وصف و معنى و تعريف كلمة وتخفق:


وتخفق: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على واو (و) و تاء (ت) و خاء (خ) و فاء (ف) و قاف (ق) .




معنى و شرح وتخفق في معاجم اللغة العربية:



وتخفق

جذر [خفق]

  1. خَيْفَقُ
    • ـ خَيْفَقُ : الفَلاةُ الواسِعَةُ ، والداهِيَةُ ، وفَرَسُ رجُلٍ من بَني ضُبَيْعَةَ .
      ـ خَيْسَقُ من الخَيْلِ والنوقِ والظِّلْمانِ : السَّريعَةُ ،
      ـ خَيْسَقُ من النِّساءِ : الطَّويلَةُ الرُّفْغَيْنِ ، الدَّقيقَةُ العِظامِ ، البَعيدَةُ الخَطْوِ ،
      ـ خَيْفَقانُ : لَقَبُ سَيَّارٍ الذي خَرَجَ هارِباً من عَوْفِ بنِ الخَليلِ ، وكان قَتَلَ أخاهُ عُوَيْفاً ، فَلَقِيَهُ ابنُ عَمٍّ له ومَعَهُ ناقَتانِ وزادٌ ، فقال : أينَ تُريدُ ؟ فقال : الأُبْغُوانَ كي لا يَقْدِرَ عَلَيَّ عَوْفٌ ، فقد قَتَلْتُ أخاهُ ، فقال : خُذْ إحْدَى الناقَتَيْنِ ، وشاطَرَهُ زادَهُ ، فلما وَلَّى عَطَفَ عليهِ بِسَيْفِهِ ، فَقَتَلَه ، وأخَذَ الناقةَ الأُخْرَى ، فلما أتَى البَلَدَ سَمِعَ هاتِفاً يقولُ : ظُلْمُكَ المُنْصِفَ جَوْرُ **** فيه للفاعِلِ بَوْرُ ورماهُ بسَهْمٍ ، فَقَتَلَه ، فَقيلَ : '' ظَلَمَ ظُلْمَ الخَيْفقانِ ''، و '' ظُلْمٌ ولا كظُلْمِ الخَيْفَقانِ ''.
      ـ خَنْفَقيقُ : السَّريعَةُ جِدّاً من النوقِ والظِّلْمانِ ، وحِكَايَةُ جَرْيِ الخَيْلِ ، وهو مَشْيٌ في اضْطِرابٍ .
      ـ خَفْقُ : تَغْييبُ القَضيبِ في الفَرْجِ ، وضَرْبُكَ الشيءَ بِدِرَّةٍ أو بعَريضٍ ، وصَوْتُ النَّعْلِ .
      ـ خَفَقَتِ الرَايَةُ تَخْفُقُ وتَخْفِقُ خَفْقاً وخَفَقاناً : اضْطَرَبَتْ وتَحَرَّكَتْ ، وكذا السَّرابُ ، كاخْتَفَقَ ، وحَرَّكَ رُؤْبَةُ الفاءَ منه في قولِهِ : مُشْتَبِهُ الأَعْلامِ لَمَّاعُ الخَفَقْ ، ضَرورَةً .
      ـ خَفَقَ النَّجْمُ يَخْفِقُ خفُوقاً : غابَ ،
      ـ خَفَقَ فلانٌ : حَرَّكَ رأسَهُ إذا نَعَسَ ، كأخْفَقَ ،
      ـ خَفَقَ الليلُ : ذَهَبَ أكْثَرُهُ ،
      ـ خَفَقَ الطائرُ : طَارَ ،
      ـ خَفَقَ الناقَةُ : ضَرِطَتْ ، فهي خَفوقٌ ،
      ـ خَفَقَ فلاناً بالسَّيْفِ يَخْفُقُه ويَخْفِقُه : ضَرَبَهُ ضَرْبَةً خَفيفَةً .
      ـ أيامُ الخافِقاتِ : أيامٌ تَنَاثَرَتْ بها النُّجومُ زَمَنَ أبي العَباسِ وأبي جَعْفَرٍ .
      ـ خافِقانِ : موضع ، والمَشْرِقُ والمَغْرِبُ ، أو أُفُقاهُما ، لأنّ الليلَ والنَّهارَ يَخْتَلِفَانِ فيهما ، أو طَرَفَا السماءِ والأرضِ ، أو مُنْتَهاهُما .
      ـ خَوافِقُ السماءِ : التي تَخْرُجُ منها الرِياحُ الأَرْبعُ .
      ـ مِخْفَقُ : السَّيْفُ العَريضُ .
      ـ مِخْفَقَةُ : الدِرَّةُ ، أو سَوْطٌ من خَشَبٍ .
      ـ خِفْقَةُ : شيءٌ يُضْرَبُ به نَحْوُ سَيْرٍ أو دِرَّةٍ ، والمَفازَةُ المَلْسَاءُ ذاتُ آلٍ .
      ـ رجُلٌ خَفَّاقُ القَدَمِ : صَدْرُ قَدَمِهِ عَريضٌ .
      ـ امرأةٌ خَفَّاقةُ الحَشَى : خَميصَتُه .
      ـ خَفَّاقةُ : الدُّبُرُ .
      ـ خَفَقانُ : اضْطِرابُ القَلْبِ ، وهو خَفْقَةٌ تأخُذُ القَلْبَ .
      ـ مَخْفُوقُ : ذو الخَفَقَانِ ، والمَجْنونُ .
      ـ فَرَسٌ خَفِقٌ ، وخَفِقَةٌ وخُفَقٌ وخُفَقَةٌ : أقَبُّ ، ج : خَفِقَاتٌ وخُفَقاتٌ وخِفاقٌ ، ورُبما كانَ الخُفوقُ خِلْقَةً ، ورُبما كانَ من الضُّمورِ ، وربما كان من الجَهْدِ .
      ـ أخْفَقَ الطائِرُ : ضَرَبَ بجَناحَيْهِ ،
      ـ أخْفَقَ الرجلُ بثَوْبِه : لَمَعَ به ،
      ـ أخْفَقَ النُّجومُ : تَوَلَّتْ للمَغِيبِ ،
      ـ أخْفَقَ الرجلُ : غَزا ولم يَغْنَمْ ،
      ـ أخْفَقَ الصائدُ : رَجَعَ ولم يَصِدْ ،
      ـ أخْفَقَ فلاناً : صَرَعَه .
      ـ طَلَبَ حاجَةً فأخْفَقَ : لم يُدْرِكْها .
      ـ مُخْفِقُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. خَطْءُ
    • ـ خَطْءُ وخَطَأُ وخَطَاءُ : ضِدُّ الصَّوابِ ، وقد أخْطَأَ إخْطَاءً وخاطِئَةً ، وتَخَطَّأَ وخَطِئَ ، وأخْطَيْتُ : لُغَيَّةٌ رَدِيئَةٌ ، أو لُثْغَةٌ .
      ـ خَطِيئَةُ : الذَّنْبُ ، أو ما تُعُمِّدَ منه ، كالخِطْءِ ،
      ـ خَطَأُ : ما لم يُتَعَمَّدْ الجمع : خَطَايا وخَطَائِئُ .
      ـ خَطَّأَهُ تَخْطِئَةً وتَخْطِيئاً : قال له : أخْطَأْتَ ، وخَطِئَ يَخْطَأُ خِطْئاً وخِطْأَةً ،
      ـ خَطِيئَةُ : النَّبْذُ اليَسِيرُ من كُلِّ شَيْءٍ .
      ـ خَطِئَ في ديِنِه ، وأخْطَأَ : سَلَكَ سَبِيلَ خَطَأٍ عامِداً أو غَيْرَهُ ،
      ـ الخَاطِئُ : مُتَعَمَّدُهُ .
      ـ " مع الخَوَاطِئِ سَهْمٌ صائِبٌ ": يُضُرَبُ لِمَنْ يُكْثِرُ الخَطَأَ ، ويُصِيبُ أحْياناً .
      ـ خَطَأَتِ القِدْر بِزَبَدِها : رَمَتْ .
      ـ تَخَاطَأَهُ وتَخَطَّأَهُ أخْطَأَهُ .
      ـ مُسْتَخْطِئَةُ : النَّاقَةُ الحائِلُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. خَلْقُ
    • ـ خَلْقُ : التَّقْديرُ .
      ـ خالِقُ ، في صِفاتِه تعالى : المُبْدِعُ للشيءِ ، المُخْتَرِعُ على غيرِ مِثالٍ سَبَقَ ، وصانعُ الأَديمِ ونحوِه .
      ـ خَلَقَ الإِفْكَ : افْتَراهُ ، كاخْتَلَقَه وتَخَلَّقَه ،
      ـ خَلَقَ الشيءَ : مَلَّسَه ولَيَّنَه ،
      ـ خَلَقَ الكلاَم وغيرَه : صَنَعَه ،
      ـ خَلَقَ النِّطَعَ ، والأَديمَ خَلْقاً وخَلْقَةً : قَدَّرَه وحَزَرَه ، أو قَدَّرَهَ قَبْلَ أن يَقْطَعَه ، فإذا قَطَعَه قيل : فَرَاهُ ،
      ـ خَلَقَ العُودَ : سَوَّاهُ ، كخَلَّقَه .
      ـ خَلُـقَ وخَلِقَ : امْلاسَّ . حَجَرٌ أخْلَقُ ، وصَخْرَةٌ خَلْقَاءُ .
      ـ خَلُقَ : صارَ خَلِيقاً ، أي : جَدِيراً ،
      ـ خَلُقَتِ المرأةُ خَلاَقَةً : حَسُنَ خُلُقُها .
      ـ قَصيدَةٌ مَخْلوقَةٌ : مَنْحولَة .
      ـ خَوالِقُها ، في قولِ لبيد : جِبالُها المُلْسُ .
      ـ خَلِيقةُ : الطَّبيعةُ ، والناسُ ، كالخَلْقِ ، والبهائمُ ، والبِئرُ ساعةَ تُحْفَرُ .
      ـ خَلائِقُ : قِلاتٌ بِذِرْوَةِ الصَّمَّانِ ، تُمْسِكُ ماءَ السماءِ .
      ـ خَليقَةُ : موضع بالحِجَازِ ، وماءٌ بين مكةَ واليمامةِ ، وامرأةُ الحَجَّاجِ بنِ مِقْلاصٍ : محدِّثَةٌ .
      ـ خَلِـقَ الثَّوبُ ، وخَلُقَ وخَلَقَ ، خُلوقَةً وخَلَقاً : بَلِيَ .
      ـ مَخْلَقَةٌ بذلك : مَجْدَرَةٌ .
      ـ سَحَابَةٌ خَلِقَةٌ ، وخَلِيقَةٌ : فيها أثَرُ المَطَرِ .
      ـ خَلَقُ : البالي ، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ ، ج : خُلْقَانٌ . ومِلْحَفَةٌ خُلَيقٌ ، صَغَّروهُ بِلا هاءٍ ، لأن الهاءَ لا تَلْحَقُ تَصْغيرَ الصِّفاتِ ، كنُصَيْفٍ في امْرَأةٍ نَصَفٍ .
      ـ ثَوْبٌ أخْلاقٌ : إذا كانت الخُلوقَةُ فيه كُلِّهِ .
      ـ خَلُوقُ وخِلَاقُ : ضَرْبٌ من الطيبِ .
      ـ خَلاقُ : النَّصيبُ الوافِرُ من الخَيْرِ .
      ـ خُلْقُ وخُلُقُ : السَّجِيَّةُ والطَّبْعُ ، والمُروءةُ والدينُ .
      ـ أخْلَقُ : الأَمْلَسُ المُصْمَتُ ، والفَقيرُ .
      ـ خِلْقَةُ : الفِطْرَةُ ، كالخَلْقِ ،
      ـ خُلْقَةُ : المَلاسَةُ ، كالخَلوقَةِ والخَلاقَةِ ،
      ـ خَلَقَةُ : السَّحابَةُ المُسْتَوِيَةُ المُخِيلَةُ للمَطَرِ .
      ـ خَلْقاءُ من الفَراسِنِ : التي لا شَقَّ فيها ، والرَّتْقاءُ ، كالخُلَّقِ ، والصَّخْرَةُ ليس فيها وَصْمٌ ولا كَسْرٌ ، وهي بَيِّنَةُ الخَلَقِ ،
      ـ خَلْقاءُ من البَعيرِ وغيرِهِ : جَنْبُهُ ، ويقال : ضَرَبْتُ على خَلْقاءِ جَنْبِهِ أيضاً ،
      ـ خَلْقاءُ من الغارِ : باطِنُهُ ، كالخُلَيْقاءِ ،
      ـ خَلْقاءُ من الجَبْهَةِ : مُسْتَواها ، كالخُلَيْقاءِ .
      ـ خُلَيْقاءُ من الفَرَسِ : كالعِرْنَينِ مِنَّا .
      ـ أخْلَقَهُ : كساهُ ثَوْباً خَلَقاً .
      ـ مُضْغَةٌ مُخَلَّقَةٌ : تامَّةُ الخَلْقِ .
      ـ مُخَلَّقُ : القِدْحُ إذا لُيِّنَ .
      ـ خَلَّقَه تَخْليقاً : طَيَّبَهُ فَتَخَلَّقَ به .
      ـ مُخْتَلَقُ : التامُّ الخَلْقِ المُعْتَدِلُهُ .
      ـ تَخَلَّقَ بغيرِ خُلُقِه : تَكَلَّفَهُ .
      ـ اخْلَوْلَقَ السَّحابُ : اسْتَوَى وصار خَليقاً للمَطَر ،
      ـ اخْلَوْلَقَ الرَّسْمُ : اسْتَوى بالأرضِ ،
      ـ اخْلَوْلَقَ مَتْنُ الفَرَسِ : امَّلَسَ .
      ـ خالَقَهُم : عاشَرَهُمْ بِخُلُقٍ حَسَنٍ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. خَفْضُ
    • ـ خَفْضُ : الدَّعَةُ ، وعَيْشٌ خافِضٌ ، وقد خَفُضَ ، والسَّيْرُ اللَّيِّنُ ، ضِدُّ الرَّفْعِ ، وبمعنى الجَرِّ في الإِعْرابِ ، وغَضُّ الصوتِ .
      ـ خافِضُ في الأسماء الحُسْنَى : من يَخْفِضُ الجَبَّارِينَ والفراعِنَةَ ويَضَعُهُمْ .
      ـ خَفَضَ بالمكان يَخْفِضُ : أقامَ .
      ـ خافِضَةُ : التَّلْعَةُ المُطْمَئِنَّةُ ، والخاتِنَةُ .
      ـ خُفِضَت الجارِيَةُ : كخُتَنِ الغُلامُ ، خاصٌّ بهِنَّ .
      ـ { خافِضَةٌ رافِعَةٌ }: تَرْفَعُ قوماً إلى الجَنَّةِ ، وتَخْفِضُ قوماً إلى النارِ .
      ـ هو خافِضُ الطيرِ : وَقُورٌ .
      ـ { واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمَةِ }: تَواضَعْ لهما ، أو من المَقْلُوبِ ، أي : جناحَ الرَّحْمَةِ من الذُّلِّ .
      ـ ‘‘ يَخْفِضُ القِسْطَ ويَرْفَعُهُ ’‘: يبسُطُ لمن يَشاء ، ويَقْدِرُ على مَنْ يَشاء .
      ـ أرضٌ خافِضَةُ السُّقْيَا : سَهْلَةُ السَّقْيِ .
      ـ خَفِّضِ القولَ يا فُلانُ : لَيِّنْهُ ،
      ـ خَفِّضِ الأمر : هَوِّنْه ،
      ـ خَفِّض رأسَ البعيرِ : مُدَّهُ إلى الأرضِ لتركبه .
      ـ اخْتَفَضَ : انْحَطَّ ،
      ـ اخْتَفَضَتِ الجاريةُ : اخْتَتَنَتْ .
      ـ الحُروفُ المُنْخَفِضَةُ : ما عَدا قغضخصطظ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. خَفَرُ
    • ـ خَفَرُ : شِدَّةُ الحَياءِ ، كالخَفارَةِ والتَّخَفُّرِ ، خَفِرَتْ وهي خَفِرَةٌ وخَفِرٌ ومِخْفارٌ ، ج : خَفائِرُ .
      ـ خَفَرَهُ ، وخَفَرَ به ، وخَفَرَ عليه ، يَخْفِرُ ويَخْفُرُ خَفْراً : أجارَهُ ، ومَنَعَه ، وآمَنَه ، كخَفَّرَهُ وتَخَفَّرَ به ، والاسْمُ : الخُفْرَةُ ، والخِفْارَةُ ، مُثَلَّثَةً .
      ـ خَفيرُ : المُجارُ والمُجِيرُ ، كالخُفَرَةِ .
      ـ خُفارَةُ وخَفارَةُ وخِفارَةُ : جُعْلُهُ .
      ـ خافُورُ : نَبْتٌ كالزُّوَانِ .
      ـ خَفَرَهُ : أخَذَ منه جُعْلاً ليُجِيرَهُ ،
      ـ خَفَرَ به خَفْراً وخُفُوراً : نَقَضَ عَهْدَهُ وغَدَرَهُ ، كأَخْفَرَهُ .
      ـ تَخْفِيرُ : التَّسْوِيرُ .
      ـ أخْفَرَهُ : بَعَثَ معه خَفِيراً .
      ـ تَخَفَّرَ : اشْتَدَّ حَياؤُهُ ،
      ـ تَخَفَّرَ به : اسْتَجارَ ، وسَألَه أن يكونَ له خَفِيراً .
      ـ خِفارَةُ في النَّخْلِ : حِفْظُه من الفَسادِ ،
      ـ خِفارَةُ في الزَّرْعِ : الشِّراجَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. خَصَّهُ
    • ـ خَصَّهُ بالشيءِ خَصّاً وخُصوصاً وخُصوصِيَّةً وخَصوصِيَّةً وخِصِّيصَى وخِصِّيصَاءُ وخَصِّيَّةً وتَخِصَّةً : فَضَّلَهُ .
      ـ خَصَّه بالوُدِّ : كذلك .
      ـ خاصُّ وخاصَّةُ : ضِدُّ العامَّةِ .
      ـ خُصَّانُ وخِصَّانُ : الخَواصُّ .
      ـ خُوَيْصَّةُ : تَصْغيرُ الخاصَّةِ ، ياؤُها ساكِنةٌ ، لأنَّ ياءَ التَّصْغيرِ لا تَتَحَرَّكُ .
      ـ خَصاصُ وخَصاصةُ وخَصاصاءُ : الفَقْرُ ، وقد خَصِصْتَ : والخَلَلُ ، أو كلُّ خَلَلٍ وخَرْقٍ في بابٍ ومُنْخُلٍ وبُرْقُعٍ ونحوه ، أو الثَّقْبُ الصغيرُ ، والفُرَجُ بينَ الأثافِيّ .
      ـ خُصاصةُ : ما يَبْقَى في الكَرْمِ بعدَ قِطافِهِ ، والنَّبْذُ اليسيرُ ، ج : خُصاصٌ .
      ـ خُصُّ : البيتُ من القَصَب ، أو البيتُ يُسَقَّفُ بخَشَبَةٍ كالأَزَج ، ج : خِصاصٌ وخُصوصٌ ، وحانُوتُ الخَمَّارِ ، وإن لم يكن من قَصَبٍ ، وجَيِّدُ الخَمْرِ ،
      ـ خِصُّ : الناقِصُ .
      ـ إِخْصاصُ : الإِزْراءُ .
      ـ خُصَّى : قرية كبيرةٌ ببَغْدادَ في طَرَفِ دُجَيْلٍ ، منها محمدُ بنُ عليّ بنِ محمدٍ الخُصِّيُّ ، وقرية شَرْقِيَّ المَوْصِلِ ، أهْلُها جَمَّالونَ .
      ـ خُصوصُ : موقع بالكوفة ، تُنْسَبُ إليه الدّنانُ الخُصِّيَّةُ على غيرِ قِياسٍ ، وقرية بِمصْرَ بعَينِ شَمْسٍ من الشَّرْقِيَّةِ ، وقرية من كورَةِ أسْيوطَ ، وقرية أُخْرَى بالشرقية ، وهي خُصوصُ السَّعادةِ بِمصْرَ ، وموضع بالبادية .
      ـ تَخْصيصُ : ضِدُّ التَّعْميمِ ، وأخْذُ الغُلامِ قَصَبَةً فيها نارٌ ، يُلَوِّحُ بها لاعِباً .
      ـ اخْتَصَّه بالشيءِ : خَصَّهُ به فاخْتَصَّ وتَخَصَّصَ ، لازمٌ مُتَعَدّ .


    المعجم: القاموس المحيط

  6. خلق
    • " الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ ، وفي التنزيل : هو الله الخالِق البارئ المصوِّر ؛ وفيه : بلى وهو الخَلاَّق العَليم ؛ وإِنما قُدّم أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز .
      الأَزهري : ومن صفات الله تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز وجل ، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة ، وأَصل الخلق التقدير ، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على وَفْقِ التقدير خالقٌ .
      والخَلْقُ في كلام العرب : ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه : وكل شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه : أَلا له الخَلق والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين .
      قال أَبو بكر بن الأَنباري : الخلق في كلام العرب على وجهين : أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه ، والآخر التقدير ؛ وقال في قوله تعالى : فتبارك الله أَحسنُ الخالقين ، معناه أَحسن المُقدِّرين ؛ وكذلك قوله تعالى : وتَخْلقُون إِفْكاً ؛ أَي تُقدِّرون كذباً .
      وقوله تعالى : أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين خَلْقه ؛ تقديره ، ولم يرد أَنه يُحدِث معدوماً .
      ابن سىده : خَلق الله الشيء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن لم يكن ، والخَلْقُ يكون المصدر ويكون المَخْلُوقَ ؛ وقوله عز وجل : يخلُقكم في بطون أُمهاتكم خَلْقاً من بعد خَلق في ظُلمات ثلاث ؛ أَي يخلُقكم نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر ويَنفُخ فيه الرُّوح ، فذلك معنى خَلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث في البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ ، وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن ؛ وقوله تعالى : الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَلْقَه ؛ في قراءة من قرأَ به ؛ قال ثعلب : فيه ثلاثة أَوجه : فقال خَلْقاً منه ، وقال خَلْقَ كلِّ شيء ، وقال عَلَّم كُلَّ شيء خَلْقَه ؛ وقوله عز وجل : فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله ؛ قيل : معناه دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَلْقَ على الإِسلام وخلَقهم من ظهر آدم ، عليه السلام ، كالذّرِّ ، وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا ، فمن كفر فقد غيَّر خلق الله ، وقيل : هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْقَ الله ، وقال الحسن ومجاهد : فليغيرن خَلْقَ الله ، أَي دِينَ الله ؛ قال ابن عرفة : ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن ، قال الإِيمان مخلوق ولا حجة له ، لأَن قولهما دِين الله أَرادا حكم الله ، والدِّينُ الحُكْم ، أَي فليغيرن حكم الله والخَلْق الدّين .
      وأَما قوله تعالى : لا تَبْدِيلَ لخَلْق الله ؛ قال قتادة : لدِين الله ، وقيل : معناه أَنَّ ما خلقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين .
      وقوله تعالى : ولقد جئتمُونا فُرادَى كما خَلَقْناكم أَوَّل مرة ؛ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على خَلْقِكم .
      وفي الحديث : من تَخلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه الله ؛ قال المبرد : قوله تخلَّق أَي أَظهر في خُلقِه خلاف نيّته .
      ومُضْغةٌ مُخلَّقة أَي تامّة الخلق .
      وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى : مُخلَّقةٍ وغيرِ مخلَّقة ، فقال : الناس خُلِقوا على ضربين : منهم تامّ الخَلق ، ومنهم خَدِيجٌ ناقص غير تامّ ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى : ونُقِرُّ في الأَرحام ما نشاء ؛ وقال ابن الأَعرابي : مخلقة قد بدا خَلْقُها ، وغير مخلقة لم تُصوَّر .
      وحكى اللحياني عن بعضهم : لا والذي خَلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك ؛ يريد جمع الخَلْقِ .
      ورجل خَلِيقٌ بيّن الخَلْق : تامُّ الخَلْق معتدل ، والأُنثى خَلِيق وخَلِيقة ومُخْتَلَقةٌ ، وقد خَلُقَت خَلاقة .
      والمُخْتلَق : كالخَليق ، والأُنثى مُخْتلَقة .
      ورجل خَلِيق إِذا تمّ خَلقُه ، والنعت خَلُقت المرأَة خَلاقة إِذا تمّ خَلْقها .
      ورجل خَلِيق ومُخْتلَق : حسَنُ الخَلْقِ .
      وقال الليث : امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَلْق ، ولا ينعت به الرجل .
      والمُخْتلَق : التامُّ الخَلْق والجَمالِ المُعتدِل ؛ قال ابن بري : شاهده قول البُرْج بن مُسْهِر : فلمّا أَن تَنَشَّى ، قامَ خِرْقٌ من الفِتْيانِ ، مُختَلَقٌ هَضِيمُ وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل : وهو كالجَمل المُخَلَّقِ أَي التامِّ الخَلْقِ .
      والخَلِيقةُ : الخَلْقُ والخَلائقُ ، يقال : هم خَلِيقةُ الله وهم خَلْق الله ، وهو مصدر ، وجمعها الخلائق .
      وفي حديث الخَوارِج : هم شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقةِ ؛ الخَلْقُ : الناس ، والخَليقةُ : البهائم ، وقيل : هما بمعنى واحد ويريد بهما جميع الخلائق .
      والخَلِيقةُ : الطَّبِيعية التي يُخلَق بها الإِنسان .
      وحكى اللحياني : هذه خَلِيقتُه التي خُلق عليها وخُلِقَها والتي خُلِق ؛ أَراد التي خُلِق صاحبها ، والجمع الخَلائق ؛ قال لبيد : فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ ، فإِنَّما قَسَمَ الخلائقَ ، بيننا ، عَلاَّمُها والخِلْقةُ : الفِطْرة .
      أَبو زيد : إِنه لكريم الطَّبِيعة والخَلِيقةِ والسَّلِيقةِ بمعنى واحد .
      والخَلِيقُ : كالخَلِيقة ؛ عن اللحياني ؛ قال : وقال القَنانِي في الكسائي : وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ ، بَرٌّ مُوافِقُ يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه ، إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الخَلائقُ وقد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير وشعيرة ، قال : وهو السابِق إِليّ ، والخُلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة .
      وفي التنزيل : وإِنك لَعلَى خُلُق عظيم ، والجمع أَخْلاق ، لا يُكسّر على غير ذلك .
      والخُلْق والخُلُق : السَّجِيّة .
      يقال : خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ الفاجر .
      وفي الحديث : ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُلُق ؛ الخُلُقُ ، بضم اللام وسكونها : وهو الدِّين والطبْع والسجية ، وحقيقته أَنه لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها ، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة ، والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان بأَوصاف الصورة الظاهرة ، ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخلق في غير موضع كقوله : مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الخلق ، وقولِه : أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُقاً ، وقوله : إِنَّ العبد ليُدرك بحُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم ، وقوله : بُعِثت لأُتَمِّم مَكارِم الأَخلاق ؛ وكذلك جاءت في ذمّ سوء الخلق أَيضاً أَحاديث كثيرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان خُلُقه القرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف .
      وفي حديث عمر : من تخلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله ، أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُلُقه خِلاف ما يَنطوِي عليه ، مثل تصَنَّعَ وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل .
      وتَخلَّق بخلُق كذا : استعمله من غير أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته ، وقوله تخلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً وتصنّع وتَحسَّن ، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار .
      وفلان يَتخلَّق بغير خُلقه أَي يَتكلَّفه ؛ قال سالم بن وابِصةَ : يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه ، إِن التَّخَلُّق يأْتي دُونه الخُلُقُ أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل .
      وخالَقَ الناسَ : عاشَرهم على أَخلاقِهم ؛

      قال : خالِقِ الناسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ ، لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ والخَلْق : التقدير ؛ وخلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً : قدَّره لما يريد قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً ؛ قال زهير يمدح رجلاً : ولأَنتَ تَفْري ما خَلَقْتَ ، وبعضُ القومِ يَخْلُقُ ، ثم لا يَفْري يقول : أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم ، وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه ؛ وقال الكميت : أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ أَدِيمَهُمُ ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا يصف ابني نِزار من مَعدّ ، وهما رَبِيعةُ ومُضَر ، أَراد أَن نسَبهم وأَدِيمهم واحد ، فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْقُه للقطع ، وضرَب النساء الخالِقاتِ مثلاً للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار ، ويقال : زايَلْتُ بين الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت .
      وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت ، قالت : فدخَلَ عليَّ وأَنا أَخلُقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه .
      وقال الحجاج : ما خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ ، ولا وَعَدْتُ إِلاَّ وَفَيْتُ .
      والخَلِيقةُ : الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض ، وقيل : هي الأَرض ، وقيل : هي البئر التي لا ماءَ فيها ، وقيل : هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها الماء ، وقيل : الخليقة البئر ساعة تُحْفَر .
      ابن الأَعرابي : الخُلُق الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر .
      قال أَبو منصور : رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَقها الله فيها تسميها العرب خَلائقَ ، الواحدة خَلِيقةٌ ، ورأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً خلقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ ، فإِذا دخلها الداخل وجدها تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى ، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار للماء واسع لا يوقف على أقْصاه ، والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم (* قوله « لخيلهم وشفاههم » كذا بالأصل ، وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري : إن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل ) من هذه الدُّحْلان .
      والخَلْقُ : الكذب .
      وخلَق الكذبَ والإِفْكَ يخلُقه وتخَلَّقَه واخْتَلَقَه وافْتراه : ابتدَعه ؛ ومنه قوله تعالى : وتخْلُقون إِفكاً .
      ويقال : هذه قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها ؛ ومنه قوله تعالى : إِنْ هذا إِلا خَلْقُ الأَوَّلين ، فمعناه كَذِبُ الأَولين ، وخُلُق الأَوَّلين قيل : شِيمةُ الأَولين ، وقيل : عادةُ الأَوَّلين ؛ ومَن قرأَ خَلْق الأَوَّلين فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين ؛ قال الفراء : من قرأَ خَلْقُ الأَوَّلين أَراد اختِلاقهم وكذبهم ، ومن قرأَ خُلُق الأَولين ، وهو أَحبُّ إِليَّ ، الفراء : أَراد عادة الأَولين ؛ قال : والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَلْق ، وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ ؛ وكذلك قوله : إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاق ؛ وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص .
      وفي حديث أَبي طالب : إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب ، وهو افْتِعال من الخَلْق والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخلَّق قوله ، وأَصل الخَلق التقدير قبل القطع .
      الليث : رجل خالِقٌ أَي صانع ، وهُنَّ الخالقاتُ للنساء .
      وخلَق الشيءُ خُلوقاً وخُلوقةً وخَلُقَ خَلاقةً وخَلِق وأَخْلَق إِخْلاقاً واخْلَوْلَق : بَلِيَ ؛

      قال : هاجَ الهَوى رَسْمٌ ، بذاتِ الغَضَا ، مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ
      ، قال ابن بري : وشاهد خَلُقَ قول الأَعشى : أَلا يا قَتْل ، قد خَلُقَ الجَديدُ ، وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ ويقال أَيضاً : خَلُق الثوبُ خُلوقاً ؛ قال الشاعر : مَضَوْا ، وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم ، وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ ويقال : أَخْلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق ؛ قال ابن هَرْمَةَ : عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْلِقاً ؛ ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ ؟ قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى ، ورِداؤه خَلَقٌ ، وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ وأَخْلَقْته أَنا ، يتعدّى ولا يتعدى .
      وشيءٌ خَلَقٌ : بالٍ ، الذكر والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأَمْلَس .
      يقال : ثوب خَلَق ومِلْحفة خَلَق ودار خَلَقٌ .
      قال اللحياني :، قال الكسائي لم نسمعهم
      ، قالوا خَلْقة في شيء من الكلام .
      وجِسْمٌ خَلَقٌ ورِمّة خَلَق ؛ قال لبيد : والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقاً ، بعدَ المَماتِ ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ والجمع خُلْقانٌ وأَخْلاق .
      وقد يقال : ثوب أَخلاق يصفون به الواحد ، إِذا كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما ، قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ ، وهذا النحو كثير ، وكذلك مُلاءَة أَخْلاق وبُرْمة أَخْلاق ؛ عن اللحياني ، أَي نواحيها أَخْلاق ، قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ ثم جُمِع ، قال : وكذلك حَبْل أَخلاق وقِرْبة أَخلاق ؛ عن ابن الأَعرابي .
      التهذيب : يقال ثوب أَخلاق يُجمع بما حوله ؛ وقال الراجز : جاءَ الشِّتاءُ ، وقَمِيصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ والتَّوّاقُ : ابنه .
      ويقال جُبّة خَلَق ، بغير هاء ، وجديد ، بغير هاء أَيضاً ، ولا يجوز جُبَّة خلَقة ولا جَديدة .
      وقد خَلُق الثوب ، بالضم ، خُلوقة أَي بَلِيَ ، وأَخلَق الثوب مثله .
      وثوب خَلَقٌ : بالٍ ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر : كأَنَّهما ، والآلُ يَجْرِي عليهما من البُعْدِ ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَقانِ
      ، قال الفراء : وإِنما قيل له خَلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل مضافاً فيقال أَعطِني خَلَقَ جُبَّتك وخَلَقَ عِمامتِك ، ثم استعمل في الإِفراد كذلك بغير هاء ؛ قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب : ليس ما ، قاله الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل الإِفراد عليها ؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط العلاقة منه ، كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك ؟ وحكى الكسائي : أَصبحت ثيابهم خُلْقاناً وخَلَقُهم جُدُداً ، فوضع الواحد موضع الجمع الذي هو الخُلقان .
      ومِلْحفة خُلَيْقٌ : صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة والهاء لا تلحق تصغير الصفات ، كما ، قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف .
      وأَخْلق الدّهرُ الشيءَ : أَبلاه ؛ وكذلك أَخْلَق السائلُ وجهَه ، وهو على المثل .
      وأَخلقَه خَلَقاً : أَعطاه إِياها .
      وأَخلَق فلان فلاناً : أَعطاه ثوباً خَلقاً .
      وأَخلقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلقاً ؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على أَخْلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي : نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ، كنَبذِكَ نعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكا وفي حديث أُم خالد :، قال لها ، صلى الله عليه وسلم : أَبْلي وأَخْلِقِي ؛ يروى بالقاف والفاء ، فبالقاف من إِخلاق الثوب وتقطيعه من خَلُق الثوبُ وأَخلَقه ، والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل ، قال : وهو الأَشبه .
      وحكى ابن الأَعرابي : باعَه بيْع الخلَق ، ولم يفسره ؛ وأَنشد : أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها مَجْدَ الحياةِ بسيفي ، بَيْعَ ذِي الخَلَقِ والأَخْلَقُ : اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ .
      والأَخلَق : الأَملس من كل شيء .
      وهَضْبة خَلْقاء : مُصمتة مَلْساء لا نبات بها .
      وقول عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْلَقُ الكَسْبِ ؛ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه ؛ أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون الفقرين ، ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا يَتحيَّفُه نَقْص ، كقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ليس الرَّقُوب الذي لا يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً ؛ قال أَبو عبيد : قول عمر ، رضي الله عنه ، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله ، ولا يُصاب بالمصائب ، ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه ، فإِذا لم يُصَبْ ولم يُنكب كان فقيراً من الثواب ؛ وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا يؤثّر فيه شيء أَخلَقُ .
      وفي حديث فاطمةَ بنت قيس : وأَما معاوية فرجل أَخلَقُ من المال أَي خِلْوٌ عارٍ ، من قولهم حَجر أَخلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت لا يؤثر فيه شيء .
      وصخرة خَلْقاء إِذا كانت مَلْساء ؛ وأَنشد للأَعشى : قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْقاءَ راسيةٍ وَهْياً ، ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا فأَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك .
      والخَلْق : كل شيء مُمَلَّس .
      وسهم مُخَلَّق : أَملَسُ مُستوٍ .
      وجبل أَخلقُ : ليِّن أَملس .
      وصخرة خَلْقاء بيِّنة الخَلَق : ليس فيها وَصْم ولا كسر ؛ قال ابن أَحمر يصف فرساً : بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ ، مَتْنُه كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ والخَلِقةُ : السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر .
      وامرأَة خُلَّقٌ وخَلْقاء : مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَلْقاء ؛ قال ابن سيده : وهو مَثَل بالهَضْبة الخَلْقاء لأَنها مُصمتة مثلها ؛ ومنه حديث عمر بن عبد العزيز : كُتب إِليه في امرأَة خَلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه : إِن كانوا علموا بذلك ، يعني أولياءها ، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها ؛ الخَلْقاء : الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة .
      والخَلائق : حَمائرُ الماء ، وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ والماتِحُ ؛ قال الراعي : فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة ، لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ وخَلِق الشيءُ خَلَقاً واخْلَوْلَق : امْلاسَّ ولانَ واستوى ، وخَلَقه هو .
      واخْلَوْلَق السحابُ : استوى وارْتَتقَتْ جوانبه وصارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً ؛ وأَنشد لمُرقِّش : ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا ، مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ ؟ واخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض .
      وسَحابة خَلْقاء وخَلِقة ؛ عنه أَيضاً ، ولم يُفسر .
      ونشأَتْ لهم سحابة خَلِقة وخَلِيقةٌ أَي فيها أَثر المطر ؛ قال الشاعر : لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ ، لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِقَهْ وقِدْحٌ مُخلَّق : مُستوٍ أَملس مُلَيَّن ، وقيل : كلّ ما لُيِّن ومُلِّس ، فقد خُلِّق .
      ويقال : خَلَّقْته مَلَّسته ؛ وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي : كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ ، من الصَّخْرِ ، جَوْنٍ خَلَّقَتْه المَوارِدُ الجوهري : والمُخلَّق القِدْح إِذا لُيِّن ؛ وقال يصفه : فخَلَّقْتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى ، كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ ، قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً ، فلم يَزِغْ عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ والخَلْقاء : السماء لمَلاستها واستِوائها .
      وخَلْقاء الجَبْهة والمَتْن وخُلَيْقاؤُهما : مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما ، وهما باطنا الغار الأَعلى أَيضاً ، وقيل : هما ما ظهر منه ، وقد غلب عليه لفظ التصغير .
      وخَلْقاء الغار الأَعلى : باطنه .
      ويقال : سُحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم .
      والخُلَيْقاءُ من الفرس : حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها ، وهي كالعِرْنين من الإِنسان .
      قال أَبو عبيدة : في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وهما حيث لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه ، قال : والخليقان عن يمين الخُلَيْقاء وشمالها يَنْحَدِر إِلى العين ، قال : والخُلَيْقاء بين العينين وبعضهم يقول الخَلْقاء .
      والخَلُوقُ والخِلاقُ : ضَرب من الطيِّب ، وقيل : الزَّعْفران ؛ أَنشد أَبو بكر : قد عَلِمَتْ ، إن لم أَجِدْ مُعِينا ، لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا يعني امرأته ، يقول : إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت معي ، فوقع الطين على خَلُوق يديها ، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه ؛ وأَنشد اللحياني : ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا وقد تَخلَّق وخَلَّقْته : طَلَيْته بالخَلُوق .
      وخَلَّقَت المرأَة جسمها : طَلته بالخَلوق ؛ أنشد اللحياني : يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ ، تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ ، أَصفر قَد خُلِّقَ بالمَلابِ وقد تخلَّقت المرأَة بالخلوق ، والخلوقُ : طيب معروف يتخذ من الزعفران وغيره من أَنواع الطيب ، وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة ، وقد ورد تارة بإباحته وتارة بالنهي عنه ، والنهي أَكثر وأَثبت ، وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء ، وهن أَكثر استعمالاً له منهم ؛ قال ابن الأثير : والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة .
      والخُلُق : المُرُوءَة .
      ويقال : فلان مَخْلَقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ .
      وفلان خَلِيق لكذا أي جدير به .
      وأَنت خَليق بذلك أَي جدير .
      وقد خَلُق لذلك ، بالضم : كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه مَخايِلهُ .
      وهذا الأمر مخْلَقة لك أي مَجْدَرة ، وإنه مَخلقة من ذلك ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث .
      وإنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك ، وبأَن يفعل ذلك ، ولأن يفعل ذلك ، ومِن أَن يفعل ذلك ، وكذلك إنه لمَخلَقة ، يقال بهذه الحروف كلها ؛ كلُّ هذه عن اللحياني .
      وحكي عن الكسائي : إنَّ أَخْلَقَ بك أن تفعل ذلك ،
      ، قال : أَرادوا إنَّ أَخلق الأشياء بك أن تفعل ذلك .
      قال : والعرب تقول يا خليقُ بذلك فترفع ، ويا خليقَ بذلك فتنصب ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف وجه ذلك .
      وهو خَلِيقٌ له أَي شبيه .
      وما أَخْلَقَه أَي ما أشبهه .
      ويقال : إنه لخليق أي حَرِيٌّ ؛ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع بوقوعه كونُه وتحقيقه .
      ويقال : أَخْلِقْ به ، وأَجْدِرْ به ، وأَعْسِ به ، وأَحْرِ به ، وأَقْمِنْ به ، وأَحْجِ به ؛ كلُّ ذلك معناه واحد .
      واشتقاق خَلِيق وما أَخْلَقه من الخَلاقة ، وهي التَّمْرينُ ؛ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ شيئاً صار ذلك له خُلُقاً أي مَرَنَ عليه ، ومن ذلك الخُلُق الحسَن .
      والخُلوقة : المَلاسةُ ، وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي الحائط جِداراً .
      وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في طِباعه .
      والحِجا : العقل وهو أَصل الطبع .
      وأَخْلَق إخْلاقاً بمعنى واحد ؛ وأَما قول ذي الرمة : ومُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ ، أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ فإنما عنى به أَنه خُلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك .
      واخلَوْ لَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت ، واخْلَوْ لَق أَن تَمطُر على أَن الفِعل لان (* قوله : على أَن الفعل لان ، هكذا في الأصل ولعل في الكلام سقطاً ).
      حكاه سيبويه .
      واخْلَوْلَق السحاب أَي استوى ؛ ويقال : صار خَلِيقاً للمطر .
      وفي حديث صفة السحاب : واخْلَوْلَق بعد تَفرُّقٍ أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر .
      وفي خُطبة ابن الزبير .
      إن الموتَ قد تَغَشَّاكم سحابُه ، وأَحْدَق بكم رَبابُه ، واخْلوْلَقَ بعد تَفرُّق ؛ وهذا البناء للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ .
      والخَلاقُ : الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح .
      يقال : لا خَلاق له في الآخرة .
      ورجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا صَلاح في الدين .
      وقال المفسرون في قوله تعالى : وما لَه في الآخرة من خَلاق ؛ الخلاق : النصيب من الخير .
      وقال ابن الأَعرابي : لا خلاق لهم لا نصيب لهم في الخير ، قال : والخَلاق الدين ؛ قال ابن بري : الخلاق النصيب المُوفَّر ؛ وأَنشد لحسان بن ثابت : فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق ، فإنَّه سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا وفي الحديث : ليس لهم في الآخرة من خلال ؛ الخَلاق ، بالفتح : الحظ والنصيب .
      وفي حديث أُبَيّ : إنما تأْكل منه بخَلاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين ؛
      ، قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وتخفق في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
خَفَّاق [مفرد]: صيغة مبالغة من خفَقَ1 وخفَقَ2: كثير الخفق، كثير الاضطراب والتحرّك| قَلْبٌ خفّاق: شديد الاضطراب، والخفق.


معجم اللغة العربية المعاصرة
I خَفُوق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خفَقَ1. II خُفُوق [مفرد]: مصدر خفَقَ1. • خُفُوق الطَّائر: صوت طيرانه. • خُفُوق القلب: نبضه.
معجم اللغة العربية المعاصرة


إخفاق [مفرد]: 1- مصدر أخفقَ/ أخفقَ في. 2- (نف) عدم الوصول إلى الهدف المقصود، أو إلى النتائج التي يمكن الإفادة منها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أخفقَ/ أخفقَ في يُخفق، إخفاقًا، فهو مخفِق، والمفعول مخفَقٌ فيه • أخفق الطَّائرُ: ضرب بجناحيه، طار أم لم يطرْ. • أخفق الشَّخصُ/ أخفق الشَّخصُ في مراده: فشل، لم يظفر بحاجته، لم يصل إلى هدفه المقصود "حاول إخماد الثَّورة لكنه أخفق- أخفق في دراسته- إخفاق في الزواج".


معجم اللغة العربية المعاصرة
خافِق [مفرد]: ج خافقات وخَوافِقُ، مؤ خافِقة، ج مؤ خافقات وخَوافِقُ: اسم فاعل من خفَقَ1 وخفَقَ2. • الخافِق: العَلَم؛ لاضطرابه وتحرُّكه في مهب الرِّيح. • الخافقان: 1- أفق المشرق وأفق المغرب؛ لأن اللَّيل والنَّهار يخفقان فيهما "تردّد ذكره في الخافقين: عُرف واشتهر- ما بين الخافقين مثله: يقال في مجال المدح". 2- طرفا السَّماء والأرض. 3- اللَّيل والنهار.
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَفَّاقة [مفرد]: اسم آلة من خفَقَ2.


معجم اللغة العربية المعاصرة
خَفَقان [مفرد]: 1- مصدر خفَقَ1. 2- (طب) زيادة مؤقَّتة في سرعة نبضات القلب؛ لانفعال أو إجهاد أو مرض "خفقان القلب".
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَفْقَة [مفرد]: ج خَفَقات وخَفْقات: اسم مرَّة من خفَقَ1 وخفَقَ2: نَبْضة، حركة، ضربة "أحسّ بسرعة خفقات قلبه: نبضاته وضرباته".
المعجم الوسيط
النَّعْلُ ـُِ خفْقاً: صوَّتت. وـ الشيءُ: خَفْقاً، وخُفوقاً، وخَفَقَاناً: اضطرب وتحرَّك. ويقال: خفَقَ القلب. وخفَقَ الطائر: طار. فهو خافِق، وخَفُوق. وـ مال. يقال: خفَقَ النَّجْم، والشمس، والقمَر: انحطَّ في المَغْرب. ويقال: خفَق فلان: نام. وـ الليل: ذهب أكثَره. وـ الحيوان: ضَمُر. فهو خَفِق، وخُفَق. ( ج ) خِفَاق. وـ المكان: خلا. وـ السَّهْم: أسرع. وـ فلان في البلاد: ذهب. وـ فلاناً بالسَّوط ونحوه، خَفْقاً: ضربه به خفيفاً.( أخفَقَ ): اضطرب وتحرَّك. وـ الطائر: ضرب بِجَنَاحيه. وـ النُّجوم: مالت للمَغِيب. وـ القومُ: فَنِيَ زادهم. وـ فلانٌ: قلَّ مالُه. وـ طلبَ حاجةً فلم يَظْفَرْ بها. وـ فلاناً: صَرَعَه.( خفَّقَ ) نَعْلَيه: ضرب إحداهما بالأخرى.( اختَفَقَ ) الشيءُ: تحرَّك واضطرب.( الخَافِقُ ): العَلَم. وـ الأفق. وهما خافقان: أُفُق المشرق، وأُفُق المغرب. ( ج ) خَوافِق. وخوافِقُ السَّماء: الجهات التي تهب منها الرِّياح.( الخَفَّاقُ ): الكثيرُ الخَفْق. ورجل خَفَّاق القَدم: عريضُ باطِنِها.( الخَفَّاقَةُ ): يقال: امرأة خفَّاقَةُ الحَشا: ضامرة البطن خَمِيصَته.( الخَفَقَانُ ): زيادة مؤقَّتة في سُرعَة نبضات القلب لانفعال أو إجهاد أو مرض.( المَخْفَقُ ): الأرض المستوية يلمَعُ فيها السَّراب.( المِخفَقُ ): السَّيف العريض.( المِخْفَقَةُ ): ما يُضرب به من سوطٍ أو نحوه.
مختار الصحاح
خ ف ق : خَفَقَتِ الراية اضطربت وكذا القلب والسراب وبابه نصر و خَفَقَ يخفق بالكسر خَفَقَاناً بفتحتين أيضا ويقال خَفَقَ البرق أيضا خَفْقاً و خَفَقَتِ الريح خَفَقَاناً وهو حفيفها أي دوي جريها و خَفَقَ الرجل حرك رأسه وهو ناعس وفي الحديث { كانت رءوسهم تخفق خَفْقَةً أو خفقتين } و الخَافِقانِ أُفُقا المشرق والمغرب لأن الليل والنهار يخفقان فيهما
الصحاح في اللغة
خَفَقَتِ الرايةُ تَخْفُقُ وتخْفِقُ خَفْقاً وخَفَقاناً، وكذلك القلبُ والسرابُ، إذا اضطربا. ويقال: خَفَقَ البرقُ خَفْقاً، وخَفَقَتِ الريحُ خَفقاناً، وهو حفيفها، أي دويُّ جَريها. وخَفَقَ الرجلُ، أي حرّك رأسه وهو ناعسٌ. وخَفَقَ الأرضَ بنعله. وكلُّ ضربٍ بشيء عريضٍ: خَفْقٌ. يقال: خَفَقَهُ بالسيف يَخْفُقُ وَيَخْفِقُ، إذا ضربه به ضربةً خفيفةً. والمِخْفَقَةُ: الدِرَّةُ التي يُضْرَبُ بها. والمِخْفَقُ: السيفُ العريضُ. ويقال: خَفَقَ الطائرُ، أي طار. وأخفَقَ إذا ضرب بجناحيه. وأَخْفَقَ الرجل بثوبه، أي لَمعَ به. وخَفقَتِ النجومُ خُفوقاً: غابت. وأخْفَقَتْ، إذا تولَّتْ للمغيب. يقال: وَرَدْتُ خُفوقَ النجم، أي وقتَ خُفوقِ الثريا، يجعله ظرفاً وهو مصدرٌ. وأَخْفَقَ الرجلُ، إذا غزا ولم يَغنَم. وأَخْفَقَ الصائدُ، إذا رجع ولم يصطد. وطلب حاجةً فأَخْفَقَ. ورجلٌ خَفَّاقُ القَدمِ، إذا كان صدرُ قدمِه عريضاً. وامرأةٌ خَفَّاقَةُ الحَشا، أي خميصةٌ. والخافقان: أُفقا المشرِقِ والمغْرِبِ. قال ابن السكيت: لأن الليل والنهار يَخفِقانِ فيهما. وفَلاةٌ خَيْفقٌ، أي واسعة يَخْفِقُ فيها السراب. وفرسٌ خَيْفَقٌ، أي سريعة جداً، وكذلك ظليمٌ خَيْفَقٌ.
تاج العروس

الخَيْفَقُ كَصيْقَل : الفَلاةُ الواسِعَةُ يَخفُقُ فيها السَّرابُ نَقَلَه الجَوهَرِي والصاغانِي وأَنْشَدَ الأخِيرُ للزَّفَيانِ :

" ودُونَ مَسْراها فَلاةٌ فَيْهَقُ

" تِيهٌ مَرَوْراةٌ وفَيْفٌ خَيْفَقُ وصَدْرُه :

" أَنَّى أَلَمّ طَيْفُ لَيْلَى يَطْرُقُ والخَيْفَقُ من الخَيْلِ والنًّوقِ والظِّلْمان : السَّرِيعَةُ يُقال : فَرَسٌ خَيْفَق أَي : سَرِيعٌ جِدَّاً قال ابنُ درَيْدٍ : وأَكثَرُ ما يُوصَفُ به الإناثُ وكذلِكَ ناقَةٌ خَيْفَقٌ وظَلِيم خَيْفَقٌ ولم يَذْكرِ الجَوْهَرِيُّ النّاقَةَ . وقِيلَ : ناقةٌ خَيْفَق : مُخْطَفَةُ البَطْنِ قَلِيلَةُ اللَّحْمَ

وقالَ الكِلابي : الخَيْفَقُ من النِّساء : الطّويلَةُ الرُّفغَيْنِ الدَّقِيقَة العِظام البَعِيدَةُ الخَطوِ

وقال أَبو عَمْرٍو : الخَيفَقُ : الدّاهِيَةُ . وقالَ غيرُه : خَيْفَق : فَرَسُ رَجُل من بَنِي ضُبَيْعَةَ أَضْجَم بن رَبِيعَةَ بنِ نِزارٍ واسمُه سَعْدُ بنُ مُشَمتٍ

والخَيْفَقانُ كزَعْفران : لَقَبُ رَجُل اسمُه سَيّار وهُوَ الذِي خَرَجَ يريدُ الشِّحْرَ هارِباً مِنْ عَوف بنِ الخَلِيل ابن سَيَّارٍ وكانَ قَتَلَ أخاه عُوَيفاً فلَقِيَه ابْن عَمّ له ومَعَه ناقَتان وزادٌ فقالَ له : أَينَ ترِيدُ فقالَ الأُبغُوانَ وفي اللِّسانِ : فقالَ : الشَّحْرَ كَي لا يَقْدِرَ على عَوفُ فقد قَتَلْتُ أخاهُ عُوَيْفاً فقالَ له : خُذْ إحدَى الناقَتَيْن وشاطَرَه زادَه فلما وَلَّى عَطَفَ عليه بسَيْفِه فقَتَلَه وأَخذَ الناقَةَ الأخرَى وباقِي الزّادِ فلَمّا أتَى البَلَدَ سَمعَ هاتِفاً يَهْتِفُ يقول :

" ظُلْمُكَ المُنْصِفَ جَوْرُه

" فيه للفاعِل بَوْرُ ورَماه بسَهْم فقَتَلَه فقيل : ظَلَمَ ظُلْمَ الخَيْفَقانِ وضُرِبَ مَثَلاً ويُسَمى أيْضاً : صَرِيعَ الظُّلْم لذلكَ

ويُقال أَيضاً : ظُلْمٌ ولا كَظُلْمِ الخَيْفَقانِ وفيه يَقُول القائِلُ :

أعَلِّمُهُ الرِّمايَةَ كُلَّ يَوْمٍ ... فلمّا اسْتَدَّ ساعِدُه رَمانِي

تَعالَى اللَّهُ هذا الجَوْرُ حَقاً ... ولا ظُلْمٌ كظُلْم الخَيْفَقانِ والخَنْفَقِيقُ كقَنْدَفِيرٍ هو بالنُّون كما في الصِّحاح وفي العُباب بالياءَ التحْتِيّة قال شَيْخُنا : وكِلاهُما صَحِيح وكُل من النون أَو الياءَ زائِدَةٌ كما صَرَّحوا به لأنَّه مأخوذٌ من الخَيْفَق : السَّرِيعَةُ جِدُّا مِن الخَيْل والنُّوقِ والظِّلْمانِ عن أبِي عُبَيْدٍ وضَبَطَه بالتحْتيّة

والخَنْفَقِيقُ : حِكايَةُ جَرْىِ الخَيْل قالَهُ اللَّيْثُ وضَبَطه بالتَّحْتِيّة قال : تقولُ : جاءُوا بالرَّكضِ والخَيْفَقِيق من غيرِ فِعْلٍ يَقول : ليس يَتَصَرَّفُ منه فِعْلٌ وهو مَشْيٌ في اضْطِراب

والخَفْقُ : تَغْيِيبُ القَضِيب فى الفَرْج وقِيلَ لعُبَيْدَةَ السَّلْمانِيًّ : ما يُوجِبُ الغُسْلَ فَقالَ : الخَفْقُ والخِلاطُ قال الأزْهَرِي : يُريدُ بالخَفقِ مَغِيبَ الذَّكَرِ في الفَرج من خَفَقَ النَّجْمُ : إِذا انْحَطَّ في المَغْرِب وقِيلَ : من الخَفْقِ وهو الضَّرْبُ

وقالَ اللَّيْثُ : الخَفْقُ : ضَرْبُكَ الشَّيءَ بدِرَّةٍ أَو بعَرِيضٍ من الأشْياءَ

والخَفْقُ : صَوْتُ النَّعْلِ ومنه حَدِيثُ المَيِّتِ إِذا وُضِعَ فى قَبْرِه : " إِنَّهُ ليَسْمَعُ خَفْقَ نِعالِهِم إذا انْصَرَفُوا " وكذلِكَ صَوْتُ ما يُشْبِهُها وقد خَفَقَ الأرْضَ بنَعْلِه

وخَفَقَت الرّايَةُ تَخْفُقُ وتَخْفِقُ من حَدَّىْ نَصَرَ وضَرَبَ خَفْقاً وخُفُوقاً وخَفَقاناً مُحَرَّكَةً أي : اضْطَرَبَتْ وتَحَركَتْ وكذا الفُؤادُ والبَرْقُ والسَّرابُ والسيْف والرِّيحُ ونَحْوُها نقلَه ابن سِيدَه وقِيلَ : خَفَقانُ الرِّيح : دَوِيُّ جَرْيِها قال الشّاعِرُ :

كانَّ هُوِيَّها خَفَقانُ رِيحٍ ... خَرِيق بينَ أعْلام طِوالِ وفي التَّهْذَّيب : الخَفَقان : اضْطِرابُ القَلْبِ وهي خِفَّةٌ تأخُذُ القَلْبَ تَقولُ : رَجُلٌ مَخْفُوقٌ

كاخْتَفَقَ اخْتِفاقاً عن اللَّيْثِ وحَرَّكَ رُؤْبَةُ الفاء منه في قَوْلِه :

" وقاتِم الأعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ

" مُشْتَبِهِ الأَعْلام لَمّاع الخَفَقْ ضَرُورَة نَقَله الَجَوْهَرِي

وخَفَقَ النجْمُ يَخْفِقُ خُفُوقاً : غابَ أو انْحَطَّ في المَغْربِ وكَذلك القَمَرُ زادَ ابنُ الأَعْرابيًّ : وكذلك الشَّمْسُ يُقال : ورَدْت خفوقَ النَّجْم أي : وقتَ خُفُوقِ الثرَيّا يَجْعَلُه ظَرْفاً وهو مَصْدَرٌ كما في الصِّحاح

وخَفَقَ فُلانٌ : إذا حَركَ رَأسَه إِذا نَعَسَ أَي : أَمالَه فهو خافِقٌ قال ذُو الرمةِ :

وخافِقِ الرَّأسِ فوقَ الرَّحْل قُلتُ لَه ... زُغ بالزِّمامَ وجَوْزُ اللَّيْل مَرْكُومُ وقيلَ : هُو إِذا نَعَسَ نَعْسَةً ثمّ تَنَبَّهَ وفي الحَدِيثِ : " كانَتْ رُؤُوسُهم تَخْفِقُ خَفْقَة أَو خَفْقَتَيْنِ "

وقالَ ابنُ هانِىء في كتابِه : خَفَقَ خُفُوقاً : نامَ وفي الحَدِيثِ : " كانُوا يَنْتَظِرُونَ العِشاء حَتى تَخْفِقَ رُؤُوسُهُم " أي : ينامُونَ حَتّى تَسْقُطَ أَذْقانُهم على صُدُورِهم وهُم قعُود وقِيل : هو من الخُفُوقِ : الاضْطِراب كَأخْفَقَ نَقَلَه الصّاغانِيُّ

وخَفَقَ اللَّيْلُ : ذَهَبَ أكْثَرُه وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ : سَقَطَ عن الأُفُق

والطائِرُ : طارَ وهو خَفّاق قال تَأبَّطَ شَرًّا :

لا شَيْء أَسرعُ مِنِّي لَيْس ذا عُذَر ... وذا جَناح بجَنْبِ الرَّيْدِ خَفّاقِ وقالَ أبو عَمْرٍو : خَفَقت النّاقَةُ أي : ضَرِطَتْ فهِىَ ناقَة خَفُوقٌ

ويُقالُ : خَفَقَ فُلاناً بالسَّيْفِ يخْفُقُه ويَخْفِقه إِذا ضَرَبَه به ضَرْبَةً خَفِيفَةً وكَذلك بالسَّوْطِ والدِّرَّةِ . وأَيّام الخاقِقاتِ : أَيّامٌ تَناثَرَتْ فِيها النُّجُومُ زَمَن أَبِي العَبّاسِ وأَبِي جَعْفَرٍ العَبّاسِييْنِ

والخافِقان : عن ابْنِ عَبّادِ

والخافِقانِ : المَشْرِقُ والمَغْرِبُ قالَهُ أَبو الهَثَيم يُقالُ : ما بَيْنَ الخافِقَيْنِ مثلُه قالَ أَبُو الهَيْثَم : لأنَّ المَغْرِبَ يُقالٌ له : الخافِقُ وهو الغائِبُ فغَلَّبُوا المَغْربَ على المَشْرِقِ فقالُوا : الخافِقانِ كما قالُوا : الأبوانِ

أَو أفُقاهُما كما فِي الصِّحاح قالَ : وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : لأن اللَّيْلَ والنهارَ يَختَلِفان كذا في سائِرِ النُّسَخ والصواب : يَخْفِقانِ فِيهِما كما هو نَصُّ الصِّحاح وفي التَّهْذِيب : يَخْفِقانِ بينَهما

أَو طَرَفا السَّماءَ والأرْضِ وهو قولُ الأصْمَعِيِّ وشَمِرٍ

أَو مُنْتَهاهُما وهو قَوْلُ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ وفي الحَدِيثِ : " إِنّ ميكائِيل مَنْكِباهُ يَحُكّانِ الخافِقَيْنِ " وفي النِّهايَةِّ : " مَنْكِبا إِسْرافِيلَ يَحُكّانِ الخافِقَيْنِ أَي : طَرَفَي السَّماءَ والأرْضِ وقال خالِدُ ابنُ جَنْبَةَ : الخافِقانِ : هَواءَانِ مُحِيطانِ بجانِبَي الأَرْضِقال : وخَوافِق السَّماءِ : التي تَخْرُجُ منها الرِّياحُ الأرْبعُ ويُقالُ : أَلْحَقه اللُّهُ بالخافِقِ وبالخَوافِقِ . والمِخْفَقُ كمِنْبَرٍ : السَّيْفُ العَرِيضُ

والمِخْفَقَةُ كمِكْنَسَة : الدِّرَّةُ يُضْرَبٌ بها أَو سَوْطٌ من خَشَبٍ قالَه اللَّيْثُ

والخِفْقَةُ بالكَسْرِ وضَبَطه في التَّكْملة بالفَتْح : شَيْءٌ يُضْرَبُ بهِ نَحو سَيْرٍ أَو دِرَّةٍ وقد خَفَقَ بها . والخَفْقَةُ : المَفازَةُ المَلْساءُ ذاتُ آلٍ عن اللَّيْثِ قال العَجّاجُ :

" وخَفْقَةٍ ليسَ بِها طُوئِيُّ

" ولا خَلاَ الجِن بها إنْسِيُّ أي : لَيْسَ بها أحَدٌ

ورَجُلٌ خَفّاقُ القَدَم أي : صَدْرُ قَدَمِه عَرِيضٌ كما في الصِّحاح وأنْشَدَ للراجِزِ :

" قَدْ لَفَّها اللَّيْلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ

" خَدَلَّجِ السّاقَيْنِ خَفّاقِ القَدَمْ وقالَ غيرُه : أَي : عَريضُ باطِن القَدَم وأَنْشَد ابنُ الأعْرابِيِّ :

" مُهَفْهَفِ الكَشْحَيْنِ خَفّاقِ القَدَمْ وقالَ : مَعْناه أنّه خَفِيفٌ عَلَى الأرْضِ ليسَ بثَقِيل ولا بَطِىءٍ

وامْرَأَة خَفّاقَةُ الحَشَى أَي : خَمِيصَتُه كما في الصِّحاح وفي اللِّسانِ : وقولُ الشّاعِرِ :

أَلا يا هَضِيمَ الكَشْح خَفّاقَةَ الحَشَا ... من الغِيدِ أَعناقاً أولاكِ العَواتِق إِنّما عَنَى بأَنَّها ضامِرَةُ البَطْقِ خَمِيصَةٌ وإِذا ضَمُرَت خَفَقَتْ

والخَفّاقَةُ : الدُّبُرُ عن ابْنِ دُرَيد قالَ : والخَفَقانُ مُحَرَّكَةً : اضْطِرابُ القَلْبِ : وهُوَ خَفْقَةٌ تَأخُذُ القَلْبَ فيَضْطَرِبُ لذلِكَ قال عُروَةُ ابنُ حِزامٍ :

لقَدْ تَرَكَتً عَفْراءُ قَلْبِي كأّنَّهُ ... جَناحُ غُرابٍ دائِمُ الخَفَقانِ والمَخْفُوقُ : ذُو الخَفَقانِ عن ابْنِ دُرَيْد

وقالَ أَبُو عَمروٍ : المَخْفُوقُ المَجْنُون وأَنْشَدَ :

" مَخْفُوقَة تَزَوَّجَتْ مَخْفُوقَا وقالَ أبو عُبَيْدَةَ : فَرَسٌ خَفِقٌ وخَفِقَةٌ ككَتِفِ وفَرِحَةٍ

قالَ : وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ : خُفَق وخُفَقَة مثل رُطَبٍ ورُطَبَةٍ أي : أَقَبّ أو بمَنْزِلَتِه

ج خَفِقاتٌ بكسر الفاء وخُفَقات بضَمّ الخاءَ وفَتْح الفاءَ وخِفاقٌ بالكسرِ

ورُبما كان الخُفُوقُ فِيها خِلْقَةً ورُبما كانَ من الضمُورِ ورُبَّما كانَ من الجَهدِ

ورُبَّما أفْرِدَ ورُبَّما أضِيفَ وأَنْشَدَ في الإفْرادِ قولَ الخَنْساء :

تُرَفِّعُ فَضْلَ سابِغَةٍ دِلاصٍ ... عَلَى خَيفانَةٍ خَفِقٍ حَشاهَا وأَنْشَدَ في الإِضافَةِ :

" بِشَنِج مُوَتَّرِ الأنْساءَ

" حابى الضُّلُوع خَفقِ الأحْشاءِ وأَخْفَقَ الطّائِرُ : إِذا ضَرَبَ بجَناحَيْهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ :

" كأَنَّها إِخْفاقُ طَيْرٍ لَمْ يَطِرْ وأخْفَق الرَّجُل بثوبِه : إِذا لَمَعَ بهِ نَقَلَه الزَّمَخشَري والصاغانِيُّ والجَوْهَرِيُّ

وأَخْفَقَتِ النجُومُ : إِذا تَوَلَّتْ للمَغِيبِ نَقَله الجَوْهَرِيًّ عن يَعْقوبَ قالَ الشَّمّاخ :

عَيْرانَةٌ كقتُودِ الرَّحْلِ ناجِيَةٌ ... إِذا النجُومُ تَوَلَّتْ بَعْدَ إِخْفاقِ وقِيل : هو إذا تَلأْلأَت وأَضاءَت

وأَخْفَق الرَّجُلُ : إذا غْزا ولَمْ يَغْنَمْ قالَهُ أَبو عُبَيْدٍ وبه فسِّرَ الحَدِيث : " أَيَّما سرَيّةٍ غَزَتْ فأخْفَقَتْ كانَ لها أَجْرُها مَرَّتَيْنِ " قالَ ابنُ الاثِيرِ : وحَقِيقَةُ الكَلام صادَفَت الغَنِيمَةَ خافِقَةً غيرَ ثابِتَة مُستَقِرة قال الصّاغانِي : فهو من باب : أجْبَنْتُه وأَبْخَلْتُه وأفْحَمْتُه ومنه قَوْلُ عَنْتَرَةَ يَصِفُ فَرَساً له :

فيُخْفِقُ مَرَّةً ويَصِيدُ أُخْرَى ... ويَفْجَعُ ذا الضَّغائِنِ بالأَرِيبِ يَقُول : يَغْزُو عَلَى هذا الفَرَسِ فيَغْنَمُ مَرَّة ولا يَغنَمُ أُخْرَى

وأخْفَقَ الصائِدُ : إِذا رَجَعَ ولم يَصِدْ

وقالَ أَبو عمرٍو : أَخْفَق فلاناً : إِذا صَرَعَه

ويُقال : طَلَب حاجَة فأَخْفَقَ : إِذا لم يُدْرِكْها عن أَبِي عُبَيْدٍ

ومُخَفِّق كمُحَدِّث : ع قالَ رُؤبَة :

" ولا مَعِي مُخَفِّق فعَيْهَمُهْ

" والحِجْرُ والصَّمّانُ يَحْبُو وَجَمُهْ وَجَمُه أي : غْلَظُهومما يستدرك عليه : الخَوافِقُ والخافِقاتُ : الرّاياتُ والأعلامُ

وأخْفَقَ الفُؤادُ والرِّيحُ والبَرْقُ والسَّيْفُ والرَّايَةُ : مثلُ خفقَ عن ابْنِ سِيدَه

ويُقالُ : سَيْرُ اللَّيْلِ الخَفْقَتانِ هما أوَّلُه وآخِرُه وسَيْرُ النَّهارِ البَرْدانِ أَي : غُدْوَةً وعَشِيَّةً

وأَرْضٌ خَفّاقَةٌ : يَخْفِقُ فِيها السَّرابُ

وأَخْفَقَتِ النجُومُ : إِذا تَلأَلأت وأَضاءَتْ وكأن الهَمْزَةَ فيه للسَّلْبِ كفَلسَ وأَفْلَسَ

ورَأَيتُ فُلاناً خافِقَ العَيْنِ أي : خاشِعَ العَيْنِ غائِرَها وهو مَجازٌ

وخَفَقَ السَّهْمُ : أَسْرَع

وامرأَةٌ خَنْفَق وخَنْفَقِيق : سَرِيعَةٌ جَرِيئة

والخَنْفَقِيقُ : الدّاهِيَةُ قال الجَوْهَرِي : قالَ سِيبَوَيْهِ : والنونُ زائِدَةٌ وأَنْشَدَ لشُتَيم بنِ خُوَيْلد :

وقد طَلَقَتْ لَيْلَةً كُلَّها ... فجاءَت بهِ مُؤْدَناً خَنْفَقِيقَاً هكَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ بَرّىّ : صوابُه :

زَحَرْتَ بِها لَيْلَةً كُلَّها ... فجاءْتَ بِها مُؤيداً خَنْفَقِيقَاً والخَنْفَقِيقُ أيضاً : النّاقِصُ الخَلْقِ وبه فُسِّرَ البيتُ أَيضاً

وأَخْفَقَ الرَّجُلُ : قَلَّ مالُه

والخافِقُ : المَكانُ الخالِي من الأنِيسِ وقَدْ خَفَقَ : إذا خَلا قالَ الرَّاعِي :

عَوَيْتَ عُواء الكَلْبِ لَمّا لَقِيتَنَا ... بثَهْلانَ من خَوْفِ الفُرُوج الخَوافِقِ وخَفَقَ فى البِلادِ خُفُوقاً : إِذا ذَهَبَ

والخَفْقَةُ : النوْمَةُ الخَفِيفةُ وبه فُسِّرَ حَدِيثُ الدَّجّالِ : " يَخْرُجُ في خَفْقَةٍ من الدِّينِ " يَعْنِي أَنَّ الدِّينَ ناعِسٌ وسَنْانُ في ضَعْفِه

والمَخْفَقُ كمَقْعَدٍ : موضِعُ خَفْقِ السَّرابِ قالَ رُؤْبَةُ :

" ومَخْفَقٍ مِنْ لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ

" في مَهْمَهٍ أطْرافُه في مَهْمَه وقالَ الأصْمَعِيُّ : المَخْفَقُ : الأرْضُ التي تَسْتَوِى فيَكُونُ فِيها السَّرابُ مُضْطَرِباً

وأَما قَوْلُ الفَرَزْدَقِ يَهْجُو جَرِيراً :

غَلَبْتُكَ بالمُفَقىءِ والمُعَنَّى ... وبَيْتِ المُحْتَبِى والخافِقاتِ فالمَعْنَى : غَلَبْتُكَ بأرْبعَ قَصائِد منها : الخَافِقاتُ وهي قَوْلُه :

لسان العرب
الخَفْقُ اضْطِراب الشيء العَرِيض يقال راياتُهم تَخْفِق وتَخْتَفِقُ وتسمّى الأَعلامُ الخَوافِقَ والخافِقاتِ ابن سيده خَفَقَ الفؤَاد والبرْق والسيفُ والرايةُ والريح ونحوها يَخْفِقُ ويَخْفُقُ خَفْقاً وخُفوقاً وخَفَقاناً وأَخْفقَ واخْتفَق كله اضْطَرب وكذلك القَلب والسَّراب إذا اضْطَربا التهذيب خَفقت الريح خَفَقاناً وهو حَفيفُها أَي دَوِيُّ جَرْيِها قال الشاعر كأَنَّ هُوِيَّها خَفَقانُ ريحٍ خَرِيقٍ بينَ أَعْلامٍ طِوالِ وأَخْفَقَ بثوبه لَمع به والخَفْقة ما يُصيب القلبَ فيَخفِق له وفؤاد مَخْفوق التهذيب الخَفقانُ اضطراب القلب وهي خِفّة تأخذ القلب تقول رجل مَخْفوق وخفَق برأسه من النُّعاس أَمالَه وقيل هو إذا نَعس نَعْسةً ثم تنبّه وفي الحديث كانت رؤوسهم تَخْفِق خَفْقة أَو خفقتين ويقال سير الليل الخَفْقتان وهما أَوّله وآخره وسير النهار البَرْدانِ أَي غُدْوة وعشيّة وقال ابن هانئ في كتابه خفَق خُفوقاً إذا نام وفي الحديث كانوا ينتظرون العِشاء حتى تَخْفِق رؤوسهم أَي يَنامون حتى تسقُط أَذْقانهم على صدورهم وهم قُعود وقيل هو من الخُفوق الإضطراب ويقال خفَق فلان خَفْقة إذا نام نَومة خفيفة وخَفَق الرجل أَي حرّك رأسه وهو ناعس وخفَق الآلُ خَفْقاً اضْطَرب فأَمّا قول رؤبة وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ مُشْتَبِهِ الأَعلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ فإنه حُرِّك للضرورة كما قال فلم يُنْظَرْ به الحَشَكُ وأَرض خفّاقة يَخْفِق فيها السراب التهذيب السَّراب الخَفُوق والخافِقُ الكثير الإضطراب والخَفْقة المَفازة ذات الآل قال العجاج وخَفْقة ليس بها طُوئِيّ يعني ليس بها أَحد وخفَق الشيءُ غاب وقيل لعَبِيدةَ ( * قوله « عبيدة » قال النووي كسفينة وضبط في النهاية أيضاً بفتح العين ) السَّلْمانِيّ ما يوجب الغُسل ؟ فقال الخَفْقُ والخِلاط يريد بالخفق مَغِيب الذكر في الفرج التفسير للأَزهري من خَفَق النجمُ إذا انْحطَّ في المغرب وقيل هو من الخَفْق الضرْبِ وخفَقَ النجمُ يَخْفِقُ وأَخْفَقَ غاب قال الشمّاخ عيْرانة كفُقودِ الرَّحْلِ ناجِية إذا النجومُ تَوَلَّتْ بعد إخْفاقِ ( * قوله « كفقود الرحل » كذا بالأصل مضبوطاً ومثله شرح القاموس ولعله كفقود الرحل ) وقيل هو إذا تلألأ وأَضاء وأَنشد الأَزهري وأَطْعُنُ بالقَومِ شَطْرَ المُلو كِ حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ وخَفقَ النجمُ والقمر انْحطّ في المغرب وكذلك الشمس يقال ورَدْتُ خُفوقَ النجم أَي وقت خُفوق الثُّريا تجعله ظرفاً وهو مصدر ورأيت فلاناً خافق العين أَي خاشِعَ العين غائرها وكذلك ماكل العين ( * قوله « ما كل العين » كذا بالأصل مرموزاً له بعلامة وقفة والحرف الأخير يحتمل أن يكون كافاً أو لاماً ولعله ما ذل العين أي مسترخيها وفاترها ) ومُرَنَّقُ العين وخفَق الليلُ سقط عن الأُفق عن ابن الأَعرابي وخفَق السهمُ أَسرع ورِيح خَيْفَقٌ سريعة وفرس خَيْفَق وناقة خَيْفَق سريعة جدّاً وقيل هي الطويلة القوائم مع إخْطاف وقد يكون للذكر والتأنيثُ عليه أَغلب وقيل فرس خَيْفَق مُخْطَفةُ البطنِ قليلة اللحم الكلابيُّ امرأَة خَيْفق وهي الطويلة الرُّفْعين الدقيقة العظام البعيدة الخطو سريع وهو الخَنْفَقِيقُ في الناقة والفرس والظليم وهو مشي في اضطراب وقال أَبو عبيدة فرس خَفِق والأُنثى خَفِيقة مثل خَرِب وخَرِبة وإن شئت قلت خُفَق والأُنثى خُفقَة مثل رُطَب ورُطبَة والجمع خَفِقاتٌ وخُفَقَاتٌ وخِفاقٌ وهي بمنزلة الأَقَبّ وربما كان الخفوق من خِلْقة الفرس وربما كان من الضُّمور والجَهْد وربما أُفرد وربما أُضيف وأَنشد في الإفراد ومُكْفِت فَضْلِ سابغةٍ دلاصٍ على خَيْفانةٍ خَفِقٍ حَشاها وأَنشد في الإضافة بِشَنجٍ مُوَتَّرِ الأَنساء حابي الضُّلُوعِ خَفِق الأَحْشاء ويقال فرسٌ خَفِقُ الحشَا والخيْفَق فرس سَعْد بن مشهب وامرأة خَنْفَقٌ سريعة جَرِيئة والخَنْفَقُ والخَنْفَقِينُ الداهية يقال داهية خَنْفَقِينٌ وهو أيضاً الخَفِيفةُ من النساء الجَرِيئة والنون زائدة جعلها من خَفْقِ الرّيح والخَنْفقِينُ حكاية أَصوات حوافر الخيل والخَنْفقِين الناقِصُ الخَلْقِ قال شُيَيْمُ ابن خُوَيْلِد قلتُ لَسيِّدنا يا حكي مُ إنَّكَ لم تأسُ أَسْواً رَفِيقا أَعْنْتَ عَدِيّاً على شَأوِها تُعادِي فَرِيقاً وتَنْفِي فَريقا أَطَعْتَ اليَمينَ عِنادَ الشِّمالِ تُنَحِّي بِحَدّ المَواسِي الحُلُوقا زَحَرْتَ بها ليلةً كلَّها فجِئتَ بها مُؤيَداً خَنْفَقِيقا وهذا أَورده الجوهري وقد طَلقَتْ ليلةً كلَّها فجاءتْ به مُؤدَناً خَنْفَقِيقا قال ابن بري والصواب زحرت بها ليلة كلها كما تقدم وقوله يا حكيم هُزْء منه أي أَنت الذي تزعم أنك حكيم وتُخطئ هذا الخَطأ وقوله أطعت اليمين عِناد الشمال مثل ضربه يريد فعلت فِعْلاً أَمكنت به أَعداءنا منّا كما أَعلمتك أَن العرب تأتي أَعداءها من مَيامِنهم يقول فجِئتنا بداهيةٍ من الأمر وجئتَ به مُؤْيَداً خنفقياً أَي ناقصاً مُقَصِّراً وخفَقَه بالسيف والسوط والدِّرَّةِ يَخْفُقه ويَخْفِقه خَفْقاً ضربه بها ضرْباً خفيفاً والمِخْفقةُ الشيء يضرب به سير أو دِرّة التهذيب والمِخْفَقَةُ والخَفْقَة جزم هو الشيء الذي يضرب نحو سير أو دِرَّة ابن سيده والمِخفقة سوط من خشب وسيف مِخْفَقٌ عَرِيض قال الأَزهري والمِخْفَقُ من أسماء السيف العريض الليث الخَفْقُ ضربك الشيء بالدِّرَّة أَو بشيء عريض والمِخْفقة الدرّة التي يضرب بها وفي حديث عمر رضي الله عنه فضربهما بالمِخفقة هي الدرّة وأَخْفقَ الرجلُ طَلب حاجة فلم يَظْفَر بها كالرجل إذا غزا ولم يغنم أَو كالصائد إذا رجع ولم يصطد وطلَب حاجة فأخْفَقَ وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أَيُّما سَرِيّةٍ غَزت فأخْفَقت كان لها أَجرها مرتين قال أبو عبيد الإخْفاقُ أن يغزُو فَلا يغنم شيئاً ومنه قول عنترة يصف فرساً له فيُخْفِقُ مرَّةً ويَصِيدُ أُخْرَى ويَفْجَع ذا الضَّغائن بالأَرِيب ( * قوله « ويصيد » في الأساس ويفيد وقوله « ويفجع » ويفجأ وهو في ديوانه فيخفق تارة ويصيد أُخرى ... ويفجع ذا الضفائن بالأريب ) يقول يغزو على هذا الفرس مرة ولا يغنم أُخرى قال أبو عبيد وكذلك كل طالب حاجة إذا لم يقضها فقد أَخْفق إخفاقاً وأصل ذلك في الغنيمة قال ابن الأثير اصله من الخَفْق التحرُّك أي صادَفَتِ الغنيمةَ خافِقةً غير ثابتة مستقرّة الليث أَخْفقَ القومُ فنَي زادُهم وأَخفقَ الرجلُ قلّ ماله والخَفْقُ صوت النعل وما أشبهها من الأصوات وفي الحديث ذكر منكر ونكير إنه لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعالهم حين يُولُّون عنه يعني الميتَ يسمع صوت نعالهم على الأَرض إذا مشَوْا ورجل خَفّاقُ القدم عريض باطن القدم وخَفقَ الأَرضَ بنَعْله وكلُّ ضرب بشيء عريض خَفْقٌ وقوله مُهَفْهَف الكَشْحَينْ خَفّاق القَدَمْ قال ابن الأَعرابي معناه أنه خفيف على الأرض ليس بثقيل ولا بَطيء وقيل خفّاق القدم إذا كان صدر قدميه عريضاً قال أَبو زُغْبةَ الخزرجي قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ خَدَلَّجِ الساقَيْنِ خَفّاق القَدَم وقيل هذا الرجز للحُطَم القَيْسِيّ وامرأَة خَفّاقةُ الحَشَى أَي خمِيصة وقوله ألا يا هَضِيمَ الكَشْحِ خَفّاقة الحَشى من الغِيدِ أَعْناقاً أولاكِ العَواتقِ إنما عنى بأنها ضامرة البطن خَميصة وإذا ضَمُرت خَفَقت والخَفْقةُ المَفازة المَلْساء ذات الآلِ والخافِقُ المكان الخالي من الأَنِيس وقد خَفَقَ إذا خلا قال الراعي عَوَيْتَ عُواء الكلْبِ لمّا لَقِيتَنا بِثَهْلانَ من خَوْف الفُروجِ الخَوافِق وخَفَق في البلاد خُفوقاً ذهب والخافِقان قُطْرا الهواء والخَافِقانِ أُفُق المشرق والمغرب قال ابن السكيت لأن الليل والنهار يَحْفِقان فيهما وفي التهذيب يخفقان بينهما قال أَبو الهيثم الخافقان المشرق والمغرب وذلك أن المغرب يقال له الخافِقُ وهو الغائب فغَلَّبُوا المغرب على المشرق فقالوا الخافقان كما قالوا الأَبوان شمر الخافقانِ طرَفا السماء والأَرض قال رؤبة واللّهْب لهبُ الخافِقَيْن يَهْذِمهُ وقال ابن الأَعرابي يَهْذِمه يأكله كلاهما في فَلَكٍ يستلْحِمُه أَي يركبه وقال خالد بن جنْبةَ الخافقانِ منتهى الأَرض والسماء يقال أَلحق الله فلاناً بالخافق قال والخافقانِ هَواءان مُحيطانِ بجانبي الأَرض قال وخَوافِقُ السماء الجِهات التي تَخرج منها الرّياح الأَربع وفي الحديث أن ميكائيل مَنْكِباه يَحُكّان الخافِقَيْنِ يعني طرَفي السماء وفي النهاية مَنْكِبا إسرافيل يَحُكّانِ الخافقين قال وهما طرفا السماء والأَرض وقيل المغرب والمشرق والخَفّاقةُ الاسْت وخفَقت الدابة تَخْفِق إذا ضَرطَت فهي خَفُوق والمَخْفُوق المجنون وأَنشد مَخْفُوقة تزوّجت مَخْفُوقا وروى الأَزهري بإسناده عن حذيفة بن أُسيد قال يخرج الدجال في خَفْقة من الدِّين وسوداب الدين ( * قوله « وسوداب الدين » كذا بالأصل ورمز له بعلامة وقفة ) وفي رواية جابر وإدْبار من العلم أَراد أَن خروج الدجال يكون عند ضَعف الدّين وقِلّة أَهله وظُهور أَهل الباطل على أَهل الحقّ وفُشُوّ الشر وأَهله وهو من خَفق الليلُ إذا ذهب أكثره أَو خَفقَ إذا اضْطربَ أَو خَفقَ إذا نَعَس قال أَبو عبيد الخَفْقةُ في حديث الدجّال النَّعْسةُ ههنا يعني أن الدين ناعِسٌ وَسْنانُ في ضَعفه من قولك خَفقَ خَفْقة إذا نامَ نومة خفيفة ومن أَمثال العرب ظلم ظُلْمَ الخَيْفَقانِ وقيل كان اسمه سَيّاراً خرج يريد الشّحْر هارباً من عَوْف بن إكليل بن يسار وكان قتل أَخاه عويفاً فلقيه ابن عم له ومعه ناقتان وزادٌ فقال له أَين تريد ؟ قال الشحر لئلا يَقْدِر عليَّ عوف فقد قتلت أَخاه عُوَيْفاً فقال خذ إحدى الناقتين وشاطَرَه زادَه فلما ولَّى عطف عليه فقتله فسمي صَرِيعَ الظلم وفيه يقول القائل أَعَلِّمُه الرِّمايةَ كُلَّ يَومٍ فلمّا اشْتَدَّ ساعِدُه رَماني تعالى الله هذا الجَوْرُ حَقّاً ولا ظُلمٌ كَظُلْم الخَيْفَقانِ والخَفَقانُ اضْطِرابُ الجناح وخَفَقَ الطائر أَي طار وأَخْفَقَ إذا ضرب بجناحيه قال الراجز كأَنها إخْفاقُ طيرٍ لم يَطِرْ وفلاة خَيْفَقٌ أي واسعة يَخْفِق فيها السَّراب قال الزَّفَيان أَنَّى أَلَمَّ طَيْفُ لَيلى يَطْرُقُ ودُونَ مَسْراها فَلاةٌ فَيْهقُ تِيةٌ مَرَوْراة وفَيْقٌ خَيْفَقُ الأَصمعي المَخْفَقُ الأَرض التي تستوي فيكون فيها السرابُ مضْطَرِباً ومُخَفِّقٌ اسم موضع قال رؤبة ولامِعاً مخَفِّقٌ فَعَيْهَمُه
الرائد
* خفق يخفق ويخفق: خفقا وخفوقا وخفقانا. القلب أو الراية أو البرق أو السيف أو الريح أو الشمس أو القمر أو نحوها: اضطرب وتحرك.
الرائد
* خفق يخفق: خفوقا. 1-الطائر: طار. 2-النجم: غاب. 3-الليل: ذهب أكثره. 4-المكان: خلا من الناس. 5-في البلاد: ذهب فيها.
الرائد
* خفق يخفق ويخفق: خفقا. 1-ه بالسيف أو بالسوط أو نحوهما: ضربه به ضربا خفيفا. 2-ت النعل: أحدثت صوتا.
الرائد
* خفق. من الخيل: الدقيق الخصر، ج خفاق.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: