وصف و معنى و تعريف كلمة وبمقالتيك:


وبمقالتيك: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على واو (و) و باء (ب) و ميم (م) و قاف (ق) و ألف (ا) و لام (ل) و تاء (ت) و ياء (ي) و كاف (ك) .




معنى و شرح وبمقالتيك في معاجم اللغة العربية:



وبمقالتيك

جذر [مقال]

  1. قَلِتَ: (فعل)
    • قَلِتَ قَلَتًا فهو قَلِتٌ
    • قَلِتَ: تعَرَّض للهلاك
    • قَلِتَ فسد
    • قَلِتَ فلان: قلَّ لحمُهُ
  2. قَلَت: (اسم)
    • قَلَت : مصدر قَلِتَ
  3. قَلِت: (اسم)
    • قَلِت : فاعل من قَلِتَ
  4. قَلت: (اسم)
    • الجمع : قِلاتٌ
    • القَلْتُ : النُّقرة في أَرض أَو بدنٍ
    • قلْتُ السَّيل: الحُفْرَة في صَخر يستنقِع فيها ماؤه
    • وقَلْتُ العين: نُقْرتُها
    • وقلْتُ الخاصرة: حُقُّ الورك
    • وقَلْتُ الركبة: عينها
    • رجلٌ قَلْتٌ: قليلُ اللحم


  5. أَقْلَتَ: (فعل)
    • أَقْلَتَهُ : عرّضَه للهلاك
    • أَقْلَتَ الأُنْثى: صارت مِقلاتًا
    • أَقْلَتَهُ: أَفسده
  6. مقالتُ: (اسم)
    • مقالتُ : جمع مَقلَتة
  7. قُلاَّت: (اسم)
    • قُلاَّت : جمع قُلّة
  8. قِلات: (اسم)
    • قِلات : جمع قَلت
  9. مَقاليتُ: (اسم)
    • مَقاليتُ : جمع مِقلاَت
  10. مَقلَتة: (اسم)


    • الجمع : مقالتُ
    • المَقْلَتَةُ : المهلكةُ
    • المَقْلَتَةُ :المكانُ المخوف
  11. قَلتة: (اسم)
    • القَلْتَةُ : مَشَقُّ مَا بين الشاربين
  12. أَقْلَتَ الأُنْثى:
    • صارت مِقلاتًا.
  13. أقلّت الطّائرة المسافرين:
    • حملتهم ورفعتهم '' {حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ} ''.
  14. قُلْتُ لِحَمِيهَا إِنَّ...:
    • قُلْتُ لأَبِي زَوْجِهَا. سَأَلَتْ حَمَاهُ. حَمُو مِنَ الأَسْمَاءِ الخَمْسَةِ الَّتِي تُعْرَبُ بِالوَاوِ رَفْعاً وَبِالأَلِفِ نَصْباً وَبِاليَاءِ خَفْضاً، وَلاَ يَرِدُ إلاَّ مُضَافاً.
  15. تقتّلت المرأة في مشيتها:
    • تثنَّت وتدلّلت.
  16. رجلٌ قَلْتٌ:


    • قليلُ اللحم.
  17. قَلِتَ فلان:
    • قلَّ لحمُهُ.
  18. قَلْتُ الركبة:
    • عينها.
  19. قَلَّتْ ذاتُ يَدِهِ:
    • ما مَلَكَتْ يَدُهُ.
  20. قلْتُ الخاصرة:
    • حُقُّ الورك.
  21. قلْتُ السَّيل:
    • الحُفْرَة في صَخر يستنقِع فيها ماؤه.
  22. زَيادَةً عَلَى ما قُلْتُ:


    • بِالإِضافَةِ إِلَى، عِلاوَةً عَلَى ما قُلْتُ. زِيادَةً على ذَلِكَ.
  23. انْخزَلَ عن جوابِ ما قُلت له:
    • لم يَعبَأْ به.
  24. أقَالتِ الإبِلُ:
    • شَرِبَتْ فِي القائِلَةِ.
  25. تقتَّلتِ المرأةُ للرَّجُل:
    • تزيَّنت وتدلّلت له حتى عشقها.
,
  1. قلت
    • "القَلْتُ، بإِسكان اللام: النُّقْرةُ في الجَبَل تُمْسكُ الماءَ؛ وفي التهذيب: كالنُّقْرة تكون في الجبل، يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، والوَقْبُ نحوٌ منه؛ كذلك كلُّ نُقْرة في أَرضٍ أَو بَدَنٍ؛ أُنثى، والجمع قِلاتٌ.
      قال أَبو منصور: وقِلاتُ الصَّمَّانِ نُقَرٌ في رؤوس قِفافِها،يَملأُها ماءُ السماء في الشتاء؛ قال: وقد وَردْتُها، وهي مُفْعَمةٌ، فوجدتُ القَلْتةَ منها تأْخُذُ مِلْءَ مائةِ راوية وأَقلَّ وأَكثَرَ، وهي حُفَرٌ خَلَقَها الله في الصُّخور الصُّمِّ.
      والقَلْتُ: حُفْرَة يَحْفِرها ماءٌ واشلٌ، يَقْطُرُ من سَقْفِ كَهْفٍ، على حَجَرٍ لَيِّنٍ، فيُوَقِّبُ على مَرِّ الأَحْقابِ فيه وَقْبةً مستديرةً.
      وكذلك إِن كان في الأَرض الصُّلْبة، فهو قَلْتٌ، كقَلْتِ العين، وهو وَقْبَتُها.
      وفي الحديث، ذِكْرُ قِلاتِ السَّيْل، هي جمع قَلْتٍ، وهو النُّقْرة في الجبل، يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ إِذا انْصَبَّ السَّيْلُ.
      وقال أَبو زيد: القَلْت المطمئنُّ في الخاصرة.
      والقَلْتُ: ما بين التَّرْقُوَة والعُنُق.
      وقَلْتُ العين: نُقْرَتُها.
      وقَلْتُ الكَفِّ: ما بين عَصَبة الإِبهام والسَّبَّابة، وهي البُهْرة التي بينهما، وكذلك نُقْرة التَّرقُوة قَلْتٌ، وعينُ الرُّكْبَة قَلْتٌ.
      وقَلْتُ الفَرسِ: ما بين لَهَواتِه إِلى مُحَنَّكِه.
      وقَلْتُ الثَّريدةِ: الوَقْبةُ، وهي أُنْقُوعَتُها.
      وقَلْتُ الإِبهام: النُّقْرَةُ التي في أَسفلها.
      وقَلْتُ الصُّدْغِ.
      والقَلَتُ، بالتحريك: الهلاك؛ قَلِتَ،بالكسر، يَقْلَتُ قَلَتاً، وأَقْلَتَهُ اللهُ.
      وتقول: ما انْفَلَتُوا، ولكن قَلَتُوا.
      وقال أَعرابيٌّ: إِن المسافر ومَتاعَه لَعَلى قَلَتٍ، إِلاَّ ما وَقَى اللهُ.
      وأَقْلَتَه فلانٌ: أَهْلَكه.
      ابن سيده: أَقْلَتَ فلانٌ فلاناً: عَرَّضَه للهَلَكة.
      والمَقْلَتة: المَهْلَكة، والمكانُ المَخُوفُ.
      وفي حديث أَبي مِجْلَز: لو قُلْتَ لرجل، وهو على مَقْلَتَةٍ: اتَّقِ اللهَ، فَصُرِعَ، غَرِمْتَه؛ أَي على مَهْلَكةٍ، فهَلَك، غَرِمْتَ دِيَتَه.
      وأَصبح على قَلَتٍ أَي على شَرَفِ هَلاكٍ، أَو خَوْفِ شيء يَغِرُهُ بشَرٍّ.
      وأَمْسَى على قَلَتٍ أَي على خَوْفٍ.
      وأَقْلَتَتِ المرأَةُ إِقْلاتاً، فهي مُقْلِتٌ ومِقْلاتٌ إِذا لم يَبْقَ لها ولدٌ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم: تَظَلُّ مَقالِيتُ النساءِ يَطَأْنَه،يَقُلْنَ: أَلا يُلْقَى على المَرءِ مِئْزَرُ؟ وكانت العربُ تزعم أَن المِقْلاتَ، إِذا وَطِئَتْ رجلاً كريماً قُتِلَ غَدْراً، عاشَ ولَدُها.
      والمِقْلاتُ: التي لا يعيش لها ولد، وقد أَقْلَتَتْ؛ وقيل: هي التي تَلِدُ واحداً، ثم لا تَلِدُ بعد ذلك؛ وكذلك الناقة، ولا يقال ذلك للرجل.
      قال اللحياني: وكذلك كلُّ أُنثى إِذا لم يَبْقَ لها ولَدٌ؛ ويُقَوِّي ذلك قولُ كُثَيِّرٍ أَو غيره.
      بُغاثُ الطيرِ أَكثرُها فِراخاً،وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُ فاستعمله في الطير، كأَنه أَشْعَر أَنه يُسْتَعْمَلُ في كلِّ شيء؛ والاسم: القَلَتُ.
      الليث: ناقةٌ بها قَلَتٌ أَي هي مِقْلاتٌ، وقد أَقْلَتَتْ، وهو أَن تَضَعَ واحداً، ثم تَقْلَتُ رَحِمُها، فلا تَحْمِلُ؛

      وأَنشد: لَنا أُمٌّ، بها قَلَتٌ ونَزْرٌ،كأُمِّ الأُسْدِ، كاتِمَةُ الشَّكاة؟

      ‏قال: وامرأَةٌ مِقْلاتٌ، وهي التي ليس لها إِلا ولد واحد؛

      وأَنشد: وَجْدِي بها وَجْدُ مِقْلاتٍ بواحِدها،وليس يَقْوَى مُحِبٌّ فوقَ ما أَجِدُ وأَقْلَتَتِ المرأَةُ إِذا هَلَك ولدها.
      وفي حديث ابن عباس: تكون المرأَة مِقْلاتاً، فتَجْعَلُ على نَفْسِها، إِن عاشَ لها ولد، أَن تُهَوِّدَه؛ لم يفسره ابن الأَثير بغير قوله: ما تَزْعُم العربُ من وَطْئها الرجلَ الكريم المقتولَ غَدْراً.
      وفي الحديث: أَن الحَزاءَة يشتريها أَكائسُ النساء للخافية والإِقْلاتِ؛ الخافِيةُ: الجنُّ.
      التهذيب: والقَلَتُ مؤنثة، تصغيرها قُلَيْتةٌ.
      وأَقْلَتَهُ فقَلِتَ أَي أَفْسَدَه ففَسَدَ.
      ورجل قَلْتٌ وقَلِتٌ: قليل اللحم؛ عن اللحياني.
      ودارةُ القَلْتَيْن: موضعٌ؛ قال بشر بن أَبي خازم: سمعتُ بدارةِ القَلْتَيْنِ صَوْتاً لحَنْتَمَةَ، الفُؤادُ به مَضُوعُ والخُنْعُبة والنُّونةُ والثُّومةُ والهَزْمة والوَهْدة والقَلْتةُ: مَشَقُّ ما بين الشاربَيْن بحِيالِ الوَتَرة، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. قَلْتُ

    • ـ قَلْتُ: النُّقْرَةُ في الجَبَلِ، والقَليلُ اللَّحْمِ، كالقَلِتِ،
      ـ قَلَتُ: الهَلاكُ. قَلِتَ.
      ـ مَقْلَتَةُ: المَهْلَكَةُ.
      ـ مِقْلاتُ: ناقَةٌ تَضَعُ واحِداً ثم لا تَحْمِلُ، وامرأةٌ لا يَعيشُ لها ولدٌ، وقد أقْلَتَت.
      ـ شاةٌ قَلْتَةٌ: ليستْ بِحُلْوَةِ اللَّبَنِ.
      ـ قَلْتَيْنِ: قرية باليَمامَةِ.
      ـ دارَةُ القَلْتَيْنِ: موضع.
      ـ قُلْتَةُ: قرية بِمِصْرَ.
      ـ أقْلَتَهُ: أهلكه، أو عَرَّضَهُ للهَلاكِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. قلت
    • قلت - ج، قلات
      1- قلت : نقرة في الأرض الصلبة، أو في الصخرة. 2- قلت : كل نقرة في الجسم. 3- قلت : «قلت العين» : نقرتها. 4- قلت : «قلت الخاصرة» : حق الورك. 5- قلت : «رجل قلت» : قليل اللحم.

    المعجم: الرائد

  4. أَقْلَت
    • أقلت - إقلاتا
      1- أقلته : عرضه للهلاك. 2- أقلته : أفسده. 3- أقلتت المرأة أو الناقة : صارت «مقلاتا»، أي لا يعيش لها ولد.

    المعجم: الرائد

  5. قَلت
    • قلت - يقلت ، قلتا
      1- قلت : هلك، مات. 2- قلت : فسد. 3- قلت : قل لحمه.


    المعجم: الرائد

  6. قَلِتَ
    • قَلِتَ قَلِتَ َ قَلَتًا: تعَرَّض للهلاك.
      و قَلِتَ فسد.
      و قَلِتَ فلان: قلَّ لحمُهُ.
      فهو قَلِتٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أَقْلَتَهُ
    • أَقْلَتَهُ : عرّضَه للهلاك.
      يقال: أَقْلَتَهُ السّفَرُ البعيدُ.
      و أَقْلَتَهُ أَفسده.
      و أَقْلَتَهُ الأُنْثى: صارت مِقلاتًا.

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. القَلْتُ
    • القَلْتُ : النُّقرة في أَرض أَو بدنٍ.
      يقال: قلْتُ السَّيل: للحُفْرَة في صَخر يستنقِع فيها ماؤه.
      وقَلْتُ العين: نُقْرتُها.
      وقلْتُ الخاصرة: حُقُّ الورك.
      وقَلْتُ الركبة: عينها.
      ويقال: رجلٌ قَلْتٌ: قليلُ اللحم. والجمع : قِلاتٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. قَلَتِ
    • قَلَتِ الدَّابّةُ قَلَتِ ُ قَلْوًا: أسرعت بصاحبها.
      و قَلَتِ الدَّابَّةَ: ساقَها سَوْقًا عنيفًا.
      و قَلَتِ الصبيُّ القُلَةَ أَو الكرةَ: ضربها بالمِقْلَى.
      و قَلَتِ الشيءَ أنضَجَه على المقْلاَة.

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. قلت
    • ق ل ت: القَلَتُ بفتحتين الهلاك وبابه طرب وقال أعرابي إن المسافر ومتاعه لعلي قلت إلا ما وقى الله قلت وهكذا رواه الأزهري أيضا ولا أعرف أحدا من أئمة اللغة يرويه حديثا كما يرويه بعض الفقهاء في كتبهم و المَقْلَتَةُ المهلكة

    المعجم: مختار الصحاح

  11. المَقْلَتَةُ
    • المَقْلَتَةُ : المهلكةُ.
      و المَقْلَتَةُ المكانُ المخوف. والجمع : مقالتُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. قَلتة
    • قلتة
      1- قلتة : مشق ما بين الشاربين. 2- قلتة : «شاة قلتة» : ليست حلوة اللبن.

    المعجم: الرائد

  13. المِقْلاَتُ
    • المِقْلاَتُ : التي لا يعيش لها ولد.
      و المِقْلاَتُ التي تضع واحدًا لم لا تحمِل. والجمع : مَقاليتُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. القَلْتَةُ
    • القَلْتَةُ : مَشَقُّ مَا بين الشاربين.

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. قلت
    • قلت
      1-«رجل قلت» : قليل اللحم

    المعجم: الرائد

  16. مَقلَتة
    • مقلتة
      1-مهلكة، ضياع، جمع : مقالت

    المعجم: الرائد

  17. أقلّت الطّائرة المسافرين
    • حملتهم ورفعتهم :- {حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ}.

    المعجم: عربي عامة

  18. تقتّلت المرأة في مشيتها
    • تثنَّت وتدلّلت.

    المعجم: عربي عامة

  19. تقتّلت المرأة للرّجل
    • تزيَّنت وتدلّلت له حتى عشقها.

    المعجم: عربي عامة

  20. قلّت الطّائرة المسافرين
    • حملتهم ورفعتهم.

    المعجم: عربي عامة

  21. أقلت سحاباً
    • حملته ورفعته
      سورة :الاعراف، آية رقم :57

    المعجم: كلمات القران

  22. قول
    • "القَوْل: الكلام على الترتيب، وهو عند المحقِّق كل لفظ، قال به اللسان، تامّاً كان أَو ناقصاً، تقول:، قال يقول قولاً، والفاعل قائل، والمفعول مَقُول؛ قال سيبويه: واعلم أَن قلت في كلام العرب إِنما وقعت على أَن تحكي بها ما كان كلاماً لا قَوْلاً، يعني بالكلام الجُمَل كقولك زيد منطلق وقام زيد، ويعني بالقَوْل الأَلفاظ المفردة التي يبنى الكلام منها كزيد من قولك زيد منطلق، وعمرو من قولك قام عمرو، فأَما تَجوُّزهم في تسميتهم الاعتقادات والآراء قَوْلاً فلأَن الاعتقاد يخفَى فلا يعرف إِلاَّ بالقول، أَو بما يقوم مقام القَوْل من شاهد الحال، فلما كانت لا تظهر إِلا بالقَوْل سميت قولاً إِذ كانت سبباً له، وكان القَوْل دليلاً عليها، كما يسمَّى الشيء باسم غيره إِذا كان ملابساً له وكان القول دليلاً عليه، فإِن قيل: فكيف عبَّروا عن الاعتقادات والآراء بالقَوْل ولم يعبروا عنها بالكلام، ولو سَوَّوْا بينهما أَو قلبوا الاستعمال فيهما كان ماذا؟ فالجواب: أَنهم إِنما فعلوا ذلك من حيث كان القَوْل بالاعتقاد أَشبه من الكلام، وذلك أن الاعتقاد لا يُفْهَم إِلاَّ بغيره وهو العبارة عنه كما أَن القَوْل قد لا يتمُّ معناه إِلاَّ بغيره، أَلا ترى أَنك إِذا قلت قام وأَخليته من ضمير فإِنه لا يتم معناه الذي وضع في الكلام عليه وله؟ لأَنه إِنما وُضِع على أَن يُفاد معناه مقترِناً بما يسند إِليه من الفاعل، وقام هذه نفسها قَوْل، وهي ناقصة محتاجة إِلى الفاعل كاحتياج الاعتقاد إِلى العبارة عنه،فلما اشتبها من هنا عبِّر عن أَحدهما بصاحبه، وليس كذلك الكلام لأَنه وضع على الاستقلال والاستغناء عما سواه، والقَوْل قد يكون من المفتقِر إِلى غيره على ما قدَّمْناه، فكان بالاعتقاد المحتاج إِلى البيان أَقرب وبأَنْ يعبَّر عنه أَليق، فاعلمه.
      وقد يستعمل القَوْل في غير الإِنسان؛ قال أَبو النجم:، قالت له الطيرُ: تقدَّم راشدا،إِنك لا ترجِعُ إِلا جامِدا وقال آخر:، قالت له العينانِ: سمعاً وطاعةً،وحدَّرتا كالدُّرِّ لمَّا يُثَقَّب وقال آخر: امتلأَ الحوض وقال: قَطْني وقال الآخر: بينما نحن مُرْتعُون بفَلْج، قالت الدُّلَّح الرِّواءُ: إِنِيهِ إِنِيهِ: صَوْت رَزَمة السحاب وحَنِين الرَّعْد؛ ومثله أَيضاً: قد، قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقِي وإِذا جاز أَن يسمَّى الرأْي والاعتقاد قَوْلاً، وإِن لم يكن صوتاً، كان تسميتهم ما هو أَصوات قولاً أَجْدَر بالجواز، أَلا ترى أَن الطير لها هَدِير، والحوض له غَطِيط، والأَنْساع لها أَطِيط، والسحاب له دَوِيّ؟ فأَما قوله:، قالت له العَيْنان: سَمْعاً وطاعة فإِنه وإِن لم يكن منهما صوت، فإِن الحال آذَنَتْ بأَن لو كان لهما جارحة نطق لقالتا سمعاً وطاعة؛ قال ابن جني: وقد حرَّر هذا الموضع وأَوضحه عنترة بقوله: لو كان يَدْرِي ما المْحَاورة اشْتَكى،أَو كان يَدْرِي ما جوابُ تَكَلُّمي (* قوله «تمنحه إلخ» صدره كما في مادة سوك: أغر الثنايا أحم اللثاــــــت تمنحه سوك الإِسحل).
      قال: وشاهد قوله رجل قَؤُول قول كعب بن سعد الغَنَوي: وعَوراء قد قِيلَتْ فلم أَلْتَفِتْ لها،وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَبيل وأُعرِضُ عن مولاي، لو شئت سَبَّني،وما كلّ حين حلمه بأَصِيل وما أَنا، للشيء الذي ليس نافِعِي ويَغْضَب منه صاحبي، بِقَؤُول ولستُ بِلاقي المَرْء أَزْعُم أَنه خليلٌ، وما قَلْبي له بخَلِيل وامرأَة قَوَّالة: كثيرة القَوْل، والاسم القالةُ والقالُ والقِيل.
      ابن شميل: يقال للرجل إِنه لَمِقْوَل إِذا كان بَيِّناً ظَرِيفَ اللسان.
      والتِّقْولةُ، الكثيرُ الكلام البليغ في حاجته.
      وامرأَة ورجل تِقْوالةٌ: مِنْطِيقٌ.
      ويقال: كثُر القالُ والقِيلُ.
      الجوهري: القُوَّل جمع قائل مثل راكِع ورُكَّع؛ قال رؤبة: فاليوم قد نَهْنَهَني تنَهْنُهِي،أَوَّل حلم ليس بالمُسَفَّهِ،وقُوَّل إِلاَّ دَهٍ فَلا دَهِ وهو ابنُ أَقوالٍ وابنُ قَوَّالٍ أَي جيدُ الكلام فصيح.
      التهذيب: العرب تقول للرجل إِذا كان ذا لسانٍ طَلِق إِنه لابنُ قَوْلٍ وابن أَقْوالٍ.
      وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى عن قِيل وقال وإِضاعةِ المال؛ قال أَبو عبيد في قوله قيل وقال نحوٌ وعربيَّة، وذلك أَنه جعل القال مصدراً، أَلا تراه يقول عن قِيلٍ وقالٍ كأَنه، قال عن قيلٍ وقَوْلٍ؟ يقال على هذا: قلتُ قَوْلاً وقِيلاً وقالاً، قال: وسمعت الكسائي يقول في قراءة عبد الله: ذلك عيسى بنُ مريم، قالَ الحقِّ الذي فيه يَمْتَرُونَ؛ فهذ من هذا كأَنه، قال:، قالَ قَوْلَ الحق؛ وقال الفراء: القالُ في معنى القَوْل مثل العَيْب والعابِ، قال: والحق في هذا الموضع يراد به الله تعالى ذِكرُه كأَنه، قال قَوْلَ اللهِ.
      الجوهري: وكذلك القالةُ.
      يقال: كثرتْ، قالةُ الناس، قال: وأَصْل قُلْتُ قَوَلْتُ، بالفتح، ولا يجوز أَن يكون بالضم لأَنه يتعدّى.
      الفراء في قوله، صلى الله عليه وسلم: ونهيِه عن قِيل وقال وكثرة السؤَال، قال: فكانتا كالاسمين، وهما منصوبتان ولو خُفِضتا على أَنهما أُخرجتا من نية الفعل إِلى نية الأَسماء كان صواباً كقولهم: أَعْيَيْتني من شُبٍّ إِلى دُبٍّ؛ قال ابن الأَثير: معنى الحديث أَنه نهَى عن فُضُول ما يتحدَّث به المُتجالِسون من قولهم قِيلَ كذا وقال كذا، قال: وبناؤهما على كونهما فعلين ماضيين محكيَّيْن متضمِّنين للضمير، والإِعراب على إِجرائهما مجرى الأَسماء خِلْوَيْن من الضمير وإِدخال حرف التعريف عليهما لذلك في قولهم القِيل والقال، وقيل: القالُ الابتداء، والقِيلُ الجواب، قال: وهذا إِنما يصح إِذا كانت الرواية قِيل وقال على أَنهما فِعْلان، فيكون النهي عن القَوْل بما لا يصح ولا تُعلم حقيقتُه، وهو كحديثه الآخر: بئس مَطِيَّةُ الرجل زعموا وأَما مَنْ حكَى ما يصح وتُعْرَف حقيقتُه وأَسنده إِلى ثِقةٍ صادق فلا وجه للنهي عنه ولا ذَمَّ، وقال أَبو عبيد: إِنه جعل القال مصدراً كأَنه، قال: نهى عن قيلٍ وقوْلٍ، وهذا التأْويل على أَنهما اسمان، وقيل: أَراد النهي عن كثرة الكلام مُبتدئاً ومُجيباً، وقيل: أَراد به حكاية أَقوال الناس والبحث عما لا يجدي عليه خيراً ولا يَعْنيه أَمرُه؛ ومنه الحديث: أَلا أُنَبِّئُكم ما العَضْهُ؟ هي النميمةُ القالةُ بين الناس أَي كثرة القَوْلِ وإِيقاع الخصومة بين الناس بما يحكي البعضُ عن البعض؛ ومنه الحديث: فَفَشَتِ القالةُ بين الناس، قال: ويجوز أَن يريد به القَوْل والحديثَ.
      الليث: تقول العرب كثر فيه القالُ والقِيلُ، ويقال إِن اشتِقاقَهما من كثرة ما يقولون، قال وقيل له، ويقال: بل هما اسمان مشتقان من القَوْل، ويقال: قِيلَ على بناء فِعْل، وقُيِل على بناء فُعِل، كلاهما من الواو ولكن الكسرة غلبت فقلبت الواو ياء، وكذلك قوله تعالى: وسِيقَ الذين اتّقَوْا ربَّهم.
      الفراء: بنو أَسد يقولون قُولَ وقِيلَ بمعنى واحد؛

      وأَنشد: ‏وابتدأَتْ غَضْبى وأُمَّ الرِّحالْ،وقُولَ لا أَهلَ له ولا مالْ بمعنى وقِيلَ: وأَقْوَلَهُ ما لم يَقُلْ وقَوَّلَه ما لم يَقُل، كِلاهما: ادّعى عليه،وكذلك أَقاله ما لم يقُل؛ عن اللحياني.
      قَوْل مَقُولٌ ومَقْؤول؛ عن اللحياني أَيضاً، قال: والإتمام لغة أَبي الجراح.
      وآكَلْتَني وأَكَّلْتَني ما لم آكُل أَي ادّعَيْته عَليَّ.
      قال شمر: تقول قوَّلَني فُلان حتى قلتُ أَي علمني وأَمرني أَن أَقول، قال: قَوَّلْتَني وأَقْوَلْتَني أَي علَّمتني ما أَقول وأَنطقتني وحَمَلْتني على القَوْل.
      وفي حديث سعيد بن المسيب حين قيل له: ما تقول في عثمان وعلي، رضي الله عنهما؟ فقال: أَقول فيهما ما قَوَّلَني الله تعالى؛ ثم قرأَ: والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإِخواننا الذين سبقونا بالإِيمان (الآية).
      وفي حديث علي، عليه السلام: سمع امرأَة تندُب عمَر فقال: أَما والله ما، قالتْه ولكن قُوِّلتْه أَي لُقِّنته وعُلِّمته وأُلْقي على لسانها يعني من جانب الإِلْهام أَي أَنه حقيق بما، قالت فيه.
      وتَقَوَّل قَوْلاً: ابتدَعه كذِباً.
      وتقوَّل فلان عليَّ باطلاً أَي، قال عَليَّ ما لم أَكن قلتُ وكذب عليَّ؛ ومنه قوله تعالى: ولو تقوَّل علينا بعضَ الأَقاويل.
      وكلمة مُقَوَّلة: قِيلتْ مرَّة بعد مرَّة.
      والمِقْوَل: اللسان، ويقال: إِنَّ لي مِقْوَلاً، وما يسُرُّني به مِقْوَل، وهو لسانه.
      التهذيب: أَبو الهيثم في قوله تعالى: زعم الذين كفروا أَن لن يُبْعَثوا، قال: اعلم أَنُ العرب تقول:، قال إِنه وزعم أَنه، فكسروا الأَلف في، قال على الابتداء وفتحوها في زعم، لأَن زعم فِعْل واقع بها متعدٍّ إِليها، تقول زعمت عبدَ الله قائماً، ولا تقول قلت زيداً خارجاً إِلاَّ أَن تدخل حرفاً من حروف الاستفهام في أَوله فتقول: هل تَقُوله خارجاً،ومتى تَقُوله فعَل كذا، وكيف تقوله صنع، وعَلامَ تَقُوله فاعلاً، فيصير عند دخول حروف الاستفهام عليه بمنزلة الظن، وكذلك تقول: متى تَقُولني خارجاً، وكيف تَقُولك صانعاً؟ وأَنشد: فمتى تَقُول الدارَ تَجْمَعُنا
      ، قال الكميت: عَلامَ تَقُول هَمْدانَ احْتَذَتْنا وكِنْدَة، بالقوارِصِ، مُجْلِبينا؟ والعرب تُجْري تقول وحدها في الاستفهام مجرى تظنُّ في العمل؛ قال هدبة بن خَشْرم: متى تَقُول القُلُصَ الرَّواسِما يُدْنِين أُمَّ قاسِمٍ وقاسِما؟ فنصب القُلُص كما ينصب بالظنِّ؛ وقال عمرو بن معديكرب: عَلامَ تَقُول الرُّمْحَ يُثْقِلُ عاتِقي،إِذا أَنا لم أَطْعُنْ، إِذا الخيلُ كَرَّتِ؟ وقال عمر بن أَبي ربيعة: أَمَّا الرَّحِيل فدُون بعدَ غدٍ،فمتى تَقُولُ الدارَ تَجْمَعُنا؟
      ، قال: وبنو سليم يُجْرون متصرِّف قلت في غير الاستفهام أَيضاً مُجْرى الظنِّ فيُعدُّونه إِلى مفعولين، فعلى مذهبهم يجوز فتح انَّ بعد القَول.
      وفي الحديث: أَنه سَمِعَ صوْت رجل يقرأُ بالليل فقال أَتَقُوله مُرائياً أَي أَتظنُّه؟ وهو مختصٌّ بالاستفهام؛ ومنه الحديث: لمَّا أَراد أَن يعتَكِف ورأَى الأَخْبية في المسجد فقال: البِرَّ تَقُولون بهنَّ أَي تظنُّون وتَرَوْن أَنهنَّ أَردْنَ البِرَّ، قال: وفِعْلُ القَوْلِ إِذا كان بمعنى الكلام لا يعمَل فيما بعده، تقول: قلْت زيد قائم، وأَقول عمرو منطلق، وبعض العرب يُعمله فيقول قلْت زيداً قائماً، فإِن جعلتَ القَوْلَ بمعنى الظنّ أَعملته مع الاستفهام كقولك: متى تَقُول عمراً ذاهباً، وأَتَقُول زيداً منطلقاً؟ أَبو زيد: يقال ما أَحسن قِيلَك وقَوْلك ومَقالَتك ومَقالَك وقالَك،خمسة أَوجُه.
      الليث: يقال انتشَرَت لفلان في الناس، قالةٌ حسنة أَو، قالةٌ سيئة، والقالةُ تكون بمعنى قائلةٍ، والقالُ في موضع قائل؛ قال بعضهم لقصيدة: أَنا، قالُها أَي قائلُها.
      قال: والقالةُ القَوْلُ الفاشي في الناس.
      والمِقْوَل: القَيْل بلغة أَهل اليمن؛ قال ابن سيده: المِقْوَل والقَيْل الملك من مُلوك حِمْير يَقُول ما شاء، وأَصله قَيِّل؛ وقِيلَ: هو دون الملك الأَعلى، والجمع أَقْوال.
      قال سيبويه: كسَّروه على أَفْعال تشبيهاً بفاعل، وهو المِقْوَل والجمع مَقاوِل ومَقاوِلة، دخلت الهاء فيه على حدِّ دخولها في القَشاعِمة؛ قال لبيد: لها غَلَلٌ من رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيمان عُجْمٍ، يَنْصُفُون المَقاوِلا والمرأَة قَيْلةٌ.
      قال الجوهري: أَصل قَيْل قَيِّل، بالتشديد، مثل سَيِّد من ساد يَسُود كأَنه الذي له قَوْل أَي ينفُذ قولُه، والجمع أَقْوال وأَقْيال أَيضاً، ومن جمَعه على أَقْيال لم يجعل الواحد منه مشدَّداً؛ التهذيب: وهم الأَقْوال والأَقْيال، الواحد قَيْل، فمن، قال أَقْيال بناه على لفظ قَيْل، ومن، قال أَقْوال بناه على الأَصل، وأَصله من ذوات الواو؛ وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه كتب لوائل بن حُجْر ولقومه: من محمدٍ رسول الله إِلى الأَقْوالِ العَباهِلة، وفي رواية: إِلى الأَقْيال العَباهِلة؛ قال أَبو عبيدة: الأَقْيال ملوك باليمن دون الملك الأَعظم،واحدُهم قَيْل يكون ملكاً على قومه ومِخْلافِه ومَحْجَره، وقال غيره: سمي الملك قَيْلاً لأَنه إِذا، قال قولاً نفَذ قولُه؛ وقال الأَعشى فجعلهم أَقْوالاً: ثم دانَتْ، بَعْدُ، الرِّبابُ، وكانت كعَذابٍ عقوبةُ الأَقْوالِ ابن الأَثير في تفسير الحديث، قال: الأَقْوال جمع قَيْل، وهو الملك النافذ القَوْل والأَمرِ، وأَصله قَيْوِل فَيْعِل من القَوْل، حذفت عينه، قال: ومثله أَموات في جمع ميْت مخفف ميّت، قال: وأَما أَقْيال فمحمول على لفظ قَيْل كما قيل أَرْياح في جمع ريح، والشائع المَقِيس أَرْواح.
      وفي الحديث: سبحان مَنْ تَعَطَّف العِزَّ وقال بِه: تعطَّف العِزَّ أَي اشتمل بالعِزِّ فغلب بالعز كلَّ عزيز، وأَصله من القَيْل ينفُذ قولُه فيما يريد؛ قال ابن الأَثير: معنى وقال به أَي أَحبَّه واختصَّه لنفسه، كما يُقال: فلان يَقُول بفلان أَي بمحبَّته واختصاصِه، وقيل: معناه حَكَم به، فإِن القَوْل يستعمل في معنى الحُكْم.
      وفي الحديث: قولوا بقَوْلكم أَو بعض قَوْلِكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكم الشيطان أَي قُولوا بقَوْل أَهل دِينكم ومِلَّتكم، يعني ادعوني رسولاً ونبيّاً كما سمَّاني الله، ولا تسموني سيِّداً كما تسمُّون رؤساءكم، لأَنهم كانوا يحسَبون أَن السيادة بالنبوة كالسيادة بأَسباب الدنيا، وقوله بعض قولِكم يعني الاقتصادَ في المقال وتركَ الإِسراف فيه، قال: وذلك أَنهم كانوا مدحوه فكره لهم المبالغة في المدح فنهاهم عنه، يريد تكلَّموا بما يحضُركم من القَوْلِ ولا تتكلَّفوه كأَنكم وُكلاءُ الشيطان ورُسُلُه تنطِقون عن لسانه.
      واقْتال قَوْلاً: اجْتَرَّه إِلى نفسِه من خير أَو شر.
      واقْتالَ عليهم: احْتَكَم؛

      وأَنشد ابن بري للغَطَمَّش من بني شَقِرة: فبالخَيْر لا بالشرِّ فارْجُ مَوَدَّتي،وإِنِّي امرُؤٌ يَقْتالُ مني التَّرَهُّبُ
      ، قال أَبو عبيد: سمعت الهيثم بن عدي يقول: سمعت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يقول في رُقْية النَّمْلة: العَرُوس تَحْتَفِل، وتَقْتالُ وتَكْتَحِل، وكلَّ شيء تَفْتَعِلْ، غير أَن لا تَعْصِي الرجل؛ قال: تَقْتال تَحْتَكِم على زوجها.
      الجوهري: اقْتال عليه أَي تحكَّم؛ وقال كعب بن سعد الغَنَويّ: ومنزلَةٍ في دار صِدْق وغِبْطةٍ،وما اقْتال من حُكْمٍ عَليَّ طَبيبُ
      ، قال ابن بري: صواب إِنشاده بالرفع ومنزلةٌ لأَن قبله: وخَبَّرْ تُماني أَنَّما الموتُ في القُرَى،فكيف وهاتا هَضْبَةٌ وكَثِيبُ وماءُ سماء كان غير مَحَمَّة بِبَرِّيَّةٍ، تَجْري عليه جَنُوبُ وأَنشد ابن بري للأَعشى: ولمِثْلِ الذي جَمَعْتَ لِرَيْبِ الد هر تَأْبى حكومة المُقْتالِ وقاوَلْته في أَمره وتَقاوَلْنا أَي تَفاوَضْنا؛ وقول لبيد: وإِنَّ الله نافِلةٌ تقاه،ولا يَقْتالُها إِلا السَّعِيدُ أَي ولا يقولها؛ قال ابن بري: صوابه فإِنَّ الله، بالفاء؛ وقبله: حَمِدْتُ اللهَ واللهُ الحميدُ والقالُ: القُلَةُ، مقلوب مغيَّر، وهو العُود الصغير، وجمعه قِيلان؛ قال:وأَنا في ضُرَّاب قِيلانِ القُلَهْ الجوهري: القالُ الخشبة التي يضرَب بها القُلَة؛

      وأَنشد: كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ، بينَهُم،نَزْوُ القُلاة، قلاها، قالُ، قالِينا
      ، قال ابن بري: هذا البيت يروى لابن مقبل، قال: ولم أَجده في شعره.
      ابن بري: يقال اقْتالَ بالبعير بعيراً وبالثوب ثوباً أَي استبدله به،ويقال: اقْتال باللَّوْن لَوْناً آخر إِذا تغير من سفرٍ أَو كِبَر؛ قال الراجز: فاقْتَلْتُ بالجِدّة لَوْناً أَطْحَلا،وكان هُدَّابُ الشَّباب أَجْملا ابن الأَعرابي: العرب تقول، قالوا بزيدٍ أَي قَتَلُوه، وقُلْنا به أَي قَتَلْناه؛

      وأَنشد: نحن ضربناه على نِطَابه،قُلْنا به قُلْنا به قُلْنا به أَي قَتَلْناه، والنَّطابُ: حَبْل العاتِقِ.
      وقوله في الحديث: فقال بالماء على يَده؛ وفي الحديث الآخر: فقال بِثَوبه هكذا، قال ابن الأَثير: العرب تجعل القول عبارةً عن جميع الأَفعال وتطلِقه على غير الكلام واللسان فتقول، قال بِيَده أَي أَخذ، وقال برِجْله أَي مشى؛ وقد تقدَّم قول الشاعر:وقالت له العَيْنانِ: سمعاً وطاعة أَي أَوْمَأَتْ، وقال بالماء على يدِه أَي قَلب، وقال بثوب أَي رفَعَه،وكل ذلك على المجاز والاتساع كما روي في حديث السَّهْوِ، قال: ما يَقُولُ ذو اليدين؟، قالوا: صدَق، روي أَنهم أَوْمَؤُوا برؤوسِهم أَي نعم ولم يتكلَّموا؛ قال: ويقال، قال بمعنى أَقْبَلَ، وبمعنى مال واستراحَ وضرَب وغلَب وغير ذلك.
      وفي حديث جريج: فأَسْرَعَت القَوْلِيَّةُ إِلى صَوْمَعَتِه؛ همُ الغَوْغاءُ وقَتَلَةُ الأَنبياء واليهودُ، وتُسمَّى الغَوْغاءُ قَوْلِيَّةً.
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. قتل
    • "القَتْل: معروف، قَتَلَه يَقْتُله قَتْلاً وتَقْتالاً وقَتَل به سواء عند ثعلب، قال ابن سيده: لا أَعرفها عن غيره وهي نادرة غريبة، قال: وأَظنه رآه في بيت فحسِب ذلك لغة؛ قال: وإِنما هو عندي على زيادة الباء كقوله: سُودُ المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَر وإِنما هو يقرأْن السُّوَر، وكذلك قَتَّله وقَتَل به غيرَه أَي قتله مكانه؛

      قال: قَتَلتُ بعبد الله خيرَ لِداتِه ذُؤاباً، فلم أَفخَرْ بذاك وأَجْزَعا التهذيب: قَتَله إِذا أَماته بضرْب أَو حجَر أَو سُمّ أَو علَّة، والمنية قاتلة؛ وقول الفرزدق وبلغه موت زياد، وكان زياد هذا قد نفاه وآذاه ونذر قتله فلما بلغ موته الفرزدق شَمِت به فقال: كيف تراني، قالِباً مِجَنِّي،أَقْلِب أَمري ظَهْره لِلْبَطْنِ؟ قد قَتَلَ اللهُ زياداً عَنِّي عَدَّى قَتَل بعنْ لأَنَّ فيه معنى صَرَفَ فكأَنه، قال: قد صَرَف الله زياداً، وقوله، قالِباً مِجَنِّي أَي أَفعل ما شئت لا أَتَرَوَّع ولا أَتَوقَّع.
      وحكى قطرب في الأَمر إِقْتُل، بكسر الهمزة على الشذوذ، جاء به على الأَصل؛ حكى ذلك ابن جني عنه، والنحويون ينكرون هذا كراهية ضمة بعد كسرة لا يحجُز بينهما إِلا حرف ضعيف غير حصين.
      ورجل قَتِيل: مَقْتول، والجمع قُتَلاء؛ حكاه سيبويه، وقَتْلى وقَتالى؛ قال منظور بن مَرْثَد: فظلَّ لَحْماً تَرِبَ الأَوْصالِ،وَسْطَ القَتلى كالهَشِيم البالي ولا يجمع قَتِيل جمعَ السلامة لأَن مؤنثه لا تدخله الهاء، وقَتَله قِتْلة سَوء، بالكسر.
      ورجل قَتِيل: مَقْتول.
      وامرأَة قَتِيل: مَقْتولة، فإِذا قلت قَتيلة بَني فلان قلت بالهاء، وقيل: إِن لم تذكر المرأَة قلت هذه قَتِيلة بني فلان، وكذلك مررت بقَتِيلة لأَنك تسلك طريق الاسم.
      وقال اللحياني:، قال الكسائي يجوز في هذا طرْح الهاء وفي الأَوّل إِدخال الهاء يعني أَن تقول: هذه امرأَة قَتِيلة ونِسْوة قَتْلى.
      وأَقْتَل الرجلَ: عرَّضه للقَتْل وأَصْبَره عليه.
      وقال مالك بن نُوَيْرة لامرأَته يوم قَتَله خالد بن الوليد: أَقْتَلْتِني أَي عرَّضْتِني بحُسْن وجهك للقَتْل بوجوب الدفاع عنك والمُحاماة عليك، وكانت جميلة فقَتَله خالد وتزوَّجها بعد مَقْتَله، فأَنكر ذلك عبد الله بن عمر؛ ومثله: أَبَعْتُ الثَّوْب إِذا عَرَّضْته للبيع.
      وفي الحديث: أَشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة من قتَل نبيّاً أَو قَتَله نبيٌّ؛ أَراد من قَتَله وهو كافر كقَتْله أُبيَّ بن خَلَف يوم بدْر لا كمَن قَتَله تطهيراً له في الحَدِّ كماعِزٍ.
      وفي الحديث: لا يُقْتَل قُرَشيٌّ بعد اليوم صبْراً؛ قال ابن الأَثير: إِن كانت اللام مرفوعة على الخَبر فهو محمول على ما أَباح من قَتْل القُرَشيّين الأَربعة يوم الفَتْح، وهم ابن خَطَل ومَنْ معه أَي أَنهم لا يعودون كفَّاراً يُغْزوْن ويُقْتَلون على الكفر كما قُتِل هؤلاء، وهو كقوله الآخر: لا تُغْزَى مكة بعد اليوم أَي لا تعودُ دار كفر تُغْزى عليه، وإِن كانت اللام مجزومة فيكون نهياً عن قَتْلهم في غير حَدٍّ ولا قِصاص.
      وفي حديث سَمُرة: مَنْ قَتَل عَبْده قَتَلْناه ومن جَدَعَ عبده جَدَعْناه؛ قال ابن الأَثير: ذكر في رواية الحسن أَنه نَسِيَ هذا الحديث فكان يقول لا يُقْتَل حرٌّ بعبد، قال: ويحتمل أَن يكون الحسن لم يَنْسَ الحديث، ولكنه كان يتأَوَّله على غير معنى الإِيجاب ويراه نوعاً من الزَّجْر ليَرْتَدِعوا ولا يُقْدِموا عليه كما، قال في شارب الخمر: إِنْ عاد في الرابعة أَو الخامسة فاقتُلوه، ثم جيء به فيها فلم يَقْتله، قال: وتأَوَّله بعضهم أَنه جاء في عَبْد كان يملِكه مرَّة ثم زال مِلْكه عنه فصار كُفؤاً له بالحُرِّية، قال: ولم يقل بهذا الحديث أَحد إِلاَّ في رواية شاذة عن سفيان والمرويُّ عنه خلافه، قال: وقد ذهب جماعة إِلى القِصاص بين الحرِّ وعبد الغير،وأَجمعوا على أَن القِصاص بينهم في الأَطراف ساقط، فلما سقَط الجَدْع بالإِجماع سقط القِصاص لأَنهما ثَبَتا معاً، فلما نُسِخا نُسِخا معاً،فيكون حديث سَمُرة منسوخاً؛ وكذلك حديث الخمر في الرابعة والخامسة، قال: وقد يرد الأَمر بالوَعيد رَدْعاً وزَجْراً وتحذيراً ولا يُراد به وقوع الفعل،وكذلك حديث جابر في السارق: أَنه قُطِع في الأُولى والثانية والثالثة إِلى أَن جيء به في الخامسة فقال اقتُلوه، قال جابر: فقَتَلْناه، وفي إِسناده مَقال، قال: ولم يذهب أَحد من العلماء إِلى قَتْل السارق وإِن تكررت منه السَّرقة.
      ومن أَمثالهم: مَقْتَلُ الرجل بين فَكَّيْه أَي سبب قَتْله بين لَحْيَيْه وهو لِسانه.
      وقوله في حديث زيد بن ثابت: أَرسَل إِليَّ أَبو بكر مَقْتَلع أَهل اليمامة؛ المَقْتَل مَفْعَل من القَتْل، قال: وهو ظرف زمان ههنا أَي عند قَتْلهم في الوَقْعة التي كانت باليمامة مع أَهل الرِّدَّة في زمن أَبي بكر، رضي الله عنه.
      وتَقاتَل القوم واقتَتَلوا وتقَتَّلوا وقَتَّلوا وقِتَّلوا، قال سيبويه: وقد أَدغم بعض العرب فأَسكن لمَّا كان الحرفان في كلمة واحدة ولم يكونا مُنفَصِلين، وذلك قولهم يَقِتِّلون وقد قِتَّلوا، وكسروا القاف لأَنهما ساكنان التقيا فشبِّهت بقولهم رُدِّ يا فَتى، قال: وقد، قال آخرون قَتَّلوا، أَلقَوْا حركة المتحرك على الساكن، قال: وجاز في قاف اقتَتَلوا الوَجْهان ولم يكن بمنزلة عَصَّ وقِرَّ يلزمه شيء واحد لأَنه لا يجوز في الكلام (* قوله «لأنه لا يجوز في الكلام إلخ» هكذا في الأصل) فيه الإِظهار والإِخْفاء والإِدغام، فكما جاز فيه هذا في الكلام وتصرَّف دَخَله شيئَان يَعْرضان في التقاء الساكنين، وتحذف أَلف الوَصْل حيث حرِّكت القاف كما حذفت الأَلف التي في رُدَّ حيث حركت الراء، والأَلف التي في قلَّ لأَنهم حرفان في كلمة واحدة لحقها الإِدغام، فحذفت الأَلف كما حذفت في رُبَّ لأَنه قد أُدْغِم كما أُدْغم، قال: وتصديق ذلك قراءة الحسن: إِلا مَنْ خَطَّف الخَطْفة؛ قال: ومن، قال يَقَتِّل، قال مُقَتِّل، ومن، قال يَقِتِّل، قال مُقِتِّل، وأَهل مكة يقولون مُقُتِّل يُتْبِعون الضمة الضمة.
      قال سيبويه: وحدثني الخليل وهرون أَنَّ ناساً يقولون مُرُدِّفين يريدون مُرْتَدِفين أَتبَعُوا الضمةَ الضمة؛ وقول منظور بن مرثد الأَسدي: تَعَرَّضَتْ لي بمكان حِلِّ،تَعَرُّضَ المُهْرةِ في الطِّوَلِّ،تَعَرُّضاً لم تَأْلُ عن قَتْلَلِّي أَراد عن قَتْلي، فلما أَدخل عليه لازماً مشدَّدة كما أَدخل نوناً مشدَّدة في قول دَهْلَب بن قريع: جارية ليسَتْ من الوَخْشَنِّ أُحِبُّ منكِ مَوْضِع القُرْطنِّ وصار الإِعراب فيه فتَحَ اللامَ الأُولى كما تفتح في قولك مررت بتَمْرٍ وبتَمْرَةٍ وبرجُلٍ وبرَجُلَين؛ قال ابن بري والمشهور في رجز منظور: لم تَأْلُ عن قَتْلاً لي على الحِكاية أَي عن قولها قَتْلاً له أَي اقتُلوه.
      ثم يُدغم التنوين في اللام فيصير في السَّمْع على ما رواه الجوهري، قال: وليس الأَمر على ما تأَوَّله.
      وقاتَله مُقاتَلة وقِتالاً، قال سيبويه: وَفَّروا الحروف كما وَفَّروها في أَفْعَلْت إِفْعالاً.
      قال: والتَّقْتال القَتْل وهو بناء موضوع للتَّكثير كأَنك قلت في فَعَلْت فَعَّلْت، وليس هو مصدر فَعَّلْت، ولكن لما أَردت التَّكْثير بَنَيْت المصدر على هذا كما بنيت فَعَّلْت على فَعَلْت.
      وقتَّلوا تقْتيلاً: شدِّد للكثرة.
      والمُقاتَلة: القتال؛ وقد قاتَله قِتالاً وقِيتالاً، وهو من كلام العرب، وكذلك المُقاتَل؛ قال كعب بن مالك: أُقاتِل حتى لا أَرى لي مُقاتَلاً،وأَنجو إِذا عُمَّ الجَبانُ من الكَرْب وقال زيد الخيل: أُقاتِل حتى لا أَرى لي مُقاتَلاً،وأَنجُو إِذا لم يَنْجُ إِلا المُكَيّس والمُقاتِلة: الذين يَلُون القِتال، بكسر التاء، وفي الصحاح: القوم الذين يَصْلحون للقتال.
      وقوله تعالى: قاتَلهم الله أَنَّى يؤفَكُون؛ أَي لَعَنَهم أَنَّى يُصْرَفون، وليس هذا بمعنى القِتال الذي هو من المُقاتلة والمحاربة بين اثنين.
      وقال الفراء في قوله تعالى: قُتِل الإِنسان ما أَكْفَره؛ معناه لُعِن الإِنسان، وقاتَله الله لعَنه الله؛ وقال أَبو عبيدة: معنى قاتَلَ الله فلاناً قَتَله.
      ويقال: قاتَل الله فلاناً أَي عاداه.
      وفي الحديث: قاتَل الله اليهود أَي قَتَلَهُم الله، وقيل: لعَنهم الله، وقيل: عاداهم، قال ابن الأَثير: وقد تكرر في الحديث ولا يخرج عن أَحد هذه المعاني، قال: وقد يرد بمعنى التعجب من الشيء كقولهم: تَرِبَتْ يداه، قال: وقد ترد ولا يراد بها وُقوعُ الأَمر، وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قاتَل الله سَمُرة؛ وسَبِيلُ فاعَلَ أَن يكون بين اثنين في الغالب، وقد يرد من الواحد كسافرْت وطارَقْت النعْل.
      وفي حديث المارّ بين يدي المُصَلِّي: قاتِلْه فإِنه شيطان أَي دافِعْه عن قِبْلَتِك، وليس كل قِتال بمعنى القَتْل.
      وفي حديث السَّقِيفة: قَتَلَ الله سعداً فإِنه صاحب فتنة وشرٍّ أَي دفع الله شرَّه كأَنه إِشارة إِلى ما كان منه في حديث الإِفْك، والله أَعلم؛ وفي رواية: أَن عمر، قال يوم السَّقِيفة اقْتُلوا سعداً قَتَله الله أَي اجعلوه كمن قُتِل واحْسِبُوه في عِدادمَنْ مات وهلك، ولا تَعْتَدُّوا بمَشْهَده ولا تُعَرِّجوا على قوله.
      وفي حديث عمر أَيضاً: مَنْ دَعا إِلى إِمارة فسِه أَو غيره من المسلمين فاقتلوه أَي اجعلوه كمن قُتِلَ ومات بأَن لا تَقْبَلوا له قولاً ولا تُقِيموا له دعوة، وكذلك الحديث الآخر: إِذا بُويِع لخَلِيفتين فاقتلوا الأَخير منهما أَي أَبْطِلوا دعوته واجعلوه كمَنْ قد مات.
      وفي الحديث: على المُقْتَتِلِين أَن يَنْحَجِزوا الأَوْلى فالأَوْلى،وإِن كانت امرأَة؛ قال ابن الأَثير:، قال الخطابي معناه أَن يَكُفُّوا عن القَتْل مثل أَن يُقْتَل رجل له وَرَثة فأَيهم عفا سقط القَوَدُ، والأَوْلى هو الأَقرب والأَدنى من ورثة القتيل، ومعنى المُقْتَتِلِين أَن يطلُب أَولياء القَتِيل القَوَد فيمتنع القَتَلة فينشأ بينهم القِتال من أَجله،فهو جمع مُقْتَتِل، اسم فاعل من اقْتَتَل، ويحتمل أَن تكون الرواية بنصب التاءين على المفعول؛ يقال: اقْتُتِل، فهو مُقْتَتَل، غير أَن هذا إِنما يكثر استعماله فيمن قَتَله الحُبُّ؛ قال ابن الأَثير: وهذا حديث مشكل اختلف فيه أَقوال العلماء فقيل: إِنه في المُقْتَتِلِين من أَهل القِبْلة على التأْويل فإِن البَصائر ربما أَدْرَكت بعضَهم فاحتاج إِلى الانصراف من مَقامه المذموم إِلى المحمود، فإِذا لم يجد طريقاً يمرُّ فيه إِليه بقي في مكانه الأَول فعسى أَن يُقْتَل فيه، فأُمِرُوا بما في هذا الحديث، وقيل: إِنه يدخل فيه أَيضاً المُقْتَتِلون من المسلمين في قِتالهم أَهل الحرب،إِذ قد يجوز أَن يَطْرأَ عليهم مَنْ معه العذر الذي أُبِيح لهم الانصراف عن قِتاله إِلى فِئة المسلمين التي يَتَقَوَّون بها على عدوِّهم، أَو يصيروا إِلى قوم من المسلمين يَقْوَون بهم على قِتال عدوِّهم فيقاتِلونهم معهم.
      ويقال: قُتِل الرجل، فإِن كان قَتَله العِشْق أَو الجِنُّ قيل اقْتُتِل.
      ابن سيده: اقْتُتِل فلان قتله عشق النساء أَو قَتَله الجِنُّ، وكذلك اقْتَتَلَتْه النساء، لا يقال في هذين إِلا اقْتُتِل.
      أَبو زيد: اقْتُتِل جُنَّ، واقْتَتَله الجِنُّ خُبِل، واقْتُتِل الرجل إِذا عَشِق عِشْقاً مُبَرِّحاً؛ قال ذو الرمة: إِذا ما امْرُؤٌ حاوَلْن أَن يَقْتَتِلْنه،بِلا إِحْنةٍ بين النُّفوس، ولا ذَحْل هذا قول أَبي عبيد؛ وقد، قالوا قَتَله الجِنّ وزعموا أَن هذا البيت: قَتَلْنا سَيِّد الخَزْرَ ج سعدَ بْنَ عُباده إِنما هو للجنّ.
      والقِتْلة: الحالة من ذلك كله.
      وفي الحديث: أَعَفُّ الناس قِتْلَةً أَهلُ الإِيمان؛ القِتْلة، بالكسر: الحالة من القَتْل،وبفتحها المرَّة منه، وقد تكرر في الحديث ويفهَم المراد بهما من سياق اللفظ.
      ومَقاتِل الإِنسان: المواضع التي إِذا أُصيبت منه قَتَلَتْه، واحدها مَقْتَل.
      وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي المجيب: لا والذي أَتَّقِيه إِلا بمَقْتَلِه (* قوله «والذي أتقيه إلا بمقتله» هكذا في الأصل) أَي كل موضع مني مَقْتَل بأَيِّ شيءٍ شاء أَن ينزِل قَتْلي أَنزله، وأَضاف المَقْتَل إِلى الله لأَن الإِنسان كله مِلْك لله عز وجل، فمَقاتِله ملك له.
      وقالوا في المَثل: قَتَلَتْ أَرْضٌ جاهلَها وقَتَّلَ أَرضاً عالِمُها.
      قال أَبو عبيدة: من أَمثالهم في المعرفة وحمدِهم إِياها قولُهم قَتَّل أَرضاً عالمُها وقَتَلت أَرضٌ جاهلها، قال: قولهم قتَّل ذلك من قولهم فلان مُقَتَّل مُضَرَّس، وقالوا قَتَله عِلْماً على المَثل أَيضاً، وقَتَلْت الشيء خُبْراً.
      قال تعالى: وما قَتَلوه يَقِيناً بل رفعه الله إِليه؛ أَي لم يُحيطوا به عِلْماً، وقال الفراء: الهاء ههنا للعلم كما تقول قَتَلْتُه علماً وقَتَلْتَه يقيناً للرأْي والحديث، وأَما الهاء في قوله: وما قَتَلوه وما صَلَبوه، فهو ههنا لعيسى، عليه الصلاة والسلام؛ وقال الزجاج: المعنى ما قَتَلوا علْمَهم يقيناً كما تقول أَنا أَقْتُل الشيء علماً تأْويله أَي أَعْلم علماً تامًّا.
      ابن السكيت: يقال هو قاتِل الشَّتَوات أَي يُطعِم فيها ويُدْفِيءُ الناس، والعرب تقول للرجل الذي قد جرَّب الأُمور: هو مُعاوِد السَّقْي سقى صَيِّباً.
      وقَتَل غَليلَه: سقاه فزال غَليلُه بالرِّيِّ، مثل بما تقدم؛ عن ابن الأَعرابي.
      والقِتْل، بالكسر: العدوُّ؛

      قال: واغْتِرابي عن عامِر بن لُؤَيٍّ في بلادٍ كثيرة الأَقْتال الأَقتال: الأَعداء، واحدهم قِتْل وهم الأَقْران؛ قال ابن بري: البيت لابن قيس الرُّقَيّات، ولُؤَي بالهمز تصغير اللأْيِ، وهو الثور الوحشيُّ.
      والقَتالُ والكَتَالُ: الكِدْنة والغِلْظ، فإِذا قيل ناقة نَقِيَّة القَتال فإِنما يريد أَنها، وإِن هُزِلت، فإِن عملَها باقٍ؛ قال ابن مقبل:ذعرْت بِجَوْس نَهْبَلَةٍ قِذَافٍ من العِيدِيِّ باقِية القَتَال والقِتْل: القِرْن في قِتال وغيره.
      وهما قِتْلان أَي مِثْلان وحَِتْنان.
      وقِتْل الرجل: نظيرة وابنُ عمه.
      وإِنه لقِتْل شرٍّ أَي عالم به، والجمع من ذلك كله أَقْتال.
      ورجل مُقَتَّل: مجرِّب للأُمور.
      أَبو عمرو: المجرِّبُ والمُجَرَّس والمُقَتَّل كله الذي جرَّب الأُمور وعرفها.
      وقَتَل الخمر قَتْلاً: مزجها فأَزال بذلك حِدَّتها؛ قال الأَخطل: فقلتُ: اقْتُلوها عنكُم بمِزاجِها،وحُبَّ بها مَقْتولة، حين تُقْتَل وقال حسان: إِنَّ التي عاطَيْتَني فَرَدَدْتُها قُتِلَتْ، قُتِلْتَ فهاتِها لم تُقْتَل قوله قُتِلْتَ دعاء عليه أَي قَتَلك الله لِمَ مزجتها؛ وقول دكين: أُسْقَى بَراوُوقِ الشَّباب الخاضِلِ،أُسْقَى من المَقْتولَةِ القَواتِلِ أَي من الخُمور المَقْتولة بالمَزْج القَواتِل بحدَّتها وإِسكارها.
      وتَقَتَّل الرجل للمرأَة: خضَع.
      ورجل مُقَتَّل أَي مُذَلَّل قَتَله العشق.
      وقلْب مُقَتَّل: قُتِل عشقاً، وقيل مذلَّل بالحب؛ وقال أَبو الهيثم في قوله: بسَهْمَيْكِ في أَعْشارِ قَلْب مُقَتَّل (* هذا البيت لامرئ القيس من معلقته، وصدره: وما ذَرَفَت عيناك إلا لتضربي)
      ، قال: المُقَتَّل العَوْد المُضَرَّس بذلك الفعل كالناقة المُقَتَّلة المُذَلَّلة لعمل من الأَعمال وقد رِيضت وذُلِّلَتْ وعُوِّدت؛ قال: ومن ذلك قيل للخمر مَقْتولة إِذا مُزِجت بالماء حتى ذهبت شدَّتها فصار رِياضة لها.
      والمُقَتَّل: المَكْدود بالعمل المُذَلَّلُ.
      وجمل مُقَتَّل: ذَلول؛ قال زهير: كأَنَّ عَيْنيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ،من النواضِحِ، تَسْقي جَنَّةً سُحُقَا واسْتَقْتَل أَي اسْتَمات.
      التهذيب: المُقَتَّل من الدواب الذي ذَلَّ ومَرَن على العمل.
      وناقة مُقَتَّلة: مذللة.
      وتَقَتَّلَت المرأَةُ للرجل: تزينت.
      وتَقَتَّلت: مشت مِشْية حسنة تقلَّبت فيها وتثنَّت وتكسَّرت؛ يوصف به العشق؛ وقال: تَقَتّلْتِ لي، حتى إِذا ما قَتَلْتِني تنسَّكْتِ، ما هذا بفِعْل النَّواسِكِ
      ، قال أَبو عبيد: يقال للمرأَة هي تَقَتَّل في مِشْيتها؛ قال الأَزهري: معناه تَدَلُّلها واخْتيالها.
      واسْتَقْتَل في الأَمر: جدَّ فيه.
      وتقتَّل لحاجته: تهيَّأ وجدَّ.
      والقَتَال: النَّفْس، وقيل بقيَّتها؛ قال ذو الرمة: أَلم تَعْلَمِي يا مَيُّ أَني، وبيننا مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتَالُها،أُحَدِّثُ عنكِ النَّفْسَ حتى كأَنني أُناجِيكِ من قُرْبٍ، فيَنْصاحُ بالُها؟ ونَحْلاً: جمع ناحِل، تقول منه قَتْله كما تقول صَدرَه ورأَسَه وفَأَدَه.
      والقَتَال: الجسمُ واللحمُ، وقيل: القَتال بقيَّة الجسم.
      وقال في موضع آخر: العُجُوس مَشْيُ العَجَاساء وهي الناقة السمينة تتأَخَّر عن النُّوق لثِقَل قَتالها، وقَتالُها شحمُها ولحمُها.
      ودابة ذات قَتال: مستوية الخَلْق وَثِيقة.
      وبقي منه قَتَال إِذا بقي منه بعد الهُزال غِلَظ أَلواح.
      وامرأَة قَتُول أَي قاتلة؛ وقال مدرك بن حصين: قَتُول بعَيْنَيْها رَمَتْكَ، وإِنما سِهامُ الغَواني القاتِلاتُ عُيونُها والقَتُول وقَتْلَة: اسمان؛ وإِياها عنى الأَعشى بقوله: شاقَتْك مَنْ قَتْلَة أَطْلالُها،بالشَّطِّ فالوُِتْر إِلى حاجِرِ والقَتَّال الكِلابي: من شُعَرائهم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. قلل
    • "القِلَّةُ: خِلاف الكثرة.
      والقُلُّ: خلاف الكُثْر، وقد قَلَّ يَقِلُّ قِلَّة وقُلاًّ، فهو قَليل وقُلال وقَلال، بالفتح؛ عن ابن جني.
      وقَلَّله وأقَلَّه: جعله قليلاً، وقيل: قَلَّله جعله قَليلاً.
      وأَقَلَّ: أَتى بقَلِيل.
      وأَقَلَّ منه: كقَلَّله؛ عن ابن جني.
      وقَلَّله في عينه أَي أَراه قَليلاً.
      وأَقَلَّ الشيء: صادَفه قَليلاً.
      واستقلَّه: رآه قَليلاً.
      يقال: تَقَلَّل الشيءَ واستقلَّه وتَقالَّه إِذا رآه قَليلاً.
      وفي حديث أَنس: أَن نَفَراً سأَلوه عن عِبادة النبي، صلى الله عليه وسلم، فلما أُخُبِروا كأَنهم تَقالُّوها أَي استقلُّوها، وهو تَفاعُل من القِلَّة.
      وفي الحديث: أَنه كان يُقِلُّ اللَّغْوَ أَي لا يَلْغُو أَصلاً؛ قال ابن الأَثير: وهذا اللفظ يستعمَل في نفي أَصل الشيء كقوله تعالى: فَقَلِيلاً ما يؤمنون، قال: ويجوز أَن يريد باللَّغْو الهزْلَ والدُّعاية، وأَن ذلك كان منه قَليلاً.
      والقُلُّ: القِلَّة مثل الذُّلِّ والذِّلَّة.
      يقال: الحمدلله على القُلّ والكُثْر، والقِلِّ والكِثْرِ، وما له قُلٌّ ولا كُثْرٌ.
      وفي حديث ابن مسعود: الرِّبا، وإِن كَثُر، فهو إِلى قُلٍّ؛ معناه إِلى قِلَّة أَي أَنه وإِن كان زيادة في المال عاجلاً فإِنه يَؤُول إِلى النقص، كقوله: يمحَق الله الرِّبا ويُرْبي الصَّدَقات؛ قاله أَبو عبيد وأَنشد قول لبيد: كلُّ بَني حُرَّةٍ مَصِيرُهُمْ قُلٌّ، وإِن أَكثرتْ من العَدَدْ وأَنشد الأَصمعي لخالد بن عَلْقمَة الدَّارمي: ويْلُ آمّ لَذَّات الشباب مَعِيشه مع الكُثْرِ يُعْطاه الفَتى المُتْلِف النَّدي قد يَقْصُر القُلُّ الفَتى دُونَ هَمِّه،وقد كان، لولا القُلُّ، طَلاَّعَ أَنْجُدِ وأَنشد ابن بري لآخر: فأَرْضَوْهُ إِنْ أَعْطَوْه مِنِّي ظُلامَةً،وما كُنْتُ قُلاًّ، قبلَ ذلك، أَزْيَبا وقولهم: لم يترُك قَليلاً ولا كثيراً؛ قال أَبو عبيد: فإِنَّهم يَبْدَؤون بالأَدْوَن كقولهم القَمَران، ورَبِيعة ومُضَر، وسُلَيم وعامر.
      والقُلال، بالضم: القَلِيل.
      وشيء قليل، وجمعه قُلُل: مثل سَرِير وسُرُر.
      وشيء قُلٌّ: قَليل.
      وقُلُّ الشيء: أَقَلُّه.
      والقَلِيل من الرجال: القصير الدَّقِيق الجُثَّة، وامرأَة قَلِيلة كذلك.
      ورجل قُلٌّ: قصير الجُثَّة.
      والقُلُّ من الرجال: الخسيس الدِّين؛ ومنه قول الأَعشى: وما كُنْتُ قُلاًّ، قبلَ ذلك، أَزْيَبا ووصفَ أَبو حنيفة العَرْض بالقِلَّة فقال: المِعْوَل نَصْل طويلٌ قَلِيل العَرْض، وقومٌ قَلِيلون وأَقِلاَّءُ وقُلُلٌ وقُلُلون: يكون ذلك في قِلَّة العَدَد ودِقَّة الجُثَّة، وقومٌ قَلِيل أَيضاً.
      قال الله تعالى: واذكروا إِذ كنتم قَليلاً فكثَّركم.
      وقالوا: قَلَّما يقوم زيد؛ هَيَّأَتْ ما قَلَّ ليقَعَ بعدها الفعلُ؛ قال بعض النحويين: قَلَّ من قولك قَلَّما فِعْلٌ لا فاعل له، لأَن ما أَزالته عن حُكْمه في تقاضيه الفاعل، وأَصارته إِلى حكم الحرف المتقاضِي للفعل لا الاسم نحو لولا وهلاَّ جميعاً، وذلك في التَّحْضيض، وإِن في الشرط وحرف الاستفهام؛ ولذلك ذهب سيبويه في قول الشاعر: صَدَدْت فأَطولت الصُّدودَ، وقَلَّما وِصالٌ على طُول الصُّدود يَدُومُ إِلى أَن وِصالٌ يرتفِع بفعل مضمر يدلُّ عليه يَدُوم، حتى كأَنه، قال: وقَلَّما يدوم وِصالٌ، فلما أَضمر يَدُوم فسره بقوله فيما بعدُ يَدومُ،فجرى ذلك في ارتفاعه بالفعل المضمر لا بالابتداء مجرى قولك: أَوِصالٌ يَدومُ أَو هَلاَّ وِصال يَدُوم؟ ونظير ذلك حرف الجر في نحو قول الله عز وجل: رُبَّما يَوَدُّ الذين كفروا؛ فما أَصلحتْ رُبَّ لوقوع الفعل بعدها ومنعتْها وقوعَ الاسم الذي هو لها في الأَصل بعدها، فكما فارقت رُبَّ بتركيبها مع ما حكمَها قبل أَن تركَّب معها، فكذلك فارقتْ طالَ وقَلَّ بالتركيب الحادث فيهما ما كانتا عليه من طلبهما الأَسماء، أَلا ترى أَنْ لو قلتَ طالما زيد عندنا أَو قَلَّما محمد في الدار لم يجز؟ وبعد فإِنَّ التركيب يُحْدِث في المركَّبَين معنًى لم يكن قبل فيهما، وذلك نحو إِنَّ مفردة فإِنها للتحقيق، فإِذا دخلتْها ما كافَّة صارت للتحقير كقولك: إِنَّما أَنا عبدُك، وإِنما أَنا رسول ونحو ذلك، وقالوا: أَقَلُّ امرأَتين تَقُولان ذلك؛ قال ابن جني: لما ضارع المبتدأ حرفَ النفي بَقَّوُا المبتدأ بلا خبر.
      وأَقَلَّ: افتقَرَ.
      والإِقْلالُ: قِلَّة الجِدَةِ، وقَلَّ مالُه.
      ورجل مُقِلٌّ وأَقَلُّ: فقير.
      يقال: فعل ذلك من بين أَثْرَى وأَقَلَّ أَي من بين الناس كلهم.
      وقالَلْتُ له الماءَ إِذا خفتَ العطش فأَردت أَن تستقِلَّ ماءَك.
      أَبو زيد:، قالَلْت لفلان، وذلك إِذا قلَّلْت ما أَعطيتَه.
      وتَقالَلْت ما أَعطاني أَي استقلَلْته، وتكاثَرْته أَي استكثرته.
      وهو قُلُّ بنُ قُلٍّ وضُلُّ بنُ ضُلٍّ: لا يُعرف هو ولا أَبوه، قال سيبويه: وقالوا قُلُّ رجل يقول ذلك إِلا زيد.
      وقدم علينا قُلُلٌ من الناس إِذا كانوا من قَبائل شتَّى متفرِّقين، فإِذا اجتمعوا جمعاً فهم قُلَلٌ.
      والقُلَّة: الحُبُّ العظيم، وقيل: الجَرَّة العظيمة، وقيل: الجَرَّة عامة، وقيل: الكُوز الصغير، والجمع قُلَل وقِلال، وقيل: هو إِناءٌ للعرب كالجَرَّة الكبيرة؛ وقال جميل بن معمر: فظَلِلْنا بنِعمة واتَّكَأْنا،وشَرِبْنا الحَلالَ من قُلَلِهْ وقِلال هَجَر: شبيهة بالحِبَاب؛ قالَ حسان: وأَقْفَر من حُضَّارِه وِرْدُ أَهْلِهِ،وقد كان يُسقَى في قِلالٍ وحَنْتَم وقال الأَخطل: يَمْشُون حَولَ مُكَدَّمٍ، قد كَدَّحَتْ مَتْنَيه حَمْلُ حَناتِمٍ وقِلال وفي الحديث: إِذا بلَغ الماءُ قُلَّتين لم يحمِل نَجَساً، وفي رواية: لم يحمِل خَبَثاً؛ قال أَبو عبيد في قوله قُلَّتين: يعني هذه الحِبَاب العِظام، واحدتها قُلَّة، وهي معروفة بالحجاز وقد تكون بالشام.
      وفي الحديث في ذكر الجنة وصفة سِدْرة المُنْتَهَى: ونَبِقُها مثل قِلال هَجَر، وهَجَر: قرية قريبة من المدينة وليست هَجَر البحرين، وكانت تعمل بها القِلال.
      وروى شمر عن ابن جريج، قال: أَخبرني من رأَى قِلال هجر تسع القُلَّة منها الفَرَق؛ قال عبد الرزاق: الفَرَق أَربعة أَصْوُع بصاع سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، وروي عن عيسى بن يونس، قال: القُلَّة يؤتى بها من ناحية اليمن تسع فيها خمس جِرار أَو سِتّاً؛ قال أَحمد بن حنبل: قدر كل كل قُلَّة قِرْبتان، قال: وأَخشى على القُلَّتين من البَوْل، فأَما غير البَوْل فلا ينجسه شيء، وقال إِسحق: البول وغيره سواء إِذا بلغ الماء قُلَّتين لم ينجسه شيء، وهو نحو أَربعين دَلْواً أكثر ما قيل في القُلَّتين، قال الأَزهري.
      وقِلال هَجر والأَحْساء ونواحيها معروفة تأْخذ القُلَّة منها مَزادة كبيرة من الماء، وتملأُ الرواية قُلَّتين، وكانوا يسمونها الخُرُوس،واحدها خَرْس، ويسمونها القلال، واحدتها قُلَّة، قال: وأَراها سميت قِلالاً لأَنها تُقَلُّ أَي ترفَع إِذا ملئت وتحمَل.
      وفي حديث العباس: فحَثَا في ثوبه ثم ذهب يُقِلُّه فلم يستطِع؛ يقال: أَقَلَّ الشيءَ يُقِلُّه واستقلَّه يستقلُّه إِذا رفعه وحمله.
      وأَقَلَّ الجَرَّة: أَطاق حملها.
      وأَقَلَّ الشيء واستقبلَّه: حمله ورفعه.
      وقُلَّة كل شيء: رأْسه.
      والقُلَّة: أَعلى الجبل.
      وقُلَّة كل شيء: أَعلاه، والجمع كالجمع، وخص بعضهم به أَعلى الرأْس والسنام والجبل.
      وقِلالة الجبل: كقُلَّته؛ قال ابن أَحمر: ما أُمُّ غَفْرٍ في القِلالة، لم يَمْسَسْ حَشاها، قبله، غَفْر ورأْس الإِنسان قُلَّة؛

      وأَنشد سيبويه: عَجائب تُبْدِي الشَّيْبَ في قُلَّة الطِّفْل والجمع قُلَل؛ ومنه قول ذي الرمة يصف فِراخ النعامة ويشبه رؤوسها بالبنادق: أَشْداقُها كصُدُوع النَّبْع في قُلَلٍ،مثل الدَّحارِيج لم يَنْبُت لها زَغَبُ وقُلَّة السيف: قَبِيعَتُه.
      وسيف مُقَلَّل إِذا كانت له قَبِيعة؛ قال بعض الهذليين: وكُنَّا، إِذا ما الحربُ ضُرِّس نابُها،نُقَوِّمُها بالمَشْرَفِيِّ المُقَلَّل واستقلَّ الطائر في طيرانه: نَهض للطيران وارتفع في الهواء.
      واستقلَّ النبات: أَنافَ.
      واستقلَّ القوم: ذهبوا واحتملوا سارِين وارتحلوا؛ قال الله عز وجل: حتى إِذا أَقَلَّتْ سحاباً ثِقالاً؛ أَي حَمَلت.
      واستقلَّت السماء: ارتفعت.
      وفي الحديث: حتى تَقالَّت الشمس أَي استقلَّت في السماء وارتفعت وتعالَتْ.
      وفي حديث عمرو بن عَنْبسة:، قال له إِذا ارتفعت الشمس فالصلاة مَحْظُورة حتى يستقلَّ الرُّمْحُ بالظِّل أَي حتى يبلُغ ظل الرمح المغروس في الأَرض أَدنى غاية القِلَّة والنقص، لأَن ظل كل شخص في أَوَّل النهار يكون طويلاً ثم لا يزال ينقص حتى يبلُغ أَقصره، وذلك عند انتِصاف النهار، فإِذا زالت الشمس عاد الظل يزيد، وحينئذ يدخُل وقت الظهر وتجوز الصلاة ويذهب وقت الكراهة، وهذا الظل المتناهي في القصر هو الذي يسمَّى ظل الزوال أَي الظل الذي تزول الشمس عن وسط السماء وهو موجود قبل الزيادة،فقوله يستقِلُّ الرمحُ بالظل، هو من القِلَّة لا من الإِقْلال والاسْتقلالِ الذي بمعنى الارتفاع والاسْتبداد.
      والقِلَّة والقِلُّ، بالكسر: الرِّعْدة، وقيل: هي الرِّعْدة من الغضب والطمَع ونحوه يأْخذ الإِنسان، وقد أَقَلَّته الرِّعْدة واستقلَّته؛ قال الشاعر: وأَدْنَيْتِني حتى إِذا ما جَعَلْتِني على الخَصْرِ أَو أَدْنَى، اسْتَقَلَّك راجِفُ ‏

      يقال: ‏أَخذه قِلُّ من الغضب إِذا أُرْعِد ويقال للرجل إِذا غضب: قد استقلَّ.
      الفراء: القَلَّة النَّهْضة من عِلَّة أَو فقر، بفتح القاف.
      وفي حديث عمر:، قال لأَخيه زيد لمَّا ودَّعه وهو يريد اليمامة: ما هذا القِلُّ الذي أَراه بك؟ القِلُّ، بالكسر: الرِّعْدة.
      والقِلالُ: الخُشُب المنصوبة للتَّعريش؛ حكاه أَبو حنيفة؛

      وأَنشد: من خَمر عانَةَ، ساقِطاً أَفنانُها،رفَع النَّبيطُ كُرُومَها بقِلال أَراد بالقِلال أَعْمِدة ترفَع بها الكُروم من الأَرض، ويروى بظلال.
      وارتحل القوم بقِلِّيَّتِهم أَي لم يَدَعوا وراءهم شيئاً.
      وأَكل الضَّبَّ بقِلِّيَّتِه أَي بعظامه وجلده.
      أَبو زيد: يقال ما كان من ذلك قلِيلةٌ ولا كَثِيرةٌ وما أَخذت منه قليلةً ولا كثيرة بمعنى لم آخُذ منه شيئاً،وإِنما تدخل الهاء في النفي.
      ابن الأَعرابي: قَلَّ إِذا رفَع، وقَلَّ إِذا علا.
      وبنو قُلٍّ: بطن.
      وقَلْقَل الشيءَ قَلْقَلَةً وقِلْقالاً وقَلْقالاً فَتَقَلْقَل وقُلْقالاً؛ عن كراع وهي نادرة أَي حرَّكه فتحرَّك واضطرب، فإِذا كسرته فهو مصدر،وإِذا فتحته فهو اسم مثل الزِّلْزال والزَّلْزال، والاسم القُلْقال؛ وقال اللحياني: قَلْقَل في الأَرض قَلْقَلةً وقِلْقالاً ضرَب فيها، والاسم القَلْقالُ.
      وتَقَلْقل: كقَلْقَل.
      والقُلْقُل والقُلاقِلُ: الخفيف في السفَر المِعْوان السريع التَّقَلْقُل.
      ورجل قَلْقال: صاحبُ أَسفار.
      وتَقَلْقَل في البلاد إِذا تقلَّب فيها.
      وفرس قُلْقُل وقُلاقِل: جواد سريع.
      وقَلْقَل أَي صوَّت،.
      وهو حكاية.
      قال أَبو الهيثم: رجل قُلْقُل بُلْبُل إِذا كان خفيفاً ظريفاً، والجمع قَلاقِل وبَلابِل.
      وفي حديث عليّ:، قال أَبو عبد الرحمن السلمي خرج علينا عليٌّ وهو يَتَقَلْقَل؛ التَّقَلْقُل: الخفَّة والإِسراع، من الفَرَسِ القُلْقُلِ، بالضم، ويروى بالفاء، وقد تقدم.
      وفي الحديث: ونَفْسه تَقَلْقَل في صدره أَي تتحرك بصوت شديد وأَصله الحركة والاضطراب.
      والقَلْقَلة: شدّة الصياح.
      وذهب أَبو إِسحق في قَلْقَل وصَلْصَل وبابُه أَنه فَعْفَل.
      الليث: القَلْقَلة والتَّقَلْقُل قِلَّة الثبوت في المكان.
      والمِسْمارُ السَّلِسُ يَتَقلْقَل في مكانه إِذا قَلِق.
      والقَلْقَلة: شدّة اضطراب الشيء وتحركه، وهو يَتَقَلْقَل ويَتَلقْلَق.
      أَبو عبيد: قَلْقَلْت الشيء ولَقْلَقْتُه بمعنى واحد.
      والقِلْقِل: شجر أَو نبت له حبٌّ أَسود؛ قال أَبو النجم: وآضَتِ البُهْمَى كنَبْلِ الصَّيْقَلِ،وحازَتِ الرِّيحُ يَبِيس القِلْقِل وفي المثل: دَقَّك بالمِنْحازِ حَبَّ القِلْقِل والعامة تقول حب الفُلْفُل؛ قال الأَصمعي: وهو تصحيف، إِنما هو بالقاف،وهو أَصلب ما يكون من الحبوب، حكاه أَبو عبيد.
      قال ابن بري: الذي ذكره سيبويه ورواه حب الفُلْفُل، بالفاء، قال: وكذا رواه عليّ بن حمزة؛ وأَنشد:وقد أَراني في الزمانِ الأَوَّلِ أَدُقُّ في جارِ اسْتِها بمِعْوَلِ،دَقَّك بالمِنْحازِ حبَّ الفُلْفُلِ وقيل: القِلْقِل نبت ينبت في الجَلَد وغَلْظ السَّهْل ولا يكاد ينبُت في الجبال، وله سِنْف أُفَيْطِحُ ينبُت في حبات كأَنهنّ العدَس، فإِذا يَبِس فانتفَخ وهبَّت به الريحُ سمعْت تَقلقُلَه كأَنه جَرَس، وله ورَق أَغبر أَطْلس كأَنه ورَق القَصَب.
      والقُلاقِل والقُلْقُلان: نَبْتان.
      وقال أَبو حنيفة: القِلْقِل والقُلاقِل والقُلْقُلان كله شيء واحد نَبْت، قال: وذكر الأَعراب القُدُم أَنه شجر أَخضر ينهَض على ساقٍ، ومَنابتُه الآكام دون الرياض وله حب كحبِّ اللُّوبِياء يؤكَل والسائمةُ حريصة عليه؛ وأَنشد:كأَنّ صوتَ حَلْيِها، إِذا انْجَفَلْ،هَزُّ رِياحٍ قُلْقُلاناً قد ذَبَلْ والقُلاقِلُ: بَقْلة بَرِّيَّة يُشْبِه حبُّها حبَّ السِّمْسِم ولها أَكمام كأَكمامها.
      الليث: القِلْقِل شجر له حبٌّ عِظام ويؤْكل؛

      وأَنشد: أَبْعارُها بالصَّيْفِ حَبُّ القِلقِل وحب القِلقِل مُهَيِّج على البِضاع يأْكله الناس لذلك؛ قال الراجز وأَنشده أَبو عمرو لليلى: أَنْعَتُ أَعْياراً بأَعلى قُنَّهْ أَكَلْنَ حَبَّ قِلْقِلٍ، فَهُنَّهْ لهنّ من حُبّ السِّفادِ رِنَّهْ وقال الدينَوَري: القِلْقِل والقُلاقِل والقُلْقُلانُ كله واحد له حب كحَب السِّمْسِم وهو مهيّج للباهِ؛ وقال ذو الرمة في القِلقِل ووصف الهَيْف:وساقَتْ حَصادَ القُلْقُلان، كأَنما هو الخَشْلُ أَعْرافُ الرِّياحِ الزَّعازِع والقُلْقُلانِيُّ: طائر كالفاخِتة.
      وحُروف القَلْقلة: الجيمُ والطاءُ والدالُ والقاف والباء؛ حكاها سيبويه،
      ، قال: وإِنما سميت بذلك للصوت الذي يحدث عنها عند الوقف لأَنك لا تستطيع أَن تقِف عنده إِلا معه لشدة ضَغْط الحرف.
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. قلا
    • "ابن الأَعرابي: القَلا والقِلا والقَلاء المَقْلِيةُ.غيره:والقِلَى البغض، فإِن فتحت القاف مددت، تقول قَلاه يَقْلِيه قِلًى وقَلاء، ويَقْلاه لغة طيء؛

      وأَنشد ثعلب: أيامَ أُمِّ الغَمْرِ لا نَقْلاها، ولو تَشاءُ قُبِّلَت عَيْناها فادِرُ عُصْمِ الهَضْب لو رآها، مَلاحةً وبَهْجةً، زهاه؟

      ‏قال ابن بري: شاهد يَقْلِيه قول أَبي محمد الفقعسي: يَقْلِي الغَواني والغَواني تَقْليه وشاهد القَلاء في المصدر بالمد قول نُصَيْب: عَلَيكِ السَّلامُ لا مُلِلْتِ قَرِيبَةً، وما لَكِ عِنْدي، إِنْ نَأَيْتِ، قَلاءُ ابن سيده: قَلَيْتُه قِلًى وقَلاء ومَقْلِيةً أَبغضته وكَرِهْتُه غاية الكَراهة فتركته‏.
      ‏وحكى سيبويه: قَلى يَقلَى، وهو نادر، شبهوا الأَلف بالهمزة، وله نظائر قد حكاها كلها أَو جلها، وحكى ابن جني قَلاه وقَلِيَه ‏.
      ‏قال: وأُرى يَقْلَى إِنما هو على قَلِيَ، وحكى ابن الأَعرابي قَلَيْته في الهجر قِلًى، مكسور مقصور، وحكى في البُغْض: قَلِيته، بالكسر، أَقْلاه على القياس، وكذلك رواه عنه ثعلب‏.
      ‏وتَقَلَّى الشيءُ: تَبَغَّضَ؛ قال ابن هَرْمةَ: فأَصْبَحْتُ لا أَقْلي الحَياةَ وطُولَها أَخيراً، وقد كانتْ إَلَيَّ تَقَلَّتِ الجوهري: وتَقَلّى أَي تَبَغَّض؛ قال كثير أَسِيني بنا أو أَحسني، لا مَلُولةٌ لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِن تَقَلَّتِ خاطَبها ثم غايَبَ‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: ما وَدَّعَك ربُّك وما قَلَى؛ قال الفراء: نزلت في احتباس الوحي عن سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة، فقال المشركون: قد وَدَّعَ محمداً ربُّه وقَلاه التابعُ الذي يكون معه، فأَنزل الله تعالى: ما وَدَّعك ربك وما قَلَى؛ يريد وما قَلاك، فأُلقيت الكاف كما تقول قد أَعْطَيْتُك وأَحْسَنْتُ، معناه أَحسنت إِليك، فيُكْتَفَى بالكاف الأُولى من إِعادة الأُخرى‏.
      ‏الزجاج: معناه لم يَقطع الوحي عنك ولا أَبْغَضَك‏.
      ‏وفي حديث أَبي الدرداء: وجَدْتُ الناسَ اخْبُرْ تَقْلِهْ؛ القِلَى: البُغْضُ، يقول: جَرِّب الناس فإِنك إِذا جرّبتهم قليتهم وتركتهم لما يظهر لك من بَواطِن سرائرهم، لفظه لفظ الأَمر ومعناه الخبر أَي من جرَّبهم وخبرهم أَبغضهم وتركهم، والهاء في تقله للسكت، ومعنى نظم الحديث وجدت الناس مقولاً فيهم هذا القول، وقد تكرر ذكر القِلى في الحديث ‏.
      ‏وقَلَى الشيء قَلْياً: أَنْضَجَه على المِقْلاة‏.
      ‏يقال: قَلَيْت اللحم على المِقْلَى أَقْلِيه قَلْياً إِذا شويته حتى تُنْضِجه، وكذلك الحبّ يُقْلَى على المِقلى‏.
      ‏ابن السكيت: يقال قَلَوْت البُرَّ والبُسْر، وبعضهم يقول قَلَيْت، ولا يكون في البُغْض إِلا قَلَيْت‏.
      ‏الكسائي: قَلَيْت الحَبّ على المِقْلَى وقَلَوْته‏.
      ‏الجوهري: قَلَيْت السويق واللحم فهو مَقْلِيٌّ، وقَلَوْت فهو مَقْلُوّ، لغة ‏.
      ‏والمِقْلاة والمِقْلَى: الذي يُقْلَى عليه، وهما مِقْلَيانِ، والجمع المَقالي‏.
      ‏ويقال للرجل إِذا أَقْلقَه أَمر مُهمّ فبات ليله ساهراً: باتَ يَتَقَلَّى أَي يتقَلَّب على فراشه كأَنه على المِقْلى‏.
      ‏والقَلِيَّةُ من الطعام، والجمع قَلايا، والقَلِيَّة: مرَقة تتخذ من لحوم الجَزُور وأَكْبادِها‏.
      ‏والقَلاَّء: الذي حرفته ذلك‏.
      ‏والقَلاء: الذي يَقْلي البُرّ للبيع‏.
      ‏والقَلاَّءة، ممدودة: الموضع الذي تتخذ فيه المَقالي، وفي التهذيب: الذي تتخذ فيه مَقالي البر، ونظيره الحَرَّاضةُ للمَوضِع الذي يطبخ فيه الحُرُضُ ‏.
      ‏وقَلَيْت الرَّجل: ضربت رأْسه ‏.
      ‏والقِلْيُ والقِلَى: حب يشبب به العصفر‏.
      ‏وقال أَبو حنيفة: القِلْي يتخذ من الحَمض وأَجوده ما اتخذ من الحُرُض، ويتخذ من أَطراف الرِّمث وذلك إِذا اسْتَحْكَم في آخر الصيف واصفرَّ وأَوْرَس‏.
      ‏الليث: يقال لهذا الذي يُغسل به الثياب قِلْيٌ، وهو رَماد الغَضَى والرِّمْث يُحرق رَطباً ويرش بالماء فينعقد قِلْياً‏.
      ‏الجوهري: والقِلْيُ الذي يتخذ من الأُشْنان، ويقال فيه القِلَى أَيضاً، ابن سيده: القُلة عود يجعل في وسطه حبل ثم يدفن ويجعل للحبل كِفَّة فيها عيدان، فإِذا وَطِئ الظبي عليها عَضَّت على أَطراف أَكارِعِه‏.
      ‏والمِقْلَى: كالقُلةِ‏.
      ‏والقُلةُ والمِقْلَى والمِقْلاء، على مِفْعالٍ، كلهُ: عودانِ يَلعب بهما الصبيان، فالمِقْلَى العود الكبير الذي يضرب به، والقُلةُ الخَشبة الصغيرة التي تنصب وهي قدر ذراع ‏.
      ‏قال الأَزهري: والقالي الذي يَلعب فيَضْرب القُلةَ بالمِقْلَى‏.
      ‏قال ابن بري: شاهد المِقْلاء قول امرئ القيس: فأَصْدَرَها تَعْلُو النِّجادَ، عَشِيَّةً، أَقبُّ، كمِقْلاءِ الوَليدِ، خَمِيصُ والجمع قُلاتٌ وقُلُونَ وقِلُونَ على ما يَكثر في أَوَّل هذا النحو من التغيير؛

      وأَنشد الفراء: مِثْل المقالي ضُرِبَتْ قِلِينُه؟

      ‏قال أَبو منصور: جعل النون كالأَصلية فرفعها، وذلك على التوهم، ووجه الكلام فتح النون لأَنها نون الجمع‏.
      ‏وتقول: قَلَوْت القُلة أَقْلُو قَلْواً، وقَلَيْتُ أَقْلي قَلْياً لغة، وأَصلها قُلَوٌ، والهاء عوض، وكان الفراء يقول: إِنما ضم أَوّلها ليدل على الواو، والجمع قُلاتٌ وقُلُونَ وقِلُون، بكسر القاف‏.
      ‏وقَلا بها قَلْواً وقَلاها: رَمى؛ قال ابن مقبل: كأَنَّ نَزْوُ فِراخِ الهامِ، بَيْنَهُمُ، نَزْوُ القُلاتِ زَهاها، قالُ، قالِينا أَراد قَلْوُ، قالِينا فقلب فتغير البناء للقَلْب، كما، قالوا له جاهٌ عند السلطان، وهو من الوجه، فقلبوا فَعْلاً إِلى فَلْع لأَن القلب مما قد يغير البناء، فافهم ‏.
      ‏وقال الأصمعي: القالُ هو الذمِقْلاء، والقالُون الذين يلعبون بها، يقال منه قَلَوْت أَقْلُو‏.
      ‏وقَلَوْتُ بالقُلة والكُرة: ضربت ‏.
      ‏ابن الأَعرابي: القُلَّى القصيرة من الجواري‏.
      ‏قال الأَزهري: هذا فُعْلَى من الأَقَلّ والقِلَّةِ ‏.
      ‏وقَلا الإِبل قَلْواً: ساقَها سَوْقاً شديداً‏.
      ‏وقَلا العَيْرُ آتُنَهُ يَقْلُوها قَلْواً: شَلَّها وطَرَدَها وساقَها‏.
      ‏التهذيب: يقال قَلا العَيرُ عانته يَقْلُوها وكَسَأَها وشَحَنَها وشَذَّرَها إِذا طَرَدَها؛ قال ذو الرمة: يَقْلُو نَحائِصَ أَشْباهاً مُحَمْلَجَةً، وُرْقَ السَّرابِيلِ، في أَلْوانِها خَطَبُ والقِلْوُ: الحمار الخفيف، وقيل: هو الجحش الفَتيُّ، زاد الأَزهري: الذي قد أَركَب وحَمَل، والأُنثى قِلْوة، وكل شديد السوق قِلْوٌ، وقيل: القِلو الخفيف من كل شيء، والقِلوة الدابة تتقدَّم بصاحبها، وقد قَلَتْ به واقْلَوْلَتْ ‏.
      ‏الليث: يقال الدابة تَقْلُو بصاحبها قَلْواً، وهو تَقَدِّيها به في السير في سرعة‏.
      ‏يقال: جاء يَقْلو به حماره‏.
      ‏وقَلَت الناقة براكبها قَلْواً إِذا ‏تقدمت به‏.
      ‏واقْلَوْلَى القوم: رحلوا، وكذلك الرجل؛ كلاهما عن اللحياني‏.
      ‏واقْلَولَى في الجبل: صَعِدَ أَعْلاه فأَشْرَفَ‏.
      ‏وكلُّ ما عَلَوت ظهره فقد اقْلَوْلَيْتَه، وهذا نادر لأَنَّا لا نعرف افْعَوْعَل متعدِّية إِلا اعْرَوْرَى واحْلَوْلى‏.
      ‏واقْلَوْلَى الطائر: وقع على أَعلى الشجرة؛ هذه عن اللحياني‏.
      ‏والقَلَوْلَى: الطائر إِذا ارتفع في طيرانه‏.
      ‏واقْلولَى أَي ارتفع‏.
      ‏قال ابن بري: أَنكر المهلبي وغيره قَلَوْلَى، قال: ولا يقال إِلا مُقْلَوْلٍ في الطائر مثل مُحْلَوْلٍ‏.
      ‏وقال أَبو الطيب: أَخطأَ من ردَّ على الفراء قَلَوْلَى؛

      وأَنشد لحميد بن ثور يصف قطاً: وَقَعْنَ بِجَوْف الماء، ثم تَصَوَّبَتْ بِهِنَّ قَلَوْلاةُ الغُدُوِّ ضَرُوبُ ابن سيده:، قال أَبو عبيدة قَلَوْلَى الطائر جعله علماً أَو كالعلم فأَخطأَ‏.
      ‏والمُقْلَوْلِي: المُسْتَوْفِز المُتَجافي‏.
      ‏والمُقْلَولي: المُنْكَمِش؛

      قال: قد عَجِبَتْ مِنِّي ومِن بُعَيْلِيا، لَمَّا رأَتْني خَلَقاً مُقْلوْلِيا وأَنشد ابن بري هنا لذي الرمة: واقْلَولَى على عُودِه الجَحْلُ وفي الحديث: لو رأَيت ابن عُمر ساجداً لرأَيته مُقْلَوْلِياً؛ هو المُتَجافي المُسْتَوْفِزُ، وقيل: هو مَن يَتَقَلَّى على فراشه أَي يَتَمَلمَل ولا يَسْتَقِرّ، قال أَبو عبيد: وبعض المحدثين كان يفسر مُقْلَوْلِياً كأَنه على مِقْلًى، قال: وليس هذا بشيء إِنما هو من التجافي في السجود ‏.
      ‏ويقال: اقْلَولى الرجل في أَمره إِذا انكمش، واقْلَوْلَتِ الحُمر في سرعتها؛ وأَنشد الأَحمر للفرزدق: تقُولُ، إِذا اقْلَوْلَى عليها وأَقْرَدَتْ: أَلا هَل أَخُو عَيْشٍ لَذيذٍ بدائمِ؟

      ‏قال ابن الأَعرابي: هذا كان يزني بها فانقضت شهوته قبل انقضاء شهوتها، وأَقْرَدَتْ: ذَلَّت؛ قال ابن بري: أَدخل الباء في خبر المبتدإِ حملاً على معنى النفي كأَنه، قال ما أَخو عيش لذيذ بدائم؛ قال: ومثله قول الآخر: فاذْهَبْ، فأَيُّ فَتًى، في الناس، أَحْرَزَه مِنْ يَوْمِه ظُلَمٌ دُعْجٌ ولا خَبَلُ؟ وعلى ذلك قوله سبحانه وتعالى: أَوَلم يروا أَن الله الذي خلق السموات والأَرض بقادر؛ ومن هذا قول الفرزدق أَيضاً: أَنا الضَّامِنُ الحانِي عَليهِم، وإِنَّما يُدافِعُ عن أَحْسابِهِم أَنا، أَو مِثْلِي والمعنى ما يُدافِع عن أَحسابهم إِلا أَنا؛ وقوله: سَمِعْنَ غِناءً بعدما نِمْنَ نَوْمةً، من الليلِ، فاقْلَوْلَيْنَ فوق المَضاجع (* قوله« غناء» كذا بالأصل والمحكم، والذي في الاساس غنائي، بياء المتكلم.) يجوز أَن يكون معناه خَفَقْنَ لصوته وقَلِقْنَ فزال عنهن نومهن واستثقالهن على الأَرض، وبهذا يعلم أَن لام اقْلَوْ لَيْت واو لا ياء؛ وقال أَبو عمرو في قول الطرماح: حَواتم يَتَّخِذْنَ الغِبَّ رِفْهاً، إِذا اقْلَوْلَيْنَ بالقَرَبِ البَطينِ اقْلَوْلَيْنَ أَي ذَهبن ‏.
      ‏ابن الأَعرابي: القُلى رُؤوس الجِبال، والقُلى هامات الرجال، والقُلى جمع القُلةِ التي يلعب بها‏.
      ‏وقلا الشيءَ في المِقْلى قَلْواً، وهذه الكلمة يائية وواوية ‏.
      ‏وقَلَوْت الرجل: شَنِئْتُه لغة في قَلَيْتُه ‏.
      ‏والقِلُْو: الذي يستعمله الصباغ في العفصر، وهو يائي أَيضاً لأَن القِلْيَ فيه لغة ‏.
      ‏ابن الأَثير في حديث عمر، رضي الله عنه: لما صالح نصارى أَهل الشأْم كتبوا له كتاباً إنا لا نُحدِث في مدينتنا كنيسة ولا قَلِيّة ولا نَخْرج سَعانِينَ ولا باعُوثاً؛ القَلِيَّةُ: كالصومعة، قال: كذا وردت، واسمها عند النصارى القَلاَّيةُ، وهي تَعْريب كَلاذةَ، وهي من بيوت عباداتهم ‏.
      ‏وقالي قَلا: موضع؛ قال سيبويه: هو بمنزلة خمسة عشر؛

      قال: سَيُصْبِحُ فَوْقي أَقْتَمُ الرِّيشِ واقِعاً بِقالي قَلا، أَو من وَراء دَبيلِ ومن العرب من يضيف فينوِّن ‏.
      ‏الجوهري:، قالي قَلا اسمان جعلا واحداً؛ قال ابن السراج: بني كل واحد منهما على الوقف لأَنهم كرهوا الفتحة؛ في الياء والأَلف.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وبمقالتيك في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مَقَالٌ**، ةٌ - ج: ـات. [ق و ل]. (مص. قَالَ). 1. "مَقَالٌ مُؤَثِّرٌ" : قَوْلٌ. "لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ" "لِسَانُ الْحَالِ أَبْيَنُ مِنْ لِسَانِ الْمَقَالِ". 2. "مَقَالٌ أَدَبِيٌّ" : بَحْثٌ قَصِيرٌ فِي مَوْضُوعِ أَدَبِيٍّ يُنْشَرُ فِي جَرِيدَةٍ أَوْ مَجَلَّةٍ. "مَقَالٌ سِيَاسِيٌّ" "مَقَالٌ نَقْدِيٌّ" "يَنْشُرُ مَقَالاَتِهِ فِي الجَرِيدَةِ بِاسْتِمْرَارٍ".
الرائد
* مقال. (قول، قيل) 1-مص. قال يقول وقال يقيل. 2-قول. 3-قيلولة. 4-مكان القيلولة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: