى أَكلوا الوَبَرَ بالدَّمِ وبلغ منهم الجُوعُ الحالَ التي لا غاية بعدها، فضُرِبَ اللِّباسُ لما نالهم مثلاً لاشتماله على لابِسِه.
      ولِباسُ التَّقْوَى: الحياءُ؛ هكذا جاء في التفسير، ويقال: الغليظ الخشِنُ القصير.
      وأُلْبِسَتِ الأَرض: غطَّاها النَّبْتُ.
      وأَلبَسْت الشيء، بالأَلف، إِذا غَطَّيْته.
      يقال: أَلْبَس السماءَ السحابُ إِذا غَطَّاها.
      ويقال: الحَرَّةُ الأَرض التي لَبِسَتها حجارة سُودٌ.
      أَبو عمرو: يقال للشيء إِذا غَطَّاه كلَّه أَلبَسَه ولا يكون لَبِسَه كقولهم أَلبَسَنا الليل، وأَلْبَسَ السماءَ السحابُ ولا يكون لَبِسَنا الليل ولا لَبِس السماءَ السحابُ.
      ويقال: هذه أَرض أَلْبَسَتْها حجارة سود أَي غطَّتْها.
      والدَّجْنُ: أَن يُلْبِسَ الغيمُ السماء.
      والمَلْبَسُ: كاللِّباسِ.
      وفي فلان مَلْبَسٌ أَي مُسْتَمْتَعٌ.
      قال أَبو زيد: يقال إَن في فلان لمَلْبَساً أَي ليس به كِبْرٌ، ويقال: كِبَرٌ، ويقال: ليس لفلان لَبِيسٌ أَي ليس له مثل.
      وقال أَبو مالك: هو من المُلابَسَة وهي المُخالَطة.
      وجاء لابِساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً، وقد لَبِس له أُذُنَهُ؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: لَبِسْتُ لِغالِبٍ أُذُنَيَّ، حتَّى أَراد لقَوْمِه أَنْ يأْكُلُوني يقول: تغافَلْت له حتى أَطمَعَ قومَه فيَّ.
      واللَّبْسُ واللَّبَسُ: اختلاط الأَمر.
      لبَسَ عليه الأَمرَ يَلْبِسُه لَبْساً فالْتَبَسَ إِذا خَلَطَه عليه حتى لا يعرِف جِهَتَه.
      وفي المَوْلَدِ والمَبْعَثِ: فجاء المَلَكُ فشقَّ عن قلبه، قال: فَخِفْتْ أَن يكون قد الْتُبِسَ بي أَي خُولِطْت في عَقْلي، من قولك في رَأْيهِ لَبْسٌ أَي اختلاطٌ، ويقال للمجنون: مُخالَط.
      والْتَبَسَ عليه الأَمر أَي اختلَطَ واشْتَبَه.
      والتَّلْبيسُ: كالتَّدْليس والتَّخليط، شُدِّد للمبالغة، ورجل لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبَّس.
      وفي حديث جابر: لما نزل قوله تعالى: أَو يُلْبِسَكُم شِيَعاً؛ اللَّبْس: الخلْط.
      يقال: لَبَسْت الأَمر، بالفتح، أَلْبِسُه إِذا خَلَطت بعضه ببعض، أَي يَجْعَلكم فِرَقاً مختلفين؛ ومنه الحديث: فَلَبَسَ عليه صَلاتَه.
      والحديث الآخر: من لَبَسَ على نفسه لَبْساً، كلُّه بالتخفيف؛ قال: وربما شدد للتكثير؛ ومنه حديث ابن صيّاد: فَلَبَسَني أَي جَعَلني أَلْتَبِسُ في أَمره، والحديث الآخر: لَبَسَ عليه.
      وتَلَبَّس بيَ الأَمرُ: اختلط وتعلق؛

      أَنشد أَبو حنيفة: تَلَبَّسَ حُبُّها بَدَمي ولَحْمِي،تَلَبُّسَ عِطْفَةٍ بفُرُوعِ ضالِ وتَلَبَّسَ بالأَمر وبالثَّوْب.
      ولابَسْتُ الأَمرَ: خالَطْتُه.
      وفيه لُبْسٌ ولُبْسَةٌ أَي التِباسٌ.
      وفي التنزيل العزيز: وللبَسْنا عليهم ما يَلْبِسُون؛ يقال: لَبَسْت الأَمر على القوم أَلْبِسُه لَبْساً إِذا شَبَّهْتَه عليهم وجَعَلتَه مُشْكِلاً، وكان رؤساء الكفار يَلْبِسُون على ضَعَفَتهم في أَمر النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، فقالوا: هَلاَّ أُنزل إِلينا مَلَك؟، قال اللَّه تعالى: ولو أَنزَلْنا مَلَكاً فرأَوْه، يعني المَلَك،رجُلاً لكان يَلْحَقهم فيه من اللَّيْس مثل ما لحق ضَعَفَتَهُم منه.
      ومن أَمثالهم: أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْتَبِس إِذا سأَلتَه عن أَمر فلم يُبَيِّنْهُ لك.
      وفي التهذيب: أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبِسِ؛ يُضرَب هذا المَثَل لِمَن اتَّسَعت فِرْقَتُه أَي كثر من يَتَّهِمُه فيما سَرَقه.
      والمِلْبَس: الذي يلبسُك ويُجلِّلك.
      والمِلْبَسُ: الليل بعَيْنه كما تقول إِزارٌ ومِئْزًرٌ ولِحافٌ ومِلْحَفٌ؛ ومن، قال المَلْبَس أَراد ثَوْب اللُّبْس كما، قال: وبَعْدَ المَشِيبِ طُول عُمْرٍ ومَلْبَسَا وروي عن الأَصمعي في تفسير هذا المثل، قال: ويقال ذلك للرجل، يقال له: ممن أَنت؟ فيقول: من مُضَر أَو من رَبيعَة أَو من اليَمَن أَي عَمَمْت ولم تخصَّ.
      واللَّبْسُ: اختِلاطُ الظلام.
      وفي الحديث: لُبْسَةٌ، بالضم، أَي شُبْهَةٌ ليس بواضح.
      وفي الحديث: فيَأْكلُ فما يَتَلَبَّسُ بِيَدِه طَعام أَي لا يَلْزَق به لنظافة أَكله؛ ومنه الحديث: ذهب ولم يَتَلَبَّسْ منها بشيء يعني من الدنيا.
      وفي كلامه لَبُوسة ولُبُوسَة أَي أَنه مُلْتَبِس؛ عن اللحياني، ولَبَّسَ الشيءُ: الْتَبَسَ، وهو من باب: قد بَيَّنَ الصبحُ لِذِي عَينَيْن ولابَسَ الرجلُ الأَمر: خالطَه.
      ولابَسْتَ فلاناً: عَرَفت باطنَه.
      وما في فلان مَلبَس أَي مُسْتَمْتَع.
      ورجل البِيسٌ: أَحمق (* قوله «البيس أَحمق» كذا في الأصل.
      وفي شرح القاموس: ورجل لبيس، بكسر اللام.
      أَحمق.).
      الليث: اللَّبَسَة بَقْلة؛ قال الأَزهري: لا أَعرف اللَّبَسَة في البُقُول ولم أَسمع بها لغير الليث.
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. أبس
    • "أَبَسَهُ يأْبِسهُ أَبْساً وأَبَّسَه: صغَّر به وحَقَّره؛ قال العجاج: وليْث غابٍ لم يُرَمْ بأَبْسِ أَي يزجر وإذلال، ويروى: لُيُوثْ هَيْجا.
      الأصمعي: أَبَّسْتُ به تأْبيساً وأَبَسْتُ به أَبْساً إذا صغَّرته وحقرته وذَلَّلْتَه وكَسَّرْته؛ قال عبّاس بن مِرْداس يخاطب خُفاف بن نُدْبَة: إن تكُ جُلْمودَ صَخْرٍ لا أُؤَبِّسهُ،أَوْقِدْ عليه فأَحْمِيه، فيَنْصَدِعُ السِّلْمُ تأْخذ منها ما رضيتَ به، والحَرْبُ يكفيكَ من أَنفاسِها جُرَعُ وهذا الشعر أَنشده ابن بري: إِن تك جلمود بِصْرٍ، وقال: البصْرُ حجارة بيض، والجُلمود: القطعة الغليظة منها؛ يقول: أَنا قادر عليك لا يمنعني منك مانع ولو كنت جلمود بصر لا تقبل التأْبيس والتذليل لأَوْقَدْتُ عليه النار حتى ينصدع ويتفتت.
      والسَِّلم: المُسالمة والصلح ضد الحرب والمحاربة.
      يقول: إن السِّلم، وإن طالت، لا تضرك ولا يلحقك منها أذًى والحرب أقل شيء منها يكفيك.
      ورأَيت في نسخة من أَمالي ابن بري بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبي، رحمه اللَّه، قال: أَنشده المُفَجِّع في التَّرجُمان: إِن تك جُلْمودَ صَخْدٍ وقال بعد إِنشاده: صَخْدٌ وادٍ، ثم، قال: جعل أُوقِدْ جواب المجازاة وأَحْمِيه عطفاً عليه وجعل أُؤَبِّسُه نعتاً للجلمود وعطف عليه فينصدع.
      والتَّأَبُّس: التَّغَيُّر (* قوله «والتأبس التغير إلخ» تبع فيه الجوهري.
      وقال في القاموس: وتأبس تغير، هو تصحيف من ابن فارس والجوهري والصواب تأيس، بالمثناة التحتية، أي بمعنى تغير وتبع المجد في هذا الصاغاني حي؟

      ‏قال في مادة أي س والصواب ايرادهما، أعني بيتي المتلمس وابن مرداس، ههنا لغة واستشهاداً: ملخصاً من شارح القاموس)؛ ومنه قول المتلمس: تَطيفُ به الأَيام ما يَتأَبَّسُ والإِبْس والأَبْسُ: المكان الغليظ الخشن مثل الشَّأْز.
      ومُناخ أَبْس: غير مطمئن؛ قال منظور بن مَرثَدٍ الأَسَدي يصف نوقاً قد أَسقطت أَولادها لشدة السير والإِعياء: يَتْرُكْنَ، في كل مُناخٍ أَبْسِ،كلَّ جَنين مُشْعَرٍ في الغِرْسِ ‏

      ويروى: ‏مُناخِ إِنسِ، بالنون والإِضافة، أَراد مُناخ ناس أَي الموضع الذي ينزله الناس أَو كل منزل ينزله الإِنس: والجَنِين المُشْعَرُ: الذي قد نبت عليه الشعر.
      والغِرْسُ: جلدة رقيقة تخرج على رأْس المولود، والجمع أَغراس.
      وأَبَسَه أَبْساً: قَهَرَه؛ عن ابن الأَعرابي.
      وأَبَسَه وأَبَّسَه: غاظه ورَوَّعه.
      والأَبْسُ: بَكْع الرجل بما يسوءُه.
      يقال: أَبَسْتُه آبِسُه أَبْساً.
      ويقال: أَبَّسْتُه تأْبيساً إِذا قابلته بالمكروه.
      وفي حديث جُبَيْر بن مُطْعِم: جاء رجل إِلى قريش من فتح خَيْبَر فقال: إِن أَهل خير أَسَروا رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ويريدون أَن يرسلوا به إِلى قومه ليقتلوه، فجعل المشركون يؤَبِّسون به العباس أَي يُعَيِّرونه، وقيل: يخوِّفونه، وقيل: يُرْغِمونه، وقيل: يُغضبونه ويحْمِلونه على إِغلاظ القول له.
      ابن السكيت: امرأَة أُباس إِذا كانت سيِّئة الخلق؛

      وأَنشد: ليسَتْ بسَوْداءَ أُباسٍ شَهْبَرَه ابن الأَعرابي: الإِبْسُ الأَصل السُّوء، بكسر الهمزة.
      ابن الأَعرابي: الأَبْس ذَكر السَّلاحف، قال: وهو الرَّقُّ والغَيْلَمُ.
      وإِباءٌ أَبْسٌ: مُخْزٍ كاسِرٌ؛ عن ابن الأَعرابيّ.
      وحكي عن الـمُفَضَّل أَن السؤال المُلِحَّ يكْفيكَه الإِباءُ الأَبْسُ، فكأَنَّ هذا وَصْف بالمصدر، وقال ثعلب: إِنما هو الإِباءُ الأَبْأَسُ أَي الأَشدُّ.
      قال أَعرابي لرجل: إِنك لتَرُدُّ السُّؤال الـمُلْحِف بالإِباءِ الأَبأَس.
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. بَيْسُ
    • ـ بَيْسُ: ناحِيَةٌ بِسَرَقُسْطَةِ الأنْدَلُسِ.
      ـ بَيْسَانُ: قرية بِمَرْوَ، وقرية بالشامِ، منها القاضي الفاضِلُ عبدُ الرحيمِ بنُ عليٍّ، وموضع باليمامة.
      ـ بَيْسَكَ: ويْسَكَ،
      ـ باسَ يَبِيسُ: تَكَبَّر على الناسِ، وآذاهمْ.
      ـ بَيَاسُ: قرية.

    المعجم: القاموس المحيط

  13. بَأْسُ
    • ـ بَأْسُ: العذابُ، والشِّدَّةُ في الحَرْبِ، بَؤُسَ بأْساً، فهو بَئِيسٌ: شُجاعٌ.
      ـ بَئِسَ بُؤْساً وبُؤُوساً وبَأساً وبُؤْسَى وبَئِيسَى: اشْتَدَّت حاجَتُهُ.
      ـ بَأْساء وأبْؤُسُ: الداهيةُ، ومنه: ‘‘عسَى الغُوَيْرُ أبْؤُساً’‘ أي: داهيةً.
      ـ بَيْأَسُ: الشديدُ، والأسَدُ.
      ـ عَذابٌ بِئْسٌ وبَئِيسٌ وبَيْأَسٌ: شديدٌ.
      ـ بِئْسَ رَجُلاً زيدٌ: فِعْلٌ ماضٍ لا يَتَصَرَّفُ، لأنهُ أُزِيلَ عن مَوْضِعِهِ، وفيه لُغاتٌ تُذْكَرُ في نِعْمَ.
      ـ بَناتُ بِئْس: الدواهي.
      ـ مُبْتَئِسُ: الكارِه الحَزِينُ.
      ـ تَباؤسُ: التَّفاقُرُ، وأن يُرِيَ تَخَشُّعَ الفُقَرَاء إخْباتاً وتَضَرُّعاً.

    المعجم: القاموس المحيط

  14. أَنبَس
    • أنبس - إنباسا
      1- أنبس : سكت من الذل. 2- أنبس : أسرع.

    المعجم: الرائد

  15. نبس
    • "نَبَسَ يَنْبِسُ نَبْساً: هو أَقل الكلام.
      وما نَبَس أَي ما تحركَتْ شفتاه بشيء.
      وما نَبَسَ بكلمة أَي ما تكلم، وما نَبَّس أَيضاً،بالتشديد؛ قال الراجز: إِن كُنْت غيرَ صائدِي فَنبِّس وفي حديث ابن عمر في صفة أَهل النار: فما يَنبِسيون عند ذلك ما هو إِلا الزَّفِيرُ والشَّهِيقُ أَي ما ينطقون.
      وأَصل النَّبْسِ: الحركة ولم يستعمل إِلا في النفي.
      ورجل أَنْبَسُ الوجْه: عابِسُه.
      ابن الأَعرابي: النُّبُسُ المُسْرِعُون في حوائجهم، والنُّبُسُ النَّاطقون.
      يقال: ما نَبَس ولا رَتَمَ.
      وقال ابن أَبي حفصة: فلم يَنْبِسُ رَوبَةً حين اشتدّت السُّرَى؛ ابن عبد اللَّه: أَي لم ينطق.
      ابن الأَعرابي: السِّنْبِسُ السّريع.
      وسَنْبَسَ إِذا أَسرع يُسَنْبِسُ شَنْبَسَةً؛ قال: ورأَت أُم سِنْبِسٍ في النوم قبل أَن تلده قائلاً يقول لها: إِذا ولدت سِنْبِساً فأَنْبِسِي أَنْبِسِي أَي أَسْرعي.
      قال أَبو عمر الزاهد: السين في أَوّل سنْبس زائدة.
      يقال: نَبَسَ إِذا أَسرع، قال: والسين من زوائد الكلام، قال: ونَبَسَ الرجل إِذا تكلم فأَسرع، وقال ابن الأَعرابي: أَنْبَسَ إِذا سكت ذلأً.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وبأيس في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَأسٌ** - [ب أ س]. (مص. بَئِسِ). 1. "لاَ بَأسَ عَلَيْكَ" : لاَ خَوْفَ عَلَيْكَ. "لاَ بَأسَ عَلَيْهِ" "لاَ بَأْسَ فِيهِ". 2. "هُوَ ذُو بَأْسِ" : ذُو شَجاعَةٍ وَقُوَّةٍ وَجُرْأةٍ. "يَأتِي بِالفَرَجِ وَقَد اشْتَدَّ البَأسُ".(التوحيدي).
معجم اللغة العربية المعاصرة
ابتأسَ يبتئس، ابتئاسًا، فهو مُبتئِس • ابتأس الشَّخصُ: 1- حَزِنَ واكتَأَب واغتمّ "{فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}". 2- خافَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بأْس [مفرد]: ج أبؤُس (لغير المصدر): 1- مصدر بؤُسَ وبئِسَ| رَجُلٌ ذو بأْس: قويّ شديد- شديد البأس: شجاع. 2- عذاب شديد في الدنيا، أو في الآخرة، عقاب الله "{وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}- {كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا}". 3- حرب، أو شدّةُ قتال "{وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ}". 4- خوف، حرج "لا بأْسَ عليه/ لا بأس به: لا مانع، حسن، جيد، مقبول- لا بأْسَ في تناول هذا الدواء/ لا بأْسَ من تناول هذا الدواء: لا ضرر، لا مانع، لا حرج- لا بأْسَ من التحدّث إلى فلان: لا حرج، لا مانع". 5- مرض "اللهمَّ ارفع البأسَ". 6- عداوة واختلاف القلوب "{بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى}". 7- بلاء ونجدة "{قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بأْساء [مفرد]: 1- مَشقَّة، فَقْر وجُوع وحاجة وقَحْط "{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}". 2- ابتلاء واختبار، داهية، مُصيبة "{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}". 3- اسم الحرب.
مختار الصحاح
ب أ س : البَأْسُ العذاب وهو أيضا الشدة في الحرب تقول منه بَؤُس الرجل بالضم فهو بَئِيسٌ كفعيل أي شجاع وعذاب بئيس أيضا أي شديد و بَئِسَ الرجل بالكسر بُؤْسَا و بئيسا اشتدت حاجته فهو يائِسُ و بئيسٌ اسم وضع موضع المصدر و بئسَ كلمة ذم وهي ضد نعم تقول بئس الرجل زيد وبئست المرأة هند وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأنهما أزيلا عن بعضهما فنعم منقول من قولك نعم فلان إذا أصاب نعمة وبئس منقول من بئس فلان إذا أصاب بؤسا فنقلا إلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا وفيهما أربع لغات نذكرها في ن ع م إن شاء الله تعالى ولا تبتئِسْ أي لا تحزن ولا تشتك و المُبْتِسُ الكاره والحزين و البَأساءُ الشدة و البُؤْسَى ضد النعمةبائقةٌ في ب و ق
الصحاح في اللغة
البَأْسُ: العذابُ. والبَأْسُ: الشدَّة في الحرب. تقول منه: بَؤُسَ الرجل بالضم يَبْؤُسُ بَأْساً، إذا كان شديد البَأْسِ. فهو بَئيسٌ، أي شجاعٌ. وعذابٌ بَئيسٌ أيضاً، أي شديد. قال: وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَئيساً: اشتدَّت حاجته فهو بائِسٌ. وبئس: كلمة مدح. تقول: وبِئْسَ الرجل زيدٌ، وبِئْسَتِ المرأة هندٌ. وهما فعلان ماضيان لا يتصرَّفان، لأنهما أزيلا عن موضعهما. فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إذا أصاب نِعْمَةً، وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إذا أصاب بُؤْساً، فنِقلاً إلى المدح والذمِّ، فشابها الحروف فلم يتصرَّفا. والأَبْؤُس: جمع بُؤْسٍ، من قولهم: يوم بُؤْسٍ ويوم نُعْمٍ. والأَبْؤُسُ أيضاً: الداهية. وفي المثل: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً. وقد أَبْأَسَ إبْآساً. قال الكميت: قالوا أَساءَ بَنُو كُرْزٍ فقلت لهم   عَسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإمْرارِ ولا تَبْتَئِسْ، أي لا تحزن ولا تَشْتَكِ. والمُبْتَئِسُ: الكارِهُ والحزينُ. قال حسان ابن ثابت: ما يَقْسِمُ اللهُ أَقْبَلْ غيرَ مُبْتَئِسٍ منه وأَقْعُدْ كرِماً ناعِمَ البالِ
تاج العروس

البَأْس : العَذابُ الشديد كالبَئِس ككَتِف عن ابْن الأَعْرابِيّ . البَأْس : الشِّدَّةُ في الحرب ومنه الحديث : " كُنّا إذا اشتدَّ البَأْسُ اتَّقَيْنا برسولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم " يريدُ الخَوف . ولا يكونُ إلاّ مع الشِّدَّة وقال ابنُ سِيدَه : البَأْس : الحَرب ثم كَثُرَ حتى قيل : لا بَأْسَ عليك أي لا خَوْفَ قال قَيْسُ بنُ الخَطِيم :

يقولُ لي الحَدّادُ وَهْوَ يَقودُني ... إلى السِّجْنِ لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أراد فما بك من بَأْسِ فخُفِّفَ تَخْفِيفاً قياسيَّاً لا بدَلِيّاً ألا ترى أنّ فيها :

" وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشمسِ وإن قال الرجلُ لعدُّوِه : لا بَأْسَ عليك فقد أمَّنَه ؛ لأنّه نَفَى البَأْسَ عنه وهو في لغةِ حِمْيَرَ لَباتِ قال شاعرُهم :

تَنادَوْا عندَ غَدْرِهِمُ لَباتِ ... وقد بَرَدَتْ مَعاذِرُ ذي رُعَيْنِ قال الأَزْهَرِيّ : هكذا وَجَدْتُه في كتاب شَمِر . وقد بَؤُسَ الرجلُ ككَرُمَ بَأْسَاً فهو بَئيسٌ : شُجاعٌ شديدُ البَأْسِ حكاه أبو زَيْدٍ في كتاب الهَمْز ولكنه قال : هو بَئِيسٌ على فَعِيل . وبَئِسَ الرجلُ كسَمِع يَبْأَسُ بُؤْساً بالضَّمّ وبَأْسَاً وبَئِيساً كأميرٍ وبُؤْسى وبِئْسى بالضَّمّ والكَسر هكذا في سائر النُّسَخ وصوابُه بَئِيسَى على فَعِيلَى كما في التكملة وأنشد لرَبيعةَ بنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيِّ :

وأَجْزي القُروضَ وَفاءً بها ... بِبُؤْسى بَئِيسَى ونُعْمى نَعِيما قال : ويُروى بَئِيساً بالتنوين إذا افتقَرَ واشتَدَّتْ حاجَتُه فهو بائِسٌ وأنشد أبو عمرو للفرَزدَق :

وبَيْضاءَ من أَهْلِ المدينةِ لم تَذُقْ ... بَئيساً ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِدِ

قال : وهو اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المصدرِ . وفي حديثِ الصلاة : " تُقْنِعُ يَدَيْكَ وَتَبْأَس " هو من البُؤْسِ والخُضوع والفَقْر . وفي حديث عمّار : بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأنّه ترَحَّمَ له من الشدةِ التي يقعُ فيها . قال سيبويه : وقالوا : بُؤْساً له في حدِّ الدُّعاء وهو مما انْتصبَ على إضمارِ الفِعلِ غيرِ المُستَعمَلِ إظْهارُه . وقال أيضاً : البائِس : من الألفاظ المُتَرَحَّمِ بها كالمِسْكين قال : وليس كلُّ صِفةٍ يُتَرَحَّمُ بها وإن كان فيها معنى البائِسِ والمِسكين وقد بَؤُسَ بَآسَةً وبَئِيساً والاسمُ البُؤْسى . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : يقال : بُوساً وتُوساً وجُوساً له بمعنىً واحدٍ . والبَأْساء : الشّدَّة قال الأخفشُ بُنِيَ على فَعْلاء وليس له أَفْعَلُ ؛ لأنّه اسمٌ كما قد يجيءُ أَفْعَلُ في الأسماءِ ليس معه فَعْلاء نحو أحمد والبُؤْسى : خِلافُ النُّعْمى قال الزَّجَّاج : البَأْساء والبُؤْسى : من البُؤْس قال ذلك ابنُ دُرَيْد وقال غيرُه : هي البُؤْسى والبَأْساء : ضدُّ النُّعْمى والنَّعْماء وأمّا في الشَّجاعةِ والشِّدَّةِ فيُقال : البَأْس . والأَبْؤُس : جمعُ بُؤْس من قولهم : يَوْمُ بُؤْسٍ ويوم نُعْمٍ كذا قيل والصحيحُ أنّه جَمْعُ بائِس كما يأتي . والأَبْؤُس أيضاً : الداهيَةُ ومنه المثَل : عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً أي داهيةً قال ابنُ برِّيّ : صوابُه أن يقول : الدَّواهي لأنّ الأَبْؤُس جمعٌ لا مُفرَد وكذلك هو في قولِ الزَّبَّاء : عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً هو جمعُ بَأْس مثل كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْس وأَفْلُس في القِلَّة وأما بابُ فُعْلٍ فإنّه يُجمَع في القِلَّةِ على أَفْعَالٍ نحو : قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وبُرْدٍ وأَبْرَادٍ وقد أَبْأَسَ إبْآساً ومنه قولُ الكُمَيْت :

قالوا أساءَ بَنو كُرْزٍ فقلتُ لهمْ ... عَسى الغُوَيْرُ بإبْآسٍ وإغْوارِ قال ابْن الأَعْرابِيّ : يُضرَبُ هذا المثَلُ للمتَّهَمِ بالأمرِ وقال الأَصْمَعِيّ : لكلِّ شيءٍ يُخافُ أن يأتي منه شَرٌّ وقد تقدّم ذلك مَبْسُوطاً في غور . والبَيْأَس كَفَيْعَل : الشديدُ . البَيْأَس : الأَسَد كالبَيْهَس ؛ لشِدَّتِه . وعَذابٌ بِئْسُ بالكَسْر وبَئيسٌ كأميرٍ وبَيْأَسٌ كَجَيْأَلٍ : شديدٌ وفي التنزيل العزيز : " بعَذابٍ بَئيسٍ بما كانوا يَفْسُقون " قرأ أبو عمرو وعاصِمٌ والكسائيُّ وحَمزةُ : " بعَذابٍ بَئيسٍ " كأمير وقرأ ابنُ كَثيرٍ : " بِئِيس " على فِعِيل بالكَسْر وكذلك قَرَأَها شِبْلٌ وأهلُ مكَّةَ وقرأ ابنُ عامرٍ بِئْسٍ على فِعْلٍ بالهمزة والكسر وقرأها نافعٌ وأهلُ المدينةِ بِيِس بغيرِ همزة . وبِئْسَ مَهْمُوزٌ : فِعلٌ جامِعٌ لأنواعِ الذَّمِّ وهو ضدُّ نِعْمَ في المَدح إذا كان مَعَهُما اسمُ جِنسٍ بغيرِ ألفٍ ولامٍ فهو نَصْبٌ أبداً فإذا كانت فيه الألفُ واللامُ فهو رَفْعٌ أبداً وذلك قولُه : نِعْمَ الرجلُ زَيْدٌ أو بِئْسَ رجُلاً زَيْدٌ وهو فِعلٌ ماضٍ لا يَتَصَرَّف ؛ لأنّه أُزيلَ عن مَوْضِعه وكذلك نِعْمَ فبِئْسَ : منقولٌ من بَئِسَ فلانٌ إذا أصابَ بُؤْساً ونِعْمَ من نَعِمَ فلانٌ إذا أصابَ نِعمَةً فنُقِلا إلى المَدحِ والذّمِّ فَتَشَابَها بالحُروف فلم يَتَصَرَّفا . وقال الزّجَّاج : بِئْسَ إذا وَقَعَتْ على ما جُعِلَتْ ما معها بمنزلةِ اسمٍ مَنْكُورٍ لأنّ بِئْسَ ونِعمَ لا يَعْمَلان في اسمٍ عَلَمٍ وإنّما يَعْمَلان في اسمٍ منكور دالٍّ على جِنْسٍ وفيه لغاتٌ أربعة تُذكَرُ في نِعْمَ إن شاء اللهُ تعالى . وبَناتُ بِئْسٍ بالكَسْر : الدَّواهي . والمُبْتَئِس : الكارِه والحزين قال حسّانُ بنُ ثابتٍ رضي الله تعالى عنه :

ما يَقْسِمُ اللهُ أَقْبَلْ غَيْرَ مُبْتَئِسٍ ... منه وأَقعُدُ كَريماً ناعِمَ البالِأي غيرَ حزينٍ ولا كارِهٍ قال ابنُ برِّي : الأَحسنُ فيه عندي قولُ من قال : إنّ مُبْتَئِساً مُفْتَعِلٌ من البَأْسِ الذي هو الشّدَّة ومنه قولُه سبحانَه وتعالى : " فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يَفْعَلون " أي فلا يَشْتَدَّ عليكَ أمرُهم فهذا أصلُه ؛ لأنّه لا يقال : ابْتَأَسَ بمعنى كَرِهَ وقال الزّجَّاج : المُبْتَئِسُ : المِسكينُ الحزين ومنه الآيةُ أي لا تَحْزَنْ ولا تَسْتَكِنْ . وقال أبو زَيْد : اسْتَبْأَسَ الرجلُ : إذا بَلَغَه شيءٌ يَكْرَهه . والتَّباؤُس بالمَدِّ ويجوزُ التَّبَؤُّس بالقَصْرِ والتشديد وهو التَّفاقُر عندَ الناس هو أن يُرِيَ تَخَشُّعَ الفقراءِ إخْباتاً وتَضرُّعاً وقد نُهِيَ عنه ومنه الحديث : " كان يَكْرَهُ البُؤْسَ والتَّباؤُسَ " يعني عندَ الناس . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : البَأْساء : اسمٌ للحربِ والمَشَقَّةِ والضرب قاله الليث . والبَأْس : الخوف . والمَبْأَسَة كالبُؤْس قال بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ :

فأَصْبَحوا بعد نُعْماهُم بمَبْأَسَةٍ ... والدهرُ يَخْدَعُ أَحْيَاناً فيَنْصَرِفُ والبَأْساءُ : الجُوع قاله الزَّجّاج . وأَبْأَس الرجلُ : حلَّتْ به البَأْساء قاله ابْن الأَعْرابِيّ . والبائِس : المُبْتَلى وجمعُه بُوسٌ بالضَّمّ قال تأَبَّطَ شَرَّاً :

قد ضِقْتُ ذَرْعَاً من حُبِّها ما لا يُضَيِّقُني ... حتى عُدِدْتُ من البُوسِ المَساكينِ والبائسُ أيضاً : النازلُ به بَلِيَّةٌ أو عُدْمٌ يُرحَمُ لما به عن ابْن الأَعْرابِيّ . والبَؤُوسُ كصَبُورٍ : الظاهرُ البُؤْس . وعذَابٌ بَيْئِسٌ كسَيِّدٍ : شديدٌ هَمْزَتُه مُنقلِبة . والأباس كالصفار : الدَّواهي . وقال الصَّاغانِيّ : ابْتَئِسْ هذا الأمرَ أي اغْتَنِمْه نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ

لسان العرب
الليث والبَأْساءُ اسم الحرب والمشقة والضرب والبَأْسُ العذاب والبأْسُ الشدة في الحرب وفي حديث علي رضوان اللَّه عليه كنا إِذا اشتدَّ البأْسُ اتَّقَيْنا برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يريد الخوف ولا يكون إِلا مع الشدَّة ابن الأَعرابي البأْسُ والبَئِسُ على مثال فَعِلٍ العذاب الشديد ابن سيده البأْس الحرب ثم كثر حتى قيل لا بَأْسَ عليك ولا بَأْسَ أَي لا خوف قال قَيْسُ بنُ الخطِيمِ يقولُ ليَ الحَدَّادُ وهو يَقُودُني إِلى السِّجْنِ لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أَراد فما بك من بأْس فخفف تخفيفاً قياسياً لا بدلياً أَلا ترى أَن فيها وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشَّمْسِ فلولا أَن قوله من باس في حكم قوله من بأْس مهموزاً لما جاز أَن يجمع بين بأْس ههنا مخففاً وبين قوله ن الشمس لأَنه كان يكون أَحد الضربين مردفاً والثاني غير مردف والبَئِسُ كالبَأْسِ وإِذا قال الرجل لعدوّه لا بأْس عليك فقد أَمَّنه لأَنه نفى البأْس عنه وهو في لغة حِمير لَبَاتِ أَي لا بأْس عليك قال شاعرهم شَرَيْنَا النَّوْمَ إِذ غَضِبَتْت غَلاب تَنَادَوْا عند غَدْرِهِمُ لَبَاتِ وقد بَرَدَتْ مَعَاذِرُ ذي رُعَيْنِ ولَبَاتِ بلغتهم لا بأْس قال الأَزهري كذا وجدته في كتاب شمر وفي الحديث نهى عن كسر السِّكَةِ الجائزة بين المسلمين إِلا من بأْس يعني الدنانير والدراهم المضروبة أَي لا تكسر إِلا من أَمر يقتضي كسرها إِما لرداءتها أَو شكٍّ في صحة نقدها وكره ذلك لما فيها من اسم اللَّه تعالى وقيل لأَن فيه إِضاعة المال وقيل إِنما نهى عن كسرها على أَن تعاد تبراً فأَما للنفقة فلا وقيل كانت المعاملة بها في صدر الإِسلام عدداً لا وزناً وكان بعضهم يقص أَطرافها فنُهوا عنه ورجلٌ بَئِسٌ شجاع بَئِسَ بَأْساً وبَؤُسَ بَأْسَةً أَبو زيد بَؤُسَ الرجل يَبْؤُسُ بَأْساً إِذا كان شديد البَأْسِ شجاعاً حكاه أَبو زيد في كتاب الهمز فهو بَئِيسٌ على فَعِيل أَي شجاع وقوله عز وجل سَتُدعَوْنَ إِلى قوم أُولي بَأْسِ شديد قيل هم بنو حنيفة قاتلهم أَبو بكر رضي اللَّه عنه في أَيام مُسَيْلمة وقيل هم هَوازِنُ وقيل هم فارس والروم والبُؤْسُ الشدة والفقر وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً وبَئِيساً إِذا افتقر واشتدت حاجته فهو بائِسٌ أَي فقير وأَنشد أَبو عمرو وبيضاء من أَهلِ المَدينةِ لم تَذُقْ بَئِيساً ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِدِ قال وهو اسم وضع موضع المصدر قال ابن بري البيت للفرزدق وصواب إِنشاده لبيضاء من أَهل المدينة وقبله إِذا شِئتُ غَنَّاني من العاجِ قاصِفٌ على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ وفي حديث الصلاة تُقْنِعُ يَدَيكَ وتَبْأَسُ هو من البُؤْسِ الخضوع والفقر ويجوز أَن يكون أَمراً وخبراً ومنه حديث عَمَّار بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأَنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها ومنه الحديث كان يكره البُؤْسَ والتَّباؤُسَ يعني عند الناس ويجوز التَبَؤُسُ بالقصر والتشديد قال سيبويه وقالوا بُؤساً له في حد الدعاء وهو مما انتصب على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره والبَأْسَاءُ والمَبْأَسَة كالبُؤس قال بِشْرُ بن أَبي خازِم فأَصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بِمَبْأَسَةٍ والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ وقوله تعالى أَخَذناهم بالبَأْساءِ والضَّرَّاءِ قال الزجاج البأْساء الجوع والضراء في الأَموال والأَنفس وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ الأخيرة نادرة قال ابن جني هو ( * كذا بياض بالأصل ) كرم يكرم على ما قلناه في نعم ينعم وأَبْأَسَ الرجلُ حلت به البَأْساءُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد تَبُزُّ عَضارِيطُ الخَمِيسِ ثِيابَها فأَبْأَسْت ... يومَ ذلك وابْنَما ( * كذا بياض بالأصل ولعل موضعه بنتاً ) والبائِسُ المُبْتَلى قال سيبويه البائس من الأَلفاظ المترحم بها كالمِسْكين قال وليس كل صفة يترحم بها وإِن كان فيها معنى البائس والمسكين وقد بَؤُسَ بَأْسَةٌ وبئِيساً والاسم البُؤْسى وقول تأَبط شرّاً قد ضِقْتُ من حُبِّها ما لا يُضَيِّقُني حتى عُدِدْتُ من البُوسِ المساكينِ قال ابن سيده يجوز أَن يكون عنى به جمع البائس ويجوز أَن يكون من ذوي البُؤْسِ فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه والبائس الرجل النازل به بلية أَو عُدْمٌ يرحم لما به ابن الأَعرابي يقال بُوْساً وتُوساً وجُوْساً له بمعنى واحد والبأْساء الشدة قال الأَخفش بني على فَعْلاءَ وليس له أَفْعَلُ لأَنه اسم كما قد يجيء أَفْعَلُ في الأَسماء ليس معه فَعْلاء نحو أَحمد والبُؤْسَى خلاف النُّعْمَى الزجاج البأْساءُ والبُؤْسى من البُؤْس قال ذلك ابن دريد وقال غيره هي البُؤْسى والبأْساءُ ضد النُّعْمى والنَّعْماء وأَما في الشجاعة والشدة فيقال البَأْسُ وابْتَأَسَ الرجل فهو مُبْتَئِس ولا تَبْتَئِسْ أَي لا تحزن ولا تَشْتَكِ والمُبْتَئِسُ الكاره والحزين قال حسان بن ثابت ما يَقْسِمُ اللَّهُ أَقْبَلْ غَيْرَ مُبتِئِسٍ منه وأَقْعُدْ كريماً ناعِمَ البالِ أَي غير حزين ولا كاره قال ابن بري الأَحسن فيه عندي قول من قال إن مُبتَئِساً مُفْتَعِلٌ من البأْسِ الذي هو الشدة ومنه قوله سبحانه فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يفعلون أَي فلا يشتدّ عليك أَمْرُهم فهذا أَصله لأَنه لا يقال ابْتَأَسَ بمعنى كره وإِنما الكراهة تفسير معنوي لأَن الإِنسان إِذا اشتد به أَمرٌ كرهه وليس اشتدّ بمعنى كره ومعنى بيت حسان أَنه يقول ما يرزق اللَّه تعالى من فضله أَقبله راضياً به وشاكراً له عليه غير مُتَسَخِّطٍ منه ويجوز في منه أَن تكون متعلقة بأَقبل أَي أَقبله منه غير متسخط ولا مُشتَدٍّ أَمره عليّ وبعده لقد عَلِمْتُ بأَني غالي خُلُقي على السَّماحَةِ صُعْلوكاً وذا مالِ والمالُ يَغْشَى أُناساً لا طَباخَ بِهِمْ كالسِّلِّ يَغْشى أُصُولَ الدِّنْدِنِ البالي والطبَّاخُ القوّة والسِّمَنُ والدِّنْدنُ ما بَليَ وعَفِنَ من أُصول الشجر وقال الزجاج المُبْتَئِسُ المسكين الحزين وبه فسر قوله تعالى فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يَعْمَلون أَي لا تَحْزَن ولا تَسْتَكِنْ أَبو زيد وابْتَأَسَ الرجل إِذا بلغه شيء يكرهه قال لبيد في رَبْرَبٍ كَنِعاج صا رَةَ يَبْتَئِسْنَ بما لَقِينا وفي الحديث في صفة أَهل الجنة إِنَّ لكم أَن تَنْعَموا فلا تَبْؤُسوا بَؤُس يَبْؤُس بالضم فيهما بأْساً إِذا اشتد والمُبْتَئِسُ الكاره والحزين والبَؤُوس الظاهر البُؤْسِ وبِئْسَ نَقيضُ نِعْمَ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي إِذا فَرَغَتْ من ظَهْرِه بَطَّنَتْ له أَنامِلُ لم يُبْأَسْ عليها دُؤُوبُها فسره فقال يصف زِماماً وبئسما دأَبت ( * قوله « وبئسما دأبت » كذا بالأصل ولعله مرتبط بكلام سقط من الناسخ ) أَي لم يُقَلْ لها بِئْسَما عَمِلْتِ لأَنها عملت فأَحسنت قال لم يسمع إِلا في هذا البيت وبئس كلمة ذم ونِعْمَ كلمة مدح تقول بئس الرجلُ زَيدٌ وبئست المرأَة هِنْدٌ وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأَنهما أُزيلا عن موضعهما فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إِذا أَصاب نِعْمَةً وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إِذا أَصاب بؤْساً فنقلا إِلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا وفيهما لغات تذكر في ترجمة نعم إِن شاء اللَّه تعالى وفي حديث عائشة رضي اللَّه عنها بِئْسَ أَخو العَشِيرةِ بئس مهموز فعل جامع لأَنواع الذم وهو ضد نعم في المدح قال الزجاج بئس ونعم هما حرفان لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس وإِنما كانتا كذلك لآن نعم مستوفية لجميع المدح وبئس مستوفية لجميعي الذم فإِذا قلت بئس الرجل دللت على أَنه قد استوفى الذم الذي يكون في سائر جنسه وإِذا كان معهما اسم جنس بغير أَلف ولام فهو نصب أَبداً فإِذا كانت فيه الأَلف واللام فهو رفع أَبداً وذلك قولك نعم رجلاً زيد ونعم الرجل زيد وبئس رجلاً زيد وبئس الرجل زيد والقصد في بئس ونعم أَن يليهما اسم منكور أَو اسم جنس وهذا قول الخليل ومن العرب من يصل بئس بما قال اللَّه عز وجل ولبئسما شَرَوْا به أَنفسهم وروي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه قال بئسما لأَحدكم أَن يقول نَسِيتُ أَنه كَيْتَ وكَيْتَ أَمَا إِنه ما نَسِيَ ولكنه أُنْسِيَ والعرب تقول بئسما لك أَن تفعل كذا وكذا إِذا أَدخلت ما في بئس أَدخلت بعد ما أَن مع الفعل بئسما لك أَن تَهْجُرَ أَخاك وبئسما لك أَن تشتم الناس وروى جميع النحويين بئسما تزويجٌ ولا مَهْر والمعنى فيه بئس تزويج ولا مهر قال الزجاج بئس إِذا وقعت على ما جعلت ما معها بمنزلة اسم منكور لأَن بئس ونعم لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس وفي التنزيل العزيز بعَذابٍ بَئِيسٍ بما كانوا يَفْسُقُون قرأَ أَبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة بعذابٍ بَئِيسٍ علة فَعِيلٍ وقرأَ ابن كثير بِئِيس على فِعِيلٍ وكذلك قرأَها شِبْل وأَهلُ مكة وقرأَ ابن عامر بِئْسٍ علة فِعْلٍ بهمزة وقرأَها نافع وأَهل مكة بِيْسٍ بغير همز قال ابن سيده عذاب بِئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ أَي شديد وأَما قراءَة من قرأَ بعذاب بَيْئِسٍ فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال فَيْعِلٍ وإِن لم يكن ذلك إِلا في المعتل نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ وبابهما يوجهان العلة ( * قوله « يوجهان العلة إلخ » كذا بالأصل ) وإِن لم تكن حرف علة فإِنها معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن حرف العلة فأُجريت مجرى التعرية في باب الحذف والعوض وبيس كخِيس يجعلها بين بين من بِئْسَ ثم يحولها بعد ذلك وليس بشيء وبَيِّسٍ على مثال سَيِّدٍ وهذا بعد بدل الهمزة في بَيْئِسٍ والأَبْؤُسُ جمع بَؤُسٍ من قولهم يومُ بُؤْس ويومُ نُعْمٍ والأَبْؤُسُ أَيضاً الداهية وفي المثل عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً وقد أَبْأَسَ إبْآساً قال الكميت قالوا أَساءَ بنوكُرْزٍ فقلتُ لهم عسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإِغْوارِ قال ابن بري الصحيح أَن الأَبْؤُسَ جمع بَأْس وهو بمعنى الأَبْؤُس ( * قوله « وهو بمعنى الأبؤس » كذا بالأصل ولعل الأولى بمعنى البؤس ) لأَن باب فَعْلٍ أَن يُجْمَعَ في القلة على أَفْعُلٍ نحو كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ونَسْرٍ وأَنْسُرٍ وباب فُعْلٍ أَن يُجْمَع في القلة على أَفْعال نحو قُفْلٍ وبُرْدٍ وأَبْرادٍ وجُنْدٍ وأَجنادٍ يقال بَئِسَ الشيءُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً إِذا اشتدّ قال وأَما قوله والأَبْؤُسُ الداهية قال صوابه أَن يقول الدواهي لأَن الأَبْؤُس جمع لا مفرد وكذلك هو في قول الزَّبَّاءِ عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً هو جمع بأْسٍ على ما تقدم ذكره وهو مَثَلٌ أَوَّل من تكلم به الزَّبَّاء قال ابن الكلبي التقدير فيه عسى الغُوَيْرُ أَن يُحْدِثَ أَبْؤُساً قال وهو جمع بَأْسٍ ولم يقل جمعُ بُؤْسٍ وذلك أَن الزَّبَّاء لما خافت من قَصِيرٍ قيل لها ادخلي الغارَ الذي تحت قصرك فقالت عسى الغوير أَبؤُساً أَي إِن فررت من بأْس واحد فعسى أَن أَقع في أَبْؤُسٍ وعسى ههنا إِشفاق قال سيبويه عسى طمع وإِشفاق يعني أَنها طمع في مثل قولك عسى زيد أَن يسلم وإِشفاق مثل هذا المثل عسى الغوير أَبؤُساً وفي مثل قول بعض أَصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم عسى أَن يَضُرَّني شَبَهُه يا رسول اللَّه فهذا إِشفاق لا طمع ولم يفسر معنى هذا المثل ولم يذكر في أَي معنى يتمثل به قال ابن الأَعرابي هذا المثل يضرب للمتهم بالأَمر ويشهد بصحة قوله قول عمر رضي اللَّه عنه لرجل أَتاه بمَنْبُوذٍ عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً وذلك أَنه اتهمه أَن يكون صاحب المَنْبوذَ وقال الأَصمعي هو مثل لكل شيء يخاف أَن يَأْتي منه شر قال وأَصل هذا المثل أَنه كان غارٌ فيه ناس فانْهارَ عليهم أَو أَتاهم فيه فقتلهم وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً هو جمع بأْس وانتصب على أَنه خبر عسى والغُوَيْرُ ماء لكَلْبٍ ومعنى ذلك عسى أَن تكون جئت بأَمر عليك فيه تُهَمَةٌ وشِدَّةٌ
الرائد
* بأس. ج أبؤس. 1-مص. بؤس وبئس. 2-جرأة. 3-قوة. 4-حرب. 5-شدة في الحرب. 6-عذاب شديد. 7-خوف. 8-«لا بأس عليه، أو لا عليه»: أي لا خوف عليه. 9-«لا بأس فيه»: أي لا حرج، لا ضرر. 10-«لا بأس أن تعرف»: أي لا صعوبة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: