سَلَقَه بالكلام يَسْلقه سَلْقاً : آذاهُ وهو شدة القَوْلِ باللِّسانِ وهو مَجازٌ ويُقال : سَلَقَه بلِسانِه سَلْقاً : أَسْمَعَهُ ما يَكْرَه فأكْثَر وفي التَّنْزِيل : " سَلَقُوكُمْ بألْسِنَة حِدادٍ " أَي : بالَغُوا فيكُم بالكَلام وخاصَمُوكُم في الغَنِيمَةِ أشد مخاصَمَةَ قالَه أَبو عُبَيْدَةَ وقالَ الفرّاءُ : مَعْناهُ عَضُّوكُم يَقُول : آذوكم بالكلام في الأمْرِ بألْسِنَةٍ سَلِيطَةٍ ذَرِبَةٍ قالَ : ويُقالُ : صَلَقوكُم بالصّادِ ولا يَجُوز في القِراءَةِ
وسلقَ اللحْمَ عن العَظْم أي : الْتَحاه ونَحّاهُ عنه
وسَلَقَ فُلاناً : إِذا طَعَنَه ودَفَعَه وصَدَمَه كسَلْقاهُ يُسَلْقِيه سِلْقاءً يَزِيدونَ فيه الياءَ كما قالُوا : جَعْبَيْتُه جِعْباءً من جَعَبْتُه أي : صَرَعْتُه
وسَلَقَ البَرْدُ النبات : إذا أحْرَقَه فهو سَلِيقٌ : سَلَقَهُ البَرد فأحْرَقَة
وسَلَقَ فُلاناً : صَرَعَهُ على قَفاهُ وكذلِكَ سَلْقاهُ ومنه حَدِيث المَبْعَثِ : " أَتانِي جِبْرِيلُ فسَلَقنِي لِحَلاوَةِ القَفا " وفيه أيْضاً : " فسَلَقانِي عَلَى قَفايَ " أي : ألقَيانِي على ظَهْرِي ويُرْوَى بالصّادِ والسِّينُ أَكثرُ
وسَلَقَ المزادَةَ سَلْقاً : دَهَنَها وكذلِكَ الأدِيمَ نَقَلَه الجَوْهَرِي وأَنْشَد لامْرِىءَ القَيْسِ :
كأنَّهُما مَزادَتا مُتَعَجِّل ... فَرِيّانِ لَمّا يُسْلَقا بدِهانِ وهو قَوْلُ ابنِ دُريْدٍ
وسَلَقَ الشيء سَلْقاً : غَلاهُ بالنّارِ قالَه ابنُ دُرَيْدٍ وقِيلَ : أَغْلاه إغْلاءَةً خَفِيفَةً كما في الصِّحاح
وسَلَقَ العُودَ في العُرْوَةِ : أدْخَلَه كأسلَقَه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وقالَ غيرُه : سَلَقَ الجُوالِقَ يَسْلقُه سَلْقاً : أدخلَ إِحدى عُرْوَتَيْهِ في الأخرَى قال :
" وحَوْقَل ساعِدُه قد انْمَلَق
" يَقُولُ قطْباً ونِعِمّا إِنْ سَلَقْ وقال أبُو الهَيْثَم : السلْقُ : إِدْخالُ الشِّظاظِ مَرَّة واحِدَةً في عُرْوَتَيِ الجوالِقَيْنِ إذا عُكِمَا على البَعِيرِ فإذا ثَنَيْتَه فهو القَطْبُ قالَ الراجز :
" يَقُول قَطْباً ونِعِمَّا إن سَلَق
" بَحَوْقَل ذِراعُه قد انْمَلَقْ وسَلَقَ البَعِيرَ بالهِناءَ : إِذا هَنَأهُ أَجْمعَ عن ابنِ عَبّادٍ
وسَلَقَ فُلانٌ سَلقَة : إِذا عَدَا عَدوَةً عن ابنِ عَبّاد
وسَلَقَ سَلْقاً : صاحَ لغة في صَلَقَ ومنه الحَدِيثُ : " ليسَ مِنّا مَنْ سَلَقَ أو حَلَقَ " قال أَبو عُبَيْدٍ : يعنِي رَفْعَ صَوْته عندَ مَوْتِ إِنْسانٍ أو عند المُصِيبةِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو أن تَصُكَّ المَرْأَةُ وَجْهَها وتَمْرُشه والأوَّلُ أَصَحُّ وقال ابنُ المبارك : سَلَقَ : رفعَ الصَّوْتَ ومنه السالقة وهي : التِي تَرْفَعُ صَوْتَها عندَ المصيبةَ
وسلَق الجارِيَةَ سَلْقاِّ : بسطها على قفاها فجامَعَها وكذا سلقاها ومنه قولُ مسيْلِمَةَ لسَجاحَ - حِينَ بنى عَليها - :
ألا قُومي إلى المخدَع ... فقَدْ هُيِّئ لَكِ المضجَع
فإنْ شِئتِ سَلَقناكِ ... وإِن شِئْتِ على أَرْبع
وإن شِئتِّ بثلثيه ... وإِن شِئْتِ به أَجْمَعْ فقالَتْ : بَلْ بهِ أجْمَع فإنه أجْمَعُ للشمْلِ
وسلق فلاناً بالسوط : إذا نزع جلده وكذلك ملقه ويفسر ابن المبارك قوله : " ليس منّا من سلق " من هذا
وسلق شيئاً بالماء الحار : أذهب شعره ووبره وبقي أثره وكل شيء طبخ بالماء بحتاً فقد سلق
والسلق بالفتح : أثر دبرة البعير إذا برأت وابيضَّ موضعها نقله الجوهري كالسلق محركة
والسلق أيضاً : أثر النسع في جنب البعير أو بطنه ينحص عنه الوبر والاسم السليقة كسفينةٍ
والسليقة : تأثير الأقدام والحوافر في الطريق وتلك الآثار مما ذكر تسمى السلائق وأما آثار الأنساع في بطن البعير فإنما شبهت بسلائق الطرقات في المحجة
والسلق بالكسر : مسيل الماءَ بينَ الصَّمْدَيْنِ من الأرْضِ وقال الأصْمَعِي : هو المُسْتَوِي المُطْمَئنُّ من الأرْضِ والفَلَقُ : المُطْمَئَن بين الربْوَتَيْنِ وقالَ ابنُ سِيدَه : السَّلَقُ : المَكانُ المُطْمَئنُّ بينَ الرَّبْوتَيْنِ يَنْقادُ ج : سُلْقان كعُثْمان وأَسْلاقٌ وأَسالِقُوالسلْقُ : بَقْلَة م معروفة قالَ ابنُ شُمَيْلٍ : هي الجُغَنْدَر أي : بالفارِسِيَّة وفي بَعْضِ الأصُولِ : " الجُكَنْدر " وهو نَبْتٌ له وَرَقٌ طِوالٌ وأصْل ذاهِب في الأرْضِ ووَرَقُه رَخْصٌ يُطْبَخُ . وقالَ ابن دُرَيْدٍ : فأمّا هذه البَقْالَةُ التي تُسَمَّى السَّلْقَ فما أَدْرِي ما صِحَّتُها على أَنَّها في وَزْنِ الكَلام العَرَبيِّ وقال الصاغانِي : بل هو عَرَبَيّ صحيح وقد جاءَ في حَدِيثِ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ الساعِديِّ رضي الله عنه قالَ : " كانَ فِينَا امرأَةٌ تَجْعَلُ على إِرْبِنا في مَزْرَعة لَها سَلْقاً فكانَت إذا كانَ يومُ الجُمُعَةِ تَنْزِعُ أصولَ السلْقِ فتَجعله في قِدْر " الحَدِيث وهو يَجْلُو ويلَيِّن و يُفتحُ ويَسُر النَّفْسَ نافِع للنِّقرِسِ والمَفاصِلِ وعَصِيره إَذْا صب عَلَى الخَمرِ خللَها بعدَ ساعَتَينِ وإذا صُب عَلَى الخل خَمرَه بعدَ أَربَع ساعات وعَصِيرُ أَصْلِه سَعوطاً تِرْياقُ وَجَع السن والأذن والشَّقِيقَةِّ
وسِلْقُ الماء وسلق البَر : نَباتانِ . والسِّلْقُ الذئب ج : سلْقان كعُثمان بالضمَ ويُكْسَر وهِيَ بهاءٍ والَّذِي في الجَمْهَرة أَنّ سُلقْاناً بالضمَ والكَسْرِ : جمع سِلقَةٍ
أَو السِّلقَة : الذئبَة خاصَّةٌ ولا يُقالُ للذَّكَرِ سِلْق هكذا نَقَلَه عن قَوم والسَلَقُ بالتحرِيك : جَبَل عال بالمَوْصِلِ مشْرِفٌ على الزّابِ وقد ضَبَطَه الصاغانِي بالفَتْح
والسلَقُ بالتحْرِيكِ : ناحيةٌ باليَمامَةِ قال :
أقْوَى نُمارٌ ولَقَد ... أَقْفَرَ وادِي السلَقْ والسلَقُ أيضاً : القاعُ الصَّفصَفُ الأملَسُ كما في الصحاح زاد الصاغانِي الطيب الطِّينِ وقالَ ابن شُميَل . السَّلَقُ : القاعُ المطمئن المستوي لا شَجَرَ فيه وقال رُؤبة :
" شَهرَيْنِ مَرعاها بقِيعانِ السلَق ج أَسلاقٌ وسُلْقان بالضمَ والكسرِ كخَلَقٍ وأخلاقِّ وخُلقان قال أَبو النَّجْمَ :
" حَتى رَعي السلْقانَ في تَزهِيرِها وقال الأعشَى :
كخَذُول تَرْعَى النّواصِفَ من تث ... لِيثَ قَفْرًا خَلاَلها الأسلاق ومن المَجازِ : خطِيب مسقعٌ مسلقٌ كمنْبَر ومِحْرابٍ وشَدادٍ أَي : بلِيغ وهُوَ من شِدَّةِ صَوتِه وكَلامِه نقله الجَوهَرِي وأَنْشدَ للأعشَى :
فيهمُ الحَزْمُ والسَّماحَةُ والنَّجْ ... دَةُ فِيهِمْ والخاطِبُ السلاّقُ ويُرْوى المِسْلاقُ
وفي الحَدِيث : " لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الحالِقَةَ والسّالِقَةَ " . حالِقَةُ تَقَدمَ والسالِقَةُ هي رافِعَةُ صَوْتِها عِنْدَ المُصِيبَةِ أَو عِنْدَ موتِ أَحَدٍ أَو لاطِمَةُ وَجهِها قاله ابنُ مُبارَكِ والأوّلُ أصَح ويُرْوَى بالصاد
ومن المجازِ : السِّلقَةُ بالكسرِ : المَرْأَةُ السلِيطَةُ الفاحِشَةُ شُبهَتْ بالذِّئْبَةِ في خُبْثِها ج : سُلْقان بالضمّ والكَسْرِ ويُقال : هي أَسْلَقُ من سِلقَةٍ وأنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ :
أخْرجتُ مِنها سِلقَة مَهْزُولَةً ... عَجْفاءَ يَبْرُقُ نابُها كالمِعوَلِ والسِّلْقَةُ : الذِّئْبَة وهذا قد تَقَدَّمَ قَرِيباً عن ابْنِ دُرَيْدٍ ج : سِلقٌ بالكسر وكعِنَبٍ قالَ سيبَوَيْهِ : وليسَ سِلْقٌ بتَكْسِيرٍ إِنّما هو من بابِ سِدْرَةٍ وسِدْرٍ
والسَّلِيقُ كأمِيرٍ : ماتحاتَّ من صِغار الشجَرِ وقِيلَ : هو من الشجَرِ : الذَي سَلَقَه البَرْدُ فأحْرَقْه وقالَ الأصْمَعِي : السلِيقُ : الشجَر الذِي أَحْرَقَه حَر أَو بَرْدٌ قال جُنْدَبُ بنُ مَرْثد :
" تَسْمَعُ منها في السلِيقِ الأشهَبِ
" الغارِ والشَّوْكِ الذي لم يُخْضَبِ
" مَعْمَعَة مِثْلَ الضِّرام المُلْهَبِ ج : سُلقٌ بالضم
وقالَ ابنُ عَبّاد السَّلِيقُ : يَبِيسُ الشِّبْرِقِ والذِي طَبَخَتْهُ الشَّمْسُ . قالَ : والسَّلِيقُ : ما يَبْنِيه النَّحْلُ من العَسَلِ في طُولِ الخَلِيَّةِ
وفى التهْذِيبِ : السلِيقَةُ : شيءٌ يَنْسِجُه النحْلُ في الخلِيةِ طَولاً ج : سُلقٌ بالضَّمِّ
والسَّلِيقُ من الطَّرِيقِ : جانِبُه وهُما سَليقانِ عن ابْنِ عَبّادٍوالسَّلِيقَةُ كسَفِينَة : الطَّبيعَةُ والسَّجِيَّةُ وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ : السًّلِيقَة طبْعُ الرَّجُلِ وقالَ سِيبَوَيهِ : هذه سَلِيقَتُه الّتِي سلِقَ عليها وسُلِقَها ويُقال : فُلانٌ يَقْرأ بالسَّلِيقَةِ أَي : بطَبِيعَته لا يتَعَلَّمُ وقال أَبو زَيْد : إنّه لكَرِيمُ الطبِيعةِ والسَّلِيقَة ومن سَجَعاتِ الأساس : الكَرَمُ سَلِيقَتُه والسخاءُ خَلِيقَتُه
ويُقال : طَبَخَ سَلِيقَةً : هي الذُّرَةُ تُدَق وتصْلَحُ قالهُ ابنُ دُرَيْد : زادَ ابنُ الأعْرابيِّ وتُطْبَخُ باللبَنِ وقالَ الزمَخْشَرِيُّ : هي ذرَة مَهْرُوسَةٌ أَو : هي الأقطُ قد خُلِطَ بهِ طَراثِيثُ
والسَّلِيقَةُ : أَيضاً ما سُلِقَ من البُقُولِ ونَحْوِها والجَمْعُ سلائِقُ وقال الأزْهَرِيُّ : معناه طُبِخَ بالماءَ من بُقُولِ الرَّبِيع وأكِلَ في المَجاعاتِ وفي الحَدِيث عن عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عنه - " ولو شِئتُ لدَعَوْتُ بِصَلاَءً وصِناب وسَلائِقَ " يُرْوَى بالسينِ وبالصّادِ وسيأتي - إِن شاءَ اللهُ تَعالَى - في " صلق "
وقالَ الليْثُ : السَّلِيقَةُ : مَخْرَجُ النِّسْع في دَفِّ البَعِيرِ قالَ الطِّرِمّاحُ :
تَبْرُقُ في دَفِّها سلائِقُها ... من بَيْنِ فَذ وتَوْأم جُدَدُهْ وقالَ غيرُه : السَّلائِقُ : الشرائِحُ ما بَيْنَ الجَنْبَيْنِ الواحِدَةُ سَلِيقَةٌ وقالَ اللَّيْثُ : اشْتق من قَوْلِك : سَلَقْت شيئاً بالماء الحارِّ فلمّا أحْرَقَتْهُ الحِبالُ شُبِّهَ بذلِك فسُمِّيَتْ سلائِق
ويُقال : فلانٌ يَتَكَلمُ بالسَّلِيقِيةِ مَنْسُوبٌ إِلى السلِيقَةِ قالَ سِيبَوَيْهِ : وهو نادرٌ أي : عن طَبْعِه لا عَنْ تَعَلًّم . ويُقال أَيضاً : فُلان يَقْرَأ بالسلِيقِيَّةِ أَي : بطَبْعِه الَّذِي نَشَأ عليه
وقالَ اللَّيْثُ : السَّلِيقِي من الكلام : مالا يُتَعاهَدُ إِعْرابُهُ وهو فَصِيح بليغ في السمع عَثُورٌ في النَّحوِ
وقالَ غيرُه : السَّلِيقِي من الكلام : ما تكَلَّمَ به البدوِيُّ بطَبْعِه ولغَتِه وإِن كانَ غَيْرُه من الكَلام آثَرَ وأَحسَن
وقال الأزْهَرِيُّ : قولُهم : هو يقرأ بالسَّلِيقيةِ أي : أَنَّ القِراءة سنْة مَأثُورةٌ لا يَجوزُ تَعَدِّيها فإِذا قرأ البَدَوِي بطَبعِه ولُغَتِه ولم يتبع سُنَّةَ قُرّاءَ الأمصارِ قِيلَ : هو يَقْرَأ بالسلِيقِيةِ أَي : بطَبيعتِه ليسَ بتَعْلِيم وفي حدِيثِ أبي الأسوَدِ الدؤَلِيِّ : " أَنَهُ وضع النحْوَ حين اضْطَرَب كلامُ العَرب فغَلَبَت السَّلِيقِيَّةُ " أي : اللغَةُ التي يَسترسل فيها المُتَكَلِّمُ بها على سَلِيقَتِه من غير تَعهّدِ إعْرابٍ ولا تَجَنبِ لحن قال : ولَسْتُ بنَحْوِي يَلُوكُ لسانَه ولكِن سَلِيقِيٌ أَقُولُ فأغرب وسَلُوقُ كصَبُورٍ : أرض وفي التَّهْذيب : صلى الله عليه وسلم باليَمَنِ تُنْسبَ إليها الدُّرُوعُ والكِلابُ قال القُطامِيُّ في الكِلابِ :
مَعَهُمْ ضَوارٍ من سَلُوقَ كأَنَّها ... حُصُنٌ تَجُولُ تُجَرِّرُ الأَرْسانَا وقال الراعِي :
يُشْلِي سَلُوقِيَّةً باتَتْ وباتض بِها ... بوَحْشِ إِصْمِتَ في أَصْلابِها أَوَدُ وقال النابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ :
تَقُدُّ السَّلُوقِيَّ المُضاعَفَ نَسْجُه ... وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِبِ أَو سَلُوقُ : د بطَرَفِ إِرْمِينِيَةَ يعرفُ ببَلدَ اللان تُنْسَبُ إليه الكِلابُ . أَو إِنَّما نُسِبَتَ إلى سَلَقْيَةَ مُحَرَّكَةً كمَلَطْيَةَ : د بالرُّومِ عَزاهُ ابنُ دُرَيْد إلى الأَصْمَعِيِّ فَغُيِّرَ النَّسَبُ قالَ الصّاغانيُّ : إِن صَحَّ ماعَزاهُ ابنُ دُرَيْدٍ إلى الأَصمعيِّ فهو من تَغْييراتِ النَّسَبِ لأَنَّ النِّسبةَ إلى سَلَقْيَةَ كالنِّسبَةِ إلى مَلَطْيَةَ وإلى سَلَمْيَةَ
قلتُ : قال المسْعُودِيُّ : سَلَقْتَةُ كانت بساحِلِ أَنْطاكِيَةَ وآثارُها باقِيَةٌ إلى اليَوْمِ
وأَبو عَمْرٍو أَحْمَدُ بنُ رَوْحٍ السَّلِقيُّ محركةً كأنهُ نِسبةٌ إليهِ أَي : إلى سَلَقْيَةَ وهو الذي هَجاهُ البُحْتُرِيُّ قالهُ الحافِظُوالسَّلُوقِيَّةُ : مَقْعَدُ الرُّبّانِ من السَّفِينَةِ عن ابنِ عَبّاد . قالَ : السَّلْقاةُ : ضَرْبٌ من البَضْعِ أي : الجِماع عَلى الظَّهْرِ وقد سَلْقاها سَلْقاً : إِذا بَسَطَها ثم جَامَعَها
والأسالقِ : ما يَلي لَهواتِ الفم من داخِلِ كذا في المُحِيط وقِيل أَعالِي باطِنِ الفَمَ وفي المُحْكَم : أعالي الفَم وزادَ غيرُه : حيثُ يَرتَفعُ إليه اللَسانُ وهو جَمْع لا واحِدَ لَهُ ومنه قول جَرِير :
إنِّي امْرُؤٌ أحسِنُ غَمْزَ الفائِقِ ... بيْن اللَّها الدّاخِلِ والأسالِقِّ والسَّيْلَقُ كصَيْقَلٍ : السَّريعَةُ من النوقِ كما في المُحِيط ووَقَع في التَّكملَة سَلِيق كأمِيرٍ وهو وَهَم وفي اللّسانِ : ناقَةٌ سَيْلَقٌ : ماضِيَة في سَيْرِها قال الشاعِرُ :
وسَيري مَعَ الرًّكْبانِ كُلَّ عَشِية ... أبارِي مَطاياهم بأدْماءَ سَيْلَقِ والسلَقْلَقُ كسَفَرْجَلٍ : المَرْأةُ التي تَحِيض من دُبُرِها كذا في المحيطِ وفي اللِّسانِ : هي السَّلَقْلَقِيةُ . والسلَقْلَقَةُ بهاءٍ : المَرْأَةُ الصخّابَةُ عن ابْنِ عَبّاد وكأن سِينَه زائِدَة
والسُّلاقُ كغُرابٍ : بَثْر يَخرُجُ على أَصْل اللِّسانِ أَو هو تَقَشرٌ في أصُولِ الأسْنانِ ورُبّما أصابَ الدوابَّ
وقالَ الأطِبّاءُ : سُلاقُ العَيْنِ : غِلَظٌ في الأجْفانِ من مادَّة أَكّالَة تَحْمَر لَها الأجْفانُ ويَنْتَثِرُ الهُدْبُ ثُمّ تَتَقَرَّحُ أَشْفارُ الجَفْنِ كذا في القانُونِ . وكثمامَة : سُلاقَةُ بنُ وَهْبٍ من بَني سامَةَ بنِ لُؤَي وعَقِبُ سامَةَ بنِ لُؤَي على ما حَققَه النسّابةُ فَنِيَ قاله ابنُ الجَوّانِيِّ في الُمقَدِّمَةِ
والسُّلاّقُ كرُمّانٍ : عِيدٌ للنصارَى مُشْتَق من سلَقَ الحائِطَ وتَسَلَّقَه : صَعِدَه لتَسَلقِ المَسِيح عليه السّلامُ إلى السَّمَاءَ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو أَعْجَمي وقال مَرة سُرْيانِي مُعَربٌ
ويومُ مَسلُوقٍ : من أيّام العرب : ومسلوق اسمُ مَوْضِع
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ : أسْلَقَ الرَّجُلُ : صادَ سِلْقَة أي : ذِئْبَةً . وفي الصِّحاح : طَعَنْتُه فسَلَقْتُه ورُبّما قالُوا : سَلْقَيْتُه سِلْقاءً بالكسرِ يَزِيدُونَ فيها الياءَ : إِذا ألْقَيْته على ظَهْرِه كما قالُوا : جَعْبَيْتُه جِعْباءً من جَعَبْتُه أي : صَرَعْتُه فاسْتَلْقَى على قَفاه واسْلَنْقَى افْعَنْلَى من سَلَق أَي : نامَ عَلَى ظَهْرِه عن السِّيرافيِّ ومنه الحَدِيثُ : " فإِذا رَجُل مُسْلَنْقٍ " أَي : عَلَى قَفاه
وتَسَلّقَ الجِدارَ : تَسَوًّرَ ويُقال : التَّسَلقُ : الصعُود على حائِط أَمْلَسَ
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ : تَسَلَّقَ على فِراشِه ظَهْرًا لِبَطْن : إِذا قَلِقَ هَماً أَو وَجَعاً ولم يَطْمَئنَّ عليهِ وقالَ الأَزْهَرِي : المَعْرُوف بهذا المَعْنى الصّادُ
وقال ابنُ فارِسٍ : السينُ واللّامُ والقافُ فيه كَلِماتٌ مُتَبايِنَة لا تَكادُ تَجْتَمِعُ منها كَلِمتانِ في قِياس واحد ورَبُّكَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ ويُنْطِقُ خَلْقَهُ كيفَ أَرادَ
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : لسان مِسْلَقٌ : حدِيدٌ ذلَق وكذلِكَ سَلاّق وهو مَجازٌ
والسَّلْقُ : الضرْب . والسَّلقُ : الصعودُ على الحائِطِ عن ابنِ سِيده
وسَلَقَ ظَهْرَ بَعِيرِه سَلقاً : أدبَرَه . وأسْلَقَ الرَّجُلُ فهو مُسلِق : ابْيَضَّ ظَهْرُ بَعِيرِه بَعْدَ برْئِه من الدَّبَرِ يُقال : ما أَبْيَنَ سلْقَهُ : يَعْنِي به ذلِكَ البَياضَ . والمَسْلُوقَةُ : أنْ يُسْلَخ دَجاجٌ ويُطْبَخَ بالماء وَحْده عامية
ويُقال : ركِبْتُ دابةَ فُلان فسلَقَتْنِي أَي : سَحَجَتْ باطِنَ فخذي
والأسالِق قد يكونُ جَمعَ سَلْقٍ كرَهْط وأَراهِطَ وإِن اخْتَلَفا بالحَرَكَةِ والسكُون وقد يكونُ جمعَ أَسلاق الّذِي هو جَمْعُ سَلْق ومنه قولُ الشمّاخ :
إنْ تُمْسِ في عُرْفطٍ صُلع جَماجِمُه ... مِنَ الَأسالِقِ عارِي الشوْكِ مجرُودِ كالأسالِيقِ
والسِّلْقَةُ بالكَسر : الجَرادَةُ إذا أَلقَت بَيضَهاوالانْسِلاقُ في العَيْنِ : حُمْرَة تعتَرِيها . وانْسَلَقَ اللِّسانُ : أصابَه تَقَشر ومنه حدِيثُ عُتْبَةَ بنِ غَزْوانَ : " لقد رَأَيْتنِي تاسِعَ تِسعَةٍ وقد سُلِقَت أَفْواهُنا من أَكْلِ وَرَقِ الشجَرِ " أي : خَرَجَ فيها بُثور
وتَسلقَ : نامَ على ظَهرِه . وسَلَقه الطَّبِيبُ على ظَهْرِه : إذا مَده . والسلُوقِي : السيْفُ أَنشدَ ثَعْلَب :
" تَسُورُ بينَ السرج واللِّجام
" سَورَ السلُوقِيِّ إِلى الأجْذام والسيْلَقُونُ : دَواءٌ أَحمَرُ
وضَبة مُسْلِق : أَلْقَتْ وَلَدَها . ودرب السلْقى بالكسر : من قَطِيعَة الرَّبِيع هكَذا ضَبَطَه الخَطِيبُ في تارِيْخِه ونَقَلَه الحافِظُ في التبْصِيرِ وإِليه نُسِبَ إِسْماعِيلُ بنُ عَبّادٍ السِّلْقِيّ وذَكرهَ المُصَنِّفُ في " سلف " فأخْطَأَ وقد نَبَّهْنا على ذلك هُناك فراجِعْه . والسَّلِيقُ كأمِيرٍ : بَطْنٌ من العَلَوِيِّينَ وهُم : بَنُو الحَسَنِ بنِ عَليِّ بنِ مُحَمَّدِ بن الحَسنِ بن جَعْفَرٍ الخَطِيبِ الحَسنِي فيهم كَثْرَةٌ بالعَجَمَ وبَطْنٌ آخَرُ من بَنِي الحسَيْنِ منهم يَنْتَهُونَ إِلى مُحَمّدِ ابنِ عَبْد اللهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ الأصْغَرِ لُقِّبَ بالسَّلِيق قال أَبُو نَصْرٍ البُخاريُّ : لُقِّبَ بذلِكَ لسَلاقَةِ لِسانِه وسَيْفِه