وصف و معنى و تعريف كلمة وباجي:


وباجي: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على واو (و) و باء (ب) و ألف (ا) و جيم (ج) و ياء (ي) .




معنى و شرح وباجي في معاجم اللغة العربية:



وباجي

جذر [وبج]

  1. بَوَابيجُ: (اسم)
    • بَوَابيجُ : جمع بابُوْجُ
  2. بيج : (اسم)
    • لون بنيّ رماديّ أو مصفرّ
  3. جاه : (اسم)
    • جاه: منزلة وقدر
    • عريض الجاه: ذو شرف ومكانة
  4. جاهَ : (فعل)
    • جاهَ جَوهًا
    • جاهَ فلاناً بمكروه : واجهَه به


  5. البوج : (اسم)
    • صوت الطائر
  6. بَوْج : (اسم)
    • بَوْج : مصدر باجَ
  7. بَوَّجَ : (فعل)
    • بَوَّجَ البرقُ: باجَ
    • بَوَّجَ فلانٌ: صاحَ
  8. بابوج : (اسم)
    • البَابُوج : خُفْ أو حِذاء من دون رقبة (فارسيته: بابوش) ، ومعناه: غطاء القدم
  9. جِناية : (اسم)
    • الجمع : جِنايات و جَنايا
    • مصدر جَنَى
    • اِرْتَكَبَ جِنَايَةً : ذَنْباً
    • الجِناية : (في القانون) : الجريمة التي يُعاقب عليها القانون أَساساً بالإِعْدام أَو الأَشْغال الشَّاقة المؤبَّدة أَو الأشغال المؤقتة والجمع : جَنايا
    • محكمة الجنايات: (القانون) تختصّ بالنظر في الجرائم التي يعاقب عليها القانون بالإعدام أو الأشغال الشاقّة
  10. جاهي : (اسم)


    • أَتاه جاهِيًا: علانيةً
  11. وَجاة : (اسم)
    • الوَجَاة : الصَّوتُ يكون في الناس وغيرهم ، كالوَحِّى والوَحَى
,
  1. وَبَأُ
    • ـ وَبَأُ : الطَّاعُونُ ، أو كُلُّ مَرَضٍ عامٍّ ، الجمع : أَوْبَاءٌ ، كالوَبَاءُ ، الجمع : أوْبِيَةٌ .
      ـ وَبِئَتِ الأرضُ تَيْبَأُ وَتَوْبَأُ وَبَأً ، ووَبُؤَتْ ، وباءً ووباءَةً وأباءً وأباءَةً ، ووُبِئَ وَبْئاً ، وأوْبَأَتْ ، وهي وَبِئَةٌ ووَبِيئَةٌ ومُوبِئَةٌ : كِثيرَتُه ، والاسْمُ : البِئَةُ .
      ـ اسْتَوْبَأَهَا : اسْتَوْخَمَهَا .
      ـ وبَأَهُ يَوْبَؤُهُ : عَبَأَهُ ، كوَبَّأَهُ ،
      ـ وبَأَ إليه : أشارَ ، كَأَوْبَأَ ، أو الإِيبَاءُ : الإِشارَةُ بالأصابعِ من أمامِكَ ليُقْبِلَ ، والإِيماءُ من خَلْفِكَ لِيَتَأَخَّرَ .
      ـ أُوبِئَ الفَصِيلُ : سَنِقَ لامْتلائِهِ .
      ـ مُوْبِئُ : القليلُ من الماءِ ، والمُنْقَطِعُ منه ، ووَبَأَتْ ناقَتي إليه ،
      ـ تَبَأُ : حَنَّتْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَخَقُ
    • ـ بَخَقُ : أقْبَحُ العَوَرِ ، وأكْثَرُهُ غَمَصاً ، أو أن لا يَلْتَقِيَ شُفْرُ عَيْنِه على حَدَقَتِه . بَحِقَ وبَحَقَ .
      ـ العَيْنُ البَخْقاءُ والباخِقةُ والبَخيقُ والبَخيقةُ : العَوْراءُ .
      ـ رجلٌ بَخيقٌ ، وباخِقُ العَينِ ، ومَبْخوقُها : أبْخَقُ .
      ـ بَخَقَ عَيْنَه : عَوَّرَها .
      ـ أبْخَقَهَا : فَقَأها ،
      ـ أبْخَقَ العَيْنُ : نَدَرَتْ .
      ـ بُخَاقُ : الذئبُ الذَّكَرُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. بُجْرَةُ


    • ـ بُجْرَةُ : السُّرَّةُ عَظُمَتْ أم لا ، والعُقْدَةُ في البطنِ والوجهِ والعُنُقِ ،
      ـ ابنُ بُجْرَةَ : كان خَمَّاراً بالطائِفِ .
      ـ عبدُ اللّهِ بنُ عَمْرِو بنِ بُجْرَةَ : صَحابِيُّ .
      ـ عُقْبَةُ بنُ بَجَرَةَ : تابِعيٌّ .
      ـ شَبيبُ بنُ بَجَرَةَ : شارَكَ ابن مُلْجَمٍ في دَمِ أميرِ المُؤْمنينَ .
      ـ ذَكَرَ عُجَرَهُ وبُجَرَهُ : عُيُوبَهُ ، وأمْرَهُ كُلَّهُ .
      ـ أَبْجَرُ : الذي خَرَجَتْ سُرَّتُه ، والعَظيمُ البَطْنِ ، وقد بَجِرَ فيهما ، ج : بُجْرٌ وبُجْرانٌ ،
      ـ أَبْجَرُ : حَبْلُ السَّفينَةِ ، وفَرَسُ عَنْتَرَةَ بنِ شَدَّادٍ .
      ـ أبْجَرُ : رجلٌ .
      ـ بُجْرُ : الشَّرُّ ، والأَمْرُ العظيمُ ، والعَجَبُ ، ج : أباجِرُ ، جج : أباجِيرُ .
      ـ بُجْرِيُّ والبُجْرِيَّةُ : الدَّاهِيَةُ ، ج : البجارَى .
      ـ بَجِرَ فهو بَجِرٌ : امْتَلأَ بَطْنُهُ من اللَّبَنِ والماءِ ، ولم يَرْوَ .
      ـ تَبَجَّرَ النَّبيذَ : ألَحَّ في شُرْبِهِ .
      ـ كَثيرٌ بجيرٌ : إتْباعٌ .
      ـ بَجِرْتُ عنه وابْجارَرْتُ : اسْتَرْخَيْتُ .
      ـ بَجْراءُ : الأرضُ المُرْتَفِعَةُ .
      ـ بَجَراتُ أو بُجَيْراتُ : مياهٌ في جَبَلِ شَوْرانَ المُطِلِّ على عَقيقِ المدينةِ .
      ـ باجِرُ : المُنْتَفِخُ الجَوْفِ .
      ـ باجَرُ وباجِرُ : صَنَمٌ عَبَدَتْهُ الأَزْدُ .
      ـ بُجَيْرٌ : ابنُ أوْسٍ ، وابنُ زُهَيْر ، وابنُ بَجْرَةَ ، وابنُ أبي بُجَيْرٍ ، وابنُ عِمْرانَ ، وابنُ عبْدِ اللّهِ : صحابِيُّونَ .
      ـ محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ بُجَيْرٍ الحافظُ ، وحَفيدُهُ أحمَدُ بنُ عُمَرَ ، والمُطَهَّرُ بنُ أبي نِزار البُجَيْرِيانِ : محدِّثونَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. وَبُؤ
    • وبؤ - يوبؤ ، وباء ووباءة
      1 - وبؤ المكان : كثر فيه « الوباء » : وهو المرض العام

    المعجم: الرائد

  5. وَبائيّ
    • وَبائيّ :-
      اسم منسوب إلى وَباء .
      • مرض وبائيّ : ( طب ) مرض سريع الانتشار ، مهاجم لأعداد كبيرة من البشر ، أو الحيوانات في وقت واحد ، ضمن منطقة أو إقليم واحد .
      • الْتِهاب الكبد الوبائيّ : ( طب ) مرض ينتج عن الإصابة بفيروس يؤدِّي إلى التهاب الكبد ، أعراضه الحُمّى والضَّعف ، وفقدان الشَّهيّة والقيء واصفرار الجلد والصَّفراء ، تنتقل عدواه عن طريق الغذاء الملوَّث ونقل الدَّم الملوث أو الحقن الملوَّثة .
      • عِلْم الأمراض الوبائيَّة : ( طب ) أحد فروع الطب الذي يدرس الأمراض الوبائية .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. وبائيّات
    • وبائيّات :-
      مفرد وبائيَّة : ( طب ) أمراض شديدة العَدْوى ، سريعة الانتشار من مكان إلى مكان ، تُصيب الإنسان والحيوان والنَّبات ، وقد تكون أفكارًا هدَّامة ومبادئ لغزو العقول والثَّقافات :- أصبحت الأرض المحتلَّة مُمهَّدة لاستقبال الوبائيّات النفسيّة والاجتماعيّة ، - هناك وبائيَّات مستوطنة كالملاريا والتيفوئيد ، - تتزايد وبائيّات الإدمان ومضاعفاته في العالم .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. استوطنَ
    • استوطنَ يستوطن ، استيطانًا ، فهو مُسْتوطِن ، والمفعول مُسْتوطَن :-
      استوطن فلانٌ المكانَ أقام في بلد غريب واتّخذه وطنّا له :- استوطن اليهودُ أرضَ فلسطين ، - اتّخذ القاهرةَ مُسْتوطَنًا له :-
      • الوباء المُستوطِن : الدَّائم الانتشار في بلد .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. مَوْضِعِيّ
    • مَوْضِعِيّ :-
      1 - اسم منسوب إلى مَوْضِع .
      2 - خاصٌّ أو مؤثِّر على موضع محدَّد لا يتجاوزه :- ألم / علاج مَوْضِعيّ :-
      • تخدير مَوْضِعِيّ : تعطيل الإحساس في أحد أعضاء الجسم ، أو في موضع محدّد منه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. مَوضِعيّ
    • موضعي
      1 -« تخدير موضعي » : تخدير محلي يصيب عضوا أو جزءا من جسم الإنسان لإجراء عملية جراحية عليه ، لا يفقد معه المريض الوعي

    المعجم: الرائد



  10. وَباءة
    • وَباءة :-
      مصدر وبُؤَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. وبُؤَ
    • وبُؤَ يَوبُؤ ، وَباءً ووَباءةً ، فهو وبيء :-
      • وبُؤت الأرضُ كثُر فيها الوباءُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. وباء موضعيّ
    • ( طب ) وباء محدود الانتشار لا يتجاوز المزرعة أو المنطقة الجغرافيّة ، وهو يُصيب نوعًا أو أنواعًا من الحيوانات .

    المعجم: عربي عامة

  13. وَبَاءٌ


    • جمع : أَوْبِئَةٌ . [ و ب أ ]. ( مصدر وَبُؤَ ). :- اِنْتَشَرَ وَبَاءٌ وَخِيمٌ :- : كُلُّ مَرَضٍ عَامٍّ ، كَالْجُدَرِي ، والطَّاعُون .

    المعجم: الغني

  14. وَباء
    • وَباء :-
      جمع أَوْبئة ( لغير المصدر ):
      1 - مصدر وبُؤَ ووُبِئَ ووبِئَ .
      2 - ( طب ) وَبَأ ؛ كُلُّ مرضٍ شديد العدوى ، سريع الانتشار من مكان إلى مكان ، يصيب الإنسان والحيوان والنَّبات ، وعادةً ما يكون قاتلاً كالطّاعون :- وَباءُ الكوليرا / الطَّاعون ، - تفشَّى الوَباءُ :-
      • شهادة خُلُوّ من الأوبئة : أي براءة صحّيّة ، - وَباء مستوطن : دائم الانتشار في بلد .
      وباءٌ موضعيّ : ( طب ) وباء محدود الانتشار لا يتجاوز المزرعة أو المنطقة الجغرافيّة ، وهو يُصيب نوعًا أو أنواعًا من الحيوانات .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. وَباء
    • وباء
      1 - مصدر وبؤ ووبىء . 2 - كل مرض عام ، كالجدري والكوليرا وغيرهما ، جمع : أوبئة .

    المعجم: الرائد

  16. الوَبَاءُ
    • الوَبَاءُ : الوَبَأُ . والجمع : أَوْبِيَةٌ ، وأَوْبِئة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. وبِئَ
    • وبِئَ يَوبَأ ، وَبَأً ووَبَاءً ، فهو وَبِئ :-
      وَبِئَ البلدُ وبُؤ ؛ كثُرَ فيه الوباءُ :- معسكر وبئ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. وبأ
    • " الوَبَأُ : الطاعون بالقصر والمد والهمز .
      وقيل هو كلُّ مَرَضٍ عامٍّ ، وفي الحديث : إِن هذا الوَبَاءَ رِجْزٌ .
      وجمعُ الـممدود أَوْبِيةٌ وجمع المقصور أَوْباءٌ ، وقد وَبِئَتِ الأَرضُ تَوْبَأُ وَبَأً .
      ووَبُوأَتْ وِبَاءً وَوِباءة .
      (* قوله « وباء ووباءة إلخ » كذا ضبط في نسخة عتيقة من المحكم يوثق بضبطها وضبط في القاموس بفتح ذلك .) وإِباءة على البدل ، وأَوْبَأَتْ إِيبَاءً ووُبِئَتْ تِيبَأُ وَبَاءً ، وأَرضٌ وَبِيئةٌ على فَعيلةٍ ووَبِئةٌ على فَعِلةٍ ومَوْبُوءة ومُوبِئةٌ : كثيرة الوَباء .
      والاسم البِئةُ إِذا كَثُر مرَضُها .
      واسْتَوْبَأْتُ البلدَ والماءَ . وَتَوَبَّأْتُه : اسْتَوخَمْتُه ، وهو ماءٌ وَبِيءٌ على فَعِيلٍ .
      وفي حديث عبدالرحمن بن عوف : وإِنَّ جُرْعَةَ شَرُوبٍ أَنْفَعُ مِن عَذْبٍ مُوبٍ أَي مُورِثٍ للوَباءِ .
      قال ابن الأَثير : هكذا روي بغير همز ، وإِنما تُرِكَ الهمزُ ليوازَنَ به الحَرفُ الذي قبله ، وهو الشَّرُوبُ ، وهذا مَثلَ ضربه لرجلين : أَحدُهما أَرْفَعُ وأَضَرُّ ، والآخر أَدْوَنُ وأَنْفَعُ .
      وفي حديث عليّ ، كرَّم اللّه وجهه : أَمَرَّ منها جانِبٌ فأَوْبَأَ أَي صار وَبِيئاً .
      واسْتَوْبَأَ الأَرضَ : اسْتَوْخَمَها ووجَدها وَبِئةً .
      والباطِل وَبيءٌ لا تُحْمَدُ عاقِبَتُه .
      ابن الأَعرابي : الوَبيءُ العَلِيلُ .
      ووَبَّأَ إِليه وأَوْبَأَ ، لغة في وَمَأْتُ وأَوْمَأْتُ إِذا أَشرتَ إِليه .
      وقيل : الإِيماءُ أَن يكونَ أَمامَك فتُشِيرَ إليه بيدكَ ، وتُقْبِلَ بأَصابِعك نحو راحَتِكَ تَأْمُرُه بالإِقْبالِ إِلَيْكَ ، وهو أَوْمَأْتُ إليه .
      والإِيبَاءُ : أَن يكون خَلْفَك فَتَفْتَح أَصابِعَك إِلى ظهر يدك تأْمره بالتأَخُّر عنك ، وهو أَوْبَأْتُ .
      قال الفرزدق ، رحمه اللّه تعالى : تَرَى الناسَ إِنْ سِرْنا يَسِيرُونَ خَلْفَنا ، * وإِنْ نَحْنُ وَبَّأْنا إِلى النَّاسِ وقَّفُوا ‏

      ويروى : ‏ أَوْبَأَنا .
      قال : وأَرى ثعلباً حكى وبَأْتُ بالتخفيف .
      قال : ولست منه على ثقة .
      ابن بُزُرْجَ : أَوْمَأْتُ بالحاجبين والعينين ووَبَأْتُ باليَدَيْنِ والثَّوْبِ والرأْس .
      قال : ووَبَأْتُ الـمَتاعَ وعَبَأْتُه بمعنى واحد .
      وقال الكسائي : وَبَأْتُ إليه مِثل أَوْمَأْتُ .
      وماءٌ لا يُوبئُ مثل لا يُؤْبي .
      (* قوله « مثل لا يؤبي » كذا ضبط في نسخة عتيقة من المحكم بالبناء للفاعل وقال في المحكم في مادة أبى ولا تقل لا يؤبى أي مهموز الفاء والبناء للمفعول فما وقع في مادة أبي تحريف .).
      وكذلك الـمَرْعَى .
      ورَكِيَّةٌ لا تُوبئُ أَي لا تَنْقَطِعُ ؛ واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. بوا
    • " البَوُّ ، غير مهموز : الحُوار ، وقيل : جلده يُحْشَى تِبْناً أَو ثُماماً أَو حشيشاً لتَعْطِف عليه الناقة إذا مات ولدها ، ثم يُقَرَّبُ إلى أُم الفصيل لتَرْأَمَهُ فتَدِرَّ عليه .
      والبَوُّ أَيضاً : ولد الناقة ؛ قال : فما أُمُّ بَوٍّ هالكٍ بتَنُوفَةٍ ، إذا ذكَرَتْه آخِرَ الليلِ حَنَّتِ وأَنشد الجوهري للكميت : مُدْرَجة كالبَوِّ بين الظِّئْرَيْن وأَنشد ابن بري لجرير : سَوْق الروائمِ بَوًّا بينَ أَظْآرِ ابن الأَعرابي : البَوِّيُّ الرجل الأَحمقُ ، والرَّمادُ بَوُّ الأَثافي ، عل التمثيل .
      وبَوَّى : موضع ؛ قال أَبو بكر : أَحسبه غير ممدود ، يجوز أَن يكون فَعَّلاً كبَقَّم ، ويجوز أَن يكون فَعْلَى ، فإذا كان كذلك جاز أَن يكون من باب تَقْوَى ، أَعني أَن الواو قلبت فيها عن الياء ، ويجوز أَن يكون من باب قُوّة .
      والأَبْواءُ : موضع ليس في الكلام اسم مفرد عل مثال الجمع غيره وغير ما تقدم من الأنْبار والأَبْلاء ، وإن جاء فإنما يجيء في اسم المواضع لأَن شواذها كثيرة ، وما سوى هذه فإنما يأَتي جمعاً أَو صفة كقولهم قِدْرٌ أَعْشارٌ وثَوْبٌ أَخلاقٌ وأَسْمالٌ وسَراوِيلُ أَسْماطٌ ونحو ذلك .
      الجوهري : والبَوْباةُ المَفازة مثل المَوْماةِ ؛ قال ابن السراج : أَصله مَوْمَوَةٌ على فَعْلَلةٍ .
      والبَوْباةُ : موضع بعينه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. بوب
    • " البَوْباةُ : الفَلاةُ ، عن ابن جني ، وهي الـمَوْماةُ .
      وقال أَبو حنيفة : البَوْباةُ عَقَبةٌ كَؤُودٌ على طريقِ مَنْ أَنْجَدَ من حاجِّ اليَمَن ، والبابُ معروف ، والفِعْلُ منه التَّبْوِيبُ ، والجمعُ أَبْوابٌ وبِيبانٌ .
      فأَما قولُ القُلاخِ بن حُبابةَ ، وقيل لابن مُقْبِل : هَتَّاكِ أَخْبِيةٍ ، وَلاَّجِ أَبْوِبةٍ ، * يَخْلِطُ بالبِرِّ منه الجِدَّ واللِّينا .
      (* قوله « هتاك إلخ » ضبط بالجر في نسخة من المحكم وبالرفع في التكملة وقال فيها والقافية مضمومة والرواية : ملء الثواية فيه الجدّ واللين ) فإِنما ، قال أَبْوِبةٍ للازدواج لمكان أَخْبِيةٍ .
      قال : ولو أَفرده لم يجز .
      وزعم ابن الأَعرابي واللحياني أَنَّ أَبْوِبةً جمع باب من غير أَن يكون إِتباعاً ، وهذا نادر ، لأَن باباً فَعَلٌ ، وفَعَلٌ لا يكسّر على أَفْعِلةٍ .
      وقد كان الوزيرُ ابن الـمَغْربِي يَسْأَلُ عن هذه اللفظة على سبيلِ الامْتِحان ، فيقول : هل تعرف لَفظَةً تُجْمع على أَفْعِلةٍ على غير قياس جَمْعِها المشهور طَلَباً للازدواج .
      يعني هذه اللفظةَ ، وهي أَبْوِبةٌ .
      قال : وهذا في صناعةِ الشعر ضَرْبٌ من البَدِيع يسمى التَّرْصِيعَ .
      قال : ومـما يُسْتَحْسَنُ منه قولُ أَبي صَخْرٍ الهُذلِي في صِفَة مَحْبُوبَتِه : عَذْبٌ مُقَبَّلُها ، خَدْل مُخَلْخَلُها ، * كالدِّعْصِ أَسْفَلُها ، مَخْصُورة القَدَمِ سُودٌ ذَوائبُها ، بِيض تَرائبُها ، * مَحْض ضَرائبُها ، صِيغَتْ على الكَرَمِ عَبْلٌ مُقَيَّدُها ، حالٍ مُقَلَّدُها ، * بَضّ مُجَرَّدُها ، لَفَّاءُ في عَمَمِ سَمْحٌ خَلائقُها ، دُرْم مَرافِقُها ، * يَرْوَى مُعانِقُها من بارِدٍ شَبِمِ واسْتَعار سُوَيْد بن كراع الأَبْوابَ للقوافِي فقال : أَبِيتُ بأَبْوابِ القَوافِي ، كأَنَّما * أَذُودُ بها سِرْباً ، مِنَ الوَحْشِ ، نُزَّعا والبَوَّابُ : الحاجِبُ ، ولو اشْتُقَّ منه فِعْلٌ على فِعالةٍ لقيل بِوابةٌ باظهار الواو ، ولا تُقْلَبُ ياءً ، لأَنه ليس بمصدر مَحْضٍ ، إِنما هو اسم .
      قال : وأَهلُ البصرة في أَسْواقِهم يُسَمُّون السَّاقِي الذي يَطُوف عليهم بالماءِ بَيَّاباً .
      ورجلٌ بَوّابٌ : لازم للْباب ، وحِرْفَتُه البِوابةُ .
      وبابَ للسلطان يَبُوبُ : صار له بَوَّاباً .
      وتَبَوَّبَ بَوَّاباً : اتخذه .
      وقال بِشْرُ بن أبي خازم : فَمَنْ يَكُ سائلاً عن بَيْتِ بِشْرٍ ، * فإِنَّ له ، بجَنْبِ الرَّدْهِ ، بابا إِنما عنى بالبَيْتِ القَبْرَ ، ولما جَعَله بيتاً ، وكانت البُيوتُ ذواتِ أَبْوابٍ ، اسْتَجازَ أَن يَجْعل له باباً .
      وبَوَّبَ الرَّجلُ إِذا حَمَلَ على العدُوّ .
      والبابُ والبابةُ ، في الحُدودِ والحِساب ونحوه : الغايةُ ، وحكى سيبويه : بيَّنْتُ له حِسابَه باباً باباً .
      وباباتُ الكِتابِ : سطورهُ ، ولم يُسمع ما بواحدٍ ، وقيل : هي وجوهُه وطُرُقُه .
      قال تَمِيم بن مُقْبِلٍ : بَنِي عامرٍ ! ما تأْمُرون بشاعِرٍ ، * تَخَيَّرَ باباتِ الكتابِ هِجائيا وأَبوابٌ مُبَوَّبةٌ ، كما يقال أَصْنافٌ مُصَنَّفَةٌ .
      ويقال هذا شيءٌ منْ بابَتِك أَي يَصْلُحُ لك .
      ابن الأَنباري في قولهم هذا مِن بابَتي .
      قال ابن السكيت وغيره : البابةُ عند العَرَب الوجْهُ ، والباباتُ الوُجوه .
      وأَنشد بيت تميم بن مقبل : تَخَيَّرَ باباتِ الكِتابِ هِجائِي ؟

      ‏ قال معناه : تَخَيَّرَ هِجائي مِن وُجوه الكتاب ؛ فإِذا ، قال : الناسُ مِن بابَتِي ، فمعناه من الوجْهِ الذي أُريدُه ويَصْلُحُ لي .
      أَبو العميثل : البابةُ : الخَصْلةُ .
      والبابِيَّةُ : الأُعْجوبةُ .
      قال النابغة الجعدي : فَذَرْ ذَا ، ولكِنَّ بابِيَّةً * وَعِيدُ قُشَيْرٍ ، وأَقْوالُها وهذا البيت في التهذيب : ولكِنَّ بابِيَّةً ، فاعْجَبوا ، * وَعِيدُ قُشَيْرٍ ، وأَقْوالُها بابِيَّةٌ : عَجِيبةٌ .
      وأَتانا فلان بِبابيَّةٍ أَي بأُعْجوبةٍ .
      وقال الليث : البابِيَّةُ هَدِيرُ الفَحْل في تَرْجِيعه .
      (* قوله « الليث : البابية هدير الفحل إلخ » الذي في التكملة وتبعه المجد البأببة أي بثلاث باءات كما ترى هدير الفحل .
      قال رؤبة : إِذا المصاعيب ارتجسن قبقبا * بخبخة مراً ومراً بأببا ا هـ فقد أورده كل منهما في مادة ب ب ب لا ب و ب وسلم المجد من التصحيف .
      والرجز الذي أورده الصاغاني يقضي بان المصحف غير المجد فلا تغتر بمن سوّد الصحائف .)، تَكْرار له .
      وقال رؤْبة : بَغْبَغَةَ مَرّاً ومرّاً بابِيا وقال أيضاً : يَسُوقُها أَعْيَسُ ، هَدّارٌ ، بَبِبْ ، * إِذا دَعاها أَقْبَلَتْ ، لا تَتَّئِبْ .
      ( وقوله « يسوقها أعيس إلخ » أورده الصاغاني أيضاً في ب ب ب .) وهذا بابةُ هذا أَي شَرْطُه .
      وبابٌ : موضع ، عن ابن الأَعرابي .
      وأَنشد : وإِنَّ ابنَ مُوسى بائعُ البَقْلِ بالنَّوَى ، * له ، بَيْن بابٍ والجَرِيبِ ، حَظِيرُ والبُوَيْبُ : موضع تِلْقاء مِصْرَ إِذا بَرَقَ البَرْقُ من قِبَله لم يَكَدْ يُخْلِفُ .
      أَنشد أَبو العَلاءِ : أَلا إِنّما كان البُوَيْبُ وأَهلُه * ذُنُوباً جَرَتْ مِنِّي ، وهذا عِقابُها والبابةُ : ثَغْرٌ من ثُغُورِ الرُّومِ .
      والأَبوابُ : ثَغْرٌ من ثُغُور الخَزَرِ .
      وبالبحرين موضع يُعرف ببابَيْنِ ، وفيه يقول قائلهم : إِنَّ ابنَ بُورٍ بَيْنَ بابَيْنِ وجَمْ ، * والخَيْلُ تَنْحاهُ إِلى قُطْرِ الأَجَمْ وضَبَّةُ الدُّغْمانُ في رُوسِ الأَكَمْ ، * مُخْضَرَّةً أَعيُنُها مِثْلُ الرَّخَمْ "

    المعجم: لسان العرب

  21. وطن
    • " الوَطَنُ : المَنْزِلُ تقيم به ، وهو مَوْطِنُ الإنسان ومحله ؛ وقد خففه رؤبة في قوله : أَوْطَنْتُ وَطْناً لم يكن من وَطَني ، لو لم تَكُنْ عاملَها لم أَسْكُنِ بها ، ولم أَرْجُنْ بها في الرُّجَّن ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعر رؤبة : كَيْما تَرَى أَهلُ العِراقِ أَنني أَوْطَنْتُ أَرضاً لم تكن من وَطَني وقد ذكر في موضعه ، والجمع أَوْطان .
      وأَوْطانُ الغنم والبقر : مَرَابِضُها وأَماكنها التي تأْوي إليها ؛ قال الأَخْطَلُ : كُرُّوا إلى حَرَّتَيْكُمْ تَعْمُرُونَهُمَا ، كما تَكُرُّ إلى أَوْطانها البَقَرُ ومَوَاطِنُ مكة : مَوَافقها ، وهو من ذلك .
      وَطَنَ بالمكان وأَوْطَنَ أَقام ؛ الأَخيرة أَعلى .
      وأَوْطَنَهُ : اتخذه وَطَناً .
      يقال : أَوْطَنَ فلانٌ أَرض كذا وكذا أَي اتخذها محلاً ومُسْكَناً يقيم فيها .
      والمِيطانُ : الموضع الذي يُوَطَّنُ لترسل منه الخيل في السِّباق ، وهو أَول الغاية ، والمِيتاء والمِيداء آخر الغاية ؛ الأَصمعي : هو المَيْدانُ والمِيطانُ ، بفتح الميم من الأول وكسرها من الثاني .
      وروى عمرو عن أَبيه ، قال : المَيَاطِينُ المَيادين .
      يقال : من أَين مِيطانك أَي غايتك .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كان لا يُوطِنُ الأَماكن أََي لا يتخذ لنفسه مجلساً يُعْرَفُ به .
      والمَوْطِنُ : مَفْعِلٌ منه ، ويسمى به المَشْهَدُ من مشَاهد الحرب ، وجمعه مَوَاطن .
      والمَوْطِنُ : المَشْهَدُ من مَشَاهد الحرب .
      وفي التنزيل العزيز : لقد نصَركُمُ اللهُ في مَوَاطن كثيرة ؛ وقال طَرَفَةُ : على مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عنده الرَّدَى ، متى تَعْتَرِكْ فيه الفَرائصُ تُرْعَدِ وأَوطَنْتُ الأَرض ووَطَّنْتُها تَوطِيناً واسْتَوْطَنْتُها أَي اتخذتها وَطَناً ، وكذلك الاتِّطانُ ، وهو افْتِعال منه . غيره : أَما المَوَاطِنُ فكل مَقام قام به الإنسان لأَمر فهو مَوْطِنٌ له ، كقولك : إذا أَتيت فوقفت في تلك المَوَاطِنِ فادْعُ الله لي ولإخواني .
      وفي الحديث : أَنه نَهَى عن نَقْرَة الغُراب وأَن يُوطِنَ الرجلُ في المكان بالمسجد كما يُوطِنُ البعيرُ ؛ قيل : معناه أَن يأْلف الرجل مكاناً معلوماً من المسجد مخصوصاً به يصلي فيه كالبعير لا يأْوي من عَطَنٍ إلا إلى مَبْرَكٍ دَمِثٍ قد أَوْطَنَه واتخذه مُناخاً ، وقيل : معناه أَن يَبْرُكَ على ركبتيه قبل يديه إذا أَراد السجودَ مثلَ بُرُوكِ البعير ؛ ومنه الحديث : أَنه نَهَى عن إيطان المساجد أَي اتخاذها وَطَناً .
      وواطنَهُ على الأَمر : أَضمر فعله معه ، فإن أَراد معنى وافقه ، قال : واطأَه .
      تقول : واطنْتُ فلاناً على هذا الأَمر إذا جعلتما في أَنفسكما أَن تفعلاه ، وتَوْطِينُ النفس على الشيء : كالتمهيد .
      ابن سيده : وَطَّنَ نفسَهُ على الشيء وله فتَوَطَّنَتْ حملها عليه فتحَمَّلَتْ وذَلَّتْ له ، وقيل : وَطَّنَ نفسه على الشيء وله فتَوَطَّنَت حملها عليه ؛ قال كُثَيِّرٌ : فقُلْتُ لها : يا عَزَّ ، كلُّ مُصيبةٍ إذا وُطِّنتْ يوماً لها النَّفْسُ ، ذَلَّتِ "

    المعجم: لسان العرب

  22. بوأ
    • " باءَ إِلى الشيء يَبُوءُ بَوْءاً : رَجَعَ .
      وبُؤْت إِليه وأَبَأْتُه ، عن ثعلب ، وبُؤْته ، عن الكسائي ، كأَبَأْتُه ، وهي قليلة .
      والباءة ، مثل الباعةِ ، والباء : النِّكاح .
      وسُمي النكاحُ باءةً وباءً من المَباءة لأَن الرجل يَتَبَوَّأُ من أَهله أَي يَسْتَمْكِنُ من أَهله ، كما يَتَبَوَّأُ من دارِه .
      قال الراجز يصف الحِمار والأُتُنَ : يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا ، أَكرَمُ عِرْسٍ ، باءةً ، إِذ أعْرَسا وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم : مَن استطاع منكم الباءة ، فَليْتزوَّجْ ، ومَن لم يَسْتَطِعْ ، فعليهِ بالصَّومِ ، فإِنَّه له ؛ وجاء : أَراد بالباءة النكاحَ والتَّزْويج .
      ويقال : فلان حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح .
      ويقال : الجِماعُ نَفْسُه باءةٌ ، والأصلُ في الباءةِ المَنْزِل ثم قيل لِعَقْدِ التزويج باءةٌ لأَنَّ مَن تزوَّج امرأَةً بَوَّأَها منزلاً .
      والهاء في الباءة زائدة ، والناسُ يقولون : الباه .
      قال ابن الأَعرابي : الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولات .
      ابن الأَنباري : الباءُ النِّكاح ، يقال : فُلانٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهِ ، بالهاء والقصر ، أَي على النكاح ؛ والباءةُ الواحِدةُ والباء الجمع ، وتُجمع الباءة على الباءَاتِ .
      قال الشاعر : يا أَيُّـــها الرّاكِبُ ، ذُو الثّباتِ ، إِنْ كُنتَ تَبْغِي صاحِبَ الباءَاتِ ، فــــاعْمِدْ إِلى هاتِيكُمُ الأَبْياتِ وفي الحديث : عليكم بالباءة ، يعني النّكاحَ والتَّزْويج ؛ ومنه الحديث الآخر : إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجل وقد تَزَيَّنَت للباءة .
      وبَوَّأَ الرجلُ : نَكَحَ .
      قال جرير : تُبَوّئُها بِمَحْنِيةٍ ، وحِيناً * تُبادِرُ حَدَّ دِرَّتِها السِّقابا وللبئرِ مَباءَتان : إِحداهما مَرْجِع الماء إِلى جَمِّها ، والأُخْرى مَوْضِعُ وقُوفِ سائِق السّانِية .
      وقول صخر الغي يمدَح سيفاً له : وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ ، * أَبْيضَ مَهْوٍ ، في مَتْنِه رُبَدُ فَلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ ، * حَتَّى باءَ كَفّي ، ولم أَكَدْ أَجِدُ الخَشِيبةُ : الطَّبْعُ الأَوَّلُ قبل أَن يُصْقَلَ ويُهَيَّأً ، وفَلَوْتُ : انْتَقَيْتُ .
      أَرْيَحُ : مِن اليَمَنِ .
      باءَ كَفِّي : أَي صارَ كَفِّي له مَباءة أَي مَرْجِعاً .
      وباءَ بذَنْبِه وبإِثْمِه يَبُوءُ بَوْءاً وبَواءً : احتمَله وصار المُذْنِبُ مأْوَى الذَّنب ، وقيل اعْتَرفَ به .
      وقوله تعالى : إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بإِثْمِي وإِثْمِك ، قال ثعلب : معناه إِن عَزَمْتَ على قَتْلِي كان الإِثْمُ بك لا بي .
      قال الأَخفش : وباؤُوا بغَضَبٍ من اللّه : رَجَعُوا به أَي صارَ عليهم .
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى فباؤُوا بغَضَبٍ على غَضَب ، قال : باؤُوا في اللغة : احتملوا ، يقال : قد بُؤْتُ بهذا الذَّنْب أَي احْتَمَلْتُه .
      وقيل : باؤُوا بغَضَب أَي بإِثْم اسْتَحَقُّوا به النارَ على إِثْمٍ اسْتَحَقُّوا به النارَ أَيضاً .
      قال الأَصمعي : باءَ بإِثْمِه ، فهو يَبُوءُ به بَوْءاً : إِذا أَقَرّ به .
      وفي الحديث : أَبُوءُ بِنعْمَتِك عليَّ ، وأَبُوءُ بذنبي أَي أَلتزِمُ وأَرْجِع وأُقِرُّ .
      وأَصل البَواءِ اللزومُ .
      وفي الحديث : فقد باءَ به أَحدُهما أَي التزَمَه ورجَع به .
      وفي حديث وائلِ بن حُجْر : انْ عَفَوتَ عنه يَبُوء بإِثْمِه وإِثْم صاحِبِه أَي كانَ عليه عُقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه ، فأَضافَ الإِثْمَ إِلى صاحبه لأَن قَتلَه سَبَب لإِثْمه ؛ وفي رواية : إِنْ قَتَلَه كان مِثْلَه أَي في حُكم البَواءِ وصارا مُتَساوِيَيْن لا فَضْلَ للمُقْتَصِّ إِذا اسْتوْفَى حَقَّه على المُقْتَصِّ منه .
      وفي حديث آخر : بُؤْ للأَمِيرِ بذَنْبِك ، أَي اعْتَرِفْ به .
      وباءَ بدَمِ فلان وبحَقِّه : أَقَرَّ ، وذا يكون أَبداً بما عليهِ لا لَه .
      قال لبيد : أَنْكَرْت باطِلَها ، وبُؤْت بحَقِّها * عِنْدِي ، ولم تَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها وأَبَأْتُه : قَرَّرْتُه وباءَ دَمُه بِدَمِه بَوْءاً وبَواءً : عَدَلَه .
      وباءَ فُلانٌ بِفُلانٍ بَواءً ، ممدود ، وأَباءَه وباوَأَه : إِذا قُتِل به وصار دَمُه بِدَمِه .
      قال عبدُاللّه بنُ الزُّبير : قَضَى اللّهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ بَيْنَنا ، * ولــمَ نـكُ نَرْضَى أَنْ نُباوِئَكـُمْ قَبـْلُ والبَواء : السَّواء .
      وفُلانٌ بَواءُ فُلانٍ : أَي كُفْؤُهُ ان قُتِلَ به ، وكذلك الاثنانِ والجَمِيعُ .
      وباءه : قَتَلَه به .
      (* قوله « وباءه قتله به » كذا في النسخ التي بأيدينا ولعله وأباءه بفلان قتله به .) أَبو بكر ، البواء : التَّكافُؤ ، يقال : ما فُلانٌ ببَواءٍ لفُلانٍ : أَي ما هو بكُفْءٍ له .
      وقال أَبو عبيدة يقال : القوم بُواءٌ : أَي سَواءٌ .
      ويقال : القومُ على بَواءٍ .
      وقُسِمَ المال بينهم على بَواءٍ : أَي على سواءٍ .
      وأَبَأْتُ فُلاناً بفُلانٍ : قَتَلْتُه به .
      ويقال : هم بَواءٌ في هذا الأَمر : أَي أَكْفاءٌ نُظَراء ، ويقال : دمُ فلان بَواءٌ لدَم فُلان : إِذا كان كُفْأً له .
      قالت لَيْلى الأَخْيلية في مَقْتَلِ تَوْبةَ بن الحُمَيِّر : فانْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً ، فإِنَّكُمْ * فَتىً مَّا قَتَلْتُم ، آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ وأَبَأْتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتَبَأْتُه أَيضاً : إِذا قَتَلْته به .
      واسْتَبَأْتُ الحَكَمَ واسْتَبَأْتُ به كلاهما : اسْتَقَدْته .
      وتَباوَأَ القَتِيلانِ : تَعادَلا .
      وفي الحديث : أَنه كان بَيْنَ حَيَّيْنِ من العَربِ قتالٌ ، وكان لأَحَدِ الحَيَّينِ طَوْلٌ على الآخَر ، فقالوا لا نَرْضَى حتى يُقْتَل بالعَبْدِ مِنَّا الحُرُّ منهم وبالمرأَةِ الرجلُ ، فأَمَرهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يَتَباءَوْا .
      قال أَبو عبيدة : هكذا روي لنا بوزن يَتَباعَوْا ، قال : والصواب عندنا أَن يَتَباوَأُوا بوزن يَتباوَعُوا على مثال يَتَقاوَلوا ، من البَواءِ وهي المُساواةُ ، يقال : باوَأْتُ بين القَتْلى : أَي ساوَيْتُ ؛ قال ابن بَرِّي : يجوز أَن يكون يتَباءَوْا على القلب ، كما ، قالوا جاءَاني ، والقياس جايَأَني في المُفاعَلة من جاءَني وجِئْتُه ؛ قال ابن الاثير وقيل : يَتَباءَوْا صحيحٌ .
      يقال : باءَ به إِذا كان كُفْأً له ، وهم بَواءٌ أَي أَكْفاءٌ ، معناه ذَوُوبَواء .
      وفي الحديث أَنه ، قال : الجِراحاتُ بَواءٌ يعني أَنها مُتَساويةٌ في القِصاص ، وأَنه لا يُقْتَصُّ للمَجْرُوحِ الاَّ مِنْ جارِحِه الجاني ، ولا يُؤْخَذُ إِلا مِثْلُ جِراحَتِه سَواء وما يُساوِيها في الجُرْحِ ، وذلك البَواءُ .
      وفي حديث الصَّادِقِ : قيل له : ما بالُ العَقْرَبِ مُغْتاظةً على بني آدمَ ؟ فقال : تُريدُ البَواءَ أَي تُؤْذِي كما تُؤْذَى .
      وفي حديث علي رضِي اللّه عنه : فيكون الثّوابُ جزاءً والعِقابُ بَواءً .
      وباءَ فلان بفلان : إِذا كان كُفْأً له يُقْتَلُ به ؛ ومنه قول الـمُهَلْهِلِ لابن الحرث بن عَبَّادٍ حين قَتَله : بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلَيْ كُلَيْبٍ ، معناه : كُنْ كُفْأً لِشسْعِ نَعْلَيْه .
      وباء الرجلُ بصاحبه : إِذا قُتِلَ به .
      يقالُ : باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ ، وهما بَقَرَتانِ قُتِلَتْ إِحداهما بالأُخرى ؛ ويقال : بُؤْ به أَي كُنْ مـمن يُقْتَل به .
      وأَنشد الأَحمر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه ، فقال : فقلتُ له بُؤْ بامرِئٍ لَسْتَ مثْلَه ، * وإِن كُنتَ قُنْعاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّما يقول : أَنتَ ، وإِن كنتَ في حَسَبِكَ مَقْنَعاً لكل مَنْ طَلَبَكَ بثَأْر ، فلَسْتَ مِثلَ أَخي .
      وإِذا أَقَصَّ السلطانُ رجلاً برجل قِيل : أَباءَ فلاناً بفلان .
      قال طُفَيْل الغَنَوِيُّ : أَباءَ بقَتْلانا مِن القومِ ضِعْفَهم ، * وما لا يُعَدُّ مِن أَسِيرٍ مُكَلَّب ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : فان قتله السلطانُ بقَود قيل : قد أَقادَ السلطانُ فلاناً وأَقَصَّه وأَباءَه وأَصْبَرَه .
      وقد أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة .
      قال ابن السكِّيت في قول زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى : فَلَم أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَديًّا ، * ولم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباء ؟

      ‏ قال : الهَديُّ ذو الحُرْمَة ؛ وقوله يُسْتَباءُ أَي يُتَبَوّأُ ، تُتَّخَذ امرأَتُهُ أَهلاً ؛ وقال أَبو عمرو الشيباني : يُسْتبَاء ، من البَواء ، وهو القَوَد .
      وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن يَسْتَجِيرَ بهم فأَخَذُوه ، فقتلوه برجل منهم .
      وقول التَّغْلَبي : أَلا تَنْتَهِي عَنَّا مُلوكٌ ، وتتَّقي * مَحارِمَنا لا يُبْأَءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَرادَ : حِذارَ أَن يُباء الدَّم بالدَّم ؛ ويروى : لا يَبْؤُءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَي حِذارَ أَنْ تَبُوءَ دِماؤُهم بدِماءِ مَنْ قتَلوه .
      وبَوَّأَ الرُّمحَ نحوه : قابَله به ، وسَدَّدَه نحْوَه .
      وفي الحديث : أَنَّ رجلاً بَوَّأَ رَجلاً برُمحِه ، أَي سَدَّده قِبَلَه وهَيَّأَه .
      وبَوَّأَهُم مَنْزِلاً : نَزَلَ بهم إِلى سَنَدِ جَبَل .
      وأَبَأْتُ بالمَكان : أَقَمْتُ به .
      وبَوَّأْتُكَ بَيتاً : اتَّخَذْتُ لك بيتاً .
      وقوله عز وجل : أَنْ تَبَوَّآ لقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيوتاً ، أَي اتَّخِذا .
      أَبو زيد : أَبَأْتُ القومَ مَنْزلاً وبَوَّأْتُهم مَنْزِلاً تَبْوِيئاً ، وذلك إِذا نزلْتَ بهم إِلى سَنَدِ جبل ، أَو قِبَلِ نَهر .
      والتبوُّؤُ : أَن يُعْلِمَ الرجلُ الرجلَ على المَكان إِذا أَعجبه لينزله .
      وقيل : تَبَوَّأَه : أَصْلَحه وهَيَّأَه .
      وقيل : تَبوَّأَ فلان مَنْزِلاً : إِذا نظَر إِلى أَسْهَلِ ما يُرى وأَشَدِّه اسْتِواءً وأَمْكَنِه لِمَبيتِهِ ، فاتَّخذَه ؛ وتَبوَّأَ : نزل وأَقام ، والمَعْنَيانِ قَريبان .
      والمباءة : مَعْطِنُ القَوْمِ للابِل ، حيث تُناخُ في المَوارِد .
      وفي الحديث :، قال له رجل : أُصَلِّي في مَباءة الغَنَم ؟، قال : نَعَمْ ، أَي مَنْزِلها الذي تَأْوِي إليه ، وهو المُتَبَوّأُ أَيضاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال : في المدينة ههُنا المُتَبَوَّأُ .
      وأَباءَه مَنْزِلاً وبَوَّأَه إِيَّاهُ وبَوَّأَه له وبَوَّأَهُ فيه ، بمعنى هَيَّأَه له وأَنْزَلَه ومَكَّنَ له فيه .
      قال : وبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشَرِها ، * وتَمَّ ، في قَوْمِها ، مُبَوَّؤُها أَي نَزَلَت من الكَرم في صَمِيمِ النَّسب .
      والاسم البِيئةُ .
      واسْتَباءه أَي اتَّخَذَهُ مَباءة .
      وتَبَوَّأْتُ منزلاً أَي نَزَلْتُه .
      وقوله تعالى : والذِين تَبَوَّأُوا الدارَ والإِيمانَ ، جَعلَ الإِيمانَ مَحَلاًّ لهم على المَثَل ؛ وقد يكون أَرادَ : وتَبَوَّأُوا مكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ ، فحَذَف .
      وتَبَوَّأَ المكانَ : حَلَّه .
      وإِنه لَحَسَنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّبَوُّءِ .
      والبيئةُ والباءة والمباءة : المنزل ، وقيل مَنْزِل القوم حيث يَتَبَوَّأُونَ من قِبَلِ وادٍ ، أَو سَنَدِ جَبَلٍ .
      وفي الصحاح : المَباءة : مَنْزِلُ القوم في كل موضع ، ويقال : كلُّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ .
      قال طَرَفة : طَيِّبو الباءة ، سَهْلٌ ، ولَهُمْ * سُبُلٌ ، إِن شئتَ في وَحْش وَعِر .
      (* قوله « طيبو الباءة » كذا في النسخ وشرح القاموس بصيغة جمع المذكر السالم والذي في مجموعة أَشعار يظن بها الصحة طيب بالأفراد وقبله : ولي الأصل الذي في مثله * يصلح الآبر زرع المؤتبر ) وتَبَوَّأَ فلان مَنْزِلاً ، أَي اتخذه ، وبَوَّأْتُهُ مَنْزِلاً وأَبَأْتُ القَومَ منزلاً .
      وقال الفرَّاء في قوله عز وجل : والذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَنُبَوِّئنَّهُمْ مِن الجَنَّة غُرَفاً ، يقال : بَوَّأْتُه منزلاً ، وأَثْوَيْتُه مَنْزِلاً ثُواءً : أَنْزَلْتُه ، وبَوَّأْتُه منزلاً أَي جعلته ذا منزل .
      وفي الحديث : مَن كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار .
      وتكرّرت هذه اللفظة في الحديث ومعناها : لِيَنْزِلْ مَنْزِله مِن النار .
      يقال : بَوَّأَه اللّهُ منزلاً أَي أَسكَنه إِياه .
      ويسمى كِناسُ الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ مَبَاءة ؛ ومَباءة الإِبل : مَعْطِنها .
      وأَبَأْتُ الإِبل مَباءة : أَنَخْتُ بعضَها إِلى بعض .
      قال الشاعر : حَلِيفان ، بَيْنَهما مِيرةٌ * يُبِيئانِ في عَطَنٍ ضَيِّقِ وأَبَأْتُ الإِبلَ ، رَدَدْتُها إِلى الـمَباءة ، والـمَباءة : بيتها في الجبل ؛ وفي التهذيب : وهو الـمُراحُ الذي تَبِيتُ فيه .
      والـمَباءة مِن الرَّحِمِ : حيث تَبَوَّأَ الولَدُ .
      قال الأَعلم : ولَعَمْرُ مَحْبَلِكِ الهَجِينِ على * رَحبِ الـمَباءة ، مُنْتِنِ الجِرْمِ وباءَتْ بِبيئةِ سُوءٍ ، على مِثالِ بِيعةٍ : أَي بحالِ سُوءٍ ؛ وانه لحَسَنُ البِيئةِ ؛ وعَمَّ بعضُهم به جميعَ الحال .
      وأَباءَ عليه مالَه : أَراحَه .
      تقول : أَبَأْتُ على فلان ماله : إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغَنَمَه ، وأَباءَ منه .
      وتقول العرب : كَلَّمناهم ، فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ : أَي جوابٍ واحد .
      وفي أَرض كذا فَلاةٌ تُبيء في فلاةٍ : أَي تَذْهبُ .
      الفرَّاء : باءَ ، بوزن باعَ : إِذا تكبَّر ، كأَنه مقلوب مَن بَأَى ، كم ؟

      ‏ قالوا أَرى ورأَى ( ) ( مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى ، ولا تنظير بين الجانبين كما لا يخفى فضلاًعن ان أرى ليس من المقلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب « كما ، قالوا راءَ من رأى ».
      ( ابراهيم اليازجي )) وسنذكره في بابه .
      وفي حاشية بعض نسخ الصحاح : وأَبَأْتُ أَدِيمَها : جَعَلْتُه في الدباغ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. وضع
    • " الوَضْعُ : ضدّ الرفع ، وضَعَه يَضَعُه وَضْعاً ومَوْضُوعاً ، وأَنشد ثعلب بيتين فيهما : مَوْضُوعُ جُودِكَ ومَرْفوعُه ، عنى بالموضوع ما أَضمره ولم يتكلم به ، والمرفوع ما أَظهره وتكلم به .
      والمواضِعُ : معروفة ، واحدها مَوْضِعٌ ، واسم المكان المَوْضِعُ والمضَعُ ، بالفتح ؛ الأَخير نادر لأَنه ليس في الكلام مَفْعَلٌ مما فاؤه واوٌ اسماً لا مَصْدراً إِلا هذا ، فأَما مَوْهَبٌ ومَوْرَقٌ فللعلمية ، وأَما ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحدَ ففتحوه إِذ كان اسماً موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان ، وإِنما هو معدول عن واحد كما أَن عُمر معدول عن عامر ، هذا كله قول سيبويه .
      والموضَعةُ : لغة في الموْضِعِ ؛ حكاه اللحياني عن العرب ، قال : يقال ارْزُنْ في مَوضِعِكَ ومَوْضَعَتِكَ .
      والموضِعُ : مصدر قولك وَضَعْتُ الشيء من يدي وَضْعاً وموضوعاً ، وهو مثل المَعْقُولِ ، ومَوْضَعاً .
      وإِنه لحَسَنُ الوِضْعةِ أَي الوَضْعِ .
      والوَضْعُ أَيضاً : الموضوعُ ، سمي بالمصدر وله نَظائِرُ ، منها ما تقدم ومنها ما سيأْتي إِن شاء الله تعالى ، والجمعُ أَوضاعٌ .
      والوَضِيعُ : البُسْرُ الذي لم يَبْلُغْ كلُّه فهو في جُؤَنٍ أَو جِرارٍ .
      والوَضِيعُ : أَن يُوضَعَ التمرُ قبل أَن يَجِفَّ فيُوضَعَ في الجَرِينِ أَو في الجِرارِ .
      وفي الحديث : من رَفَعَ السِّلاحَ ثم وَضَعَه فدَمُه هَدَرٌ ، يعني في الفِتْنةِ ، وهو مثل قوله : ليسَ في الهَيْشاتِ قَوَدٌ ، أَراد الفِتْنةَ .
      وقال بعضهم في قوله ثم وضَعَه أَي ضرَبَ به ، وليس معناه أَنه وضعَه من يده ، وفي رواية : من شَهَرَ سيفَه ثم وضَعَه أَي قاتَلَ به يعني في الفِتْنةِ .
      يقال : وضَعَ الشيءَ من يده يَضَعُه وَضْعاً إِذا أَلقاه فكأَنه أَلقاه في الضَّرِيبةِ ؛ قال سُدَيْفٌ : فَضَعِ السَّيْفَ ، وارْفَعِ السَّوْطَ حتى لا تَرى فوْقَ ظَهْرِها أُمَوِيّا معناه ضَعِ السيفَ في المَضْرُوبِ به وارفع السوْطَ لتَضْرِب به .
      ويقال : وضَعَ يدَه في الطعام إِذا أَكله .
      وقوله تعالى : فليسَ عليهن جُناح أَن يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غير مُتَبَرِجاتٍ بزينة ؛ قال الزجاج :، قال ابن مسعود معناه أَن يَضَعْنَ المِلْحَفةَ والرِّداءَ .
      والوَضِيعةُ : الحَطِيطةُ .
      وقد اسْتَوْضَعَ منه إِذا اسْتَحَطَّ ؛ قال جرير : كانوا كَمُشْتَرِكِينَ لَمّا بايَعُوا خَسِرُوا ، وشَفَّ عليهِمُ واستَوْضَعُوا ووَضعَ عنه الدَّيْنَ والدمَ وجميع أَنواعِ الجِنايةِ يَضَعُه وَضْعاً : أَسْقَطَه عنه .
      ودَيْنٌ وضِيعٌ : مَوْضُوعٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لجميل : فإِنْ غَلَبَتْكِ النَّفْسُ إِلاَّ وُرُودَه ، فَدَيْني إِذاً يا بُثْنُ عَنْكِ وضِيعُ وفي الحديث : يَنْزِل عيسى بنُ مريمَ فيَضَعُ الجِزْيةَ أَي يَحْمِل الناسَ على دينِ الإِسلامِ فلا يبقى ذِمِّيٌّ تَجْري عليه الجِزيةُ ، وقيل : أَراد أَنه لا يبقى فقير مُحْتاجٌ لاسْتِغْناءِ الناسِ بكثرة الأَمْوالِ فتُوضَعُ الجِزيةُ وتسقط لأَنها إِنما شُرِعَت اتزيد في مَصالِحِ المسلمين وتَقْوِيةً لهم ، فإِذا لم يَبْقَ محتاجٌ لم تؤخذ ، قلت : هذا فيه نظر ، فإِن الفرائِضَ لا تُعَلَّلُ ، ويطرد على ما ، قاله الزكاةُ أَيضاً ، وفي هذا جُرْأَةٌ على وَضْعِ الفَرائِضِ والتَّعَبُّداتِ .
      وفي الحديث : ويَضَعُ العِلْمَ (* قوله « ويضع العلم » كذا ضبط بالأصل وفي النهاية أيضاً بكسر أوله .) أَي يَهْدِمُه يُلْصِقُه بالأَرض ، والحديث الآخر : إِن كنتَ وضَعْتَ الحَرْبَ بيننا وبينه أَي أَسْقَطْتَها .
      وفي الحديث : من أَنْظرَ مُعْسِراً أَو وَضَعَ له أَي حَطَّ عنه من أَصْلِ الدَّيْنِ شيئاً .
      وفي الحديث : وإِذا أَحدهما يَسْتَوْضِعُ الآخرَ ويَسْتَرْفِقُه أَي يَسْتَحِطُّه من دَيْنِه .
      وأَما الذي في حديث سعد : إِنْ كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تَضَعُ الشاةُ ، أَراد أَنَّ نَجْوَهُم كان يخرج بَعَراً ليُبْسِه من أَكْلِهِم ورَقَ السَّمُرِ وعدمِ الغِذاء المَأْلُوفِ ، وإِذا عاكَمَ الرجلُ صاحِبَه الأَعْدالَ بقولْ أَحدهما لصاحِبه : واضِعْ أي أَمِلِ العِدْلَ على المِرْبَعةِ التي يحملان العِدْلَ بها ، فإِذا أَمره بالرفع ، قال : رابِعْ ؛ قال الأَزهري : وهذا من كلام العرب إِذا اعْتَكَمُوا .
      ووضَعَ الشيءَ وَضْعاً : اخْتَلَقَه .
      وتَواضَعَ القومُ على الشيء : اتَّفَقُوا عليه .
      وأَوْضَعْتُه في الأَمر إِذا وافَقْتَه فيه على شيء .
      والضَّعةُ والضِّعةُ : خِلاف الرِّفْعةِ في القَدْرِ ، والأَصل وِضْعةٌ ، حذفوا الفاء على القياس كما حذفت من عِدة وزنِه ، ثم إِنهم عدلوا بها عن فِعلة فأَقروا الحذف على حاله وإِن زالت الكسرة التي كانت موجبة له ، فقالوا : الضَّعة فتدرَّجوا بالضَّعةِ إِلى الضَّعةِ ، وهي وَضْعةٌ كجَفْنةٍ وقَصْعةٍ لا لأَن الفاء فتحت لأجل الحرف الحلقي كما ذهب إِليه محمد بن يزيد ؛ ورجل وَضِيعٌ ، وَضُعَ يَوْضُعُ وضاعةً وضَعةً وضِعةً : صاروَضِيعاً ، فهو وَضِيعٌ ، وهو ضِدُّ الشريف ، واتَّضَعَ ، ووَضَعَه ووَضْعَه ، وقصر ابن الأَعرابي الضِّعةَ ، بالكسر ، على الحسَب ، والضَّعةَ ، بالفتح ، على الشجرِ والنباتِ الذي ذكره في مكانه .
      ووَضَعَ الرجلُ نفسَه يَضَعُها وَضْعاً ووُضوعاً وضَعةً وضِعةً قبيحة ؛ عن اللحياني ، ووَضَعَ منه فلان أَي حَطَّ من درَجته .
      والوَضِيعُ : الدَّنِيءُ من الناس ، يقال : في حسبَه ضَعةٌ وضِعةٌ ، والهاء عوض من الواو ، حكى ابن بري عن سيبويه : وقالوا الضِّعةَ كما ، قالوا الرِّفْعةَ أَي حملوه على نقيضه ، فكسروا أَوَّله وذكر ابن الأَثير في ترجمة ضع ؟

      ‏ قال : في الحديث ذكر الضَّعةِ ؛ الضَّعةُ : الذّلُّ والهَوانُ والدَّناءةُ ، قال : والهاء فيها عِوَضٌ من الواو المحذوفة .
      والتَّواضُعُ : التَّذَلُّلُ .
      وتَواضَعَ الرجلُ : ذَلَّ .
      ويقال : دخل فلان أَمْراً فَوَضَعَه دُخُولُه فيه فاتَّضَعَ .
      وتَواضَعَتِ الأَرضُ : انخفضت عما يليها ، وأَراه على المثل .
      ويقال : إِنَّ بلدكم لمُتَواضِعٌ ، وقال الأَصمعي : هو المُتَخاشِعُ من بُعْدِه تراهُ من بَعيدٍ لاصِقاً بالأرض .
      وتَواضَعَ ما بيننا أَي بَعُدَ .
      ويقال : في فلان تَوْضِيعٌ أَي تَخْنِيثٌ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً من خُزاعةَ يقال له هِيثٌ كان فيه تَوْضِعٌ أو تخْنيتٌ .
      وفلان مُوَضَّعٌ إِذا كان مُخَنَّثاً .
      ووضِعَ في تِجارتِه ضَعةً وضِعةً ووَضِيعةً ، فهو مَوْضُوعٌ فيها ، وأُوضِعَ ووَضِعَ وَضَعاً : غُبِنَ وخَسِرَ فيها ، وصِيغةُ ما لم يسم فاعله أَكثر ؛

      قال : فكان ما رَبِحْت وَسْطَ العَيْثَرَهْ ، وفي الزِّحامِ ، أَنْ وُضِعْت عَشَرَهْ ‏

      ويروى : ‏ وَضِعْت .
      ويقال : وُضِعْت في مالي وأُوضِعْتُ ووُكِسْتُ وأُوكِسْتُ .
      وفي حديث شريح : الوَضِيعةُ على المال والريح على ما اصطلحا عليه ؛ الوَضِيعةُ : الخَسارة .
      وقد وُضِعَ في البَيْعِ يُوضَعُ وَضِيعةً ، يعني أضنَّ الخَسارةَ من رأْس المال .
      قال الفراء .
      في قلبي مَوْضِعةٌ وموْقِعةٌ أَي مَحَبّةٌ .
      والوَضْعُ : أَهْوَنُ سَيْرِ الدوابِّ والإِبل ، وقيل : هو ضَرْبٌ من سير الإِبل دون الشدّ ، وقيل : هو فَوْقَ الخَبَب ، وضَعَتْ وَضْعاً وموْضُوعاً ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ فاستعاره للسّراب : وهَلْ عَلِمْت ، إِذا لاذَ الظِّباءِ ، وقَدْ ظَلَّ السَّرابُ على حِزَّانهِ يَضَعُ ؟

      ‏ قال الأَزهري : ويقال وَضَعَ الرجلُ إِذا عَدا يَضَعُ وَضْعاً ؛

      وأَنشد لدريد بن الصّمة في يوم هَوازِنَ : يا لَيْتَني فيها جذَعْ ، أَخُبُّ فيها وأَضَعْ أَقُودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ ، كأَنها شاةٌ صَدَعْ أَخُبُّ من الخَبَبِ .
      وأَضَعُ : أَعْدُو من الوَضْعِ ، وبعير حَسَنُ الموضوعِ ؛ قال طرَفةُ : مَرْفُوعُها زَوْلٌ ، ومَوْضُوعُها كَمَرِّ غَيْثٍ لَجِبٍ ، وَسْطَ رِيح وأَوْضَعَها هو ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : إِنَّ دُلَيْماً قد أَلاحَ من أَبي فقال : أَنْزِلْني ، فلا إِيضاعَ بي أَي لا أَقْدِرُ على أَن أَسير .
      قال الأَزهري : وضَعَتِ الناقةُ ، وهو نحو الرَّقَصانِ ، وأَوْضَعْتُها أَنا ، قال : وقال ابن شميل عن أَبي زيد : وَضَعَ البعير إِذا عَدا ، وأَوْضَعْتُه أنا إِذا حملته عليه .
      وقال الليث : الدابّةُ تَضَعُ السير وَضْعاً ، وهو سير دُونٌ ؛ ومنه قوله تعالى : لأَوضَعُوا خِلالَكم ؛

      وأَنشد : بماذا تَرُدِّينَ امْراً جاءَ ، لا يَرَى كَوُدِّكِ وُدًّا ، قد أَكَلَّ وأَوْضَعا ؟

      ‏ قال الأَزهري : قول الليث الوَضْعُ سَير دُونٌ ليس بصحيح ، والوَضْعُ هو العَدْوُ ؛ واعتبر الليثُ اللفظَ ولم يعرف كلام العرب .
      وأَما قوله تعالى : ولأَوْضَعُوا خِلالَكم يَبْغُونَم الفتنةَ ، فإِنَّ الفراء ، قال : الإِيضاعُ السير بين القوم ، وقال العرب : تقول أَوْضَعَ الراكِبُ ووَضَعَتِ الناقةُ ، وربما ، قالوا للراكب وَضَعَ ؛

      وأَنشد : أَلْفَيْتَني مُحْتَمَلاً بِذِي أَضَعْ وقيل : لأَوْضَعُوا خِلالَكم ، أَي أَوْضَعُوا مَراكِبَهم خِلالَكم .
      وقال الأَخفش : يقال أَوْضَعْتُ وجئت مُوضِعاً ولا يوقِعُه على شيء .
      ويقال : من أَيْنَ أوْضَعَ ومن أَين أَوْضَحَ الراكِبُ هذا الكلام الجيّدفقال أَبو الهيثم : وقولهم إِذا طرأَ عليهم راكب ، قالوا من أَين أَوْضَحَ الراكِبُ فمعناه من أَين أَنشأَ وليس من الإِيضاعِ في شيء ؛ قال الأَزهريّ : وكلام العرب على ما ، قال أَبو الهيثم وقد سمعتُ نحواً مما ، قال من العرب .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَفاض من عَرفةَ وعليه السكينةُ وأَوْضَعَ في وادِي مُحَسِّرٍ ؛ قال أَبو عبيد : الإِيضاعُ سَيْرٌ مثل الخَبَبِ ؛

      وأَنشد : إِذا أُعْطِيتُ راحِلةً ورَحْلاً ، ولم أُوضِعْ ، فقامَ عليَّ ناعِي وضَعَ البعيرُ وأَوْضَعه راكِبُه إِذا حَملَه على سُرْعةِ السيْرِ .
      قال الأَزهري : الإِيضاعُ أَن يُعْدِيَ بعيرَه ويَحْمِلَه على العَدْوِ الحَثِيثِ .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، دَفَعَ عن عرفات وهو يَسِيرُ العَنَقَ فإِذا وجَدَ فَجْوةً نَصَّ ، فالنصُّ التحريك حتى يُسْتَخْرَجَ من الدابة أَقْصَى سيْرِها ، وكذلك الإِيضاعُ ؛ ومنه حديث عمرو ، رضي الله عنه : إِنك واللهِ سَقَعْتَ الحاجِب وأَوْضَعْتَ بالراكِب أَي حملْته على أَن يُوضِعَ مَرْكُوبَه .
      وفي حديث حذيفة بن أُسَيْدٍ : شَرُّ الناسِ في الفتنةِ الراكِبُ المُوضِعُ أي المُسْرِعُ فيها .
      قال : وقد يقول بعض قيس أَوْضَعْتُ بعِيري فلا يكون لَحْناً .
      وروى المنذريُّ عن أَبي الهيثم أَنه سمعه يقول بعدما عُرِضَ عليه كلامُ الأَخفش هذا فقال : يقال وضَعَ البعيرُ يَضَعُ وَضْعاً إِذا عَدا وأَسرَعَ ، فهو واضِعٌ ، وأَوْضَعْتُه أَنا أُوضِعُه إِيضاعاً .
      ويقال : وضَعَ البعيرُ حَكَمَته إِذا طامَنَ رأْسَه وأَسرعَ ، ويراد بِحَكَمَتِه لَحْياه ؛ قال ابن مقبل : فَهنّ سَمامٌ واضِعٌ حَكَماتِه ، مُخَوِّنةٌ أَعْجازُه وكَراكِرُه ووَضَعَ الشيءَ في المكانِ : أَثْبَتَه فيه .
      وتقول في الحَجَرِ واللَّبِنِ إِذا بُنِيَ به : ضَعْه غيرَ هذه الوَضْعةِ والوِضْعةِ والضِّعةِ كله بمعنًى ، والهاء في الضِّعةِ عِوَضٌ من الواو .
      ووَضَّعَ الحائِطُ القُطْنَ على الثوب والباني الحجرَ توْضِيعاً : نَضَّدَ بعضَه على بعض .
      والتوْضِيعُ : خِياطةُ الجُبَّةِ بعد وَضْعِ القُطن .
      قال ابن بري : والأَوضع مثل الأَرْسَحِ ؛

      وأَنشد : حتى تَرُوحُوا ساقِطِي المَآزِرِ ، وُضْعَ الفِقاحِ ، نُشَّزَ الخَواصِرِ والوضيعةٌ : قوم من الجند يُوضَعُون في كُورةٍ لا يَغْزُون منها .
      والوَضائِعُ والوَضِيعةُ : قوم كان كِسْرى ينقلهم من أَرضهم فَيُسْكِنُهم أَرضاً أُخرى حتى يصيروا بها وَضِيعةً أَبداً ، وهم الشِّحْنُ والمَسالِحُ .
      قال الأَزهري : والوَضِيعةُ الوَضائِعُ الذين وضَعَهم فهم شبه الرَّهائِنِ كان يَرْتَهِنُهم وينزلهم بعض بلاده .
      والوَضِيعةُ : حِنْطةٌ تُدَقُّ ثم يُصَبُّ عليها سمن فتؤكل .
      والوَضائعُ : ما يأْخذه السلطان من الخَراج والعُشور .
      والوَضائِعُ : الوَظائِفُ .
      وفي حديث طَهْفَةَ : لكم يا بَني نَهْدٍ ودائِعُ الشِّرْكِ ووضائِعُ المِلْكِ ؛ والوَضائِعُ : جمع وَضيعةٍ وهي الوَظِيفةُ التي تكون على المِلك ، وهي ما يلزم الناسَ في أَموالهم من الصدَقةِ والزكاةِ ، أَي لكم الوظائِفُ التي تلزم المسلمين لا نَتجاوزها معكم ولا نَزِيدُ عليكم فيها شيئاً ، وقيل : معناه ما كان ملوك الجاهليةُ يُوَظِّفُون على رعيتهم ويستأْثرون به في الحروب وغيرها من المَغْنَمِ ، أَي لا نأْخذ منكم ما كان ملوككم وضفوه عليكم بل هو لكم .
      والوَضائِعُ : كُتُبٌ يُكْتَبُ فيها الحِكمةُ .
      وفي الحديث : أَنه نبيّ وأَن اسْمه وصورَتَه في الوَضائِعِ ، ولم أَسمع لهاتين الأَخيرتين بواحد ؛ حكاهما الهروي في الغريبين ، والوَضِيعةُ : واحدة الوَضائع ، وهي أَثقالُ القوم .
      يقال : أَين خَلَّفُوا وضائِعَهم وتقول : وضَعْتُ عند فلان وَضِيعةً ، وفي التهذيب : وَضِيعاً ، أَي اسْتَوْدَعْتُه ودِيعةً .
      ويقال للوَدِيعةِ وضِيعٌ .
      وأَما الذي في الحديث : إِنّ الملائكةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتها لطالب العلم أَي تَفْرُشُها لتكون تحت أَقدامه إِذا مشى .
      وفي الحديث : إِن الله واضِعٌ يده لِمُسيء الليلِ لِيَتُوبَ بالنهارِ ولمُسِيء النهار ليتوب بالليل ؛ أَراد بالوَضْعِ ههنا البَسْطَ ، وقد صرح به في الرواية الأُخرى : إِن الله باسِطٌ يده لمسيء الليل ، وهو مجاز في البسط واليد كوضع أَجنحة الملائكة ، وقيل : أَراد بالوضع الإِمْهالَ وتَرْكَ المُعاجَلةِ بالعُقوبة .
      يقال : وضَعَ يده عن فلان إِذا كفّ عنه ، وتكون اللام بمعنى عن أَي يَضَعُها عنه ، أَو لام الأَجل أَي يكفّها لأَجله ، والمعنى في الحديث أَنه يَتَقاضَى المذنبين بالتوبة ليَقْبَلَها منهم .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه وضَعَ يدَه في كُشْيةِ ضَبٍّ ، وقال : إِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يُحَرِّمه ؛ وضعُ اليد كناية عن الأَخذ في أَكله .
      والمُوَضِّعُ : الذي تَزِلُّ رِجْلهُ ويُفْرَشُ وظِيفُه ثم يَتْبَعُ ذلك ما فوقه من خلفه ، وخصّ أَبو عبيد بذلك الفرس ، وقال : هو عيب .
      واتَّضَعَ بعيرَه : أَخذ برأْسه وخَفَّضَه إِذا كان قائماً لِيَضَعَ قدمه على عنقه فيركبه ؛ قال رؤبة : أَعانَكَ اللهُ فَخَفَّ أَثْقَلُهْ عليكَ مأْجُوراً ، وأَنْتَ جَملُهْ ، قُمْتَ به لم يَتَّضِحْكَ أَجْلَلُهْ وقال الكميت : أَصْبَحْتَ فَرْعا قداد نابك اتَّضَعَتْ زيْدٌ مراكِبَها في المَجْدِ ، إِذ رَكِبوا (* هكذا ورد هذا البيت في الأصل .) فجعل اتَّضَعَ متعدّياً وقد يكون لازماً ، يقال : وضَعْتُه فاتَّضَعَ ؛ وأَنشد للكميت : إِذا ما اتَّضَعْنَا كارِهِينَ لبَيْعةٍ ، أَناخُوا لأُخْرَى ، والأَزِمّةُ تُجْذَبُ ووَضَّعتِ النَّعامةُ بَيْضَها إِذا رَثَدَتْه ووضَعَتْ بعضَه فوق بعض ، وهو بيضٌ مُوَضَّعٌ منضُودٌ .
      وأَما الذي في حديثِ فاطمةَ بنت قيسٍ : لا يَضَع عَصاه عن عاتِقِه أَي أَنه ضَرّاب للنساء ، وقيل : هو كنايةٌ عن كثرة أَسْفارِه لأَنّ المسافر يحمل عَصاه في سفَرِه .
      والوُضْعُ والتُّضْعُ على البدل ، كلاهما : الحَمْل على حيْضٍ ، وكذلك التُّضُعُ ، وقيل : هو الحَمْلُ في مُقْتَبَلِ الحَيْضِ ؛ قال : تقولُ ، والجُرْدانُ فيها مُكْتَنِعْ : أَمَا تَخافُ حَبَلاً على تُضُعْ ؟ وقال ابن الأَعرابي : الوُضْعُ الحمْل قبل الحيض ، والتُّضْعُ في آخره ،
      ، قالت أُم تَأبَّطَ شرّراً : والله ما حمَلْتُه وُضْعاً ، ولا وَضَعْتُه يَتْناً ، ولا أَرْضَعْتُه غَيْلاً ، ولا أَبَتُّه تَئِقاً ، ويقال : مَئِقاً ، وهو أَجود الكلام ، فالوُضْعُ ما تقدّم ذكره ، واليَتْنُ أَن تخرج رجلاه قبل رأْسه ، والتّئِقُ الغَضْبانُ ، والمَئِقُ من المأَقة في البكاء ، وزاد ابن الأَعرابي في قول أُم تأَبط شرّاً : ولا سَقَيْتُه هُدَبِداً ، ولا أَنَمْتُه ثَئِداً ، ولا أَطْعَمْتُه قبل رِئةٍ كَبِداً ؛ الهُدَبِدُ : اللبن الثَّخِينُ المُتَكَبِّدُ ، وهو يثقل عليه فيمنعه من الطعام والشراب ، وثَئِداً أَي على موضِعٍ نَكِدٍ ، والكَبِدُ ثقيلة فانْتَقَتْ من إِطْعامِها إِيَّاه كَبِداً .
      ووضَعَتِ الحامِلُ الوَلَدَ تَضَعُه وَضْعاً ، بالفتح ، وتُضْعاً ، وهي واضِعٌ : ولدَتْه .
      ووضَعَت وُضْعاً ، بالضم : حَمَلَتْ في آخِر طُهْرِها في مُقْبَلِ الحَيْضةِ .
      ووضَعَتِ المرأةُ خِمارَها ، وهي واضِعٌ ، بغير هاء : خَلَعَتْه .
      وامرأَةٌ واضِعٌ أَي لا خمار عليها .
      والضَّعةُ : شجر من الحَمْضِ ، هذا إِذا جَعَلْتَ الهاء عوضاً من الواو الذّاهبة من أَوّله ، فأَما إِن كانت من آخره فهو من باب المعتل ؛ وقال ابن الأَعرابي : الحَمْضُ يقال له الوضِيعةُ ، والجمع وضائِعُ ، وهؤلاء أَصحابُ الوَضِيعةِ أَي أَصحابُ حَمْضٍ مقيمون فيه لا يخرجون منه .
      وناقةٌ واضِعٌ وواضِعةٌ ونُوقٌ واضِعاتٌ : تَرْعَى الحمضَ حولَ الماء ؛

      وأَنشد ابن بري قول الشاعر : رأَى صاحِبي في العادِياتِ نَجِيبةً ، وأَمْثالَها في الواضِعاتِ القَوامِسِ وقد وَضَعَتْ تَضَعُ وَضِيعةً .
      ووضَعَه : أَلْزَمَها المَرْعى .
      وإِبِلٌ واضِعةٌ أَي مقيمةٌ في الحمض .
      ويقال : وضَعَت الإِبلُ تَضَعُ إِذا رعت الحمض .
      وقال أَبو زيد : إِذا رعت الإِبلُ الحَمض حول الماء فلم تبرح قيل وضَعَت تَضَعُ وضِيعةً ، ووضَعْتُها أَنا ، فهي مَوْضُوعةٌ ؛ قال الجوهريّ : يتعدّى ولا يتهدّى .
      ابن الأَعرابي : تقول العرب : أَوْضِعْ بنا وأَمْلِكْ ؛ الإِيضاعُ بالحَمْضِ والإِمْلاكُ في الخُلَّةِ ؛

      وأَنشد : وضَعَها قَيْسٌ ، وهِيْ نَزائِعُ ، فَطَرَحَتْ أَولادها الوَضائِعُ نَزائِعُ إِلى الخُلَّةِ .
      وقومٌ ذَوُو وَضِيعةٍ : ترْعى إِبلُهم الحمضَ .
      والمُواضَعةُ : مُتاركةُ البيع .
      والمُواضَعةُ : المُناظَرة في الأَمر .
      والمُواضَعةُ : أَن تُواضِعَ صاحبك أَمراً تناظره فيه .
      والمُواضَعةُ : المُراهَنةُ .
      وبينهم وِضاعٌ أَي مُراهنةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ووضَع أَكثرَه شعَراً : ضرَب عنُقَه ؛ عن اللحياني .
      والواضِعةُ : الرَّوْضةُ .
      ولِوَى الوَضِيعةِ : رَمْلةٌ معروفةٌ .
      ومَوْضُوعٌ : موْضِعٌ ، ودارةُ موضوعٍ هنالك .
      ورجلٌ مُوَضَّعٌ أَي مُطَرَّحٌ ليس بِمُسْتَحْكِم الخَلْقِ .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: