وصف و معنى و تعريف كلمة وبيت:


وبيت: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على واو (و) و باء (ب) و ياء (ي) و تاء (ت) .




معنى و شرح وبيت في معاجم اللغة العربية:



وبيت

جذر [وبت]

  1. بَيْت: (اسم)
    • بَيْت : مصدر باتَ
  2. بَيَّتَ: (فعل)
    • بيَّتَ يبيِّت ، تَبْييتًا ، فهو مُبَيِّت ، والمفعول مُبَيَّت
    • بَيَّتَ عَمَلَهُ : عَمِلَهُ لَيْلاً
    • بَيَّتَ البَيْتَ : بَنَاهُ
    • بَيَّتَ العَدُوُّ : هَجَمَ لَيْلاً فَجْأَةً
    • بيَّتَ النخلةَ : شذبها من شوكها وسَعَفِها
    • بيَّت الضَّيفَ وغيرَه : أباته ؛ جعله يقضي الليل عنده
    • بيَّت الأمرَ : دَبَّرَه ليلاً أو في خفاء
    • بيَّت الرَّأيَ : أطال الفكرَ فيه وأحكمه
    • بيَّت الصِّيامَ : نواه ليلاً
  3. بَيت: (اسم)
    • الجمع : أبيات ، و بيُوت ، جمع الجمع بيوتات
    • بيت الشِّعر : كلام موزون مؤلَّف عادة من شطرين ، ( صدْر وعَجُز )، وقد يكون شطرًا واحِدًا
    • بَيْتُ القصيد : الأمر المهم ، خلاصة الموضوع ، أحسن أبيات القصيدة وأنفسها
    • مصدر باتَ 2 / باتَ على / باتَ في
    • مسكن ، منزل ، دار مبيت ، مثوًى أدوات بيتيّة : ما يستعمل في البيت من أدوات ،
    • بيت الرَّجل : امرأته وعياله
    • أهل البيت : عائلة النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلم وذرّيته
    • أوْهَى مِنْ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ : عِبَارَةٌ تُقَالُ لِكَلِّ مَا هُوَ وَاهٍ وَضَعِيفٌ
    • وبيت القصيد : أحسن أبيات القصيدة
    • هو جاري بيتَ بيتَ : مُلاصَقي
    • البيتُ القبر
    • البيتُ فَرْشُ البيت
    • وبيت الرجل : امرأته
    • البيتُ : القُوت
    • ( قرآن ) هُوَ مِنْ بُيُوتَاتِ الأشْرَافِ : الجَمْعُ هُنَا يَخْتَصُّ بِالبُيُوتِ الكَبِيرَةِ ذَاتِ النَّسَبِ وَالحَسَبِ مَنْ يَسْكُنُ بَيْتاً مِنَ زُجَاجٍ لاَ يَرْمِي النَّاسَ بِالحِجَارَةِ ( مثل ) : أي مَنْ كَانَ ضَعِيفاً وَاهِياً
  4. باتَ: (فعل)

    • باتَ / باتَ على / باتَ في يَبات ويَبيت ، بِتْ وبَتْ ، بَياتًا وبيتوتةً وبَيْتًا ، فهو بائت ، والمفعول مبيت عليه
    • بَاتَ فِي مَكَانٍ مُقْفِرٍ : أَقَامَ فِيهِ اللَّيْلَ
    • يَبِيتُ مَرَّةً فِي الأسْبُوعِ عِنْدَ صَدِيقِهِ : يَنْزِلُ عِنْدَهُ لَيْلاً تَبيتُ عِنْدَنَا فَنَفْرَحُ بِلِقَائِهَا ( أحمد أمين )
    • باتَ فِي الطَّريقِ : أَدْرَكَهُ اللَّيْلُ فيه
    • بَاتَ يَشْتَغِلُ إِلَى الفَجْرِ : اِنْهَمَكَ فِي شُغْلِهِ لَيْلاً
    • بَاتَ يَتَسَكَّعُ الشَّوَارِعَ : صَارَ يتسَكَّعُ الشَّوارِعَ لَيْلاً ( فعل ناقص )
    • بات فلانٌ أدركه اللّيل ، نام أو لم ينم بات المجتهد عاملاً : سهر ليله عاملاً ،
    • باتَ الشَّيءُ : مضتْ عليه ليلةٌ ، أكلت خبزًا بائتًا ،
    • بات على سريره : أظلَّه المبيت ، وأَجَنَّه الليل سواءٌ أنام أم لم ينمْ
    • بات في المكان : نَزَلَ فيه ، وأقام به ليلاً بات الرَّجلُ في بيت صديقه ،
    • بات فعل ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر بمعنى صار أو أصبح بات الأمرُ معلومًا ،
    • بات يفعل كذا : صار يفعله ليلاً ،
    • بات من المقرَّر أن : أصبح من المقرّر أن
,
  1. البَتُّ
    • ـ البَتُّ : الطَّيْلَسَانُ من خَزٍّ ونحوِهِ ، وبائِعُه : بَتِّيٌّ وبَتَّات ، ومنه : عُثْمانُ البَتِّيُّ ، وفَرَسانِ ، وقرية بالعِراقِ قُرْبَ راذانَ ، منها : أحمدُ بنُ عَلِيٍّ الكاتِبُ ، وعُثْمانُ الفَقيهُ البَصْرِيّ ، وأُخْرَى بين بَعْقوبَا وبُوهِرْزَ .
      ـ بَتِّيٌّ وبَتَّات : بائِعُ البَتُّ وهو الطَّيْلَسَانُ من خَزٍّ ونحوِهِ
      ـ بَتَّةُ : قرية ببَلنْسِيَةَ ، منها : أبو جعفرٍ الأَديبُ ، والقَطْعُ ، يَبُتُّ ويَبِتُّ ، كالإِبْتاتِ ، والاِنْقِطاعُ ، كالانبتاتِ .
      ـ طَلَّقَها بَتَّةً وبَتاتاً : بَتْلَةً بائنَةً .
      ـ لا أفْعَلُهُ البَتَّةَ وبَتَّةً : لكُلِّ أمْرٍ لا رَجْعةَ فيه .
      ـ باتُّ : المَهْزُولُ ، وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتوتاً ، والأَحْمَقُ ، والسَّكْرانُ .
      ـ هو لا يَبُتُّ ولا يَبِتُّ ولا يُبِتُّ : بحيثُ لا يَقْطَعُ أمْراً .
      ـ بَتاتُ : الزَّادُ ، والجَهازُ ، ومتاعُ البيتِ ، الجمع : أبتَّةٌ .
      ـ بَتَّتُوهُ : زَوَّدُوهُ .
      ـ تَبَتَّتَ : تَزَوَّدَ ، وتَمَتَّعَ .
      ـ بَتَّى : قرية وراء حَوْلايا .
      ـ بَتَّانُ : ناحِيةٌ بِحرَّانَ .
      ـ انْبَتَّ : انْقَطَعَ ماءُ ظَهْرِهِ .
      ـ هو على بَتاتِ أمْرٍ : مُشْرِفٌ عليه .
      ـ طَحَنَ بَتّاً : ابتَدَأ في الإِدارَةِ باليسارِ ،
      ـ في الحديثِ " فأُتِيَ بثلاثَةِ أقْرِصَةٍ على بَتِّيِّ ": مَنْديلٍ من صوفٍ ، ونحوِهِ ، أو الصَّوابُ : بُنِّيٍّ ، أي : طَبَقٍ ، أو نَبِّيٍّ ، أي : مائِدَةٍ من خوصٍ .
      ـ أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللهِ بنِ شاذانَ بنِ البُتَتيِّ : مُقْرِئٌ خَتَم في نَهارٍ أربع خَتَماتٍ إلاَّ ثُمْناً مع إفْهام التِّلاوةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أبِتَ
    • ـ أبِتَ وأبَتَ اليَوْمُ أبْتاً وأُبوتاً : اشْتَدَّ حَرُّهُ ، فهو آبِتٌ وأَبِتٌ ( وأبْتٌ )، ولَيْلَةٌ آبِتَةٌ وأبِتَةٌ وأبْتَةٌ ،
      ـ أبِتَ من الشَّرابِ : انْتَفخَ .
      ـ رَجُلٌ مأبُوتٌ : مَحْرورٌ .
      ـ أبْتَةُ الغَضَبِ : شِدَّتُه .
      ـ تأَبَّتَ الجَمْرُ : احْتَدَمَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. بَتَكَهُ
    • ـ بَتَكَهُ يَبْتِكُهُ ويَبْتُكُهُ : قَطَعَه ، كبَتَّكَهُ فانْبَتَكَ وتَبَتَّكَ .
      ـ بِتْكَةُ وبَتْكَةُ : القِطْعَةُ منه ، ج : بِتَكُ ، وجَهْمَةٌ من اللَّيْلِ .
      ـ باتِكُ : سَيْفُ مالِكِ بنِ كعْبٍ الهَمْدَانِيِّ ، والقاطِعُ ، كالبَتوكِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. انبتَّ
    • انبتَّ / انبتَّ عن / انبتَّ في ينبتّ ، انبتِتْ / انبَتَّ ، انبتاتًا ، فهو مُنْبَتّ ، والمفعول مُنْبَتٌ عنه :-
      انبتَّ الحبلُ وغيرُه مُطاوع بتَّ 1 وبتَّ 2 / بتَّ في : انقطع :- انبتّت العلاقةُ بين الدولتين ، - { فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَتًّا } [ قرآن ] :-
      انبتّ حبلُ المودّة بين الصَّديقين : زاد في شدّته وصرامته .
      انبتَّ الرَّجلُ عن قومه : انفصل عنهم .
      انبتَّ الرَّجلُ في السَّير : جَهَد دابَّته حتى أعيت :- إِنَّ المُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى [ حديث ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. إِنبَتّ
    • إنبت - انبتاتا
      1 - إنبت الشيء : انقطع

    المعجم: الرائد

  6. بَتات
    • بتات - ج ، أبتة وبتوت
      1 - بتات : زاد . 2 - بتات : جهاز . 3 - بتات : متاع البيت . 4 - بتات : « هو على بتات أمر » : أي مشرف عليه . 5 - بتات : « لا أرضى بتاتا » : أي قطعا .

    المعجم: الرائد

  7. انبتّ الحبل وغيره
    • مُطاوع بتَّ 1 وبتَّ 2 / بتَّ في

    المعجم: عربي عامة

  8. انبتّ الرّجل عن قومه
    • انفصل عنهم .

    المعجم: عربي عامة

  9. انبتّ الرّجل في السّير
    • جَهَد دابَّته حتى أعيت :- إِنَّ المُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى [ حديث ].

    المعجم: عربي عامة



  10. اِنْبَتَّ
    • [ ب ت ت ]. ( فعل : خماسي لازم ، متعد بحرف ). اِنْبَتَّ ، يَنْبَتُّ ، مصدر اِنْبِتاتٌ .
      1 . :- اِنْبَتَّ الحَبْلُ :- : اِنْقَطَعَ ،
      2 . :- اِنْبَتَّ السَّيْرُ :- : اِنْتَهى .
      3 . :- اِنْبَتَّ الرَّجُلُ في السَّيْرِ :- : جَهَدَ دابَّتَهُ حَتَّى أَعْيَتْ .

    المعجم: الغني

  11. أبتّ الصّيام
    • قطعَه .

    المعجم: عربي عامة

  12. أبتِ
    • أبتِ :-
      تستعمل في النداء فقط ، وأصلها أبي ثم أبدلتَ ياء المتكلم تاءً :- يا أبتِ ، - { يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. انْبَتَّ
    • انْبَتَّ : انقطع .
      و انْبَتَّ الرجلُ في السَّيْرِ : جَهَد دابَّته حتى أعيت .
      وفي الحديث : حديث شريف إن المُنْبَتَ لا أرضاً قَطعَ ولا ظهرًا أبْقَى //: يقال لمن يُبالِغ في طلب الشيء ويُفْرط حتى ربما يُفَوَّته على نفسه .


    المعجم: المعجم الوسيط

  14. أبَتَّ
    • أبَتَّ : بَتَّ بمعنى انقطع .
      و أبَتَّ الشيءَ : قَطَعَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. أَبِتَ
    • أَبِتَ اليومَ أَبِتَ َ أَبَتًا : اشتد حرّه ، فهو أَبِتٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. أبتِ
    • أبت - إبتاتا
      1 - أبته : قطعه . 2 - أبت الأمر : أمضاه . 3 - أبته : أتعبه .

    المعجم: الرائد

  17. أبتَّ
    • أبتَّ يُبتّ ، أبْتِتْ / أَبِتَّ ، إبتاتًا ، فهو مُبِتّ ، والمفعول مُبَتّ :-
      أبتَّ الصِّيامَ قطعَه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. أباتَ
    • أباتَ يُبيت ، أبِتْ ، إباتةً ، فهو مُبيت ، والمفعول مُبات :-
      أبات الزَّائرَ جعله يقضي اللّيل عنده :- أباته في داره .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. بتت
    • " البَتُّ : القَطْعُ المُسْتَأْصِل .
      يقال : بَتَتُّ الحبلَ فانْبَتَّ .
      ابن سيده : بَتَّ الشيءَ يَبُتُّه ، ويَبِتُّه بَتّاً ، وأَبَتَّه : قطَعه قَطْعاً مُسْتَأْصِلاً ؛

      قال : فَبَتَّ حِبالَ الوصْلِ ، بيني وبَيْنَها ، أَزَبُّ ظَهُورِ السَّاعِدَيْنِ ، عَذَوَّر ؟

      ‏ قال الجوهري في قوله : بَتَّه يَبُتُّه ، قال : وهذا شاذّ لأَنَّ باب المُضاعف ، إِذا كانَ يَفْعِل منه مكسوراً ، لا يجيءُ متعدِّياً إِلاَّ أَحرفٌ معدودة ، وهي بَتَّه يَبُتُّه وَيَبِتُّه ، وعَلَّه في الشُّرب يَعُلُّه ويَعِلُّه ، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه ، وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه ، وحَبَّه يَحِبُّه ؛ قال : وهذه وحدَها على لغةٍ واحدةٍ .
      قال : وإِنما سَهَّلَ تَعَدِّيَ هذه الأَحْرُف إِلى المفعول اشتراكُ الضم والكسر فيهنّ ؛ وبَتَّتَه تَبْتِيتاً : شُدِّدَ للمبالغة ، وبَتَّ هو يَبِتُّ ويَبُتُّ بَتّاً وأَبَتَّ .
      وقولهم : تَصَدَّقَ فلانٌ صَدَقَةً بَتاتاً وبَتَّةً بَتْلَةً إِذا قَطَعَها المُتَصَدِّقُ بها من ماله ، فهي بائنة من صاحبها ، وقد انْقَطَعَتْ منه ؛ وفي النهاية : صدقة بَتَّةٌ أَي مُنْقَطِعَةٌ عن الإِمْلاكِ ؛ وفي الحديث : أَدْخَلَه اللَّهُ الجَنَّةَ البَتَّةَ .
      الليث : أَبَتَّ فُلانٌ طَلاقَ امرأَتِه أَي طَلَّقَها طَلاقاً باتّاً ، والمُجاوزُ منه الإِبْتاتُ .
      قال أَبو منصور : قول الليث في الإِبْتاتِ والبَتِّ موافِقٌ قولَ أَبي زيد ، لأَنه جَعَل الإِبْتات مُجاوزاً ، وجعل البَتَّ لازماً ، وكلاهما مُتعدِّ ؛ ويقال : بَتَّ فلانٌ طَلاقَ امرأَتِه ، بغير أَلف ، وأَبَتَّه بالأَلف ، وقد طَلَّقها البَتَّةَ .
      ويقال : الطَّلْقةُ الواحدة تَبُتُّ وتَبِتُّ أَي تَقطَعُ عِصْمةَ النكاح ، إِذا انْقَضَتِ العدَّة .
      وطَلَّقَها ثَلاثاً بَتَّةً وبَتاتاً أَي قَطْعاً لا عَوْدَ فيها ؛ وفي الحديث : طلَّقها ثلاثاً بَتَّةً أَي قاطعةً .
      وفي الحديث : لا تَبِيتُ المَبْتُوتَةُ إِلاَّ في بيتها ، هي المُطَلَّقة طَلاقاً بائِناً .
      ولا أَفْعَلُه البَتَّةَ : كأَنه قَطَعَ فِعْلَهُ .
      قال سيبويه : وقالوا قَعَدَ البَتَّةَ مصدر مُؤَكِّد ، ولا يُستعمل إِلا بالأَلف واللام .
      ويقال : لا أَفْعَلُه بَتَّةً ، ولا أَفعلهُ البَتَّةَ ، لكل أَمرٍ لا رَجْعة فيه ؛ ونَصْبُه على المصدر .
      قال ابن بري : مذهب سيبويه وأَصحابه أَن البَتَّةَ لا تكون إِلاَّ معرفة البَتَّةَ لا غَيْرُ ، وإِنما أَجازَ تَنْكِيرَه الفراءُ وَحْدَه ، وهو كوفيٌّ .
      وقال الخليل بن أَحمد : الأُمورُ على ثلاثة أَنحاءٍ ، يعني على ثلاثة أَوجه : شيءٌ يكون البَتَّةَ ، وشيءٌ لا يكونُ البَتَّةَ ، وشيءٌ قد يكون وقد لا يكون .
      فأَما ما لا يكون ، فما مَضَى من الدهر لا يرجع ؛ وأَما ما يكون البَتَّة ، فالقيامةُ تكون لا مَحالة ؛ وأَما شيءٌ قد يكون وقد لا يكون ، فمِثْل قَدْ يَمْرَضُ وقد يَصِحُّ .
      وبَتَّ عليه القضاءَ بَتّاً ، وأَبَتَّه : قطعه .
      وسكرانُ ما يَبُتُّ كلاماً أَي ما يُبَيِّنُه .
      وفي المحكم : سَكْرانُ ما يَبُتُّ كلاماً ، وما يَبِتُّ ، وما يُبِتُّ أَي ما يقطعه .
      وسكرانُ باتٌّ : مُنْقَطِعٌ عن العمل بالسُّكْر ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      الأَصمعي : سكرانُ ما يَبُتُّ أَي ما يَقْطَعُ أَمْراً ؛ وكان ينكر يُبِتُّ ؛ وقال الفراءُ : هما لغتان ، يقال بَتَتُّ عليه القضاءَ ، وأَبْتَتُّه عليه أَي قَطَعْتُه .
      وفي الحديث : لا صِيامَ لمن لم يُبِتَّ الصيامَ من الليل ؛ وذلك من الجَزْم والقَطْع بالنية ؛ ومعناه : لا صِيامَ لمن لم يَنْوِه قبل الفجر ، فيَجْزِمْه ويَقْطَعْه من الوقت الذي لا صَوْم فيه ، وهو الليل ؛ وأَصله من البَتّ القَطْعِ ؛ يقال : بَتَّ الحاكمُ القضاءَ على فلان إِذا قَطَعه وفَصَلَه ، وسُمِّيَتِ النيَّةُ بَتّاً لأَنها تَفْصِلُ بين الفِطْرِ والصوم .
      وفي الحديث : أَبِتُّوا نكاحَ هذه النساءِ أَي اقْطَعُوا الأَمْر فيه ، وأَحْكِمُوه بشرائطه ، وهو تَعْريضٌ بالنهي عن نكاح المُتْعةِ ، لأَِنه نكاحٌ غير مَبْتُوتٍ ، مُقَدَّرٌ بمدّة .
      وفي حديث جُوَيريةَ ، في صحيح مسلم : أَحْسِبُ ؟

      ‏ قال جُوَيرية أَو البَتَّةُ ؛ قال : كأَنه شك في اسمها ، فقال : أَحْسِبُه جُوَيرية ، ثم استدرك فقال : أَو أَبُتُّ أَي أَقْطَعُ أَنه ، قال جُوَيرية ، لا أَحْسِبُ وأَظُنُّ .
      وأَبَتَّ يَمينَه : أَمْضاها .
      وبَتَّتْ هي : وجَبَتْ ، تَبُتُّ بُتُوتاً ، وهي يَمين بَاتَّةٌ .
      وحَلَفَ على ذلك يميناً بَتاً ، وبَتَّةً ، وبَتَاتاً : وكلُّ ذلك من القَطْع ؛ ويقال : أَعْطَيْتُه هذه القَطيعَةَ بَتّاً بَتْلاً .
      والبَتَّةُ اشتقاقُها من القَطْع ، غير أَنه يُستعمل في كل أَمْرٍ يَمضي لا رَجْعَةَ فيه ، ولا الْتِواءَ .
      وأَبَتَّ الرجلُ بعيرَه من شِدَّة السَّير ، ولا تُبِتَّه حتى يَمْطُوَه السَّيرُ ؛ والمَطْوُ : الجِدُّ في السَّير .
      والانْبِتاتُ : الانقِطاعُ .
      ورجل مُنْبَتٌّ أَي مُنْقَطَعٌ به .
      وأَبَتَّ بعيرَه : قَطَعَه بالسير .
      والمُنْبَتُّ في حديث الذي أَتْعَبَ دابَّتَه حتى عَطِبَ ظَهْرُه ، فبَقِي مُنْقَطَعاً به ؛ ويقال للرجل إِذا انْقَطع في سفره ، وعَطِبَتْ راحلَتُه : صار مُنْبَتّاً ؛ ومنه قول مُطَرَّفٍ : إِنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضاً قَطَع ، ولا ظَهْراً أَبْقى . غيره : يقال للرجل إِذا انْقُطِعَ به في سَفَرِه ، وعَطِبَتْ راحِلَتُه : قد انْبَتَّ من البَتِّ القَطْعِ ، وهو مُطاوِعُ بَتَّ ؛ يقال : بَتَّه وأَبَتَّه ، يريد أَنه بقي في طريقه عاجزاً عن مَقْصِدِهِ ، ولم يَقْضِ وَطَرَه ، وقد أَعْطَب ظَهْرَه .
      الكسائي : انْبَتَّ الرجلُ انْبِتاتاً إِذا انْقَطَعَ ماءُ ظَهْره ؛

      وأَنشد : لقد وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ ، عند القيامِ ، وانْبِتاتاً في السَّحَرْ وبَتَّ عليه الشهادةَ ، وأَبَتَّها : قَطَع عليه بها ، وأَلزمه إِياها .
      وفلانٌ على بَتاتِ أَمرٍ إِذا أَشرف عليه ؛ قال الراجز : وحاجةٍ كنتُ على بَتاتِها والباتُّ : المَهْزُول الذي لا يقدر أَن يقوم .
      وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتُوتاً .
      ويقال للأَحْمق المَهْزولِ : هو باتٌّ .
      وأَحْمَقُ باتٌّ : شَديدُ الحُمْق .
      قال الأَزهري : الذي حَفِظْناه عن الثِّقاتِ أَحْمَقُ تابٌّ مِن التَّبَابِ ، وهو الخَسارُ ، كما ، قالوا أَحْمَقُ خاسِرٌ ، دابرٌ ، دامِرٌ .
      وقال الليث : يقال انقطع فلانٌ عن فلانٍ ، فانْبَتَّ حَبْلُه عنه أَي انقطع وِصالُه وانْقَبض ؛

      وأَنشد : فَحَلَّ في جُشَمٍ ، وانْبَتَّ مُنْقَبِضاً بحَبْلهِ ، من ذَوِي الغُرِّ الغَطاريفِ ابن سيده : والبَتُّ كِساءٌ غليظٌ ، مُهَلْهَلٌ ، مُرَبَّع ، أَخْضرُ ؛ وقيل : هو من وَبَرٍ وصُوفٍ ، والجمع أَبُتٌّ وبِتاتٌ .
      التهذيب : البَتُّ ضرْبٌ من الطَّيالِسة ، يسمّى السَّاجَ ، مُرَبَّعٌ ، غليظ ، أَخضر ، والجمع : البُتُوتُ .
      الجوهري : البَتُّ الطَّيْلَسانُ مِن خَزٍّ ونحوه ؛ وقال في كِساءٍ من صُوف : مَن كان ذا بَتٍّ ، فهذا بَتِّي مُقيِّظٌ ، مُصَيِّفٌ ، مُشَتِّي ، تَخِذْتُه من نَعَجاتٍ سِتِّ والبَتِّيُّ الذي يَعْمله أَو يبيعه ، والبتَّاتُ مثلُه .
      وفي حديث دار النَّدْوة وتَشاوُرِهم في أَمر النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : فاعترضهم إِبليس في صورة شيخ جليل عليه بَتٌّ أَي كساءٌ غليظ مُرَبَّعٌ ، وقيل : طَيْلَسان من خَزٍّ .
      وفي حديث عليٍّ ، عليه السلام : أَن طائفة جاءَت إِليه ، فقال لقَنْبر : بَتِّتْهمهم أَي أَعْطِهم البُتُوتَ .
      وفي حديث الحسن ، عليه السلام : أَينَ الذين طَرَحُوا الخُزُوزَ والحِبَراتِ ، ولَبِسُوا البُتُوتَ والنِّمَرَاتِ ؟ وفي حديث سُفْيان : أَجِدُ قَلْبي بين بُتُوتٍ وعَباءٍ .
      والبَتَاتُ : متاعُ البيت .
      وفي حديث النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنه كَتَبَ لحارثة بنِ قَطَنٍ ومَن بدُومةِ الجَنْدَل من كَلْب : إِنَّ لنا الضاحِيَةَ من البَعْلِ ، ولكم الضامنةُ من النَّخْلِ ، ولا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ ، ولا يؤْخذ منكم عُشْرُ البَتاتِ ؛ قال أَبو عبيد : لا يُؤْخَذ منكم عُشْر البَتاتِ ، يعني المتاع ليس عليه زكاة ، مما لا يكون للتجارة .
      والبَتاتُ : الزادُ والجِهَازُ ، والجمع أَبِتَّةٌ ؛ قال ابن مُقبل في البَتاتِ الزَّادِ : أَشَاقَكَ رَكْبٌ ذو بَتاتٍ ، ونِسْوةٌ بِكِرْمانَ ، يُغْبَقْنَ السَويقَ المُقَنَّدَا وبَتَّتُوه : زَوَّدُوه .
      وتَبَتَّتَ : تَزَوَّدَ وتمَنَّعَ .
      ويقال : ما لَه بَتاتٌ أَي ما لَه زادٌ ؛

      وأَنشد : ويَأْتِيكَ بالأَنْباءِ مَنْ لم تَبِعْ له بَتاتاً ، ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ وهو كقوله : ويأْتيكَ بالأَخْبارِ مَنْ لم تُزَوِّدِ أَبو زيد : طَحَنَ بالرَّحَة شَزْراً ، وهو الذي يَذْهَبُ بالرَّحَى عن يمينه ، وبَتّاً ، ابْتَدَأَ إِدارَتها عن يساره ؛

      وأَنشد : ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْراً وبَتّاً ، ولو نُعْطَى المَغازِلَ ، ما عَيينَا "

    المعجم: لسان العرب

  20. أبت
    • " أَبَتَ اليومُ يَأْبِتُ ويَأْبُتُ أَبْتاً وأُبُوتاً ، وأَبِتَ ، بالكسر ، فهو أَبِتٌ وآبِتٌ وأَبْتٌ : كله بمعنى اشتدَّ حَرُّه وغَمُّه ، وسَكَنَتْ ريحه ؛ قال رؤْبة : من سافعاتٍ وهَجِيرٍ أَبْتِ وهو يومٌ أَبْتٌ ، وليلةٌ أَبْتَةُ ، وكذلك حَمْتٌ ، وحَمْتَةٌ ، ومَحْتٌ ، ومَحْتَةٌ : كل هذا في شدّة الحرّ ؛

      وأَنشد بيت رؤبة أَيضاً .
      وأَبْتَةُ الغَضَبِ : شدَّتُه وسَوْرَتُه .
      وتَأَبَّتَ الجَمْرُ : احْتَدَمَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. نبت
    • " النَّبْتُ : النَّباتُ .
      الليث : كلُّ ما أَنْبَتَ الله في الأَرض ، فهو نَبْتٌ ؛ والنَّباتُ فِعْلُه ، ويَجري مُجْرى اسمِه .
      يقال : أَنْبَتَ اللهُ النَّبات إِنْباتاً ؛ ونحو ذلك ، قال الفرَّاءُ : إِنَّ النَّبات اسم يقوم مقامَ المَصْدَر .
      قال اللهُ تعالى : وأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً .
      ابن سيده : نَبَتَ الشيءُ يَنْبُت نَبْتاً ونَباتاً ، وتَنَبَّتَ ؛

      قال : مَنْ كان أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ ، فَلُبونُه جَرِبَتْ معاً ، وأَغَدَّتِ إِلاَّ كناشِرَةِ الذي ضَيَّعْتُمُ ، كالغُصْنِ في غُلَوائِه المُتَنَبِّتِ وقيل : المُتَنَبِّتُ هنا المُتَأَصِّلُ .
      وقوله إِلاَّ كناشِرة : أَراد إِلاّ ناشِرة ، فزاد الكاف ، كما ، قال رؤْبة : لواحِقُ الأَقْرابِ فيه كالمَقَقْ أَراد فيها المَقَقُ ، وهو مذكور في موضعه .
      واختار بعضهم : أَنْبَتَ بمعنى نَبَتَ ، وأَنكره الأَصمعي ، وأَجازه أَبو عبيدة ، واحتج بقول زهير : حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ ، أَي نَبَتَ .
      وفي التنزيل العزيز : وشجرةً تخرجُ من طُورسَيْناءَ تَنْبُتُ بالدُّهْن ؛ قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو الحَضْرَميُّ تُنْبِتُ ، بالضم في التاء ، وكسر الباء ؛ وقرأَ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر تَنْبُتُ ، بفتح التاءِ ؛ وقال الفراءُ : هما لغتان نَبَتَتِ الأَرضُ ، وأَنْبَتَتْ ؛ قال ابن سيده : أَما تُنْبِتُ فذهبَ كثير من الناس إِلى أَن معناه تُنْبِتُ الدُّهْنَ أَي شَجرَ الدُّهْن أَو حَبَّ الدُّهْن ، وأَن الباءَ فيه زائدة ؛ وكذلك قول عنترة : شَرِبَِتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْن ، فأَصْبَحَتْ زَوْراءَ ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَم ؟

      ‏ قالوا : أَراد شَرِبَتْ ماءَ الدُّحْرُضَيْن .
      قال : وهذا عند حُذَّاقِ أَصحابنا على غير وجه الزيادة ، وإِنما تأْويله ، والله أَعلم ، تُنْبِتُ ما تُنْبِتُه والدُّهْنُ فيها ، كما تقول : خرج زيدٌ بثيابه أَي وثيابُه عليه ، ورَكِبَ الأَمير بسيفه أَي وسيفه معه ؛ كما أَنشد الأَصمعي : ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَروفِ ، قد قَطَّعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ أَي قَطَع الحَبْلَ ومِرْوَدُه فيه ؛ ونحو هذا قول أَبي ذُؤَيْب يصف الحمير : يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّباةِ ، كأَنما كُسِبَتْ بُرودَ بني تَزيدَ الأَذْرُعُ أَي يَعْثُرْنَ ، وهُنَّ مع ذلك قد نَشِبْنَ في حَدِّ الظُّباة ، وكذلك قوله : شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَين ، إِنما الباء في معنى في ، كما تقولا : شربت بالبصرة وبالكوفة أَي في البصرة وفي الكوفة ، أَي شَرِبَتْ وهي بماءِ الدُّحْرُضَين ، كما تقول : ورَدْنا صَدْآءَ ، ووافَينا شَحاةَ ، ونَزَلْنا بواقِصَةَ .
      ونَبَت البَقْلُ ، وأَنْبَتَ ، بمعنى ؛

      وأَنشد لزهير بن أَبي سُلْمَى : إِذا السنةُ الشَهْباءُ ، بالناس ، أَجْحَفَتْ ، ونال كرامَ النَّاسِ ، في الجَحْرةِ ، الأَكلُ رأَيتَ ذوي الحاجاتِ ، حَوْلَ بُيوتِهم ، قَطِيناً لهم ، حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ أَي نَبَتَ .
      يعني بالشهباء : البيضاءَ ، من الجَدْبِ ، لأَنها تَبْيَضُّ بالثلج أَو عدم النبات .
      والجَحْرَةُ : السَّنةُ الشديدة التي تَحْجُرُ الناسَ في بيوتهم ، فيَنْحَرُون كرائمَ إِبلهم ليأْكلوها .
      والقَطينُ : الحَشَمُ وسُكَّانُ الدار .
      وأَجْحَفَتْ : أَضَرَّتْ بهم وأَهلكت أَموالهم .
      قال : ونَبَتَ وأَنْبَتَ مثل قولهم مَطَرَت السماءُ وأَمْطَرَتْ ، وكلهم يقول : أَنْبَتَ اللهُ البَقْلَ والصَّبيَّ نَباتاً .
      قال اللهُ ، عز وجل : وأَنْبتها نَباتاً حَسَناً ؛ قال الزجاج : معنى أَنْبتها نَباتاً حَسَناً أَي جَعَلَ نَشْوَها نَشْواً حَسَناً ، وجاءَ نَباتاً على لفظ نَبَتَ ، على معنى نَبَتَتْ نَباتاً حَسَناً .
      ابن سيده : وأَنبَته الله ، وفي التنزيل العزيز : والله أَنْبَتَكم من الأَرض نَباتاً ؛ جاءَ المصدر فيه على غير وزن الفعل ، وله نظائر .
      والمَنْبِتُ : موضعُ النبات ، وهو أَحد ما شَذَّ من هذا الضَّرْب ، وقياسُه المَنْبَتُ .
      وقد قيل : حكى أَبو حنيفة : ما أَنْبَتَ هذه الأَرضَ فتَعَحَّبَ منه ، بطرح الزائد .
      والمَنْبِتُ : الأَصْلُ .
      والنِّبْتة : شَكْلُ النباتِ وحالتُه التي يَنْبُتُ عليها .
      والنِّبْتة : الواحدةُ من النَّبات ؛ حكاه أَبو حنيفة ، فقال : العُقَيْفاءُ نِبْتَةٌ ، ورَقُها مثل وَرَق السَّذاب ؛ وقال في موضع آخر : إِنما قدَّمناها لئلا يحتاج إِلى تكرير ذلك عند ذكر كل نَبْتٍ ، أَراد عندكل نوع من النَّبْت .
      ونَبَّتَ فلانٌ الحَبَّ ، وفي المحكم : نَبَّتَ الزرعَ والشَجر تَنْبِيتاً إِذا ‏ غَرَسَه وزَرَعه .
      ونَبَّتُّ الشجرَ تَنْبيتاً : غَرَسْتُه .
      والنَّابتُ من كل شيءٍ : الطَّريُّ حين يَنْبُتُ صغيراً ؛ وما أَحْسَنَ نابتةَ بني فلان أَي ما يَنْبُتُ عليه أَموالُهم وأَولادُهم .
      ونَبَتَتْ لهم نابتةٌ إِذا نَشأَ لهم نَشءٌ صغارٌ .
      وإِنَّ بني فلان لنابتةُ شَرٍّ .
      والنوابتُ ، من الأَحداثِ : الأَغْمارُ .
      وفي حديث أَبي ثعلبة ، قال : أَتيتُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : نُوَيْبِتةُ ، فقلتُ : يا رسول الله ، نُوَيْبتةُ خير ، أَو نُوَيْبتة شَرٍّ ؟ النُّوَيْبِتة : تصغيرُ نابتةٍ ؛ يقال : نَبَتَتْ لهم نابتة أَي نَشأَ فيهم صغارٌ لَحِقوا الكِبار ، وصاروا زيادة في العدد .
      وفي حديث الأَحْنَفِ : أَن معاوية ، قال لمن ببابه : لا تَتَكَلَّموا بحوائجكم ، فقال : لولا عزْمةُ أَمير المؤْمنين ، لأَخْبَرْتُه أَنَّ دافَّةً دَفَّتْ ، وأَنَّ نابتة لَحِقَتْ .
      وأَنْبَتَ الغلامُ : راهقَ ، واسْتَبانَ شَعَرُ عانتِه ونَبَتَ .
      وفي حديث بني قُرَيْظةَ : فكلُّ من أَنْبَتَ منهم قُتل ؛ أَراد نباتَ شعر العانة ، فجعله علامة للبلوغ ، وليس ذلك حَدّاً عند أَكثر أَهل العلم ، إِلا في أَهل الشرك ، لأَنه لا يُوقَفُ على بلوغهم من جهة السن ، ولا يمكن الرجوع إِلى أَقوالهم ، للتُّهمة في دفع القتل ، وأَداءِ الجزية .
      وقال أَحمد : الإِنبات حدّ معتبر تقام به الحُدود على من أَنْبَتَ من المسلمين ، ويُحْكى مثلُه عن مالك .
      ونَبَّتَ الجاريةَ : غَذَّاها ، وأَحْسنَ القيام عليها ، رجاءَ فضل رِبحها .
      ونَبَّتُّ الصَّبيَّ تَنْبيتاً : رَبَّيته .
      يقال : نَبِّتْ أَجَلَك بين عينيك .
      والتَّنْبِيتُ : أَوَّل خروج النبات .
      والتنبيت أَيضاً : ما نَبَتَ على الأَرض من النَّبات من دِقِّ الشجر وكِباره ؛

      قال : بَيْداءُ لم يَنْبُتْ بها تَنْبِيتُ والتَّنْبِيتُ : لغةٌ في التَّبْتيتِ ، وهو قِطَعُ السَّنام .
      والتَّنْبِيتُ : ما شُذِّب على النخلة من شوكها وسَعَفها ، للتخفيف عنها ، عزاها أَبو حنيفة إِلى عيسى ابن عمر .
      والنَّبائتُ : أَعْضادُ الفُلْجان ، واحدتها نَبيتة .
      واليَنْبُوتُ : شجر الخَشخاش ؛ وقيل : هي شجرة شاكةٌ ، لها أَغْصان وورقٌ ، وثمرتها جِرْوٌ أَي مُدَوَّرة ، وتُدْعى : نَعْمان الغافِ ، واحدتُها يَنْبوتة .
      قال أَبو حنيفة : اليَنْبوت ضربان أَحدهما هذا الضَّوكُ القِصارُ الذي يسمى الخَرُّوبَ ، له ثمرة كأَنها تفاحة فيها حب أَحمر ، وهي عَقُولٌ للبَطْنِ يُتَداوى بها ؛ قال : وهي التي ذكرها النابغة ، فقال : يَمُدُّه كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ ، فيه حُطامٌ من اليَنْبوتِ ، والخَضَدِ والضَّرْبُ الآخر شجرٌ عظام .
      قال ابن سيده : أَخبرني بعضُ أَعراب ربيع ؟

      ‏ قال : تكون اليَنْبوتةُ مثل شجرة التفاح العظيمة ، وورقها أَصغر من ورق التفاح ، ولها ثمرة أَصغر من الزُّعْرور ، شديدة السَّواد ، شديدة الحلاوة ، ولها عَجَم يوضع في الموازين .
      والنَّبيتُ : أَبو حي ؛ وفي الصحاح : حَيّ من اليَمن .
      ونُباتةُ ، ونَبْتٌ ، ونابِتٌ : أَسماء .
      اللحياني : رجل خَبيتٌ نَبِيتٌ إِذا كان خسيساً فقيراً ، وكذلك شيء خبيثٌ نَبيثٌ .
      ويقال : إِنه لَحسَنُ النِّبْتة أَي الحالة التي يَنْبُتُ عليها ؛ وإِنه لفي مَنْبِتِ صِدْقٍ أَي في أَصلِ صِدْقٍ ، جاء عن العرب بكسر الباء ، والقياس مَنْبَتٌ ، لأَنه من نَبَتَ يَنْبُتُ ، قال : ومثله أَحرف معدودة جاءت بالكسر ، منها : المسجِد ، والمَطْلِع ، والمَشْرِقُ ، والمَغْرِبُ ، والمَسْكِنُ ، والمَنْسِك .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لقوم من العرب : أَنتم أَهلُ بَيْتٍ أَو نَبْتٍ ؟ فقالوا : نحن أَهلُ بَيتٍ وأَهلُ نَبْتٍ أَي نحن في الشرف نهاية .
      وفي النَّبْتِ نهاية ، أَي يَنْبُتُ المال على أَيدينا ، فأَسْلَموا .
      ونُباتَى : موضع ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : فالسِّدْرُ مُخْتَلِجٌ ، فَغُودِرَ طافِياً ، ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نُباتى الأَثْأَبِ ‏

      ويروى : ‏ نَباةَ كحَصاةٍ ، عن أَبي الحسن الأخفش .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. أبي
    • " الإِباءُ ، بالكسر : مصدر قولك أَبى فلان يأْبى ، بالفتح فيهما مع خلوه من حُروف الحَلْق ، وهو شاذ ، أَي امتنع ؛

      أَنشد ابن بري لبشر بن أَبي خازم : يَراه الناسُ أَخضَر مِنْ بَعيد ، ٍ ، وتَمْنعُه المَرارةُ والإِباءُ فهو آبٍ وأَبيٌّ وأَبَيانٌ ، بالتحريك ؛ قال أَبو المجشِّر ، جاهليّ : وقَبْلك ما هابَ الرِّجالُ ظُلامَتِي ، وفَقَّأْتُ عَيْنَ الأَشْوَسِ الأَبَيانِ أَبى الشيءَ يَأْباه إِباءً وإِباءَةً : كَرِهَه ‏ .
      ‏ قال يعقوب : أَبى يَأْبى نادر ، وقال سيبويه : شبَّهوا الأَلف بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ ‏ .
      ‏ وقال مرَّة : أَبى يَأْبى ضارَعُوا به حَسِب يَحْسِبُ ، فتحوا كما كسروا ، قال : وقالوا يِئْبى ، وهو شاذ من وجهين : أَحدهما أَنه فعَل يَفْعَل ، وما كان على فَعَل لم يكسَر أَوله في المضارع ، فكسروا هذا لأَن مضارعه مُشاكِل لمضارع فَعِل ، فكما كُسِرَ أَوّل مضارع فَعِل في جميع اللغات إِلاَّ في لغة أَهل الحجاز كذلك كسروا يَفْعَل هنا ، والوجه الثاني من الشذوذ أَنهم تجوّزوا الكسر في الياء من يِئْبَى ، ولا يُكْسَر البتَّة إِلا في نحو ييجَل ، واسْتَجازوا هذا الشذوذَ في ياء يِئْبى لأَن الشذوذ قد كثر في هذه الكلمة ‏ .
      ‏ قال ابن جني : وقد ، قالوا أَبى يَأْبى ؛

      أَنشد أَبو زيد : يا إِبِلي ما ذامُهُ فَتأْبِيَهْ ، ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ جاء به على وجه القياس كأَتى يأْتي ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وقد كُسِر أَول المضارع فقيل تِيبى ؛

      وأَنشد : ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ ، هذا بأَفْواهِك حتى تِيبِيَه ؟

      ‏ قال الفراء : لم يجئْ عن العرب حَرْف على فَعَل يَفْعَل ، مفتوح العين في الماضي والغابر ، إِلاَّ وثانيه أَو ثالثه أَحد حروف الحَلْق غير أَبى يأْبى ، فإِنه جاء نادراً ، قال : وزاد أَبو عمرو رَكَنَ يَرْكَن ، وخالفه الفراء فقال : إِنما يقال رَكَن يَرْكُن ورَكِن يَرْكَن ‏ .
      ‏ وقال أَحمد بن يحيى : لم يسمع من العرب فَعَل يَفْعَل ممّا لبس عينه ولامُه من حُروف الحَلْق إِلا أَبى يَأْبى ، وقَلاه يَقْلاه ، وغَشى يَغْشى ، وشَجا يَشْجى ، وزاد المبرّد : جَبى يَجْبى ، قال أَبو منصور : وهذه الأَحرف أَكثر العرب فيها ، إِذا تَنَغَّم ، على قَلا يَقْلي ، وغَشِيَ يَغْشى ، وشَجاه يَشْجُوه ، وشَجيَ يَشْجى ، وجَبا يَجْبي ‏ .
      ‏ ورجل أَبيٌّ : ذو إِباءٍ شديد إِذا كان ممتنعاً ‏ .
      ‏ ورجل أَبَيانٌ : ذو إِباءٍ شديد ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَبَّى عليه تَأَبِّياً إِذا امتنع عليه ‏ .
      ‏ ورجل أَبَّاء إِذا أَبى أَن يُضامَ ‏ .
      ‏ ويقال : أَخذه أُباءٌ إِذا كان يَأْبى الطعام فلا يَشْتهيه ‏ .
      ‏ وفي الحديث كلُّكم في الجنة إِلا مَنْ أَبى وشَرَدَ أَي إِلاَّ من ترك طاعة الله التي يستوجب بها الجنة ، لأَن من ترك التسبُّب إِلى شيء لا يوجد بغيره فقد أَباهُ ‏ .
      ‏ والإِباءُ : أَشدُّ الامتناع ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة : ينزل المهدي فيبقى في الأَرض أَربعين ، فقيل : أَربعين سنة ؟ فقال : أَبَيْتَ ، فقيل : شهراً ؟ فقال : أَبَيْتَ ، فقيل : يوماً ؟ فقال : أَبَيْتَ أَي أَبَيْتَ أَن تعرفه فإِنه غَيْب لم يَردِ الخَبرُ ببَيانه ، وإِن روي أَبَيْتُ بالرفع فمعناه أَبَيْتُ أَن أَقول في الخبَر ما لم أَسمعه ، وقد جاء عنه مثله في حديث العَدْوى والطِّيَرَةِ ؛ وأَبى فلان الماءَ وآبَيْتُه الماءَ ‏ .
      ‏ قال ابن سيده :، قال الفارسي أَبى زيد من شرب الماء وآبَيْتُه إِباءَةً ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةٌ : قَدْ أُوبِيَتْ كلَّ ماءٍ فهْي صادِيةٌ ، مَهْما تُصِبْ أُفُقاً من بارقٍ تَشِمِ والآبِيةُ : التي تَعافُ الماء ، وهي أَيضاً التي لا تريد العَشاء ‏ .
      ‏ وفي المَثَل : العاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبية أَي إِذا رأَت الآبيةُ الإِبِلَ العَواشي تَبِعَتْها فَرعَتْ معها ‏ .
      ‏ وماءٌ مأْباةٌ : تَأْباهُ الإِبلُ ‏ .
      ‏ وأَخذهُ أُباءٌ من الطَّعام أَي كَراهِية له ، جاؤوا به على فُعال لأَنه كالدَّاء ، والأَدْواء ممَّا يغلِب عليها فُعال ، قال الجوهري : يقال أَخذه أُباءٌ ، على فُعال ، إِذا جعل يأْبى الطعامَ ‏ .
      ‏ ورجلٌ آبٍ من قومٍ آبينَ وأُباةٍ وأُبِيٍّ وأُبَّاء ، ورجل أَبيٌّ من قوم أَبِيِّينَ ؛ قال ذو الإِصْبَعِ العَدْوانيُّ : إِني أَبيٌّ ، أَبيٌّ ذو مُحافَظةٍ ، وابنُ أَبيٍّ ، أَبيٍّ من أَبِيِّينِ شبَّه نون الجمع بنون الأَصل فَجَرَّها ‏ .
      ‏ والأَبِيَّة من الإِبل : التي ضُرِبت فلم تَلْقَح كأَنها أَبَتِ اللَّقاح ‏ .
      ‏ وأَبَيْتَ اللَّعْنَ : من تحيَّات المُلوك في الجاهلية ، كانت العرب يُحَيِّي أَحدُهم المَلِك يقول أَبَيْتَ اللَّعْنَ ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن ذي يَزَن :، قال له عبدُ المطَّلب لما دَخل عليه أَبَيْتَ اللَّعْن ؛ هذه من تَحايا الملوك في الجاهلية والدعاء لهم ، معناه أَبَيْتَ أَن تأْتي من الأُمور ما تُلْعَنُ عليه وتُذَمُّ بسببه ‏ .
      ‏ وأَبِيتُ من الطعام واللَّبَنِ إِبىً : انْتَهيت عنه من غير شِبَع ‏ .
      ‏ ورجل أَبَيانٌ : يأْبى الطعامَ ، وقيل : هو الذي يأْبى الدَّنِيَّة ، والجمع إِبْيان ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : آبى الماءُ (* قوله « آبى الماء إلى قوله خاطر بها » كذا في الأصل وشرح القاموس ) ‏ .
      ‏ أَي امتَنَع فلا تستطيع أَن تنزِل فيه إِلاَّ بتَغْرير ، وإِن نَزل في الرَّكِيَّة ماتِحٌ فأَسِنَ فقد غَرَّر بنفسه أَي خاطَرَ بها ‏ .
      ‏ وأُوبيَ الفَصِيلُ يُوبى إِيباءً ، وهو فَصِيلٌ مُوبىً إِذا سَنِقَ لامتلائه ‏ .
      ‏ وأُوبيَ الفَصِيلُ عن لبن أُمه أَي اتَّخَم عنه لا يَرْضَعها ‏ .
      ‏ وأَبيَ الفَصِيل أَبىً وأُبيَ : سَنِقَ من اللَّبَن وأَخذه أُباءٌ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : الأَبيُّ الفاس من الإِبل (* قوله « الأبي النفاس من الإبل » هكذا في الأصل بهذه الصورة )، والأَبيُّ المُمْتَنِعةُ من العَلَف لسَنَقها ، والمُمْتَنِعة من الفَحل لقلَّة هَدَمِها ‏ .
      ‏ والأُباءُ : داءٌ يأْخذ العَنْزَ والضَّأْنَ في رؤوسها من أَن تشُمَّ أَبوال الماعِزَةِ الجَبَليَّة ، وهي الأَرْوَى ، أَو تَشْرَبَها أَو تَطأَها فَترِمَ رُؤوسها ويأْخُذَها من ذلك صُداع ولا يَكاد يَبْرأُ ‏ .
      ‏ قال أَبو حنيفة : الأُباءُ عَرَض يَعْرِض للعُشْب من أَبوال الأَرْوَى ، فإِِذا رَعَته المَعَز خاصَّة قَتَلَها ، وكذلك إِن بالتْ في الماء فشرِبتْ منه المَعز هلَكت ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : يقال أَبيَ التَّيْسُ وهو يَأْبَى أَبىً ، مَنْقوص ، وتَيْس آبَى بَيّن الأَبَى إِذا شَمَّ بَوْلَ الأَرْوَى فمرض منه ‏ .
      ‏ وعنز أَبْواءُ في تُيوس أُبْوٍ وأَعْنُزٍ أُبْوٍ : وذلك أَن يَشُمَّ التَّيْس من المِعْزى الأَهليَّة بَوْلَ الأُرْوِيَّة في مَواطنها فيأْخذه من ذلك داء في رأْسه ونُفَّاخ فَيَرِم رَأْسه ويقتُله الدَّاء ، فلا يكاد يُقْدَر على أَكل لحمه من مَرارته ، وربَّما إِيبَتِ الضأْنُ من ذلك ، غير أَنه قَلَّما يكون ذلك في الضأْن ؛ وقال ابن أَحْمر لراعي غنم له أَصابها الأُباء : فقلتُ لِكَنَّازٍ : تَدَكَّلْ فإِنه أُبىً ، لا أَظنُّ الضأْنَ منه نَواجِيا فَما لَكِ من أَرْوَى تَعادَيْتِ بِالعَمََى ، ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورامِيا لا أَظنُّ الضأْن منه نَواجِيا أَي من شدَّته ، وذلك أَن الضَّأْن لا يضرُّها الأُباء أَن يَقْتُلَها ‏ .
      ‏ تيس أَبٍ وآبَى وعَنْزٌ أَبِيةٌ وأَبْواء ، وقد أَبِيَ أَبىً ‏ .
      ‏ أَبو زياد الكلابي والأَحمر : قد أَخذ الغنم الأُبَى ، مقصور ، وهو أَن تشرَب أَبوال الأَرْوَى فيصيبها منه داء ؛ قال أَبو منصور : قوله تشرَب أَبوال الأَرْوَى خطأ ، إِنما هو تَشُمّ كما قلنا ، قال : وكذلك سمعت العرب ‏ .
      ‏ أَبو الهيثم : إِذا شَمَّت الماعِزة السُّهْلِيَّة بَوْلَ الماعِزة الجَبَلِيَّة ، وهي الأُرْوِيَّة ، أَخذها الصُّداع فلا تكاد تَبْرأُ ، فيقال : قد أَبِيَتْ تَأْبَى أَبىً ‏ .
      ‏ وفصيلٌ مُوبىً : وهو الذي يَسْنَق حتى لا يَرْضَع ، والدَّقَى البَشَمُ من كثرة الرَّضْع (* قوله « تسن » كذا في الأصل ، والذي في معجم ياقوت : تسل ) ‏ .
      ‏ واحدته أَباءةٌ ‏ .
      ‏ والأَباءةُ : القِطْعة من القَصب ‏ .
      ‏ وقَلِيبٌ لا يُؤْبَى ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَي لا يُنْزَح ، ولا يقال يُوبى ‏ .
      ‏ ابن السكيت : يقال فلانٌ بَحْر لا يُؤْبَى ، وكذلك كَلأٌ لا يُؤْبَى أَي لا ينْقَطِع من كثرته ؛ وقال اللحياني : ماءٌ مُؤْبٍ قليل ، وحكي : عندنا ماء ما يُؤْبَى أَي ما يَقِلُّ ‏ .
      ‏ وقال مرَّة : ماء مُؤْبٍ ، ولم يفسِّره ؛ قال ابن سيده : فلا أَدْرِي أَعَنَى به القليل أَم هو مُفْعَلٌ من قولك أَبَيْتُ الماء ‏ .
      ‏ التهذيب : ابن الأَعرابي يقال للماء إِذا انقطع ماء مُؤْبىً ، ويقال : عنده دَراهِمُ لا تُؤْبَى أَي لا تَنْقَطع ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : آبَى أَي نَقَص ؛ رواه عن المفضَّل ؛

      وأَنشد : ‏ وما جُنِّبَتْ خَيْلِي ، ولكِنْ وزَعْتُها ، تُسَرّ بها يوماً فآبَى قَتالُه ؟

      ‏ قال : نَقَص ، ورواه أَبو نصر عن الأَصمعي : فأَبَّى قَتالُها ‏ .
      ‏ والأَبُ : أَصله أَبَوٌ ، بالتحريك ، لأَن جمعه آباءٌ مثل قَفاً وأَقفاء ، ورَحىً وأَرْحاء ، فالذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَبَوانِ ، وبعض العرب يقول أَبانِ على النَّقْص ، وفي الإِضافة أَبَيْكَ ، وإِذا جمعت بالواو والنون قلت أَبُونَ ، وكذلك أَخُونَ وحَمُون وهَنُونَ ؛ قال الشاعر : فلما تَعَرَّفْنَ أَصْواتَنا ، بَكَيْن وفَدَّيْنَنا بالأَبِين ؟

      ‏ قال : وعلى هذا قرأَ بعضهم : إلَه أَبيكَ إِبراهيمَ وإِسمعيلَ وإِسحَق ؛ يريدُ جمع أَبٍ أَي أَبِينَكَ ، فحذف النون للإِضافة ؛ قال ابن بري : شاهد قولهم أَبانِ في تثنية أَبٍ قول تُكْتَمَ بنت الغَوْثِ : باعَدَني عن شَتْمِكُمْ أَبانِ ، عن كُلِّ ما عَيْبٍ مُهَذَّبانِ وقال آخر : فلِمْ أَذْمُمْكَ فَا حَمِرٍ لأَني رَأَيتُ أَبَيْكَ لمْ يَزِنا زِبالا وقالت الشَّنْباءُ بنت زيد بن عُمارةَ : نِيطَ بِحِقْوَيْ ماجِدِ الأَبَيْنِ ، من مَعْشَرٍ صِيغُوا من اللُّجَيْنِ وقال الفَرَزْدق : يا خَلِيلَيَّ اسْقِياني أَرْبَعاً بعد اثْنَتَيْنِ مِنْ شَرابٍ ، كَدَم الجَو فِ يُحِرُّ الكُلْيَتَيْنِ واصْرِفا الكأْسَ عن الجا هِلِ ، يَحْيى بنِ حُضَيْنِ لا يَذُوق اليَوْمَ كأْساً ، أَو يُفَدَّى بالأَبَيْن ؟

      ‏ قال : وشاهد قولهم أَبُونَ في الجمع قول ناهِضٍ الكلابيّ : أَغَرّ يُفَرِّج الظَّلْماء عَنْهُ ، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا ومثله قول الآخر : كَرِيم طابتِ الأَعْراقُ منه ، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا وقال غَيْلانُ بن سَلَمَةَ الثَّقَفيّ : يَدَعْنَ نِساءكم في الدارِ نُوحاً يُنَدِّمْنَ البُعولَةَ والأَبِينا وقال آخر : أَبُونَ ثلاثةٌ هَلَكُوا جَمِيعاً ، فلا تَسْأَمْ دُمُوعُكَ أَن تُراقا والأَبَوانِ : الأَبُ والأُمُّ ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأَبُ الوالد ، والجمع أَبُونَ وآباءٌ وأُبُوٌّ وأُبُوَّةٌ ؛ عن اللحياني ؛

      وأَنشد للقَنانيِّ يمدح الكسائي : أَبى الذَّمُّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ ، وانْتَمى له الذِّرْوة العُلْيا الأُبُوُّ السَّوابِقُ والأَبا : لغة في الأَبِ ، وُفِّرَتْ حُروفُه ولم تحذَف لامُه كما حذفت في الأَب ‏ .
      ‏ يقال : هذا أَباً ورأَيت أَباً ومررت بأَباً ، كما تقول : هذا قَفاً ورأَيت قَفاً ومررت بقَفاً ، وروي عن محمد بن الحسن عن أَحمد ابن يحي ؟

      ‏ قال : يقال هذا أَبوك وهذا أَباك وهذا أَبُكَ ؛ قال الشاعر : سِوَى أَبِكَ الأَدْنى ، وأَنَّ محمَّداً عَلا كلَّ عالٍ ، يا ابنَ عَمِّ محمَّدِ فَمَنْ ، قال هذا أَبُوك أَو أَباكَ فتثنيتُه أَبَوان ، ومَنْ ، قال هذا أَبُكَ فتثنيته أَبانِ على اللفظ ، وأَبَوان على الأَصل ‏ .
      ‏ ويقال : هُما أَبواه لأَبيه وأُمِّه ، وجائز في الشعر : هُما أَباهُ ، وكذلك رأَيت أَبَيْهِ ، واللغة العالية رأَيت أَبَوَيه ‏ .
      ‏ قال : ويجوز أَن يجمع الأَبُ بالنُّونِ فيقال : هؤلاء أَبُونَكُمْ أَي آباؤكم ، وهم الأَبُونَ ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : والكلام الجيِّد في جمع الأَبِ هؤلاء الآباءُ ، بالمد ‏ .
      ‏ ومن العرب مَن يقول : أُبُوَّتُنا أَكرم الآباء ، يجمعون الأَب على فُعولةٍ كما يقولون هؤلاء عُمُومَتُنا وخُؤولَتُنا ؛ قال الشاعر فيمن جمع الأَبَ أَبِين : أَقْبَلَ يَهْوي مِنْ دُوَيْن الطِّرْبالْ ، وهْوَ يُفَدَّى بالأَبِينَ والخالْ وفي حديث الأَعرابي الذي جاء يَسأَل عن شرائع الإِسْلام : فقال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَفْلَح وأَبيه إِن صدَق ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة جارية على أَلْسُن العرب تستعملها كثيراً في خِطابها وتُريد بها التأْكيد ، وقد نهى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يحلِف الرجلُ بأَبيهِ فيحتمل أَن يكون هذا القولُ قبل النهي ، ويحتمل أَن يكون جَرى منه على عادة الكلام الجاري على الأَلْسُن ، ولا يقصد به القَسَم كاليمين المعفوِّ عنها من قَبيل اللَّغْوِ ، أَو أَراد به توكيدَ الكلام لا اليمين ، فإِن هذه اللفظة تَجري في كلام العرب على ضَرْبَيْن : التعظيم وهو المراد بالقَسَم المنهِيِّ عنه ، والتوكيد كقول الشاعر : لَعَمْرُ أَبي الواشِينَ ، لا عَمْرُ غيرهِمْ ، لقد كَلَّفَتْني خُطَّةً لا أُريدُها فهذا تَوْكيد لا قَسَم لأَنه لا يَقْصِد أَن يَحْلِف بأَبي الواشين ، وهو في كلامهم كثير ؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي الحسن : تَقُولُ ابْنَتي لمَّا رَأَتْني شاحباً : كأَنَّك فِينا يا أَباتَ غَرِيب ؟

      ‏ قال ابن جني : فهذا تأْنيثُ الآباء ، وسَمَّى اللهُ عز وجل العَمَّ أَباً في قوله :، قالُوا نَعْبُد إِلَهك وإِلَه آبائِك إِبراهيمَ وإِسْمَعِيل وَإِسْحَق ‏ .
      ‏ وأَبَوْتَ وأَبَيْت : صِرْت أَباً ‏ .
      ‏ وأَبَوْتُه إِباوَةً : صِرْتُ له أَباً ؛ قال بَخْدَج : اطْلُب أَبا نَخْلَة مَنْ يأْبُوكا ، فقد سَأَلنا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكا إلى أَبٍ ، فكلُّهم يَنْفِيكا التهذيب : ابن السكيت أَبَوْتُ الرجُل أَأْبُوه إِذا كنتَ له أَباً ‏ .
      ‏ ويقال : ما له أَبٌ يأْبُوه أَي يَغْذوه ويُرَبِّيه ، والنِّسْبةُ إِليه أَبَويّ ‏ .
      ‏ أَبو عبيد : تَأَبَّيْت أَباً أَي اتخذْتُ أَباً وتَأَمَّيْت أُمَّة وتَعَمَّمْت عَمّاً ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : فلان يأْبوك أَي يكون لك أَباً ؛

      وأَنشد لشريك بن حَيَّان العَنْبَري يَهْجو أَبا نُخَيلة : يا أَيُّهَذا المدَّعي شريكا ، بَيِّنْ لَنا وحَلِّ عن أَبِيكا إِذا انْتَفى أَو شَكّ حَزْنٌ فِيكا ، وَقَدْ سَأَلْنا عنك مَنْ يَعْزُوكا إِلى أَبٍ ، فكلُّهم يَنْفِيكا ، فاطْلُب أَبا نَخْلة مَنْ يَأْبُوكا ، وادَّعِ في فَصِيلَةٍ تُؤْوِيك ؟

      ‏ قال ابن بري : وعلى هذا ينبغي أَن يُحْمَل بيت الشريف الرضي : تُزْهى عَلى مَلِك النِّسا ءِ ، فلَيْتَ شِعْري مَنْ أَباها ؟ أَي مَن كان أَباها ‏ .
      ‏ قال : ويجوز أَن يريد أَبَوَيْها فَبناه على لُغَة مَنْ يقول أَبانِ وأَبُونَ ‏ .
      ‏ الليث : يقال فُلان يَأْبُو هذا اليَتِيمَ إِباوةً أَي يَغْذُوه كما يَغْذُو الوالدُ ولَده ‏ .
      ‏ وبَيْني وبين فلان أُبُوَّة ، والأُبُوَّة أَيضاً : الآباءُ مثل العُمومةِ والخُؤولةِ ؛ وكان الأَصمعي يروي قِيلَ أَبي ذؤيب : لو كانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً ، أَحْيا أُبُوّتَكَ الشُّمَّ الأَماديحُ وغيره يَرْويه : أَحْيا أَباكُنَّ يا ليلى الأَماديح ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله قول لبيد : وأَنْبُشُ مِن تحتِ القُبُورِ أُبُوَّةً كِراماً ، هُمُ شَدُّوا عَليَّ التَّمائم ؟

      ‏ قال وقال الكُمَيت : نُعَلِّمُهُمْ بها ما عَلَّمَتْنا أُبُوَّتُنا جَواري ، أَوْ صُفُونا (* قوله « جواري أو صفونا » هكذا في الأصل هنا بالجيم ، وفي مادة صفن بالحاء ) ‏ .
      ‏ وتَأَبَّاه : اتَّخَذه أَباً ، والاسم الأُبُوَّة ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : أَيُوعِدُني الحجَّاج ، والحَزْنُ بينَنا ، وقَبْلَك لم يَسْطِعْ لِيَ القَتْلَ مُصْعَبُ تَهَدَّدْ رُوَيْداً ، لا أَرى لَكَ طاعَةً ، ولا أَنت ممَّا ساء وَجْهَك مُعْتَبُ فإِنَّكُمُ والمُلْك ، يا أَهْلَ أَيْلَةٍ ، لَكالمُتأَبِّي ، وهْو ليس له أَبُ وما كنتَ أَباً ولقد أَبَوْتَ أُبُوَّةً ، وقيل : ما كنتَ أَباً ولقد أَبَيْتَ ، وما كنتِ أُمّاً ولقد أَمِمْت أُمُومةً ، وما كنتَ أَخاً ولقد أَخَيْتَ ولقد أَخَوْتَ ، وما كنتِ أُمَّةً ولقد أَمَوْتِ ‏ .
      ‏ ويقال : اسْتَئِبَّ أَبّاً واسْتأْبِبْ أَبّاً وتَأَبَّ أَبّاً واسْتَئِمَّ أُمّاً واسْتأْمِمْ أُمّاً وتأَمَّمْ أُمّاً ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : وإِنما شدِّد الأَبُ والفعلُ منه ، وهو في الأَصل غيرُ مشدَّد ، لأَن الأَبَ أَصله أَبَوٌ ، فزادوا بدل الواو باءً كما ، قالوا قِنٌّ للعبد ، وأَصله قِنْيٌ ، ومن العرب من ، قال لليَدِ يَدّ ، فشدَّد الدال لأَن أَصله يَدْيٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث أُم عطية : كانت إِذا ذكَرَتْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قالت بِأَباهُ ؛ قال ابن الأَثير : أَصله بأَبي هو ‏ .
      ‏ يقال : بَأْبَأْتُ الصَّبيَّ إِذا قلتَ له بأَبي أَنت وأُمِّي ، فلما سكنت الياء قلبت أَلفاً كما قيل في يا وَيْلتي يا ويلتا ، وفيها ثلاث لغات : بهمزة مفتوحة بين الباءين ، وبقلب الهمزة ياء مفتوحة ، وبإِبدال الياء الأَخيرة أَلفاً ، وهي هذه والباء الأُولى في بأَبي أَنت وأُمِّي متعلقة بمحذوف ، قيل : هو اسم فيكون ما بعده مرفوعاً تقديره أَنت مَفْدِيٌّ بأَبي وأُمِّي ، وقيل : هو فعل وما بعده منصوب أَي فَدَيْتُك بأَبي وأُمِّي ، وحذف هذا المقدَّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعِلْم المُخاطب به ‏ .
      ‏ الجوهري : وقولهم يا أَبَةِ افعلْ ، يجعلون علامةَ التأْنيث عِوَضاً من ياء الإِضافة ، كقولهم في الأُمِّ يا أُمَّةِ ، وتقِف عليها بالهاء إِلا في القرآن العزيز فإِنك تقف عليها بالتاء (* قوله « تقف عليها بالتاء » عبارة الخطيب : وأما الوقف فوقف ابن كثير وابن عامر بالهاء والباقون بالتاء ) ‏ .
      ‏ اتِّباعاً للكتاب ، وقد يقف بعضُ العرب على هاء التأْنيث بالتاء فيقولون : يا طَلْحَتْ ، وإِنما لم تسْقُط التاء في الوصْل من الأَب ، يعني في قوله يا أَبَةِ افْعَل ، وسَقَطتْ من الأُمِّ إِذا قلتَ يا أُمَّ أَقْبِلي ، لأَن الأَبَ لمَّا كان على حرفين كان كأَنه قد أُخِلَّ به ، فصارت الهاءُ لازمةً وصارت الياءُ كأَنها بعدها ‏ .
      ‏ قال ابن بري : أُمّ مُنادَى مُرَخَّم ، حذفت منه التاء ، قال : وليس في كلام العرب مضاف رُخِّم في النِّداء غير أُمّ ، كما أَنه لم يُرَخَّم نكرة غير صاحِب في قولهم يا صاحِ ، وقالوا في النداء يا أَبةِ ، ولَزِموا الحَذْف والعِوَض ، قال سيبويه : وسأَلت الخليلَ ، رحمه الله ، عن قولهم يا أَبةَ ويا أَبَةِ لا تفعَل ويا أَبَتاه ويا أُمَّتاه ، فزعم أَن هذه الهاء مثلُ الهاء في عَمَّة وخالةٍ ، قال : ويدلُّك على أَن الهاء بمنزلة الهاء في عَمَّة وخالةٍ أَنك تقول في الوَقْف يا أَبَهْ ، كما تقول يا خالَهْ ، وتقول يا أَبتاهْ كما تقول يا خالَتاهْ ، قال : وإنما يلزمون هذه الهاء في النِّداء إِذا أَضَفْت إِلى نفسِك خاصَّة ، كأَنهم جعلوها عوَضاً من حذف الياء ، قال : وأَرادوا أَن لا يُخِلُّوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف النِّداء ، وأَنهم لا يَكادون يقولون يا أَباهُ ، وصار هذا مُحْتَملاً عندهم لِمَا دخَل النِّداءَ من الحذف والتغييرِ ، فأَرادوا أَن يُعَوِّضوا هذين الحرفين كما يقولون أَيْنُق ، لمَّا حذفوا العين جعلوا الياء عِوَضاً ، فلما أَلحقوا الهاء صيَّروها بمنزلة الهاء التي تلزَم الاسم في كل موضع ، واختص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختصَّ بيا أَيُّها الرجل ‏ .
      ‏ وذهب أَبو عثمان المازني في قراءة من قرأَ يا أَبَةَ ، بفتح التاء ، إِلى أَنه أَراد يا أَبَتاهُ فحذف الأَلف ؛ وقوله أَنشده يعقوب : تقولُ ابْنَتي لمَّا رأَتْ وَشْكَ رِحْلَتي : كأَنك فِينا ، يا أَباتَ ، غَريبُ أَراد : يا أَبَتاهُ ، فقدَّم الأَلف وأَخَّر التاء ، وهو تأْنيث الأَبا ، ذكره ابن سيده والجوهري ؛ وقال ابن بري : الصحيح أَنه ردَّ لامَ الكلمة إِليها لضرورة الشعر كما ردَّ الآخر لامَ دَمٍ في قوله : فإِذا هي بِعِظامٍ ودَمَا وكما ردَّ الآخر إِلى يَدٍ لامَها في نحو قوله : إِلاَّ ذِراعَ البَكْرِ أَو كفَّ اليَدَا وقوله أَنشده ثعلب : فقامَ أَبو ضَيْفٍ كَرِيمٌ ، كأَنه ، وقد جَدَّ من حُسْنِ الفُكاهة ، مازِحُ فسره فقال : إِنما ، قال أَبو ضَيْف لأَنه يَقْرِي الضِّيفان ؛ وقال العُجَير السَّلُولي : تَرَكْنا أَبا الأَضْياف في ليلة الصَّبا بمَرْوٍ ، ومَرْدَى كل خَصْمٍ يُجادِلُهْ وقد يقلبون الياء أَلِفاً ؛ قالت دُرْنَى بنت سَيَّار بن ضَبْرة تَرْثي أَخَوَيْها ، ويقال هو لعَمْرة الخُثَيْمِيَّة : هُما أَخَوا في الحَرْب مَنْ لا أَخا لَهُ ، إِذا خافَ يوماً نَبْوَةً فدَعاهُما وقد زعموا أَنِّي جَزِعْت عليهما ؛ وهل جَزَعٌ إِن قلتُ وابِأَبا هُما ؟ تريد : وابأَبي هُما ‏ .
      ‏ قال ابن بري : ويروى وَابِيَباهُما ، على إِبدال الهمزة ياء لانكسار ما قبلها ، وموضع الجار والمجرور رفع على خبرهما ؛ قال ويدلُّك على ذلك قول الآخر : يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب ؟

      ‏ قال أَبو عليّ : الياء في بِيَب مُبْدَلة من هَمزة بدلاً لازماً ، قال : وحكى أَبو زيد بَيَّبْت الرجلَ إِذا قلت له بِأَبي ، فهذا من البِيَبِ ، قال : وأَنشده ابن السكيت يا بِيَبا ؛ قال : وهو الصحيح ليوافق لفظُه لفظَ البِيَبِ لأَنه مشتق منه ، قال : ورواه أَبو العلاء فيما حكاه عنه التِّبْرِيزي : ويا فوق البِئَبْ ، بالهمز ، قال : وهو مركَّب من قولهم بأَبي ، فأَبقى الهمزة لذلك ؛ قال ابن بري : فينبغي على قول من ، قال البِيَب أَن يقول يا بِيَبا ، بالياء غير مهموز ، وهذا البيت أَنشده الجاحظ مع أَبيات في كتاب البيان والتَّبْيين لآدم مولى بَلْعَنْبَر يقوله لابنٍ له ؛ وهي : يا بِأَبي أَنتَ ، ويا فَوق البِيَبْ ، يا بأَبي خُصْياك من خُصىً وزُبْ أَنت المُحَبُّ ، وكذا فِعْل المُحِبْ ، جَنَّبَكَ اللهُ مَعارِيضَ الوَصَبْ حتى تُفِيدَ وتُداوِي ذا الجَرَبْ ، وذا الجُنونِ من سُعالٍ وكَلَبْ بالجَدْب حتى يَسْتَقِيمَ في الحَدَبْ ، وتَحْمِلَ الشاعِرَ في اليوم العَصِبْ على نَهابيرَ كَثيراتِ التَّعَبْ ، وإِن أَراد جَدِلاً صَعْبٌ أَرِبْ الأَرِبُ : العاقِلُ ‏ .
      ‏ خُصومةً تَنْقُبُ أَوساطَ الرُّكَبْ لأَنهم كانوا إِذا تخاصَموا جَثَوْا على الرُّكَبِ ‏ .
      ‏ أَطْلَعْتَه من رَتَبٍ إِلى رَتَبْ ، حتى ترى الأَبصار أَمثال الشُّهُبْ يَرمي بها أَشْوَسُ مِلحاحٌ كِلِبْ ، مُجَرّب الشّكّات مَيْمُونٌ مِذَبْ وقال الفراء في قوله : يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب ؟

      ‏ قال : جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتها في الكلام ، وقال : يا أَبةِ ويا أَبةَ لغتان ، فَمن نصَب أَراد النُّدْبة فحذف ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرى له مَن أَبٌ وما أَبٌ أَي لا يُدْرى مَن أَبوه وما أَبوه ‏ .
      ‏ وقالوا : لابَ لك يريدون لا أَبَ لك ، فحذفوا الهمزة البتَّة ، ونظيره قولهم : وَيْلُمِّه ، يريدون وَيْلَ أُمِّه ‏ .
      ‏ وقالوا : لا أَبا لَك ؛ قال أَبو علي : فيه تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين ، وذلك أَن ثبات الأَلف في أَبا من لا أَبا لَك دليل الإِضافة ، فهذا وجه ، ووجه آخر أَن ثبات اللام وعمَل لا في هذا الاسم يوجب التنكير والفَصْلَ ، فثَبات الأَلف دليلُ الإِضافة والتعريف ، ووجودُ اللامِ دليلُ الفَصْل والتنكير ، وهذان كما تَراهما مُتَدافِعان ، والفرْق بينهما أَن قولهم لا أَبا لَك كلام جَرى مَجْرى المثل ، وذلك أَنك إِذا قلت هذا فإِنك لا تَنْفي في الحقيقة أَباهُ ، وإِنما تُخْرِجُه مُخْرَج الدُّعاء عليه أَي أَنت عندي ممن يستحقُّ أَن يُدْعى عليه بفقد أَبيه ؛

      وأَنشد توكيداً لما أَراد من هذا المعنى قوله : ويترك أُخرى فَرْدَةً لا أَخا لَها ولم يقل لا أُخْتَ لها ، ولكن لمَّا جرى هذا الكلام على أَفواهِهم لا أَبا لَك ولا أَخا لَك قيل مع المؤنث على حد ما يكون عليه مع المذكر ، فجرى هذا نحواً من قولهم لكل أَحد من ذكر وأُنثى أَو اثنين أَو جماعة : الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبن ، على التأْنيث لأَنه كذا جرى أَوَّلَه ، وإِذا كان الأَمر كذلك علم أَن قولهم لا أَبا لَك إِنما فيه تَفادي ظاهِره من اجتماع صُورَتي الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظاً لا معنى ، ويؤكد عندك خروج هذا الكلام مخرج المثل كثرتُه في الشعر وأَنه يقال لمن له أَب ولمن لا أَبَ له ، لأَنه إِذا كان لا أَبَ له لم يجُزْ أَن يُدْعى عليه بما هو فيه لا مَحالة ، أَلا ترى أَنك لا تقول للفقير أَفْقَرَه الله ؟ فكما لا تقول لمن لا أَبَ له أَفقدك الله أَباك كذلك تعلم أَن قولهم لمن لا أَبَ له لا أَبا لَك لا حقيقة لمعناه مُطابِقة للفظه ، وإِنما هي خارجة مَخْرَج المثل على ما فسره أَبو علي ؛ قال عنترة : فاقْنَيْ حَياءَك ، لا أَبا لَك واعْلَمي أَني امْرُؤٌ سأَمُوتُ ، إِنْ لم أُقْتَلِ وقال المتَلَمِّس : أَلْقِ الصَّحيفةَ ، لا أَبا لَك ، إِنه يُخْشى عليك من الحِباءِ النِّقْرِسُ ويدلُّك على أَن هذا ليس بحقيقة قول جرير : يا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ ، لا أَبا لَكُمُ لا يَلْقَيَنَّكُمُ في سَوْءَةٍ عُمَرُ فهذا أقوى دليلٍ على أَن هذا القول مَثَلٌ لا حقيقة له ، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن يكون للتَّيْم كلِّها أَبٌ واحد ، ولكنكم كلكم أَهل للدُّعاء عليه والإِغلاظ له ؟ ويقال : لا أَبَ لك ولا أَبا لَك ، وهو مَدْح ، وربم ؟

      ‏ قالوا لا أَباكَ لأَن اللام كالمُقْحَمة ؛ قال أَبو حيَّة النُّمَيْري : أَبِالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَني مُلاقٍ ، لا أَباكِ تُخَوِّفِيني ؟ دَعي ماذا علِمْتِ سَأَتَّقِيهِ ، ولكنْ بالمغيَّب نَبِّئِيني أَراد : تُخَوِّفِينني ، فحذف النون الأَخيرة ؛ قال ابن بري : ومثله ما أَنشده أَبو العباس المبرّد في الكامل : وقد مات شَمَّاخٌ ومات مُزَرِّدٌ ، وأَيُّ كَريمٍ ، لا أَباكِ يُخَلَّدُ ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهد لا أَبا لك قول الأَجْدَع : فإِن أَثْقَفْ عُمَيراً لا أُقِلْهُ ، وإِن أَثْقَفْ أَباه فلا أَبَا لَه ؟

      ‏ قال : وقال الأَبْرَشُ بَحْزَج (* قوله « بحزج » كذا في الأصل هنا وتقدم فيه قريباً :، قال بخدج اطلب أبا نخلة إلخ ‏ .
      ‏ وفي القاموس : بخدج اسم ، زاد في اللسان : شاعر ) ‏ .
      ‏ بن حسَّان يَهجُو أَبا نُخَيلة : إِنْ أَبا نَخْلَة عَبْدٌ ما لَهُ جُولٌ ، إِذا ما التَمَسوا أَجْوالَهُ ، يَدْعو إِلى أُمٍّ ولا أَبا لَهُ وقال الأَعْور بن بَراء : فمَن مُبْلِغٌ عنِّي كُرَيْزاً وناشِئاً ، بِذاتِ الغَضى ، أَن لا أَبا لَكُما بِيا ؟ وقال زُفَر بن الحرث يَعْتذْر من هَزيمة انْهَزَمها : أَرِيني سِلاحي ، لا أَبا لَكِ إِنَّني أَرى الحَرْب لا تَزْدادُ إِلا تَمادِيا أَيَذْهَبُ يومٌ واحدٌ ، إِنْ أَسَأْتُه ، بِصالِح أَيّامي ، وحُسْن بَلائِيا ولم تُرَ مِنِّي زَلَّة ، قبلَ هذه ، فِراري وتَرْكي صاحِبَيَّ ورائيا وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى ، وتَبْقى حَزازاتُ النفوس كما هِيا وقال جرير لجدِّه الخَطَفَى : فَأَنْت أَبي ما لم تكن ليَ حاجةٌ ، فإِن عَرَضَتْ فإِنَّني لا أَبا لِيا وكان الخَطَفَى شاعراً مُجيداً ؛ ومن أَحسن ما قيل في الصَّمْت قوله : عَجِبْتُ لإزْراء العَيِيِّ بنفْسِه ، وَصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعْلَما وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ لِلْعَييِّ ، وإِنما صَحِيفةُ لُبِّ المَرْءِ أَن يَتَكَلَّما وقد تكرَّر في الحديث لا أَبا لَك ، وهو أَكثر ما يُذْكَرُ في ا لمَدْح أَي لا كافيَ لك غير نفسِك ، وقد يُذْكَر في مَعْرض الذمّ كما يقال لا أُمَّ لكَ ؛ قال : وقد يذكر في مَعْرض التعجُّب ودَفْعاً للعَيْن كقولهم لله دَرُّك ، وقد يذكر بمعنى جِدَّ في أَمْرِك وشَمِّر لأَنَّ مَن له أَبٌ اتَّكَلَ عليه في بعض شأْنِه ، وقد تُحْذَف اللام فيقال لا أَباكَ بمعناه ؛ وسمع سليمانُ ابنُ عبد الملك رجلاً من الأَعراب في سَنَة مُجْدِبة يقول : رَبّ العِبادِ ، ما لَنا وما لَكْ ؟ قد كُنْتَ تَسْقِينا فما بدَا لَكْ ؟ أَنْزِلْ علينا الغَيْثَ ، لا أَبا لَكْ فحمله سليمان أَحْسَن مَحْمَل وقال : أَشهد أَن لا أَبا له ولا صاحِبةَ ولا وَلَد ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لله أَبُوكَ ، قال ابن الأَثير : إِذا أُضِيفَ الشيء إِلى عظيم شريفٍ اكْتَسى عِظَماً وشَرَفاً كما قيل بَيْتُ اللهِ وناقةُ اللهِ ، فإِذا وُجدَ من الوَلَد ما يَحْسُن مَوْقِعُه ويُحْمَد قيل لله أَبُوكَ ، في مَعْرض المَدْح والتَّعجب أَي أَبوك لله خالصاً حيث أَنْجَب بك وأَتى بمِثْلِك ‏ .
      ‏ قال أَبو الهيثم : إِذا ، قال الرجلُ للرجل لا أُمَّ له فمعناه ليس له أُمٌّ حرَّة ، وهو شَتْم ، وذلك أَنَّ بَني الإِماء ليسوا بمرْضِيِّين ولا لاحِقِينَ ببني الأَحرار والأَشراف ، وقيل : معنى قولهم لا أُمَّ لَك يقول أَنت لَقِيطٌ لا تُعْرَف لك أُمّ ، قال : ولا يقول الرجُل لصاحِبه لا أُمّ لك إِلاَّ في غضبه عليه وتقصيره به شاتِماً ، وأَما إِذا ، قال لا أَبا لَك فلم يَترك له من الشَّتِيمة شيئاً ، وإِذا أَراد كرامةً ، قال : لا أَبا لِشانِيكَ ، ولا أَبَ لِشانِيكَ ، وقال المبرّد : يقال لا أَبَ لكَ ولا أَبَكَ ، بغير لام ، وروي عن ابن شميل : أَنه سأَل الخليل عن قول العرب لا أَبا لك فقال : معناه لا كافيَ لك ‏ .
      ‏ وقال غيره : معناه أَنك تجرني أَمرك حَمْدٌ (* قوله « وقال غيره معناه أنك تجرني أمرك حمد » هكذا في الأصل ) ‏ .
      ‏ وقال الفراء : قولهم لا أَبا لَك كلمة تَفْصِلُ بِها العرب كلامَها ‏ .
      ‏ وأَبو المرأَة : زوجُها ؛ عن ابن حبيب ‏ .
      ‏ ومن المُكَنِّى بالأَب قولهم : أَبو الحَرِث كُنْيَةُ الأَسَدِ ، أَبو جَعْدَة كُنْية الذئب ، أَبو حصين كُنْيةُ الثَّعْلَب ، أَبو ضَوْطَرى الأَحْمَقُ ، أَبو حاجِب النار لا يُنْتَفَع بها ، أَبو جُخادِب الجَراد ، وأَبو بَراقِش لطائر مُبَرْقَش ، وأَبو قَلَمُونَ لثَوْب يَتَلَوَّن أَلْواناً ، وأَبو قُبَيْسٍ جبَل بمكة ، وأَبو دارِسٍ كُنْية الفَرْج من الدَّرْس وهو الحَيْض ، وأَبو عَمْرَة كُنْية الجُوع ؛ وقال : حَلَّ أَبو عَمْرَة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو مالِكٍ : كُنْية الهَرَم ؛ قال : أَبا مالِك ، إِنَّ الغَواني هَجَرْنني أَبا مالِكٍ ، إِني أَظنُّك دائِبا وفي حديث رُقَيْقَة : هَنِيئاً لك أَبا البَطحاء إِنَّما سمَّوْه أَبا البطحاء لأَنهم شَرفُوا به وعَظُمُوا بدعائه وهدايته كما يقال للمِطْعام أَبو الأَضْياف ‏ .
      ‏ وفي حديث وائل بن حُجْر : من محمد رسولِ الله إِلى المُهاجِر ابن أَبو أُمَيَّة ؛ قال ابن الأَثير : حَقُّه أَن يقول ابنِ أَبي أُمَيَّة ، ولكنه لاشْتهارِه بالكُنْية ولم يكن له اسم معروف غيره ، لم يجرَّ كما قيل عليّ بن أَبو طالب ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة :، قالت عن حفصة وكانت بنتَ أَبيها أَي أَنها شبيهة به في قُوَّة النفس وحِدَّة الخلُق والمُبادَرة إِلى الأَشياء ‏ .
      ‏ والأَبْواء ، بالمدّ : موضع ، وقد ذكر في الحديث الأَبْواء ، وهو بفتح الهمزة وسكون الباء والمدِّ ، جَبَل بين مكة والمدينة ، وعنده بلد ينسَب إِليه ‏ .
      ‏ وكَفْرآبِيا : موضع ‏ .
      ‏ وفي الحديث : ذِكْر أَبَّى ، هي بفتح الهمزة وتشديد الباء : بئر من آبار بني قُرَيظة وأَموالهِم يقال لها بئر أَبَّى ، نَزَلها سيدُنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لما أَتى بني قُريظة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وبيت في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

" وَبَتَ بِالمَكَانِ كَوَعَدَ " أَهمله الجَوْهَرِيّ وقال الصّاغَانيّ : أَي " أَقَامَ " كَوَتَبَ

لسان العرب
وَبَتَ بالمكان وَبْتاً أَقام


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: