وصف و معنى و تعريف كلمة وبلون:


وبلون: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على واو (و) و باء (ب) و لام (ل) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح وبلون في معاجم اللغة العربية:



وبلون

جذر [وبل]

  1. وَبْل: (اسم)
    • وَبْل : مصدر وَبَلَ
  2. وَبل: (اسم)
    • مصدر وبَلَ
    • الوَبْلُ : المَطَرُ الشديدُ ، الضَّخْمُ القَطْرِ
  3. وُبُل: (اسم)
    • وُبُل : جمع وَبيل
  4. وُبُل: (اسم)

    • وُبُل : جمع وَبْلُ
  5. وُبُل: (اسم)
    • وُبُل : جمع وابِلُ
  6. وُبُل: (اسم)
    • وُبُل : جمع وَبيلة
,
  1. وَبْلُ
    • ـ وَبْلُ ووابلُ : المَطَرُ الشَّديدُ الضَّخْمُ القَطْرِ .
      ـ وَبَلَتِ السَّماءُ تَبِلُ : أمْطَرَتْهُ ،
      ـ وَبَلَ الصَّيْدَ : طَرَدَهُ شَديداً ،
      ـ وَبَلَ بالعَصَا : ضَرَبَه .
      ـ وَبِيلُ : الشَّديدُ ، والعَصا الغَليظَةُ ، كالميبَلِ والوَبيلةِ والمَوْبِلِ ، والقَضيبُ فيه لينٌ ، وخَشَبَةٌ يُضْرَبُ بها الناقوسُ ، والحُزْمَةُ من الحَطَبِ ، كالوَبيلَةِ والإِبالَةِ ، ومِدَقَّةُ القَصَّارِ بَعدَ الغَسلِ ، والمَرْعَى الوَخيمُ . وَبُلَ ، وبالَةً وَبالاً ووُبولاً .
      ـ أرْضٌ وَبيلَةٌ : وخِيمَةُ المَرْتَع ، ج : وُبُلُ .
      ـ قد وبُلَتْ ، واسْتَوْبَلَ الأرضَ : إذا لم تُوافِقْهُ وإن كان مُحِبّاً لَها .
      ـ وَبَلَةُ الطعامِ وأبَلَتُهُ : تُخَمَتُهُ .
      ـ بالشاةِ وَبَلَةٌ : شَهْوَةٌ للفَحْلِ . وقد اسْتَوْبَلَتِ الغنمُ .
      ـ وَبالُ : الشِّدَّةُ ، والثِّقَلُ ، وفَرَسُ ضَمْرَةَ بنِ جابِرِ بنِ قَطَنٍ ، وماءٌ لبَني أسدٍ .
      ـ أبيلٌ على وَبيلٍ : شَيْخٌ على عَصا .
      ـ وابِلَةُ : طَرَفُ رأسِ العَضُدِ والفَخذ ، أَو طَرَفُ الكَتِفِ ، أَو عَظْمٌ في مَفْصِلِ الرُّكْبَةِ ، أَو ما الْتَفَّ من لَحْمِ الفَخِذِ ، ونَسْلُ الإِبِلِ والغَنَمِ .
      ـ وَبَلَى : التي تَدِرُّ بَعدَ الدَّفْعَةِ الشَّديدَةِ .
      ـ مُوابَلَةُ : المُواظَبَةُ .
      ـ ميبَلُ : ضَفيرَةٌ من قِدٍّ مُرَكَّبَةٌ في عودٍ يُضْرَبُ بها الإِبِلُ ،
      ـ ميبَلَةُ : الدِرَّةُ .
      ـ وَابِلُ : موضع بِأَعالي المدينَةِ ، وجَدُّ هِشامِ بن يُونُسَ اللُّؤْلُؤِيِّ المحدِّثِ .
      ـ وَبيلُ في قَوْلِ طَرَفَةَ : فَمَرَّتْ كهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالَةٌ **** عَقيلَةُ شَيْخٍ كالوَبيل أَلَنْدَدِ : العَصا ، أو ميجَنَةُ القَصَّارِ لاحُزْمَةُ الحَطَبِ ، كما توهَّمَهُ الجوهريُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. تَبْلُ
    • ـ تَبْلُ : العَداوَةُ ، ج : تُبولٌ ، وتَبابيلُ نادِرٌ ، والذَّحْلُ ، والإِسْقامُ ، كالإِتْبَالِ .
      ـ تَبَلَهُ : ذَهَبَ بعَقْلِهِ ،
      ـ تَبَلَ الدَّهْرُ القومَ : رَماهُمْ بصُروفِهِ وأفْناهُم ،
      ـ تَبَلَتِ المرأةُ فُؤادَ الرجُلِ : أصابَتْهُ بِتَبْلٍ ،
      ـ تَبَلَ القِدْرَ : جَعَلَ فيها التابِلَ ، كَتَبَّلَها وتوْبَلَها وتابَلَها .
      ـ تابِلُ وتابَلُ وتَوْبَلُ : أبْزارُ الطعامِ ، ج : تَوابِلُ .
      ـ تَبَّالُ : صاحِبُهَا .
      ـ تُوبالُ النُّحاسِ والحديدِ : ما تَساقَطَ منه عندَ الطَّرْقِ ، ومِثْقَالٌ منه بماءِ العَسَلِ شُرْباً يُسْهِلُ البَلْغَمَ بقُوَّةٍ .
      ـ تَبالَةُ : بلد باليمن خَصْبَةٌ ، اسْتُعْمِلَ عليها الحَجَّاجُ ، فأتاها ، فاسْتَحْقَرَهَا ، فلم يَدْخُلْهَا ، فقيل : '' أهْوَنُ من تَبَالَةَ على الحَجَّاجِ ''.
      ـ تُبَلُ : وادٍ .
      ـ تُبَّلُ : بلد من عَمَلِ حَلَبَ .
      ـ كفر تَبيلٍ : موضع بين الرَّقَّةِ وبالِسَ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. إِبِلُ
    • ـ إِبِلُ ، وإِبْلُ : معروف ، واحدٌ يَقَعُ على الجمعِ ، ليس بجَمْعٍ ولا اسمِ جمعٍ ، ج : آبالٌ وتَصغيرُهَا أُبَيْلَةٌ ، والسحابُ الذي يَحْمِلُ ماءَ المَطَرِ ،
      ـ يقالُ : إبِلانِ : للقَطِيعَيْنِ .
      ـ تَأبَّلَ إبِلاً : اتَّخَذَها .
      ـ أبَلَ : كثُرَتْ إبِلُهُ ، كأبَّلَ وآبَلَ ،
      ـ أبَلَ : غَلَبَ ، وامتَنَعَ ، كأَبَّلَ ،
      ـ أبَلَ الإِبِلُ وغيرُها تَأْبُلُ وتَأْبِلُ أبْلاً وأُبولاً : جَزَأَتْ عن الماءِ بالرُّطْبِ ، كأَبِلَتْ ، وتَأَبَّلَتْ ، الواحدُ : آبِلٌ ، ج : أُبَّالٌ ، أو هَمَلَتْ فغابَتْ وليس معَها راعٍ ، أو تأبَّدتْ ،
      ـ أبَلَ عن امرأتِهِ : امتَنَعَ عن غِشْيَانِها ، كتَأبَّلَ ، ونَسَكَ ،
      ـ أبَلَ بالعَصَا : ضَرَبَ ،
      ـ أبَلَ الإِبِلُ أُبُولاً : أقامَتْ بالمكانِ .
      ـ أبَلَ وأَبِلَ ، أبالَةً وأبَلاً ، فهو آبِلٌ وأبِلٌ : حَذَقَ مَصْلَحَةَ الإِبِلِ والشاءِ .
      ـ إنه من آبَلِ الناسِ : من أشَدِّهِم تأنُّقاً في رِعْيَتِها .
      ـ أبِلَتِ الإِبِلُ ، وأَبَلَتْ : كثُرَتْ .
      ـ أبَلَ العُشْبُ أُبولاً : طالَ فاسْتَمْكَنَ منه الإِبِلُ .
      ـ أَبَلَهُ أَبْلاً : جَعَلَ له إبِلاً سائِمَةً .
      ـ إبِلٌ مُؤَبَّلَةٌ : لِلقِنْيَةِ .
      ـ أُبَّلُ : مهملةٌ .
      ـ أوابِلُ : كثيرةٌ .
      ـ أبابيلُ : فِرَقٌ ، جمعٌ بِلا واحدٍ .
      ـ إِبَّالَةُ وإِبَالَةُ وإِبِّيلُ وإِبَّوْلُ وإِيْبالُ : القِطْعَةُ من الطيرِ والخَيْلِ والإِبِلِ ، أو المُتَتَابِعَةُ منها . وكأَميرٍ : العَصا ، والحَزِينُ ، بالسُّرْيانِيَّةِ ، ورَئيسُ النَّصارى ، أو الرَّاهبُ ، أو صاحِبُ الناقوسِ ، كالأَيْبُلِيِّ والأَيْبَلِيِّ والهَيْبَلِيِّ والأَبُلِيِّ ، والأَيْبَلِ والأَيْبُلِ والأَبيلِيِّ ، ج : آبالٌ وأُبْلٌ ، والحُزْمَةُ من الحَشِيشِ ، كالأَبيلَةِ والإِبَّالَةِ ، كإجَّانَةٍ ، والإِيبالَةِ والوَبيلَةِ .
      ـ يُريدونَ بأَبيلِ الأَبِيلَيْنِ : عيسى ، صَلواتُ الله وسلامُهُ عليه .
      ـ إِبالَةُ : السياسةُ .
      ـ أَبِلَةُ : الطَّلِبَةُ ، والحاجةُ ، والمُبَارَكَةُ من الوَلَدِ .
      ـ إنه لا يَأْتَبِلُ : لا يَثْبُتُ على رِعْيَةِ الإِبِلِ ، ولا يُحْسِنُ مِهْنَتَها ، أو لا يَثْبُتُ عليها راكباً .
      ـ تأْبيلُ الإِبِلِ : تَسْمِينُها .
      ـ رجُلٌ آبِلٌ ، وإبِلِيٌّ وأَبَلِيُّ : ذو إبِلٍ .
      ـ أَبَّالُ : يَرْعَاهَا .
      ـ إِبْلَةُ : العَداوَةُ ،
      ـ أبْلَةُ : العاهَةُ ،
      ـ أبَلَةُ : الثِّقَلُ والوَخامَةُ ، كالأَبَلِ ، والإِثْمُ .
      ـ أُبُلَّةُ : تَمْرٌ يُرَضُّ بين حَجَرَيْنِ ، ويُحْلَبُ عليه لَبَنٌ ، والفِدْرَةُ من التَّمْرِ ، وموضع بالبَصْرة أحَدُ جِنانِ الدُّنْيَا منها : شَيْبانُ بنُ فَرُّوخٍ الأُبُلِّيُّ .
      ـ أُبَيْلَى : امرأةٌ .
      ـ تأْبيلُ المَيِّتِ : تأبينُهُ .
      ـ مُؤَبَّلُ : لَقَبُ إبراهيمَ الأَنْدَلُسِيِّ الشاعِرِ .
      ـ أَبْلُ ، وأُبْلُ : الرَّطْبُ ، أو اليَبيسُ ،
      ـ أُبْلُ : موضع .
      ـ أُبُلُ : الخِلْفَةُ من الكَلَإِ .
      ـ جاءَ في إبالَتِهِ ، وأُبُلَّتِهِ : أصْحابِهِ وقَبِيلَتِهِ .
      ـ هو من إبِلَّةِ سَوْءٍ ، ومن أُبُلَّةِ سَوْءُ : طَلِبةٍ ، وإبْلاتِهِ وإبالَتِهِ .
      ـ '' ضِغْثٌ على إبَّالَةٍ ''، وإِبالَةُ : بَلِيَّةٌ على أُخْرَى ، أو خِصْبٌ على خِصْبٍ ، كأَنَّهُ ضِدٌّ .
      ـ آبِلُ : قرية بِحِمْصَ ، وقرية بِدِمَشْقَ ، وهي آبِلُ السوقِ ، منها : الحُسَيْنُ بنُ عامِرٍ المُقْرِئُ ، وقرية بِنَابُلُسَ ، وموضع قُرْبَ الأُرْدُنِّ ، وهو آبِلُ الزَّيْتِ .
      ـ أُبْلِيٌّ : جَبَلٌ عِنْدَ جَبَلَيْ طَيِّئٍ .
      ـ أُبْلَى : جِبالٌ فيها بِئْرُ مَعونَةَ .
      ـ بَعيرٌ أبِلٌ : لَحيمٌ .
      ـ ناقَةٌ أبِلَةٌ : مباركَةٌ في الولَدِ .
      ـ إِبالَةُ : شيءٌ تُصَدَّرُ به البِئْرُ ، وقد أبَلْتُها فهي مأْبولَةٌ ، والحُزْمَةُ الكبيرَةُ من الحَطَبِ ، كالبُلَةِ .
      ـ أرضٌ مأْبَلَةٌ : ذاتُ إبِلٍ .
      ـ أبَّلَ تأبيلاً : اتَّخَذَ إبِلاً واقْتَناهَا .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. اسْتَوبَلَتِ
    • اسْتَوبَلَتِ الغنمُ : تمارضَت من وبالِ مَرتعها .
      و اسْتَوبَلَتِ اشتهت الفَحلَ .
      و اسْتَوبَلَتِ فلانٌ الأَرضَ : استوخمها فلم توافِقْه في بدَنه ، وإن كان مُحِبًّا لها .
      و اسْتَوبَلَتِ الشيءَ : عدَّه وبيلاً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. وابَل
    • وابل - موابلة
      1 - وابل الأمر : واظب عليه ، ثابر


    المعجم: الرائد

  6. الْمَوْبِلُ
    • الْمَوْبِلُ : الحُزْمةُ من الحَطَب .
      و الْمَوْبِلُ العصا الغليظةُ الضَّخمة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. مَوبِل
    • موبل - ج ، موابل
      1 - موبل : حزمة من الحطب . 2 - موبل : عصا ضخمة .

    المعجم: الرائد

  8. توبل الطّعام
    • تَبَلَه ؛ جعل فيه التّابّلّ لتحسينه أو تعزيز نكهته .

    المعجم: عربي عامة

  9. تَوْبَلَ
    • تَوْبَلَ الطَّعَامَ : تَبَلَهُ .
      ويُقال : تَوْبَلَ كلامَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. التَّوْبَلُ
    • التَّوْبَلُ : التَّابَلُ . والجمع : توابلُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. تَوبَل
    • توبل - توبلة
      1 - توبل الطعام : جعل فيه التابل

    المعجم: الرائد



  12. توبلَ
    • توبلَ يتوبل ، توبلةً ، فهو مُتوبِل ، والمفعول مُتوبَل :-
      توبل الطَّعامَ تَبَلَه ؛ جعل فيه التّابّلّ لتحسينه أو تعزيز نكهته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. وبل
    • " الوَبْلُ والوابِلُ : المطر الشديد الضَّخْم القطْرِ ؛ قال جرير : يَضْرِبْنَ بالأَكْبادِ وَبْلاً وابِلا وقد وَبَلَتِ السماءُ تَبِل وَبْلاً ووَبَلتِ السماءُ الأَرضَ وَبْلاً ؛ فأَما قوله : وأَصْبَحَتِ المَذاهِبُ قد أَذاعَتْ بها الإِعْصار ، بعدَ الوابِلِينا فإِن شئت جعلت الوَابِلِين الرجالَ المَمْدُوحينَ ، يصفهم بالوَبْل لسَعةِ عَطاياهم ، وإِن شئت جعلته وَبْلاً بعدَ وَبْل فكان جمعاً لم يقصد به قصد كَثْرةٍ ولا قِلَّة .
      وأَرض مَوْبُولةٌ : من الوابِل .
      الليث : سَحاب وابِل ، والمطر هو الوَبْلُ كما يقال وَدْقٌ وادِق .
      وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّفَ اللهُ بين السحابِ فأُبِلْنا أَي مُطِرْنا وَبْلاً ، وهو المطر الكثير القطر ، والهمزة فيه بدَل من الواو مثل أَكَّد ووَكَّدَ ، وجاء في بعض الروايات : فَوُبِلْنا ، جاء به على الأَصل .
      والوَبِيلُ من المَرعَى : الوخيم ، وَبُلَ المَرْتَع وَبالةً ووَبالاً ووَبَلاً .
      وأَرض وَبِيلةٌ : وَخيمةُ المَرتَع ، وجمعها وُبُلٌ ؛ قال ابن سيده : وهذا نادر لأَن حكمه أَن يكون وَبائل ، يقال : رعينا كلأً وَبِيلاً .
      ووَبُلَت عليهم الأَرضُ وُبُولاً : صارت وَبِيلةً .
      واسْتَوْبَل الأَرضَ إِذا لم تُوَافِقْه في بدَنه وإِن كان مُحِبّاً لها .
      واسْتَوْبَلْت الأَرضَ والبلدَ : اسْتَوْخَمْتها ، وقال أَبو زيد : اسْتَوْبَلْت الأَرض إِذا لم يسْتَمْرِئْ بها الطعامَ ولم تُوافِقْه في مَطْعَمه وإِن كان مُحِبًّا لها ، قال : واجْتَوَيْتُها إِذا كره المُقامَ بها وإِن كان في نِعمة .
      وفي حديث العُرَنِيِّين : فاسْتَوْبَلوا المدينة أَي استوخَموها ولم توافق أَبدانَهم .
      يقال : هذه أَرض وَبِلَةٌ أَي وبِئة وخِمة .
      وفي الحديث : أَنَّ بني قُرَيظة نزلوا أَرضاً غَمِلةً وَبِلةً .
      والوَبِيلُ : الذي لا يُسْتَمْرَأُ .
      وماءٌ وَبِيلٌ ووبيءٌ : وَخِيم إِذا كان غير مَرِيءٍ ، وقيل : هو الثقيلُ الغليظُ جدًّا ، ومن هذا قيل للمطر الغليظ وابِل .
      ووَبَلةُ الطعامِ : تُخَمَتُه ، وكذلك أَبَلَتُه على الإِبْدال .
      وفي حديث يحيى (* قوله « وفي حديث يحيى إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة النهاية : وفي حديث يحيى بن يعمر كل مال أديت زكاته فقد ذهبت وبلته أي ذهبت مضرته وإثمه ، وهو من الوبال ، ويروى بالهمز على القلب ، وقد تقدم ) بن يَعْمَر : أَيُّما مالٍ أَدَّيْتَ زَكاتَه فقد ذهبتْ أَبَلَتُه أَي وَبَلَتُه ، فقلبت الواو همزة ، أَي ذهبت مَضَرَّتُه وإِثْمُه ، وهو من الوَبال ، ويروى بالهمز على القلب ، ويروى وَبَلَتُه .
      والوَبالُ : الفسادُ ، اشتقاقه من الوَبِيل ؛ قال شمر : معناه شَرُّه ومَضَرَّته .
      الجوهري : الوَبَلةُ ، بالتحريك ، الثَّقَل والوَخَامة مثل الأَبَلةِ ، والوَبالُ الشدة والثِّقَل .
      وفي الحديث : كل بِناءٍ وبَالٌ على صاحِبه ؛ الوَبالُ في الأَصل : الثِّقَل والمكروه ، ويريد به في الحديث العذاب في الآخرة .
      وفي التنزيل العزيز : فَذاقَتْ وَبالَ أَمرِها وأَخَذْناه أَخْذاً وَبِيلاً ؛ أَي شديداً .
      وضَرْبٌ وَبِيلٌ أَي شديد .
      ووَبَلَ الصيدَ وَبْلاً : وهو الغَتُّ وشدَّةُ الطَّرْد ، وعَذابٌ وَبِيلٌ كذلك .
      والوَبِيلةُ : العَصَا ما كانت ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والوَبِيلُ والمَوْبِلُ ، بكسر الباء : العصا الغليظةُ الضخمةُ ؛ قال الشاعر : أَما والذي مَسَّحْتُ أَرْكانَ بَيْتِه ، طَماعِيةً أَن يَغْفِر الذنبَ غافِرُه لو آصْبَحَ في يُمْنَى يَدَيَّ زِمامُها ، وفي كَفِّيَ الأُخْرى وَبيلٌ تُحاذِرُهْ لجاءتْ على مَشْي التي قد تُنُصِّيت ، وذَلَّتْ وأَعْطتْ حَبْلها لا تُعاسِرُهْ يقول : لو تشدَّدْت عليها وأَعْدَدْت لها ما تكْرَه لَجاءَتْ كأَنها ناقة قد تُنُضِّيتْ أَي أُتْعِبت بالسير وركبت حتى هُزِلت وصارت نِضْوةً ، والنِّضْوُ : البعيرُ المهزول ، وأَعْطَت حَبْلها أَي انقادَت لمن يَسوقُها ولم تُتْعبه لذُلِّها ، والمعنى في ذلك أَنه جعل ما ذكره كناية عن امرأَة واللفظ للناقة ؛

      وأَنشد الجوهري في المَوْبِلِ العَصَا الضخمة : زَعَمَتْ جُؤَيَّةُ أَنَّني عَبْدٌ لها أَسْعَى بمَوْبِلِها ، وأُكْسِبُها الخَنا وقال أَبو خراش : يَظَلُّ على البَوْرِ اليَفَاعِ كأَنه ، من الغارِ والخَوْفِ المُحِمِّ ، وَبيلُ يقول : ضَمَر من الغَيْرة والخوفِ حتى صار كالعَصا ؛ وقال ساعدة بن جُؤَيَّة : فقام تُرْعَدُ كَفَّاهُ بِمِيبَلِه ، قد عادَ رَهْباً رَذيّاً طائشَ القَدَم ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قال ابن جني مِيبل مِفْعَل من الوَبيل ، تقول العرب : رأَيت وَبِيلاً على وبِيلٍ (* قوله « رأيت وبيلاً على وبيل » عبارة القاموس : وأبيل على وبيل شيخ على عصاً ) أَي شيخاً على عَصاً ، وجمع المِيبَل مَوابِل ، عادت الواوُ لِزَوالِ الكسرة .
      والوَبِيلُ : القضيب الذي فيه لِينٌ ؛ وبه فسر ثعلب قول الراجز : إِمّا تَرَيْني كالوَبِيلِ الأَعْصَلِ والوَبِيلُ : خشَبة القصَّار التي يدقُّ بها الثياب بعد الغسل .
      والوَبِيلُ : خشبة يضرب بها الناقوسُ .
      ووَبَله بالعَصا والسَّوْط وَبْلاً : ضرَبه ، وقيل : تابع عليه الضرْب .
      ووَبَلْتُ الفرسَ بالسَّوْطِ أَبِلُه وَبْلاً ؛ قال طرَفة : فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالةٌ ، عَقِيلةُ شَيْخٍ كالوَبِيلِ يَلَنْدَدِ والوَبِيلُ والوَبِيلةُ والإِبَالةُ : الحزْمة من الحطب .
      التهذيب : والمَوْبِلة أَيضاً الحُزْمة (* قول « والموبلة أيضاً الحزمة إلخ » وقوله « أسعى بموبلها إلخ » هكذا في الأصل ) من الحطب ؛

      وأَنشد : أَسعَى بمَوْبِلِها ، وأُكسِبُها الخَنا

      ويقال : بالشّاةِ وَبَلةٌ شديدة أَي شهوة للفَحْل ، وقد اسْتَوْبَلَتِ الغنم .
      والوابِلةُ : طرَف رأْس العَضُدِ والفَخِذ ، وقيل : هو طرف الكَتِف ، وقيل : هي لحمة الكتف ، وقيل : هو عظم في مَفْصِل الرُّكْبة ، وقيل : الوابِلتان ما الْتَفَّ من لحم الفَخِذين في الوَرِكَيْن ، وقال أَبو الهيثم : هي الحَسَنُ ، وهو طرَف عظْم العَضُدِ الذي يَلي المَنْكِب ، سمي حَسَناً لكثرة لحمه ؛

      وأَنشد : ‏ كأَنه جَيْأَلٌ عَرْفاءُ عارَضَها كَلْبٌ ، ووَابِلَةٌ دَسْماءُ في فِيها وقال شمر : الوَابِلةُ رأْس العضُد في حُقِّ الكتِف .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَهْدَى رجل للحسن والحُسين ، عليهما السلام ، ولم يُهْد لابن الحَنفيَّة فأَوْمَأَ عليٌّ ، عليه السلام ، إِلى وابِلَةِ محمدٍ ثم تَمَثَّل : وما شَرُّ الثلاثةِ ، أُمَّ عَمْرو ، بصاحِبك الذي لا تُصْبِحِينا الوَابِلةُ : طرفُ العضُد في الكتِف وطرف الفَخِذ في الوَرِك ، وجمعها أَوابِل .
      والوَابِلة : نَسْل الإِبل والغنم .
      ووَبَال : فرَس ضَمْرةَ بنِ جابر .
      ووَبَال : اسم ماءٍ لبني أَسَد ؛ قال ابن بري : ومنه قول جرير : تِلْك المَكارم ، يا فَرَزْدَقُ ، فاعْترف لا سَوْق بَكْرِك ، يَوْمَ جُرفِ وَبالِ "

    المعجم: لسان العرب

  14. تبل
    • " التَّبْل : العَدَاوة ، والجمع تُبُول ، وقد تَبَلني يَتْبُلني .
      والتَّبْل : الحِقْد .
      والتَّبْل : عداوة يُطْلَب بها .
      يقال : قد تَبَلَني فلان ولي عنده تَبْل ، والجمع التُّبُول .
      الجوهري : يقال تَبَلَهم الدهر وأَتبلهم أَي أَفناهم ، وتَبَلهم الدهر تَبْلاً رَماهم بِصُروفه ، ودَهْرٌ تَبْل من تَبَله .
      وتَبَلت المرأَة فؤَادَ الرجل تَبْلاً : كأَنما أَصابته بتَبل ؛ قال أَيوب بن عَبَاية : أَجَدَّ بأُمِّ البَنِينَ الرَّحِيل ، فقَلْبُكَ صَبٌّ إِليها تَبِيل والتَّبْل : أَن يُسْقِم الهوى الإِنسان ، رجل مَتْبُولٌ ؛ قال الأَعشى : أَأَنْ رَأْت رَجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ به رَيْبُ المَنُون ، ودهْرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ ‏

      ويروى : ‏ ودَهْرٌ خابِل تَبِلُ أَي مُسْقِم .
      وفي الصحاح : أَي يَذْهب بالأَهل والولد .
      وأَصل التَّبْل التِّرَة والذَّحْلُ ، يقال : تَبْلي عند فلان .
      ويقال : أُصيب بتَبْل وقد أَتبله إِتبالاً ؛ وفي قصيد كعب ابن زهير : بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليومَ مَتْبُول أَي مُصاب بتَبْل ، وهو الذَّحْل والعَدَاوة .
      يقال : قَلْب مَتْبُول إِذا غَلَبَه الحُبُّ وهَيَّمه .
      وتَبَله الحُبُّ يتبُله وأَتبله : أَسقمه وأَفسده ، وقيل : تَبَله تَبْلاً ذهب بعقله .
      والتَّابَل والتَّابِل : الفِحَا .
      وتَوْبَلْتَ القِدْر وتَبَلْتها وتَبَّلْتها : فَحَّيتُها ، وكان بعضهم يهمز التَّبل فيقول التأْبل ، وكذلك كان يقول تأْبَلْت القِدْر .
      قال ابن جني : وهو مما همز من الأَلِفات التي لا حَظَّ لها في الهمز .
      وتَوابِلُ القِدْر : أَفْحَاؤها ، واحدها تَوْبَل ، وقيل للواحد تابَل .
      قال ابن بري : تَوْبَلْت القِدْر جعلت فيها التوابل ، بُنِي الفعل من لفظ التوابل بزيادته كما بُنِي تَمْنْطَق من لفظ المَنْطقة بزيادتها .
      وتَبُلَ : اسم واد ؛ قال لبيد : كُلَّ يَوْمٍ مَنَعُوا جامِلهم ، ومُرِنّاتٍ كآرامِ تُبَل وتَبَالة : موضع .
      وفي المثل : أَهْوَن من تَبَالةَ على الحَجّاج ، وكان عبد الملك وَلاّه إِياها ، فلما أَتاها استحقرها فلم يدخلها ؛ قال لبيد : فالضَّيْفُ والجارُ الجَنيبُ ، كأَنَّما هَبَطا تَبَالة مُخْصِباً أَهْضامُها وتَبَالة : اسم بلد بعينه ؛ ومنه المثل السائر : ما حَلَلْتَ تَبَالة لتَحْرِمَ الأَضْيافَ ، وهو بلد مُخْصِبٌ مَرِيعٌ .
      الجوهري : تبالة بلد باليمن خَصْبة ، بفتح التاء وتخفيف الباء ، ورد ذكرها في الحديث .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. أبل
    • " الإِبِلُ والإِبْلُ ، الأَخيرة عن كراع ، معروف لا واحد له من لفظه ، قال الجوهري : وهي مؤَنثة لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إِذا كانت لغير الآدميين فالتأْنيث لها لازم ، وإِذا صغرتها دخلتها التاء فقلت أُبَيلة وغُنَيْمة ونحو ذلك ، قال : وربما ، قالوا للإِبِل إِبْل ، يسكِّنون الباء للتخفيف ‏ .
      ‏ وحكى سيبويه إِبِلان ، قال : لأَن إِبِلاً اسم لم يُكَسَّر عليه وإِنما يريدون قطيعين ؛ قال أَبو الحسن : إنما ذهب سيبويه إِلى الإِيناس بتثنية الأَسْماء الدالة على الجمع فهو يوجهها إِلى لفظ الآحاد ، ولذلك ، قال إِنما يريدون قطيعين ، وقوله لم يُكَسَّر عليه لم يضمر في يُكَسَّر ، والعرب تقول : إِنه ليروح على فلان إِبِلان إِذا راحت إِبل مع راعٍ وإِبل مع راعٍ آخر ، وأَقل ما يقع عليه اسم الإِبل الصِّرْمَةُ ، وهي التي جاوزت الذَّوْدَ إِلى الثلاثين ، ثم الهَجْمةُ أَوَّلها الأربعون إِلى ما زادت ، ثم هُنَيْدَةٌ مائة من الإِبل ؛ التهذيب : ويجمع الإِبل آبالٌ ‏ .
      ‏ وتأَبَّل إِبِلاً : اتخذها ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : سمعتُ رَدَّاداً رجلاً من بني كلاب يقول تأَبَّل فلان إِبلاً وتَغَنَّم غنماً إذا اتخذ إِبلاً وغنماً واقتناها ‏ .
      ‏ وأَبَّل الرجلُ ، بتشديد الباء ، وأَبَل : كثرت إِبلُه (* قوله « كثرت إبله » زاد في القاموس بهذا المعنى آبل الرجل إيبالاً بوزن أفعل إفعالاً )؛ وقال طُفيل في تشديد الباء : فأَبَّلَ واسْتَرْخى به الخَطْبُ بعدَما أَسافَ ، ولولا سَعيُنا لم يُؤَبِّ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الفراء وابن فارس في المجمل : إِن أَبَّل في البيت بمعنى كثرت إِبلُه ، قال : وهذا هو الصحيح ، وأَساف هنا : قَلَّ ماله ، وقوله استرخى به الخطب أَي حَسُنَت حاله ‏ .
      ‏ وأُبِّلت الإِبل أَي اقتُنِيت ، فهي مأْبولة ، والنسبة إلى الإِبل إِبَليٌّ ، يفتحون الباء استيحاشاً لتوالي الكسرات ‏ .
      ‏ ورجل آبِلٌ وأَبِل وإِبَليٌّ وإِبِليٌّ : ذو إِبل ، وأَبَّال : يرعى الإِبل ‏ .
      ‏ وأَبِلَ يأْبَل أَبالة مثل شَكِس شَكاسة وأَبِلَ أَبَلاً ، فهو آبل وأَبِل : حَذَق مصلحة الإِبل والشاء ، وزاد ابن بري ذلك إِيضاحاً فقال : حكى القالي عن ابن السكيت أَنه ، قال رجل آبل بمد الهمزة على مثال فاعل إِذا كان حاذقاً برِعْية الإِبل ومصلحتها ، قال : وحكى في فعله أَبِل أَبَلاً ، بكسر الباء في الفعل الماضي وفتحها في المستقبل ؛ قال : وحكى أَبو نصر أَبَل يأْبُل أَبالةً ، قال : وأَما سيبويه فذكر الإِبالة في فِعالة مما كان فيه معنى الوِلاية مثل الإِمارة والنِّكاية ، قال : ومثلُ ذلك الإِيالةُ والعِياسةُ ، فعلى قول سيبويه تكون الإِبالة مكسورة لأَنها ولاية مثل الإِمارة ، وأَما من فتحها فتكون مصدراً على الأَصل ، قال : ومن ، قال أَبَلَ بفتح الباء فاسم الفاعل منه آبل بالمد ، ومن ، قاله أَبِلَ بالكسر ، قال في الفاعل أَبِلٌ بالقصر ؛ قال : وشاهد آبل بالمد على فاعل قول ابن الرِّفاع : فَنَأَتْ ، وانْتَوى بها عن هَواها شَظِفُ العَيْشِ ، آبِلٌ سَيّارُ وشاهد أَبِلٍ بالقصر على فَعِلٍ قولُ الراعي : صُهْبٌ مَهاريسُ أَشباهٌ مُذَكَّرةٌ ، فات العَزِيبَ بها تُرْعِيَّةٌ أَبِلُ وأَنشد للكميت أَيضاً : تَذَكَّرَ مِنْ أَنَّى ومن أَيْنَ شُرْبُه ، يُؤامِرُ نَفْسَيْه كذي الهَجْمةِ الأَبِل وحكى سيبوبه : هذا من آبَلِ الناس أَي أَشدِّهم تأَنُّقاً في رِعْيةِ الإِبل وأَعلَمِهم بها ، قال : ولا فعل له ‏ .
      ‏ وإِن فلاناً لا يأْتَبِلُ أَي لا يَثْبُت على رِعْيةِ الإِبل ولا يُحْسِنُ مهْنَتَها ، وقيل : لا يثبت عليها راكباً ، وفي التهذيب : لا يثبت على الإِبل ولا يقيم عليها ‏ .
      ‏ وروى الأَصمعي عن معتمر بن سليمان ، قال : رأَيت رجلاً من أَهل عُمَانَ ومعه أَب كبير يمشي فقلت له : احمله فقال : لا يأْتَبِلُ أَي لا يثبت على الإِبل إِذا ركبها ؛ قال أَبو منصور : وهذا خلاف ما رواه أَبو عبيد أَن معنى لا يأْتبل لا يقيم عليها فيما يُصْلِحُها ‏ .
      ‏ ورجل أَبِلٌ بالإِبل بيِّنُ الأَبَلةِ إِذا كان حاذقاً بالقيام عليها ، قال الراجز : إِن لها لَرَاعِياً جَريّا ، أَبْلاً بما يَنْفَعُها ، قَوِيّا لم يَرْعَ مأْزُولاً ولا مَرْعِيّا ، حتى عَلا سَنامَها عُلِيّ ؟

      ‏ قال ابن هاجك : أَنشدني أَبو عبيدة للراعي : يَسُنُّها آبِلٌ ما إِنْ يُجَزِّئُها جَزْءاً شَدِيداً ، وما إِنْ تَرْتَوي كَرَعا الفراء : إِنه لأَبِلُ مالٍ على فَعِلٍ وتُرْعِيَّةُ مالٍ وإِزاءُ مالٍ إِذا كان قائماً عليها ‏ .
      ‏ ويقال : رَجُلٌ أَبِلُ مال بقصر الأَلْف وآبل مالٍ بوزن عابل من آله يؤُوله إِذا ساسه (* قوله « وإذا حركت ، البيت » أورده الجوهري بلفظ : وإذا حركت رجلي أرقلت بي تعدو عدو جون فد أبل ) الواحد آبلٌ والجمع أُبَّالٌ مثل كافر وكفَّار ؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو عمرو : أَوابِلُ كالأَوْزانِ حُوشٌ نُفُوسُها ، يُهَدِّر فيها فَحْلُها ويَرِيسُ يصف نُوقاً شبهها بالقُصور سِمَناً ؛ أَوابِلُ : جَزَأَتْ بالرُّطْب ، وحُوشٌ : مُحَرَّماتُ الظهور لعِزَّة أَنفسها ‏ .
      ‏ وتأَبَّل الوحشيُّ إِذا اجتزأَ بالرُّطْب عن الماء ‏ .
      ‏ وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته وتأَبَّل : اجتَزأَ عنها ، وفي الصحاح وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته إِذا امتنع من غِشْيانِها وتأَبَّل ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن وهب : أَبَلَ آدمُ ، عليه السلام ، على ابنه المقتول كذا وكذا عاماً لا يُصِيب حَوَّاء أَي امتنع من غشيانها ، ويروى : لما قتل ابن آدم أخاه تأَبَّل آدمُ على حَوَّاء أَي ترك غِشْيانَ حواء حزناً على ولده وتَوَحَّشَ عنها ‏ .
      ‏ وأَبَلَتِ الإِبل بالمكان أُبولاً : أَقامت ؛ قال أَبو ذؤيب : بها أَبَلَتْ شَهْرَيْ ربيعٍ كِلاهما ، فَقَدْ مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها (* قوله « كلاهما » كذا بأصله ، والذي في الصحاح بلفظ : كليهما .) استعاره هنا للظبية ، وقيل : أَبَلَتْ جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء ‏ .
      ‏ وإِبل أَوابِلُ وأُبَّلٌ وأُبَّالٌ ومؤَبَّلة : كثيرة ، وقيل : هي التي جُعِلَتْ قَطِيعاً قَطِيعاً ، وقيل : هي المتخذة للقِنْية ، وفي حديث ضَوالِّ الإِبل : أَنها كانت في زمن عُمَرَ أُبَّلاً مُؤَبَّلة لا يَمَسُّها أَحد ، قال : إِذا كانت الإِبل مهملة قيل إِبِلٌ أُبَّلٌ ، فإِذا كانت للقِنْية قيل إِبل مُؤَبَّلة ؛ أَراد أَنها كانت لكثرتها مجتمعة حيث لا يُتَعَرَّض إِليها ؛ وأَما قول الحطيئة : عَفَتْ بَعْدَ المُؤَبَّلِ فالشِّوِيِّ فإِنه ذَكَّر حملاً على القطيع أَو الجمع أَو النعم لأَن النعم يذكر ويؤنث ؛

      أَنشد سيبوبه : أَكُلَّ عامٍ نَعَماً تَحْوُونَه وقد يكون أَنه أَراد الواحد ، ولكن الجمع أَولى لقوله فالشَّوِيّ ، والشَّوِيُّ اسم للجمع ‏ .
      ‏ وإِبل أَوابِلُ : قد جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء ‏ .
      ‏ والإِبِلُ الأُبَّلُ : المهملة ؛ قال ذو الرُّمّة : وراحت في عَوازِبَ أُبَّلِ الجوهري : وإِبِلٌ أُبَّلٌ مثالُ قُبَّرٍ أَي مهملة ، فإِن كانت لِلقِنْية فهي إِبل مُؤَبَّلة ‏ .
      ‏ الأَصمعي :، قال أَبو عمرو بن العلاء من قرأَها : أَفلا ينظرون إِلى الإِبْلِ كيف خُلِقت ، بالتخفيف يعني به البعير لأَنه من ذوات الأَربع يَبْرُك فيُحمل عليه الحمولة وغيره من ذوات الأَربع لا يُحْمَل عليه إِلا وهو قائم ، ومن قرأَها بالتثقيل ، قال الإِبِلُ : السحابُ التي تحمل الماء للمطر ‏ .
      ‏ وأَرض مَأْبَلة أَي ذات إِبل ‏ .
      ‏ وأَبَلَت الإِبلُ : هَمَلَت فهي آبلة تَتبعُ الأُبُلَ وهي الخِلْفَةُ تَنْبُت في الكَلإِ اليابس بعد عام ‏ .
      ‏ وأَبِلَت أَبلاً وأُبولاً : كَثُرَت ‏ .
      ‏ وأَبَلَت تأْبِلُ : تأَبَّدَت ‏ .
      ‏ وأَبَل يأْبِلُ أَبْلاً : غَلَب وامتنع ؛ عن كراع ، والمعروف أَبَّل ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الإِبَّوْلُ طائر ينفرد من الرَّفّ وهو السطر من الطير ‏ .
      ‏ ابن سيده : والإِبِّيلُ والإِبَّوْل والإِبَّالة القطعة من الطير والخيل والإِبل ؛

      قال : أَبابيل هَطْلَى من مُراحٍ ومُهْمَل وقيل : الأَبابيلُ جماعةٌ في تَفْرِقة ، واحدها إِبِّيلٌ وإِبَّوْل ، وذهب أَبو عبيدة إِلى أَن الأَبابيل جمع لا واحد له بمنزلة عَبابِيدَ وشَماطِيطَ وشَعالِيلَ ‏ .
      ‏ قال الجوهري : وقال بعضهم إِبِّيل ، قال : ولم أَجد العرب تعرف له واحداً ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وأَرسل عليهم طيراً أَبابيل ، وقيل إِبَّالة وأَبَابيل وإِبالة كأَنها جماعة ، وقيل : إِبَّوْل وأَبابيل مثل عِجَّوْل وعَجاجيل ، قال : ولم يقل أَحد منهم إِبِّيل على فِعِّيل لواحد أَبابيل ، وزَعم الرُّؤَاسي أَن واحدها إِبَّالة ‏ .
      ‏ التهذيب أَيضاً : ولو قيل واحد الأَبابيل إيبالة كان صواباً كما ، قالوا دينار ودنانير ، وقال الزجاج في قوله طير أَبابيل : جماعات من ههنا وجماعات من ههنا ، وقيل : طير أَبابيل يتبع بعضها بعضاً إِبِّيلاً إِبِّيلاً أَي قَطيعاً خَلْفَ قطيع ؛ قال الأَخفش : يقال جاءت إِبلك أَبابيل أَي فِرَقاً ، وطير أَبابيل ، قال : وهذا يجيء في معنى التكثير وهو من الجمع الذي لا واحد له ؛ وفي نوادر الأَعراب : جاء فلان في أُبُلَّتِه وإِبالته أَي في قبيلته ‏ .
      ‏ وأَبَّل الرجلَ : كأَبَّنه ؛ عن ابن جني ؛ اللحياني : أَبَّنْت الميت تأْبيناً وأَبَّلْته تأْبيلاً إذا أَثنيت عليه بعد وفاته ‏ .
      ‏ والأَبِيلُ : العصا : والأَبِيل والأَبِيلةُ والإِبالة : الحُزْمةُ من الحَشيش والحطب ‏ .
      ‏ التهذيب : والإِيبالة الحزمة من الحطب ‏ .
      ‏ ومَثَلٌ يضرب : ضِغْثٌ على إِيبالةٍ أَي زيادة على وِقْر ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول : ضِغْثٌ على إِبَّالة ، غير ممدود ليس فيها ياء ، وكذلك أَورده الجوهري أَيضاً أَي بلية على أُخرى كانت قبلها ؛ قال الجوهري : ولا تقل إِيبالة لأَن الاسم إِذا كان على فِعَّالة ، بالهاء ، لا يبدل من أَحد حر في تضعيفه ياء مثل صِنَّارة ودِنَّامة ، وإَنما يبدل إِذا كان بلا هاء مثل دينار وقيراط ؛ وبعضهم يقول إِبَالة مخففاً ، وينشد لأَسماء بن خارجة : ليَ ، كُلَّ يومٍ من ، ذُؤَالَة ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبَاله فَلأَحْشَأَنَّك مِشْقَصاً أَوْساً ، أُوَيْسُ ، من الهَبالَه والأَبِيلُ : رئيس النصارى ، وقيل : هو الراهب ، وقيل الراهب الرئيس ، وقيل صاحب الناقوس ، وهم الأَبيلون ؛ قال ابن عبد الجن (* قوله « ابن عبد الجن » كذا بالأصل ، وفي شرح القاموس : عمرو ابن عبد الحق ): أَما وَدِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها ، على قُنَّةِ العُزَّى أَو النَّسْر ، عَنْدَما وما قَدَّسَ الرُّهْبانُ ، في كلِّ هَيْكَلٍ ، أَبِيلَ الأَبِيلِينَ ، المَسِيحَ بْنَ مَرْيَما لقد ذاق مِنَّا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ حُساماً ، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ صَمَّما قوله أَبيل الأَبيلين : أَضافه إِليهم على التسنيع لقدره ، والتعظيم لخطره ؛ ويروى : أَبِيلَ الأَبيليين عيسى بْنَ مريما على النسب ، وكانوا يسمون عيسى ، عليه السلام ، أَبِيلَ الأَبيليين ، وقيل : هو الشيخ ، والجمع آبال ؛ وهذه الأَبيات أَوردها الجوهري وقال فيها : على قنة العزى وبالنسر عَندم ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَلف واللام في النسر زائدتان لأَنه اسم علم ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً ؛ قال : ومثله قوله الشاعر : ولقد نَهَيْتُك عن بنات الأَوب ؟

      ‏ قال : وما ، في قوله وما قدّس ، مصدريةٌ أَي وتسبيح الرهبان أَبيلَ الأَبيليين ‏ .
      ‏ والأَيْبُليُّ : الراهب ، فإِما أَن يكون أَعجميّاً ، وإِما أَن يكون قد غيرته ياء الإضافة ، وإما أَن يكون من بابِ انْقَحْلٍ ، وقد ، قال سيبوبه : ليس في الكلام فَيْعِل ؛ وأَنشد الفارسي بيت الأَعشى : وما أَيْبُليٌ على هَيْكَلٍ بَناهُ ، وصَلَّب فيه وَصارا ومنه الحديث : كان عيسى بن مريم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، يسمى أَبِيلَ الأَبِيلِين ؛ الأَبيل بوزن الأَمير : الراهب ، سمي به لتأَبله عن النساء وترك غشْيانهن ، والفعل منه أَبَلَ يأْبُلُ أَبَالة إِذا تَنَسَّك وتَرَهَّب ‏ .
      ‏ أَبو الهيثم : الأَيْبُليُّ والأَيْبُلُ صاحبُ الناقوس الذي يُنَقّسُ النصارى بناقوسه يدعوهم به إلى الصلاة ؛ وأَنشد : وما صَكَّ ناقوسَ الصلاةِ أَبِيلُها وقيل : هو راهب النصارى ؛ قال عدي بن زيد : إِنَّني والله ، فاسْمَعْ حَلِفِي بِأَبِيلٍ كُلَّما صَلى جأَرَ وكانوا يعظمون الأَبيل فيحلفون به كما يحلفون بالله ‏ .
      ‏ والأَبَلة ، بالتحريك ‏ .
      ‏ الوَخامة والثِّقلُ من الطعام ‏ .
      ‏ والأَبَلَةُ : العاهةُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تَبعِ الثمرة حتى تَأْمَنَ عليها الأَبلة ؛ قال ابن الأَثير : الأُبْلةُ بوزن العُهْدة العاهة والآفة ، رأَيت نسخة من نسخ النهاية وفيها حاشية ، قال : قول أَبي موسى الأُبلة بوزن العهدة وهم ، وصوابه الأَبَلة ، بفتح الهمزة والباء ، كما جاء في أَحاديث أُخر ‏ .
      ‏ وفي حديث يحيى بن يَعْمَر : كلُّ مال أَديت زكاته فقد ذهبت أَبَلَتُهُ أَي ذهبت مضرّته وشره ، ويروى وبَلَته ؛

      قال : الأَبَلةُ ، بفتح الهمزة والباء ، الثِّقَل والطَّلِبة ، وقيل هو من الوبال ، فإِن كان من الأَول فقد قلبت همزته في الرواية الثانية واواً ، وإِن كان من الثاني فقد قلبت واوه في الرواية الأُولى همزة كقولهم أَحَدٌ وأَصله وَحَدٌ ، وفي رواية أُخرى : كل مال زكي فقد ذهبت عنه أَبَلَتُه أَي ثقله ووَخامته ‏ .
      ‏ أَبو مالك : إِن ذلك الأَمر ما عليك فيه أَبَلَةٌ ولا أَبْهٌ أَي لا عيب عليك فيه ‏ .
      ‏ ويقال : إِن فعلت ذلك فقد خرجت من أَبَلته أَي من تَبِعته ومذمته ‏ .
      ‏ ابن بزرج : ما لي إِليك أَبِلة أَي حاجة ، بوزن عَبِلة ، بكسر الباء ‏ .
      ‏ وقوله في حديث الاستسقاء : فأَلَّفَ الله بين السحاب فأُبِلْنا أَي مُطِرْنا وابِلاً ، وهو المطر الكثير القطر ، والهمزة فيه بدل من الواو مثل أََكد ووكد ، وقد جاء في بعض الروايات : فأَلف الله بين السحاب فَوَبَلَتْنا ، جاء به على الأَصل ‏ .
      ‏ والإِبْلة : العداوة ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ ابن بري : والأَبَلَةُ الحِقْد ؛ قال الطِّرِمَّاح : وجاءَتْ لَتَقْضِي الحِقْد من أَبَلاتها ، فثَنَّتْ لها قَحْطانُ حِقْداً على حِقْ ؟

      ‏ قال : وقال ابن فارس أَبَلاتُها طَلِباتُها ‏ .
      ‏ والأُبُلَّةُ ، بالضم والتشديد : تمر يُرَضُّ بين حجرين ويحلب عله لبن ، وقيل : هي الفِدْرة من التمر ؛

      قال : فَيأْكُلُ ما رُضَّ مِنْ زادنا ، ويَأْبى الأُبُلَّةَ لم تُرْضَضِ له ظَبْيَةٌ وله عُكَّةٌ ، إِذا أَنْفَضَ الناسُ لم يُنْفِض ؟

      ‏ قال ابن بري : والأُبُلَّة الأَخضر من حَمْل الأَراك ، فإِذا احْمَرَّ فكبَاثٌ ‏ .
      ‏ ويقال : الآبِلة على فاعلة ‏ .
      ‏ والأُبُلَّة : مكان بالبصرة ، وهي بضم الهمزة والباء وتشديد اللام ، البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحري ، قيل : هو اسمٌ نَبَطِيّ ‏ .
      ‏ الجوهري : الأُبُلَّة مدينة إِلى جنب البصرة ‏ .
      ‏ وأُبْلى : موضع ورد في الحديث ، قال ابن الأَثير : وهو بوزن حبلى موضع بأَرض بني سُليم بين مكة والمدينة بعث إِليه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قوماً ؛ وأَنشد ابن بري ، قال :، قال زُنَيم بن حَرَجة في دريد : فَسائِلْ بَني دُهْمانَ : أَيُّ سَحابةٍ عَلاهُم بأُبْلى ودْقُها فاسْتَهَلَّتِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَنشده أَبو بكر محمد بن السويّ السرّاج : سَرَى مِثلَ نَبْضِ العِرْقِ ، والليلُ دونَه ، وأَعلامُ أُبْلى كلُّها فالأَصالقُ ويروى : وأَعْلام أُبْل ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : رِحْلةُ أُبْلِيٍّ مشهورة ، وأَنشد : دَعَا لُبَّها غَمْرٌ كأَنْ قد وَرَدْنَه برِحلَة أُبْلِيٍّ ، وإِن كان نائياً وفي الحديث ذكر آبِل ، وهو بالمد وكسر الباء ، موضع له ذكر في جيش أُسامة يقال له آبل الزَّيْتِ ‏ .
      ‏ وأُبَيْلى : اسم امرأَة ؛ قال رؤبة :، قالت أُبَيْلى لي : ولم أَسُبَّه ، ما السِّنُّ إِلا غَفْلَةُ المُدَلَّه "


    المعجم: لسان العرب

  16. بلل
    • " البَلَل : النَّدَى .
      ابن سيده .
      البَلَل والبِلَّة النُّدُوَّةُ ؛ قال بعض الأَغْفال : وقِطْقِطُ البِلَّة في شُعَيْرِي أَراد : وبِلَّة القِطْقِط فقلب .
      والبِلال : كالبِلَّة ؛ وبَلَّه بالماء وغيره يَبُلُّه بَلاًّ وبِلَّة وبَلَّلهُ فَابْتَلَّ وتَبَلَّلَ ؛ قال ذو الرمة : وما شَنَّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى ، سَقَى بهما سَاقٍ ، ولَمَّا تَبَلَّلا والبَلُّ : مصدر بَلَلْت الشيءَ أَبُلُّه بَلاًّ .
      الجوهري : بَلَّه يَبُلُّه أَي نَدَّاه وبَلَّلَه ، شدّد للمبالغة ، فابْتَلَّ .
      والبِلال : الماء .
      والبُلالة : البَلَل .
      والبِلال : جمع بِلَّة نادر .
      واسْقِه على بُلَّتِه أَي ابتلاله .
      وبَلَّة الشَّباب وبُلَّتُه : طَرَاؤه ، والفتح أَعلى .
      والبَلِيل والبَلِيلَة : ريح باردة مع نَدًى ، ولا تُجْمَع .
      قال أَبو حنيفة : إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس ونَدًى فهي بَلِيل ، وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً ؛ فأَما قول زياد الأَعجم : إِنِّي رأَيتُ عِدَاتِكم كالغَيْث ، ليس له بَلِيل فمعناه أَنه ليس لها مَطْل فَيُكَدِّرَها ، كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح بَلِيل كدَّرَتْه .
      أَبو عمرو : البَلِيلة الريح المُمْغِرة ، وهي التي تَمْزُجها المَغْرة ، والمَغْرة المَطَرة الضعيفة ، والجَنُوب أَبَلُّ الرِّياح .
      وريح بَلَّة أَي فيها بَلَل .
      وفي حديث المُغيرة : بَلِيلة الإِرْعاد أَي لا تزال تُرْعِد وتُهَدِّد ؛ والبَليلة : الريح فيها نَدى ، جعل الإِرعاد مثلاً للوعيد والتهديد من قولهم أَرْعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَهَدَّد وأَوعد ، والله أَعلم .
      ويقال : ما سِقَائك بِلال أَي ماء .
      وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْق من الماء واللَّبن بِلال ؛ ومنه قولهم : انْضَحُوا الرَّحِمَ بِبلالها أَي صِلُوها بصِلَتِها ونَدُّوها ؛ قال أَوس يهجو الحكم بن مروان بن زِنْبَاع : كأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ ، حين مَدَحْتُه ، صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها وبَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً : وصلها .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : بُلُّوا أَرحامَكم ولو بالسَّلام أَي نَدُّوها بالصِّلة .
      قال ابن الأَثير : وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصِّلة كما يُطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة ، لأَنهم لما رأَوا بعض الأَشياء يتصل ويختلط بالنَّداوَة ، ويحصل بينهما التجافي والتفرّق باليُبْس ، استعاروا البَلَّ لمعنى الوصْل واليُبْسَ لمعنى القَطِيعة ؛ ومنه الحديث : فإِن لكم رَحِماً سأَبُلُّها بِبلالِها أَي أَصِلُكم في الدنيا ولا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً .
      والبِلال : جمع بَلَل ، وقيل : هو كل ما بَلَّ الحَلْق من ماء أَو لبن أَو غيره ؛ ومنه حديث طَهْفَة : ما تَبِضُّ بِبِلال ، أَراد به اللبن ، وقيل المَطَر ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : إِنْ رأَيت بَلَلاً من عَيْش أَي خِصْباً لأَنه يكون مِنَ الماء .
      أَبو عمرو وغيره : بَلَلْت رَحِمي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وَصَلْتها ونَدَّيْتُها ؛ قال الأَعْشَى : إِما لِطَالِب نِعْمَةٍ تَمَّمتها ، ووِصَالِ رَحْم قد بَرَدْت بِلالَها وقول الشاعر : والرَّحْمَ فابْلُلْها بِخيْرِ البُلاَّن ، فإِنها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْم ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون البُلاَّن اسماً واحداً كالغُفْران والرُّجْحان ، وأَن يكون جمع بَلَل الذي هو المصدر ، وإِن شئت جعلته المصدر لأَن بعض المصادر قد يجمع كالشَّغْل والعَقْل والمَرَض .
      ويقال : ما في سِقَائك بِلال أَي ماء ، وما في الرَّكِيَّة بِلال .
      ابن الأَعرابي : البُلْبُلة الهَوْدَج للحرائر وهي المَشْجَرة .
      ابن الأَعرابي : التَّبَلُّل (* قوله « التبلل » كذا في الأصل ، ولعله محرف عن التبلال كما يشهد به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس ).
      الدوام وطول المكث في كل شيء ؛ قال الربيع بن ضَبُع الفزاري : أَلا أَيُّها الباغي الذي طالَ طِيلُه ، وتَبْلالُهُ في الأَرض ، حتى تَعَوَّدا وبَلَّك اللهُ ابْناً وبَلَّك بابْنٍ بَلاًّ أَي رَزَقَك ابناً ، يدعو له .
      والبِلَّة : الخَيْر والرزق .
      والبِلُّ : الشِّفَاء .
      ويقال : ما قَدِمَ بِهِلَّة ولا بِلَّة ، وجاءنا فلان فلم يأْتنا بِهَلَّة ولا بَلَّة ؛ قال ابن السكيت : فالهَلَّة من الفرح والاستهلال ، والبَلَّة من البَلل والخير .
      وقولهم : ما أَصاب هَلَّة ولا بَلَّة أَي شيئاً .
      وفي الحديث : من قَدَّر في مَعِيشته بَلَّه الله أَي أَغناه .
      وبِلَّة اللسان : وقوعُه على مواضع الحروف واستمرارُه على المنطق ، تقول : ما أَحسن بِلَّة لسانه وما يقع لسانه إِلا على بِلَّتِه ؛

      وأَنشد أَبو العباس عن ابن الأَعرابي : يُنَفِّرْنَ بالحيجاء شاءَ صُعَائد ، ومن جانب الوادي الحَمام المُبَلِّلا وقال : المبَلِّل الدائم الهَدِير ، وقال ابن سيده : ما أَحسن بِلَّة لسانه أَي طَوْعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلاسَته ووقوعَه على موضع الحروف .
      وبَلَّ يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ : نجا ؛ حكاه ثعلب وأَنشد : من صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه لُحْمَة البَازِي : الطائرُ يُطْرَح له أَو يَصِيده .
      وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً واسْتَبَلَّ وأَبَلَّ : برَأَ وصَحَّ ؛ قال الشاعر : إِذا بَلَّ من دَاءٍ به ، خَالَ أَنه نَجا ، وبه الداء الذي هو قاتِله يعني الهَرَم ؛ وقال الشاعر يصف عجوزاً : صَمَحْمَحة لا تشْتكي الدَّهرَ رأْسَها ، ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ الكسائي والأَصمعي : بَلَلْت وأَبْلَلْت من المرض ، بفتح اللام ، من بَلَلْت .
      والبِلَّة : العافية .
      وابْتَلَّ وتَبَلَّل : حَسُنت حاله بعد الهُزال .
      والبِلُّ : المُباحُ ، وقالوا : هو لك حِلٌّ وبِلٌّ ، فَبِلٌّ شفاء من قولهم بَلَّ فلان من مَرَضه وأَبَلَّ إِذا بَرَأَ ؛ ويقال : بِلٌّ مُبَاح مُطْلَق ، يمانِيَة حِمْيَريَّة ؛ ويقال : بِلٌّ إِتباع لحِلّ ، وكذلك يقال للمؤنث : هي لك حِلٌّ ، على لفظ المذكر ؛ ومنه قول عبد المطلب في زمزم : لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ ، وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد المطلب ، والصحيح أَن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره ، وحكاه ابن بري عن علي بن حمزة ؛ وحكي أَيضاً عن الزبير بن بَكَّار : أَن زمزم لما حُفِرَتْ وأَدرك منها عبد المطلب ما أَدرك ، بنى عليها حوضاً وملأَه من ماء زمزم وشرب منه الحاجُّ فحسده قوم من قريش فهدموه ، فأَصلحه فهدموه بالليل ، فلما أَصبح أَصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ في المنام أَن يقول : اللهم إِني لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ فإِنك تكفي أَمْرَهم ، فلما أَصبح عبد المطلب نادى بالذي رأَى ، فلم يكن أَحد من قريش يقرب حوضه إِلا رُميَ في بَدَنه فتركوا حوضه ؛ قال الأَصمعي : كنت أَرى أَن بِلاًّ إِتباع لحِلّ حتى زعم المعتمر بن سليمان أَن بِلاًّ مباح في لغة حِمْيَر ؛ وقال أَبو عبيد وابن السكيت : لا يكون بِلٌّ إِتباعاً لحِلّ لمكان الواو .
      والبُلَّة ، بالضم : ابتلال الرُّطْب .
      وبُلَّة الأَوابل : بُلَّة الرُّطْب .
      وذهبت بُلَّة الأَوابل أَي ذهب ابتلال الرُّطْب عنها ؛

      وأَنشد لإِهاب ابن عُمَيْر : حتى إِذا أَهْرَأْنَ بالأَصائل ، وفارَقَتْها بُلَّة الأَوابل يقول : سِرْنَ في بَرْدِ الروائح إِلى الماء بعدما يَبِسَ الكَلأ ، والأَوابل : الوحوش التي اجتزأَت بالرُّطْب عن الماء .
      الفراء : البُلَّة بقية الكَلإِ .
      وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلَّته وبُلالته أَي على رطوبته .
      ويقال : اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر .
      ويقال : أَلم أَطْوك على بُلُلَتِك وبَلَّتِك أَي على ما كان فيك ؛

      وأَنشد لحَضْرَميّ بن عامر الأَسدي : ولقد طَوَيْتُكُمُ على بُلُلاتِكم ، وعَلِمْتُ ما فيكم من الأَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة .
      وبُلُلات ، بضم اللام : جمع بُلُلة ، بضم اللام أَيضاً ، وقد روي على بُلَلاتكم ، بفتح اللام ، الواحدة بُلَلة ، بفتح اللام أَيضاً ، وقيل في قوله على بُلُلاتكم : يضرب مثلاً لإِبقاء المودة وإِخفاء ما أَظهروه من جَفَائهم ، فيكون مثل قولهم اطْوِ الثوبَ على غَرِّه ليضم بعضه إِلى بعض ولا يتباين ؛ ومنه قولهم : اطوِ السِّقاء على بُلُلِته لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جَافٌّ تكسر ، وإِذا طُوِيَ على بَلَله لم يَتَكسَّر ولم يَتَباين .
      وانصرف القوم ببَلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم بَقِيّة ، وقيل : انصرفوا ببَلَلتِهم أَي بحال صالحة وخير ، ومنه بِلال الرَّحِم .
      وبَلَلْته : أَعطيته .
      ابن سيده : طواه على بُلُلته وبُلولته وبَلَّته أَي على ما فيه من العيب ، وقيل : على بقية وُدِّه ، قال : وهو الصحيح ، وقيل : تغافلت عما فيه من عيب كما يُطْوَى السِّقاء على عَيْبه ؛ وأَنشد : وأَلبَسُ المَرْءَ أَسْتَبْقِي بُلولتَه ، طَيَّ الرِّدَاء على أَثْنائه الخَرِ ؟

      ‏ قال : وتميم تقول البُلولة من بِلَّة الثرى ، وأَسد تقول : البَلَلة .
      وقال الليث : البَلَل والبِلَّة الدُّون .
      الجوهري : طَوَيْت فلاناً على بُلَّته وبُلالته وبُلُوله وبُلُولته وبُلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الإِساءة والعيب ودَارَيْته وفيه بَقِيّة من الوُدِّ ؛ قال الشاعر : طَوَيْنا بني بِشْرٍ على بُلُلاتهم ، وذلك خَيْرٌ من لِقَاء بني بِشْر يعني باللِّقاء الحَرْبَ ، وجمع البُلَّة بِلال مثل بُرْمَة وبِرَام ؛ قال الراجز : وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه ، على بِلال نَفْسه طَوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر المُغيرة من البصرة : يُمْهَلُ ثلاثاً ثم يُحْضَر على بُلَّته أَي على ما فيه من الإِساءة والعيب ، وهي بضم الباء .
      وبَلِلْتُ به بَلَلاَ : ظَفِرْتُ به .
      وقيل : بَلِلْتُ أَبَلُّ ظَفِرت به ؛ حكاها الأَزهري عن الأَصمعي وحده .
      قال شمر : ومن أَمثالهم : ما بَلِلْت من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظَفِرْتُ ، والأَفْوَق : السهم الذي انكسر فُوقُه ، والناصِل : الذي سقط نَصْلُه ، يضرب مثلاً للرجل المُجْزِئ الكافي أَي ظَفِرْت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص .
      وبَلِلْت به بَلَلاً : صَلِيت وشَقِيت .
      وبَلِلْت به بَلَلاَ وبَلالة وبُلولاً وبَلَلْت : مُنِيت به وعُلِّقْته .
      وبَلِلْته : لَزِمْته ؛ قال : دَلْو تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّب ، بُلَّتْ بكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّب ، فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّب تقعسرها أَي تعازّها .
      أَبو عمرو : بَلَّ يَبِلُّ إِذا لزم إِنساناً ودام على صحبته ، وبَلَّ يَبَلُّ مثلها ؛ ومنه قول ابن أَحمر : فبَلِّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ من الفِتْيان ، لا يَمْشي بَطِينا ويروى فبَلِّي يا غنيّ .
      الجوهري : بَلِلْت به ، بالكسر ، إِذا ظَفِرت به وصار في يدك ؛

      وأَنشد ابن بري : بيضاء تمشي مِشْيَةَ الرَّهِيص ، بَلَّ بها أَحمر ذو دريص يقال : لئن بَلَّتْ بك يَدي لا تفارقني أَو تُؤَدِّيَ حقي .
      النضر : البَذْرُ والبُلَل واحد ، يقال : بَلُّوا الأَرض إِذا بَذَروها بالبُلَل .
      ورجل بَلٌّ بالشيء : لَهِجٌ ؛ قال : وإِني لبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ ، وإِني إِذا صَرَمْتُها لصَرُوم ولا تَبُلُّك عندي بالَّة وبَلالِ مِثل قَطامِ أَي لا يُصيبك مني خير ولا نَدًى ولا أَنفعك ولا أَصدُقك .
      ويقال : لا تُبَلُّ لفلان عندي بالَّة وبَلالِ مصروف عن بالَّة أَي ندًى وخير .
      وفي كلام عليّ ، كرم الله وجهه : فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالَّة ، هو من ذلك ؛ قالت ليلى الأَخْيَلية : نَسيتَ وصالَه وصَدَرْتَ عنه ، كما صَدَر الأَزَبُّ عن الظِّلالِ فلا وأَبيك ، يا ابن أَبي عَقِيل ، تَبُلُّك بعدها فينا بَلالِ فلو آسَيْتَه لَخَلاك ذَمٌّ ، وفارَقَكَ ابنُ عَمَّك غَيْر ، قالي ابن أَبي عَقِيل كان مع تَوْبَة حين قُتِل ففر عنه وهو ابن عمه .
      والبَلَّة : الغنى بعد الفقر .
      وبَلَّت مَطِيَّتُه على وجهها إِذا هَمَتْ ضالَّة ؛ وقال كثيِّر : فليت قَلُوصي ، عند عَزَّةَ ، قُيِّدَتْ بحَبْل ضَعِيفٍ غُرَّ منها فَضَلَّتِ فأَصْبَح في القوم المقيمين رَحْلُها ، وكان لها باغٍ سِوَاي فبَلَّتِ وأَبَلَّ الرجلُ : ذهب في الأَرض .
      وأَبَلَّ : أَعيا فَساداً وخُبْثاً .
      والأَبَلُّ : الشديد الخصومة الجَدِلُ ، وقيل : هو الذي لا يستحي ، وقيل : هو الشديد اللُّؤْمِ الذي لا يُدْرَك ما عنده ، وقيل : هو المَطول الذي يَمْنَع بالحَلِف من حقوق الناس ما عنده ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للمرَّار بن سعيد الأَسدي : ذكرنا الديون ، فجادَلْتَنا جدالَك في الدَّيْن بَلاًّ حَلوفا (* قوله « جدالك في الدين » هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ : « جدالك مالاً وبلا حلوفا » وكذا أورده شارح القاموس ثم ، قال : والمال الرجل الغني ).
      وقال الأَصمعي : أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً إِذا امتنع وغلب .
      قال : وإِذا كان الرجل حَلاَّفاً قيل رجل أَبَلُّ ؛ وقال الشاعر : أَلا تَتَّقون الله ، يا آل عامر ؟ وهل يَتَّقِي اللهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ ؟ وقيل : الأَبَلُّ الفاجر ، والأُنثى بَلاَّء وقد بَلَّ بَلَلاً في كل ذلك ؛ عن ثعلب .
      الكسائي : رجل أَبَلُّ وامرأَة بَلاَّء وهو الذي لا يُدْرَك ما عنده من اللؤم ، ورجل أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كان حَلاَّفاً ظَلوماً .
      وأَما قول خالد بن الوليد : أَمَّا وابنُ الخطاب حَيٌّ فَلا ولكن إِذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى ؛ قال أَبو عبيد : يريد تَفَرُّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقاً من غير إِمام يجمعهم وبُعْدَ بعضهم من بعض ؛ وكلُّ من بَعُد عنك حتى لا تَعْرِف موضعَه ، فهو بذي بِلِّيٍّ ، وهو مِنْ بَلَّ في الأَرض أَي ذهب ؛ أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده ، قال : وفيه لغة أُخرى بذي بِلِّيَان ، وهو فِعْلِيَان مثل صِلِّيان ؛

      وأَنشد الكسائي : يَنام ويذهب الأَقوام حتى يُقالَ : أَتَوْا على ذي بِلِّيان يقول : إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إِلى موضع لا يَعْرِف مكانَهم من طول نومه .
      وأَبَلَّ عليه : غَلَبه ؛ قال ساعدة : أَلا يا فَتى ، ما عبدُ شَمْسٍ بمثله يُبَلُّ على العادي وتُؤْبَى المَخاسِفُ الباء في بمثله متعلقة بقوله يُبَل ، وقوله ما عبدُ شمس تعظيم ، كقولك سبحان الله ما هو ومن هو ، لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إِنما هو تعظيم وتفخيم .
      وخَصمٌ مِبَلٌّ : ثَبْت .
      أَبو عبيد : المبلُّ الذي يعينك أَي يتابعك (* قوله « يعينك اي يتابعك » هكذا في الأصل ، وفي القاموس : يعييك ان يتابعك ) على ما تريد ؛

      وأَنشد : أَبَلَّ فما يَزْداد إِلاَّ حَماقَةً ونَوْكاً ، وإِن كانت كثيراً مخارجُه وصَفاة بَلاَّء أَي مَلْساء .
      ورجل بَلٌّ وأَبَلُّ : مَطول ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : جِدَالَكَ مالاً وبَلاًّ حَلُوفا والبَلَّة : نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط .
      وفي حديث عثمان : أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها ؟ البَلَّة : نَوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد .
      التهذيب : البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر ، قال : وأَول ما يَخْرُج البرَمة ثم أَول ما يخرج من بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نحو بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة ، ثم ينبت فيها زَغَبٌ بِيضٌ هو نورتها ، فإِذا أَخرجت تيك سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة ، فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنْبُتْنَ فيه نبتت فيه الخُلْبة في طرف عودهن وسقطن ، والخُلْبة وعاء الحَب كأَنها وعاء الباقِلاء ، ولا تكون الخُلْبة إِلاَّ للسَّمُر والسَّلَم ، وفيها الحب وهن عِراض كأَنهم نِصال ، ثم الطَّلْح فإِن وعاء ثمرته للغُلُف وهي سِنَفة عِراض .
      وبِلال : اسم رجل .
      وبِلال بن حمامة : مؤذن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الحبشة .
      وبِلال آباد : موضع .
      التهذيب : والبُلْبُل العَنْدَليب .
      ابن سيده : البُلْبُل طائر حَسَن الصوت يأْلف الحَرَم ويدعوه أَهل الحجاز النُّغَر .
      والبُلْبُل : قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِلى جنب رأْسه .
      التهذيب : البُلْبلة ضرب من الكيزان في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماء .
      وبَلْبَل متاعَه : إِذا فرَّقه وبدَّده .
      والمُبَلِّل : الطاووس الصَّرَّاخ ، والبُلْبُل الكُعَيْت .
      والبَلْبلة : تفريق الآراء .
      وتَبَلْبَلت الأَلسن : اختلطت .
      والبَلْبَلة : اختلاط الأَلسنة .
      التهذيب : البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن ، وقيل : سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم ، ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد .
      والبَلْبلة والبَلابل والبَلْبال : شدَّة الهم والوَسْواس في الصدور وحديث النفس ، فأَما البِلْبال ، بالكسر ، فمصدر .
      وفي حديث سعيد بن أَبي بردة عن أَبيه عن جده ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن أُمتي أُمة مرحومة لا عذابٍ عليها في الآخرة ، إِنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن ؛ قال ابن الأَنباري : البلابل وسواس الصدر ؛

      وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَيم ويقال أَبو الأَسود الأَسدي : سائلُ بيَشْكُرَ هل ثَأَرْتَ بمالك ، أَم هل شَفَيْت النفسَ من بَلْبالها ؟ ويروى : سائِلْ أُسَيِّدَ هل ثَأَرْتَ بِوائلٍ ؟ ووائل : أَخو باعث بن صُرَيم .
      وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالاً : حَرَّكهم وهَيَّجهم ، والاسم البَلْبال ، وجمعه البَلابِل .
      والبَلْبال : البُرَحاء في الصَّدر ، وكذلك البَلْبالة ؛ عن ابن جني ؛

      وأَنشد : فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَه ، يَنْزُو كَنَزْوِ الظَّبْيِ في الحِباله ورجل بُلْبُلٌ وبُلابِل : خَفِيف في السَّفَر معْوان .
      قال أَبو الهيثم :، قال لي أَبو ليلى الأَعرابي أَنت قُلْقُل بُلْبُل أَي ظَريف خَفيف .
      ورجل بُلابِل : خفيف اليدين وهو لا يَخْفى عليه شيء .
      والبُلْبُل من الرجال : الخَفِيفُ ؛ قال كثير بن مُزَرِّد : سَتُدْرِك ما تَحْمي الحِمارة وابْنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ ، وشُعْثٌ بَلابِل والحِمارة : اسم حَرَّة وابنُها الجَبَل الذي يجاورها ، أَي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحَرَّة وابنُها .
      والبُلْبول : الغلام الذَّكِيُّ الكَيِّس .
      وقال ثعلب : غلام بُلْبُل خفيف في السَّفَر ، وقَصَره على الغلام .
      ابن السكيت : له أَلِيلٌ وبَلِيلٌ ، وهما الأَنين مع الصوت ؛ وقال المَرَّار بن سعيد : إِذا مِلْنا على الأَكْوار أَلْقَتْ بأَلْحِيها لأجْرُنِها بَليل أَراد إِذا مِلْنا عليها نازلين إِلى الأَرض مَدَّت جُرُنَها على الأَرض من التعب .
      أَبو تراب عن زائدة : ما فيه بُلالة ولا عُلالة أَي ما فيه بَقِيَّة .
      وبُلْبُول : اسم بلد .
      والبُلْبُول : اسم جَبَل ؛ قال الراجز : قد طال ما عارَضَها بُلْبُول ، وهْيَ تَزُول وَهْوَ لا يَزول وقوله في حديث لقمان : ما شَيْءٌ أَبَلَّ للجسم من اللَّهْو ؛ قال ابن الأَثير : هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحاً وموافقة له .
      ومن خفيف هذا الباب بَلْ ، كلمة استدراك وإِعلام بالإِضْراب عن الأَول ، وقولهم قام زيد بَلْ عَمْرٌو وبَنْ زيد ، فإِن النون بدل من اللام ، أَلا ترى إِلى كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال بَنْ ، والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقل ؟، قال ابن سيده : هذا هو الظاهر من أَمره ، قال : وقال ابن جني لست أَدفع مع هذا أَن تكون بَنْ لُغَةً قائمة بنفسها .
      التهذيب في ترجمة بَلى : بَلى تكون جواباً للكلام الذي فيه الجَحْد .
      قال الله تعالى : أَلَسْتُ بربكم ، قالوا بَلى ؛ قال : وإِنما صارت بَلى تتصل بالجَحْد لأَنها رجوع عن الجَحْد إِلى التحقيق ، فهو بمنزلة بَلْ ، وبَلْ سَبِيلها أَن تأَتي بعد الجَحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك ، وما أَكرمت أَخاك بَلْ أَباك ، وإِذا ، قال الرجل للرجل : أَلا تقوم ؟ فقال له : بَلى ، أَراد بَلْ أَقوم ، فزادوا الأَلف على بَلْ ليحسن السكوت عليها ، لأَنه لو ، قال بَلْ كان يتوقع (* قوله « كان يتوقع » اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد ) كلاماً بعد بلْ فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطب هذا التوهم ؛ قال الله تعالى : وقالوا لن تمسنا النار إِلا أَياماً معدودة ، ثم ، قال بَعْدُ : بَلى من كسب سيئة ، والمعنى بَلْ من كسب سيئة ، وقال المبرد : بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جَحْد أَو إِيجاب ، قال : وبَلى تكون إِيجاباً للمَنْفِيِّ لا غيرُ .
      قال الفراء : بَلْ تأْتي بمعنيين : تكون إِضراباً عن الأَول وإِيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بَلْ ديناران ، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها ، وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه .
      قال الفراء : والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله ، يجعلون اللام فيها نوناً ، وهي لغة بني سعد ولغة كلب ، قال : وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ .
      الجوهري : بَلْ مُخَفَّفٌ حرفٌ ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثْلُ إعرابه ، فهو للإضراب عن الأَول للثاني ، كقولك : ما جاءَني زيد بَلْ عمرو ، وما رأَيت زيداً بَلْ عمراً ، وجاءني أَخوك بَلْ أَبوك تعطف بها بعد النفي والإِثبات جميعاً ؛ وربما وضعوه موضع رُبَّ كقول الراجز : بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رُبَّ مَهْمَهٍ كما يوضع غيره اتساعاً ؛ وقال آخر : بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل : ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عِزَّةٍ وشقاق ؛ قال الأَخفش عن بعضهم : إِن بَلْ ههنا بمعنى إِن فلذلك صار القَسَم عليها ؛
      ، قال : وربما استعملت العرب في قَطْع كلام واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر فيقول :.
      .
      .
      .
      .
      .
      بل ما هاجَ أَحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجا ويقول :.
      .
      .
      .
      .
      .
      بل وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها ، تَرى بها العَوْهَقَ من وِئالِها ، كالنار جَرَّتْ طَرَفي حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ولا تعدّ في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله ؛ والرجز الأَول لرؤبة وهو : أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلِينَ العُمَّهِ ، بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ والثاني لسُؤْرِ الذِّئْبِ وهو : بَلْ جَوْزِتَيْهاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ ، يُمْسي بها وُحُوشُها قد جُئِفَت ؟

      ‏ قال : وبَلْ نُقْصانها مجهول ، وكذلك هَلْ وَقَدْ ، إِن شئت جعلت نقصانها واواً قلت بَلْوٌ هَلْوٌ قَدْوٌ ، وإِن شئت جعلته ياء .
      ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيُدْغم ويقول هَلٌّ وبَلٌّ وقَدٌّ ، بالتشديد .
      قال ابن بري : الحروف التي هي على حرفين مثل قَدْ وبَلْ وهَلْ لا يقدّر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ ، فإِن سميت بها شيئاً لزمك أَن تقدر لها ثالثاً ، قال : ولهذا لو صَغَّرْتَ إِن التي للجزاء لقلت أُنَيٌّ ، ولو سَمَّيت بإِن المخففة من الثقيلة لقلت أُنَيْنٌ ، فرددت ما كان محذوفاً ، قال : وكذلك رُبَ المخففة تقول في تصغيرها اسمَ رجل رُبَيْبٌ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وبلون في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**وَبُلَ** - [و ب ل]. (ف: ثلا. لازم).** وَبُلَ**،** يَوْبُلُ**، مص. وَبَالٌ، وَبَالَةٌ. 1. "وَبُلَ الدَّاءُ" : اِشْتَدَّتْ وَطْأَتُهُ. 2. "وَبُلَ الْمَكَانُ" : وَخُمَ.
معجم الغني
**وَبَلَ** - [و ب ل]. (ف: ثلا. لازمتعد. م. بحرف).** وَبَلَ**،** يَبِلُ**، مص. وَبْلٌ، وُبُولٌ. 1. "وَبَلَتِ السَّمَاءُ" : أَمْطَرَتْ مَطَراً شَدِيداً. 2. "وَبَلَهُ بِالسَّوْطِ" : ضَرَبَهُ ضَرْباً مُتَتَابِعاً.
معجم الغني
**وَبْلٌ** - [و ب ل]. (مص. وَبَلَ). "اِشْتَدَّ الوَبْلُ" : الْمَطَرُ الشَّدِيدُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
توبلَ يتوبل، توبلةً، فهو مُتوبِل، والمفعول مُتوبَل • توبل الطَّعامَ: تَبَلَه؛ جعل فيه التّابّلّ لتحسينه أو تعزيز نكهته.
المعجم الوسيط
السماءُ ـِ ( تَبِلُ ) وَبْلاً، ووُبُولاً: اشتدّ مطرها. ويقال: وَبَلَتِ السماءُ الأرضَ. وـ الإنسانَ وغيرَه بالسوط أو بالعصا: تابع عليه الضرب. وـ الصائدُ الصيد: طرده شديداً.( وَبُلَ ) المرتعُ ـُ ( يَوْبُلُ ) وَبَالةً، ووَبالاً: وخُم وثقُل، سواء أكان المرعى رَطْباً أم يابساً. وـ الشيءُ: اشتدّ. وـ الأرضُ عليهم وُبُولاً: وخُمت. فهو وبيل، وهي وبيلة. ( ج ) وُبُل.( وَابَلَ ) الأمرَ: واظب عليه.( اسْتَوْبَلَتِ ) الغنم: تمارضت من وبال مَرتعها. وـ اشتهت الفَحل. وـ فلان الأرض: استوخمها فلم توافقه في بدنه، وإن كان محبًّا لها. وـ الشيء: عدّه وبيلاً.( المَوْبِلُ ): الحُزْمة من الحَطَب. وـ العصا الغليظة الضّخمة.( المَوْبِلَةُ ): الحُزْمَة من الحطب.( المِيبَلُ ): العصا الغليظة الضّخمة. وـ ضفيرة من قِدٍّ مركّبةٌ في عود يضرب بها الإبل. ( ج ) الموابل.( المِيبَلَةُ ): الدِّرّة. وـ العصا.( الوَابِلُ ): المطر الشديد الضّخم القَطْر. ورجل وابل: جواد يَبِل بالعطايا.( الوَابِلَةُ ): نَسْل الإبل والغنم. وـ طَرَف رأس العضد والفخذ.( الوَبَالُ ): الفَساد. وـ الشّدّة. وـ الثِّقَل. وـ سوء العاقبة. وفي التنزيل العزيز: {فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا}.( الوَبْلُ ): المطر الشديد، الضخم القطر.( الوَبَلَى ) من النّوق أو الشاء: التي تَدِرّ بعد الدّفعة الشديدة.( الوَبَلَةُ ): المَضَرّة والإثْم. وـ الثِّقَل والوخامة. ووَبَلة الطعام: تُخَمَته. ووبلة الشّاة: شهوتها للفحل.( الوَبِلَةُ ): يقال: أرض وَبِلَة: وبئةٌ وَخِمة.( الوَبِيلُ ): الشّديد. وفي التنزيل العزيز: {فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلاً}. وـ المرعى الوخيم. وـ الحزمة من الحطب. وـ العصا الغليظة الضخمة. وـ القضيب فيه لين. وـ خشبة يضرب بها الناقوس. وـ خشبة القصّار التي يدُقّ بها الثّياب بعد الغسل.( الوَبِيلَةُ ): الحزمة من الحطب. وـ العصا الغليظة. ( ج ) وُبُل.
مختار الصحاح
و ب ل : وَبُلَ المرتع بالضم يَوْبُل وَبَلاً و وَبَالاً أيضا فهو وَبِيلٌ أي ثقيل وخيم و الوَابِلُ المطر الشديد وقد وَبَلَتِ السماء من باب وعد قال الأخفش ومنه قوله تعالى { أَخْذا وَبِيلا } أي شديدا وضرْبٌ وبِيل وعذاب وبِيل أي شديد
الصحاح في اللغة
الوَبَلَةُ بالتحريك: الثِقلُ والوَخامَةُ. وقد وَبُلَ المرتَعُ بالضم وَبْلاً ووَبالاً، فهو وبِيلٌ، أي وخيمٌ. ويقال أيضاً: بالشاةِ وبَلَةٌ شديدة، أي شهوةٌ للفحل. وقد اسْتَوْبَلَتِ الغنم. واسْتَوْبَلْتُ البَلَدَ، أي اسْتَوْخَمْتُهُ، وذلك إذا لم يوافقكَ في بَدَنِكَ وإن كنت تُحبُّه. والوَبيلُ: العصا الضخمةُ. وقال: لوَ أصبَحَ في يُمْنى يَدَيَّ زِمامُها   وفي كَفِّيَ الأخْرى وبيلٌ تُحاذِرُهْ وكذلك المَوْبِلُ. وقال: زَعَمَتْ جُؤَيَّةُ أنني عبدٌ لهـا   أسعى بِمَوْبِلِها وأكسبُها الخَنا والمَوْبِلُ أيضاً: الحُزمةُ من الحطب، وكذلك الوَبيلُ. والوابِلُ: المطر الشديدُ. وقد وَبَلَتِ السماءُ تَبِلُ. والأرض مَوْبولَةٌ. قال الأخفش: ومنه قوله تعالى: "أَخْذاً وَبيلا"، أي شديداً. وضربٌ وَبيلٌ وعذابٌ وَبيلٌ، أي شديدٌ. والوابِلَةُ: طرفُ الكَتِفِ، وهو رأس العضُد.
لسان العرب
الوَبْلُ والوابِلُ المطر الشديد الضَّخْم القطْرِ قال جرير يَضْرِبْنَ بالأَكْبادِ وَبْلاً وابِلا وقد وَبَلَتِ السماءُ تَبِل وَبْلاً ووَبَلتِ السماءُ الأَرضَ وَبْلاً فأَما قوله وأَصْبَحَتِ المَذاهِبُ قد أَذاعَتْ بها الإِعْصار بعدَ الوابِلِينا فإِن شئت جعلت الوَابِلِين الرجالَ المَمْدُوحينَ يصفهم بالوَبْل لسَعةِ عَطاياهم وإِن شئت جعلته وَبْلاً بعدَ وَبْل فكان جمعاً لم يقصد به قصد كَثْرةٍ ولا قِلَّة وأَرض مَوْبُولةٌ من الوابِل الليث سَحاب وابِل والمطر هو الوَبْلُ كما يقال وَدْقٌ وادِق وفي حديث الاستسقاء فأَلَّفَ اللهُ بين السحابِ فأُبِلْنا أَي مُطِرْنا وَبْلاً وهو المطر الكثير القطر والهمزة فيه بدَل من الواو مثل أَكَّد ووَكَّدَ وجاء في بعض الروايات فَوُبِلْنا جاء به على الأَصل والوَبِيلُ من المَرعَى الوخيم وَبُلَ المَرْتَع وَبالةً ووَبالاً ووَبَلاً وأَرض وَبِيلةٌ وَخيمةُ المَرتَع وجمعها وُبُلٌ قال ابن سيده وهذا نادر لأَن حكمه أَن يكون وَبائل يقال رعينا كلأً وَبِيلاً ووَبُلَت عليهم الأَرضُ وُبُولاً صارت وَبِيلةً واسْتَوْبَل الأَرضَ إِذا لم تُوَافِقْه في بدَنه وإِن كان مُحِبّاً لها واسْتَوْبَلْت الأَرضَ والبلدَ اسْتَوْخَمْتها وقال أَبو زيد اسْتَوْبَلْت الأَرض إِذا لم يسْتَمْرِئْ بها الطعامَ ولم تُوافِقْه في مَطْعَمه وإِن كان مُحِبًّا لها قال واجْتَوَيْتُها إِذا كره المُقامَ بها وإِن كان في نِعمة وفي حديث العُرَنِيِّين فاسْتَوْبَلوا المدينة أَي استوخَموها ولم توافق أَبدانَهم يقال هذه أَرض وَبِلَةٌ أَي وبِئة وخِمة وفي الحديث أَنَّ بني قُرَيظة نزلوا أَرضاً غَمِلةً وَبِلةً والوَبِيلُ الذي لا يُسْتَمْرَأُ وماءٌ وَبِيلٌ ووبيءٌ وَخِيم إِذا كان غير مَرِيءٍ وقيل هو الثقيلُ الغليظُ جدًّا ومن هذا قيل للمطر الغليظ وابِل ووَبَلةُ الطعامِ تُخَمَتُه وكذلك أَبَلَتُه على الإِبْدال وفي حديث يحيى ( * قوله « وفي حديث يحيى إلخ » هكذا في الأصل وعبارة النهاية وفي حديث يحيى بن يعمر كل مال أديت زكاته فقد ذهبت وبلته أي ذهبت مضرته وإثمه وهو من الوبال ويروى بالهمز على القلب وقد تقدم ) بن يَعْمَر أَيُّما مالٍ أَدَّيْتَ زَكاتَه فقد ذهبتْ أَبَلَتُه أَي وَبَلَتُه فقلبت الواو همزة أَي ذهبت مَضَرَّتُه وإِثْمُه وهو من الوَبال ويروى بالهمز على القلب ويروى وَبَلَتُه والوَبالُ الفسادُ اشتقاقه من الوَبِيل قال شمر معناه شَرُّه ومَضَرَّته الجوهري الوَبَلةُ بالتحريك الثَّقَل والوَخَامة مثل الأَبَلةِ والوَبالُ الشدة والثِّقَل وفي الحديث كل بِناءٍ وبَالٌ على صاحِبه الوَبالُ في الأَصل الثِّقَل والمكروه ويريد به في الحديث العذاب في الآخرة وفي التنزيل العزيز فَذاقَتْ وَبالَ أَمرِها وأَخَذْناه أَخْذاً وَبِيلاً أَي شديداً وضَرْبٌ وَبِيلٌ أَي شديد ووَبَلَ الصيدَ وَبْلاً وهو الغَتُّ وشدَّةُ الطَّرْد وعَذابٌ وَبِيلٌ كذلك والوَبِيلةُ العَصَا ما كانت عن ابن الأَعرابي والوَبِيلُ والمَوْبِلُ بكسر الباء العصا الغليظةُ الضخمةُ قال الشاعر أَما والذي مَسَّحْتُ أَرْكانَ بَيْتِه طَماعِيةً أَن يَغْفِر الذنبَ غافِرُه لو آصْبَحَ في يُمْنَى يَدَيَّ زِمامُها وفي كَفِّيَ الأُخْرى وَبيلٌ تُحاذِرُهْ لجاءتْ على مَشْي التي قد تُنُصِّيت وذَلَّتْ وأَعْطتْ حَبْلها لا تُعاسِرُهْ يقول لو تشدَّدْت عليها وأَعْدَدْت لها ما تكْرَه لَجاءَتْ كأَنها ناقة قد تُنُضِّيتْ أَي أُتْعِبت بالسير وركبت حتى هُزِلت وصارت نِضْوةً والنِّضْوُ البعيرُ المهزول وأَعْطَت حَبْلها أَي انقادَت لمن يَسوقُها ولم تُتْعبه لذُلِّها والمعنى في ذلك أَنه جعل ما ذكره كناية عن امرأَة واللفظ للناقة وأَنشد الجوهري في المَوْبِلِ العَصَا الضخمة زَعَمَتْ جُؤَيَّةُ أَنَّني عَبْدٌ لها أَسْعَى بمَوْبِلِها وأُكْسِبُها الخَنا وقال أَبو خراش يَظَلُّ على البَوْرِ اليَفَاعِ كأَنه من الغارِ والخَوْفِ المُحِمِّ وَبيلُ يقول ضَمَر من الغَيْرة والخوفِ حتى صار كالعَصا وقال ساعدة بن جُؤَيَّة فقام تُرْعَدُ كَفَّاهُ بِمِيبَلِه قد عادَ رَهْباً رَذيّاً طائشَ القَدَمِ قال ابن سيده قال ابن جني مِيبل مِفْعَل من الوَبيل تقول العرب رأَيت وَبِيلاً على وبِيلٍ ( * قوله « رأيت وبيلاً على وبيل » عبارة القاموس وأبيل على وبيل شيخ على عصاً ) أَي شيخاً على عَصاً وجمع المِيبَل مَوابِل عادت الواوُ لِزَوالِ الكسرة والوَبِيلُ القضيب الذي فيه لِينٌ وبه فسر ثعلب قول الراجز إِمّا تَرَيْني كالوَبِيلِ الأَعْصَلِ والوَبِيلُ خشَبة القصَّار التي يدقُّ بها الثياب بعد الغسل والوَبِيلُ خشبة يضرب بها الناقوسُ ووَبَله بالعَصا والسَّوْط وَبْلاً ضرَبه وقيل تابع عليه الضرْب ووَبَلْتُ الفرسَ بالسَّوْطِ أَبِلُه وَبْلاً قال طرَفة فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالةٌ عَقِيلةُ شَيْخٍ كالوَبِيلِ يَلَنْدَدِ والوَبِيلُ والوَبِيلةُ والإِبَالةُ الحزْمة من الحطب التهذيب والمَوْبِلة أَيضاً الحُزْمة ( * قول « والموبلة أيضاً الحزمة إلخ » وقوله « أسعى بموبلها إلخ » هكذا في الأصل ) من الحطب وأَنشد أَسعَى بمَوْبِلِها وأُكسِبُها الخَنا ويقال بالشّاةِ وَبَلةٌ شديدة أَي شهوة للفَحْل وقد اسْتَوْبَلَتِ الغنم والوابِلةُ طرَف رأْس العَضُدِ والفَخِذ وقيل هو طرف الكَتِف وقيل هي لحمة الكتف وقيل هو عظم في مَفْصِل الرُّكْبة وقيل الوابِلتان ما الْتَفَّ من لحم الفَخِذين في الوَرِكَيْن وقال أَبو الهيثم هي الحَسَنُ وهو طرَف عظْم العَضُدِ الذي يَلي المَنْكِب سمي حَسَناً لكثرة لحمه وأَنشد كأَنه جَيْأَلٌ عَرْفاءُ عارَضَها كَلْبٌ ووَابِلَةٌ دَسْماءُ في فِيها وقال شمر الوَابِلةُ رأْس العضُد في حُقِّ الكتِف وفي حديث عليّ عليه السلام أَهْدَى رجل للحسن والحُسين عليهما السلام ولم يُهْد لابن الحَنفيَّة فأَوْمَأَ عليٌّ عليه السلام إِلى وابِلَةِ محمدٍ ثم تَمَثَّل وما شَرُّ الثلاثةِ أُمَّ عَمْرو بصاحِبك الذي لا تُصْبِحِينا الوَابِلةُ طرفُ العضُد في الكتِف وطرف الفَخِذ في الوَرِك وجمعها أَوابِل والوَابِلة نَسْل الإِبل والغنم ووَبَال فرَس ضَمْرةَ بنِ جابر ووَبَال اسم ماءٍ لبني أَسَد قال ابن بري ومنه قول جرير تِلْك المَكارم يا فَرَزْدَقُ فاعْترف لا سَوْق بَكْرِك يَوْمَ جُرفِ وَبالِ
الرائد
* وبل يبل: وبلا ووبولا. 1-ت السماء: أمطرت «الوبل»، وهو المطر الغزير. 2-ه بالعصا أو بالسوط: ضربه ضربا متتابعا. 3-الصيد: طرده بشدة.
الرائد
* وبل يوبل: وبلا ووبالا ووبولا ووبالة. 1-الشيء: اشتد وصعب «وبل العذاب، وبل المصاب». 2-المكان: وخم وثقل، كان غير صحي.
الرائد
* وبل. 1-مص. وبل. 2-مطر غزير.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: