وصف و معنى و تعريف كلمة وبتبحريكم:


وبتبحريكم: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على واو (و) و باء (ب) و تاء (ت) و باء (ب) و حاء (ح) و راء (ر) و ياء (ي) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح وبتبحريكم في معاجم اللغة العربية:



وبتبحريكم

جذر [بحر]



معنى وبتبحريكم في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي، خلاف البر. سُمي بذلك لعمقه واستاعه من قولهم: بحَرَ الأرضَ، إذا شَقَّها، وبحر العلمَ، إذا تعمق فيه. وخصوا البحر بالماء الملح الغزير. ولم يريدوا ملوحته في أسمائهم. والبحر كذلك: الجود السريع.
اصل اسم بَحْر: عربي


معجم الغني
**بَحْرٌ** \- ج:** بِحارٌ**. [ب ح ر]. 1. "تَقَعُ مدينتُنا عَلَى البَحْرِ": مياهٌ عَظِيمَةٌ تَحْمِلُها الأمْواجُ إلَى حُدودِ الأرْضِ اليابِسَةِ. "يَحُدُّ الْمَغْرِبَ شَمالاً البَحْرُ الأبْيَضُ المتوسِّطُ، وَغَرْباً المُحِيطُ الأطْلَسِيُّ". 2. "بُحُورُ الشِّعْرِ سِتَّةَ عَشَرَ بَحْراً" : وَزْنُهُ فِي اصْطِلاَحِ أهْلِ العَرُوضِ. "مِنْ حَسَناتِ عِلْمِ العَروضِ أنَّهُ كَثِيرُ البُحُورِ". (ميخائيل نعيمة). 3. "سأزورُكَ فِي بَحْرِ هَذِهِ السَّنَةِ" : فِي غُضُونِها، خِلالَها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَحْريّ/ بَحَريّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى بَحْر: "تيار/ قانونٌ/ سمكٌ/ قنفذٌ بَحْريّ"| الوجه البَحْرِيّ: إقليم الدّلتا في مصر- جوّيّ بحريّ: خاص بالجوّ والبحر معًا- لباس بحريّ: خاص بالبحَّارة- منشأ بحري/ مناخ بحري: خاضع لتأثير البحر. 2- ملاّح، بَحّار "يقود السَّفينة ضابط بحريّ". 3- حارس الشاطئ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
أبحرَ/ أبحرَ إلى يُبحر، إبْحارًا، فهو مُبْحِر، والمفعول مُبحَر إليه • أبحر الشَّخصُ: ركِب البحرَ، سافر على متن سفينةٍ ونحوها، سافر عن طريق البحر "أبحرنا مُتَّجهين إلى أوربا". • أبحرتِ السَّفينةُ: أقلعتْ "أبحرتِ السَّفينة من الميناء- أبحر القاربُ نحو الشاطئ". • أبحرتِ الأرضُ: كثُر تجمّع الماء فيها، تعدّدت مُستنقعاتها. • أبحر إلى جهة كذا: رَكِبَ البحر متَّجهًا إليها.


معجم اللغة العربية المعاصرة
استبحرَ/ استبحرَ في يستبحر، استِبحارًا، فهو مُستبحِر، والمفعول مُستبحَر فيه • استبحر الخطيبُ أو الشَّاعرُ: اتَّسع له القَوْل وانبسط "استبحر الباحثُ في محاضرته". • استبحر المكانُ: اتّسَع وانبسَط. • استبحر الشَّخصُ في العلم وغيرِه: توسّع وتعمَّق فيه "استبحر في علوم الفضاء/ علم الرياضيّات حتى برز فيه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بِحارَة [مفرد]: مِهْنةُ البَحَّار.


معجم اللغة العربية المعاصرة
بَحَّار [مفرد]: ج بَحَّارون وبَحَّارة: 1- كثير السَّفر بالبحر، كثير ركوب البحر. 2- مَلاّح؛ مَن يوجِّه السَّفينة أو يعمَل عليها| بَحَّارة السَّفينة: طاقمها، مجموع العاملين فيها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بُحْران [مفرد] • البُحْران: (طب) تغيّر مفاجئ يحدث لمريض الحُمّى الحادّة، يصحبه عرق غزير وانخفاض سريع في درجة الحرارة.


معجم اللغة العربية المعاصرة
بَحْريَّة/ بَحَريَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى بَحْر: "رحلة/ ملاحة/ قاعدة بحريّة"| حيوانات بحريّة: تعيش في البحر- معركة بحريّة: حرب تجري في البحر. 2- مجموعة السّفن التجاريّة أو الحربيّة العاملة في البحار بمن عليها "البحريَّة البريطانيَّة دامت شهرتها في القرن التَّاسع عشر"| التِّرسانة البحريّة: المكان الذي يتمّ فيه إصلاح أو بناء أو تزويد أو إرساء السّفن. 3- (سك) أحد الأجنحة العسكريّة الرئيسيّة للجيش، ويختص بحماية حدود الدولة في البحر، ويشمل: السُّفُن والغوَّاصات والمدمّرات وحاملات الطّائرات وغيرها "قامت القوَّات البحريَّة بمُناورة جيِّدة". • البَحْريَّة التِّجاريَّة: (قص) مجموعة السُّفن غير المسلَّحة النَّاقلة للبضائع والمسافرين. • البحريَّات: (حي) كائنات حيَّة تعيش في البحار المفتوحة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I بَحيرَة [مفرد]: ج بَحائِرُ: ناقة أو شاة مشقوقة الأذن، وكان العرب في الجاهلية، إذا ولدت ناقةٌ أو شاةٌ خمسةَ أبْطن- وقيل عشرة- وكان آخِرها ذكرًا شقّوا أذنَها وأعْفوها من أن تُحلَب أو تُركب، ولم يمنعوها ماءً ولا مرعًى، وقد أبطلها الإسلام "{مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ}".

II بُحَيْرة [مفرد]: ج بُحيرات وبَحائِرُ: (جغ) مُجتمع ماءٍ مُتّسع تُحيط به اليابسة من كل الجهات "بُحَيْرة ناصر"| بُحَيْرة شاطئيّة: بُحيرة مالحة تمتدُّ إلى مسافة طويلة وراء لسان أرضيّ متواصل ومستقيم- بُحَيْرة مالحة: بُحيرة ضحلة وعلى الأخصّ إذا كانت قريبةً من البحر- بُحَيْرة مرجانيّة: بُحيرة تقع في وَسَط جزيرة مرجانية حَلْقيَّة- نباتات بُحيريّة/ حيوانات بُحيريّة: تعيش أو تنمو على ضفاف البحيرات أو في مياهها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تبحَّرَ/ تبحَّرَ في يتبحَّر، تبحُّرًا، فهو مُتبحِّر، والمفعول مُتبحَّر فيه • تبحَّر المكانُ: استبحر؛ اتَّسع وانبسط "تبحرتْ بلادُ الإسلام في الخلافة الأموية". • تبحَّر العالمُ في علمه: استبحر؛ تعمّق فيه وتوسَّع "تبحّر د. زويل في علم اللِّيزر".
المعجم الوسيط
الأرض ـَ بَحْراً: شقَّها. و ـ الحفرَة: وسَّعَها. و ـ النَّاقَةَ أو الشاةَ: شقَّ أُذُنَها.بَحِر ـَ بَحَراً: رأى البحرَ ففرق ودهِش. و ـ تحيَّر من الفزع. و ـ اشتدَّ عطشه من داء فلم يَرْوَ. و ـ أكثر من الشراب فأصابه داء البحر. و ـ اجتهد في العَدْو، فضعف وانقطع فهو بَحِرٌ، وبَحِيرٌ.أَبْحَرَ الماءُ: صار كماء البحر في ملوحته. و ـ الأرضُ: كثرت مَنَاقِع الماء فيها. و ـ فلان: اشتدَّت حُمْرة أنفه. و ـ فلانٌ: ركب البحر.تَبَحَّر المكانُ: اتَّسَع وانبسط. و ـ فلان في العلم والمال وغيرهما: توسّع فيه وتعمّق. و ـ الخَبَرَ: تطلَّبه.اسْتَبْحَرَ المكانُ: اتَّسع وانبسط. و ـ فلان في العلم والمال وغيرهما: تبحَّر. و ـ الشاعرُ أو الخطِيبُ: اتَّسع له القول.الباحِرُ: الأحمق الذي إذا كُلِّم بَحِرَ وبقي كالمبهوت. و ـ الفُضُولِيُّ. و ـ الكَذَّاب. و ـ الشديد الحُمْرة. و- (الباحِرَة): مُؤَنَّث الباحر. و- الغزيرة اللَّبَن من النُّوق وغيرها. (ج) بَوَاحِر.الباحور: القمر. و ـ شدَّة الحرّ في تَمُّوز.الباحوراء: شدة الحرّ في تَمُّوز.البِحارة: مهنة البحَّار. (مح).البَحّار: الملاَّح. ويقال للجماعة: بحّارة.البَحْر: الماء الواسع الكثير، ويَغلب في الملح. و ـ من الرجال: الواسع المعروف. و ـ الواسع العلم. و ـ من الخيل: الواسع الجري الشديد العدو. ( ج ) أَبْحُرٌ، وبُحُورٌ، وبِحارٌ.البَحَر: السَّلّ. و ـ داء يسبّب شدة الظمأ وشرب الماء.البُحْران: التغير الذي يَحدث للعليل فجأَةً في الأمراض الحُمِّيّة الحادَّة، ويصحبه عَرَق غزير، وانخفاض سريع في الحرارة. ( مو ).البَحْرة: من الأرض: الواسعة. و ـ المنخفضة. و ـ مستنقع الماء. و ـ القرية على نَهْر. و ـ الرَّوضة المتَّسعة. ( ج ) بِحارٌ، وبِحَرٌ.البَحْريّ: الملاَّح. و ـ كل منسوب إلى البحر.البَحْريّة: عُدّة الدولة في البحر، من سفن وغوَّاصات، وطائرات وجنود، ونحو ذلك. ( مج ).البُحَيْرة: مُجْتَمَع الماء، تحيط به الأرض. ( مج ).البَحِيرة: الناقة كانت في الجاهلية إذا ولدت خمسة أَبْطُنٍ شَقُّوا أُذُنَها، وأعْفَوْها أن يُنْتَفَعَ بها، ولم يمنعوها من مَرْعىً ولا ماء. وقد أبطلها الإسلام، وفي التنزيل العزيز: {مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلةٍ وَلاَ حَامٍ}. و ـ الغزيرة اللبن. ( ج ) بحائرُ. وبُحُرٌ.
مختار الصحاح
ب ح ر : البَحْرُ ضد البر قيل سمي به لعمقه واتساعه والجمع أبْحُرٌ و بِحَارٌ و بُحُورٌ وكل نهر عظيم بحر ويسمى الفرس الواسع الجري بَحْراً ومنه قول النبي عليه الصلاة و السلام في مندوب فرس أبي طلحة { إن وجدناه لبحرا } وماء بحر أي ملح و أَبْحَرَ ملح وأبحر الرجل ركب البحر و بَحْرَيْن بلد والنسبة إليه بحراني و بَحَرَ أذن الناقة شقها وخرقها وبابه قطع ومنه البَحِيرةُ وهي ابنة السائبة وحكمها حكم أمها و تَبَحَّرَ في العلم وغيره تعمق فيه وتوسع
الصحاح في اللغة
البَحْرُ: خلاف البرِّ. يقال: سمِّي بحراً لعُمقه واتساعه. والجمع أَبْحُرٌ وبِحارٌ وبُحورٌ. وكلُّ نهرٍ عظيمٍ بَحْرٌ. قال عديّ: سَرَّهُ مالُهُ وكَـثْـرَةٌ مـا يَمْ   لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَديرُ يعني الفرات. ويسمَّى الفرسُ الواسعُ الجري بَحْراً. وماءٌ بَحْرٌ، أي مِلْحٌ. وأَبْحَرَ الماءُ: مَلُحَ. قال نُصَيبٌ: وقد عادَ ماءُ الأرضِ بَحْراً فَـرَدَّنـي   إلى مَرَضي أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ ويقال: أَبْحَرَ فلانٌ، إذا ركب البحرَ. والبَحْرُ: عُمقُ الرَحِمِ. ومنه قيل للدم الخالصِ الحُمْرَةِ: باحِرٌ وبَحْرانيٌّ. والباحِرَ: الأحمق. وبناتُ بَحْرٍ: سحائبُ يجئن قُبُلَ الصَيف منتصباتٍ رقاقاً، بالحاء والخاء جميعاً. والبَحْرَةُ: البلدةُ. يقال: هذه بَحْرَتُنا، أي بلدتنا وأرضنا. ولقيته صَحرةَ بحرةَ، أي بارزاً ليس بينك وبينه شيء. وبَحَرْتُ أُذُنَ الناقةِ بَحْراً: شققتها وخرقتها. ومنه البَحيرَةُ. قال الفراء: وهي ابنة السائبة، وحكمها حكم أمِّها. وتَبَحَّرَ في العلم وغيره، أي تعمّق فيه وتوسَّع. قال الأصمعي: بَحِرَ الرجلُ بالكسر يَبْحَرُ بَحَراً، إذا تحيَّر من الفزع، مثل بَطِرَ. ويقال أيضاً: بَحِرَ، إذا اشتدَّ عطشُه فلم يَرْوَ من الماء.
تاج العروس

البِحْرِيت بالكسر : أهمله الجَوْهَريُّ . وقال ابن الأعْرابيّ : هو الخَالِصُ المُجرَّدُ الذي لا يَسْتُرُه شَيْءٌ يقال : كَذِبٌ حِبْرِيتٌ وبِحْرِيتٌ وحِنْبَرِيتٌ : كلّ ذلك معنىً واحدٍ

تاج العروس

البَحْرُ : الماءُ الكثيرُ مِلْحاً كان أو عَذْباً وهو خلافُ البَرِّ سُمِّيَ بذلك لعُمْقِه واتِّسَاعه أو المِلْحُ فَقَطْ وقد غَلَب عليه حتى قَلَّ في العَذْب وهو قولٌ مرجُوعٌ أكْثَرِيٌّ . ج أبْحُرٌ وبُحُورٌ وبِحَارٌ . وماءٌ بَحْرٌ : مِلْحٌ قَلَّ أو كَثُرَ قال ابنُ بَرِّيّ هذا القولُ هو قولُ الأمَوِيِّ لأنّه كان يجعلُ البحرَ من الماء المِلْح فقط قال : وسُمِّيَ بَحْراً لِمُلُوحَتِه وأمّا غيرُه فقال : إنّما سُمِّيَ البحرُ بحراً لسَعَتِه وانبسَاطِه ومنه قولُهُم : إنّ فلاناً لَبَحْرٌ أي واسعُ المعروفِ وقال : فعلَى هذا يكونُ البحرُ للمِلْح والعَذْبِ وشاهدُ العَذْب قولُ ابن مُقْبِلٍ :

ونحنُ مَنَعْنَا البَحْرَ أن يَشْرَبُوا به ... وقد كانَ منكُم ماؤُه بمَكانِ قال شيخُنَا : في قوله : الماءُ الكثيرُ قيل : المرادُ بالبَحْر الماءُ الكثيرُ كما للمصنِّف وقيل : المرادُ الأرضُ التي فيها الماءُ ويَدُلُّ له قولُ الجوهريِّ : لعُمْقِه واتِّسَاعِه وجَزَمَ في النّامُوس بأنّ كلامَ المصنِّفِ على حَذْف مُضاَفٍ وأنّ المُرَادَ مَحَلّ الماءِ قال : بدليلِ ما سيأْتي مِن أنّ البَرَّ ضِدُّ البَحْرِ ولِحَدِيث : " هو الطَّهُورُ ماؤُه " يَعْنِي والشيءُ لا يُضَافُ إلى نفسه قال شيخُنَا : ووَصْفُه بالعُمْق والاتِّساع قد يَشْهَدُ لكلٍّ من الطَّرفين

قلت : وقال ابن سِيدَه : وكلُّ نَهْرٍ عظيمٍ بَحْرٌ وقال الزَّجّاج : وكلُّ نَهْرٍ لا يَنقطعُ ماؤُه فهو بَحْرٌ قال الأزهريّ : كلُّ نهرٍ لا ينقطعُ ماؤُه مثلُ دِجْلَةَ والنِّيلِ وما أشبَههما من الأنهار العَذْبَةِ الكِبَارِ فهو بَحْرٌ وأمّا البحرُ الكبيرُ الذي هو مَغِيضُ هذهِ الأنهارِ فلا يكونُ ماؤُه إلا مِلْحاً أُجاجاً ولا يكون ماؤُه راكداً وأمّا هذه الأنهارُ العذبةُ فماؤُهَا جارٍ وسُمِّيَتْ هذه الأنهارُ بِحَاراً لأنها مَشْقُوقَةٌ في الأرض شَقّاً

وقال المصنِّف في البَصائر : وأصْل البَحْرِ مكانٌ واسِعٌ جامعٌ للماءِ الكثيرِ ثم اعْتُبِرَ تارةً سَعَتُه المَكَانِيَّةُ فيقال : بَحَرْتُ كذا : وَسَّعْتُه سَعَةَ البَحرِ تَشْبِيهاً به ومنه : بَحَرْتُ البَعِيرَ : شَقَقْتُ أُذُنَه شَقّاً واسِعاً ومنه : البَحِيرَةُ وسَمَّوْا كلَّ متوسِّعٍ في شيْءٍ بَحْراً فالرجلُ المتوسِّعُ في عِلْمه بَحْرٌ والفَرَسُ المتوسِّعُ في جَرْيه بَحْرٌ . واعتُبر من البحر تارةً مُلوحتُه فقيل : ماءٌ بَحْرٌ أي مِلْحٌ وقد بَحرَ المَاءُ . والتَّصْغِيرُ أُبَيْحِرٌ لا بُحَيْرٌ قال شيخُنا : هو من شواذّ التَّصْغِيرِ كما نَبَّه عليه النُّحاةُ وإن لم يَتَعَرَّض له الجوهريُّ وغيره وأما قولُه : لا بُحَيْر أي على القياسِ . فغيرُ صحيحٍ بل يقال على الأصلِ وإنْ كان قليلاً وسوَاه نادِرٌ قياساً واستعمالاً انتهى

قلتُ : وظاهرُ سِيَاقه يَقْتَضِي أنّ أُبَيْحِراً تصغيرُ بَحْرٍ ومنع بُحَيْر أي كَزُبَيْرٍ كما فَهِمَه شيخُنَا من ظاهرِ سياقِه كما تَرَى وليس كذلك ؛ وإنّمَا يَعْنِي تصغيرَ بحارٍ وبُحُورً والممنوعُ هو بُحَيِّر بالتَّشْدِيد وأصلُ السِّيَاق لابن السِّكِّيت قال في كتاب التَّصغير له : تصغيرُ بُحُورٍ وبِحَارٍ أُبَيْحِرٌ ولا يجوزُ أن تُصَغِّر بحاراً على لفظهَا فتقول : بُحَيِّرُ . لأن ذلك يضارِعُ الواحِدَ فلا يكونُ بين تصغيرِ الواحدِ وتصغيرِ الجَمْعِ إلا التَّشْدِيدُ والعَربُ تُنْزِلُ المُشَدَّدَ منزلةَ المُخَفَّفِ . انتهى . فتَأَمَّلْ ذلك

من المجاز : البَحْرُ : الرَّجُلُ الكَرِيمُ الكثيرُ المعروفِ سُمِّي لِسَعَةِ كَرَمِه

وفي الحديث : " أبَى ذلك البَحْرُ ابنُ عَبّاسٍ " سُمِّي بحراً لسَعَةِ عِلْمِه وكَثْرَتِه

من المجاز : البَحْرُ : الفَرَسُ الجَوَادُ الواسعُ الجَرْي ومنه قولُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلّم في مَنْدُوبٍ فَرَسِ أبِى طلحةَ وقد رَكِبَه عُرْياً : " إنِّي وَجَدْتُه بَحْراً أي واسع الجَرْي

قال أبو عُبَيْد : يقال للفَرَسِ الجَوَادِ : إنّه لَبَحْرٌ لا يُنْكَشُ حُضْرُه

قال الأصمعيُّ : يقال : فَرَسٌ بَحْرٌ وَفْيَضٌ وَسكْبٌ وحَتٌّ إذا كان جَوَاداً كَثِيرَ العَدْوِ

وقال ابنُ جِنِّي في الخَصَائص : الحقيقةُ : ما أُقِرّ في الاستعمال على أصْل وَضْعِه في اللغة . والمجاز : ما كان بِضِدِّ ذلك وإنما يقعُ المجازُ ويُعدَلُ إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلاثة وهي : الاتِّساعُ والتَّوْكِيدُ والتَّشْبِيهُ فإن عُدِمَت الثلاثةُ تَعَيَّنت الحقيقة فمن ذلك قولُه صلّى الله عليه وسلّم في الفرس هو بَحْرٌ فالمعاني الثلاثةُ موجودةٌ فيه أمّا الاتِّساعُ فلأَنه زادَ في أسماءِ الفَرَسِ التي هي فَرَسٌ وطِرْفٌ وجَوَادٌ ونحوُها البحْر حتى إنه إن احْتِيجَ إليه في شِعْرِ أو سَجْعِ أم اتِّساعِ اسُتعمِلَ استعمالَ بَقِيَّةِ تلك الأسماءِ لكنْ لا يُفْضَى إلى ذلك إلا بقَرِينَةٍ تُسقِطُ الشُّبهةَ وذلك كأن يقول الشاعر :

عَلَوْتَ مَطَا جَوادِكَ يَوْمَ يومٍ ... وقد ثُمِدَ الجِيَادُ فكان بَحْرَا . وكأنْ يقول السّاجِعُ : فَرَسُكَ هذا إذا سَمَا بغُرَّتِه كان فَجْراً وإذا جَرَى إلى غايَتِه كان بَحْراً فإن عَرِيَ عن دليلٍ فلا لئلا يكون إلباساً وإلغازاً وأمّا التشبيهُ فلأنَّ جَرْيَه يَجْرِي في الكثْرَةِ مثلَ مائِه وأمّا التوكيدُ فلأتَّه شَبَّه العَرَضَ بالجَوْهَرِ وهو أثْبَتُ في النفوس منه . قال شيخُنَا : وهو كلامٌ ظاهر إلا أن كلامه في التوكيد وأنه شَبَّه العَرَضَ بالجوهرِ لا يخلُو عن نَظَرٍ ظاهر وتناقُضٍ في الكلام غيرِ خَفيّ . وقال الإمامُ الخطّابيّ : قال نِفْطَوَيْهِ : إنّمَا شَبَّه الفَرَسَ بالبَحْر لأنه أراد أنّ جَرْيِه كجَرْي ماءِ البحر أو لأنه يَسْبَحُ في جَرْيِه كالبحرِ إذا ماجَ فَعَلا بعضُ مائِه على بعضالبَحْرُ : الرِّيفُ وبه فَسَّر أبو عليٍّ قولَه عزَّ وجلَّ : " ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ والبَحْرِ " لأنّ البحرَ الذي هو الماءُ لا يظهرُ فيه فسادٌ ولا صَلاحٌ . وقال الأزهريُّ : معنى هذه الآيةِ : أجْدَبَ البَرُّ وانقطعتْ مادَّةُ البحرِ بذُنُوبِهِم كان ذلك لِيَذُوقُوا الشِّدَّةَ بذُنُوبِهم في العاجِلِ . وقال الزَّجّاج : معناه ظَهَرَ الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في مُدُنِ البَحْرِ التي على الأنهار وقولُ بعضِ الأغفال :

وأدَمَتْ خُبْزِي من صُيَيْرِ ... مِن صِيْرِ مِصْرَيْنِ أبو البُحَيْرِ . قال : يجوزُ أن يَعْنِى بالبُحَيْرِ البَحْرَ الذي هو الرِّيف فصغَّره للوزن وإقامة القافية ويجوزُ أن يكونَ قَصَدَ البُحَيْرَةَ فرَخَّمَ اضطراراً

البَحْرُ : عُمْقُ الرَّحِمِ وقَعْرُهَا ومنه قيل للدَّم الخالِصِ الحُمْرَةِ : باحِرٌ وبَحْرَانِيٌّ وسيأْتي

البَحْرُ في كلامِ العرب : الشَّقُّ ويقال : إنّما سُمِّيَ البَحْرُ بَحْراً لأنه شَقَّ لمائه في الأرض شَقّاً وجَعَلَ ذلك الشَّقَّ لمائهِ قَرَاراً وفي حديث عبد المُطَّلِبِ : " وحَفَرَ زَمْزَمَ ثُمَّ بَحَرَهَا بَحْراً " أي شَقَّها ووسَّعَها حتى لا يُنْزَفَ

منه البَحْرُ : شَقُّ الأُذُنِ . قال ابنُ سِيدَه : بَحَرَ النّاقَةَ والشّاةَ يَبْحَرُها بَحْراً : شَقَّ أُذُنَهَا بِنِصْفَيْن وقيل بنصفَيْن طُولاً . ومنه البَحِيرَةُ كسَفينة كانوا إذا نُتِجَتِ النّاقةُ أو الشّاةُ عَشَرَةَ أبْطُنٍ بَحَرُوها فلا يُنتفَعُ منها بلَبَنٍ ولا ظَهْرٍ وتَرَكُوها تَرْعَى وتَرِدُ الماءَ وحَرَّمُوا لَحْمَهَا إذا ماتَتْ على نسائِهم وأكَلَهَا الرِّجالُ فنَهَى الله تعالَى عن ذلك فقال : " مَا جَعَلَ اللهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ ولا وَصِيلَةٍ ولا حامٍ " . البَحِيرَةُ هي التي خُلِّيَتْ بلا راعٍ . أو هي التي إذا نُتِجَتْ خمْسةَ أبْطُنٍ والخامِسُ ذَكَرٌ نَحَرُوه فأكَلَه الرِّجالُ والنِّسَاءُ وإن كان الخامسُ وفي بعض النُّسَخ : كانت أُنْثَى بَحْرُوا أُذُنَهَا أي شَقُّوها وفي بعض النُّسَخ : نَحَرُوا بالنُّون أي خَرَقُوا فكان حَراماً عليهم لَحْمُهَا ولَبَنُهَا ورُكُوبُها فإذا ماتَتْ حَلَّتْ للنِّسَاءِ وهذا الأخيرُ من الأقوال حَكَاه الأزهَرِيُّ عن ابنِ عرَفَه أو هي ابنةُ السّائِبَة وقد فُسِّرَت السّائبةُ في مَحَلِّهَا وهذا قولُ الفَرّاءِ . قال الجوهريُّ : وحُكْمُهَا حُكْمُ أُمِّها أي حُرِّم منها ما حُرِّم من أُمِّها . أو هي أي البَحِيَرةُ في الشَّاءِ خاصّةً إذا نُتِجَتْ خمسةَ أبْطُنٍ فكان آخرُهَا ذكراً بُحِرَتْ أي شُقَّ أُذُنُهَا وتُرِكَتْ فلا يَمَسُّهَا أحدٌ . قال الأزهريُّ : والقولُ هو الأولُ . وقال أبو إسحَاقَ النحويُّ : أثْبتُ ما رَوَيْنَا عن أهلِ اللغةِ في البَحِيرَةِ أنّها الناقةُ كانت إذا نُتِجَتْ خمسةَ أبْطُن فكان آخرُهَا ذَكَراً بَحَرُوا أُذُنَها أي شَقُّوهَا وأعْفَوْا ظَهْرَها من الرُّكوبِ والحَمْل والذَّبْح ولا تُحَلأُ عن ماءٍ تَرِدُه ولا تُمنَعُ من مَرْعىً وإذا لَقِيَها المُعْيِي المُنْقَطَعُ به لم يَركبها وجاءَ في الحديث : " أوّلُ مَن بَحَرَ البَحَائِرَ وحَمَى الحَامِيَ وغَيَّرَ دينَ إسماعيلَ عَمْرُو بنُ لُحَيِّ بنِ قَمَعَةَ بنِ خِنْدِف . وهي الغَزِيرةُ أيضاً وأنشدَ شَمِرٌ لابنِ مُقْبِل :

" فيه مِن الأخْرَجِ المُرْتاعِ قَرْقَرَةٌهَدْرَ الدَّيَامِيِّ وَسْطَ الهَجْمَةِ البُحُرِ . قال : البُحُر : الغِزَار والأخرجُ المُرْتَاعُ : المُكّاءُج بَحائِرُ كعَشِيرَةٍ وعَشَائِرَ . وبُحُرٌ وبضَمَّتَيْن وهو جمعٌ غريبٌ في المُؤَنَّث إلا أن يكونَ قد حَمَلَه على المُذَكَّر نحو نَذِيرٍ ونُذُر على أنّ بَحِيرَةً فَعِيلَةٌ بمعنى مَفْعُولَةٍ نحو قَتِيلَةٍ قال : ولم يُسمَعِ في جَمْعِ مثلِه فُعُلٌ . وحَكَى الزَّمَخْشَرِيُّ : بَحِيرَةٌ وبُحُرٌ وصَرِيمَةٌ وصُرُمٌ وهي التي صُرِمَتْ أُذُنُهَا أي قُطِعَتْ . والبَاحِرُ : الأحْمَقُ الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ وبَقِيَ كالمَبْهُوت وقيل : هو الذي لا يَتَمَالَكُ حُمْقاً . الباحِرُ : الدَّمُ الخالِصُ الحُمْرَةِ يقال : أحمرُ باحِرٌ وبَحْرَانِيٌّ وقال ابن الأعرابيّ : يقال : أحْمَرُ قانِئٌ وأحمَرُ باحِرِيٌّ وذَرِيحيٌّ بمعنىً واحدٍ . وفي المُحْكَم : ودَمٌ باحِرٌ وبَحْرَانِيٌّ خالصُ الحُمْرة مِن دَمِ الجَوْفِ . وعَمَّ بعضُهم به فقال : أحمرُ باحِرِيٌّ وبَحْرَانِيٌّ ولم يَخُصَّ به دَمَ الجَوْفِ ولا غيرَه

في التَّهْدِيب : والباحِرُ : الكَذّابُ والبَاحِرُ : الفُضُولِيُّ والباحِرُ : دَمُ الرَّحِمِ كالبَحْرَانِيّ . وسُئِلَ ابنُ عباس عن المرأة تُستَحاضُ ويَستمرُّ بها الدَّمُ فقال : تُصَلِّى وتَتَوَضَّأُ لكلِّ صلاةٍ فإذا رأتِ الدَّمَ البَحْرَانِيَّ قَعَدَتْ عن الصَّلاة . قال ابنُ الأثِير دَمٌ بَحْرَانِيٌّ : شديدُ الحُمْرَةِ كأنّه قد نُسِبَ إلى البَحْر وهو اسمُ قَعْرِ الرَّحم وزادُوه في النَّسَب ألِفاً ونُوناً للمبالَغَةِ يُرِيدُ الدَّمَ الغَلِيظَ الواسعَ وقيل : نُسِب إلى البحْرِ لكَثْرِته وسَعَتِه ومن الأوّل قولُ العَجَّاج :

" وَرْدٌٌ مِن الجَوْفِ وبَحْرَانِيُّ . وفي الأَساس : ومن المَجَاز : دَمٌ بَحْرَانِيٌّ أي أسودُ نُسِبَ إلى بَحْرِ الرَّحِمِ وعُمْقه

الباحِرُ : الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ مثل المَبْهُوت . والبَحْرَةُ : الأرْضُ والبَلْدَةُ يقال : هذه بَحْرَتُنَا أي أرضُنا وقد وَرَدَ بالتَّصْغِير أيضاً كما في التَّوشِيح للجَلال

البَحْرَةُ : المُنْخَفِض من الأرْضِ قاله ابن الأعْرَابِيِّ : وقد وَرَدض بالتَّصغِير أيضاً

البَحْرَةُ : الرَّوْضَةُ العظيمةُ سَعَةٍ . وقال الأزْهرِيُّ : يقال للرَّوضَةِ بَحْرَةٌ

البَحْرَةُ : مُسْتَنْقَعُ الماءِ قاله شَمِرٌ . وقد أبْحَرَت الأرضُ إذا كَثُرَ مَناقِعُ الماءِ فيها

البَحْرَةُ : اسمُ مدينةِ النبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم كالبُحَيْرَةِ مُصَغَّراً والبَحِيرَةِ كسَفِينَةٍ . الثلاثةُ عن كُراع ونقلَهَا السَّيِّدُ السَّمْهُودِيُّ في التارِيخ . وفي حديث عبد الله بنِ أُبَيٍّ : " لقد اصطلحَ أهلُ هذه البُحَيْرَةِ على أن يُتَوِّجُوه " يَعْنِي يُمَلِّكُوه فيُعَصِّبُوه بالعِصَابَةِ وهي تصغيرُ البَحْرِة وقد جاءَ في راوية مُكَبَّراً الثلاثةُ اسمُ مدينةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلّم كذا في اللِّسَان

البَحْرَةُ : ة بالبَحْرَينِ لِعَبْد القَيْسِ . البَحْرَة : كُلُّ قَرْيَةٍ لها نَهْر جارٍ وماءٌ ناقعٌ وفي بعض النُّسَخ نهرٌ ناقعٌ والصَّوابُ الأولُ والعربُ تقول لكلِّ قَرْيَة : هذه بَحْرَتُنا

وبَحْرَةُ الرُّغاءِ : موضعٌ بالطّائفِ . وفي حديث القَسَامةِ : " قتلَ رجلاً ببَحْرَةِ الرُّغاءِ على شَطِّ لِيَّةَ " وهو أولُ دمٍ أُقِيدَ به في الإسلامِ رَجلٌ من بني لَيْث قَتَلَ رجلاً من هُذَيْل فقتله به

ج بِحَرٌ بكسرٍ ففتحٍ وبِحَارٌ والعربُ تُسَمِّي المُدُنَ والقُرَى البِحَارَ . وقال أبو حَنِيفَةَ : قال نَصْرٍ : البِحَار : الواسِعَةُ من الأرْض الواحدةُ بَحْرَةٌ وأنشدَ لكُثَيِّرٍ في وَصفِ مَطَرٍ :

يُغَادِرْنَ صَرْعَى مِن أرَاكٍ وتَنْضُبٍ ... وزُرْقاً بأجْوَارِ البِحَارِ تُغادَرُ . وقال مَرَّةً : البَحْرةُ : الوادِي الصَّغِير يكونُ في الأرض الغَلِيظةِ . والبِحَارُ الرِّياضُ قال النَّمرُ بنُ تَوْلَب :

وكَأَنَّهَا دَقَرَى تُخَايِلُ نَبْتُهَا ... أُنُفٌ يَعُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِهَابُحَيْرٌٌ كزُبَيْرٍ : جَبَلٌ بتِهَامَةَ وضَبَطَه ياقُوتٌ في المُعْجَم كأَميرٍ . بُحَيْرٌ : رجلٌ أسَدِيٌّ حَكَى عنه سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ الهِلاليُّ الفقيهُ الزّاهِدُ المشهورُ خَبَراً . وعليُّ بنُ بُحَيْرٍ تابِعِيٌّ روَى عنه عائِذُ ابنُ ربيعةَ . وكذا عاصمُ بنُ بُحَيْرٍ واختُلِفَ في ضَبْطِه فقيل هكذا أو هو كأمِيرٍ

وعبدُ الرحمن بن بُحَيْرٍ اليَشْكُرِيُّ محدِّث عن ابنِ المُسَيِّب أو هو كأمِيرٍ بالجيمِ أمّا بالحاءِ فذَكَرَه أحمدُ بن حَنْبَل وأمّا بالجيم فهو ضَبْطُ البُخَارِيِّ وكلٌّ منهما بالتَّصْغِير ولم أرَ : أحداً ضَبَطَه كأمِيرٍ ففي كلام المصنِّف مخالفةٌ ظاهرةٌ

وبَحِرَ الرَّجلُ كفَرِحَ يَبْحَرُ بَحَراً إذا تَحَيَّرَ من الفَزَع مثلُ بَطِرَ . يقال أيضاً : بَحِرَ إذا اشتدَّ عَطَشُه فلم يَرْوَ من الماءِ . بَحِرَ لَحْمُه : ذَهَبَ من السِّلِّ

بَحِرَ الرجلُ والبَعِيرُ إذا اجتَهدَ في العَدْوِ طالباً أو مَطْلُوباً فضَعُفَ وانقطعَ حتَّى اسْوَدَّ وجهُه وتَغَيَّرَ . والنَّعْتُ من الكلِّ : بَحِرٌ ككَتِفٍ . وقال الفَرّاءُ : البَحَرُ : أنْ يَلْغَى البَعِيرُ بالمَاءِ فيُكْثِرَ منه حتى يُصِيبَه منه داءٌ يقال : بَحِرَ يَبْحَرُ بَحَراً فهو بَحِرٌ وأنشدَ :

لأُعْلِطَنَّه وَسْماً لا يُفَارِقُه ... كما يُحَزُّ بِحُمَّى المِيسَمِ البَحِرُ . قال : وإذا أصابَه الدّاءُ كُوِيَ في مَواضعَ فيَبْرَأُ . قال الأزهريُّ : الداءُ الذي يُصِيبُ البَعِيرَ فلا يَرْوَي من الماءِ هو النَّجَرُ بالنُّونِ والجيمِ والبجَرُ بالباءِ والجيمِ وأمّا البَحَرُ فهو داءٌ يُورِثُ السِّلَّ . أبحَرَ الرَّجلُ إذا أخَذَه السِّلُّ . والبَحِيرُ كأمِيرٍ : مَن به السِّلُّ كالبَحِرِ ككَتِفٍ ورجلٌ بَحِيرٌ وبَحِرٌ : مَسْلُولٌ ذاهِبُ اللَّحْمِ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ :

وغِلْمَتِي منهمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ ... وآبِقٌ مِن جَذْبِ دَلْوَيْهَا هَجِرْ . قال أبو عَمْرو : البَحِيرُ والبَحِرُ : الذي به السِّلُّ والسَّحِيرُ الذي انقطعتْ رِئَتُه ويقال : سَحِرٌ

وبَحِيرٌ كأمِيرٍ : أربعةٌ صَحَابِيُّونَ وهم بَحِيرٌ الأنْمَارِيُّ أوردَه ابنُ ماكُولا ويُكْنَى أبا سَعِيد الخَيْر وبَحِيرُ بن أبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيُّ سَمّاه النبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم عبدَ اللهِ . وبَحِير الرّاهِبُ ذَكَره ابنُ منده وابنُ ماكُولا وبَحِير آخَرُ استدركَه أبو موسى

بَحِيرٌ كأَمِيرٍ : أربعةٌ تابِعِيُّون وهم بَحِيرُ بنُ رَيْسَانَ اليَمَانِيُّ وبَحِيرُ بنُ ذاخِرٍ المَعافِرِيُّ صاحبُ عمْرِو بنِ العاص وبَحِيرُ بنُ أوْسٍ وبَحِيرُ بن سعْدٍ الحِمْصِيُّ

وبقِي عليه منهم : بَحِيرُ بنُ سالِمٍ وبَحِيرُ بنُ أحمرَ ذَكرهما ابن حبّانَ في الثِّقات

أبو الحُسَيْن ويقال : أبو عُمَرَ أحمدُ بنُ محمّدِ بنِ جعفر بنِ محمّد بنِ بَحِير بن نُوح النَّيْسَابُورِيُّ الحافظُ حَدَّث عن ابن خُزَيمةَ والباغنديِّ تَرْجَمه الذهبيُّ والسمعانيُّ توفي سنة 378 . وابنُه أبو عمروٍ ومحمّدٌ صاحبُ الأربعين حدَّث توفِّيَ سنة 390 . وَحفِيدُه أبو عثمانَ سَعِيدُ بنُ محمّدٍ شيْخ زاهر رَوَى عن جَدِّه واخوه أبو حامدٍ بَحِيرُ بنُ محمّد رَوَى عن جَدِّه وأبو القاسم المُطَهَّرُ بن بَحِيرِ بنِ محمّدٍ حدث عن الحاكم وعنه ابنُ طاهر . وإسماعيلُ بنُ عَوْنٍ هكذا في النُّسخ والذي في كتب الأنساب : ابنُ عمروِ بنِ محمّدِ بنِ أحمدَ بن محمّد بن جعفر شافعيٌّ من كِبارهم تَفَقَّه على ناصر العُمَرِيِّ وسمع من أبي حَسّانَ الزَّكيِّ وأَمْلَى مدّةً مات سنة 501 . وابن عَمِّه عبدُ الحميد بنُ عبد الرحمن بنِ محمّدٍ رَوَى عن أبي نُعيم الأسْفَرَايِنِيِّ وابنُ أخيه عبدُ الرحمن بنُ عبدِ الله بنِ عبد الرحمن حَدَّث عن عَمِّه . وابنُه أبو بكر رَوَى عن البَيْهَقِيِّ أخَذَ عنه ابنُ السّمْعَانِيِّ . وعليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبد الحميدِ ذَكَره ابنُ السّمْعَانيِّ . البَحِيرِيُّونَ : مُحَدِّثُون نسبةٌ إلى جَدٍّ لهم وهو بَحِيرُ بن نُوحٍوبَحِيرَى بالألف المقصور وَبَيْحَرٌ كجعفر وبَيْحَرَةُ بزيادةِ الهاءِ وبَحْرٌ بفتحٍ فسكونٍ أسماءٌ لهم . والبَحُورُ كصَبُورٍ : فَرَسٌ يَزِيدُهُ الجَرْيُ جَوْدَةً ونَصُّ التَّكْمِلَةِ : البَحُورُ من الخيل : الذي يَجْرِي فلا يَعْرَقُ ولا يَزِيدُ على طُولِ الجَرْيِ إلا جَوْدَةً انتهى . وهو مَجازٌ

والباحُورُ : القَمَرُ عن أبي عليٍّ في البَصْرِيّاتِ له

في الأمثال : لَقيَه صَحْرَة بَحْرَةََ بفتحٍ فسكونٍ فيهما . قال شيخُنَا : هما من الأحوال المركَّبةِ وقيل من المصادرِ . والصَّوابُ الأوّلُ يُقال بالفتح كما هو إطلاقُ المصنِّف وبالضَّمِّ أيضاً كما في شُرُوحِ التَّسْهِيلِ والكافِيَةِ وغيرهما وآخرهُمَا يُبْنَى للتركيب كثيراً ويُنَوَّنانِ بنَصْبٍ عن الصّغانيّ أي مُنكشفَيْن بلا حِجابٍ وفي اللِّسَان : أي بارزاً ليس بينكَ وبينَه شيْءٌ قال شيخُنَا : ويُزَادُ عليه : نَحْرَة بالنُّون كما سيأْتي وحينئذٍ يَتَعَيَّنُ التَّنْوِينُ والإعرابُ ويمتنعُ التَّركِيبُ

وبناتُ بَحْرٍ بالحَاءِ والخاءِ جميعاً وعلى الأول اقتصرَ اللَّيْثُ أو الصّوابُ بالخاءِ أي مُعْجَمَة بناتُ بَخْرٍ ووَهِمَ الجوهَرِيُّ وقال الأزهريُّ : وهذا تصحيفٌ مُنْكَرٌ : سَحائِبُ رِقَاقٌ مُنتصباتٌ يَجِئْنَ قُبُلَ الصَّيْفِ . وقال أبو عُبَيْدٍ عن الأصمعيِّ : يُقَال لِسَحائِبَ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصباتٍ : بناتُ بَخْرٍ وبناتُ مَخْرٍ بالباءِ والميمِ والخاءِ ونحْو ذلك قال اللِّحْيَانيُّ وغيرُه

وبُحْرَانُ المَريضِ بالضَّمِّ مُولَّدٌ وهو عند الأطبَّاءِ التَّغَيُّرُ الذي يحَدُثُ لعَلِيل دَفْعَة في الأمراضِ الحادَّةِ

يقولون : هذا يومُ بُحْرانٍ مضافاً كذا في الصّحاح وفي نُزْهَةِ الشيخِ داوودَ الأنطاكيِّ : البُحْرَانُ بالضّمّ لفظةٌ يونانيةٌ وهو عبارةٌ عن الانتقالِ من حالةٍ إلى أُخرَى في وَقْتٍ مضبوطٍ بحركةٍ عُلْوِيةٍ قال : وأكثَرُ ارتباطِه بحركةِ القَمَرِ لأنه شكلٌ خفيفُ الحركةِ يَقْطَعُ دَوْرَه بسرعةٍ ولا يمكنُ إتقانُه بغيرِ يَدٍ طائلةٍ في التَّنْجِيمِ ثم الانتقالُ المذكورُ إمّا إلى الصِّحَّة أو إلى المَرَض والأولُ البُحْرانُ الجَيِّدُ والثاني الرَّدِيءُ وأطال في تَقْسِيمه فراجِعْه

ويَومٌ باحُورِيٌّ على غَيرِ قياسٍ فكأنَّه منسوبٌ إلى باحُورٍ وباحُوراءَ مثل عاشُورٍ وعاشوراءَ وهو موَلَّدٌ وعلى غير قياسٍ كما في الصّحَاح . قال ابن بَرِّيّ : ويَقْتَضِي قولُه أنّ قياسَه باحِرِيّ وكان حَقُّه ان يَذْكُرَه لأنّه يقال : دَمٌ باحِرِيّ أي خالِصُ الحُمْرَةِ ومنه قولُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ :

باحِرِيُّ الدَّم مُرٌّ لَحْمُه ... يُبْرِئُ الكَلْبَ إذا عَضَّ وهَرّ . والبَحْرَيْنِ بالتَّحْتِيَّةِ كذا في أصول القاموس والصّحاح وغيرهما من الدَّواوِين وفي المِصباح واللِّسَان بالألفِ على صِيغَةِ المثنَّى المرفوعِ : د بين البَصْرةِ وعُمَانَ وهو من بلاد نَجْدٍ ويُعرَبُ إعراب المثنَّى ويجوزُ أن تَجعلَ النُّونَ محلَّ الإعراب مع لُزُوم الياءِ مطلقاً وهي لغةٌ مشهورةٌ واقتصر عليها الأزهريُّ لأنه صار عَلَماً مُفْرَداً لدلالةٍ فأشْبَه المُفْرَداتِ كذا في المِصْباح . والنَّسْبَةُ بَحْرِيٌّ وبَحْرَانِيٌّ أو كُرِهَ بَحْرِيٌّ لئلا يَشْتَبِهَ بالمَنْسوب إلى البَحْر . وهذا رُوِيَ عن أبي محمّدٍ اليَزِيديّ قال سَأَلَنِي المَهْدِيُّ وسأَلَ الكِسَائيَّ عن النَّسْبَة إلى البَحْرَينِ وإلى حِصْنَيْنِ : لِمَ قالُوا : حِصْنيٌّ وبَحْرَانِيٌّ . فقال الكِسَائيُّ : كَرِهُوا أن يقولوا حِصْنانِيُّ لاجتماع النُّونَيْن قال : وقلتُ أنا : كَرِهُوا أن يقولوا : بَحْرِيٌّ فيُشْبِهَ النِّسْبَةَ إلى البَحْر . قال الأزهَرِيُّ وإنّما ثَنّوُا البَحْرَيْنِ لأنَّ في ناحِيَةِ قُرَاهَا بُحَيْرَةٌ على باب الأحساءِ وقُرَى هَجَر بينها وبين البَحْرِ الأخضَرِ عشرةُ فراسِخَ وقُدِّرَت البُحَيْرةُ ثلاثةَ أميالٍ في مِثلها ولا يَغِيضُ ماؤُهَا وماؤُها راكِدٌ زُعَاقٌ وقد ذَكَرها الفَرَزْدَقُ فقال :

كأنَّ دِيَاراً بين أسْنِمَة النَّقَا ... وبين هذا لِيلِ البُحَيْرَةِ مُصْحَفُقال الصّغانيُّ : هكذا أنشدَه الأزْهَريُّ . وفي النَّقائض : النَّحيزة

وفي اللِّسَان : قال السُّهَيْليُّ في الرَّوْض : زَعَمَ ابنُ سيدَه في كتاب المُحْكَم أن العَرَبَ تَنْسبُ إلى البَحْر بَحْرَانيّ على قياسٍ وأنّه من شَواذِّ النَّسَب ونَسَبَ هذا القولَ إلى سيبَوَيْه والخَليل رَحمَهما الله تعالى وما قاله سيبويه قَطُّ وغنما قال في شواذِّ النَّسَب : تقولُ في بَهْرَاءَ بَهْرانيّ وفي صَنْعَاءَ صَنْعانيّ كما تقول : بَحْرَانيٌّ في النَّسَب إلى البَحْرين التي هي مدينةٌ

قال : وعلى هذا تَلَقّاه جميعُ النُّحَاة وتَأَوَّلُوه من كلام سيبويه قال : وإنّما شُبِّهَ على ابن سيدَه لقول الخليل في هذه المسأَلة أعْني مسأَلَة النَّسَب إلى البحْرَيْن كأنَّهم بَنَوُا البَحْرَ على بَحْرَان وإنما أرادَ لفظَ البَحْريْن ألا تراه يقولُ في كتاب العَيْن : تقولُ : بَحْرَانيّ في النَّسَب إلى البَحْرَيْن . ولم يَذكُر النَّسَبَ إلى البَحْر أصْلاً للعلْم به وأنّه على قياسٍ جارٍ . قال : وفي الغَريب المصنَّف عن اليَزيديِّ أنه قال : إنّما قالوا : بَحْرَانيّ في النَّسَب إلى البَحْرَيْن ولم يقولوا : بَحْريّ ليُفَرِّقُوا بينه وبين النَّسَب إلى البَحْر قال : وما زَالَ ابنُ سيدَه يَعْثُرُ في هذا الكتاب وغيره عَثَراتٍ يَدْمَي منه الأظَلُّ ويَدْحَضُ دَحَضاتٍ تُخْرجُه إلى سَبيل مَن ضلّ . قال شيخُنَا : وذَكَر الصَّلاحُ الصَّفَديُّ في نَكْت الهمْيَان الإمامَ ابنَ سيدَه وذَكَرَ بحثَ السُّهَيْليِّ معه بما لا يَخْلُو عن نَظَرٍ وما نَسَبَه لسيبَوَيْه والخَليل فقد صَرَّح به شُرّاحُ التَّسْهيل

ومحمّدُ بنُ المُعْتَمر كذا في النُّسَخ وفي التَّبْصير : محمّدُ بنُ مَعْمَر بن رِبْعيّ القَيْسيُّ بَصْريّ ثِقَةٌ حدَّث عنه البُخَاريُّ والجماعةُ مات سنةَ 350 . والعَبّاسُ بنُ يَزيدَ بن أبي حَبيب ويُعْرَفُ بعَبّاسَوَيْه حدَّث عن خالد بن الحارث ويَزيدَ بن زُرَيْعٍ رَوَى عَنْه البَاغَنْديُّ وابنُ صاعد وابنُ مخلد وهو من الثِّقات البَحْرَانيّان : مُحَدِّثانِ

وفاته : زكريّا بنُ عطيّةَ البَحْرَانيُّ سَمعَ سلاماً أبا المُنْذِر ويعقوب بن يوسفَ بنِ أبي عيسى شيخ لابن أبي داوودَ وهارونُ بنُ أحمدَ بنِ داوودَ البَحْرَانِيُّ : شيخٌ لابن شاهِين وعليّ بنُ مقرّبِ بن منصورٍ البَحْرَانِيّ أديبٌ سَمِعَ منه ابنُ نُقْطَةَ وداوودُ بنُ غَسّانَ بنِ عيسى البَحْرانِيُّ ذَكَرَه ابنُ الفَرضِيِّ ومُوَفَّقُ الدِّين البَحْرَانِيُّ : أديبٌ بإرْبل مشهورٌ بعد السِّتِّمائة

والبَاحِرَةُ : شجرةٌ شاكَةٌ من أشجار الجِبَال

والباحِرَةُ من النُّوقِ : الصَّفِيَّةُ المُخْتَارَة نقلَه الصغانيّ وهو مَجَازٌ

وبُحُرُ بنُ ضُبُعٍ بضمَّتَيْن فيهما الرُّعَيْنِيّ صَحابيّ ذَكَرَه ابنُ يونس وله وِفادةٌ

القاضي أبو بكر عُمَر بنُ محمودِ بنِ بَحَرٍ كجَبَلٍ ابن الأحنفِ بنِ قيس الواذِنَانيُّ واوٌ وذالٌ معجَمَةٌ ونُونان . وابنُ عَمِّه محمّدُ بنُ أحمدَ بنِ عُمَر رَوَى عنه يوسفُ الشِّيرَازيُّ سَمِعَا من ابن رَبِذةَ بأصْفَهَانَ

وفاته : أبو جعفرٍ أحمدُ بنُ مالِكِ بنِ بَحرٍ . وهشامُ بنُ بُحْرانَ بالضّمّ محدِّثون الأخيرُ سَرْخَسِيّ رَوَى عن بَكْرِ بن يوسفَ . وأبْحَرَ الرجلُ : رَكِبَ البَحْرَ عن يعقُوبَ وابنِ سِيدَه

أَبْحَرَ : أخَذَه السِّلُّ . أَبْحَرَ : صادَفَ إنساناً بلاَ ونَصُّ المُحكم : على غير اعتمادٍ وقَصْدٍ لرُؤْيَتِه . وهو مِن قولِهم : لَقِيتُه صَحْرَةَ بَحْرَةَ وقد تقدَّم

أبْحَرَ إذا اشتدَّتْ حُمْرَةُ أنْفِه . أبْحَرتِ الأرْضُ : كَثُرتْ مناقِعُها ونصُّ التَّهذيب : كَثُرَتْ مناقعُ الماءِ فيها

في المُحكَم : أبْحَرَ الماءُ : مَلُحَ أي صار مِلْحاً قال نُصَيْب :

وقد عادَ ماءُ الأرض بَحْراً وزادَني ... إلى مَرَضى أنْ أبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ . أبْحَرَ الرَّجلُ الماءَ : وَجَدَه بَحْراً أي مِلْحاً لم يَسُغْ هكذا في النُّسَخ وفيه تحريفٌ شنيعٌ فإنّ الصّغانيّ ذَكَرَ ما نَصُّه بعدَ قوله : أبْحَرت الأرضُ : ولو قيلَ : أبحَرْتُ الماءَ أي وَجَدْتُه بحْراً أي ملْحاً لم يمْتَنعْ فتأمَّلْمن المجَاز : اسْتَبْحَر الرجلُ في العِلْم والمال : انْبَسطَ كَتبحَّرَ . وكذلك استبحرَ المَحَلُّ إذا اتَّسَعَ

اسْتَبحَرَ الشّاعرُ وكذا الخَطيبُ : اتسَعَ له القَوْلُ كذا التَّكْملَة ونصُّ المُحكَم : اتَّسَع في القَوْل . وفي الأساس : وفي مَديحكَ يَسْتَبْحِرُ الشاعرُ قال الطِّرمّاح :

بمثْلِ ثَنَائكَ يَحْلُو المَديحُ ... وتَسْتَبْحِرُ الألْسُنُ المادحَهْ . والتَّبَحُّرُ والاستبحارُ : الانبساطُ والسَّعَةُ وسُمِّيَ البحرُ بحْراً لذلك ومن المجاز : تَبَحَّرَ الرجلُ في المال إذا اتَّسَعَ وكَثُرَ مالُه

تَبَحَّرَ في العِلْم : تَعَمَّقَ وتَوسَّعَ تَوَسُّعَ البحر . وبَحْرَانَةُ بالفتح : ة باليَمن وفي التكملة : بلدٌ باليَمَن . في الحديث ذكْرُ بُحْرَان بالفتح ويُضَمّ وهو ع بناحيةِ الفُرْع من الحجَاز به مَعْدنٌ للحَجّاج بن عِلاط البَهْزِيِّ له ذكْرٌ في سَرِيَّة عبد الله بن جَحْشٍ قَيَّدَه ابنُ الفُرات بالفتح كالعمْرانيِّ والزَّمخْشريِّ والضَّمُّ روايةٌ عن بعضهم وهو المشهورُ كذا في المُعجَم

ويَبْحَرُ بنُ عامرٍ كيَمْنَعُ وضَبَطَه الذهبيُّ بتقديم الموحَّدة على التحتيَّة صحابيّ وقيل : بجراة له حديثٌ من رواية أولاده . والبَحْريَّةُ وفي بعض النسخ : البَحريَّةُ وهو الصَّوابُ : ع باليَمَامة لعبد القَيْس عن الحَفْصيِّ . وبَحيرَابادْ : ة بمَرْوَ يُنسَب إليها أبو المظفَّر عبدُ الكريم بنُ عبد الوهّاب حدَّث عنه السّمْعانيُّ ذَكَره ياقوت في المعجم

والبَحّارُ : كَكتّانٍ : المَلاحُ لمُلازَمته البَحْرَ وهم بَحّارةٌ كالحَمَّالة

وبَنُو بَحْريٍّ : بَطْنٌ من العرب . وذُو بِحَارٍ ككِتَابٍ : جَبَلٌ أو أرضٌ سهلةٌ تَحُفُّهَا جبالٌ قال بشْرُ بنُ أبي خازم :

ألَيْلَى على شَطِّ المَزَارِ تَذَكَّرُ ... ومِن دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَارٍ ومَنْوَرُ . وقال الشَّمّاخ :

صَبَا صَبْوَةً مِنْ ذِي بِحَارٍ فَجَاوَرَت ... إلى آلِ لَيْلَى بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ . وقال أبو زِيَادٍ : ذو بِحَارٍ : وادٍ بأعْلَى السَّرِير لعَمْروِ بنِ كِلابٍ وقيل : ذو بِحار ومَنْوَر جَبَلانِ في ظَهْر حَرَّةِ بني سلَيْم قاله الجوهَرِيُّ وقال نَصْرٌ : ذو بِحَار : ماءٌ لغَنِيّ في شرقيّ النِّير وقيل : في بلاد اليمن . وبِحَارٌ مصرُوفاً ويُمْنَعُ : ع بنَجْد عن ابن دُرَيْد ورواه الغوريُّ بالفتح قال بَشامةُ بن الغَدير :

لِمَنِ الدِّيَارُ عَفَوْنَ بالجَزْعِ ... بالدَّوْمِ بين بِحَارَ فالجرْعِ . بُحَارٌ كغُرَابٍ : موضعٌ آخرُ عن السِّيرافيّ كذا ضَبَطَه السُّكّرِيُّ في قول البُرَيْق أو لغةٌ في الكَسْرِ . وبَحْرَةُ : والدُ صَفِيَّةَ التّابِعيَّةِ رَوَى عنها أيُّوبُ بنُ ثابت وهي رَوَتْ عن أبي محذورةَ ذَكَرها البُخَاريُّ في التَّاريخ

بَحْرَةُ جَدُّ يُمَيْنِ بنِ مُعاوِيَةَ العائشيّ الشاعرِ . بَحْرَةُ : ع بالبَحْرَيْنِ و : ة بالطائفِ وقد تقدَّم ذكرُهما فهو تكرار

والباحُورُ والباحُوراءُ كعاشُورٍ وعاشُوراءَ : شِدَّةُ الحَرِّ في تَمُّوزَ وهو مُوَلَّدٌ قال شيخُنَا : وقد جاءَ في كلام بعضِ رُجّازِ العربِ فلو قالوا : هو مُعَرَّبٌ كان أوْلى

وبُحَيْرَةُ كجُهَيْنَةَ : خمْسة عَشَرَ موضعاً منها : بُحَيْرَةُ طَبَرِيَّةَ فإنها بحرٌ عظيمٌ نحو عشرة أميال في ستة أميال وبُحيرةُ تِنِّيسَ بمصر وبُحيرةُ أرْيَغَ وبُحيرةُ الإسكندريَّةِ وبُحيرةُ أَنطاكِيَةَ وبُحيرةُ الحَدَثِ وبُحيرةُ خُوَارزْمَ وبُحيرةُ زَرَهْ وبُحيرةُ قَدَسَ وبُحيرةُ المَرْجِ وبُحيرةُ المُنْتِنَةِ وبُحيرةُ هَجَرَ وبُحيرةُ بَغْرَا وبُحيرةُ ساوَهْ

وممّا يُستدرَكَ عليه : البَحْرُ : الفُراتُ قال عَدِيُّ بنُ زَيْد :

وتَذَكَّرْ رَبَّ الخَوَرْنَقِ إذْ أشْ ... رَفَ يوماً ولِلْهُدَى تَذْكِيرُ

سَرَّه مالُه وكَثْرَةُ ما يَمْ ... لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُقالوا : أراد بالبحرِ ها هنا الفُراتَ لأنّ رَبَّ الخَوَرْنَقِ كان يُشرِفُ على الفُرات . قُلتُ : وهذا فيه ما فيه فإنّ البحرَ في الأصل المِلْحُ دُونَ العَذْبِ كما قاله بعضُهم وقوله تعالى : " وما يَسْتَوِي البَحْرَانِ هذا عَذْبٌ فُرَاتٌ وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ " . قالوا : سُمِّيَ العَذْبُ بَحْراً لكَوْنِه مع المِلْح كما يُقَال للشَّمْسِ والقَمَرِ قَمَرانِ كذا في البصائر للمصنِّف

وفي حديث مازنٍ : " كان لهم صَنَمٌ يُقَال له باحَرٌ " بفتح الحاءِ ويُرْوَى بالجِيم وقد تقدَّم

وتبحَّرَ الرَّاعِي في رَعْيٍ كثيرٍ : اتَّسَعَ وبَحِرَ الرَّجلُ كفَرِحَ إذا رَأَىَ البَحْرَ فَفَرِقَ حتى دَهِشَ وكذلك بَرِقَ إذا رأى سَنَا البَرْقِ فتحيَّر وبَقِرَ إذا رَأَى البَقَرَ الكثيرَ ومثلُه خَرِقَ وعَقِرَ

وفي المُحْكَم : يقال : للبَحْرِ الصَّغير : بُحَيْرَةٌ كأنَّهم تَوَهَّمُوا بَحْرَةً وإلا فلا وَجْهَ للهاءِ

وقوله : يا هادِيَ اللَّيْلِ جُرْتَ إنّمَا هو البَحْرُ أو الفَجْرُ فَسَّره ثعلبٌ فقال : إنّما هو الهَلاكُ أو تَرَى الفَجْرَ شَبَّه الليلَ بالبَحْر ويُرْوَى بالجِيم وقد تَقَدَّم . والبَحْرَةُ : الفَجْوَةُ من الأرض تَتَّسعُ

والبُحَيْرَةُ : المُنخفِضُ من الأرض . وتَبَحَّرَ الخَبَرَ : تَطَلَّبه . وكانت أسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ يقال لها : البَحْرِيَّةُ لأنّهَا كانت هاجَرَتْ إلى بلاد النَّجَاشِيّ فَرِكبت البحرَ . وكلَّ ما نُسِبَ إلى البحر فهو بَحْرِيٌّ . والذي في الأساس : ومِن المَجَاز : امرأَةٌ بَحْرِيَّةٌ أي عَظِيمَةُ البَطْنِ شُبِّهَتْ بأهْلِ البَحْرَيْنِ وهم مَطاحِيلُ عِظَامُ البُطُونِ . ويُقال للحارَاتِ والفَجَوَاتِ : البِحَارُ

وقال اللَّيْثُ : إذا كان البحرُ صغيراً قيل له : بُحَيْرةٌ . والبَحْرِيُّ : المَلاحُ

والمُفَضَّل بنُ المطهَّر بنِ الفَضْل بنِ عُبَيْد الله بنِ بَحَرٍ كجَبَل : الكاتبُ الأصْبَهانيُّ سَمِعَ منه ابنُ السّمعانيِّ وابنُ عساكر . وذَكْوَانُ بنُ محمّدِ بنِ العبّاسِ بنِ أحمدَ بنِ بَحرٍ الأصبهاني ويُدْعَى اللَّيْث ذكَره ابنُ نقْطَة

وكأمِيرٍ : عبدُ الله بن عيسى بن بَحِير : شيخٌ لعبدِ الرزاق وعبدُ العزيز بنُ بَحِيرِ بن رَيسانَ : أحدُ الأجوادِ رَوَى . وبَحِيرُ بنِ جُبَيْر : تابعيٌّ . وبَحِيرُ بنُ نُوح عن أبي حنيفةَ وبَحِيرُ بنُ عامر : شاعرٌ جاهليٌّ . وبَحِيرُ بنُ عبد الله فارسُ قُشَيْر . وسعدُ بنُ بَحِيرِ بنِ معاويةَ : له صُحْبَةٌ

ومُحَمّدُ بنُ بَحِيرٍ الأسْفَرَايِنيُّ سمع الحَميديّ . وآخرون . والبُحَيْر كزُبَيْرٍ : لَقَبُ عَمرِو بنِ طَرِيفِ بنِ عمروِ بنِ ثُمَامةَ لجوده : والحُسَيْن بنُ محمّدِ بنِ موسى بن بُحَيْر : شيخُ ابنِ رَشِيق ضَبَطَه الحُمَيديّ . والفتحُ بنُ كَثيرِ بنِ بُحَيْر الحَضرميُّ ذَكَرَه ابنُ ماكُولا . وبَحْرٌ : والدُ عمروٍ الجاحظِ . وبَيْحَرٌ وبَيْحَرةُ أسماءٌ . وبَحْرَةُ ويبحرُ : موضعانِ . وبَحِيرَاءُ الرَّاهِبُ كأمِيرٍ مَمْدُوداً هكذا ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ وشُرّاحُ المَوَاهِبِ وفي روايةٍ بالألفِ المَقْصُورةِ وفي أُخْرَى كَأَمِير وأما تَصْغِيرُه فغَلَطٌ كما صَرَّحُوا به . وبَحِيرَةُ كسَفينة : موضعٌ . وأبو بَحْرٍ صَفوانُ بنُ إدريسَ أديبٌ أندلسيٌّ . وأبو بَحْرٍ سُفيانُ بنُ العاصِي . وبَنُو البَحْرِ : قبيلةٌ باليمن . وبُحَيْر آباذ بالضّمّ : مِن قُرَى جُوَيْن من نَوَاحِي نَيْسَابُورَ ومنها أبو الحسن عليُّ بنُ محمّدِ بنِ حَمّويه الجُوَيْنِيّ من بيتِ فَضْلٍ ولهم عقبٌ بمصر . وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ محمّدٍ البَحْرِيُّ الحافظُ لأنّه كان يُسَافر إلى البحر تُوفِّيَ سنة 337 . وأبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ عليِّ بنِ بَحْرٍ البَحْرِيُّ البَلْخِيُّ نُسِبَ إلى جَدِّه بَحْرٍ . وبَحْرٌ جَدُّ الأحْنَفِ بنِ قَيْس التَّمِيميِّ البَصْرِيِّ . والبُحَيْرَةُ مصغرَّاً : كُورةٌ واسعةٌ بمصر

لسان العرب
البَحْرُ الماءُ الكثيرُ مِلْحاً كان أَو عَذْباً وهو خلاف البَرِّ سمي بذلك لعُمقِهِ واتساعه قد غلب على المِلْح حتى قَلّ في العَذْبِ وجمعه أَبْحُرٌ وبُحُورٌ وبِحارٌ وماءٌ بَحْرٌ مِلْحٌ قَلَّ أَو كثر قال نصيب وقد عادَ ماءُ الأَرضِ بَحْراً فَزادَني إِلى مَرَضي أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ قال ابن بري هذا القولُ هو قولُ الأُمَوِيّ لأَنه كان يجعل البحر من الماء الملح فقط قال وسمي بَحْراً لملوحته يقال ماءٌ بَحْرٌ أَي مِلْحٌ وأَما غيره فقال إِنما سمي البَحْرُ بَحْراً لسعته وانبساطه ومنه قولهم إِن فلاناً لَبَحْرٌ أَي واسع المعروف قال فعلى هذا يكون البحرُ للملْح والعَذْبِ وشاهدُ العذب قولُ ابن مقبل ونحنُ مَنَعْنا البحرَ أَنْ يَشْرَبُوا به وقد كانَ مِنْكُمْ ماؤه بِمَكَانِ وقال جرير أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ تَحْدُوها ثمانِيَةٌ ما في عطائِهِمُ مَنٌَّ ولا سَرَفُ كُوماً مَهارِيسَ مَثلَ الهَضْبِ لو وَرَدَتْ ماءَ الفُراتِ لَكادَ البَحْرُ يَنْتَزِفُ وقال عديّ بن زيد وتَذَكَّرْ رَبِّ الخُوَرْنَقِ إِذْ أَشْ رَفَ يوماً وللْهُدَى تَذْكِيرُ سَرَّه مالُهُ وكَثْرَةُ ما يَمْ لِكُ والبحرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ أَراد بالبحر ههنا الفرات لأَن رب الخورنق كان يشرِفُ على الفرات وقال الكميت أُناسٌ إِذا وَرَدَتْ بَحْرَهُمْ صَوادِي العَرائِبِ لم تُضْرَبِ وقد أَجمع أَهل اللغة أَن اليَمَّ هو البحر وجاءَ في الكتاب العزيز فَأَلْقِيهِ في اليَمِّ قال أَهل التفسير هو نيل مصر حماها الله تعالى ابن سيده وأَبْحَرَ الماءُ صار مِلْحاً قال والنسب إِلى البحر بَحْرانيٌّ على غير قياس قال سيبويه قال الخليل كأَنهم بنوا الاسم على فَعْلان قال عبدا محمد بن المكرم شرطي في هذا الكتاب أَن أَذكر ما قاله مصنفو الكتب الخمسة الذين عينتهم في خطبته لكن هذه نكتة لم يسعني إِهمالها قال السهيلي رحمه الله تعالى زعم ابن سيده في كتاب المحكم أَن العرب تنسب إِلى البحر بَحْرانيّ على غير قياس وإِنه من شواذ النسب ونسب هذا القول إِلى سيبويه والخليل رحمهما الله تعالى وما قاله سيبويه قط وإِنما قال في شواذ النسب تقول في بهراء بهراني وفي صنعاء صنعاني كما تقول بحراني في النسب إلى البحرين التي هي مدينة قال وعلى هذا تلقَّاه جميع النحاة وتأَوَّلوه من كلام سيبويه قال وإِنما اشتبه على ابن سيده لقول الخليل في هذه المسأَبة أَعني مسأَلة النسب إِلى البحرين كأَنهم بنوا البحر على بحران وإِنما أَراد لفظ البحرين أَلا تراه يقول في كتاب العين تقول بحراني في النسب إِلى البحرين ولم يذكر النسب إِلى البحر أَصلاً للعلم به وأَنه على قياس جار قال وفي الغريب المصنف عن الزيدي أَنه قال إِنما قالوا بَحْرانيٌّ في النسب إِلى البَحْرَيْنِ ولم يقولوا بَحْرِيٌّ ليفرقوا بينه وبين النسب إلى البحر قال ومازال ابن سيده يعثر في هذا الكتاب وغيره عثرات يَدْمَى منها الأَظَلُّ ويَدْحَضُ دَحَضَات تخرجه إِلى سبيل من ضل أَلاّ تراه قال في هذا الكتاب وذكر بُحَيْرَة طَبَرَيَّة فقال هي من أَعلام خروج الدجال وأَنه يَيْبَسُ ماؤُها عند خروجه والحديث إِنما جاء في غَوْرٍ زُغَرَ وإِنما ذكرت طبرية في حديث يأْجوج ومأْجوج وأَنهم يشربون ماءها قال وقال في الجِمَار في غير هذا الكتاب إِنما هي التي ترمي بعرفة وهذه هفوة لا تقال وعثرة لا لَعاً لها قال وكم له من هذا إِذا تكلم في النسب وغيره هذا آخر ما رأَيته منقولاً عن السهيلي ابن سيده وكلُّ نهر عظيم بَحْرٌ الزجاج وكل نهر لا ينقطع ماؤُه فهو بحر قال الأَزهري كل نهر لا ينقطع ماؤه مثل دِجْلَةَ والنِّيل وما أَشبههما من الأَنهار العذبة الكبار فهو بَحْرٌ و أَما البحر الكبير الذي هو مغيض هذه الأَنهار فلا يكون ماؤُه إِلاَّ ملحاً أُجاجاً ولا يكون ماؤه إِلاَّ راكداً وأَما هذه الأَنهار العذبة فماؤُها جار وسميت هذه الأَنهار بحاراً لأَنها مشقوقة في الأَرض شقّاً ويسمى الفرس الواسع الجَرْي بَحْراً ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في مَنْدُوبٍ فَرَسِ أَبي طلحة وقد ركبه عُرْياً إِني وجدته بَحْراً أَي واسع الجَرْي قال أَبو عبيدة يقال للفرس الجواد إِنه لَبَحْرٌ لا يُنْكَش حُضْرُه قال الأَصمعي يقال فَرَسٌ بَحْرٌ وفَيضٌ وسَكْبٌ وحَثٌّ إِذا كان جواداً كثيرَ العَدْوِ وفي الحديث أَبى ذلك البَحرُ ابنُ عباس سمي بحراً لسعة علمه وكثرته والتَّبَحُّرُ والاستِبْحَارُ الانبساط والسَّعة وسمي البَحْرُ بَحْراً لاسْتبحاره وهو انبساطه وسعته ويقال إِنما سمي البَحْر بَحْراً لأَنه شَقَّ في الأَرض شقّاً وجعل ذلك الشق لمائه قراراً والبَحْرُ في كلام العرب الشَّقُّ وفي حديث عبد المطلب وحفر زمزم ثم بَحَرَها بَحراً أَي شقَّها ووسَّعها حتى لا تُنْزَفَ ومنه قيل للناقة التي كانوا يشقون في أُذنها شقّاً بَحِيرَةٌ وبَحَرْتُ أُذنَ الناقة بحراً شققتها وخرقتها ابن سيده بَحَرَ الناقةَ والشاةَ يَبْحَرُها بَحْراً شقَّ أُذنها بِنِصْفَين وقيل بنصفين طولاً وهي البَحِيرَةُ وكانت العرب تفعل بهما ذلك إِذا نُتِجَتا عشرةَ أَبْطن فلا يُنْتَفَع منهما بلبن ولا ظَهْرٍ وتُترك البَحِيرَةُ ترعى وترد الماء ويُحَرَّمُ لحمها على النساء ويُحَلَّلُ للرجال فنهى الله تعالى عن ذلك فقال ما جَعَلَ اللهُ من بَحِيرَةٍ ولا سائبةٍ ولا وصِيلةٍ ولا حامٍ قال وقيل البَحِيرَة من الإِبل التي بُحِرَتْ أُذنُها أَي شُقت طولاً ويقال هي التي خُلِّيَتْ بلا راع وهي أَيضاً الغَزِيرَةُ وجَمْهُها بُحُرٌ كأَنه يوهم حذف الهاء قال الأَزهري قال أَبو إِسحق النحوي أَثْبَتُ ما روينا عن أَهل اللغة في البَحِيرَة أَنها الناقة كانت إِذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أَبطن فكان آخرها ذكراً بَحَرُوا أُذنها أَي شقوها وأَعْفَوا ظهرها من الركوب والحمل والذبح ولا تُحلأُ عن ماء ترده ولا تمنع من مرعى وإِذا لقيها المُعْيي المُنْقَطَعُ به لم يركبها وجاء في الحديث أَن أَوَّل من بحر البحائرَ وحَمَى الحامِيَ وغَيَّرَ دِين إِسمعيل عَمْرُو بن لُحَيِّ بن قَمَعَة بنِ جُنْدُبٍ وقيل البَحِيرَةُ الشاة إِذا ولدت خمسة أَبطُن فكان آخرها ذكراً بَحَرُوا أُذنها أَي شقوها وتُرِكَت فلا يَمَسُّها أَحدٌ قال الأَزهري والقول هو الأَوَّل لما جاء في حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِيِّ عن أَبيه أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أَرَبُّ إِبلٍ أَنتَ أَم ربُّ غَنَمٍ ؟ فقال من كلٍّ قد آتاني اللهُ فأَكْثَرَ فقال هل تُنْتَجُ إِبلُك وافيةً آذانُها فَتَشُقُّ فيها وتقول بُحُرٌ ؟ يريد به جمع البَحِيرة وقال الفرّاء البَحِيرَةُ هي ابنة السائبة وقد فسرت السائبة في مكانها قال الجوهري وحكمها حكم أُمها وحكى الأَزهري عن ابن عرفة البَحيرة الناقة إِذا نُتِجَتْ خمسة أَبطن والخامس ذكر نحروه فأَكله الرجال والنساء وإِن كان الخامس أُنثى بَحَروا أُذنها أَي شقوها فكانت حراماً على النساء لحمها ولبنها وركوبها فإِذا ماتت حلت للنساء ومنه الحديث فَتَقَطَعُ آذانَها فتقُولُ بُحُرٌ وأَنشد شمر لابن مقبل فيه من الأَخْرَجِ المُرْتَاعِ قَرْقَرَةٌ هَدْرَ الدَّيامِيِّ وَسْطَ الهجْمَةِ البُحُرِ البُحُرُ الغِزارُ والأَخرج المرتاعُ المُكَّاءٌ وورد ذكر البَحِيرة في غير موضع كانوا إِذا ولدت إِبلهم سَقْباً بَحَروا أُذنه أَي شقوها وقالوا اللهم إِن عاش فَقَنِيٌّ وإِن مات فَذَكيٌّ فإِذا مات أَكلوه وسموه البحيرة وكانوا إِذا تابعت الناقة بين عشر إِناث لم يُرْكب ظهرُها ولم يُجَزّ وبَرُها ولم يَشْرَبْ لَبَنَها إِلا ضَيْفٌ فتركوها مُسَيَّبَةً لسبيلها وسموَّها السائبة فما ولدت بعد ذلك من أُنثى شقوا أُذنها وخلَّوا سبيلها وحرم منها ما حرم من أُمّها وسَمّوْها البحِيرَةَ وجمعُ البَحِيرَةِ على بُحُرٍ جمعٌ غريبٌ في المؤنث إِلا أَن يكون قد حمله على المذكر نحو نَذِيرٍ ونُذُرٍ على أَن بَحِيرَةً فعيلة بمعنى مفعولة نحو قتيلة قال ولم يُسْمَعْ في جمع مثله فُعُلٌ وحكى الزمَخْشري بَحِيرَةٌ وبُحُرٌ وصَريمَةٌ وصُرُمٌ وهي التي صُرِمَتْ أُذنها أَي قطعت واسْتَبْحَرَ الرجل في العلم والمال وتَبَحَّرَ اتسع وكثر ماله وتَبَحَّرَ في العلم اتسع واسْتَبْحَرَ الشاعرُ إِذا اتَّسَعَ في القولِ قال الطرماح بِمِثْلِ ثَنائِكَ يَحْلُو المديح وتَسْتَبْحِرُ الأَلسُنْ المادِحَهْ وفي حديث مازن كان لهم صنم يقال له باحَر بفتح الحاء ويروى بالجيم وتَبَحَّر الراعي في رعْيٍ كثير اتسع وكلُّه من البَحْرِ لسعته وبَحِرَ الرجلُ إِذا رأَى البحر فَفَرِقَ حتى دَهِشَ وكذلك بَرِقَ إِذا رأَى سَنا البَرْقِ فتحير وبَقِرَ إِذا رأَى البَقَرَ الكثيرَ ومثله خَرِقَ وعَقِرَ ابن سيده أَبْحَرَ القومُ ركبوا البَحْرَ ويقال للبَحْرِ الصغير بُحَيْرَةٌ كأَنهم توهموا بَحْرَةً وإِلا فلا وجه للهاء وأَما البُحَيْرَةُ التي في طبرية وفي الأَزهري التي بالطبرية فإِنها بَحْرٌ عظيم نحو عشرة أَميال في ستة أَميال وغَوْرُ مائها وأَنه ( * قوله « وغور مائها وأنه إلخ » كذا بالأَصل المنسوب للمؤلف وهو غير تام ) علامة لخروج الدجال تَيْبَس حتى لا يبقى فيها قطرة ماء وقد تقدم في هذا الفصل ما قاله السهيلي في هذا المعنى وقوله يا هادِيَ الليلِ جُرْتَ إِنما هو البَحْرُ أَو الفَجْرُ فسره ثعلب فقال إِنما هو الهلاك أَو ترى الفجر شبه الليل بالبحر وقد ورد ذلك في حديث أَبي بكر رضي الله عنه إِنما هو الفَجْرُ أَو البَجْرُ وقد تقدم وقال معناه إِن انتظرت حتى يضيء الفجر أَبصرب الطريق وإِن خبطت الظلماء أَفضت بك إِلى المكروه قال ويروى البحر بالحاء يريد غمرات الدنيا شبهها بالبحر لتحير أَهلها فيها والبَحْرُ الرجلُ الكريمُ الكثيرُ المعروف وفَرسٌ بَحْرٌ كثير العَدوِ على التشبيه بالبحر والبَحْرُ الرِّيفُ وبه فسر أَبو عليّ قوله عز وجل ظهر الفساد في البَرِّ والبَحْرِ لأَن البحر الذي هو الماء لا يظهر فيه فساد ولا صلاح وقال الأَزهري معنى هذه الآية أَجدب البر وانقطعت مادة البحر بذنوبهم كان ذلك ليذوقوا الشدَّة بذنوبهم في العاجل وقال الزجاج معناه ظهر الجدب في البر والقحط في مدن البحر التي على الأَنهار وقول بعض الأَغفال وأَدَمَتْ خُبْزِيَ من صُيَيْرِ مِنْ صِيرِ مِصْرَيْنِ أَو البُحَيْرِ قال يجوز أَن يَعْني بالبُحَيْرِ البحر الذي هو الريف فصغره للوزن وإقامة القافية قال ويجوز أَن يكون قصد البُحَيْرَةَ فرخم اضطراراً وقوله من صُيَيْر مِن صِيرِ مِصْرَيْنِ يجوز أَن يكون صير بدلاً من صُيَيْر بإِعادة حرف الجر ويجوز أَن تكون من للتبعيض كأَنه أَراد من صُيَيْر كائن من صير مصرين والعرب تقول لكل قرية هذه بَحْرَتُنا والبَحْرَةُ الأَرض والبلدة يقال هذه بَحْرَتُنا أَي أَرضنا وفي حديث القَسَامَةِ قَتَلَ رَجُلاً بِبَحْرَةِ الرِّعاءِ على شَطِّ لِيَّةَ البَحْرَةُ البَلْدَةُ وفي حديث عبدالله بن أُبيّ اصْطَلَحَ أَهلُ هذه البُحَيْرَةِ أَن يَعْصِبُوه بالعِصَابَةِ البُحَيْرَةُ مدينة سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهي تصغير البَحْرَةِ وقد جاء في رواية مكبراً والعربُ تسمي المُدُنَ والقرى البحارَ وفي الحديث وكَتَبَ لهم بِبَحْرِهِم أَي ببلدهم وأَرضهم وأَما حديث عبدالله ابن أُبيّ فرواه الأَزهري بسنده عن عُرْوَةَ أَن أُسامة ابن زيد أَخبره أَن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حماراً على إِكافٍ وتحته قَطِيفةٌ فركبه وأَرْدَفَ أُسامةَ وهو يعود سعد بن عُبادَةَ وذلك قبل وَقْعَةِ بَدْرٍ فلما غشيت المجلسَ عَجاجَةُ الدابة خَمَّرَ عبدُالله بنُ أُبيّ أَنْفَه ثم قال لا تُغَبِّرُوا ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوقف ودعاهم إِلى الله وقرأَ القرآنَ فقال له عبدُالله أَيها المَرْءُ إِن كان ما تقول حقّاً فلا تؤذنا في مجلسنا وارجعْ إِلى رَحْلك فمن جاءَك منَّا فَقُصَّ عليه ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له أَي سَعْدُ أَلم تسمعْ ما قال أَبو حُباب ؟ قال كذا فقال سعدٌ اعْفُ واصفَحْ فوالله لقد أَعطاك اللهُ الذي أَعطاك ولقد اصطلح أَهلُ هذه البُحَيْرةِ على أَن يُتَوِّجُوه يعني يُمَلِّكُوهُ فَيُعَصِّبوه بالعصابة فلما ردَّ الله ذلك بالحق الذي أَعطاكَ شَرِقَ لذلك فذلك فَعَلَ به ما رأَيْتَ فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم والبَحْرَةُ الفَجْوَةُ من الأَرض تتسع وقال أَبو حنيفة قال أَبو نصر البِحارُ الواسعةُ من الأَرض الواحدة بَحْرَةٌ وأَنشد لكثير في وصف مطر يُغادِرْنَ صَرْعَى مِنْ أَراكٍ وتَنْضُبٍ وزُرْقاً بأَجوارِ البحارِ تُغادَرُ وقال مرة البَحْرَةُ الوادي الصغير يكون في الأَرض الغليظة والبَحْرةُ الرَّوْضَةُ العظيمةُ مع سَعَةٍ وجَمْعُها بِحَرٌ وبِحارٌ قال النمر بن تولب وكأَنها دَقَرَى تُخايِلُ نَبْتُها أُنُفٌ يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها ( * قوله « تخايل إلخ » سيأتي للمؤلف في مادّة دقر هذا البيت وفيه تخيل بدل تخايل وقال أي تلوّن بالنور فتريك رؤيا تخيل إليك أنها لون ثم تراها لوناً آخر ثم قطع الكلام الأول فقال نبتها أنف فنبتها مبتدأ إلخ ما قال ) الأَزهري يقال للرَّوْضَةِ بَحْرَةٌ وقد أَبْحَرَتِ الأَرْضُ إِذا كثرت مناقع الماء فيها وقال شمر البَحْرَةُ الأُوقَةُ يستنقع فيها الماء ابن الأَعرابي البُحَيْرَةُ المنخفض من الأَرض وبَحِرَ الرجلُ والبعيرُ بَحَراً فهو بَحِرٌ إِذا اجتهد في العدوِ طالباً أَو مطلوباً فانقطع وضعف ولم يزل بِشَرٍّ حتى اسودَّ وجهه وتغير قال الفراء البَحَرُ أَن يَلْغَى البعيرُ بالماء فيكثر منه حتى يصيبه منه داء يقال بَحِرَ يَبْحَرُ بَحَراً فهو بَحِرٌ وأَنشد لأُعْلِطَنَّه وَسْماً لا يُفارِقُه كما يُجَزُّ بِحُمَّى المِيسَمِ البَحِرُ قال وإِذا أَصابه الداءُ كُويَ في مواضع فَيَبْرأُ قال الأَزهري الداء الذي يصيب البعير فلا يَرْوَى من الماء هو النِّجَرُ بالنون والجيم والبَجَرُ بالباء والجيم وأَما البَحَرُ فهو داء يورث السِّلَّ وأَبْحَرَ الرجلُ إِذا أَخذه السِّلُّ ورجلٌ بَجِيرٌ وبَحِرٌ مسْلُولٌ ذاهبُ اللحم عن ابن الأَعرابي وأَنشد وغِلْمَتي مِنْهُمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ وآبقٌ مِن جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ أَبو عمرو البَحِيرُ والبَحِرُ الذي به السِّلُّ والسَّحِيرُ الذي انقطعت رِئَتُه ويقال سَحِرٌ وبَحِرَ الرجلُ بُهِتَ وأَبْحَرَ الرجل إذا اشتدَّتْ حُمرةُ أَنفه وأَبْحَرَ إِذا صادف إِنساناً على غير اعتمادٍ وقَصدٍ لرؤيته وهو من قولهم لقيته صَحْرَةَ بَحْرَةَ أَي بارزاً ليس بينك وبينه شيء والباحِر بالحاء الأَحمق الذي إِذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمبهوت وقيل هو الذي لا يَتَمالكُ حُمْقاً الأَزهري الباحِرُ الفُضولي والباحرُ الكذاب وتَبَحَّر الخبرَ تَطَلَّبه والباحرُ الأَحمرُ الشديدُ الحُمرة يقال أَحمر باحرٌ وبَحْرانيٌّ ابن الأَعرابي يقال أَحْمَرُ قانِئٌ وأَحمرُ باحِرِيٌّ وذَرِيحِيٌّ بمعنى واحد وسئل ابن عباس عن المرأَة تستحاض ويستمرّ بها الدم فقال تصلي وتتوضأُ لكل صلاة فإِذا رأَتِ الدَّمَ البَحْرانيَّ قَعَدَتْ عن الصلاة دَمٌ بَحْرَانيٌّ شديد الحمرة كأَنه قد نسب إِلى البَحْرِ وهو اسم قعر الرحم منسوب إِلى قَعْرِ الرحم وعُمْقِها وزادوه في النسب أَلِفاً ونوناً للمبالغة يريد الدم الغليظ الواسع وقيل نسب إِلى البَحْرِ لكثرته وسعته ومن الأَول قول العجاج وَرْدٌ من الجَوْفِ وبَحْرانيُّ أَي عَبِيطٌ خالصٌ وفي الصحاح البَحْرُ عُمْقُ الرَّحِمِ ومنه قيل للدم الخالص الحمرة باحِرٌ وبَحْرانيٌّ ابن سيده ودَمٌ باحِرٌ وبَحْرانيٌّ خالص الحمرة من دم الجوف وعم بعضُهم به فقال أَحْمَرُ باحِرِيٌّ وبَحْرَانيٌّ ولم يخص به دم الجوف ولا غيره وبَناتُ بَحْرٍ سحائبُ يجئنَ قبل الصيف منتصبات رقاقاً بالحاء والخاء جميعاً قال الأَزهري قال الليث بَناتُ بَحْرٍ ضَرْبٌ من السحاب قال الأَزهري وهذا تصحيف منكر والصواب بَناتُ بَخْرٍ قال أَبو عبيد عن الأَصمعي يقال لسحائب يأْتين قبل الصيف منتصبات بَناتُ بَخْرٍ وبَناتُ مَخْرٍ بالباء والميم والخاء ونحو ذلك قال اللحياني وغيره وسنذكر كلاًّ منهما في فصله الجوهري بَحِرَ الرجلُ بالكسر يَبْحَرُ بَحَراً إِذا تحير من الفزع مثل بَطِرَ ويقال أَيضاً بَحِرَ إِذا اشتدَّ عَطَشُه فلم يَرْوَ من الماء والبَحَرُ أَيضاً داءٌ في الإِبل وقد بَحِرَتْ والأَطباء يسمون التغير الذي يحدث للعليل دفعة في الأَمراض الحادة بُحْراناً يقولون هذا يَوْمُ بُحْرَانٍ بالإِضافة ويومٌ باحُوريٌّ على غير قياس فكأَنه منسوب إِلى باحُورٍ وباحُوراء مثل عاشور وعاشوراء وهو شدّة الحر في تموز وجميع ذلك مولد قال ابن بري عند قول الجوهري إِنه مولد وإِنه على غير قياس قال ونقيض قوله إِن قياسه باحِرِيٌّ وكان حقه أَن يذكره لأَنه يقال دم باحِرِيٌّ أَي خالص الحمرة ومنه قول المُثَقِّب العَبْدِي باحِريُّ الدَّمِ مُرَّ لَحْمُهُ يُبْرئُ الكَلْبَ إِذا عَضَّ وهَرّ والباحُورُ القَمَرُ عن أَبي علي في البصريات له والبَحْرانِ موضع بين البصرة وعُمانَ النسب إِليه بَحْريٌّ وبَحْرانيٌّ قال اليزيدي كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبةَ إِلى البَحْرِ الليث رجل بَحْرانيٌّ منسوب إِلى البَحْرَينِ قال وهو موضع بين البصرة وعُمان ويقال هذه البَحْرَينُ وانتهينا إِلى البَحْرَينِ وروي عن أَبي محمد اليزيدي قال سأَلني المهدي وسأَل الكسائي عن النسبة إِلى البحرين وإِلى حِصْنَينِ لِمَ قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانيٌّ ؟ فقال الكسائي كرهوا أَن يقولوا حِصْنائِيٌّ لاجتماع النونين قال وقلت أَنا كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبة إِلى البحر قال الأَزهري وإِنما ثنوا البَحْرَ لأَنَّ في ناحية قراها بُحَيرَةً على باب الأَحساء وقرى هجر بينها وبين البحر الأَخضر عشرة فراسخ وقُدِّرَت البُحَيرَةُ ثلاثةَ أَميال في مثلها ولا يغيض ماؤُها وماؤُها راكد زُعاقٌ وقد ذكرها الفرزدق فقال كأَنَّ دِياراً بين أَسْنِمَةِ النَّقا وبينَ هَذالِيلِ البُحَيرَةِ مُصْحَفُ وكانت أَسماء بنت عُمَيْسٍ يقال لها البَحْرِيَّة لأَنها كانت هاجرت إِلى بلاد النجاشي فركبت البحر وكلُّ ما نسب إِلى البَحْرِ فهو بَحْريٌّ وفي الحديث ذِكْرُ بَحْرانَ وهو بفتح الباء وضمها وسكون الحاء موضع بناحية الفُرْعِ من الحجاز له ذِكْرٌ في سَرِيَّة عبدالله بن جَحْشٍ وبَحْرٌ وبَحِيرٌ وبُحَيْرٌ وبَيْحَرٌ وبَيْحَرَةُ أَسماء وبنو بَحْريّ بَطْنٌ وبَحْرَةُ ويَبْحُرُ موضعان وبِحارٌ وذو بِحارٍ موضعان قال الشماخ صَبَا صَبْوَةً مِن ذِي بِحارٍ فَجاوَرَتْ إِلى آلِ لَيْلى بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ
الرائد
* بحر يبحر: بحرا. 1-الأرض: شقها. 2-الناقة أو الشاة: شق أذنها طولا. 3-الحفرة: وسعها.
الرائد
* بحر يبحر: بحرا. 1-تحير من الخوف. 2-خاف ودهش لدى رؤيته البحر. 3-إشتد عطشه من مرض فلم يرو من الماء. 4-جد في العدو فتعب وضعف. 5-لحمه: ذهب من المرض.
الرائد
* بحر. 1-مص. بحر. 2-مرض السل. 3-مرض يسبب شدة العطش.
الرائد
* بحر. مسلول.
الرائد
* بحر. ج أبحر وبحور وبحار. 1-مص. بحر. 2-مساحات شاسعة من الماء المالح الذي يغطي قسما كبيرا من الكرة الأرضية. 3-المحيط: البحر الكبير، الأوقيانوس. 4-كل نهر عظيم. 5-واسع المعروف كثير الكرم. 6-واسع العلم. 7-من الخيل: الشديد العدو. 8-وزن من أوزان الشعر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: